هل البسملة اية من الفاتحة ام لا هذه مسألة مهمة جدا هل البسملة اية من الفاتحة ام لا وقد يقول قائل طيب لماذا نطرح هذه المسألة ما ثمرة الكلام في هذه المسألة لها ثمرة عظيمة فمن اعتقد ان البسملة من الفاتحة يجب عليه ان يقرأها ويجب عليه ان يرفع صوته بها في الصلاة الجهرية لانه لا فرق بين الاية الاولى والثانية والثالثة والفاتحة ركن الصلاة ولو ترك منها اية بطلت الصلاة فلو ترك المسمع لبطلت الصلاة فاذا قلنا انها اية واذا لم نقل انها اية نقول لا الصلاة لا تبطل ولا يسن الجهر بها ايضا الصلاة والمسألة فيها اقوال منهم من قال انها اية من الفاتحة منهم من من قال انها اية في اول كل سورة ومنهم من قال انها اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها هذا هو اصح الاقوال بالدليل البسملة اية مستقلة في اول كل سورة ما عدا براءة ما عدا التوبة وليست من السورة اية مستقلة الا التي في سورة النمل هذه بالاتفاق من سورة النمل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. هذه اية بالاتفاق هذه اية من سورة ان من لا اشكال لكن الكلام الان على البسملة في اول كل سورة فنقول الراجح من اقوال اهل العلم ان البسملة اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها الا سورة براءة لا يشرع التسمية في اولها لانها نزلت بالعذاب فالذي يشرع هو الاستعاذة فقط طيب ما هو الدليل لان القول اذا لم يكن عليه دليل ما افدت الناس شيئا الناس ما يريدون ما يريدون قول فلان وعلان يريدون ما اراده الله ورسوله ما الذي يريده الله منا ورسوله صلى الله عليه وسلم فنقول الدليل كما يلي اولا ان الفاتحة ان البسملة اية مستقلة في اول كل سورة يدل عليه ما رواه ابو داوود بسند صحيح صحه ابن كثير وصححه الالباني وغيرهم من اهل العلم عن ابن عباس قال ما كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم ما كان يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم اذا هذا دليل واضح انها في اول كل سورة ما يعرف ان ما يعرف السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم اذا هي في اول كل سورة للفصل الدليل الثاني مركب فنقول الفاتحة سبع ايات بنص القرآن ولقد اتيناك سبعا من من المثاني والقرآن العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم عن فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته اذا النبي صلى الله عليه وسلم فسرها بين ان السبع المراد بالسبع المثاني هي الفاتحة والله سماها سبع مثاني يعني تثنى في كل ركعة تقرأ في الركعة الاولى ثم تثنى قرأتها في الثانية وفي الثالثة اذا الان وصلنا الى ان سورة الفاتحة سبع ايات فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة في الحديث الذي رواه مسلم الحديث القدسي قال يقول الله جل وعلا قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين كم يكون لله وكم يكون للعبد ثلاث ايات ونصف لله وثلاث ايات ونصف للعبد لان الله اخبر انها سبع ايات سبعة على اثنين تلات ايات ونصف ونقول هذا نفسه جاء بالحديث القدسي في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين والمراد بالصلاة هنا الفاتحة فاذا قال العبد الحمد لله قال حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي. هذي ثلاث ايات كلها لله حمد وثناء وتمجيد فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فاياك لله اي لا نعبد الا اياك نخصك بالعبادة واياك نستعين هذه للعبد فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل اذا هي سبع ايات وفصلها الله عز وجل في الحديث القدسي ولم يذكر البسملة في اولها قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. فاذا قال الحمد لله ولم يقل فاذا قال بسم الله وفي هذا الحديث القدسي ايضا جاء بثلاث ايات ونصف لله ونصف الاية الرابعة اياك نستعين الى اخرها اية اخرى نعم النصف الاخر الذي يخص العبد اذا الحديث اكبر دليل ما ذكر البسملة ومن هنا يرد اشكال قد يقول البعض طيب المصحف الذي بين ايدينا الان عدوا المسألة البسملة عدوها اية نقول صحيح لكن هذا على العد الكوفي المصحف على العد الكوفي والكوفيون يرون انها اية لكن هي مسألة خلافية فالكوفيون لما رقموا وضعوا على ما يعتقدون على ما يرونه لكن هذا العد عدها اية هذا اجتهاد عدها الاية الاولى والثانية هذا اجتهاد من من القراء فنقول هي سبع ايات الفاتحة سبع ايات من غير البسملة ولكن البسملة اية مستقلة في اول كل سورة و مما يدل عليه ايضا وان كان هذا يكفي الحديث الاخر في سورة تبارك الذي بيده الملك حديث صحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم ان سورة ثلاثون اية شفعت لصاحبها تبارك الذي بيده الملك وهي ثلاثون اية من غير البسملة البسملة اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها. وبناء على هذا لا يسن ان يجهر بها الامام الصلاة الجهرية وقد دلت على هذه السنة يقول روى البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم خلف ابي بكر خلف عمر خلف عثمان فكانوا يفتتحون الصلاة بي الحمد لله رب العالمين او يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين وعند مسلم لا يذكرون البسملة لا في اول قراءة ولا اخرها هذا فعل الصحابة خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلف الائمة ثلاثة من الخلفاء الراشدين