السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا اله الا الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فالله سبحانه وتعالى قد اكرم هذه الامة وانعم عليها بهذا الكتاب العظيم. وقد فصل الله عز وجل فيه الايات وجعل فيه الاحكام الظاهرة فيما يصلح شأن العباد في دينهم ودنياهم من تمسك به نجا وقد سماه الله جل وعلا حبله المتين. قال الله سبحانه وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا او فسر ذلك غير واحد غير واحد من السلف. وسمى الله جل وعلا كتابه هو الفظل على هذه الامة والتكرم من الله سبحانه وتعالى. وجاء في معنى في قول الله جل وعلا قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا قالوا ان المراد بذلك فضل الله عز وجل القرآن ورحمته الاسلام وهذا جاء تفسيره عن غير واحد كما رواه ابن جرير الطبري في التفسير من حديث مجاهد ابن جبر عن عبد الله ابن عباس وجاء عن مجاهد وجاء ايضا عن قتادة وغيرهم من المفسرين. الله سبحانه وتعالى قد اكرم هذه الامة بهذا الكتاب وجعل فيه حكمه بينا ظاهرا. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما روى الترمذي من حديث الحارث عن علي ابن ابي طالب طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله قال فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم هو الجد ليس بالهزل. من تمسك به نجا ومن تركه من جبار قصمه الله. هذا الكتاب اذا تمسكت هذه الامة نجت وسددت والهمت الرشاد. وان حادت عنه فبقدر حيدتها عنه يكون اختلال نظامها. ويحق عليها غضب الله سبحانه وتعالى. الله جل وعلا قد جعل امور الناس منها ما هو ظاهر ومنها ما هو باطن. ما كان من الباطنة من عقائد الناس وما يعتقدونه في الله جل وعلا وفي غيره. هذا من الامور الباطنة التي التي ردها الى الله جل وعلا ومآلها ومآلها اليه. واما ما كان من الامور الظاهرة من اعمال الجوارح فان الحكم في ذلك كونوا لله جل وعلا ولعباده. ولهذا امر الله جل وعلا انبيائه ان يحكموا بين الناس بما انزل الله. وان يحكم بينهم بما انزل الله وحذر الله عز وجل من ضد ذلك ولا تتبع اهواءهم. وهذا الخطاب اذا توجه لنبي فانه من باب اولى يتوجه الى غيره فقد حذر الله عز وجل انبيائه من ان يخالفوا امره سبحانه وتعالى فامرهم بالحكم بما انزل الله وهو كلام الله جل وعلا وحذرهم من الاهوال وهذا التحذير يفهم منه ان الله عز وجل ما حذر انبيائه من اهوائهم الا لقوة الشبهة فيها وهذه الشبهة التي ترد على اذهان بعض الانبياء لولا تثبيت الله عز وجل لهم ربما اخذوها بحسن قصد ولكن الله عز وجل حذرهم من ذلك جملة وتفصيلا. واذا توجه هذا الخطاب الى انبياء الله عز وجل فانه يتوجه ايضا الى الى اولياء الله والحكام في الارض ان يأخذوا بما امر الله عز وجل به وان يجتنبوا الاهواء سواء كانت زهواء الانفس او كانت اهواء الغير. سواء كان ذلك قصد او بسوء قصد ما كان بحسن قصد من اهل الايمان من اهل الايمان مما يبدر منهم من رأي ونحو ذلك وما كان من سوء قصد فعامرته ان يكون ذلك من خصوم الاسلام من الكفار والمنافقين والفساق واهل الاهواء وغير ذلك. حذر الله عز وجل من اتباع الاهواء بالجملة نبيه عليه الصلاة والسلام وخاطبه الله عز وجل خطاب بخطاب تحذير في قوله جل وعلا يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين وهذا تحذير من الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان يلتفت الى شيء من اقوال الكفرة والمنافقين. وهذا حينما يتوجه الخطاب الى عالي فانه يدخل تحته من باب اولى من كان من كان دونه. ولهذا يظهر في القرآن ان الله سبحانه وتعالى يخص نبيه بخطاب هام ليدخل فيه من تحته من من يظن ان لا يدخل في خطاب اما من الجبابرة والكبرا ونحو ذلك. ولهذا ما خص الله عز وجل به النبي عليه الصلاة والسلام نجد انها من الامور العظيمة. حتى يدفع الظن ان الخطاب لا يتوجه الى انه لا يتوجه الى الكبراء والعظماء في الارض. كلام الله سبحانه وتعالى اذا اردنا ان ننظر في معناه وان نتأمل فيما جعله الله عز وجل فيه من حكم واحكام نجد ان القرآن ينقسم ينقسم الى ثلاثة اقسام. القسم الاول توحيد الله عز وجل بجميع انواعه سواء كان ذلك سواء كان ذلك من الغايات او كان من الوسائل ما كان من الغايات ما يتعلق بتوحيد الله عز وجل في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته. واما ما كان من الوسائل الوسائل الموصلة الى تحقيقها فهي داخلة فيها. كذلك ايضا ما كان في ضد هذا الباب ما كان من ابواب الاشراك مع الله عز وجل بانواعه. فيدخل في ذلك اصل هذا النوع وهو ضد التوحيد وكذلك ايضا وسائله الموصلة اليه وهي ما يسميه العلماء بالشرك الاصغر. وهذا هو القسم وهذا هو القسم موجود في كلام الله عز وجل الذي يتفق العلماء على ان ما ذكره الله عز وجل في كتابه عن نبي من انبيائه فانه يشركه في ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام فان الانبياء فان الانبياء دينهم واحد لا يختلفون في ذلك والمراد بهذا هو هذا النوع وهو توحيد الله عز وجل. ولهذا لاحد اذا وجد شيئا من العقائد مما ذكره الله عز وجل لنبي من انبيائه ان يقول ان هذا ليس في شرعتنا. بل ان هذا من الامور العامة وما لا ينسخ من الشريعة وما لا ينسخ من الشريعة ثلاثة. التوحيد والاداب والاخلاق. الثالث الاخبار وهذه لا تنسى على الاطلاق لا تنسخ على الاطلاق فاذا ثبت النص فيها في زمن من الازمنة في كلام الله عز وجل فان ذلك فان ذلك ثابت الى قيام الساعة. فلا يسوغ ان يكون خلق من اه خلق من الاخلاق يبينه الله عز وجل لامه انه من الاداب ثم لا يكون لا يكون ادبا وخلقا حسنا لقوم اخرين. كذلك ايضا الاخبار فان نسخها يدل على تكذيب المخبر في ذلك ويتعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. لهذا نقول ان هذه الثلاثة ان هذه الثلاثة لا تنسخ. وثمة خلاف في بعض الصور هل تلحق بهذه الثلاثة ام لا؟ فنقول ان فيها ليس ليس في كونها من هذه الثلاثة وانما في خلاف العلماء في خلاف العلماء في ذلك. القسم الثاني من اقسام القرآن هو القصص. القصص ما يحكيه الله عز وجل من احوال الامم السابقة. التي غبرت ومضت سواء كان من من قصص الانبياء او كذلك احوال احوال الامم كذلك ايضا ما يخبر الله عز وجل به من احداث الكون مما يخبر الله عز وجل به عن اياته في الكون وكذلك اطوار الانسان وتقلباته كذلك اخبار السما من احوال الملائكة ونحو ذلك هذا شيء من القصص الذي لا يتعلق به لا يتعلق به حظ للانسان ان يبادر بعمل. ان يبادر ان يبادر ان يبادر بعمل ان يبادر ان يبادر بعمل وانما ذلك يراد به جملة من المعاني من هذه المعاني والاشكال عندي ولا لا من هذه المعاني التي يقصد الله عز وجل بها ايراد القصص في كتابه العظيم تثبيتا لنبيه عليه الصلاة والسلام ولاتباعه من امته وكذلك للاعتبار والاتعاظ من غير اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ممن يتوجه اليهم ممن لم يؤمن ان يتعظوا وان يعتبروا لهذا الله عز وجل قصد في كتابه العظيم قصص الانبياء لنبيه عليه الصلاة والسلام لينظر في حاله وما صبروا وكذلك ثبتوا على امر الله عز وجل. وقص الله عز وجل احوال الامم لتتعظ هذه الامة. فكان ذلك كبار متنوع منه ما يلحق الانبياء ومنه ما يلحق في عوام الناس من المسلمين ومنهم من ما يلحق بالكفرة المعاندين اذا عرفوا شيئا من كلام الله سبحانه وتعالى ومن الحكم في ذلك ان من اتاه الله عز وجل الكتاب من اليهود والنصارى في كتبهم من قصص من القصص مما حكاه الله عز وجل في كتابهم مما لم يحرف بين الله عز وجل شبيها له في هذا في هذا الكتاب. يمكن هنا افتحوه فكان بعرف ايه كلام الله عز وجل متنوع بحسب بحسب من يتوجه اليه من يتوجه اليه الخطاب. هذا اشوف انه كان يشتغل لا اله الا الله خطاب يتعظ به نبي وخطاب يتعظ به يتعظ به احد من احادي المسلمين. وخطاب يتعظ به الكفرة المعاندون المخالفون لامر الله سبحانه وتعالى ويختلف في ذلك ايضا المتعظون من اهل الايمان شكله حلو القسم الثالث من اقسام معاني القرآن هو الحلال والحرام. الحلال والحرام ما امر الله عز وجل بالعمل به امر الله سبحانه وتعالى بالعمل به. وهناك ما يتعلق بامور الحلال والحرام ما يدخل في ابواب الاحكام التكليفية. من الواجب والمندوب والمحرم والمكروه وكذلك ما كان الاصل وهو الاباحة. ويدخل في هذا الباب جميع ما يثاب عليه الانسان ويعاقب. ما يذاب عليه الانسان ويعاقب مما خرج من الامور من الامور السابقة ويدخل في هذا الباب ما يتعلق بامور الاداب والسلوك. باعتبار انها من المستحبات. فانها انها داخلة في هذا في هذا الباب. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجم ترجم خلقه على القرآن. ترجم خلقه وعلى القرآن كما جاء في حديث عائشة في الصحيح ونحن حينما نتكلم في هذا المجلس انما نريد الكلام على القسم الثالث وما يتعلق بتفسير ايات الاحكام من كلام الله سبحانه وتعالى. اكثر المفسرون من الكلام على معاني على معاني القصص مما يرد في كلام الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا ما يتعلق بايات التوحيد ودلالتها عليه في مصنفات كثيرة جدا الا ان ما يتعلق بامور الحلال والحرام وهو الذي ينبغي ان يعتني به المسلم وذلك ان الله سبحانه وتعالى قد جعل اصول احكام الدين في كلامه جل وعلا فما من شيء من فروع الشريعة مما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الا واصله في القرآن متقرر. ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى كتابه مفصلا ومبينا ومحكما كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. جعل الله سبحانه وتعالى كتابا محكما مفصلا ونسبه الى ونسبه الى اسمين من اسمائه وهو الحكيم والخبير اشارة الى ان الله عز وجل اتقن اتقن احكام وبخبرة وعلم لا يمكن ان يصل اليه لا يمكن ان يصل اليه مخلوق. وينبغي ان نشير الى ان احكام الله سبحانه وتعالى انما جعلها لتصلح بها البشرية جمعاء لا ان يصلح بها فرد بعينه. لا ان يصلح بها فرد بعينه. وهذا امر ينبغي ان يؤخذ بالاعتبار ان التشريعات والاحكام ان التشريعات والاحكام الموجودة حتى ما يؤمن بها ما يؤمن به الخلق من الاحكام الوضعية نحو ذلك هذه الاحكام التي تنتشر عند الناس ويؤمن بها العقلاء من كل من كل ملة سواء كانوا على شيء من قبس الوحي او كان ذلك بمجرد بمجرد ارائه. يؤمنون ان ما يضعونه من احكام عامة وقوانين ان هذا لصلاح العامة لا لصلاح لا لا لصلاح الافراد. ولكن لما كانت الشريعة باحكام رباني كانت متوجهة الى العامة الى العامة والخاصة. ولكن ما يتعلق بالأفراد ينبغي الا ينظر اليه بخصوصه فيرجع الى اصل حكم الله جل وعلا فينقض الحكم المال العام بامر خاص وذلك ان ما جعله الله عز وجل من عقائد وما جعله من افكار هذه اذا اردنا ان ننظر اليها لا نجد ان لها اعمارا اكثر من اعمال البشر. فان العقيدة اذا اسسها شخص ووظعها في الناس فانه يموت وزق هذه عقيدة ولهذا لما كان عقل الانسان حينما يؤسس لعقيدة او يؤسس لفكرة او لقانون وضعي يؤسسه على ما يرى من حواسه من مسموع او من مسموع او مبصر بحسب احوال الطبيعة. ولهذا يجدد الناس في قوانين الوضعية زمنا بعد زمن. وذلك لماذا؟ لان الذي وضع ذلك القانون قد وضعه لما يصلح به في زمانه بعمره الذي قظى الذي قظاه الله عز وجل عليه فجاء جيل فرأى انه لا يصلح له ولهذا كانت قوانين الوضع في البشر فاسدة. لماذا؟ لان الذي وظعها قاصر. ولكن لما الله جل وعلا نظر الى احوال والى القرون نظرة واحدة كنظرة اعظم من نظرة المقنن لقانونه الذي ينظر فيه ليومه. فجعل الله عز وجل صلاح البشرية باحكامها للصدر الاول للقرن الاول وما يليه الى قيام الى قيام الساعة. لهذا امر الله سبحانه وتعالى بحكمه وحذر من مخالفة امره كما في قول الله عز وجل لنبيه وان احكم بينهم بما انزل الله وهذا خطاب توجه الى نبي اي لا تحكم بمجرد الرأي وما تستحسنه من نفسك او ما ينظر به هؤلاء مما يوحون به اليك وهذا دليل على انه لا اكمل البشرية من حكم الله سبحانه وتعالى. لهذا شدد الله عز وجل في امر الحكم في كتابه العظيم. كما في ايات كثيرة منها في قول الله جل الا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما كذلك في قول الله جل وعلا من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فاولئك هم الفاسقون فاولئك هم الظالمون. وهذه اشارات متعددة الى شدة امر الله سبحانه وتعالى اي انه لا يحق لاحد ان يضع نظاما للبشرية وهو يرى شيئا ثم يلزم به جيلا اخر. لان احكام الشريعة جاءت صالحة للاجيال كلها لان الذي وضعها الخالق سبحانه وتعالى. وكثير ممن يضعون القوانين البشرية في الارض. لو تعاملوا تعالى الله عز وجل تعاملوا مع القرآن على انه من مخلوق معمر في الارض جعله الله عز وجل منذ ان خلق الخليقة الى يومنا هذا لسلموا له لانه صاحب خبرة قد تقلب الزمان عليه وهو مدرك لذلك. فكيف ذلك من خالق سبحانه وتعالى للبشرية وجعل هذا القانون صالحا صالحا للبشرية الى قيام الساعة وامرهم بالاتباع وحذرهم من وجود الشك والريب. في كلام الله سبحانه وتعالى ان ذلك لا يصلح لفرد او لا يصلح لبيئة وانما ذلك وانما ذلك بحسب بحسب افهامهم. كلام الله سبحانه وتعالى من جهة معناه يغلب فيه العموم والغائية والمراد بالغائية هي اقصى الغايات الذي تخطر في بال الانسان ولهذا يقول يقول العلماء كما يذكر الشاطبي يقول كلام الله جل وعلا غائي. والمراد بذلك هو اقصى ما يرد في المعنى الملفوظ. اراد الله عز وجل به غايته والسنة تفصل ذلك او يفسر ذلك القرآن في موضع اخر يبين كلام الله عز وجل ومراده في هذا الموضع ولهذا القرآن يفسر بعضه والسنة تفسر القرآن والعمل عمل السلف يفسر القرآن ولغة العرب تفسره فهي تضبط ذلك كالعموم على معنى يصلح به حال الناس في ذلك في ذلك الزمن. وانما كان ذلك العموم في كلام الله جل وعلا لان الخطاب كلما توجه الى عدد الى عدد اكثر من غيرهم لزم من ذلك ان يكون عاما. فحينما اوجه الخطاب الى ابنك فان خطابك الى ابن منفرد يختلف عن غيره فانك توجه اليه بمعنى محدود. واذا توجهت الخطاب الى ابنين وثلاثة فانه يختلف عن الابن واذا توجهت الى اناس يختلفون في النوع كان توجه الخطاب الى ابن وبنت وزوجة واخ واخت وام فان الخطاب حينئذ يعم وهذه يجده الانسان في كلامه. ولما كان كلام الله عز وجل يتوجه الى البشرية جمعاء جاءت الصيغة في ذلك في ذلك عامة. ولهذا كلما ارتفع الانسان وعم خطابه وجب حينئذ ان يستحضر العموم. وكل وكلما يتوجه خطابه اذا اتق الى الى افراد بعينهم وجب عليه ان يخص ان يخص الافراد وهذا امر وهذا امر مضطرب وهذا كما انه في معاني كلام الله عز وجل في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا في كلام العلماء. من العلماء من كلامه يتوجه الى افراد من يتوجه الى عامة ومنهم من يتوجه الى الامة الى الامة كلها وهذا ينبغي ينبغي استحضاره وهذا من الحكمة من الحكمة والعقل ولهذا روى سعيد ابن منصور في كتابه التفسير يقول سمعت سفيان يقول كلام الله جل وعلا كلام الله سبحانه وتعالى عام ليس فيه اختلاف وانما يراد به هذا وهذا. يعني انه ما يأتي من كلام المفسرين من الصحابة وكذلك التابعين في اية واحدة على اكثر من قول فان الله عز وجل اراد في ذلك الجميل الا ما نذر في بعض الذي يدخل فيه الاجتهاد ما يدخل فيه الاجتهاد والكلام في ذلك مما مما يطول جدا في تفسير كلام السلف لكلام الله عز وجل اقسام ذلك التفسير وتكلمنا على ذلك بما لا مزيد عليه في كتاب التقرير في علم اسانيد التفسير واشرنا الى اقسام التفسير في كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك في المأثور وكذلك ايضا في لغة في لغة العرب والتعامل مع ذلك مع ذلك التفسير. واما ما يتعلق بهذه المجالس التي نتكلم فيها باذن الله عز وجل على التفسير. نحن نتكلم على القسم الثالث من اقسام التفسير وهو وهو تفسير ايات الاحكام. ايات الاحكام وهي ما يتعلق بالاحكام التكليفية كما يتقدم الاشارة اشارة اليه هي التي نقصدها في كلام الله سبحانه وتعالى. اردنا بهذا تبيان تبيان ما ما قصده الله عز وجل من امره لنبيه وانبيائه عموما من الحكم بما انزل الله وذلك ان الحكم لابد ان يكون فيه حاكم ومحكوم ولابد ان يكون فيه طرفان بخلاف القصص فان القصص تتوجه الى فرد بعينه كذلك ايضا ما يتعلق في امر توحيد انما هو عبادة بين العبد وبين ربه واما ما كان بالامور البشر فغالبه يدور في امر الاحكام وهذا ما يتعلق به امر ما يتعلق امر الناس ولهذا نجد ان ما يذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم من علامات اي الاحكام انها تكون بين اطراف انها تكون بين اطراف عمله فاذا كان فيها تفاعل بين طرفين فانها في كثير من الاحيان متعلقة متعلقة بايات الاحكام قد تكلم العلماء على ايات الاحكام منهم من جمعها ومنهم من تكلم على مسائل معينة وجمع في كلام الله من كلام الله عز وجل ومنهم من قصد اهل الاحكام في مصنفات في مصنفات منفردة من اول القرآن الى اخره على حسب اجتهاده. اي الاحكام ترجع الى اجتهاد ترجع الى اجتهاد الانسان. الحقيقة في ذاتها في العقل والنقل واحدة. ولكن الانسان يجتهد فيها فان اصابها فله اجران وان اخطأ فله اجر واحد كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين قال اذا اجتهد الحاكم واصاب فله اجرا واحد واذا اجتهد واخطأ فله اجتهد فاصاب له ازرار واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد. والمعتزلة يقولون ان الحقيقة تتعدد. والصواب في ذلك ان الحقيقة ان الحقيقة واحدة. وكون الانسان يؤجر على خطأ بعد اجتهاده بعد اجتهاده لا يعني في ذلك ان الحقيقة تتعدد. وانما يضعف الانسان يضعف الانسان في ادراك الحقيقة لاسباب. من اظهر هذه الاسباب هو اولا ظعف ظعف علمه ضعف علمه وضعف العلم هو قريب من ضعف النظر فحال الانسان حينما ينظر الى شيء امامه فانه يدرك شيئا سرابا. الحقيقة في ذاتها اذا جاءها واحدة اذا نظر هل هو شجر او حجر او مذر او نحو ذلك؟ هي في ذاتها واحدة ولكنها اصبحت لديه عامة يخمن هذا ويأخذ بالظن واذا قرب منها اتضح. كذلك عقل الانسان يرى الحقائق منهم من يتجلى له النظر لحدة لحدة علمه وادراكه. ومنهم من لا يتجلى ولهذا يقول الله جل وعلا في وصف اقسام القرآن منه ايات محكمات هن ام الكتاب فهي اصل الكتاب لان هذا مقتضى الاحكام واخر متشابهات هي متشابهات ليس في حقيقتها وانما في نظر العالم. في نظر العالم متشابهة واما في حقيقتها فهي بينة ومن ومن ذلك ومن ذلك ما جاء في حديث النعمان ابن بشير في الصحيحين وغيرهما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلال بين والحرام بين كلاهما امور مشتبهات وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير كثير من الناس. البينية بين الشيئين في في لغة العرب انما تترك لان قصدها قليل فيقال ما بين مكة والمدينة ما بين مكة والمدينة ما يكون في مكة والمدينة مما من الناس يعيشون في مكة والمدينة والذين يعيشون بينهما لا تقصد. وانما تكون بعبور فالحاجة اليها يسيرة. لهذا ما كان بين الحلال البين والحرام البين وفي الغالب انه من الفروع الدقيقة والاصول الكلية العامة ظاهرة محكمة وهي التي جعلها الله عز وجل حلالا بينا وحراما بينا في كتابه العظيم هي ام الكتاب اي اصله والمقصود من انزاله والذي لو تركها الانسان لجحد القرآن وكفر وكفر به. لهذا لهذا نقول لابد من معرفة اقسام القرآن وان ضعف الانسان في ذلك يلحق بضعف بضعف علمه واسباب ضعف العلم متنوعة منها ضعف في كلام الله وضعهم في سنة رسول الله وضعهم في لغة العرب وضعف في معرفة الاثر وضعف في معرفة علوم الالة مما يتعلق معرفة من معرفة علم الاصول سواء ما يتعلق باصول القرآن او اصول الفقه او ما يتعلق ايضا باصول اللغة ومعرفة اشعار العرب وغير ذلك فهذه لابد من توافرها في الكلام في في نظر المفسر والنظر في كلام الله عز وجل والا اصبح في ذلك واصبح في ذلك مقصر ومن الاسباب التي اه التي التي لا يتضح للانسان فيها الاجتهاد على الصواب هي العجلة وان كان مدركا وان كان مدركا للحقيقة او يدركها وان كان صاحب نظر حاد او صاحب عقل حاد فاذا استعجل بالادراك فانه يفوته اشياء لهذا امر الله عز وجل بالتأمل والتدبر لكتابه كثيرا لماذا؟ لان الحقيقة قد لا تتجلى للانسان للانسان من اول نظرة فيتأمل ويتأمل فيدرك فيدرك الشيء. وهذا امر يتجلى للانسان للانسان كثيرا بعجلة لشيء يدرك من الحقيقة بقدر عجلته فيها. فاذا توفر في في عقله قوة الادراك وفي بصره الحدة ادرك مع العجلة الشيء الكثير مما يختلف عن غيره. واذا نظر فيها نظرة عابرة فانه يفوته من الحقيقة ولو كان حادا للبصر الذي يتأمل على عجل يفوته ما يفوته كالذي ينظر مثلا في الهلال او ينظر في في غريب قادم ونحو ذلك يتأمله يظنه رجل فيصبح امرأة لانه نظره كلام في البصر بخلاف الذي دقق فيه ودقق ما حوله وفي مشيته ونحو ذلك والذي ينظر ايضا في الافلام في في الهلال ويميزه عن النجوم وكذلك السحب وما يقع مثلا في عين الانسان وهذا التأمل يعطي الانسان حقيقة فاضحة. يعطي الانسان حقيقة قاطعا ولهذا نقول انه لابد للانسان في حال نظره في حال نظره في في المدركات ان ينفي عن نفسه العوارض التي تمنعه ومن فهم الحقيقة وذلك بالامور المكتسبة اذا كان قاصرا في العلم ان يزيد من التعلم حتى يملك الحقيقة تعمل كذلك ايضا التأني والتدبر فان ذلك مما مما يعين مما يعين الانسان. وما يتعلق بهذه ايات صدر فيها العلماء كما تقدم الاشارة اليه وثمة مصنفات كثيرة وعلى المذاهب الاربعة وصنف في هذا الامام الشافعي رحمه الله في تفسير ايات وصنف في ذلك من الحنابلة القاظي ابو يعلى تفسير ايات الاحكام وكذلك في مذهب ابي حنيفة تفسير ايات الاحكام للجصاص وكذلك ايظا فصنف ابو بكر ابن العربي في هذا وكذلك ايضا القرطبي قد جمع شيئا كثيرا وافرا في هذا يختلف العلماء في النظر في هذا ادراك المعاني المقصودة من كلام الله سبحانه وتعالى. قد تتجلى لشخص ولا تتجلى للاخر. ولا يعني من ذلك ان عالما عالما في موضع المعنى لم يدركه غيره انه اعلم من غيره انه اعلم من غيره بعموم الشريعة ولكن انه حد البصر وفي هذا الموضع فادرك ما لا يدركه غيره لعارض طرأ على على الذي نظر في ذلك الموضع اما على عجل. واما واما حجب الله عز وجل عنه وذلك ليبين ضعفه. والله سبحانه وتعالى له حكمة انه ما من بشر بشر امتاز بشيء من بشيء من الاشياء مما وهبه الله عز وجل عليه الا بين الله له ضعفه في من دونه. ولهذا ينبغي للانسان اذا رزق علما ان يكله الى الله وان يسأل المزيد وسؤال الله المزيد اشارة الى الافتقار والضعف وان لديه ما فاته شيء كثير عند عند الله سبحانه وتعالى وهذا وهذا كما في قصة سليمان جعل الله عز وجل ما اتاه من علم وما اتاه من قوة على الجن جعل لدى حيوان بهيم وهو هدهد لديه من الاحاطة ما لدى ما لدى سليمان وفي هذا من العبرة الذي ينبغي للانسان ان يرجع فيها انك بشر وجعل الله عز وجل لك من الادراك ما اتاك وجعل لك من النبوة ما يدرك فيه طائر بهيم ما لا تدركه ما لا تدركه انت وانت وانت نبي وكذلك ايضا بقصة موسى الخضر وغيرها. وكذلك ايضا ما جاء في كثير من كلام من كلام السلف الصالح في ذلك من الصحابة متابعين مما يطول مما يطول ذكره. الله سبحانه وتعالى يبين الاحكام في كتابه العظيم. وكثيرا لا يبين العلل من ورود الحكم وذلك ان بيان الحكم في كلامه جل وعلا اظهر واسهل من بيان العلة في عقل الانسان لا من جهة سهولة بيانها فكل شيء سهل لله سبحانه وتعالى. والمراد من هذا ان الله عز وجل يأمر عباده بشيء ثم لا علته لماذا؟ لان العلة لا يمكن ان تتضح الا بتمام سبر للانسان منذ الخليقة الى ان يبعث الله هذا الى ان يبعث الله عز وجل البشرية يوم القيامة تتضح للانسان الحكمة من ذلك. واما من نظر الى يوم وحكم وحد جعله الله عز عز وجل على فرضه ثم اراد ان يبين فساد حكم او صحته في كلام الله هذا من قصور العقل من قصور العقل وضعف الادراك ان الاحكام العامة لا تبطل لا تبطل بنظرة الافراد فضلا عن قضايا اعيان تنزل فيه تنزل في البشر. ولهذا ان الله سبحانه وتعالى لا يبين الاحكام ولا يبين للانسان للناس بعض العلوم لماذا؟ لان العقل لا يدرك كما ان ان البصر لا يدرك له حد فاذا جاءه ضوء شديد ما ادرك لهذا منع الله عز وجل موسى من رؤيته لماذا؟ قال لن تراني لا تستطيع يعني انت في خلقتك هذه لا تستطيع عن تراني كذلك في عقل الانسان لا يستطيع لا يستطيع ان يرى ان يرى او ان او ان يدرك كثيرا من احكام الله سبحانه سبحانه وتعالى وحاله كحال الاناء اذا اردت ان تفيض به البحر هل يستطيع ان يحويه لا يستطيع ولو وافظت عليه بحرا لضاع في هذا لضاع في هذا البحر. كذلك ايظا في حال علم الانسان اذا اراد ان يعرف علة شيء من امر الله سبحانه وتعالى واراد الجواب عليها لو بينها الله له لافاض له من الحكم شيئا كثيرا وضاع واصيب بخيرة واصيب بحيرة لهذا الله عز وجل للانسان حكما ثم يمسك عن بيان العلة. لماذا؟ لان العلة لا يدركها لا يدركها الانسان ما اعتمدنا عليه في النظر في ايات الاحكام وانتقائه من كلام الله هو اعتماد على الله عز وجل ثم اعتماد فردي على النظر في في ايات الاحكام وقد نظرت في القرآن تأملا وتدبرا في استخراج ايات الاحكام وقد خلص لي من ايات الاحكام سبع مئة واربعون واربعون اية من اية من اي القرآن منها ما الدلالة فيها صريحة على حكم من الاحكام؟ ومنها ما الدلالة؟ ما الدلالة بغلبة ظن ومنها ما هو ظن وهذا نأخذه استئناسا للحجج البينة الظاهرة لترغيب شيء ويكفي ان ما يأخذه الإنسان ظنا فيما يفهمه من كلام الله اولى من الاكياس العقلية. اولى من الاكيستة العقلية والنظر البشري المتجرد. ولهذا ينبغي للانسان ينبغي للانسان ان ان يعتمد على كلام الله سبحانه وتعالى في بيان الاحكام اولا وان يعتمد ايضا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلحظ التقصير كثير من المتعلمين وطلاب العلم في العناية بايات الاحكام وفهمها وادراكها. ويظهر القصور في الاكثار من الادلة من السنة ان الدليل في كلام الله ظاهر وهذا وهذا من وجوه من وجوه القصور لهذا ينبغي لطالب العلم فاذا اراد ان يفهم مسألة ان يترقى في معرفته الادلة ان ينظر في ادلتها من كلام الله ثم من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ما يليه بعد ذلك من من ادلة من ادلة عقلية ونقلية فانه ان كان من ذلك اخذ العلوم على مراتبها الصحيحة وترقى في ذلك كما كان اهل العلم واهل التحقيق في هذا ولهذا في الايات التي نذكرها لا نعتمد على كتاب معين في هذا من كلام الائمة عليهم رحمة الله تعالى وانما هو نظر متجرد فان اصبنا فمن الله عز وجل وتسديده وعونه. وان اخطأنا فمن انفسنا والشيطان نسأل الله عز وجل المغفرة والتوبة. نبتدئ في اول في اول السور بسورة البقرة وذلك في قول الله سبحانه وتعالى واذ قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال اني اعلم ما ما لا تعلمون. هذه الاية نتكلم فيها اولا على المعنى العام حتى يتضح بعد ذلك الحكم ثم وهذه الطريقة نأخذها على سبيل الاضطرار في كل اية نمر عليها باذن الله تعالى. الله جل وعلا نقول هنا واذ قال ربك للملائكة عطف الله عز وجل هذه الاية على على ما قبله. وهذا يستفاد منه شيء انه ينبغي لمن اراد بيان حكم من الاحكام او مسألة من المسائل ان يبتدأ بالشيك من اوله. فالله عز وجل اراد ان يبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة الانسان عند الله جل وعلا وقيمته فانه اذا فهم الانسان مكانته عند الله فهم الاحكام المتوجه اليه. اعظم ضلالة للبشرية هو بجهلهم بقيم الاشياء. اذا جهلوا قيم الاشياء ظلوا. ولهذا يوسف عليه السلام هذا النبي ماذا فعلوا به؟ بثمن بخس به والجهل بهذا الشيء وجعله جعلهم يضلون فيه. الله عز وجل الذي امر الملائكة ان يسجدوا لادم يسجد لادم وهو البشر يأتي هذا البشر ليسجد لصنم لانه جهل ذاته وجهل قيمة الحجر وجهل قيمته عند وهو عند وعند الملائكة فجهل في تحقيق معرفة الاشياء التي امر الله عز وجل بالتعامل فيها بمعرفة قيمة الناظر وقيمة المنظور فاذا ادرك ذلك عرف العدل في نفسه والعدل مع الله عز وجل. لهذا ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه في اول هذه الاية في قوله جل وعلا كيف تكفرون بالله وكنتم اموات فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم اي بين الله سبحانه وتعالى تقلبات الانسان بين حياة وموت وهذا الاهتداء. ثم بين الله عز وجل انه خلق له ما في هذه الارض. خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم. اي خلق الله عز وجل لك ما في هذه البشرية اذا ما في هذا هذا الكون. من شمس وقمر وجبال واشجار ثم كيف بك ان تقوم بالسجود لحجر خلقك الله خلقك الله خلقه الله لك. وهذا اذا جهل الانسان قدره وقدر من يقابله كحال السيد الذي يطيع ابدأوا حيث انه جهله ويظنه سلطانا. وهذا اذا جهل الانسان قيم الاشياء قيم الاشياء يظل. ولهذا سبحانه وتعالى اراد ان يعرف الانسان بقيمته في ذاته فساقه له ابتداء من حال الانسان من خلق البشرية في ذلك وكذلك تقلبات اطواره والانسان انه مر بعدم انهم كانوا اموات اي لا لا وجود لهم ثم احياهم ثم يميتهم ثم يؤيهم ثم اليهم ثم يميتهم ثم اليه يرجعون اي الى الله سبحانه وتعالى وهذا التقلبات التي تمر بالانسان اولا تشير الى اليه في من جهة ضعفه كذلك ايضا عرفه الله عز وجل بما له في الكون من مخلوقاتنا كلها مخلوقة للانسان ثم بين بداية منشأ الانسان قال واذ قال اي بعد ذلك كله بعد ان خلق الله عز وجل الخليقة قال الله عز وجل للملائكة واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. هنا الله سبحانه وتعالى وجه الخطاب للملائكة والله سبحانه وتعالى انما وجه الخطاب للملائكة لماذا؟ لانه لا يسأل سبحانه وتعالى ابتداء. لا يسأل عما عما يفعل وهم يسألون. ولهذا اراد الله عز وجل ان يعلم الملائكة بامره لامرين ان الملائكة لا يسألون الله عز وجل عن شيء يفعله وانما يجيبون. فاذا سألهم فاذا اخبرهم لهم ان يسألوا عن شيء مما يتضمنه الخطاب. مما يتضمنه الخطاب. ولهذا قال الله جل وعلا واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. المقصد الثاني من من اخبار الله عز وجل للملائكة ان الملائكة هم من سيقوم بامر هؤلاء في الارظ لماذا؟ وكذلك في الجنة. في الارض ما يتعلق بنفخ الروح وما يتعلق بالكتابة الشقاوة والسعادة الرقابة عليهم ما يتعلق بامر بامرهم في امر في امر كونهم من ملائكة السحب وملائكة الجبال وملائكة الرياح وغير ذلك لابد ان يعلموا ونأخذ من ذلك مسألة وهي المسألة الاولى انه ينبغي ينبغي للوالي اذا ولى احدا على قوم ان عرفه بهم ان يعرفه بهم قبل قبل ان يوليه عليه. فالملائكة قد تولوا شأن البشرية ثم عرف الله عز وجل الملائكة بحال هؤلاء بحال هؤلاء البشر وان الله سبحانه وتعالى يجعله يجعلهم في الارض وفي قوله اني جاعل في الارض خليفة جاعل قيل ان المراد بذلك خالق في الارض خليفة وقيل ان الله سبحانه وتعالى فاعل فاعل في الارض في الارض خليفة. وان ابتداء الخلق لا يكون لا يكون في الارض. وانما كان كان في السماء وان كان من الارض من تربتها. في قوله جاعل في الارض خليفة يؤخذ منه ان البشر لا يمكن ان يتخالف في غير في غير الارض والا يعيشوا والا يعيشوا في غيرها. وفي قوله سبحانه وتعالى جاعل في الارض خليفة. المراد بكلمة خليفة في كلام الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا في لغة العرب ان يخلفوا بعضهم بعضا يخلف بعضهم يخلف بعضهم ولهذا قال الله عز عز وجل في كتابه العظيم فخلف من بعدهم خلف اي جعل من بعدهم خلف جعلناكم خلائف في قوله كذلك ايضا ما جاء في الصحيح انت الصاحب في السفر الخليفة والخليفة في الاهل. الخلفاء الذين يأتي واحد بعد بعد الاخر. اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين للملائكة اني جاعل في الارض اقوام اقواما يتناسلون يأتي واحد بعد بعد الاخر. ومقتضى التخالف في ذلك هو التكاثر انه انهم يتكاثرون وهذا ومسألة الخلافة في هذا اخذ منها بعض العلماء اخذ منها بعض العلماء حكما وهو وجوب التأمين. وجوب التأمين على الناس في الحضر والسفر. ويأتي الكلام على على هذا باذن الله سبحانه وتعالى. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ في هذا الاستفصال من الملائكة قال وتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء هذا استفصال من الملائكة من الله سبحانه وتعالى وليس وليس استفهام وليس من الاستفهام الذي يتضمن الانكار وذلك ان الله جل وعلا يزل عن ذلك وهم يعلمون وهم يعلمون بذلك انما ارادوا استفهام وفي هذه الاية دليل على دليل على ماذا؟ دليل على القياس دليل على القياس. دليل على القياس وعدم الاخذ به دليل على المسألتين. ونأتي في بعد الكلام على هذا المعنى على هذه المسألة وهي مسألة قياس لقوله اني جاعل في الارض خليفة؟ قال وتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الذبال؟ الارض عمرت قبل قبل البشر بالجن. اوجد الله عز عز وجل فيها الجن وجاء ذلك تفسيرا او غير واحد من السلف جاء ذلك عن عبد الله ابن عباس فيما رواه ابن جرير الطبري وابن ابي حاتم عن الضحاك عن عبد الله ابن عباس قال ان الجن كانوا في الارض قبل ذلك. فكانوا يتخالفون فافسدوا فيها. فافسدوا فافسدوا فيها. وجاء هذا ايضا وجاء هذا ايضا عن الحسن البصري وجاء ايضا عن ابي العالية الرفيع بن مروان كما روى ابن ابي حاتم الطبري من حديث من حديث ابي من حديث من حديث الربيع عن ابي العالي الرفيع بن مهران انه قال جعل الله عز وجل الجن في الارض قبل قبل بني بني ادم فكان فيهم الملائكة فتقاتلوا فيما بينهم يعني الجن. والملائكة حينما سمعوا بوجود خلائف في الارض قال وتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء وانما استفهامهم في ذلك هل يكونوا كحال الجن ام؟ ان يكونوا هل الجن ام لا؟ وهذا دليل على دليل على على صحة القياس وان القياس من الامور المعتبرة ولهذا الله عز وجل ما انكر عليهم قياسهم وانما ما اخذ به وانما ما اخذ الله عز وجل بقيادة وهذا دليل على اعتبار القياس من جهة الاصل وعدم الاخذ به في بعض الاحيان وعدم الاخذ به في ذلك لماذا؟ لوجود لوجود مصلحة تقوى على العلة الجامعة بين الجامعة بين الاصل والفرغ الاصل الجن والفرع والفرع الانس والعلة الجامعة بينهما انهم خلائف في الارض فاذا كانوا خلائف يلزم من ذلك كالفساد. كيف يلزم من ذلك الفساد في الخلائق؟ نبين ذلك. الناس اذا تخالفوا الناس اذا تخالفوا دليل على ماذا؟ دليل على وجود التنافس اي عنصر التكاثر وجد. اذا وجود نوع مغالبة هذا يحب الاكثر وهذا يحب الاكثر. هذا له ابناء اكثر وهذا له ابناء اكثر. فاذا كان ثمة تعبنا اكثر يلزم من ذلك التكاثر بالمال والارض وغير ذلك. يلزم من ذلك ايضا الوفاة فانهم ما كانوا يتخالفون الا وقد مات الاول. الا وقد مات الاول فاذا كان الناس يتخالفون يموت الاول ثم يأتي بعدهم يأتي بعده غيره اشارة الى الحرص على البقر ان الانسان اذا علم انه سيهلكه يختلف عن الان. الانسان اذا كان امن في سربه لا يقلق. ولا يجد وجن ولا يقوم بالتعدي على غيره ولا ولا ظلم غيره. واما اذا وجد ووجل وخشي الموت اعتدى على غيره اما بالسرقة والبغي والظلم كذلك ايضا سفك الدم اذا خشي ان يعتدي عليه هذا قام بقتله حتى لا يعتدي عليه من الغد او خشي على ما له ان يؤخذ فلا فلا يتفوز فانه واذا فقد فقد القوت انه سيموت فيقوم فوجد المنافسة في البشر. ولهذا يؤخذ في امر الخلائف المنافسة فعرف الملائكة ان كل خلفاء انهم يقع بينهم الفساد في وجود لوجود التخالف. الامر الاخر والعلة الاخرى التي يؤخذ منها بوجود التخالف وارتباطه وارتباطه بالفساد ان الانسان اذا كان يعمر ويخلد في الارض لا يقع في الغالب في الخطأ الا مرة ومرتين ويتعظ ثم يستمر في ذلك على اتعاظه الاول. على اتعاظه الاول كحال الانسان اذا كان وجد في هذه الارض الاول وهلة سكينة ثم جرحه المرة الاولى هل سيجرحه مرة اخرى؟ قصدا لن يجرحه بعد ذلك حتى يموت ويأتي ولده وينجرح ولده بعد ذلك ويأتي الولد وحفيده وينجرح الولد بعد ذلك. اذا الذي يعمر ويخلد في الارض اذا ابقاه الله عز وجل من غير ان ان يستخلف الى اخر الدنيا الى ان تقوم الساعة هؤلاء لا ينتشر فيهم الفساد لماذا؟ لانهم يتعظون من اول من اول زلة واما الذي يخلف بعضهم بعضا يموت هذا ويموت خبر السوء ويموت خبر السوء معهم. ويأتي ابنه جديدا الا بشيء من العلم ثم بعد ذلك تقع الاخطاء ويقع الفساد لماذا؟ لانهم ما ذاقوها بانفسهم كما ذاقها اباؤهم. كما ذاقها اباؤهم يوجد في في الناس الذين يكثر فيهم التخالف الفساد. ونأخذ من ذلك فائدة انه كلما قصرت اعمار الامم كثر الفساد فيهم وكلما طالت اعمار الامم قل الفساد قل الفساد فيهم اي كلما زاد فيهم نسبة التخالف ان بعضهم بعضا وقربت اجالهم زاد فيهم ذلك. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. فاذا لدغ في ولعمره لا يلدغ في في اخره ولو امتد الامر لانه يعلم لانه يعلم ذلك ويدركه انه اصيب به من اول الزمن لهذا ولهذا فهم الملائكة من وجود خلائف في الارض انه سيوجد فساد وسيوجد تقاتل ولوجود التنافس في هذا الامر نأخذ من ذلك حكما وحكمة سياسية في هذا الامر انه ينبغي للسعسة والحكام الا يمدنوا المدن والابصار التي يكثر فيها الناس الذي يكثر فيها الناس فان الناس كلما كثروا ووجدوا واجتمعوا على نوع من التخالف كثر الفساد وعرب بالتجربة ان المدن كلما كثر فيها الناس كثر فيها الفساد. واذا قل فيها الناس قل فيها الفساد. ولهذا تجد القرى يقل فيها الفساد قلة العدد كلما يكثر العدد ويزيد التخالف في الناس والتكاثر وقربهم مع بعضهم يزيد يزيد فسادهم ويجسر بعضهم بعضا على على الشر وهذا وهذا من امور السياسة الشرعية. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ بدأ عموم الفساد مع ان سفك الدماء داخل في ذلك وهذا من عطف الخاص على العام. وهذا من عطف الخاص الخاص على العام. واراد بذلك ان يدخل فيه عموم الفساد في الارض. الفساد اللازم للانسان والفساد المتعدي الى غيره على اختلاف انواعه. وخص لعظم لعظم منزلته فاعظم جرم يفعله الناس فيما فيما بينهم هو القتل. ولهذا خصوه خصه الملائكة قال قالوا يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس ونقدس لك الملائكة قاسوا انفسهم بالخليفة الذي يكون في الارض وظلوا في ذلك ان وظلوا في ذلك ان الله عز وجل اراد منهم العبادة المجردة. العبادة المجردة وان وانهم ارادوا مزيد بيان للحكم لايجاد هؤلاء الخلفاء في الارض فاذا كان غير التسبيح والتحميد فما المراد يا رب؟ ولكن الله عز وجل قال اني اعلم ما لا تعلمون. يعني الحكم هي اعظم من ان تستوعبوها وتدركوها. وهذا فيه اشارة الى ما تقدم الكلام عليه. ان الله سبحانه وتعالى لا يبين الحكم ربما حتى للملائكة لماذا؟ لان ما كل حكمة يدركها يدركها المخلوق. ما هو الحكمة؟ يدركها؟ المخلوق. وقد يكون عقل الانسان وعقل المخلوق صغيرا والحكمة عظيمة جدا كما تقدم الاشارة اليه. فاذا بين الله عز وجل تحير الانسان وعجب من ذلك. فحكمة لا تتحقق للانسان في نظره الا بصبر طويل لا يستوعبه لهذا تجد الانسان المعمر الذي يعمر مئة سنة مئتين سنة وهو بشر مخلوق لديه من الحكم ما يقولها باختصار لمن دونه ولا يأبى بها. ويأسف ان من دونه لم يفهمها كما يفهمها ولا يوجد هذا يوجد هذا. والسبب في ذلك انه عمر لمئة سنة اعطاه الله عز وجل من الحكم ما لا يسره من دونه. فكيف بالخالق جل وعلا وله المثل الاعلى؟ ان يبين مخلوق حكمة جعلها الله عز وجل في في ايجاد بشر او ايجاد خليفة وهؤلاء الخلفاء لا تظهر فيهم الحكمة لمخلوق الا بعد ستر حالهم الى قيام الى قيام الساعة وذلك مما لا يدركه الانسان ولهذا جعل الله عز وجل عقول البشر بحسب اعمالهم لا تزيد عن ذلك ولهذا علم الانسان يناسب حجمه في الكون حجمه في الكون ومن اراد ان يعلم قدره فلينظر الى حجمه في الكون يعرف ان علمه على هذا النحو بالنسبة للكون للكون كله. ولهذا كثير من الحكم لا تبين. وفي سؤال لله جل وعلا قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ فيه جواز السؤال عن الحكمة من امر بعمله لمن امر بعمله. ولهذا الله عز وجل بين للملائكة هذا الامر ويلزم من ذلك ان يعلموا ان لديهم مهمة في الارض ستأتي تبعا لذلك وهذه المهمة ماذا قدم الاشارة اليها؟ من من الكتابة والله عز وجل يعلم ذلك كله ولكن في سند الكون وكذلك ايضا من ضبط احوالهم ومعيشتهم كذلك ايضا ارزاقهم وقبض ارواحهم هذا مما جعله الله عز وجل في الملائكة في اشارة الى انه الى انه يصح من المحكوم ان يسأل الحاكم اذا امره بامر اذا امره بامر ان يسأله وعن علته من هذا من هذا الامر. فالبول بين الخالق سبحانه وتعالى وبين المخلوق من الملائكة ليس ليس ليس وما كان من المخلوق ما كان من المحكوم مع الحاكم ليس باعظم مما كان بين الله سبحانه وتعالى وبين الملائكة. فان التقارب بين الحاكم والمحكوم من البشر امر معلوم ولهذا الله سبحانه وتعالى ما عاتب الملائكة على سؤالهم ذلك وانما احجم سبحانه وتعالى عن عن بيان الحكم عن بيان الحكمة من من ايجاد من ايجاد الخليفة. وهل يجب على وعلى الحاكم ان المحكوم بعلته نعم يجب عليه. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى حينما جوز للملائكة ان يسألوه عن حكمته من لايجاد الخليفة لم يجبهم لعدم ادراكهم للعلم فبين ان العلة في ذلك انه يعلم ما لا ما لا تعلمون. واما بالنسبة للحاكم بالنسبة للمحكوم فانه يدرك ما يدركه المحكوم فوجب عليه ان يجيب فانه لكل سؤال لكل سؤال لكل في سؤال الجواب كذلك ايضا من مقتضيات ذلك ولازمه انه يجب على الحاكم اذا امر بامره محكوما ان يقرنه العلة ان يقرنهما ان يقرنهم مع وجود العلة العلة من ذلك. وهذا مقتضى مقتضى السياق. وحينما سأل الملائكة الله سبحانه وتعالى وحينما سأل الملائكة الله سبحانه وتعالى عن الحكمة من ايجاد مجاد البشر اشارة الى انهم علموا ان الله سبحانه وتعالى لا يأمرهم بامر الا والحكمة ظاهرة لديهم فيه. واذا لم تظهر سألوا الله عز وجل عنها واجابوه. واذا لم يكن ذلك بما يبينون لكان السؤال في ذلك فضول ولا يكون هذا ولا يكون هذا ابدا وانما قلنا بصحة ذلك ان الله عز وجل وصف الملائكة بانهم لا يسبقونه بالقول وهم بيعمل ايه؟ يعملون اي ان هؤلاء الملائكة لا يسبقون الله جل وعلا بقول الا باذن فلما اذن لهم بذلك دل على انه يجوز للمأمور ان يسأل عن حكم عن حكم امره. وفي قوله هنا نحن نسبح بحمدك ونقدس لك. تسبيح الملائكة قد اختلف به هل المراد بذلك هو التشبيه باللسان بقول سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم او سبه القدوس وغير ذلك اما المراد بذلك الصلاة من العلماء من قال ان المراد بذلك التسبيح ان المراد بذلك التسبيح. ومنهم من قال المراد بذلك الصلاة ومن قال ان المراد بذلك التسبيح استدل ما جاء في الصحيح من حديث عبدالله ان رسول الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الذكر قال ما اصطفاه الله لملائكته سبحان الله وبحمده قالوا فهذا هو تسبيح تسبيح الملائكة ولكن الملائكة كما انهم كذلك ايضا فانهم يسجدون لله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم غطت السماء وحق لها ان تهض. ما فيها موضع ارض اصابع الا وفيها ملك ساجد او راكع. ولهذا الملائكة يركعون ويسجدون لله جل وعلا. وتلك صلاتهم لله سبحانه وتعالى. وقد نقول ان المراد لذلك العموم باعتبار ان القرآن شامل لهذه المعاني كلها كما في قوله كما في قول هنا ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك اي نعظمك بسائر انواع التعظيم سواء بذكر او كان او كان بالصلاة. قال اني اعلم ما لا تعلمون. وهذا فيه اشارة الى انه ينبغي الانسان اذا علم علما لا يدركه الم تعلم ان يحبسه عنه لضعف لضعف في ادراكه او ربما لردة فعله منه ونحو ذلك ولهذا الله عز وجل حبس العلة من الايجاد او تمام العلة من الايجاد عن الملائكة واحال ذلك الى علم لديه في قوله اني اعلم ما لا تعلمون يعني لا تدركون العلة حتى لو اخبرتكم اياها لان الله سبحانه وتعالى يعلم ما لا ما لا تدركونه. ولهذا انما منع الله سبحانه وتعالى الملائكة من من تمام الحكمة من ايجاد هؤلاء في الارض العلة منعها الله سبحانه وتعالى لانهم لا يدركونها بتمامها لا يدركونها تماما ولو ادركوها بتمامها كما اراد الخالق لما كان ثمة فرق بين خالق ومخلوق. من جهة العلم ولهذا الله سبحانه وتعالى له علم له علم لا يدركه المخلوق ولو اراد ان يدركه ما ادركه ما ما استطاع ما استطاع ذلك. ولهذا يحجب الله عز وجل عن البشر كثيرا من الحكم والعلل لانهم لا يدركوها ولو ذكر في كلام الله لتحيروا لانها لا تدرك على الحقيقة الا بسبب الا بسبر تام. واذا كان عقل الانسان يضعف كذلك ايضا بصره وسمعه لا يستطيع الانسان ان يسمع كل الاصوات ولا ايضا ان يبصر كل الاصوات. ولهذا موسى عليه السلام لما قال ربي يأمرني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجمل فان استقر مكانه فسوف فسوف تراني. فتجلى الله عز وجل للجبل فجعله دكا وغر موسى صعقا وهذا المراد المراد به ان الله سبحانه وتعالى حجب رؤيته عن لانه لا يدرك لا يدرك الرؤية بخلقته التي خلقه الله عز وجل عليها. لهذا الانسان لا يدرك كثيرا من الاحكام ولو ذكرت في هذا كان من الحكمة العظيمة الا تذكر ولو ذكرت لاصيب الانسان بالتحيم وضاع فيها كما يضيع الاناء اذا اذا افيض عليه البحر العظيم. في قوله سبحانه وتعالى خليفة يؤخذ من ذلك وجوب التعبير وذلك من وجوه متعددة. اول هذه الوجوه ان الملائكة قالوا فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء. ووجود الفساد لابد من نفعه. ودفعه بضبط الناس على حكم الله عز وجل وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. وما لا تدرأ المفسدة الا به. فايجاده وتحقيقه واجب ولهذا ربط حياة البشر في الارض بدفع الفساد وكذلك منع القتل لا يتحقق على وجه التمام الا الا بحكم الله حكم الله سبحانه سبحانه وتعالى. الامر الثاني ان الله عز وجل جعل هؤلاء خلائف في الارض فيأمرهم بامر وسيأمرهم بامر وهذا الامر لا بد فيه من حاكم ومحكوم من من شخص يخاطب وشخص يستمع. والمخاطب لا بد له من اصطفاء. وهذا الاصطفاء هو الولاية. التي يجعلها الله عز وجل في الناس. والله سبحانه وتعالى قد بين الملائكة ان وجود هؤلاء ليسوا للفساد وان من اراد الله سبحانه وتعالى ضبط احوالهم فيما بينهم. ولهذا ولهذا نقول ان وجود الخلائق في الارض اذا كان ذلك يتسبب للفساد فان ذلك الفساد يدفع يدفع بوجود الخلائف بوجود الخليفة واصل كلمة خليفة من جهة الاصل وهذا الدليل الثالث من هذا ان كلمة خليفة يقصد فيها من معانيها هو الامير ولهذا تسمى الخلافة خلافة يعني الولاية. وقد جاء عند ابن ابي شيبة وغيره من حديث قيس ان عمر بن الخطاب قال لولا الخليفة لا ذلت يعني لولا الخلافة لقمت بمهمة الاذان. والمراد بالخلافة هي الامارة التي يتولاها الانسان بعد بعد بعد غيره فاصبح علما على ذلك ولهذا يسمى ابو بكر الصديق خليفة رسول الله ويسمى ايضا عمر بن الخطاب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا من وجوه معاني معاني الخلافة. ولهذا ان ذكر الفساد في الارض مع ذكر الخليفة دليل على وجوب وجوب التأمين. والتأمين يتحقق بخمسة خمسة انواع اذا توفر واحد منها تحققت فيه الخلافة هو الولاية اولها ان يتحقق تتحقق الخلافة بالنص من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم والنص في ذلك على نوعين والنص في ذلك على نوعين نص خاص ونص عام النص الخاص ان يأتي من كلام الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاب يتوجه الى فرد بعينه انه خليفة رسول الله كما توجه الى ابي بكر فانه ان خلافته بالنص اخذت بالنص وذلك في مواضع عديدة منها ان النبي عليه الصلاة والسلام حينما جاءته تلك المرأة فقالت من اتي بعد يا ابا بكر كذلك ايضا ما جعله النبي عليه الصلاة والسلام خليفة له في الصلاة والصلاة جزء من الامارة. فكان في السابق لا يصلي بالمسلمين الا الامين ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما روى عبد الرزاق كما روى عبد الرزاق من حديث سعيد ابن جبير وابي ان ابا سلمة قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله وامامهم اميرهم. يعني يلزم من ذلك ان الامام هو يكون اميرا تبعا تبعا لذلك تبعا لهذا واما النص العام وذلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم الائمة الائمة من قريش. فاذا وجد خليفة في الارض واستويا في الاحقية والاهلية. ولا يتقدم احدهما على الاخر قرشي وغير قرشي. فالنص يتوجه الى ترجيه القرشي على على غيره. فنقول حينئذ انه اخذ الخلافة بالنص في مثل هذا الموضع وما اخذها بعينه ابتداء حينما اخذها بابتداء من جهة من جهة اهليته بالعلم والشكر والديانة والامانة فلما استوى مع غيره اخذها عنه بالنص نقول ان النصوص في ذلك عامة ونصوص ونصوص خاصة. الثاني ان يكون ذلك بالاستخلاف يكون ذلك بالاستخلاف. وذلك كخلافة عمر ابن الخطاب فان ابا بكر اوصى اليه اوصى اليه بالخلافة الثالث ان يكون ذلك شورى بين المؤمنين. ان يكون ذلك شورى بين المؤمنين. وهذا لا يكون الا فيمن عرف عرف بالصلاة فيكون ذلك شورى بينهم يرجحون فيهم من تتحقق فيه من تحقق فيه الاولوية بالولاية فمن اجتمعوا عليه فانه يترجح او من يجتمع عليه الاكثر توافر فيه الشروط الشرعية فانه يستحق ذلك في ذلك الخلافة. الرابع ان يكون ذلك في فئة من اهل الحل والعقد لا لعموم الناس لاشورى للناس وانما يكون لاهل الحق لاهل الحل والعقد. وذلك كحال وضع عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى الامر في ستة من ستة من اهل الحل والعقد فما يرونه فما يرونه خليفة يكون خليفة وهذا يصلح في حال عدم اتساعه في حال في حال اتساع البلدان وكثرة الناس وكونهم الوف مؤلفة وملايين مما يشعر في ذلك مما يصعب في ذلك اخذ رأيهم بكاملهم وينجذبون في ذلك اصلحهم ثم بعد ذلك يرشحون من يرون من يرونه اصلح في ولاية المسلمين الخامس من اخذ الملك بالغلبة. من اخذ الملك بالغلبة. فاذا اخذ الملك بالغلبة. من غير نص او استخلاف او شورى او رأي اهل الحل والعقد ونفذ امره عليهم وسطوته وجب بيعته وجب وجبت بيعته لان في مخالفته فساد في الارض يخالف المقصود من الامر بالاستخلاف لان الله عز عز وجل امر بايجاد الخليفة لدفع الفساد لدفع الفساد. واذا كان واذا كان قد بسط نفوذه على ناس ولفظ واستوعبهم امرا ونهيا فانه يجب حينئذ السماع والخروج عليه خروج عليه تحقيق لي ما اوجد الله عز وجل الخلافة فيه لدرءها لدرءها. شريطة ان يكون بسط نفوذه بمن يتوفر فيه توفر فيه شروط الخلافة شروط الخلافة واولها واولها الاسلام وينبغي ان يعلم ان الخلافة والامارة اذا كان المسلمون على رأي سواء فانه يأخذها اصلحه. يأخذها اصلحهم في ذلك وينظر الى اعلى درجات الكمال من الصفات اعلى درجات الكمال من الصفات. واذا كان في ذلك مشقة وخشية فتنة واقتتال فانه ينظر الى الادنى ويقتصر عليه ولو كان مقصرا ولو كان مقصرا في امر في امر دينه. والخلافة والامارة والامارة في الحضر كذلك ايضا تكون في السفر. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابي سعيد وابي هريرة. من ابي سلمة عن ابي سعيد وعن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان قال ما من ثلاثة او اذا كان ثلاثة في سفر فليأمروا عليهم احدهم. وهذا الحديث قد اختلف في رفعه و في وصفه وارساله قد جاء في المسند والسنن من حديث محمد ابن عجلان عن ابن نافع عن ابي سلمة عن ابي هريرة وقد جاء مرسلا في الحديث محمد بن عجان عن ابن نافع عن ابي سلام مرسل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صوب الانسان في ذلك ابو زرعة وابو حاتم وهو الاشبه بالصواب. ولكن يغني عن ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام ما بعد سرية او جيشا الا امر عليهم امر عليهم اميرا. ويؤخذ هذا من قول الله عز وجل ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله فالملأ من بني اسرائيل طلبوا من نبي لهم ان يبعث لهم ملكا ملكا يقال ملكا يقاتل معه في سبيل الله في اشارة الى ان الناس اذا كانوا في سفر او كانوا في غزوة لابد من قائد له فان النبي عليه الصلاة والسلام اذا بعث سرية او جيشا امر عليهم احدهم امر عليهم امر عليهم احدهم وهذا كما انه في السفر كذلك ايضا في الحضر واذا كان في السفر يجوز لهم ان ينزعوا الولاية من هذا ويضعونها في هذا. بحسب حاجتهم ولو وضعوا اميرا لهم كل كل ساعة لا بأس قد جاء عند عبد الرزاق في كتابه المصلى من حديث عبيد بن عمير عن عمر بن الخطاب ان قوما جاءوا اليه فقال قال من اين اتيتم؟ قالوا فقال قام شاب فيهم قال من الفج العميق قال ماذا تريدون؟ قال قالوا او قال ذلك الشاب قال الى البيت العتيق. قال تأولها يعني من كلام الله سبحانه وتعالى من اميركم؟ قال هذا الشيخ؟ قال انت اميرهم. فنزع الولاية منه وضعها ووضعها في هذا الصبي. وفي اشارة الى ان الولاية السفر ينبغي ان تكون في الاعلى ان تكون في الاعلم وليست وليست في في الاكبر كذلك ايضا في حق الوالي العام ام ان ينزع ولاية الثلاثة في السفر؟ ويجعلها في واحد منهم وامرهم في ذلك نافذ ولو ولو ابوا. ولهذا عمر بن الخطاب هو الخليفة نزعها من الكبير وجعلها في الصغير مع ان الامر شأن شأن بينهم. ولهذا نقول ان الخليفة الاكبر الذي له الولاية العظمى اذا كان في ولاية من ولايات المسلمين كان ثمة شورى بينهم ووضعوا اميرا ورأى الاصلح جاز له بحال. جاز له جاز له بحال. اذا كان اذا كانوا قد جعلوا على بلدتهم خليفة منهم بشورى منهم لم يجز له ان ينقلهم الا اذا كان امر الخليفة الاعظم بشورى واذا كان بغير شورى جاز ان ينقل غيره اذا كان بغير بغير شورى. والا نقض الاحق بشيء دونه لقد لاحق بشيء بشيء دونه ولا حق في امر ولايتهم اذا اذا ارتضوا ان يكون هو ولايته من جهة الاصل قد تولاها بشورى بشورى بين بين المسلمين الاية الثانية نأخذ وعلى عجل في قول الله سبحانه وتعالى فاذلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كان فيه. وقلنا بضوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين. هذه الاية فيها حكاية الى ختام حال ادم وزوجه في الجنة. الى ختام حال ادم وزوجه في الجنة. حينما سمع شاور ابليس ورأيه فاكل من هذه الشجرة. وبين ان الله سبحانه وتعالى قد اذلهما عن هذه الجنة التي خلقها الله عز وجل لادم ولذريته بسبب مخالفة امر الله سبحانه وتعالى وفيه اشارة الى ان الشيطان اذا كان عدوا للانسان في الجنة وهو فيها فهو عدو له اشد. اذا كان في الارض فهو عدو وهو قريب من رب العالمين. فكيف بعداوته وهو وهو على الارض ليس على السما ولهذا نقول ان ادم وهو انما خرج من الجنة بسبب بالاكل من الشجرة. والله جل وعلا انما منعهما من الاكل بالشجرة لعلة وحكمة عظيمة. الله عز وجل اعلم الله عز وجل اعلم اعلم جعل الله سبحانه وتعالى سبب الخروج هو وجود تلك الزلة. وفي هذا دليل على دليل على جواز النفي من الارض. النفي من الارض وان يكون ذلك عقوبة. كذلك ايضا السجن في عقوبة المخالف في ذلك فالله عز وجل قد نفى ادم وزوجه وابليس الى الارض نفى الله ادم وزوجه مرحومين ونفى ابليس مطرودا ملعونا. فالنهي حينئذ يكون يكون بسبب المعصية. وهذا وهذا فيه جواز انزال العقوبة تأديبا حتى على التائب منها. اذا علة وحكمة من انزال من انزال العقوبة. وفي قوله هنا سبحانه وتعالى فازلهما عنها فاخرجهما مما كانا فيه. فيه دليل على جواز سلب ما يملكه الانسان او الانتفاع به اما سلبا كليا او جزئيا وذلك ان اخراج الله عز وجل لادم وحقهم بالسكنة في الارض بسبب ذنب بسبب ذنب والاخراج من السكنى على حالين. منع من من ذلك بالحق والكلية بسبب الذنب. كالقتل بقتل الا ينتفع من سكنى ولا حياء او ذلك الى امل ان يخرج من بيته الى سجن او نفي من الارض الى امل محدود والله عز وجل قد اخرج ادم وذريته من الجنة وفي هذا حكم ايضا انه يجوز ان ينفى انسان وان يسجن وان يكون سجنه معلقا بتوبته ورجوعه. فالله عز وجل قد اخرج ادم وبين بعد ان رجوعه الى الجنة مقيد بسماع امر الله وفي قوله جل وعلا والذين كفروا في قوله جل وعلا فاما يأتينكم مني هدى اي ان الهدى سيأتي بعد ذلك وسانظر. ان رجعتم ان كنتم على حق وذريتك رجعتم الى الجنة. وان لم ترجعوا فبقيتم على فان مصيركم النار. فمن ذرية ادم من رجع الى الحق واب. واتبع توبة ابيه ادم فرجع الى فرجع الى الجنة ومنهم من لم يرجع فبقي منفيا مطرودا منها لم يعد اليها لم يعد اليها عليها ابدا. ولهذا نقول ان في هذه الاية جواز الذي من الارض والسجن كما نفى الله عز وجل ادم حواء وابليس ونفى ادم وحواء مرحومين ونفى ابليس ملعونا مطرودا. وفي قوله جل وعلا وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين في قوله واربطوا بعضكم لبعض عدو اشارة ان ما كان بين ادم وحواء وابليس الى ان ادم وحواء قد تاب من فعلهما قبل قال له بطيهما الى الارض قد بين العداوة بينهما وكذلك ايضا ان المؤمن ولو عصاه فهو اغرب من الكافر فان العداوة باقية. ولا ينبغي ان ينفع ويلحق مع غيره. ولهذا ادم وحواء مع كونهما قد قد عصي الله وجل في اكل الاكل من هذه الشجرة الى ان الله عز وجل قد بين ان ابليس هو عدو لك ما ايضا وما زال مستمرا على ما زال مستمرا على هذا. وفي قوله ولكم في الارض مستقرا ومتاع الى حين. فيه دليل على ان الحاكم اذا سجن احدا او نفاه انه يجب عليه ان يتكفل بمعيشته في الارض المنفي فيها. وان يتكفل برزق ذريته. ولهذا الله عز وجل ما نفى ادم ما فاعلم وزوجه الى ارض الى ارض لا عيش فيها وانما بين الله عز وجل اني نفيتك الى الارض ولك فيها والقرار المراد بذلك السكن. ولهذا لا يجوز ان ينفيه شديدا طليدا. طريدا في الارض اما الى صحراء او الى ثلاث لا مكان يأوي اليها ونحو ذلك لابد له من قرار. ومتاع ان يضمن له الملبس وان يضمن له المأكل وما يستمتع فيه الانسان. وما يسترجع فيه ويستمتع فيه الانسان. اذا ما المراد؟ من الحبس والنفي. وهذا يسأل عنه الانسان ما المراد من الحبس والسجن اذا كان الانسان يستمتع بالمأكول والسكن. نقول ان الذي من الارض وكذلك السجن وان يبتعد الانسان ان يبتعد الانسان عن مسكنه في امر النفي في امر النفي. واما بالنسبة الى السجن الا يملك الانسان تصرفه بنفسه. الا يملك الانسان تصرفه بنفسه. لهذا نقول ان النفي هو سجن موسع. الذي سجن موسع ان يبتعد الانسان عن ارضه واهله. ولهذا الله جل وعلا قد جعل الاخراج من البلد مقترنا بالقتل لا تقتلوا انفسكم وتخرجوا فريق انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارنا يعني ان قتلى واخراج الانفس من الديار يتساويان من جهة شدة العقوبة وشدة العقوبة هذه دليل على انها لا تنزل الا على شيء الا الا على شيء عظيم. ونتكلم فيما يتعلق ونتكلم فيما يتعلق بالنفي وكذلك السجن من العلماء من قال انه لا يوجد نفي ويوجد شيء. قالوا ان في قول الله جل وعلا او ينفوا من الارض المراد بذلك لاجل الامساك بهم. وانهم اذا مسكوا اقيم عليهم الحد. واما طلبه في الارض هم ان لا يدخلوا هذه البلد وذا وتلك عقوبة يسكن في اي بلد في اي بلد اخرى. وهذا قد جاء عن غير واحد من المفسرين جاء عن عبد الله ابن عباس كما كما رواه عبد الرزاق وغيره كذلك ابن حزم الاندلسي من حديث عكرمة عن عبد الله ابن عباس انه قال في قول الله عز وجل او ينفوا من الارض قال يظلم منها فاذا امسك اقيم عليه الحد والا فلا والا فذاك نفيه فكأنه فسر النبي هو بان بان لا يدخل المدينة فاذا فاذا طلب وامسك به فانه يقام عليه الحد فما كانه جعل التي عقوبة بذاته وهذا جاء عن غيره واحد ايضا من المفسرين. ومنهم من نفى ذلك على الاطلاق وقال لا عقوبة في النفي ايضا آآ على سبيل آآ على سبيل العموم في اي حال وهذا قول لا يعول عليه بعد بوته في كلام الله سبحانه وتعالى وظهوره في غير موضع في غير موضع من الاية. في ما ذكره الله سبحانه وتعالى من الذي في الارض ولدينا معنيان المعنى الاول امر النفي وتقدم الكلام عليه المعنى الثاني وما يتعلق بالسجن. والسجن هو عذاب للنفس وعذاب للعقل وعذاب للبدن. اما عذاب النفس فان النفس اذا حرمت التلذذ بمن حولها بالاهل والذرية واما عذاب العقل فان العقل يحبس عن التأمل الكون بالنظر الى الافلاك واطلاق البصر ونحو ذلك هذا من عذاب العقل فان العقل فان العقل يسرح ويسبح بالكون وامره الله عز وجل بالتأمل. وكذلك عذاب للبدن فان البدن انما خلقه الله عز وجل ليضرب في الارض وينطلق ويذهب ويجيء فاذا لم يملك الانسان في ذلك تضرر بدنه واوذي في هذا. وهذا وهذا جعله الله عز وجل مقرونا كما في قصة يوسف. قال اذ قال قالت الا ان او عذاب اليم بين الله سبحانه وتعالى ان ان في قولها قرنت السجن بالعذاب الاليم بل قدمته عليه بل قدمته على الاعداء وذلك ان السجن عذاب على الانواع الثلاثة كما تقدم وهو اطول زمن بخلاف العذاب الذي ينزل على الانسان اما بالجلد وغيره انه يأتي يوم ثم يزول ضرره بعد ذلك فيما يأتي فيما يأتي من ايام واشهر وسنوات بخلاف السجن ولهذا نقول ان عقوبة السجن لا تقع الا على العقوبة العظيمة الا على الجرم العظيم. ولهذا جعله الله سبحانه وتعالى ابتداء للزنا. فالمرأة اذا وقعت في الزنا ابتداء تحبس في البيت حتى يتوفاها الموت. وجريمة الزنا من الكبائر ولهذا بلغ لواحد من العلماء ان السن لا يجوز ان يرسل على الانسان الا الا على كبيرة الا على كبيرة. قالوا ذلك ان الصلاة الا الحق بالكبائر بالكبائر وحكمه. وهذا يأتي الكلام عليه وينبغي ان اتكلم على مسألة وهي السجن للشبهة. السجن شكرا والتهمة من غير من غير بينة. جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه بين رجلا بتهمة يوما وليلة كما رواه الحاكم في مستدركه. واما بالنسبة للحد الاعلى في ذلك فاعلى ما تكلم فيه الفقهاء التهمة في ذلك اربعة ولا يجوز الزيادة الزيادة في ذلك. والتهمة يشترط في ذلك ان تكون ان تكون قائما. وهنا مسألة وهي في قوله جل وعلا فازل لهم الشيطان عنها فاخرجهم مما كان فيه. ذكر هذا بعد في بعد قوله سبحانه وتعالى ولا تقرب هذه الشجرة اي المراد بذلك الاكل. يسبق الفعل العزم يسبق الفعل العزم الهم اذا عزم الانسان على باطل وهم به تحرم عقوبته على همه وعزمه. ولهذا الله عز وجل جعل عقوبة ادم اذا اكل من الشجرة هي اخراجه من الارض. اخراجه من الجنة الى الارض. فعزم وهم وما نزلت به العقوبة حتى بعد حتى فعل. ولهذا اذا نوى الانسان الباطل لا يعاقب عليه والعقاب عليه محرم بالانتباه محرم بالاتفاق وهو من الظلم. واذا هم الانسان وعزم فانه يمنع من من فعله ذلك اذا علم بعزمه يمنع من فعل ذلك اذا اذا عزم عليه واما بالنسبة للسجن ومعناه في الشريعة. يقول ابن تيمية عليه رحمة الله يقول السجن وهو ممن جرب كثيرا رحمه الله وسجن وسجن رحمه الله نحو سبع سنين يقول وليس السجن هو ان يوضع الانسان في مكانا ضيق وليس هذا وليس هذا في الشريعة وانما هو ان يحبس في بيت او يحبس في مسجد ونحو ذلك فلا يملك التصرف في نفسه. اما السجون الموجودة ان يوضع الانسان في متر في مترين او متر ونصف هذه ليست سجود. ليست سجون شريعة وليس السجون دين ولم يقل بذلك احد من ائمة من ائمة المسلمين. المقصود من السجن هو ان ان لا يملك الانسان تصرفه في نفسه تصرف في نفسه لا يستطيع ان يذهب ولا يستطيع ان يبيع ولا يستطيع ان يشتري اما ان يكون في بيته او يوضع مكان يسجن فيه الناس واو في المساجد ونحو ذلك لا يوضع الانسان في مكان في مكان في مكان ضيق. وكذلك ايضا في السجن في الحد الاقصى والادنى له. الحد الاقصى والادنى له. بالنسبة للادنى هذا لا حاجة الى الخوض فيه باعتبار ان الحد الادنى في ذلك هو امر متسع في هذا اما الحد الاعلى في هذا فاختلف العلماء في هذه المسألة على اقوال ذهب جماهير العلماء ذهب جماهير العلماء وقول الحنابلة والحنفية والمالكية الامام احمد ونصع عليه الجماعة من الائمة كابن فرحون وكذلك المرضي وغيرهم. الى انه لا حد لاقصاه اذا كان لا يرتدع الانسان او لا يكف الانسان عن شره الا بذلك. ظاهر كلام الشافعي وذهب اليه جماعة من الفقهاء من منهم من قيده للحر للحر بسنة الا في حد بحر في السنة ومنهم من قال ستة اشهر حتى لا يشابه هل الزنا من جهة التغريب؟ وانه قال لا يجوز ان يزيد فيما هو اكثر فيما هو اكثر من ذلك. وبهذا وبهذا نقول ان المسألة على على قولين والمتراجع في هذا انه لا حد لذلك فلا يصوغ عقلا ان نقول يعزم علاقات الانسان ويهدده بقتله. يقول اريد ان اقتل فلان. ثم يوضع في الحبس. ويقول ان خرجت ساقتل فلان. هل سيطلق لا يغارق هذا حتى حتى يرجع عن عزمه عن قتل عن قتل فلان ولا نقول ان اقصر مدة سنة واخرج اقتل هذا لا يصوم ولا ينبغي ان يقول به عالم العاقل. وانما مراد الائمة عليهم رحمة الله في تحديد المدة في ذلك انه من جهة تأديب الانسان الذي لا يظهر منه عزم على ذات الباطل. الذي لا يظهر منه عزم على ذات على ذات الباطل اما فيما يظهر للتعامل من النصوص فيما فيمن لا يظهر منه عزم على الباطل انه من البغي الزيادة عن سنة الزيادة زيادة عن سنة وقد ظهر عند المتأخرين من قوانين وضعية العشرين وثلاثين واربعين سنة وقد قرأت ان رجلا حكم عليه خمس مئة سنة وهو في زمننا هذا لا يمكن ان يكون الا من الكائنات السلحفاة عمرها ثلاث مئة وخمسين كما يقول اهل الطبيعة اما البشر فحكم من هذا دليل على دليل على ضعف هذه القوانين وتخلفها وكذلك ايضا دليل على شدة الظلم والبغي وكذلك العقود اذا اذا ابتعدت عن هدي الله سبحانه وتعالى شريعة جاءت بضبط الناس وهدايتهم وكذلك ايضا ارشادهم والرحمة والشفقة بهم استصلاحهم وليس افسادهم واما مثل هذه الامور فان هذا من الامور التي لا ينبغي لا ينبغي الاخذ بها والالتفات ولا الالتفات اليها كذلك ايضا في قوله ولكم في الارض مستقرا ومتاع الى حين. في بوجوب تحديد الاجل في السجن. وجوب تحديد الاجل في السجن. ما جعل الانسان يسجن هكذا بينما قال الى حين وهذا الحين معلوم عند الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول يجب ان يعلم السجين ان يعلم السجين كم؟ وهل يعلم ان هذا حق؟ حق له. وان عدم اعلان مخالف لظاهر قوله سبحانه وتعالى نكتفي بهذا القدر ونكمل المجلس القادم اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقني واياكم لمرضاته وصلى الله وسلم على نبينا محمد