الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين قرأ عاصم الكسائي ما لك بالالف وقرأ الباقون بلا الف ملك يوم الدين واكثر المفسرون من ايهما ارجح مالك او ملك والذي يظهر انه لا داعي لهذا الترجيح كل منهما قراءة سبعية متواترة فهذه حق وهذه حق فالله مالك يوم الدين وملك يوم الدين مالك يوم الدين وهو الملك يوم الدين جل وعلا وذكر بعض اهل العلم وانا الحقيقة ما ما وقفت عليه يقول انه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بمالك وملك احيانا بمالك واحيانا بملك قال فدل هذا على انه يسن ان يقرأ الانسان الفاتحة خاصة مرة يقرأ ملك ومرة يقرأ مالك واكثر اهل العلم على ان الانسان يقرأ بقراءة واحدة يلتزم بها من يقرأ بقراءة حفص يقرأ الصلاة كلها والقراءة كلها ما يبدأ يشكل قراءة لقراءة نافع وقراءة بقراءة حفص وقراءة بقراءة الكسائي بل شيخ الاسلام يقول كانه يحكي الاتفاق على انه اذا قرأ يلتزم بالقراءة بقراءة واحدة ما يشكل في الصلاة فالحاصل ان مالك وملك كلاهما قراءة سبعية مالك يوم الدين والمعنى المالك الذي يملك شأن يوم الدين فيملك وقوعه متى يقع يوم الدين؟ لان يوم الدين يوم الجزاء والحساب وهو الذي يملك التصرف فيه ولهذا يمسك السموات والارض ويهزهن ويقول انا الملك انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون فهو الذي يملك اقامة هذا اليوم في الوقت الذي يريده وذلك اليوم هو الملك وحده لا شريك له ولا مالك حتى ملوك الدنيا يصبحون حفاة عراة غرلا يقفون مرتهنين باعمالهم لا يدرون يأخذون صحائفهم بايمانهم او بشمائلهم فهو مالك يوم الدين جل وعلا والدين هو الجزاء والحساب ومنه قوله جل وعلا ائنا لمدينون يعني مجزيون محاسبون باعمالنا فمعنى يوم الدين يعني يوم الجزاء يوم يدين الله الخلق باعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والله مالك الدين والدنيا مالك يوم القيامة ومالك سائر الايام لكن خص ذلك اليوم بالملك لانه اليوم الذي ينفرد فيه بالملك بمعنى انه لا يوجد ملك في ذلك اليوم سوى الله حتى ملوك الدنيا انتهى ملكهم مرتهنون باعمالهم ما يملكون شيئا لا لانفسهم ولا لغيرهم والا الله جل وعلا مالك الدنيا والاخرة