بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فدرسنا هذه هذه الليلة او هذا هو الدرس الثاني آآ في تفسير سورة الاسراء. وكنا قد ذكرنا ليلة البارحة مقدمات عن هذه السورة وذكرنا بعض الاحكام المتعلقة بالاسراء وفي هذه الليلة نبدأ باذن الله جل وعلا في تفسير هذه السورة يقول الله جل وعلا سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير سبحان التسبيح هو التنزيه والتبرئة لله جل وعلا عن كل نقص وعيب مع التعظيم له فهو جل وعلا ينزه نفسه عن كل شريك ومن جعل معه الها فهو ينزه نفسه للذي اسرى للذي اسرى به وهو نبيه صلى الله عليه واله وسلم فالحاصل ان هذا تنزيه لله جل وعلا عن كل نقص وعيب ثم قال الذي اسرى بعبده ليلا وهو الله جل وعلا اسرى بعبده وهو نبينا صلى الله عليه واله وسلم وكان ذلك بوقت الليل وكان ذلك ليلا في وقت الليل من المسجد الحرام والمسجد الحرام هو مسجد الكعبة وكما سبق مرارا ان ان المسجد الحرام يطلق على مكة كلها من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى والمسجد الاقصى هو مسجد بيت المقدس وقيل له اقصى لبعده من المسجد الحرام فاذا نظرنا الى المساجد الثلاثة وهي المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم والمسجد الاقصى لوجدنا ان المسجد الاقصى ومسجد بيت المقدس اقصى يعني ابعد من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من مكة فقيل له المسجد الاقصى بهذا الاعتبار لبعده من المسجد الحرام الذي باركنا حوله اه مر معنا البارحة ذكر الحديث في كيفية الاسراء من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وركوب النبي صلى الله عليه واله وسلم على دابة البراق وقوله الذي باركنا حوله اي المسجد الاقصى باركنا حوله باركنا في الارض التي حوله باركنا في الزروع والثمار وقال الطبري الذي جعلنا حوله البركة لسكانه في معايشهم واقواتهم وحروفهم وغروسهم الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا لنريه راجع على النبي صلى الله عليه واله وسلم اي لاجل ان نريه او كي نري عبدنا ورسولنا من اياتنا العظام كما قال جل وعلا لقد رأى من ايات ربه الكبرى قال الطبري رحمه الله كي نري محمدا من اياتنا يقول من عبرنا وادلتنا وحججنا انه هو السميع البصير وصف نفسه جل وعلا بانه السميع البصير وهذا فيه اثبات صفة صفة السمع والصفة البصر لله جل وعلا وهي حقيقة حق على ظاهره يجب ان يثبت المسلم لربه انه سميع يسمع وبصير يبصر ويرى ولكن على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ومما يذكر هنا اه فظل وصف العبودية فان الله جل وعلا ووصف نبيه محمدا صلى الله عليه واله وسلم بالعبودية في المقامات العظيمة فهنا مقام الاسراء الذي ما حصل لغير نبينا صلى الله عليه واله وسلم قال فيه سبحان الذي اسرى بعبده لم يقل برسوله ولا بنبيه ولا بمحمد وانما قال بعبده وكذلك ايضا قال جل وعلا في مقام الدعوة وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا وانه لما قام عبد الله وصفه بالعبودية وكذلك ايضا عند الوحي ونزول الوحي عليه وصفه بالعبودية فقال جل وعلا تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا وقال ايضا في التوكل لما ذكر التوكل وهو عبادة قلبية عظيمة قال اليس الله بكاف عبده ما قال رسوله ولا نبيه فدل على فضيلة هذا الوصف وهو العبودية وقال ايضا في حال الدفاع عنه وعن ما جاء به صلى الله عليه واله وسلم وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة مثله. فاتوا بسورة من مثله ايضا ذكره بوصف العبودية فهذا وصف عظيم والمراد هنا كما قال شيخ الاسلام قاله ايضا الشيخ ابن عثيمين رحم الله الجميع وغيرهم من اهل العلم آآ ان العبودية هنا هي العبودية الخاصة لان العبودية قسمان عامة فجميع الخلق عبيد لله جل وعلا حتى الكفار كما سيأتي قريبا ثم بعثنا عليكم عبادا لنا ويأتي بمعنى العبودية الخاصة وهذه للمؤمنين للانبياء واتباعهم وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا فالعبودية هنا هي من النوع الخاص التي تدل على ولاية الله جل وعلا لعبده ورضاه عنه قال جل وعلا واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل اتينا موسى اي اعطينا موسى بن عمران رسول الله عليه السلام نبي بني اسرائيل اتيناه الكتاب وهو التوراة التي التي اعطاه الله اياها وجعلناه هدى لبني اسرائيل وجعلناهم الضمير راجع على الكتاب اي جعلنا هذا الكتاب الذي اتيناه موسى هدى يهتدي به بنو اسرائيل من الضلالة. هدى يهتدى به من الضلالة وهذا وقت نزوله لكن بعد بعثة نبينا صلى الله عليه واله وسلم قد حرف ودخله التحريف والتبديل فلا يعتمد عليه الان لان كثيرا مما فيه آآ قد حرف وبدل لكن وقت نزوله على نبيه موسى عليه السلام كان نورا وهدى وحقا قال جل وعلا هدى لبني اسرائيل وبنو اسرائيل كما سبق هم ابناء يعقوب لان اسرائيل هو يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم الخليل عليهم السلام وتطلق بني اسرائيل على اليهود وعلى اسباط يعقوب اثنا عشر سبطا وبعض اهل العلم يقول ويرد احيانا اطلاق بني اسرائيل حتى على النصارى كما اذا قيل هذا من اخبار بني اسرائيل ولكن هنا المراد به بنو اسرائيل الذين هم اولاد يعقوب الذين هم اليهود الا تتخذوا من دوني وكيلا الا تتخذوا اصلها الا تتخذوا وفيها قراءتان فقرأ الجمهور الا تتخذوا بتاء الخطاب وبناء على هذا تكون ان لان اصلها ان لا تتخذوا تكون تفسيرية لما تضمنه لفظ الكتاب من معنى الاقوال ويكون التفسير لبعض ما تضمنه الكتاب اقتصارا على الاهم وهو التوحيد. يعني كانه لما قال واتينا موسى الكتاب اتى بان التفسيرية الا تتخذوا هذا مما في هذا الكتاب في التوراة وذكر آآ النهي عن الشرك وعن اتخاذ وكيل من دون الله نص عليه مما جاء في التوراة لاهمية هذا الامر وهو افراد الله جل وعلا عبادة والتوكل والتوحيد وعدم جعل شريك له فعبر بالاهم وهو وهذا بعظ ما ورد في آآ التوراة وقرأ ابو عمرو الا يتخذوا بياء الغيبة على على اعتبار حكاية القول بالمعنى وعليه تكون ان مصدرية ان لا تتخذوا عن مصدرية مجرورة بلام محذوفة والتقدير اتيناهم الكتاب لئلا يتخذوا من دون وكيلا لئلا يتخذوا من دوني وكيلا والوكيل هو في الاصل الذي تفوض ان تفوض اليه الامور والمراد به الرب جل وعلا لانه يتكل عليه العباد في جميع شؤونهم ثم قال جل وعلا ذرية من حملنا مع نوح ذرية منصوب على انه منادى والتقدير يا ذرية من حملنا مع نوح او يا ذرية الذين حملناهم مع نوح في السفينة وقال بعضهم انه منصوب على المدح والتقدير امدح ذرية من حملنا. او اعني ذرية من حملنا والذرية هم النسل هم نسل بني اسرائيل او نسر نوح من معه ذرية من حملنا مع نوح وذلك ان الله جل وعلا حمل نوح على السفينة فصارت انفجرت الارض عيونا وكذلك السماء فكثر الماء حتى علت السفينة وقد مر معنا الكلام في ذلك مفصلا وهي تجري بهم في موج كالجبال وكان الله جل وعلا قد امر نوحا ان يحمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك وايضا امره ان يحمل معه من امن من قومه وما امن معه الا قليل اذا يا ذرية من حملنا مع نوح قال ابن كثير رحمه الله تقديره يا ذرية من حملنا مع نوح فيه تهييج وتنبيه على المنة اي يا سلالة من نجينا فحملنا مع نوح في السفينة تشبهوا بابيكم نوح ثم قال جل وعلا انه كان عبدا شكورا. ونوح هو اول هو اول الرسل كما اشرنا الى ذلك اكثر من مرة قال جل وعلا انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده وايضا لما جاء في حديث الاسراء والمعراج اه في حديث الشفاعة ان الناس يأتون الى نوح يوم القيامة ويقولون يا نوح انت اول الرسل اول رسول بعثه الله فاشفع لنا عند ربك الحديث فهو اول الرسل فقال جل وعلا انه كان عبدا شكورا انه اي الضمير راجح على نوح ان نوحا كان عبدا شكورا اي كثير الشكر لله جل وعلا. يشكر الله جل وعلا في جميع احواله ولهذا جاء روى الحاكم وصححه وفقه الذهبي وصححه ابن حبان وهو ايضا عند البيهقي وعند ابن جرير ان نوحا عليه السلام كان يحمد الله على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله فلهذا سمي عبدا شكورا وهذا مما ينبغي للانسان ان يشكر الله عز وجل ويكثر من شكره على طعامه وشرابه وفي جميع احواله ولهذا روى الامام احمد والامام مسلم عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة او يشرب الشربة فيحمد الله عليها فيحمد الله عليها. اذا نوح عليه السلام كان يشكر الله على طعامه وشرابه وجميع احواله وايظا مر في حديث اه ايضا ورد في حديث الشفاعة انه ان الناس يقولون له لما يريدون ان يشفع لهم يقولون وسماك الله عبدا شكورا كورة وسماك الله عبدا شكورا وهو في البخاري واول الحديث انا سيد الناس يوم القيامة. وفيه فيأتون نوحا فيقولون يا نوح انت اول الرسل الى اهل الارض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا الى ربك وذكر الحديث بكماله ثم قال آآ وهنا مسألة قبل ان نتجاوزها الله جل وعلا يقول هنا ذرية من حملنا مع نوح فظاهر هذه الاية ان نوح ومن معه صار لهم نسل وذرية من بعد ذلك. فالناس الموجودون الان هم الناس لنوح ومن نسل الذين حملهم الله معه من المؤمنين وذهب بعض اهل العلم واختاره الامين الشنقيطي وجمع من المفسرين وهو الاظهر ان الناس الموجود ان الناس الموجودين الان كلهم من نسل نوح فقط فالبشر او بني ادم لهم ابوان الاب الاول هو ادم والاب الثاني هو نوح فكل الموجود الموجودين الان هم من نسل نوح واستدلوا على ذلك بقوله جل وعلا ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون. ونجيناه واهله من الكرب العظيم. وجعلنا ذريته هم الباقين كما في سورة الصافات قال وجعلنا ذريته هم الباقين ذهب بعض اهل العلم الى ان اولئك المؤمنين اما انهم كان لهم نسل فهلكوا او انهم لم يكن لهم نسل المهم ان الباقيين هم ذرية نوح لان الله جل وعلا يقول وجعلنا ذريته هم الباقيين ولكن هذا القول يشكل عليه هذه الاية. قال ذرية من حملنا مع نوح لكن اجاب القائلون بان ان الباقين هم ذرية نوح فقط قالوا انا نوح حمل معه ابناءه لان الله قال واهلك الله سبحانه وتعالى قال في القرآن اسلك واسلك فيها من كل زوجين اثنين واهلك واسلك فيها من كل زوجين اثنين واهلك فاهله كانوا معه ومعلوما ان زوجته لم تكن معهم ولا احد ابنائه. فقالوا كان ابنه كان معه ابناؤه الثلاثة وهم سام وحام ويافث فقوله الذرية من حملنا مع نوح يعني ذرية نوح ذرية هم ذرية نوح لان نوح كان في السفينة وكان معه اولاده الثلاثة فمن حملنا راجع على اولاده وهم من ذرية نوح وهذه الاية آآ تبينها الاية الاخرى واجعلنا ذريتهم الباقين وهذه بيئة زيادة تفصيل انه كان له ذرية قبل ان يركب السفينة وحملهم معه والله اعلم وهذا هو الاظهر والله اعلم ان الناس الموجودون الان ان الناس الموجودين الان كلهم من ذرية نوح واجعلنا ذريتهم الباقين قال جل وعلا وقظينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا قال ابن كثير يقول تعالى انه قضى الى بني اسرائيل في الكتاب اي تقدم اليهم واخبرهم في الكتاب الذي انزله عليهم انهم سيفسدون في الارض مرتين ويعلون ويعلون علوا كبيرا يعني هنا تفسير معنى قضينا قال تقدم اليهم وقال الطبري رحمه الله وقظينا الى بني اسرائيل اي اعلام اي اعلمناهم بذلك. واخبرناهم به ففرغنا اليهم منه وقال السعدي رحمه الله تقدمنا وعهدنا اليهم واخبرناهم في كتابهم انه لا بد ان يقع منهم افساد في الارض اذا هذا معنى وقظينا يعني تقدمنا اليهم اعلمناهم اخبرناهم كلها بمعناه وقظينا الى بني اسرائيل في الكتاب والمراد بالكتاب التوراة كتابهم لتفسدن في الارض مر معنا مرارا ان الافساد في الارض هو العمل فيها بالمعاصي والذنوب قال الطبري لتعصن الله يا معشر بني اسرائيل ولا تخالفن امره في بلاده مرتين اتفسدن في الارض مرتين ولتعلنن علوا كبيرا قال ابن كثير ويعلون علوا كبيرا اي يتجبرون ويطغون ويفجرون على الناس كما قال تعالى وقظينا اليه ذلك الامر ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين وقال الطبري ولتعلن علوا كبيرا ولتستكبرن على الله عليه استكبارا شديدا يعني باجترائكم على معاصيه ولتعلنن علوا كبيرا. اذا سيحصل منهم علو وتجبر وترفع واستكبار وهو كبير جدا لطغيانهم وخروجهم عن شريعة موسى قال جل وعلا فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فاذا جاء وعد اولاهما اي وأد اولى الافسادتين جاء وعد اولاهما لانه اخبر انهم سيفسدون في الارض مرتين. فاذا جاء وعد اولاهما يعني الافسادة الاولى فاذا جاء وعد اولاهما اولى الافسادتين بعثنا عليكم عبادا لنا ارسلنا عليكم عبادا لنا لكن هنا العبودية العامة في خضوعهم لامره لانهم يجري فيهم امره القدري واما المؤمنين عبوديتهم خاصة مع العامة فهم يجري عليهم قضاؤه وقدره وهم ايضا متذللون خاضعون متعبدون له بالشرع بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد قولي يعني اصحاب قوة شديدة والبأس الاصل فيه الشوكة والشدة في الحرب اولي بأس شديد اي اي اولو قوة شديدة فجاسوا خلال الديار آآ قبل ذلك اختلف المفسرون في المراد بقوله عبادا لنا هنا من هم هؤلاء المتسلطون على بني اسرائيل فقال ابن عباس وقتادة انه جالوت الجزري انه جالوت الجزري وجنوده سلط عليهم اولا. يعني سلط على بني اسرائيل اولا. ثم ادلوا عليه بعد ذلك. ادينوا يعني العاقبة لهم عليه وغلبوه قال وقتل داوود جالوت ولهذا قال ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نذيرا والقول الثاني وهو عن سعيد بن جبير ان الذي سلط عليهم وهو ملك الموصل ملك الموصل مدينة الموصل العراقية وجنوده والقول الثالث عن سعيد بن المسيب وغيره انه بخت نصر الذي سلط عليه هو بخت نصر ملك بابل قال ابن كثير وهذا هو المشهور وهذا هو المشهور وانه قتل اشرافهم وعلمائهم حتى انه لم يبقى من يحفظ التوراة واخذ معه خلقا منهم اسرى من ابناء الانبياء وغيرهم وجرت امور وكوائن يطول ذكرها ثم قال ابن كثير وهذا من تحقيقه ولو وجدنا ما هو صحيح او ما يقاربه لجاز كتابته وروايته والله اعلم اذا بعثنا عليكم عبادا لنا اي ارسلنا عليكم وهم بخت نصر وجنده سلطهم الله على بني اسرائيل فدمروا بيت المقدس وقتلوهم واسروهم افسدوا ديارهم. قال جل وعلا فجاسوا خلال الديار فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وهذا دليل ان جوسهم خلال الديار كان مباشرة بعد التسليط سلطهم عليهم وبعثهم عليهم فحصل هذا لان الفأل الترتيب والتعقيب. يعني ما مكثوا مدة طويلة والجوس هو التخلل في البلاد وطرفها ذهابا وايابا لتتبع ما فيها. هذا هو الاصل في الجوس يقال جاس فلان الديار يعني تخللها وذهب فيها ذاهبا وجائيا متبعا اهلها قال الطبري رحمه الله لتفسير هذه الاية فترددوا بين الدور والمساكن وذهبوا وجاؤوا وقيل فقتلوهم ذاهبين وجائين وكل هذا حق انهم جاسوا في خلال من خلال ديارهم فقتلوهم وذهبوا في الديار كلها ذاهبين جائعين حتى دمروهم وكان وأدا مفعولا وكان جوسهم وتسلطهم عليكم يا بني اسرائيل وأدا مفعولا وعدا وعد الله به مفعولا لا محالة واقعا لا محالة لابد من وقوعه لان الله قضاه وقدره واخبر به جل وعلا ثم قال سبحانه وتعالى ثم رددنا لكم الكرة عليهم ثم رددنا لكم الكرة عليهم آآ فرددنا اي ادلناكم عليهم. والرد هو الارجاع والكرة الرجعة الى المكان الذي ذهبت منه قال القرطبي رحمه الله في معنى في بيان معنى ثم رددنا لكم الكرة عليهم قال اي الدولة والرجعة يعني جعلنا ارجعناكم وجعلنا لكم الدولة والرجعة وذلك لما تبتم واطعتم قيل بقتل داوود لجالوت وقيل غير ذلك. وهو الاظهر انه عامي اذا لما تابوا وانابوا ورجعوا الى الله جل وعلا جعل الله لهم الكرة والرجعة والدولة والسلطان والغلبة عليهم قال وامددناكم باموال وبنين امد الله جل وعلا بني اسرائيل واعطاهم اموال يستطيعون فيها ان يعدوا العدة للحرب ويقاتلوا عدوهم وبنين رزقهم اولادا ايضا وكثرهم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نذيرا يعني جعلناكم اكثر نفيرا الاصل في النذير هو من نفر مع الرجل من عشيرته وقيل النفير هو العدد من الرجال الذين يخرجون للقتال ومنه القول المشهور وقد ذكر اه الطاهر ابن عاشور انه من قول ابي جهل انه قال عن رجل لا في العير ولا في النفير لا في العير عير قريش التي جاءت من الشام بالتجارة ولا في النفير الذين نفروا الى بدر ليحموا اه عيرهم ويقاتلوا النبي صلى الله عليه وسلم. فالحاصل ان النفير هو العدد الكبير من الرجال الذين ينظرون ويخرجون للجهاد والقتال فالله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء سببا فلما اراد ان يدل بني اسرائيل على عدوهم وفقهم الى الرجوع اليه والتوبة والانابة ثم امدهم بالاموال وامدهم بالابناء فكثر عدد الرجال وجعلهم ايضا اكثر نذيرا من عدوهم صار الذين يرغبون في الجهاد وينفرون للقتال عدد كبير بخلاف عدوهم قال جل وعلا ان احسنتم احسنتم لانفسكم. وان اسأتم فلها ان احسنتم يا بني اسرائيل وهو خطاب لعموم الناس فاحسانكم راجع عليكم فثواب الاحسان والتوفيق والتسديد والنصرة لكم وكذلك الثواب الذي اعده الله جل وعلا للمحسنين راجعون لكم الله جل وعلا لا ينفعه شيء من عبادتكم فهو عائد لكم انتم مستفيدون منه. وان اسأتم فلها فان وان اسأتم ووقعتم في عمل السوء والمعاصي والذنوب فلها فلأنفسكم فيعود هذا السوء على انفسكم وانتم تجازون عليه في الدنيا والاخرة وينالكم ويغلبكم العدو الى غير ذلك مما جعله الله على المسيئين وهذه في الحقيقة عبرة وعظة اخي المسلم اعلم ان احسانك راجع لك وانت المستفيد منه اولا واخره واحسانك لك وثمرته لك وثوابه لك فهيجتهد اجتهد لنفسك اسعى لنفسك لا تنظر يمينا او شمالا تقول له انا لست محسنا الا اذا احسن فلان او تسيء وتقول انا انا مثل الناس كل الناس يفعلون هذا لا اتق الله واسعى لنفسك انت رجل تسعى لنفسك لا تنظر الى غيرك واعلم ايضا ان اساءتك لنفسك ولا تزر وازرة وزر اخرى كما قال جل وعلا وقال كل نفس بما كسبت رهينة فالانسان مسؤول عن عمله. ولهذا لا تنظر في مسألة العبادة والتقوى والطاعة الى الناس اللهم الا من باب انك تنظر الى من هو خير منك لتلحق به لكن انت تنظر وتسعى لانك بانك تسعى لنفسك ولخاصة نفسك قال جل وعلا فاذا جاء وعد الاخرة والمراد الافسادة الثانية اذا جاء وعد وقت الذي وعد الله بان انكم تفسدون فيه يا بني اسرائيل وهذه الافسادة الثانية لان الله اخبر انهم يفسدون في الارض مرتين. فذكر الاولى وهذه الثانية فاذا جاء وعد الاخرة هي الافسادة الثانية وهي اخر الافسادتين ليسوءوا وجوهكم اي يهينونكم ويقهرونكم وينزلون بكم الذلة وما يسوء وجوهكم بسبب افسادكم ومعصيتكم وهذا يا اخوان فيه ايضا عبرة انظر ما يصيبك من شيء الا بسبب كسبك فان اطعت الله ابشر بالخير تمكين والامداد بالاموال والبنين وحب الخير والرغبة في الجهاد اذا وجد سببه وشروطه اكتملت واذا اسأت فستنال جزاء هذه الاساءة عاجلا واجلا فهل انسانا يحرص على ما ينفعه ويجعله يعيش سعيدا مطمئنا في حياة رخية في حياة مطمئنة جنة الايمان كما قال الائمة من السلف ومنهم ابن تيمة وتلميذه ابن القيم وغيرهم قالوا في الدنيا جنة من لا يدخلها لا يدخل جنة الاخرة وهي جنة الايمان والتقوى والطاعة ولهذا يا اخوان احمدوا الله ان جعلكم من المؤمنين من المسلمين جعلكم على مذهب منهج اهل السنة والجماعة جعلكم على ما عليه النبي واصحابه على ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فجدوا واجتهدوا كل الناس الان تجدهم يسعون الى الحياة المطمئنة والحياة السعيدة والحياة التي فيها الرفاهية والخير نقول عليك بتقوى الله عليك بتقوى الله لان الراحة هي راحة القلب فكم من الناس عنده الاموال وعنده الجاه وعنده وعنده ولكن هو في ضيق لا يعلمه الا الله جل وعلا لانه ما اتى بسبب السعادة وهو الايمان والتقوى والالتزام وخير ما ينبت هذا وينميه ويكمله هو قراءة القرآن كثرة قراءة القرآن وتدبره وتأمله والعمل بما فيه والاقبال على الله عز وجل بفعل الطاعات. قال جل وعلا فاذا جاء وعد الاخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة ايضا سيدخلون المسجد الاقصى مسجد ايلاه مسجد بيت المقدس. كما دخلوه اول مرة لانهم في اول مرة دخلوا وافسدوا في البلاد وهدموه ومنعوا من الصلاة فيه وشردوا اهله وقتلوا من قتلوا. ايضا في المرة الثانية هو ليدخل المسجد اي المسجد الاقصى كما دخلوه اول مرة. مثلما دخلوه اول مرة فافسدوه وهدموه ومنعوا من الصلاة والعبادة فيه وليتبروا ما علوا تتبيرا التدبير يعني التدبير والتخريب ومعنى الاية وليتبروا اي وليدمروا ويخربوا ما علوا عليه ما علوا اي ما ظهروا عليه من العلو وعلو على هذا المكان واهل المسجد واهل المسجد وبيت المقدس تتبيرة اي تدميرا بليغا وليكبروا ما ما علوا تدبيرا ليخربونه ويدمرونه تدميرا بليغا وقد فعلوا ذلك وهدموا المسجد ومنعوا من الصلاة فيه وقتلوا العباد حتى انه في بعض القصص الاسرائيلية انه قتل منهم سبعين الفا واسر منهم سبعين الفا في مكان واحد نسأل الله العافية والسلامة وهذه اثار المعاصي قال جل وعلا عسى ربكم ان يرحمكم وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا. عسى من الله واجبة. خذها قاعدة عسى من الله واجبة. فقوله هنا عسى ربكم ان يرحمكم اي رحمة الله واجبة ستحل بكم وتقع بكم وسيرحمكم الله اذا رجعتم الي فيصرفهم عنكم وينجيكم كما نجاكم اول مرة فعسى ربكم ان يرحمكم يعني اذا اتيتم باسباب الرحمة فقمتم بطاعة الله واستقمتم على دينه وان عدتم عدنا وان عدتم يا بني اسرائيل الى الافساد عدنا الى الادانة عليكم وتسليط العدو عليكم والى تسليط من يصومكم سوء العذاب. والى بعث رجال اولي قوة اولي بأس شديد وهذا وان كان في بني اسرائيل ايها الاخوة الا انه من المتقرر عند اهل العلم ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد في شرعنا خلافه هؤلاء القوم قد مضوا قد مضى بني اسرائيل وقوم موسى ومضى من كان منهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذي لنا نحن الان نحن نحن مخاطبون بها لنعتبر ونتعظ هم قد افضوا الى ما قدموا لكن بقيت انت يا من الان تنفعك الذكرى فاستقم واحذر من هذه الذنوب والمعاصي واتحد بمواعظ القرآن. قال جل وعلا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا قال ابن جرير الطبري رحمه الله اه ان حصيرة فيها قولان الاول سجنا يسجنون فيه يحصرهم ولا يخرجون منه جعلنا جهنم سجنا لهم يسجنون فيه ولا يخرجون منه. والقول الثاني حصيرا اي فراشا ومهادا جعلنا جهنم لهم فراشا ومهادا. ومنه الحصير الذي هو بمعنى البساط ثم رجح هذا القول الثاني قال لانه جامع لمعنى الحبس والامتهاد نسأل الله العافية جعل لهم جهنم مهادا وفراشا يكونون فيه. وايضا هم مسجونون لا يخرجون منها وهذا فيه التحذير من الكفر والخوف اشد الخوف لان هذا الكافر الذي الان في سعة الدنيا تنتهي هذه الدنيا. ويصير الى السجن المؤبد نعوذ بالله كما قال جل وعلا وما ادراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة؟ انها عليهم مؤصدة مغلقة في عمد ممددة ثم قال جل وعلا ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. قال الطبري يهدي للسبيل التي هي اقوم من غيرها من السبل وذلك دين الله الذي بعث به انبيائه وهو الاسلام. اذا هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم لاهدى السبل واحسن السبل وهو الصراط المستقيم وهو دين الله وهو الخط المستقيم الذي خطه النبي صلى الله عليه وسلم وبين انه يوصل الى الجنة. وهو الذي عاناه الله جل وعلا بقوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فان اردت هذا الصراط وان تكون ممن سلكه فاعتني بهذا القرآن فانه يهدي الى ذلك. يرشد اليه ويدل عليه. ويبينه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. البشارة هو الخبر الذي اه تتغير له بشرة الوجه وهنا سرورا وفرحا فهو يبشر المؤمنين به على ايمانهم وعملهم الاعمال الصالحة ان لهم اجرا كبيرا عند الله عز وجل. ابشروا بالاجر الكبير. وهو الثواب العظيم الجزيل وهو الجنة وما اعد الله فيها من النعيم سلعة الله وسلعة الله غالية وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما ويبشر الذين لا يؤمنون بالاخرة اي الكفار لانهم مقابل المؤمنين انه اعد لهم اعتدنا اي اعددنا وهيأنا لهم حين قدومهم على ربهم عذابا اليما اي موجعا شديدا وهو عذاب جهنم نعوذ بالله وما فيها من الاغلال والسلاسل والانكال وشدة الحر شدة البرد نسأل الله العافية والسلامة ثم قال جل وعلا ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا قال ابن كثير يخبر تعالى عن عجلة الانسان يخبر جل وعلا عن عجلة الانسان من حيث هو الانسان خلق من اجل كما قال الله جل وعلا خلق الانسان من عجل هنا قال وكان الانسان عجولا. قال يخبر تعالى عن عجلة الانسان ودعائه في بعض الاحيان على نفسه او ولده او ماله بالشر اي بالموت او الهلاك والدمار واللعنة ونحو ذلك فلو استجاب له ربه لهلك بدعائه. كما قال تعالى ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي اليهم اجلهم وكذا فسره ابن عباس ومجاهد وقتادة وقد تقدم الحديث الصحيح عند مسلم وابي داوود لا تدعو قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لا تدعوا على انفسكم ولا على اموالكم ولا على اولادكم فتوافق من الله ساعة استجابة ساعة اجابة فيستجيب فيستجيب فيها ثم قال وانما يحمل وانما يحمل ابن ادم وانما يحمل ابن ادم على ذلك عجلته وقلقه. ولهذا قال الا وكان الانسان عجولا اي نعم هذي طبيعة الانسان فاترك العياكة والعجلة تدبر في امرك اذا اردت امرا حتى هي تبين لك الرشد فتتبعه والخلل تجتنب فهذه طبيعة الانسان انه خلق من عجل ولهذا جاء في حديث اه رواه الترمذي اه بسند صحيح كما يقول الالباني عن سلمان الفارسي عن ابن عباس انه ذكر قصة ادم عليه السلام فقال حين هم بالنهوض قائما قبل قبل ان تصل الروح الى رجليه وذلك ان انه جاءته النفخة من قبل رأسه فلما وصلت الى دماغه عطش فقال الحمد لله فقال الله يرحمك ربك يا ادم فلما وصلت الى عينيه فتحهما فلما سرت الى اعضاءه وجسده جعل ينظر اليه ويعجبه فهم بالنهوض قبل ان تصل الى رجليه فلم يستطع وقال يا ربي عجل قبل الليل هذا الحديث قال عنه هذا الحديث رواه الفريابي وابو نعيم عيب الترمذي لكن هو صحيح دون قوله فلما سرت الى اعضائه وجسده جعل ينظر اليه ويعجبه. فهم بالنهوض فالحاصل ان الله عز وجل خلق الانسان من عجل هذه طبيعة الانسان فيجب عليه ان ينظر في امره ويتدبر في امره ويحذر من العجلة واكتفي بهذا القدر واجيب على ما تيسر من الاسئلة من الاسئلة اه التي وردت الي اه سائل من عمان يقول هل المعراج فيه دليل على علو الله تعالى؟ نعم من ذو المعارج نعم فيه دليل على علو الله. لانه عرج من الارض الى اعلى نعم وكذلك السماوات التي فيها عرج من سماء الى سماء. السماء الاولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة فوق بعضها. نعم. اه السؤال الذي يليه يقول هل الكتب السماوية كلها كلام الله تبارك وتعالى في القرآن؟ نعم نعم كلها كلام الله لكن حذفت بدلت الا القرآن لان الله تكفل بحفظه فقال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. ولو وكله الله الينا لفعلنا كما فعل من قبلنا نعم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقدة. فالحمد لله الحمد لله والشكر له على حفظه لنا على حفظ هذا الكتاب لنا جل وعلا. اه قال هذا سائل من بريطانيا يقول السلام عليكم هناك بعض الناس يدعون على الكفار بالكروء او يستهزئون بهم بما اصابهم من وباء فهل يجوز ذلك؟ لا ما يجوز. ما يجوز ما يجوز. هذه عقوبة احلها الله عز وجل بالجميع ما يجوز مثل هذا لكن يدعون لهم بالهداية النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اهد دوسا واتي بهم فما يجوز هذا هذه عقوبة من الله عز وجل على الجميع ما اختصت بالكفار بالجميع اي عقم من الله الانسان ما يدعو بعقوبة الله لكن اذا كان هناك انسان محارب للمسلمين مؤذي لهم يضطهدهم يؤذيهم فهذا لا شك انه يدعى عليه كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش اللهم اجعلها سنين كاسريني يوسف لكن بالنسبة لدوس قال اللهم اهد دوسا ااتي بهم ونحن بحاجة الحقيقة في هذه الايام الى ان نظهر محاسن الاسلام وان نظهر يعني محبة الاسلام للخير للناس وانه دين الرحمة ودين الشفقة آآ قال كم عدد ابناء نوح؟ ومن الذي قتل؟ ومن الذي قال سعاوي الى جبل يعصم منه الماء؟ الله اعلم يا اخي والله ما ادري كم عددهم لكن المؤرخون ذكروا انهم ثلاثة. وان البشر كلهم ابناء ثلاثة. آآ لكن نحن عندنا في الاية ان ابنه هلك قال سعوا الى جبل يعصمني من الماء فظاهر ما عندنا انهم اربعة والله اعلم كم عددهم ما يترتب عليه شيء قال ومن الذي قال ساوي الى جبل يعصمني من الماء؟ الله اعلم. ليس من الثلاثة التي الذين اشرنا اليهم. حام وسام ويافث اه هذا السائل الجزائري يقول اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالانبياء في بيت المقدس والصلاة لم تفرض بعد. هل هي نفس اتصالاتنا اليوم بالركوع والسجود وجزاكم الله خيرا. اه هو جاء في بعض الاحاديث احاديث الاسراء انه صلى ركعتين ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين. فالله اعلم المهم انه صلى ركعتين ولا ولا يترتب على معرفة نوع الصلاة شيء لماذا اه لان نحن الان متعبدون بالصلاة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها صلوا كما رأيتموني اصلي فالله اعلم اه سائل من تركي يقول اه لماذا ذكر الاسراء دون العروج في هذه السورة؟ وجزاكم الله خيرا؟ الله اعلم يا اخي الله اعلم الله اعلم لا لا جواب عندي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. ما الفرق بين القضاء والقدر؟ فهذا فيه خلاف بين العلماء فمنهم من يقول القضاء غير القدر. والذي عليه الجمهور وهو الصواب وبان القضاء والقدر هو شيء واحد القضاء هو ما قضاه الله وقدره والقدر هو ما قدره الله وقضاه شيء واحد على الصحيح والا فيه نوع خلاف يقول ما هذا سائل من ايران يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احسن الله اليكم ما هو افضل تفسير لطالب العلم المبتدئ نقول هناك تفاسير عدة موجودة الان اه منها التفسير الميسر اللي طبع في مجمع الملك فهد وهناك كتب اخرى ولكن لو انه ابتدأ وهناك زبدة التفاسير للاشقر ايضا اختصره من الشوكاني ولكن لو انه بدأ بتفسير السعدي ان شاء الله يغنيه ويكفيه ولكن تفسير زبدة التفاسير الحقيقي تفسير جيد من ناحية انه يذكر اقوال المفسرين ويذكر الادلة من السنة يمتاز على غيره بهذا وهو خلاصة تقريبا رأي الشوكاني في فتح القدير اه السؤال الذي يليه يقول آآ هل قول الله تعالى فاذا جاء وعد الاخرة يعني بها مرة ثالثة؟ ام هي الثانية السابقة التي ذكرت لانه التبس علي؟ لا ما ذكرت الثانية هذي هي تاني يا اخي فاذا جا وعدوا اولاهما ثم قال فاذا جاء وعد الاخرة هي الثانية وليست الثالثة بارك الله فيك. قال اه فاذا السؤال الذي فاذا جاء وعد الاخر يسوء وجوهكم هل هذا فتح المقدس على يد المسلمين؟ لا يا اخي. هذا كله كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه واله وسلم سلط عليهم اعدائهم وغيره آآ قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم طيب هذا ليبيا يقول انا اصلي الفريضة على كرسي فدخلوا معي ابنائي مأمومين كيف اتعامل معهم؟ هل صلاتهم صحيحة؟ نعم صلاتهم صحيحة وتصلي على الكرسي والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه لما جحش وسقط صلى جالسا فاراد الصحابة ان يصلوا قياما فاشار اليهم فقال لما سلم اذا صلى الامام جالسا فصلوا جلوسا اجمعين فنعم ما دمت قد ابتدأت ودخلوا معك بعد ذلك نعم تتم صلاتك جالسا وهم يصلون قياما يصلون قياما طيب ما المقصود بالقاعدة التي تفضلتم بها عسى في القرآن معناها واجب؟ يعني اذا قال الله عسى الله ان يرحمكم فمعناها واجبة يعني ستتحقق الرحمة واجب حصول هذا الامر لانه وعد من الله بانه سيقع لكن غيره لو قال عسى يقول عسى ارجو قد يقع وقد لا يقع اما الله اذا قال عن شيء عسى كذا فانه واقع لا محالة اخر سؤال قال تنزيل الاية ولتعلن علوا كبيرا على اليهود اليوم. هل هذا صحيح آآ لا هذا خاص بتلك الايام. اما الان فالله عز وجل اخبر انهم ليس لهم نصر ولا ظهور الا بحبل من الله وحبل من الناس ولهم علو محدود