الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين تكلمنا في المجلس السابق على بعض الاية من كلام الله سبحانه وتعالى مما يتعلق مما يتعلق باحكام القتال في سبيل الله. وتوقفنا عند قول الله عند قول الله جل وعلا وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ثم اول هذا اليوم هو قول الله جل على الشهر الحرام بالشهر الحرام. والحرمات قصاص. النبي صلى الله عليه وسلم لما اراد عمرة وقصدها في عام ست للهجرة في شهر ذي القعدة قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فصده المشركون على مشارفها ومنعوه من دخولها. وذلك في شهر ذي القعدة. ثم تدافع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المشركين على دخولها ثم تصالحوا. على ان يأتي رسول الله صلى الله الله عليه وسلم في العام القابل في ذات الشهر. ثم يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ثلاثة ايام ولا يقيم وفيها زيادة عن ذلك. والا يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من السلاح. الا سلاح راكب ومعلوم ان السلاح الراكب هي النبال. والسيوف. واما بالنسبة للرماح فان تكون غالبا للماشي ولهذا قيدوا السلاح بالنسبة للراكب لانه لانه امر يحمله الانسان في مسيره بخلاف الماشي فانه قد اعد العدة للقتال. ولهذا جاء في بعض النصوص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عد العدة لما خشي من المشركين نقض العهد. واذن الله عز وجل له بقتالهم حال حال نقض لذلك العهد وقد تقدم معنا الكلام على هذه الاية واما قول الله عز وجل هنا الشهر الحرام الحرام لما تصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المشركين على عدم الحج في عام في عام ست للهجرة في شهر ذي القعدة وهو شهر محرم وقدر الله عز وجل لنبيه الحج من الشهر القابل من ذات الشهر فكان الامر مكافأة في قوله جل وعلا الشهر الحرام بالشهر الحرام. والباء هنا في قوله بالشهر الحرام باء تعويض اي ان الله عوض نبيه بدلا من الشهر الحرام الذي قصد العمرة فيه بشهر حرام اخر وهذا قد جاء تفسيره عن غير واحد من السلف من المفسرين. كما روى ابن جرير الطبري في كتابه التفسير من حديث ابن ابي نجيح عن مجاهد ابن جبر قال قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة للحج عام ست للهجرة. في شهر ذي القعدة. ثم منعه رسول الله صلى الله عليه ثم منع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان يأتي من قابل. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصحابه فاعتمروا في شهر ذي القعدة. فانزل الله عز وجل قوله الشهر الحرام بالشهر الحرام. وقد جاء هذا المعنى عن غير واحد كما جاء عن عبد الله ابن عباس فيما رواه عطية العوفي عن عبد الله ابن عباس وجاء ايضا عن قتادة كما روى ابن جرير وابن ابي حاتم من حديث سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة بنحو ما جاء عن مجاهد ابن جبر. وهذا فيه اشارة لان الله سبحانه وتعالى انما اراد برسول الله صلى الله عليه وسلم تخفيفا ورحمة. وظهرت الحكمة في ذلك انه كما ظن يشركون انهم دفعوا رسول الله عن الاتيان الى المسجد الحرام في عام ست للهجرة وظنوا انهم انتصروا عليه بذلك ان الله عز وجل مكن له من العام القادم باكثر من ذلك العدد مرافقة ومصاحبة واظهر فاعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام القابل. فكان للمسلمين في ذلك تمكين وكانت القوة التي ظهر فيها المسلمون في عام في عام سبع للهجرة اكثر من القوة التي جاءوا فيها في عام ست. فكان ذلك فتا لعضد المشركين وكذلك ازالة ازالة للعظمة والقوة التي يظنونها او يجدونها في قلوبهم. والله عز وجل غرس في قلوبهم هيبة لرسوله في عام سبع اكثر من لو كان في عام ست. ولهذا كان ذلك بوابة لفتح بوابة لفتح مكة. وتقدم الكلام معنا ايضا على معنى الشهر وان الشهر المراد به وان شهر انما سمي شهرا لان الناس يرفعون اصواتهم عند رؤية الهلال. فيشتهر فيشتهر بينهم. فسمي شعرا لاشتهار دخوله للاجتهاد دخوله ويشتهر خروج ويشتهر خروجه ايضا بدخول الذي يليه. فانه فانه لا يختم الا بظهور الا بظهور هلال هلال الشهر الاتي. ولهذا سمي شهرا لاجل هذا. كذلك ايضا فان شهر فان شهر ذي القعدة انما سمي بذي القعدة لان المشركين يقعدون فيه عن الحرب والقتال. وهو الذي قصده الله عز وجل هنا في هذه الاية بقوله الشهر الحرام بالشهر الحرام. وانما اراد الله عز وجل هنا اراد الله عز وجل هنا الخصوص بلفظ العموم ومعلوم ان الاشهر ان الاشهر الحرم انما هي انما هي ثلاثة انما هي اربعة اشهر. ثلاثة سرد وواحد وواحد فرد واما الفرد فهو رجب وكانت العرب وكانت العرب تحرمه وخاصة مضر ولهذا يسمى يسمى برجب برجب مضى وذلك انهم يشددون يشددون فيه ولا يستثنيه احد منهم. وانما جعل الله عز وجل الاشهر الحرم اشهرا محرمة للقتال فيها. وذلك لانها موضعا لاداء موضعا لاداء مناسك الحج. فحرم الله عز وجل على جميع العرب ان على جميع العرب ان يقصدوها بقتل. وذلك اما ان يكون الناس قد قدموا الى المسجد الحرام فكان ذلك طريقا اليهم في هذه الاشهر او كانوا ايبون الى اهليهم. حتى لا ينقطع حتى لا ينقطع البيت الحرام. عن قصاده منع الله عز وجل من القتال في الاشهر الحرم واصبح الامر واصبح الامر باقيا الى الى هذه الى هذه الاية ثم نسخها الله نسخها الله عز وجل بعد ذلك. وانما حرم الله عز وجل رجب ايضا. وذلك لان الناس يقصدون العمرة فيه ولهذا جاء عن بعض السلف استحباب العمرة العمرة في رجب فحرم الله عز وجل القتال فيه لان الناس تقصد المسجد الحرام لاجل من اجل الاتيان بالعمرة وهذا روي عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله والقول بسنية ذلك يحتاج الى نص الى نص مرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكننا نقول ان العمرة في الاشهر الحرم افضل من غيرها فلا نخص رجب عن غيره وانما نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم انما اعتمر وفي الاشهر الحرم انما اعتمر في الاشهر الحرم قصده. دليل هذا وهذا دليل على تفضيل العمرة في هذه الاشهر على غيرها على غيرها. فالنبي صلى الله عليه وسلم اعتمر اربع عمر. اعتمر النبي عليه الصلاة والسلام اربع عمر. عمرته عليه الصلاة والسلام في الحديبية الذي صد صد عنها عليه الصلاة والسلام واعتمر النبي عليه الصلاة والسلام في عمرة القضاء بعد ذلك واعتمر النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في اه في عمرته التي كانت مع حجه عليه الصلاة والسلام واعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عام عام الفتح. فاعتمر النبي عليه الصلاة والسلام هذه العمر الاربعة وكلها في الاشهر الحرم. ولهذا نقول ان العمرة في الاشهر الحرم افضل من العمرة في رمضان. على ارجح وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قد تواطأ عمله وتتابع على الاعتماد في هذه الاشهر. ولو كان مرة واحدة لقيل ان الاعتمار في رمضان افضل الاعتمار في رمضان افضل. واما ما يستدركه البعض من قوله ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل العمرة في رمظان تعدل حجا فنقول هذا هذا فظل وليس تفضيل هذا فظل وليس تفضيل ومعلوم انه ثمة فرق بين الفضل والتفظيل فالفضل للشيء بعينه لا تفضيلا له عن غيره. فحينما تذكر منقبة احد من الناس بعينه كان تقول هو رجل صالح دين مستقيم عاقل حكيم امين وغير ذلك هي هذا فضل له بذاته لا تفضيلا له له على غيره ولكن ان قلت فلان افضل من كذا فهذا من فهذا تفضيل له تفضيل له على غيره. فالنبي صلى الله عليه وسلم بين فضل العمرة في رمضان ولم يبين فظلها على غيره ولم يبين تفضيلها على غيره. ولهذا نقول ان تتابع النبي صلى الله عليه وسلم لقصد العمرة في في هذه الاشهر اربعا دليل على دليل على فضلها على على غيرها. ومثل هذا التتبع لا يقع لا يقع مصادفة لا يقع مصادفة الا لقصدي الا لقصد ذلك. واما بالنسبة لمن يقول ان الامر ان الامر اكد من الفعل نقول ان الامر رأى اكد من الفعل اذا كان اذا كان الفعل مجردا فجاء فردا. ولكن اذا جاء متتابعا اذا جاء متتابعا على سبيل القصد فانه اكد من القول الذي لا يعمل به. ولهذا نقول ان الامر اذا اقترن مع فعل فكان فكان امرا مع فعل انه اكد من القول بلا بلا فعل. ثم يأتيه بعد ذلك الفعل المتكرر بلا امر. يأتي الفعل المتكرر بلا امر ثم يليه بعد ذلك الامر بلا او الحث على شيء بلا بلا فعله بلا فعله. ولهذا نقول ان صلى الله عليه وسلم حينما استدام مع اصحابه استدام مع اصحابه الاتيان بالعمرة في اشهر في اشهر الحج دليل على دليل على فضلها فضلها على غيرها. وهذا له شيء من التفصيل فيما يتعلق في العمرة وهل ثمة ازمنة فاضلة ومفضولة من العلماء من قال ان مشروعية العمرة تكون في سائر السنة. مشروعية العمرة تكون في سائر السنة. وهذا قول جماهير العلماء بعض الفقهاء وهو قول اهل الرأي ومروي عن الاوزاعي وغيرهم الى ان العمرة تكره الى ان العمرة تكره في يوم عرفة تكره في يوم عرفة لانه موضع وقوف وهو والوقوف بعرفة اعظم من الاتيان من الاتيان بها. وهذا قولهم قال به بعض الفقهاء وله حظ وله حظ منه وله حظ من النظر. النبي صلى الله عليه وسلم لما تعاهد مع المشركين على الاتيان في العام القابل ولم يأتمن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام ست وهو عام الحديبية وتصالح معهم معهم على ذلك. ويقال عام الحديبية ويقال عام الحديبية. وكلها وكلها صحيحة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم اعتبر ذلك احصارا وذلك ان المشركين قد صدوه عن صدوه عن القتال. نحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه وحلقوا ايضا ورؤوسهم فكان ذلك في حكم في حكم العمرة فكانت معدودة في عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا نقول ان الانسان اذا احصر فتلك عمرة له. وهل تجزئه عن عمرة الاسلام وحجة الاسلام اذا كان قاصدا للحج؟ نقول لا تجزئ عن حجة الاسلام ولا عن عمرة الاسلام. واما من جهة الاجر واما من جهة الاجر فهي متحققة. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قضاها في العام الذي يليها قضاها في العام الذي يليها وهذا من القرائن في قول العلماء ان الانسان اذا احصر او امتنع او امتنع عن الاتيان بالحج او افسد حجه بجماع ونحو ذلك انه يحج من قابل لان النبي صلى الله عليه وسلم حج في عمرة الحديبية بعدها بسنة يعني من العام الذي الذي يليه فسميت فسميت عمرة القضاء فسميت عمرة القضاء لان النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر بعد منعه من فكانت قضاء عن ذلك عن ذلك اه عن تلك العمرة. والعهد الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين كان عهدا معلقا وببعض ببعض القيود وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ان النبي الله عليه وسلم تعاهد مع المشركين على عدم القتال وعلى صفة معلومة يأتون اليها في ذلك في ذلك العام. على ان يأتون في ذلك العامة والعام السابع السابع من الهجرة فكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تهيأ لقتالهم خشية ان يمنعوه من دخول من دخول المسجد الحرام. فمكن الله عز وجل له ثم اظهر قوته على المشركين فكان ذلك اضعافا. فكان ذلك اضعافا لهيبة المشركين على ما تقدم واظهارا لقوة اهله لقوة اهل الايمان. وفي هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كونه قاصدا للمسجد الحرام لم يخلي نفسه وكذلك امته اصحابه من اظهار القوة والحث على ذلك. فقد تهيأوا ايضا لقتال المشركين انهم لو نقضوا العهد فيكون ذلك من امور فيكون ذلك من امور فاحتاط رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة لقتال لقتال المشركين. وهذا وهذا من الحكمة وكذلك في دلالة على اهمية فيه دلالة على اهمية الجهاد وفضله وكذلك ان به قوة قوة هذه الامة وتمكين دينها وكما تقدم من جهة تعليل التحريم ان الله عز وجل انما منع من القتال في هذه الاشهر الحرم حتى لا يقطع الناس السبيل الى الى المسجد الحرام وهل بقي ذلك الامر؟ مستدما بمعنى ان الاشهر الحرم يحرم فيها القتال على الاطلاق نقول ان اتفقوا وحكى الاتفاق على ذلك غير واحد على ان القتال في الاشهر الحرم جائز. وان الامر نسخ وان الامر نسخه الله عز وجل وذلك لانتفاء العلة والسبب الذي منع الله عز وجل لاجله لاجله القتال في الاشهر الحرم. وذلك ان الله عز وجل منع منع من القتال فيه حتى لا ينقطع السبيل. وذلك ان المشركين في مكة. وكانت مكة وكانت مكة حينئذ في قبضة المشركين. فلما كانت في قبضة المؤمنين ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم وارسل اصحابه ان ينادوا كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة فنادوا ان لا حج بعد هذا العام مشرك والا يطوف في البيت في البيت عريان. فامتنع المشركون من دخول مكة واصبحت مكة بلدا للاسلام بالكلية ولا يدخلها حينئذ فتعذر حينئذ فتعذر حينئذ المنع المنع فكان اصل التحريم من القتال في هذه الاشهر خشية ان رد احد الى المسجد الحرام فلما كان الامر لي فلما كان الامر للمسلمين اصبح القتال خارج حدود مكة اصبح القتال خارج حدود مكة وهو في اطراف وفي اطراف جزيرة العرب. فكانت الحكمة في ذلك فكانت الحكمة في ذلك عكسية. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قاتل ثقيفا في الاشهر الحرم بعد فتحه مكة عليه الصلاة والسلام وارسل ابا عامر عليه رضوان الله تعالى ايضا عام اوطاش في في الشهر الحرام فقاتل فقاتل فيه. ولهذا حكى الاتفاق غير واحد من العلماء على ان القتال في الاشهر الحرم نسخه الله الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان القتال في الاشهر الحرم قد مر بمراحل. المرحلة الاولى وهي مرحلة التحريم والتشديد فيه. مرحلة التحريم والتجديد والتجديد فيه وهذا وهذا في ابتداء في ابتداء الامر. المرحلة الثانية وهي مرحلة التخصيص ان الله عز وجل خصص خصص القتال في الاشهر الحرم في حال عدوان المشركين على المؤمنين. ومقاتلتهم لهم فكان ذلك بالمثل اي ان المؤمنين اذا صدهم المشركون عن المسجد الحرام وقاتلوهم فيجب عليهم ان يقاتلوه انتقاما انتقاما وانتصارا لانفسهم وان لا يكونوا وفي موضع والا يكونوا في موضع في موضع الذلة. فكان ذلك مشروطا ومقيدا ومخصصا بقتال بقتال المشركين كما قيد الله عز وجل القتال في المسجد الحرام عند المسجد الحرام بقتال المشركين المشركين فيه بقتال المشركين فيه ولهذا نقول ان العلماء قد اجمعوا على نسخ القتال في الاشهر الحرم ولم يجمعوا على منع القتال في في الحرم على منع القتال في الحرم وهما مسألتان فمسألة القتال في الحرم هي من مواضع هي من مواضع الخلاف هي من مواضع الخلاف على ما تقدم الكلام عليه في مسألة اقامة الحدود فيها وبقاء التحريم في ذلك وهل من لذ بها يخرج ويقام عليه الحد خارجا؟ ام يقتل ولو كان ولو كان فيها عدم الاشارة الى الى هذه المسألة. اما ما يتعلق بالاشهر الحرم فنقول لما انتفت العلة وانتفى السبب الذي منع لاجله واصبحت مكة بايدي المسلمين فانه لا يدخله والا لا يدخلها الا الا مؤمن. وذلك ايضا لو قلنا بتحريمه قلنا بتحريم القتال في الاشهر الحرم لاصبح المشركون يحتجون بذلك ويأتون مكة ويظهرون فيها الشرك ويحتجون بالمنع بمنع القتال فيها. فاصبح ذلك بحاجة الى المقاتلة ولهذا نقول انه قد يجب على المسلمين ان يقاتلوا في الاشهر الحرم اذا قصد المشركون الاتيان اليها على خلاف الحالة الاولى. وهي ان المؤمنين اذا قصدوا المسجد الحرام انهم لا يقاتلون انهم لا يقاتلون الا الا من قاتلهم. فثبت الحكم حتى لدى المشركين. واما حينما كان اهل الايمان فيها واما حينما كان اهل الايمان فيها وخرج منها ال الشرك وجب على المؤمنين ان وجب على المؤمنين ان يقاتلوهم وان يطلبوهم ولهذا استقر الامر على جواز القتال في الاشهر في الاشهر الحرم ولهذا قال الله عز وجل فاقتلوهم حيث وجدتموهم يعني في كل في كل في كل موضع وذلك ان الله سبحانه وتعالى قد انزل اي الجهاد بالاطلاق في سورة براءة فاصبح القتال محكما في كل يوم وفي في كل وفي كل شهر من اشهر من اشهر السنة. الحالة الثالثة وهي النسخ. فجاز القتال حينئذ بكل بكل حال وذلك لقوله سبحانه وتعالى فاقتلوا المشركين حيث حيث وجدتموهم يعني في كل في كل موضع وحكى الاجماع على ذلك غير واحد من العلماء كابن جريد الطبري كابن جرير الطبري وابن المنذر وكذلك ابن القيم وابن تيمية وغير وغيرهم من وغيرهم من الائمة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينما حج او حينما اعتمر عليه الصلاة والسلام في عام في العام السابع من الهجرة في شهر ذي القعدة وامتن الله عز وجل عليه بذلك فظهر النصر المعنوي فنظر النصر المعنوي على المشركين فهذا اشارة الى ان النصر المعنوي ينبغي ان ان يتمكن من القلوب وان يغرس في قلوب وان يغرس في قلوب الخصوم قبل الانتصار الحسي قبل الانتصار الحسي وهذا ما كثير كثير من الناس ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله عز وجل الرعب في قلوب خصومه من المشركين مسيرة شهر كامل قبل قبل ان يباشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال. ولهذا من وجوه النصر المعنوي اظهار القوة واظهار الشدة واعداد واعداد العدة حتى يرى حتى يرى المشركون ذلك من رسول الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقول الله جل وعلا هنا والحرمات قصاص. والحرمات قصاص. هذا كما تقدم الاشارة الاشارة اليه ان الله عز وجل حينما حينما امتن على نبيه عليه الصلاة والسلام الاعتمار في العام السابع بين ان ذلك قصاصا للعام للعام السابق. وحمل بعض العلماء هذه الاية في قوله جل وعلا والحرمات والحرمات قصاص. اي انه ما يحرم على المشركين القتال كما يحرم على المشركين القيسان في حرم على المؤمنين ايضا فاذا استباحوا القتال هم ايضا في الاشهر الحرم ان المسلمين يجب عليهم ان يقاتلوا لان القتال قد وقع. فاذا وقع القتال من امة واحدة فان النقض في ذلك النقض في ذلك فحينئذ اذا دافع المؤمنون عن انفسهم لم يكن ذلك لم يكن ذلك نقضا لكلام الله لانهم لانهم لانهم هم قد استباحوا هذه الاشهر فجعل الله عز وجل تلك الحرمات قصاص ايضا فاذا استحلوا شيئا من حرمات الله وجب على المؤمنين ان يعتدوا بمثل اعتدي بمثل ما اعتدي ما اعتدي عليه. ويبين هذا في قول الله سبحانه وتعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. اي جعل الله عز وجل العدوان الذي يكون على المؤمنين بالنفس ذلك العدوان الذي يكون بالعدوان الذي يكون على المشركين بنفس العدوان الذي اعتدوا به بنفس العدوان الذي اعتدى به المشركون على المؤمنين. وهنا المثلية فيها اشارة الى عدم جواز البغي. وهل هذا مطلق ام هو ام هو مقيد بمثل هذه الحال؟ نقول هو مقيد نقول هو مقيد وذلك بتلك المرحلة وهي مرحلة انه لا يجوز للمؤمنين ان يقاتلوا الا من قاتلهم في الاشهر الحرم. وذلك حفاظا على هذا هذا الشهر وحرمته حتى هل اتى لا تنتقص هيبة المسجد الحرام فيتقاتل الناس على فيتقاتل الناس على على اطرافهم. ولهذا الله عز وجل مكن النبي عليه الصلاة والسلام جملة من الاسباب الحسية التي تهيأ له فتح مكة بلا بلا قتال بلا قتال ظاهر. فكان ذلك فيه جملة فجملة من التهيبات منها ما جاء النبي عليه الصلاة والسلام ابتداء في ذي الحديبية في في شهر ذي القعدة في عام ست فلم يدخلها النبي عليه الصلاة والسلام فرأى يشركون النبي عليه الصلاة والسلام وما اعد وما اعد من عدة ورأى المشركون ايضا اتباعه صفوفا فكان ذلك فيه اذابة لنفوسهم انهم لا اتوا من العام القادم فيكون ذلك الين. والله عز وجل قادر ان يأمر نبيه بالقتال في العام السادس. فالعام السادس. ولهذا جعل الله عز وجل هذا بينه وبين المشركين في العام القابل في العام القابل فجاء النبي عليه الصلاة والسلام باكثر باكثر عددا وقد جاء اقوام ايضا قد اسلموا بين بين العامين فتوافد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذلك الى ذلك الى ذلك العام. فدخلوا المسجد الحرام وكانوا وكانوا متماسكين. واظهر واظهر في القوة فكانت ذلك فيه الانة حينما جاءوا في العام في عام الفتح قالوا مكة فدخلوا مكة بلا قتال بلا قتال ظاهر فكان ذلك تمكينا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا اشارة الى ان النبي صلى الله عليه وسلم هيأ الله عز وجل له الاسباب الا تظهر معالم القتل في مكة وهذا وهذا لحكم جليلة منها حفظ المسجد الحرام كذلك ايضا حتى لا يتدرع ربما افعال كثير مثلا من الصحابة اذا كانت مقتلة عريضة تكون في مكة ان يحتج في بعض الافعال التي تقع لحجج او صور مغايرة لتلك لتلك الاحوال. فحمى الله عز وجل نبيه واصحابه من ان يقتدى بهم بسورة باطلة وهم فعلوها على وجه على وجه الحق فضير دائرة القتال في مثل هذا في مثل هذا الموضع حفاظا لهيبته وكذلك وكذلك اعلان لرسول الله صلى الله عليه وسلم واظهارا لنصرة الله لنصرة الله له. واما بالنسبة للعدوان اذا كان واما بالنسبة للعدوان الى كان من غير مقابلة في غير الاشهر الحرم في غير هذه الحالة كذلك ايضا بعد نسخ ذلك الامر فيجوز لاهل الايمان اذا وجدوا قوة ولم يكن بينهم وبين المشركين عهد ولا ميثاق ان يبادروا المشركين بالقتال ان يبادروا المشركين بالقتال وهذه الاية انما هي قيدت ذلك بالمقابلة. قيدت ذلك بالمقابلة والقرينة على ذلك في قوله جل وعلا هنا بباء التغيير في قوله الشهر الحرام بالشهر الحرام يعني ان الله عز وجل عوضه بشهر حرام عن الشهر الحرام رامي الذي صد الذي صد فيه. ولهذا جاء بعد ذلك في قوله والحرمات قصاص يعني تكون بالمقابلة وتقدم معنى كلمة القصاص وهو ان انسانة يتبع الشيء بمثله يتبع الشيء بمثله كالذي يتبع الاثر كالذي يقص الاثر فانه فانه انما سمي انما سمي قصاصا لانه تواضع تواضع على مثل هذه الاثر بمثلها وتبعها على نحوها وتبع وتبعها على نحوها. ولهذا قال والحرمات والحرمات قصاص يعني على ذلك النهو. وذلك ان الله عز وجل حرم الاعتداء على الانسان. بنفسه ودمه العين والسن والاذن والانف فحرم الله عز وجل الاعتداء عليها الا ما كان بالمثل فجعل الله عز وجل الجروح قصاص. وهنا والحرمات قصاص من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثلي بمثل ما اعتدى عليكم. وبعض العلماء يجعل العدوان على نوعين. عدوان محرم. عدوان محرم وذلك يبادر الانسان بالاعتداء على غيره بلا بلا حق. وعدوان مباح وهو ان يكافئ الانسان او او ان يرد الانسان على الاعتداء عليه بالمثل وذلك في حال قتال المؤمنين والمشركين على ذلك النحو كما في هذه الاية كذلك ايضا فيما يتعلق بالقصص في امور الدماء ونحو ذلك. فان الله عز وجل جعل لصاحب الحق سلطانا. يختص يقتص ممن يقتص من ظلمه. وفي قوله جل وعلا واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين. امر الله عز وجل بتقواه بعد ذلك لمناسبة الحال لان ان الله نهى عن الاعتداء نهى عن الاعتداء وفي هذا اشارة الى انه ينبغي للمؤمن ان يستحضر تقوى الله في كل حال ولو في تعامله مع المشركين ولهذا قال واتقوا الله بعد نهيه عن العدوان الا على عدوان يشابه ويماثل عدوان عدوان المشركين. فامر الله عز وجل بتقواه. وان التقوى ينبغي ان تكون حاضرة كذلك ايضا فيه دفع لشهوات النفوس فان الشهوة قد تدفع الانسان الى الانتصار لنفسه. الانتصار لنفسه خاصة خاصة النبي صلى الله عليه قد دفعه المشركون او اخرجوه من مكة ومعه جملة من اصحابه. خرجوا من مكة فقد يوجد في نفوس بعض اصحابه هم بشر ما يمتزج ببعض الحق ويتدثر ببعض الحق فيكون في ذلك شيء من الانتصاب من الانتصار للنفس. فنهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يعتدي المسلمون ان يعتدي المسلمون على المشركين وان يستحضروا ان يستحضروا تقوى الله. ولهذا قال الله جل وعلا واتقوا الله يعني انه يجب عليكم ان تستحضروا ما حرم الله عز وجل عليكم اقترافه ولو كان معه ولو كان ذلك مع المشركين. وفي قول الله جل وعلا واعلموا ان الله مع المتقين. هنا امر بالعلم امر بالعلم ان الله عز وجل مع المتقين وذلك ان ذلك لا يمكن فيه لا يمكن فيه العمل ان الانسان اذا علم ان الله عز وجل معه ان فانه يعمل بتلك التقوى. فالعمل حينئذ العمل حينئذ بالتقوى والعلم ان الله مع المتقين. وعلم الله عز وجل واما بالنسبة لمعية الله عز وجل هنا في هذه الاية فهي تسديد الله عز وجل واعانته ورعايته ونظره سبحانه وتعالى لعباده وكفايته وكفايته له. ولهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم اليس الله بكاف بكاف عبده وكفاية الله لعبده هو ان يسدد قوله وفعله كلما زاد في التقوى زاد الله في كفايته وتسديده. ولهذا يقول الله جل وعلا كما جاء في الخبر القدس كما في الصحيح من حديث ابي هريرة قال لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. وهنا اشار الى زيادة زيادة التقوى يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش به بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني ولئن استعاذني لاعيذنه. وفي هذا نعلم ان الانسان كلما زاد في جانب التقوى كفاه كفاه الله عز وجل. وليس المراد من ذلك ان الله يكفيه الاذى. ولكن الله عز وجل يكفيه الامر ظاهرا وباطنا. ومعنى ذلك ظاهرا وباطنا اي ان الله عز وجل قد ينزل الاذى بالانسان ويرزقه يقينا وصبرا وثباتا فيكون صبره وثباته على على الالم الشديد اشد من صبر الانسان على الاية الا من يسيره كالشوكة التي يشاكها يشاكها الانسان فالامر حين في كفاية الله للثبات الباطن ليس لوقوع الامر الظاهر. ولهذا يختلف الناس في مسألة كفاية الله لهم. من من لم يكن الله عز وجل معه يتضجر من الشيء اليسير ولو كانت ولو كانت شوكة ويتألم كحال ضربة السيف التي على من كان الله عز وجل معه لان الامر الامر بالباطل. وهو ما يجده الانسان الانسان من طمأنينة وراحة وثبات على ما هو على ما هو عليه. ولهذا كثير من المنتكسين عن الحق نقصت معية الله لهم بحسب نقصان تقربهم لله عز وجل باطنا وظاهرا فقصروا في جانب في جانب تقوى الله سبحانه وتعالى بالتقرب اليه في جانب النوافل والاكثار منه بالاتيان بما امر الله عز وجل به من اموره من امور الفرائض. فلما كانوا كذلك قصر الله عز وجل في كفايته في كفايته لهم ولم يتمها فاتمها الله عز وجل لنبيه. ولهذا كان الانبياء اشد الناس بلاء واشدهم ثباتا. فكان ثبات النبي على شدة البلاء اعظم من ثبات الانسان الانسان المعرض عن الله في حال ورود شوكة اليه. ولهذا نقول ان امور الباطل ان امور الباطن من اعظم ما يتقرب الى الله عز وجل بها المتقربون. ولهذا حينما قدم الله عز وجل الامر بتقواه بقوله واتقوا واتقوا واعلموا ان الله مع المتقين اي انه ينبغي ان يصاحب العمل احتساب ان الله عز وجل يكفيك هم ما يعترضك من بلاء ما يعترضك من بلاء ولهذا نرى كثيرا من المتساقطين عن طريق الحق انه مستحضر العمل وما استحضروا كفاية الله. وانهم ربما عملوا من غير عبادة وتقرب الى الله فلم يكن ثمة حماية لقلوبهم ولم يكن ثمة حماية لقلوبهم من ذلك وكثير من الناس يربطون بين كفاية الله لعبده بعدم نزول البلاء عليه. وبين كفاية الله في الثبات. فكباية الله عز وجل بتثبيت عباده لا عدم نزول البلاء عليه. ولهذا وجد من من الانبياء من يقتل. وجد من الانبياء من يقتل كحال زكريا ويحيى وجد منهم من يسجن ويخبس يوسف محمد عليه الصلاة والسلام. ووجد منهم من يطرد ويؤذى ويسب كعامتهم عليهم الصلاة والسلام. فوقع فيهم اصناف الاذى. فهل هذه الكفاية التي قصدها الله عز وجل ليست هذه الكفاية وانما راحة القلب وطمأنينة وطمأنينة النفس فيطمئن الانسان على البلاء الشديد اعظم من طمأنينة الانسان مع النعيم في الدنيا. اعظم من طمأنينة الناس المعرضين عن الله في مسألة في مسألة نعيم الدنيا. ولهذا هذا ينبغي للمتصدي للحق ينبغي للمتصدي للحق ان يكثر من العبادة حتى يكون الله عز وجل معه لانه يصنع بين الثبات بينه وبين وبين الانتكاسة بينه وبين الانتكاسة ومن كان الله عز وجل معه ثبته. ولهذا جاء في في بعض الروايات في حديث ابي هريرة قال الله عز وجل فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لاعطين الى اخر الخبر. ومعنى ذلك ان الله عز وجل يسدده في قوله وفعله قل ما يكون مخطئا. ثم ايضا ان وقع بلاء فيقع على حق اراده الله عز وجل ولهذا البلاء الذي ينزل على الانسان في الحق اعظم قربة عند الله عز وجل من البلاء الذي ينزل على الانسان ببعضه. فاذا اقترف الانسان سيئة تخالف وامر الله سبحانه وتعالى فعوقب عليها اشد منها كان ذلك بلاء زاد عن حده فذلك البلاء دون البلاء الذي يصاب الانسان به الذي يصاب الانسان به وهو وهو على حق. ولهذا الله سبحانه وتعالى حينما ذكر احكام القتال في قوله الشهر الحرام الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم لما علم الله انهم بحاجة الى الثبات قال واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين فناسب ذلك التثبيت ان يكون ان يكون عقب عقب التعرض للبلاء. فالذين يواجهون البلاء سواء في القتال في سبيل الله او الاصلاح والدعوة او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او غير ذلك هم احوج ما يكونون الى ماذا؟ الى التعرظ لاسباب الوقاية وكفاية الله بالاكثار من تقوى الله. ولهذا لا يمكن لاحد ان ينتكس عن الحق الا بسبب بسبب ذنوب لديه وتقصير في جانب العبادة تقصير في جانب العبادة فاذا انتكس الانسان على الحق ببلاء وضع فيه فنقول هذا بسبب بسبب ذنب ثمان الله سبحانه وتعالى عدل ثمان الله سبحانه وتعالى عدل اذا انزل الله بعبده بلاء اذا انزل الله بعبده بلاء فكان ذلك البلاء سبب لتغير الانسان عن الحق الذي هو عليه ذلك التغير الذي حصل للانسان هو نسبة زيادة كانت لغير قبل ذلك فنفضها الله وازالها وابقاها على ما هو عليه. لماذا؟ لان الله لا يجمع على الانسان مصيبتين وبلاءين. المصيبة الاولى ان ينزل عليه البلاء وهو على حق تام وهو على حق تام واخلاصا لله عز وجل ثم ينزل عليه العقاب ثم يبتليه بالحرمان من الحق الذي هو عليه الله عز وجل اعدل اهدل من ذلك. فاذا انزل على عبد من عباده بلاء وكان على حق تام وتقوى تامة فان الله يثبته على الحق الذي هو عليه. فاذا كان على حق ظاهر وتقصير باطن فنزل به البلاء وتغير بعد البلاء فما انقصه الله من عمله والقربى كان لغير الله ازالها الله عنه. فبقي على المستوى الذي هو لله. فبقي على الامر الذي هو لله. ولهذا كثير من المتغيرين عن منهج الحق انما ازال الله عنهم بذلك البلاء ما كان لغير الله. ما كان لغير الله ولو كان حقا. ولهذا يعجب البعض لماذا تغير الانسان وكان على حق بعدما نزل به بعدما نزل به البلاء نقول لان ما كان بين مرحلة التغير وما كان عليه كان ذلك هي مساحة لغير الله فازالها الله بذلك بذلك البلاء فاراد به ايضا خيرا فاراد به فاراد به خيرا في ذلك والخير وكله ان يبقى الانسان خالصا لله عز وجل مع شيء منه مع شيء من مع شيء من العمل ولو كان ولو كان يسير مع عدم اقتراف مع عدم اقتراف الباطل. واذا ابتلى الله عز وجل وابدل الخير الانسان الخير الذي كان عليه بشر اخر فليعلم انه لم يكن مخلصا قبل ذلك فعاقبه الله عز وجل ببلاء وعاقبه بسيئة اخرى بسيئة اخرى يبقى عليها لهذا ينبغي للانسان ان يكثر من عبادة الله وكذلك التعرض لتقوى الله سبحانه وتعالى فان ذلك من اسباب من اسباب كفاية الله عز وجل الا لعبده ووقايته ووقايته له الاية الثانية في قول الله عز وجل وانفقوا في سبيل الله. امر الله عز وجل بالانفاق هنا بعد ذكرها احكام احكام القتال بعد ان ذكر الله عز وجل احكام القتال امر بالانفاق في سبيل الله. والانفاق هو ما يبذله الانسان من مال وقيده هنا في سبيل الله. اي ان الانسان وفي هنا ظرفية اي ان ان الانسان يظع يظع المال في حياظ سبيل الله. حياظ سبيل الله. وفي قوله هنا وانفقوا في سبيل الله وسبيل الله المراد الجهاد في سبيل الله بالاتفاق. المراد به الجهاد في سبيل الله بالاتفاق. مع عمومها من جهة المعنى الا ان الى ان كلمة في سبيل الله اذا ذكرت في الكتاب والسنة فانها اول ما تنصرف الى الى الجهاد الى الجهاد في سبيل الله. وثمة معنى لطيف هنا ان الله عز وجل سمى الجهاد في سبيل الله اي انه لا لا تتحقق سبل الامة كلها في الخير الا عبر هذا الطريق الا عبر هذا الطريق. ولهذا الامة اذا عطلت هذا الطريق فسدت ظاهرا وباطنا. فسدت ظاهرا وباطنا. ولهذا الله عز وجل امر بقتال امر بقتال المشركين وان تنشغل الامة بقتال عدوها لماذا؟ حتى تنصرف فعن تنصرف عن انشغال بخصومة نفسها حتى لا تنصرف الامة بخصومة نفسها والخصومة والخلاف امر جعله الله او سنة في الحياة. فمن انشغل عن خصمه الاعلى انشغل بالادنى. انشغل انشغل بالادنى. ولهذا كلما ضعف هذا الامر في الامة زادت الخصومات. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم جعل الذل الذي يسلطه على هذه الامة في قوله عليه الصلاة والسلام فان تركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا. وهذا الذل الذي جعله الله عز وجل على هذه الامة انها جعلها اوزاعا اذا لم يختلفوا مع عدوهم الاعلى نظروا الى الادنى. فاذا لم يختلفوا ما دونه اختلفوا فيما بينهم. حتى يقع الخلاف لاهل البلدة الواحدة او البلدتين فيما بينهما او اهل الحي الواحد يتخاصم شرقيه مع غربية. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في سنن ابي داود قال من لم يغزو امر بان ينشغل الانسان لو بالتفكير بعدوه الاعلى. من لم يقسو او لم يحدث نفس او او يجهز غازية او يحدث نفسه بغزو مات على ماذا؟ شعبة من النفاق. وجاء في رواية اصابه الله بقارعة قبل قيام قيام الساعة. ولله سنة انه ما من ما من دولة عض تعطلت الجهاد الا كانت نهايتها بقارعة الا كانت نهايتها بقارعة فاذا كانت هذه قارعة الافراد فقارعة دولي اعظم فقارعة الدول الاعظم. وما من امة ترفع راية الجهاد الا جعل الله عز وجل لها لها تمكينا ودلالة المفهوم ودلالة الخطاب في هذا الحديث ان الله عز وجل يصيب عدوها بقارعة لا يصيبها لا يصيبها هي لانها تمسكت بامر الله سبحانه وتعالى. وفي قول الله عز وجل وانفقوا في سبيل الله. جعل الله عز وجل الجهاد سبيلا لله. وهو سبيل سبيل الاسلام ان ان الامة لا يمكن ان يتحقق امرها وهيبتها الا بهذا الا بهذا الامر. ولهذا جعل الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم التمكين في الارض بعدما اشهر اشهر السيف ولهذا ولهذا يقول حسان ابن ثابت دعا محمد دهرا بمكة لم يجب. وقد لان منه جانب وخطاب فلما دعا والسيف صلتم بكفه لو اسلموا واستسلموا واستسلموا وانابوا لان القلوب عليها غشاوة تحتاج جلد. ولهذا البساط ما ينتفض الغبار عليه ويظهر انه جديد بعد التراكم الا الا بلفظه وظربه ولهذا كثير من الناس الايمان في قلبه موجود ولا يؤمن الا اذا رفعت الصوت. قال امنت واذا ترك طمع في الدنيا من الشهوات والشبهات انما انما تزول من القلوب بالهيبة وهذه الهيبة على مراتب ما يتعلق باهل بامر الايمان بامر السلطان ولهذا يقول الله عز يقول النبي يقول عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كما روى ابن عساكر في تاريخ دمشق والخطيب قال ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع ما لا يزع بالقرآن. مع كونه الحجة مهمة الا ان امر القتال مهم. الحجة احيانا تصل الى القلب فيكابر. تصل الى القلب فيكابر. ولهذا نصر رسول صلى الله عليه وسلم بالرعب مسيرة شهر شهر كامل وذلك لما جعله الله عز وجل له من من قوة وبأس وتداعى وتداعى الناس الناس اليه. ونحن نرى في هذه الامة حينما عطلت الجهاد في سبيل الله انشغلت بما بماذا؟ انشغلت بالصراعات فيما بينها. الصراعات في ماذا لا يوجد عدو اعلى انشغلوا في ماذا؟ فيما بينهم عرقيات اهل البلد الفلاني يتكلمون في البلد الفلاني يتكلمون في الجانب الاقتصادي في مخططات الاراضي فالاسهم في المنح في الملابس في في الاحذية والخصومات وغيرها بل تجد ان غالب حديث الناس ما يتعلق بالالبسة ونحو ذلك. وربما يجتمع الناس في مجلس واحد ما استحضروا عدوهم الاعلى. لانهم انشغلوا وفيما فيما دونهم وكلما انشغلوا عن عدو اعلى انشغلوا بعدو دونه وحتى تجد الجار يصب جاره لماذا؟ لانه ما عنده عدو في اكثر منه وهكذا وهذه حكمة حتى يصل في البيت الى يعادي زوجته وهكذا ولهذا تجد يظهر الترف حتى في وصلنا في الترف حتى في الخلاف التنكيت على العرقيات فاظين في الخلاف في ماء في مد فيما لدينا ينكس اهل البلد الفلاني على البلد واهل اللهجة الفلانية على اللهجة الفلانية واهل اللون الفلاني على اللون الفلاني. اليس هذا موجود؟ ما الذي اوجده؟ لاننا نزلنا في دائرة الى الى ادنى مستوى. الى ادنى مستوى. ولو رفعنا سقف جانب الخلاف والصراع لانشغلنا عن ذلك كله. انشغلنا ذلك عن ذلك كله. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم شرع الله عز وجل له تلك الشريعة حتى تثبت الامة على هذا ولهذا يقول العلماء ينبغي للامير والخليفة ان يغزو كل عام. ومن العلماء من قال ان يحج عام وان يغزو عاما واحدا لماذا؟ حتى يستعد الناس ينشغل بعدوهم بعدوهم الاعلى لهذا كان هارون الرشيد يغزو عام ويحج ويحج عام. ومن المؤمنين في الزمن المتأخر المسلمين من ينام قرن ويحج يوم ويجاهد ساعة هذا هذا ان جاحد وهذا يدل على الخلاف في الامة والنزاع. ولهذا الخلافات التي تكون في الامة الان تكون على خلافات اقتصادية. على خطوط وعرض في المساحات اخذ الشبر واخذ شبرين ويتقاتل الناس على هذا او على جبل او على وادي او على عملة او نحو ذلك والسبب هذا كله لانه ليس لديهم عدو عدو اعلى وقد احسن الغرب وابدع في استعمال هذه القاعدة فغرس في نفوسنا التسامح معه. تسامح معه وابدع في هذا التفنن فاخذنا التسامح متسامحون واما معنا فلا تقاتل. فيحثنا على القتال فيما بيننا والتسامح والتسامح معهم فكان هذا من اسباب الفرقة الفرقة في الامة وفي قول الله جل وعلا ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا. هنا في نهي الله عز وجل عن التهلكة المراد بذلك هو حبس المال عن النفقة في سبيل الله. واتفق المفسرون على هذا اتفق المفسرون على هذا وبعض الناظرين في امثال هذه الاية يقول ان النهي هنا او او النهي عن لقاء بالنفس الى التهلكة ان المراد بذلك هو ان يجازف الانسان بقتل نفسه او ازهاقه وهذا من المعاني الخاطئة. وهذا من المعاني الخاطئة وقد ثبت من جاء باسحاق عن البررة انه سأله رجل قال اني احمل بنفسي واحدا على المشركين حتى اقتل هل هذا من القاء من القاء نفسه الى التهنئة؟ قال لا قول الله عز وجل ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة هو عدم النفقة في سبيل الله. عدم النفقة في سبيل الله وذلك ان عدم الانفاق هو تعطيل تعطيل الجهاد في سبيل الله. تعطيل الجهاد في سبيل الله. فتستباح الاعراض وتسفك الدماء بسبب ان المقاتلين في لا لا يجدون مركبا ولا ملبسا ولا يجدون ايضا شيئا يحملونه يحملونه ويتقوون به فتهلك حينئذ الانفس وتهلك حين اذا السبل فسمى الله عز وجل عدم الانفاق هنا تهلكة وقد اتفق المفسرون على هذا نص عليه جماعة منهم كعبد الله ابن عباس ومجاهد ابن جبر وعكرمة وسعيد ابن الجبير والسدي والضحاك وغيرهم من وغيرهم من المفسرين ان المراد بتلكه على هذا هي على هذا المعنى. وهل يؤخذ من ذلك كما هو ايضا له دلالة اخرى نقول نعم يؤخذ له منها ما له دلالة اخرى وهو النهي عن التهلكة على سبيل العموم ان يلقي الانسان بنفسه كأن نقول مثلا منتحر نستدل هذه الاية لا بأس وقد جاء هذا عن عبيده السلماني كما روى بجر الطبري من حديث ابن سيرين عن عبيده السلماني انه استدل بهذا في مسألة الانسان الذي يذنب ويقول لا يغفر الله عز وجل لي ثم يبقى على ما هو عليه قال لا ترقوا بايديكم الى الى التهلكة واحسنوا. وفي هذا اشارة ايضا الى ان اعظم المأمورات ما امر الله به ونهى عن ضده. ولهذا امر بالانفاق قال وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. هكذا المعمورات هو ان يأمر الله عز وجل شيء ثم ينهى عن ظده في ذات السياق فهذا دليل على تأكيده. ثم يليه بعد ذلك ما امر الله به ولم ينهى عن ضده. ثم يليه ما نهى الله عنه ولم يأمر ولم يأمر بظده ثم بعد ذلك يكون ما تركه النبي عليه الصلاة والسلام ثم يكون ما فعله رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم على على جمع بين الحالين هذه كما كما تقدم في مسألته في مسألة الاقوال وقد جمع الله عز وجل هنا في مسألة الانفاق قال وانفقوا في سبيل ولا تلقوا بايديكم الى الى التهلكة. وفي هذا ايضا معنى ان الامة اذا انفقت في سبيل الله كان ذلك كان ذلك عزا وتمكينا. كما ان الهلاك في الحبس فان في الانفاق العز والتمكين وانما دلت الامة لانها عطلت اسباب اسباب ولم يكن للامة طريق بين، ولهذا قال وانفقوا في سبيل الله فسبيل الله حينئذ تعطل. تعطل سلوكه بسبب بسبب ان الامة قد عطلت هذا الباب وقال واحسنوا ان الله يحب المحسنين والاشارة هنا في قوله واحسنوا اي انه ينبغي للانسان ان يستزيد ان يستزيد ولو لم يتعطل ذلك الامر ان ينفق في هذا الباب زيادة في في هذا الجانب الاحسان وهذا دليل على على فضل النفقة في سبيل الله ولو زاد ذلك فانه من اعظم من اعظم وجوه من اعظم وجوه النفقة. وقول هنا ان الله يحب المحسنين كما تقدم الاشارة اليه في قوله واعلموا ان الله مع المتقين قال هنا وان الله مع ان الله يحب المحسنين اشارة الى عظم الجزاء فالله مع المتقين حين ويحب المحسنين عند عند احسانه وهذا عظيم منزلة واظهار واظهار محبة الله عز وجل لعباده وكذلك ايظا ان المحبة الحقيقية من الله عز وجل لعبده ومن العبد لله هو ان يمتثل الانسان طاعة ربه سبحانه وتعالى كذلك في هذه الاية اشارة الى ان الامة لا تهلك الا بعدم اظهار قوتها لان الخصومة لا بد منها الخصومة لابد منها الخصومة بدل ان تجعلها في دائرة في دائرتك ومحيطك اجعلها في الابعدين وهذه هي سنة كونية اذا اردت ان يجتمع الناس على امر فارفع درجة درجة الخلاف مع الابعدين وكلما لم تجعل لك عدوا بعيدا انشغل الناس فيما انشغل الناس فيما بينهم. وطبيعة ان الناس ان الناس يتخاصمون ان الناس يتخاصمون. واذا رأيت الامة تختصم في جزئيات فاعلم ان الكليات معطلة الكليات معطلة وهذا امر وهذا امر مشاهد وملموس. اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والاعانة. انه ولي ذلك والقادر عليه وبهذا نكتفي ونكمل في الدرس القادم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد