الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الله جل وعلا في كتابه العظيم قد نرى تقلب وجهك في السماء. هذه الاية هي التي نتكلم عليها باذن الله عز وجل في هذا في اول هذا المجلس. في قول الله سبحانه وتعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء. هذه الاية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان يتوجه الى بيت الى المسجد الاقصى وآآ النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفسه ان يتوجه الى المسجد الحرام وتوجهه عليه الصلاة والسلام الى المسجد الاقصى امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى. وكانت يهود تتوجه حينئذ الى الى المسجد الاقصى. فيعجبون من حال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يخالفهم ثم يتوجه الى قبلتهم. وهذا ما حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى محبة التوجه الى التوجه الى المسجد المسجد الحرام. ثم اجاب الله عز وجل تضرع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجهه الى القبلة التي التي يرضاها. وليس في هذا الحديث دلالة على ان النبي صلى الله عليه وسلم يكره ضدها وانما كان ثمة فاضل ومفضول في نفسه. ثمة فاضل ومفضول في نفسه. والنبي صلى الله عليه وسلم امتثل امر الله عز وجل في الاول في الاول والاخر. في الاول في التوجه عليه الصلاة والسلام الى المسجد الاقصى. وفي الثاني في توجهه عليه الصلاة والسلام الى المسجد الى المسجد الحرام. وفي هذه الاية في تقلب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء وهو المعنى الذي نتكلم في ان النظر الى السماء عبادة وخاصة عند عند الدعاء. وهذا من من العبادات التي يغفل عنها كثير كثير من الناس النظر في ذاته للمتدبر والمتأمل من العبادات. لهذا امر الله عز وجل بالتفكر في خلق السماوات والارض وكذلك ايضا امر الله عز وجل بالنظر والتأمل والتدبر في حال الانسان وخلقه. وهذا يورث الانسان قوة في الايمان وزيادة فيه وكذلك ظعفا ظعفا في التعلق بالمخلوقين وكذلك فان الانسان اذا علم قدرة القوي يضعف عنده غيره. وهذا نعلمه في حال المقارنة فان الانسان اذا قارن بين اثنين فانه يقوى يقوى عنده من ظهرت فيه اسباب القوة وعلاماتها كذلك ايظا يظعف عنده من كان دونه فيتعلق بالاقوى دون الادنى. واذا علق قلبه وبصره بالادنى عظم في نفسه وان كان غيره اولى. وان كان غيره اولى منه من جهة القوة لان ان البصر عبادة لهذا يتعلق البصر بالشيء اذا ادام النظر فيه وكذلك القلب اذا ادام التفكر والتأمل في شيء علق فيه وهذا يعلم فان كثيرا من المعبودات التي عبدها الناس من دون الله عز وجل انما عبدوها لانهم علقوا قلوبهم بتلك المعبودات فالذي عبد الشجر والحجر قد جعل قلبه وعقله يتفكر في هذا المخلوق ثم ايضا جعل يتوهم من تصرفاته وتدبيره في نفسه حتى فعبد شجرا ووثنا من دون الله سبحانه وتعالى. لهذا لما كانت العبادات منشأها القلب ومنشأها ايضا ومنفذها السمع والبصر اقوى اقوى في ذلك. وذلك ان الانسان ليس على الدوام يبقى سامعا ولكنه على الاكثر يبقى يبقى مبصرا انسان ولو صمت من يسمعه او سكته ولا يتكلم فهو مبصر. ينظر في احوال الكون ويتدبر ولو لم ولو لم يكن عند له احد يسمعه قولا ولهذا كان البصر من جهة التأثير على الانسان عظيم فشدد الله عز وجل في امره وفي قول الله جل وعلا قد نرى تقلب وجهك في السماء. تقلب وجه النبي عليه الصلاة والسلام في السماء جاء عن غير واحد من المفسرين ان المراد بذلك نظر النبي الى السمع. روى ابن جرير الطبري في كتابه التفسير من حديث ابن ابي جعفر عن ابيه عن الربيع انه قال في قول الله جل وعلا قد نرى تقلب ضع وجهك في السماء قال نظره الى السمع. وهذا فيه اشارة الى انه يستحب للانسان ان ينظر عند دعائه الى السمع ان ينظر عند دعائه الى السمع. النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من النظر من النظر الى السماء ولو بغير ولو بغير دعاء. وذلك ما ثبت في الصحيح من حديث ابي موسى الاشعري قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فقلنا ننتظر حتى نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء قال فاتى فجاء الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما زلتم مكانكم؟ قال قلنا نعم. قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السما وكان كثيرا ما ينظر اليها فقال النجوم امنة امنة للسمع. فقال النجوم امنة للسمع لذهبت النجوم اتى السماء اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي لامتي واذا ذهب اصحابي اتى امتي اتى امتي ما يوعدون. وشهدوا من ذلك في قول ابي موسى قال وكان كثيرا ما ينظر الى تمام. جاء هذا الى ان النبي صلى الله عليه وسلم عزم على الكلام فكان النبي عليه الصلاة والسلام فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى وذلك لعلة قوة الايمان وطلب الاستعانة من الله عز وجل. طلب طلب الاستعانة من الله سبحانه وتعالى. ولهذا نستطيع ان نقول ان النظر ان النظر هو سجود العين. كما تسجد الجبهة على الارظ. وذلك ان النظر هو العبودية الذي يتعبد بها الانسان وليس كل نظر يكون عبادة فاذا اطلق الانسان نظره وعبد غير الله كحال الانسان الذي الذي يضع ضع وجهه على الارض على غير عبادة لغير عبادة. كان ينظر لشيء او ينحني راكعا ونحو ذلك يبحث عن مفقود ونحو ذلك. هذه هيئتها هيئتها كهيئة سجود او ركوع او نحو ذلك فهذا فهذا لا يسمى سجودا الا اذا اقترن بشيء من التعبد كذلك ايضا فان النظر في مخلوقات تعظيما وانبهارا وقبس من العبودية ولهذا قال الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا والمد في ذلك هو المبالغة باطلاق النظر لماذا؟ لان الانسان كلما مد بصره تعلق قلبه بالممدود بالممدود اليه ولهذا حذر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام من اطلاق البصر. قد روى ابو نعيم في كتابه الحلية وكذلك بن ابي شيبة في المصنف من حديث هشام بن عروة قال كان ابي اذا اعجبه شيء من الدنيا قرأ قول الله جل وعلا لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا ازواجا منهم والانسان اذا اعجبه شيء من الدنيا فعلق قلبه به تفكيرا واطلق بصره به نظرا فانه يقيد قلبه فيتوجه قلبه الى ذلك المنظور او الى ذلك المتفكر فيه. حتى يعبده من دون الله وسبب ذلك. وسبب ذلك هو هو اطلاق بصر وتفكر وتفكر القلب. ولما كان سبب تعلق القلب وميل الانسان اليه هو البصر. كما ان انسان ايظا اذا خظعت جوارحه لمعبود مال القلب الى تعظيمه مال القلب مال القلب الى تعظيم فظبط الله عز وجل امر السمع والبصر وظبط الله عز وجل امر الجوارح الا تكون الا لله. ولهذا قال الله جل وعلا وان المساجد اذا لله فلا تدعوا مع الله احدا. جاء تفسير ذلك عن غير واحد من السلف ان المراد بالمساجد هي الاعضاء السبعة التي يسجد عليها الانسان هي لله فينبغي للانسان الا يضعها على صفة التعبد الا لله. كذلك ايضا في امر المخلوقات ينبغي للانسان الا يطلق بصره تعظيما وانبهارا الا تفكرا في امر الله اما ان يطلق الانسان بصره لغير هذه العلة فان الامر في ذلك فان الامر في ذلك سعة. ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم لا تمدن عينيك وما قال لا تنظر لان النظر شيء ومد البصر شيء والمراد بالمد هو الاطلاق على سبيل الاستمرار والمداومة وما بخلاف النظرة التي ينظرها الانسان لان النهي عن النظر ينافي الحكمة من خلق البصر اصلا. ينافي الحكمة من خلق البصر لان البصر ما خلق الا لينظر ولكن الله عز وجل نهى عن مد البصر لان مد البصر هو المداومة عليه حتى يتعلق قلب الانسان الشيب فيميل اليه ويعبده من دون الله. ولهذا الذي ينظر الى المادة ويديم النظر اليها منبهرا معظما لها ما لا مال اليها ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح قال تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعيس عبد الخميس تعيس عبد الخميلة وهذا ما علق نفسه بالدينار والدرهم الا بادامة نظر وتفكر وحساب وعد فيها ثم عبدها ثم من دون الله عز وجل. ولهذا نقول ان نظر العين هو سجود كسجود الجسد لله. لله سبحانه وتعالى. ينبغي الا يكون بالمد الا بالمد الا على سبيل التفكر والتأمل وما عدا ذلك يكون نظرا على سبيل العلم على سبيل العلم والاحاطة بحيث الانسان يعرف الجهات ويعرف احوال الناس ونحو ذلك اما الاطلاق فيكون على سبيل التدبر والتأمل تعظيما لله سبحانه وتعالى. وهذا في اطلاق نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السماء اراد بذلك هو اراد بذلك ان يظهر الضعف والانكسار والتعلق بالله عز وجل وطلب العون من الله جل وعلا. كذلك ايضا ثمة علة ان الانسان اذا اراد اذا كان ينتظر غائبا فانه يخرج يرقب طريقه فان العرب كانت اذا اذا كانت ترقب حاجا معتمرا او مسافرا وقفوا على على جبال او على الهضاب يرقبون يرقبون الناس والانسان في نظره في حال دعائه كأنه يرقب الخير انه يريد ان يأتيه ان الله وهذا فيه احسان ظن بالله احسان ظن بالله عز وجل. ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا اراد ان يدعو يدعو ينظر الى السماء قبل دعائه. اي كان الله عز جل علم ما في نفسه فاراد ان يجيبه قبل ان يسأل. والدليل على ذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث المقداد عليه رضوان الله قال رفع رسول الله الله عليه وسلم بصره الى السماء فقلت الان يدعو علي. فقال النبي صلى الله عليه فدعا له النبي صلى الله فدعا النبي عليه الصلاة والسلام المعروف كذلك ايضا فان النبي عليه الصلاة والسلام دلت ادلة انه يدعو الله عز وجل حتى حتى في ما كان مستديما من غير حاجة مما يذكر به الله عز وجل عقب الوضوء كما جاء في حديث عقبة في الترمذي ان النبي عليه الصلاة والسلام بعد الوضوء رفع بصره الى للسماء فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله الحديث وفيه كلام كذلك ايضا ما جاء في السنن من حديث من حديث عامر الشعبي عن ام سلمة قالت ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من دار يوما الا ونظر الى السماء فقال اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل الحديث. وفي هذا اشارة الى ان الانسان ينبغي اذا اراد ان يدعو ان يتوجه بنظره الى السماء وهنا سائل ربما يخطر في بال الانسان ويقول هل من السنة والعبادة اني ادعو الله عز وجل ولو لم اشاهد السماء وبيني وبينها سقف نقول يشرع ذلك. يشرع هذا والدليل على هذا ما جاء في حديث عائشة في احتضار رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نظر النبي عليه الصلاة والسلام الى السقف وقال في الرفيق الاعلى في الرفيق في الرفيق الاعلى. وفي هذا جملة من الكثيرة التي يأتي الاشارة يأتي الاشارة اليها. كذلك ايضا من المعاني في مسألة اطلاق البصر في النظر الى السماء ان يذكر ان ينظر الانسان الى السماء عند قراءة القرآن. التي تشير الى شيء من التدبر والتأمل. كما جاء هذا في حديث عبد الله ابن عباس حينما بات عند خالته ميمونة قال فقعد النبي عليه الصلاة والسلام فنظر الى السماء فنظر الى السماء والنبي عليه الصلاة والسلام ان في حجرة عائشة وحجرة عائشة مسقوفة وحجرة عائشة مسقوفة وان كان لها باحة الا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان في الحجرة المسقوفة قال ثم تلا قول الله جل وعلا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. وهذا فيه اشارة الى انه ينبغي للانسان في حالة والتدبر وقراءة الايات في هذا المعنى ان ينظر الى السمع وهذا من السنن وهذا من السنن والعبادات المهجورة. ولهذا نقول ينبغي للانسان اذا شرع في دعاء او موعظة او تذكير الا يخلي الا يخلي البصر من اطلاق الى السمع. والدليل على فشلت الموعظة ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لاصحابه النجوم امنة للسماء نظر الى السماء وهذا نوع من الوعظ والتذكير كذلك ايظا في حديث علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نفس منفوسة الا وهي الا و وهي مكتوبة من اهل النار او من اهل الجنة قال ثم ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السمع. وهذا فيه اشارة الى انه ينبغي للانسان عند دعاء وتذكيره وغيره ايضا على الاطلاق ان ينظر الى السماء تعظيما لله وانكسارا بين يديه وعند الدعاء تأملا بسرعة الاجابة من الله سبحانه وتعالى. من الله جل وعلا وهذا ظاهر في هذه الاية ان النبي صلى الله عليه وسلم قلب وجهه في السماء اي ادام النظر فيه الى جهات متعددة فنظر يمنة ونظر ونظر يسرة كانه يترقب اجابة الله سبحانه وتعالى تأتيه قبل قبل دعائه. وهل النظر الى السماء من غير دعاء هو من العبادة ايضا. نقول النظر الى السماء من غير دعاء ايضا من العبادة. من العبادة. ان يضمن الانسان في قلبه حاجة ثم الى السماء ويرجو من الله الاجابة نقول هذا هذا من السنن ايضا. والافضل في ذلك ان يقرنها بدعا ولو مرة ولو ادام النظر قبلها وبعدها ولو ادام النظر قبلها قبلها وبعدها. والنبي صلى الله عليه وسلم انما نهاه الله جل وعلا انما فنهاه الله جل وعلا عن مد بصره الى غيره خشية تعلق القلب. فان قلب الانسان فان قلب الانسان ضعيف اذا لم يثبته لم يثبته الله. الله جل وعلا. وثبت حكم وعلل كثيرة جدا في مسألة اطلاق البصر الى السماء. من هذه الحكم وبيان عظمة الله سبحانه وتعالى وهذه اولها ان يعلم الانسان عظمة الخالق جل وعلا ولهذا كثيرا ما يستدل الله عز وجل على قدرته على الخلق بخلق السماوات والارض بخلق السماوات والارض ومن اعظم المخلوقات السماوات والارض ولهذا في سائر القرآن نجد ان الله عز وجل قدم السماوات على الارض يقدم السماوات على الارض الا في مواضع يسيرة موضعين او او نحوها يقدم الله عز وجل يقدم الله عز جل الارض على السماوات ولكن في غير باب في غير باب التفكر واما ما كان من امور التفكر فكلها يقدم الله عز وجل فيها السماوات السماوات على على الارض لماذا؟ لان السماء اعظم خلقا من الارظ كذلك ايظا ان السمع ايسر في امر المشاهدة من الارظ فان الانسان لا يرى الا مد بصره بالنسبة للارظ ولو كانت مبسوطة لكن لا يرى الا محيطه الذي حوله بخلاف السما يرى الفجاج والابراج ونحو ذلك فانه يرى فيها من الايات والعبر ما لا يراه ما لا يراه في الارض ولهذا قدم الله عز وجل في حال الاعتبار في مسألة في مسألة اطلاق البصر السماوات على على الارض ولهذا الناظر الى السماوات يزداد ايمانه يزداد ايمانه وتظهر وتظهر على عليه علامات التوكل على الله عز وجل اذا النظر والتوكل بالله والتوكل على الله جل وعلا. وكذلك ايضا فيه اظهار اسماء الله عز وجل وصفاته فان اسماء الله عز وجل وصفاته تظهر بظهور اثارها. تظهر بظهور الاثار. فان الله عز وجل في المدبر الخالق الرازق فالمقدر فاذا نظر الانسان الى جريان هذه الافلاك وما فيها ولطف الله عز وجل بالبشر وبهذه المخلوقات الا تظطرب عن مسيرها مع انها قد خلقت من خلقها الله عز وجل بالاف السنين او ملايين السنين خلق الله عز وجل هذه افلاك وهذه الاجرام وتسير في السماء ثم يلطف الله عز وجل بعباده الا يختل هذا النظام. الا يختل هذا هذا النظام والا ينزل الله عز وجل الشهب الا على على من عصاه وفي هذا بيان لقدرة الله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا دقته وتدبيره قدرته على وقدرته على على عباده جل وعلا. كذلك ايضا وهذه الثالثة من فوائد النظر الى ان الانسان كلما اطرقه اطرق اطلق نظره الى السماء ظهرت له عظمة الله جل وعلا فاستصغر غيره من اهل الارض من الملوك والسلاطين والطواغيت وكذلك ايضا من الاوهام من الاصنام والاوثان وما يتعلق به الانسان من الخرافات وغيره من الابراج والجن وغيرها يضعف يضعفون عنده اذا اطلق بصره وتأمل حقيقة هذا الكون وخلق السماوات والارض وهذه الكواكب وترامية وترامية الاطراف متباعدة الاماكن منتظمة السير التي تسير وتسبح في هذا الكون ويسيرها الله عز وجل يدرك ان هؤلاء ممن ممن ممن يعظمون انفسهم في الارض وفي غير الارض ما هم الا ضعفاء عند الله سبحانه وتعالى. فاذا كان هؤلاء عند الله عز وجل كلهم على حال واحد ولهذا الله سبحانه وتعالى يبين للانسان في حال المقارنة لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس اكبر من خلق البشر اكبر من خلق الجن اكبر من خلق الشجر والدواب وغيرها. لهذا الانسان اذا ادرك حقيقة خلق السماوات والارض ادرك ضعف ادرك ضعف غيرها. وهذا يزيد الانسان اعتمادا على الله وعدم الخشية من الخلق فيما يريده الله سبحانه وتعالى وكذلك في امتثال امر الله عز وجل واقامة شرائعه ونحو ذلك. كذلك ايضا ان يغرس الانسان وهذا المعنى الرابع ان يغرس في نفسه الخوف من الله عز وجل. فاذا ظهرت قوة الخالق للانسان وتجلت فانه فانه يخافه يخاف البطش ويخاف العقاب ويرجو من الله سبحانه وتعالى دفع البلاء ويتوكل عليه اذا اذا احتاج شيئا فلا يرفعه الى الله سبحانه وتعالى. فان الانسان يتوكل على الله عز وجل اذا استحضر في قلبه ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يرفع ذلك البلاء هو الذي يرفع ذلك البلاء عنه. واذا عظم المخلوق في قلب الانسان فانه يعتمد عليه. فانه يعتمد عليه وبقدر ما ما يعمر قلب الانسان بعظمة شيء يتوجه اليه عند الحاجة يتوجه اليه عند الحاجة ولو كان ولو كان وهم وكل ما يعظم البلاء لدى الانسان يتجرد الانسان من المخلوق لان المخلوق لا يحسن صرف ذلك البلاء ويكون البلاء للانسان كحال الهرم. كلما يعظم البلاء لدى الانسان يقل اعتماد الانسان على المخلوقين. واذا ايحتاج الانسان مما يقدر عليه المخلوقين توجه الى المخلوقين وانصرف عن الله. لماذا؟ لان قدرة المخلوق على الشيء حقير تجعل الانسان يتعلق به دوما لماذا؟ لان الانسان يتعلق بالمبصر اكثر من تعلقه بالغيب يتعلق بالمبصر اكثر من تعلقه بالغيب لان امر الله غيبي فيتعلق بما بيد الانسان ولا يدرك ان الانسان والذي في يده هو في يد الله عز وجل يهبه من؟ يهبه من يشاء ولكن الانسان يتعلق بامر المخلوق فيتوجه اليه. ولهذا المشركون اذا ركبوا في الفلك فاضطربت بهم دعوا الله مخلصين له الدين. لماذا؟ لان امثال هذه الاحوال احوال نادرة يعلمون انه لا يقدر عليها الا الله عز وجل ومثل هذا البلاء ينزله الله عز وجل بالناس حتى يظهر الله عز وجل قدرته عليهم والا مجيب لهم لا كاشف للظر الا الا الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول الله جل وعلا ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين. المراد بالظلم هنا والاشراك مع الله عز وجل كما في قول الله سبحانه وتعالى يا بني لا تشرك بالله ان الشرك ان لظلم لظلم عظيم. وكذلك ايضا من المعاني في مسألة اطلاق البصر. اظهار ضعف الانسان وانكساره بين يدي الله سبحانه وتعالى فان الانسان اذا اطلق بصره الى السماء اظهر اظهر ضعفه بتعظيم غيره فان الانسان يطلق البصر الى والمعظم بخلاف المكروه فان المكروه يصرف الانسان بصره عنه. فان الانسان اذا كره منظرا صرف بصره. فربما نظر اليه بنظرة واحدة ثم ثم كشعا بخلاف الامر المحمود والمحبوب والمعظم وكذلك ايضا الذي يذهل الانسان فان الانسان يطلق البصر فيه دوما ولهذا اذا لاطلق الانسان بصره الى السماء اطلق بصره الى الله سبحانه وتعالى لانه لان الله عز وجل يظهر للانسان بذلك في ظهر ضعف الانسان ببيان عظمة الله سبحانه وتعالى عنده. وفي قول الله جل وعلا وجهك في السماء وذلك المراد بالسماء هي ما على الانسان. ولهذا كل ما علاك سماك كل ما علاك سماك فينظر الانسان في السماء في النجوم والافلاك والكواكب باعتبار انها من انها انها من ايات الله سبحانه وتعالى. وفي قول الله جل وعلا فلنولينك قبلة ترضاها في قوله جل وعلا نولينك يعني نوجهنك عنه. يقول هنا النظر في السماء في الصلاة. امر الصلاة اثناء وهو منهي عنه كما جاء في الصحيحين قال لا ينتهين اقوام لينتهين اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء وهذا دل على التحريم. والمراد هنا في خارج وفي خارج في خارج الصلاة. في قوله فلنولينك قبلة الله والمراد لانك يعني نوجهنك الى قبلة ترضاها. وفي قوله جل وعلا ترضاها ليس معنى ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يرضى لا يرضى القبلة الاولى وهي المسجد الاقصى ولكن لدى النبي عليه الصلاة والسلام في نفسه فاضل ومفضول فاضل ومفضول. ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يبح بذلك. وفي ذلك عليه الصلاة والسلام. لماذا؟ لانه لا يليق بعبد ان يتلفظ بفظل شيء يرى وهو يرى ان الله عز وجل فضل غيره له فضل غيره غير له. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو الله عز وجل ان يتوجه الى المسجد الحرام رضاه في ذلك في نفسه. ولهذا الرضا محلها النفس محلها النفس والقلب ولهذا قال الله عز وجل فلنولينك قبلة ترضاها. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يكتفي بالدعاء والدعاء قد يقول انه يتضمن اظهار الرظا نقول الدعا في ذاته عبادة. الدعاء في ذاته عبادة. فهو يتوسل لله عز وجل بعبادة يحبها الله الله سبحانه وتعالى فان اجابه الله عز وجل والا بقي على ما هو عليه. وفي هذه الاية ايضا في قول الله عز وجل فلنولينك قبلة ترضاها انه للمؤمن ان يعلم ان النفس قد تحب شيئا ولكن الله عز وجل اراد لها شيئا اخر وامتثال امر الله سبحانه وتعالى ينبغي ان لا يسيره الانسان ان لا يسيره الانسان ويصير على ما يهوى. ولهذا يجب عليه ان يمتثل امر الله عز وجل ولو كانت تميل الى غيره ولو كانت النفس تميل الى غيره. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب تعجيل القبلة والله عز وجل اخره وتأخيره في ذلك ان الله راض بهذا التأخير والنبي صلى الله عليه وسلم بشر وذلك وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام جعل رغبته القلبية في توجهه الى المسجد الحرام قبل ذلك احب اليه من التوجه الى المسجد الاقصى فدعا الله عز وجل راغبا بتحقيق تلك تلك المحبة وذلك وذلك الرضا. ولهذا نقول قد يوجد في بعض الخلص والكمل من ويوجد ايضا في بعض العباد من سائر الناس من يميل الى بعض الاشياء التي تخالف امر الله سبحانه وتعالى يقول لا حرج عليه في ذلك ولكن ليحذر من التلفظ بهذا. وليحذر من التلفظ بهذا لان اللفظ بذلك ومخالفة لامر الله ومخالفة لامر الله ومضاهاة له جل وعلا. ولهذا خواطر النفس التي تطرأ على الانسان من ميل الانسان الى الشهوات وميل الانسان مثلا الى ترك الواجبات لاعتبار مثلا فيها كلفة على الانسان. ولكن لا يجوز له ان يقول لو لم يفرض الله عز وجل علينا الصلاة لكان خيرا او يفرض الله عز وجل عن الحج لكان لكان اريح لنا ونحو ذلك هذا هذا لا ينبغي ان يكون من مؤمن وان وجد في قلب الانسان وجوده في قلب الانسان هذا مما لا يؤاخذ الله عز وجل عليه الانسان. ولهذا وجود امثال هذه الامور لا تعني نفاقا في العبد. لا تعني نفاقا في العبد ما لم تكلم فاذا تكلم فانه يتدرج في دائرة النفاق بقدر زيادته في بقدر زيادته بالتلفظ ومعارضة امر الله عز وجل قولا قولا وعملا. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اكتفى باظمار مطلوبه في عبادة وهو الدعاء لله عز لله عز وجل ان يوجهه الى المسجد الى المسجد الحرام. ويحتمل ان النبي صلى الله عليه وسلم حياء من الله يكتفي بالنظر الى السماء وتقليب بصره من من غير دعا وذلك ان الله عز وجل وجهه الى المسجد الاقصى فبقي عليه الصلاة والسلام على ذلك وكان يطلق تروا الى السماء والله عز وجل يعلم ما في قلبه فلم يتلفظ وهذا وهذا معنى معنى محتمل وفي قول الله جل وعلا فولي وجهك شطر المسجد الحرام. ابتدأ الله عز وجل بتوجيه وجه النبي عليه الصلاة والسلام الى المسجد الحرام. ووجه الخطاب اليه منفردا وذلك اكراما وتعظيما له لان النبي عليه الصلاة والسلام هو المتسبب بالتوجيه الى هذه القبلة والله عز وجل اجاب دعاءه وهذا اكرام للنبي والشخص اذا وجه اليه الخطاب بنفسه ثم جاء اللفظ عاما لغيره دليل على اكرامه دليل على دليل على اكرامه وتفظيله على غيره. ولهذا الاصل في الافضل الفاضلة التي تتوجه الى النبي عليه الصلاة والسلام انها تتوجه الى غيره فادخل الله عز وجل غيره معه دفعا للبس الذي ربما يطرأ على بعض الناس ان القبلة هي للنبي عليه الصلاة والسلام فقال الله عز وجل وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم يعني جميعا فولوا وجوهكم شطره بدليل على ان القبلة هي لسائر لسائر الناس وان كان يفهم يفهم من ذلك يفهم من ذلك من توجيه الخطاب الى النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا ظاهر في قول النبي عليه الصلاة كما جاء في مسلم من حديث ابي هريرة قال ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. اي ان المؤمنون ان المؤمنين يدخلون في في خطاب الانبياء بداهة ولكن الشريعة لم تأتي لم تأتي للصدر الاول الفصحاء وانما ايضا جاءت لمن في قلبه مرض ان تدفع ان تدفع الشبهات التي ربما تطرأ بعد قرن او قرنين او في اخر القرون فجاءت مذبزة مبينة لسائر لسائر الاحكام فربما لو جاء الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام لجاءت اقوال بان بان كان مخير لعامة وانه هذا من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام كخصائصه في خطابه بقيام الليل وجملة من خصائصه التي خصها الله عز وجل من النكاح تعدد النساء زيادة عن اربع ونحو ذلك مما مما يقوله بعض اهل الاهواء ولكن الله عز وجل حسم هذا الامر قوله وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم فولوا وجوهكم شطرا. في قوله جل وعلا فولوا وجوهكم شطرا. المراد بذلك نحوه. المراد بذلك نحوه. جاء هذا التفسير عن عبد الله ابن عباس كما رواه ابن جرير الطبري من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس وجاء ايضا عن مجاهد ابن جبر كما رواه ابن ابي نجيه عن مجاهد ابن جبر انه قال نحو وجاء ايضا عن بعضهم تلقاء يعني تلقاء المسجد الحرام. والنحو والتلقاء والناحية و الجهة فهذا وبمعنى هو بمعنى واحد. وانما جاء هذا الامر في قوله شطره ووجهه وجهه جاء هذا اللفظ لان النبي عليه الصلاة والسلام كان بالمدينة. كان بالمدينة فكان الامر الى النحو يعني الى الناحية بخلاف اذا كان الانسان عند الكعبة فيجب عليه ان يصوب باتفاق العلماء ولا خلاف عندهم ولا خلاف عندهم عندهم في ذلك. ولا خلاف عندهم في ذلك والخطاب هنا يتوجه الى المأموم والامام والمنفرد قائما وقاعدا وعلى جنب. ويستثنى من ذلك صلاة النافلة يستثنى من صلاة النافلة في السفر اذا كان الانسان مسافرا فانه لا حرج عليه ان يصلي الى غير القبلة ان يصلي الى غير القبلة على الدابة ولكن هل يجوز للمسافر ان يصلي الى غير القبلة اذا كان على غير الراحلة؟ فنقول باختيارك ان تصلي كيفما تشاء؟ نقول لا. ليس ان يصلي الى غير القبلة الا اذا كان على النافلة في السفر. واما اذا كان في على غير راحلة ولو كان يصلي يجب عليه ان يصلي تجاه اتجاه القبلة لدخوله في العموم لان النبي عليه الصلاة والسلام ما ترخص بالصلاة الى غير القبلة الا اذا حينما كان على الدابة كما جاء عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله في الحديث الصحيح قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مسافرا مكة الى المدينة والنبي عليه الصلاة والسلام على راحلة يومي يومئ ايماء جهة المدينة يعني يصلي عليه الصلاة والسلام والمراد بهذا هو التيسير على الانسان في امر النافلة والتشديد في امر الفريضة فانه ليس للانسان ان يصلي الا اليها. وهنا مسألة في مسألة بقول الله عز وجل فول وجهك شطر الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم وجوهكم شطرة. هذا خطاب للمؤمنين فرادى فرادا للمأموم والمنفرد وجماعات للمأموم والمنفرد. وهذا فيه اشارة الى ان المأموم يجب عليه ان يتوجه الى المسجد الحرام اذا كان خلف الامام. ان يصلي اليه تصويبا. ولكن تقدم معنى الكلام على الانسان اذا كان يصلي خلف الامام وكان ناحية المسجد ناحية المسجد وهو وهو بعيد عنه خرج عن طرفه شيئا يسيرا. ولكن ما زال ما زالت الكعبة على وجهة نقول ييسر في ذلك ما لم يخرج للانسان عن وجه الكعبة اذا كان مأموما هذا في امر المأموم. وذلك ان الصحابة عليهم رضوان الله كذلك في زمن النبي عليه الصلاة والسلام كانوا يصلون خطا مستقيما من جهة الباب من جهة الحجر الى الى نهاية الحجر يصلون ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك صف اخر ثم بعد ذلك كانت الصفوف مستديرة بعد زمن النبي عليه الصلاة والسلام قبيل المئة من الهجرة بعد زمن الراشدين وربما في اواخر زمن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واول من وضع الصفوف مستديرة هو خالد ابن عبد الله وخالد ابن عبد الله القسري وهذه الاستدارة اشارة الى انه ينبغي للانسان ان يتوجه وذلك لما كثر الناس وشق عليهم ان يصفوا صفوفا طويلا متفاعلا وبقي الامر امر الناس على وبقي امر الناس على هذا وهذا في اشارة الى انه ينبغي للانسان الا يخرج عن جهة الكعبة ولو كان مأموما ولو كان ولو كان ولو كان مأموما. وفي قوله جل وعلا وان كنتم وجوهكم شطرة وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم. هذا فيه اشارة الى ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يحب التوجه الى المسجد الحرام دفعا لرغبة دفعا لاستغراب او فرحهم بتوجه النبي الى المسجد الاقصى. خشية ان يكون ذلك سببا ببقائهم على دينهم. او اغترار غيرهم من الجهلة او بما هم عليه. ومعلوما ان من كان بالمدينة من اهل الكتاب لم يكن فيها الا يهود. المدينة وليس فيها نصارى. وليس فيها فيها نصارى فكان اليهود يفرحون بتوجه النبي عليه الصلاة والسلام الى المسجد الاقصى فرحا مقرونا باستغراب وعجب اي كيف يخالفنا ديننا ثم يتوجه الى قبلتنا فهل اخذها منا؟ ام جاء بي اليه بوحي جديد؟ فلماذا يخالفنا في سائر دينه؟ ويوافقنا في عمود دينه وهو امر امر الصلاة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب ان يتوجه الى يحب النبي عليه الصلاة والسلام ان يتوجه الى المسجد الحرام وهذا هذه المحبة غيرة على دين الله عز وجل. وكذلك ايضا في اشارة الى كراهية ما عليه ما عليه اليهود بالموافقة ولهذا نقول ان الانسان اذا كان يوافق اليهود ولو على الحق عليه ان يبين المخالفة ما استطاع الى ذلك سبيلا ما لم يترك ما لم يترك الحق الذي امر به ما لم يترك الحق الذي امر به. وان وجد عليه لزاما ان ولو في الحق وجب عليه ان يكره ذلك قلبا. ان يكره ذلك قلبا. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لان الله عز وجل امره الى المسجد الاقصى احب النبي غيره عليه الصلاة والسلام اكثر منه وهو التوجه الى المسجد الحرام مع بقائه ومحبته امر الله سبحانه وتعالى ولكن فضل المسجد الحرام على غيره وذلك دفعا لشبهة دفعا لشبهة يهود وفي هذا ايضا اشارة الى مكر يهود القديم بالتعلق بالمسائل الشرعية والدينية والتشبث ببعض المسائل التي جاءت في دين الاسلام ومقارنتها بما عليه واثارتها بما لديهم انهم تأسى ان النبي عليه الصلاة والسلام تأثر بما بما لديهم وهذا ايضا يظهر حتى عند عند النصارى وخاصة عند المتأخرين من طائفة البروتستانت الذين يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انما تأثر ببعض ببعض النصارى الذين الذين لقيهم النبي عليه الصلاة والسلام كبحيرة الراهب ونحو ذلك فاخذ شيئا من شيئا من تلك الوحدانية ومعلوم ان بروتستانت هم ينفون التثليث. ينفون التثليث وهذا نوع من التدليس الذي انطلى انطلى على جملة من طوائف طوائف النصارى وفي قول الله عز وجل وما الله بغافل عما يعملون. المراد بذلك هم اهل الكتاب. المراد بذلك هم اهل الكتاب. اي يعلمون ان الله عز انما خص نبيه بالحق سواء كان الى المسجد الحرام او الى المسجد الاقصى والله عز وجل يعلم يا محمد بما يعملون معك وما يقولون لك وما يحبون ويضمرون في قلوبهم ولكن الله عز وجل اجل اجل توجيهك الى القبلة الى حكمة لحكمة بالغة ولهذا نقول ان امور التشريع اذا لم تكن بهذه المسارعة لرغبة محمد صلى الله عليه لما وهو من هو بمقام العبودية فانها لن تكن لغيره لن تكن لغيره من باب اولى ولهذا الذي يريد ان يوجه امر الله اذا جاء الشريعة او اراد انزال حكم على قوم او احب رفع حكم عن قوم ونحو ذلك نقول ان الشريعة ليست على الاهواء وانما هو امتثال امتثال امر الله امر الله سبحانه سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه. هذه الاية هي الاية الثانية التي نتكلم عليها باذن الله عز وجل في هذا المجلس. ان الصفا والمروة من شعائر الله. الصفا والمروة هم جبل ان ظاهران من ناحية طرفي باب الكعبة وهما وهما من جهته من جهة الكعبة الشرقية من جهة الكعبة من جهة الكعبة الشرقية والمراد بالصفا هو الحصى املس والمروة والجبل الصغير والجبل الجبل الصغير. وكان في الجاهلية قد نصب فيها الجاهليون اصناما وقيل نصبوا عليها صنمين صنما على الصفا وصنما على المروة فيطوفون بينهما او يمسحون هذا ثم يمسحون الاخر. فكانت عقيدة راسخة لديهم في ذلك. فكانت عقيدة راسخة لديهم لديهم في ذلك. فلما آآ شرع الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام المناسك الحج والعمرة شرع تبعا لذلك السعي بين الصفا والمروة وكان المسلمون الذين دخلوا النبي عليه الصلاة والسلام في الاسلام لاستحضارهم الوثنية التي كانت في ذلك الموضع استثقلوا السعي بين الصفا والمروة فان الطواف حول الكعبة اظهر في العبودية اذا زالت الاصنام فانهم يعلمون ان العبودية فيها فيها باقية. بخلاف الجبلين بخلاف الجبلين باعتباره انهما في ناحية منفصلة عن الكعبة. وما كان في بين الكعبة وبين الصفا والمروة بيوت لطوائف من قريش بين الصفا والمروة فيرون ان ان الصفا والمروة هي منفكة عن الكعبة ولهذا يستثقلونها ويرون ان كلها من عمل من عمل الجاهلية فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية فرده كفار قريش عنها جاء النبي عليه الصلاة والسلام بعد ذلك في في عمرة القضاء فطاف النبي عليه الصلاة والسلام عند البيت وسعى عليه الصلاة والسلام بين الصفا والمروة فاستثقل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ذلك السعي فانزل الله عز وجل على نبيه عليه الصلاة والسلام ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. اشارة الى ان هذا الى ان هذا الحرج الذي تجدونه في نفوسكم قد رفع بزوال سببه قد رفع بزوالي بزوال سببي. وهذه اللغة في هذا في في القرآن هي من من تمام بلاغته وذلك ان وذلك ان الاستثناء والاباحة بعد الحظر تأتي بسورة الترخيص. تأتي بصورة الترخيص وغايتها هو رفع الحرج وبقاء الامر على ما كان قبل قبل حظره. ولهذا الله سبحانه وتعالى حينما رخص للانسان رخص للانسان ان يأكل الميتة ماذا قال؟ قال فلا اثم عليه مع ان الانسان اذا خشي على نفسه الموت يجب عليه ان يأكل يجب عليه يجب عليه ان يأكل. ولكن لما كان ذلك لما كان ذلك بعد حظر جاء على سبيل جاء على سبيل الترخيص. جاء على سبيل على سبيل الترخيص. ولهذا نقول في حتى في لغة الناس حينما يتكلم الناس على مسألة محظورة ويريدون ان يرخصوا ولو كانت الحالة تقتضي الوجوب يقولون لا حرج لا حرج عليك ان تفعل كذا كحال حينما يسأل يقول اوشكت على الموت وعندي خمر او شكت على الموت من العطش. تقول تقول له الجواب لا حرج عليك. مع انه عليك ان تحيي نفسك ولو بشرب الخمر اذا كانت لا تدفع الا الا به. فيكون الترخيص بعد الحظر يكون الترخيص بعد الحظر فيكون فما كان بعد بعد الحظر من الترخيص او الاستثناء رفع الحرج والاثم كما في هذه الاية ولهذا قال الله عز وجل فلا جناح علي ان يطوف بهما. ولهذا الذي يستدل يستدل بهذه الاية على ان السعي بين وصفه المروة انما هو انما هو سنة بهذه الاية هذا فيه فيه نظر. ولهذا تقول عائشة عليها رضوان الله تعالى كما جاء في الصحيح من حديث هشام ابن عروة عن ابيه ان عائشة جعل رضوان الله تعالى قالت ليس كما ترى ولو كان كما تقول لكان فلا جناح عليه الا يطوف بهما فكان عكس عكس ذلك ان يرفع الله عز وجل الانسان الحرج لوجود التكليف فيه فرفع الله الحرج. ولكن وجد حرج نفسي في نفوس الناس فرفعه الله عز وجل لهذه الاية فبقي الحكم على ماذا؟ بقي الحكم على قوله عليه الصلاة والسلام خذوا عني مناسككم فيثبت هذا الامر حينئذ من جهة اخرى بان ادلة اخرى مستقلة. وفي قوله من شعائر الله الشعيرة هي هو الامر الظاهر والعلم البين. ولهذا يقال شعار وبني فلان كذا الامر الذي يظهرونه يشار الى الى الاعلام وكذلك المنارات ونحو ذلك تسمى تسمى شعار وقيل ان المراد بذلك هو هو الاخبار وقال اشعر فلان فلانا اي اخبره وجاء هذا التفسير عن مجاهد ابن جبر باسناد صحيح عند ابن جرير والاشهر في ذلك ان الشعائر هي العلامات الظاهرة هي العلامات الظاهرة فكان السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله اي من من اعلام دينه الظاهرة البينة التي التي يشهدها الناس على اختلاف احوالهم على اختلاف على اختلاف احوالهم. وفي قول الله جل وعلا فمن حج البيت او اعتمر. فمن حج البيت او اعتمر. الحج المراد القصد المراد به القصد. ويطلق الحج للقاصد لشيء على سبيل التكرار. فاذا قصد الانسان الشيء مرة واحدة لا يطرق عليه غالبا حاجا حتى يعتاد هذا الشيء ويسمى حاجا ولكن غلب هذا المعنى الاصطلاحي على عبادة مخصوصة بالحج وذلك ان الله شرع الحج على سبيل الدوام. فسمى الله عز وجل الانسان حاجا على سبيل التجوز ولو لم يكن ولو لم يكن مديما للذهاب اليه ولو ذهب اليه مرة لماذا؟ لان ذلك الموضع وهو المسجد الحرام يأتيه الناس على سبيل الدوام وكذلك العمرة فان الانسان يأتيها مشروعة على سبيل الدوام في كل يوم يأتي وكذلك ايضا فان الحج في كل عام فان في كل عام وقد تسمى العمرة حجا كما جاء عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا عام الحديبية ومعلوم ان نبي عامر الحديبية لم يكن حاجا وانما كان معتمرا. ومراده بذلك اي قاصدا الى البيت. فسماه حاجا باعتبار انه ذهب الى المسجد الحرام. ومن ذهب الى الى المسجد الحرام فهو حاج فهو حاج وقاصد. حتى ثبت هذا الامر وهذا الاصطلاع على الحج على الحج المعروف. وهو الركن من اركان الاسلام اما العمرة فهي الزيارة. وقيل ان ان العمرة هي من عمارة المسجد الحرام باعمال شرعها الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام خص معنى الحج بالعبادة المعروفة وهي الركن الخامس من اركان الاسلام واما العمرة فانفصلت بهذا الاسم والحج والعمرة تعرف بهذا الاسم حتى في الجاهلية حتى حتى في جاهلية وفي قوله هنا فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. تقدم في قوله فلا جناح ان المراد بذلك فلا اثم جناح هنا هو الاثم كما جاء تفسير ذلك عن السدي وغيره فلا جناح عليه ان يطوف بهما السعي بين الصفا والمروة يسمى طوافا يسمى طوافا ولا وليس معنى الطواف هو الاستدارة. كما يفهمه بعض العامة وانما المراد بذلك هو الانسان الذي يأتي الى الشيء ويغادر منه مرات فهذا طائف. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في السنن قال انما هي من الطوافين عليكم. يعني يعني التي تأتي تأتي اليكم وتغادر يعني تأتي مرة بعد بعد مرة وكذلك ايضا في حديث انس ابن مالك قال طاف النبي عليه الصلاة والسلام على نساءه اي مر عليهن جميعا عليهن رضوان الله وفي هذا اشارة الى ان بعض الاحاديث التي ترد في السنة بلفظ الطواف ان ان المراد بها هو السعي بين الصفا بين الصفا والمروة فيسمى السعي بين الصفا والمروة طوافا ويسمى الطواف عند البيت سعيا ايضا وغلب استعمال الطواف عند البيت بالطواف والسعي بين الصفا والمروة بالسعي. ولكن حتى تفهم بعض الالفاظ التي ترد في السنة وكذلك ايضا في كلام الله عز وجل وفي قوله هنا ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. في قول هنا فمن تطوع خيرا ما المراد بالتطوع هنا؟ هل يصح من ان يتطوع بين الصفا والمروة سعيا معلوما ان التطوع يكون بالطواف. ان التطوع يكون يكون بالطواف لا بالسعي ولكن المراد في هذه الاية فمن تطوع حجا او عمرة فمن تطوع حجا او عمرة اي ليس السعي بين الصفا والمروة في حال الوجوب ايضا بل هو ايضا في حال التطوع في من تطوع في شيء من المناسك بالحج والعمرة اي عليه ان يسعى بين الصفا بين الصفا والمروة بين الصفا والمروة. ولهذا نقول ان السعي بين الصفا والمروة بغير نسك بدعة. السعي بين الصفا والمروة بغير نسك بدعة يعني بغير حج وعمرة اي ان الانسان يريد ان يتطوع سعيا بين الصفا والمروة هكذا وليس معتمرا ولا حاجا نقول هذا هذا وحده. واما الطواف عند البيت فهو سنة باتفاقه. وهو سنة باتفاقهم. ولا يحده في ذلك وقت على خلاف عندهم في مسألة في مسألة في مسألة الاوقات المنهي المنهي عنها وهو قول قول ضعيف الا في مسألة الركعتين خلف المقاظ هو قول قوي الصلاة خلف المقام بعد الطواف هل تصلى في اوقات النهي ام لا؟ والخلاف في ذلك عن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ومن جاء بعدهم معلوم وفي قوله هنا ومن تطاوع خيرا فان الله شاكر عليم. اشارة الى الى ان الله سبحانه وتعالى يعجل ثوابه خاصة لهذين النسكين يعني الحج الحج والعمرة وفضلهما معلوم. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم العمرة الى العمرة كفارة لمن ما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة. كذلك ايضا ما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه في هذه الاية مسألة ويوردها جملة من الفقهاء في مسألة حكم السعي بين الصفا والمروة. وهي المراد في ايرادها في ايرادها هنا. السعي بين الصفا والمروة اختلف العلماء في حكمه في الحج والعمرة على ثلاثة اقوال وهي ثلاث روايات في مذهب الامام احمد وهي ثلاث روايات في مذهب الامام احمد. الرواية الاولى الى ان السعي بين الصفا والمروة ركن من الاركان. ركن من الاركان. لا يصح الحج والعمرة الا به لا يصح الحج والعمرة الا على خلاف عند العلماء في بعض فروع هذه المسألة في مسألة في مسألة المتمتع هل يجب عليه ان يسعى سعيا اخر لحجه ام يكفيه السعي الاول؟ وهذه خارجة عن مسألتنا هنا من جهة الحقيقة باعتبار ان من رأى من رأى انه ويكفيه السعي الاول جعل السعي الاول مسقطا عن الثاني. ولو كان مفردا لاوجب عليه ان يسعى. وجعله وجعل او ركنا وانه لو لم يسعى لم يقبل حينئذ حجه. وهذا القول ذهب اليه الامام احمد في رواية ونص عنه عليه الامام الشافعي رحمه الله ما اسنده عنه ابن جرير عن الربيع ابن سليمان المراد المصري عن الشافعي رحمه الله قال لو ان رجلا ترك السعي بين الصفا والمروة حتى بلغ اهله وجب عليه ان ارجع اليها ليسعى بينهما لا يسيء الا لا يجزئه الا ذلك ومال الى هذا القول ابن جرير الطبري الى انه لا يجزئه لا ذم ولا كفارة من صيام ونحو ذلك. ليجب عليه بل يجب عليه السعي بين الصفا والمروة. وهذا ربما يحمل عليه قول عائشة عليها رضوان الله كما في الصحيح من حديث هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قالت ما اتم الله حج من لم يسعى بين الصفا بين الصفا والمروة. القول الثاني قالوا بالوجوب قالوا بالوجوب والسعي بين الصفا والمروة قالوا اذا لم يؤده الانسان متعمدا او كان ناسيا فذهب الى بلده يجزئ عنه الدم. وهذا رواية عن احمد وقال به ابو حنيفة وسفيان الثوري وسفيان الثوري وذهب اليه جماعة ايضا من الفقهاء من السلف يستدلون بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه تأكيد كتأكيده في الطواف وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام اكد اكد الطواف تأكيدا في نصوص كثيرة. ولو كان السعي كالطواف لوجب ان يقترن معه ان يقترن معه بالدليل. قالوا كذلك ايضا فانه ذهب جماعة من الى عدم تأكيده وهذا جاء عن عطاء وابن عباس وانس ابن مالك ابي ابن كعب ابو عبد الله بن مسعود وهذا هو القول الثالث ان بعض العلماء من السلف ذهبوا الى الى القول بالسنية انه سنة وهذا صح عن عبد الله ابن عباس وصح عن عطا وجاء ايضا عن غيره من الصحابة عن غير عبد الله ابن عباس جاء عن عبد الله ابن مسعود وانس ابن مالك روى ابن جرير وابن ابي شيبة وغيرهم من حديث عبد الملك عن عطا عن عبد الله ابن عباس انه قال في السعي بين الصفا والمروة قال لا جناح عليه الا يطوف بهما. وكانت له قراءة كذلك ايضا هذه قراءة عن عبد الله بن مسعود ايضا انه قال في قول الله عز الا جناح عليه الا يطوف بهما ويؤخذ من هذا المعنى ان الحرج رفع في الترك لا بالفعل ولو كان بالفعل لكان في مسألتنا في في مسألة الترخيص بعد بعد الحظر. والترخيص بعد الحظر يأتي العبارة بالجواز. وهذا امر وهذا امر امر معلوم وهذا جاء ايضا عن انس بن مالك كما جاء من طرق متعددة عن عاصم الاحول عن انس ابن مالك انه سئل عن السعي بين الصفا والمروة قال سعي بينهما تطوع وسئل عن الصفا والمروة ايضا قال هما هما تطوع اسناده عنه واسناده عنه صحيح جاء ايضا عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى انه قال انه قال هي سنة يعني السعي بين بين الصفا الصفا والمروة وبعض العلماء آآ حمل ما جاء عن عبد الله ابن عباس في قوله سنة ان عبد الله ابن عباس يترك القول بالسنية القول بالسنية كثيرة ويريد بذلك التشريع يريد بذلك التشريع يحمل بعضهم هذا المعنى على معنى هذه الاية انه اراد دفع ما بقي من امر الجاهلية في اذهان في اذهان عن الناس انهم يظنون ان ما كان من الامور الباقية من الاصنام ونحو ذلك هو تعظيم لهذين الجبلين الجبلين هي من من الشعائر فاراد ان ينفي ذلك وان من شريعة الله سبحانه وتعالى. وقالوا انما ان المراد ان الايراد على السعي والاشكال الذي طرأ عند كثير من الناس هو بسبب زوال الاشكال في امر الطواف عند البيت ووجوده عند الصبا دعا وفرة النصوص واقوال السلف بالقول بمشروعيته اي دفع ما علق في اذهان الناس. وهذا رفع للحرج في نفوسهم. رفع للحرج للحرج في نفوسهم وليست هي لغة لغة حكمية تثبت الحكم من جهة الوجوب او او الاستحباب. قالوا وقد جاء في ذلك نصوص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك عن عبد الله ابن عباس يظهر فيها الترخيص ويراد بذلك ويراد بذلك الوجوب. واما ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب عليكم السعي فاسعوا وهذا الحديث لا يصح وقد عله غير واحد من الحفاظ وقد تفرد به عبدالله بن المؤمل ولا يثبت هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض العلماء استدل بعموم لقول النبي عليه الصلاة والسلام خذوا او لتأخذوا عني مناسككم قالوا وهذا امر من النبي من النبي عليه الصلاة والسلام الناس بان يأخذوا عن المناسك وهذا اشارة الى الوجوب ولكن نقول ان هذا الامر هو هو للتشريع هو الامر للتشريع وليس لافعال العبادة وتقدم على الاشارة في هذا في قوله عليه الصلاة والسلام لتأخذوا عني مناسككم ان المراد بذلك خذوها مني لا تأخذوها من غيري لا تأخذوها من غيري لماذا؟ لوجود بقايا فمن امر الجاهلية في الناس لانهم حدثاء عهد بشرك. فمنهم من اسلم حديثا مع النبي عليه الصلاة والسلام وكان قد حج قبل ذلك على طريقة الجاهلية وكانوا يحجون العرب وكانوا قريش تحج وكانت لا تقف بعرفة ويقفون في المشعر الحرام ومن من العرب ومن غير قريش يقفون في في عرفة ثم يخرجون منها فكان ثمة تبديل فالنبي عليه الصلاة والسلام اراد الغاء ذلك كله وقال لتأخذوا عني مناسككم اذا فمعنى قوله عليه الصلاة والسلام لتأخذوا عني المناسك ليس المراد بذلك هو ايجابها جميعا وانما هو حصر للتشريع عليه عليه الصلاة والسلام ولهذا نقول ان هذه الاية الحديث ليس في دلالة كذلك ايضا فان هذا لو قلنا به على الوجوب لوجب ان نقول بوجوب اشياء بوجوب اشياء لا يقول احد بوجوب في تقبيل الحجر والشرب من ماء زمزم الرمل الاطباع وان قال بوجوب بعض العلماء خلاف القول الجمهور كذلك ايضا ما جاء من التكبير من التكبير عند رمي الحصى ونحو ذلك ونزول النبي عليه الصلاة والسلام في بعض ودعائه على الصفا ثلاثا ورفع يديه كما في حديث ابي هريرة. وقوله بين الركنين ربنا اتنا في الدنيا حسنة. هذه كلها من المناسك هل نقول بوجوبها انا اقول بوجوبها بل لو اردنا ان نصبر اقوال النبي وافعاله في الحج لوجدنا ان الاكثر هو في دائرة السنية لا في دائرة الوجوب ولهذا نعلم ان المراد لذلك في قوله لتأخذوا عني مناسككم ان المراد بهذا المراد بهذا هو حصر التشريع الا يدخل معه غيره عليه عليه الصلاة والسلام واما الاستدلال في هذه الاية في قول الله عز وجل فلا جناح عليه ان يطوف بهما فهذا جوابه كما تقدم كما تقدم الاشارة الاشارة اليه ان الحظر ان الترخيص اذا جاء بعد حظر يأتي بصيغة الجواز يعني مثال ذلك قطع الاشارة ممنوع ولا مو ممنوع؟ ممنوع. لكن لو سألت مسؤول قل اني معي شخص يريد ان يهلك او معي امرأة تريد ان تظع. يقول لا مانعان تذهب الامانة عن ان تذهب لماذا؟ لانه اراد رفع حظر ما اراد انزال حكمه. فمثل هذا الجواب هو رفع ورفع للحظر ورفع للحظر ولهذا نقول ان رفع الحظر يأتي بصيغة الترخيص لانه جاء رافعا ما جاء مبينا مبينا لحكم مع ان ذهاب اذا معك مريض يخشى عليه واجب. ولو لم تذهب لاخذت المخالفة في عدم قطعك للاشارة. هذا مقتضى مقتضى العقل والا والا لا؟ نعم. نكتفي بهذا القدر؟ نعم