قال سبحانه وتعالى كيف كيف وان يظهر عليكم؟ وهذا متعلق بمن سبق بالكفار الذين امر بقتالهم دائما وابدا من لا عهد له عندكم او ممن لم تعاهدوه في المسجد الحرام فكيف يكون فكيف يظهر عليكم يعني يغلب عليكم كلهم السلطة ولهم القدرة والتمكن منكم لا يرقب فيكم الا ولا ذمة لا يراعون فيكم ولا يحفظون لكم الا ولا ذمة وقد اختلف العلماء في في الاله هنا فقيل الال هو العهد وهذا من باب التوكيد لان العهد الذمة هي العهد والال هو العهد فقالوا كرره لما اختلف اللفظان وان كان معناهما واحد. الال والذمة كلاهما المراد بها العهد اذا لا يرقبون فيكم عهدا وقال بعض المفسرين الال هو الله في اللغة في اللغة العبرانية قد يقولون ايل معناه الله وهذا يقال جبريل او جبرائيل ميكائيل اسرافيل مثل عبد الله وعبيد الله فقالوا الاله هنا معناه اسم الله او الاله يعني لا لا يراقبون فيكم الله لو تولوا عليكم وقيل ان الال هنا هو الحلف حلف الذي كان بينكم وبينهم فلا يراعون حلفا بل يبادرون الى قتلكم ومنهم من قال ان الالة هنا هي القرابة وهذا مروي عن ابن عباس قال لا يراقبون فيكم الا يعني لا لا يرقبون فيكم الا يعني لا يرقبون فيكم قرابة ولا ذمة ولا عهدا كل هذا تهييج للمؤمنين على قتال الكافرين لان هذا حالهم وحقيقتهم لو تمكنوا منكم لم يرقبوا فيكم قرابة لانكم اقرباؤهم لم يراعوا فيكم العهد الذي بينكم وبينهم لا يراعون حلفا اه لا يراعون عهدا ولهذا يقول ابن جرير الطبري والصواب ان الالة يشمل هذه الامور كلها العهد والقرابة الحلف كله هدؤه وايضا اسم الله لا يراعون فيكم الله وهذا دليل على شدة عداوتهم للمؤمنين. وهذا كالتهييج قاتلوا من هذه حاله. كيف لا تقاتلون من هذه حاله كافر بالله جل وعلا ولا يقوى فيكم الا ولا ذمة. لماذا؟ لا تقاتلونه وليس له عهد قال لا يقوى فيكم الا ولا ذمة والذمة هي العهد يرضونكم بافواههم يعني اذا لقوكم يتكلمون بالسنتهم من القول بخلاف ما يبطنون في قلوبهم ضدكم هذا من علم الله الذي اطلع الله عليه نبيه صلى الله عليه وسلم فقال يقول يرضونكم بافواههم وتأبى قلوبهم واكثرهم فاسقون ما تسمعونه من الكلام الذي ترضونه بهذا مجرد انه كلام بالافواه والا قلوبهم تأبى عليهم ذلك وتمتنع لانها مليئة بالحقد والغل والشر عليكم والحنق واكثرهم فاسقون اي خارجون عن طاعة الله لان لان الفسق هو الخروج ومنه فسقت الرطبة اذا خرجت من لبه من قشرتها ومنه سميت الفارة الفويسقة بخروجها الى الافساد وكذلك الفاسقون هم الخارجون عن طاعة الله الى معصيته والفسق فسقان فسق اكبر مخرج من الملة وفسق دون فسق يكون معصية لكن لا يصل الى درجة الكفر اذا الله اخبر جل وعلا ان اكثرهم فاسقون وهذا من العدل يا اخوان مع انهم كفار يقولون يرضونكم بافواههم وتأبى قلوبهم لكن اكثرهم فاسقون يعني فيهم من ليس كذلك وهذا دليل على وجوب العدل حتى مع الاعداء حتى مع الاذى يجب العدل الان نحن اذا غظبنا على شخص او على جماعة او على قبيلة او على عائلة كلهم سواء هذا ظلم