يرد هنا استفسار. لماذا؟ هذه السورة لم تبدأ بالبسملة وتذكرونها ولعلكم تتذكرون انا ذكرنا ان البسملة الصحيح ان البسملة اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها الا براءة ان البسملة اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها الا سورة براءة فلا تبدأ بالبسملة والا قوله جل وعلا في سورة النمل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. هذا اية من سورة النمل وذكرنا الدليل على ذلك واستعرض حديثا واحدا حديث مسلم حديث قدسي يقول الله جل وعلا قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين والصلاة هنا هي الفاتحة بلا نزاع وفسر الله جل وعلا فقال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي لاحظ هاي ثلاث ايات وسورة الفاتحة سبع ايات بنص القرآن ولقد اتيناك سبعة من المثاني والقرآن العظيم. اذا هي سبع ايات فهذه الايات الثلاث قال الله هذا لعبد. هذه نعم هذا لي ثم قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذه بيني وبين عبدي فاياك نعبد هذه لله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين عبادة لله واياك نستعين هذه العبد يسأل الاعانة على هذه العبادة. هذه اربع ايات ثم قال اهدنا الصراط المستقيم الاية الخامسة صراط الذين انعمت عليهم الاية السادسة غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل لكن مثل ما ذكر بعض الاخوة يقول انه يرد علينا اشكال ان لو فتحنا المصحف نجد انه انهم عدوا البسملة في الفاتحة عدوها اية نقول العد هذا مما اختلف فيه العلماء فهذا عد الكوفيين في زمن الصحابة وزمن عثمان ما كان فيه ترقيم للايات لكن العادون لما جاءوا يعدون عدوها عدوا البسملة لانهم على هذا الرأي هم على الرأي الذي يرى ان البسملة اية من الفاتحة العد مسألة اجتهادية ما ما هو شي توقيفي فادوا البسملة اية وهذا على الرواية رواية حفص هكذا هكذا يعدونها اية لكن هي مسألة اجتهادية مسألة العد هل هي من البسملة من الفاتحة او لا؟ مسألة اجتهادية والاجتهادية يجوز للانسان ان يختار احد القولين فما ذهب اليه بعض الصحابة ولذلك الحديث صحيح يا اخوان صريح عد الله فيه الحديث القدسي الاية سبع ايات من غير البسملة ما قال في اولها قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال بسم الله ما ذكروا البسملة يا اخوة لكن مع ذلك نقول السنة قراءتها قلنا ان تقرأ لكن ليس واجبا بمعنى لو تركها المسلم سهوا ونسي او تعمد تركها فالركن صحيح صلاته صحيحة لانه ما اخل بشيء من الركن ولهذا من يقولون انها اية من الفاتحة يقول صلاته باطلة وتركه لان الفاتحة ركن الصلاة فمن ترك ولو اية واحدة بطلت صلاته آآ فنقول هي اية مستقلة في اول كل سورة الا في براءة لم تفتتح بالبسملة واجاب العلماء عن السبب عن سبب ذلك فمما ذكروه ما رواه الترمذي عن ابن عباس قال قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه ما حملكم ان عمدتم الى الانفال وهي من المثاني والى براءة وهي من المئين ما المراد بالمثاني والمئين المئين ما زاد على المئة من السرة عدد اياتها مئة فما فوق والمثاني ما كان دون المئة وليس من المفصل وليس من المفصل قال ما حملكم انعمتم الى الانفال وهي من المثاني والى براءة وهي من المئين. فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطرا بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما ووضعتموها في السبع الطوال السبع الطوال ما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السورة السور ذوات العدد فكان اذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان عنده يكتب فيقول ضعوا هذه الاية في السورة التي تقول كذا او التي يذكر فيها كذا وكذا فاذا نزلت عليه الاية يقول ضعوا هذه الاية في السورة التي تقول كذا يذكر فيها كذا وكذا وكانت الانفال من اول ما نزل بالمدينة كما مر معنا بالامس بعد غزوة بدر في السنة الثانية قال وكانت براءة من اخر ما نزل وكانت قصته قصتها شبيهة بقصتها وحسبت انها منها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا انها منها فمن اجل ذلك قارنت بينهما ولم اكتب بينهما سطرا بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع اطول هذا رواه الترمذي عن ابن عباس لكن هذا الحديث لا يصح سنده هذا الحديث اه ضعفه احمد شاكر والالباني لان مداره على يزيد الفارسي وهو مجهول مجهول ما يصح الحديث السبب الثاني او يعني التعليل الثاني لعدم كتابة براءة البسملة في اول سورة براءة قال ابن عباس سألت علي ابن ابي طالب رضي الله عنه لما لما او لما لم تكتب في براءة؟ بسم الله الرحمن الرحيم قال لان بسم الله الرحمن الرحيم امان وبراءة نزلت بالسيف فرأى كلها نزلت بالسيف كما سيأتي الايات فهي نزلت بالشدة والغلظة والعذاب على المنافقين فما يناسب ان يقال في اولها بسم الله الرحمن الرحيم لان الرحمة تقتضي عدم التعذيب فلاجل هذا لم تكتب البسملة. هذا قول ابن عباس وهو من اظهر الاقوال والقول الثالث قال المبرد كان من شأن العرب اذا كان بينهم وبين قوم عهد وارادوا نقضه كتبوا كتابا اليهم ولم يكتبوا فيه بسم الله الرحمن الرحيم فلما نزلت ببراءة بنقض العهد الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين بعث النبي علي بن النبي صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب فقرأها عليهم ولم يبسمل. هذا ايضا اجتهادي قال انها على سنن العرب انهم اذا كان بينه وبين قوم عهد فارادوا نقض العهد لا يبتدئون بالبسملة والرحمة وانما يبتدئون بالمقصود مباشرة اعلانا منهم لنقظ العهد وكذلك هذه السورة امر الله نبيه ان ينبذ وان وان يضرب للكفار امدا معين. اربعة اشهر على ما سيأتي الكلام فيه. ثم بعد ذلك اما ان يدخل في الاسلام وعهدهم ينتهي. الى الامد الذي اه ضرب لهم لمن كان له عمد على ما سيأتي ان شاء الله و من ومن الاجوبة ايضا ما ذكره بعض المفسرين قال ان الصحابة لما ارادوا يكتبوا سورة الانفال وبراء اختلفوا هل هي سورة واحدة هل هما سورة واحدة او سورتان فان ذلك كتبوا الانفال ثم تركوا خطا ثم كتبوا براءة وهذا يعني تقريبا يرجع الى قول اه عثمان الاول لكن اظهرهم والله اعلم هو قول ابن عباس والامر في هذا فيه سعة هذه هذه هي السنة وهذا مذهب الصحابة وهذا رسم المصحف العثماني ان بسم الله لم تكتب في اول براءة ما هي العلة؟ كما ذكرنا فيه خلاف بين اهل العلم ومن اظهرها قول علي رضي الله عنه انها نزلت بالسيف والعذاب فلا يناسب ان يذكر فيها الرحمن الرحيم تذكر التسمية وانما نزلت في العذاب فلم يكتبوها لاجل ذلك