قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين ايضا تهييج وتحظيظ واغراء على قتال المشركين الناكثين لايمانهم الذين هموا باخراج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم باشروا القتال لهم والجهاد وابشروا يعذبهم الله بايديكم وينصركم عليهم اي تقتلونهم ويعذبهم ويوقع الله بهم العذاب على ايديكم فتقتلونهم وينصركم عليهم يجعل الدائرة لكم عليهم تنتصرون وتغلبونهم وتهزمونهم ويشفي صدور قوم مؤمنين يشفي صدور قوم مؤمنين قال الطبري ويبرئ داء ويبرئ الله داء الداء الذي في في الصدور ويبرئ داء قوم مؤمنين بالله ورسوله بقتل هؤلاء المشركين بايديكم واذلالهم وقال السعدي رحمه الله او السعدي محمد عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي قال نعم ولا هذه الاية التي بعدها يكفي قول الطبري يشفي يا اخوان قتال الكفار لان هذا دليل الكفار يفعلون بالمؤمنين الاشياء التي تمرظ قلوبهم فيصبح في قلوب المؤمنين غيظ بسبب ما ينالونه او او ينال من دينهم وما يفعل بهم فقاتلوا الكفار حتى يشفي ذلك ويزيل ما في تلك القلوب المؤمنة مما حصل لهم من الكفار قال ويشفي صدور قوم مؤمنين وهذا الاصح انه على العموم كل مؤمن اذا مكن الله من الكفار وقتلوا فانه يشفى ما في صدره على الكفار وقال بعض المفسرين هي في خزاعة في قبيلة خزاعة لماذا لانهم كانوا مع حلف النبي صلى الله عليه وسلم فنقضت قريش وساعدت بني بكر على قتل خزاعة وقيل غير ذلك. والصواب ان الاية عامة كما ذهب اليه ابن كثير رحمه الله ويشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم يذهب غيظ قلوبهم اي وجد قلوبهم فان المؤمنين يجدون في قلوبهم شيئا وغيظا والغيظ في الاصل هو الغظب الغيظ هو الغظب قالوا لكنه الغضب المشوب بارادة الانتقام الغيظ هو الغظب لكن غضب مشوب ومصحوب بارادة الانتقام ولهذا قال ويذهب غيظ قلوبهم وهيدا قلوب المؤمنين ويتوب الله على من يشاء ممن لم يقتل منهم يتوب الله على بعضهم بعض هؤلاء الكفار فيؤمنون ويدخلون في دين الله عز وجل والله عليم حكيم. عليم قد احاط علمه بكل شيء. ومن ذلك فرضه الجهاد. فهو لعلمه التام فهو اعلم بما يصلحكم ويصلح حالكم بل ويصلح حال الكفار وهو الحكيم جل وعلا في شرعه وقدره واحكامه وفي كل شيء ومقتضى ختم الاية بهاتين الصفتين وجوب التسليم لحكم الله والاستجابة له لانه بناء على علم العليم وحكمة الحكيم جل وعلا