قد يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. يريد المشركون يريد هؤلاء الكفار من المشركين مشركي العرب ومن اهل الكتاب. كلهم يريدون ان يطفئوا نور الله. بافواههم قال ابن كثير يريد هؤلاء الكفار من المشركين واهل الكتاب ان يطفئوا نور الله اي ما بعث به رسوله صلى الله عليه واله وسلم من الهدى ودين الحق بمجرد جدالهم وافترائهم فمثلهم فمثلهم كمثل من يريد ان يطفئ شعاع الشمس او نور القمر بنفخه. وهذا لا سبيل اليه فكذلك ارسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم لابد ان يتم ان يتم ويظهر ويظهر ولهذا قال مقابلا لهم فيما قالوه وراموه ويا ابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون فالكفار يريدون ان يطفئوا نور الله بكل ما يستطيعون من الاقوال والاعمال والافعال والتشكيك ولا يزالون الى يومنا هذا يجتمعون على هذا ويريدون يطفئون الله يقضوا على الاسلام ما يبقى دين ولكن يابى الله جل وعلا الا ان يتم نوره وان يظهر نوره ويظهر دينه. ولهذا قال صلى الله عليه واله وسلم والذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الدين حتى تمشط الضعينة تسافر الضعينة من صنعاء الى مكة وبعض الالفاظ من الحيرة الى مكة لا تخشى الا الله والذئب على غنمه جاء في الحديث الاخر ليبلغن هذا الدين مبلغ الليل والنهار بعز ازيز او ذل ذليل. عز يعز الله به الاسلام واهله وذل يذل الله به الكفر واهله وبعض الفاظ الحديث قال ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار ولا ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر. المدر الطين لا يترك الله بيت مدر من الطين ولا وبر من الشعر البادية المتنقلون الا ادخله هذا الدين وقد ادخل الله الناس في الدين ولا يزال الدين ينتشر في كل مكان ولو كره الكافرون فله الحمد وله الشكر