الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد تفسير سورة الغاشية سورة الغاشية تسمى بسورة وتسمى هل اتاك حديث الغاشية وتسمى سورة هل اتاك هل اتاك وكلها مأخوذة من اول اية فيها ونوعها مكية بالاتفاق وترتيبها في النزول هي السورة السابعة والستون في عداد نزول القرآن نزلت بعد سورة الذاريات وقبل سورة الكهف. وقبل سورة الكهف وعدد اياتها ست وعشرون ها هي وقد مر معنا بعض الاحاديث التي تدل على فضلها ومنها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقرأ يسبح اسم ربك الاعلى والغاشية في صلاة العيد ويوم الجمعة قال جل وعلا هل اتاك حديث الغاشية هذا استفهام. وهو استفهام تعجيب تشويقه استفهام تعجيبي تشويقي لاستماع ذلك الخبر والمراد هل اتاك خبرها وقصتها؟ هل اتاك الخبر الغاشية وقصتها. وقيل ان هل اتاك هل هنا بمعنى قد قد اتاك وهذا ترك لظاهر الكلام من غير دليل انه استفهام لكن يراد به التشويق والتعجيب من امر الاخرة وامر الغاشية. هل اتاك حديث الغاشية اي خبر وقصة الغاشية والغاشية اسم من اسماء يوم القيامة. قاله ابن عباس قالوا لانها تغشى الناس وتعمهم وقيل لانها تغشى الخلائق باهوالها وكل ذلك حق فهو من اسماء يوم القيامة هل اتاك حديث الغاشية وجوه يومئذ خاشعة؟ وجوه يومئذ اي يوم مجيء الغاشية وحلول القيامة فهناك وجوه خاشعة وهي وجوه كفار ومعنى خاشعة يعني ذليلة خاظعة في النار كما قال جل وعلا وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وهذا بسبب قبيح اعمالها التي قدمتها في الدنيا فهي وجوه الكفرة عاملة ناصبة للعلماء فيها قولان مشهوران اولا عاملة من العمل يعني كثيرة العمل تعمل وناصبة من النصب وهو التعب فهذه وجوه عملت عملا كثيرا حتى نصبت وتعبت بسبب هذا العمل واختلف العلماء في المراد به على قولين فمنهم من قال ان هذا في النار تعذب فهي عاملة تجر السلاسل والاغلال في نار جهنم وناصبة تتعب من ذلك. لانه عمل ثقيل وشاق. الاصفاد والاغلال والسلاسل تجرها وتسحبها في النار تعذب بذلك وقال به جمع من اهل التفسير وقال بعض المفسرين بل هي عاملة في الدنيا كانت تعمل في الدنيا وناصبة ايضا كانت تتعب قال وهذه عبادة النصارى كما قال البخاري قال ابن عباس عاملة ناصبة قال النصارى وجاء عن عمر اثر لكنه فيه ظعف وهو انه مر رضي الله عنه بدير راهب يعني مكان عبادة الراهب فناداه عمر يا راهب فاسرف قال فجعل عمر ينظر اليه ويبكي وقيل له يا امير المؤمنين ما يبكيك من هذا قال ذكرت قول الله جل وعلا في كتابه عاملة ناصبة تصلى نارا حامية. فذاك الذي ابكاني وجاء عن عكرمة والسدي قال عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والاهلاك وهذا كانه مركب من القولين فهما قولان مشهوران فمنهم من جعل ان عمل هذه الوجوه عملها ونصبها في الاخرة في النار حينما تدخل النار تكلف بعمل وهو سحب السلاسل والاغلال وتنصب تتعب من ذلك كثيرا. ورجح هذا ابن تيمية قبله الطبري وقال عمر وابن عباس جاء عنهما ان هذا انها كانت عاملة في الدنيا وهذا ينطبق على كل اهل البدع الان اهل البدع او حتى الملل الاخرى من اليهود والنصارى تجد انهم يجتهدون في عبادتهم. عندهم عبادات ويتعبون فيها وينصبون ويعملون اعمال لكن نهاية امرها او نهاية امرهم انهم يصلون نارا حامية. لان هذه الاعمال غير مقبولة لانها غير مشروعة لان العمل لا يقبل الا بشرطين الاخلاص فيه لله سبحانه وتعالى والمتابعة فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ينطبق على كثير من اهل البدع من المتصوفة وغيرهم الذي تجد عندهم بعظ العبادات وبعظ التقشف وبعظ الامور التي ما انزل الله بها من سلطان وربما اذا رأيت هيئاتي ترى عليهم تخشعا ونصبا وتعبا ولكنها على غير هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نسأل الله العافية والسلامة وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة ونهاية الامر تصلى نارا حامية تدخل في نار حامية وهذا يرجح ان هذا انها كانت عاملة الناصبة في الدنيا لانه اخبر عن عملها وعن نصبها ثم اخبر انها بعد ذلك تدخل النار هذا يرجح انها عاملة ناصبة في الدنيا ونهاية امرها بعد هذا العمل وهذا التعب تدخل النار لانها على خلاف هدي الرسل بخلاف طريقتهم تصلى نارا حامية اي تعذب وتدخل في نار جهنم وهي نار حامية شديدة الحرارة تسقى من عين الاية اذا ارادوا الشرب وارادوا الماء فانهم يسقون من عين انية ومعنى انية يعني قد بلغت الغاية في الحرارة وبلغت حرارتها اشد ما يكون والان الان هو الذي قد اشتد حره كما قال جل وعلا يطوفون بينها وبين حميم ان اذا انية شديدة الحرارة نعوذ بالله قال جل وعلا ليس لهم طعام الا من ضريع ليس لهؤلاء الكفار وهذه الوجوه الخاشعة العاملة الناصبة التي تصل الى نار حامية ليس لهم طعام الا من ضريع طعامهم اذا ارادوا شرابهم يشربون من من عين انية من ما ان قد اشتدت حرارته اذا شربوه قطع امعائهم يشووا الوجوه بئس الشراب وساعة مرتفقا واما طعامهم فهو طعام من ضريع. والضريع تعددت فيه عبارات المفسرين فجاءني ابن عباس انه قال شجر من النار وقال سعيد بن جبير هو الزقوم وجاء عنه انه الحجارة وجاء عن ابن عباس في في رواية اخرى ومجاهد وعكرمة وقت هذا انه الشبرق هو الشبرق قال قال قتادة قريش تسميه في الربيع الشبرق وفي الصيف الضريع وقال عكرمة هي شجرة ذات شوك لاطئة بالارض يعني لاصقة بالارض وقال البخاري قال مجاهد الضريع نبت يقال له الشبرق يسميه اهل الحجاز الضريع اذا اذا يبس وهو سم ونحوه عن قتادة قال هو الشبرق اذا يبس. سمي الضريع وجاء عن قتادة ايضا انه من شر الطعام من شر الطعام وابشعه واخبثه اذا الضريع اكثر المفسرين على انه نبات الشبرق وهو نبات معروف في الحجاز ذو اشواك نبات من شوك شديد الاشواك وهو ملتصق في الارض فاذا كان اخضر يسمى شبرق فاذا يبس قالوا عنه الضريع وهو شديد كثير الاشواك وهو اخظر فكيف اذا يبس نعوذ بالله ليس لهم طعام الا من بريء لا يسمن ولا يغني من جوع لا يسمن لان السمن هو وفرة اللحم والشحم وهم لا يسمنون بهذا الطعام لانه خبيث لانه عذاب ولا يغني من جوع والاغناء هو الاكفاء ودفع الحاجة. فلا يغني يعني ما يكفيهم ولا يدفع عنهم حاجة الحاجة الى الطعام فهو طعام لشدته ولانه عذاب لا لا يسمن من من اكل منه ولا ينتفع وكذلك ايضا لا يسد جوعته فلا يزال جائعا فلا يغنيه من الجوع قال جل وعلا وجوه يومئذ ناعمة بعد ان ذكر حال الاشقيا ذكر حال الاولياء بعد ان ذكر حال الكفار ذكر حال المؤمنين لان القرآن مثاني يذكر الشيء ويذكر ضده فذكر عذاب الكفار وذكر نعيمة ضد الكفار وهم المؤمنون فقال وجوههم يومئذ ناعمة يومئذ اي يوم القيامة نائمة ان يعرفوا فيها النعيم فوجوههم ناعمة واثر النعمة ظاهر عليهم. واثر التنعم والسرور بسبب اعمالهم الصالحة التي قدموها في الدنيا وجوه يومئذ نائمة لسعيها راضية راضية لسعيها الذي سعت به من الايمان والتوحيد واداء الصلوات والزكاة والحج وسائر المأمورات واجتناب سائر المنهيات فهم متابعون للحق وسعيهم وفق الحق لسعيها راضية في جنة عالية قال ابن كثير اي رفيعة بهية في الغرفات امنون فقال الطبري هي بستان عالية يعني رفيعة اذا فهم في جنة عالية في بساتين او في بستان عالي رفيع بهي جميل لا تسمعوا فيها لاغية لا تسمعوا هذه الوجوه في هذه الجنة العالية لا تسمع بها لاغية معنى لاقيه يعني لا تسمعوا كلمة لاغية واللغو هو الكلام الذي لا فائدة فيه وقيل هو الباطل فلا تسمعوا كلاما يؤذيها او كلام كذب او سوء كما مر معنا في سورة النبأ لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا وقال جل وعلا لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما ففي سورة مريم وقال جل وعلا لا لغو فيها ولا تأثيم فقال لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما الا قيل سلاما سلاما الحاصل انها دار نعيم لا تسمعوا الاذان كلاما نابئا باطلا سيئا ثم قال فيها عين جارية بهذه الجنة عين جارية والعين اسم جنس والمراد عيون كثيرة وليست عينا واحدة ولهذا جاء في الحديث الذي رواه ابن ابي حاتم سنده حسن صحيح كما قال الالباني في صحيح الترغيب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انهار الجنة تفجروا من تحت تلال او من تحت جبال المسك فهي انهار وعيون كثيرة جارية تجري قال ابن كثير اي سارحة ومعنى شارع يعني انها جارية اه تترك ما تتوقف يجري الماء تجري العين يعني يجري ماؤها وليس متوقف قال جل وعلا فيها سرر مرفوعة في هذه الجنة سرور والسرور جمع سرير وهي مرفوعة. مرتفعة قال الطبري ليرى المؤمن اذا جلس عليها جميع ما خوله ربه من النعيم يعني جميع ما ملكه ربه من النعيم اذا جلس عليها ليرى المؤمن اذا جلس عليها جميع ما خوله ربه من النعيم والملك فيها ويلحق جميع ذلك بصره. ايضا يعني يتمتع بالنظر لانه على سرير عار مرتفع يرى ما حوله وقال ابن كثير اي عالية ناعمة كثيرة الفرش مرتفعة السمك عليها الحور العين قالوا فاذا اراد ولي الله ان يجلس على تلك السرر العالية تواضعت له هذا جاء في بعض الاخبار والله اعلم قال واكوام موضوعة اي في هذه الجنة اكواب والاكواب جمع كوب وهي اواني الشرب. كوب معروف عندنا الان. يعني انية معدة ومرصدة للشرب لمن اراد ان يشرب من اهل الجنة وهناك فائدة يذكرها بعض المفسرين ان الكوب اذا كان فارغا لا شيء فيه. يقال له كوب قال وجمعها اكواب كما هنا واذا كان مملوءا يقال له كأس كما مر معنا في سورة النبأ وكأسا دهاقا. يعني مليئة مترعة بالخمر الذي هو لذة للشاربين واذا كانت فارغة يقال لها اكواب قال جل وعلا واكوأ من موظوعة يعني موظوعة عندهم تحت طلبهم وحاجتهم مهيئة لهم ونمارق مصفوفة والنمارق جمع نمرقة وهي الوسائل الوسائد والمرافق المسائل الوسائد المخدات التي يعني يتكئ عليها طبعا نحن في الدنيا نعرف الوسائد والمرافق لكن ليس الاخرة مما في الدنيا الا الاسماء لان ما في الاخرة كمال لا نقص فيه اذا وفيها وسائد وهذه الوسائد مصفوفة وهذا جميل اذا رأيت الان الوسائد والمخدات مصفوفة بجوار بعضها فان هذا يعطي جمالا ومنظرا لكن لو بعثرت يسوءك منظرها قال جل وعلا وزرابي مبثوثة والزرابي قال ابن عباس هي البسط البسط جمع بساط يعني فرش قال ابن كثير ومعنى مبثوثة وزرابي مبثوثة قال هي ها هنا وها هنا لمن اراد الجلوس عليها فهي زرابي اي فرش وبسط مبثوثة مفرقة في الجنة ان اراد هنا وان اراد يجلس هنا وان اراد يجلس هنا وهذا غاية النعيم قال جل وعلا افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت؟ هذا الاستفهام استفهام انكاري. ينكر عليهم جل وعلا اهمال النظر الى هذه المخلوقات التي تدل على قدرة الله جل وعلا فقال افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت؟ والابل معروفة وخلقها عجيب يقول ابن كثير يقول تعالى امرا عباده بالنظر في مخلوقات الدالة على قدرته وعظمته افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت فانها خلق عجيب. وتركيبها غريب. فانها في غاية القوة والشدة وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل وتنقاد للقائد الظعيف وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها على ذلك لان العرب غالب دوابهم كانت الابل. وكان شريح القاضي رحمه الله يقول اخرجوا حتى ننظر الى الابل كيف خلقت؟ وفعلا الابل لما تنظر اليها ترى فيها من عجيب خلق الله وابداعه جل وعلا ما يدعوك الى ان تقول سبحان الله ولهذا انا انصح الانسان يأتي الى الابل وينظر اليه نظر تأمل وتدبر ولهذا بدأ فيها قبل ذكر السماوات. هذا يدل على عظم شأنها. قال جل وعلا افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت؟ والى السماء كيف رفعت؟ هذه السماء التي فوقنا كيف رفعت رفعها الله جل وعلا. ولهذا قال جل وعلا الله الذي رفع السماء بغير عمد ترونه. نرى السماء ما تسقط على الارض ورفعها الله جل وعلا بغير عمد بغير عمد نراها. كما قال جل وعلا افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها؟ وزيناها وما لها من فروج فهي اية من ايات الله وكل هذه الايات تدل على عظمة من خلقها واوجدها. وان من يفعل ذلك قادر لا اعادة الخلق وبعث الاموات. فهو القدير الذي لا يعجزه شيء. قال جل وعلا والى الجبال كيف نصبت يعني افلا ينظرون الى الجبال؟ كيف نصبت قال ابن كثير اي جعلت منصوبة فانها ثابتة راسية لان لا تميدوا باهلها وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن. وقال الطبري والى الجبال كيف قال كيف اقيمت منتصبة لا تسقط. وقيل معنى نصبت اقامها الله شامخة وكلها بمعنى وهيايا من ايات الله جبال منصوبة قد يكون ارتفاعها كيلو الف متر او الفين متر او ثلاث الاف متر او اكثر ومع ذلك ما تسقط على الارض. بل تثبت الارض. سبحان الله. قال جل وعلا والى ارضي كيف سطحت؟ اي جعلت اي بسطت كيف سطحت؟ اي كيف بسطت ومدت ومهدت فجعلها منبسطة ممهدة مسطحة في ظاهر العين وان كانت الارض من حيث الجملة كروية لكن في نظر الناظر المسافات القريبة يراها مسطحة وهذا من فضل الله حتى يبني الناس عليها بيوتهم بيوتهم ويزرعون ويحرثون ويسيرون يذهبون ويجئون قال جل وعلا فذكر انما انت مذكر. ذكر يا نبينا عظ عظهم وذكرهم انما انت مذكر انت هذه مهمتك التذكير والانذار والموعظة لست عليهم بمسيطر. ومع لست عليهم بمسيطر اي لست مسلط عليهم لست بمسلط عليهم تحملهم على ما تريد. وتكرههم على الايمان. ولهذا قال ابن عباس هو مجاهد لست عليهم بمسيطر قال لست عليهم بجبار. قال ابن كثير اي لست تخلق الايمان في قلوبهم قال ابن زيد لست بالذي تكرههم على الايمان. اذا النبي صلى الله عليه وسلم انما هي انما مهمته تذكير والبلاغ كما قال جل وعلا فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب وهذا من رحمة الله. ما عليك ايها الداعية الا انك تذكر الناس. لكن ما عليك ان يهتدوا. ليس عليك هداهم. قال جل وعلا لست بمسيطر الا من تولى وكفر. الا الاستثناء هنا منقطع. والاستثناء المنقطع ما بعده ليس من جنس ما قبله. اجنبي عنه ولهذا معنى الكلام لكن من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الاكبر. لكن من تولى عن الحق اعرض عن الحق. وولى عنه اعطاه دبره ولم يقبله وكفر بالله جل وعلا فيعذبه الله العذاب الاكبر. يعذبه العذاب الاكبر حينما يدخله النار. وما فيها من النكال. فانت لست بمسيطر عليه. عليك الذكر وحسابهم على الله. فاذا اعرضوا وابوا ان يستجيبوا الله يتولاه حسابهم ويعذبهم في النار الكبرى يوم القيامة. ثم قال جل وعلا انا الينا ايابهم. ايابهم يعني يئيبون هنا الينا ويرجعون الينا. فمردهم الى الله ثمان علينا حسابهم. فهم يؤوبون الى الله ويرجعون اليه ومردهم الى الله يبعثهم ويحشرهم وينشرهم ويحاسبهم ايضا. فما عليك الا البلاغ. وحساب العباد على رب العباد وهذا فيه والله من التخويف والتحذير الشيء الكثير فيا عبد الله احسن العمل الذي تنجو به يوم تؤوب الى الله وتقف بين يديه ويوم تكون المجازاة والمحاسبة. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد