بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. صلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد اه في سؤال نطرح سؤال يتعلق بالدرس الماظي ما هي اسماء سورة النحل؟ مع التعليل ما تقول؟ نعم. اي نعم ايه. اولا من اسماء نعم. نعم والصورة التانية. نعم. لان النعم التي ذكرها الله في ايضا في محله يعني عديدة احسن. نعم. نعم نعم. احسنت بارك الله هذا هو الجواب. سورة النحل وسورة النعم والنحل وعود النحل فيها دون غيرها والنعم لكثرة النعم التي عددها الله جل وعلا في هذه السورة. فالجواب صحيح نعم يقول الله جل وعلا ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا. تتخذون ايمانكم دخلا بينكم ان تكون امة هي اربعة من امة انما يبلوكم الله به ولا يبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون. ينهى الله جل وعلا عباده المؤمنين ان يكونوا كالتي نقضت لها من بعد قوة وهي فيما يقولون امرأة من قريش كان في عقلها شيء فتغزل من اول النهار وتبرم وتحكم فاذا جاء اخر النهار نقضت كل ما غزلته وابرمته فيقول الله جل وعلا ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة. نقضته ونفسته بعد قوة بعد ان كان قويا. مبرما محكما. لا تكونوا مثلها نعم وكانت تقطعه انكاثا الانكاث جمع وهو كما قال ابن كثير قال ان ان نعم. او اورد عن عن مجاهد على ان كافر يحتمل انه اسم مصدر نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا اي انقاض ويحتمل ان يكون بدلا عن الخبر كان اي لا تكونوا انكاثا جمعا جمع نكث من ناكث. وقال السدي وعبدالله بن كثير هذه امرأة خرقاء كانت بمكة كلما غزلت شيئا نقضته بعد ابرامه. وقال مجاهد وابن زيد وقتادة هذا مثل لمن نقض عهده بعد توكيله وهذا القول ارجح واظهر وسواء كان بمكة امرأة نقضت غزلها ام لا؟ اذا هذه الاية متعلقة بالاية التي قبلها واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقض الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا. اذا هذه الاية تنهى المؤمنين ان يمكثوا وينقضوا ما اعطوه من العهد وما واموت فلا يجوز لهم فيشبهوا حال من حال المرأة التي تبرم وتحكم اه غزلها ثم تنقضه بعد ذلك وتقطعه. فاذا اعطيتم عهدا ووعدا فالتزموا به خاصة اذا وثقتموه الحلف فلا تنقضوا الايمان بعد توكيدها ولا العهود فتكون كحال تلك المرأة التي حكى الله ثم قال جل وعلا ان تكون نعم. تتخذون ايمانكم دخلا بينكم. آآ ادخروا قال الزجاج اي غشا وغلا. تتخذون ايمانكم دخلا بينكم اي غشا وغلا وقال الجوهري الدخل هو المكروه هو المكر والخديعة هو المكر والخديعة. وقال ابو عبيدة كل كل امر لم يكن صحيحا فهو دخيل. ومعنى هذه الاية خلاصة اقواله المفسرين قالوا نزلت هذه الاية في العرب الذين كانوا الذين اذا حالفت قبيلة منهم اخرى ثم جاءت احداهم قبيلة كثيرة قوية فداخلتها غدرت الاولى غدرت بالاولى ونقظت عهدها ورجعت الى اه الكبرى اه او الى القبيلة الاخرى التي جاءتها وهي اكبر من الاولى قاله مجاهد. وهذا تفسير لقوله فاتخذون ايمانكم دخلا تتخذون التي عقدتموها مع بعضكم دخلا اي غشا وخديعة ومكرا فلا تفون بها. وذلك قال بينكم ان تكون امة هي اربى من امة. ان تكون قبيلة اكثر من قبيلة. تبرمون عقدا وعهدا مع قبيلة اذا جاءتكم امة وقبيلة اكثر منها عددا اربع يعني اكثر. نقضتم عهدكم السابق وخنتموه ولم تفوا به وتعاقدتم مع القبيلة الاخرى على حساب القبيلة السابقة. هذا خلاصة ما يقال ان تكون امة هي اربع من امة يعني اكثر عددا منها فلا تتخذوا ايمانكم دخلا من اجل ان امة من امة فلكثرة هذه الامة او هذه القبيلة التي جاءتكم نقضتم العهد والميثاق الذي ابرمتموه مع قبيلة سابقة وقد اعطيتم العهد والميثاق. قال جل وعلا انما يبلوكم الله به. الهاء عائدة على الوفاء بالعهد انما يبلوكم الله ويختبركم بالوفاء بالعهد. ان العهد كان مسئولا. فهو يختبر جل وعلا ليتبين من يفي بالعهد ومن ينقضه ولا يفي به ولا يفي بالمواثيق التي واثق وعاهد غيره بها. قال جل وعلا وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون. يقول الطبري آآ وليبينن الله لكم وليبينن الله ولا يبين لكم يوم القيامة اي يبين يظهر ويجلي يوم القيامة كل ما كنتم فيه تختلفون واعظم ما تختلفون فيه عبادة الاوثان فان المؤمن الى لا يعبدون الا الله ولا يرون انه يجوز ان تعبد والكافرون يقول هي الهتنا وحق لها ان تعبد يبين الله جل وعلا لهم المحق من المبطل وصاحب الهدى من صاحب الضلال ولا مانع من ان يكون يبين لهم كل ما يختلفون فيه. واوله واعظمه الشرك بالله جل وعلا. وبقية ما يختلف فيه اهل الايمان مع غيرهم. ثم ثم قال الله جل وعلا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة لو شاء الله جل وعلا جعل الناس امة واحدة كلهم على الايمان والتوحيد وعلى عبادة الله ولا شرك لو شاء ذلك اراده كونا وازلا. لكنه جل وعلا ما شاء ذلك ما اراده. وانما اراد ان يبلو عباده ففرقوا في الجنة وفريق في السعير. قال ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن يظل من يشاء ويهدي من يشاء لحكمة عظيمة فيضلوا من يشاء من يريد من عباده بعمله فييسره لعمل الضلال. ويقدم على عمل الضلال والكفر باختياره ولا يعلم ان الله قد كتب ذلك او قدره عليه. فيقدم عليه باختياره تأتيه الايات والنذر والرسل وينصحونه وينهونه ويأبى الا اختيار ذلك والمعاندة عليه. فبعمله يجازى. كل بما كسبت رهينة وما كتبه الله عليه من انه شقي او سعيد هذا لا شك انه لا يخرج عنه ولا يحيد عنه كل الانسان في هذه الدنيا يعمل عملا مختارا. هو مختار يقدم على الاعمال التي يريدها يرغبها يختارها ولهذا الله جل وعلا ما عذب العباد على علمه الازلي السابق لا يعذبهم الا بعد ان يخلقهم ويوجدهم فيعملون الاعمال فيستحقون الجزاء. ما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون. فهم جل وعلا يهدي من يشاء ويضل من يشاء ثم قال ولا ولا تسألن عما كنتم تعملون. يسأل الخلق عن اعمالهم بين يدي الله جل وعلا. لكن المؤمن يسأل سؤال تقرير يسأل سؤال تقرير فقط. واما الكافر والمعذب يسأل سؤال مناقشة من حوسب من نوقش الحساب عذب فالمؤمن يقرر بالنعم الم تذكر الم تذكر كذا؟ فيقر بها ثم يقول جل وعلا انا سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك الان سيحاسب الجميع ويسألون عن اعمالهم. لكن فرق بين حساب المناقشة وحساب التقرير فالمؤمنون يقررون ثم يظهر لهم ويتجاوز عنهم واما الكفار يحاسبون حساب ويناقش مناقشة من يعذب على اعماله. قال جل وعلا ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم. كما مر معنا دخل اي خديعة ومكرا او غشا والايمان جمع يمين وهو القسم والحلف ولا تتخذوا عمارة دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم. قال المفسرين لا تتخذوا ايمانكم دخلا هذا تكرار لقصد التأكيد والتقرير وقيل ان هذا معنى جديدا. وفائدة جديدة وهذا هو الاظهر والله اعلم. انه هنا يقول لا تتخذوا ايمانكم بينكم دخلا بينكم. فاذا حلفتم على يمين فلا تخدعوا بها ولا تغشوا بها اذا حلفت على يمين فكن صادقا وفي بحقها. في اي امر كان. سواء في العهود او المواثيق او وغيرها فاذا حلف العبد يجب ان يصدق. لان الله جل وعلا النبي صلى الله عليه وسلم يقول من حلف بالله ومن حرب له بالله فليرضى. المسلم اذا حرم له بالله يرضى. فاياك ان تتخذ يمينك ومكرا تقولها وانت لا ترد تفي بها. فان هذا سبب لزلل القدم والهلاك عند الله جل وعلا. ولهذا قوله فتزل قدم قالوا الاصل في الزلل هو تزلق الرجل وتنقلها من موضعها دون ارادة صاحبها. والمراد وفي الاية فتزل قدم فتزل قدم من اتخذ يمينه دخلا عن محجة الحق يعني خديعة او او غدرا عم حجة الحق بعد ثبوتها عليه. ورسوخها فيه وقال السمعاني تزل عن الاسلام بعد ثبوتها عليه. يقول ابن كثير في تفسيره ثم حذر تعالى عباده من اتخاذ دخلا اي خديعة ومكرا لئلا تزل قدم بعد ثبوتها مثل لمن كان على الاستقامة عنها وزل عن طريق الهدى بسبب الايمان الخالق المشتملة على الصد عن سبيل الله. لان الكافر اذا رأى ان طريق الهدى بسبب الايمان لان الكافر اذا رأى ان المؤمن قد عاهده ثم غدر به لم يبقى له وثوق بالدين فانصد بسببه عن الدخول في الاسلام ولهذا قال وتذوق السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم اذا يتلخص قول المفسرين ان هذا في الايمان التي اعطاها انسان لغيره قد تكون مع المسلم وقد تكون مع غير المسلم. وتكون سببا في الصد عن دين الله. اذا لا تتخذوا ايمانكم خديعة ومكرا آآ اي دخل اي خديعة ومكرا بينكم فتزل قدم من فعل ذلك بعد ثبوتها على الحق وكونه من اهل الحق فاذا فعل ذلك زلت قدمه وزاغ عن الحق فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء وهو العذاب الذي يسوء من وقع فيه بما صددتم اي بسبب صدكم ومنعكم للناس عن سبيل الله عن الطريق الموصلة اليه وهي طريق الايمان. ولكم عذاب عظيم وبهذا الفعل لان الصد عن دين الله جرمه كبير وذنبه عظيم كما مر معنا ان الله يزيد الذين يصدون فوق العذاب الذي كانوا فيه مقابل صدهم عن سبيل الله. ثم قال جل وعلا ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا لا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا فلا تعتار عنه في الدنيا. قال ابن كثير لا تعتادوا عن بايماني بالله عرض الحياة الدنيا وزينتها فانها قليلة. فمن يأخذ ياتي انسان يريد منه ان يخلف ينقض العهد. يريد ينقض يمينه. التي اكدها ربما يعطيه شيء من المال او ربما يترتب على نقب هذه اليمين يسلم له ماله او يكون الحق له المهم شيء عرض متاع من متاع الدنيا. قال جل وعلا ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون. ما اعده الله للموفين بعهودهم والبارين باقسامهم وايمانهم لهم عند الله الثواب العظيم الجزيل. خير من متاع الدنيا وعوظها القليل الذي يسبب حسرة في الاخرة. قال جل وعلا ما عندكم ينفد وما عند الله باق. ما عندكم من الدنيا قيل من الثواب ينفد. وينتهي من النفاة وهو الذهاب والزوال. فمهما ما عندكم الدنيا كلها تنفد وتذهب ولا يبقى لها باقية. وما عند الله باق. لا يزول الصالحات الباقيات الاعمال باقية عند الله جل وعلا. وما عند الله باق. ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. اذا قد يتعرض الانسان احيانا لاذية سواء يغرى بالمال او يهدد بسبب يمينه او عقده الذي عقده ووثق الله به لكن عليه ان يصبر. ولا ينقض عهده ولا ينقض يمينه ولهذا قال ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. باحسن ما كانوا يعملون والمراد يجزيهم الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. ثم قال وعلا من عمل صالحا فلنفسه. ومن من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وعد من الله من عمل صالحا من ذكر او انثى لكن هناك شرط اخر وهو مؤمن لابد من الايمان. هناك من يعمل من الصالحات من الذكور والاناث وهو غير مؤمن ما ينفعه هذا. ولا يحييه الله حياة لان الكافر حياته خبيثة ليست بطيبة. فلابد من الايمان حتى تطيب الحياة. الدنيا والحياة الاخرة فلنحيينه حياة طيبة. قال ابن كثير والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من اي جهة كانت؟ وقد روي عن ابن عباس والجماعة انهم فسروها بالرزق الحلال الطيب وعن علي بن ابي طالب فسرها بالقناعة الحياة الطيبة قال القناعة وجاء عن ابن عباس قال انها هي السعادة الحياة الطيبة هي السعادة. وذكر كثير جملة من اقوال السلف بعضها فيه بعد ثم قال والصحيح ان الحياة الطيبة تشمل هذا كله كما جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد افلح من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه ورواه مسلم. وجاء ايضا في الحديث عند الترمذي والنسائي قال النبي صلى الله عليه وسلم قد افلح من هدي الى الاسلام. وكان عيشه كفافا وقنع به. قال الترمذي حديث حسن صحيح. فاذا الحياة الطيبة يا اخوان كل ما اشار اليه المفسرون واهم ذلك السعادة والطمأنينة والانس فيها جنة الدنيا الايمان كم من الناس الان تضيق به انظروا الكفار كيف يكثر الانتحار عندهم؟ بسبب انه الضيق وظنك ما وجدوا لذة الايمان التي يجدها المؤمن. فالمؤمن موعود بالحياة الطيبة طمأنينة السعادة راحة البال اليقين يعني الخير الذي هو عليه مطمئن بعض الناس منذ ترى تعرف ان وجهه يدل على عدم راحته وطمأنينته. والمؤمن في غاية الطمأنينة وعد الله. قال جل وعلا ولنجزينهم فلنحيينهم فلنحيينهم حياة طيبة هذا في الدنيا ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون ما الحياة الطيبة لهم في الدنيا والاخرة؟ ويجزيهم الله اجرهم باحسن ما كانوا يعملون حيث يجازون على الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كبيرة. منة من الله وليس الحسنة بحسنة بل بعشر بامثالها. ثم قال جل وعلا فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. مرة معنى الكلام عن الاستعاذة وان السنة ان يستعيذ قبل ان يقرأ فقوله هنا فاذا قرأت يعني اذا اردت ان تقرأ وليس معناه انك اذا فرغت من القراءة من قراءة القرآن ان تقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وان كان قال به بعض اهل العلم لكن الصواب فاذا قرأت اذا اردت ان تقرأ. بدليل فعل النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان يستعيذ قبل القراءة. والنبي يفسر القرآن. وهذا يكون كقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم. المراد اذا اردتم القيام لانه لا يقوم الى الصلاة الا بعد الوضوء. لو قال الى الصلاة وهو لم يتوضأ ما تصح صلاته. المراد اذا اردتم ان تقوموا للصلاة فتوضأوا قبل القيام جل وعلا انه ليس له سلطان على الذين امنوا. قال الطبري ليس له سلطان مع الذين امنوا فاستعاذوا بالله وقال غيره ليس له حجة وقيل لا يحملهم على ذنب لا يغفره الله. وكل الامور ان من استعاذ بالله منعه من الشيطان فصار لا حجة له ولا تسلط له عليه. انه انه انه ليس له سلطان على الذين امنوا قال ربهم يتوكلون. ليس له السلطان وحجة تسلط على المؤمنين على المخلصين والمخلصين وهم اولئك الذين يتوكلون على الله ويعتمدون عليه فيما ينوبهم وفيما يتعرضون له يعتمدون علمهم امورهم اليه مع اخذهم بالاسباب فهم اولياء الله. انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. انما سلطان الشيطان وحجة وتمكنه وسيطرته. على الذين يتولونه يتخذون الشيطان وليا ليطيعونه فيما امرهم وفيما همزهم اليه رسول الله واعظم ذلك الكفر بالله. واتخاذ الاصنام الهة من دون الله انما انما سلطان مع الذين يتولونه والذين هم به مشركون. الذين هم به مشركون. يعني اشركوا اشركوه مع الله في العبادة. لان عبادة الاوثان عبادة للشيطان هو الذي امرهم بذلك. واجعلوه لله شريكا شركوه مع الله فهؤلاء هؤلاء قلوبهم بيوت خربة. قد تسلط عليه الشيطان فهم في قبضته. وسلطانهم قائم يؤزهم ويحملهم على الشيء فيفعلونه ويصدهم عن الخير فيطيعونه قولي هذا من اعظم ما ينجي من الشيطان كثرة الاستعاذة. استعذ بالله من الشيطان الرجيم. فاما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله شيطان ينزغ الانسان دائما فقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولو لم تجدي معك من اول مرة قلها ثانية وثالثة ورابعة وخامسة حتى يخزي الله عز وجل الشيطان. لان معنى اعود اي التجئ واعتصم واستجير بالله جل وعلا من الشيطان المرجوم المبعد. قال جل وعلا واذا واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر. ما اكثرهم لا يعلمون؟ يعني اذا بدلنا اية مكانة عياذا والله اعلم النسخ الله عز وجل ينزل احكاما ثم ينسخها ويبدل هذه الايات بايات اخرى ما ننسخ من اية او نأتي بمثلها او خير منها نأتي نعم. نأتي بخير منها او مثلها. فالله جل وعلا عليم حكيم نزل ايات من القرآن في احكام معينة ثم نسخها. وهو معنا نبدل اية بدلنا اية مكان اية. جاء باية الايات السابقة وبحكم جديد. والله اعلم بما ينزل. يعني هذا التبذير وهذا التنزيل هو بعلمه جل وعلا. لا احد يتصرف بهذا او من قبل جبريل او من قبل نبينا صلى الله عليه وسلم بل هو بعلمه جل وعلا وارادته. هو كلامه والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر. قال الكفار الكفار انت تختلق هذا القرآن من قبل نفسك بدليل انك امس تقول كذا واليوم بدلت هذا وجئت بامر اخر. ها يريدون يطعنون في القرآن. وهم المفترون هم المختلقون آآ بل اكثر وهم لا يعلمون اكثرهم لا يعلمون الحق. فيتبعونه ثم قال جل وعلا قل نزله روح القدس من ربه فنزله اي نزل القرآن. وايات القرآن نزله روح القدس وهو جبريل عليه السلام من ربك من عند الله فالله الذي تكلم هو كلام الله هو الذي انزله وجبريل اخذه وتلقاه من الله ثم انزله الى نبينا صلى الله عليه وسلم وتلقاه منه النبي صلى الله عليه واله وسلم. قل نزله روح القدس من ربك بالحق فهو نازل بالحق وهو من عند الله وبالحق الذي لا منية ولا شك فيه. فكيف تقولون انما انت مفتر؟ تصفونه بالافتراء والكذب انتم اهل ذلك بل لم يزد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفتري شيئا فهذا هو كلام الله الذي انزله عليه لم يزد فيه حرفا ولم ينقصه حربا. قال جل وعلا قل نزله رح القدس من ربك ليثبت الذين امنوا وبشرى للمسلمين. هذا من حكم انزال القرآن تثبيت اهل الايمان. والله يثبت المؤمنين هو كيف تثبت انت اذا جالست الصالحين واهل الخير ودارست العلم فكيف بكتاب الله؟ وهل علم الا مدارسة كتاب الله جل وعلا. فقراءة القرآن والعمل بما فيه ومدارسته والله سبب للثبات سبب للثبات لان القرآن للقلوب مثل الماء للنبات بل اعظم نفعا. فيسقيها بالايمان وبالخير وبالتقوى. فتثبت على الحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى. ايضا هدى يهتدى به من الضلالة لمن اتبع وبشرى ترى يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. ابشرهم بالجنة وبرضى الله جل وعلا. ويبشر الكافرين من نار لكن هو هنا بشرى للمسلمين. الذين استسلموا لله وانقادوا له بالايمان واتباع الرسول. ثم قال جل وعلا ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. اه قد تأتي للتقليل وللتكثير وهي اذا جاءت مع العلم المنسوب الى الله وهي في التكفير وليست للتقليظ. ولقد نعلم انهم يقولون اي نعلم ذلك كثيرا وليس يعني للتقرير قد نعلم لا الله يعلم ذلك ولا يخفى عليه شيء. في اي وقت ولا في اي في حين قال ولقد نعلم انهم يقولون اي كفار قريش يقولون طعنا فيك وفي القرآن انما يعلمه بشر يقول محمد صلى الله عليه وسلم الذي يعلمه هذا القرآن بشر. وهو غلام نصراني ذلك يقول محمد ابن اسحاق في السيرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني كثيرا ما عند المروة الى مبيئة غلام نصراني يقال له جبر عبد لبعض بني الحضرمي فكانوا كورونا والله ما يعلم ما يعلم محمد ما ما يعلم محمد كثيرا مما يأتي به ما يعلم محمدا كثيرا مما يأتي به الا جبر النصراني. غلام بني الحضرمي. فانزل الله او ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. اذا هذا من افتراءهم يقول مرة يقولون هذا اساطير الاولين مرة انما انت مفترظ ومرة يقول يعلمه بشر هكذا صاحب الباطل يكثر الاتهامات وكل يوم يأتي بتهمة دليل ما عنده حقيقة يقولها. كل يوم يأتي ببلية ورزية ولقد نعلم انهم يقولون ان ما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي. لسان الذي يلحدون اليه يعني يميلون اليه ويزعمون انه هو الذي يعلم النبي صلى الله عليه وسلم لسانه اعجمي. قال ابن كبير يشيرون الى رجل اعجمي كان بين اظهرهم غلام لبعض بطون قريش وكان بياعا يبيع عند الصفا فربما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس اليه ويكلمهم بعض الشيء وذاك كان اعجميا اللسان لا يعرف العربية او كان يعرف او انه كان يعرف الشيء اليسير بقدر ما يرد جواب الخطاب فيما لابد منه. يعني اعجمي ما يعرف اللغة العربية يعرف شيئا قليلا. فهذا الذي تلحدون اليه اليه وتزعمون انه هو الذي علم النبي صلى الله عليه وسلم؟ اعجمي. وهذا لسان عربي مبين. والقرآن لسان عربي مبين بين واضح في غاية الفصاحة والبلاغة. وهذا يعني ابطال لقولهم انتم كذبة فليس يزعمون انه يعلم هذا رجل اعلى اعجمي. لو كان كما تقولون لجاءكم النبي بكلام اعجمي. النبي جاءكم بالقرآن بقرآن عربي مبين. لانه من عند الله جل وعلا نزل به الروح القدس. ثم قال جل وعلا ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب اليم. هل جزاء من جنس العمل؟ فالذين لا يؤمنون بايات الله ولا يصدقون ولا ويلتزمون بمقتضاها وما دلت عليه. لا يهديهم الله. لانهم زاغوا والهداية لها اسباب لا يهديهم اي هداية التوحيد ولهم عذاب اليم لهم فوق ذلك عذاب مؤلم موجع لمن وقع به انما يفتري كذب الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون. هذا اخبار من الله جل وعلا حكم على هؤلاء الكذبة الفجرة قال انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله افتراء الكذب اختلاقه الاتيان به من قبل نفسه. انما افتى يكذب الذين لا يؤمنون بايات الله. الذي يؤمن بايات الله جلائله وبحججه وبالقرآن لا يفتري على الله الكذب. وانما يكون مع الصادق. وكونوا مع صادقين انما يفتي بالكذب الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون حقا وليس النبي صلى الله عليه وسلم بل هم الكريم واكد كذبهم بضمير الفصل هم وبالألف واللام الكاذبون كأنه صار على عليهم هم اكذب الخلق. ثم قال جل وعلا من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ولكن منشرح ذو الكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. من كفر اختلف العلماء آآ على اي شيء تعود؟ فمنهم من قال هي منصوبة على آآ منصوبة على الذنب تقدير الكلام اذم من كفر بالله من بعد ايمانه اذم من كفر بالله من بعد ايمانه. وقال بعضهم هي بدل اما من قوله لا يؤمنون الذين لا يؤمنون من كفر بالله. او بدل من قوله الكاذبون واولئك هم الكاذبون من كفر ومنهم من قال هذا كلام مبتدأ لكن منصوب على الذم اذموا من كفر بالله. من كفر من بعد ايمانه يعني يذم الله من كفر بعد ايمانه فهذا كافر بالله جل وعلا الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. وقد اورد المفسرون خبر عمار ابن ياسر. لما عذبته قريش حتى بالنبي صلى الله عليه وسلم وكفر فجاء يعتذر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما معناه كيف تجد قلبك؟ قال مطمئنا بالايمان. قال ان عادوا فعد. لكن عند تتبع لطرق وروايات خبر عمار وان عمار قال ذلك وان لها نزلت فيه لا يصح شيء منه لا لا يصح شيء منها كله طرق ضعيفة. لكن يبقى ان هذا خبر من الله واعلام منه جل وعلا وان لم يكن للاية سبب نزول ابتدأ الله البيان ان من كفر بالله من بعد ايمانه فله العذاب الاليم. وله النار. الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان الاستثناء استثناؤنا قالوا منقطع. كأن تكبير الكلام هكذا من كفر بالله بعد ايمانه فهو وقود جهنم فهو في النار لكن من اكره من اكره على الكفر وقول الكفر وقلبه مطمئن بالايمان لكن اكرهوه الزموه عرضوه على السيف لكن قلبه من الداخل مطمئن الايمان ثابت غير كافر بالله جل وعلا لا يناله او هذا معذور. لانه مكره. وهذا من رحمة الله جل وعلا بالخلق. اذا فاكره الانسان يزول له ان يظهر ماذا؟ ما لا يبطن. له ان يظهر ما لا يبطن. لكن الله يعلم قلبه ان كان قلبه مطمئنا بالايمان وبالحق وانما قال هذا بلسانه لتخويفهم له او لما عرض له فهذا مؤمن الله عز وجل وهو معذور في هذا. قال من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان يعني معذور ما يؤاخذ ولكن من شرح بالكفر صدرا. منشرح بالكفر صدرا. يعني امن فتح قلبه فتح قلبه للكفر وبما طلبوا منه وقبله شرح صدره انشرح صدره للكفر لسواء كلمة او فعل فاقدم عليها منشرحة نفسه راغب في ذلك راضيا فيه فهؤلاء فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. من كفر بالله ها؟ وشرح من كفر بالله من بعد ايمانه وشرح بالكفر صدرا شرح صدره وقبل الكفر فهؤلاء لهم عليهم غضب من الله فرد وابعاد ولهم عذاب عظيم. نالوا غضب الله جل وعلا. والله يوصف بالغضب جل وعلا. وغضبه شديد لهم عذاب اليم ولهم عذاب عظيم. لا يقدر قدره الا الله في شدة عظمته. وقوته واخزائه للكافرين ويستثنى من نطق بكلمة الكفر او عمل عملا وهو مكره على ذلك غاية اكراه. فهذا مستثنى وليس ولا يعذب لان قلبه مطمئن بالايمان وهو مؤمن. ثم قال جل وعلى ذلك بانه مستحب للحياة الدنيا على الاخرة. الباء السببية فهذا العذاب عليهم غضب من الله وعذاب عظيم بسبب انه مستحبوا الحياة الدنيا على الاخرة اثروا الحياة الدنيا وقدموها على الاخرة. استحبوها يعني ازروها وقدموها وجعلوها مقدمة على الاخرة وان الله لا يهدي القوم الكافرين. وبان الله لا يهدي قوم الكافرين ذلك الذي اصابهم بسبب استحبابهم الدنيا عن الاخرة ولان الله لا يهدي القوم الكافرين وانما يهدي القوم المؤمنين والذين اهتدوا زادهم هدى. اما الذي يزيد فلما زار الله قلوبهم ومراد هداية التوفيق واما هداية الارشاد فقد هدى الله الخلق جميعا ارشدهم الى دينه. لكن لا يهديهم هداية التوفيق للايمان والعمل الصالح اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم. الطبع والقتل بحيث لا يصل اليها الخير ولا يصل اليه الهدى فهي مطبوع عليها قد طبعت كما يطبع الخاتم. على الرسالة بحيث لا تفتح فكذلك هؤلاء طبع على قلوبهم فلا يعتقدون الحق وطبع على سمعهم فلا يسمعون السماء الذي ينفعهم. وطبع على ابصارهم فلا يبصرون الابصار الذي ينفعهم فيعرفون به الحق فيتبعونه. واولئك هم الغافلون. هؤلاء هم الغافلون عن امر الله وهم ايضا الغافلون عما ينتظرهم من العذاب والنكال. ساهون عنه. والا قد اعد الله لهم عذابا اليما لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون لا جرم اي حقا او صدقا انهم في الاخرة هم يخسرون هم الخاسرون الذين خسروا انفسهم وغبنوا اعظم الغبن. ثم قال جل وعلا ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. هذه الاية تشعر بان هؤلاء ثمان ربك الذين هاجروا من بعد ما فتنوا تشعر بانهم حصل منهم كفر وفتنة لكن في نوفتنا هم العدو فتنهم الكفار فاطاعوهم. فارتدوا ثم تابوا من ذلك وهاجروا وجاهدوا وصبروا فان الله غفور لهم يغفر لهم ذنوبهم بعد ذلك. يقول ابن كثير هؤلاء صنف اخر كانوا مستضعفين بمكة مهانين في قومهم قد واتوهم على الفتنة واتوهم يعني وافقوا لهم اتوا الفتنة التي طلبوا منهم قد واتوهم على الفتنة ثم انهم امكنهم الخلاص بالهجرة. فتركوا بلادهم واهليهم واموالهم ابتغاء رضوان الله وغفرانه وانتظموا في سلك المؤمنين وجاهدوا معهم الكافرين وصبروا فاخبر الله تعالى انه من بعدها اي من بعد تلك الفعلة وهي الاجابة الى الفتنة. يعني ارتدوا واجابوا الى الفتنة. لغفور قل لهم رحيم بهم يوم معادهم. اذا هذا معنى الاية ثم ثم ان ربك للذين هاجروا. هاجروا في سبيل من بعد ما فتنوا فتنوا في دينهم فوافقوا واتوا من فتنهم يعني من غير اكراه او لهم لهم القدرة ان يهاجروا لكن لما فتنوا رجعوا ورضوا وبقوا مع الكفار. لانه لا احد يعذر بالهجرة بالهجرة بالهجرة يهاجر وينتهي من العذاب. وينفك من شر الكفار. من بعد ما هدموا ثم جاهدوا يعني هذا متضمن انهم لانهم هاجروا من بلد الكفر الى بلد الاسلام ثم جاهدوا في سبيل الله لاعلاء كلمة الله وصبروا على وعلى الجهاد في سبيل الله وعلى فراق الاهل والارض التي كانوا فيها ان ربك من بعدها من بعد هذه الاعمال التوبة والهجرة والجهاد والصبر من بعدها لغفور رحيم. يغفر لهم ذنوبهم ويدفنهم في رحمته جل وعلا ثم قال جل وعلا يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها اي واذكر يوما تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ومعنى تجادل يعني تحاج. تحاج عن نفسها هي تتولى المحاجة كل نفس ما عيت وهم لا يظلمون. فاذكروا ذلك اليوم. سيأتي يوم ما عاد يحاج عنك ان تحاج عن نفسك وتجادل. فالمؤمن الذي عنده حجة يجادل عن نفسه ويحاج عن نفسه ويقبل الله حجته. والكافر الكاذب ما ينفعه المحاجة لانه آآ لا حجة له كاذب فيما يدعي ويقول ولهذا يختم على افواههم وتتكلم وجوارحهم وارجلهم بما كانوا يعملون. قال جل وعلا وتوفر كل نفس ما عملت نعم كل نفس توفى عملها وتعطى عملها ان خيرا فخير وان شرا فشر. وهم لا يظلمون. السيئة بسيئة ولا يظلمون لا يزالون عليهم سيئات لم يعملوها. وان كان الحسنة تضاعف بعشر امثالها لاهل الايمان. فضل الله يؤتيه من يشاء قال جل وعلا وضرب الله مثلا للذين وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. ضرب الله مثلا وهي مكة ضرب الله مثلا قرية وهي مكة. كانت امنة. اهلها ويتخطف الناس من حولهم. ومطمئنة ايضا في غاية الطمأنينة. قال الطبري قارة امنا قال لا يهاج اهلها ومطمئنة قال قارة باهلها لا يحتاج اهلها الى النجع. كما سكان البوادي يعني ما يحتاجون الى ان يذهبوا هنا وهنا ينتجعون المرعى او غيره مستقرون في بلدهم فيهم الرزق من كل مكان. قال يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. يأتيها رزقها رغدا واسعا كثيرا مهوب قليل من كل مكان من البحر ومن البر. البحر قريب منها والبرق. رحلة الشتاء والصيف الى الى اليمن والشام تأتيه الارزاق قال فكفرت بانعم الله اي جحدت الاء الله عليها واعظم ذلك بعثة النبي صلى الله عليه وسلم اي جحدت الاء الله عليها واعظم ذلك باثر النبي صلى الله عليه وسلم. كما قال وعلا الم ترى الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار. جهنم يصلون وبئس القرار فاذاقه الله اذاق اهلها لباس الجوع والخوف. يعني اذاق ساقهم الجوع واذاقهم الخوف. وسماه لباسا لانه ظهر على ابدانهم واجسامهم فصار لباسا لهم. فظهر عليهم الجوع. الهزال والضعف. وظهر عليهم ايضا الخوف فسماه لباسا كأنه لباس لبسوه وتغطوا به. فصار من واليهم يرى هذا في وجوههم. قال جل وعلا بما كانوا يصنعون. بسبب البال وما مصدرية او موصولة بسبب صنعهم. او بسبب الذي يصنعون هم الذين فعلوا هذا جزاء وفاقا كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم وعبدوا الاصنام وعبدوا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وطردوهم وفعلوا الافاعيل فاحل الله به المأساة جزاؤه رفاقا بسبب افعالهم. ثم قال ولقد جاءهم رسول منهم. فكذبوه لهم العذاب وهم ظالمون. نعم جاءهم رسول منهم ونبينا صلى الله عليه وسلم من قريش. فكذبوه وهو منهم ويعرفونه قبل بعثته ويقول الصادق الامين لا يخفى عليهم امره فكذبوه رغم ما يعرفونه من صدقه عند ذلك اخذهم العذاب وهم ظالم قال بعض المفسرين العذاب هو ما حل بهم يوم بدر. اخذهم الله واهلكهم والحاصل انه حل بهم العذاب. يوم العذر غيرها. وايضا حل بهم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الله اجعلها عليهم سبعا كسبع يوسف. فكانت السنة الاولى اذهبت كل شيء. حتى اكلوا وبر الابل وهكذا نعم فما اصابهم انما هو بسبب كسبهم اخذهم العذاب وهم ظالمون اي مستحقون والله اعلم. نعم هم الله اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان لا اله الا الله. اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حياء سلام. حي على السلام لا اله الا الله. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت يقول الله جل وعلا فكنوا مما رزقكم الله حلالا طيبا. واشكروا نعمة الله عليكم واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون هذا امر من الله لعباده المؤمنين بان يأكلوا من رزقه ان كل ما يجدونه من رزق الله لهم هو الذي رزقهم ذلك. ثم اخبره انه حلال طيب باكل رزقه الحلال طيب وبشكره على ذلك فان المنعم المتفضل بها ابتداء هو الذي يستحق والعبادة ويستحق يستحق العبادة وحده لا شريك له. هذا كلام ابن كثير رحمه الله كلام جميل اذا فكوا يا عباد الله من رزقه الذي بسطه لكم ورزقكم اياه. ايضا حالة كونه حلالا طيبا لا بد يكون حلال ولا بد ان يكون طيب. حرام ما يجوز بالربا بالغصب. اه غير طيب. من محرمات التي تؤذي وتضر هذا لا لا يجوز فكلوا من رزق ربكم من رزق الله مما رزقكم حالة كونه حلالا طيبا. لان ما يضر حرمه الله واحل الله لعباده الطيبات رحمة الله ان كنتم اياه تعبدون. فقل واشكر ربك. واشكر ربك على هذه النعم. ومن شكر الله عز وجل التسمية الطعام والحمد بعده احمد الله اشكروا الله على هذا. لان النعم تدوم بالشكر. والشكر سبب قيادتها. ومن شكرها عدم الاسراف وعدم التبذير قال جل وعلا انما حرم عليكم الميتة والدم ولحمها الخنزير وما اذل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا ادم فان الله غفور رحيم. مرة معنى الكلام على هذا وهو انما حرم الله على عباده الميتة والدم. حرم الله اشياء كثيرة وهذه منها الميتة هي كل ما مات حتفأن في من غير تذكية ولا اصطياد والدم معروف كانوا يأكلون الدم يجمعونه ويجمدونه ثم يأكلونه. كفار العرب و لحم الخنزير الخنزير كله حرام لكن خص اللحم لانه هو اعظم ما ينتفع به منه وماء هنا لغير الله به اي ما ذبح لغير الله. لان الاهلال هو رفع الصوت. المراد انهم كانوا يرفعون اصواتهم عندما يذبحون الذبائح لالهتهم يرفعون اصواتهم بذكر اسماء الهتهم. فهذا هو هو الاهلال لغيره لله وما اذل لغير الله به فمن اضطر اضطر الى شيء الى اكل الميتة او الاكل لحم الخنزير ونحوه اضطرارا. وما عنده اضطرار انه ان لم يأكل هلك ان لم يأكل هلك فمن اضطر غير باغ في اكله ولا عاد غير معتدل فان الله غفور رحيم. فان الله يغفر له ذلك ولا يؤاخذه باكل الميتة. لانه مضطر ليس باغيا ولا عاديا ولهذا يقولون الضرورة الضرورات تبيح محرمات لكن لابد يعرف ما هو ضابط الضرورة؟ بعض الناس اي عمل يقول هذا ظرورة مو بظرورة الظرورة هو الذي يتوقف عليه حياتك او شأنك هذا من باب الاضطراب. قال جل وعلا ولا تقولوا لي ما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. اي لا تقولوا للكذب الذي السنتكم وهو قولكم هذا حلال وهذا حرام. هذا حلال لذكورنا ومحرم على اناثنا. فالسائبة البحيرة الحام الوسيلة هذه كلها حرام. يحللون ويحرمون من اذن لكم؟ هذا افتراء وهذا كذب. التحليل هو التحريم حق الله جل وعلا. التحريم التحريم حق الله فليس لاحد ان يحرم ما احل الله احل الله ولا يحل ما حرم الله. اذا ولا تقولوا الكذب لاجل وصف السنتكم قم ويحتمل لا تحرموا وتحللوا لاجل قول تنطقون به هذا حلال وهذا حرام. والحاصل ان الله اخبر ان قولهم هذا حلال وهذا حرام. هذا كذب تصفه السنتهم. لان التحليل والتحريم حق ربنا ليس لاحد ان يحل او يحرم. اذا لا تقولوا لما تصرف السنتكم من الكذب وهو قولكم هذا الطعام او هذا النوع حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. لتفتروا بهذا الذي تقولون هذا حلال وهذا حرام؟ تفترون تختلقون الكذب. على الله. الله ما احله ولا حرمه. لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون مع الله الكذب لا يفلحون. الذي يفتري ويختلق ويقول على الله الكذب لا يفلح. نفى الله الفلاح المطلق الذي على كفره فلا يفرح لا في دنياه ولا في اخراه. ثم قال جل وعلا متاع قليل ولهم عذاب مساء قليل اي يمتعون متاعا قليلا. او متاعهم في في هذه الدنيا متاع قليل. ثم بعد كذلك لهم عذاب اليم. لان الدنيا قليلة مهما كانت للانسان اجل. لكن العذاب عذاب النار في اهلها الذين هم اهلها خالدين فيها ابدا. ثم قال جل وعلا وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل. فما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون وعلى الذين هادوا الى اليهود. الذين هادوا اي يهود. حرمنا ما عليك من قبل في سورة الانعام قال الله جل وعلا وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم حرمه الله عليهم. اذا هذا معنى وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل. قال وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. ما ظلمناهم بهذا التحريم لكن هم حرموا على انفسهم. فالزمهم الله بذلك ما ظلمهم الله بل هذا بسبب افعالهم وقبيح افعالهم واعمالهم. ثمان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. ثمان ربك للذين عملوا السوء بجهالة آآ معنى الاية الاخبار ان كل ذنب وكل سوء يعمل فهو بجهالة عامل سوء جاهل متعمدا او غير متعمد. لانه جاهل في حق نفسه. جاهل في حق ربه جاهل في كونه العذاب الذي سيحل به. اذا قوله بجهالة هنا صفة كاشفة. كاشفة تكشف عن انه بجهالة وليست صفة مقيدة. لان الله يغفر لمن تاب واناب. سواء عمل الذنب عن قصد وعن علم او عن جهل. فقوله هنا بجهالة يعني هذا وصف لازم للذنوب فالله يتوب على من عمل الذنب والسوء ثم تاب منه. متعمدا او غير متعمد. لكن اخبر ان عمل سوء جهالة عمدا او غير عمد. ثم تابوا من بعد ذلك من بعد عمل السوء. التوبة النصوح بشروطها واصلحوا العمل واصلحوا اصلحوا العمل. ان ربكم بعديها لغفور رحيم. من بعد هذا من بعد التوبة واصلاح العمل من بعدها غفور لذنوبهم يغفرها ورحيم بهم. تنالهم رحمته لانه ما يكفي الانسان يقول انا تائب. انا تائب. اذا قال تبت ننظر في عمله. هل اصلح العمل؟ يقول انا تائب من ترك الصلاة لكن ما يصلي تائب من اكل الربا لكن لا يزال ها لابد ان يصلح العمل الذي يدل على صدق التوبة. ثم قال جل وعلا ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين ان ابراهيم وهو ابراهيم الخليل خليل الرحمن. ابو الانبياء. كان امة. الامة القدوة في الخير كان امة يعني كان اماما وقدوة في الخير يقتدى به. لان هذا من معاني الامة في القرآن. الرجل القدوة في بخير. قانتا لله. اي مطيعا خاضعا لازما لذلك. هذا هو القانت. القانت هو الخاضع المطيع المداوم على ذلك. فكان عليه السلام قانتا مطيعا خاضعا لله مستديما على هذا. حنيفا اي مائلا عن الشرك الى التوحيد قصدا مائل عن الشرك الى التوحيد قصدا ترك عبادة ابيه وقومه وعبادة الاصنام ولم يكن من المشركين. ما كان في وقت من الاوقات مشركا. ولم يكن نفي مطلق. ولهذا استدل بعض اهل العلم بمثل هذه الاية على ان محاجة النبي ان محاجة ابراهيم عليه السلام لقومه قال هذا ربي انه كان من باب المحاجة ما هو من باب البحث عن ربه. لان لو قال كان يقصد القمر ربه هذا شرك. لهذا قال له ولم يك وما كان من المشركين. في اي وقت من الاوقات؟ فكان على سبيل المحاجة كما مر معنا. قال جل وعلى شاكرا لانعمه. قائما بشكر نعم ربه. كما قال جل وعلا وابراهيم الذي وفى اجتباه اي اختار ربه واصطفاه وهداه الى صراط مستقيم وهو عبادة الله وافراد الله بالعبادة وعدم الشرك ثم وقال جل وعلا واتيناه في الدنيا حسنة اتيناهم في الدنيا حسنة حسنة قال ابن كثير اي جمعنا له خير الدنيا من جميع ما يحتاج المؤمن اليه في اكمال حياته الطيبة. اي جمعنا له من خير او جمعنا له خير الدنيا من جميع ما يحتاج ما يحتاج المؤمن اليه في اكمال حياته الطيبة. فاتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة الصالحين من الصالحين الذين اصلحوا العمل في وهو من الانبياء في المقام العلي العظيم عند الله جل وعلا. لانه وفى بكل ما امره الله به. وهو امام الحنفاء وابو الانبياء وامر الله نبينا ان يتأسى به. قال ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم هل هو ما كان من المشركين؟ ثم لكمال ابراهيم وتكميله وكونه من الصالحين كونه حليف اوحينا اليك في هذا القرآن ان اتبع ملة ابراهيم. وهي الحنيفية. عبادة مخلصا له الدين لا شريك له ونبذل الهة والاصنام. ملة ابراهيم انتبع ملة ابراهيم حنيفا مائلا عن الشرك الى التوحيد قصدا وارادة. وما كان من المشركين في زمن من الازمان ولا في وقت من الاوقات ثم قال جل وعلا انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه. وان ربك قبلها شيء؟ نعم انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وان ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه. قيل انما جعل تعظيم السبت على الذين اختلفوا فيه وهم اليهود فانهم عرض عليهم يوم الجمعة فاختاروا السبت قالوا لان الله استراح من الخلق فيوم الجمعة كان اخر الخلق خلق ادم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن الاخرون السابقون يوم القيامة. بيد انهم اوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرظ عليهم يوم الجمعة هذا اليوم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له. فالناس لنا فيه تبح اليهود غدا والنصارى بعد غد. رواه البخاري في الحديث الاخر اظل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود السبت وكان النصارى يوم الاحد فجاء الله بنا وهدانا الله ليوم الجمعة. الحديث اذا انما جعل الله السبت جعل تعظيم السبت على الذين اختلفوا فيه. هم الذين اختلفوا فيه. وقيل انما جعل السبت اي العذاب الذي نزل بسبب صيد الحوت يوم السبت على الذي فيه لانهم انقسموا الى ثلاثة اقسام. قسم اكلوا صعدوا يوم السبت الذي حرم عليهم الاصطياد. وقسم توقفوا وقسم يعني امتنعوا وانكروا قسم يعني امتنعوا ولم ينكروا في ان ما جعل الله نكال السبت عذابه او تعظيم يوم السبت على اليهود الذين اختلفوا فيه اختلفوا يوم السبت وان ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. وان ربك ليحكم بينهم بين المختلفين في يوم السبت وبين غيرهم فيما يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. يحكم بينهم في كل ما كان بينهم فيه خلاف فيثلج حجة المؤمنين ويبين صوابهم يبين خلل وخطأ وعظم جرم من خالف الحق. ثم قال جل وعلا ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وجادل التي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمهتدين. ادع الى سبيل ربك. يقال انها على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة حين صلح الحديبية لما عهد قريش وصالحهم فقيل وهذا ثم نسخ بعد ذلك باية السيف. وهذا القول فيه نظر. فان هذه الدعوة باقية الى يوم القيامة لم تنسخ والله يأمر نبيه ان يدعو اليه الى سبيل ربه الى دين الاسلام الى شريعة رب العالمين بالحكمة قيل الحكمة والقرآن او قيل وقيل بالوحي الذي انزل اليك. وقيل ان المراد بالحكمة دعوة كل احد حسب حاله وفهمه وقوله وانقياده. هذه هي الحكمة ان تدعو كل احد بحسب حاله وفهمه مما يناسبه ترى ان في ذلك حكمة واحكام للامر معه يؤدي الى قبول الحق. والموعظة الحسنة وهي التلطف واللين. الموعظة هي التلطف واللين اثناء الدعوة دون مخاشنة وجادلهم بالتي هي احسن اي خاصمهم اذا اقتضى الامر المخاصمة والمجادلة بالتي هي احسن بالحالة التي هي احسن بحيث تقول الحق ولكن ايضا لا يؤدي ذلك الى نفورهم واعراضهم عن الحق بسبب طريقتك قال جل وعلا ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. الله جل وعلا اعلم بمن ضل عن سبيله وكفر به ولم يتبع طريقه المستقيم وهو ايضا عليم بمن اهتدى الى هذا الطريق وعمل به ولزمه فالحاصل ان هذه الاية اصل في الدعوة الى الله وفي كيفية الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. ثم قال جل وعلا وان عاقبت فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. هنا ان سبب ذلك هو قتل حمزة. ثم قتله قتله كفار قريش ومثل به وقف النبي صلى الله عليه وسلم عليه تأثر كثيرا وقال لامثلن بسبعين منهم فنزلت هذه الاية ولكن في السند ضعف ويبقى ان الاية تشريع عام يقول الله عز وجل ان وان عاقبتم عاقبتم احدا بسبب ما فعله معكم فاعقبوا مثل ما عوقبتم به. قال ابن كثير يأمر تعالى بالعدل في القصاص والمماثلة. يأمر تعالى بالعدل في القصاص والمماثلة في الحق كما قال عبد الرزاق عن الثوري عن ابن سيرين انه قال في قوله فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به قال ان اخذ منك رجل شيئا فخذ منه فخذ منه مثله. وكذا قال مجاهد وابراهيم والحسن. فقال ابن زيد كانوا قد امروا بالصفي المشركين فاسلم رجال ذو المنعة فقالوا يا رسول الله لو اذن الله لنا لانتصرنا من هؤلاء الكلاب فنزلت هذه اية وقيل ذلك نسخ بالجهاد. والذي يظهر والله اعلم ان الاية محكمة وغير منسوخة والمراد ان الانسان اذا اختط اذا اخطأ عليه احد واخذ شيئا من ماله او نال منه وسبه او شتمه فان له ان يعاقب بمثل بما عوقب به. مأذون له ذلك. وهو الانتصار من بعد الظلم. ولئن صبرتم وخير للصابين. ان صبرتم عن عقوبة من عاقبكم واحتسبتم ذلك عند الله. ووكلت امره الى الله فذلك خير للصابرين. من حيث الثواب والاجر العظيم. العفو. قال جل وعلى واصبر وما صبرك الا بالله. قال الطبري واصبر على ما اصابك من اذى قومك وما صبرك ان الا بمعونة الله لك فيه الا بمعونة الله وتوفيقه لك قال جل وعلا واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم لا تحزن على تكذيبهم وعلى ما يفعلونه معك ومع اصحابك ولا تكن في ضيق مما يمكرون. يعني لا يضيق صدرك من مكرهم بك وباصحابك واستهزائهم بالله وبالقرآن ولا تكن في ضيق مما يمكرون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون لا ينبغي للانسان ان يضيق صدره لانك اذا دعوت في الغالب ان هناك من يرد عليك دعوتك وربما يعمل اعمالا يعني ليغيظك فيها فلا تحزن هذا فعله هو الذي يحاسب عنه انت اكره الباطل شر وابغضه لكن لا يسبب لك حزنا عدو لك يهين دينك وايضا يصيبك بالحزن فان الله سيجازي كل عامل عامل بعمله. يعني الانسان ينبغي له ان يحرص على ان بهذه الدنيا سعيدا مرتاح البال خالي الهموم وكفر الكفار واعمالهم رادتهم عليهم لكن لا شك ان الانسان يعني يهمه ما يهم المسلمين ويدعو لهم ويهتم بامرهم. لكن ماذا الافعال لا حيلة لك في ردها فلا يسبب لك ذلك حزنا ينغص عليك حياتك. ولكن كن قويا في امر الله جل وعلا ثم قال ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. اه قال ابن الذين اتقوا اي معهم بتأييده ونصره ومعونته هديه وهذه معية خاصة كقوله جل وعلا اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم ثبتوا الذين امنوا اني معكم فثبتوا الذين امنوا. وقال لموسى لا تخافا لموسى وهارون لا تخافا انني معكما اسمع وارى وقول النبي صلى الله عليه وسلم للصديق وهو في الغار لا تحزن ان الله معنا واما المعية العامة فبالسمع والبصر والعلم كقوله تعالى وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاث الا هو رابعهم الايات اذا يتلخص كلام المؤلف هنا الى ان المعية تنقسم الى قسمين. معية خاصة ومعية عامة فالمعية الخاصة هذه للمؤمنين للانبياء واتباع الانبياء. وقد اورد المؤلف شيئا منها. والمعية العامة هذه لجميع الخلق فالله مع الخلق كلهم. مع المؤمنين وغير المؤمنين معهم بسمعه يسمعهم. وبصره يبصرهم. واحاطتهم وبهم وعلمه يعلم شأنهم. فاللهم مع جميع الخلق المعية العامة. ومع المؤمنين معية خاصة ومن ولوازم المعية الخاصة النصر والتأييد. نصرة الله وتأييده لاولياءه. وهنا ان الله مع الذين اتقوا. فالتقوى ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل الاوامر وتسنا من النواهي وما احسن ما عرف به طلق؟ قال الدعوة التقوى ان تعمى بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقوبة الله. فهؤلاء جمعوا بين التقوى والاحسان فهم متقون وهم ايضا محسنون يحسنون كما قال الطبري قال يحسنون اية ضرائبه والقيام بحقوقه ولزوم طاعته فيما امرهم به ونهاهم عنه. فعلى الانسان ان يحرص ان يكون من المحسنين فان لهم معية من الله خاصة. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من المتقين ومن المحسنين. وبهذا بفظل الله ومنه وجوده وكرمه وتوفيقه وتسديده انتهينا من تفسير اه مقرر التفسير وقد كان ثلاثة اجزاء لكن من الله ولله الحمد الانتهاء منه. كان هناك سؤال باقي دقيقة فرحه علي احد الاخوة يقول قوله واستغفري لذنبك الا يدل على انها وقومها على دين سماوي الذنب الاستغفار تعاليم نبوية ام انهم على وثنية؟ والله انا اشكل علي هذا كثيرا لكن لا لا يمنع ان يكونوا بقايا من دين على بقايا من دين. لكن ليسوا مستلزمون به من كل وجه. هم ليسوا ملتزمون به الالتزام الذي يقتضي الايمان فكانوا يعرفون مثل هذه الامور. والله اعلم. وثم قال يوسف عليه السلام شروه كفتى يخدم في بيت عزيز اجتمع عليه العبودية والخدمة امر دوني وظيع كيف يناسب مقامه كنبي؟ نقول لا لا هل هو ما ما ما اوحي اليه الا بعد ذلك. في ذلك الوقت لم يكن نبيا. ثم هذا ابتلاء غصبا عنه فعل به هذا وهو كان يعني مكرما في بيت العزيز اكرم مثواي. اه وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد