الذي قد الحقه بكتابه السنن. وهذا الكتاب من الكتب النفيسة في هذا الباب وذلك لقلة عبارته مع ما يتضمنه من معاني جزلة متينة في هذا الباب. والكلام على العلل وقواعده وكلام العلماء فيه مما يطول جدا وذلك لان انه لا يعتمد على قواعد معينة وانما على قرائنا يستنبطها الائمة واكثر هذه القواعد وهذه يذكرها العلماء من جهة التطبيق والعمل لا من جهة النص ولهذا كان التصنيف في ابواب العل من اعز التصانيف واقلها كمالا. والائمة عليهم رحمة الله تعالى الاوائل صنفوا في ذلك تصنيفات متعددة واكثرها في باب نقل الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا من باب التقعيد وذكر والترجيحات والوجوه ونحو ذلك. وانما هو على سبيل العمل في تعليل الاحاديث المروية عن رسول الله الله عليه وسلم لما يستنبط منها الناظر مناهجهم. لهذا كان باب العلل لا يمكن ان يجمع في كتاب معين وذلك ان مسائل التي تكلم عليها العلماء لم تقيد في باب في باب معين او على قواعد معينة وذلك ان العلل من جهة الاصل تخالف التقعيد. وذلك انها تعتمد على قرائن وترجيحات واستنباطات يميل العلماء في باب التعليم الى الذوق والحس. وذلك لقوة ادراكهم وسبرهم للمرويات ومعرفتهم للبلدان وكذلك الفقهيات المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفتهم بمناهج البلدان سواء من المكسيين والمدنيين والشاميين والبصريين عراقيين واليمنيين وغيرهم من فقهاء الصحابة والتابعين واتباعهم. لهذا ان كان العلماء عليهم رحمة الله تعالى لجمع بين هذه العلوم كلها التي تعينه وتساعد طالب العلم وكذلك الناقد في تمييز الحديث صحيحه وضعيفه. ولهذا يذكر العلماء رحمة الله انه ينبغي للناقد ان يتوفر فيه جميع شروط الاهلية في سائر العلوم حتى يكمل في باب النقد. وبقدر ما تصوف فيه العلم في هذه الابواب ينقص فيه ينقص فيه الكمال في النقد ومعرفة العلل في الاحاديث وهذا ما يتعذر وجوده عند عند المتأخرين. وكلامه على ذلك وضرب الامثلة عليه ما يطول جدا ولكن لنا وقفات متعددة في المصنف عليه رحمة الله تعالى في كتابه العلل. ونشير الى جملة من الامثلة التي تبين السامع مقاصد المصنف عليه رحمة الله في بيان الفاظ المصنف على كل موضع منها مما يكون جدا ولا يمكن ان يتكلم عليه بخمسة مجالس بل اضعاف النظر الى كلام الحافظ ابن رجب عليه رحمة الله في كتابه شرح علل الترمذي وجد ذلك ظاهرا كيف ان الحافظ ابن رجب رحمة الله لم يكثر من ضرب الامثلة في كل المواضع حتى يتبين للقارئ مقاصد الترمذي عليه رحمة الله ومقاصد الائمة وعلى كل فشرح الحافظ رجب عليه رحمة الله هو افضل شروح العلل على الاطلاق. وذلك لامامة هذا الامام وجلالة قدره وعلو كعبه وسبقه باب العلل وقوة بصره وجمعه لكثير من وجمعه لكثير من ابواب العلم في ابواب التفسير والفقه والتعليم وكذلك وهو التفسير وغير ذلك ومن نظر في كتبه وجد هذا وجد هذا ظاهرا. الكلام على مناهج العلماء عليهم رحمة الله صبرا لمصنفاته ومعرفة لمناهجهم في النقل والتعنيف. والعلماء يتكلمون عن الاحاديث ويتكلمون على المرويات يتكلمون على مسائل الفقه ويتداخل هذه المسائل في ابواب في ابواب التعليم وبينها ثلاثة. فكلام العلماء منثور في ابواب وابواب السير وابواب التفسير وغير ذلك ومن اراد ان يلتمس هذه المناهج فعليه بصبر هذه المرويات. ولا يوجد مصنف بعين جمع فيه العلماء مسائل التعليل وقرائنا والقواعد فيه في باب معين وانما هو منثور. لهذا عز عند المتأخرين وجوده وذلك ان المرجع في والتمكن في علوم الشريعة كلها. فالامام احمد عليه رحمة الله هو امام في الرجال وامام في التفسير وامام في العربية. وفي الفقه وفي كذلك الاصول بانواعه وقواعده. وهذه الامامة تجلت في نقده للاحاديث والمرويات وهذا ايضا كما انه في الامام احمد رحمة الله كذلك في اقرانه من ائمة النقل والتعليم. فعلي بن مديني ويحيى ابن معين. ومن كان قبل الامام احمد عليه رحمة الله كعبد الرحمن ابن مهدي وشعبة وسفيان ومن كان بعد الامام الامام احمد عليه رحمة الله من ائمة الاسلام وادلة النقاد كالامام البخاري والامام مسلم والترمذي وابي داوود وهؤلاء تلاميذه ومن جاء بعدهم من الائمة كالامام النسائي والدارقطني والبيهقي وغيرهم من ائمة ائمة الاسلام ومن نظر الى اعين هؤلاء الائمة من جهة البلدان ومن جهة التمكن كذلك في ابواب العلوم وجد تباينهم بقدر بقدر تمكنهم من سائر علوم الشريعة وذلك ان المرجع في ابواب التعليم كما ذكرنا الى القرائن والقرائن هذه لا يمكن ان تقيد. وذلك ان هذه القرائن هي مضادة للتقعيد والتقعيد مضاد للقرار وذلك ان الانسان اذا اراد ان يضع قاعدة معينة لباب من الابواب لابد ان ينظر الى الجانب الاغلب والجانب الاغلب لا يمكن للانسان ان يقيده ولا يوجد ولا يوجد اغلب في هذه المسألة وهذا وهذا مطرد في سائر انواع العلل انواع العلل على الاطلاق لا يمكن ان يوجد في ايقاع مطردة بكل حال فلا فلا يمكن ان يوصف الثقة بان حديثه صحيح على الاطلاق ولا يمكن ان يوصف الضعيف بان حديثه ضعيف على الاطلاق ولا يمكن ان يرد الحديث المنقطع لانقطاعه كذلك المدلس ورد مرويته لانه مدلس وغير ذلك. كذلك ايضا في ابواب التبرد وهو ومن اقوى الفرائض على التعليم عند العلماء عليهم رحمة الله وصلهم في ذلك المصنفات. ما ينبغي لطالب العلم لكي يتبصر في هذا العلم امور متعددة اذا قد اشار اليها العلماء في كثير من المواضع ومجملها انه ينبغي لطالب العلم حتى يتمكن في هذا الباب ان ان يضرب بسهم في كل باب من ابواب الشريعة ابواب الفقه ويظهر هذا جليا لطالب العلم ان يكون على بينة بمعرفة الادلة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب و كذلك معرفة طبقات الاخبار التي تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في البقيات ما يميز فيه طالب العلم بين اعلام المساجد ومشهودها والاحكام الظاهرة والكليات وكذلك فروع الاسلام والمسائل الدقيقة وما عمله النبي عليه الصلاة والسلام في سفره وما هو على وجه الاختصاص يتميز به بعض اصحاب الله صلى الله عليه وسلم عن غيره وكذلك يميز فيه آآ من ينقل هذا الفقه وهذه المرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعرف ان الاختصاص قرب النبي عليه الصلاة والسلام من الصحابة واخرهم ملازمة له وتأثيرا به فالفقه يا شيخ يختلف سيما يتعلق بالمعاملات ومنها ما يتعلق في العقد والانكحة وغنى بالحدود ومنها ما يتعلق باسار النبي عليه الصلاة والسلام وترحاله وغزواته وجهاده ومنها ما يتعلق باقامة النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة مما يشهده سائر الناس هذا يتباين ومن جهة نقله لا يستوي النقل في هذا الباب على طريقة معينة وانما يتباين الناس في ذلك بحسب قربه من النبي عليه الصلاة والسلام. فاذا كان طالب العلم يعرف ويدرك هذه المسائل واصولها ومعرفة الاعلام واصول الكلية والاحكام. يستطيع طالب العلم حينئذ ان يميز بين الفرد المردود والفرد المقبول وكذلك ما يقبل من ذات الراوي وما لا يقبل منه بحسب اختصاصه وقربه وهذا لا يمكن ان الانسان الا ان يعرف الفقه وطبقاته ودرجاته وما يرد فيه العلماء الاخبار اذا تبردوا فيها باعتبار انها من المسائل الظاهرة التي لا يمكن ان يتبرد بها راو واحد مما يفعله النبي عليه الصلاة والسلام كذلك يعرف البلوى مما لا تعم به البلوى عن في احوال الناس في المدينة او في مكة او في سائر البلدان كذلك يعلم ان احوال النبي عليه الصلاة والسلام منها ما يغلب ان يعرفه اهل بلد عن غيره باعتبار انهم خالطوا هذا العمل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ادرى الناس به فعمل المدينة يتباين الناس فيه ولكن ثمة جانب يغلب على اهل المدينة انهم ادرى الناس به كاحوال النبي عليه الصلاة والسلام في وكذلك صاع النبي عليه الصلاة والسلام ومد. ففي الغالب احوال المعاملات والبيوع اذا رواها اهل المدينة هم اعلم الناس بها. كذلك فقه منهم اولى بالفقه المتقدمين من غيرهم. وذلك باعتبار الاختصاص وهذا لا يمكن ان يتحصل الانسان ويدركه الا بمعرفة ابواب الفقه على وجه العموم ما يقول به هؤلاء العلماء عليهم رحمة الله. ومسألة التعليل والنظر الى مذاهب الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وفقهها وعلاقتي بابواب التعليم ان طالب العلم اذا روي في خبر من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرويه انتقاد ويكون هذا المضمون الذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لم يفسده احد من فقهاء الصحابة وهي المسائل المشهورة يستفيد طالب العلم نقدا لهذا المتن بان هذا الحكم شرعي لم يقل به احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قالوا بخلافه كذلك الفتيان عن التابعين واتباعهم وهذا لا يمكن ان يتحصله الانسان حتى يتمكن في الفقه كذلك في سائر الابواب من معرفة التاريخ والسير والمغازي وغير ذلك ينبغي للانسان ان يتبصر فيها ويعرف احوال البلدان من دخل هذا البلد وممن لم يدخلوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك من التابعين وطول مخفهم وكذلك طريقة اهل البلد في آآ المرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك اختصاص ال البلد بعلم دون علم ومعلوما ان اهل العراق وكذلك الشام في الغالب انهم اهل عناية بالسير والمغازي بخلاف غيرهم واهل الحجاز يعتنون بابواب الاحكام. وهذا اذا انفرد اهل الشام والعراق في ابواب السير والمغازي يقدمون على غيرهم باعتبار عنايتهم بهذا وهذا لا يمكن ان يعرفه طالب العلم بقواعد يعطى وبنقل اياها حتى يعرف مناهج هؤلاء العلماء ويكون من اهل الاختصاص في ابواب السير. فاذا كان من اهل السماء في هذا الباب وسفر مرويات وعرف طريقة هؤلاء الائمة وميز هؤلاء خرج عن التقليد في هذا والاخذ بالظاهر الى اعمال القوائم التي لا يستطيع ان يعبر عنها وهذا كما انه في ابواب الفقهيات وابواب السير والمغازي كذلك في سائر احكام الدين في مسألة في مسائل التفسير واحكامها والمرويات واخر قصاص واهل الاختصاص فيه ومعلوما ان التفسير يعتمد على العربية وثمة قرائن ترجحه على ترجح راوي على غيره باعتبار سلامة لسانه وكونه من اهل الحجازي ام لم يكن منهم؟ ومعلوم ان اسلم الطبقة الاولى وطبقة الثانية بل اسلم الطبقات كلها لغة ولم يدخلها النحل الا متأخرا اهل الحجاز مكة والمدينة بخلاف غيره. وهذا له تعلق في باب في حال ورود تفسير او مروي عن احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل وجود الخلافة انه يقدم اهل الحجاز في حال الخلاف؟ على غيرهم وان كان غيرهم من اهل من اهل الامامة. ولا يرجع في ذلك ولا يرجع في ذلك الى جلالة بقدر الراوي فان القرين بسلامة اللسان سليقة اولى من تعلم اللغة ومعرفة قواعدها. ولهذا من نظر الى الائمة اهل الائمة العربية والنحو والادب وجد انهم من الاعاجم. وكذلك من نظر الى عقائدهم وجد ان كثيرا منهم قد وقعوا في لتأويل كلام الله عز وجل في اسمائه وصفاته على غير ظاهرها وكذلك تكليفها او وقوعهم في شيء من التأويل ونحو ذلك فمهما بلغوا فيه من من البلاغة ومعرفة اسرار اللغة ونحو ذلك مما يفوقهم العربي القح لمن هو في طبقتهم من اهل من اهل العربية سليقة وهذا ما ينبغي ان ينظر اليه وان العلماء حتى لو لم يصنفوا في ابواب العربية لا يعني قصورا في ذلك. بل انه لا حاجة الى التأليف في ذلك. من نظر الى اما رحمة الله كالامام احمد والشافعي وغيرهم هؤلاء ائمة اخذوا العربية سليقة ويتكلمون بها ولا يركنون الى قواعد ومن نظر الى الذين دخلتهم العجمة او كانوا عزما اصلا ثم ثم دخلوا في اه ارادوا تعلم العربية وصنفوا في ذلك وابدعوا ولكن لسان الامام احمد عليه رحمة الله افظح من هؤلاء لانه لم يلحن اصلا ولم يرى ان ثمة حاجة للكلام بالكلام في العربية. وكثير من يحتج من اهل بدعوى الاهواء الذين اولوا صفات الله سبحانه وتعالى ان ائمة العربية هم الذين قالوا بذلك ومن نظر الى هؤلاء الائمة وجد انهم دخلاء عن اصلا وانما اخذوها تعلما وما اخذوها سليقة وهذا ما يفيد طالب العلم في ابواب الترجيح في ابواب العلل وغيرها ومما ينبغي لطالب العلم ان يلم به من هذه الابواب كما تقدم الاشارة اليه في ابواب الفقه ان يلم ايضا بمعرفة بمعرفة طبقات الرواة ومعرفة طبقات الرواة لا يمكن ان يتحقق الانسان حتى يعرف التاريخ. ومعرفة التاريخ يركن اليها طالب العلم ان يستقرأ احوال البلدان ومعرفة الانساب ومعرفة طبقاتهم وكذلك من كان فيها من الشيوخ ومن صاحبهم ولازمه من اصحابهم وقدر الملازمة ومن اتى الي ومن اتى اليها مارا. ومن اتى اليها سكنة وان سكنها. كم سكنها ونحو ذلك؟ هذا كله يحتاج اليه طالب العلم فانه يعينه ويفيده ويفيده في ابواب في ابواب التعليم. الائمة عليهم رحمة الله تحقق فيهم ذلك كله وزيادة لانهم قد عاينوا الرواة وصبروا المرويات فلم يحتاجوا فلم يحتاجوا الى سبر الكتب في التاريخ فهم قد ادركوا الشيوخ ونظروا اليهم ورحلوا الى البلدان واما الاعصار المتأخرة فانهم ما جاءوا الا الا بعد تدوين الكتب والقرار الى العصور وتغير احوال الناس وطرائقهم في التدريس والتعليم فكان ثمة فجوة بين هؤلاء وهؤلاء فكان حينئذ التقصير في ابواب في ابواب العلل وبهذا اذا ادرك الانسان ذلك وجد البول الشافع بين المتأخرين وبين المتقدمين في ادراك في في ادراك العلل وان اولئك الائمة عليهم رحمة الله ينبغي لطالب العلم ان يقف عند كلامه موقف المتأمل المتفحص لهذا الكلام والا يرده لاول ولد وان عارض شيئا من القواعد التي قد ادركها او تعلمها ودرسها وان كانت يرى وان كانت مما يرى انها قوية وقال بها العلماء ينبغي ان يقف عندها طويلا ويتأمل وينظر وان كانت تخالفها في الظاهر لعله اراد الموافقة لكنه عبر بعبارة على سبيل الاختصاص له ولا مشاحة في الاصطلاح. وهذا يكثر جدا في استعمالات العلماء في الظاهر انهم يخالفوا غيره وهو يوفقه باعتبار باعتبار ان له اصطلاح يختلف عن غيره وهذا لا يمكن ان يتحقق في طالب العلم حتى يسبق كلام هذا الامام عليه رحمة الله ويعرف منهجه في هذه الالفاظ وقصده في ذلك وهذا يتحقق في طالب العلم بالصبر ومقارنة كلام هذا الامام بغيره وكذلك وضع التنازل بين هذه الالفاظ وبين تلك المرويات التي تكلم عليها ذلك الامام. واذا اكثر طالب العلم في هذا الباب تميز وكان من اهل الاختصاص والتمكن والتمكن في هذا الباب وهذا مما يعز وجوده في المتأخرين ومما ينبغي لطالب العلم ادراكه في ذلك ان يكون سليم اللسان سليم اللسان سليم النطق عارفا بلغة العرب ومرادهم الالفاظ حتى لا يحمل الفاظا على غير مرادهم فان الاصل ان اللفظ يحمل على الاستعمال وقد يكون اللفظ له عدة استعمالات واستعمال اهل بلد يختلف عن استعمال الاخرين واستعمال اماما يختلف عن عن الاخر وينبغي لطالب العلم ايضا ان يعرف الفنون بتنوعها الفنون الشرعية فيعرف ويفرق بين علوم الالة الموصلة الى الى الاصل العلوم الاصلية فثمة علوم اصلية عند العلماء كعلم العقائد وعلم الفقه وعلم التفسير ونحو ذلك وثمة علوم تسمى هي علوم الالة الموصلة الى هذه العلوم كعلم القواعد الفقهية واصول الفقه بالنسبة للفقه. وكذلك اصول التفسير ومقدمات بالنسبة للتفسير ومعرفة مناهج المفسرين وكذلك بالنسبة لعلوم الحديث في رواية ودراية ان يتبسط طالب العلم بعلوم الالة الموصلة اليها وهي ما يسمى بعلوم الحبيب وقواعده ومصطلحه وعلم العلل وهو ما نتكلم عليه في هذا في هذا الباب. كلام العلماء عليهم رحمة الله تعالى في ابواب العلم منثورا في مصنفاتهم في مصنفات متعددة لا يمكن لطالب العلم ان يقف عليه حصرا حتى يصدر هذه المصنفات ويستخرج منها الفاظا الفاظا اراد بها العلماء معاني معاني جليلة وهذا ينبغي ان يشار قبل ان ان نتجاوز هذا اللفظ ان يقال ان العلماء عليهم رحمة الله اشد اختصارا ممن جاء بعدهم في اطلاق الفاظ التعليم. فيطلقون عبارة ويريدون بها معنى طويلا والانسان قد وقع عند كثير من المتأخرين حتى وصل الى الفضول واصبح واصبح الكثير من كلام المتأخرين هو من جملة الزبد الذي لا فائدة منه. والعلماء عليهم رحمة الله يلخصون ذلك بعبارة معينة لهم اصطلاح فيها كانوا يطلقون على خبر انه ومنكرا ويريدون به او يقولون او يقولون لا بأس به او حسن ونحو ذلك. وهذا الاصطلاح عند العلماء اصطلاح زائد عند نقاد الاوائل. ومن نظر الى كتب العلل كعلل ابن ابي حاتم وعلل الدارقطني وكذلك كتاب التاريخ للبخاري والجرح والتعديل لابن ابي حاتم لانهم يطلقون الفاظا معينة قد ترتب من جملتين او من جملة واحدة وكلمة واحدة ولا يتجاوز ذلك وهذه الكلمة لو اراد الانسان ان يفسر لوجد ان لهم مقتلا مقصدا طويلا على خلاف المتأخرين. وذلك ان هؤلاء الائمة يعرفون كلام بعض ولا الى بيان تلك الالفاظ وتفسيرها باعتبار ان اهل الطبقة واهل الاختصاص كثر بهذا الباب ويعرفون مقاصده. ولما انا اه كان الزمن بعيدا بين هؤلاء وهؤلاء وكان من يشار اليه بالبنام من اهل الاختصاص في المتأخرين باعتبار انه من اهل الحديث والمعرفة لا يدرك من كلام هؤلاء العلماء الا القليل بل ان كثيرا من المتأخرين لا يعرف النظر في كتب العلل. في كلام الائمة عليهم رحمة الله بل ينظر في كتب القواعد وما يتكلم في بمصطلح الحديث ويزعم ان في ذلك كفاية له في النقد وانه اذا رجع اليه كفاه في ابواب في ابواب الجرح والتعابين ونقد الاحاديث وتميس المرويات الصحيحة عن الضعيفة ولا شك ان هذا قصور قد اوقع اوقع الكثير في الخطأ والوهم والتجني على الائمة عليهم رحمة الله وهذا يكفي في الناظر بين كلام في كلام العلماء الاوائل وبين كلام عليه كثير من المتأخرين في تعليل الاحاديث بل من نظر في كثير من كلام المتأخرين وخاصة معاصرين الذين لا عناية له في في كلام الائمة النقاد يجد ان ثمة جرأة ومجازفة في في نقد الائمة عليهم رحمة الله لان هذه العبارات قد استغلقت عليه ولا يستطيع تفسيرها فيردها بحسب نظره او يجعل هذه القواعد هي حكم على كلام هؤلاء الائمة ونسي لان هذه القواعد الحديدية وما يسمى حديث انما استخرج من كلام العلماء عليهم رحمة الله واخذت هذه القواعد قواعد من الفاظهم وعباراتهم وان هذا الفن وان هذا الفن مرده جملة وتفصيلا الى هؤلاء الجيل الكبار النقاد من الطبقات الاولى كسفيان وعبد الرحمن ابن مهدي وشعبة بن الحجاج ويحيى بن معين واحمد بن حنبل وعلي بن المديني والبخاري ومسلم وغيرهم وهذا وهؤلاء هم ائمة هذا الشأن واليهم المرجع والمآل فيه وفيه ومعرفته. ومن اراد ان يكون كاهنا حتى هؤلاء الائمة يحتاج الى تفرغ تام وسنين طويلة في الحفظ وان يجمع بين الرواية والدراية وهذا لا يمكن ان في المتأخرين الا فيمن نذر من من الناس بل انه لو قيل بانه لا يمكن ان يوجد في الاصالة تأخره ما كان ذلك بعيدا وذلك ان ثمة من من العلوم ما لا يمكن ان يتحقق للانسان لتعدل وسائله وهو الرواة ومعرفة احوالهم في بلدانهم وهذا لا يمكن لو سعى الانسان اليه ان يعاينهم ومعرفة احوالهم وبلدانهم الا بمعرفة جزء يسير. فما نظر الى احوال اهل المدينة في في القرن الاول او القرن الثاني واراد ان يعرف احوالهم في سوقهم ومعاملاتهم وفتياهم وشيوخهم وطريقة تعليم ونحو لذلك حتى لو قرأ في الكتب والمرويات او نظر الى كتب آآ المصريين وطرائقهم في الرواية ومناهجهم ونظر في كتب التاريخ التي الفت في في تاريخ مصر كتاريخ مصر لابن يونس وتاريخ مصر لابن لابن عبد الحكم وغيرهم ما اخذ من هذا العلم الا شيئا يسيرا باعتبار انما يزود يدون ما يدون هو اقل من النص بالجملة من اخبار من اخبار الناس. واخبار البلدان وكما تقدم ان العلوم متداخلة ومتلازمة بتحققها في طالب العلم حتى يكون من اهل التمكن والاختصاص في ابواب العلل واذا قصر طالب العلم في باب الفقه وغيره من ابواب الشريعة فانه يكون قاصرا حينئذ في ابواب ومن العجب ان يكون الشخص يدعي انه من اهل المعرفة في العلل وما شم رائحة وما وما عرف اقوال العلماء من المتقدمين والمتأخرين وفتاواهم وفتاوى الصحابة والتابعين واتباع التابعين وعرف ما يقول به المصريون وما يقول به الكوفيون واهل المدينة وفتيا اهل اليمن في ذلك والفرسان ثم يريد بذلك ثم يريد بعد ذلك ان يكون من اهل المعرفة والنقد. لا شك ان هذا ابعد ما يقول ابعد ما يكون عن معرفة النقل ان المقصود من هو تعليل الاحاديث وخاصة في ابواب التفرد ولا يمكن ان يتحقق لطالب العلم الاصابة في ابواب التبرد حتى يكون من اهل الاختصاص في ابواب الفقه ويعرف اقوال العلماء في سائر الصدقات وسائر القرون التي تسبق عصر الرواية القرن الاول والقرن الثاني التي جاءت قبل تدوين الكتب. فاذا عرف ما عليه الفتيا يعرف الغريب من الاحاديث وما يخالف الفتوى وما خالف العمل ونحو ذلك فانه اذا روى البصريون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعرف ثقة البصريين ان هؤلاء المصريين لم يروى عنه عن واحد منهم انه افتى بمثل هذا الخبر نصيحة اسناده هذا يعل هذا الخبر وان كان رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يدل بهؤلاء الائمة عليهم رحمة الله ان يخالفوا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع انه بين ظهرانين. واذا عرف ان البصريين يقولون بمثل ذلك ولكن ولكن ولكن غير هؤلاء البصريين لا يقولون بهذا الحديث فانه لا حرج عليه ان يقوي هذا الخبر باعتبار انه عرف هذا وانه لا غرابة لا غرابة بوجوده بين بين ضرارين. وهذا ما ما لو تعمله طالب لوجده ظاهرا بينا وهذا ما قل في كثير من الائمة من من المتأخرين حتى كاد ان يعدم في عند كثير ممن يختص في ابواب الحديث عن الدراسات الاكاديمية ونحو ذلك الذين اعتنوا بابواب الحديد وابواب التعليل وقواعد الحديث وما عرفوا الفقه حتى اصبح الفقه بالنسبة لهم غريبا وليس وليسوا هم من الاختصاص بل يتكلمون في قواعد الحديث والتعليل والنقد ويحكمون على المرويات ويأتون الى الحديث ويريدون ان يحكموا عليه على حدة وكانه مجرد من سائر العلوم. وهذا ما وقع كثيرا من المتأخرين في الوهم والغلط وتجني على الائمة عليهم رحمة الله فالائمة عليهم رحمة الله حينما يتكلمون على خبر تكلموا وهم مستحضرون فتاوى الصحابة فتاوى التابعين ومعرفة مخارج هذا الحديث ومعرفة الرواة فحينما يتكلم بعض المعاصرين على حديث من الاحاديث فهو لا يعرف من الراوي لا يعرف من الراوي الا اسمه فاذا قيل احد الحاضرين شعبة ابن الحجاج ما هو ومن وفي اي بلد يسكن ما عرف الا اسمه شعلة لا يدري هو مكي او مدني او شامي او عراقي او مصري لا يعلم من ذلك ويعرف انه امام محافظ ونحو ذلك الائمة يختلفون يعرفون باي بلد سكن واين رحل ومنهم اصحاب وباي باب اعتنى وان يعتني بالاصول ولا يعتني بها وهل له رواية في السر والمغازي وعلاقة بهذا الامام الذي قد رواه يدركون ذلك كله ويحكمون ويحكمون على هذا على هذا الحديث بناء على ذلك اما ان تنظر الى الراوي باسمه واسم ابيه ونسبي ثم تجرده من اي قرينة اخرى لتحكم على هذا الحديث لا شك ان هذا قصور شديد. ويتضح بهذا القصور اذا كان ذلك له تلازم بالمتن وهذا مما يطول الكلام عليه ومن وفقه الله عز وجل مناهج الائمة عليهم رحمة الله واطال النظر فيها والتعامل وجد ان هؤلاء الائمة عليهم رحمة الله لهم اشارات تشير الى امثال هذه القواعد وخاصة الامام احمد عليه رحمة الله. من صبر كتابه العلل برواية ابن عبد الله او جملة من المروية عن كما سعي لابنه صالح وكذلك اه حنبل ابن اسحاق او مسائل مروية المجموعة عن الفضل ابن زياد او ابو بكر الاكرم او مهنىء وغيرهم من اصحابه الذين قد روى عن بعض المرويات فانهم يتكلم على بعض المسائل ويشير الى عمل وافق هذا الحديث وتارة يقوي الخبر بموافقة راو له وهذا يدل على ان الائمة عليهم رحمة الله لمعرفتهم بفتاوى هؤلاء الائمة من التابعين ومن بعدهم يقوون الاحاديث كذلك بعدم الفتية بهذا الحديث يضاعفون هذا الاحاديث فثبت تلازم بين العلمين علم الفقه وعلم الحديث فكر في هذا الباب وعرف مناهج الائمة في هذا كان من اهل التمكن كذلك في ابواب التفسير وابواب السير والمغازي ومعرفة البلدان وكذلك وتنوع المتون ومعرفة ما يتعلق بما تعم به البلوى وما كان من ما كان من اصول الاحكام واعلام المسائل سوريا وما كان مما يخفى على الجميع. ما لا يخفى وهذا يدركه الانسان بمعرفة عمل الناس اذا كان الانسان يرى الناس يصلون في اليوم والليلة خمس صلوات والاعمال التي تتعلق بهذه الصلاة ثم تعم بها البلوى وينبغي لطالب بالعلم ان لا يمر عليه حديث من الاحاديث في امثال هذا الا ان ان يشدد فيه باعتبار باعتبارات متعددة هذا يتعلق باصول الاحكام ويتعلق بامور مشهورة لا بد ان ان يروي فيها الناس وان الثقات عن ذلك وهذا يختلف عن مسألة الزكاة لا تأتي الا في السنة مرة في الحول مرة ولا تأتي الا على الاغنياء بخلاف سائر واكثر الناس الذين ليسوا منهم لا للزكاة من اهل الكفاف وثقة الناس الذين ينفقون على انفسهم ولا يحتاجون ولا يحتاجون الى الناس ومؤناتهم فيكون حينئذ المسائل مروية في الصلاة تختلف عن الزكاة تختلف عن الحج تختلف عن عن الصوم باعتبار ان الصلاة تأتي في اليوم والليلة كذلك ما يتكرر الانسان في في كل شهر مرة ما يتعلق ببعض الاعمال يختلف عما يأتي في اه المواسم ونحو ذلك. كذلك ما يتعلق الجهاد قد يخفى عن من لم يشارك بالجهاد من بعض الفقهاء من الائمة من التابعين وغيرهم ويعرفه اهل السجون فالعلماء حينما يكون لديهم مرويات في ابواب الجهاد يعرفون هذا الراوي الذي قضيه في هذا القبر هل هو من اهل الزاد وان كان ضعيفا؟ اذا كان ضعيفا وهو من اهل الغزو واهل الثغور يغلب على ضبطه لهذه المروية ولا ينظرون الى من راوي هل هو موصوف بالثقة والضعف ونحو ذلك؟ ينظر الى علمه واختصاصه وحاله وسيرته وينبغي لهذا حال نظر طالب العلم في حديث من الاحاديث ان يجمع الطرق وان ينظر كذلك في الرواة وان ينظر في كل راوية على حدة وينظر في تاريخه وسيره وهل له اختصاص بهذا وينظر الى بلده ايضا ومن لقي؟ وكل هذا يكون لطالب العلم فيه فيه فيه تمكن في النقد ومن اراد ذلك يتمعن في كلام الائمة عليهم رحمة الله تعالى في مصنفاتهم وهذا يوجد في كلام العوائل ولا يكاد يعز وجوده كلام المتأخرين الذين تكلموا على كثير من القواعد الجرح والتعديل وقواعد الاصطلاح وعلوم الحديث. فارادوا بذلك تبسيطا تسهيلا ان يستطيع طالب العلم ان يحكم على السواد الاعظم من المرويات وبكل سهولة من غير مخالفة. لهذا طلب العلماء يسمى بعلوم الحديث او مصدر الحديث فكثر التصنيف في ذلك. وللاسف ان التصنيف في ابواب العلل قليل جدا. بل لا يكاد موجودا الا في مصنفات على عدد اصابع اليد الواحدة هذان المصلبات الجزلة التي هي على مناهج النقاد ويوصى ويوصى بها وللائمة عليهم رحمة الله الاوائل المصنفات متعددة في هذا الباب وهي بالجملة تأتي على ابواب السؤالات او تأتي على ابواب تعليم الاحاديث وليست هي قواعد على طريقة المتأخرين صنف في ذلك الائمة عليهم رحمة الله الامام احمد له العلل برواية ابنه عبد الله وثبت ايضا لعلي بن المدين العلل وهو من اكثر الائمة تصنيفا في ذلك الا ان الذي قد وصل الينا شيء يسير من مصليباته كذلك التاريخ ليحيى ابن معين وهو عند الهزاع وكذلك التاريخ لابن ابي خيثمة فيه جملة من من العلل وقواعده وممن صنف ففي ذلك الامام مسلم عليه رحمة الله في مقدمة صحيحه وهي مقدمة وفيها جملة من اه قواعد التعليل كذلك اه في كتاب التمييز وله كتاب مستقل في العلل ولا اعلم لوجوده اثرا. وكذلك الامام الترمذي عليه رحمة الله في كتابه العلل والذي نتكلم عليه باذن الله عز وجل فيما يأتي وللبخاري عليه رحمة الله كتاب التاريخ الكبير والتاريخ الاوسط وتاريخ الصغير وهي وان سمي التاريخ الا انها كتب علل جماعة هي القواعد وما يذكر فيه من الاحاديث فهو فهي معلولة في الاغلب. وما يرد في شرجمة الراوي من الاحاديث المروية عنه ما اخذ عليه او تفرد بروايته بروايته لهذا من في حال النظر لهذه الاحاديث يجد طالب العلم انها انها معلولة كذلك الجرح والتعديل لابن ابي حاتم وهو في الاصل كالمستخرج على كتاب التاريخ الكبير للامام البخاري جمع فيه ابن ابي حاتم المرويات عن والده وعن ابي زرعة وثمة ايضا كتب من كتب العلل في العلل ابن ابي حاتم جمع فيه عن ابيه وعن عن ابي زرعة اعلانه لجملة من الاحاديث ومن اوسع كتب العلل كتاب العلل للامام الداركوبري. واليه المرجع في في كثير من الاحاديث التي حكم عليها ومن كتب العلل كتاب السنن للامام الدارقطني وهو كتاب كتاب علل المعدودات والمنكرات في ابواب الاحكام. له اصطلاح خاص بعبارته التي يطلقها كقوله حسنة قوله رواته ثقات او قول حديث صحيح وكذلك في ترتيبه من احاديث له نفس معين ومعلوم ان امام الدارقطني عليه رحمة الله امام شافعي في الفقه. وينبغي لطالب العلم حال نظره في كتابه السنن ان يستحضر ان يستحضر ذلك. فهو في طالب يرد الاحاديث التي يستدل بها الفقهاء الشافعية وهي وهي مألونة وان كان الوقوف على فقه هذا الامام عزيز جدا كذلك ممن له نفس في العلل ومسائل منشورة الامام النسائي عليه رحمة الله في كتابه السنن الكبرى خاصة فله كلام في العلل فيها منثور وله طريقة ايضا في ترتيب احاديث يستطيع طالب العلم ان يستخرج منها قواعد لهذا الامام في التعريف. ومن الائمة في ذلك ايضا الامام مسلم عليه رحمة الله في ثنايا كتابه السنن فله جملة من الاحكام فلا يخلو في حديث من الاحبين ان يحكم عليه بحكم خاص به في الاغلب كذلك ابي داوود عليه رحمة الله رسالة ارسلها الى مكة قد بين منهجه في كتابه السنن وذكر جملة من المسائل التي يستفيد فيها طالب في ابواب في ابواب التعريف وله كلام منثورا في كتابه في كتابه السنن ومن اقل الائمة نقدا وكلاما في هذا الباب والامام ابن ماجة عليه رحمة الله فلن لا يكاد يوجد له في كتابه السنن من الكلام على الاحاديث الا اشارات يسيرة في الكلام على بعض الرواة اثناء في اثناء الاسانيد وهو شيء يسير في الغالب انه لا يحتاج اليه باعتبار وجوده عند العلماء الذين صنفوا صنفوا في هذا الباب. وكمس مصنفات هي من جهة الاصل مسانيد او معادن ولكنها حال الالحاق تكون من كتب العلل كمسند البزار ومعازم الطبراني الثلاثة الكبير والصغير والاوسط فهذه من كتب من كتب العلل كذلك ايضا كتب قد جمع فيها الائمة المعنون والافراد من احاديث الرواة كتب الامام الدار قطني عليه رحمة الله في افراد وغرائب الامام مالك وكذلك غرائب شعبة لابن المظفر وللدار قطبي عليه رحمة الله على اخراج الغرائب وقد رتب على الاطراف القيصراني وكذلك ايضا من هذه المصنفات التي تعد من ابواب التعليم عند العلماء مصنفات جمعها العلماء على مسائل الفقه والحقوا فيها بعض الاحاديث وبينوا فيها احكامهم. وهذا لا من اعسر من اعسر المصنفات في العلل. وذلك ان العلماء اذا تركوا الحديث وافتوا بخلاف مع وجوده عندهم فان هذا يدل على تأنيبهم وهذي طريقة مخفية عن الامام مالك وكذلك الامام احمد عليه رحمة الله. الامام ما لك عليه رحمة الله اذا اورد خبرا من الاخبار في كتابه الموطأ ولم يعمل به اشارة الى اعلانه. كذلك الامام احمد اذا اورد حديثا في كتابه المسند ولم يعمل به. قال بعض العلماء ان في هذا اشارة الى الى اعلان وهذا يحتاج الى صبر وجهد جهيد من طالب العلم في النظر في ذلك. كذلك ايضا بالنسبة للترمذي عليه رحمة الله في كتابه والسنن كان يراد للحديث عدم تعقيده بقول العلماء ان في هذه الاشارة الى عدم عدم الاخذ به سواء كان مع تسليم صحته او القول بنفسه او انه معلول مما ما يؤخذ به ولا يحتج وهذا اه وهذا من اعثر الطرق في الوقوف على مناهج الائمة عليهم رحمة الله اصعب ياء ولا يمكن ان يتحقق لطالب العلم حتى يصدر كلام هذا الامام في فتاوات تقوى المرويات عنه في هذا الباب فاذا علم ان هذا الحديث قد رواه هذا الامام او روي عنه وليس له في هذه المسألة الا الا قول واحد فانه في الغالب انه يميل الى ضعف في هذا الحديث او ان يصير الامام الى اثر عن صحابي او تابعي مع وجود حديث مرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلافه فانه يدل الى على في هذا الحديث وفي الغالب ان العلماء عليهم رحمة الله يقفون على المرويات المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فيما يتعلق بالاحكام فانهم من اهل المعرفة المعرفة في هذا الباب. الكلام على المصنفات ومناهج الائمة عليهم رحمة الله مما يطول جدا ولعل فيما ذكر في او للمصنف عليه رحمة الله كتابه العلل قد يكون هذا الاسم من المصنف عليه رحمة الله او ممن جاء بعده الذي يظهر والله اعلم انه ليس من كلام المصنف وانما هو مما دون على هذا ولذلك وهذا يظهر في الترمذي عليه رحمة الله كتب هذه الرسالة في اخر كتابه السنن مبينا لمنهجه الذي سلفه في كتاب السنن. وطريقته في ايراد الاحاديث والاعتدال في المرويات وكذلك الاسانيد التي قد اخذ بها فقه هؤلاء الائمة عليهم عليهم رحمة الله وكذلك طريقته في اعلان الاخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه التعليم. وهذا وهذا في الغالب انه من سنن الترمذي وليس كتابا مستقلا وانما افرد بعناية الائمة عليهم رحمة الله وان فعل به على وجه الخصوص بالشرح والبيان وكذلك لقيمة هذا الكتاب وجلالة قدره فان العلماء يستلون من المصنفات الكتب النفيسة التي التي تحتاج الى افراد حاجة الناس اليها. فيفيدون بابا من الابواب من مصنف قيمة جلالة قدره وانه الان ان يفرض بكتاب ومن نظر الى هذا وجد هذا هذا كثيرا ومن ذلك كتاب العلل للامام الترمذي اخرجه على انه حساب عن مستقل وظاهر من عبارة المصنف عليه رحمة الله كذلك من الكتب والمخطوطات التي وجدت الامام الترمذي ان هذا الكتاب هو من ظمنه هو ملحق وملحق به. واما طريقة المتأخرين في طباعة الترمذي. انهم يأتون بالمصنف ثم فيلحقون ذلك بالفهارس ثم يجعلون ذلك منفصلا عنه كأنه فتاؤه ملحق وبعضهم يطبع السنن ثم يقول ومعه كتاب العلة للامام الترمذي وهذا من الغلط والتجلي على طريقة المصلي بل انه كتاب داخل في باب في باب سنن الترمذي. وهذا يظهر في شرح ابن رجب عليه رحمة الله ومعلوم ان ابن رجب شرحا على الترمذي وهو مفقود وجد قطعة يسيرة من من كتاب اللباس اه قد احال الى جملة من شروحه لهذا الكتاب في شرحه لهذا العلل فيقول قد بيناه فيما سبق قد بينه فيما سبق يعني انه قد بينه فيما تقدم من الاحاديث التي تكلم عليها في سنن الترمذي وشرحه فيما يظهر انه انفس شرح سنن الترمذي يظهر هذا من القطعة الموجودة في كتاب ايه ده؟ فمن نظر الى منهج ابن رجب عليه رحمة الله في الفقه وجد تعلقه بالدليل وعنايته بفقه الائمة من الصحابة والتابعين فلكلامه نور وله حلاوة وجلاوة. من تأمل هذا عبر من تأمل عبارات هذا الامام وجد ان انه يختلف عن غيره من اهل عصره وعنايته بالدليل فلا ينظر الى كلام المتكلمين واهل الراي الذين في ذلك مع ظهور مع ظهور الادلة. ولا تتشابه احد الا قلة قليلة من اهل من اهل عصره ومن جاء ومن جاء بعده فينبغي لطالب العلم ان يعتني بكتب هذا الامام وخاصة شرحه على علل الترمذي فهو انفس شروح العلل على الاطلاق ما كتب المتقدمون المجاعة بعد ولا ولا المعاصرون شيئا يماثله او يقاربه او يداريه فله نفس نفس لا يكاد يوجد عند غيره. وكثير ممن جاء بعده في هذا الباب ممن اطلع عليه وله اختصاصه في ابواب التعليم هم عيال عليه في هذا في هذا الباب. العلل في الاحاديث غالب استعمال العلماء يلحقونها لما خفي من قوادح الاحاديث وبعضهم يستعملها لما صار وما خفي فيقولون حديث معن ومعلول سواء ظهرت علته او خفيت. وغالب الاستعمال انهم يطلقون العلة على ما خفي من القوادح في الحديث. وغالب وغالب استعمال العلماء يقولون حديث معين ولا يقولون حديث معلول. وذلك ان استعمالاته في نقد الاحاديث بهذه العبارة قليلة وان وجدت في كلام بعضهم كلام ابي داوود وكذلك البخاري وغيرهم وهي من جهة من جهة الاصل صحيحة في اللغة وبعضهم قال انها لحن كما نص على ذلك النووي يعني رحمة الله وكذلك السيوطي اه اه ان كلمة معلوم وهي التي يستعملها اكثر المتأخرين فيقولون حديث معلول والافظل في ذلك هو الاصل من جهة اللغة والاستعمال ان يقال حديث المعاناة او فيه علة اما محلول الاستعمال لكنها قليلة. وقد استعملها البخاري في مواضع يسيرة في ذلك ابو داوود عليه رحمة الله ولا اعلمها في كلام النقاد والذين في قبل هذه الطبقة من شيوخهم كالامام احمد وكذلك اه الامام الشافعي ادعي وكذلك يحيى ابن معين وعلي ابن مدين وامثالهم. لا توجد عندهم امثال هذه العبارة وهي وهي صحيحها قد قال بصفتها بعض اللغويين. والله اعلم والله اعلم بالصواب. والعلل هي مجموعة قرائن يستخرج منها او يعرف بها طالب العلم ما ايقدح في الحديث او لا يقدح؟ وهذه القرائن انما قيل انها قرائن لانها لا يمكن ضبطها في قواعد. ومعلوم عندنا ان ثمة قواعد وما يسمى بعلوم الحديث او مصطلح الحديث هي القواعد الاغلبية التي والعلماء فيستفيد منها طالب العلم معرفة قاعدة يندرج تحتها يندرج تحتها اغلب الاحكام لهذا يقول العلماء ان الاصل في رواية الضعيف الظرف والاصل في رواية الثقة الصحة هذه قاعدة لكن لا غنى عن القرائن حتى يطرد هذا الحكم على الاطلاق. فتعمل القرائن فاذا عملت القرائن يرد في بعض الثقات فيضاعف ويصحح حديث الضعيف اذا روى حديثا ودفعت القرائن التعليم وهذا كما انه في باب الجرح والتعذيب يجرح الرواة باب التوثيق والتضعيف. كذلك في سائر ابواب في سائر ابواب قواعد علوم الحريم تصنيف علوم الحديث وما يسمى بالمصطلح ثمة مختصرات صنف فيها العلماء اه في هذا الباب وقد اكثر المتأخرون في هذا التصنيف ام في ما جاء بعد الخطيب وكذلك ابن الصلاح والحافظ ابن حجر عليه رحمة الله في مصنفات مشهورة كالنخبة والنزهة ثم جاء السيوطي ومن جاء بعده في هذا الباب صنفوا جملة من القواعد في علوم الحديث. هذه القواعد هي قواعد الاغلبية شبيهة باصول باصول الفقر. وشبيهة بالقواعد الفقهية التي ليست مطردة على الاطلاق. وانما اذا كانت ثمة قرائن دفعت هذه القاعدة وزاحمتها وظاعفت الاخذ الاخذ بها. وهذه القرائن هي ابواب ابواب العلل لطالب العلم فاذا اختصر طالب العلم على ما يسمى الحديث واهمل العلل وقع في الوهم والغرق. والمخالفة والاضطراب يستقيم له قدم على على سلامة النقد. كذلك ايضا ان اختص لابواب التعليم. وامن هذه فانه يقع فيه شيء من القصور. ويعثر عليه هذا العلم. فان نظر في ابواب العلل تجديدا لها من القواعد. هذا جدا والتمكن في صابون وذلك ان اهمال القواعد يجعل طالب العلم يطيل في دراسة هذا الفن يأخذ منه وقتا طويلا فلأنه ينبغي لطالب علم ان يدرس ما يسمى الحديث والقواعد ثم بعد ذلك يلحقها بما يسمى بعلوم اه علل الاحاديث ويكثر من الامثلة وصبر هذه سبر هذه اه هذه المناهج الائمة ورحمة الله حتى يتمكن بذلك ما تقدم الاشارة اليه ان العلماء ما وضعوا قواعد للعلل وذلك ان العلل تنافي التقعيد العلل هي ترجع الى والنظر لهذا كان النقاد يسمون بالنقاد وذلك لمشابهتهم لاهل النقدين لنزاهب الفضة الصيارفة فيقولون فلان الصاير في او نقات اي كطريقة الصرافين يعرف العملة المزيفة من العملة من العملة الصحيحة ويميز هذا عن هذا من اول نظرة بالحس. وهذا لا يمكن ان يدرس وانما يعرف بالخبرة. فاذا اشتغل الانسان في ومارس ذلك سنين طويلة تعرف من اول نظرة فاذا اردت ان تسأله عن معرفة عن معرفته لهذا وكيف ميز هذا عن هذا لا يستطيع يعني اعبر لك عن ذلك لان هذا شيء ينقدح في ذهنه. وهذا يعرفه بالنظر او يعرفه مثلا باللون. او يعرفه بالطنين. اهل النقد والطياربة يعرف العملة المزيفة اذا رماها على الارض او على رخام او على حجر فعرف طنين هذا وطنين هذا فاذا سألته عن تمييز هذا عن هذا فان لم يستطع ان ان يعبر لك عن ذلك وانما هو علم وجد عنده لميراث طويل. كما هو معروف عند اهل الطب فبعض اهل الطب الطويلة يعرفون المريض من وجهه وانت لا تستطيع ان تعرف فيعرفون ان هذا لديه كذا لان يقال فلان لديه فشل كلوي باعتبار ان ان لون وجهه كذا وان لون عينيه كذا هذا يعرب من اهل الاختصاص بخلاف بخلاف العامة الذين لا يدركون ذلك. لهذا العلماء ان النقد يعرفون الضعيف من الصحيح حال ورود المتن اليه. وذلك انهم لهم حفظ للمرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الفقهيات. فاذا اليهم حديث اصل في الباب ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا وجود له في فقهيات اهل البلدان ولم يعتني به الائمة ولم يوجد على لسان احمد ولا ولا مالك ولا قول ابي حنيفة ولم يفتي به احد مع الحادث اليه يبادر بانكاره ويقول هذا حديث منكر فاذا سئل عن علته يقول لا اعلم وانما ما هو هو معلوم لان الاصل ان الدين محطوط عند الائمة فلما كان هذا الخبر لا من تداول عند هؤلاء الائمة وليس عليه فتي اهل الانصار من الصحابة والتابعين واتباعهم واهل الافاق كان علامة على ضعفه وربه وهذه الطريقة قد استعملها العلماء عليهم رحمة الله كما حكى ذلك عن ابي حاتم عن ابي زرعة وابي حاتم بقصته المعروفة مع ابيه وابي زرعة عليهما رحمة الله. وهذا العلم كما ذكرنا يحتاج طالب العلم الى القواعد فيه ويحتاج الى هذه القرائن المسماة بعلم بعلم العلل. فيأخذ من هذه القواعد ما يسهل الحكم فيه ويأخذ من هذه القرائن ما يتعذر على على عليه الحكم. على حديث من الاحاديث في عمل هذه القرائن مع هذه القواعد فيستخرج حينئذ العلة او يقوي هذا الخبر. والاصل ان العلماء عليهم رحمة الله في حكمهم على الاحاديث انهم القرائن في كل باب من الابواب. حتى ما ظهرت فيه القاعدة. وهذا الكلام عليه مما يطول. واذا اراد طالب العلم ان نميز ذلك ينظر في احكام العلماء على احاديث الاحكام خاصة. يجد هذا ظاهرا بينا. وانهم لا يأخذون بقاعدة المنفردة في كل حال لا في الراوي ولا من جهة الاسناد ولا من جهة ولا من جهة المثل. واذا اراد طالب العلم ان يكون من اهل المعرفة والاستيصال النقد عليه بكثرة الميراث. وكثرة الميراث هو ان يكثر من النقد ويكثر من التخريج والتعليم ويخرج خمس مئة الف حديث الفين حديث بنفسه من غير رجوع الى احد ثم يقرن كلامه بكلام هؤلاء الائمة النقاد الكبار فانه مع ذلك يكون لديه ملكة. اما الدراسة ما تسمى بالدراسة النظرية ليعرف القواعد ويأخذ مناهج العلماء وغير ذلك من غير تطبيق هذا لا يمكن ان يدرك النقص فلا بد منه لا بد من الميراث واشبه بكثير من الاخوة هذه الطريقة في من اراد ان يتعلم ان يتعلم الفروسية ركوب الخير. اذا اراد الانسان ان يتعلم ركوب الخيل لو اعطيته دروسا كثيرة في ركوب الخيل ولقنته اعواما مديدة. فيسقط من اول ركوب ولكن لو ركب ليومين وثلاثة فينطلق الثاني. وذلك ان التجربة افضل من الدراسة النظرية. كذلك ايضا بالنسبة للعلل ينبغي لطالب العلم ان يكثر من التعريف. فيخرج بيده الفا او اكثر من الاحاديث ثم يقارنها بكلام العلماء. كلما انتهى ولكن الرائج بين طلاب العلم انه اذا اراد ان يقصد حديث من الاحاديث وان يحصل عليه وجد فيه فلان من الائمة من العلماء تكلم على هذا الحديث فرجع اليه ورجع الى تخريجه واكتفى بذلك هذا لا يخالط طالب العلم يبقى على على التقليد الى الى ان يموت وهذا ليس منهج اهل التحقيق بل ينبغي له ان يحكم على الحديث بنفسه لانه يريد ان يكون نفسه لا يريد ان يستخلص نتيجة. وتكوين النفس لابد ان الانسان بنفسه ليس هذا ان ان اه ان اه يقوم طالب العلم بتمييز كلام العلماء وان يكون حكما عليهم لا وانما يربى طالب العلم على ان يكون من اهل الاختصاص والمعرفة. ولا يكون كحال كثير مثلا من المصنفين الذين يصنفون في الفقه ونحو ذلك ويزعمون انهم قد استقلوا استقلوا في الاحكام وهم في الحقيقة هم عالة على غيرهم قلق من الاحاديث بل ينبغي لطالب العلم اذا وقف على حديث من احد ولو كان مشهورا كحديث مثلا هو قول ما هو الحل ميسر او مثلا حديث القلة حديث مشهور تكلم عليه سائر الائمة من المحدثون او الفقهاء اذا اراد طالب العلم ان يقف على هذا الحديث والاحكام فيه ينبغي ان يقوم الخبر بنفسه وان يعممه سواء تخريجا موسع ثم يمضي بعد ذلك ويقارن ولكن لكثرة الاحالات والتحقيقات ولا يكاد يوجد الان كتاب الا ويعزو الاحاديث فيقول اخرجه فلان وحكم عليه فلان بالصحة او بالضعف فيرجع الى الكتاب الفلاني وينظر في تخريجة هذا يجعل طالب العلم يسير من حيث لا يشعر في باب في باب التقليد وهذا ما ينبغي ان يكون من طالب العلم الذي الذي يرغب ان يكون من اهل تحقيق هذه الدراية اما من اراد ان يأخذ هذه الاحكام ثم يريد ان يكون من اهل من اهل العناية بباب الرواية والدراية هذا متعذر ويطلب ويطلب محالا وهذا للاسف هو الرائد عند كثير من طلاب العلم يكونون في باب الرجوع الى صحة الاحاديث وضعفها عالة على غيرهم ثم يريدون بعد ذلك ان يأخذوا باقوال باقوال غيرهم من الفقهاء وهذا لا شك انه قصور في طالب العلم بل ينبغي لطالب العلم ان يتحرر من هذا كله ونحن نقول ان يتحرر في هذا كله لان طالب العلم ابتداء ليس مفتيا ولا نقول له وانما انت الان في مرحلة التعلم. ويبقى طالب العلم على ذلك سنوات ويمارس ذلك ويقع في اخطاء. واذا وقع في اخطاء ينبغي لطالب العلم ان يفرح لان وقوعه في الخطأ دليل على معرفة الصواب. فاذا وجد الصواب فليحمد الله ثم ثم يمارس في ذلك مناهج الائمة ويقارن كلام فلان مع كلام فلان. ويعلم الفرق بينهما ويعرف لماذا اخطأ وجه الخطأ فلا يتكرر منه هذا الخطأ. ولكن اذا كان طالب يركن الى غيره في اصل الفقه والاستنباط وهو علم العلل وصحة الاحاديث وظعفها حينئذ يكون هو مقلد من حيث لا اشعر وان استقل بنفسه باستنباط الاحكام لا يخرج عن كلامي عن كلام غيره. وان كنا من جهة الاصل نرجع طلاب العلم الى الائمة في هذا الباب لانهم مهما فعلوا وارادوا التحرر في ابواب التعليم لا بد ان يكونوا من اهل التقليد للائمة. وذلك ان طالب العلم اذا اراد ان يحكم على الراوي من الرواة لا يمكن ان يحكم عليه الا بان ينظر في كلام احمد ماذا قال فيه؟ كلام البخاري كلام الترمذي كلام الدارقطني كلام اجمعين ابن المدين وغيره ما يقال فيها من ثقة صدوق ونحو ذلك يخضع للعبارات ولم يعاين هذا الراوي ومعرفة حال الراوي تكون لطالب العلم في سبيلين الاول المعاينة وهذا متعذر. او ما يفيد او ثمرة هذه المعاينة وهي الحكم حكم هؤلاء الائمة. الامر الثاني بسبر المرويات وسبل المرويات ليس بمتعذر. ولكنه في الواقع اذا التمسه الانسان يجدوا شبه محال عند كثير من اهل النقد والتخريج او عند عامة طلاب العلم. اذا اراد ان يخرج من الاحاديث ويحكم عليه فانه يأخذ هذا الحديث وينظر الى هؤلاء الرواة الخمسة وينظر في كلام هؤلاء الائمة هذا ثقة هذا صدوق هذا قال انا صدوق ثم يقوم بتحسين هذا الحديث او صحته. لا ولم يصبر كلام هذا الراوي. هذا الراوي مثلا له خمسين حديث وذاك له مئتين وهذا له الف. الصبر وان تسبق رواية كل راوي وتعرف اي باب. هذا الراوي الذي روى له مئتين تعلم انه مكثر في ابواب السير له مئة وتسعين حديث في السير وعشرة بالاحكام حينئذ تحترز منه في ابواب في ابواب الاحكام وان كان الائمة يوثقونه لانهم قصدوا بابا قد اشتهر فيه. وفي الغالب وفي الغالب انهم يبينون لكن الناظر في احكام هؤلاء الائمة يمر على هذه العبارة ولا يستخرج منها معنى. كان يقول هو امام في الشعر والمغازي ويقول ثقة ونحو ذلك. لماذا؟ لان اكثر مروياته في في السر والمغازل وليس له شيء يذكر في الاحكام فتأخذ هذا الحكم وتريد ان العلماء عليهم رحمة الله وثقوه في كل شيء وليس كذلك. وانت اذا كان هذا الحديث الذي تحكم عليه الاحسان عليك ان تثمر هذه الاحاديث العشرة هل هي مستقيمة ام لا؟ هل وافق الثقات؟ قال هل روى الائمة ما يوافق معنى هذا الحديث ام لا؟ ان كان قد خالف فيها تحت الاذنين وتقوم بتضعيف وقد يخالفك غيره فتقولون لماذا ضعفت هذا الحديث؟ مع ان الائمة قد حكموا على فلان الثقة والصدق. انت لا تستطيع ان تبين في كل راوي الجهد الذي بذلته وانما تستخرج ذلك بحكم يسير على هذا الحديث انه حديث صحيح بعد ثبت لهذا وهذا ما لا يوجد عند طلبة العلم. واذا ابتدأ العلم طالب العلم بهذه الطريقة قل الجهد ومعهم شيئا فشيئا فاذا سبر مرويات هذا الراوي لا يحتاج اليها بعد ذلك خاصة اذا كان يحفظ ويدون فيحفظ مثلا مرويات عبد الله بن محمد بن عقيل محمد بن عقيل له كثيرة واغلبها في الاحكام حال ما حال صبرك لها تستخرج حكما انه في الغالب انه يوافق الثقات وله مخالفات تحترز في المخالفات او الاحيان صار بالحوشة لا تكتفي مثلا بحكم فلان وفلان خاصة بمن وقع في خلاف عليك ان تصبر ونحو ذلك. خاصة اذا كان الراوي مما لا لا يوجد له حكم عند الائمة وله مرويات وهذا يعز وجوده او كان الذين وجد لهم حكم على هذا الراوي ممن ليسوا هم عمدة في ابواب النقد او باب الجرح والتعديل ليسوا من الائمة الكبار كاحمد ومن في طبقة المدين والبخاري والترمذي والنسائي وغيره ممن هم يعدون من المتوسطين. اصبر هذه المرويات وقال ان هذه المتون ثم استخرج حكما الامر السائد عند كثير من طلاب العلم ان يحكموا على الحديث سند مثلا بالظاهر ولا يأخذ معه الا وقتا يسيرا هذا لا يكون الا لشخص لديه ملكة قوية ومر على هذه المراحل كلها وصبر المرويات وعرف الرواة وعرف المتون حينئذ يحكم على ابي الراوي عرف ان لفلان احاديث وانه بغدادي وان وان له مصريين يرون عنه وله اصحاب من اهل الشام وله اصحاب من اهل الحجاز والراوي عنه مثل الحجازي وهذا الحجازي هل هو نقل نقل وهذا المتن ونحو ذلك حينئذ يحكم يحكم على هذا الحديث بالصحة والضعف وهذا ما ينبغي لطالب العلم ان يسير ان عليه وهو بالجملة يرجع في النهاية الى الائمة عليهم رحمة الله تعالى في مصنفاتهم الذين صنفوها وحصروا فيها هذه وخاصة ان هذه الامور قد سهلت في عصرنا لطلاب العلم فصنفت الاطراف وصنفت المسانيك فيستطيع طالب العلم ان مثلا اصحاب عبد الله ابن عمر باعتبار المسانيد التي جمعت في مصنفة ابن عمر حديث ابن عمر حديث عمر ابن الخطاب والذين يروون عن عمر وعدد ونحو ذلك يستطيع طالب العلم بيسرق والائمة عليهم رحمة الله الاوائل قد بذلوا في ذلك جهدا عظيما فاستحضروا هذه المرويات في اذهانهم قبل التصنيف فعرفوا ان لفلان احاديث فاطلقوا هذه احكام عن دراية ومعرفة ولهذا يقول الخطيب البغدادي عليه رحمة الله علم العلل واهله اشبه ما ما يكونون الصيارفة ال النقد الذهبي والفضة اي انهم يستطيعوا ان يميزوا ذلك من غير من غير تعبير. نعم. قال رحمه الله تعالى نعم. نعم رحمهم الله قال هذا الاسناد الى الى السنن سنن الترمذي فهذا الاسناد الذي تروى بالسنن كلها ومنها كتاب العلل الامام الترمذي عليه رحمة الله. نعم هذا هو الاصل في الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه معمول بها الصحيحة من الضعيف ما يعمل به لاعتراضه بشيء اخر ما يعضده سواء الصحابة او الاصول والقواعد الاخرى كالقياس او الاستصحاب او المصالح مرسلة او الاستحسان فيعضد ذلك ويعمل فيعمل به على خلاف في هذه القواعد عند عند بعض العلماء. و الترمذي عليه رحمة الله اورد في كتابه السنن الاحاديث التي يفتي فيها الفقهاء. لهذا استثنى منها هذين حديثين وعليه يعلم ان الترمذي قصد في تصنيفه السنن ان يجمع الاحاديث التي عليها مدار الفتيا عند سماء الانصار وما قصد فقها ثقة معينة. وهذا شبيه بتصنيف الامام احمد عليه رحمة الله لكتابه المسند فانه صنف كتابه المسند ويجمع فيه الاحاديث التي قد اشتهرت في افواه الناس اخذا وردا فجمع في كتاب المسند لهذا هذه الاحاديث على هذا المقصد كما جمع الترمذي عليه رحمة الله في كتابه هذا ما عليه الفتن واستثناء لهذين الحديثين دليل على على هذا الاصل. وما لم يعمل به من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه تكلم لا يخلو لا يخلو من حالين. الحالة الاولى ان يكون الخبر ضعيفا وحينئذ لا يعمل الحديث الضعيف في الاحكام وهذا محل سباق عند العلماء لا خلاف عندهم فيه الا في بعض عبارات بعض الائمة الذين يقولون بالعمل بالحديث الضعيف ويريدون بالضعيف الحسن وهذا جاء في بعض عبارات الامام احمد عليه رحمة الله او عملوا بالحديث الضعيف لاعتظاده بشيء اخر ولكن العمل بالحديث الضعيف على وجه الاستقلال لا يعمل به العلماء في باب الاحكام بالاطلاق. وهذا محل اتفاق عندهم لا خلاف في ذلك. ومن وجد بعض العبارات المشتبهة بكلام العلماء في العمل بالحديث الضعيف هذا لا يمكن ان يكون على الاستقلال وانما لاعتظاده بشيء اخر اما فقياس او استسحاق او مثلا المصالح المرسلة او الاستحسان او اثر مروي عن بعض الصحابة يعتمدون على المرفوع ويحسمون عن ذكر الموقوف والذي لو التمسه طالب العلم لوجده ظاهرا كذلك اذا كان عليه عمل بعض الادلة الكبار من من فقهاء التابعين واتباع التابعين فان هذا يفتي به العلماء وان كان في الباب حديثا ضعيفا فيقولون بالحديث ويريدونه احتجاجا فهم لا يحتجون به على وجه الاستقلال ولهذا امثلة كثيرة عند العلماء عليهم رحمة الله في هذا الباب مما يطول ذكره. الامر الثاني وهو في اه الحديث الظعيف ذكرنا ان ما يرد بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان الحديث ضعيفا الامر الثاني اذا كان عمل الصحابة على خلافه ولو كان اسناده صحيحا. وهذا اترك من العمل به. حينئذ لا يقال بالعمل بالحديث بصحة اسناده كما يقال ان العمل على خلافه. يخرج من هذا الاحاديث الصحيحة التي قيل لنفسها لانها ليست في هذا الباب باعتبار معرفة ان هذا الحديث صحيح لكنه منسوخ. مراد المصنف عليه رحمة الله اي نوعين؟ انه كل ما في هذا الكتاب معمول فيه الا حديث ايش؟ اراد النوع الثاني او الاول اراد النوع الثاني لان الاول مفروغ منه ان الحديث الضعيف لا يعمل به ولكن هناك من الاحاديث الضعيفة التي قد عمل بها بمقاصد اخرى او اعتراضها باصول اخرى. وتقدم الاشارة الى هذا. والاحاديث التي لم يعمل بها الائمة وهي الصحيحة قد اشار المصنف عليه رحمة الله الامام الترمذي الى حديثين وهذا متعلق بكتابه السنن والا الاحاديث التي لم يعمل بها العلماء وهي صحيحة من جهة الاسناد اكثر من ذلك. قد اشار الى جملة منها الحافظ ابن رجب عليه رحمة الله وهي من جهة والمرفوع اكثر من ذلك ينحو من اكثر من عشرين حديثا من الاحاديث التي قد حكم عليها بالصحة وظاهرها بالصحة لم يفتي بها العلماء عليهم رحمة الله او افتى بها بعضهم ممن كان مشهورا بالخلاف كبعض الفقهاء من اهل الظاهر ولم يكن عليها عمل اهل البلدان من الحجاز والعراق والشام واليمن ومصر وخراسان كان عملهم على على خلاف ذلك. وهذا هذه القلة تدل على عناية الائمة عليهم رحمة الله بالاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة العمل. وكذلك في قول الترمذي جميع ما في هذا الكتاب اشارة الى امانة وتقدم الاشارة اليه ان العمل بالحديث له علاقة بالعلل. وانه ينبغي لطالب العلم ان يتبصر في عمل الائمة بالاحاديث وان يلتمسها. وانه كما تقدم ثمة تلازم بين بين الفقه واعلان الاحاديث انما علاقة هذا الباب في كلام الترمذي عليه رحمة الله في نقده للاحاديث وطريقته في ايراد الاخبار اه الا لانه اراد ان يبين ان ثمة تلازم بين هذين البابين. فطالب العلم يلتمس من افتى بهذا الحديث لعله في تقويته والاعتبار والاخذ به او او يصده عن يصده عن ذلك. وآآ هذا يلتمسه طالب العلم في اثار الصحابة واقوال التابعين واتباع التابعين وليس العبرة في ذلك اقوال من جاء بعده. اذا المراد بالعمل العمل بهذا الحديث ليس من جاء بعد عصر رواية وانما المراد بذلك قبل الرواية. حيث اصل الصحابة والتابعين واتباع التابعين اما من جاء بعدهم في ذلك فلا يعتد بقولهم في صحة الحديث او ضعفه. اذا العمل في الحديث الذي يفيد بالتعليل هو في الطلقات هؤلاء لا الذين جاء بعدهم وان كان العلماء من اهل الادلة قالوا بذلك. فالاحاديث التي يشير اليها المصنف عليه رحمة الله هناك من من قال قال بها من العلماء من المتأخرين وتعد من الاقوال الشاذة التي لا يعول عليها العلماء من جهة من جهة فتيا وهذا ايضا يدل على الاحتراز قال قال به بعض اهل العلم ان طالب العلم ينبغي ان يتم وزنا القائمين بالحديث ولو كان ضعيفا ولو كان قلة. والفتية بهم تعني اعتمادا عليه او اعتمادا على اصل به فافتى فافتى به. وان الكثرة ليست دليلا على ردحان القول ولا على صحة الحديث الذي يستدلون به. وهذا ليس محل بسطه مثل هذا الدرس ولعله فان له مناسبة اخرى هذا الحديث اصله في الصحيحين وهو بهذا اه وقد رواه الامام مسلم عليه رحمة الله من حديث عبدالله ابن عباس جاء ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد الصحيح من حديث جابر بن عبدالله جاء عن عبد الله بن عباس من حديث سعيد بن جبير ورواه عن سعيد بن جبير جماعة من الرواة الزبير وغيره وجاء في تعدد الفاظ وهذا الحديث مما نزع المصنف عليه رحمة الله تعالى في الاخذ به والعمل به. ثبت جماعة من العلماء قد عملوا به عند الحاجة وقد قال به الامام احمد عليه رحمة الله. ولهذا يفتى عند الحاجة لجواز الجمع الى اذا احتاج الانسان الى ذلك واضطر اليه من غير صبر. وهذه الالفاظ التي جاءت في هذا الخبر من غير خوف ولا او من غير خوف ولا صبر وجاء في رواية من غير خوف ولا مطر هذا ذكر المطر في هذا الحديث غير محفوظ وهي لفظة لفظة معلولة. نعم وهذا الحديث قد اعلن وقد جاء من طرق العدة جاء من حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء من حديث ابي صالح عن ابي هريرة وجاء من حديث ابي صالح عن معاوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قصه غير واحد من من الائمة والاحاديث التي لم يفتي فيها العلماء على وجه العموم هي اكثر اه من هذا كما تقدم الاشارة اليه في اكثر من عشرين حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما الاخبار المروية عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لم يكن عليها العمل بالفتوى هي هي ايضا اكثر من ذلك. ومن ذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غسل ميتا فليأخذ من حمله فليتوضأ وهو حديث ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى لم يقل به احد من العلماء فيما اعلم الا ما جاء عند ابن ابي شيبة في مصلى وعند عبد الرزاق هو عن سعيد المسيب وابن شهاب الزهري. وهذا الحديث قد اعله بعضهم بالوقف وقيل ان قد اعلى بذلك الامام البخاري عليه رحمة الله وكذلك ابو حاتم وابن المنذر وغيرهم وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرق عدة من حديث صالح عن ابي هريرة وجاء من حديثه عن ابيه عن الحارث عن ابي هريرة وجاء من حديث ابي صالح عن اسحاق عن ابي هريرة وجاء من حديث محمد وعمر عن ابي سلمة عن ابي هريرة وغير ذلك من الطرق والصواب في الوقت على ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى وان كان موقوفا على ابي هريرة فلم يسني به احد من العلماء فيما اعلم الا ما جاء عند عبد الرزاق المصنف من حديث ابن ثياب عن فعل مسيب قال من السنة الغسل من غسل الميت ودع ايضا عن ابي الزور من قوله عند عبد الرزاق جريد عن محمد ابن الشهاب الزهري من قوله بنحو ما جاء عن سعيد وقد قال بهذا الحديث ابن الحزم الاندلسي كما في كتاب المحلى وقد جاء عن ذلك ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تكلم عليه العلماء في الصحة من مسحه على النعلين وكذلك ما جاء بمسح او غسل الاباط في الوضوء لا مجال في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في زكاة في زكاة الابل اذا بلغت خمسا وعشرين وكذلك ما جاء استرقاق ولد الزنا من الحرة. وكذلك في احداث المرأة على زوجها ثلاثا. فهذه احاديث وغيرها هي في جملة من جهة الاسناد ظاهرها الصحة وقد علها جماعة من العلماء وكان التأثير فيها قوي في باب عدم عمل العلماء بها. فطرح كون اسانيدها صحيحة. لهذا حكم عليها بعض العلماء بالنكارة وبعض العلماء لقوة اسانيدها وكثرة الطرق اصحها ولم يعملوا بها فلم يصفوها بالنفخ ولم يصفوها بالتعليل عملوا وافتوا بخلافها وهذا يدل على ان العمل والفتية الفقهية في من اقوال الصحابة والتابعين قوية جدا قد الحديث صحيح الاسناد. اذا كان ذلك محل اطباق على على المخالفة وهذا ما ينبغي لطالب العلم الا يهمله الا يهمله في هذا الباب وان يكون له اثر في ابواب في ابواب التعليم. قد ساق الحائض ابن رجب عليه رحمة الله جملة من الاحاديث التي اثار التي رويت عن النبي عليه الصلاة والسلام وعن الصحابة ولم يكن العمل على خلافها وثمة كتاب لاحد المعاصرين سماه الانتهاء الاحاديث التي لم يفتي فيها الفقهاء جمع فيها ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وظاهر اسباب الصحة وينازع في كثير من احكامه على هذه الاحاديث. وذلك لمخالفة كلام قاد في التعريف. نعم يقول وقد بينا علل الحديثين وهذا يدل على ان الترمذي عليه رحمة الله كتابه من مضان العلل وانه ينبغي لطالب العلم ان يتحرى العلل في كتابه وان الترمذي يقصدها قصدا وان الاصل انه يبين وآآ هذا ما ينبغي قال بلال من يعتني به ولو جمع طلاب العلم او احد الباحثين منهج الترمذي عليه رحمة الله في العلل في كتابه السنن واحكامه واستخرج منها كتاب العلل خرج كتابا انفس من كتابه كتابه العلل الصغير هذا فان كتابه السنن تضمن قواعد في العلل لو جمعها طالب العلم كفاه ذلك واغناه عن كثير من من القواعد الحديثية. وهذا ما ينبغي ان يشار اليه ان يصبره ان يصبره طالب العلم فيصبر الكلام والنفد وطريقة الترمذي عليه رحمة الله تعالى بالتعليم ووجه التعليم وسببه فيستخرج من ذلك فوائد جليلة تبيد في هذا الباب. نعم نعم طيب استغفر الله استغفر الله والائمة العلل لا يعرف لهم الكلام في الاحكام فقد رويت قصص في ذلك ومع ذلك فهو امام في العلة عدم النقل لا يدل على العدم ويحرم المعين هو من اهل الفقه. وكان يميل الاخذ باقوال اهل الرأي بقول ابي حنيفة وهو فقيه في هذا الباب. واما عدم وجود كتاب في الفقه له وعدم التدوين والنقل. فان هذا لا يعني لا يعني على عدم معرفته بالفقه. البخاري عليه رحمة الله امام العلل. ما صنف كتابا في الفقه وانما له كلام يستنبط منه العلماء احكاما فقهية. بل ان اكثر ابواب الاحكام لا الامام البخاري عليه رحمة الله له فيها كلاما صريحا. وانما هو تبويبات فقهية يريدها في كتابه في المناسبات الاحاديث التي يريدها. ولو اراد طالب العلم ان يجمع احكام البخاري عليه رحمة الله على الاحكام الفقهية واراد ان ينزلها على المسائل الفقهية التي يريدها الفقهاء انما لما استوعب ذلك الشطر بل كان دون دون ذلك وهذا لا يدل على قصوره في هذا الباب بل يدل على انه اكثر من التصويت في هذا واكتفى بما هو مشهور من الفتيا لان الفتيا المعروفة في الفقه للعلماء الذين كانوا من اهل الاختصاص كذلك الامام احمد عليه رحمة الله من الائمة الكبار في سائر الابواب مع ذلك ما قصد كتابا بالتصنيف. وكان من اهل الفتيا وفتاوى هذه قد وفق الله عز وجل لها اصحابه فجمعوها وكانت المرويات هذه بين بين ايدينا. ولو لم يكن اصحابه قد نقلوا هذه المرويات الينا لربما جاء من يقول ان الامام احمد لم ينقل او لم يا رب بالتدوين بالفقه والتصنيف وهو من الائمة الكبار في هذا الباب. وقد اغتر بعض الائمة عليهم رحمة الله فجعلوا الامام احمد ليس من الفقهاء باعتبار قلة المروي عنه في ابواب الفقه قبل تدويل المرويات والاشتيار اشتيارها عنه فكما اشار الى هذا ابن قصيبة عليه رحمة الله لم يعد الامام احمد عليه رحمة الله تعالى من الفقهاء وظاهر استعمال بعض الائمة المحققين في قلة النقل عن الامام احمد ابن عبد البر عليه رحمة الله تعالى بكتاب الاستذكار وكذلك التمهيد. قليل النقل عن الامام احمد لعله لم تصل اليه النقول عن فاذا بهذا في هذا الفن فانا فعلا