الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد تكلمنا في الدرس الماظي على ما يتعلق الصداقي المطلقة المفوضة وكذلك تكلمنا ايضا على صداق المطلقة بنوعيها التي ضرب لها المار او لم يضرب لها لها المهر. وتكلمنا ايضا على من بيده عقدة النكاح والخلاف في ذلك وكذلك ايضا ما يتعلق المسامحة والعفو في هذا الباب ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك في قوله جل وعلا حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى. امر الله عز وجل بالمحافظة على الصلوات بقوله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. امر الله بالمحافظة على الصلوات بعد ما ذكر الطلاق ترى الله جل وعلا العدد وذكر الله عز وجل ايضا الخلع وذكر سبحانه وتعالى ايضا الصداق وما في ما في احكامه ثم ذكر الصلاة مناسبة ذلك فيما يظهر انه لما كانت الصلة التي تكون بين بين الرجل وزوجه في امر في امر الصداق تكون بينه وبين وبين اوليائها وكذلك ايضا بينه وبين زوجته. ومثل هذا الامر يحتاج الى شيء من من تقويم تقويم النفس وتقويم النفس في في هذا هو تهذيبها في مراقبة امر الله سبحانه وتعالى فان الانسان اذا انصف في حق الله عز وجل فانه ينصف في حق المخلوقين ينصف في حق المخلوقين. ولما كانت هذه الاحكام الشرعية ما يتعلق بامور الطلاق اه بانواعه كذلك العدد في عدة مطلقة عدة مختلعة مختلعة وعدة ايضا المتوفى عنها زوجها. وما يأتي من الصداقة احكام تكون بين الانسان وبين الناس. تكون الانسان بينه وبين الناس جاء الامر بالمحافظة على على الصلاة لانها تقوم الانسان. لانها تقوم الانسان ايضا وتحافظ على الحق الذي يكون بين الانسان وبين وبين المخلوقين. وكلما كان الانسان اقوم واضبط لحق الله سبحانه وتعالى فانه يكون من اهل القوة وكذلك الانضباط والاحسان فيما يتعلق في حقه في حق الناس والله سبحانه وتعالى امر بالمحافظة وما امر بمجرد الاذى وذلك ان المحافظة هي مرتبة هي مرتبة فوق فوق الاذى والمحافظة هو ان يؤدي الانسان الصلاة في وقتها كما شرع الله جل وعلا على سبيل الدواء وهذا المراد بالمحافظة وهذا ظاهر في قوله جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وكذلك ايضا في الخبر في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحافظ على الوضوء الا الا مؤمن يعني لا يستديم ليس المراد بذلك هو ان يؤديها مرة فيتوضأ مرة ويصلي او يصلي مرة فهذا اداء. اما المحافظة ان يأتي بها على السبيل على سبيل الدواء والمحافظة على الصلاة على سبيل الدوام هي اعظم ما ينفي النفاق عن الانسان اعظم ما ينفي النفاق عن الانسان لهذا جاء التأكيد آآ عليها بدوام الاتيان بها كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل؟ قال الصلاة على وقتها قيل ثم اي قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم اي؟ قال بر الوالدين. هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم اه في بيان ان الاتيان بالصلاة على وقتها بالمحافظة على سبيل الدوام لا يمكن ان يكون ذلك الا الا من مؤمن. والحكمة فيما يظهر والله اعلم ان الله جل وعلا الا حينما جعل الصلاة اه متعددة الازمنة ومقسمة مقسمة الوقت في اليوم في اليوم والليلة فان الانسان المنافق يستطيع ان يتكلف ان يتكلف آآ الانضباط والمحافظة على صلاة واحدة تصنعا تصنعا للناس ولكن اذا كانت اذا كانت مفرقة على اليوم والليلة من امور الليل والنهار فان المنافق لا يمكن ان ان يحافظ عليها قد يؤديها لكنه لا يحافظ عليها لا يحافظ عليها يؤديها مرة او مرتين لكنه لا يستطيع ان يواظب ان يواظب عليه. ولهذا هذا تفرقت ازمنة ازمنة الصلاة في اليوم والليلة. فاصبح المحافظ عليها ينفي خبث النفاق منه على مدار اليوم. ينفي خبث النفاق منه على مدار اليوم فكلما جاء بصلاة كلما جاء بصلاة تلتها تلاتة اخرى بعد ذلك بساعتين او ثلاثة بحسب الفارق الذي يكون بين بين الصلوات. وهذا المراد به هو نفي النفاق على الانسان. كذلك ايضا التفريق بين المنافق الذي يحافظ على صلاة ولا يحافظ ولا يحافظ على صلاة اخرى والله جل وعلا ايضا امر بهذا بهذه الصلوات جميعا في قوله حافظوا على الصلوات والصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله لله قانتين. اذا المراد بذلك هو تقويم النفس وتهذيبه. وقد يؤخذ من هذه الاية ايضا اهمية العناية بامر الصلاة عند التزويج عند وذلك ان هذه الاية جاءت بعد فراق بعد احكام الفراق والفصال الذي يكون بين بين زوج وزوجة لم يكن ثمة مسيس وهو وهي يستقبلان امرا امرا جديدا من امر الزواج. وذلك الاشارة لهذا المعنى ان الله سبحانه وتعالى امر الزوج والزوجة وامر الولي كذلك ان يحافظوا على على الصلوات جميعا والصلاة الوسطى على سبيل على سبيل الخصوص فان ذلك ازكى وكذلك ايضا اصلح لحال لحال الانسان والله سبحانه وتعالى على ما تقدم انما امر بالمحافظة ولم يأمر بمجرد بمجرد الاذى هل الصلوات المخاطب بها هي صلاة الفرائض ام المراد بذلك هي عموم الصلوات؟ المراد بذلك هي الصلوات الفرائض الخمس صلوات الفرائض الخمس ويدخل في هذا صلاة الجمعة في يوم الجمعة خاصة في يوم الجمعة خاصة والقرينة على هذا ان الله سبحانه وتعالى اذا امر بشيء فان الامر يتوجه الى الفرض ولا فرض على الانسان في يومه وليلته الا الصلوات الا الصلوات الخمس وما عداها فانها فانها من النوافل انها من من النوافل. ثم ايضا ان الله سبحانه وتعالى امر بالمحافظة ايضا على الصلاة الوسطى. ولو قلنا بدخول في ذلك لم يكن ثمة وجه لتحقق الصلاة الوسطى بين فرائض ونوافل فان هذا فان هذا لا لا ينضبط ولهذا امر الله وتعالى بالمحافظة على على الفرائض. وذلك لان الفرائض ازكى اثرا على الانسان ازكى اثرا على الانسان واقوى في ما يؤديه من عبادات. ولهذا نقول ان من من الاصول الشرعية ان ما اوجبه الله وتعالى من دخل المسجد فليتسنن يؤدي تحية المسجد الله سبحانه وتعالى حينما امر حينما يأمر بعبادة من العبادات فان الخطاب يتوجه الى الفرض يتوجه الى الفرض لا يتوجه الى بل واداء الفرض اعظم من اداء النفل اداء الفرض اعظم من اداء من اداء النفل واثره ايضا على الانسان اعظم فاذا قلنا ان صلاة النافلة لا تزكي الانسان وتبرأه من النفاق فان صلاة الفريضة اعظم. كذلك واكد واكد عليه. وكذلك من وجوه الامر المحافظة على الصلاة واثرها في في اه في النفاق ان انه على ما تقدم المنافق قد يتصنع ويتكلف بالاداء باداة صلاة واحدة ونحو ذلك. لكن ان يحافظ على الجميع على سبيل الدوام هذا من الشاقة والتي لا تكون الا مؤمن. لماذا؟ لان الانسان اذا حافظ على على الصلوات الخمس في يومه وليلته فان الذي يحظر هذه ربما يتباين عن الذي يحضر الصلاة الاخرى عن الصلاة الاخرى والذي يحضر تلك يختلف عن عن تلك في في كثير في كثير من الاحيان فاذا جاء الانسان منضبطا في الصلوات الخمس كلها فمعلوم انه لا يرجو الا لا يرجو الا واحدا وهو الله وهو الله سبحانه وتعالى وفي قوله جل وعلا والصلاة الوسطى هذه الاية في قوله جل وعلا والصلاة الوسطى هي من مواضع الخلاف عند العلماء من مواضع الخلاف عند عند العلماء والخلاف فيها قديم حتى في زمن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى كما روى ابن جرير الطبري عليه رضوان الله من حديث قتادة عن سعيد المسيب قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة الوسطى اختلافا شديدا حتى كانوا هكذا وشبك بين اصابعه يعني ان الخلاف الذي يكون بينهم في تفسير الصلاة الوسطى خلاف خلاف عريض الاقوال في ذلك عن عن عند الفقهاء كثيرة. الاقوال في هذه المسألة هي هي ليست بالقليلة. اه بلغت عشرين قولان بلغت عشرين قولا في الصلاة الوسطى منها ما هي اقوال ضعيفة مطروحة ومنها ما هي سيرة الضعف ومنها ومنها ما هي ما هي قوية والفروظ الخمسة كلها جاء فيها قول. فجاء انها صلاة العصر وجاء ان صلاة الصبح وجاء انها صلاة الظهر المغرب وجاء ايضا انها صلاتين منهم من قال انها صلاة المغرب وصلاة العصر هي تسمى الوسطى ومنهم من قال ان صلاة الظهر والعصر ومنهم من قال انها صلاة العشاء وصلاة وصلاة عصب ومنهم من قال انها صلاة الجمعة ومنهم من قال ومنهم من قال انها صلاة الوتر ومنهم من قال انها صلاة صلاة الضحى ومنهم من قال ان الله عز وجل لم يعينها وانما وانما تركها الله سبحانه وتعالى واخفاها ليحافظ الانسان على على الصلوات فاذا حافظ عليها وجدها وكأنهم يفسرون هذا بحال خفاء ليلة القدر. هذا جاء عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله كما رواه نافع عن عبد الله ابن عمر انه سئل عن الصلاة الوسطى فقال هي فيهن فحافظوا عليهن كلهن وهذا منه عليه رضوان الله اشارة الى اه اشارة الى انها غير محددة وينبغي ان نعلم ان الاصول الشرعية ان الاصول الشرعية في تفاضل العبادات لها جهات متعددة ان تفاضل العبادات له جهات جهات متعددة منها ما هو ثابت لا يتحول ما دل على الدليل في فضل عبادة بعينها لا يمكن ان يتحول الى الى غيرها وذلك مثلا كصلاة الليل فان صلاة الليل الرحمن ينزل في ثلث الاخير من الليل ونزول الرحمن ثابت نزول الرحمن ثابت ففظل صلاة الليل ثابتة على اي حال على اي حال كان. وثمة وجه من وجوه قيل وهو المشقة وهو المشقة. كلما كان اداء الصلاة اشق. اداء الصلاة اشق على الانسان. كان الثواب من الله سبحانه وتعالى اعظم. هذا يتحول بحسب الزمان والمكان. هذا يتحول بحسب بحسب الزمان والمكان. فربما يكون في فرض من من الصلوات اشق من زمن من زمن اخر. ولهذا نجد انه في الصدر الاول صلاة العشاء شاقة. لماذا؟ لانها موضع ضجعة ونوم ولهذا جاء الحديث عن النوم قبل صلاة العشاء يعني يخشى على الانسان ان يفوت ان يفوت صلاة صلاة العشاء. صلاة العشاء اصبحت ميسورة على الناس في الزمن المتأخر في زماننا وهي ايسر على على الاوائل. ولهذا نقول انه اذا اجتمعت اسباب التفظيل على عبادة فهي افظل من غيرها. فهي افظل من غيرها وافضل من العبادة التي التي تتقسم فيها اسباب التفظيل اسباب التفظيل ولهذا نقول ان الصلاة اذا كانت على الانسان اشق فان ثوابها له عند الله عز وجل اعظم. فانه عند الله عز وجل اعظم ولهذا الاصل في الانسان انه ينام في الليل ينام في الليل ويستجد ويضرب في الارض في في النهار. كانت صلاة الليل افضل لاسباب من هذه الاسباب خفاؤها باعتبار ان الانسان يستأثر بهذه الصلاة ولا يراه احد والناس نيام اهل داره والناس ايضا الابعدين عنه لا يرونه لا لا يرونه فيؤدي الصلاة في ذلك اسر واخفى فيؤديه لله عز وجل خالصا. ومن وجوه التفظيل ما هو ثابت لا يتحول ما يتعلق مما يتعلق بنزول الرحمن في الثلث الاخير من الليل. الثلث الاخير من الليل. لو ان انسانا في زمن متأخر مثلا اصبح عمله في الليل وينام في النهار فهل الصلاة في ذلك تتغير نقول انه يؤدي الصلاة في النهار افضل من صلاة من صلاة الليل ام التفظيل في ذلك ثابت التفضيل في ذلك ثابت وهو نزول الرحمن سبحانه وتعالى. واما بالنسبة للمشقة فتنتقل المشقة هو الاصرار ينتقل. يبقى يبقى هذا الامر. فاذا استطعنا الانسان ان يؤدي العبادة سرا في النهار في النهار فنقول فظل الاسرار ينتقل بحسب الحال والمشقة تتحول ايضا من زمن الى زمن ويبقى الفضل الثابت الذي لا يتغير بحسب بحسب العبادة التي التي جاء جاء الامر جاء الامر بها من الشارع. ولهذا نقول فظل صلاة الليل ثابتة ولا نقول ان صلاة النهار افظل منها لمن تغير حاله لمن يعمل في الرباط او يعمل في الحراسة او او يعمل مثلا في في عمل من اعمال من اعمال الليل تكون حاله عمل في الليل ونوم في النهار فمثل هذا الامر لا يتغير معه حكم حكم العبادة ولكن ما الذي يتغير معه؟ يتغير معه مشقة العبادة. مشقة مشقة العبادة. فالعبادة التي تشق عليه. في موضع ينام فيه فانها اعظم عند الله سبحانه وتعالى من غيرها. هذه العلة التي ربما التي ربما اربط بها ما جاء عن عبد الله ابن عمر وقال به ابن العربي المالكي عليه رحمة الله ان الصلاة الوسطى ليست صلاة محدودة معينة بصلاة من الصلوات من الصلوات الخمس وانما تكون في جميع تكون في جميع في جميع الصلوات وهذا توجيه لما جاء عن عبد الله ابن عمر وتوجيه ايضا لما يقول به بعض بعض العلماء ولكن نقول هذا هذا ما لم يثبت في ذلك في ذلك نص في تعيينها في تعيينها. جاء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعيين الصلاة الوسطى بعض الاحاديث وجاء ايضا في ذلك بعض الاثار عن بعض الصحابة عليهم رضوان الله. اختلف العلماء في تعيين الصلاة الوسطى على عشرين قولا. وتقدم معنا ان هذه الاقوال منها ما قوية ومنها ما هي اقوال ما هي اقوال دون ذلك ومنها ما هي ضعيفة ومنها ما هي مطروحة لا يؤبه يؤبه بها. من العلماء من يقول ان المراد في الاية ان التوسط المراد في الاية ان انه توسط عدد لا توسط زمن توسط عدد لا توسط زمن ولهذا يقولون ان الصلاة الوسطى هي صلاة المغرب وذلك انها ثلاث ركعات وهي متوسطة بين الرباعية وبين الثنائية. وهذا القول يقول به قبيصة بن دؤيب ولم يوافقه على ذلك لم يوافقه على ذلك على ذلك احد. وهو قول غريب. والمراد بالتوسط في العبادة في قول الله جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى المراد بذلك هو الزمن المراد بذلك هو هو الزمن. لان المحافظة ترتبط على زمن معلوم ويؤيد ذلك قول الله جل وعلا والصلاة الوسطى وقوموا لله وقوموا لله قانتين فان هذا مما يؤيد يؤيد هذا اقوى الاقوال الواردة بالصلاة في تفسير الصلاة الوسطى ثلاثة اقوال فيما ارى. القول الاول هو انها صلاة العصر القول الثاني هي انها صلاة الصبح. القول الثالث انها عامة. انها عامة لا تحدد في صلاة في صلاة بعينها. اقوى هذه الاقوال هي انها انها صلاة العصر وجاء في ذلك جملة من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهذا يقول جماهيره اكثر واكثر الصحابة عليهم رضوان الله. جاء عن علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله كما رآه عبيده السلماني عن علي ابن ابي طالب انه قال ان الصلاة الوسطى هي صلاة صلاة العصر وجاء هذا ايضا عن عبد الله ابن مسعود وابي بن كعب وعبدالله ابن عباس. وجاء عن ابي هريرة وغيرهم. ايضا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الترمذي رحمه الله في كتابه السنن يقول قال بهذا القول اكثر الصحابة عليهم رضوان الله وذهب الى هذا ايضا جمهور جمهور الفقهاء ذهب اليه الامام ما لك وابو حنيفة وكذلك الامام الامام احمد عليه عليه رحمة الله وهو قول للشافعي يحكيه بعض بعض فقهاء الشافعية عن الامام الشافعي رحمه الله والارجح والاصوب في قول الشافعي لانه يقول انها صلاة صلاة الوسطى انما هي صلاة انما هي صلاة الصبح لا صلاة العصر وهذا القول المشهور عنه في في قوله الجديد ووغيره هذا القول بانها الصلاة الوسطى هي صلاة العصر يؤيده في ذلك ما جاء من الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي قاطعة في ذلك كما جاء في الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان في يوم الخندق قال عليه الصلاة والسلام لما شغل عن صلاة العصر ملأ الله بطونهم وقبورهم نارا شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة صلاة العصر. وجاء ايضا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة من حديث علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله وغيرهم وجاء ايضا في الصحيح من حديث يونس مولى عائشة عليه رضوان الله ان عائشة قالت له اذا كتبت المصحف فبلغت قول الله جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فاذني فلما فلما اذن قالت اكتب حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر. وهذا في الصحيح. وجاء ايضا من حديث حفصة عليه رضوان الله تعالى ايضا من هذا من هذا من حديث من حديث نافع عن عبد الله من حديث نافع عن حفصة عليه رضوان الله تعالى انها قالت نحو هذا قول في كتابة المصحف حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى قالت اكتب صلاة صلاة صلاة العصر واصح الادلة في ذلك مرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم على ان المراد بالصلاة الوسطى هي صلاة هي صلاة العصر ويؤيد ذلك ان صلاة العصر هي موضع عمل وربما يكون موضع راحة من اخر من اخر النهار وربما تكون موضع للظرب في الاسواق وقظاء الحاجات وقظاء الحاجات باعتبار انها انها اخر الصلوات قبل المغيب. اخر الصلوات قبل المغيب فيبادر الناس بقضاء حاجتهم فيها. فيبادر الناس في قضاء حاجاتهم فيها وربما المسافرون بالظرب في الارظ يبادرون بالسير حتى يصلوا قبل قبل الليل فهي اقرب الصلوات من جهة من جهة المشقة والتثاقل والانصراف والانصراف والانصراف عنهم. والله سبحانه وتعالى على ما تقدم امر بالمحافظة ما امر بمجرد الاذى بمجرد الاذى لان الانسان قد يؤدي مرة لكنه لا لكنه لا يؤدي بعد ذلك. واذا حافظ مرة ولم يحافظ بعد ذلك عد مؤديا محافظا عد مؤديا لا لا محافظا وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في المسند عند ابن حبان قال عليه الصلاة والسلام من حافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن كن له نجاة كن له او نورا ونجاة وبرهانا يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا نجاة ولا برهانا ولا ولا برهانا يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وابي وابي بن خلف اذا فالنبي صلى الله عليه وسلم انما اراد من ذلك المحافظة على على سبيل الدوام. ونستطيع ان نأخذ من ذلك ان الانسان ان الانسان اذا ادى الصلاة مرة ثم تركها مرات ثم تركها مرات كالذي يؤديها يوم ثم يدعها ايام او يؤديها مثلا اسبوع ثم يدعها اشهر هذا ليس بمؤد اصله ليس بمؤد آآ اصلا وهذا في حكم التارك للصلاة للصلاة بالكلية القول الثاني من الاقوال ان الى انها هي صلاة صلاة الصبح لانها صلاة الصبح. هذا صح عن عبد الله ابن عباس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل انه اصح الاقوال عنه. اصح الاقوال هذا اقوال عنه وهو قول الامام الشافعي رحمه الله وجاء ايضا وجاء ايضا عن الامام مالك رحمه الله القول بان الصلاة هي صلاة صلاة الصبح. بعض الفقهاء من المالكية يأخذ بقرينه وهي في قول الله جل وعلا وقوموا لله قانتين. قال هذه قرينة على ان المراد بالصلاة الوسطى هي صلاة الصبح لان القنوت اقرب ما يكون لي لصلاة الصبح وهذا التأويل فيه نظر وهذا التأويل فيه نظر وذلك ان المراد بالقنوط هنا المراد به الخشوع ان المراد بالقنوط هنا هو الخشوع وليس المراد به هو الدعاء هو الدعاء وانما حملوا النص الشرعي على المعنى الفقهي في مذهب الامام مالك رحمه الله فانهم يصرفون معنى القنوت الى معنى مجتهد عندهم والمراد بذلك هو هو الدعا في صلاة في صلاة الفجر فيربطونها بهذا بهذا القول وهذا فيه فيه نظر. ولديهم تعليل في ذلك انهم يقولون ان صلاة ان صلاة الصبح هي بين صلاتين وصلاتين بين نهاريتين وليليتين بين المغرب والعشاء وهما من صلاة الليل وبين الظهر والعصر وهما من صلاة من صلاة النهار فتتوسط بينها. نقول لمثل هذا التعليل الى ما يحتاج اليه عند فقد الدليل. عند فقد الدليل ولا يسار الى تعليل مع وضوح الدليل مع وضوح الدليل وكلما ضعف الدليل فانه يؤخذ يؤخذ بالتعليل ويكون في ذلك في ذلك مرجحا جاء في ثمة قول وهو القول الثالث وغيره هذه الاقوال. والقول بان بانها في الصلوات الخمس قد تكون صلاة العصر وقد تكون صلاة المغرب وقد تكون صلاة العشاء وقد تكون صلاة صلاة الفجر او الظهر و هذا التحول اما ان يحمل على ان الله سبحانه وتعالى اخفاها ليحرص الانسان على جميع على جميع الصلوات او ربما ان المراد بذلك على اختلاف حال الانسان. على اختلاف حال الانسان ومشقته. فربما تكون الصلاة التي امر الله عز وجل بالمحافظة عليها كن عليك اكد هذه الصلاة وعلى فلان اكد الصلاة التي تليها. لان المشقة تتباين في ربما يجتمع الناس في بلد واحد وهذا وهذا يؤدي الصلاة وهي عليه يسيرة وهي عليه عليه عليه يسيرة وهذا يؤديها وهي عليه شاقة. وهي عليه شاقة. اما لديه مثلا حظ من حظوظ الدنيا او لديه عمل او لديه تجارة او نحو ذلك هذا يختلف عن من يأتي الصلاة ولا شغل ولا شغل له. فالذي تركها ترك مشقة الدنيا ومشقة الدنيا واقبل على الصلاة مع هم وتعلق بهذه الدنيا فانه اعظم عند الله عز وجل اجرا. ولا ينقص ذلك من اجر المؤدي الذي يؤديها ولا حظ له في الدنيا ولا عنده وانما يؤتى اجر الصلاة ولكن ذاك يؤتى اجر المشقة وهو مأمور بالمحافظة عليهم. والناس في امر المشقة يتباينون. منهم المسافر الذي يكون مثلا في في طريق او منهم الذي يعمل او نحو ذلك او يضارب في الاسواق او يجد مثلا مشقة في امر في امر دنياه ببيع او شراء او سهر آآ او غير ذلك من امور الضرب في الارض يختلف عن غيره من يسر الله عز وجل له في رزقه فيأتي الى الصلاة من غير من غير صارف. ولهذا نقول ثمة دوافع واسباب تختلف من حال الى حال. وهذا من جهة المشقة والتكليف كلما كانت العبادة على الانسان اثقل فانها عند الله عز وجل اعظم اعظم اجرا فانها عند الله عز وجل اعظم اجرا ولهذا جاء في الخبر اجرك قال النبي صلى الله عليه وسلم اجرك على مقدار نصبك يعني المراد بذلك هو المشقة والتي تكون من من الانسان و ثمة اقوال في هذا منهم من يقول ان صلاة ايضا صلاة المغرب وصلاة العشاء ومنهم من يقول انها صلاة الظهر وصلاة وصلاة العصر ومن يقول انها هي البرق التي ذكرها الله سبحانه وتعالى هذه تعليلات يأخذون بادلة قد جاء الامر الامر بها في كلام الله في كلام الله سبحانه وتعالى من تفضيلها فيجعلونها هي هي الصلاة الصلاة الوسطى. ولكن نقول ان التفضيل الذي جاء في كلام الله سبحانه وتعالى لا تخلو عبادة من العبادات الا وفيها تفضيل خاص لا يعني هذا انها تعمل على على هذا التفسير انها الصلاة الصلاة الوسطى في هذا في هذا الباب في قول الله سبحانه وتعالى وقوموا لله وقوموا لله قانتين. امر الله سبحانه وتعالى بعدما امر بالمحافظة على الصلاة. وامر الله جل وعلا بتخصيص الصلاة الوسطى بمزيد بمزيد عناية امر بالقيام له قانتين. في هذه الاية يؤخذ منها تحريم الكلام في الصلاة. تحريم الكلام في الصلاة لانها انما نزلت في ذلك انما نزلت نزلت في في ذلك. وذلك انهم كانوا يتكلمون كما جاء في الصحيح. قالوا كانوا احدنا يكلم صاحبه في حاجته في الصلاة حتى انزل الله سبحانه وتعالى قوله جل وعلا وقوموا لله قانتين يعني فامسكنا عن الكلام. ولكن يشكل على هذا ان هذه الاية اية مدنية. هذه الاية اية مدنية يعني نزلت في المدينة نزلت في المدينة وتحريم الكلام انما كان انما كان بمكة انما كان بمكة ويؤيد هذا في حديث عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى في في الصحيحين انه قال كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو يصلي في رد علينا السلام. لما فلما هاجرنا الى الحبشة بعنا اليه سلمنا عليه فلم يرد علينا السلام ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ينسخ من امره ما يشاء وان الله عز وجل حرم حرم الكلام في في الصلاة. ونقول ان الله عز وجل بين الحكم ثم اثبته اكده في المدينة اثبته اكده المدينة لماذا؟ لان اطلاع الناس على الحكم في مكة قليل باعتباره قلة اهل الاسلام في ذلك الزمن ولكن لما المدينة وضبطت الصلاة وقننت على الصلوات الخمس بركعاتها من جهة من جهة العدد ومعرفة ايضا سننها ورواتبها واشتهار الناس بدخولهم للاسلام بعد ذلك وامر النبي عليه الصلاة والسلام كانوا بحاجة الى معرفة معرفة الاحكام الزائدة في هذا الامر فجاءت الايات تأكيدا في هذا الباب ومنها لقول الله جل وعلا وقوموا لله وقوموا لله قانتين ولا اشكال ان يتأكد الامر على مسألة واحدة. ولهذا نقول ان اذا كانت القضية في مسألة حكم سابق فان الله عز وجل ايضا بين وجوب المحافظة على على الصلاة قبل ذلك في مكة ومع ذلك يقول الله جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فنقول ان ثمة تأسيس وثمة تأكيد. الادلة منها ما هو مؤسسه اي انها تثبت تبين الدليل ابتداء تبين الدليل ابتداء ومنها ما هي؟ ما هي مؤكدة يعني تؤكد دليلا بينا ثابتا قبل قبل ذلك وهذا مما يثبت الدليل مما يثبت الدليل ويؤكده بعد تأسيسه وبيانه قبل ذلك في في مكة وفي قوله جل وعلا وقوموا لله قانتين فيه دليل ايضا على ركنية ركنية القيام في الصلاة ركنية القيام في الصلاة. والقيام في الصلاة ركن والقيام في الصلاة الصلاة ركن الا الا في صلاة النافلة الا في صلاة النافلة فانه سنة. ولو صلى الانسان جالسا في صلاة نافلة وهو قادر صلاته صحيحة ولكن اجره على نصف اجر القائم فلو اراد الانسان ان يصلي تحية المسجد او يصلي مثلا السنة الراتبة او يقوم قيام الليل وهو قادر. فاجره على النصف من اجر من اجر القائم من اجر من اجر القائل. وهذا ايضا من القرائن التي تؤكد ان المراد بهذه الاية ان المراد بهذه الاية في الصلوات صلاة الصلوات الفرائض وليس المراد بذلك هي هي السنن من النوافل سواء كانت الرواتب او النوافل المطلقة. ولان الله عز وجل ما امر بالقيام وجوبا الا في صلاة في صلاة الفريضة وما عدا ذلك فهو فهو سنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة القاعد على النفس من صلاة من صلاة القائم وقوله جل وعلا وقوموا لله لله قانتين من العلماء من فسر القنوت هنا بالخشوع وهذا هو الاشهر ومنهم فسره في ذلك بطول القيام بطول القيام وبهذا اخذ بعض العلماء على ان طول القيام في الصلاة افضل من من تخفيفها مع كثرة السجود تخفيضها مع كثرة سجود وهذه من مواضع الخلاف فايها افضل؟ صلاة تؤدى في زمن واحد ركعتين افضل ام يؤدي اربعا في في الوقت نفسه يؤدي اربعا في الوقت نفسه فهل آآ ركعتان في ساعة افضل ام اربع ركعات في تلك في تلك الساعة؟ منهم من فضل طول القيام. منهم من فضل طول طول القيام ومنهم من فضل من فضل كثرة السجود ولكن نقول ان ثمة تفصيل في هذا في هذا الباب لابد من من القول القول به. وهذا التفصيل وهو ان ما جاء تفضيل الصلاة تفضيل عدد الركعات به فهو فهو اكد لي ان يؤدى العدد. مثال ذلك في مسألة قيام الليل في اداء صلاة الاحدى عشرة ركعة. فان الانسان يؤديها بهذا بهذا العدد فلا نقول للانسان اذا ادى ركعتين طول الليل اذا مثلا كان حظه من صلاة الليل بساعة او ساعتين فانه يصلي ركعتين في ساعة او الساعتين افضل من صلاة احدى عشرة ركعة في في هذا في هذا الوقت لا نقول بذلك لماذا؟ نقول لان العدد في ذلك مشروع لان العدد حدد في ذلك في ذلك مشروع. ونظير هذا ايضا ما جاء في السنن في السنن الرواتب كالسنة القبلية للصلاة في الظهر اربعا فاذا كان الانسان يتمكن من اداء العبادة فهل يؤدي في الزمن الذي يراه الذي الذي اه يراه متسعا لعبادته ركعة ام يؤدي في زمن هاتين الركعتين اربعا واقرب للسنة. نقول ما اتى بالاركان والواجبات. وما اتى بالسنن فانه يأتي باربع افظل من افظل من من الركعتين. هذا تأصيل لا خلاف لا خلاف فيه. وانما الخلاف فيما عدا ذلك. اما الخلاف فيما عدا فيما عدا ذلك وفي قول الله سبحانه وتعالى فان خفتم فرجالا او ركبانا. بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى المحافظة على الصلوات الخمس واكد الله جل وعلا الامر بالصلاة الصلاة الوسطى. امر الله سبحانه وتعالى او بين الله جل وعلا ما يتعلق بامر الخوف هذا الخوف متعلق بزمن الحرب والجهاد في سبيل الله اذا التحم الصفان اذا التحم الصفان فهل يجب على الانسان ان يحافظ على ما امر الله عز وجل به من اداءه من اداء الصلاة تمنى ذلك يحتمل تيسيرا هذا من اليسر بالدين حتى لا يظن ان الله عز وجل امر بهذا امرا قاطعا لا ينفك بحال من الاحوال مهما اشتدت الحال او تعسر الامر فيجب عليه ان يؤدي ذلك ذلك الامر. فالله سبحانه وتعالى خفف على عباده ويسر. فبين ما يكون من الانسان من امر الخوف من امر الخوف في قوله قوله جل وعلا فان خفتم فرجالا او ركبانا فرجالا او ركبانا ينبغي ان نبين ان صلاة الخوف من جهة ادائها يأتي كلام الكلام عليها باذن الله عز وجل في غير هذا الموضع. ولكن هذا اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين ان المحافظة على الصلاة في وقتها ليست لازمة لمن لمن طرأ عليه خوف شديد لمن طرأ عليه خوف شديد. من صائل او التقاء الصفين او نحو ذلك وصلاة الخوف وصلاة الخوف التي شرعها الله سبحانه وتعالى شرعها الله سبحانه وتعالى بعد يوم الخندق بعد يوم يوم الخندق. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما شغل عن الصلاة قال عليه الصلاة والسلام شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة صلاة العصر شغل النبي عليه الصلاة والسلام ام نسي النبي عليه الصلاة والسلام لم ينسى لم ينسى وانما شغل عنه وانما شغل عنه. قال بعض العلماء ان ان صلاة الخوف لم تشرع حينئذ لم تشرع حينئذ ولهذا اخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر حتى خرج حتى خرج وقتها ثم بعد ذلك شرع الله عز وجل له صلاة ثم شرع الله عز وجل له صلاة صلاة الخوف هذا الامر يتعلق بماذا يتعلق بتلك الحال قيل انه نسخ انه نسخ وانه لا بد من الاتيان بالصلاة كما امر الله سبحانه وتعالى كما امر الله جل وعلا ان يأتي الانسان بمحافظا على هذه الصلوات الخمس كما امر الله في حال الامن وفي حال الخوف لا بد ان يؤديها اذا لم يستطع ان يؤديها فانه يؤجلها ولو بعد ولو بعد ذلك ولهذا اختلف العلماء في اداء الانسان صلاته في زمن الخوف راكبا او راجلا منفردا راكبا او راجلا منفردا اختلف العلماء في ذلك على على قولين ذهب جمهور العلماء الى ان هذه هذه الحالة منسوخة الى ان هذه الحالة منسوخة وان صلاة الخوف التي شرعها الله سبحانه وتعالى لمن كان في زمن زمن الحرب ناسخة لهذه لهذه الاية وذهب قوم الى ان صلاة الخوف ان صلاة الخوف على حالين وان هذه الاية محكمة وتلك الاية ايضا محكمة في الصفة صلاة صلاة صلاة الخوف وذهب الى هذا القول الامام احمد احمد رحمه الله وقال به الاوزاعي وهو ظاهر صنيع البخاري رحمه الله في كتابه في كتابه في كتابه الصحيح ان الانسان يؤدي الصلاة ولو كان راجلا ولو كان راجلا ولو كان بغير ركوع وهذا في حال التحام الصفين اذا كان الانسان اما مرابطا لا يستطيع ان ينحني او ينثني او يسجد في الارض فانه يؤديها ولو بتحريك رأسه ولو بتحريك بتحريك رأسه ينوي بذهنه فانه يؤديها او سائرا الشخص الذي يحرس حائطا او نحو ذلك رقيبا عنه لا يستطيع ان يتحول او يحرص قوم النيام لا يستطيع ان ان يغض بطرفه لا حرج عليه ان يؤديها ولو كان ولو كان قائما بقلبه ولو ايماء يسيرا ولو او ماء اماء اماء يسيرا. هذا القول هو الارجح هذا القول هو هو ارجح وذلك ان احكام الدليل اولى من نصفه ولا دليل بين في النسخ واما ما جاء من تفصيل صلاة الخوف فنقول ان ان خوف الناس في الجهاد على حالين خوف يمكن معه الصلاة. خوف يمكن معه الصلاة. كاناس مثلا مجتمعون في في موضع في بناية او في وادي او مثلا في في ارض او نحو ذلك ولا يوجد بينهم وبين العدو التحام وربما يلتحمون اليوم وربما يلتحمون غدا او ربما يلتحدون بعد بعد غد هذا نوع من الخوف يؤدون معه الجماعة على ما شرع الله على ما شرع الله سبحانه وتعالى على طائفتين ويأتي معنا بيان ذلك بيان ذلك في موضعه باذن الله باذن الله تعالى يصلي ذلك الامام ومعه قوم ويبقى اقوام من وجاه وجاه العدو فيصلي بهم ركعة ثم ثم يكملون لانفسهم وثم تأتي طائفة بعد ذلك فتصلي مع الامام ركعة ثم يصلي اه ثم يصلي معهم ايضا الركعة الثانية ثم يسلمون فيكون لكل طائفة لكل طائفة ركعتين. وهذا يأتي الكلام عليه باذن الله عز وجل وصور صلاة الخوف ونقول هذه الصورة هي صورة مشروعة هذه الصورة هي صورة صورة مشروعة على ما تقدم قال به الامام احمد رحمه الله ولو زعم وهو قول وايضا قال به البخاري رحمه الله في كتابه في كتابه الصحيح ان الانسان قد يؤدي الصلاة راجلا وراكبا منفردا راجلا وراكبا منفردا كالذي يكون مثلا اه على على دابة اما على ناقة او على مثلا خيل او على مثلا سيارة او على قاطرة او غير ذلك فيؤديها على ما هي عليه ولو لم يسجد ولو لم يسجد بحسب خوفه الذي هو هو عليه. ولكن الحالة التي جاء فيها هذا الامر وهي هل للانسان الا يؤدي الصلاة؟ ايضا حتى رجلا او راكبا لا يؤديها في حال في حال الخوف نقول نعم ممكن الا يؤديه وذلك في حال انشغال الانسان انشغالا تاما انشغال الانسان انشغالا تعمل لا يستطيع الانسان ان ان يحضر بذهنه لاداء الصلاة كالالتحام الشديد ونحو ذلك لماذا؟ لانه قد ثبت صحيح البخاري اه في صحيح البخاري من حديث انس ابن مالك. وذلك انه لما كان في فتح تستر مع ابي موسى الاشعري عليه رضوان الله. قال كنا في وجاه العدو نحاصره فلم نؤدي صلاة الصبح حتى ارتفع النار. حتى ارتفع النهار. يقول انس بن مالك فما احب لي بتلك الصلاة الدنيا وما فيها. يعني اني اديت تلك الصلاة وفي غير وقتها ومع انها في غير وقتها احب الي من الدنيا. لاني على يقين انها جاءت كما امر الله سبحانه سبحانه وتعالى. ولهذا نستطيع ان نقول ان اداء ان ان اداء صلاة الخوف على ثلاثة الحالة الاولى هو في حال قدرة الناس على اداء الجماعة وهذا في عدم في عدم التحام الصفين فيؤدونها وهذه الصورة تأتي يأتي الكلام عليها باذن الله عز وجل في في موضعها. الحالة الثانية في حال التحام الصفين مع امكان الصلاة فرادى. في مع امكان الصلاة الصلاة فرادى فهذا يؤديها الانسان منفردا يؤديها الانسان منفردا سواء كان قائما ثابتا او متحركا على قدميه او على دابة او على دابة فيؤديه فيها ما لم يكن التحاما شديدا. الحالة الثالثة اذا كان التحاما شديدا لا يستطيع ان يؤديها مع جماعة ولا يؤديها منفردا لوجوب حضور ذهنه في كل في لحظة لحظور ذهنه في كل لحظة حينئذ نقول يجوز له ان يؤخرها حتى يخرج حتى يخرج وقتها فاذا استطاع فهو وقتها فاذا استطاع فهو وقته الذي شرعه الله سبحانه وتعالى كما جاء في حديث انس لمالك عليه رضوان الله تعالى وهذا تخفيف من الله ورحمة تخفيف من الله جل وعلا ورحمة لعباده وفي قول الله سبحانه وتعالى فان خفتم فرجالا او ركبانا فاذا امنتم فاذكروا الله يعني اذا حل فيكم الامن اه بعد ذلك فاذكروا الله اشارة الى ان انه الامن الذي يتحقق بعد الخوف فهو زمن الصلاة. كما في قول الله جل وعلا واقم الصلاة لذكري فاذا تذكرت بعد نسيان فاتيانك للصلاة بعد ذلك النسيان هو هو الوقت. وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ايضا في الصحيح قال من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا الا ذلك. يعني في حال تذكرها فتلك هي الصلاة وهو وقتها الذي اداها كذلك في مسألة الخوف والامن هي كحال النسيان والتذكر اذا كان الانسان خائفا ثم بعد خوفه فانه يؤدي الصلاة بعد بعد زوال الخوف وعند تحقق الامن وهو وقتها الذي اوجبها الله سبحانه وتعالى وكأن التكليف انتقل من زمن الخوف الى زمن الى زمن الامن وهذا ظاهر في قول الله جل وعلا فاذا امنتم فاذكروا الله فاذكروا الله المراد بذكر الله هو الصلاة. المراد بذكر الله هو هو اداء الصلاة. قال جل وعلا كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون. الله سبحانه وتعالى هنا قال كما علمكم نسب التعليم لنفسه باعتبار ان التشريع منه فلا يعبد الله جل وعلا الا الا بما شرع. اداء الصلوات من جهة العمر والتكليل جاءت في القرآن. وجاء تزمينتها في القرآن. ولكن صفتها جاءت من النبي عليه الصلاة والسلام فكل ذلك من الله فكل ذلك من؟ من الله وهذا دليل ايضا على ان السنة السنة وحي من الله سبحانه وتعالى ولا خلاف ولا خلاف في ذلك. ولهذا نسب الله سبحانه وتعالى تعليم الصلاة وصفتها اليه كما علمكم. علمكم والله جل وعلا يعني بفعل نبيه عليه الصلاة والسلام فيما تعلمون من صفة الصلاة واقامتها وركوعها وسجودها وما فيها من تلاوة وذكر وتسبيح وما فيها من تكبير وتسليم كما علمكم ما لم تكونوا ما لم تكونوا تعلمون. اي ان الله سبحانه وتعالى يذكر عبده له بمنته عليه من تعليمه لاحكام شرعه. وما تفضل الله سبحانه وتعالى على الانسان من تيسير ورحمة ورفق وعدم تشريد قال علمكم ما لم تكونوا ما لم تكونوا تعلمون. اي ان الانسان الاصل به انه لا يصل الى الله الا بالله لا يصل الى الله الا الا بالله والعقل المجرد لا يوصل الى الله العقل المجرد لا يوصل لا يوصل الى الى الله سبحانه سبحانه وتعالى وان انما يوصل للايمان بالله فقط يوصل الايمان بالله فقط. العقل يدعوك الى الايمان بالله عز وجل ان تؤمن انه وجود ثمة خالق لكن كيف تعبد الخالق؟ كيف تبذل له عبادة وتتذلل له؟ لا يمكن ان تصل بعقلك لا يمكن ان تصل بي بعقلك ولهذا نقول في اصل الايمان يدل عليه وازع الطبع الفطري ولهذا جميع اصحاب الفطر في الارض يؤمنون بوجود خالق. ولكن من كان ثمة حبل من الرحمن ممدود اليه عرف ماهية هذا الخالق ولهذا يتحيرون العقل يدل مجرد على وجود خالق. اين يضع الخالق؟ منهم من يجعله في كوكب ومنهم من يجعله في حيوان ومنهم من يجعله في بقر ومنهم من يجعله في فأر ومنهم من من يجعله في حشرة ومنه يجعله في جن وغير ذلك بوجود الخالق هذا امر فطري امر فطري ولكن لا يهتدي الانسان الى الى عبوديته ومعرفة صفته واسمه سبحانه وتعالى الا به جل جل وعلا. ولهذا نقول من لم يهتدي بالوحي الى الله لا يمكن ان يصل الى الله لا يمكن ان ان يصل الى الى الله وانما يضلون في هذا في هذا في هذا الباب. وانما غاية ما يستدل به وجود الخالق وجود الخالق وانه مدبر هذا الكون وهو المتصرف المتصرف آآ به. آآ الناس يتصارعون في هذا لا في هذا الباب يؤمنون بوجود خالق ولكن يضلون في احوال يضلون في احوال يظلون من جهة وجود الوسطاء من يضلون من جهة تحديدها الخالق وكونه وحقيقته منهم من يعلقه بالافلاك الكنعانيين وغيرهم ومنهم والبابليين ومنهم من يعلقونه مثلا اه اه بزمن ونحو ذلك وذلك كالمجوس واضرابهم. ومنهم من يعلقونه بشيء من الاوهام والتخيلات وغير ذلك انه خيال او نحو ذلك منهم من يقيده بجن ومنهم من لا يقيده بجن. وغير ذلك هذه كلها يدل عليها اما اما شيء من انحرافات الجاهلية او ربما ايضا من عقل الانسان وتخيلاته المجردة. قول الله سبحانه وتعالى فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا ما لم تكونوا تعلمون اشارة الى ان عبادة الله بغير ما شرع ابتداء الى ان عبادة الله بغير ما شرع ابتداع وانه ينبغي للانسان ان يعبد الله كما شرع الله وعلا لا بمجرد عقله وحسه ونظره او رأيه وقياسه كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون فالاجتهاد في امر العبادات غير جائز. فالامر في ذلك الى الى الدليل والاصل في ذلك الحظر الاصل في ذلك الحظر بخلاف ما يتعلق بامور المعاملات فانها اوسع اوسع من غيرها نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل الاعانة والسداد انه ولي ذلك والقادر عليه اه نتوقف عن هذا الدرس ونكمل باذن الله تعالى بعد الاجازة. ننبه الاخوان باذن الله عز وجل في وقتها. اه استئناف اه الدروس اسأل الله عز وجل ان ينفعنا اه بما سمعنا وان يعلمنا ما جهلنا وان يذكرنا ما نسينا وان يجعل عملنا وقولنا خالصا لوجهنا ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد