وقوله جل وعلا ولعلهم يرشدون لعلهم يرشدون. المراد بالرشاد المراد به هو الهداية. وفي هذا اشارة ان الانسان كلما استكثر من وفق وفق الى التسديد والهداية فالعبادة تجر عبادة اخرى. العبادة تجر عبادة اخرى والانسان كلما استكثر عبادة تكثر من الصواب في القول والعمل كلما استكثر عبادة استكثر من الصواب قولا وعملا. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء كما جاء في من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام قال الله جل وعلا ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع بي وهذا هو الرشاد والتسديد. كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ذكر دون اجابة الدعاء وهي مقترنة بهذا قال ولئن سألني لاعطينه كلما كان الانسان اكثر تعبدا كان اقرب اقرب اجابة. ولهذا الله عز وجل قطع حبل الاجابة بينه وبين المشركين الا في ابواب ضيقة كحال ركوبهم في الفلك حينما يدعون الله مخلصين له الدين يجيبهم جل وعلا في مثل هذه الاحوال والا ما عدا ذلك فان الابواب منقطعة بينهم وبين وبين ربهم. فالله عز وجل يجري عليهم يجري عليهم العقاب والحساب ولا يجري عليهم ولا يجري عليهم الثواب. وذلك لانهم لانهم كفرة كفروا بالله سبحانه وتعالى ويؤيد هذا ايضا ما جاء في السنن في قول النبي عليه الصلاة والسلام من لم يسأل الله يغضب عليه. اي كلما اكثر الانسان من التعبد لله سبحانه وتعالى تعبدا من غير سؤال فان هذا نقص في العبودية. واذا اكثر الانسان سؤال الله عز وجل ولو شيئا قليلا فيه اظهار الافتقار من الانسان لربه سبحانه وتعالى فانت حينما تعتمد على غيرك بما قل بما قل او كثر فيه اشارة الى الى اعتمادك الى اعتمادك عليه والا غنى لك عنه كحال الانسان المقعد فانه ويعتمد على غيره بالشراب والطعام والذهاب والمجيء وقضاء الحاجة في كل شيء يسأل. فالانسان اذا سأل الله عز وجل كل شيء فهو يقر بان الله عز وجل بيده كل شيء وانه ضعيف لا يقدر على على شيء الا بحول الله عز وجل بحول الله عز وجل وقدرته. ومن لم ومن لا يسأل الله عز وجل ويكثر من السؤال في اشارة الى استغناء القلب الى استغناء القلب بالاسباب عن مسببها سبحانه وتعالى. لهذا حتى لو تحقق الخير في يد الانسان يسأل الله عز وجل خيرا. ولو شرب الماء الله عز وجل رزقا. لماذا؟ لان في هذا عبودية لله سبحانه وتعالى واظهار الافتقار. ومن اعرض عن الله عز وجل ولا يسأله ولا يدعوه باي نوع من انواع الدعا فان هذا فان هذا من اسباب غضب الله سبحانه سبحانه وتعالى الاية الثانية في قول الله عز وجل احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم وانتم لباس لباس لهن. في قول الله عز وجل احل لكم هذه الاية ذكرها الله سبحانه وتعالى بعد ان ذكر احكام الصيام ومسألة اجابة اجابة دعاء الدعاء لعباده عند عند سؤالهم وذلك ان الامر في السابق يتعلق في الامساك نهارا وهذا الامر يتعلق بالحكم ليلا يتعلق بالحكم ليلا فجاء الامر في بيان احكام الفطر بعد ان بين الله سبحانه وتعالى احكام الامساك. لان الامساك اولى وهو موضع العبادة وليس وليس هو الليل فالنهار فالنهار اعظم من الليل لانه موضع الامساك لان الصيام لان رمضان انما عظمة لاجل الصيام فجعل الله عز وجل فيه فيه العبادة. فالذي يتعبد بالقيام ولا يصوم النهار وليس من اهل الاعذار كان كان وظالما كان اثما وظالما وبعد ان بين الله عز وجل امور الامساك واهل الاعذار وكذلك الدعاء وختمه بامر الدعاء ذكر الله عز وجل ما احله لعبده ما احله لعبده ليلا. فقال الله جل وعلا احل لكم ليلة الصيام الرفث الى الى نسائكم. وهنا ذكر الله عز وجل احل هل يعني ان ذلك كان محرما؟ قبل هذا؟ جمهور العلماء يرون ان ان انه كان محرم قبل ذلك محرم قبل ذلك. ولا اعلم نصا صريحا اعلم نصا صريحا بخصوص الليل بعينه انه تحرم المجامعة الا ببعض اللوازم كما في قوله هنا احل يعني انه قد كان حرم قبل قبل ذلك. او بعض الاحاديث في اسباب النزول كما جاء في حديث عمر ابن الخطاب وكذلك في حديث قيس حينما جمع امرأته ليلا فجاءوا الى رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل احل لكم. من العلماء من قال ان ذلك كان محرما وذلك بمثل هذه الدلائل. وذلك ان عمر لم يجد في نفسه مشقة حينما جامع امرأته ليلة كذلك قيس رضي الله عنهما الا وقد استقر في نفوسهم ان الامر محرم بالنص. واما وجود النص فقد يكون حكما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريم الجماع ليلا يقينا. ثم طوي لاستقراره لاستقرارهم في النفوس ولم ينقل ولم ينقل لاشتهارهم ومن العلماء من قال ان شريعة الاسلام لم تحرمه بعينه وانما كان محرما في الامم السابقة في شريعة النصارى ثم ظنوا ان الامر على ذلك ظنوا ان الامر على ذلك او ان الشريعة قد اقرته. كما ذكر ذلك بعض العلماء. وجمهور العلماء على انه محرم في هذه الشريعة واما ما قال انه ليس محرم ذهب الى هذا بعض المفسرين كالصدي وكذلك ايضا بعض الفقهاء من بعض الفقهاء من المتأخرين جمهور العلماء على تحريمه ويأخذون بالقرائن السابقة. سبب النزول هو ما في قصة عمر وكذلك ايضا في حديث قيس والحديث في الصحيح حينما جامع امرأته ليلا فجاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل هذه هذه الاية والحال من جهة حكم الليل في ابتداء الامر كان الناس يفطرون بعد غروب الشمس الى صلاة العشاء فاذا صلوا العشاء امسكوا فاذا صلوا العشاء امسكوا الى السحر. ومن نام عن فطره ومن نام عن فطره الى صلاة العشاء فانه يمسك الى يمسك الى الفطر الاخر يمسك الى الفطر الاخر. قالوا فشق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. من قال انه كان محرما ثم خفف. العلة في ذلك في التحريم ليست منصوصة ولكن الذي يظهر لي والله اعلم ان من دقائق التشريع مخاطبة النفوس مما يتعلق بما فيه