قال لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة تأكيد بعد تأكيد انهم لا يرقبون ولا يراعون في المؤمن او في المؤمنين الا عهدا او قرابة ولا ذمة واولئك هم المعتدون اي المتجاوزون لحدود الله وكفى بهذه الصفات عذرا في قتالهم او سببا في الحث على قتالهم قال جل وعلا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ونفصل الايات لقوم يعلمون كما مر تابوا التوبة هي الرجوع من معصية الله الى طاعته واقاموا والمراد بها الايمان يتوبون من الكفر فيدخلون في الايمان ويصبحون من اهل الايمان. واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين في الاسلام صاروا اخوة لكم لا تثبت لهم الاخوة الا بهذه الامور والا لو تابوا ولم يقيموا الصلاة فلستوا باخوة قال جل وعلا ونفصل الايات لقوم يعلمون نفصل اي نوضح ونبين ونجلي الايات والدلائل والبينات لكن لقوم يعلمون عن الله مراده اهل علم وبصيرة يعرفون ربهم ويعلمون ان ما ما جاءهم هو الحق ليسوا قوم جهلة يشكون في هذا الدين ولا يعتقدون صوابه