الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال الله سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. الاية بعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى احكام الصيام وجه الخطاب جل وعلا الى عموم المؤمنين في قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام. ثم ذكر الله عز وجل ايضا من خطاب خطاب المتوجه الى الجماعة في قوله جل وعلا فمن شهد منكم الشهر فمن كان منكم وعلى الذين يطيقونه توجه الله عز وجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بقوله واذا سألك عبادي عني. وهذا هنا فيه اشارة الى ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل وانما جاء ذلك قبل قبل ان يسأل عليه الصلاة والسلام وذلك ان الله عز وجل يستوي عنده السر والعلن وما وما في نفوس وما في نفوس الناس. فجعل الله ما في نفوس ناس سؤالا يعني انهم اذا بيتوا السؤال وعزموا على ايراده على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عند الله عز وجل يحتاج الى الى جواب. فكما لا يخفى ان الامر عند الله سبحانه وتعالى على حد على حد سواء ولما بين الله عز وجل الاحكام الشرعية من جهة فرض من جهة فرض الصيام وكذلك ايضا ما جاء فيه من وجوب الامساك بعض احكام بعض اهل الاعذار من المسافرين وكذلك المرظى وما يلحق في ذلك من من احكام الصيام اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين ثوابه لمن امتثل امره. وذلك ان الانسان اذا امر بامر فانه يتبادر الى ذهنه ما ثمرته من ذلك من ذلك الفعل. فاذا امر بقول او امر بفعل ينتظر جزاءه. والثمرة من ذلك سواء كانت الثمرة له بعينه او او الثمرة لغيره. فجعل الله جل وعلا ما في نفوس اولئك الناس من سؤال يحتاج الى جواب. فبينه الله عز وجل لرسوله الله صلى الله عليه وسلم في قوله واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. يعني ان اولئك الذين فرض الله عز وجل عليهم الصيام سيسألونك عن الله جل وعلا واجابته لعباده. من جهة هذه الاجابة من جهة هل هذا الامر تعبدا لله سبحانه وتعالى محضا من غير بيان ثواب مقدر من الله جل وعلا ام ان ثمة ثواب مقدر وان كان ثمة ثواب مقدر فما هو؟ فالله عز وجل بين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما في نفوسهم من استفهام بين وجوده ثم بين ثم بين جوابه. وذلك الجواب في قول الله عز وجل واذا سألك عبادي عني. في قوله جل على عبادي اشارة الى ان من لا من لا يتحقق فيه وصف العبودية لله سبحانه وتعالى لا يرد عليه الامر هنا وهذا قد يستدل به في مسألة وهي مسألة خطاب خطاب المشركين بفروع الشريعة وذلك ان هذا الامر انما جاء في سياق المخاطبين بفروع الشريعة وهم اهل الاسلام. فقال الله جل وعلا اذا سألك عبادي عني والمراد بالعبودية هنا هي عبودية هي عبودية الامتثال وليست عبودية التصير وما جعله الله عز وجل من قهر على من قهر على عباده. وامارة ذلك انهم يسألون عن اجابتهم لله عز وجل وعن ثمرتها. واذا سألك عبادي عني وهنا في قوله عني ليس المراد بذلك هو السؤال عن ذات الله سبحانه وتعالى. وعن اسمائه وصفاته وانما المراد بذلك هو ما كان حقا للعباد جعله الله عز وجل على نفسه من اجابته من اجابته لسؤالهم. واذا سألك عبادي فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان في سبب نزول هذه الاية. جاء جملة من الاحاديث ولكن معلولة من ذلك ما رواه ابن جرير الطبري من حديثي من حديث الصلب عن ابيه عن جده ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الله قريب فنناجيه ام بعيد فنناديه فانزل الله عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. وجاء ما يعضد هذا ايضا من قاسيل جاء من حديث عطاء ابن ابي رباح وجاء ايضا من حديث الحسن وكلها وكلها مرسلة لا تصح. والذي يظهر والله اعلم ان هذا الجواب هو على ما تقدم كلامه انه يوجد في نفوس المخاطبين سؤال في ثواب في ثواب المكلف. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يبين ذلك ان يبين ذلك للعباد وهذا فيه يؤخذ منه معنى انه ينبغي للانسان اذا امر امرا ان يبين العلة العلة في ذلك ان استطاعوا وكذلك ايضا ان يبين ثواب ثواب الفاعل. فان الله سبحانه وتعالى قال هنا واذا سألك عبادي بادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. ذكر الله عز وجل هنا الدعاء وذكر الاجابة. وجعل الدعاء رديفا رديفا للسؤال قال اذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي فجعل السؤال دعاء وجعل الدعاء سؤال ولهذا نقول ان السؤال والدعاء معنى واحد في مثل هذا في مثل هذا الموضع. واما بالنسبة للاجابة وتنوعها فنقول ان الاجابة ان الاجابة على نوعين. النوع اول هي اجابة اجابة اعطاء ذلك يكون على سؤال ودعاء ودعاء المسألة اما بالنسبة لقبول العمل وقبول العمل هذا يتعلق بدعاء العبادة فالاجابة على دعاء العبادة هو قبول العمل وقبول العمل لابد ان فيه الامتثال. ولهذا نقول ان ظاهر الاية فيها فيها دلالة على وجوب الاتباع. على وجوب الاتباع والتعبد بما امر الله عز وجل به قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعين. هل هو لكل داع يدعو بما شاء؟ باي باي يتعبد يتعبد بها لا اذا دعان فليستجيبوا فليستجيبوا لي والاستجابة لله سبحانه وتعالى هي طاعته بما بما امر. جاء تفسير ذلك عن غير واحد من المفسرين ان المراد في قول الله عز وجل فليستجيبوا لي اي بما امرتهم به فليطيعوني كما كما اردت وهذا جاء تفسيره عن غير واحد من المفسرين فسره بذلك عبدالله بن عباس وكذلك مجاهد ابن جبر وجاء ايضا عن الربيع وعن ابن جريج وغيرهم وغيرهم من السلف اي ان اجابة الله عز وجل مشروطة بالاستجابة لله كما كما اراد الله سبحانه وتعالى ولهذا نقول ان من شروط العبادة من شروط من شروط قبول العبادة من الله عز وجل لعبده ان تكون موافقة ان تكون موافقة لما شرعه الله ذلك ايضا الاخلاص وذلك يظهر ايضا في قوله عز وجل فليستجيبوا لي فالاستجابة لله لا لغيره. فمن تعبد لغير الله فادى صلاة او صياما او ذكرا لغير الله لم يكن مستجيبا لله وانما استجاب لغيره. فعلى هذا نقول ان هذه الاية فيها دلالة على وجوب المتابعة وكذلك وجوب اخلاص النية لله سبحانه وتعالى في العمل. والدعا في الشريعة على نوعين دعاء مسألة ودعاء عبادة. وهي مشتملة لهذا وهي مشتملة في هذه الاية لهذين المعنيين. المعنى الاول هو دعاء العبادة والمراد بذلك ان الانسان اذا تعبد لله عز وجل بعبادة على اي نحو كان فهو فهو داع. فالمصلي داعي وللصائم والمزكي وقارئ القرآن يدعو الله عز وجل ذلك له اجابة. وتلك الاجابة وتلك الاجابة اذا توفرت شروط ذلك الدعاء تكون بقبول العمل. تكون بقبول العمل فاذا قبل العمل فللعمل اثر فللقبول اثر وهو الاثابة وهو الاثابة عليهم. ولهذا جاء في حديث النعمان ابن بشير ان النبي صلى الله عليه وسلم فقال الدعاء هو الدعاء هو العبادة. كما جاء في المسند وعند الترمذي وغيرهم. ولهذا نقول ان ذات الفعل هو عبادة فنقول انا وعلى هذا الوجه فالمراد بالتعبد هنا والاستجابة لله هو الاتيان بما شرعه الله سبحانه وتعالى من احكام الصيام على هذه الامة فمن تعبد لله ودعاه كما شرع فهو مستحق لي فهو مستحق للاثابة. النوع الثاني من انواع الدعاء المراد بذلك دعاء المسألة وهو ان يسأل انسان الله عز وجل حاجة من من حاجات الدنيا من حاجات الدنيا والاخرة. واجابتها هو ان يعطى الانسان ذلك ذلك السؤال ان يعطى الانسان ذلك ذلك السؤال. وهل الاجابة حتمية؟ نقول الاجابة حتمية. من جهة من جهة العموم وذلك ان الله عز وجل في قوله هنا قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي قال اجيب دعوة الداعي وهذا وهذا على الاطلاق. وهذا على الاطلاق. ولكن نقول ان الاجابة من الله عز وجل لسؤال عبده تكون اما عينا بعين ما سأل. واما ان تكن عوضا عما سأل. وتكون عوض عوض عما سأل في ذلك اما ان يعطى خيرا او يكفى او يكفى شرا. والعوظ في ذلك اما ان يكون عاجلا او اجلا عاجلا في الدنيا او اجلا في الاخرة فهو في دائرة الاجابة فهو يدور في دائرة دائرة الاجابة. ولهذا نقول ان اجابة الله عز وجل لعبده في ان اجابة الله عز عز وجل لعبده في دعائه قطعيا. واما بالنسبة لكونها عينية كما سأل فهي مقيدة بمشيئة الله الله سبحانه وتعالى. وذلك لامر وثمة امر لطيف في هذا وهو ان الله سبحانه وتعالى لا يجيب المشركين اذا سألوا الشر استعجالا. لا يجيب المشركين اذا سألوا الله عز وجل استعجالا. اذا سألوه ان يخسف به او ينزل عليهم كسفا من السماء وذلك ان الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده حتى حتى على حتى على اي لا يعجل الله عز وجل عليهم الهلاك. فاذا كان هلاكا لا يعجله الله فكيف بشر يدعوه الانسان على نفسه بالخير كحال الانسان يسأل الله عز وجل مالا والله عز وجل يعلم ان خلقته في تركيبه مما اعطاه الله من مواهب عقلية ودينية ان هذا سيكون وبالا عليه. سيكون وبالا عليه. وما يكون وبالا عليه هو قد يكون خيرا. قد يكون خيرا لغيره. فاذا كان يؤول الى شر لم يعطيه الله عز وجل اياه. فاذا كان ذلك الاول للمشرك لم يعجله الله له فهو كذلك ايضا لعبده لعبده المؤمن من باب من باب اولى. ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى اذا سأله اذا سأله العبد حاجة من حاجات الدنيا وهو يعلم ان الامر يؤول بعد عام او عامين او ثلاثة الى امر يسوء ذلك العبد فان الله عز وجل لا يعطيه اياه. ولهذا ينبغي للانسان ان يرظى بما يعطيه الله عز وجل اياه من خير. وما يحبسه عنه مما يظنه مما يظنه خيرا. مما يظن خيرا وليعلم ان الله عز وجل قد اعطاه قد اعطاه سؤله والله عز وجل بصير خبير. ولهذا كثير من الناس يتمنى خيرا ان يتمنى خيرا ويسعى في خير ويحبه ثم اذا تحقق منه تمنى زوال ذلك الخير لانه ال اليه ال اليه بشر وذلك يتعلق في امور الانعام في امور الانعام الاموال من الذهب والفضة الزوجة المساكن الاصحاب يتمنى قربا من احد او نحو ذلك ثم يكون وبالا وبالا عليه وهذا اذا ادركه الانسان بالتجربة علمه الله عز وجل من حال الانسان من دون ان يقع فيه. فالله عز وجل يرفع بعض الخير عن الانسان العاجل لانه يؤدي الى شر عاجل مستديم. الى شر الى شر عاجل مستديم. وهذا من مواضع عدم اجابة الله لعبده عينا واما الاجابة فيما هو نافع للعبد فهو من الامور فهو من الامور القطعية. ولهذا نقول ان هذا الاطلاق انما انما هو مستثنى بما جاء في حديث عبد الله ابن مسعود عليه رضوان الله عليه رضوان الله في ان الله سبحانه وتعالى اما ان يعجل لعباده واما ان يدفع عنه شرا واما ان يدخرها واما ان يدخرها له يوم القيامة وهي على ما تقدم وهي على ما تقدم تفصيله تفصيله معنا. وعلى هذين النوعين يدخل في هذا الباب يدخل في هذا في هذا الباب ما يتعلق باحكام باحكام الصيام. العبادة وهي عبادة الدعاء وهي عبادة وهي عبادة وهي ودعاء العبادة. فيدخل في ذلك الصيام وغيره. واما دعاء المسألة فما محله من امر الصيام هنا؟ وذلك ان الله عز وجل بعد ان ذكر امر الصيام قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان ما هو الدعاء؟ هل يشرع دعاء للصيام؟ قد ذكر بعض العلماء ان هذه الاية فيها دلالة على مشروعية الدعاء بعد بعد الصيام يعني عند الفطر وقد جاء في ذلك احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمفردها ضعيفة ولكن بمجموعها يدل على ان لها على ان لها اصل. من القراءة التي تؤكد ذلك هذه الاية انها جاءت بعد بعد مشروعية الصيام ذكر امر الدعا من ذلك ايضا ان الله سبحانه وتعالى ان الله جل وعلا ما ذكر عبادة من العبادات العظيمة الا وجعل بعدها ذكرا الا وجعل بعدها ذكرا من ذلك الصلاة وهي الركن الثاني من اركان من اركان الاسلام. وذلك بما جعله الله عز وجل بعدها من ذكر من استغفار ثلاثا وكذلك التهليل وغير ذلك من الاذكار من الاذكار المعلومة. العبادة الثانية من ذلك الحج في قول الله عز وجل فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله. فجعل الله عز وجل ذكره بعد انقضاء المناسك من مواضع شكر المنعم المنعم سبحانه سبحانه وتعالى. وفي هذا الموضع وقد قرنه وقد اقترن بمجموعة من الادلة التي جاءت في المسند والسنن في ان للصائم عند فطره دعوة. دعوة لا ترد وهذه الاحاديث هي بمجموعها على ان لها على ان لها ان لها اصلا. وكذلك ايضا ان العبادة ان العبادة في ذاتها الى سؤال للقبول سؤال القبول من الله سبحانه وتعالى. فيحتاج الانسان الى الانسان الى الى الدعاء والدعاء بالنسبة للعبادة على ثلاثة احوال سابق ومصاحب ولاحق سابق ومصاحب ولاحق اما الدعاء السابق وهو ان يسأل الانسان الله عز وجل التسديد والاعانة على هذه العبادة على اداء هذه هذه العبادة وهذا يشرع في كثير من من العبادات ان يسأل الله عز وجل الانسان الهداية والاعانة والتثبيت وغير ذلك ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول لعلي ابن ابي طالب قل اللهم اهدني وسددني. وتذكر بالسداد سداد السهم وبالهداية هداية الطريق. اي يسأل الله عز وجل ان يعينه وثباته وغير ذلك من الاحاديث كدعاء النبي عليه الصلاة والسلام اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على دينك. والمصاحب للعبادة ان يصاحبها الدعاء الاعانة عليها واتمامها. ولهذا شرع الله عز وجل في كثير من مواضع العبادة في الصلاة كذلك ايضا في المناسك في كثير من المواضع ان يسأل الله عز ان يسأل الله عز وجل من واسع فضله وان يذكره تكبيرا وتهليلا وما بعدها بما تقدم الاشارة بما تقدمت الاشارة الاشارة اليه ولهذا نقول انه يستحب للصائم ان ان يدعو عند عند فطره. لما تقدم؟ لما تقدم من قرائن اما الدعاء بعينه عن النبي عليه الصلاة والسلام وصفته فانه لم يثبت بعينه وصفته لم بمعنى انه لم يكن للنبي عليه الصلاة والسلام دعاء معروف ولا صفة معروفة بمعنى استقبال القبلة او رفع اليدين او اطالة بقدر محدود او نحو ذلك لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك في ذلك شيء وانما هي مجموع الادلة الواردة في هذا. فاذا كان كذلك فاننا نعلم انه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام دعاء بعينه. لفظا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه انه قاله ولهذا نقول ان الدعاء عند الفطر مشروع عند الفطر مشروع وان رفع الانسان يديه او استقبل القبلة فالامر في ذلك فالامر في ذلك على السعة والاولى ان يأخذ بالدعاء على سبيل العموم وذلك انه لو اقترن مع الدعاء رفع اليدين والتزمه النبي واستقبل القبلة في هذا في هذا من ظهور التكلف التكلف في الدعاء اظهر ومن الدعاء الذي يدعو به الانسان ارتجالا ولو كان كالحالة الاولى فيه نوع من التكلف وان لا لا لنقل كدعاء النبي عليه الصلاة والسلام في التكلف في عرفة وسؤال الله عز وجل مع انه موضع واحد واطال الا انه نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام مما يستديم به ولو كان ولو كان سرا من دعائه في سجوده عليه الصلاة والسلام دعائي ايضا وما ارشده او ما ارشدا اليه عليه الصلاة والسلام مثلا في قيام الليل في استفتاح الصلاة وغير ذلك نقل في ذلك وشهود الصيام والنقل في ذلك ينبغي ان يكون ان يكون اشهر وذلك لان الانسان اذا كان على موضع اطعام فانه فانه يشاهد وينقل وينقل عنه. وجاء في ذلك احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء عند الفطر بادعية معلومة ولا يصح منها ولا يصح منها شيء. من ذلك ما رواه الطبراني في كتابه الدعاء من حديث من حديث ثابت عن انس ابن مالك عليه رضوان الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند عند فطره اللهم لك صمت على رزقك رزقك افطرت. وهذا الحديث لا يصح لانه جاء من حديث داوود من زبرقان عن شعبة. وقد تفرد به وحديثه منكر. وجاء حديث اخر من حديث عبد الله ابن عباس وقد رواه ابن السني وكذلك الطبراني في الدعاء. من حديث عبدالملك ابن عنترة عن ابيه عن جده عن عبد ابن عباس اللهم على رزقك افطرنا ولك صمنا وهذا الحديث ايضا ضعيف لان في اسناد عبد الملك ابن حنترة وهو وهو متروك وقد جاء في مراسيل ابي داوود بنحوه ايضا ورواه البيهقي عنه ايضا من حديث حصين عن معاذ عن معاذ بن زهرة مرسلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا حديث حديث مرسل. جاء عند ابي داود في كتابه السنن من حديث الحسين ابن واقد عن مروان ابن مقفى عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله ان ان انه ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءه عند الفطر ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله وهذا امثل شيء جاء في هذا الباب مع ان هذا الحديث من مفاريد من مفاريد مروان ابن المقفى عن عبد الله عن عبد الله ابن عمر عليه عليه رضوان الله ان دعا الانسان بهذا الدعاء او دعا بغيره فنقول ان الدعاء عند الفطر هذا من الامور المستفيضة. وقد صح عن جماعة عن جماعة من السلف التابعين وغيرهم ان دعا فالامر في ذلك فالامر في ذلك حسن بهذا النص وان دعا بغيره فهو قد اتى فهو قد اتى بالمشروع وفي قول الله سبحانه وتعالى وليؤمنوا بي الايمان هنا بعد الاتيان بالعبادة ان الانسان اولا لا يمكن ان يأتي بالعبادة الا الا وهو مؤمن على هذا النحو في قوله فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي. لان الاستجابة لله لابد ان تكون عن ايمان. لا بد ان تكون عن ايمان. ولكن مراد بالايمان هنا في قوله وليؤمنوا بي المراد بذلك هو احتساب الاجر عند الله كما في قول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيحين وغيرهما قال من قام رمظان ايمانا واحتسابا ايمانا واحتسابا اي تصديقا بامر الله عز وجل عازما مع يقين تام هذا فيه اشارة ايضا الى مشلت الى مسألة الثبات على العمل وانه ينبغي للانسان ان يستديم الدعاء. والايمان اذا تحقق في الانسان فانه يؤدي الى استدامة الى استدامة الدعاء. واستدامة الدعاء من اعظم من اعظم انواع العبادة. من اعظم انواع العبادة وهذا في مقام الربوبية والالوهية فقط في مقام الربوبية والالوهية فقط. وذلك ان الخلق اذا سئلوا ملوا وكرهوا والله عز وجل انما سمى نفسه بخير الرازقين لانه يحب ان يسأل ليعطي يحب ان يسأل ان يسأل ليعطي وسمى نفسه بخير الرازقين سبحانه وتعالى لانه يعطي الكافر والمؤمن لانه يعطي الكافر والمؤمن لماذا وثمة علة وهي ان بعض الناس يسأل يقول لماذا الله عز وجل يرزق الكفرة وهم يحاربون دينهم ويبقي الناس احياء ولو كانوا يستهزئون بدينه نقول انما ينتقم من يتأذى انما ينتقم من يتأذى واما من لا يتأذى فالامر على السواء عنده فالله عز وجل المحسن والمسيء عنده من جهة ذاته سواء من جهة ذاته سواء لا يرفع اليه الخير من المتعبد ولا الوسوء سوء المسيء. ولهذا الانسان اذا بلغه ان احدا اساء اليه وهو لا يتضرر به ولا يأبه به هل ينزل به عقوبة؟ لا ينزل به كحال الانسان مثلا اذا كان خارجا من مسجده اذا كان خارجا من المسجد. ثم مر به صبي عمره سنتين وثلاثة. ورمى عليه من الكلام الفاحش هل يغضب او يمضي يمضي لماذا؟ لان مثل هذا لا يؤذيه. مثل هذا الرجل الصبي لا يؤذيه. لكن لو جاءه جاره وهو رجل كبير وعاقل ثم رمى عليه كلاما الا يأتيه دافع والكلام هو نفس الكلام الذي رماه عليه الصبي الا يأتيه دافع بالانتقام او الحمية محاولة الانتصار وان كان الله يد خير عليه قطعها لماذا؟ لانه لم لم يتأذى حسا تأذى معنويا ولهذا يحب القاضي. لكن الله عز وجل الكافر وغير الكافر الامر عنده سواء الامر عنده ولهذا الله عز وجل خير الرازقين يعطي الكافر ويعطي المؤمن يعطي الكافر والمؤمن ولهذا الشر لا يصل الى الله سبحانه وتعالى حتى تطلب من الله الانتقام من من اولئك. اذا لماذا الله عز وجل ينتقم من الكافر لماذا ينتقم من الكافر؟ ينتقم من الكافر نصرة للمؤمن نصرة نصرة لي نصرة للمؤمن بايمانه. ولهذا لو كان الكافر بذاته يعاقب لعاقب الله عز وجل الكفرة بذاتهم من غير من غير بلاغ وذلك للاستدلال على ذلك بامر بامر الفطرة فان الله عز وجل قد اخذ لا العهد العهد والميثاق على عباده قبل قبل ان يخلقهم