يقول الله جل وعلا براءة من الله ورسوله براءة البراءة في الاصل مأخوذ من قوله برئت من الشيء ابرأ براءة برئت من الشيء ابرأ براءة وانا منه بريء اذا ازلته عن نفسك برئت من الشيء ابرأ منه انا منه بريء اذا ازلته عن نفسك وقطعت سبب ما بينك وبينه يعني لست منه وليس منك وهي كذلك قال ابن عاشور البراءة هي الخروج والتخلي مما مما يتعب ورفع التبعية كذلك الله عز وجل تبرأ منهم وامر النبي ان يتبرأ من الكفار من عهودهم التي معهم لظهور الاسلام وقوته ما بقي الا الاسلام لكن يترك من له امد الى امده ثم بعد ذلك الله ورسوله بريئان منه اما ان يدخل الاسلام واما يقتل وهذا كما يقول بعض اهل العلم يقول فيه براعة الاستهلال براءة الاستهلال يعني حينما يستهل كلامه بشيء فيه دقة واشارة الى اصل الموضوع هذا من البراعة من البلاغة قالوا فمن براءة الاستهلال ان الله ابتدأ بكلمة براءة لماذا حيث ان حيث انه افتتحت بهذه الكلمة او بادل كلمة على الغرض الذي يراد من هذه السورة ادل كلمة على سورة التوبة براءة الله ورسوله من الكافرين والمنافقين فهي ادل كلمة ولهذا يكون هذا من براعة الاستهلال براءة من الله وبراءة مبتدأ وخبرها من الله ويجوز ان تكون خبر المبتدأ هذه براءة براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين لان النبي صلى الله عليه وسلم قد عهد المشركين عهد كفار قريش الحديبية وعهد بعض القبائل جريمة وقبائل اخرى كان بينهم النبي صلى الله عليه وسلم عهد فقال الله عز وجل براءة من الله ورسوله اي الله ورسوله يتبرأن من عهود المشركين اذا انقضى الامد الذي ضربه الله لهم فيبرأ منهم ليس الا الاسلام لا عهد لاحد اذا انقضى عهده لا عهد لكافر في جزيرة العرب بل اما ان يسلم واما ان يخرج