ثم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء استحبوا الكفر على الايمان نادى عباده المؤمنين بوصف الايمان وهو شامل لكل مؤمن من زمن النبي صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة لانه لا يمتثل ما سيأتي من نهي الا من كان متصفا بالايمان لا تتخذوا ابائكم واخوانكم لان هؤلاء يعني من اعظم ما يميل الانسان اليهم لان الاباء هم الاصل والاخوان هم فرع الاصل يشاركونك لا تتخذوهم اولياء قال ابن جرير الطبري لا تتخذوا ابائكم واخوانكم بطانة واصدقاء تفشون اليهم اسراركم وتطلعونهم على عورة الاسلام واهله يتخذون اولياء يوالونهم على حساب الاسلام والمسلمين لا ما يجوز لكن لهم المحبة الطبيعية يساعدهم يعينهم فيما لا يتعارض مع دينه قال جل وعلا ان استحبوا الكفر على الايمان ان استحب اباؤكم واخوانكم واختاروا الكفر على الايمان فبقوا على الكفر ولم يدخلوا في دين الاسلام. فلا يجوز ان تتخذهم اولياء قال جل وعلا ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون. يتولهم قال الطبري يتخذهم منكم بطانة من دون المؤمنين ويؤثر المقام معهم على الهجرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودار الاسلام فاولئك هم الظالمون الذين ظلموا انفسهم بتعريضهم لعقوبة الله جل وعلا باتخاذهم الكافرين اولياء من دون المؤمنين