الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله اصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة مريم يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى. لم نجعل له من قبل سميا اه هذا الكلام تضمن حذفا فيه شيء محذوف قال ابن كثير هذا الكلام يتضمن محذوفا وهو انه اجيب الى ما سأل في دعائه. يعني اجيب زكريا لانه مر انا في الايات السابقات انه سأل الله جل وعلا ان يرزقه آآ ذرية من لدنه ولهذا آآ قال فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من ال يعقوب واجعله ربي رظيا قال الله عز وجل يا زكريا انا نبشرك بغلام يعني استجاب الله دعاءه فقال يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى كما قال تعالى هنالك دعا زكريا ربه قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين آآ قال القرطبي اه ما حاصله ان هذه البشارة تضمنت ثلاثة اشياء اجابة الدعاء اجابة دعائه لما دعا الله عز وجل بذرية وهذه كرامة والامر الثاني اعطاؤه الولد والولد قوة وهو في هذه السن الامر الثالث ان تفرد يحيى بهذا الاسم وسقه اليه لم يسبقه اليه احد انا نبشرك والبشارة الاصل فيها هي الوعد بالعطاء وقد مر مرارا ان البشارة هي الخبر الذي تتغير له بشرة الوجه فان كان بالعمل الصالح فان كانت بشارة بالخير فيتهلل الوجه وينبسط ويسر بفرحا بهذا الامر الذي بشر به انا نبشرك بغلام اسمه يحيى ايضا انه جعله ذكرا لان النبوة انما هي في الرجال قال اسمه يحيى اسمه يحيى اذا سماه الله جل وعلا سماه الله جل وعلا باسم يحيى فهو يحيى ابن زكريا. ويحيى ابن زكريا هو ابن خالتي عيسى ابن مريم ابني الخالة والحديث ثابت حديث الاسراء والمعراج في الصحيحين لما مر بهم النبي صلى الله عليه وسلم قال مررت بابني الخالة عيسى ويحيى قال ولم نجعل له من قبل سمية اي لم يوافقه احد بهذا الاسم ولم يسمى احد قبله بهذا الاسم فهو اول من سمي باسم يحيى قال نعم وهذا القول بانه لم يسمى احد قبله بهذا الاسم هذا قول قتادة بن جريج وابن زيد واختاره ابن جرير الطبري وقال مجاهد لم نجعل له سميا اي شبيها ومثيلا اخذ هذا من معنى قوله فاعبدوه واصطبر لعبادة هل تعلم له سميا؟ يعني شبيها قال والقول الثالث قاله ابن عباس من رواية علي بن ابي طلحة قال لم نعم لم نجعل له من قبل سميا قال لم تلد العواقر قبله مثله يعني ما ولدت امرأة عاقر في حال كبرها عاقب من اول عمرها الى ان بلغت من الكبر ما بلغت ثم ولدت قال ابن كبير وهذا دليل على ان زكريا عليه السلام كان لا يولد له يعني كان عقيما هو وكذلك امرأته كانت عاقرا من اول عمرها الى اخر كلامه رحمه الله ثم قال جل وعلا قال ربي انا يكون لي غلام؟ هذا الاستفهام استفهام تعجب استفهام تعجبي وليس استفهام انكار ولا يمكن ان ينكر نبي الله عز وجل هذا ما دام ان الله بشره به واخبره به لان الانبياء هم اكثر الناس تصديقا ومعرفة بربهم جل وعلا. ولهذا الصواب انه استفهام تعجبي لانه اجتمع في بشارة بالولد امور منها ان امرأته عاقر من اول عمرها فكيف ولدت في اخر عمرها والغالب ان النساء اللاتي يلدن في اول العمر اذا تقدم بها السن لا تلد لكن امرأته عاقر في اول عمرها وفي اخره ومع ذلك انجبت ولدا او ولدت ومن الامور ايضا ان ذلك كان في حال الكبر ثالثا انه انه قد كبرت سنه هو ايضا زكريا وبلغ من الكبر عتيا ولهذا تعجب لكن ليس على سبيل الانكار قال ربي انا يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا لا تلد في صباها وفي كبرها من باب اولى. وقد بلغت من الكبر عتيا. انا بلغت من الكبر. والكبر هو كثرة تني العمر يعني تطاول عليه الزمان وبلغ سنا كبيرا ومر معنا انه قيل خمسة وسبعين وقيل تسعين ذكرناها بالامس قال فقد بلغت من الكبر عتيا العتي قرأه حمزة والكساء بكسر العين وحفص بكسر العين عيتي هي وقرأ الباقون بضم العين عتيا قالوا لان اصلها عتوا مصدر مصدر عتى مثل قعد قعودا عتى عطوا قال قال جل وعلا وعنه انه قال وقد بلغت من الكبر عتيا والعتي كما قال ابن وكما قال مجاهد العتي او عتيا هنا بمعنى نحول العظم وقال ابن عباس وغيره عتيا يعني الكبر قال ابن كثير والظاهر انه اخص من الكبر قال القرطبي الاتي النهاية في الكبر واليبس والجفاف يعني تقدمت به السن وصار كبيرا قد عمر طويلا ويبس جسمه وجف ونحل فلاجل هذا تعجب كيف يأتيه الولد وليس اعتراضا على الله جل وعلا قال كذلك قال ربك. قال اي قال له الملك مجيبا لزكريا اما استعجب منه وقيل ان القائل هو الله والاظهر انه الملك قال كذلك قال ربك قال الشوكاني الكعب في قوله كذلك في محل رفع اي الامر كذلك والاشارة الى ما سبق من قول زكريا انى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربك جل وعلا هو علي هين لان الله جل وعلا لا يعجزه شيء ومعنى هين يعني يسير وسهل على الله جل وعلا ثم قال جل وعلا وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا خلقتك انت واوجدتك ولهذا يقول ابن كثير ثم ذكر له ما هو ذكر له ما هو اعجب مما سأل عنه فقال وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا كما قال تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ولم تكن شيئا من الاشياء من قبل اوجدتك من العدم انت ولم تكن شيئا وقوله خلقتك قرأ حمزة والكسائي وقد خلقناك بالنون وقرأ الباقون بالتاء وقد خلقتك ولا لا يختلف المعنى باختلاف القراءتين لانه بقراءة النون هذا من باب العظمة التعبير بنون الجمع لان العظيم يعبر بما يدل على الجمع او خلقتك لان الخالق هو الله وحده لا شريك له قال ربي اجعل لي اية قال ابن كثير يقول تعالى مخبرا عن زكريا عليه السلام انه قال ربي اجعل لي اية اي علامة ودليلا على وجود ما وعدتني لتستقر نفسي ويطمئن قلبي بما وعدتني كما قال ابراهيم عليه السلام رب ارني كيف تحيي الموتى قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي فقال الله جل وعلا له ايتك اي علامتك كما قال الطبري قال علامتك لذلك يعني للولد انك سترزق ولد قال علامتك لذلك ودليلك عليه الا تكلم الناس ثلاث ليال وانت سوي صحيح لا علة بك من خرس ولا مرض يمنعك من الكلام سبحان الله هذه اية علامة ودليل لك انك لن تستطيع ان تكلم الناس ثلاث ليال سويا. ثلاث ليال متتابعات ونحو ذلك دارت عبارات العلماء فايضا لخص ابن كثير معنى الاية فقال اي ان يحبس لسانك عن الكلام ثلاث ليال وانت صحيح سوي من غير مرض ولا علة كما قال تعالى قال ربي يعني هذا فيه بيان وتفسير اية اخرى قال رب اجعل لي اية قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والابكار وعلى ذلك تدور عبارات المفسرين فقال ابن عباس ومجاهد وعكرمة ومعهم اعتقل لسانه من غير مرض وقال زيد ابن اسلم من غير خرس وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم كان يقرأ ويسبح ولا يستطيع ان يكلم قومه الا اشارة سبحان الله والله على كل شيء قدير قال فخرج على قومه من المحراب فخرج على قومه من المحراب يعني خرج زكريا على قومه من المحراب وهو مكان العبادة الذي كان يتعبد فيه فخرج عليهم بعد ان بشر كما مر معنا ان الله عز وجل بشره بذلك وهو في المحراب قائم يصلي ولذلك قال فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى اذا فخرج على قومه من محرابه الذي كان في لما بشره الله جل وعلا. فاوحى اليهم ان يسبحوا بكرة وعشية فاوحى اليهم قال ابن كثير رحمه الله فاوحى اليه اي اشار اشارة خفية سريعة لماذا لان الوحي اشارة خفية سريعة هذا معناه فاوحى اليهم فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا قال ابن كثير قوله ان سبحوا بكرة وعشيا اي موافقة له فيما امر به في هذه الايام الثلاثة زيادة على اعماله وشكرا لله على ما اولاه اذ انطلب منهم ان يسبحوا والتسبيح والتنزيه لله جل وعلا عن كل نقص وعيب التنزيه والتبرئة لله عن كل نقص وعيب مع التعظيم والمحبة له جل وعلا سبحوا يعني نزهوه قولوا سبحان الله اكثروا من التسبيح ولهذا قال العلماء ان قوله هنا ان سبحوه قالوا ان هنا هي المفسرة لان ما بعدها تفسير للوحي الذي قاله لهم اوحى لهم اوحى بماذا؟ فسره بان سبحوا بكرة وعشيا وبكرة هي اول النهار وعشيا هي اخر انها وهذا شكرا وهذا شكر لله جل وعلا على نعمة الولد في هذه السن مع كونه وزوجه عقيمين قال جل وعلا فاوحى اليهم نعم اه نحن ذكرنا قول ابن كثير لكن ايضا المفسرون تكلموا نحن قلنا ان ابن ابن جرير قال ابن كثير قال اشارة خفية سريعة قال مجاهد اي اشار اشار بيده وقال مجاهد في رواية عنه كتب لهم في الارض المهم انه حصلت اشارة منه ولم يتكلم معهم ولا استطاع ان يتكلم وانما اشار اشارة فهموا منها انه يريد منهم ان يسبحوا في اول النهار واخره. قال جل وعلا يا يحيى خذ الكتاب بقوة واتيناه الحكم صبيا ايضا الكلام هنا فيه شيء محذوف وتقديره ان الله جل وعلا وتقديره انه وجد الغلام. الغلام او لما ولد له يحيى قلنا له اي ليحيى خذ الكتاب بقوة والكتاب هنا على قول جمهور المفسرين وبعضهم يحكيه اجماعا المراد به التوراة خذ الكتاب بقوة ومعنى بقوة اي بجد وحرص واجتهاد ونشاط وهكذا ينبغي للانسان ان يأخذ القرآن ويأخذ العلم بجد ونشاط وهمة لن تحصل العلم الا بهذا خذوا الكتاب بقوة بجد بهمة بعزيمة بعدم ثواني وعدم كسل وعدم نوم والناس يريد العلم وهو متماوت ليتبع الامور المباحاة يشغل وقته فيها يشغل نفسه بوسائل التواصل ويريد ان يكون عالما لا لابد ان تبذل كما قال الشافعي قال اعطي العلم كلك يعطك بعضه خذ الكتاب بقوة واتيناه الحكم صبيا. قال ابن جرير الطبري واتي له الحكم صبيا اي اعطيناه الفهم لكتاب الله في حال صباه قبل بلوغ اسنان الرجال اتيناه يعني اعطيناه والحكم المراد به الفهم ونحوه قول ابن كثير قال واتيناه الحكم صبيا اي الفهم والعلم والجد والعزم والاقبال على الخير والاكباب عليه والاجتهاد فيه وهو صغير وهو صغير حدث وقال عبد الله بن مبارك قال معمر قال الصبيان ليحيى بن زكريا اذهب بنا نلعب قال ما للعب خلقنا قال فلهذا انزل الله واتيناه الحكم صبية وقد ذكر المفسرون ان معنى صبيا يعني قبل البلوغ قبل سن البلوغ قال امين الشنقيطي وهو الاظهر او هو الظاهر وقيل صبيا شابا لم يبلغ سن الكهولة وقيل صبيا ابن سنتين وقيل صبيا ابن ثلاث سنين وقيل صبيا ابن سبع سنين والله اعلم لكن لا شك ان الصبي يدل على صغره وانه لا شك انه قبل البلوغ قال جل وعلا وحنانا من لدننا وحنانا معطوه على الحكم يعني اتيناه الحكم صبيا جعلناه حنانا ولهذا اختلف العلماء في معنى حنانا فقال ابن عباس حنانا يقول رحمة من عندنا وكذا قال عكرمة وقتادة والضحاك وزاد لا يقدر عليها غيرنا يعني رحمة من عندنا لا يقدر عليها غيرنا وزاد قتادة رحم بها زكريا وقال مجاهد وحنانا من لدن تعطفا من ربه عليه وقال عكرمة وحنانا محبة عليه. وقال ابن زيد اما الحنان فالمحبة وقال عطاء بن ابي رباح وحنان من لجنة قال تعظيما من لدنا وقال ابن كثير رحمه الله واتيناه الحكم قال نعم قال حنانا معطوه على قوله واتيناه الحكم صبيا. اي واتيناه الحكم وحنانا. وزكاة اي وجعلناه ذا حنان وزكاة فالحنان هي المحبة في شفق وميت. في شفقة وميت اذا ابن كثير رحمه الله يبين معنى الحنان الاصل في معنى كلمة الحنان قال هي المحبة في شفقة وميل كما تقول العرب حنت الناقة على ولدها وحنت المرأة على زوجها ومنه سميت المرأة حناء من الحنة وحن الرجل الى وطنه ومنه التعطف والرحمة كما قال الشاعر تحنن علي هداك المليك فان لكل مما قال وقال الطبري رحمه الله ايظا شارحا معنا حنانا قال اي ورحمة منا ومحبة له اتيناه الحكم صبيا وقال الشنقيطي في الاضواء والحنان ما جبل عليه من الرحمة والعطف والشفقة اذا هذا معنى حنانا اي اتيناه رحمة منا وشفقة فجبل على الرحمة والعطف والشفقة هذه منة من الله عز وجل ان يجعل الانسان حنان يحن على الناس يرحمهم يشفق عليهم هكذا ينبغي للمسلم مع اخوانه. قال جل وعلا وحنانا من لدنا وزكاة لا قال ابن كثير رحمه الله وزكاة معطوه على وحنانا. اذا كلها معطوفة على بعضها قال فالزكاة الطهارة من الدنس والاثام والذنوب يعني زكاه الله وطهره من الدنس والاثام والذنوب وقال الشنقيطي وزكاة اي طهارة من ادران الذنوب والمعاصي بالطاعة والتقرب الى الله بما يرضيه ثم اورد ابن كثير قول قتادة قال الزكاة العمل الصالح والضحاك وابن جريج قالوا العمل الصالح الزكي وقال العوفي عن ابن عباس وزكاة وكانت تقية قال طهر فلم يعمل بذنب قال جل وعلا وكان تقيا يعني مع هذه الصفات العظيمة كان يحيى تقيا من الاتقياء فمر معنا ان التقوى ان تجعل بينك وبين معصية الله ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه. ولهذا قال الامين الشنقيطي وكان تقيا قال ممتثلا لاوامر ربه مجتنبا كلما نهي عنه ثم قال جل وعلا وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا بر. قال ابن قال الامير الشنقيطي البر بالفتح هو فاعل البر بالكسر البر هو فاعل البر هو فاعل البر كثيرا والمعنى وجعلناه كثير البر بوالديه محسنا اليهما لطيفا بهما لين الجانب لهما يا لها من نعمة عظيمة بر الوالدين ولم يكن جبارا عصيا قال الامين الاصل في الجبار كثير الجبر اي القهر للناس والظلم لهم وكل متكبر على الناس يظلمهم فهو جبار ثم ذكر قول الطبري قال الطبري هنا ولم يكن جبارا عصيا قال لم يكن مستكبرا عن طاعة ربه وطاعة والديه ولكنه كان لله ولوالديه متواضعا متذللا يأتمر لما امر به وينتهي عما نهي عنه لا يعصي ربه ولا والديه اذا لم يكن جبارا ولم يكن عصيا اذا عصيان باوامر الله اوامر والديه قال وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا وسلام عليه قال الطبري رحمه الله وسلام وامان من الله يوم ولد من ان يناله الشيطان من السوء بما ينال به بنو ادم اذا الطبري وكذلك ابن كثير يرون ان سلاما هنا المراد به الامان الامان له. امنه الله جل وعلا من الشيطان امنه الله في ثلاثة مواطن عند ولادته وعند موته وعند بعثه وقال ابن عطية الاظهر عندي انها التحية هنا وسلام اي التحية المتعارف عليها قال الامين الشنقيطي لما ذكر القولين قال ومرجعهما واحد فالسلام يحيى ويعلم ان له الامان عند الله جل وعلا في هذه المواطن وهو كذلك قال جل وعلا وسلام عليه يوم ولد ولهذا يقول سفيان بن عيينة اوحش ما يكون الخلق في ثلاثة مواطن يوم يولد فيرى نفسه خارجا مما كان فيه ويوم يموت ويرى قوما لم يكن عاينهم ويوم يبعث فيرى نفسه في محشر عظيم قال فاكرم الله فيها يحيى بن زكريا فخصه بالسلام عليه فقال وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا رواه ابن جرير عنه اذا وسلام عليه يوم ولد له السلامة والامن من الشيطان من ان يمسه بسوء كما يمس غيره قال ويوم يموت يعني حين موته قال الطبري وامان من الله تعالى ذكره من فتاني القبر امان من الله ليحيى ايضا من فتان القبر لا يفتن في قبره قال ويوم يبعث قال الطبري ومن هول المطلع يوم يبعث حيا يقول وامان له من عذاب الله يوم القيامة يوم الفزع الاكبر من ان يروعه شيء او يفزعه ما يفزع الخلق فالحاصل ان هذا كله كرامة من الله جل وعلا لنبي الله يحيى واستجاب الله دعاء ابيه لما سأله والله على كل شيء قدير وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد