الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فلنشرع في هذا المجلس باذن الله عز وجل في تفسير احكام سورة الاعراف وقد ختمنا في المجالس السابقة السور السابقة اعلى سورة الانعام وما قبلها من السور الطوال ونتكلم باذن الله عز وجل في آآ هذه المجالس اليسيرة على احكام سورة الاعراف والاعراف هي من السور المكية وقد اختلف في استيعاب نزولها بمكة هل نزلت جميعا او نزل اكثرها على قولين عند العلماء ولهذا كان احكامها احكامها قليلة فتضمنت شيئا من القصص وتظمنت بعظ الاحكام وهي من قال لي السور احكاما اقل السور السور احكاما. ونبدأ باذن الله عز وجل بقوله سبحانه وتعالى ولقد مكنا في الارض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون. هذه الاية تتضمن اصلا من الاصول الكلية لي في الشريعة وهو ان الله سبحانه وتعالى انما خلق ما على هذه البسيطة من معايش خلقه الله سبحانه وتعالى لاجل لاجل الناس وجعل المعاش مشتركا بينهم كما قال الله جل وعلا ولقد مكناكم في الارض وجعلنا لكم فيها معايشا قليلا ما تشكرون. فجعل الله سبحانه وتعالى المعاش مشتركا بين بين العباد لا ينازع فيه احد الا بحق وانما جاءت الادلة بعد ذلك مفصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مفصلة للحقوق وذلك انها تبين حق الانسان عن غيره بملك ارضه او بملك ماله وكلأه وحطبه وكذلك ايضا مسكنه وما ينتفع من الارض به. والا فالاصل ان الحق في ذلك مشاع الا يشترك فيه لا ينفرد به احد وانما يشترك به عموم الناس. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا من ظواهر الادلة له ما يؤيد ذلك ان الله جل وعلا انما خلق الارض وجعلها للناس جميعا كما في قول الله جل وعلا هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. فبين الله سبحانه وتعالى ان الله جعل ما في الارض جميعا للناس جميعا. وهي الغاية والمقصد من ذلك ان الناس بما فيها من متاع. وكذلك ايضا من معاش. وكذلك ايضا مما غفلوا الناس يترفه الناس به. ويتنعمون فانهم شركاء في ذلك. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على اصل الشراكة في لذلك في امور المنفعة كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث رجل من اصحابه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار. وقد جاء في بعض الالفاظ ان الناس شركاء في ثلاث. وذكر الناس وفي ذلك غير محفوظ. وهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشارة الى ان الاصل في المنافع التي تكون في الارض انها شرك بين من الناس لا يجوز لاحد ان يستأثر بها عن غيره. ما لم تكن ملكا له قد ثبتت قد ثبتت ملكيتها له بشيء من المثبتات الشرعية. فلا يجوز لسلطان ولا يجوز لاحد من عامة الناس ان يمنع الناس من سكن الارض ولا من الانتفاع من معاشها ولا ان يحبس عنهم ماءها ولا كلأها ولا حطبها ونارها وذلك لانهم شركاء في ذلك يستوي فيه القوي والظعيف الكبير والصغير الحاكم والمحكوم. فالاصل في ذلك انها الاصل فيها الاصل فيها انها انها ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن بيع ما لم تعمل يد الانسان ما لم تعمل يد الانسان وذلك كمما كان من منافع الارظ كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع فضل الماء والمراد بفضل الماء ما زاد عن حاجة الانسان مما مما هو في ملك الانسان فكيف اذا كان الشيء ليس في ملكه؟ كأن يبيع الانسان مياه الانهار بحار والغدران وغير ذلك فان هذا اولى بالنهي فان هذا اولى اولى بالنهي وانما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء يعني ما زاد عن حاجة الانسان ومعلوم ان للانسان حاجة في مائه التي الذي يملكه وماؤه الذي يملكه اما ان يكون قد وجد في من ماء السماء وذلك مما تمتلئ به القيعان والحفر وكذلك ايضا الاودية في ارض يملكها ليس له ان ان يمنع الناس عما زاد عن حاجته منها ولو كان اصل الارض ولو كان اصل الارظ ملكا له ولو كان اصل الارض ملكا له باعتبار ان الارض وعاء وقد حوت شيئا لا لم تعمله يده. قد حوت شيئا لم تعمله يده ويستثنى من ذلك. ما عملته يده اما بحياطة او بحماية ورعاية وغير ذلك مما مما ينبت في في ارضه مما ينبت في ارضه فانه ربما يحميه ويحوطه آآ ويرعاه من مثلا من ان تطاله الفساد او اقدام البشر او البهائم او غير ذلك فربما فربما يكون له خصيصة في ذلك يكون له خصيصة في ذلك ولهذا نقول اجمع العلماء على ان ما لم تعمله يد الانسان ولم تكن ولم يكن في ملكه انه لا يجوز له بيعه. لا يجوز له له بيعه وذلك من الماء والشجر. وكذلك الحجر والتراب والملح وغير ذلك مما يوجد في الارظ يوجد مما يوجد في الارظ. وقد جاء ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باحاديث منها ما هو ضعيف ومنها ما هو وصحيح ما يؤكد هذا ما يؤكد هذا المعنى. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الماء كما جاء في الصحيح ان صلى الله عليه وسلم نهى عن ان يمنع الرجل فضل الماء ليمنع به الكلأ. ليمنع به الكلأ. والمراد بذلك ان الناس تمنع الماء لتمنع الكلى وذلك ان الناس وكذلك ايضا الرعاة يذهبون بماشيتهم من الابل او البقر او الغنم الى مواضع او منابج في منابت الشجر في الارض ويكون الشجر اكثر من الماء. فاذا اكلت البهائم فاذا اكلت البهائم عطشت فتحتاج الى الى ماء تحتاج الى الى ماء وهؤلاء يأتون الى فضل الماء ويمنعون ويمنعون الناس ويمنعون الناس لماذا يمنعون الناس؟ لان لانها اذا اكلت عطشت واذا لم يجدوا ما ذهبوا عن هذه الارض فهو لم يمنع مباشرة للكلى وانما منع منع منع الماء ليمنع الكلى على اتبع ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام نهى النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عن ان يمنع فضل الماء ليمنع به الكلاء يعني ادي الى منع الكلى حتى لا يأتي الى هذا الموضع فتعطش آآ بهائمه ثم آآ تموت او يبتعد عنها هذا المكان لانه لا ماء فيه ولو كان له مطمع فيه من جهة من جهة نبات الارض فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وقد جاء الوعيد التشديد في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع ما يشاع في الارض وكذلك ايضا ما ينتفع ويحتاج اليه ما يحتاج اليه الناس وقد جاء في المسند من وجهين عن عبد الله بن عمرو بن العاص عليه رضوان الله انه كتب الى الى مولاه في بستانه. مولاه في بستانه قال لا تبع فضل الماء فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبع احدكم فضل ماءه وفضل كلئه الا منعه الله فضله يوم القيامة. يقول الله اليوم امنعك فظلي كما منعت ما لم تعمل يدك. يعني انه ما زاد عن حاجة مما يكون مثلا في الغدران او يكون مثلا في الاودية التي تمر على ربما حتى لو كانت من ارض الانسان. ما لم يكن له عمل ليس له ان يمنع ان الناس منها ليس له ان يمنع الناس الناس منها. وذلك مثل الماء اذا سالت السيول ودخل الى ارضه فانه ليس له ان يمنع احد ولكن اذا قال هل ادخل الناس الى ارضه هل له ان يمنعهم؟ او يأخذوا ما شاءوا من خارجها نقول اذا كان لا يتضرر بدخولهم فانه يدخلهم. وما هو القدر الذي يأخذون منه؟ اختلف العلماء في القدر الذي يأخذون اما فضل عن حاجة الانسان من ملكه. اما ما كان من غير ملكه فليس له ان يمنعهم اصلا لانه لا فضل له عليهم. وهم في ذلك سواء. واما ما انا في ملكه مما فضل عليه ما هو الحد الذي يعطيهم اياه؟ اختلف العلماء في ذلك. اختلف العلماء في ذلك. منهم من قال انه يعطيه في ذلك مشربهم لانفسهم وكذلك ايضا لبهائمهم وهذا قد جاء عن جماعة من الفقهاء وهو قال ابو حنيفة ومحمد ابن الحسن وذهب الى هذا احمد رحمه الله في رواية ومنهم من قال انه يعطيهم ما احتاجوا حتى لو كان لزروعهم حتى لو كان لزروعهم فيأخذون شرابا ويأخذون كذلك ايضا ما كان لزروعهم ونخلهم يسقون اذا كان زائدا عن حاجته اذا كان زائدا اذا كان زائدا عن حاجته. واما بيع الماء فهل يمنع بيع الماء على سبيل الاطلاق فليس للانسان ان يبيعه وهو معاش الناس. نقول ان الماء في ذلك على منه ما لم تعمله يد الانسان ما لم تعمله يد الانسان وذلك كنبع الماء الذي يوجد في ارضه ربما وجد في ارضه عين. او فيه وادي لم يحفر بئرا فيه فنقول حينئذ لا يجوز له لان يبيعه لا يجوز له ان يبيعها لظاهر النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وميزته في ذلك ان الله اوجده في ارضه قدرا ان الله اوجده في في ارضه قدرا فيعطي الناس ما زاد عن حاجته. واما ما زاد واما ما له يد في والنوع الثاني ما له يد فيه وهو انه احتفر بئرا. حفر بئرا او لم يحفر بئرا حفر حفرة ليجمع فيها الماء كالصدود التي توضع مثلا في بعض الاودية يصنعها بعض الناس ليجمع الماء في بستانه ولغراسه ونحو ذلك فاجتمعت وله يد وقد عملت يده ذلك. فهل له ان يبيع نقول له ان يبيع ان يبيع ما زاد عن حاجته على الارجح. لانه قد عمل قد عمل ذلك. وان كان بعض العلماء يمنع يمنع من ذلك. يمنع من بيع الماء على سبيل الاطلاق على سبيل الاطلاق قالوا وذلك لما جاء في حديث جابر كما في مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عنها فضل الماء ولم يستثني وفضل الماء يتعلق بما كان عند الانسان ما كان عند الانسان اما ما كان في غير ملك الانسان فانه ليس فظلا له وهو يستوي مع غيره في ذلك ويستوي مع غيره في ذلك وينهى صراحة عن ذلك الامام احمد رحمه الله وانا صراحة عن ذلك الامام احمد رحمه الله وانما قلنا بانه يجوز للانسان ان يبيع ما عملته يده وان النص انما صرف الى ما لم تعمله يد الانسان مما اوجده الله عز وجل اما كان من الماء او من الشجر ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن بي اذن ببيع ببيع البئر لاجل الماء واذن النبي عليه الصلاة والسلام ببيع الحطب والنبي عليه الصلاة والسلام يقول الناس شركاء في ثلاث والحطب يباع وما ميزة الانسان؟ ميزة الانسان انه ذهب واحتطب واحتوى ذلك الحطب ثم باعه ثم ماء ثم باعوه. اما لو كان مشاعا ليس له ان يبيع الشجر في الارض. او يبيع الحطب ولم ولم يخرجه وليس له يد فيه. وليس له له يد ينفيه فحتى تكون له يد في ذلك فاذا كان له يد فجاز له ان يبيع ما له يد فيه ما له يد في جمعه ويدخل في هذا ايضا في بيع المال الذي يكون مثلا الابار وذلك ببيعها مثلا في السيارات او في المعلبات او غير ذلك فهذا جائز. وذلك للمؤونة والكلفة. والنبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري استحث اصحابه عليه رضوان الله تعالى ان يشتروا بئرا كانت بيد يهودي. قال وتكون يد المشتري كيدي كيد سائر المسلمين كيد سائر سائر المسلمين فاشتراه عثمان عليه رضوان الله تعالى وهذا من مناقبه وفضله وقد بشر بالجنة لاجل ذلك. وهذا وهذا دليل على جواز على على وهذا دليل على جواز شراء الماء تبعا لما عملته يد الانسان لما عملته يد يد الانسان. ومعلوم ان البيع في ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام قال قادر على ان ينزعه من امر اليهودي لو كان ليس له حق في ذلك. ولكن لما له حق اجاز البيع واجاز واجاز الشراء. اجاز البيع واجاز اجاز الشرا في ذلك وهذا ايضا فيما يتعلق في الماء وهو شامل ايضا لجميع انواع ما يكون معاشا. ما يكون معاشر ولهذا عمم الله الله عز وجل باشتراك الناس في امرهم في امر الدنيا وجعلنا لكم فيها معايشا قليلة ما تشكرون. ويكون في ذلك مما يكون من الشجر مما يخرجه الناس من اخشابها وكذلك من اغصانها وكذلك من تربتها وحجارتها وغير ذلك ليس للانسان ان يبيع ما كان مشاع. ليس له ان يبيع ما كان ما كان مشاعا. واما ما كان من تصرفه وما كان من من تصرفه او يده او ان يكون له حق في ذلك ولكن يريد ان يسقط حقه ان يسقط حقه كان يكون الانسان مثلا منتفع بحجارته التي التي في بستانه حجارة ولا لم تصنع له شيء. ولو لم تصنع له شيء كأن يكون مثلا قد ابتنى بها حائطا او مثلا قد وجد اذا تولوا من الطبيعة تسد له سدا او مثلا يستفيد من من رمالها مثلا او كثبانها موجودة لديه في ارضه ولو اخرجها لتضرع فهو باع فظله وباع حقه. واما ما زاد عن ذلك فالحكم فيه على ما يتعلق بامر الماء. قياسا على ذلك على الخلاف الموجود الموجود في امري في امري ما وان كان النص قد جاء في الماء لانه هو الاغلب. في حاجة الناس وكذلك الضرورة قائمة فيما لم تقم في غيره ما لم تقم ما لم تقم في غيره فان الانسان يتضرر بفقد الشراب بشربه بفقد الماء ما لم يتضرر بفقد غيره. وذلك ان غير تبع وذلك ان غيره ان غيره تبع فان الانسان قد يعيش عاريا وقد يعيش في الخلاء بلا دار ولكنه لا يعيش بما بلا ماء وعيشه بلا اما اسهل من عيشه بلا طعم. اسهل من عيشه بلا بلا طعام. وذلك ان الانسان اذا امتنع عن شرب الماء ادركه الهلاك اكثر من من من ادراكه اذا امتنع عنه عن الطعام فكانت الضرورة في ذلك قائمة ولهذا تظافرت النصوص بالمنة بالماء اكثر من المنة بغيره من المنة بالماء اكثر من المنة من المنة بغيره. ولهذا جاءت النصوص فيه على سبيل التخصيص في امري في امر ما في الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا في قول الله جل وعلا قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرجنك من الصاغرين. تقدم معنا الكلام على مسألة من المسائل في انزال آآ آآ ابليس وكذلك ايضا في اخراج ادم آآ وحوا من الجنة. وتكلمنا على مسألة من المسائل ما يتعلق بمسألة النفي وان النفي نوع من انواع العقوبة. وتقدم معنا هذا في سورة البقرة في قصة ادم وحوا وتقدم معنا ايضا في سورة المائدة في قصة حد او في حكم حد الحرابة. تكلمنا على مسألة على مسألة النفي في قول الله جل وعلا او ينفوا من الارظ ذكرنا ان اخراج الانسان من بلده او من موضعه الذي هو فيه انما هو عقوبة. وليس لاحد ان يفعله الا لموجب. والله جل وعلا سبحانه تعالى لتمام عدله فعل ذلك فعل ذلك بآدم وابليس لقيام الموجب في كل واحد منهما لقيام الموجب في كل واحد واحد منهما وكذلك ايضا فان العصر المتقرر في الشريعة ان الانسان لا يخرج من بلده لا يخرج من بلده ولا ايضا يؤمر بالاقامة في بلد الا الا لعقوبة الا لعقوبة. وقد جاء بعقوبة النفي جملة من النصوص من ما جاء في التغريب. ويأتي ذلك في مسألة حب الزاني. وفي سورة النور وكذلك ايضا جاء في القضاء به عن الراشدين كما جاء عن عمر بن الخطاب وغيره في النفي باسباب ويأتي الاشارة اليه باذن الله باذن الله تعالى. وآآ النفي هو نوع من انواع ونوع من انواع العقوبة. وهو معاكس من جهة صورته الظاهرة للحبس. وهو نوع من آآ مفارقة الانسان لمنافعه واهله وولده وكذلك ملكه وماله وغير ذلك وهذا وهذا عقوبة وهذه بعقوبة عقوبة له لا لا تكون الا الا بجريرة. ويرجى في ذلك الى يرجع في ذلك الى الى المواضع التي تكلمنا عليها في هذا في هذا المعنى. ثم في قوله سبحانه وتعالى قال انظرني الى يوم الى يوم يبعثون. قال انك انك من المنظرين. في هذه الاية مسألة من المسائل مسألة من المسائل ان الله سبحانه وتعالى قد سمع قول ابليس مع علم الله جل وعلا بعناده وكفره واستكباره وعلم الله عز وجل بحجته ان الله سبحانه وتعالى سمع قوله وهو ظالم ان الله عز وجل سمع قوله وهو وهو ظالم ويعلم ويعلم الله جل وعلا ظلمه واستكباره وبقي فاذا كان هو الظالم فانه يجب كذلك ايضا على السلطان والحاكم والقاظي ان يسمع قول ان يسمع قول صاحب الحاجة ان يسمع قول صاحب صاحب الحاجة او الخصومة او اذا كانت قامت البينة على على الظالم وظهرت وتجلت وتجلت فيه ولو بيقين فليس للحاكم ان يفصل فيها حتى اسمع من صاحبها حتى يسمع من من صاحبها والله جل وعلا مع انه يتصرف سبحانه وتعالى في خلقه كيفما شاء الا ان الله عز وجل جعل على نفسه ذلك ان سمع من الظالم مع ظلمه وبغيه وعدوانه سمع قوله. وعلى هذا نقول انه يجب على ان يجري في في هذا العدل كذلك من قضى بين متخاصمين من قضى بين متخاصمين. ولو تيقن وتعين عنده الظالم الظالم منهما فانه فانه يجب عليه ان يسمع منه. يجب عليه ان يسمع ان يسمع منه. وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على السماع من كخاصمين جميعا من المتخاصمين جميعا وقد جاء ذلك من حديث علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضيت بين اثنين فاسمع منهما فاسمع من الاخر كما تسمع من الاول. فذلك ابيا للقضاء وقد جاء ذلك ايضا من حديث الزبير وغيره. فنقول حينئذ انه يجب عليه ان يسمع من الاخر ولو تيقن بقوة الحجة او قيام البينة. كان يكون ثمة الشهادة وقامت البينة فانه يجب عليه ان يسمع ما الحكمة والعلة اذا حتى ولو تجلت لدى الانسان البينة والحجة وظهرت عنده انه لا يجوز له ان يقضي حتى يسمع من صاحبها. ولو تيقن كالشمس انه لو سمع انه لا يجدي سماعه من تغيير الحق نقول ان الشريعة جاءت بازالة بازالة ما يسول الشيطان به على نفس الانسان. لان الانسان ربما حتى لو قامت البينة عليه يدخل في باب من ابواب المكابرة فاذا رأى البينة امامه وقامت عليه امام الناس اقر. واما اذا كان غائبا فانه يزعم ان عنده حق وان حجته لم تسمع. وربما هذا يجعله معاندا بدلا من الاقرار فيلحقه ضرر في ذلك في دينه في استكباره وعناده. ويلحقه كذلك ايضا من جهة من يحتمي له من ذريته واهله وقراباته ونحو ذلك انه لم تسمع لم يسمع قوله وحكم عليه وهو لم يسمع قوله والله جل وعلا سبحانه وهو وهو عدل لا يظلم الناس مثقال ذرة ومع ذلك سبحانه وتعالى سمع سمع من ابليس. ويسمع الله جل وعلا من العباد حججهم وقد اقام عليهم في الدنيا وذلك من الكتابة عليهم كتابة اعمالهم من سيئاتهم وحسناتهم وكذلك الاشهاد عليهم من الملائكة فان من الملائكة من يشهدون من يشهدون على الانسان في الدنيا ثم يشهدهم الله عز وجل عليه يوم القيامة ثم يشهد الله جل وعلا غيرهم حتى تشهد عليهم ابشارهم وذلك من السنتهم واقدامهم وافخاذهم وكذلك ايديهم وابصارهم واسماعهم كل عضو منهم يشهد ماء بما اقترف كل عظم منهم يشهد يشهد بما بما اقترف. والله سبحانه وتعالى قادر على ان يأخذ العبد من عباده من قبره ويضع وفي منزلته في الجنة او في النار من غير ان يمر بشهود ولا موازين. الى ما ينتهي عليه ولكن الله عز وجل يجري ذلك على عباده من الكتابة والشهادة واقامة الحجة حتى يقطع الاعذار حتى عند النفوس حتى عند النفوس وان من مقاصد الشريعة ان يكون من اقيم عليه آآ حكم الله جل وعلا على يقين بما اقيم فيه لان لان يقينه بذلك مطلب لان يقينه بذلك بذلك كمطلب وهو كمال العدل وتمامه وكمال العدل وتمامه. كذلك ايضا فانه في الحكم في الدنيا فان قطع عذره عند نفسه من مقاصد الشريعة من مقاصد من مقاصد الشريعة ان يعلم هو بنفسه هذا مقصد وليس المراد بذلك ان يعلم القاضي ان يبت بالحكم حتى لو سمع لو سمع من طرفه قامت البينة بل عليه ان ايضا ان يقيم الحجة عليه عند نفسه عند عند نفسه حتى يزول ما فيها ويسلم لحكم الله عز وجل لانه لو حكم عليه ولم يسمع منه ربما كابر وظن ان حكم الله عز وجل لم يكن عليه. فظلم نفسه بسبب من لم يسمع منه. فظلم نفسه بسبب من لم يسمع منه. ولهذا نقول انها في هذه الاية دلالة على ذلك على ذلك الاصل على ذلك آآ الاصل. وربما تقدم الاشارة الى شيء من هذا من هذا معنا ثم في اه قول الله سبحانه وتعالى الاية الرابعة في هذا المجلس في دخول ادم وحواء الجنة وما ذكر الله سبحانه وتعالى من مكر ابليس بهما وكيده عليهما وذلك حتى يخرجا من الجنة. وقول الله سبحانه وتعالى فوسوس لهما الشيطان الوسواس يكون بالخطرات المتكررة المتتابعة التي ترد على الانسان اما من نفسه واما ممن كان خارجا عنه وذلك من عدوه من شياطين الانس او شياطين شياطين الجن. فوسوس لهما الشيطان يعني بمخالفة امر الله سبحانه وتعالى. وذلك بالاكل من هذه الشجرة قصة ادم وحواء في الدخول الى الجنة فيها بعض الاحكام المتعلقة بمسائل الفقه ومنها ما يتعلق بمسألة العورات. ومن ما يتعلق بمسألة بمسألة العورات. وذلك بقول الله جل وعلا ليبدي لهما ما وري عنهما من سواتهما. الله سبحانه وتعالى ذكر السوءات وانها مستورة وفي الجنة في ادم وحواء وان الله عز وجل فطر ادم وحواء فطر ادم وحواء على الستر وعلى اللباس في الجنة وليس في الجنة من البشر لان ادم وحواء هما ابوا البشر اه على هذا ليس عنده ما يستتران منه الا الا ما كان من الملائكة وما كان كذلك ايضا من الشيطان والجان من الشيطان من الشيطان والجان. وكذلك ايضا فان الله سبحانه وتعالى قد ارشد الى الاستتار حياء منه والله سبحانه وتعالى لا يستر ولا يحجب عنه شيء لا يستر ولا يحجب عنه شيء ولكن غرس الله عز وجل ذلك فطرته كان في نفسه في نفس الانسان وكان ابتداء ذلك في ادم وحواء في الجنة. وجعل الله عز وجل عقوبة اكلهما من الشجرة بان نزع عنهما ما كان عليهما من اللباس ما كان عليهما من اللباس. ويدل على تأكيد ذلك ان ادم وحوا لما نزع الله عز وجل عنهما لباسهما طفقا يخصفان عليه من ورق الجنة. ومع انهما تناولا بايديهما ما قرب منهما من اغصان الشجر. ومن ورقها حتى يستران بهما بها العورة حتى يستغني بها العورة وهي وهي سوءة الانسان. وهنا مسألة وهي لما كان الستر ابتداء ان ولما كان الكشف ولما كان ايضا ستر ادم وحواء بعد كشف العورة بعد كشف العورة وكذلك ايضا يدل على تأكيد الستر في ذلك في هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى سماها سوءة وهي سواء من جهة الابتداء ولو يكن ثمة ناظر اه من جنس الانسان. والسوء هو ما يسوء الانسان ابرازها. فلما كانت تسوء الانسان من اصل فطرته وخلقته فانها باقية على ذلك في في ذريتي في ذرية ادم ادم وحواء وحينما جعل الله عز وجل ايضا كشف العورة عقوق فان العقوبة لا تكون الا الا بنزع الا بنزع حق للانسان وذلك مما اما ان يكون مثلا بماله واما ان يكون بدمه. واما ان يكون ايضا بحقه بحريته بحبسه وغير ذلك. فلما كان بمثل هذا الامر دل على ان العقوبة الاصل انها لا تأخذ الا لا تأخذ الا الا حقا. فدل على وجوب ذلك الحق. ثم ايضا ان مبادرة ادم وحواء الاخذ من ورق الشجر وستر اه عورتيهما عن الناظرين والمبادرة بذلك وما جاء في الاية انهما رجعا الى دارهما ولا لاذ بحائط مع قصور الجنة وما فيها لماذا؟ لان المبادرة بذلك واجبة. المبادرة بذلك واجبة وهي ظاهرة في الفطرة وهي ظاهرة في الفطرة. فبادر بالاخذ من الشجرة الاخذ من من الشجر ثم ايظا ان الحائط اذا اراد ان يلوذ به الانسان او الشجرة يلذ به الانسان تستره من جهة دون جهة بخلاف اذا سترها تراها بغيرها من الشجر او سترها مثلا بغيره مثلا من من اللباس وغير ذلك فان الستر في ذلك دائم مما يدل على انهما ارادا الستر ترى الدائم انه ما اراد الستر الستر الدائم وهذا مفطور عليه ايضا الانسان ويدل هذا على ان الاصل في الانسان الستر. ان الاصل في الانسان الستر ولو لم يكن عنده ناظر ينظر اليه. ولو لم يكن عنده ناظر ينظر اليه. لهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى شرع شرع ستر العورات وستر الابدان فطرة في الانسان فطرة في الانسان وان الله عز وجل حينما رخص في كشف العورات في بعض الاحيان او كشف البدن في بعض الاحيان او لبعض الاشخاص من الناس مما احل الله جل وعلا لا يعني ان يكون ذلك اصلا. وان ذلك جاء سبيل الاعتراض ولهذا جاء في في ظاهر هذه الاية ان ادم وحواء ان ادم وحواء يستتران عن بعضهما ان ادم وحواء يستتيران عن بعضهما وان اجاز الله عز وجل لهما من النظر وابداء العورة حاجة ما دل على انهما يستتران من جهة الاصل وان الحاجة تقدر بقدرها ولهذا كره الامام مالك رحمه الله ان الرجل فخذه عند زوجته من غير حاجة من غير حاجة ما يدل هذا على ان ذلك هو هو الاصل. والله سبحانه وتعالى شرع ستر العورات والابدان لمجموعة من المقاصد اولها المقصد الفطري المقصد الفطري في الانسان وذلك ان الله سبحانه وتعالى شرع وانزل للانسان نعمة وهذه النعمة من اللباس فانزل الله عز وجل لباس وامر باخذه فالاصل به ان الانسان ينتفع به اظهارا لنعمة الله عز وجل وشكرا لها. ولهذا تجد ان الناس يحبون ان يلبسوا ويتحلوا ولو كانوا ولو كانوا في دورهم وحدهم او لا يشهدهم احد فهذا امر مفطور عليه الانسان. فيؤطى الرجل على اللباس ولو ولم يره احد وتفطر المرأة على لباسها زينتها ولو لم تكن بذات زوج او لم يرها احد فانها مفطورة على على اللباس اسوي والتزين؟ فكان ذلك فكان ذلك فطرة. فكان ذلك ذلك فطرة. الامر الثاني ان الله عز وجل شرع وستر العورات حياء من الله ولو كان الانسان وحده. حياء من الله ولو كان الانسان وحده. وقد دل على ذلك جملة في ظاهر هذه الاية ما يدل على ذلك كذلك ايضا ما جاء في بعض الاخبار. جاء في بعض في بعض الاخبار منها المرفوع ومنها ومنها المسند تلو ومنها آآ المرسل ومنها الموقوف كما يأتي الاشارة اليه. قد جاء في حديث ابي بن كعب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما اكل ادم من الشجرة وبدت له سوءته اخذ يأخذ من ورق ورق الجنة فقال الله عز وجل لادم مني تفر مني تفر فقال لا وانما حياء منك يا رب وانما حياء منك حياء منك يا رب يعني ستر من سبحانه وتعالى ويعلم ان الله عز وجل لا يستتر منه. فان الله سبحانه وتعالى يعلم السر واخفى ولكنه اراد من ذلك تعظيما واجلالا لله جل وعلا ان يظهر منه ما يسوؤه عند نفسه ان يظهر منه لله سبحانه وتعالى. ويعضد ذلك ويؤيده ما جاء من حديث باز بن حكيم عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل قيل له عوراتنا ما نأتي منها وما نذر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظ عورتك الا عن زوجتك. وما ملكت يمينك. فقال الرجل يا رسول الله ارأيت اذا كان ارأيت اذا كان احد خاليا قال فالله احق ان يستحيي منه. الله احق ان يستحي منه. يعني لو كان الانسان خاليا فانه يتأكد في حقه ان يستتر من الله. اذا من مقاصد اللباس وستر العورات حياء من الله عز وجل. فالتجمل مقصود لذاته ولو كان الانسان وحده. ولهذا جاء في بعض في بعض اثار في بعض الاثار ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء مرفوعا وهو ضعيف وجاء موقوفا على ابي بكر وهو صحيح. انه كان اذا دخل الخلاء قارئ رأسه حياء من الله حياء من الله كما جاء عند البيهقي من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واسناده ضعيف وجاء مرسلا عن النبي عليه الصلاة والسلام وجاء عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى كما في المصنف من حديث عروة بن الزبير ان ابا بكر الصديق خطب في الناس فقال يا معشر المسلمين استحيوا من الله حق الحياء اني لاذهب الى الخلاء واغطي رأسي حياء من الله. حياء من الله. وهذا من اعلى من اعلى واضع الحجج بعد المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من السنة من من السنة فما بعد ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل ما جاء في كلام الله عز وجل ما يروى عن ابي بكر الصديق وهذا يعبد المعنى الذي جاء مرفوعا وان كان اسناده في ذلك في ذلك واهن الا انه عن ابي بكر عليه رضوان الله تعالى صحيح وهذا يدل على ذلك الاصل وهذا يدل على هذا الاصل انه يستحب للانسان ان يستتر ولو كان ولو كان خاليا. وان الله عز وجل فحينما حينما حث على ستر العورة لاجل الناظرين ذكر علة من علل الستر لا جميعها ذكر علة من علل الستر لا لا جميعا ثم ايضا انها على مراتب فنظر غير الانسان يختلف عن نظره ونظر زوجه غير نظر سائر الناس ونظر الانسان غير نظر زوجه وحياؤه من الله سبحانه وتعالى من جهة الحكم الشرعي اختلف عما يتعلق بامري بامر الناس باعتبار ان الناس تحجب عنهم اما الله فلا يحجب فلا يحجب عنه وغير ذلك من الامور فالاحكام في ذلك تختلف. وقد تجتمع في موضع وقد تتباين وقد تتباين في موضع. ولهذا نقول انه من المقاصد ما يتعلق بالحياء من الله سبحانه وتعالى. فيتزين الانسان ويتجمل لاجل الله جل وعلا. لاجل الله جل وعلا. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب يحب الجمال. ومن المقاصد ايضا ما يتعلق بستر العورة. اه واللباس لاجل الناظرين لاجل لاجل الناظرين من الناس لاجل الناظرين من الناس فان الانسان يتزين لهم بزي الكمال وكذلك ايضا يستر عنهم عورته وجوبا يستر عورته عنهم عنهم وجوبا. وهذا كما جاء في حديث باز بن حكيم يحفظ عورتك الا عن زوجك او وملكت يمينك فيدل هذا على ان انه ايضا الانسان يستر عورته عن سائر عن سائر سائر الناس. وقد جاءت الشريعة لعظم ذلك الامر التدليل على هذا الاصل التدليل على هذا الاصل. ومن ذلك ما جاء جاء في حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مروا ابنائكم بالصلاة وهم ابناء السبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في ذكر غير واحد من الائمة ان من المقاصد في التفريق بين المضاجع حتى لا تبدو العورات حتى لا تبدو العورات وذلك انه ربما لا يتوقى الصغير باظهار عورة وتي بخلافه بخلاف الكبير فظهرت فتظهر عورته اه لغيره فتظهر عورته لغيره فاحترز من هذا الامر فكان هذا احد المقاصد المقاصد في التفريق بين بين المضاجع. كذلك من المقاصد للستر هو سترها عن اعين الجان والشياطين. عن الجان والشياطين. وقد جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صريحا كما جاء في حديث علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستر ما بين عورات بني ادم والشيطان ان يقول بسم الله ان يقول ان يقول بسم الله كما جاء عند الترمذي وغيره ومعانيه يعضدها في ذلك ثم ايضا يعبده ايضا اه ما جاء في اه في قصة ادم ان الله سبحانه وتعالى قال بعد ذلك انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونه يعني ان الشيطان يرى الانسان ولكن الانسان لا يراه ولكن الانسان لا يراه. فما هو المقصد من ايراد هذه القصة؟ في ايراد رؤية الشيطان لادم وذريته اشارة الى ان ثمة ناظرين اليك لا تراهم انت. لا تراهم انت ينبغي للانسان ايضا ان يستتر وان يلبس عنهم استتارا وكونهم شياطين لا يعني من ذلك ابداء العورة فان الشيطان قد يكون من من الانس وقد يكون من الجان قد يكون من الجان ونقول انها لما كانت ذلك الامر خفيا لما كان ذلك الامر خفيا جاءت الشريعة بما يستر الانسان بما يستر الانسان وذلك من ذكر الله عز وجل عند داء العورة اما دخول في الخلاء او كذلك ايضا في جماعه لزوجته او غير ذلك مما مما دل الدليل على على الستر. وقد يكون في هذه الاية آآ اشارة الى مسألة يذكرها العلماء عليهم رحمة الله وهي مسألة رؤية الجان آآ للانسان وهذا محل اتفاق اما العكس فهل الانسان يرى الجان على ما خلقه الله سبحانه وتعالى ام لا يرى؟ اما على غير اه ما خلقه الله جل وعلا. اه فالمسألة في ذلك اخف هل يراه او لا او لا يرى. منهم من قال انه يرى ويستدلون بما جاء اه في حديث ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى لما كان حارسا على الزكاة فقال النبي عليه الصلاة والسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل اه اسيرك البارحة وجاء ايضا عن النبي عليه الصلاة والسلام لما امسك الشيطان لما امسك به الشيطان لما تفلت عليه في صلاته قال لولا دعوة اخي سليمان لا لا امسكت به وربطته في المسجد حتى حتى يلعب به. وهذا اه فيه اشارة الى ان النبي عليه الصلاة والسلام اه رآه ونقول نقول هذا ان كان فيكون على الامر النادر. بعض العلماء يشدد في هذه المسألة ويقول انها محسومة في الشريعة. لان الله عز وجل قال لا ترونه. وبعضهم يشدد في هذا حتى يقول من اثبت رؤية الشيطان على ما هو عليه حقيقة الانسان فقد كفر لانه يخالف الظاهر والامر القطعي. ولكن نقول انا نؤمن بما دل عليه الدليل ولو كان استثناء. ولو كان استثناء كانت صورته الحقيقية التي ظهرت وتجلت؟ ام كان متلبسا ومتصورا باخرى؟ نقول نثبت بما جاء في النص ونجعل ان الاصل في ذلك هو عدم هو عدم الرؤية الاصل في ذلك هو عدم الرؤية على ما جاء اه بالدليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما بالنسبة لسوءة الانسان وهذا يدل على ان الانسان اه يستتر ومن مقاصد الاستتار جملة من مقاصد منها مما لم نذكره ان الانسان يستتر عن نفسه يستتر عن نفسه حياء وهذا اقامة للفطرة. لان الفطرة لا تستقيم في الانسان الا وقد حافظ عليها في نفسه. فاذا لم يحافظ عليها في نفسه فانها تذهب منه لان لها حرارة. لان لها لها حرارة فاذا ذهبت ضعف قائمها في نفسه. ضعف قائمها في نفسه ولهذا يستتر آآ الانسان. وآآ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ويؤيد هذا المقصد من مقاصد اللباس ان يستتر الانسان عن نفسه قول الله جل وعلا بعد ذلك فلما ذاق الشجرة بدت لهما سوءا بدت لمن؟ لهما. يعني في السابق كانت مستورة عنهما. والان بدت لهما سوءاتهما فالله عز وجل كان ساترا لانه لا يوجد من ينظر اليهم من البشر لانهما لان ادم وحوا ابو البشر وحوا هي ام اه ام البشر وثم لما رفع الله سبحانه وتعالى ستره عنهما فبدت سوءاتهما بدت لمن؟ بدت لهما مما يدل على ان المقصد من العل ايضا في الستر ان الله عز وجل سترها عنهما ثم ابداها الله جل وعلا بعد ذلك بعد ذلك لهما اه عقوبة وامتحانا وامتحانا لهما واما بالنسبة لعورة الانسان فما هي عورته التي يجب عليه ان يسترها؟ نقول اما بالنسبة لعورة المرأة فيأتي الكلام عليها باذن الله عز وجل في سورة النور والاحزاب باذن الله نتكلم عليها بتفصيلها هناك. واما بالنسبة لما يتعلق في عورة الرجل. نقول عورة الرجل فذهب الائمة الاربعة في المشهور عنهما الى ان عورة الرجل من السرة الى الركبة. من السرة الى الى الركبة ورواية عن الامام احمد رحمه الله الى ان عورة الرجل هي السوأتين وان الفخذ ليس ليس بعورة والارجح في ذلك ان الفخذ عورة. وذلك انه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في جملة من الاحاديث وان كان فيها كلام الا ان النظر يؤيدها من حديث عبدالله بن عباس وجاء ايضا من حديث جرهد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الفخذ عورة ان الفخذ ان الفخذ عورة اما من جهة النظر فاننا اذا قلنا ان الفخذ ليس بعورة فان الفخذ متصلة ليس لها لا لا يستطيع انسانا ان ان يحسم ابتدائها وانتهاءها. بخلاف عظم الركبة فالانسان يستطيع ان يقول الساق ليس بعورة لان الركبة تفصل بين الساقية وبين الفخذ. واذا قيل بان الفخذ ليس بعورة لا يستطيع الانسان ان يحد ما عداها. ولهذا نقول ان القول بانها عورة هو القول الصواب وهلذي عليه جماهير العلماء هو قول وهو قول الائمة الاربعة وقول الائمة الاربعة عليهم رحمة الله وانما قوي الخلاف عندهم في مسألة الركبة والسرة بعينها. فكلامهم فيما بينها واما ما تتعلق بالركبة والسرة فقد اختلف العلماء في ذلك. فقد اختلف العلماء في ذلك. واما خلافهم في الركبة والسرة فذهب جمهور العلماء وقال الامام مالك وكذلك الشافعي ورواية عن الامام احمد رحمه الله الى ان الركبة والسرة ليستا بعورة. انها ليستا بعورة بذاتها. واما ما بينها فهو عورة. واما ما بينهما فهو عورة. وذهب ابو حنيفة وقال العطاء الى ان الركبة والسرة عورة الا ان الركبة والسرة والسرة والسرة عورة. واما من يقول بان الفخذ ليست بعورة ويستدل ببعض الاحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ما جاء في الصحيح من حديث انس ابن مالك ما جاء في حديث انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مر في زقاق خيبر كشف عن فخذه قال حتى رأيته بياض بياض فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر انه رأى لي انها قالوا لانها لو كانت تعورة ما ذكر انس عليه رضوان الله تعالى رؤيته لها لانها تكون من النظرة العابرة التي لا تحكى. كذلك ايضا ان عثمان بن عفان كان قد كشف فخذه عند رسول الله صلى الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف فخذه فلما دخل عثمان بن عفان عليه رضوان الله غطى رسول الله صلى الله عليه سلم فخذه في ظاهر حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كشف فخذه عمدا لانها لو لم تكن عن طريق العمد ما ذكرها انس وما ذكر رؤيته لها. وما ذكر آآ رؤيته لا لها عليه رضوان الله تعالى ولكن نقول ان هذا مدفوع لان العورة على نوعين عورة مغلظة وعورة مخففة. والعورة المغلظة يجب سترها دائما ولا يجوز ان يكشفها الانسان ولو على سبيل الاعتراض واما المخففة ما يتسامح فيها على سبيل الاعتراظ. ما يتسامح فيها على سبيل الاعتراظ لا على الدوام. فتحرم المخففة والمغلفة طبعا من جهة كشفها على الدوام وتختص المغلظة بكشفها بحرمة كشفها ولو على سبيل الاعتراض ولو على سبيل الاعتراض واما المخففة فلا حرج على الانسان ان ان يبديها في موقف في حمل متاع او المرور مثلا بزقاق او حائط ضيق او للنظر مثلا في جراحة ولو كانت يسيرة لا ظرورة فيها فيبديها لاحد او نحو ذلك. فنقول مثل هذه الاشياء من الامور التي خففت فيها الشريعة. فتكشف للحاجة تكشف لي للحاجة. واما بالنسبة للعورة المغلظة فلا تكشف للحاجة تكشف للظرورة تكشف لي الضرورة وفرق بين الحاجة والضرورة. فرق بين الحاجة وعلى ما جاء عن انس ابن مالك عليه رضوان الله تعالى عن رسول الله نحمله على الحاجة لانه وذكر ان النبي فعلها حينما مر بزقاق في حائط خيبر. حائط بخيبر وهذا ربما يحتاج اليه الانسان. وذلك لان ان يخف من جهة مدخله ومخرجه ونحو ذلك فلا يتأذى ازاره او رداؤه ونحو ذلك وهذه من جملة الحاجيات لا من جملة الضروريات فربما يفعلها والانسان ففعلها على سبيل الاعتراض فعلها على سبيل على سبيل الاعتراض ولهذا نقول ان حديث انس بن مالك عليه رضوان الله تعالى اه كان هذا جوابه وبهذا اه كان الامام البخاري رحمه الله يرجح انه يميل الى ان الفخذ جميعا عورة فانه حينما ذكر حديث انس بن مالك وذكر حديث جراد قال وحديث جرهد احوط وحديث انس اسند ومن جهة الاسناد هو اسند فكانه حمله على حال ما حمله على الاصل اخذ الاحوط في ذلك ما جاء في حديث جرد وكذلك ايضا في حديث عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى ثم هنا في قول الله سبحانه وتعالى يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهم مع اليوريهما سوءتهما انه يراكما وقبيله حيث لا ترونه. الله سبحانه وتعالى قد امتن على تان بما انزل الله جل وعلا عليه لباسا. وهذا اللباس يواريه. يواري سوءته عن نفسه وعن غيره ويقوم فيه مقام الحياة الفطري القائم في ذاته وعن غيره وكذلك ايضا في حيائه من ربه سبحانه وتعالى وذكر الله جل وعلا قبل ذلك في قول يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم ريشا ولباس التقوى ذلك خير. ذكر الله عز وجل لباسه اللباس الحسي واللباس المعنوي واللباس المعنوي هو التقوى وقدم الله عز وجل اللباس المعنوي وهو التقوى على اللباس الحسي فقال هو خير يعني خير من اللباس الحسي لماذا لان اللباس الحسي لا يجلب اللباس المعنوي اما اللباس المعنوي فيجلب اللباس الحسي. لان من اتقى الله استتر. وقد يستتر وهو لا يتقي الله وقد يستتر وهو لا يتقي الله. ولهذا جاء فضل اللباس المعنوي على الحسي لانه اذا جاء حضر هذا واما ذاك فلا يلزم منه حضور ثم ايضا ان اللباس الحسي لا يلزم منه النجاة يوم القيامة اما اللباس المعنوي فينزع منه النجاة يوم القيامة ولهذا فضله الله سبحانه وتعالى وعلى كذلك ايضا ما يدل على ان من مقاصد الشريعة آآ هو الحفاظ على الفطرة وستار الانسان وحيائه ان الله عز وجل ذكر لباس المعنوي وهو ان اللباس الحسي له اثر عليه له اثر له اثر عليه ومن اعظم اثاره الحياء ومن اعظم اثاره الحياء فيحافظ الانسان على حياؤه لهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في الصحيح لما مر برجل واخاه واخوه يعظه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما قال اخوه له كانه قد اضر بك يعني حياؤك. فقال النبي عليه الصلاة والسلام دعه فان الحياء لا يأتي الا الا بخير. يعني اتي لصاحبي الا الا بخير وعاقبته الى الى خير نعم ذكرنا هذه اننا تأتي معنا في سورة النور ان شاء الله تعالى لان هناك اصرح واوظح في الدخول في دخول البيوت ايضا في حجاب المرأة عند محارمها وعند قراباتها يعني كلنا نتكلم عليها في الموضوع ان شاء الله. وفي قول الله سبحانه وتعالى واذا قال يقول امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين. كما بدأكم تعودون. في هذه الاية اشارة الى معنى يتعلق باستقبال القبلة. وقول الله جل وعلا عند كل مسجد الى يعني الى كل قبلة اقيموا وجوهكم في صلاتكم الى كل قبلة يؤخذ من هذه الاية حكم وهو كراهة الالتفات. انه ينبغي للانسان ولو اقام بدنه في استقبال القبلة ها يكره له الالتفات لان اقامة الوجه مطلب اقامة الوجه مطلب ان يستقبل بوجهه بوجه القبلة وقول الله سبحانه وتعالى هنا عند كل مسجد يعني عند كل صلاة عبادة. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول عند كل مسجد يعني عند ارادة كل صلاة وهذا يدخل فيه معنى قول الله جل وعلا وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا في احد المعاني المحمولة على هذه المساجد المراد بذلك كي مواضع الصلاة وقيل هي مواضع السجود للانسان وهي الاعظم السبعة. وقيل المراد بذلك هي الدور التي بنيت يجب ان تتوجه الى القبلة. وتقدم معنى احكام القبلة في سورة البقرة تقدم معنا احكام القبلة في سورة في سورة البقرة. وهنا مسألة في قوله جل وعلا وادعوه مخلصين له الدين. يؤخذ منها ما مسألة؟ استحباب استقبال القبلة عند الدعاء. استحباب استقبال القبلة عند الدعاء. ولهذا نجد ان المفسرين من السلف قد ذكروا هذه الاية وذكروا ان معنى المسجد القبلة ثم ذكر الله سبحانه وتعالى الدعاء بعد ذلك وامر بالاخلاص. فحينما قرن الدعاء بالصلاة الدلة على ان الدعاء ان الدعاء من اصول الصلاة من اصول الصلاة سواء كان ذكرا او كان او كان سؤالا. سواء كان ذكرا او كان او كان سؤالا. ويدل على مشروعية اهل القبلة عند الدعاء ما تواتر من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما جاء في صحيح البخاري ما جاء في الصحيح من حديث من حديث عمر بن الخطاب عليه رضوان الله من حديث عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اراد ان يدعو على نفر من قريش استقبل القبلة ودعا وكذلك ايضا ما جاء في الصحيح من حديث عمر بن الخطاب في يوم بدر قال لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى كفار قريش وهم الف واصحابه ثلاث مئة وتسعة عشر قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم دعا. وهذا يدل على ان ان الانسان في حال دعائه يستحب له ان استقبل القبلة يستحب له ان يستقبل القبلة والاحاديث في ذلك كثيرة مستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما جاء في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام واطالة حينما في في عرفة وكذلك في الاحزاب وغيرها من من المواضع التي دعا النبي عليه الصلاة والسلام واجتهد بدعائه واستقبل القبلة في ذلك ومنها ايضا في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام على الصفا والمروة صفا والمروة كما جاء في حديث ابي هريرة النبي عليه الصلاة والسلام استقبل لما صعد الصفا استقبل القبلة ودعا استقبل القبلة وودع. فيستحب لمن اراد ان يدعو وان يستقبل القبلة. ان يستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعو الله سبحانه وتعالى وانما اخذنا من هذه الاية استحباب استقبال القبلة عند الدعاء ان الله سبحانه وتعالى ذكر الدعاء والدعاء هنا يدخل بمعنييه يدخل به بمعنييه سواء كان دعاء في الدعاء للسؤال او او كذلك من جهة بما كان من العبادة فيدخل في ذلك الذكر والصلاة والزكاة والصيام من جهة العبادة ويدخل في ذلك ايضا في امور المسألة مسألة الانسان في عاجل امره من امر دنياه وكذلك من امر دينه وما كان من اجله ما يتعلق بحسن عاقبته والنجاة من عقاب الله سبحانه وتعالى نكتفي القدر واسأل الله جل وعلا ان ينفعنا بما سمعنا وان يجعله حجة لنا لا علينا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد