الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا اجمعين قال المؤلف رحمنا الله واياه حدثنا ابو بكر بن حدثنا ابو بكر عن علي بن عبدالله قال قال يحيى بن اذ قال محمد بن عجلان احاديث سعيد احاديث سعيد المقبوري بعضها سعيد عن ابي هريرة وبعضها سعيد عن رجل عن ابي هريرة فاختلطت علي فصيرتها عن سعيد عن ابي هريرة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. سعيد المقبري قد اخرج له اخرج له في الصحيح وهو من الثقات الحفاظ وسلسلة ومشهورة بالرواية عن ابي هريرة تارة عن ابيه عن ابي هريرة وتارة عن رجل اخر عن ابي هريرة وربما روى بلال وربما جاء عن المقبرة بلا واسطة. والمقبرة انما سمي المقبور قيل لانه كان يسكن قلب المقابر ويتخذها دارا. وكان العرب في اوائل في اوائل ذلك يتسامحون في سكنى المقابر بل انهم يضعون بيوتهم يضعون في بيوتهم قبورا. فاذا مات رجل منهم في الدار دفنوه في فناء الدار. لم يكن يتوحشون من مقابر كحال الناس لما انغمسوا في الدنيا لهذا يقول الشاعر لكل اناس مقبر بفنائهم فهم ينقصون والقبور والقبور تزيد الاصل في رواية المقبري الصحة سواء عن ابيه عن ابي هريرة او عن رجل عن ابي هريرة. وآآ القضاء التي تدل على الاضطرار في امثال هذه المرويات ينظر فيها الى ذات الراوي وجلالته اذا كان من اهل السلاسل في ذلك ان يكون عن ابيه عن ابي هريرة. هذا هو الاصل فاذا قال في الجهاد فيعني انه قد ظبط. واذا يرى على الجادة الرواس الثقات وخلفت الجادة من الهندوس ممن هو دون ذلك. فان امكن الحمل على الوجهين فيقبل ان لم يمكن الحمل على وجهين فيحمل على الجادة على الاغلب. وكذلك ينظر الى المتون فان المتون تختلف بحسب حالها. هناك مثون ما لا يحتمل معها التعدد ومن المتون ما يسوغ فيها ذلك وعلى كل فالمقبور من المكثر بالرواية عن ابي هريرة هريرة نعم فانما تكلم يحيى ابن سعيد عندنا في ابن عجلان لهذا وقد روى يحيى عن ابن كسب وقد روى يحيى عن ابن عجلان الكثير وهكذا من تكلم في ابن ابي ليلى انما كذلك الحال في ابن عجلان وتقدم الاشارة في حال الراوي المفطر الذي يروي على اكثر من وجه ان هذا يحمل منه اذا كان اذا كان من المكثرين ويقبل منه التعدد واذا كان ليس من المكثرين ففي الغالب انه لا يحمل هذا ويكون من الاضطراب. عليه ينبغي لطالب العلم حال النظر في كتب العلل. واختلاف الطرق ان ينظر لمن عليه المدار. وينظر في ترجمته اذا كان ممن هو متفنن وكثير الرحلة وتلاميذه واصحابه وشيوخ وكثرت فان هذا يقبل منه في الغالب تعدد الوجوه فيكون منه لا من تلاميذه. فلا يتجرأ المتجرأ على التوهيم التلاميذ او توهم الراوي ولا يستوي الرواة كذلك منهم المقل ومنهم المكثر. كذلك ايضا البلد اثر في الترجيح فان من كان في بلد يشتهر فيها العلم وفيها الاصحاب كثر وفيها النقلة فان سعد صرف فيها تحتمل واذا جاء من وجه واحد قد يكون من علامات الاعلان واذا جاء من وجهين قد يكون من علامات القبول. لهذا العلماء اذا تعددوا في البلدان التي فيها العلم كثير والاخذ والاخذ عن الشيوخ متوافر فان هذا يأخذونه على على لا للصحة والقوة على هذا يقال ان الاضطراب للبلد فيه اثر وللتلاميذ فيه اثر وللشيوخ فيه اثر ولذات الراوي من جهة الكثرة والقلة في اثر وللمتون ايضا فيه اثر. نعم وهكذا من تكلم في ابن ابي ليلى انما تكلم فيه من قبل حفظه. وهكذا؟ من تكلم في ابن ابي ليلى انما كل ما يعني محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ليلى وهو فقيه من اهل الرأي وكان فقيها مشهورا من اهل الكوفة ويأخذ بالرأي وكان معاصرا لابي حنيفة النعمان عليه رحمة الله وكان قاضيا كذلك. ولكنه من جهة الحطب فيه نظر فاذا تفرد بشيء لا يقبل حديثه. واراءه الفقهية عند اهل الرأي محل محل حفاوة. وكان بينهم في ابتداء الامر وبين حنيفة اخذ ورد في قبلي من قبل الفتوى. وكما تكلم على هذا الجماعة من الفقهاء من الحنفية متأخر الحنفية يعشرون باقواله لانه يجري على اصول اهل الرأي في الفقه نعم قال علي قال يحيى ابن سعيد رؤى شعبة عن روى شعبة عن ابن ابي ليلى عن اخيه عيسى عن عبدالرحمن ابن ابي في ليلة عن ابي ايوب عن النبي صلى الله عليه وسلم في العطاس قال يحيى ثم لقيت ابن ابي ليلى فحدثنا عن اخيه فيه عيسى عن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن النبي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومثل هذا الاسناد مطروح في حال ابن ابي ليلى وتفرده عن عيسى عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى ومثله لا يقبل. نعم قال ابو عيسى وقد يحمل من حديثه من الرواية ما كان في ابواب كم؟ اذا كان مقصورا ام من دون النبي عليه الصلاة والسلام؟ وينبغي ان يحترز في تصويب روايات اهل الرعي اكثر من غيري لانهم يرون بالمعنى غالبا. وعليه لا بد لطالب العلم ان ينظر في الراوي. هل هو من المتفقه ام لا ام هو من الرواة فقط؟ فاذا كان من المتبقية فانه في كثير من الاحيان ينوي بالمعنى ويكون هذا من من المرجحات لمرويات غيره عليه. ويلحق فيه الوهم والغرض حال تغير الالفاظ كحالة نادي ليلى واضرابه. وهذا في اهل الفقه كثير وخاصة اهل الكوفة. كحماد ابن ابي سليمان وكذلك ابن ابي ليلى وغيرهم ويكون هذا حتى في الاجلة ثقات الكبار سفيان الثوري نعم. قال ابو عيسى رحمه الله تعالى ويروى عن ابن ابي ليلى نحو هذا غير شيء كان يروي الشيء مرة هكذا ومرة هكذا يغير الاسناد ومثل ابن ابي ليلى لا يحتمل منه ذلك لانه من اهل الفقه والفتوى والقضاء. لا من اهل الرواية ولذلك اصحابه الذين يرون عنه الحديث ليسوا بالكثرة. كما كان في حل الخصومات والنزاعات والفتوى. وكذلك بما يليق بمقامه هو اذا يكون من المقلين مع شهرته في ابواب الفقه. كحال حماد ابن ابي سليمان. وعليه يعلم ان الراوي قد يكون مشهورا في باب من الابواب وفي المصنفات لكنه لقلة روايته قد يغلب على الناظر انه من المشهورين. ولكنه في ابواب الرواية قد يكون ضعيف وقد يكون مجهول. وهو من المشهورين تلك حال ما لك ابن دينار ما لك ابن دينار من ائمة الزهد والعبادة ويذكرونه في كتب الزهد لكنه في الرواية مجهول فاذا عنه رواية ويتوقف فيها الراوي باعتبار انه مدلول لا يعرف في باب الحوض. قد يقول قائل لماذا تكون الجهالة وهو امام والحكايات معروفة نقول ان الجهالة في باب النقد والجرح والتعديل تختلف عن الجهالة في ابواب السير. وذلك ان الجهالة في ابواب في ابواب النقل والجرح والتعديل تشير الى ان الراوي مقل الرواية فلا يمكن معه سفر مروياته حتى يعرف انه او ليس بضابط فاذا لم يكن لدينا من المرويات مثلا عن مالك بن دينار الا خمسة احاديث. فكيف نستطيع ان نصبر ونعرف صدقه من كذبه وموافقته للثقات. هذا يندر ان يتحقق في امثال عليه يقال انه مجهول وان كان معلولا معلوما في ابواب العبادة والديانة. لانه في ابواب الرواية الالفاظ التي حكاها قليلا فلا نستطيع معه الصبر. لهذا العلماء يحكمون عليه عليه بالجهاد وينبغي ان ينظر ايضا ان المجهول يتفاوت ولا ينظر الى شيوخه وتلاميذه فحسب بل ينظر الى رواف قد يكون بعض المجاهيل يروي عن اثنين ويروي عنه اثنين واقوى منه من يروي عنه واحد ويروي عن باعتبار ان من يروي عن اثنين ويروي عنه اثنان ليس له من المثل الا الا اثنين او له ثلاثة بينما من يروي عن شيخ واحد ويروي عنه واحد له بهذا الاسناد عشرة احاديث اذا كان لديك هذا العدد تستطيع معه الصبر. والتمييز وان كان يروي عن شيخ واحد. وكثير من من يتكلم في قواعد يرفعون الجهالة ويلحقونها بعدد الرواة عنه. وهذا قصور. بل ان الجهالة ايضا قد ترفع بعدد المرويات. لان لا نريد ان نعرف هذا الرجل ونسبه وعدده تلاميذه بقدر ما نريد ان نعرف التي يرويها وهذا كيف يتحصل لطالب العلم؟ يتحصل بالنظر في كتب المسانيد. ان ينظر في هذه السلاسل التي يرويها فلان عن فلان. ثم بعد ذلك ينظر في هذه المتون التي جاءت من هذا الطريق. فاذا زالت استطاع ان يصبر ويقارنها هل فيها منكرات ام لا؟ هل فيها مفاريس؟ وهو الفاظ غريبة فاذا كان ضابطا لها يقبل واذا لم يكن لديه الا حديث ايش؟ وان روى عنه ثلاثة فان هذا فان هذا لا يعني قبولا لروايته. بل يتجاوز الائمة عليهم رحمة الله تعالى في امثالهم وكثير من طلبة العلم يستغرب اصطلاح بعض العلماء في بعض الرواة يقول كيف يقولون في فلان ثقة ولم يروي عنه الا واحد وكيف مثلا في فلان ثقة ولم ترتفع فلم يروي عنه الا اثنين. بينما هذا الناظم ما نظر الى ابواب المتون وهذا قصور. بل الائمة ينظرون الى ما هو وابعد من ذلك يجمعون مرويات هذا الراوي ويعلمون ان هذا الراوي الذي روى عنه واحد له عشرة بهذا الاسناد وذلك الذي لعنه يروي عنه اثنين ليس له من الحديث الا حديثين او ثلاثة. ذاك اقرب للتوفيق وهذا اقرب الى الجهاد. نعم وانما جاء هذا من قبل حفظه وانما جاء هذا من قبل حفظه. لان اكثر من مضى من اهل العلم كان لا يكتبون ومن كتب منهم انما كان يكتب لهم بعد السماع والكتابة عند الاوائل كانت متأخرة كما لا يخفى كان يغلب عليهم الحفظ وذلك للسليقة والانسان اذا اعتمد على حفظه حفظ واذا هذا على كتابته نسي وهذا معتاد عليه الحفظ في الاوائل يقال انه اكثر واضبط من الكتابة في من بعدهم. والكتابة في من بعدهم اضبط باعتبار ان الاوائل حتى وان كتبوا لا يعتنون بالمكتوب عناية بالحفظ لانهم اهل الحفظ ودراية. فاذا سمع احدهم محفوظا ملفوظا او فعلا يحفظه به على وجهه. ومن نظر الى سائر الجاهليين ونقلتها وجد ان هؤلاء النقلة يأتون بها على وجهها اتعدد بلداني وذلك لقوة حفظهم ما لم وهذا ما لا يقول فيمن جاء بعدهم في القرون مثلا القرن الثاني اواخره القرن الثالث. نعم. وسمعت احمد ابن الحسن يقول سمعت احمد بن حنبل يقول ابن ابي ليلى لا يحتج به يعني في الرواية ولكن خلافه في الفقه معتبر وذلك لسعة علمه وهو من اهل القياس والنظر وهو من مفتي الكوفة وعلمائها نعم. وكذلك من تكلم من اهل العلم في مجالد ابن سعيد عبد الله بن لهيعة وغيرهما انما تكلموا فيهم من من قبل حفظهم وكثرة خطأهم. وقد روى عنهم غير واحد بن سعيد كثير الخطأ ويروي ويفرض الرواية عن عامر بن شراحيل الشعري وهذه الكثرة لم تخش بالوهم وهمه وغلطه. بل يقال ان الاصل في مروياته الضعف. وعبدالله بن لهيعة الاصل في ضعف حفظه. وان كان هو مجال الفقه وهو افقه من مجالس ابن سعيد. ومجالد متقدم عليه بطبقة وعبدالله بن لهيان من القضاة الفقهاء ولكنه من جهة الحفظ ضعيف وحديثه يقسم الى قسمين ما روي عنه قبل اختلاطه فهذا ضعيف يقبل في المتابعة والسواد ومن روى عنه قبل الاختلاط كحال العبادي وغيرهم فان الحديث عنه ضعيف ولكنه اذا توبع قبل وصحب الحالة الثانية الرواية عنه بعد اختلاطه قد احترقت كتبه فاختلط اي لم يحفظوا الحديث على وجهي. فاذا روي عنه بعد الاختلاط فحديثه مطروح ولا يقبل حتى في المتابعة والشراهية نعم وقد روى عنهم غير واحد من الائمة نعرف المجالس الرواح عنهم غير واحد من الائمة نعم فاذا الائمة عليهم رحمة الله يروون عن من اشتهر بالعلم والفضل وقد يغلبون هذا الجالس. ولكنهم لا يرون عنهم كما يرون عن الثقات من جهة الاكثار والرواية. وذلك ان الرواية تطعن تطعن وتقبح في الراوي الذي يروي عن الرئيس وان كان في نفسه ذكر ولهذا الطرق التي مردها الى ضعيف يلحق الائمة عليهم رحمة الله الظعف في ذات الراوي الثقة باعتبار انه هو الاصل لهذا الباب وهذا الاسناد. فيضعف ويظن الناظر ان الضعف الى ابي على هذه السلسلة كلها وليس كذلك من نظر الى الرواية مثلا رواية داود بن حصين عن اثر ما عن عبد الله ابن عباس سواء موقوفا او عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد الائمة يحكمون على امثال هذه الرواية بالضعف والنكارة وذلك ان جل المرويات من هذا الطريق هي عن الضعفاء في رواية ابراهيم لابي يحيى عن داوود ابن حصين عن الاجتماع عن عبدالله بن عباس جل المرويات من هذا الطريق ولهذا يقول الائمة داوود ابن حصين عن عكرمة منكر وهذا ليس على على اطلاقه واذا وقف بعض الناظرين على امثال هذه الالفاظ التي يتكلم بها الائمة على بعض الاسانيد يظن ان المراد هذه السلسلة بعينه وليس كذلك ولكن لو نظر الى التلاميذ لوجد ان اكثر الطرق عن هذا الاسناد هي من بواسطة راوي ضعيف فيلحق الائمة عليهم رحمة الله الظعب بتلك السلسلة المشهورة. ولكن اذا جاء عن راوي الاخر قبل عليه يقال لو جاءت رواية مثلا عن محمد ابن اسحاق عن داوود ابن حصين عن ابن معن ابن عباس لا يحق لنا ان ان نصم هذا الضعف باعتبار ان ابا داوود والدار قطني الان ترى هذا الاسناد ويقال كيف نعرف ذلك؟ نقول نعرف ذلك بالثبغ نصبر المرويات ونصبر الاسانيد ونقف على كلام الائمة عليهم رحمة الله ونجد ان محمد ابن اسحاق اكثر من عشرة احاديث او نحوها مرويات عن داوود بن حصين اكثرها صحيح. والقرينة الاخرى ان نجد الائمة على رحمة الله يصححون هذا الاسناد. ويقبلونه ولكن من غير هذا الطريق وهو الاكثر يحسبون على الرواية للنتارة وهنا مثلا للمسائل ان العلماء يذكرون ان الراوي الثقة اذا روى عن غيره ممن هو دون او كان من ان هذا تأديلا وتوفيقا له وتقوية له هذا ليس على الاطلاق ولكنه من قرائن التعبير. ولكن لو عكسنا هذه وهي اذا روى الضعيف عن الثقة الجليل هل يعني هذا تقوية للرأي باعتبار ان هذا الامام قد جلس له واسمعه؟ هذا من رأي ايضا ولكنه دون القرينة الاولى. وذلك باعتبار ان الامام الثقة اخذه واحترازه من الشيخ عن تعمد وقصد بخلاف الضعيف اذا اخذ عن الثقة لا يعني من ذلك تعمد وقصد. فهو اذا قرينة دون ذلك. فالذي يروي مثلا عن شعبة بن الحجاج ومالك ابن انس من هؤلاء الائمة؟ هذا من قرائن التعديل لهم لانهم رووا عن هؤلاء الائمة باعتبار انهم جلسوا لهم اسمعوا لان هؤلاء الائمة يحترزون في الاسماع وينفرون من الضعف من الرواة الذين يخشون ان يخطئوا في النقل عنهم لكن قد يسمع بعض الضعفاء مع الجماعة ويجاز ويجاز معهم ويحدث عن ذلك الشيخ. اما من جهة التحذير تحذير الشقاء على يا شيخ هذا قرينة الاقوى ولكن ليس على الاطلاق. لهذا قد وجد بعض الائمة عليهم رحمة الله في اعمالك بن انس وشعبة بن حجاج وغيرهم من لا يروي الا عن ثقة ولكنه يروي عن بعض الضعفاء. وهم قلة كذلك استقدم الاشارة الى هذا فانه قد نص كما اسند عنه الامام احمد عليه رحمة الله في مقدمة الصحيح انه لا يحدث الا الا عن ثقة وقد سئل الراوي قال اتجد في كتبي؟ قال لا قال اذا فلا يعني انه ليس ليس بثقة. وهذا ايضا على طريقة على الائمة الكبار الشافعي والامام احمد وابرابهم اذا قيل ان هذا من شيوخ احمد وشيوخ الشافعي فالاغلب والاكثر انها هؤلاء من الثقات العدو ورواية هؤلاء الائمة عنهم من الفرائض المرجحة لتعديلهم عند ورود الخلاف نعم فاذا تفرد احد من هؤلاء بحديث ولم يتاب عليه لم يحتج به. كما قال احمد ابن حنبل وهذا هو الاصل ان الضعفاء وقليل الظبط لا تقبل. والعلماء يجعلون التبرج من قرائن من قرائن التعليم. ويحترزون من ذلك. والمتابعة على ضربين متابعة تامة ومتابعة قاصرة. المتابعة التامة ان يروي راو يوافق هذا الضعيف على مرويه عن شيخه مباشرة وهذه اقوى متابعات والمتابعة القاصرة وان يوافق الراوي هذا الراوي الضعيف عن شيخ شيخي وهي دون ذلك ولكنها معتمدة في باب تقوية الخبر. وهذا يدل على وبعضهم يصف ما يصيبها بانها شاهد. وهي الى نعم كما قال احمد ابن حنبل ابن ابي ليلى لا يحتج به انما عنا اذا انفرد اذا انفرد بالشيء واشد ما يكون هذا اذا لم يحفظ الاسناد فزاد في الاسناد او نقص او غير الاسناد. وهذا يغلب في اهل الفقه واهل النظر والاقنساء انهم لا يحفظون. وانما يعتمدون ويغلبون جانب الفهم بخلاف اصحاب الرواية. لهذا يستكثر الرواية بالمعنى اعمدة. الرواية بالمعنى عند اهل الكوفة اكثر من غيرهم. لان الرأي منتشر فيه. وعليه يعلم ان طالب العلم اذا كان من من اهل المعرفة بمناهج الرواة ومعرفة سيرهم واحوالهم ان هذا يعطيه ملكة اقوى من غيره. فيعرف ان هذا الراوي من اهل الفقه والرأي عليه يحذر من الفاظه. فاذا وجد الزيادة في لفظ او معنى او تغير لفظ وخالفه غيره من اهل الرواية عامله اياه باعتبار ان اهل الفقه كثيرا ما يغيرون الالفاظ. واشار الى هذا المعنى غير واحد. وهذا ايضا كما انه في الرواية بالمعنى كذلك في ابواب فانهم يختصرون باعتبار كثرة السياقهم وطرحهم لمسائل الفقه يختصرون احاديث الصوال بما يتناسب مع ما يريدون بخلاف اهل الرواية الذين يريدون الحديث بشبابه. فاذا وجد عند راوي الحديث مطول وعند راوي اخر من اهل الفقه والنظر مختصر وان كان اجل من لا يوصم المخالف باعتبار انه زاد في المثل بل يقال ان ذاك من اهل الفقه والنظر ويغلب عليهم اختصار الحديث. وهكذا من يعتني بالفقه قياس عناية سواء من فقه السلف او كان من اهل الفتيان. وقد يشتهر جماعة من الائمة عليهم رحمة الله في امثال هذا كابن ابي شيبة وغيره. ومنه اذا اختصر اخل بالمعنى فمن ابي شيبة كثير من الاحيان. ولكنه لا يغلب عليه. الاغلب عليه الصبر. ومنهم من يختصر ولا يقل بالمعنى كالامام البخاري عليه رحمة الله كثيرا الالفاظ ولا يخل بالمعنى. ويقطع الحديث كما هو منهجه في كتابه الصحيح. نعم او جاء بما يتغير فيه المعنى فاما من اقام الاسناد وحفظه وغير اللفظ فان هذا واسع عند اهل العلم اذا لم يتغير به المعنى. الرواية بالمعنى اختلف فيها العلماء في جوازها وشدد فيها كثير من السلف ومن جاء بعدهم محمد ابن سيرين وغيره. هناك من قال المنع من الرواية بالمعنى على الاطلاق ومنهم من قال بجواز ذلك شريطة ان يكون عالما بما يحيل المعنى وهذا هو الصواب وذلك انه لا يسلم لاحد الا الا ويرمي بالمعنى حتى من الادلة. ومن نظر في الاحاديث التي تروى من اكثر من طريق لا تكاد المتون تتسابق تماما وانما يكون فيها تقديم وتأخير وباختصار ولكن من جهة المعنى واحدة وهذا يدل على ان العمل على الرواية بالمعنى اذا ما روي عن بعض الائمة من المنع يقال هذا من باب التشديد وبيان الاحتراز من الرواية عن النبي عليه الصلاة والسلام. عليه قال ان الرواية بالمعنى محل اجماع عملي ولكن بهذا الشرط السابق ان يكون عارفا بما يحيل المعنى. اما من جهة الخلاف اللفظي عند العلماء نعم وقع خلاف. منهم من يسدد ويمنع من ذلك ولعلهم يقصدون بذلك ان لا يتعمد الانسان في حالة المعنى ويتجول في ذلك مع حفظه وبطنه لللفظ وانه ينبغي له ان يروي المثل على وجهه حتى وان كان عارفا بالمعنى خشية ان يكون يغلب فقهه على على ناس المروي ذلك انه قد يكون في الفاظ الحديث من المعاني ما ما لا يستطيع معه الانسان الاستنباط. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام فرب للفقه الى من هو افقه منه. فاذا روي الحديث على على وجه للتلاميذ قد يكون من التلاميذ من يستنبط في الخبر من المعاني ما لا يستنبطه الشيخ. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. نعم. قال رحمه الله حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن واسلة ابن الاسقع قال اذا حدثناكم على المعنى فحسبكم حدثنا يحيى بن موسى حدثنا لانه يكفيكم ذلك. وذلك انه من اهل المعرفة بالمعنى. ويتجوز في الرواية عن قوات على المعاني في الصدر الاول اكثر من غيره. ويترخص فيما لا يترخص في غيره. باعتبار سلامة اللغة واللسان وقرب العهد بالنبي عليه الصلاة والسلام وهم اكثر الناس معرفة بقرائن الحال بهذا يتجاوز فيه ما لا يتزوج بغيره. كذلك انهم اكثر اكثر فقها واكثر ديانة. ويترخص بالرواية بالمعنى عن اهل الحجاز لك من غيره من الصدر الاول باعتبار انهم اعلم الناس بقرائن الحال عليه يعرفون ما يحيل المعنى اكثر من غيره. عليه ينبغي التفريط. بين الرواة راتب المعالي بين من كان سليم اللسان وينظر الى سلامة لسانه وبلده وينظر كذلك الى هذه كلها من الاعتبارات التي ينبغي ان تكون حاضرة عند طالب العلم. نعم. قال رحمه الله حدثنا يحيى موسى حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن ايوب عن محمد ابن سيرين قال كنت اسمع الحديث من عشرة لفظ مختلف والمعنى واحد. وهذا يشير الى الاجماع العملي. مع ان ابن سيرين يشدد بالرواية بالمعنى ولكن الاجماع على ذلك من جهة العمل والائمة عليهم رحمة الله ما زالوا يرون الاحاديث في مصنفاتهم من اكثر للوجه والطريق واحد ولا ينكرون ذلك. يدل على انه يترخصون فيه اكثر من من التشديد. نعم قال رحمه الله حدثنا احمد بن منيع حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري عن ابن عون قال كان ابراهيم النخعي والحسن والشعبي يأتون بالحديث على المعاني. وكان القاسم بن محمد ومحمد بن سيرين. ورجاء بن حيوة يعيدون هنا الحديث على حروفه. وهذا يدل على ان من يحترز في الرواية عن الرواية بالمعنى يقدم على غيره عند ورود الخلاف ومن يروي بالمعنى كحال اهل الكوفة والعراق الذين يتجاوزون بذلك لغلبة الفقه عليهم اكثر من الرواية فانه حال ورود الخلاف في الالفاظ يكون قولهم مرجوحا. وهذا وهذا هو اغلب الناس حدثنا علي بن خشرم اخبرنا حفص بن غيث عن عاصم الاحول قال قلت لابي عثمان النهدي انك تحدثنا بالحديث ثم تحدثنا به على غير ما حدثتنا. قال عليك بالسماع الاول. حدثنا وهنالك ان السماع الاول اقرب عهدا من سماع الشيخ وهذا من قرائن الترجيح عند ورود الخلاف في الالفاظ. عند تعدد المجالس وهذا يعرفه طالب العلم بالنظر الى الشيخ وتلاميذه اذا كان للشيخ اكثر من بلد قد ارتحل اليها يعرف اصحابه في البلد الاول واصحابه في البلد الثاني. فاذا روى المتقدمون حديثا وروى المتأخرون عنه في البلد الاخر وان كان من لله بلفظ اختلف يقدم اصحاب البلد الاول. لانهم اقرب عهدا من سماع الشيخ من شيخه فيكون له اضمن وهذا معلوم بالنظر. كذلك ايضا ينظر الى اعمال التلاميذ. واكثرهم ملازمة له فمن كان اكبرهم عمرا يعرف او سمع سماع القديم. كذلك ايضا من كان قاصرا في العمر فيدل على انه غلبة الظن انه سمع السماع الاخير فيكون هذا من القرائن في الترجيح نعم حدثنا الجارود وحدثنا وكيع عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال اذا اصبت المعنى اجزأك وهذه طريقة العراق سواء البصرة او الكوفة غالبا ولا يكاد منهم من من يمنع من الرواية بالمعنى والحسن هو من ائمة العراق. نعم. حدثنا علي ابن حجر حدثنا عبد الله ابن مبارك عن سيف وهو ابن سليمان قال سمعت مجاهدا يقول انقص من الحديث ان شئت ولا تزد فيه. وذلك ان الزيادة فيه تقليل المعنى الاغلب اثر من الاحالة بالنقص وذلك ان الانسان اذا اورد حديثا وانقص فيه في الغالب يحرص على عدم على عدم الاخلال لانه يريد ان يوصل المعنى ثم ان النفوس تتشوف الى الزيادة اكثر من تشوفها على النقص. والنقص اقرب الى الورع من الزيادة النقص قد يكون على وجه الاختصار او على وجه الاختصاص. الاختصار الذي يتضمن المعنى من غير اخلال فيه والاختصار هو ان يقتصر على لفظ ولا يأتي بالباقي. كان يقول الحديث فيروي العلماء مثلا الحديث ثم يقولون الحديث اي الحديث مقروء. او الحديث اي اقرأ الحديث. وهذا يدل على ان العلماء عليهم رحمة الله يتجوزون في باب الاقتصار. اذا اوردوا من اللفظ ما سمعوه. ولهذا يحترزون في ذلك فيقولون فيقولون نحو هذا او كما قال فيريدون اللفظ فيقولون وذكره. وخاصة في عصر التدوير. الحديثة. اي اقرأ الحديث. الحديث اي الحديث مقروء وهذا يلتمس طالب العلم في كتب المسانيد والمعازف بخلاف الكتب التي توضع على الابواب فهي في كثير من الاحيان تورد الحديث بحسب مناسبة الباب فاذا اراد طالب العلم ان يخرج حديثا فيلتمس من جهة العصر في الميكانيك حتى يقف على المتن كاملا ثم بعد ذلك يقوم بالنظر في نعم حدثت حدثنا ابو عمار الحسين ابن حريص قال حدثنا زيد ابن حباب عن رجل قال خرج الينا سفيان الثوري فقال ان قلت لكم اني احدثكم كما سمعت فلا تصدقوني انما هو المعنى حدثنا الحسين ابن حريث قال سمعت وكيعا يقول ان لم يكن المعنى واسعا فقد هلك الناس. وذلك ان المعنى اذا كان ضيقا لا يحتمل الا مرادا ومقصودا واحدا لا يمكن ان يجمع على غيره فلا يصون الله من جوامع الكلم هلك الناس باعتبار انهم لابد بالمعنى وهلك الناس باعتبار انهم اخطأوا في رواية اللفظ عن النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا يدل على ان للفظ والمعنى تأثير في جواز الرواية بالمعنى. فالمرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضربه جوامع الكلم والضرب الثاني المعاني المخصوصة التي لا تدخل في الجوامع جوامع الكلام يسوغ فيها الرواية بمعنى اكثر من غيرها والضرب الثاني يشدد فيه ما لا يشدد في غيره وجوامع الكنل هي كما فسرها الزوري كما جاء في البخاري قال هي الالفاظ اليسيرة التي تحمل معاني كثيرة وذلك كقول النبي عليه الصلاة والسلام مثلا انما الاعمال بالنيات. ويسوق الانسان مثلا ان يقول الاعمال بالنية او الاعمال بالاعتقاد ونحو ذلك لان هذا يدل على يدل على معنى واحد بخلاف ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثلا في النهي عن الخمر عن النبي عليه الصلاة والسلام قال اجتنبوا السبع الموبقات. وذكر منها قتل النفس والخمر. امثال هذا الامر للنبي عليه الصلاة ثلاث هذا اللفظ يتضمن الكبائر وهو مخصص بهذا النهي وليس من جوامع الكلم مقارنة بما سبق يختلف فيه ان يكون الانسان لا تشربوا الخمر ولا تقتلوا النفس او اجتنبوا الخمر وقبل النفس الى اللفظين متظمن للنهي. ولكن الاول متظمنا لكونه الشفائر باعتبار انه موبق. ومهلك. اما الثاني فيأمر عن الاجتناد فقط فالدليل من جهة الاصل يتضمن معنا واحدا وهو التحريف لكنه يقصر عن المقصود. وهذا ينبغي لطالب العلم ان ينظر في المتون حال نظره او روايته بالمعنى فلا اساسير في ذلك نعم وانما تفاضل اهل العلم بالحفظ والاتقان والتثبت عند السماع مع انه لم يسلم لم يسلم من الخطأ والغلط كثير احد من الائمة مع حفظهم. لهذا يقدم الرواة من الكتب الذين يعتنون بها اكثر من الرواة من الحفر والظبط عند العلماء ظبط ظبط كتاب وظبط صدر وظبط الكتاب اذا كان عارفا بكتابه ومن الدخيل فيه فانه اقوى من ضبط الصدر. وضبط الصدر يأتي مرتبة بعد ذلك. ويقدم في ذلك الحافظ الذي لا يهم ولا يغلط الا يسيرا ولكثرة مرويه وقلتها تأثير فاذا كان من المفطرين والاخذ عن الشيوخ فيرد عليه الوهم اكثر من المقل. وذلك ان من كان قليل المحفوظ ولديه محفوظ السيرة كان يروي عشرة احاديث يحسبها ويضبطها اكثر من الذي يحفظ مئة. لانه يقع عليها الدخيل او تتداخل. وهذا من قرائن الترجيح ان ينظر طالب العلم مثلا الى الراوي هل هم من المكثرين ام لا او من المقلين؟ فيقدم المقل على المكثر اذا كانوا يتساوون في التعديل والحفظ والظبط. نعم حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا جرير عن عمارة ابن القعقاع قال قال لي ابراهيم النخعي اذا حدثتني فحدثني عن ابي زرعة ابن عمرو ابن جرير فانه حدثني مرة بحديث ثم سألته بعد ذلك بسنين فما احرم منه وحرفا حدثنا ابو حفص وهذا قليل في الرواة الا في من يروي من كتاب او في المتون المختصرة. وكثيرا من مرويات ابي زرعة عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي من المختصرات لهذا كان من الضابطين لها وهذا من ايضا من قرائن الترجيح ان ينظر الى المثل هل هو من المطولات او من المختصرات؟ لان المطولات يقع فيها التقليم والتأخير والوهم والغرض كان من المختصرات نعم حدثنا ابو حفص عمرو ابن علي حدثنا يحيى ابن سعيد القطان عن سفيان عن منصور قال قلت لابراهيم النخعي ما سالم بن ابي الجعد اتم حديثا منك. قال لانه كان يكتب وهذا يدل على ان الكتاب افضل من غيره ويدل على ان ابراهيم النخعي لا يفك. وانما يروي من حفظه مع كثرة مروياته ومن الضابطين ومع الرواية من الفقهاء واهل الفتوى والامامة ومعلوم انه عمدة مذهب اهل الكوفة نعم حدثنا عبد الجبار بن العلاء بن عبدالجبار حدثنا سفيان قال قال عبد الملك بن عمير اني لاحدث بالحديث ما ادع منه حرفا حدثنا الحسين بن المهدي البصري حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر قال قال قتادة ما سمعت اذناي شيئا قط الا وعاه قلبي وهذا يدل على انه ان الراوي اذا كان حافظا وفقيها افضل من الراوي اذا انفرد باحد طيب وذلك ان الراوي الحافظ قد يهم ويغلط ويروي ما يحيل المعنى من حيث لا يشعر. والغلط وارد عليه ينظر في وصف الراوي حتى يكون ثمة قرائن ترجح هذا ورود الخلاف. واذا تفرد بصفة الفقه فقط يرد عليه بالوهم والغلط اكثر من تفرد بالرواية فاذا كان من اهل الحفظ والبحث كان اضبط اضبط الثلاثة. الاوصاف وذلك لانه يعرف المعاني التي يرويها مع حفظه للالفاظ. وهذا حال الائمة الكبار كعلي المديني ويحيى ابن معين وقبل ذلك الحجاج وعبد الرحمن ابن مهدي وسفيان الثوري الذين جمعوا بين الحفظ والفقه فعرفوا ما يحيل المعنى نعم. حدثنا سعيد بن عبدالرحمن المخزومي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال ما رأيت احدا انص للحديث من الزهري اخبرنا ابراهيم بن زهري امام في الفقه وامام في الرواية ايضا. وله فتاوى كثيرة في ابواب الفقه ومن العمدة ايضا وخلافه معتبر في ابواب الفقه مع سعة روايته ومن المكفرين بالرحلة الى البلدان والاخذ من الشيوخ. وكذلك سماع كثير واسماعه كثير ايضا مفاريده من اصح المفاريت. ولهذا قال الامام مسلم عليه رحمة الله تفرد محمد بن المسلم بالشاب الزهري بنحو سبعين سنة كلها صحيحة. فالمكثر يحتمل منه التفرد. ولا غرابة ان يأتي بشيء لم يأتي به احد غيره بخلاف المقل الذي لم يعد بلدا واحدا او شيخا واحدا او شيوخا قلة فاذا انفرد بشيء لم يأتي عند غيره من هو اكثر منه رحلة وسماعا يستغرب من حديث ويعد من المتاريس. نعم. اخبرنا ابراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا سفيان ابن عيينة قال قال ايوب السختياني ما علمت احدا كان اعلم بحديث اهل المدينة بعد بن يحيى بن ابي كثير. ينبغي لطالب العلم ايضا ان ينظر الى اختصاص الراوي برواية اهل البلد ابن شهاب الزهري عمدة بمعرفة مرويات اهل المدينة فاذا جاء في المثل ما يتعلق بالمدينة ومروياتها ولا يوجد عنده وعنده فهذا يدل على فهذا يدل على وهم من تفرد بذلك ولهذا ينبغي لطالب العلم الناقد الذي يريد التمكن في هذا ان يعرف اهل الاختصاص في البلدان. فيعرف ان الاختصاص بمكة ويعرف اهل الاختصاص بالمدينة. ويعرف الاختصاص بالعراق والعراق على على انواع الاختصاص برواية اهل الكوفة وفقهم ومروياتهم اختصاص بمرويات اهل البصرة كذلك مرويات اهل الشام ومصر واليمن وادق هذا الاختصاص هو معرفة معرفة اختصاص اهل المدينة ومكة. وذلك لتشعب الرواية عنهم وانهم هو منبع واصل المرويات. ولهذا العلماء يجعلون الاسانيد التي لا ترجع الى المدينة ومكة من قرائن التعليم خاصة في الاصول الظاهرة البينة. لان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى خرجوا من ذلك واصحابهم على الاكثر من هذين البلدين. نعم حدثنا محمد ابن اسماعيل حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال كان ابن عون يحدث فاذا حدثته عن ايوب ابن عن ايوب بخلافه تركه. فاقول قد سمعته؟ فيقول ان ايوب اعلمنا بحديث محمد ابن سيرين. كذلك ينظر الى الاختصاص. اختصاص الراوي بكيفه واحاديثه. فلا يستوي الرواة حتى وان كانوا ثقاش علي الراوي قليل الظبط اذا كان من اهل الاختصاص بالشيخ قدم على من هو اوثق منه وهذا يعرف بالنظر في فيشير العلماء الى امثال هذه المعاني. والاختصاص ينظر فيه الى التاريخ وينظر ايضا الى البلد اذا كان بلدية فهو افضل ممن روى عنه من غير اهل بلده كذلك طول الملازمة وجلالة الفضل ونحو ذلك ينظر ينظر اليه اذا كان الامام من الكبار في البلد وكان الراوي مثلا من اهل هذا البلد فهو يقدم على وان كان غيره احفظ منه. لان فتاوى هذا الامام تنتقم ويختلف عن هذا من هو دونه. اذا كان من اهل البلد ولكنه ليس من ال ليس من اهل الاشتهار والفتيا. ولا يشتهر قوله في البلد. حينئذ قد يقال ان قرينة الاحفظ من غير في بلده تقدم على قليل الظبط من اهل بلده. وذلك ان الراوي عن ذلك الشيخ في هذا ممن لا يشتهر قوله حال رواية خلاف الواقع لا يستنكر منه باعتبار ان العلماء لا يتداولون القول. فقال الامام مالك عليه رحمة الله لو لو نقل في على خلاف مراده لعرفه اصحابه. لهذا الرواية عن الامام مالك عليه رحمة الله اذا لم تستنكر من اصحابه ولم يروي الاصحاب خلافها في بعض الفروع والجزئيات من المتوسطين يقبل ولا ينظر الناظر في ابواب الاختصاص الى جلالة الراوي ويقدمها على اهل الاختصاص. فقد من هو من اهل الاختصاص والدراية دون ذلك الامام؟ شعبة بن الحجاج سفيان الثوري قد يقدم عليهما غيرهما بمن هو دونهم في الحفظ كاسرائيل ابن يونس ابن ابي اسحاق السبيعي يروي عن اسحاق وسفيان الثوري وكذلك شعر الحجاج يروي عن الاسحاق. لكن اسرائيل مقدم عليهما لماذا؟ لان اسرائيل ابن يونس بن ابي اسحاق كان ملازما لجده ابي اسحاق. كذلك كان ابو اسحاق اعمى. وكان يقوده من المسجد الى البيت ذهابا وايابا. فهو من الاختصاص برواية بروايته. وسفيان وشعبة من اهل الثقة والضبط. لكن من اهل الاختصاص والدراية وان كان دونهم في الجلالة والثقة. لهذا البخاري ومسلم يقدم رواية اسرائيل اذا كانت عنده في الرواية عن ابي اسحاق اكثر من ان يقدم رواية سفيان وشعب ابن الحجاج ويغتبر الائمة عليهم رحمة الله رواية وتدليس ابي اسحاق في رواية ابي في رواية اسرائيل عنه لجلالته واختصاصه لانه السماء ابي اسحاق او تبليسة ما وصف العلماء له بالتدليس. نعم. حدثنا ابو بكر عن علي ابن عبد الله قال قلت قلت ليحيى ابن سعيد ايهما اثبت هشام الاستوائي ام مشعر؟ قال ما رأيت مثل مشعر كان مشعر الدستوائي ام مشعر؟ قال ما رأيت مثل مشعر كان مشعر من اثبت الناس. حدثنا ابو بكر عبد القدوس ابن محمد حدثني ابو الوليد قال سمعت حماد بن زيد يقول ما خالفني شعبة في شيء الا تركته. وذلك لامامته وجلاله وحفظه وضبطه. فالاصل او اصل القرائن في الترجيح الضخ والحفظ وهو اقوى القرائن على الاطلاق. وهذه الخرائط تتنازع من جهة القوة والتقدم بحسب ورود القرينة وبحسب كذلك قوتها الحفظ له مراتب كذلك الاختصاص له مراتب امام لها مراتب وكذلك المسون لها مراتب كما تقدم الاشارة اليه. والناقد اذا كان من اهل التمكن والاختصاص الميراث يعرف تداخل هذه الفرائض وحالة تساويها يختلف العلماء وحينئذ يكون الامر سهل ومن نظر في اختلاف بعض العلماء في بعض في بعض القرائن فتارة بعض العلماء يرجح الموصول وتارة يرجح لقرائن قوية اهتفت بها بيت فتردد فيها الخلاف بحسب بحسب نظر ذلك الامام و الحاذق الناقد هو ان يجمع قرائن اكثر تقوي جانبا على اخر. فيريدها دينيا مع الاستعانة بالله سبحانه وتعالى على تفويض وجه على اخر حتى لا يقع في الخطأ. وكذلك ايضا فان هذه القرائن في الاغلب لا تتساوى الا في فيما ندعو لهذا العلماء في الاغلب يتفقون في ابواب التعليم. ومن نظر في كتب العلل ابي حاتم وكلام البخاري في التاريخ واضراب هؤلاء الائمة من اهل النقل والبصر وجد ان هؤلاء يتفقون على اعلان الاخبار ولا يختلفون الا في المنزل اليتيم. وذلك انهم على مرتبة متقاربة في النقص ومعرفة الفرائض وحال الرواة وتباينها. قال ابو بكر حدثني ابو الوليد قال قال لي حماد بن سلمة ان اردت الحديث فعليك بشعلة حدثنا عبد ابن حميد حدثنا ابو داوود قال قال فشعبة ما رويت عن رجل حديثا الا اتيته اكثر من مرة. والذي رويت عنه عشرة احاديث اتيته اكثر ومن عشر مرار والذي رويت عنه خمسين حديثا اتيته اكثر من خمسين مرة. والذي رويت عنه مئة اتيته اكثر من مئة مرة الا حيانا بارقي فاني سمعت منه هذه الاحاديث ثم عدت اليه فوجدته قد مات. تعدد مجالس من الخرائط التي تفيد طالب العلم. وذلك ان من يسمع من الشيخ مجلسا واحدا وهذا يعرف باحوال يعني يكون مثلا امام من اهل مكة فان الناس يريدون الى مكة في حج وعمرة ويسمعون من الشيوخ. فمن كان من اهل الافاق والبلدان ويروي عن فقهاء وائمة مكة الرواية فان هذا في اغلب اذا لم يكن من اهل من اهل الاستقرار ما سمع منهم الا يسير في مجالس السيرة ويختلف عنه من كان من اهل الاقامة وذلك ان دوام السماع وحضور المجالس عند الراوي او المحدث يعطي ذلك السابع ملكة لمعرفة طريقه ومرويه. وكذلك مخالطة لاصحابه. حيث يعرف تدوينهم وما من ذلك الراوي. فيعرض مواضع الغلط والوهم فيه. فاذا طالت مجالسة وعرف اختصاصه بشيخه. وعرف ايضا اختصاصه في علم من العلوم فيقدم عليه فيقدم مرويته في هذا الباب على غيره. اما من سمع منه في مجلس واحد لا يبالي كذلك ايضا من سمع في مجلسين وثلاثة ونحو ذلك حتى تطول المنازعة والمجالسة قد تتباين وقال لا يمكن لطالب العلم ان يعرف قدر مجالسة السامع لشيخه. ولكن لو نظر في التاريخ وتأمل هذه الخرائط قد يصل الى قدر معين يصل الى التقريب وان لم الدقة يفيده ذلك في ترجيح المرويات عند الخلاف. فيعرف مثلا المكثرين بالحج وهذه من ينظر في ترجمة الراوي اذا كان قد حج ثلاثين او اربعين وكان الشيخ مثلا من اهل مكة لا ينظر الى بلده مثلا يقول هذا عراقي وهذا الا قليل بل ينظر في سيرته كما اتى الى مكة مرة. الاسى فيها عشرة وعشرين سيتباين ان يأتي الى هذا. وان كان هذا لا يدل على انه في كل مرة يأتي اليه. ولكن هو هذا الاصل في العلماء انهم اذا دخلوا البلدان يأتون يأتون ويسمعون من الائمة وثمة قضايا اخرى يلتمسها طالب العلم في مضانها وهذا كلما يتوسع طالب العلم في المدارس والنظر وطول التأمل يستخرج جملة من القرائن يستفيد فيها في ابواب الترجيح. وفي النهاية طالب العلم يخرج بحكم من على هذه المرويات ولا يستطيع ان يعبر عن هذه القوائم التي خرج خرج بها ولهذا كانت عبارات الائمة عليهم رحمة الله فيها ابواب او كتب ومصنفات العلل هي من اخطر العبارات فيقولون حديث منكر وحديث باطل وحديث الغريب وهذا مع قوة الملكة وطول النظر بخلاف المتأخرين الذين هم من اضعف الناس في ابواب القرائض واكثر الناس عبارات وشرح. نعم حدثنا محمد بن اسماعيل حدثنا عبد الله ابن ابي الاسود حدثنا ابن مهدي قال سمعت سفيان يقول امير المؤمنين في الحديث نعم حدثنا ابو بكر عن علي ابن عبد الله قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول ليس احد احب الي من شعبة ولا يعدله احد عندي فاذا خالفه سفيان اخذت بقول سفيان انه قال علي قلت ليحيى ايهما كان احفظ للاحاديث الطوال نقلت الى هذا القدر ونسأل الله عز وجل ان ييسر لنا فيما يأتي اكمال هذا الكتاب. ومن الله عز وجل نستمد العون والسداد. ونسأله سبحانه وتعالى ان ينفعنا انا بما علمنا وان يجعل ما سمعنا وقلنا حجة لنا لا علينا يقول اذا ورد الحديث من طرق ورجحت الائمة المرسل منها فهل هذا يعني ضعف الحديث او تضعيف للطرق الباقية؟ هذا في الاغلب انه تضعيف للخبر واعلانه بالارسال تظعيف للموصول يقول كثيرا ما ذكره الامام ابن عبد البر وغيره ان حديث ان صورتها تغني عن قوة السعي فهل هذا موجودة الا نعم موجود عند ائمة العنب العلل آآ من من قرائنها العمل والقبول والشهرة وذلك ان الاشتياق وعدم ورود الانكار من الائمة ان يعني القبول لهذه المتون وهذه كثيرة في ابواب الفقه والشهرة ينظر فيها في كتب الفقه وكذلك مرويات الائمة الفقهيات من السلف وهذا لا يؤثر اذا كان القبول والازدهار في القرون الاولى لا عند المتأخرين وكثير من طلبة العلم لا يفرق يرى الاشتيار في كتب الفقه المتأخرة ويقول ان هذا مشتهر عند العلماء. ما اشتهر عند المتأخر في مصنفاتهم لا علاقة لهم في ابواب العلم. والاقوال الفقهية في كتب المتأخرين لا علاقة لها في ابواب الحلم. وانما ما له علاقة في ابواب اذا وما اشتهر من فقه هؤلاء الائمة وحديثهم في القرون الاولى من القرن الاول والثاني وما قرب منها يقول تاريخ تونس هل يعتني بالاصل ام المختصر يعتني بالاصل فريس نسك من انفع التواريخ وفيه مسائل كثيرة وفيه ايضا معرفة باحوال الفوات وفيه مرويات ايضا وموقوفات ينبغي لطالب لطالب العلم ان يعتني بها وفيه من مسائل الاعتقاد الشيء الكثير لاعتقاد السلف عليهم رحمة الله وهو كتاب تاريخ وكتب التواريخ لو اعتنى بها المعتنون باستخراج ما فيها من فرائض واخرجوها للناس لكان هذا من انفع من انفع الاعمال وقد اشتغل كثير من المؤلفين بما هو دون ذلك وفيما ارى ان هذا اولى ما يشتغل به كثير من اهل الاختصاص يقول انصح وصف الامام الترمذي بالتساهل الامام الترمذي عليه رحمة الله لم يصل بالتساهل فيما اعلم الا الامام الذهبي عليه رحمة الله يسبق الى ذلك واخذه عن الامام الذهبي من جاء من جاء بعده. والترمذي عليه رحمة الله من الائمة الكبار الذين ليسوا من اهل التساهل ولكن يقال ينبغي ان تؤخذ احكام الراوي او الامام بحسب اصطلاح وضعك لا بحسب اصلاح غيره. الامام الترمذي قد يكون له اصطلاحات اذا اخذناها وقفناها على اصطلاحات العلماء قد يوصى الامام الترمذي بالتثاؤب. وكذلك الائمة من ائمة الجرح والتعذيب اذا حملنا مثلا الفاظ الائمة وعباراتهم التي هي من الاصطلاح الخاص فيهم وعند التعامل والنظر يكون مما يوافق الائمة كابن حبان عليه رحمة الله اذا حملنا لفظه والذي لا هو سلاح خاص به في التوثيق على اصطلاحات الائمة في الجرح والتعذيب يوصف انحبال الفساد ولكن لو حملناه على اصطلاحه وقارن ذلك بعمله في ابواب النقد والجرح والتعذيب لعرفنا انه من الائمة المتوسطين اهل الاعتدال ولا يعني هذا الاطلاق ان الامام ابن حبان مثلا والترمذي ان هؤلاء على التوسط والاعتدال على وجه الاطلاق لا يخلو الامام من تساؤل في بابه وقد اخذ عن الامام الترمذي عليه رحمة الله آآ اخراجه لبعض مرويات الضعفاء المتروكين والهلكى في سننه وهو يسير جدا. وما اخذ عليه اخذ على غيره. ابي داوود والنسائي اربع احاديث موضوعة كي يسير جدا ولا يشاد ولا يكاد يذكر ولو قيل انه ليس في الكتب الستة شيء موضوع ما كان ذلك بعيدا نعم يوجد من وصف بالكذب من الرواة لكن المتون اما ان يكون لها اصل او هناك من قال بها معتبر ولكن لم يفتي فيها احد من الائمة وهناك من الالفاظ المنكرة لكن ان يكون حريص باصله من اوله لاخره وفي حكم الموضوع مقطوع بكذبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا نادر جدا. وثبت لي احد المغذي بعض الحديث الموضوعة في الضلع الاربع. واراد بذلك جمع كلام واحكام الامام الالباني على الاحاديث الاربع فاخرج ما حكم عليه بالوضع وافرده اظن انه سماه الاحاديث الموضوعة في السنن الاربعة ذكرنا نريد احد الايقاف ان يأتينا بخمس عشرة قرينا ويأخذ الكتب كلها لكن ترجم بلا توقف علينا ها عشرة ننظر الفرق كثير بين قرينة لحظات خمسة قراء جديدة هنتكلم وانا هل يستطيع شخص يأتي نحو عدد قرائن ذكرنا في آآ امثلة لبعض الائمة الذين عرفوا اه عرفوا بالاختصاص من يذكر ويشير الى طريقته في الاختصار نعم زيد اخويا جزاك الله خير اه السؤال الاخير حتى ثلاث مرات طيب هذا عندك جزاك الله خير سؤالي الاخير هو آآ اناس من الرواة من هو مشتهر عمل معين او اختصاصا معين ولكنه من جهة الرواية له وصف يختلف نريد اثنين على الاقل لا واحد نعم والواسطة النقدية حديث العمر لا من عين الرواية لكن ليس من اهل الحرم دقق وبالنهي عن ما حاله ذكرنا حكمه ماذا تحكم على بالله يا اخي في حفظه مرؤيته لقسمناها قصدي ما كان قبل المقبولة على الاطلاق ايه هل هي ضعيفة عند المتابعة وبعد ومحمد ولكنه ليس بحاجة بارك الله فيكم وثمة وصية للاخوان وطلبة العلم ان يعتنوا ولا يكلوا ولا يملوا في ابواب العلم والتوسع في ذلك ان يستعينوا كذلك بالله سبحانه وتعالى على التوفيق ويسأل الله عز وجل ان ويستلهموا الاعانة والسداد فان الانسان اذا توفيق الله عز وجل حرم الخير كله. وان سعى فكم من الناس يبذل جهدا طويلا ويكثر من النظر والتأمل ويرتحل ولكنه لا يوفق الى الفاس. وتمت عون غامض في هذا الامر. ويجتنب احوالا كثيرة ينبغي الانسان ان يتساءل ويتضرع بين يدي الله عز وجل ويكثر من من الدعاء وان يوفقه الله عز وجل ويكثر ايضا من عبادة السر فان عبادة السر لها عمل عظيم واثر في عمل الانسان. وذلك ان الانسان اذا حرم من عبادة السر ولم يكن له عبادة لا يعلم بها الا الله كان من اهل الرياء في الظاهر وبقدر عبادته في الباطن بقدر ما تكون قيمته عند الله سبحانه وتعالى فليسأل الانسان نفسه ماذا عمل في باطن امره؟ مما لا يعلمه الا الله في انواع العبادات كلها في الصلاة الصدقة في الذكر في قراءة القرآن في اعمال البر مما لا لا يعلم به احد حتى اقرب الناس ثم ليوازيها في اعمال الظواهر. فاذا كان من المكثرين في اعمال السر ليعلم انه من اهل التوفيق في اعماله في اعمال الله وهذه معادلة قطعية. واذا علم انه ليس من اهل عبادة السر فليعلم ان ما بينه الله عز وجل فجوة عظيمة وما بينه وبين الخلق هو من ابواب الرياء والسمعة والعياذ بالله وهذا ما ينبغي لطالب العلم ان يكون خصيم نفسه فيه. ان يتأمل ويوازن يحاكم نفسه ويحاسبها في هذا الباب. قبل ان يحاسب وحينئذ لا يكون ثمة استعشاق. ولا رجوع ولا انابة الا الا الحساب الثواب والعقاب. كذلك اوصي طلبة العلم ان لا يميلوا لي الا يميل لباب من ابواب العلم دون غيره. وان يتوسعوا في الفهم. الشريعة باباوات. وآآ من شهر في عصر الى من الاختصاص وتتبع الجزئيات وترك الكليات والمسائل المهمة هذا قد اوقع في كثيرا من الفتور واهمال مسائل الديانة. واصبح كثير من طلبة العلم والصالحين لا اثر لهم. في العلم ولا اثر لهم في الناس بسبب ما يسمى بالاختصاص. وان كان الناس في عصرنا واهل الزمن والدعوات التي ينادى بها يمنة ويسرى يدعون الاختصاص الدقيق والتأمل يقال ان الشريعة جاءت ليفهمها سائر الناس. وجاءت لتستوعب ما جاءت مسائل الدين وعدم ادراكها وان فلانا يختص في ابواب في ابواب من الشريعة ولا يفقه غيره اه فيختص مثلا في ابواب علوم الالة ولا يبقى من الفقه شيء. يتفقه في علوم الحديث صلح ولا يفهم من الفقه شيئا يتفقه في اصول الفقه والقواعد الفقهية ولا يستطيع ان يقيس ويطبق حكما شرعيا. الشريعة ما جاءت في هذا الشريعة جاءت بي لكي يستوعبها كثيرا من الناس نعم هناك من يدعو وغلب هذا الصوت في الدعوة الى الاختصاص الدقيق لكي يفيد هؤلاء ويتلاقح اصحاب الاختصاص مع بعضهم حتى يفيدوا الناس ونحو ذلك هذا هذه كلها عواشر دعوات تدعو الى قتل العلم في نظري كلامي هذا قد لا يعجب البعض. من اصحاب النظر الاكاديمي او ما يسمى بالنقد البنا واهل الدراسات الموضوعية والحوار الهادف والدعوة الى الاختصاص حتى ننقح العلوم وننقح الشريعة وكأن الشريعة فيها من الشوائب ما فيها الشريعة فادعوا الى ان يتعلمها الانسان من الى ذلك. ويمكن ذلك. من نظر الى العلماء في اقطار العالم الاسلامي وجد انهم يحكون مذاهب ويحكون كتب ولا يحكون فقها حقيقيا للنبي عليه الصلاة والسلام وهذا للاسف قد ادى الى ما يسمى بالتعصب المذهبي وادى الى الخلاف يلعن المالكي والحنفي يلعن المالكي والشافعي. واصبح بعضهم كأنهم خصوم في الدين وذلك بسبب عدم النظر الى الدليل وتقديس وتعظيمه وتعظيم الذوات والاشخاص اكثر من الادلة. والعناية بالالفاظ اكثر من المعاني وهذا ما جعل الخلاف يقع واورد كثيرا من الحواجز بين اهل العلم في كثير من البلدان لان الحجة للافراد طيب ولم يربطوا الناس بالادلة وفقه العلمة من الادلة من الصحابة والتابعين. وآآ ينبغي ايضا لطالب العلم ان يستكثر من الظبط والحفظ ويقرن ذلك بالفعل فلا ينفرد في باب دون باب فانه انفرد في باب دون باب كان من اهل القصور. فاذا اعتنى بالحفظ والظبط ولم يعتني بالفاء ذلك الى العذر وكان من اهل الجهل فلا يوصف بالعلم. واذا اعتني بالفهم ومعرفة اقوال الفقهاء في وجوه الاستدلال واستنباط العلل ونحو ذلك ولم يكن من اهل الحفظ كان من اهل القصور والضعف فان طالب العلم لا يمكن ان يكون من اهل التوسع والمعرفة حتى يجمع بين هذين الامرين. الحفظ هو قاعدة يتكي عليها الانسان كقاعدة البناء والفاء وما ينطلق به الانسان. كعمارة البناء يزيد فيها الانسان ما يشاء ويتوسع وقاعدته قوية وهي تلك المحفوظات في كل فرد. ففي كل فن ينبغي لطالب العلم ان يكون لديه محفوظا. الاعتقاد في ابواب في ابواب الفقه في ابواب علوم الالة كلها يتوسع في ذلك قدر امكانه. واسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم من من ممن وفقه واراد به خيرا. ومن تكلم وسمع جعل ما تكلم به وسمع حجة له لا عليه. واسأله سبحانه وتعالى ان يشرك بي وبكم منهجا قويما. وصراطا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد