السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ففي هذا المجلس بيوم الاحد الثاني والعشرين من شهر صبر من العام السادس والثلاثين بعد الاربعمائة والالف نبتدئ باذن الله عز وجل المجلس الاول من هذه المجالس التي نتكلم فيها على عقيدة من عقائد السلف الصالح ونتكلم باذن الله سبحانه وتعالى في مقدمة ذلك على شيء من الاصول التي تسهل على طالب العلم على طالب العلم معرفة طرق اهل الاهواء وذلك بعقد فروع الظلال واصولها وطرائق السالفين من الصحابة والتابعين في بيان مسالك اولئك ونقظها من الادلة الظاهرة بالكتاب المبين وبالسنة الظاهرة الصحيحة الصريحة وينبغي ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى قد جاء بدينه الكامل واتمه على هذه الامة فليس في هذا الدين نقص حتى يتم ويكمل وليس فيه شبهة موجودة من جهة الاصل بعد تمامه حتى تزال ولكن الشبهة تطرأ على الاذهان فاذا كانت طارئة على الاذهان فانه كما طرأت هذه الشبهة فانه يطرأ من البيان بالجمع والتأليف وكذلك ايضا القياس على اصول الشريعة ما يرد تلك الشبهات التي يتضح معها الحق من الباطل ويميز بها الانسان الخطأ من الصواب حتى يكون الانسان على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك الله سبحانه وتعالى قد جعل الانبياء على دين واحد لا يختلفون منذ ان انزل الله عز وجل ادم وزوجه في هذه الارض وما بعث الله عز وجل بعد ذلك من انبياء كيونس ونوح وابراهيم وابنائه وموسى وعيسى حتى ختم الله عز وجل الانبياء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه وهذا الدين هو دين واحد لا اختلاف فيه ولهذا سمى الله سبحانه وتعالى الدين عنده الاسلام ان الدين عند الله الاسلام فالاسلام هو دين ادم ودين يونس ونوح وابراهيم واسماعيل ودين موسى وعيسى ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول ان الانبياء قد اتفقوا على دين واحد وان اختلفت صور شرائعهم واحوالها فانهم يتفقون حتى على اصل تلك الشرائع وانما يختلفون في فروعها ولهذا امر الله عز وجل بتصديق الانبياء واخذ ميثاقه على جميع الانبياء ان يؤمن بعضهم ببعض ومن ادرك نبيا فيجب عليه ان يؤمن به لان الله سبحانه وتعالى هو المخبر لكل الانبياء فان المكذب لنبي مكذب لله جل وعلا والمكذب لنبي من الانبياء مكذب لجميعهم لانه كذب الاصل الذي جاء منه العلم والعلم في الدين اما ان يكون امرا واما ان يكون خبرا فاذا كذب الانسان ذلك كان مكذبا لمصدر ذلك ذلك الامر او ذلك الخبر واذا خالف امر الله سبحانه وتعالى فهو موكول الى منزلة تلك الشريعة. التي جاء بها ذلك النبي ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى بين وحدة دعوة الانبياء في كتابه ونهى عباده المؤمنين ايضا عن التفريق بينهم كما قال الله عز وجل في سورة البقرة وال عمران لا نفرق بين احد منهم فدعوة الانبياء واحدة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال نحن معاشر الانبياء اخوة لعلات ديننا واحد وهو الاسلام ولكن الله سبحانه وتعالى يخص كل نبي بخصيصة من الشرائع تختلف في في ظاهرها عن غيره. تكون تلك الشريعة دالة اما على على تحصيل الايمان او على تحقيقه وهذا يختلف من نبي الى نبي وكلما كانت الشريعة وكلما كانت الشريعة متحدة بين الانبياء فان فانها امارة على انه لا يثبت التوحيد الا بها على انه لا يثبت التوحيد الا به. ولهذا كلما وقف الانسان على امر من اوامر الله وتشريع شرعه الله عز وجل لجميع الانبياء فان هذا من القرائن الدالة على ان تلك الشريعة لا يصح ايمان الايمان العبد الا بها. ولهذا نجد ان الله سبحانه وتعالى امر جميع الانبياء بالصلاة على اختلاف صورتها الظاهرة تختلف من نبي الى نبي بل ان الله سبحانه وتعالى كذلك امر بجنس الصلاة قبل ان يكلف الله عز وجل ادم وذريته حينما خلق ادم وامر الملائكة بالسجود. والسجود من جنس الصلاة. ولهذا نقول ان اقدم الصلاة واقدم العبادات والاوامر التشريعية التي امر الله سبحانه وتعالى بها بعد توحيده هي شعيرة الصلاة الظاهرة ولهذا اتحدت دعوة الانبياء عليها اتحدت دعوة الانبياء عليها وان اختلفوا في صورتها الظاهرة فتختلف ومن نبي الى نبي فمن الانبياء من صام يختلف في عدد الركعات ومنهم من يختلف في عدد الصلوات ومن من يختلف مع النبي في الاوقات ومنهم من يختلف في عدد الركعات في الركعة. ومنهم من يختلف في صفة في في صفة الانحناء والخضوع من سجود وركوع. واصل ذلك ثابت في سائر في سائر الشرائع. ولهذا نجد انه كلما اقربت الشريعة من كلما قربت الشريعة عند كل الانبياء واتحد اصلها قوي القول بعدم ثبوت الايمان الا الا بها. وكلما بعدت ضعف القول بذلك. ولهذا نجد ان اكثر الشرائع العملية الظاهرة جاء النص بتكفير تاركها الصلاة. وهذا قد جاءت فيه النصوص ظاهرة من ظواهر الادلة من كلام الله عز وجل وكذلك ايضا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء في ذلك ايضا من كلام من كلام الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وقد جاء في ذلك جملة من الاخبار في الصحيح من حديث جابر وكذلك في المسند والسنن من حديث بريدة ابن الحصيب وكذلك ايضا جاء عن واحد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذلك عن عبد الله ابن عباس وجاء ايضا عن سعد ابن ابي وقاص وجاء ايضا عن عبدالله ابن مسعود عليهم رضوان الله تعالى وجاء ذلك بدلالة المفهوم عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وغيره وجاء ذلك ايضا عن جماعة من التابعين كايوب ابن ابي تميم السخطياني وغيره وعلى هذا جاءت النصوص في ذلك عن الائمة ممن تلا ممن تلى ذلك ذلك الجيل من اتباع التابعين ومن جاء ومن جاء بعدهم. وكلما كان الانسان اقرب الى الوحي من جهة الزمان والمكان واللسان فانه اظهر لفهم المراد من كلام الله سبحانه وتعالى. واذا بعد لسانا وزمانا ومكانا فانه يفوته من ادراك تطابق الوحي لديه على مراد الله بمقدار بعده. ولهذا نجد ان الله سبحانه ما ارسل رسولا من انبيائه الا بلسان الا بلسان قومه حتى يتم حتى يتم التطابق بين مراد الله وما تفهمه العقول والاذهان حتى تقوم الحجة على الناس وتقطع حينئذ الاعذار. وهذا وهذا من الحكمة التي ينزل الله جل وعلا كلامه على انبيائه بلغة اقوامهم ولهذا اقام الله سبحانه وتعالى الحجة على هذه الامة بلسان عربي مبين حتى تقطع في ذلك الحجج وتنتهي في ذلك الاعذار ويستحق حينئذ المخالف في ذلك العقاب ويستحق الموافق في ذلك الثواب. فان الموافق لا بد ان يوافق على نية وقصد. والقصد لا يتحقق الا بفهم المراد. وكذلك فان العقاب لا يستحقه الانسان الا وقد خالف امر الله مع فهمه لمراده. فاذا لم يفهم مراد الله وخالف وخالفه ويظن انه على حق عذره الله عز وجل بمقدار ما فاته من تطابق الوحي ما لم يكن في ذلك متوليا. ما لم يكن في ذلك متوليا ولو كان في حقيقته جاهلا. نقول ان الله سبحانه وتعالى انزل وحيه على انبيائه بلسان اقوامهم وجميع الوحي الذي انزله الله سبحانه وتعالى على جميع الانبياء من اول ما نزل جبريل بكلام الله سبحانه وتعالى على اول نبي الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جاءت تلك الشرائع بمضمونين المظمون الاول اخبار والاخبار ما يخبر الله سبحانه وتعالى بها اما عن ذاته واما عن غيره. فهذا من الاخبار فهذا من الشرائع التي لا يدخلها نسخ فان دخولها نسخ يتضمن يتضمن محظورين. المحظور الاول انها اذا كانت تتعلق بذات الله سبحانه وتعالى فان المخبر اذا اخبر ان الله عز وجل سميع وبصير وعليم وقدير. وانه حي خالق رازق محيي مميت. وانه سبحانه وتعالى له من كاليد والقدم والوجه وغير ذلك. فاذا جاء فاذا جاء تكذيب فاذا جاء ذلك فان هذا التكذيب اعظم انواع التكذيب. لانه جحد لذات الخالق. وكلما كان الانسان في ذلك في ذلك اقرب الى التكذيب اقرب الى تكذيب شيء مما اخبر الله سبحانه وتعالى به فقد نال ذات الله عز وجل بشيء من النقص. وهذا وهذا كفر بالله سبحانه وتعالى. ونقول ان اعظم محظور في تكذيب ما اخبر الله سبحانه وتعالى به اذا كان التكذيب يتعلق بخبر عن الخالق فان تكذيب خبر الخالق يتضمن يتضمن نقصا لان الله اخبر بصفات الكمال له جل وعلا ولله سبحانه وتعالى الاسماء الحسنى والصفات العلى ومن انكر او كذب شيئا منها فانه فانه مكذب بالمخبر سبحانه وتعالى وهو كافر بالله جل وعلا لاجل ذلك. والمحظور الثاني في ذلك ان اننا نقول ان الاخبار من جهة الاصل لا يدخلها لا يدخلها نسخ الا اذا دخلها تغيير الا اذا دخلها تغيير فانك فانك اذا اخبرت عن احد انه سميع وبصير وعليم وقدير او له من الصفات كالوجه واليد والقدم وغير ذلك من الصفات الذاتية فانك اذا اخبرت بها ثم اخبرت بنقيضها يلزم ان اما ان تكون كاذبا واما ان تكون الذات المخبر عنها تغيرت. والله جل وعلا لا يغيره شيء. تعالى الله عن ذلك. ولهذا نقول ما اخبر به نبي من انبياء الله فانه يجب الايمان به. ومن كذب بخبر جاء به نبي من انبياء الله ايا كان ذلك النبي فانه مكذب لرسول الله لان اصل الخبر واحد لان اصل الخبر الخبر واحد وهو عن الله سبحانه وتعالى. فاذا جاء الخبر عن ابراهيم وعن موسى وعيسى اخبرهم الله عز وجل وثبت ذلك لدينا بطريق الوحي القطعي فان الايمان به فان الايمان به واجب والتكذيب له في ذلك كفر. ولو لم نكن نحن من اهل الالزام الالزام بالعمل بذلك اذا كان هذا الخبر يتضمن عبادة يتضمن عبادة لم نكن مخاطبين بها فنؤمن بالخبر ولا نمتثل تلك العبادة لان الله سبحانه وتعالى خصها بامة دون دون امة اما ما يتعلق بالخبر اذا كان لا يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى فانه يتضمن محظورا واحدا وهو تكذيب المخبر وتكذيب المخبر والمخبر في ذلك هو الله وهذا موجب موجب لتكذيب الله سبحانه وتعالى هو كفر بالله سبحانه وتعالى. واما المضمون الثاني فهي الاوامر وهي الشرائع والشرائع تختلف صورها من نبي الى نبي وقد تتحد اصولها وقد تتحد فروعها كذلك. فنقول ان رأي عن نبي الذي كان قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو عيسى يتطابق تتطابق الاخبار وتطابق وتتطابق الشرائع في اصولها. واعظم اصول الشرائع في ذلك هو توحيد الله سبحانه وتعالى. فنقول ان توحيده ودعوة جميع الانبياء ودعوة الجميع الانبياء. وكل نبي ارسله الله الى قومه فدعوته الى توحيد الله سبحانه وتعالى ولا وعلى يشركوا معه ولا يشركوا معه شيئا وكذلك ايضا فان غير التوحيد يشتبه النبي مع غيره في اصل التشريع ولكنه قد يختلف معه في فرعه وصورته وحاله او عدده او زمانه او مكانه. او زمانه او مكانه. ومن تشريع ما يختص بنبي او انبياء ولا يختص بانبياء اخرين. وذلك كالحج والعمرة فانه عبادة اختص بها الخليل ابراهيم ومن جاء بعده من الانبياء. ولم يكن الحج قبل ذلك قبل الخليل ابراهيم عليه السلام. ونقول في ذلك ان هذه الشرائع هي مما خص الله سبحانه وتعالى بها انبياء بعينهم. ولكن هذه الشريعة تتعلق باصل اعلى منها وهو توحيد الله سبحانه وتعالى. وهذا اتحد فيه سائر الانبياء ونقول ان الشريعة التي يأمر الله جل وعلا بها نبيا من انبيائه ولا يأمر بها نبيا اخر فان المخالفة في ذلك الاصل انها لا توجب كفرا انها الاصل انها لا توجب لا توجب كفرا. ونقول ان من خالف ما يتعلق بالاخبار فكذب او خالف ام اصل الاصول وهو التوحيد عند الانبياء فقد كفر عند جميعهم. فما لا يثبت الايمان الا عند جميع الانبياء فانه لا يثبت الا به عند عند عندنا في شرعة محمد صلى الله عليه وسلم. لان هذا دليل على اشتراك على اشتراكهم بالامر ولا يشتركون الا باصل ولا يشتركون الا الا باصل. واذا واذا كان كذلك في امر التوحيد. فهل يكون كذلك ايضا في نقيضه نقول يكون كذلك في نقيضه. فكل كفر عند نبي قوى كفر عند النبي الاخر اذا كان ذلك يتعلق يتعلق باصل الاوامر وهو التوحيد ما ما كان من امور بقية الشرائع فكل شريعة المخالف لامر المشرع في ذلك من الانبياء لابد ان يثبت في الشريعة المفعولة او المتروكة وصف للتارك بالكفر. او للفاعلين بالايمان فقد يتحقق الوصف عند نبي من انبياء الله سبحانه وتعالى في شرعته على تارك امر معين من شرائعه بالكفر ولكنه لا يلزم من ذلك ان يكون في غيره لان الله سبحانه وتعالى يخص كل نبي من انبيائه باعمال ظاهرة تكون دليلا على على تحصيل العبد للايمان على تحصيل العبد للايمان وهذا يختلف من يختلف من نبي ومن نبي الى نبي وهذا قد يكون الاختلاف في ذلك في بعض الفروع وقد يكون في الزمان وقد يكون في الصورة ولكنه من جهة الاصل لا يختلف لا يختلف في اصله. واما الاخبار فهي واحدة واما الاخبار فهي واحدة فما كان خبرا عند نبي فهو خبر عند عند غيره والتصديق في ذلك واحد اذا قامت الحجة اذا قامت الحجة به واذا علمنا في هذا في هذه الانواع من مضامين الشريعة نعلم ان هذه المضامين التي يتعلق بها الامتثال لامر الله سبحانه وتعالى والحذر من مخالفته نعلم ان الله سبحانه وتعالى جعل اصل هذه المضامين اليه. فلا يثبت شيء من هذه الاحكام ولا يثبت شيء من شريعة الله ودينه الا بوحيه. ونقول ان المعلومات لها لها مصادر ومصادر المعلومات على نوعين. اما عقل واما نقل فان الانسان قد بعقله ويعلم بنقله قد يعلم بعقله وقد يعلم بنقله. قد جعل الله عز وجل لكل لكل مصدر جهة يتوجه الانسان اليها فجعل الله سبحانه وتعالى علم المحسوسات من جهة اصله الى العقل. وجعل الله سبحانه وتعالى علم ما الغيبيات والعبادات الى النقل؟ ولا يتعارض العقل والنقل على الاطلاق ما صح العقل وصرح فاذا صح النقل ما صح النقل وصرح فاذا صح وصلح فانه لا يخالف عقلا عقلا صحيحا. واذا اختلف في الظاهر فان الاختلاف في الاذهان لا في الحقيقة. انما هو في الاذهان لا في الحقيقة ويجب حينئذ ان يقدم النقل على العقل ايمانا بالمخبر لان الذي خلق العقل هو الله والذي انزل الوحي هو الله فيعلم الله سبحانه وتعالى مواضع الضعف والقوة في العقل ومواضع الصواب والخطأ فيه والله سبحانه وتعالى كل حق منه واليه. واما بالنسبة للعقل ففيه حق وباطل. وما يصيب العقل من الحق فان اصله من الله فان فانه من الله فرجع حينئذ كل حق الى الى الله سبحانه وتعالى وكل خطأ يخطئ به العقل فانه فانه من الانسان وقصوره وظعفه. من قصوره ووظعفه. فنقول ان الله سبحانه وتعالى قد وكل الى الانسان ادراك شيء من المعلومات بعقله ووكل الى الانسان ادراك شيء من المعلومات بالنقل الذي الذي انزله الله عز وجل على رسله واذا علمنا ذلك وجب ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى قد جعل العلوم تتفاضل وان العلوم فظلها وشرفها يكون بفظل وشرف بشرف المعلوم فيها. واذا كان اشرف معلوم هو الوحي واشرف وازكى ما جاء فيه هو العلم بذات الله سبحانه وتعالى وبحق الله جل وعلا على عباده فان الله انزل في كتابه احكاما وشرائع واخبار منها ما يتعلق بذات الله من اسماء وصفات ومنها ما يتعلق من حق الله بالعبادات ومنها ما يتعلق بامور الناس من معاملات ومنها ما يتعلق بامور الناس من مدركات لا يلزمون لا يلزمون بالتعبد بها. وذلك من ما يدل الله عز وجل عباده اليه من ادراك ومعرفة اسماء الاشياء وادراك الحسيات والتقديم والتأخير الضرب في الارض وعمارتها وغير ذلك فان الانسان ان قصر في ذلك فتقصيره في ذلك ظرره يكون في عاجل امره. واما ما كان مما يتعلق بذات الله عز وجل من اسمائه وصفاته. وحقه جل وعلا مما يتحلى مما يتعلق بعبادته وما يتعلق باحكام الله بما يكون بين العباد من معاملات فان ضرر ذلك عاجل فان ضرر ذلك عاجل واجل. والعلم الذي يتعلق به النفع العاجل والاجل اولى بالتعلم مما يتعلق به الامر الامر العاجل. وكذلك فان العلم الذي يتعلق به النفع العاجل والاجل يتنوع وكل كلما تعلق العلم بذات الخالق سبحانه وتعالى كان العلم في ذلك اشرف. ولهذا نقول ان من اعتبارات نزول العلم في ذلك ان يكون بحسب بحسب موضعه. فما كان علما فما كان علما بالخالق فانه اشرف من العلم بالمخلوق. وهذا وهذا له انواع واجناس منها ما هو نقلي ومنها ما هو ما هو عقلي؟ حتى من جهة مصدره فالله سبحانه وتعالى كلف العباد كلف العباد بالايمان به ووكل الامر الى ما فطرهم عليه من فطرة يدركون به به حقه جل وعلا. فيعرفون ان الله قادر باياته ان الله سبحانه وتعالى حكيم ويعلمون ان الله سبحانه وتعالى بصير وسميع بما يرون من احكامه لخلقه وحسن تدبيره. وما يرون كذلك من احكامه في اوامره ونواهيه وكذلك ايضا من صور واشكال وانواع مخلوقاته سبحانه وتعالى. ولو لم يدل في ذلك دليل من الوحي على سبيل الاستقلال بالنقل عن الله سبحانه وتعالى مما ينزل به الملائكة على الانبياء. ولهذا نقول ان مما يدل على الله ما مصدره الوحي ومنها ما يدل ما يدل على الله مما مصدره النقل. ونقول في ذلك ان النقل اصح واصدق من العقل ولو كان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق العقل ولكن جعل الله في العقل تائبة من الباطل. واما النقل فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا ولا من خلفه. واذا وقع فيه شيء مما يتصور من التعارض فانه تعارض في الاذهان تعارض في الاذهان او مرده والى جهل الانسان بالمتقدم والمتأخر وذلك يتعلق بالناسخ والمنسوخ او عام وخاص فان الواردة في الشريعة لا تتعارض ولا تتناقض فيفسر بعضها بعضا ويبين بعضها ويبين بعضها بعضا واشرف العلوم وازكاها والعلم بحق الله سبحانه وتعالى. والعلم بذات الله جل وعلا. فان الانسان كلما كان اعلم بذات الله فانه اكثر ايمانا وتوجها لله وذلك لعظم الخشية التي تقع في قلبه لله. وكلما كان الانسان بالله اعرف فانه منه فانه منه اخوف اكثر امتثالا لاوامره واجتنابا واجتنابا كذلك لنواهيه. واذا علمنا ان هذا هو اشرف وان النقل هو ازكى واشرف واصدق المصادر الموصلة الى الحق. وجب على الانسان ان يأخذ علما من حيث يسلم صدوره له حتى لا تقع له شائبة منها والنفس او هوى غيره اذا انتقل العلم من عقل الى عقل حملت تلك العقول الشوائب من شخص الى شخص حتى حتى تقع الشائبة عند متأخر عند متأخر ويظن ان انه قد سلم له النقل ومن رحمة الله ان الله عز وجل حفظ دينه فحفظه بحفظ كتابه وحفظ اصل ما جاء فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحفظ الله سبحانه وتعالى الاصل والفرح. ولهذا قامت قامت تكليفه على الامة قامت الحجة وظهرت المحجة وقطعت الاعذار بقيام بقيام الوحي وظهوره في الناس وعدم دخول الباطل عليه. وعدم التباسه وانما اذا وقع الضلال في الناس فهو من من عند انفسهم واصل الضلال في الناس لا لا في المعلوم ومصدره لا في المعلوم ومصدره وانما في الة ادراك وصفة استعمالها وصفة استعمالها الله سبحانه وتعالى انزل كتابه وانزل سنته على رسوله صلى الله عليه وسلم ليؤخذ ما يتعلق بالثواب والعقاب منه فلا يتكلف الانسان رأيا من تلقاء نفسه والوحي بين يديه ولا يتكلم بحثا لرأي من تلقاء نفسه ما كان الامر توقيفيا ولو تعطل عن ذلك الدليل ولهذا امر الله سبحانه وتعالى بالاخذ من كتابه. وعدم وعدم الخروج عنه. وكلما تعلق العلم ذات الله اصبح توقيفا اصبح توقيفا. واذا خرج عن ذات الله الى اوامر الله فانه او يتوسع في ذلك رحمة بالامة. وكلما ظهر الدليل وجب على الانسان ان يمسك. وكلما قرب الامر بما يتعلق بالخالق سبحانه وتعالى خطر القول بالرأي وعظم الاثم على الانسان وكبر في حقه الجرم وساءت في حقه العاقبة ولهذا ولهذا وصف الله سبحانه وتعالى الذين يعبدون غيره لان العبادة حق لله بالمفترين على الله والكاذبين عليه لانه يتعلق بحق الله سبحانه وتعالى محضه. وما كان من غير حق الله فكلما بعد عن ذاته وحقه فان فانه يضعف يضعف في ذلك الاثر على الانسان. يضعف في ذلك الاثر على الانسان انزل الله سبحانه وتعالى كتابا وسنته على رسوله صلى الله عليه وسلم واصبح اسلم الناس لها اخذا هم اصحابه عليهم رضوان الله تعالى وذلك لسلامة باطنه وصحة لسانه من الدخيل فيه فلا يطرأ على السنتهم فلا يطرأ على السنتهم من خرج مما يخرج عن لسان عن لسان العرب الذي نزل عليه القرآن وذلك لان الله سبحانه وتعالى يقيم الحجة على عباده بانزال وحيه على لسانهم. فاعظم الناس مطابقة لفهم الحجة هم القوم الذين انزل عليهم الوحي. وهم الذين ذلك النبي سواء كانوا من المؤمنين به او كانوا ذلك من الكفار والمشركين والمخالف للنبي من انبياء الله في زمانه اعظم عقابا لما ممن كان بعد بعد ذلك. لان العناد في اظهر لان العناد فيهم اظهر واللسان فيهم اقوى واصح واسلم. فلما عاندوا كان ذلك اظهر في الاستكبار واتباع الهوى والمعاندة بخلاف غيرهم فانه يضعف فيهم ذلك شيئا شيئا فشيئا ونجد ان علم العقائد من جهة اصوله وعلم علم قليل بالنسبة للفروع وسبب ذلك الاصل ان الاصول هي اقل من الفروع والامر الثاني ان الصحابة عليهم رضوان الله ومن لحق بهم من اتباعهم واتباعهم انهم كانوا لا يخرجون عما اخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يحدثون فرعا لاصل لم يفرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يضطروا اليه فلم يحدثوا فروعا لاصول ولو كانت الاصول صحيحة وهذا في ابواب فرعيات الدين لا لا يحدثون فروعا لها ويتكاثرون في ذلك فاذا كان هذا في الفروع فانه في اصل الاصول من باب اولى فابقوا النصوص على ما جاء فيها فلم يتكلفوا ولم يكثروا من التنظير والتقعيد والتفريع ولكن كلما ظهرت بدعة قاموا بردها بما علموه من اصولهم فاحدثوا فرعا صحيحا لاصل صحيح يرد به على الفرع الباطل ولو كان الى عصر صحيح وكلما انتشرت البدعة في الناس مما يخرجونه من فروع لاصول ولو كانت صحيحة اذا كانت الفروع باطلة ردوا تلك الفروع بفروع اصح منها او بفروع صحيحة فيما يقابلونه من باطل تبطلوا ما جاءوا به ما جاءوا به من بدع وضلال وهكذا فاصبحوا يمسكون الا ان اضطروا في رد الباطل. ولهذا نجد ان بعض المسائل الحادثة التي حدثت فيها تفريع ان السالفين لم يحدثوا القول بها الا عند ظهور البدعة في خلافها ظهور البدعة في خلافها فنجد انهم يجرون كلام الله على انه كلام الله. ولا يزيدون على ذلك. حتى ظهرت البدعة في ان كلام الله مخلوق بدأوا بنفيه والتأصيل والتأصيل له. واخراج فروع عن اصول صحيحة ترد ذلك الباطل وذلك البغي وهكذا كلما احدث اهل الاهواء فرعا باطلا او اصلا باطلا ردوه باصل اقوام او بفرع صحيح ليضربوا به ذلك الفرع الباطل. وهكذا ولا يتوسعون ويمسكون عن الاحداث لا كما يصنع اهل لا كما يصنع اهل البدع ويتوسع اهل البدع في ذلك. ولهذا كان الرد على اهل البدع في زمن الصحابة قد وهو اقل في زمن الخلفاء الراشدين. لهيبتهم ومكانتهم وكذلك لعدم اتساع رقعة الاسلام. كما اتسع في من بعده. فدخل فيه من العجم ما دخل ودخل فيه من اهل الاهواء والمتربصين والمنافقين اغراظا وتربصا وحقدا على اهل على اهل الاسلام. ليحدثوا فيهما ما احدثوا. ولهذا لما كان الامر قليلا في الصحابة دل على سلامة بواطنهم في اجراء الامر على ما كان عليه. ولهذا نقول ان طالب العلم اذا اراد ان يأخذ مسائل العقائد على الوجه الصحيح على الوجه الصحيح فليأخذها من جهة اصولها ثم يدرك تسلسل ولادة الفروع الضالة والفروع الصحيحة حتى يعرف مشارب اهل البدع. وعلم الاصول في العقائد يختلف عن علم الاصول في الفروع. فان الطريقة التي يستوعب بها مسائل الدين في العقائد تختلف عن الطريقة التي يستوعب فيها الانسان مسائل الدين في في الفروع وهي من امور الشرائع والفقهيات وغير ذلك. وذلك ان الطريقة الامثل الاصح والاكمل في فهم اصول الدين ان يفهم الانسان الاصول ثم يتوسع بامر الفروع. من حيث نشأتها ثم ثم يعرف بعد ذلك ما تولد ما تولد من البدع. فكل بدعة قد ولدت فان السلف يولدون فرعا صحيحا يقابلها ليضرب وذلك الفرع وينقضوه. فاذا ولدوا اصلا باطلا ولدوا اذا لم يجدوا اصلا في ذلك ما يقابله من الاصول الصحيحة ليضربوا ذلك الاصل فيه. حتى تنوع اهل البدع هربا عن ذلك الاصل فولدوا فولدوا اصولا باطلة عنها فروعا باطلة فاصبح فرع يلحق باصل باطل فالحقوا البواطيل بي بالبواطيل فرد السلف في ذلك البواطيل الاصول الصحيحة من الصحيح من الاصول. وكذلك ايضا رد آآ البواطيل من الفروع صحيح من بالصحيح من الاصول والفروع وبهذا يدرك الانسان العقيدة على وجهها الصحيح. واما فهم فرعيات الدين فان الانسان كلما كان ابصر بفرعيات الدين ثم ربطها بعد ذلك بالاصول فانه يفهم فرعيات الدين اكثر من غيره وادق واحكام. وهذا على العكس من امر من امر اصول الدين. وعكس تلك الطرائق مع ادراكها على الوجه الصحيح يصح للانسان ذلك اذا اذا اعتمد في ذلك الدليل ولكن الطريقة الامثل في ذلك ان يعرف المذاهب والعقائد من اصولها ثم يعرف المولد منها وطريقة وطريقة السلف في ردها حتى لا يولي الطريقة جديدة ربما يلزم بشيء من الباطل بها يلزمه بعض اهل اهل الرأي والهوى بقول على على قاعدته لو التزم به لوقع لوقع بالخطأ ومعلوم ان ان القواعد التي يستعملها العلماء برد طرائق الاهواء منها ما يدخل فيه دخيل من شائبة من شائبة الباطل فيرده العلماء بقاعدة اقوى منه. فيتنزلون في رد الباطل ببعض قواعد لغلبتها بالاصابة. وهذه الاحترازات بمعرفة طرائق اهل الاهواء يعرفها العلماء مع تقادم تلك القواعد. فالقواعد القديمة هي اصح وانقى من من القواعد الحديثة المحدثة وذلك لان القواعد الحديثة ربما يلزم يلزم بها غيره ممن يأتي بعده بشيء من الاقوال من الاقوال الباطلة. وكلما كان الانسان اعلم بالقواعد والاصول العتيقة فانه ابسط بالرد على على اهل الاهواء وابصر كذلك ايضا بفروعهم التي يحدثونها وكذلك ابصر بالرد عليه واصل الضلال عند اهل البدع والاهواء يرجع الى الى اسباب متعددة وجماع هذه الاسباب في سببين السبب الاول هو الجهل والسبب الثاني هو الهواء فلو كان معه علم ما انتفع به صاحبه اما السبب الاول فهو الجهل اما ان يكون جهلا الادلة العقلية واما جهل بالادلة النقلية والجهل بالادلة اما جهل بوجودها من عدمه او جهل بصحتها من ضعفها او جهل بمواضعها او جهل بمراد المشرع منها. وهذا يختلف فيه احوال الجاهلين في ذلك. وهم على مراتب وكل واحد من هؤلاء الجاهلين له مصدر يزيل به جهله فمن كان جهله بمواضع مواضع الادلة او عدم معرفتها فانه يلتمس الدليل من موضعه ما كان مرده فما كان مرده النقل فيرده الى النقل ولا يستعمل معه العقل كالامور الغيبيات وما كان مرده الى الحس والعقل فانه يرجع فيه الى الحس والعقل. مما يجعله الله سبحانه وتعالى اليه ذلك مما يتعلق بامور الجهالة والغرر والموزونات والمكيلات. وكذلك ما يتعلق بامور المحسوسات مما يدركه الناس فان الجهالة تنتفي بالعلم والعلم ما رده الى العقل فكلما كان الانسان بالمحسوس اعلم ارتفعت الجهالة في ذلك الى من جهة حقيقتها الى عقل الانسان. وهكذا وهذا يكون فيما يتعلق به ما يتعلق بالحقوق التي تكون بين الناس وكلما كان الحق يتعلق بالخالق والمخلوق ولا ولا يتعلق ذلك بمخلوق اخر فامره الى ان عقليات فامره الى النقليات واذا كان ذلك يتعلق بالمخلوقين فمنه ما يتعلق بالنقليات ومنه ما يتعلق عقليات وهي متباينة وكل واحد منها يرجع فيه الى اصله من الكتاب من الكتاب من الكتاب والسنة فما قضت فيه الشريعة لا يخرج عنه الى غيره. وما احال الله ووكله الى العقل فانه يرجع فيه الى معرفة الى معرفة للعقل وهكذا وتختلف المسائل في مواضعها. كذلك ايضا بالنسبة لصحتها وضعفها فان الاخذ بالادلة فان الاخذ بالادلة وتوافرها بين يدي الناظر لا يعني من ذلك انه يصيب الحق فقد يكون الدليل في ذلك صحيحا وقد يكون ضعيفا وقد يؤصل على دليل ضعيف ثم يفرع عليه وتكثر الفروع عنده الباطلة. وكلما كان الدليل يتعلق اصل واصبح واصبح الدليل ضعيفا. فكانت الفرعيات عليه اكثر اصبح الضلال عند الانسان في ذلك اكثر واذا كان الدليل يتعلق بفرعي يسير فان الضلال عند الانسان يضعف وهكذا. ولهذا وجب على الانسان ان يأخذ الادلة من حيث يسلم له الورود ويسلم للانسان الورود في ذلك هو بالكتاب والسنة وان يميز صحيحها من ظعيفها بما جعله الله عز وجل من الات مدركة حسية يعرف بها الانسان صحة النقل من عدمه وكذلك ايضا فان الانسان قد يعرف الصحيح والظعيف لكنه لا يعرف المراد من هذه الادلة فلا يعرف معناها وذلك اما لعجمة في لسانه اما لعجمة في في لسانه فيفهم المراد على غير مراد الله سبحانه وتعالى. وهذا يكثر عند العجم في عدم فهم مراد الله سبحانه وتعالى ويعظم وتعظم البلية اذا صاحب ذلك صدق نية وحسن قصد وتدين وتعبد. فان ذلك يؤثر على يؤثر على الاتباع. وربما اغتر بذلك يتبوعون فظلوا واضل. ولهذا نقول ان الجهالة بانواعها ترفع كل واحدة منها بما يقابلها وما يزيلها من علم وما يزيلها من علم. فمعرفة الادلة ووجودها يؤخذ ذلك يؤخذ ذلك بمصادر بمعرفة الكتاب والسنة. والصحة والظعف يؤخذ بما جعل من ادلة حسية معروفة عند اهل النقد. وكذلك ايضا ما يرفع الجهالة عن معرفة مراد الله بمعرفة اللسان الذي انزل الله عليه كلامه لمعرفة اللسان الذي انزل الله عليه كلامه وبه نعلم ان اصح الناس لسانا من هذه الامة هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم افهم الناس فانهم افهم الناس بمراد الله وبمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم والاصل ان كلام الله الاصل ان كلام الله نزل به بلسان العرب وهم اعلم الناس به فاذا كان كذلك ان الله انزل كلامه بلسان عربي فلماذا يوكل ذلك الى فهم الصحابة؟ لماذا يوكل ذلك الى فهم الصحابة ولغة العرب تدل عليها اشعارهم وامثالهم وحكمهم ومدوناتهم في قواميسهم ومعاجمهم هل ذلك كاف في معرفة مراد الله؟ نقول ليس بكاف في معرفة مراد الله لان الاصل ان الله سبحانه وتعالى لا يأتي بامر ولا يأتي بلفظ الا وهو على لغة العرب ولكن لغة العرب في ذلك تدل على احد معاني كلام الله وكلام الله يدل على احد معاني معاني لغة العرب فلغة العرب متسعة فمن رجع الى لغة العرب في اشعارهم ومعاجمهم اخذ الامر المتسع من لغتهم وحمل مراد الله على ما دنا منها ان كان صادقا او على ما يهوى منها اذا كان مريضا وعلى هذا نشأت البدع في الايمان ونشأت البدع في الصفات والاسماء ونشأت البدع في الاحكام والشرائع ونشأت الباطنية على هذا المعنى فكل معنى من المعاني الشرعية يستطيع الناظر ان يحمله على معنى لغوي صحيح يعارض حكم الله وهذا في كل حكم امر الله سبحانه وتعالى به ومن جهة اللغة مردوا الى الى لفظ صحيح ولكن على استعمال لم يستعمل عند نزول الوحي ولم يبين بلسان رسول الله صلى الله عليه وسلم او فعله ولهذا الاصل ان الله سبحانه وتعالى ينزل كلامه على رسوله بلسان عربي مبين والبيان الى رسول الله ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام لتبين للناس يعني انت واما قوله ثم انا علينا بيانه يعني نبينه بلسانك فيكون ذلك من الوحي القلبي مما يقذفه الله عز وجل في قلب نبيه ويعصمه من ولو رأى النبي صلى الله عليه وسلم من تلقاء نفسه غير ما جاءه من الوحي فهو مأمور بان بان بان يحكم بين الناس بما امر الله لهذا قال الله جل وعلا لتحكم بين الناس بما اراك الله لا بما ترى انت بما اراك الله مما اوحاه الله عز وجل اليك ولهذا الاصل ان كلام الله لا يحتاج الى بيان فاذا احتاج الى بيان استفسر الناس والفاظ العربية تختلف اتساعا وضيقا منها ما تدل على مدلول واحد ومنها ما تدل على مدلولين ومنها ما تدل على ثلاثة ومنها ما تدل على مدلولات كثيرة. ويختلف استعمال الناس في الصدر الاول لذلك المدلول لذلك المدلول. فاذا كان يغلب على استعمالهم مدلول معين من مدلولات الفاظ القرآن حملوه عليه حملوه عليه. فاذا اشترك ذلك بين مدلولين سألوا رسول الله عن مراد الله في ذلك المدلول عن مراد الله في ذلك في ذلك المدلول. وكلما كان اتساعا فانه يرجع فيه يرجع فيه الى تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما لم يوجد فيه عن رسول الله ينظر فيه عن عمل اصحابه. ينظر فيه في عمل اصحابه. لان عمل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام تقرير من رسول الله صلى الله عليه وسلم له وكأنهم طبقوا ما جاء في الوحي فوافق ما جاءوا ثم امسك عن ثم امسك عن الاعتراف ثم امسك عن الاعتراف والامساك عن الاعتراظ فيما يلزم منه الامتثال ويشتهر هذا له حكم رفع وهو في حكم اقرار الوحي عليه. في حكم الوحي عليه وهذا يختلف بحسب بحسب الاحكام الشرعية وبحسب كثرة الاستعمال الاستعمال له. واظهر الظلل الظلال في الجهل في هذا النوع او هذا السبب هو الجهل بمراد الله سبحانه وتعالى في كلامه وليس الجهل بالادلة وذلك ان ائمة الدين المبلغين عن رب العالمين ابتداء من رسولنا صلى الله عليه وسلم الى ائمة الدين من بعد من الصحابة والتابعين قد استفرغوا وسعهم بابلاغ الامة بالادلة وابلاغ الوحي باللسان وبالمكاتبة وغير ذلك من وسائل البيان وغير ذلك من وسائل البيان. فابلغوا الادلة الى الناس جميعا ولكن اعظم الضلال الذي وقع في الدين هو بسبب الجهل وبسبب الجهل بمراد الله سبحانه وتعالى باخباره وشرائع دينه باخباره وشرائع وشرائع دينه. وآآ استعمالات الناس تتباين حتى في الصدر الاول. تتباين حتى في الصدر في الصدر الاول. فقد تحمل فقد يحمل في يحمل لفظ من الالفاظ في زمن النبوة عند نزول الوحي في مكة والمدينة على على معنى ويحمل عند العرب في بعض البلدان على معنى اخر فيكون هذا المعنى الاخر باطلا وكلما قرب الحمل على مراد الله من مواضع نزول الوحي فهو اقرب. وقد تشترك بقية بلدان العرب بمدلول كلام الله وهذا هو الغالب. وقد تختلف في المدلول ويصح ذلك الحمل على جميع الالفاظ في لغة العرب ولكنه اذا خالف مراد الله سبحانه وتعالى فانه فانه يعد ضلالا وبدعة يعد ضلالا وبدعة ولو كان له اصل من جهة لغة العرب ولولا كان له اصل من جهة لغة العرب. مثال ذلك الصيام الصيام جاء الامر به في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم الصيام المراد به الامساك في لغة العرب في لغة العرب. يختلف من جهة استعمال العرب له من بلد الى بلد بحسب تنزيل نوع الامساك. بحسب تنزيل نوع الامساك. وفي لغة العرب يصح للانسان ان اذا كان ممسكا عن الكلام ان يسمى صائما واذا كان ممسكا عن العمل ولو متكلما ان يسمى صائما. واذا كان ممسكا عن الطعام ان يسمى صائما. فهذا اشتراك كن واتساع لمدلولات ذلك اللفظ. واذا رجع الانسان الى استعمالات العرب يجد ان هذه الاستعمالات كلها صحيحة وليست كلها دالة على مراد الله على مراد الله سبحانه وتعالى وقد يكون بعضها يدل على مراد الله ولكن على الصفة التي لا يريدها الله سبحانه وتعالى. فمن صام من الظهر الى العصر. عد في لغة العرب صائما وعد فعله صياما ولكنه في مدلول الشريعة مفطرا وليس بصائم وليس وليس بصائم وان كان على اللغة على الوجه الصحيح على الوجه الصحيح. ويعد معارضا لكلام الله لانه خالف مراد الله استعمال ذلك اللفظ استعمال ذلك ذلك اللفظ وان توافق من جهة الاصل كذلك ايضا في امر الزكاة وامر الصدقة فان الانسان اوجب الله عليه زكاة على صفة معينة توضع على وصف معين فكل من اخرج ماله مما اوجب الله عليه ووضعه في مواضع الحاجة عد مزكيا في لغة العرب ولكن لو اخرج الانسان زكاة ما له كالثمار ثم اطعم بها حيوانا جائعا عد في لغة العرب مزكيا متصدقا ولم يعد في الشريعة متصدقا ولم يعد في الشريعة متصدقا صدقة واجبة في حول ثمره عليه ولا في زكاة ماله. لانها ليست في الاصناف التي امر الله سبحانه وتعالى بها. فصحت من جهة اللغة وبطلت من من جهة الشرع صحت من جهة اللغة وبطلت من جهة من جهة الشرع. كذلك ايضا في امر الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر كما في قول الله عز وجل وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. جاء في الصحيح من حديث عدي بن حاتم عليه رضوان الله قال عمدت الى عقالين ابيض واسود فوضعتهما تحت وسادتي انظر اليهما فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته بامري فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان ليلك طويل انما هو سواد الليل وبياض وبياض النهار فمن جهة اللغة حمل عادي صحيح ومن جهة الشرع حمل خاطئ. لانه حمله على معنى لغوي صحيح يخالف وضع الشارع. ولهذا نقول ان المصطلحات الشرعية اذا جاءت فانها تقدم مدلولاتها على على الوظع على الوظع اللغوي لقوم على الوظع اللغوي لقوم. فاذا وظع قوم على نحو ووظع قوم على نحو فان المراد بذلك هو ما نزل ما نزل على المدلول الشرعي الذي جاء فيه يصدقه كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فعل اصحابه عليهم رضوان الله تعالى. وهكذا ولهذا الذين يضلون في ابواب مسائل الاعتقاد. ينظرون الى ظواهر الادلة من الكتاب السنة ثم يرجعون الى قوامص اللغة. وقواميس اللغة المجردة والى اشعار العرب لا تدل على المراد من هذه المشتركات اللفظية فربما اصابوا وطابقوا وربما اصابوا الاكثر وربما اصابوا مشتركين وربما اصابوا ثلاث مشتركات مما اراده الله وربما اصابوا غير مراد الله ومنزعهم من جهة اللغة صحيح ومنزعه من جهة اللغة صحيح. ولهذا ظهرت البدع في جيل التابعين اكثر من جيل الصحابة. والسبب في ذلك ولو صحت النية بضعف اللسان بضعف اللسان والبعد عن المراد من جهة الوضع. وبدأ الناس يبتعدون عن اللسان ويحرفهم في ذلك اما ضعف اللسان واما الهوى وهو السبب الثاني. حتى ظهرت الطوائف الباطنية فقالوا ان المراد بالزكاة هي زكاء النفس والمراد بالصلاة هي صلة العبد بربه. وهكذا فاخذوا يبحثون عن مواضع بعيدة لم تكن حتى عند ائمة في الصدر الاول مدركة. فاخذوا ينحون منحى منحى بعيدا فيفهم مراد الله سبحانه وتعالى واحكامه. ولهذا نقول ان اللغة المجردة لا تجعل المحقق والباحث يصيب مراد الله اذا تجرد عن فهم الصدر الاول الفهم فهم الصدر الاول. ونقول ان الصدر الاول هم افصح لسانا واظهر بيانا لانهم اعلم بمراد الله وقد يكون بعض من جاء بعدهم افصح من بعض من كان من كان في الصدر الاول وذلك ان ما كل ذلك الجيل الذين كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم عرفوا الادلة المشتركة ولهذا ربما يكون من التابعين ممن كان في المدينة ممن كان في المدينة النبوية ولكنه لم يرى النبي عليه الصلاة والسلام افصح لسانا من بعض الصحابة العرب الذين وفدوا الى رسول الله من اطراف بلدان العرب من اطراف بلدان العرب ولهذا نقول ان ما يتعلق بفهم مراد الله سبحانه وتعالى ليس المراد بذلك هو الرجوع الى اللغة عربية واستعمالات عموم العرب ولكن المراد بذلك هو ذلك الجيل الذي انزل الله سبحانه وتعالى كلامه عليهم كيف عملوا؟ وكيف عملوا حتى يدرك ذلك ذلك الامر. وما من مصطلح شرعي الا ويستطيع الانسان ان يخرج به عن مراد الله باستعمال لغوي صحيح باستعمال لغوي صحيح ولكنه يكون من الضلال المبين. هذا النوع وهذا المدخل به ندخل الى الى مسألة مهمة تتعلق بمسائل العقائد وهي مسألة الايمان. وهي مسألة الايمان. نشأ الظلال عند الطواف في مسألة الايمان بارجاع اصل اشتقاق هذا اللفظ الى لغة العرب الى لغة العرب. فنظروا الى مدلول هذه اللفظة العربي وجردوها عن المراد الشرعي فجردوها عن المراد الشرعي. فحملوا المراد الشرعي على اللفظ اللغوي الذي ارادوه او وقفوا عليه باستعمالات بعض باستعمالات بعض العرب ولهذا نشأت طائفة الطوائف من الجهمية والمرجئة بانواعهم بهذا الباب. فوجدوا ان الله يأمر بالايمان. يا ايها الذين امنوا امنوا فالامر بالايمان يوجب على الانسان ان يعرف معنى الايمان وما معنى الايمان؟ فاذا رجع الانسان الى تعريف الايمان في لغة العرب يجد انهم يجتمعون على اصل واحد ويختلفون في الوضع. الاصل الواحد الذي يجتمعون عليه هو التصديق ويختلف وظعهم بحسب بحسب الذي يصدق به الانسان. سواء كان معتقدا او كان قولا او كان فعلا او كان ايضا ما كان من الامور الواجبة او كان ذلك من الامور المستحبة ما ما يعمل به الفرد او ما يعمل به به الجماعة فالناس يتباينون في هذا فاذا حملت هذا المعنى وهو معنى التصديق على مراد الله سبحانه وتعالى وانه هو الايمان فيعني من ذلك ان تجعل كل مصدق مؤمن وعلى هذا فيلزم من ذلك ان يكون فرعون مؤمنة لانه بقلبه يعلم ان الله سبحانه وتعالى واحد ولكن من جهة الحقيقة لم يكن منقادا بل كان معاندا جاحدا بل كان معاندا معاندا جاحدا فما كل من صدق بمعلومة في قلبه انه مؤمن بها بالوصف الشرعي بالوصف الشرعي. وهذا الذي يرجع الايمان في مصطلح الشرع الى هذا الاصل اللغوي كمن يحمل من صام بين الظهر والعصر ان المراد بذلك هو الصيام الشرعي ان المراد بذلك هو الصيام هو الصيام الشرعي فحمله وعلى معنى جزئي جزئي لغوي صحيح. ولكن الشريعة جاءت به على وصف اخر. كحال الذي يخرج زكاة ما له ويضعها في بهيمة ولو كانت جائعة. فان هذا في صورته زكاة ولكن وضعه في غير موضعه ولم يكن على مصطلح الشارع ووضعه استعمالا صحيح وهكذا. وكلما كان الانسان جاهلا بمدلولات الشريعة ولو كان عالما بلغة العرب ظل في فهم مراد الله. ولهذا نجد ان العربي الذي العربي لسانا افهم لكلام الله من العرب تعلما الذي يتعلم العربية تعلما ولو توسع بفهم العربية ومن هذا ندرك جملة من الاشياء منها ان اصول البدع نشأت عند العجب ان اصول البدع نشأت عند عند العجل. سواء بدعة القدر او بدعة الرفظ او بدعة الجهم وغيرها من البدع منشأها عند العجب وظلالهم في ذلك هو من هذا النوع هو من هذا النوع وبعضها كان اصله جهل ثم تلبس به الهوى ثم تلبس به الهوى. وربما كان مؤسس القول عن جهل ثم تبعه الناس على هواه ثم تبعه الناس على على هوى ومنها ايضا اننا نجد ان بعض المتعلمين ينزع منزع قول بعظ الائمة اللغة في بعض مسائل الايمان ويعجب من مخالفة الناس لهم او ربما يلتمس لهم اعذارا وغير ذلك ولهذا تجد ان كثيرا من المبتدعة في مسائل الايمان مسائل الاسماء والصفات هم من ائمة العربية من ائمة العربية او من ائمة البلاغة كالزمخشري ومنهم ايضا من يكون من اهل الابتداع في مسائل الايمان مسائل الصفات كالرازي وغيره وهؤلاء هم اصحاب عربية وبيان ولكن بعدوا عن وظع مدلول كلام الله فاخذوا اللفظ وفكوه عن استعماله وفكوه عن استعماله ورجعوا به الى استعمال اللغة العامة الى استعمال اللغة العام. وبعضهم يريد ان يقرب الى مراد الله فيستدل بما يعضد هذا العصر اللغوي ببعض المطلقات الشرعية التي لا توافق ذلك الاصل حتى يبين ان هذا هو المراد حتى يبين ان هذا هو المراد وهذا ما جعل كثير من اهل البدع ينحرفون في هذا الباب لهذين الامرين لهذين الامرين. ولو كان بعضهم من اهل القصد وحسن المشرب وكذلك ايضا التعبد والديانة. ولكن نقول ان حسن النية لا يدل على حسن العمل. لا يدل على حسن العمل ولا على صلاحه فان هذا منفك عن ذلك. كما ان صلاح العمل لا يدل على حسن النية. لانه ربما يوافق ولكن لغير الله يوافق لغير لغير الله. فهذان الامران منفكان ولا يكون لله عز وجل مقبولا الا ما اجتمع فيه حسن القصد وسلامة العمل ومرادنا هنا من جهة البيان في المعاني الظاهرة هو ما وافق مراد الله جل وعلا ومراد رسول الله صلى الله عليه وسلم في واما اعمال الناس فكل واحد مكول الى وكل واحد موكول الى الى باطنه ان اخلص اه فيثاب وان لم يخلص فيعاقب بمقدار بمقدار ما فات ما فات من باطنه مما خالف فيه القصد لله سبحانه وتعالى وذلك ايضا يتباين بحسب الاعمال التعبدية وغيرها مما يشترك مع معها من امور العبادات وذلك من العادات او او الجبليات وغيرها مما فطر عليها مما فطر عليها الناس ولهذا المنهج في فهم كلام الله ان يرجع الى الوضع انما كان كلامنا في هذه هذه المجالس على عقيدة مهمة وهي عقيدة ابي حاتم وابي زرعة الرازيين وذلك لامر مهم جدا الامر الاول او لامور مهمة. الامر الاول ان هذين الامامين من بلد اعجمي الامر الثاني ان هذين الامامين اخذوا العقيدة من موضع مدلولها ما اخذوها من اصل لسانها وذلك لانهم عرفوا مواضع الصواب والخطأ وادركوا تباين المدلول الامر الثالث ان في فهم هذه العقائد اقامة حجة على المخالفين وهذا ما ينبغي لطالب العلم ان ما ينبغي لطالب العلم ان يفهمه ويدركه خاصة عند توسع الاهواء والمشارب وكثرة التقليد فيتخذ الناس رؤوسا من بلدانهم ان يحاججوهم باقوال السالفين من اولئك الائمة والعناية بكتب ذلك الجيل من ائمة الصدر الاول المعتنين بالعقائد بحيث يسلم المشرب وينقى من من شائبة الجهل هي اعظم الحجج على اهل البدع والضلال في المخالفة وبه يخرج الانسان ايضا من ردود اهل الاهواء الذين يلحقون العقائد باقوام او يلحقونها بمدارس او مشارب او ببلدان او بجيل او بحكومات او بسياسات تكدر تكدر صفو وصول الحق الى اهله وكلما كان الانسان اقرب الى الصدر الاول كان انقى فيمد حبال النجاة الى اهلها لينجوا بها بعيدا ان يقال هذا الحبل قد مر بدار او مر بدار فلان وانما يمسكهم باقرب الحبال الى الى تلك القرون الفاضلة التي هم ازكى الناس انفسا واصحهم مرادا وكذلك اصوبهم قولا واسلمهم لسانا وافصحهم بيانا وهذا هو من المقاصد في اختيار هذه العقيدة اجتماع العجمية في بلدان هذين الامامين وخروجهم لفهم هذه العقيدة عن الائمة اقرب الناس مشربا وما اخذوها من اللسان الذي يؤخذ تعلما تكلفا وتصنعا او بالقياس والنظر المجرد وانما لمدلول الشريعة وهذه العقيدة لم يكونوا عليها فحسب وانما كان عليها سائر ذلك الجيل سائر ذلك الجيل. سواء كان في بلدهم في خراسان او كان في العراق او كان في الشام او كان في في مصر والمغرب او كان ذلك في اليمن من نظر وتتبع عقائد السالفين من التابعين واتباعهم وجد انهم على حق وهدى وعلى صواب وانه لا يكاد يقع فيهم فيهم خلاف في مسائل العقائد وانه لو ورد عندهم خلاف في بعظ في بعظ المسائل فانه يقع لديهم في بعظ الفروع لا في الاصول وهذه الفروع يرجع فيها اما تمسكوا بدليل ضعيف ظنوا انه صحيح او خرجوا تخريجا لم يصيبوا بذلك الحق. ولكن اصولهم نقية صافية وذلك لان مشاربهم ومنابعهم التي اخذوا منها اخذوا منها على الوجه الصحيح ولهذا نجد ان الائمة الذين كانوا عجبا او في بلدان اعجمية عقائدهم صافية كعقائد الصحابة عليهم رضوان الله. لانهم اخذوا من مشرب واحد والامام ابو حاتم والامام ابو زرعة الرازي هم من ائمة اهل السنة والجماعة ولا يحفظ لهم في عقيدتهم خطأ. ولا يحفظ لهم في اصولهم ظلال وانحراف وذلك لانهم اخذوا هذه العقائد عن شيوخ ادركوا ذلك المدلول واخذوه واحدا عن واحد ولهذا ابو حاتم ما اقتصر على اهل بلده فعزا العقيدة اليهم وانما قصد مكة والمدينة وقصد العراق وقصد الشام ليأخذ من جيل قد سبقه الى ذلك المشرب. فيعرف المدلول ويعرف المراد ولهذا لما اخبروا بهذه العقيدة يقول هذا ما ادركنا عليه العلماء فارادوا ان يبينوا ان هؤلاء العلماء كانوا على ذلك اللفظ وعلى ذلك المدلول. وعلى ذلك المدلول. وليس المراد بذلك هو التقليد ليس المراد بذلك هو التقليد ولكن اصابة مدلول الشريعة. لان ابا زرعة وابا حاتم هم من ائمة النقد. ومعرفة صحة الحديث من ضعفه وعلى هذا تقدم ان من الاسباب التي يضل بها الانسان الجهل ومن الجهل وجود الحديث العلم بوجوده وعدمه وهم من ائمة الحفظ في الدنيا معرفة صحيحه وضعيفه وهم من ائمة النقد. بقي معرفة المدلول معرفة المدلول. ولماذا ابو حاتم وابو زرعة ما اوردوا الادلة المجردة التي يحفظونها التي تدل على ذلك على تلك المعاني لان تلك الادلة المجردة اذا كانت منفكة عن المدلول لم تصبح دليلا وحجة على اهل الاهواء لانهم يستدلون بها يستدلون بها ويستدلون بها ويرجعونها الى اصل لغوي صحيح. ولكن الى الى اصابة خاطئة. فارادوا ان يبينوا ان قلة التي نحفظها وتحفظونها اننا فهمناها من اولئك العلماء الذين اخذوها من ذلك المشرب الاول من ذلك المشرب الاول فنجد ان اولئك الائمة كابي حاتم وابي زرعة ما عزوا تلك العقيدة الا لائمة السلف العرب لائمة السلف العرب العارفين بذلك المدلول وهذا ليس صنيع ابي حاتم وابي زرعة فقط بل البخاري رحمه الله في عقيدته والامام البخاري هو من من اقران هذين الامامين وان تأخرا وان تاخرا عنه زمانا لكن اشترك في حقبة زمنية واشتركا كذلك ايضا في بلد واشترك في سلامة اللغة. وقارنهم في ذلك ائمة من اهل بلدهم ممن كانوا من اهل بلدهم ممن كانوا على اصل اعجمي وذلك كابي عبيد القاسم بن سلام وسعيد بن منصور والامام مسلم ابن الحجاج النيسابوري صاحب وغيرهم من الائمة فهؤلاء من بلد وقطر واحد صحت عقيدتهم نقية كما كان عليها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك لانهم اخذوا المدلول من اهله واخذوا الدليل من اهله فان الدليل قد يصح عندك من اعجمي ولكن المدلول لا يصح الا من عربي. لا يصح الا الا من عربي. ولهذا عمدنا الى هذه العقيدة لهذه المقاصد المهمة التي يعرف بها طالب العلم الحق من الباطل والصواب من الخطأ. السبب الثاني من اسباب الضلال الهوى فان الانسان ولو كان عالما وصح عنده الدليل وتوفرت لديه الادلة وكثرت وعرف مدلولات الشريعة فاذا صاحبه الهواء حمل الدليل على المعنى المرجوح وترك الراجح او حمله على على المعنى الخطأ وترك المعنى الصحيح وذلك هي وتلك هي طريقة المنافقين وتلك هي طريقة طريقة المنافقين. ونحن باذن الله عز وجل في هذا هذه العقيدة نتكلم باذن الله سبحانه وتعالى على العقيدة من جهة صحتها ونتكلم ايضا عن الموافقين من ذلك الجيل من اهل بلد هذين الامامين ابي زرعة وابي حاتم واهل قطره. ومن وافقهم كذلك ايضا ممن شاركهم في هذا المعنى من بقية الاقطار من العراق والشام ومصر والمغرب فضلا عن الحجاز وكذلك ايضا ونبين مواضع الموافقة وادلتها ونبين كذلك منشأ البدعة منشأ البدعة من جهة الجهل او الهواء واول من انشأها وربما نتوسع في بعض الطوائف وكذلك ايضا بعض الفرق حتى يستوعب طالب العلم نشأة تلك البدع وكذلك ايضا منزعها من جهة الادلة وكذلك ايضا طريقة السالفين في رد تلك البدع ومواجهتها وكذلك ايضا الاحتجاج واساليب والات الاحتجاج في ردها ذلك اما من الادلة العقلية او الادلة النقلية فان الانسان قد يستعمل دليلا يستعمل دليلا واحدا لطوائف متعددة وان اختلفت في المشارق فنبين الاصول التي يستفيد منها طالب العلم في الرد على جميع الطوائف ومنها ما يستفيده في طائفة معينة ومنه ما يستفيده في طائفتين ومنه ما يستفيده في اكثر في اكثر من من طائفة. والهوى اذا وجد في شخص او وجد في في امة فانه لا علاج له بالحجة والبيان والبرهان. وانما علاجه في ذلك بالموعظة والترهيب من سوء العاقبة ان يختم الله سبحانه وتعالى على على قلب صاحبه فيموت على ذلك. ولهذا نجد ان الله وتعالى اذا جاء ذكر ذكر الجاهل فان الله سبحانه وتعالى يبين الحجة وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ايضا الصحابة من غير تقريع او تخويف واذا جاء المعاندون المستكبرون اهل الاهواء جاء التهديد جاء الوعيد وجاء التخويف اكثر من الحجة والبيان لان الحجة قائمة في انفسهم. وقد يستعمل المعلم والناظر والباحث والكاتب في بيان الدليل ويظهر الحجة ولو باسلوب لين حتى عند معاند مستكبر صاحب هواه لانه لا يقصده بعينه وانما يقصد اتباعه لان من اتباعه من هم صادقون. يتبعونه لانهم يظنون الدليل معه. فيريد ان يحول بينهم وبينه بجدار حتى لا يتبعوه الجدار هو الحجة البينة الظاهرة. ولهذا ينبغي للباحث ناظر اذا اراد ان يرد على مضل او صاحب هوى ان يستحضر اتباعه وصدقهم واخلاصهم في الاقتداء فربما تأتي بحق يحرف الاتباع ولا ولا يهدي ولا يهدي المتبوع ولهذا نجد ان الله سبحانه وتعالى خاطب المشركين في مكة مع ان الله سبحانه وتعالى سابق في علمه بقاؤهم بقاء كثير منهم على ما هم عليه بل منهم من سماهم الله عز وجل باسمه في كتابه كابي لهب وانه من اهل النار مع ذلك تجد ان الخطاب نوع من تحييد الاتباع تحييد الاتباع مع وجود التقريع والترهيب وهذا من الاسلوب الذي ينبغي ان يستحضره فكثير من المصلحين لا يوفق الى ايصال الرسالة لانه لا يستحظر الا المتبوع ويجهل الاتباع لان الرسالة اذا لم تكن مبينة موضحة للحجة فانها فانه لا فانها لا تحول بين الاتباع وبين المتبوع ولو كنت تعلم انه معاند فبين الحجة ولو تعلم انه مستكبر او صاحب هوى او تعلم انه اعلم منك بالحجج البينة فبين الحجج التي يخفيها واظهرها للناس حتى تحول بينهم وبين اتباعه فيصبح في ذلك معزولا فتكسب الاتباع وان خسرت ذلك المتبوع فانك تنجي اقواما من من سلوك طريق الضلال والغواية وذلك بالحجة والبيان والبيان والبرهان. هذه مقدمة للولوج بهذه الى هذه العقيدة ونرجئ الكلام الى المجلس القادم الكلام على صدرها وذلك لانه يحتاج الى شيء من المباحث مسائل الايمان وما يتعلق به وضلال الطوائف في ذلك وحكم كل طائفة ومنشأ ضلالها ومواقف الائمة عليهم رحمة الله تعالى فيها. ونتوقف عند هذا القدر. وبالله التوفيق. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد