وعلى ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها انزل الله سكينته اي انزل الامن والطمأنينة نزل نزل امانته وطمأنينته وتثبيته على نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى من معه من المؤمنين فحلت السكينة في قلوبهم والطمأنينة والثبات فثبتوا للعدوي وقاتلوه ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها وهم الملائكة لكن لم تروها ايها المؤمنون لكن رآها الكفار كما جاء عن بعضهم بل رأينا سوادا عظيما منذ ان رأيناه ايقنا بالهزيمة قال جل وعلا وانزل جنودا لم ترها وعذب الذين كفروا بادبهم بقتلهم وسبي من سبى منهم. واسر من اسر. هذا العذاب العاجل فعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين جزاؤك ان يعذبهم الله جزاء وفاقا على كفرهم قال جل وعلا ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء ثم يتوب الله بعد هذه الغزوة وبعد هذا الاسر اذا تاب احد ممن لم يقتل من الكفار من ثقيف وهوازن وغيرهم اذا تابوا وبعد ذلك يتوب الله على من يشاء منهم والله غفور رحيم فختم الاية بالمغفرة والرحمة وهو يناسب قبول التوبة على اولئك المشركين الكافرين اذا تابوا. فان الله يغفر ذنوبهم بقبول توبتهم بل قبل ذلك بتوفيقهم الى التوبة وبقبول التوبة منهم وادخالهم في اعداد المؤمنين