الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه به ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة الانبياء وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين يقول جل وعلا وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون ومعنى حرام يعني يمتنع يمتنع على قرية آآ انه بعد اهلاكها انهم يرجعون قال ابن كثير قال ابن عباس يعني في قوله هو حرام على قرية قال وجب يعني حرام بمعنى وجبة وجب انهم لا يرجعون وهذا فيه ارادة المعنى ولهذا قال السعدي رحمه الله وحرام ان يمتنعوا على القرى المهلكة المعذبة الرجعة الى الدنيا ليستدركوا ما فرطوا فيه فلا سبيل الى الرجوع عن فلا سبيل الى الرجوع لمن هلك وعذب وقال ابن جرير حرام وبدأت بقول السعدي لان فيه النص على يمتنع يعني اوضح بيانا ويقول ابن جرير الطبري في تفسيره حرام على اهل قرية اهلكناهم بطبعنا على قلوبهم وختمنا وختمنا على اسماعهم وابصارهم اذ صدوا عن سبيلنا وكفروا باياتنا ان يتوبوا او او يرجعوا او يراجعوا الايمان بنا واتباع امرنا والعمل بطاعتنا اه اشار ابن جرير الى المعنى الاخر وهو هل هذا الرجوع في الدنيا هل الرجوع هو الرجوع الى الدنيا والرجوع الى الايمان قال ابن عباس اه قال ابن كثير يقول تعالى وحرام على قرية قال ابن عباس وجب يعني قدرا مقدورا آآ او قدرا مقدرا ان اهل كل قرية اهلكوا انهم لا يرجعون الى الدنيا قبل يوم القيامة. هكذا صرح به ابن عباس وابو جعفر الباقر وقتادة وغير واحد وفي رواية عن ابن عباس انهم لا يرجعون اي لا يتوبون والقول الاول واظهروا والله اعلم اذا ابن كثير لخص القولين الذي اشرت اليهما آآ اولا معنى حرام اي ممتنع وقيل حرام يعني واجب انه لا يقع هذا. وقيل حرام بمعنى الحلف والاظهر والله اعلم انه بمعنى الامتناع يحرم عليه كذا يعني يمتنع عليه كذا حرام علي ان افعل يعني امتنع من فعل كذا. لكن تنازعوا اه ما المراد انهم لا يرجعون حرام على اهل قرية اهلكناها. ما معنى اهلكناها فمن العلماء وهو تقريبا قول الاكثر اه ان المراد اهلكناهم يعني آآ اهلكناهم بالعذاب كفروا وابوا ان يؤمنوا فعذبهم الله واهلكهم واماتهم بسبب كفرهم انهم لا يرجعون الى الدنيا قبل يوم القيامة لا يرجعون مرة اخرى ليعملوا الصالحات وهذا قول الجمهور وابن كثير يقول هذا اظهر والقول الثاني يقول حرام على قرية اهلكناها يعني اهلكناها بالكفر فكتبنا عليهم الكفر فكانوا كافرين اهلكناهم بان قدرنا عليهم الكفر فكفروا وبقوا على كفرهم فهؤلاء الكافرون المصرون المعاندون لا يرجعون عن كفرهم الى الايمان. بل سيبقون على كفرهم الى ان يلقوا الله. والقول الاول اظهر لان هذا اخبار ان الله اهلكهم يعني وهذا قد مضى ومر فاهلكهم ودمرهم فهم لا يرجعون بل يبقون معذبين في قبورهم الى ان تقوم الساعة ويردون الى اشد العذاب قال جل وعلا حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج اه حتى اذا فتحت قالوا حتى بمعنى اذا فتحت يأجوج يعني اذا فتحت يأجوج كانه يقول هم لا يرجعون الى حين خروجي يأجوج ومأجوج والى حين قيام الساعة الذي اشار اليه واقترب الوعد الحق فاذا هي شخص ابصار الذين كفروا يقولون يا ويلنا من لقد يا ويلنا لقد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين مين فالحاصل انه اخبر انهم لا يرجعون وهذا يؤيد القول الذي اختاره ابن جرير وهو قول الجمهور انهم لا يرجعون الى الدنيا حتى اذا فتحت يأجوج آآ يعني اه في الكلام تقدير كما قال القرطبي. قال في الكلام حذف اي حتى اذا فتح سد يأجوج ومأجوج. وهذا انما يكون في اخر الزمان. في اخر الزمان وهو قرب قيام الساعة لان يأجوج ومأجوج يخرجون بعد نزول عيسى ابن مريم عليه السلام كما آآ جاء في الحديث الذي في مسلم وغيره وسنذكره ان شاء الله آآ قريبا ويأجوج ومأجوج قبيلتان معروفتان وسبق الكلام عليهما في سورة الكهف وابن كثير قال عنهما هنا قد قدمنا انهم من سلالة ادم عليه السلام بل هم من نسل نوح ايضا من اولاد ياث ابي الترك والترك شرذمة منهم من وراء السد الذي بناه ذو القرنين وثم ذكر قوله وقال يعني ذو القرنين هذا رحمة من ربي فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعده حق وكان وعد رب بحقه وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا. وقال في هذه الاية الكريمة حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون اي يسرعون في المشي الى الفساد والحدب والحدب هو المرتفع من الارض. قاله ابن عباس وعكرمة ابو صالح الثوري وغيرهم وهذه صفتهم في حال خروجهم كأن السامع مشاهد لذلك ولا ينبئك مثل خبير. هذا اخبار عالم عالم ما كان وما يكون والذي يعلم غيب السماوات والارض لا اله الا هو وثم ذكر ما رواه ابن جرير عن ابن عباس انه رأى صبيانا ينزو بعضهم على بعض يلعبون قال هكذا يخرج يأجوج ومأجوج فالخلاصة ان يأجوج ومأجوج سيخرجون اخر الزمان وقد مر معنا الكلام ان ذو القرنين آآ جعل سدا بين جبلين آآ وان الله سبحانه وتعالى منعهم من من نقضه لانهم كل يوم كل يوم يحفرونه حتى اذا ما بقي الا قليل الشمس يقول نرجع غدا ولا يقولن ان شاء الله. ثم في اخر الزمان يوفق احدهم فيقول ان شاء الله ثم يفتح ثم يرجعون الى الغد ويجدونه كما كان فيكملون هدمه ثم يخرجون على الناس قال جل وعلا ومن كل حدب ينسلون. اه اكثر المفسرين على ان هذا راجع على يأجوج ومأجوج. وهم من كل حدب. يعني من كل مكاني مرتفع ينسلون على الناس اي يخرجون مسرعين لان النسلان هو آآ مشي الذئب لانه يمشي بسرعة ولهذا قالوا يسرعون في المشي ويتفرقون في الارض والحدب كل اكمة من الارض مرتفعة وقيل هو المرتفع من الارض مطلقا اه قيل هذا يوم القيامة اه فيرجعوا على الجميع والاظهر هو الاول ان يأجوج آآ يسرعون في كل مرتفع يخرجون من كل مرتفع من الارض ومن كل حد بكل صوب وجهة ويغشون الارض وهم سريعون في مشيهم وهذا على القول الراجح ان ان قوله ومن كل وهم من كل حدب ينسلون آآ راجع على يأجوج ومأجوج وقال بعض المفسرين ان هذا راجع على اهل القيامة راجع عن الناس يوم القيامة فهم من كل حدب من كل ارض وكل نشية من الارض وهي القبور ينسلون اي يخرجون آآ يمشون مسرعين الى المحشر والوقوف بين يدي الله جل وعلا. والقول الاول اظهر لان السياق يدل عليه اه وقد ذكر ابن كثير رحمه الله هنا بعض الاحاديث ذكر اربعة احاديث نذكر اثنين منها لانهما صحيح ان والاخران تكلما اهل العلم عليهما بالتضعيف وان كان قد يقال ان ان بعض ما فيها جاء له ما يشهد له ويدل عليه آآ قال وانا اذكر هذين الحديثين آآ لان الحقيقة فيهما عبرة وعظة وهو من علم الغيب وقد لا يتسنى للانسان ان يطلع على ذلك في غير هذا الموضع من ابن كثير لان ابن كثير رحمه الله ما ذكر هذا عند آآ قصة يأجوج وآآ ومأجوج حينما جاء ذكرها في سورة آآ الكهف آآ قال ابن كثير وقد ذكر وقد ورد ذكر خروجهم في احاديث متعددة من السنة النبوية فالحديث الاول قال الامام احمد وهذا الحديث اخرجه الامام احمد واخرجه ابن ماجة وصححه الالباني في الصحيحة وفي صحيح ابن ماجة وفي غيرها من كتب يقول قال الامام احمد حدثنا يعقوب وساق بسنده عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول يفتح يأجوج ومأجوج آآ فيخرجون كما قال الله تعالى من كل حدب ينسلون فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم الى مدائنهم اذا هذا يدل على صحة القول الذي قلناه ان قوله من كل حدب يسير انه راجع على يأجوج ومأجوج. لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الحديث واستشهد بالاية هذا يعتبر من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الاية فلا يعدل عنه قال وينحاز المسلمون عنهم الى مدائنهم وحصونهم ويضمون اليهم مواشيهم ويشربون مياه الارض اه يعني المسلمون يتحرزون منهم الى مدنهم والى حصونهم ويضمون اليهم انعامهم يعني مواشيهم يأخذونها معهم حتى ينتفعوا بها آآ ويشربون مياه الارض. الكلام فيه تقدير وانه فيأتي يأجوج ومأجوج فيشربون مياه الارض حتى ان بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسا حتى ان من بعدهم اه لا يمر بذلك النهر فيقولوا قد كان ها هنا ماء مرة حتى اذا لم يبقى من الناس احد الا احد حصن الا احد في حصن او مدينة قال قائلهم هؤلاء اهل الارض قد فرغنا منهم يعني قائل من من من يأجوج ومأجوج قال هؤلاء اهل الارض قد فرغنا منهم يعني بقي اهل السماء قال ثم يهز احدهم حربته يعني رمحه ثم يرمي به الى السماء فترجع اليه مقتضبة دما للبلاء والفتنة طب وانتهينا من اهل الارض ثم يرمون برباحهم الى السماء تخرج تنزل الرماح وفي رؤوسها الدماء. وهذا فتنة وابتلاء من الله عز وجل. ليفتن بهم الناس وليفتتنوا هم ايضا. ويظنوا انهم وحتى اهل السماء قاتلوهم قال فبينما هم على ذلك اذ بعث الله عز وجل دودا في اعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في اعناقه. يعني بعث الله عليهم آآ دودا مثل الدود الذي يكون في اعناق الجراد جراد يكون هناك دود يخرج في اعناقه فيهلكه اذا خرج فيه مات الجراد كله فهكذا يخرج يبعث الله دودا في اعناق يأجوج ومأجوج آآ قال فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس فيقول المسلمون الا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو يعني ايش نفسه؟ يعني يبيع نفسه لانه على انه ميت لانهم يقتلون من رأوه قال قال فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه وقد اوطنها على انه مقتول. فينزل فيجدهم موتى. بعضهم على بعض. فينادي يا معشر المسلمين الا ابشروا ان الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم لان الناس قد اخذوا مواشيهم معهم داخل الحصون وداخل المدن فاذا اهلك الله يأجوج ومأجوج اخرجوا دوابهم وسرحوها المواشي تسرح تبحث عن المرعى قال ويسرحون مواشيهم فما يكون لها رأي الا لحومهم الا لحوم يعني يأجوج ومأجوج فتشكر عنهم كاحسن ما شكرت عن شيء من النبات اصابته قط. يعني انها تسمن تأكلوا دوابهم لحوما اه هؤلاء ويسلطها الله عليهم فتسمن على ذلك هكذا هنا في هذا الحديث لكن اه سيأتي في الحديث الذي بعده وهو اصح منه او رواه مسلم وهو ان الله عز وجل يبعث طيرا تأخذ بهم وترميهم طيرا تأتي وترميهم حيث شاء الله حيث شاء الله لكن يمكن الجمع بين الحديثين بان مواشي الناس في اول الامر اول ما يخرجون ترعى من لحومهم ثم بعد ذلك يأمر الله طيرا تأخذهم وترمي بهم حيث شاء الله جل وعلا ثم قال ابن كثير آآ ورواه ابن ماجة من حديث يونس ابن بكير عن ابن اسحاق به ثم قال الحديث الثاني قال الامام احمد وساق ايضا بسند الامام ساق سند الامام احمد آآ آآ ان النواس بن سمعان قال ذكر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الدجال ذات غداة ذات غداة يعني وقت الغداة يعني في الفجر فوق الصباح ذكر الدجال ذات آآ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع. يعني ذكر اخباره ذكر يعني شيئا من اخباره التي تخيف ما يحصل من الامور قال فخفض فيه ورفع حتى ظنناه طائفة النخل يعني لكثرة ما ذكره ظننا انه الدجال قد خرج وانه قريب منا في طائفة النخل في مجموعة النخل التي بجوارنا قال فلما رحنا اليه عرف ذلك في وجوهنا. رحنا يعني هو حدثهم في الغداة في الصباح وراحوا اليه وقت الرواح والرواح من الظهر فما بعد نصف الثاني. قال فلما رحنا اليه عرف ذلك في وجوهنا فسألنا فقلنا يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفظت فيه رفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم غير الدجال آآ اخوفني اخوف مني عليكم وبعض الروايات غير الدجال اخاف عليكم. فان فان يخرج اي الدجال وانا فيكم فانا حجيجه دونكم وان يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه. الله خليفتي على كل مسلم انه شاب جعد قطط يعني اخبار عن اوصافه حتى يعرفه الناس انه شاب وايضا جعد يعني شعره متجعد ليس سبطا ليس مسترسلا وقطط ايضا القطط هو المتكسر من الشعر الشعر المتكسر الملتوي بعظه على بعظ لا يسترسل ابدا اذا هذا شكل شعره وجاء في بعض الاحاديث الاخرى ما هو ابين من هذا انه اعور العين اليمنى مكتوم بين عينيه كافر يقرأها كل مسلم قارئ وغير قارئ نعم قال اه انه شاب آآ جعد قطط قطط عينه طافية عينه طافية يعني عوراء قد انطفأت قال وانه يخرج من خلة بين الشام والعراق ومعنى خلى يعني طريق بين الشام والعراق فعاث يمينا وشمالا يعني عاث في الارض يمينا وشمالا قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عباد الله اثبتوا اثبتوا على دينكم لان الدجال فتنة عظيمة يكتفن فيه الناس جاءت ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يستعيذ المسلم منه في كل صلاة في التشهد الاخير اللهم اني اعوذ بك من عذاب النار ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال فهو اعظم فتنة كما جاء في الحديث الاخر سنده صحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بعث الله من لدن ادم الى قيام الساعة فتنة اه او احدا اشد اه فتنة من المسيح الدجال. فهو اعظم فتنة بل انه جاء ايضا انه يعني معه جنة ونار. فمن اطاعه ادخله النار ادخله الجنة وهي نار تلظى ومن عصاه ادخله ناره وهي جنة. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني معنى الحديث انه اذا رمي وضعه في النار فليغمض عينيه وليطأطأ رأسه وليشرب ماء باردا وجاء ايضا انه اه معه شياطين وانه يأتيه الرجل من الاعراب فيقول ارأيت ارأيت ان احييت لك امك واباك فاخبراك اني ربي فكنت تصدق؟ فيقول نعم فهي تخرج يخرج شيطان من الارض فعلى صورة ابيه او امه ويقول انه انه ربك آآ فامن به او نحو من ذلك والاحاديث كلها صحيحة واكثر من يفتن به النساء آآ يدخل المدن كلها والارض كلها الا مكة والمدينة يجد الملائكة تقوم بحراستها معها السيوف صلتا واخبارهم يعني مذكورة في كتب السنة وممن ذكرها اه اه الامام مسلم في صحيحه وكذلك الامام البخاري لكن الامام مسلم اورد عدة احاديث في مكان واحد قال فعاثا يمينا وشمالا يا عباد الله فاثبتوا. قلنا يا رسول الله ما لبثه في الارض يعني كم يبقى في الارض قال اربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر ايامه ايام كايامكم قال قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي هو كسنة اتكفين فيه صلاة يوم وليلة قال لا اقدروا له قدره الله اكبر صدق الله النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وفي هذا فوائد اولها حرص الصحابة على الصلاة ما سألوا قالوا هذا اليوم الذي كسلنا كيف نأكل كيف نشرب كيف ننام لا قالوا كيف نصلي يكفي خمس صلوات الا اقدر له قدره يعني كل اربعة وعشرين ساعة صلوا صلاة. صلوا الصلوات الخمس. ومن هنا اخذ العلماء وهذي من الفائدة الثانية. اخذ العلماء وافتت هيئة كبار العلماء عندنا برئاسة الشيخ بن باز الشيخ ابن عثيمين وغيرهم من علمائنا اه افتوا المسلمين الذين سألوهم في شمال الارض الذين يطول عندهم احيانا يكون النهار عندهم خمسة ايام او اسبوع اه او ثلتعشر يوم او شهر او شهرين بعض البلاد آآ في شمال الكرة الارضية آآ تبقى الشمس طالعة عليهم لمدة لمدة طويلة يعني اكثر من يوم وليلة قد يكون اسبوعا او شهرا او شهرين وكذلك آآ في الشتاء تغيب الشمس عنهم اه لمدة اسبوع او اسبوعين او شهر او شهرين فسألوا اللجنة الدائمة فقالوا آآ قالوا انه لا بد ان تصلوا لابد ان تصلوا يعني كل اربعة وعشرين ساعة لابد فيها من خمس صلوات ولنقول الذي تبقى الشمس شهرين او ثلاثة اشهر وهي طالعة ما يصلون الا اه الظهر والعصر والليل كذلك الذي يطول ما يصلون الا الفجر والمغرب والعشاء ولكن قالوا ينظرون الى اقرب بلد اليهم يتميز فيه الليل عن النهار يعني انهم يصلون اهل ذلك البلد الصلوات الخمس في الليل والنهار يتميز الليل بالنهار فيتبعونهم في اوقات الصلوات. قال آآ قالوا فذلك اليوم الذي هو كسنة اتكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا اقدروا له قدره قلنا يا رسول الله فما اسراعه في الارض يعني كيف سرعته في الارض؟ قال كالغيث استدبرته الريح قال فيمر بالحي فيدعوهم فيستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والارض فتنبت وتروح عليهم سارحتهم شريحة المياه دوابهم التي سرحت الى المرأة من الغنم والابل ونحوها وهي اطول ما كانت ذرا يعني بنفس اليوم ترجع اليهم واذا هي اطول ما تكون ذرة والذرة المراد بها او ذرا المراد بها الاسلمة جمع سنام يعني سنام البعير يكون قد آآ كبر وآآ انتفع بالمرأة في وقت قصير قال اطول وهي اطول ما ما تكون ذرا وامده خواصر الخواص جمع خاسر وهي طرفي البطن في البهيمة تسمى خاصرتها واسبغه دروعا. الذروع جمع والمراد به الثدي ثديا يعني اصبغه يعني سابقة طويلة قد امتلأت باللبن قال ويمر الدجال ويمر اي الدجال بالحي فيدعوهم فيردون عليه قوله فتتبعه اموالهم فيصبحون ممحلين ليس لهم من اموالهم شيء وجاء في رواية اخرى في مسلم فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ممهلين يعني قد اصاب المحل والدهر وقلة النبات ارضهم قال اه ويمر بالخربة فيقول لها اخرجي كنوزك. يمر بالمكان الخرب الذي قد خرب خرب وفسد من طول الزمان. فيقول اخرجي كنوز زكي ما بداخله من كنوز من الذهب والفضة قال فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل تخرج الكنوز التي بداخلها كيا عسيب النخل النحل ويا عسيب النحل هي ذكور النحل ذكور النحل المعروف قال قال ويأمر برجل فيقتل فيظربه بالسير اه قطعة فيقطعه جزلتين رمية الغرض رمية اه الغرض هذا جاء خبره مفصلا آآ وقبل ذلك رمية الغرض اه اي انه يجعل بين الجزلتين مقدار رميته يعني قدر ما يرمى في قطعه قطعتين ويفرق بينهما بعيدا. وجاء في مسلم وغيره ان هذا ان ذلك يحصل حينما يخيم بالجرف معروف الان احد احياء المدينة من الجهة الشمالية وانه ما يستطيع ان يدخل بل ينزل في سبخة الجرف ولا يستطيع الدخول الى اه المدينة تحرسه تمنعه الملائكة من ذلك. وانه آآ وان اهل المدينة او يفتن اهل المدينة ترجف المدينة باهلها ثلاث مرات ويخرج له سبعون الف منافق ومنافقة وان كثير من المسلمين يقيدون اهليهم بالسلاسل حتى لا يخرجون اليه فيأتي يخرج اليه ممن يخرج شاب ابيض فاذا اتاه يقول انا ربك. فيقول ربي الله الذي لا اله الا هو فيقول الدجال للناس ارأيتم ان قتلته ثم احييته اتصدقون اني ربكم؟ قال فيقولون نعم قال فيشقه جزلتين يقطعه قطعتين ويباعد بينهما ثم يمشي بينهما المسيح الدجال ثم يرد القطعتين ويضمه على بعضه فيقوم يقوم حيا يتكلم الشاب كما كان فيقول امنت اني ربك؟ فيقول لا ربي الله الذي لا اله الا هو فيريد يحاول قتله مرة ثانية فلا يسلط عليه قال آآ ويأمر برجل فيقتل فيظربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل اليه يتهلهل يتهلل وجهه فبينما هم على كذلك اذ بعث الله عز وجل المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين والمهرودتان مثنى مهرودة والمراد ثوبين مصبوغين بورس ثم بزعفران فقال بين مهرودتين واضعا يده على اجنحة ملكين فيتبعه ان يتبع مسيح الهدى ابن مريم يتبع مسيح الضلالة يتبعه يذهب في اثره. فيتبعه فيدركه فيقتله عند باب عند باب لد الشرقي. ولد في الشام قال فبينما هم كذلك اذا اوحى الله عز وجل الى عيسى ابن مريم عليه السلام اني قد اخرجت عبادا من عبادي لا يداني لكم بقتالهم. وهذا هو محل الشاهد من قصة يأجوج ومأجوج. فيقول الله عز وجل لعيسى لا يدان لا يدا يعني لا قدرة لك على قتالهم. قال لا يدعي لك بقتالهم فحوز عبادي الى الطور. جبل الطور المعروف في سيناء آآ فيبعث الله عز وجل يأجوج يأجوج ومأجوج. وهم من وهم كما قال الله تعالى من كل حدب ينسلون. فيرغب عيسى واصحابه الى الله عز وجل فيرسل الله عليهم نغفا في رقابهم نغفا دودا كما مر معنا فيصبحون فرسا يعني موتى يموتون هذا النغف وهذا الدود يأكلهم ويأتي عليهم فيصبحون فرسا كموت نفس واحدة فيهبط عيسى واصحابه فلا يجدون في الارض بيتا الا وقد ملأ ملأه زهمهم ومعنى زهموا يعني دسمهم ونتنهم فيرغب عيسى واصحابه الى الله عز وجل فيرسل عليهم طيرا كاعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله اه قال ابن جابر فحدثني عطاء بن يزيد السكسكي عن كعب او غيره قال فتطرحهم بالمهبل. فقلت يا ابا يزيد واين المهبل؟ قال مطلع الشمس؟ قال الله مطرا لا يكن منه اي لا يستر منه ولا يمنع. لا يكن منه بيت مدر اي طين ولا وبر اربعين يوما فيغسل الارض حتى يتركها كالزلفة والزلفة آآ اي المرآة مثل مرآة انه يأتي هذا المطر فينظف الارض تماما حتى تصبح كالمرآة نظيفة او كالروضة قال ويقال للارض انبتي ثمرة وردي بركتك. قال فيومئذ يأكل النفر من الرمانة ويستظلون بقحفها آآ النفر مجموعة يأكلون من رمانة واحدة تشبعهم ويصبرون بقحفها عظيمة يعني يجلس الرجال في ظلها من بركة الارظ بارك الله فيها قال ويبارك في الرسل والرسل بسكون الراء هو اللبن هو اللبن. قال ويبارك في الرسل حتى ان اللقحة من الابل لتكفي الفئام من الناس. ناقة واحدة لقحة تكفي فئام مجموعات كبيرة من الناس كلهم يشربونها من لبنها من لبن ناقة واحدة تكفيهم جميعا قال واللقحة من البقر تكفي الفخذ لقحة من البقرة ايضا اللقحة التي يعني حديث عهد بالولادة تكفي البقرة الواحدة فخذ كاملة من الناس قال والشاة من الغنم تكفي اهل البيت. قال فبينما هم على ذلك اذ بعث الله عز وجل ريحا طيبة تحت اباطهم. فتقبض روح كل مسلم او قال قال مؤمن ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر وعليهم تقوم الساعة. معنى يتهارجون يعني يتقاتلون تتقاتل الحمر وعليهم تقوم الساعة اه قال انفرد باخراجه مسلم دون البخاري فرواه مع بقية اهل السنن آآ من طرق من طرق عن عبد الرحمن ابن يزيد ابن جابر به وقال الترمذي حسن صحيح اه ثم عرض حديثين ضعيفين لكن يكفي هذا هذان الحديثان وهما حديثانه صحيح ان فيهما عبرة وعظة اه اسأل الله ان يوفق الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ونكتفي بهذا القدر والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد