الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل. قال الامام ابو عيسى الترمذي رحمنا الله واياه. وما ذكرنا في هذا من اختيار الفقهاء فما كان فيه من قول سفيان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين تقدم الكلام معنا ان مما امتاز به الامام الترمذي انه جمع بين تعليل الاحاديث واختيار فقهاء الامصار من التابعين والصحابة وائمة الاسلام من الائمة الاربعة وغيرهم فانتزع غيره في هذا الباب. وذكرنا انه من وسائل التمكن في في هذا الباب وتميز الناقذ فيه ان يجمع بين معرفته للفقه وما يفتري به العلماء وما يعتمدون عليه من مرويات وما كان عندهم من احاديث يستندها صحيحة ولم يعملوا بها وما كان عندهم من مرويات ضعاف فعمل بها بعضهم فعضدوا هذا العمل بالحديث والعكس. فكان هذا من وجوه وقرائن التعليل عندهم عليهم رحمة الله ومن اقعد الائمة في هذا الباب هو الامام الترمذي عليه رحمة الله كما يبينه هنا ومن نظر في كتابه السنن وجد انه لا يخلو باب من الابواب الا وتضمن ذكر مذاهب الائمة من الفقهاء وغيرهم. الذين قالوا بهذا الحديث اذا صدر المصنف عليه رحمة الله كتابه العلل ببيان ما لم يفت به احد من العلماء مما اسناده صحيح فذكر فذكر في اوله حديثين وتقدم الكلام عليهما وهي من جهة العدد اكثر من ذلك وتقدم الاشارة اليه وسياق جملة من فما كان فيه من قول سفيان الثوري فاكثره ما حدثنا به محمد بن عثمان الكوفي. حدثنا عبيد الله ابن موسى عن سفيان. ومنه وانما قدم سفيان الثوري عليه رحمة الله وسفيان بن سعيد المسروق الثوري لجلالة قدره تقدمه زمنا وهو من اهل الكوفة ويجري من جهة الاصول على مذهب اهل الرأي. وهو يقلد كثيرا في مسائل مسائل وفتاويه لابي حنيفة عليه رحمة الله حتى قال ابو يوسف يعقوب ابراهيم ومصابي ابي حنيفة قال ان سفيان الثوري اكثر اتباعا واخذا لقول ابي حنيفة مني هو من قدماء المفتين الذين حين قد دونت مذاهبهم وكذلك من قدماء المصنفين الذين صنفوا في الاخبار والمرويات وله كتاب وله كتاب في ذلك يسمى الجامع ويوجد قطعة منه في ابواب الديار. نعم ومنه ما حدثني به ويلتمس الشيخ السفيان الثوري عند الامام الترمذي عليه رحمة الله وعند فقهاء اهل الرأي كمحمد الحسن يوسف وكذلك غيره ممن جاء بعد ذلك كاد الحسن وغيرهم كذلك عند فقهاء الكوفة على وجه العموم المؤلفين والمصنفين من اهل العراق فانهم يعتنون بمروياته اكثر من غيره. نعم. ومنه ما حدثني بابو الفضل مكتوم ابن العباس الترمذي حدثنا محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان وما كان من قول ما لك بن انس فاكثرهم ما حدثنا به اسحاق بن موسى الانصاري حدثنا معن ابن عيسى القزاز عن ما لك ابن انس والامام ما لك بن انس كما لا يخفى له جملة من اصحابه من المدنيين وله جملة من اصحابه من المصريين وله جملة من اصحابه من مغاربة واقوى اصحاب الامام مالك عليه رحمة الله هم اصحاب المدنيين الذين قد اطالوا المخ عنده سواء ممن انتقل الى مصر او انتقل الى المغرب وما يذكره المصنف عليه رحمة الله تعالى هنا ما وصل اليه من الارامل النقلة سواء كانوا من الفقهاء او غيرهم والامام مالك عليه رحمة الله له جملة من الاجلة من اصحابه الذين قد اعتنوا باقواله ونقلوها وكان من اجلة الفقهاء الذين دولة من المحققين كعبد الله ابن ابن وهب وكذلك اشهب قاسم وكذلك عبد الرحمن ابن القاسم وغيرهم وكذلك من روى المدونة ممن حقق مسائل الامام مالك عليه رحمة الله تعالى وانقحها كالسحنون وابن حبيب وكذلك ايضا اه اسد ابن الفرات وهو الذي قد اعتنى بالجمعية المدونة وترتيبها وثمة جملة ايضا من اصحابه من الموارد هو بالاجمال يقدم اصحاب الامام مالك من المدنيين وان انتقلوا وان انتقلوا الى مصر بعد ذلك ومعلومنا ان جملة من اصحاب الامام مالك عليه رحمة الله لمن اخذ عنه الفقه في المدينة كعبد الرحمن ابن القاسم وكذلك ابن وهب واشهب قد انتقلوا بعد المدينة الى الى مصر فنشروا الفقه هناك حتى جاء الامام مالك عليه رحمة الله تعالى فاستقر بمصر وانتشر فقه هناك وغلب ومن يطعن في بعظ اصحاب الامام مالك عليه عليه رحمة الله باعتبار انهم يتعصبون لرأيه وقد الامام الشافعي رحمة الله تعالى لما جاء وطمس فتاوى الامام مالك عليه رحمة الله تعالى بقوة رأيه وحجته فهذا مردود ان كان قد جاء من بعض الفقهاء من المالكية ممن يطعن في المدونة للامام ما لك عليه رحمة الله باعتبار ان ابن القاسم ربما تعصب لرأي مالك اول بعض المرويات ليخالف فيها الامام الشافعي فلا يجري الامام مالك عليه رحمة الله تعالى على نسق ما يفتي به الامام الشافعي. وهذا في بما فيه اما وجود الحسد وما يقع في النفوس فان هذا موجود بين اصحاب الامام مالك والامام الشافعي عليه رحمة الله تعالى واصحابه ومن ذلك ما جاء عن اشهب عليه رحمة الله انه لما انتقل الى مصر واخذ يفتي بقول الامام مالك وكان الشافعي عليه رحمة الله تعالى حينها في العراق وفتاوى الامام الشافعي تصل الى مصر افراد الناس وطلاب العلم. فلما جاء الامام الشافعي عليه رحمة الله انفرد بحلق العلم وقام بالتدريس لجلالة قدره عظيم طبقه عن في فقه الصحابة والتابعين وائمة الاسلام. ثم قيل ان الشاب كان اه يصلي ويدعو على الامام الشافعي عليه رحمة الله اه يقول في سجوده اللهم امت الشافعي والا ذهب فطر مالك بن انس وهذا يذكره وبعض المالكية وفي وفيه نظر من جهة الاسناد باعتبار انه لا اعلم له اسنادا يصح. وقيل ان هذا الكلام قد نقل للامام الشافعي عليه رحمة الله انشد قصيدة مشهورة منسوبة الامام الشافعي يتمنى رجال ان اموت وان اموت فتلك سبيل لاستوفيا باوحدي وقيل ان اشهب مات بعد ذلك بخمسة عشر دوما والله اعلم بذلك ومنهم من يسأل ابن القاسم في كتاب المدونة ويقول انه ربما تعول بعض الاراء ليخالف الشافعي عليه رحمة الله هذا كله قول لا يسوى نقله باعتبار عدم ثبوته من جهة النظر والصبر. فان ابن القاسم من الائمة الاجلة الكبار ومن كبار المتبقية على مذهب الامام مالك بل ان له اقوال يخالف فيها الامام مالك عليه رحمة الله ومن نظر بكتاب المدونة وجد هذا وجد هذا ظاهرا فهو اجل وانزى واصدق من ان يكون على هذا المنوال. وان وجد بعض المسائل التي ينفرد فيها من جهة النقل عن اصحاب الامام مالك عليه رحمة الله عليه قال انه من من جهة النقل والتبرد في هذا الباب لا يعني طعن فيه حتى يكثر الانسان. وعليه يعلم ان ابن القاسم بجلالة قدره والمدونة وقد حظي واعتنى بها العلماء في سائر البلدان وخاصة من المالكية يدل ان تلقى بامثال هذا الكلام المرسل الذي ليس له اسناد يعتمد عليه. نعم. واجل ما يذكره المصنف عليه رحمة الله تعالى ما وصل اليه هنا في الرواة عن الامام مالك عليه رحمة الله النقلة الذين يقولون وليسوا هم من الكبار الذين جمعوا بين الرواية وهذا لا مشاهدة فيه باعتبار ان الامام ما لك عليه رحمة الله تعالى قد دون ثقة في كتابه الموطأ وجملة من المسائل هي مدونة في في كتاب المدونة التي قد دونها وحررها سخنون عليه رحمة الله وقبل ذلك قد جمع هذه المسائل ونقحها بعض اصحاب الامام مالك عليه رحمة الله كعبدالرحمن ابن القاسم وهو الاصل واللب في جمع المدونة. هؤلاء قد جمعوا بين الفقه وبين الرواية. وعلى كل يقال ان طالب العلم اذا اراد ان يلتمس فقه الامام مالك فعليه ان ينتقل الى النصوص والاقوال المنقولة عنه بالاسانيد الصحيحة عن اصحابه. فاذا وجد نصا الكتاب الموطأ فلا فلا ينتقل الى غيره ثم بعد ذلك المدونة ثم ما يقوله اصحابه في مصنفاتهم عن الامام مالك عليه رحمة الله تعالى في اسانيدهم عنه نعم وما كان فيه من ابواب الصوم فاخبرنا به ابو مصعب المدني عن ما لك ابن انس وبعض كلام ما لك ما اخبرنا به موسى ابن حزام قال اخبرنا عبد الله ابن متنمة القعدي عن ما لك ابن انس وهؤلاء من رواة الموطأ. نعم وما كان فيه من قول ابن المبارك فهو ما حدثنا به احمد ابن عبده الاملي عن اصحاب ابن المبارك عنه ومنه ما روي عن ابي وهب محمد ابن مزاحم عن ابن المبارك. ويبارك في قدماء المصنفين وكذلك الفقهاء ولو ارى دا ولا الى ان اراءه الفقهية لم تدون في كتاب معين وانما ينقلها الفقهاء والائمة بالافواه وتوجد منثورة في بعض المصنفات من المصنفات المتقدمة التي تعتني باراء الاوائل منها ما يقوله الامام رحمة الله تعالى في كتابه هذا ومنها ما هو منثور في كتب السير والتواريخ ويعتني بالجملة المحدثون باراء عبد الله المبارك باعتبار انه لا يجري على نسق مذهب معين في غالب ارائه وهو بالجملة من المتحررين المتحررين الذين يميلون الى الاخذ بالدليل من جهة الاصل. نعم ومنه ما روي عن علي ابن الحسن عن عبد الله ابن مبارك ويظهر عن المصنف عليه رحمة الله تعالى لم يميز هذه الاقوال بعضها عن بعض فلا يقول ان هذا مما يرويه فلان المبارك وهذا ما يرويه فلان عن المبارك وانما يقول بعضها من طريق فلان وبعض هو من طريق فلان ولكن طالب العلم يستفيد ان هذه النقول التي ينقلها الامام الترمذي عليه رحمة الله الطرق فيها الى عبد الله ابن مبارك طرق صحيحة سواء كان في ابواب العبادات او في ابواب المعاملات. نعم. ومنه ما روي عن افدانا عن سفيان ابن عبد الملك عن ابن مبارك ومنه ما روي عن حبان ابن موسى عن ابن مبارك ما روي عن وهب بن زمعة عن فضالة النسوي عن عبدالله بن مبارك وله رجال مسمون سوى من عن ابن مبارك وما كان فيه من قول الشافعي وله جملة من المصنفات من المسند ومنها كتابه في الزوج وله بعض الرسائل المخطوطة وله الجامع ايضا ولا يعلمه موجودا. نعم وما كان فيه من قول الشافعي فاكثره ما اخبرنا به الحسن ابن محمد الزعفراني عن الشافعي. وما كان من الوضوء والصلاة وما كان فيه من قول الشافعي فاكثره ما اخبرنا به الحسن ابن محمد الزعفراني عن الشافعي. حسنة؟ الحسن بن محمد الزعفراني. ايه نعم وما كان من الوضوء والصلاة فحدثنا به ابو الوليد المكي عن الشافعي. اكثر مرويات عن الامام الشافعي رحمة الله ما يذكره الترمذي عليه رحمة الله في سننه هي من طريق الحسن محمد بن الصباح الزعفراني والحسن ومحمد الصباح هو من قدماء اصحاب الامام الشافعي يعني رحمة الله بالعراق. اذا فالترمذي عليه رحمة الله يكثر من نقل قول الامام الشافعي القديم. ولهذا قال اكثر ما يرويه هنا من طريق كالحسن ابن محمد ابن الصباح الزعفراني والحسن ابن الصباح ليس من اصحاب الامام الشافعي الذين يرون ثقة في مصر وانما روى رووا عنه الفقهاء في العراق. ومعلوما ان الامام الشافعي له جملة من اصحابه في العراق وجملة من اصحاب المصريين ودق اصحاب الامام الشافعي والمصريين. وذلك انهم قد اخذوا اخر اقواله التي قد افتى بها واصحاب الشافعي عليه رحمة الله العراقيين كابي ثور وكذلك الحسن محمد ابن الصباح هؤلاء نقلوا الفقه عن الامام الشافعي فيما علموه ومن اصحاب الشافعي من جمع بين القولين وكان من المحققين المحررين في هذا الباب كالامام المزني عليه ومن اصحابه من هو من اعلم الناس بثقل الامام الشافعي المتأخر وهو الجريد. فكان من المتنصرين في هذا الباب وبالاجمال ان اصحاب الامام الشافعي المحققين النقلة على وجه الدقة ان قال هم ثلاثة البويطي والمزني والربيع بن سليمان المرادي المؤذن المصري هؤلاء هم ادق اصحاب الامام الشافعي اذا نقلوا وادق هؤلاء المزني في حال وجود المخالفة اذا خالف الربيع بن سليمان المرادي المصري الامام المزني فالمزني مقدم عليه. باعتبار طول الملازمة وكذلك العناية وتقديم الشافعي عليه رحمة الله وان كان الامام البويطي عليه رحمة الله ممن كان من المجالسين والمكثرين بالرواية عن الامام مالك الا ان الامام رموزني ممن جمع بين دقة النقل عن الامام الشافعي وكذلك قوة التفقه. فكان ممن خلف المجلس بعد الامام الشافعي الامام البويطي يسيرا حتى وقع في الفتنة في خلق القرآن حبس وطلب فسجن في العراق ومات في سجنه ثم استمر في الامام الشافعي الامام المزني عليه رحمة الله وجلس في الجامع في حلقة الامام الشافعي طويلا ويذكر الفقهاء الشافعية ما وقع بين اصحاب الامام الشافعي من خلاف في الاراء والفتيا والتنازع في ذلك وعلى كل لا حاجة الى ايراد ذلك وانما يقال ان طالب العلم اذا اراد ان يقف على قول الامام الشافعي بدقة عن يمين الى هؤلاء الثلاثة وفي حال ورود الخلاف وهو قليل عنهم ان يقدم الاثنين وهما الربيع بن سليمان مراد المصري ويقدم الامام المزني عليهما رحمة الله وفي حال الخلاف فانه يقدم يقدم المزني على الربيع خاصة اذا كان الدليل يعبد قول المزنيفة انه يقدم في هذا. والمزني ممن اختص بمعرفة المذهب الامام الشافعي القديم والجديد. وله مختصر في ذلك قد شرحه جماعة من الفقهاء من الشافعية كالشربيني وغيره. نعم ومنه ما حدثنا به ابو اسماعيل الترمذي حدثنا يوسف ابن يحيى القرشي البويطي عن الشافعي وذكر منه اشياء عن عن الشافعي. وقد اجاز لنا الربيع ذلك وكتب به الينا والربيع اه ممن اجاز الامام الترمذي وهو يعد من طبقة متقدمة من اصحاب الامام الشافعي عليه رحمة الله وله نقول ينفرد بها عن الامام الشافعي وكما تقدم ان المزني هو ادق الثلاثة وهو العمدة حال حالة تعدد الاقوال. وذلك انه قد مكث مدة طويلة بعد الامام الشافعي ينقح اراءه اجمعوا بينها واما الربيع فهم من نقل في اقوال الامام الشافعي وكذلك ايظا البويطي ايظا يعد من النقلة الا انه من الفقه والتحرير وقوة القياس والنظر لا يوازون الامام المزني حتى عده بعض العلماء انه من اصحاب الفقه المجتهدين على الاستقلال. وان كانت اصوله على مذهب الامام الشافعي الا انه اراء يخالف فيها الامام الشافعي كما اشار الى هذا الامام النووي عليه رحمة الله ومن اجلة فقهاء الشافعية. نعم وما كان فيه من قول احمد بن حنبل واسحاق بن ابراهيم فهو ما اخبرنا به اسحاق بن منصور عن احمد ومسائله مطبوعة ومسائل المنصور هي من المسائل المفيدة التي نقل فيها اراء الامام احمد عليه رحمة الله وقرن اراء اسحاق بن راهويش وبالجملة ان اسحاق بن راهويه ممن يكثر من موافقة الامام احمد في الفتيا وذلك قربه منه نفسا في العناية بالحديث والدليل. نعم فهو ما اخبرنا به اسحاق ابن منصور عن احمد واسحاق اسحاق بن منصور نفاري عن الامام احمد ينبغي لطالب العلم ان يحترز وهي قليلة وبالاجمال هو من اه من النقلة ورواية من الروايات الصحيحة عن الامام احمد وادق اصحاب الامام احمد هم ابناؤه عبد الله وصالح ويأتي بعدهم حنبل وله مفاريد ويأتي بعد ذلك اصحابه كمهنئ وبن هانئ وابا بكر خلال وغيرها. نعم الا ما في ابواب الحج والديات والحدود فاني لم اسمعه من اسحاق ابن منصور واخبرني به محمد ابن موسى فالاصم عن اسحاق بن منصور عن احمد واسحاق. يعني انه اخذه عن اسحاق المنصور بواسطة. وهذا من دقة المصلب عليه الله انه بين ما رواه عنه بلا واسطة وبين ما رواه عنه ما رواه عنه بلا واسطة. نعم كلام اسحاق ابن ابراهيم اخبرنا به محمد بن افلح عن اسحاق. وقد بينا هذا على وجهه في الكتاب الذي فيه الموقوف. وما كان فيه من واسحاق ابن راهوي من ائمة المذاهب الذين يعتنون بالدليل ومن الادلة في ذلك الا ان اقواله لم تحظى بالتدويل على الابواب ومسائله منثورة وينسب له بعض الاقوال قال اه الغريبة وهي بحاجة الى التثبت ان تنسب لهذا الامام الجليل وله موافقات اه فقهاء اه الظاهرية كما ان الظاهرية من جهة الاصل قد استفادوا من الفقهاء الشافعية باخذ الادلة منهم فاعتمدوا عليهم اعتمادا كثيرا. فقوائل تفقه فقهاء الشافعية كان على على مذهب الامام الشافعي رحمة الله ثم نشروا الرأي والاخذ بالظاهر في في بلاد المغرب من الاندلس وغيرها. نعم. وقد ان هذا على وجهه في الكتاب الذي فيه الموقوف. وما المصنف عليه رحمة الله يشير الى ان له مصنفا في الموقوفات والاثار على طريقة من يجمع فقهاء ممن يجمع فقه الصحابة والتابعين على وجه الاستقلال. ومنهم من على ان له مصنف يجمع فيه المؤلف الترمذي المرفوع مع الموقوف كلها مسندة. والمصنف في كتابه سنن يورد اقوال الصحابة ولكنها معلقة ولا يريدها مسندة ولما قال قيل ان له كتاب اكبر من ذلك اختصر منه السنن المرفوع والموقوف بالاسناد. واحتمال ان يكون له كتاب جمع فيه الموقوفات على طريقة المصنفات في المصنف لابي شيبة وعبد الرزاق وكتب المنذر وامثالها. نعم وما كان فيه من ذكر العلل في الاحاديث والرجال والتاريخ فهو فهو ما استخرجته من كتاب التاريخ ذلك ما ناظرت به محمد ابن اسماعيل. الامام الترمذي عليه رحمة الله يعول على الامام البخاري كثيرا وقد استفاد منه وقد استفاد منه كثيرا من قواعده واصوله. ولهذا اشار الى ان ما يتكلم فيه العلل هو مما استخرجه من كتاب التاريخ. ومراده بكتاب التاريخ كتاب التاريخ الامام البخاري والتاريخ الكبير وهو العمدة في ابواب العلل وفي هذا نص من الامام الترمذي على ان كتاب التاريخ الامام البخاري هو كتاب علل. وان كان يتزوج اه البعض والامام البخاري عليه رحمة الله بتسميته للتاريخ لان العلماء لم يجعلوا لهذا العلم اصلا مستقلا بل يجعل العلل ممتزج بالتاريخ وبالتبويب وبالفقه فيجعلون هذا العلم بابا واحدا وثم بعد ذلك استقل هذا العلم بمصنفات مستقلة اورد البخاري عليه رحمة الله في كتابه التاريخ اسماء الرواة ومن استنكر عليه من مروياتهم ويذكر في اثناء سياقه من سمع من هذا من هؤلاء الرواة من لم يسمع في بعض الاحيان وما يذكره من اخبار في تراجم الرواة فهو مما اخذ عليهم او تفردوا تفردوا به من الاحاديث عليه فينبغي لطالب العلم حال النظر بكتاب التاريخ ان يستحضر انه ينظر في كتاب علل. كتاب العلل الدارقطني والعلل ابي حاتم وغيرها ان كان اسمه وان كان اسمه كتاب التاريخ. نعم. ومنه ما ناظرت به عبد الله ابن وينبغي ايضا لطالب العلم ان لا يتعجل فيفهم بعض الالفاظ على ظاهرها على حسب استعمالات كثير من المصنفين من المعاصرين والمتأخرين الذين يفهمون بعض الالفاظ على خلاف مراد الائمة وللبخاري عليه رحمة الله كثير من الاصطلاحات الخاصة بي سواء في معالي الارسال وكذلك سماع بعض رواة بعضهم كذلك الكلام على بعض الاحاديث كذلك الجرح لبعض الرواة واطلاق بعض الالفاظ فله اصطلاح خاص. وكيف اعرف طالب العلم هذه مصطلحات يعرفها طالب العلم بطريقتين الطريقة الاولى بشر هذه المرويات ومقارنة بكلام هؤلاء الائمة الاجلة الذين تكلموا على ذات الراوي فالاصل في الائمة انهم يتوافقون ففي حال الموافقة يحملها على الاغلب فيتضح له مراد الامام البخاري والطريقة الثانية ان ينص احد من الائمة المعتبرين نقاد على تفسير الامام البخاري عليه رحمة الله لهذا اللفظ او لغير الامام البخاري انه اراد به اه اراد به هذا المعنى. وهذا يكون طالب العلم فيه على دراية بهاتين الطريقتين. وينبغي لطالب العلم ان يلتمس رأي اهل الصبر والدقة ممن يفسر الفاظ الائمة عليه رحمة الله من ادق هؤلاء الائمة المتأخرين امام الذهبي عليه رحمة الله فهو من المعتريين بتفسير الفاظ الائمة بالجرح والتعديل بل هو من ادق من جاء بعد النقاد الاوائل في هذا الباب. نعم. ومنهما ناظرت به يا عبد الله ابن عبد الرحمن وابا زرعة. يعني ايه الدارمي؟ قال وابا زرعة يعني النوم انه قد جالسهم ونظرهم في الاحاديث وخلاصة هذه المجالس قد دونها في كتاب في كتابه السنن وعليه يعلم ان ما يذكره الامام الترمذي عليه رحمة الله في كتابه السنن قد دققه وما حصل سواء بالمناظرة او بالرجوع الى كتب النقاد من اهل العلل وغير ذلك الامام البخاري وانه ما دون العلل من تلقاء نفسه وانما كان ذلك بعد نظر ومناظرة وتأمل لهذا لا يمكن ان يوصف الامام الترمذي بالتساهل او الانفراد بالاحكام. وان كان له الفاظ يطلقها على الاحاديث تخالف الشائع عند اهل الاصطلاح فينبغي حينئذ ان يرجع في هذه الالفاظ الى اصطلاحه ويعرف هذا بالطريقتين التي تقدم الكلام عليهما بستبر كلام الامام الترمذي حتى تعرف حتى تعرف مقاصده من ايراد هذه الاحكام سواء على الاحاديث او على الرواة وكلامه هنا في كتاب العلل انه ناظر الدار ونظر ابا زرعة في كثير من الاحاديث وايراد العلل يدل على مكانة احكامه انه علل الاخبار المروية في كتاب السنن بعد مناظرة وتنقيح ورجوع لكلال النقاش. نعم. واكثر ذلك. ومعلومة ان الدارمي كذلك ابو زرعة من من ائمة النقد ومن الكبار في ذلك. وابو زرعة جليل القدر بل هو من المقدمين لهذا ولهذا يقول ابو حاتم لما توفي ابو زرعة قال مات من يحسن هذا يعني يعني العلل قيل له ايحسن هذا هذا اليوم احد بعده؟ قال لا هذا يدل على جلالة قدره وعلو منزلة ومسائله مجموعة له له مسائل قد نقلها نبي حاتم في كتاب العلل وله مسائل منثورة ايضا في جملة في جملة من الرسائل ينقلها جماعة من المحققين ما لا يوجد في كتاب العلل لابن ابي حاتم ينبغي لطالب العلم ان يعتني هؤلاء هؤلاء الائمة وابواب العلل ينبغي الا ينفرد طالب العلم بالحكم على الاحاديث العجلة او اظن انه قد اخذ بزمام الامور و عرف قواعد الاصطلاح القواعد الحديثية وقواعد التعرين وقرائن ترجيح فيحكم على الاحاديث هذا ليس من طريقة ان التحري واهل الصدق والديانة بل ينبغي له ان يكثر بالغ من الرجوع الى كلام الائمة النقدة الكبار الذين جمعوا بين الرواية والدراية ومحرصوا المنقول عن النبي عليه الصلاة والسلام بتمحيص الرواة ومعرفة احوالهم وسماعهم ومعرفة بلدانهم وشيوخهم وكذلك معرفة المتون ومن قال ومن قال بها وهذا ما يتحقق عند اولئك الائمة الكبار. نعم. واكثر ذلك عن محمد واقل شيء يعني محمد ابن اسماعيل البخاري يعني اكثر ما استفاده في هذا الباب ما كان من ابواب المناظرة او بالرجوع الى الكتب مما اخذه من الامام البخاري ومعلوم ان الامام البخاري هو من المقدمين في ابواب العلل بل لا يكاد يوازيه احد في عصر ومن جاء بعده ويأتي في مرتبته وقيل انه جل منه بشهادة الامام البخاري عليه رحمة الله الامام علي ابن المديني وكذلك الامام احمد ابن حنبل وابرامهم. نعم. واقل شيء فيه عن عبدالله وابي زراعة ولم ارى احدا للعراق لان المناظرة التي استفاد منها عن الدارمي وابي زرة هي قليلة ومنثورة في الكتاب. نعم. ولم ارى احدا بالعراق ولا بخرافان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الاسانيد كبير احد اعلم من محمد ابن اسماعيل رحمه الله. وهذا حق وذلك لجلالة قدره وكثرة محفوظه وعنايته بابواب العلل وضبطه للاسانيد والمتون ومن نظر في كتابه الصحيح وجد هذا ظاهرا بينا خير شاهد لما لما ينقل عن هذا الامام من جلالة القدر وعلو المنزلة فهو امام في الفقه وامام في الرأي امام في الرواية وامام في الرجال والتاريخ ومن نظر في كتابه التاريخ وجد دقة معرفته بالرواة ابائهم واجدادهم وانسابهم وبلدانهم وشيوخهم واصحابهم ومفاريدهم ومن نظر الى كتابه الصحيح وقارنه كتابه التاريخ وجد دقة هذا الامام. فكتاب الصحيح ناصع البياض وقوي الوضوح نقاوة بالمرويات ومن اراد ان يتأمل ذلك فيجمع طرق المرويات في حديث او حديثين او ثلاثة يجد ان الامام البخاري عليه رحمة الله قد دقق في الالفاظ ومحص وبه يعلم تجوز كثير من المعاصرين باطلاق الكثير من الالفاظ الذين يقولون انهم يحاكون فيها الامام البخاري عليه رحمة الله بان يقولوا هذا الحديث على شرط البخاري. هذا تجوز ومبالغة ومن هؤلاء الذين ايحكمون على الاحاديث انها على شرط البخاري شرط البخاري في الاسانيد والمتون لا يمكن ان يتحقق باحد ممن جاء بعده او يدانيه قد يتحقق شيء من ذلك او كثير من ذلك بالاسانيد اما المتون فلا يمكن ان يتحقق ذلك ابدا. والسبب في ذلك ان البخاري حينما فيخرج الحديث لا يخرجه لاجل اسناده فقط وانما يخرجه لاجل المتن فيقارنه بسائر المتون المحفوظات. بالنسبة له فيرد هذا فحينها تحكم على حديث من الاحاديث ان هذا الحديث على شرط البخاري يعني انك عرفت وملكت من الة النظر لضبط المتون مقارنتها بالالفاظ المروية وما عليهم الفتيا والفقه ثم رأيت ان هذا الحديث مناسب في هذا الباب وهذا لا يمكن ان يوجد. اما من جهة الاسانيد سلسلة ينظر فيها الانسان ثم يحكم ان هذا على البخاري ومسلم هذا بسهولة بالمكان اسهل من النظر في المتون على هذا ينبغي ان ان يحترز طالب العلم من ان يأتي هذه اللفظة احتراما لجلالة هذا الامام وجلالة اقرانه من الائمة بل يقول انها اسلام على شرط البخاري او او رواة رواة البخاري او رجال الصحيح اما ان يطلق انه شرطه على شرط البخاري البخاري ليس من شرطه الرجال فقط بل من شرطه المتون فهو يورد المتن وقد سفره وعرضه على اخوان النبي عليه الصلاة والسلام كلها وعرضه هل هو ممن يفتى ام لا؟ ولهذا ثمة اسانيد يروي يرويها البخاري في خارج الصحيح هي على شرطه مما يستنكر وعليه يعلم ان نظر البخاري في المتون ودقته في هذا الباب هي كنظره ودقته في ابواب في ابواب نعم. وانما وانما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعلل الحسب للحديث لانا سئلنا عن هذا فلم نفعله زمانا. ثم فعلناه لما ردونا فيه من منفعة الناس لانا وجدنا غير واحد الامام الترمذي يعني رحمة الله في جمعه الاراء الفقهية عن هؤلاء الائمة يدل على انه لا يميل الى فقه احد بعينه وانما يتجرد بالدليل. لهذا جمع اقوال الائمة الفقهاء ومن سائر البلدان من الحجاز والعراق ومصر وحرر هذه الاقوال وكذلك فتي الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ودون ذلك وان كان ينسبه بعض الى الفقه الشافعي فهذا الذي يظهر والله اعلم ان فيه ان فيه نظر وهذه النسبة لا يحتاج تحتاج الى طول نظر وتأمل قرن اقوالهم باقوال غيرهم حتى يخرج منها طالب العلم بينة ومن قرن اخوان الترمذي ونقوله وكذلك عرف منهجه في الفقه عرف انه له مذهب مستقل في الفقه وهؤلاء الائمة الكبار يتنازعون مذاهب والاتباع الائمة يريدون بذلك تقوية لارائهم كما ان الامام البخاري عليه رحمة الله ينتزع الفقهاء من اهل رأي من الحنفية ويقولون انه كان على مذهب ابي حنيفة ولا زال على ذلك. وهذا فيه نظر فالامام البخاري عليه رحمة الله نعم قد تأثر باقوال اهل الرأي وكان على مذهب ابي حنيفة في ابتدائي امره ثم ثم تحرر من ذلك ورجع الى الدليل بل في كتابه الصحيح له ردود وتعقبات كثيرة على على ابي حنيفة. فاذا اطلق بكتابه الصحيح بقوله وقال بعض الناس يريد بذلك اصحاب الرأي ويثاقبهم ايراد كثير من الاحاديث من نظر الى تراجمه والتمس فقه وجد هذا بين نعم. لانا وجدنا غير واحد من الائمة تكلفوا من التصنيف ما لم يسبقوا اليه منهم هشام ابن حسان وعبد الملك ابن وقيل انه اول من صنف في الاحاديث في المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومروياته موجودة في كتب السنة اما على وجه الاستقلال فلا يوجد له شيء مصنف بين ايدينا نعم منهم هشام ابن حسان وعبد الملك ابن عبد العزيز ابن جريج وسعيد ابن ابي عروبة ومالك ابن انس ومن جريج كذلك من اوائل المصنفين وله مصنف جمع فيه بعض الموقوفات والمرفوعات وهي منثورة ومن يعتنى بمرويات من جريج عبد الرزاق في كتابه المصنف. وسعدنا بعروبة ايضا من عوائل المصنفين وله كتاب جمع فيه كثيرا من اقوال الصحابة وكذلك التابعين يوجد قطعة منهم في احكام في احكام المناسك. نعم ومالك بن انس وحماد بن سلمة وعبدالله بن المبارك ومالك بن انس له. كتاب الموطأ الكتاب المشهور وهو عمدة المذاهبه وجمع فيه بين المرفوع والموقوف وتدوين ارائه. نعم وحماد بن سلمة وعبدالله بن المبارك ويحيى بن زكريا ويحيى وعبد الله المبارك له الكتب التي تقدم الاشارة اليها وحماد بن سلمة له كتاب في في جمع المرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتاب الجامع ويوجد منثورا في كتب السنة ولكنه لا يوجد على الاستقلال نعم. ويحيى ابن زكريا ابن ابي زائدة ووكيع ابن الجراح وعبد الرحمن ابن المهدي وغيرهم. وهؤلاء اه ابن ابي زائدة وهو في واضرارهم لهم مصنفات وهي من جملة المفقود على وجه الاستقلال لكنها منثورة. وهناك من الائمة من وقف على هذه الاجزاء واخرج عنها ممن وقف على امثال هذه الكتب واكثر من نقضي عنها ابو رجب عليه رحمة الله في كتبه فيخرج من حديث سعيد بن يعروبة ويخرج من كتاب سفيان ومن كتابه وفعل وحماد وغيرهم. نعم. وعبدالرحمن وعبدالرحمن بن مهدي وغيرهم من اهل العلم والفضل صنفوا فجعل الله تبارك وتعالى وفي الغالب ان تصنيفات هؤلاء الائمة لا تجري على التبويب الفقهي وانما هي على المسانيد. وكثير منهم يجمع المرويات كيفما سبق وكأن المراد بذلك المذاكرة الائمة في الصدر الاول يحترزون من التدوين والكتابة وذلك لنهي الصحابة عليه رضوان الله تعالى في اقتداء الامر عن ذلك فان ابا بكر الصديق قد نهى على الكتابة وكذلك عمر بن الخطاب والنبي عليه الصلاة والسلام قد نهى عن ذلك ثم رخص فيه وقد دل الدليل في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجم على هذا الامام البخاري عليه رحمة الله في كتابه الصحيح في كتاب العلم قال باب في كتابة العلم ثم اورد فيه قول النبي عليه الصلاة والسلام اكتبوا لابي شاة وكتب بعض اصحاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من المرويات عنه كعبدالله ابن عمرو وكذلك عبد الله ابن عباس اورادهم وكان لعبدالله بن عمرو بن العاص صحيفة السمع او الصحيفة الصادقة قد روى جملة آآ بعض ابنائه كالرواية المشهورة عمرو بن عن ابيه عن جده صنفوا فجعل الله تبارك وهذا الاحتراز من الائمة خشية ان يلهيهم ويشغلهم عن القرآن. فمنعوا من ذلك ولما حفظ القرآن وضبط ودون امر ابي بكر عليه رضوان الله تعالى في ابتلاء الامر لما شاور عمر ابن الخطاب وامر زيد ابن ثابت بالجمع فالتمس الصحف يمنة ويسرة ثم كان هذا القرآن الى ابي بكر ثم عند عمر ثم عند حفصة ثم جمعه عثمان ابن عفان ونشره في نشره في الافاق. وآآ لم يفت شيئا من كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على النبي عليه الصلاة والسلام الا الا وهو بين دفتي هذا المصحف والسهو في ذلك ان ابا بكر الصديق لما قتل في ايام المرتدين في وقعت اليمامة كثير من الحفظة خشي ان ان يفقد شيء من القرآن فجمع من صدور الحفظة فلما روي ذلك دونت كثير من المرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب المذاكرة والتصنيف ثم استعرض بعد ذلك في متأخري التابعين ثم اتباع التابعين ثم دونت المصنفات على على طرق متنوعة وتفللوا في هذا الباب منهم على ابواب فقهية ومنهم على على وجه العموم في مسائل الاعتقاد وغيرها ومنهم على المسانيد فجمع مسانيد فلان ومنهم على طرائق ايراد الموقوفات فيرد الموقوفات عن الصحابة والمقطوعات عن التابعين واضرابهم نعم ولهم بذلك الثواب الجزيل عند الله لما نفع الله المسلمين به فبهم القدوة فيما صنفوا وقد عاب بعض من لا يفهم وهذا يدل على اهمية الاقتداء وان ينبغي الانسان ان ينظر الى اسلافه في حال سلوكه في مسلك من مسالك العلم فالامام الترمذي قد استأنس والتمس لنفسه العذر بتدوين هذا الكتاب ان الائمة عليهم رحمة الله قد صنفوا في هذا الباب ممن سبقه كهشام ابن حسان وكذلك ابن جريج وابن ماري وسفيان وابن مبارك وغيرهم من هؤلاء الائمة الذين صنفوا في في جمع احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكانه قدم الحجة في ذلك لاجماع الامة على مشروعية ذلك والتدوين ليس مقصودا بذاته فالانسان لا يدون لاجل ذلك ذات التلوين وانما يلوث وانما يدون لاجل الفائدة والنفع له ولمن؟ كان في عصره ولمن جاء بعده. وقد نفع الله عز وجل بمصنفات هؤلاء الائمة الذين دونوا ممن كان قبل الامام الترمذي عليه رحمة الله وان فقدت مؤلفاتهم فان هذه المؤلفات هي مجموعة في كتب السنة وان لم يبينوا وانها بواسطة مؤلف فالامام البخاري عليه رحمة الله يروي عن كثير ممن له تصنيف في هذا الباب فيروي مثلا عن ابن جريج ويروي عن سفيان ويروي عن رفيع واظراب هؤلاء الائمة الذين لهم مصنفات متداولة فاخذوها على سبيل السماع والرواية ثم دونوها فساعدت هذه الكتب على ضبط تلك المرويات وكان في الكتابة وسيلة لضبط العلم وحفظه. ولهذا يقول الامام احمد عليه رحمة الله حدثنا اناس من حفظهم وحدثنا اناس من كتبهم فكان الذين حدثونا من كتبهم اضبغ. فكان لهذا ضبط ضبط المتون وضبط للاسانيد. فان الكاتب اذا كان مؤمنا معتنين بكتابه يقل فيه ايراد الخطأ والوهم. نعم. وقد عاب بعض من لا يفهم على اهل الحديث حديث الكلام في الرجال وقد وددنا غير واحد من الائمة من التابعين قد تكلموا في الرجال منهم الحسن البكري وذلك انهم يدخلون الكلام في الرجال في الرواة في الجرح والتعديل اه في ابواب الغيبة قالوا ان هذا من المحرمات فلا يجوز ان يصاب الرجل بكونه ضعيف او او لا يحتج به او مدلس او كونه صدوق او يختلط ونحو ذلك في ابواب الغيبة وهذا من من الورع الذي ليس هذا محله بل انه يوصى انه من البرأ يوصى بانه من الورع البارد. وهذا لا يجري عند اهل العلم فاهل العلم الى المقاصد والمهالات وينظرون الى اصول الديانة وكذلك المصالح المرسلة فيتامين كثيرا من احكام من لاحكام الديانة فلا يأخذونها على سبيل الاضطرار بل يقنوننا بالمصالح الاعظم في ذلك فالذبذ عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم من ان يقدح في شخص من الاشخاص في سبيل التحقق من مروياته. وهذا يقع في الغالب من صغار المتبقية او من العباد الذين لا عناية لهم بسهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم او النظر الى المآلات فلو لم ينبغي هؤلاء الائمة لنقضي الرواة وتمييز حالهم لكان من بعدهم في خلط في خلط عظيم وعدم تمييز بين الرواس بل كان بل يكون المتأخرون من الناس لا يستطيعون قبول الاحاديث او ردها لاختلاط ولو وقع الناس في البدع ولتعارضت الاحاديث وطعن الاعداء والخصوم في الشريعة باعتبار باعتبار ان هذه الاحاديث قد رويت عن خير القرون وكون الانسان من التابعين او من اتباع التابعين من جهة الطبقة لا يعني ان الله عز وجل قد وهبه العصمة فلا يخطئ ولا يقع في الوهم والغلط لهذا بين الائمة في كل طبقة من الطبقات خطأ الرواة الذين يقعون بالخطأ وبينوا الكذب في بيان احوال الرواد جماعة من التابعين كمحمد ابن سيرين وكذلك ايوب ابن ابي تميمة استخفيان وكذلك ابن عون وجاء بعدهم جماعة من الائمة كشعبة ابن الحجاج وسفيان الثوري وعبد الرحمن ابن مهدي وكذلك امة الاسلام الكبار كيحيى ابن معين وعلي بن المديني واحمد ابن حنبل وغيرهم من الائمة الذين تكلموا في في الرواة لله ذبا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والطعن في الناس والوقوع فيهم لمقصد بيان الحق والنصيحة ليس هذا من الغيبة فيه شيء بل انه من بيان الحق. وكيف لو ان ذلك اقترن بصيانة الدين من الدخيل فيه من الاحداث والكذب والوهم والغلط فان الكلام في الرواة وان كان من اهل الورع والديانة لا يعني ذلك قدحا في دينهم ولانهم لا يحفظون ولا يضبط يضبطون او ينسون او كانوا ممن لا يتعمد الخطأ ولا يتعمد الحديث ممن وقع في خرف او اختلاط ونحو ذلك وهم يبينون احواله ولهذا قد استثنى يا جماعة من العلماء جملة من الاوصاف التي من الاحوال التي يرخص فيها تلك لا في الناس لهذا يقول الشاعر القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ومجاهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكره. هذه الاحوال الستة ما يستثنى بالكلام في الناس. والاصل في ذلك ان قيل محرمة فلا يجوز الكلام في الناس الا الا بحق. واذا كانت الاموال والاعراض يجوز قيانتها ببيان احوال الناس بالاشهاد على ذلك ان يشهد انسان على انسان ان فلان قد تكلم في عرض فلان عند القاضي لكي يؤدب ويردع وغير ذلك وكان هذا من المشروع كذلك اذا سرق سارقا يبين ان فلان قد سرق ويشهد عليه اثنين حفظا لاموال صيانة لها وحفظ الدين وحفظ الشريعة والملة اولى من ذلك واوجب. نعم. منهم الحسن البصري وطاووس تكلما في معبد جهاني وتكلم سعيد في معبد الجهني وذلك لانه احدث بدعة القدر فبينوا حاله اثر الناس فيه فاذا احدث الانسان بدعة وسكت عنه تاثر ما فيه اذا فيصول ويجول بين الناس ويدعو الى بدعته ولا يتكلم في احد باعتبار ان هذا من الغيبة هذا لا شك انه عائن الجهل بل يبين حال وحال تلك المسألة التي يخوض فيها وقد يقع الانسان تدينا لله عز وجل في بعض البدع ولا يعني هذا قد حل في دينه وانما قدحا في قوله. نعم. وتكلم سعيد بن جبير في طلق وذلك لوقوعه في الارجاء فانه وقع في بعض مسائل الارجاء فحذر سعيد منه نعم وتكلم ابراهيم النخاعي وعامر السعدي في الحالب الاعور. وذلك انه يغلط ويخطئ كثيرا قد اتهموه بالكذب واطلاق الكذب في الصدر الاول وخاصة عند اهل الحجاز لا يريدون به تعمد كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما يريدون بذلك انه يقع منه الخطأ ولو لم يتعمد ذلك فاذا كان اللفظ مخالف للحقيقة واذا كان اللفظ مخالفا للحقيقة فهذا يدخل من جهة الاصل في تغيير الحق الى غيره فهو يشترك مع تعمد تعمد الكذب. فالحقيقة واحدة. لهذا يطلقون الكذب على كل ما خالف الحق. ولو كان الانسان ساهيا او مخطئا ولهذا قد يخطئ الانسان مثلا بصره في شيء فيرى مثلا فيرى مثلا سوادا ويظله بشرا وانما هو من الاشباع او مثلا آآ غمامة قد مرت عليه يظن انها مثلا كائن من الاحياء ونحو ذلك هذا من تدليس العين العرب كذب العين تكذب ولهذا يقول الشاعر كذبتك عينك ام رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا والعين لا تكذب لا تتعمد ذلك تعطي صاحبها ما رأى ما رأته فهي لم تتعم ذلك فاذا خالفت الحقيقة يقال كذب هذا الرجل ولهذا يقول عبادة في الرجل الذي اه قد نقل عنه انه قال بايجاب الوتر قال كذب ابو محمد وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام في السنن كذب ابو السنابل لما افتى بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهدا في ذلك. ولهذا يقول ابو طالب كذبتم وبيت الله يعني كفار قريش لا تأخذونه ما دام فيه للسيف قائم دابا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. وهكذا روي عن ايوب السخطياني وعبد الله ابن عوف وسليمان وشعبة ابن الحجاج وسفيان الثوري ومالك ابن انس والاوزاعي وعبدالله ابن المبارك تكلم في ابواب العلل والنقد الرواد الائمة التابعين عليهم رحمة الله تكلموا في الرواة ومن اشهر من تكلم في ابواب العلل والجرح والتعديل محمد ابن سيرين. وكان من المتشددين في هذا الباب بل كان من الضابطين للالفاظ مما لا يتساهل بقلب المعاني وان كانت من المترادفات واخذ ذلك عنه جماعة من اصحابه السخفياني ابن عون واخذه بن حجاج ويحيى ابن سعيد القطان وكذلك عبدالرحمن بن مهدي وجاء على هذا النهج جماعة من فاما وقد اورد في هذا الباب جملة من الاخبار والمرويات الامام مسلم عليه رحمة الله في مقدمة كتابه الصحيح. نعم ويحيى ابن ويحيى ابن سعيد القطان ووكيع ابن الجراح وعبدالرحمن ابن مهدي وغيرهم من اهل العلم تكلموا في الرجال وضعفوا وانما حملهم على ذلك عندنا والله اعلم النصيحة للمسلمين لا يظن فلذلك ان صيانة الشريعة لا تكون الا في بيان احوال الرواة فاذا كانت صيانة الاموال تكون بالشهادة والاشهاد عليها وهذا الارشاد يقتضي انه اذا خالف شخص حقيقة العقد بين الناس في البيع والشراء ان يأتي شخص وبين ان فلان كذاب وافترى وخالف الحق وهذا من صيانة الاموال لهذا امر الله عز وجل بالاشهاد والعقود وفي النكاح وامر الله سبحانه وتعالى بذلك صيام للاموال والاعراض. فكيف بصيانة الدين الذي هذا هو فرع عنه؟ لا شك انه من باب من باب اولى واثق لا يظن بهم انهم ارادوا الطعن على الناس او الغيبة. وذلك لامور متعددة. اولا لجلالة قدرهم وعلو منزلتهم. وامامتهم في الديانة والورع بالمنزلة المعروفة المحفوظة. الامر الثاني ان هؤلاء الائمة ما ارادوا بذلك مصلحة في دنياهم. فلا يريد من هؤلاء اي نصيبا وليسوا هم من جهة الاصل ممن ينافسهم في دين او دنيا وانما هم من جملة الرواة من جملة الرواة العابرين فبينوا احوالهم وبينوا الحق فيهم ديانة لله. نعم. انما ارادوا عندنا ان ظعف هؤلاء لكي يعرفوا لان بعظ الذين ظعفوا كان صاحب بدعة وكان بعظهم متهما في الحديث استغفر الله يقولون ما هي الطريقة المناسبة في حفظ السنة الطريقة المناسبة في حفظ السنة يرجع في ذلك الى ما يجب على الانسان ان يتعلمه من العلوم الشرعية. اذا قيل ان الانسان ينبغي او يجب عليه ان ان يعمل بجملة من الاحكام على الاعيان حينئذ يجب علي ليتفقه في ذلك واتبع على ذلك يجب عليه ان يحفظ النصوص في ذلك ان اراد ان يسلك طريقة المحقق من اهل العلم فيحفظ في ذلك الاحاديث الكليات التي تتكأ عليها اصول الاحكام كالاربعين النووية وابرابها ثم بعد ذلك مع كتب الاحكام باعتبارها انها تجب اصول الاحسان وكذلك فروع الديانة التي يحتاج والناس في حياته وهذا ما ينبغي لطالب العلم ان يعتني به حفظا وضبطا في ابتداء الامر وان لا ينتقل الى الاصول الا بعد ان باحاديث الاحكام فيحفظها ويعرف من الضعيف ويتفقه فيها ثم ينتقل بعد ذلك الى الدواوين المشهورة في المصنفة في على المساريف سواء على الابواب او على مسارين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن القصور ان ينصرف طالب العلم الى الكتب المصنفة من الدواوين الكبيرة كالصحيحين وغيرهما ولم يبتدأ باحاديث الاحكام. وهذا من الخطأ ومن العجلة ويوقع هذا طالب العلم في اخطاء كثيرة منها عدم العناية بالتفقه ومعرفة اراء الائمة عن الرحم ثم كذلك يجهل كثيرا مما امر به. فالانسان معلوما انه قد فرض الله عز وجل عليه الصلاة وفرض الله عز وجل عليه الصيام والزكاة وهو من جهة العصر يريد ان يتعلم من جهة الابتدال يرفع الجهل عن نفسه. ورفع الجهل على النفس لا يكون الا بمعرفة ما هو واجب عليه وهي الاحكام. فينتقل الانسان الى ما عداها ويحفظ اه المدونات الشاملة لجميع انواع العلم التي جمعت دقائق العلم واداب طالب العلم وكذلك جملة من احكام الاداب والسلوك والتاريخ والفتن ونحو ذلك فهو بحاجة الى ان يدرس ويتفقه باحكام الديانة. فيغبط طالب العلم احاديث الاحكام بضبط كتاب من هذه الكتب ويذكر كثيرا من طلبة العلم كيف الصريح الى قصد كتاب من الكتب وايها يقدم وهذا سؤال عند كثير من الطلبة هل يقدم الكتاب الفلاني او يقدم الكتاب الفلاني؟ وجواب ذلك ان هذا السؤال فرع عن معرفة اصل معين اذا عرف هذا الاصل زال الاشكال. وهو ان طالب العلم اذا قلنا انه ينبغي له ان يبتدأ بحفظ احاديث بالاحكام حفظ احاديث الاحكام لا يضر طالب العلم باي كتاب بدأ. اذا كان من ممن يعتني بالتبقى وان كانت كتب الاحكام تتباين منها عمدة الاحكام وهي نحو اربعمئة حديث ومنها بلوغ المرام وهي نحو الف وخمس مئة حديث ومنها المنتقى وهي اكثر من ذلك وضعف ذلك ومنها ما هي دون ذلك المحرر لابن عبدالهادي هذه المصنفات تتباين من جهة العدد ايها يقدم طالب العلم؟ يقال ان طالب العلم يفصل الى كتاب معين ولو الى عمدة الاحكام. قد يقول قائل انه يفوتني في هذا الباب شيئا كبير ان الطريق المثلى في ذلك ان يعمل طالب العلم الى واحد من هذه الكتب ثم يجمع بين حفظه والتفقه في هذه الاحاديث فيأتي الى الحديث الاول ويتبقى فيه فيرد عنده في هذا الحديث من الاحاديث المروية التي احتج بها الفقهاء في ايرادهم للخلاف فيحتدون بمسائل ويعترضون عليهم ويعترض عليهم المخالفون بمسائل فيندرج تحت الحديث الواحد احاديث قد تصل الى عشر فينتهي من هذا الكتاب وقد ضبط اضعاف مضاعفة من هذا الحديث. ومن هذا العدد في هذا المصنف. اذ يكون طالب العلم قد جمع احاديث الاحكام لديه. اما من اراد ان يحفظ الكتاب ثم ينصرف الى غيره هذه طريقة طريقة الكسالى وللاسف انها طريقة سائدة عند كثير من طلاب العلم لا ينبغي ان يسلك طالب العلم هذه الطريقة لانها تورث طالب العلم القناعة بانه احاديث الاحكام وهو من جهة الحق حفظ الالفاظ وما عرف الترجيح وطريقة الترجيح وما اغناه ذلك في هذا الباب من شيء وكذلك يورثه انه حفظ هذه الاحاديث عليه يلزم من ذلك انه ضبط المعاني فيورثه غرورا في نفسه. وهذا من الخطأ ملموس عند كثير من طلاب العلم فينخرطون في الدورات فيحفظون الحديث ثم ينصرف للكتاب الاخر ثم يحفظ الكتاب الفلاني ثم الذي يليه ثم الذي يليه ولو سئل على كتاب بعينه فقرأ احاديث الاحكام بشروحها وضبط الشروح وضبط الاقوال ثم يظن انه وبهذا الحفظ قد جمع الاقوال وتمكن ووازى الائمة وهذا لا شك انه من من القصور فضبط الالفاظ عن النبي عليه الصلاة والسلام مقصد بذاته. ولكنه اذا انفرد به الانسان اورث الانسان جهلا وغرورا. واذا الانسان بالفهم ولم يضبط الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اورثه ذلك اورثه ذلك قصور وظعف في العلم فان الانسان اذا لم يكن له قاعدة اصلية في العلم يتكئ عليها ولديه محفوظات في كل فن وقع في القصور ونسي كثيرا من من مسائل الدين. لهذا ينبغي لطالب العلم ان يجمع بين الامرين بين الحفظ وان يتفقه في المحفوظ. وان فاته اقرانه يعلم هؤلاء الاقرار الذين انصرفوا على هذه الطريقة سيعودون اليه بل يرجعون خلفه وانه وان تأخر به الزمن سيكون ادق ادق مسلكا واولى في التقدم من جهة التفقه في امور الديانة سواء في ابواب الفقه او ابواب الاعتقاد او ابواب التفسير وغير ذلك. وهذه هي الطريقة المثلى التي لا يضر طالب العلم فيها ما سلك من ما سلك من التفقه على الكتب او البدء بالكتاب الفلاني حفظا وافاما لمعانيه. وعليه يزول الاشكال. هل ابدى من الكتاب الفلاني اراد بالكتاب الفلاني لانه اذا بدأ بهذا او بدأ بهذا ما ظره ذلك وثم بعد ذلك ينصرف طالب العلم الى كتب الاصول ويبدأ بذلك في البخاري ومسلم ثم كتب السنة المشهورة كالسنن الاربع ما بعد ذلك وان قدم كتاب الموطأ للامام مالك فانه اولى اولى لا اولى لعلو منزلة صاحبه وعلو اسناده وكذلك نقاوة احاديث هذا الكتاب وان قدمها طالب العلم على الصحيحين بحيث يحفظ كتب الاحكام ثم يأتي بموطأ الامام مالك ثم يأتي بالصحيحين فان هذا فان هذا من المناسب تسأل هذي جوائز الاخوة من هم اصحاب الشافعي في العراق؟ اصحاب نعم من السؤال الاخر يذكر الامام السمري لو قد روى الامام الشافعي الشافعي عن احد الفقهاء من اصحابه فمن هو من هو اصحاب الامام الشافعي قطعا ونقلا لاقوالها طيب من الذي جمع المدونا الامام مالك تفضل