وعليكم السلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد توقفنا عند قول الله عز وجل يسألونك عن الاهلة قل يا مواقيت للناس والحج المشركون من كفار قريش وكذلك ايضا نسب هذا الى انهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاهلة وسؤالهم عن الاهلة انما استشكلوا الاهلة زيادة ونقصانا اي انها تبتدأ صغيرة ثم تكبر ثم تنتهي بالصغر على نحو ابتدائها كذلك ايضا فان ان القمر يختلف عن الشمس. فان القمر يختلف عن الشمس وذلك ان القمر ينقص. واما بالنسبة للشمس فهي على هيئته وذلك في طلوعها وغروبها. فاستغربوا واستنكروا وتحيروا في حال القمر واستشكلوا التباين الذي يكون بين بين النيرين وذلك ان الشمس على حال تختلف عن حال القمر فسألوا عن المتغير ولم يسألوا عن الثابت وذلك ان الاهلة ان الاهلة ثابتة. وقد يكون ذلك السؤال فيه شيء من التنطع او التحرير او التغليط لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اجابهم بما بين الله عز وجل له ذلك في الحكمة منها. وفي هذا اشارة الى ضعف عقل الانسان ونقصان اهليته ان عالمة التي يراها وتعاقبت عليها الاجيال لا يدرك مراد الله سبحانه وتعالى من ايجادها وهي ظاهرة وهي ظاهرة بينة فيعرفون شيئا ويجهلون شيئا شيئا اخر. فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاهلة. والهلال الا هي جمع هلال وانما سمي هلالا لان الناس يهلون عند رؤيته في الغالب الهلال على ما خرج من القمر اول الشهر. في اول ليلة منه وثاني ليلة. وبعضهم جعل الهلال ايضا في ليلة في الليلة الثالثة الى الى الليلة السابعة. والمشهور عند العرب ان الهلال انما يسمى هلالا في ليلته الاولى وفي ليلته وفي ليلة الثانية ثم يختلف ثم يختلف بعد ذلك قدر قدر اقماره ومنهم من سحب ذلك ايضا حتى على سرر الشهر فجعل الهلال كما انه في ابتداء الشهر كذلك ايضا فانه يكون في اخره. وذلك لجانب التغريب فان الشهر انما سمي شعرا ان الناس اذا دخل هلال ذلك الشهر اشهر دخوله فسمي شهرا من اوله الى من اوله الى اخره. كذلك ايضا بالنسبة للهلال فيتجوز كثير من الناس فيسمون فيسمون القمر والهلال مهما تعددت مهما عددت لياليه ولكن في استعمال العرب من الصدر الاول لا يسمون الهلال الا في ليلته الاولى والثانية ثم بدأ يتسع هذا الامر حتى اطلق حتى اطلق على على كثير من الليالي. ولما كان ولما كان اخر الشهر يشابه اوله جعلوا جعلوا ذلك الاسم على السواء والشهر كذلك ايضا انما سمي شهرا لان الناس ان الناس تشهره والهلال كذلك ان الناس يرفعون اصواتهم طلوع بطلوع الهلال. ولهذا يقول الله عز وجل وما اهل به لغير الله. والمراد بذلك ان الانسان اذا اراد ان يذبح ليذبح او ينحر او ينحر شيئا من بهائم الانعام فانه يذكر يذكر معبوده. من كان يهل لله يذكر الله ومن كان يهل لغير الله فيذكر غير الله. ولهذا يقال اهل فلان بكذا اي جهر. وتسمى ايضا الجهر التلبية وكذلك ايضا الجهر بالنسك يسمى اهلالا يقال اهل فلان بكذا باعتبار انه قد جهر بقوله بقوله ذلك والاهلة المراد بذلك هي هي المطالع التي يقدرها الله عز وجل للقمر سواء كان في الشهر الواحد او في او في الاشهر او في الاشهر كلها. فتسمى فتسمى اهلة. هذا بالنسبة لمطالعها. واما بالنسبة لها في ذاتها فهو هلال واحد يجعله الله عز وجل يتعدد على صور على صور متباينة. فسأل اليهود وسأل فسأل اليهود النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك غيرهم من المشركين عن الاهلة. وفي هذا فائدة ومسألة ان الانسان قد يسأل على وجه التعجيز او يسأل على وجه التغليط انه ينبغي له ان يبين ان يبين حكم الله عز وجل او يبين الجواب. وذلك ان مثل هذه الاجوبة اذا كان الانسان على بينة من امره اذا كان على بينة من امره ان يبين ذلك فيزيل فيزيل الوهم الموجود في اذهان الناس. واذا كانوا على سبيل التنطع او الاغلوطات ونحو ذلك ان يأخذ الانسان الناس بعلمه ووقاره بعيدا ان يقابلهم ان يقابلهم بمثل ما ابتدأوه من السخرية او او التنطع او التغليط في وهذا وان كان الناس ينهون عنه من اهل الايمان الا انه ينبغي للانسان في مسألة الردي يختلف عن جانب السؤال. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في المسند وكذلك ايضا في في السنن من حديث معاوية قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاغلوطات. وفي رواية عن الغلوظات والمراد بذلك والمراد بذلك هي هي المسائل التي استقر جوابها في ذهن الانسان ولكن يسأل استخبارا استخبارا وتغليطا اي التماسا لمواضع لمواضع الخطأ الخطأ عنده وهذا وهذا منهي وهذا منهي عنه ولكن بالنسبة للعالم اذا سئل بشيء من مثل هذه الاسئلة ان يجيب وكفار قريش كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا من الاسئلة كذلك ايضا المنافقون واليهود يسألون النبي عليه الصلاة والسلام كنوع اختبار فيجيبهم بذلك لان الانسان اذا اذا انتصب للخير فان الناس يتوجهون اليه على اختلافهم وهو واحد وخصومه متعددون فلو قابل كل واحد باستهزاء وسخرية لخرج منه الامر متعددا وخرج منهم وخرج منهم ذلك افرادا. وهذا وهذا يلحق يلحق عليه اثرا في دعوته اساءة فينبغي للانسان فينبغي للانسان ان يستمسك بوقار الاجابة والعلم سئل على سبيل ولو سئل على سبيل الاستهزاء. قال قل هي مواقيت للناس والحج. اجاب النبي صلى الله عليه وسلم بجواب ربه جل وعلا لمن سأله عن الاهلة قال هي مواقيت للناس. اي ان هذه الاهلة تتباين مواقيت للناس حتى يعرفوا احوالهم. العبادات وكذلك المعاملات مركبة من امرين. فعل وزمن. فعل وزمن والفعل المجرد بذات الانسان لابد ان يكون يركب يركب على زمن. وهذا الزمن يتسع ويضيق. ولهذا جاءت الشريعة بضبط وصف الاعمال وضبط الازمنة وتضييقها. فجاءت المواقيت للصلوات وجاءت المواقيت للصيام وكذلك ايضا الحج والزكاة وغير ذلك. ولهذا نجد الشريعة جاءت على هذا النحو. اما ظبطا لوصف العبادة واما ظبطا لزمنها. فما من من العبادات الا واصلها منضبط وصفا وزمنا. وقد تتسع في بعض صورها فترتبط بالفعل ولا ترتبط بالزمن. وذلك كعموم الاستغفار والتهليل ظبطه الله عز وجل بوصف على صيغة معينة. وظبطه الله عز وجل ايظا بزمن وجعله في صور اخرى مفتوحا ان يستغفر الانسان ربه جل وعلا ويهلله سبحانه وتعالى كيف ما كيف ما شاء والا فاصله منضبط في احوال اما في ابواب الصلوات كادبارها او تسبيح وتهليل على على صور. فما من عبادة جاءت في الشريعة الا وهي منضبطة بهذين الضابطين الا وهي هي منضبطة بهذين الضابطين. ولهذا جعل الله عز وجل امور الناس لا تنضبط حتى في امور دنياهم الا على هذا النحو. فالناس يضبطون الافعال يضبطون الافعال بوصفها ويضبطونها ايضا بحدها بالزمن بحدها بالزمن ولا تنضبط احوال الناس الا على هذا الامر. ولهذا قال الله عز وجل هي مواقيت للناس والحج. يعني ان هذه الاهلة ظبطا لمواقيت الناس في عباداتهم ومعاملاتهم وعاداتهم. فالناس في اعمالهم وفي البيع والشراء والاجارة. وكذلك النذور وعدد وعدد طلاق وكذلك آآ وعدد الطلاق والمتوفى عنها زوجها وكذلك ايضا امور النكاح والمواعيد فيما بينهم فان هذا لا يعرف لا بدائرة الزمن وعجلته. فجعل الله عز وجل امرا منظبطا للناس. جعل الله عز وجل ذلك امرا منضبطا للناس بتنوع اهلة حتى يعرف الناس حتى يعرف الناس مواقيت الافعال حتى يعرف الناس مواقيت مواقيت الافعال. وكذلك ايضا في جانب في جانب العبادات وهذا وان كان امرا مستقرا في نفوس الناس في هذه الاية اشارة الى ان الانسان ربما يسأل بامر بين ان الانسان بامر بين فعليه ان يسع الناس بلطفه واما ان يكون الانسان يسأل ان يكون الانسان يجهل شيئا بينا وذلك لضعف اهليته من جهة من جهة الادراك لضعف اهليته من جهة الادراك. فكثير من الامور يجهلها الانسان وهي من الامور بينة والعلل والعلل الظاهرة وذلك لقصور عقله وذلك لقصور عقل لقصور عقل الانسان. وقد جاء غير واحد من المفسرين في ان هذا انما كان انما كان سؤالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من من الناس عن الاهلة وجاء ذلك عند ابن جرير الطبري من حديث سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة وجاء ايضا من حديث العوفي عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى انهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال هي مواقيت للناس في اعمالهم ومناسكهم في اعمالهم في في اعمالهم ومناسكهم. وقول الله جل وعلا هي مواقيت للناس. في هذا اشارة الى ان الافلاك يجعلها الله عز وجل للبشر وانها مهما عظمت قدرا الا ان افعال الناس منزلة عند الله عز وجل اولى بان تضبط. ولهذا جعل الله عز وجل هذين النيرين الشمس والقمر جعلها لضبط الاعمال ودليل على ان العمل الصادر من الانسان اعظم عند الله عز وجل اعظم عند الله عز وجل من جهة الامتثال واعظم جرما المخالفة والعصيان من خلق من خلق الشمس والقمر فمعلوم ان الانسان انما دار في عجلة الزمن دار في عجلة الزمن ليظبط وقته فخلق الله له ذلك لينضبط بهذه بهذه الاعمال وها في هذا اشارة الى اهمية الزمن في حياة في حياة الناس واهمية زمن في حياة البشر انهم ينبغي ينبغي على الانسان ان يغبط اقواله وافعاله وانضباطا يليق بدقة الوقت الذي جعله الله عز وجل له منظبطا فجعل الله عز وجل مسير الشمس والقمر منضبطا على مسلك لا يختل منذ ان انشأ الله عز وجل وفطر وفطر هذه الكواكب فبقيت على على نحو مستقيم على نحو على نحو مستقيم وان خلال الزمن عند الناس ان هذا من اعظم من اعظم العقوبة وان الانسان اذا فرط في الزمن فرط في الزمن كان ذلك من فتنته في نفسه ومن فتنته ايضا فتنته في دينه. وكلما تمسك الانسان بالوقت ضبطا كان من اهل كان من اهل العقل العقل والحصافة وهذا وهذا يليق بقيمة ما خلق الله عز وجل للناس من ذلك ومعلوم ان الشمس بالنسبة للارض التي يسكن عليها الانسان وما يدور عليها من افلاك وكواكب وكذلك ايضا بالنسبة للقمر وانارتها لغير لغير الارض. و الله عز وجل مع ذلك ظبطا لمواقيت لمواقيت لمواقيت الناس. وهذا وهذا فيه اشارة الى اهمية الزمن على على ما تقدم في قوله للناس هل هذا يخرج غيرهم؟ ومعلوم ان الناس ان المراد بذلك ان المراد بذلك هم البشر وهم ابناء ادم وحواء. من الذكور والاناث. هل يخرج من هذا غير الناس يكون الاهلة ليست مواقيتا لهم وذلك كالجان. ومع كونهم مخاطبين بقول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهذا وهذا نقول ان الله عز وجل ما امر نبيه عليه الصلاة والسلام بعبادة من العبادات الا والخطاب وجه الى الثقلين من الانس وكذلك الجن. ولكن هنا ذكر ذلك لان السائلين انما كانوا انما كانوا من البشر فكان الجواب يتوجه اليهم وكان الجواب يتوجه اليهم. وقد يقال ان الله سبحانه وتعالى امر عباده من الثقلين اوامر وهي الاتيان بالصلوات ونحوها. ولكن الله عز وجل قد جعل للبشر علامات وجعل لغيرهم علامات ولكن في ذات العبادة في ذات العبادة واحدة وهي تنضبط على وقت واحد وهذا وهذا امر وهذا امر محتمل وبحث ذلك هو من امور من امور الغيب والله والله اعلم في ذلك ولكن الذي يجب ان يقطع به ان الله عز وجل انما امر انما امر الثقلين الانس والجن بامتثال بامتثال امر رسول الله الله عليه وسلم. ومن امتثاله الاتيان بالصلوات بواقيتها كما في قول كما في قول الله عز وجل ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا فيجب عليهم ان يأتوا ان يأتوا بذلك وكذلك في قول الله عز وجل في الحج الحج اشهر معلومات. فمن فرض فيهن الحج يعني يجب ان يكون الحج من جهة الفرض في هذه في هذه الاشهر ويأتي الكلام الكلام عليه. كذلك ايضا بالنسبة لصيام رمضان في قول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في وغيرهما من حديث عبد الله ابن عمر قال صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته اي ان الامر يتعلق يتعلق بزمن فنقول ان خطاب يتوجه الى الناس كافة الى الناس كافة ويدخل في ذلك الجن من جهة العمل. واما من جهة المواقيت فظاهر ذلك انهم في خطاب الانس ولو احتمل القول بخلاف ذلك فان هذا لا يخرجهم عن دائرة العبودية على النحو الذي يتعبد به الذي يتعبد يتعبد به به البشر. وفي هذه الاية دليل على على عظمة على عظمة الناس عند الله سبحانه وتعالى. وان الله سير الافلاك لظبط وقتهم لا لظبط ذواتهم. فان ظبط ذوات وتحصين الانسان في دمه وفي عرظه امر منفك. امر منفك. فلما كانت هذه بمنزلتها بالكواكب نحو ذلك جعلها الله عز وجل لضبط وقت الانسان دل هذا دل هذا على عظمة بني ادم وقد كرمهم الله سبحانه وتعالى بجملة بجملة جملة من الكرامات بجملة من الكرامات. وهذا اذا كرم الانسان دل على ان مخالفته عند الله اعظم لو خالف ان مخالفته عند الله اعظم لو خال لان العقوبة على المكلف لان العقوبة على المكلف لا على غير المكلف التكليف يتباين بحسب ادراك الانسان. كلما كان الانسان اظهر في الادراك واكثر استيعابا كان اظهر في في العقوبة والتشديد والتشديد فيها وهذا تقدم الاشارة معنا في مسألة تباين الناس في الخطاب والخلاف بين اهل السنة والمعتزلة والمعتزلة في هذا ثم قال والحج هي مواقيت للناس والحج. اي ان الله سبحانه وتعالى جعل الاهلة ايضا ضبطا لنسك الناس في حجهم. هنا سؤال وهو ان الله عز وجل جعل من حكم خلق الاهلة وجعلها على هذا النحو للحج ومعلوما ان الاهلة تخرج على مدار العام جعلها الله عز وجل لضبط لضبط ذلك الزمن وبهذا نعلم ان الانسان لا يمكن ان يضبط اخر زمنه الا بضبط اوله. لا يمكن للانسان ان يضبط اخر زمنه ومعلوما ان الحج انما هو في اخر العام الا بضبط بضبط زمنه على سبيل التدرج وان من لم يعتد على ضبط اول الزمن لم يعتد على ضبط على ضبط اخره هذا امر. الامر الاخر ان الحج هو اظهر اظهر اظهر في عدم الادراك لزمنه من غيره من اركان الاسلام وليس هذا وليس هذا لفظل الحج على غيره من اركان الاسلام ويتفق العلماء على ان الصلاة اعظم من جهة الفرظ على الناس ولكن لماذا لم يذكر الله عز وجل الصلاة؟ لان الصلاة انما تعرف مواقيتها بالشمس لا تعرف لا تعرف بالقمر. فذكر الله عز عز وجل هنا الحج لانه اظهروا في معرفة في معرفة دخوله ولم يذكر الصلاة لان الصلاة انما تعرف بالشمس طلوعا طلوعا الامر الاخر ان الانسان مواقيت الفرائض كلما تباعدت كان الانسان ابعد في ادراكها من جهة العمل ولهذا تجد الناس يربطون احكام الصلاة ولا يضبطون احكام الحج. لماذا؟ لان الحج من جهة الفرض في العمر مرة. الحج في العمر في العمر مرة فجعل الله عز وجل الصلاة يومية فالناس يعرفونها ولكن ما كان متباعدا الناس يجهلون يجهلون زمنه. وكلما ما كان الانسان اقرب اليه وادوم من جهة العمل كان اكثر. فتجد الناس يعرفون مواقيت الصلوات وكذلك الواجبات والاركان والشروط سنن في الصلاة لانها لانها يومية. اكثر من الحولية. الحولية كرمضان وكذلك الحج. والحوليات اظهر من معرفتي من معرفة احكام المناسك ولهذا تجد العامة يدركون من احكام الصيام والزكاة ما لا يدركون من احكام الحج. لماذا؟ لانهم في الغالب لا يحجون الا في العام. الا في العمر مرة لا يحجون الا في العمر الا في العمر مرة. ولما كان ذلك الامر بعيدا كان لاهميته ان يتناول بالتأكيد. ان يتناول بالتأكيد والضبط. ولهذا نقول ان قول الله عز وجل هي مواقيت للناس والحج ان هذا من عطف الخاص على العام. وعطف الخاص على العام لا يعني تفضيل الخاص على غيره من المخصصات التي تدخل تدخل في العام. وانما هو لمزيد في ذلك العمل لانه اقرب الى الانفلات من غيرهم. اقرب الى الانفلات الى الانفلات من غيره. فلما كان الناس ربما يتناسون فريضة الحج لبعدها اولا يعلمون المواسم خاصة الذين يعيشون في بلدان تبعد تبعد عن عن مواضع مواضع الحج. فربما لا يعلم ما هي اشهر الحج التي جعل الله عز وجل فيها فيها المناسك فجهل شيئا من تلك الاحكام فجعل الله عز وجل الامر ذلك على سبيل التأكيد. وبهذا نعلم ان مسائل الدين من جهة تنبيهها للناس انه ينبغي للعالم والداعية الى الله ان كلما كان الامر اقرب الى الانفلات من امر الناس ينبغي ان يؤكد عليه ان يؤكد عليه. بعض الناس اذا كان الامر مستقر لدى الناس مسائل العقيدة يقول لماذا يهتم فلان في قضايا كذا ويدع التوحيد؟ او مثلا في الحج ويدع الصلاة او نحو ذلك. هل هذا من جهة المنطق صحيح؟ هو من جهة المنطق صحيح ولكن تنزيله في مثل هذه الخطأ تنزيله في مثل هذه الحال خطأ لان العقيدة اولى من غيرها والصلاة اولى من الحج ولكن لما كان الحج يشوبه شيء من انفلات عدم معرفة الازمنة استوجب تأكيدا. استوجب استوجب تأكيدا ان يعتني الانسان به. لهذا جاء ذكر الحج وترك تركت الصلاة وترك وترك الصيام وتركت الزكاة. وتركت الزكاة. وعامة العلماء على ان هذه الاركان اعظم عند الله عز وجل من جهة الفرض من الحج. اعظم عند الله من جهة الفرض من الحج وذلك لانها اقرب الى جهل ناس بها وبعدها وبعدها عنهم. لهذا العالم العالم الحكيم العاقل الذي يدرك مآلات الامور ويعيش في احوال الناس يعلم المتفلت من دين الله وغير المتفلت. فيحاول ان يعطي ذلك اهتماما حتى يحافظ على دين الله على دين الله سبحانه وتعالى الا يضيع منهم والا ينشغل بالاهم على الاطلاق ولو كان مستقرا في اذهان الناس. فلا من الاهم ولا يغيب. المهم لاجل اهتمامه بالاهم لكونه محفوظا. لكونه محفوظا وهذه الاية مما ذكر بعض العلماء انها نزلت انها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اوائل ما نزل في المدينة ومعلوما ان الحج انما فرض على النبي عليه الصلاة والسلام بعد ذلك. انما فرض على النبي عليه الصلاة والسلام بعد ذلك. وفي هذا ايضا اشارة مع ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع الذهاب الى مكة لقوة شوكة المشركين. لقوة شوكة شوكة المشركين لا يستطيع الذهاب الى الى مكة فانزل الله عز وجل عليه هذه الاية وامثالها انزل على النبي عليه الصلاة والسلام هذه الاية وامثالها لماذا حتى يضبط حتى يضبط حكم الدين ولا يروع ولا يضيع لعجز الناس في ذلك الزمن عنه بمجرد عجز الناس في فترة وذلك كاحكام الجهاد مثلا احكام الجهاد يعجز في زمن من الازمنة المسلمون عن مقاتلة المشركين لقوة شوكتهم. فتغييب فتغييب ذلك العلم من الخطأ ولهذا بعض الفقهاء صنف كتابا في الفقه وازال منه احكام الرق احكام احكام الرق وهذا من الخطأ. وذلك ان حفظ احكام الدين مطلب فالعلم شيء عملوا شيء فالعلم شيء هو حفظ الدين ان يكون حاضرا في اذهان الناس. ولهذا الله سبحانه وتعالى ولهذا الله جل وعلا لا ينزل عقوبته على الناس في اخر الزمن الا برفع العلم لا بزوال العمل. العمل يزول قبل ذلك ولكن العلم يبقى حاضرا. فاذا كان العلم حاضرا رفع الله العلم وانزل العقوبة وانزل وانزل العقوبة ولهذا الله عز وجل يقبض العلم بقبض العلماء وتأتي ريح تأخذ تأخذ تأخذ اهل الايمان ثم تقوم الساعة على شرار الخلق وجاء في بعض الاثار ان الله عز وجل يرفع المصاحف من الارض ولهذا نقول اذا وجدت رسوم العلم في الامة وجدت رسوم العلم في الامة وهي ظاهرة ولو تعطل العمل في الامة مرحومة. ولهذا ينبغي على الامة اذا لم تستطع في عمل من الاعمال ان تحافظ على بيان احكام الشريعة. لماذا؟ حتى لا يأتي جيل بعد ذلك؟ يجهل تلك الاحكام فاذا اظهرت في زمانها تنكروا لها. تنكروا لها. ولهذا احكام الشريعة ينبغي ان تكون باقية ولو تعطل ولو تعطل العمل لسبب من الاسباب. النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع الحج. لم يستطع الحج ولم يفرض عليه على الصحيح بعد. على الصحيح اجباد ومع ذلك الله عز وجل يقول هي مواقيت للناس والحج يعني ينبغي ان يكون ذلك حاضرا ان يكون ذلك ذلك الحكم الحكم حاضرا للمسلمين. والحج المراد به القصد. المراد به القصد وهو قصد البيت الحرام العبادة على فعل مخصوص في زمن في زمن مخصوص وفي قول الله جل وعلا وليس البر بان تأتوا البيوت البر هنا نفاه الله عز وجل لان الناس في الجاهلية على نوعين في افعال المناسك وهم اهل مكة ممن كان من عمالها وفي حرم الله وهؤلاء يجعلون لهم احكاما خاصة والحمص كفار قريش كنانة ومدلج وكذلك بنو عاصم وكذلك ايضا بنو عدن وخثعم وغيرهم من من كان يعمر ممن يعمر مكة هؤلاء يجعلون انفسهم اهل حرم له. يجعلون انفسهم الحرم حرم الله. ويشدد على انفسهم ما لا يشدد على غيرهم. يعني في اعمال الحج لا يخرجون ولهم احكام تختلف عن غيرهم. غيرهم من العرب يجعلون لانفسهم احكاما اذا ارادوا الحج ومن الاحكام تلك التي يجعلونها على انفسهم ان الواحد منهم اذا اراد ان يحرم يحرم من بيته اما المواقيت فجاءت حادثة بعد ذلك شرعها الله عز وجل للناس. كانوا يحرمون من بيوتهم. كانوا يحرمون يحرمون من بيوتهم. فجاء الله عز وجل بالمواقيت بالمواقيت المكانية. وكانت المواقيت في الزمان ثم اضيف اليها ثم اضيف اليها المكان. كان يحرمون من بيوتهم اهل مكة من مكة فلا ينطبق عليهم احكام الاحرام الاحرام من بيوتهم. فاذا احرموا من بيوتهم جعلوا لانفسهم احكاما وهو ان الانسان اذا احرم من بيته وخرج انه لا يجوز له ان يدخل الى بيته من بابه وانما يدخلون من ظهور البيوت اذا نسوا شيئا او كانوا يهيئون الامتعة ونحو ذلك فانه لا يجوز له ان يدخل بيته حتى يرجع. ان يدخل بيته حتى يرجع. ولهذا يدخلون اما من قوة اما من قوة او ربما من النوافذ ونحو ذلك. او يتسورون الاسوار. هذا لمن كان في بيوت ومن كان في خيام اه او نحو ذلك فانهم يدخلون من خلفها لا يدخلون مع لا يدخلون مع الابواب وبعضهم ربما يشدد على نفسه فلا يجعل بينه وبين السماء حائل فلا يدخل تحت سقف فلا يدخل تحت سقف ويجعلون ذلك من من الحفاظ على شعائر الله من الحفاظ على شعائر الله وهذا مما الجاهلية وهذا مما احدثته الجاهلية وكان الانصار في المدينة على هذا الامر. وهذا الامر مشتهرا وقد ذكر ذلك غير واحد من السلف وقد جاء جاء من حديث سعيد بن عروبة عن قتادة وجاء ايضا من حديث ابي عن مجاهد وجاء ايضا من حديث معمر عن ابن شهاب الزهري وروي من غير وجه عن عبدالله بن عباس عليهم رضوان الله تعالى ان الانصار كانوا اذا احرموا كانوا اذا احرموا وارادوا الرجوع الى بيوتهم لا يقولون من ابوابها وانما يدخلون من ظهورها ويجعلون ذلك من البر. ويجعلون ذلك ذلك من البر. فالله عز وجل نفى ان يكون من البر نفى ان يكون ذلك من البر لظاهر السياق فالله عز وجل حينما تكلم على المواقيت جاء بالحج ثم جاء بمسألة نفي نفي البر في دخول البيوت من ظهورها وان من الامور المحدثة وان هذا من الامور من الامور المحدثة وفي هذا ايضا في قول الله سبحانه وتعالى ولكن البر من اتقى اشارة الى ان مجرد الاحتساب اذا احتسب الانسان في عمل من الاعمال انه لا يثاب عليه حتى يكون موافقا لله. ولهذا الله عز وجل قال ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها. فنفى الله عز وجل ان يكون دخول البيوت من ظهورها برا. وجعل البر الحقيقية هو ان تؤتى البيوت من ابوابها وان يكون ذلك بشرط التقوى. في قول الله عز وجل البيوت من ابوابها هل دخول البيوت من ابوابها بر؟ يعني يؤجر عليه الانسان ام هذا من عاداته؟ من العادات؟ ظاهر الاية هنا انه جعل البر قدم بالتقوى ولكن البر من اتقى اي من اتقى الله عز وجل والمراد بالتقوى كما لا يخفى وان يجعل الانسان بينه وبين بين عقوبة الله حائلا فيتقي كما يتقي الانسان البرد او يتقي ربما حر الارض بالنعال والخف ونحو ذلك فهو يتقي الاذى يتقي الاذى في فيما يضعه على نفسه من حائل. ولكن الله سبحانه وتعالى ايضا قال وادخلوا البيوت من ابوابها هل هو اولى الواو الاستئناف؟ اي ان الانسان ينبغي له ان يدخل ويدع ذلك الامر؟ ام ان هذا هذا من العبادة؟ نقول ان العادة لا تكون عبادة الا اذا كانت مخالفة لبدعة الا اذا كانت مخالفة لبدعة وهذا ظاهر الاية. لان الله عز وجل قال ولكن البر من من اتقى واتوا البيوت من ابوابها. اي دخول الابواب فعل العادات المخالفة لبدع هذا من الشريعة لانه يبطل احداثا في دين الله. لهذا ينبغي للانسان ان يظهر شيئا ينبغي للانسان ان يظهر عادة تخالف بدعة تخالف بدعة واظهاره لتلك العادة التي البدع اذا اتقى الله بذلك الفعل كانت عبادة. كانت من امور من امور العبادات. كالذين مثلا يتقون مثلا بعض الافعال التي مثلا يحدثونها مثلا في مجالسهم او طرائقهم في الاكل يتحشون منها او نحو ذلك. ان الانسان يخالفها. لماذا؟ لان ذلك فيها احياء في احياء للعمل الصحيح وفيها هدم لتلك البدعة وفيها هدم لتلك البدعة. ولهذا ظاهر السياق سواء قلنا ان الامر معطوف ولكن البر من اتقى واتوا ايضا من البر ان تأتوا البيوت من ابوابها مخالفين ما عليه اهل الجاهلية مخالفين مع ولهذا في الملبوسات والمطعومات المشروبات في المركوبات في احوال الانسان وعاداته اذا وجد الناس قد كانوا على فعل من الجاهلية يتدينون به لله فانه ينبغي له ان يظهره. او بعض العبارات التي يتحاشى العامة منها. يتحاشى او يتطيرون يتطيرون بها ينبغي ان يجهر بها ينبغي ان يجهر بها وهي من البر وهي من البر ولو كانت عادة يؤجر عليها ما ان دخول البيوت من ابوابها بعد الاحرام من البر وهي عادة. وهي عادة ولكن شريطة ان يكون ذلك بتقوى الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال الله عز وجل ولكن البر من اتقى اي ان دخول الانسان لبيته مجردا ليس من البر ولا من العبادة ولو كان من بابه الا اتقى الله واحتسب ان يكون ذلك مخالفا لما كان عليه لما كان عليه اهل الجاهلية في دخولهم دخولهم البيوت منه في دخول البيوت من ظهورها. قال واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم لعلكم تفلحون. اعظم ما يثاب عليه الانسان في هذه في هذه الدنيا هو جماع الطاعات وجماع الطاعات هو تقوى الله سبحانه وتعالى ان الانسان لا يمتثل امرا من اوامر الله الا بتقواه ولا يجتنب شيئا من محارمه الا بتقوى فهو دثار يلبسه الانسان للعمل ويلبسه للترك. يلبسه للعمل ويلبسه للترك. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابي هريرة اعظم ما يدخل الناس به الجنة تقوى الله وحسن الخلق. تقوى الله وحسن الخلق. وذلك ان تقوى الله هو هو الشيء الذي يصاحب الانسان في كل حين وهو الذي يقلب العادة عبادة ولا يجعل ولا يجعل العادة ولا يجعل عبادة عبادة الا بوجود التقوى والاحتساب. فهو مؤثر على العادات والعبادات. فاذا فعل عبادة من غير احتساب دخل في ريا. ولو فعل عبادة عادة يجعلها احتسابا كان ابتداعا. ولابد ان يكون ذلك حاضرا في قلب الانسان وهو الاخلاص لله عز وجل احتساب تلك الاعمال وفي قول الله عز وجل حينما كرر التقوى في قوله جل وعلا ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله اي امر الله سبحانه وتعالى بتقواه بعد تقواه على وجه الخصوص في مخالفة ذلك الامر امر بتقواه على على سبيل على سبيل العموم قال واتقوا الله لعلكم تفلحون. اي ان الانسان لا يمكن ان يتحقق له الفلاح الا بتقوى الله سبحانه وتعالى وتقوى الله ينبغي للانسان ان يستكثر منها وان تكون حاضرة في ذهنه في كل زمان وفي كل مكان. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت يعني في كل موضع. وفي هذا اشارة الى ان تقوى الله ليست في موضع دون موضع في المساجد او في مواضع العبادة بل تكون حاضرة فدين الله عز وجل مرعي في كل في كل حال والمحرمات عليه ايضا في كل موضع يحرم عليه ان يصدر منه ذلك ولكنها قد تغلظ في موضع ولا تغلظ في موضع في موضع اخر وفي هذا ايضا ان شرط الفلاح تقوى الله لان شرط الفلاح تقوى الله اي تفلحون تفوزون برضى الله عز وجل ورحمته الحقيقية وكذلك تنتصر بتناول ذلك البر الذي اراده الله الذي اراده الله سبحانه وتعالى لكم لا كما تريدون ان تتقوا الله عز وجل بخلاف بخلاف ما شرعه الله عز وجل له. الاية الثانية في قول الله سبحانه وتعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم. ولا تعتدوا ان الله يحب المعتدين. امر الله سبحانه وتعالى بالمقاتلة في سبيله. هذه اول اية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال في المدينة نزلت على رسول الله في القتال وقيل ان اية اذن للذين انها نزلت قبل ذلك في مكة وهذه اية اول اية في الجهاد نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في في المدينة نزلت على عليه الصلاة والسلام في المدينة وفيها التخيير وان المقاتلة جائزة لمن قاتل لمن؟ قاتل المسلمين. يجب عليهم ان يدفعوا عن انفسهم من قاتلهم. واما من لم يقاتلهم فانهم بالخيار فانهم بالخيار. جاء عن غير واحد من العلماء ان هذه الاية اول اية نزلت عن النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة. قد روى ذلك في الطبري وكذلك ابن ابي حاتم من حديث عبدالله بن ابي جعفر عن ابي عن ابيه عن ابي العالية الرفيع بن مهران ان قول الله عز وجل وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ان هذه اول اية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة. وجاء هذا ايضا عن عن رحمن بن زيد بن اسلم كما رواه ابن وهب عن عبدالرحمن بن زيد قال هي اول اية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني في المدينة في عمر الجهاد وهل هذه الاية ممن نسخ ام لا؟ هذا من مواضع الخلاف. هذا من مواضع الخلاف. من العلماء من قال نسخ نسخ التأخير وهو في قول الله عز وجل ولا تعتدوا ولا تعتدوا. بعض العلماء من حمل هذا المعنى في قوله ولا تعتدوا انه لا تبتدأوا قال انها منسوخة. ومن العلماء قال انها محكمة. قال ان قول الله عز وجل ولا تعتدوا اي لا تعتدوا في المقاتلة فتظلموا حال القتال بقتل الشيوخ والنساء والصبيان وغير ذلك فان هذا فان هذا من مواضع الاعتداء التي نهى الله سبحانه وتعالى من مواضع الاعتداء التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها. فعلى هذا القول تكون محكمة. ذهب الى هذا بعض العلماء وهذا مروي عن عمر ابن عبد العزيز ذلك جاء عن عبدالله بن عباس كما رواه ابن جرير الطبري من حديث علي بن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس ان قول الله عز وجل ولا تعتدوا قال لا تعتدوا للشيوخ والصبيان والنساء وهذا فيه اشارة الى ان الاية محكمة. لان النهي عن قتل الشيوخ والنساء والصبيان محكم ولم ينسخ ولم ينسخ بعد ذلك. واما في قول الله عز وجل قاتلوا وقيد ذلك بالذين يقاتلونكم هل هذا امر منسوخ؟ نقول هو باقي ان الانسان اذا ان المسلمين اذا قاتلهم عدوا يجب عليهم ان يقاتلوا. يجب عليهم يجب عليهم ان يقاتلوا. واما امر الابتداء ابتداء فنقول انه مسكوت عنه في هذه الاية ولهذا لا نقول ان هذه الاية على الصحيح انها ليست ليست بمنسوخة. وليست ليست منسوخة. ومن العلماء قال انها منسوخة ايات براءة وسورة التوبة هو الذي يظهر والله اعلم ان هذه الاية ان هذه الاية محكمة ان هذه الاية محكمة وهي انه يجب وعن المسلمين ان ان يقاتلوا من اظهر من اظهر قتالهم. وفي قول الله سبحانه وتعالى قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم. هنا امر بوجوب المقاتلة والمقاتلة تكون من طرفين بخلاف القتل فانه يكون من طرف واحد المقاتلة تكون بين طرفين اذا كان كل واحد مستعد للاخر يقال تقاتل الفريقان وهي المقاتلة اما القتل فيكون من طرف واحد. قالوا قاتل فلان كذا فلانا. قتل فلان فلانا اي هو الذي يريد قتله ذاك لا يريد لا يريد قتله. واما المقاتلة فكل حريص على على قتل الاخر. وهذا فيه اشارة الى الى ان الامر مسألة هي مقابلة مجازاة على ذلك ذلك القتل ولكن الله عز وجل اكده بقوله سبحانه وتعالى الذين يقاتلونكم. مع ظهورها في هذا في قوله في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب لا يحب لا يحب المعتدين. في هذا ايضا اشارة الى ان جهاد الدفع واجب. وهو من فروض الاعياد ومن فروظ الاعيان. وهذه الاية دليل عليه ووجب دلالة في ذلك ظاهر الامر ووجه الدلال الدلال الاخر ان هذه الاية نزلت على المؤمنين في اوائل ما نزل في المدينة وقوة المشركين ظاهرة وقوة المشركين وضعف المؤمنين ايضا مقارنة بالمشركين ظاهر وظعفهم ظاهر فانه لم يأتي ايمان الناس بعمل وفود يتكاثر الناس ايضا ولم يبعث النبي عليه الصلاة والسلام بعد الناس الى الى كثير من الافاق كاليمن ونحو ذلك وضع المسلمين مع كونه افظل واحسن حالا في ابتداء امره في قدوم المدينة او كما كان في ما كانوا في مكة ومع ذلك امرهم الله عز وجل بمقاتلة من قاتلهم. بمقاتلة من قاتلهم حتى يتهيأ اعداء الدين اهل الاسلام حتى يتهيأ بعد الدين عن الاسلام ولا يظن انهم من انهم من اهل الجبن والضعف. وكذلك ايضا في قوله ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. في ابتداء الامر وهذه فيها جملة من المسائل اذا امر الانسان بجهاد في حالة ضعف في حال الضعف وهو اول قتال في يؤمر به الانسان مثلا مع قوة المشركين الانسان في ظاهر الامر انه لا يتشوف لضبط احكام المقاتلة لانه يحتاج الى مدافعة. ولكن ينبغي للانسان ان يعلم احكامه حتى في حال الغلب حتى في حال الغلبة على عليهم. وذلك لعظم حرمة حرمة الضعفاء وما يستحق وصف الاعتداء عليه من الصبيان او الشيوخ الركع او النسا الذين لا يقاتلن مع ان هذه الاية في جهاد الدفع ولهذا قال الله عز وجل قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلون نحن ندفع وها نحن ندفع يعني لا نغزوهم في قعر في قعر داره لان احكام الجهاد في سبيل الله ينبغي للانسان ان يكون بصيرا بصيرا بها على اي حال مهما كان ظعفه ومهما كان تسلط العدو عليه ان يكون ايظا منصبا في دين الله سبحانه وتعالى وقائما قائما بالعدل لا لا معتديا. وهذا مما جعله الله عز وجل في الاسلام رحمة على هذه الامة ورحمة كذلك على غيرهم من الشعوب. وكذلك ايضا الا تزر وازرة وزر وزر اخرى ومع بيان هذا الحكم في اشارة الى انه ينبغي للانسان الا يخلي الاوامر الواردة على سبيل الاجمال من بيان وتفصيل. ولهذا بين واستثنى في امر المقاتلة ما استثناه الله عز وجل في النهي عن الاعتداء. في قوله ان الله لا يحب المعتدين فيه اشارة بالتشديد في هذا الامر اي ان الله عز وجل لا يحب ذلك العمل وان الامر اذا تشوه ان الانسان اذا تشوف الى شيء لا يعني ان تشوفه في ذلك على حق. ان تشوفه في ذلك في ذلك على حق فذلك امر امر الله سبحانه وتعالى به وامر الانضباط بالانضباط عليه والتزامه مهما كان المسلمون في ظعف فالنبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم طرده المشركون من مكة وما اذوه قبل ذلك وكذلك ايضا ما جعل الله عز وجل آآ له من اذية في مكة فحوصر في لعب مكة وكذلك ايضا طرد عليه الصلاة والسلام واوذي حتى في ذريته عليه الصلاة والسلام من بناته عليهن رضوان الله تعالى. وكذلك صدر ما له وعليه الصلاة والسلام في مكة ومع ذلك الانصاف والعدل في هذا ان لا تزر الا تزر وازر وزر اخرى ولو كان ذلك في خلال في خلال المشركين فان هذا من امور من امور العدل والا يأخذ الحنق اهل الاسلام بالظلم والبغي فان هذا من العدل فان الانسان انما يقاتل لحق الله عز وجل وحظه لا لحق نفسه لا لحق نفسه وحظها. والجهاد ماظ الى قيام الساعة وانما يختلف العلماء في مقدار الزمن الذي لا يغزو فيه الانسان. والجهاد كما لا يخفى هو جهاد طلب وجهاد وجهاد دفع. اما جهاد الدفع فيجب على المؤمنين بكل حال. واما بالنسبة لجهاد الطلب فاختلف العلماء في الحد الذي يقف فيه المسلمون عن جهاد الطلب ما هي المدة؟ منهم من حددها في ستة اشهر؟ قالوا لا يجوز لكل امام ان ان ان ينتظر اكثر من ستة اشهر ومنهم من قال بسنة وعلى خلاف عند عند العلماء في هذا ولا يجيز العلماء لكل حاكم ان يبقى سنين بلا بلا مجاهدة. وهذا يتفق عليه يتفق العلماء ولكن يختلفون في امر في امر المدد ومن قال ان جهاد الطلب منسوخ وليس بباقي فهذا ام قول حادث فهذا من الاقوال التي جلبها ماذا؟ جلبها الوهن جلبها الوهن واخذوا وربما بعضهم اخذ يلتمس بعض اقوال اما في كلام في كلام بعض العلماء وبعض الشراع حتى يدرى عن الامة جهاد الطلب لماذا؟ حتى لا توصى بانها امة ارهابية. حتى لا توصى انها امة امة ارهابية حتى البست الامة بلباس الذل والهوان وتسمي ذلك اللباس بغير اسمه ومن عجب ان امة الاسلام البسها عدوها لباس الذل فاخذت تسميه التسامح. واخذت تسميه سمعت التسامح وترفع تلك الراية اننا متسامحون والعدو والعدو يجلد في المسلمين ويسفك الدماء عن يمين وشمال وهي ما زالت تنادي بالتسامح اننا امة امة متسامحة خدرو العقول ومسخوا كثيرا من افكار الناس وبدلوا كثيرا من احكام الدين ووجدوا ايضا ايدي من المسلمين من بدلوا احكام الله عز وجل نقول ان ضعف المسلمين في زمن لا يسوغ لهم ان يبدلوا دينهم الدين يبقى ولكن قل لا يوجد جهاد في مثل هذه الفترة او نحو ذلك لكن ان تقول جهاد الطلب لا يوجد هذا من وضع الظلم ويأتي باذن الله عز وجل بان ذلك تعالى في في مواضع عديدة وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في عدة اخبار التهديد بالقول انه لا جهاد في الامة ويكفي في ذلك ما جاء في الصحيح من حديث معاوية وكذلك ايضا من حديث عبدالله بن عمر قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي طاهرين يقاتلون في سبيل الى الى قيام الساعة. يعني ان الامر متصل الى قيام الى قيام الساعة لا يضرهم من؟ لا يضرهم من خذله. وقد جاء ايضا عند ابن عساكر في التاريخ دمشق عند ابي عمرو الداني في من حديث عبدالرحمن بن زيد بن اسلم عن نبينا النبي عليه الصلاة والسلام قال ان لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما نزل القطر من السماء وانه ويأتي اقواما يقولون لا جهاد اولئك شرار الخلق. وكذلك ايضا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ايضا. ومن حديث عباد ابن عباد ابن كثير عن زيد عن انس ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو ذلك المعنى وجاء من طرق متعددة ضعف المسلمين في موضع وامساكهم ينبغي الا يغيب شريعتهم نعم يمسكون حال الضعف وينشغلون بنصرة الدين والملة في جهات اخرى اما بالدعوة وبالتعليم ونحو ذلك ولكن ان شريعة الله سبحانه وتعالى وما احكمه الله عز وجل في دينه ثابتا الى قيام الساعة هذا من الجناية على الشريعة ومن ظل من ظلم النفس وهو نوع من تبديل الدين الذي ابتلي به وابتلي به الاحبار والرهبان من بني اسرائيل. فغيروا دين الله عز وجل بحسب الظروف. الظروف تأتي وتزول ولكن حكم الله ينبغي ان يكون باقيا الى قيام الساعة ان عجز عنه قوم او جيل لا يعني ان تعجز عنه اقوام وجيل وجيل بعد بعد ذلك علينا ان نحفظ هذا الدين في هذه الدواوين وان اخذ الله عز وجل مننا منا ودائعه في الارض نسلم ذلك الدين لمن جاء لمن جاء بعدنا محفوظا. فيعذرنا الله عز وجل بعجزنا لا يعذرنا بعدم حفظنا للدين ولكن نحفظه لمن جاء بعدنا ثم بعد ذلك يتولون يتولى الله عز وجل امرهم. اسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم والسداد والاعانة وبهذا القدر كفاية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد