وعلا فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ايظا اختلف العلماء في الاشهر الحرم هنا ما هي فقال بعضهم الاشهر الحرم هي اشهر التسيير اشهر التسيير التي في اول اية من سورة براءة فسيروا في الارض اربعة اشهر وقال بعضهم بل الاشهر الحرم هي الاشهر الحرم التي خصها الله من بين بقية اشهر العام اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم هذه الاربعة الحرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم والصواب هو القول الاول بان المراد بها اشهر التسيير لماذا لان تلك اية مستقلة وستأتي احكامها والاصل بالقرآن هو التأسيس للتأكيد هذه قاعدة الاصل في دلالة القرآن والفاظ القرآن التأسيس تأسيس يعني افادة معنى جديد يؤسس معنى جديدا وليس التأكيد لشيء سابقا قال جل وعلا فاذا انسلخ ومعنى انسلخ يعني انقضى انقضت ومضت وخرجت هذه الاشهر الاربعة تقتل المشركين حيث وجدتموهم وهذه يسميها العلماء اية السيف اية السيف لانها امرت بقتل المشركين بالسيف واية السيف يقول بعض المفسرين انها نسخت مئة اية فجاءوا على كل اية فيها الاعراض الامر بالاعراب عن الكفار او نوع ملاينة فقالوا هذه منسوخة باية السيف والصواب ان انها ليست كذلك ما نسخت الا عددا قليلا لا يبلغ المئة ولا نصف المئة بل اقل من ذلك بكثير على ما هو يعني مبين في كتب النسخ والمنسوخ بتتبع اهل العلم لذلك اذا هذه اية السيف فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم في اي مكان من حل في اي مكان وجدتموهم الا عند المسجد الحرام يستثنى بالدليل الا اذا قاتلوا فاذا بدأوا بالقتال يقاتلون وحيث وجدتموهم ايضا وجدتموهم يعني يراعى فيها الزمان والمكان في اي مكان كان وفي اي زمان كان لكن يستثنى المكان بيت الله الحرام المسجد الحرام بالدليل ويستثنى من الزمان الاربعة الاشهر الحرم ما يبتدأون بالقتال لكن لو قاتلوا يقاتلون او لو ابتدأ المسلمون بالقتال قبل الاشهر الحرم فدخلت عليهم الاشهر الحرم يستمرون في ذلك لا بأس على مسئولتي ان شاء الله تقريره اذا فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم خذوهم يعني ائسروهم قاتلوهم فمن مات مات ومن وجدتموه خذوه اسيرا واحصروهم اي ضيقوا عليهم من الحصر والتضييق قال الطبري وامنعوهم من التصرف في بلاد الاسلام ودخول مكة هذا هو الاحصاء يعني من التضييق عليهم والمنع يمنعون من ان يذهبوا ويجيئوا في بلاد الاسلام جزيرة الاسلام لانهم كفار بالله جل وعلا وهذه انما هي بلد الاسلام قال واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد هذا كله تهييج وحث من الله عز وجل لعباده المؤمنين على قتال اعداء الله الكفرة لانهم كفروا بالله وبرسوله واشركوا مع الله غيره وعبدوا الاصنام والاوثان فلا يجوز ان يكون في قلوبكم ايها المؤمنون رحمة لهم لكن ان ارادوا ودكم وبركم فليدخلوا في هذا الدين وهم اول ما ينقذون انفسهم ينقذون انفسهم وينجوا بانفسهم من عذاب الله عز وجل قال واقعدوا لهم كل مرصد آآ المرصد الاصل انه الموضع الذي يرقب فيه العدو يوضع مكان يراقب منه العدو هذا هو المرصد يرصد تحركاته ومجيئه وذهابه والمراد اقعدوا لهم كل مكان فيه غرة لهم كل مكان في غرة تصيبنا غرة منهم وقال بعض المفسرين كل طريق ومرقب فالحاصل انهم ان الله امر ان يقعد المؤمنون الكافرين في كل مكان في كل مرصد في كل مكان في كل طريق في كل مكان للرصد اقعدوا لهم هذه الطرق فاذا تمكنتموهم فاقتلوهم. لا مكان لهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فان تابوا من الكفر الذي كانوا عليه وعبادة الاصنام فامنوا بالله جل وعلا ووحدوه وافردوه بالعبادة واضافوا الى ذلك اقاموا الصلاة صلوا الصلوات الخمس خالصة لله في اوقاتها مع جماعة المسلمين وادوا ما تحتاج اليه من الشروط والاركان والواجبات واتوا الزكاة اي اخرجوا زكاة اموالهم وفق ما امرهم الله عز وجل وامرهم رسوله صلى الله عليه وسلم فخلوا سبيلهم اتركوهم الان لا سبيل لكم عليهم وهذا دليل يا اخوان على اهمية الصلاة لانه لابد ان يتوبوا من الكفر ولا يكفي هذا ولابد ان يصلوا ولابد ان يزكوا ولهذا في الاية الاخرى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فاثبت الله لهم الاخوة بثلاثة امور الامر التوبة بالرجوع من الكفرية للاسلام وهذا لابد منه الشرط الامر الثاني الصلاة المراد بها الصلوات الخمس المفروضات. الامر الثالث الزكاة لكن اذا نظرنا الى بقية النصوص وجدنا الله عز وجل اكد الامرين الاولين وان من لم يأت بهما فهو كافر التوبة الرجوع من الكفر الى الاسلام واقامة الصلاة في الصلاة الحديث الذي لا يخفى عليكم العهد الذي بيننا وبينهم فمن تركها فقد كفر بين الرجل وبين الشرك او الكفر ترك الصلاة لكن نجد ان الزكاة والامر الثالث جاء من النصوص ما يدل على ان تركها ليس بكفر اذا كان مقرة معترفا بها لكن منعها شحا وبخلا حديث البخاري وغيره النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ابل لا يؤدي زكاتها الا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر تطأه باظلام باخفافها فاذا مر عليه اخراها رد عليه اولاها في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يرى سبيله اما الى جنة واما الى هنا حديث واضح والا الان بل حتى يرى سبيله اما الى جنة اذا قد يرى سبيله الى الجنة مانع الزكاة اذا كان شحا وبخلا حبا للدنيا وله مقر معترف. ليس استحلالا ولا جحودا لكن الزكاة ما جاء انه يدخل الجنة بل جاء ما يؤكد انه كافر الصلاة نعم الصلاة بالجامعة يؤكد انه كافر العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركه فقد كفر هذا دليل على صحة القول بان ترك الصلاة كفر بالله جل وعلا الكفر المخرج من الملة لابد من الصلاة ولا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة قال الله جل وعلا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم ختم الاية بما يدل على ما يناسب حالهم فما الذي يناسب حال من تاب وصلى وزكى رحمته والكف عنه ولهذا قال ان الله غفور يغفر الذنب ويتجاوز عنه ورحيم بالمصلين بالموحدين بالمزكين بالمؤمنين فكفوا عنهم وارحموهم اذا فعلوا ذلك