السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. ففي مجلس الماظي انهينا تفسير الايات المتعلقة باية البقرة ونبدأ باذن الله عز وجل تفسير ايات الاحكام من سورة ال عمران وتقدم معنا ايضا الاشارة في صدر هذه المجالس ان سورة البقرة هي ام الاحكام. وقد جمعت الاحكام متعددة في امور العبادة وكذلك ايضا في امور في امور المعاملات. وتضمنت ايضا جملة من المسائل المتعلقة باحكام العقائد ايضا الاداب والسلوك وكذلك ايضا الاخبار. وهذه لكونها لا تدخل في بابنا. تجاوزنا الكلام عليها ويوجع في ذلك الى مظانها عند من تكلم عليها من اهل عند من تكلم عليها من اهل من اهل التفسير. وآآ سورة البقرة يجب على طالب العلم الا يخلي نفسه من معرفة الايات المتعلقة بالاحكام فيها وذلك انه ولا يصوغ لطالب العلم ان يستدل بمسألة من المسائل الا باعلى الحجج واعلى الحجج في ذلك البينة هي من كلام الله سبحانه وتعالى ثم يأتي من ذلك من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يأتي بعد ذلك من كلام السلف وصدرهم في ذلك الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ومن جاء من جاء بعده فاذا كان الدليل في كلام الله عز وجل بينا ظاهرا الاولى بطالب العلم ان يستدل به فاذا غاب عن واستدل بدونه فان هذا يعد قصورا في طالب في طالب العلم. اول هذه الايات من سورة ال عمران في قول الله جل هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. ذكر الله سبحانه وتعالى انواع الايات المتعلقة بالاحكام وغيره وانها على نوعين. النوع الاول هي الايات المحكمات وهي ام الكتاب واصله. هي ام الكتاب واصله والنوع الثاني هي المتشابهات. والمحكمات هي الاصل لان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان الاصل في الشريعة البيان ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث نعمان ابن بشير كما جاء في الصحيحين وغيرهما الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشبهات. وبينهما امور مشبهات. فقول الله سبحانه وتعالى ام الكتاب يعني اصله هن ام الكتاب يعني اصله وما عدا ذلك فانه يكون من من الفروع لهذا نقول ان الاصل في كلام الله سبحانه وتعالى الاحكام. الاصل في كلام الله جل وعلا الاحكام وهو غالبه ومجموعه. وفي كلام الله سبحانه وتعالى من وهي ايات ايات معلومات ولكنها ليست ولكنها ليست من ليست من الاصول لان مقتضى في كلام الله سبحانه وتعالى البيان والظهور واقامة الحجة وقطعها ايضا على المحتجين من من ارباب الاهواء فالله سبحانه وتعالى جعل الاصل في كتابه البيان. الاصل في كتابه البيان. الله جل وعلا على ما تقدم جعل نوعي نوعي الايات في كتابه الاحكام والتشابه. الاحكام المراد به في لغة العرب هو ان يوضع الشيء في موضعه. هذا مقتضى الاحكام متى لا يوجد اختلال في اي نوع من انواع من انواع المعاني؟ او كان ذلك من امور الصور وغيرها. والله سبحانه وتعالى وصف كتابه وبالاحكام كاملا ووصفه بالتشابه كاملا ووصفه جل وعلا بالاحكام والتشابه بنوعيه. ولهذا نقول ان الله جل وعلا حينما وصف كتابه بالاحكام كله له مراد ومعنى. وحينما وصف كتابه جل وعلا اه وصف كتابه جل وعلا جميعا بالتشابه له مقصد ومعنى. وحينما وصفه جل وعلا بالتشابه والاحكام له سبحانه وتعالى ايضا مقصد ومعنى. لهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى وصف كتابه باعتبار الاحكام والتشابه بثلاثة في ثلاثة اوصاف. الوصف الاول الاحكام. فوصف الله عز وجل كتابه بانه محكم بجميعه. وهذا في قوله سبحانه وتعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت. فذكر الله عز وجل ان جميع اهل الكتاب محكمة. فوصف الله جل وعلا جميع القرآن بانه بان انه محكم. الوصف الثاني المتشابه المتشابه وصف الله جل وعلا جميع كتابه بانه بانه متشابه. وهذا ظاهر في قوله الله سبحانه وتعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. فالتشابه الذي هنا في هذه الاية هو يختلف عن التشابه في في هذه في هذه الاية. التشابه في في هذه الاية المراد من ذلك هو ما تردد بين معنيين واكثر. ما تردد بين معنيين واكثر مما يحتمله مما يحتمله النظر. واما في قول الله سبحانه وتعالى احسن الحديث كتابا متشابها. المراد بالتشابه هو ما يؤكد المعنى الاخر. ما يؤكد المعنى الاخر. ولهذا قال عبدالله بن عباس ومجاهد بن جبر وغيرهم في قول الله جل وعلا الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها قال يصدق بعضه بعضا ويؤيد بعضه بعضه بعضا فتجد الاية في سورة والاية في سورة لا تجد فيؤكد فتؤكد هذه الاية الاية الاخرى. لهذا يقال متشابهة لا تتنكر لبعضها. ولا يقال انها ليست متسقة فلهذا تتشابه من جهة من جهة بلاغتها وكذلك جزالتها ومعناها من جهة المعنى لا تتعارض وانما يجمع بعضها الى الى بعضها في ظهر في ذلك في ذلك الكمال. فهذا هو المعنى. الوصف الثالث هو جمع بين الاحكام والتشابه في القرآن وهذا في قوله الله سبحانه وتعالى في هذه الاية هن ام الكتاب واخر متشابهات فجعل الله عز وجل فيه محكمات وفيه وفيه متشابهات المتشابه في هذه الاية هو ما احتمل معنيين واكثر. ما احتمل معنيين واكثر. والاصل في ذلك كان الله سبحانه وتعالى جعل كتابه محكما. جعل كتابه محكما. ولهذا وصفه الله سبحانه وتعالى بانه بانه هدى وشفاء هدى وشفاء. والحكمة من جعل الله عز وجل اه ما في كتابه من ايات على معنيين احكام وتشابه نقول ان الحكمة في ذلك هي الابتلاء والاختبار. الابتلاء والاختبار وهذا ما مثلا بعض آآ العلماء وربما يستمسك به بعض من في قلبه مرض ان الله عز وجل قد ذكر في كتابه التشابه والقرآن شفاء لما في الصدور وكذلك ايضا هدى وبيان وقطع للحجج. فكيف يكون ثمة تشابه في القرآن ليس ببين للناس. نقول قل ان الله سبحانه وتعالى جعل ابتلاء العباد على نوعين. جعل ابتلاء العباد على نوعين. النوع الاول ابتلاء ابدان. يبتليهم الله عز بابدانهم بالامراض والاسقام والجروح وغير ذلك مما مما يؤذى به الانسان مما يؤذى به الانسان. النوع الثاني ابتلاء اذهان وهذا مما يطرأ على العقول والقلوب من من تشابه. فالله سبحانه وتعالى جعل اصل الابتلاء والاختبار في هذه الارض على النوعين على النوعين امعانا في الاختبار والامتحان. فجعل الله عز وجل دينه محكما بينا ظاهرا وجعل من من الايات ما هو متشابه وجعل منه ما هو ما هو متشابه مع وجود المحكم ليختبر الله عز وجل العقول والاذهان فهل تسلك المحكم الظاهر البين ام تميل الى ام تميل الى الى المتشابه؟ لهذا نقول ان ابتلاء الله سبحانه وتعالى للابدان ويرجع في ذلك الى الصبر والثبات. واما ابتلاء الله عز وجل للاذهان فانه يرجع في ذلك الى الى الامساك بالمتشابه او او الاستمساك بي او الاستمساك والاعتصام بالمحكم وهذا نوع من انواع الاختبار يميز الله عز وجل به الصادقين من المنافقين. الصادقين من المنافقين وهذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في هذه الاية. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء وابتغاء تأويله. لهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى جعل المتشابه ابتلاء للمنافقين واختبارا لهم واختبارا واختبارا لهم. ولم يجعل الله عز وجل الاصل في كتابه التشابه حتى يضل الناس فانما جعل الاصل في ذلك الاحكام وهذا ظاهر في قول الله سبحانه وتعالى هن ام الكتاب يعني هن اصله هن اصله و اه قوله جل وعلا هن ام الكتاب اشارة الى ان مجموع ما في القرآن محكم وهذا هو الاصل وان التشابه في انما هو انما هو عارض طارئ ليس ليس اصلا وليس ليس اصلا وانما هو وانما هو فرع ومن هنا قد اختلف العلماء في القرآن هل يوجد فيه تشابه مطلق؟ ام هو تشابه النسبي ويأتي الكلام الاشارة والى هذه الى هذه المسألة باذن الله باذن الله تعالى في قوله جل وعلا فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. ذكر الله سبحانه وتعالى الاحكام والتشابه ثم ذكر الله عز وجل الذين في قلوبهم زيغ. وما ذكر الله سبحانه وتعالى الذين امنوا قبل قبل لان الاصل في الذين امنوا انهم يتبعون المحكم ويحيلون المتشابه اليه. ويحيلون المتشابه اليه حتى يتضح لهم ذلك الامر ثم ايضا فيه ارجاع الى ان الاصل اي الى ان الاصل في سليم القلب الاتباع. وان مرض القلب انما هو طارئ ناشئ فلا حاجة الى التقسيم انا اقول حينئذ ان المرض ليس قسيما ليس قسيما للصحة وانما هو شيء شاذ عنها وانما هو شيء شاذ عنها فذكر الله سبحانه المرض الذين في قلوبهم مرض وما ذكر الله عز وجل الذين امنوا في مقام انزال الكتاب لان القلب السليم لو لم يسبقه ايمان فانه او يتبع لان هذه فطرة الله التي فطر الناس عليه. فطرة الله التي فطر الناس عليها. ولهذا نقول ان الله جل وعلا حينما ذكر الزيغ والمرض قبل النظر في كتابه بين ان ان المرض قد وجد في قلب الانسان قبل ان ينظر قبل ان ينظر في القرآن. فاما الذين في قلوبهم زيغ يعني وجد الزيغ قبل ان ينظروا في كلام الله. قبل ان ينظروا في كلام الله. واما اذا كان القلب سليما وليس بمريض ونظر في القرآن فانه لا يمكن ان يتبع المتشابه لان المحكم بين. لان المحكم بين. لهذا الامراظ لا يجعلها ولا يوجدها القرآن في قلب الانسان. وانما وانما يزيلها اذا صدقت نية نية الانسان. واذا كان الانسان في قلبه مرظ ثم نظر في القرآن فاتبع فانه يتبع المتشابه فانه يتبع المتشابه لانه يبحث عما يؤيده يبحث عن ما عن ما يؤيده في قوله سبحانه وتعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ما تشابه منه. الزيغ المراد بذلك هي امراض الشبهات امراض الشبهات والاصل في الشبهات انها تنشأ في القلوب بسبب الشهوات ولو لم يكن في القلب ولا في النفوس شهوات ما نشأت الشبهات. لان الانسان يسعى الى تحقيق اي لا تحقيق وبناء الشهوة الشبهة تحقيقا واشباعا للشهوة في نفسه ولو لم يكن في الانسان شهوة السمع ولا شهوة البصر ولا شهوة السيادة والريادة والجاه ولا شهوة الفرج ولا شهوة المأكل فانه لا كونوا في الناس شبهات لا يكون في الناس شبهات. ولهذا اذا وجدت الشهوات فانه ينشأ عليها الشبهات تنشأ عليها الشبهات فيأتون حينئذ يتذرعون لاجل ماذا؟ لاجل ان يصل الى الى مأكل الى مشرب الى منكح الى ملبس الى جاه او سيادة او غير ذلك. ولكن لو كانت هذه الغايات معدومة ما وجدت حينئذ ما وجدت حينئذ الشبهات وهذا امر ملموس حتى في الناس تجد ان الانسان اذا كان قوي الشهوة ضعيف الايمان وجدت لديه الشبهة. واذا كان ضعيف الشهوة ولو كان ضعيف الايمان تضعف لديه الشبهات. ولهذا الشبهات ضعيفة عند كبار السن قوية عند لماذا؟ لقوة الشهوات لقوة الشهوات واذا كبر الانسان ومرظ زالت الشهوات فزالت الشبهات وتاب الانسان منها وتاب الانسان منها والسبب في ذلك كأن شاه ولد الانسان لدى الانسان ضعيفة. وتجد الانسان على على فكر وعلى شبهة فاذا كبر سنه وقرب من الموت زالت الشهوة وضعفت حينئذ الشبهة وضعفت حينئذ الشبهة ولهذا اكثر الذين يتوبون منشية من الشهوات التي توطنت في قلوبهم انما يتوبون بعد بعد زوال الشهوات ويظهر هذا في امرين. الامر الاول في كبر السن والهرم. الثاني في المرض والسقم الذي الذي لا يرجى برؤه. فاذا كان الانسان صاحب شبهات بنيت على شهوات ثم اصيب بمرض خطير لا يرجى برؤه فانه يتوب مما مما كان عليه من اراء لماذا؟ لان قاعدة قاعدة الشبهات هي الشهوات فزالت تلك القاعدة فحين اذ انهار ما عليها ما عليها وهذا امر وهذا امر معلوم في كثير من من ارباب الاراء من اهل من اهل الشبهات الشهوات يقول الله سبحانه وتعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. الفتنة هي مغايرة حكم الله عز وجل الى غيره. والافتتان هو الاضطراب الاضطراب وتغير الحال. ولهذا يفتن الذهب على على النار يختبر ليتغير يختبر لي ليتغير ليتغير عن حاله التي هو عليها فيخرج الزيف ويبقى ويبقى الاصل او يبقى الاصيل في ذلك. ولهذا من مقاصد من في قلبه مرض انه يتتبع المتشابه حتى يخرج منه حتى يخرج منه حكما. وذكر الله سبحانه وتعالى التتبع اشارة الى وجود شيء لا يقصد الى ورود شيء لا يقصد. ولهذا قال الله جل وعلا فاما الذين في قلوبهم زيغ. فيتبعون ما تشابه منه. التتبع هو قصد شيء وترك شيء اخر. هو قصد شيء وترك شيء اخر. او قصد شيء من بين اشياء قصد شيء من بين اشياء ولهذا القاف اذا كان يتتبع الاثار يتتبع اثر رجل من بين الرجال لانه لو كان رجلا واحدا في الارض لا يوجد غيره لا يحتاج الى ان يكون طائفا لانه لا يوجد الا الا هذا الاثر او كان يتتبع على سبيل المثال دابة من الدواب ولا يوجد مثلا في هذه البلدة الا ناقة واحدة لا يسمى طائف لماذا؟ لانه لا يوجد الا هذه الدابة ولا يوجد الا هذا الاثر. ولكن اذا كانت هذه الناقة تسير في هذا الوادي ويوجد نوق. ولكنه يتتبع اثرها حتى يرجعها الى صاحبها ليميز اثرها عن اثار عن اثار الابل فيسمى مطائف. ولهذا يقال يتتبع الاثر. فلان يتتبع. الاثر كذلك المنافق. يتتبع المتشابه ويدع المحكم. يتتبع المتشابه ويدع المحكم ولهذا استعمل الله عز وجل هذه العبارة في قوله جل وعلا فاما الذين في قلوبهم زئب فيتبعون ما تشابه منه يعني يقصدون المتشابه واذا وقفوا على محكم تركوه الى متشابه اخر الى متشابه الى متشابه اخر وآآ قوله جل وعلا في الامر الثاني قال وابتغاء تأويله ابتغاء تأويله يعني صرف المعنى عن ظاهره صرف المعنى عن ظاهره حتى يستمسك به حتى لا يستمسك به الذين الذين امنوا. قال وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. اختلف العلماء كما رحمهم الله في الوقف عند اسم اسم الله سبحانه وتعالى في قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. هل يوقف في ذلك ويكون الواو هنا اختلف العلماء في هذه على قولين ذهب جماعة من العلماء وهو قول عبد الله بن عباس ومجهد بن جبر والقاسم بن محمد وغيرهم الى الى ان الى انه لا يوقف عند هذه الاية وان الواو في ذلك هي واو العطف. وان الله سبحانه وتعالى شرف العلماء بعطفهم عليه بعطفهم عليه في قوله جل وعلا وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. وعلى هذا المعنى فانه لا يقال بانه يوجد في القرآن متشابه متشابه مطلق لا يعلمه احد لا يوجد في القرآن متشابه مطلق لا يعلم احد وانما هو متشابه نسبي يعني بالنسبة الى عالم او الى علماء. بالنسبة لعالم او الى الى علماء. وربما يعبد القول ما جاء في حديث النعمان ابن بشير كما جاء في الصحيحين وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشبهات لا يعلمهن كثير من من الناس لا يعلمهن كثير من الناس فهذا على قول من قال انه لا لا يوجد في القرآن متشابه مطلق يعني على كل على كل احد يقولون ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشبهات لا يعلمهن كثير من الناس ما قال جميع الناس يعني انها ان التشابه انما هو نسبي بالنسبة لعالم او بالنسبة لعلماء ولكنه ولكنه محكم عند غيرهم هذا بحسب الاحوال قد يكون محكم عند عالم او محكم اي قد يكون متشابه عند عالم او او متشابه عند مدرسة متشابه عند المالكية ومحكم عند الشافعية او العكس او محكم عند عند مثلا جماعة من الفقهاء في ال بلد ومحكم عند محكمة ومتشابه عند عند اخرين. القول الثاني قالوا ان الواو هنا استئناف وانها ليست للعطف. انها ليس للعطف وذهب الى هذا جماعة من الفقهاء من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم وذلك جاء عن عبد الله ابن عمر وعبدالله ابن عباس بن كعب وغيرهم الى ان الواو هنا الاستئناف. والذين يقولون بان الواو هنا ليست للعطف لا يلزم من ذلك ان يقولوا ان يقولوا بان بمسألة التشابه المطلق بوجوده وانما هي وانما هي هي قراءة. العلماء قد اختلفوا اختلفوا في التشابه المطلق هل يوجد في القرآن او لا يوجد؟ على قولين وتحقيق ذلك ان يقال ان الاحكام لا يوجد فيها تشابه تشابه مطلق وهذا لحديث النعمان ابن بشير لا يوجد فيها تشابه مطلق يعني يخفى على الجميع في الاحكام في امور الحلال والحرام. وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشبهات لا يعلمهن كثير من الناس هذا نفي للتشابه المطلق واقرار للتشابه النسبي. والتشابه النسبي لا يعلمهن كثير من من الناس وآآ اما بالنسبة لغير الاحكام من امور الاخبار وغيرها فيقال انه قد يقع فيها التشابه قد يوجد في كلام الله عز وجل من التشابه المطلق من التشابه المطلق ولكنه نادر وقليل لكنه نادر وقليل لماذا؟ لمقتضى الاحكام في كلام الله والبيان. واما الحكمة من وجود المتشابه فتقدم الاشارة الى الحكمة من وجود اصل التشابه. اما بالنسبة للتشابه المطلق اذا قلنا بان التشابه النسبي في وجوده والاختبار في اتباع المحكم من عدمه اما بالنسبة للتشابه المطلق فانه على الجميع في حال القول بوجودهم ما الحكمة من ذلك؟ الحكمة من ذلك اختبار للتسليم. اختبار للتسليم في ان يوكل ذلك العلم الى الله سبحانه وتعالى والا يرجو الانسان ان يعلم كل شيء من معاني من معاني القرآن الا يعلم كل شيء من معانيه من معاني القرآن. بعض العلماء يمثل الى التشابه المطلق بالحروف المقطعة. بالحروف المقطعة وذلك لعدم وجود بيان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح فيها. ولهذا قد اختلف في هذا المعنى المفسرون على عدة على عدة اقوال. ومن يرد هذا بقوله هذا ليس من ليس من المتشابه المطلق لانه قد جاء عن جماعة من السلف تفسير ذلك جاء عن جماعة من السلف تفسير ذلك وبيان المراد مراد منه قالوا ولو كان متشابها مطلقا لما تجرأ احد من السلف الى الخوض فيه الا انهم يرون الا الا انه ليس بمتشابه مطلق وانما هو من المتشابه النسبي فاجتهد كل قوم بالمعنى الذي الذي يريدون. وعلى كل حتى من اثبت التشابه المطلق في القرآن فانه يجعلون ذلك في في اه دائرة ظيقة لمقتضى الاحكام والبيان في كلام الله في كلام الله سبحانه وتعالى وفي قوله جل وعلا وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. يقولون امنا به. ذكر الله سبحانه وتعالى الراسخين في العلم ذكر العلماء وذلك لان العلماء على نوعين النوع الاول علماء راسخون النوع الثاني علماء غير غير راسخين. والعلماء الراسخون هم الذين يطلبون منهم معرفة المحكم والمتشابه. والعلماء غير الراسخين يطلب منهم معرفة المحكم. يطلب منهم معرفة المحكم للمتشابه. ولهذا من عرف المحكم والمتشابه فهو راسخ. ومن عرف المحكم وجهل المتشابه فهو عالم ليس براسخ فهو عالم ليس براسخ والمتشابهات تطلب من العلماء الراسخين لعلمهم بالاحكام والمتشابه فمن علم المتشابه علم المحكم من باب من باب اولى. ومن علم ومن علم المحكم لا يلزم من ذلك ان يعلم ان يعلم المتشابه وفي هذا اشارة الى انه يجب على من طلب الحق ان يطلبه عند العارف الراسخ به خاصة في الامور خاصة في الامور المتشابهة المتشابهة وذلك لان الانسان لا يمكن ان يفصل في المتشابهات الا وقد عرف المحكمات وردها وردها وردها اليها. تقدم الاشارة الى ان الاصل في كلام الله سبحانه وتعالى الاحكام. وان الاحكام في ذلك وفي لغة العربي ووضع شيء في غيره وضع الشيء في موضعه حتى حتى لا يرى فيه خلل او نقص سواء كان ذلك من المعاني او كان ذلك من من الذوات. المعنى المقصود في كلام الله عز وجل من الاحكام. قال عبدالله بن عباس فيما رواه ابن ابي حاتم في كتابه التفسير من حديث علي بن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس في قول الله جل وعلا منه ايات محكمات قال عليه رضوان الله ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده يعني ان المحكم في كلام الله عز وجل هو الناسخ وان المتشابه المنسوخ وان الحلال والحرام يعني ما ظهر من امر الله عز وجل فهذا هو فهذا هو المحكم وحدود الله عز وجل في فصلها في فصل وقضائها مما يتعلق بامور احكام الله عز وجل في قضائه بين الناس في بيان امور الاموال في امور التركات وحقوق الناس ديون وبيان الربا والفصل في ذلك وغير ذلك من الاحكام التي بينها الله سبحانه وتعالى فهي داخلة في حدود الله في حدود الله سبحانه سبحانه وتعالى وهذا هو على ما تقدم مقتضى مقتضى الاحكام في كلامه سبحانه وتعالى. ونستطيع ان نقول ان الاحكام في كلام الله عز وجل على نوعين والمتشابه على نوعين. الاحكام على نوعين النوع الاول احكام عام. وهذا هو في الله عز وجل فنطلق على جميع كلام الله عز وجل انه محكم. نطلق على جميع كلام الله عز وجل انه محكم. وهذا ظاهر في قول الله سبحانه الاف كتاب احكمت اياته ثم فصلت. فالله عز وجل اطلق على جميع اي القرآن على على انه انه محكم النوع الثاني من الاحكام احكام خاص احكام خاص وهذا يتعلق بالايات العينية بالايات العينية فيقال هذه اية محكمة وهذه اية متشابهة واذا ضمت هذه الى هذه فان هاتين الايتين يكونان من النوع الاول من الاحكام من الاحكام العام والمتشابه على نوعين متشابه عام ومتشابه خاص. المتشابه العام شامل لكلام الله سبحانه وتعالى والمراد به هو المعنى الذي ذكرناه في قول الله جل وعلا الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها يعني يشابه بعضه بعضا ويؤكد بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا. لا يد متضادات في الاول ولا في الاخر ولا في السابق ولا ولا في اللاحق الا وبينه الله سبحانه وتعالى من امور الناسخ او ما ما يجعل الله عز وجل ذلك الاختلاف الذي يكون فيه اختلاف جزئيا. وذلك بالتقييد والتخصيص وذلك بالتقييد والتخصيص بالتقييد العام. و وبتخصيص العام وتقييد المطلق وهذا له مواضعه وله وله مباحثه. النوع الثاني من المتشابه المتشابه الخاص المتشابه الخاص وهذا يكون في الايات العينية فهذه اية متشابهة. يعرف احكامها باية اخرى. فاذا الاية الاولى مع الاية الثانية فانها تكون تكون محكمة احكاما عاما وتشابها عاما لان هذه صدقت هذه ولم تنافيها من جميع الوجوه. ولم تنافيها من جميع الوجوه. واذا عارضتها من جميع الوجوه فتكون حينئذ من فتكون حينئذ من المتشابه من المتشابه الخاصتين الايتين وهذا التقسيم من نظر ما يتعلق في كلام الله سبحانه وتعالى وجد ان هذا وجد ان هذا هو ان هذا على الاضطرار في كلامه جل وعلا ان كلام الله لا يخرج عن هذه الاقسام الاربعة الاحكام العام والاحكام الخاص والتشابه العام والتشابه والتشابه الخاص. وفي قوله سبحانه وتعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا الا لما ذكر الله سبحانه وتعالى علمه جل وعلا في المتشابه وعطف على ذلك الراسخين في العلم ذكر الله سبحانه وتعالى تسليم اهل العلم فيما لا يعلمون. وفيما يعلمون. يقولون كل من عند ربنا يعني ما علمنا وما لم نعلم مما خفي علينا سواء كان ذلك من المتشابه الذي خفي على خاصتنا او خفي على على جماعة الناس ان هذا كله من عند الله عز وجل. فاذا خفي عليهم شيء من كلام الله سبحانه وتعالى لا يقولون برده. ولا يشككون في الله جل وعلا فيقع فيما هو اعظم من ذلك وهو تكذيب الخالق وهو تكذيب الخالق سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان النسخ في كلام الله سبحانه وتعالى لا يرد على لا يرد الا على الاحكام على الاحكام عمر الحلال والحرام امور الحلال والحرام ولا يرد على ثلاثة انواع ولا يرد على ثلاثة انواع النوع اول العقائد العقائد لا تنسخ منذ ان خلق الله عز وجل الخليقة وما قبل ذلك فهي فهي على امرياء الى ان يرث الله عز وجل الارض ومن ومن عليها فهي باقية لا لا تتغير في امور في امور العقائد وذلك من حق الله سبحانه وتعالى وافراده وكذلك ايضا في صفاته سبحانه وتعالى واسمائه هي هي واحدة. فالعقائد لا يدخلها لا يدخلها لماذا؟ لان العقائد لان العقائد تتضمن اخبار وحق الله سبحانه وتعالى. واذا قيل بنسخها فانه يقال بتغير حقيقته والله جل وعلا يجل عن ان يتغير. والله جل وعلا يجل عن ان ان يتغير سبحانه وتعالى فلا تغيره فلا الحوادث كذلك ايضا فان فطر الناس انما فطرهم الله عز وجل على هذا الاصل وهو عبادة الله جل وعلا ولهذا قال الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا الا ليعبدون يعني ليوحدون ويطيعون. فاذا قلنا تغييف اذا قيل بتغيير العقيدة فيلزم من ذلك تغيير الفطرة فيلزم من ذلك تغيير الفطرة فاذا قيل بنسخ بنسخ باب من ابواب العقائد فانه يلزم من ذلك يلزم من ذلك ان تغير الفطرة لان الناس فطروا على معرفة الله سبحانه وتعالى والتعلق به والميل اليه والالتجاء اليه وعبادته سبحانه وتعالى وحده. فاذا قيل بتغييرها ذلك فيلزم من ذلك تغيير الفطرة وفطرة الله عز وجل لا تتبدل. والله سبحانه وتعالى كذلك والله جل وعلا اولى. واعز واجل من ان يغيره جل وعلا احد ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. لا تبديل لخلق الله والناس مفطورون وخلقهم الله عز وجل على هذه الفطرة فلا يبدلهم الله عز وجل ولما كان فلما كان الانسان في فطرته لا يتغير فالله سبحانه وتعالى لا جل وعلا من باب من باب اولى سبحانه سبحانه وتعالى. النوع او النوع الثاني مما لا يدخله النسخ الاداب والاخلاق الاداب والاخلاق وذلك ان الاداب والاخلاق متصلة ايضا بالفطرة وهي الصدق والامانة والوفاء بالعهد وغير ذلك من العفاف. فان الناس فطروا على هذه الاشياء من الاداب والاخلاق من اداب ولا اخلاق ولا تنسخ فالصدق محمود والكذب مذموم والوفاء بالعهد محمود ونقده مذموم منذ ان خلق الله عز وجل البشرية الى ان يرث الله الارض ومن عليها. وهذا باق في الناس لا يخالفونه الا عنادا لا يخالفونه الا الا عنادا. فنسخ ما يتعلق بامور اداب ما يتعلق بامور الاداب هذا يعني تبديلا للفطرة يعني في ذلك تبديلا للفطرة ولهذا بقيت الشرائع بقيت الشرائع على هذا الامر وبهذا بهذا نعلم ان ما جاء في شرعة من شرائع الانبياء من اخبار عن امر عقيدة او اداب فهو في بقية الشرائع لا نقول ولا نجري عليه القاعدة ان شرعة من قبلنا هل هو شرعة لنا؟ ام ليس بشرعة لنا؟ نقول هذا في ابواب الاحكام. هذا في ابواب الاحكام لا في ابواب العقائد ولا في ابواب ولا في ابواب الاداب ولا في ابواب الاداب والاخلاق وكذلك ايضا فان من يقول بنسخ العقائد فانه يلزم من ذلك فساد الصلة بين الخالق والمخلوق ومن يقول نسخ اخلاق يلزم من ذلك بفساد الصلة بين المخلوقين بين المخلوقين. لان الاداب الاخلاقية صلة بين اصحاب الفطر وهم الناس فاذا قيل بنسخها فسدت الصلة بين الناس من الصدق والوفاء بالعهد واداء الامانة والعفاف وغير ذلك هذا الامر هذا الامر مستقر فاذا قيل قيل بفساد الصلة بين الناس بالفساد الصلة بين الناس ولهذا جعل الله عز وجل ذلك محكما. النوع الثالث هي الاخبار هي الاخلاق. لماذا؟ لان نسخها يقتضي كذب المخبر. كذب المخبر ولا يقال بان النبي النبي من الانبياء اذا اخبر بشيء يحدث بعده انه يأتي ذلك النبي ينسخ ذلك لان نسخ اخبار النبي يعني ذلك انه انه كاذب جل جل عن هذا وذلك ان النبي انما يحدث عن الله سبحانه وتعالى يحدث عن الله جل وعلا واذا قيل بنسخ كلام النبي هذا تكذيب للنبي وتكذيب لله سبحانه وتعالى فاخبار الانبياء باقية لا يقال بنسخها ويدخل في هذا ما يتعلق باخبار اواخر الزمان وكذلك اشراط الساعة والامور الغيبية وغير ذلك فهي فهي باقية الى آآ باقية الى الى ان تحدث ويدخل في امور الاخبار ايضا الامور السابقة فيما يخبر به نبي من الانبياء لا يقال بنسخه لان نسخ بذلك يقتضي يقتضي التكذيب والنسخ وانما يقع في الحلال والحرام انما يقع في الحلال في الحلال والحرام لماذا؟ لان الحلال والحرام لا يقتضي مخالفة لا يقتضي مخالفة العقائد. لان الانبياء يتشابهون في اصل الشريعة واصل العقيدة ويختلفون في فروعها. ولهذا جاء في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء اخوة علات امهات ابوهم واحد وامهاتهم شتى. ابوهم واحد امهاتهم شتى. فهم من جهة اصل الشريعة واحدة من امور العقائد من اصول امور الاخلاق وغير ذلك ويتشابهون ايضا من جهة اصول الشرائع ويختلفون في صورها وعددها واوقاتها واماكنها واوقاتها واماكنها. فالصلاة مشروعة عند جميع الانبياء ولكن يختلفون في الزمان وفي المكان وفي الصفة والعدد والعدد فانهم يتباينون في هذا ولهذا يقال انه في بعض الانبياء لا يوجد ركوع وانما هو السجود وفي بعضهم ان الصلاة ان الصلاة يكون لها لها ركوعين لا ركوع واحد هذا على كلام جماعة من المفسرين فهم يتباينون من جهة الصفة والصورة اما اصل التشريع فهو موجود من جهة الصلاة وكذلك ايضا الزكاة وكذلك ايضا الصيام كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين على الذين من قبلكم الله عز وجل امر سائر الانبياء باداء العبادة واداء الصلاة وكذلك ايضا الزكاة باعتبار ان هذا هو الاصل. لكن يختلف في ذلك من جهة المقادير وكذلك ايضا من جهة من جهة صفة صفة العبادة وهذا مقتضى قول النبي عليه الصلاة والسلام الانبياء اخوة لعلان اخوة لعلات امهاتهم شتى وابوهم واحد. ابوهم واحد وهو الاصل وامهاتهم شتى من جهة الفروع. والصلة ايضا في الفروع من التشابه ومن اين اخذناها من هذا الحديث؟ اخذناها من هذا الحديث ان ان الابناء في كل ام هم يحرمون على على زوجات الاب يحرمون على زوجات الاب وكذلك الامهات تحرم عليه. فثمة الصلة حتى في الفروع. حتى حتى في الفروع. فزوجة الاب يحرم على على ابنه من غيرها ان يتزوجها وهو محرم وهو محرم لها. اذا لا انفكاك حتى في الفروع فيتشابهون من جهة الصورة الظاهرة ويختلفون من جهة الاصل ويختلفون من جهة الصورة الظاهرة على ما تقدم الكلام عليه. وفي قول الله جل وعلا وما يذكر وما يذكر الا اولو الالباب. يعني بذلك هم اولو العقول البينة اه الظاهرة التي اه النزيهة من المرض وهذا وهذا ضد اتقدم الاشارة اليه فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه هؤلاء يتتبعون المتشابه ويتركون المحكم اما الذين الذين هم اصحاب نقى وصفا واصحاب الباب نقية نزيهة فانهم الذين هم الذين تذكرون وهم الذين يعرفون مراد الله سبحانه سبحانه وتعالى نرجع الحديث على في قول الله سبحانه وتعالى الا ان تتقوا منهم تقات في عند الكلام على قول الله عز وجل الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان وذلك لانها اظهر ابين رجع عليها الكلام هناك نتكلم هنا على قول الله سبحانه وتعالى اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محرم نعم طويل المعنى نعم لا ولما ذكر الله سبحانه وتعالى امر المنافقين ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يعني صرفه عن وجهه الحقيقي ذكر الله سبحانه وتعالى الوجه الحق في ذلك وما يعلم تأويله الا الله يعني تأويله الحق البين على خلاف ما يريده ال اهل النفاق وهو المقصد من انزال الله سبحانه وتعالى لكتابه. يقول الله جل وعلا واذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا امرأة عمران هي ام مريم هي ام مريم ذكر الله سبحانه وتعالى ابتداء امر عيسى عليه الصلاة والسلام وكيف ابتدأ امره وفي هذا ازالة لما يتعلق به اهل الشرك والكفر من النصارى من من بيان امر عيسى وكذلك نشأته ونسبته الى انه ابن لله سبحانه وتعالى ذكر الله سبحانه وتعالى حكاية عيسى كيف انه جاء؟ وكيف ان الله سبحانه وتعالى او وكيف ان الله عز وجل اوجده؟ وكيف كانت حال حال امه قبل ذلك وفي هذا اشارة الى معنى لطيف الى ان الانسان اذا اراد ان يبين حقائق او معاني ان يرجعها الى لا اصولها فيبين نشأتها في بين نشأتها وتسلسلها في ذلك حتى حتى يصل الى المقصود المقصود من من هذا وهذا في بيان الحجج والبينات وقطع اه وقطع شبه اهل الشبه هو من حجج واساليب واساليب القرآن. وقيل ان امرأة عمران اسمها حنا كما جاء عند ابن جرير الطبري في كتاب التفسير من حديث القاسم ابن ابي عن عكرمة انه قال هي حنة بنتي فاقوس ابن قتيل. حناء بنت فاقود ابن ابن قتيل. و انجبت مريم ومريم انجبت عيسى فعيسى ابن مريم ومريم هي ابنة عمران وامها وامها حنا. سألت الله سبحانه وتعالى ان يرزقها ان يرزقها ذرية ان يرزقها ذرية وذلك انها نظرت الى من حولها انهم انهم يستمتعون باولادهم وما اتاهم الله عز وجل من رزق في ذلك من ابناء وبنين سألت الله سبحانه وتعالى ان يرزقها ذلك بنذر سألت الله عز وجل ان يرزقها ذلك بنذر فقالت اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني. لما سألت الله سبحانه وتعالى ذلك وذلك للشكر المنعم الا جل وعلا. هل هذا السؤال كان قبل قبل ولادتها؟ ام بعد قبل حملها؟ ام كان ذلك بعد حملها كان ذلك بعد بعد حملها كلام المفسرين في هذا محتمل للامرين محتمل للامرين. وهذا فيه دليل على جواز النذر فيه دليل على جواز جواز النذر. وهل النذر هنا قبل نشوء الاسباب؟ ام بعدها؟ فنقول اذا قلنا فانه بعد نشوء نشوء الاسباب لا يدخل في في نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر انه نهى عن النذر قال انه انه يستخرج به يستخرج به من من البخيل ولكن نقول في هذا المعنى اذا قلنا انه بعد نشوء الاسباب وتهيؤها شكر للمنعم سبحانه وتعالى على نعم انها نذرت ان تجعل ما في بطنها محررا يعني متفرغا للعبادة متفرغا للعبادة وذلك في دورها كما يأتي كلامه عليهم وعلى المعنى الثاني انها نذرت قبل قبل ان تحمل فنذرت لله عز وجل ان الله عز وجل اذا اذا رزقها ولدا فانها فاذا ذكرها الله عز وجل ابنا ستجعله متفرغا للعبادة. نقول ان الشريعة جاءت بان شريعتنا جاءت بالنهي عن النذر. وشريعتهم جاءت بجعل ذلك الاصل فيه الاصل في الاباحة. ونقول ان الشريعة انما نهت عن النذر لا نهي تحريم وانما نهي نهي كراهة فنقول في حال مريم اما ان يكون لهم شريعة خاصة في هذا الامر واما ان يكون النذر جاء بعد تهيء الاسباب. يعني انك لم تنذر ان الله عز وجل اذا رزقك مالا ان تنفقه. وانما لما جاءك المال تقول اني نذرت ان اخرج من هذا المال الذي رزقني الله عز وجل اياه كأنها لما رأت ما في بطنها ما في بطنها من رزق الله عز وجل رأت شكرا للمنعم ان تجعل ذلك ان تجعل ذلك لله سبحانه وتعالى. قال اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا. المراد بنذر بنذر امرأة عمران انها لما كبرت ورزقت هذه النعمة من الله سبحانه وتعالى نذرت ان تجعل ما في بطنها لله سبحانه وتعالى في البيعة او الكنيسة في البيعة او الكنيسة. جاء ذلك عن جماعة من المفسرين جاء عن قتادة فيما رواه سعيد عن قتادة وجاء عن عامر بن شراحيل الشعبي وجاء عن سعيد بن جبير وجاء ايضا عن مجاهد ابن جبر وجاء ايضا عن عكرمة وغيرهم انها نذرت ان الله عز وجل اذا رزقها ذكرا ان تجعله في الكنيسة. يعبد الله ويخدم المتعبدين ويخدم المتعبدين. قال قالت اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم فلما وضعتها قالت ربياني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت. وفي قراءة وضعت والله اعلم بما بما وضعت. هذه الاية تضمنت معنى معنى فقهي وهي من الاحكام المتعلقة بالجنسين في قوله جل وعلا فلما وضعتها قالت اني وضعتها انثى. نذرت انها ان رزقت ذكر انها تجعله في الكنيسة ليتعبد ويخدم المتعبدين ولكن وضعتها انثى فنقظت نذرها فنقظت نذرها بذلك وفي هذا ناخذ جملة من المسائل اول هذه المسائل ولا وفاء لنذر اذا بان انه يخالف امر الله سبحانه وتعالى. وهذا ظاهر في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا وفاء لنذر في معصية الله. في معصية في معصية الله سبحانه وتعالى فمن نظر ان يعصي الله فلا يعصه ومن نذر ان يطيع الله فليطعه. وهنا نذرت وما محل المعصية؟ محل المعصية ان الكنيسة محل اقامة محل اقامة اذا وجد فيها الرجال لا توجد فيها لا توجد فيها النساء فنقضت فنقضت نذرها بذلك فنقضت نذرها بذلك عن هذا مسألة الكفارة هل في ذلك كفارة؟ اذا نذر الانسان بحرام او نذر بحلال ثم بان انه حرام فهل يكفر عن يمينه؟ هذا محل عند عند العلماء. المسألة الثانية هي مسألة اختلاط الرجال بالنساء. اختلاط الرجال بالنساء. وذلك شريعة ماضية في سائر في سائر الشرائع السابقة في سائر الشرائع السابقة وذلك انها نذرت ان الله عز وجل اذا رزقها رزقها ذكرا ان تجعله في الكنيسة. فلما ولدته انثى وكانت كما قال قسادة الكنيسة هي موضع الرجال. الكنيسة هي موضع موضع الرجال وليس ذكرك الانثى يعني لا تخالط المرأة. المرأة الرجال فنقضت امرها وهذا يدل على تحريم اختلاط النساء بالرجال في مواضع القرار في مواضع في مواضع القرار. ولما كانت الكنيسة من مواضع القرار نقضت امرأة عمران نذرها في ذلك فعاب عدت مريم عن مواضع عن مواضع الرجال. والاختلاط نقول انه على نوعين. الاختلاط نقول انه على نوعين. النوع الاول هو اختلاط يتضمن قرارا ومكثا. وهذا يكون كمواضع في المجالس والدواوين والعمل والدراسة وغير ذلك هذا محرم بالاتفاق وفي سائر الشرائع. فهذا محرم بالاتفاق وفي سائر الشرائع. وما من شريعة من الشرائع الا قالت الرجال عن النساء في مواضع العبادة فكيف بغيرها كما في شريعة بني اسرائيل؟ كما في شريعة بني بني اسرائيل. فكيف غيرها ما يتعلق الميادين وغيرها. وهذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ما الناس والرجال والنساء فما جمع الرجال والنساء في مجلس فما جمع الرجال والنساء في مجلس وان جاءت امرأة وهي هي قائمة سألته وانصرفت سألته وانصرفت ولا يكون ذلك الا لحاجة. ولهذا لما جاء في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري قال جاء النساء الى الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما فاجعل لنا يوما تعلمنا فيه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لهن لهن يوما يعرضهن فيه. وفي هذا اشارة الى النبي عليه الصلاة والسلام مع ضيق وقته. وحاجة الناس اليه لم يقل للنساء تعالين الى مواضع الرجال وانما جعل النبي عليه الصلاة والسلام لهن لهن موضعا خاصا. ويكفي هذا ايضا ما جاء في صحيح الامام مسلم ان النبي الله عليه وسلم قال خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها وهذا اشارة الى في النساء حتى في مواضع الصلاة حتى في مواضع في مواضع الصلاة ان تبتعد النساء عن الرجال وان لا يبنين حتى في مواضع في مواضع العبادة وكذلك ايضا في خطبة النبي عليه الصلاة والسلام للرجال كما جاء في الصحيح لما خطب النبي عليه الصلاة والسلام في في صلاة العيد للرجال وثم ذهب الى النساء وانصرف اليهن فخطب فيهن. فخطب فيهن يعني انهن لم يسمعن لم يسمعن اه خطبة الرجال فوعظه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايظا ما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول النساء قالوا الحموا قال الحمو الحمو الموت والحمو هو قريب الزوج اما ان يكون اما ان يكون اما ان يكون اخاه او يكون او يكون ابن عمه فانه يسمى يسمى حموا. فجعله النبي عليه الصلاة والسلام موضع آآ موضع تحريم وانه لا لا يترخص فيه فضلا فضلا عن غيره. والنوع الثاني نوع الاقتراض والاختلاط العابر الذي يكون وفي الطرقات فتقصد المرأة طريقا يقصده الرجل تقصد المرأة طريقا يقصده الرجل فهذا رخص فيه لحاجة هذا رخص فيه لحاجة وقد جاء في حديث هشام عروة عن ابيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال لامات المؤمنين قد رخص الله لكن بالخروج لحاجتكن فاذا كن هؤلاء لاصحاب رسول في امهات المؤمنين فانه لغيرهن كذلك. ان تخرج المرأة لجارتها او تخرج المرأة مثلا لعمل فيعترظها رجل في طريق او نحو ذلك فهذا ما لم يكن فيه مماسة في الابدان ما لم يكن فيه مماسة في الابدان فانه فالاصل فيه فالاصل فيه الجواز قيد بذلك بالحاجة ما لم يكن ثمة سرف ما لم يكن في ذلك سرف. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في الصحيح من حديث عبد الله ابن عمر قال لا تمنعوا مع الله مساجد الله واذا خرجنا فانهن يخرجن في الطريق مع يخرجن في الطريق في الطريق مع الرجال وهذا يقيده العلماء بجملة من من التقييدات وذلك بالستر التام وسعة الطريق. وبعض العلماء يقيده بالمرأة الكبيرة الشابة كما جاء ذلك عن ابي حنيفة عن ابي حنيفة وغيره وعلى كل ويدخل في دائرة في دائرة الترخص في ذلك ويدخل في هذا الحكم ما يكون في ما يكون في بيت الله الحرام وذلك من الطواف والسعيفة وشبيه بالطرقات باعتبار انه لا قرار فيه. باعتبار انه لا قرار فيه وانما هو عبور لقضاء الحاجة واما ما يتعلق بالمجالس والعمل والتعليم وغير ذلك فان هذا محرم باتفاق العلماء وفي سائر الشرائع وفي سائر ويدل على على تحريمه ان الوفاء بالنذر واجب. ان الوفاء بالنذر واجب خاصة اذا كان نذر طاعة وهنا امرأة امرأة نذرت في ولدها الذي في بطنها اذا كان ذكرا ان تجعله ان تجعله في الكنيسة فلما كان انثى اضطرت الى نقض نظرها والاصل فيه الوجوب والاصل فيه الوجوب. ولا ينقض الواجب ولا ينقض الواجب الا بمحرم. ولا ينقض الواجب الا الا بمحرم. فدل ذلك على تحريم اختلاط الجنسين في مواضع في مواضع القرار. قوله جل وعلا فلما وضعتها قالت ربياني وضعتها والله اعلم بما وضعت وليس ذكرك الانثى. من العلماء من اشار الى بعض المعاني من ذلك ما يتعلق بدخول النساء في المساجد وذلك انه يلزم من حبس مريم في المسجد انها انها لابد ان يعترضها حيض فتصادف فتصادف بقاؤها في موضع العبادة وهي حائض. فتكلم العلماء على مسألة الحيض هنا هل هذا من مقاصد ايضا امرأة عمران وهي حنا في انها منعت اه الوفاء بنذرها؟ منعت الوفاء بندرها لاحتمال هذا العارض ام لا؟ هذا قول اشار اليه بعض السلف كقتاده قالوا فيه ايضا فيتضمن مسألة الحيض وان المرأة تمنع من دخوله من دخول الحائض. الله سبحانه وتعالى منع الجنب من دخول الحائط واستثنى من ذلك الا عابري السبيل يعني ان الانسان اذا كان عابرا عابرا لا يمكث فيه الذي يأخذ حاجة او متاعا او ينادي مصليا او يوقظ نائما او يوصل طعاما لمعتكف او نحو ذلك ان الشريعة قد رخصت في ذلك وهذا من عابر السبيل. فاذا كان هذا في الجنب فهل يدخل في ذلك في ذلك الحائض ام لا نقول الحائض قد اتفق العلماء على ان الحائض اذا كانت مضطرة او محتاجة محتاجة الى المرور ان ذلك جائز ولا يختلفون في ذلك وانما يختلفون في المرور بلا حاجة. في المرور بلا حاجة وذلك بما تقوم فيه النيابة. ما تقوم فيه النيابة او لا حاجة الى ذلك الظرورة يجعلونها كالمرأة التي تلجأ الى المسجد من اه من مطر او طلبا لاستغاثة او في امر لا تكون فيه النيابة ونحو ذلك فيجعلون ذلك من من الضرورة والاظهر ان الحائض تلحق بالجنب في مسألة في مسألة الترخص في هذا في مسألة المرور في مسألة المرور. وهل يقال هذا باطلاق؟ نقول يشترط في هذا باتفاق العلماء بان المرأة تأمن على المسجد من ان تنجسه بدمها ان تنجسه بدمها ومعلوم ان حال النساء في في الصدر الاول يختلف عن حالهن في من المتأخرة في زماننا وذلك ان النساء لا يجدن من الاقمشة واللباس ما تستثمر به المرأة على سبيل الدوام فربما نجست نفسها ونجست كذلك ايضا مواضع مواضع العبادة ولهذا يشددون في هذا ما يشددون في هذا كثيرا وهذا شبيه بالاحتباء وهذا شبيه بنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن في المسجد وذلك انهم حالهم في السابق لا يجدون من الالبسة ما يجده المتأخرون وذلك انهم يجلسون بازور ازن بلا بلا سراويل وربما ظهرت العورات فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الاحتباء في المسجد. فلهذا نقول انه اذا امن من ظهور العورة الاحتباء واذا امن من من اه نزول الدم وتنجيس المسجد فهل يقال بجوازه ام لا؟ هل يقال بجوازه ام لا يرجع في ذلك الى مناط النهي في دخول الحائط الى المسجد نقول جاء في ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام النهي قال لا احل المسجد لحائط ولاو جنب وهذا الحديث ضعيف قد ضعفه غير واحد من غير واحد من من الائمة. واما الاخذ بالعمومات فنقول ان العلماء عليهم رحمة الله يأخذون بالنهي نهي دخول الحائض الى المسجد بالعمومات من هذه العمومات ان انها تقاس على الجنب يقال بل ان الحيض اغلظ ذلك بل ان اغلط في هذا وذلك ان ان الجنابة تكون من الرجل والمرأة تكون من الرجل من الرجل والمرأة الجنابة لا يلزم منها تنجيس البقعة بخلاف الحيض بخلاف الحيض فيقولون من هذا الوجه انها اغلى ولكن نقول اذا امنت المرأة اذا امنت المرأة من التنجيس وذلك لوجود مثلا من قماش او ما تستثير به او نحو ذلك من دخول المسجد فانه يشترط لدخولها الوضوء. يشترط لدخولها الوضوء. وهذا القيد ما الدليل عليه؟ الدليل عليه اجماع السلف اجماع الصحابة عليهم رضوان الله تعالى على ان الجنب اذا توظأ جاز له ان يدخل المسجد. وذلك كما جاء عند سعيد ابن وغيره من حديث زيد ابن اسلم عن ابيه انه قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا كانوا يبيتون في المسجد فيجنبون ثم يتوضأون ثم يرجعون يعني ان التوضأ في ذلك يرفع شيئا من الحدث الاكبر ويخففه. فاذا توضأت المرأة واستثمرت جاز لها ان تدخل المسجد ولو كانت حائضا ولو كانت حائضا. وايضا من القرائن في هذا ان ان مثل هذا الامر مثل هذا يقتضي الاستفاضة والوضوح والاحكام في الدليل والبيان في الدليل والبيان. ومعلوم ان الحكم في الجنب جاء اصلح من من امر الحائط من امر الحائض مع ان الرجال والنساء يدخلون الى المساجد وان كان الرجال يدخلون في ذلك اكثر واشهر واكثر استفاضة وذلك لوجوب الجماعة عليهم الا ان الله سبحانه وتعالى بين في امر الجنابة وما بين في امر الحيض والحيض في ذلك اغلق. ثم ايضا مع شدة البيان ووضوحه في امر الجنابة جعل الله سبحانه وتعالى جعل الله جل وعلا ذلك بينا والصحابة ترخصوا فيه اذا توضأوا وكأنهم جعلوا الوضوء رافعا مخففا لشيء من شيء من الجنابة يجيز له ان يدخل ان يدخل في اه في المسجد وكذلك ايضا الحيض من باب اولى. ولهذا نقول انه لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي صريح. صريح للحائض وصحيح للحائض في دخولها في المسجد وانما هي ادلة عامة آآ في ادلة عما في النهي وقد كان اهل الصفة رجالا ونساء يمكثون في المسجد وكذلك ايضا في المرأة السوداء التي كانت تقوم مسجد رسول صلى الله عليه وسلم. لهذا نقول اذا تطهرت فانها تدخل بشرط ان تكون مستثثرة لكي لا تنجس آآ لا تنجس المسجد. وفي هذه اية ايضا دليل على احترام مواضع العبادة مواضع العبادة وذلك بتنظيف المساجد وتضييبها وقد جاء في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى كما جاء كما جاء في حديث هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالمساجد ان تبنى وتنظف وتطيب وتنظف وتطيب وهذا اه وهذا من السنن. وقد كان عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى يجعل المسجد رجلا يطيبه يعني انه جعل رجلا راتبا له يختص بنظافته وتطييبه وكان بعض الرواة وهو نعيم المجبر سمي بذلك لانه كان معه معه معه طيب يبخر به المسجد فسمي فسمي بذلك قوله جل وعلا هنا وليس الذكر كالانثى. هذا اشارة الى الفطرة. ان الله عز وجل فطر المرأة على شيء وفطر الرجل على شيء وجعل لواحد حكما. وهذا ظاهر في قول الله عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. والخلط الذي وقع فيه المعاصرون من اهل الشذوذ والانحراف من الفكر الليبرالي او او العلماني الذين ساووا بين الافراد فيدعون الى المساواة. هذه اية في في هذا الاصل ليس ذكرك الانثى وما قال الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع ان المرأة افضل من الرجل او الرجل افضل من المرأة ولكن قال ليس الذكر كالانثى لا هذا يشبه هذا ولا هذا يشبه يشبه هذا يعني لكل خصائصه لكل لكل اه خصائصه كذلك ايضا فان الفطرة اذا اختلت في الناس وظلوا في لوازمها وهي الاحكام. فاذا قلت ان المرأة كالرجل سواسية يلزم من ذلك اللباس. يلزم من ذلك الصلاة ومواضعها وغير ذلك. لهذا نشأ شذوذ من الاراء ان المرأة تصلي بالرجال وتؤذن وتلبس ما تشاء وغير ذلك لماذا؟ لان الاصل اختل وهو اصل اصل الفطرة واصل الاختلاف انه لا يوجد احد يشابه احد من جميع الوجوه. في الرجال فضلا عن النساء. في الرجال فضلا عن النساء. ولهذا تجد الصغير وكبير وتجد ايضا قريب وبعيد الناس لا يتساوون حتى بالحقوق فالكبير يرحم الصغير والصغير يحترم الكبير باعتباره باعتبار السن. ولهذا لا يكاد يوجد في الناس تشابه من جميع الوجوه او مساواة من جميع الوجوه. وانما جاءت الشريعة بالعدل. يكمل بعضهم بعضا. يكمل بعضهم يكمل بعضهم بعضهم بعضا. ولهذا في قوله وليس الذكر كالانثى في التباين والتمايز الذي يكون بين بين اولئك فجعل الله عز وجل لكل خصائصه وقوله جل وعلا واني سمعتها مريم وان يوعدها بك وذريتها من الشيطان من الشيطان الرجيم وهنا في ان الله سبحانه وتعالى اظمر اسم امرأة عمران وذكر اسم بنتها اسم بنتها فذكر قال امرأة عمران ثم ذكر مريم واني سمعتها سمعتها مريم. ما الحكمة من هذا في احد يبدو له شيء نعم نعم امرأة عمران لماذا ما ذكر اسمها وذكر اسم مريم؟ نعم هذا وجه نعم كيف لكن لو سماها الا يكون اكثر تمايزا لو سميت مثلا حنة من فاقوس نعم طيب طيب لو تزوج ليس لها شأن لأ طيب نقول ان اولا ان امرأة عمران لا صلة في بيان الاحكام لها في ذكر السياق وانما المقصود من ذلك مريم ان المقصود من ذلك من ذلك مريم وكذلك ايضا ان المقصود من هذا هو بيان نسب عيسى بيان نسب نسب عيسى فاحتاج لذكر امه لانه لا اب له تاج لذكر امه لانه لا ابله ولو كان عيسى امه حنة لذكر اسمها امه حنا لذكر اسمه. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى اراد ان يبطل العقيدة. في نسبة عيسى اليه سبحانه وتعالى ببيان نسبه ونسب عيسى يقال عيسى ابن مريم ابن حنا ولا عمران ابن عمران ولما كان الامر لا يمر بحنة ما ذكرها الله سبحانه وتعالى فذكر عيسى ابن مريم بنت عمران ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى لما كان السياق المقصود من ذكر القصة في هذا هو ان الله جل وعلا يريد اثبات نسب عيسى عليه عليه الصلاة والسلام ذكر النسب ولما كان لا يمر حنا وهي ام مريم اظمرها الله سبحانه وتعالى وما ذكرها وفي قوله جل وعلا واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فيه استحباب الدعاء للاحفاد قبل الاولاد قبل وجود الاولاد. انسان يقول ادعو لاحفادي وليس عنده اولاد. يقول لا بأس نقول لا بأس لا بأس بهذا ولهذا امرأة عمران دعت لمولودها ودعت الذرية من بعد ذلك. ذرية من بعد من بعد ذلك. وقول هنا من الشيطان الرجيم لان اصل البلاء الناس هو من الشيطان فانما يبتلى الانسان اما بسبب بعده عن الحق فيعاقب في ذلك ابتلاء ابتلاء له وتكفيرا وتطهيرا او انحرافا في معصية الله سبحانه وتعالى ويكون ذلك بسبب الشيطان فيستعيذ الانسان ايضا من الشيطان وفي هذا ايضا جواز تعويد البعيد جواز تعويذ البعيد ان يعوذ الانسان البعيد كالمرأة لابنها المرأة لابنها فتعيد بابنها ولو كان بعيدا كان يكون مثلا خارجا اه في في اه او في بلد اخر اللهم اني اعيذك فلان اعيد فلان من الشيطان واعيده من من الوسواس او الخناس او غير ذلك فهذا تعويض صحيح وبالله التوفيق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد