الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا هو المجلس الثاني من الكلام على عقيدة رازيين ابي حاتم وابي زرعة عليهما رحمة الله. وفي يوم الاحد في التاسع والعشرين من شهر صفر من العام السادس والثلاثين بعد الاربع مئة والالف. نبتدأ ما توقفنا عنده في المجلس السابق وهو الكلام على الاصل المتقرر عند العلماء من جهة معرفة وضع وظع استعمالات الشارع في الوحي. فان الشارع قد انزل آآ كلامه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين والعربية متسعة واتساعها شامل لكثير من الاستعمالات. فالشارع نزل على واحد منها فلا بد من معرفة الاستعمال ولا يكفي في ذلك حفظ حفظ النص المجرد فربما حفظ الانسان النص المجرد وانزله على استعمال عربي قديم خاطئ. او استعمله على استعمال متأخر لا قديم. لان عربية متسعة وهي شبيهة بالاناء تقبل الاستعمالات المتعددة على اصل لغوي صحيح. وهذا وهذا معلوم فان العربية تتولد استعمالاتها. تتولد استعمالاتها. والاستعمالات في ذلك لا حد لها. قد يستعمل المتأخر المتأخر استعمالا قديما فيحمله على عصر لغوي صحيح. فيكون ذلك من المعاني الخاطئة اذ انزل النص على استعمال قريب قريب اليه وقد روى ابن جرير وكذلك الاثرى من حديث سعيد ابن جبير عليه رضوان الله قال جلست انا وعطا ابن ابي رباح وعبيد ابن عمير ومعنا بعض الموالي وبعض العرب فاختلفنا في قول الله جل وعلا او لامستم النساء قال بعضنا هو اللمس باليد وقال الاخرون وقال الاخرون هو الجماع. قال فذهبنا الى عبد الله بن عباس عليه رضوان الله فقلت له انا اختلفنا في قول الله عز وجل او لامستم النساء. وجلسنا قوم من العرب وقوم من الموالي فقال قوم الموالي هو اللمس باليد. وقال قوم العرب او فريق العرب انما هو الجماع ويريد بفريق العرب هو عبيد ابن عمير الليثي عليه رحمة الله. قال عبد الله بن عباس غلب فريق العرب فريق الموالي والمراد بذلك انهم استعملوا استعملوا استعمالا صحيحا ولكنه الحقوه الحاقا خاطئا ان مطابقة الاستعمال يجب ان يطابق اللغة. واللغة لابد ان تكون اصلا للاستعمال. والاستعمالات تولد فان اللمس يكون لليد ويكون للرأس ويكون للجماع ويكون للحجر وغير ذلك فهو معنى متسع. فاي انواع اللمس فهذه استعمالات متعددة والشارع اراد لمسا معينا. فالمعنى الضيق في ذلك هو لمس المرأة فاي انواع لمس المرأة لمسها بيدها او لمسها بشهوة او بغير شهوة ام لمسها المراد بذلك بالجماع هذه معاني واستعمالات متعددة شاملة لوعاء اللغة. فاذا كان الانسان بعيدا عن الاستعمال القديم حمل النص على ادنى استعمال لديه في بلده. ولهذا كان اصوب الناس في في ذلك عبيد بن عمير لعربيته وذلك انه مكي وعربي قح ولسانه صحيح واستعماله صحيح. واما سعيد بن جبير وعكرمة مولى عبد الله بن عباس فانهم عجم. فانهم عجم. واخذوا العربية اخذوا العربية بالتعلم اخذوا العربية بالتعلم ولغتهم صحيحة ولكن استعمالهم خاطئ فاخطأوا في مراد الله. وكلما بعد عن الصدر الاول تعددت استعمالاته ولا يعلم مولد ذلك الاستعمال. ولا يعلم مولد ذلك الاستعمال. فربما كان الاستعمال في القرن ولو ربما كان في الثاني وربما كان في الثالث. فاذا جاءه النص حمله على معنى غير المراد. حتى يجنح عن مراد لله سبحانه وتعالى وهذا هو اساس حدوث البدع عند المتدينة. حدوث البدع عند المتدينة وبعض الصالحين انهم يحملون كلام الله عز وجل على استعمال خاطئ. ويلحقونه باصل عربي صحيح ويستشهدون لذلك من من اشعار العرب وامثالهم يخالف مراد الله سبحانه وتعالى. ولهذا نجد ان اصل الظلال على ما تقدم يلحق بامرين بالجهل بالجهل ومنها الجهل بالاستعمالات وتقدم الاشارة الى الى تفصيل انواع الجهل. ومنها الهوى وتقدم الكلام الكلام عليه. ولكن مما يتعلق باخطاء اهل المتدينة والنية الصادقة انما خطأهم في في النوع الاول. انهم يكونون اصحاب صدق ولكن انهم يضلون ويخطئون في فهم في فهم الاستعمال فيربطون ربطا خاطئا فيربطون ربطا خاطئا حتى بلغ ببعض الطوائف الضلال ان حملوا كثيرا من الاصول الظاهرة على غير مراد الله فحملوا الصلاة على الصلة بين العبد وربه بجميع انواعها وعلى الزكاة والزكاة حملوها على انها زكاء النفس وغير ذلك من المعاني. ولذلك من المعاني. ومن اللطائف انه قد ذكر ابن عدي رحمه الله في كتابه الكامل عن رجل بغدادي في بغداد اسمه ابو مرحوم انه سئل عن قول رسول الله صلى الله عليه عن الحديث في الصحيحين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة. قال اما المحاقلة فهو حلق الثياب عند السمسار. واما المزابنة فهو ان تسمي ان تسمي اخاك زبونا. تسمي اخاك زبنا اذا اراد الانسان ان يولد مخرجا في اللغة في هذا المعنى فانه يجد ولكنه جنوح ولكنه جنوح عند عن الوضع ولهذا ادرك هذان الامامان عليهما رحمة الله ان معرفة الحديث شيء ووضعه ومعرفة معرفة الحديث شيء وان معرفة اللغة شيء وان تطبيقه على الاستعمال الصحيح الاول شيء اخر. ولهذا مع عمامة هذين الامامين ابو حاتم وابي زرعة الرازي وسعة حفظهما حتى قيل انهما يحفظان ثلاث مئة الف حديث ومع ذلك يعلمون ان هذه الالفاظ لابد من ارجاعها الى استعمالها الاول. فحينما سألهما ابن ابي حاتم عليه رحمة الله قال ما ادركتم عليه العلماء ما ادركتم عليه العلماء يعلمون ان الادلة التي معكم لابد فيها من ربط للاستعمال من ربط الاستعمال فقالا عليهما رحمة الله ادركنا العلماء في الحجاب ادركنا العلماء في الحجاز فذكروا ادراك العلماء يعني ان ما لدينا من علم في الاصول والفروع من امور الوحي من الكتاب والسنة ادركنا العلماء بانهم انه انهم يحملون هذه المعاني على ما يلي من على ما يلي من عقائد في في اصول الدين. فاجروا عليهم رحمة الله ما لديهم من علم على ما عند غيرهم من فهم. والسبب ان الامامين مع جلالة قدرهما هما في بلدي في بلد اعجمي في بلد اعجمي وقد اشار اليه رسول الله صلى الله الله عليه وسلم بالبركة واليمن كما جاء تزكية اهله وذلك انهما في بلاد فارس وهي مرو ومروا جزء من بلد خراسان وخراسان فيها بلدان متعددة جمعت وحوت اهل السنة كبخارى وفيها الامام بخاري ونيسابور وفيها الامام مسلم ونسى وفيها الامام النسائي والترمذ وفيها الترمذي رحمه الله وما حولها كقزوين وفيها ابن ماجة وكذلك ايضا ايضا ما فيها من ائمة السنة كعبد الله ابن المبارك وكذلك اسحاق ابن راهوية وغيرهم من ائمة الاسلام. وقد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو كان الايمان في الثريا لان لنا له اقوام من هؤلاء. يعني فارس قد حمل بعض العلماء ان المراد بهذا الحديث هم اهل خراسان خاصة لا جميع فارس كما حمله على ابو عبيد البكري رحمه الله وهذا له وجاهته ولكن يقال ان المراد بذلك العموم المراد بهذا بهذا العموم ولكن هذا الاقليم نجد ان الله عز وجل قد حفظ به السنة قد حفظ به السنة. ومن حفظ الله عز جل لسنته ان سخر الله عز وجل وهيأ له حمل البخاري ومسلم والنسائي وكذلك ايضا الترمذي وابن ماجة وغيرهم من الهرويين والمروذيين والرازيين والبلخيين وغيرهم من ائمة من ائمة الاسلام واذا اردنا ان ننظر في هذه البلد نجد ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى لم يقيموا فيها لم يقيموا فيها اقامة السكنة دائمة. ولهذا قل فيها التابعون. قل فيها التابعون في تلك الطبقة. وجد قلة من التابعين في هذه في هذه بلدان وذلك كعبدالله بن بريدة بن الحصيب وكان قاضيا فيها وكذلك ايضا عن عن الربيع ابن انس وكذلك ايضا مقاتل ابن حيان وغيرهم وجد ايضا من اتباع التابعين وجد من اتباع التابعين وذلك كبعض الائمة كعبد الله ابن مبارك فانه معدود من اتباع من اتباع التابعين. ولكن كثر العلم وانتشر فيما بعد ذلك. فحفظوا السنة. فاخذوا الوحي ولو عن عجم ولكن اخذوا الفهم من مشاربه. اخذوا الفهم من مشاربه حتى لا يضل. وتقدم الاشارة ان اصل البدع انما نشأت عند عجب نشأت عند العجب انه انهم ظنوا ان حمل النص وفهم استعمال من استعمالات اللغة كاف في الحاق ذلك المعنى فوقعوا في الخطأ فوقعوا في الخطأ ومنها ما يتعلق بمسألة الايمان. ولهذا نجد ان ابا حاتم وابا زرعة الرازي الحقوا ذلك الفهم بما ادركوه من العلماء. وصدروا الادراك في ذلك بعلماء الحجاز لانهم اصح الناس لسانا. اصح الناس لسانا واقربهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك ايضا فان الانسان لا يخرج بلسانه واستعماله عن اهل بلده. فان الانسان لو اراد ان ولو كان استعماله غير ذلك فانه ينغمس في في ذلك البلد ويستعمل استعمالهم ولا كان لسانه على غيرهم. ولهذا اصح الناس لسانا في في الصدر الاول في القرن الاول والثاني على استعمال الشارع هم اهل الحجاز ولهذا صدرهم ابو حاتم وابو زرعة الرازين عليهما رحمة الله بالذكر هنا. قال علماء الحجاز ادركنا عليه علماء الحجاز والعراق ومصر والشام يمن ثم صدروا بعد ذلك قولهم قال الايمان قول وعمل انما صدر عليهما رحمة الله في هذه العقيدة وهي معتقد اهل السنة وما عليه وما ادركوا عليه العلماء بذكر الايمان لانه اصل الاسلام لانه اصل الاسلام ومن ادرك ذلك الاصل وفهمه عرف الفرق وبعدها وقربها من الاسلام. فاذا عرف الانسان الاصل فانه يوالي عليه. واذا جهل الاصل وعرف الفرع ولا على الفرع فان الانسان يوالي ويعادي على ما علم. ولهذا يجب ان تعلم الاصول قبل الفروع حتى لا يختل ميزان الولاء والبراء عند عند الناس. فذكروا الاصل في ذلك وهو الايمان. قال الايمان قول قول وعمل وتصديرهم الايمان اشارة الى ان الاختلال في ذلك اما ان يكون اختلالا في طريقة الاستدلال واما ان يكون اختلالا في معرفة الحقيقة وتطبيق الاستعمال في الشرع. فاذا اختل الانسان في معرفة الايمان من جهة طريقة الاستدلال واستعمل طريقة استدلال خاطئة في الايمان فانه يجسر على استعمالها في غير الايمان فيضل ويضل. واذا اخطأ في فهم حقيقة الايمان اذا اخطأ في فهم حقيقة الايمان فانه سيخطئ في فروع الايمان سيخطئ في فروع الايمان ولهذا الواجب على المتعلم ان يعرف الايمان وحقيقته وحدوده. ان يعرف الايمان وحقيقته وحدوده فانه اذا عرف الايمان وحقيقته وحدوده عرف الفرق وبعدها وقربها منه وعرف مقدار الولاء لها والبراء منها وعرف استواء الطرفين فان الانسان اذا عرف الوسط من عقيدة اهل السنة والجماعة وما جرى عليه السلف الصالح من صحابتي والتابعين عرف الطرفين فان كل طرف يحيد عن الوسط يقابله طرف اخر كذلك او له في الظلال ولكنه من جهة اخرى. وذلك ان الانسان اذا عرف الايمان وعرف حقيقته ومما ما يركب وعرف حدوده فانه يعرف الخارج عنه ويعرف ايضا اصله وفرعه يعرف اصله وفرعه ونحن سنتكلم باذن الله عز وجل على الايمان وعلى حقيقته وعلى حدوده وعلى تركيبه ونعرف كذلك ايضا ما يناقض ذلك مما يناقض الحقيقة وما يناقض التركيب وما يناقض كذلك ايضا الحدود وما يناقض تلك الحدود ولوازم ذلك ذلك النقض ودوازم ذلك النقض. اولا نقول ان الايمان في لغة العرب مصدر امن يؤمن ايمانا رجل يسمى يسمى مؤمن. والايمان في اللغة هو الاقرار والانقياد. والاقرار والانقياد واحد معاني الايمان التي يبنى عليها الاقرار ضيق يبنى عليها الاقرار هو التصديق. وبعض اللغويين والعلماء يعرفون الايمان بالتصديق ويريدون بذلك انه منبته واصله لا حقيقته انه منبته واصله لا لا حقيقته وذلك ان الايمان هو الاقرار والانقياد بما صدق به الانسان بما صدق به الانسان. ولا يقال بان الايمان مرادف لي مرادف للتصديق مرادف للتصديق فان التصديق كونوا للاخبار واما الايمان فانه يكون للانقياد لها او التولي عنها عند الشك والريب او العناد. الشك والريب او العناد. ومن جعل التصديق هو الايمان فانه يلزم من ذلك ان يجعل ما يقابل الايمان التكذيب ما يقابل الايمان التكذيب. فاذا كان اصل تعريفه خطأ فينشأ من ذلك لازم خطأ فينشأ من ذلك لازم خطأ. ولكن نقول ان تعريف بعض ان تعريف بعض اللغويين الايمان بانه التصديق يريدون منبته لا حقيقته. يريدون منبته لا حقيقته. وذلك ان الانسان لا يمكن ان يكون منقادا ومقرا الا بما يصدق به الا بما يصدق به. والمراد بذلك النفي هو نفي الحقيقة الظاهرة والباطنة يخرج من ذلك النفاق الذي يقر ظاهرا ويقر ظاهرا بخلاف ما يصدق به باطنا ولكن نريد عند تعريف الايمان تعريف حقيقته ظاهرا وباطنا ومعرفة حدوده ظاهرا وباطنا حتى يعرف الانسان ما يناقضها وذلك كأن ثمة لوازم ثمة لوازم في ذلك وذلك ومن تلك اللوازم اللوازم العاجلة من الامور الدنيوية او اللوازم ما يتعلق احكام وكذلك الاسماء ومنها احكام اخروية ما يتعلق العقاب والثواب وذلك من فروعهم مما يتعلق اهلي الكفر واهل المعاصي والذنوب ممن يوجب الله عز وجل له الجنة من اهل الايمان. وكذلك ايضا مما يوجب الله عز وجل له الثواب ابتداء او مآلا من اهل من اهل الايمان وذلك لازم لمعرفة هذه الحقيقة لازم لمعرفة هذه الحقيقة. واصل ظلال الفرق والطوائف في الايمان هو في معرفة اصل الايمان. في معرفة اصل الايمان وتعريفه. وهذا فرع عما تقدم معنا في المجلس السابق ان من جهل الاستعمال في وحمل اللفظ الشرعي على بعض استعمالاته فانه يختل لديه يختل لديه الاعتقاد امل يختل لديه الاعتقاد والعمل. وذلك انه من معاني الايمان وبعضها التصديق. ولا يقال ان الايمان مطابق للتصديق ولا ان التصديق مطابق للايمان. ويدل على ذلك ان التصديق انما هو هو تكذيب المخبر او تصديقه. وذلك يتعلق بالاخبار فان الانسان اذا امر بشيء فقال جاء فلان او ذهب فلان تقول صدقت او كذبت. ولكن لا تقل امنت لان ايمان قدر زائد عن ذلك لان الايمان قدر زائد عن ذلك وهو الانقياد. والانقياد في ذلك ان يقول ان يقر الانسان بصدق ان وان يتبعه على امره ان يتبعه على امره على حسب مقدوره. فاذا قال جاء فلان ودخل داري ودخل داري فاما ان يكون ذلك اخبار مجرد واما ان يكون اخبار يتبعه امر فاذا كان اخبار مجرد فيكتفى بذلك بالتصديق يكتفى بذلك بالتصديق. واذا كان اخبار يتبعه امر. فيقال جاء فاتبعه او جاء فلان فاتي وتناول معنا الوليمة او نحو ذلك او السماء تمطر فيلزم من ذلك فيقول الانسان اتق المطر بكذا وكذا. فان الانسان اذا كان مؤمنا انقاد لصدق المخبر انقاد لصدق المخبر على هذا نقول ان الايمان قدر زائد ان الايمان قدر زائد عن مجرد التصديق عن مجرد عن مجرد تصديق المخبر ومن قصر الايمان على التصديق المجرد خرج عن استعمال الشارع ومراده. وعلى هذا خرج عن معنى الايمان وحقيقته. وفسر كذلك الايمان على انه التصديق ولم يكفر من لم ينقض. ولم يكفر لم ينقض لرسول الله صلى الله عليه وسلم او تكلم بالكفر لانه لديه لا يلزم من ذلك التكذيب لا يلزم من ذلك التكذيب في الباطل لان التصديق محله القلب عنده. والحقيقة في ذلك ان التصديق هو منبت الايمان. لا مطابقا له ولا ايضا هو حقيقة الايمان. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وما انت بمؤمن لنا ولو وكنا صادقين. ففرق بين لفظ الصدق ولفظ الايمان. لفظ الصدق ولفظ الايمان. فجعل الايمان قدرا زائدا عن التصديق وهو الاتباع والانقياد. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى فامن له لوط وقال الله جل وعلا فما امن لموسى الا ذرية من قومه والمراد بذلك اتبعوه. وهذا هو القدر الزائد عن تصديق فرعون ومعرفة في قلبه تصديق فرعون ومعرفته بقلبه فان فرعون يعلم يعلم ان ان الله عز وجل هو الخالق هو القادر ولهذا لم ينقد وانما القدح انما انقاد حينما غرغر والتوبة عند الغرغر لا تقبل فقال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل والمراد بهذا هو الايمان قال انت واما قبل ذلك فهو يعلم واما قبل ذلك فهو فهو يعلم. وانما يريد بذلك الاقرار ويريد بذلك الانقياد. فاذا لعرفنا ان هذه هي الحقيقة من جهة استعمال الشرع للفظ الايمان علمنا ان المراد بالايمان هو الاقرار هو الاقرار والانقياد. ولهذا من استعمالات الايمان الامان من استعمالات الايمان الامان فالتصديق الذي يورث امانا وطمأنينة وزوالا للخوف يسمى ايمانا. بخلاف ما يتبعه العناد ما يتبعه العناد فانه لا يريد طمأنينة ولا انقيادا ولا زوالا للخوف ولا اقرارا ولا اقرارا ولا اما صاحبه مؤمنان ولا يسمى صاحبه مؤمنا. ولهذا نجد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما طلب من كفار قريش المعرفة المجردة والتصديق القلبي وانما اراد القدر الزائد في ذلك وهو الانقياد والاتباع. الذي هو اصل ومنبت ذلك ذلك التصديق. ذلك التصديق. وعلى هذا نقول ان معنى سارع في تعريف الايمان واستعماله له هو التصديق الجازم والاقرار الكامل بما جاء الله عز وجل به بالوحي. من توحيد الله في ربوبيته والوهيته وصفاته واصول الايمان واصول الايمان وفروعه. اصول الايمان وفروعه. اذا ادركنا ذلك وعرفنا هذه الحقيقة نعلم ان للايمان ماهية وماهيته هي ما يتركب منه الايمان ما يتركب منه الايمان وللايمان حدود. وهذه الحدود يحدها الشرع يحدها الشرع. ولا يقال ان انسان يعرفها بعقله المجرد فلا بد من الرجوع في ذلك الى الى معرفة حدود الشريعة بمعرفة حدود الايمان لمعرفة حدود الايمان. اما بالنسبة لماهية الايمان وهي تركيبته فان الايمان قول وعمل. فان الايمان قول وعمل. الايمان قول وعمل وهذا ما عرف به المصنف رحمه الله. حقيقة الايمان وما حقيقة الايمان وماهيته وما يتركب منه وما يتركب وما يتركب منه. فجعل الايمان مركب من من القول والعمل وهذا اشارة الى ان الايمان ظاهر وباطن. ظاهر وباطن. وهذه العبارة هي اخصر العبارات في تركيبة الايمان وماهيته. والعلما يستعملون عبارات متعددة منها هذه العبارة ان الايمان قول وعمل. وعلى هذا جرى ائمة في البلدان وعنهم اخذ ابو حاتم وابو زرعة الرازي ذلك. وذكر هذه الماهية والحقيقة والتركيبة جمع من السلف كابن جريج وهو من اهل مكة والامام مالك رحمه الله وهو امام اهل المدينة وسفيان الثوري وهو امام اهل الكوبة بخاري رحمه الله وهو امام امام بخارى ذكر ذلك في في عقيدته ان الايمان قول وعمل. ان الايمان قول وعمل. ومنهم من يقول ان الايمان قول وعمل ونية. وهذا التعريف ببيان الماهية والتركيب جاء عن جماعة من السلف جاء عن الحسن البصري رحمه الله وهو امام اهل البصرة وجاء عن سعيد بن جبير وهو امام اهل الكوفة وكذلك مكة وجاء كذلك ايضا عن سفيان الثوري من وجه اخر وجاء كذلك عن احمد ابن حنبل عن احمد ابن حنبل عليه رحمة الله وجاء كذلك عن امام رحمه الله ذكره في الام قال وعليه اجماع الصحابة والتابعين ان الايمان قول وعمل ونية وجاء ايضا استعمال لفظ اخر وقد ذكره البغوي وغيره ان الايمان قول وعمل واعتقاد او قول وعمل وعقيدة. والمراد بهذه العبارات للدلالة على ان الايمان يتركب من ظاهر وباطن. يتركب من ظاهر وباطل فهذه العبارات تدل على هذا الامر تدل على هذا الامر وعلى هذا المعنى. اما قول المصنف رحمه الله الايمان قول وعمل. فالمراد بالقول قول القلب وقول اللسان. والمراد بالعمل عمل القلب وعمل الجوارح ارح فان للقلب قول وله عمل واللسان له قول والجواب لها عمل والجوارح لها لها عمل. ولهذا انما اراد المصنف رحمه الله بقوله قول وعمل ان القول يشمل الامرين الظاهر والباطل اما الباطن فهو قول القلب. واما الظاهر فهو قول اللسان قوله عمل يشمل الظاهر والباطن. عمل القلب وعمل الجوارح. اما قول القلب فهو تصديقه ومعرفته فهو تصديقه ومعرفته. وذلك ان الانسان اذا عرف وتعلم وفهم هذا قول القلب هذا قول القلب فعلى هذا نقول ان منبت الايمان منبت الايمان هو القول منبت الايمان هو هو قول القلب هو قول القلب لان الانسان لا ينقاد الا لما علم وما صدق به. فاذا اتبع وانقاد لشيء لم يعرفه او لم يصدق به لم يكن على ذلك على ذلك مؤمنا لم يكن على ذلك على ذلك مؤمنا فلا بد من من معرفة وتصديق فلابد من معرفة وتصديق. واما بالنسبة لعمل القلب فهو عمل القلب بما صدق به. فاذا صدق الانسان بان الله موجود وانه خالق وعلم ذلك وانه الرازق وانه المحيي وانه المميت هذه معرفة القلب تصديقه يلزم من ذلك عمل القلب وعمل القلب هو اخلاصه لله اخلاص عمله الذي يعمله لله فلا يخاف الا الله ولا يرجو الا الله ولا يحب الا الله يعني محبة يعني المحبة التامة ولا يزيد في ذلك محبة ولا خوفا ولا رجاء من غير الله كمحبة ورجاء وخوفي وخوف الله. فضلا عن الزيادة عليه. وما يتفرع عن ذلك من عمل القلب من التوكل والاستعانة والرضا واليقين بحكم الله وغير ذلك. فان هذا من عمل القلب فان هذا من عمل من عمل القلب. واما بالنسبة لقول اللسان فاعلاها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وذلك لقول النبي صلى الله الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما قال الايمان بضع وستون في رواية وسبعون شعبة اعلاها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق فاعلى عمل عمل قول اللسان هو واعلى قول اللسان هو الشهادتين والشهادتين. ويأتي بعد ذلك عموم الذكر ويأتي بعد ذلك عموم عموم الذكر وذلك من تسبيح وتهليل وتحميد وامر بمعروف ونهي عن منكر باللسان وقول المعروف وبذل التحية من سلام وكذلك ايضا دلالة الطريق وارشاد الناس وغير ذلك من وغير ذلك من من قول اللسان وغير ذلك من قول من قول اللسان واما بالنسبة لعمل الانسان في جوارحه فان وهذا بالعمل الظاهر من بقية اركان الاسلام كالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد وغير ذلك فان هذا من عمل الجوارح فان هذا من عمل من عمل الجوارح وعلى هذا نقول ان قول قلب تصديقه وعمله في ذلك اخلاصه وتوكله ومحبته ورضاه. وكذلك ايضا الرجاء واليقين وغير ذلك من اعمال القلب. واللسان في ذلك من جهة قوله وما تقدم من الشهادة وما وما يتبعها. واما بالنسبة للعمل الظاهر هو عمل الجوارح هو عمل الجوارح. هذه من جهة ماهية ماهية الايمان؟ ماهية الايمان؟ وهذه الماهية قدر متسع في الشريعة قدر متسع في الشريعة وما هو حدها؟ فالى اي شيء يحد من عمل الايمان؟ فهل كل عمل وحركة او سكون وتلفظ باللسان؟ يكون من الايمان ام لابد من حد للشريعة؟ نقول لابد من حد للشريعة تحد الايمان. تحد الايمان. فتبين اصل وتبين وما الفائدة من معرفة حدود حدود الايمان؟ حدود الايمان. الفائدة في ذلك ان يميز الانسان بين اصل الايمان وفرعه بين اصل الايمان وفرعه وبين اعلى شعبه وادناه. وما يثبت بها اصل الايمان وما لا كتبها عصر الايمان وانما تزيده وتنقصه. فاذا عرف الانسان الحقيقة والماهية فانه لا يستطيع ان يميز بين الاصول والفروع. وما الذي يثبت به الايمان؟ وما الذي لا يثبت به الايمان؟ وما الذي اذا فقد انتفى الايمان وما الذي اذا انتفى لا ينتفي الايمان؟ فلا بد من معرفة الحدود ثم بعد ذلك معرفة المراتب ثم بعد ذلك معرفة المراتب الحدود هي التي حدها الشارع. ولهذا كثر في السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من الايمان كذا وكذا من الايمان كذا وكذا. يريد بذلك عليه الصلاة والسلام ان يبين ان هذا داخل حدود الايمان وليس مما يفعله الناس من عاداتهم او نحو ذلك. وهذا فصل بين العبادة فصل بين العبادة والعادة حتى يعرف الانسان حدود حدود العبادة فلا يشرع شيئا من دون لله فلا يشرع شيئا من دون من دون الله. وهذا وهذا التشريع لانه ينفي ينفي الايمان من جهة اصله ينفي الايمان من جهة من جهة اصله. اذا شرع الانسان من دون الله وجعل ذلك خاصة له من دونه اصبح مشرعا وربا كما قال الله سبحانه وتعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله في قول الله جل وعلا ولا يتخذها بعضنا بعضا اربابا من دون الله. الربوبية هنا هي التشريع. الربوبية هنا هي التشريع معرفة الحدود تؤخذ من الكتاب والسنة. فلا يكون من الايمان الا ما دل الدليل عليه. الا ما دل الدليل الدليل عليه وما زاد عن ذلك فليس من الايمان فليس من الايمان. وقد يكون من الايمان باطنا ولكنه ليس فمن الايمان ظاهرا وذلك ان الانسان يجعل العادة عبادة ان يجعل الانسان العادة اداة عبادة او ان يجعل الجبلة عبادة. فجعلها بقلبه. فجعلها بقلبه كالذي يتعبد بنومه ليتقوى وهذه جبلة وهذه جبلة. فحد الشريعة الباطن فحد الشريعة الباطل. ولكنه ليس ان يجعل النوم تشريع ان يجعل النوم النوم تشريع. كذلك ايضا بالنسبة لما اعتاد الناس عليه. لما اعتاد الناس عليه وذلك من لباس وزين ومسكن ومركب فان الانسان اذا قصد به وجه الله وذلك من الكفاء من الكفاية والاستغناء عن الناس وعدم من مسألة فان الانسان يؤجر على قصده. يؤجر على على قصده ونيته وهكذا. ولهذا نقول ان حدود الايمان الشريعة تحده الشريعة. فلا يشرع الانسان عبادة الا الا وقد دل عليها الدليل من قبله واذا شرع من دون الله فهو على الحكم السابق الذي تقدم الاشارة اليه. واما بالنسبة لمعرفة الاصل والفرع فهذا هو الاهم في هذه المسألة وان يعرف اصل الايمان وفرعه ان يعرف اصل الايمان وفرعه ان الانسان اذا عرف اصل الايمان وفرعه فانه يعرف اصل الايمان يعرف اصل الكفر وفرعه يعرف اصل الكبر وفرعا. واذا عرف شعر بالايمان عرف شعب الكفر. ومعلوم ان ثمة للكفر شعب ثمة للكفر شعب وهذه الشعب منها ما اذا وجد تحقق الكفر ومنها ما اذا وجد لا يتحقق الكفر ويقابله كذلك ايضا الايمان. له شعب وشعبه منها ما هي اصول ومنها ما هي فروع. ومن هذه الشعب الاصول ما اذا تحققت تحقق الايمان. ومنها ما اذا تحققت لا يتحقق الايمان وانما اثرها في زيادة الايمان ونقصانه. كما ان في بعض شعب الكفر لا يتحقق الكفر وانما ما اثرها في زيادة الكفر ونقصانه. ولهذا لا بد من معرفة الامرين. اما بالنسبة هذين القسمين معرفة اصول الايمان وفروعه فنقول ان اصول الايمان هي ما لا يثبت الايمان الا بها ما لا الايمان الا الا بها. من الظاهر والباطن. من القول والعمل والنية. من القول والعمل العمل والنية وهذا مرده الى ما ثبت في الدليل ما ثبت في الدليل. وذلك مما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة وفي مسلم من حديث عبد الله ابن عمر عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله جبريل عن الايمان قال الايمان ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله تؤمن بالله قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله بالقدر خيره وشره بالبعث بعد وبالبعث بعد الموت وبالبعث بعد الموت. وهذه هي اركان الايمان. وهذه هي اركان اركان الايمان الايمان بهذه الاركان الستة يتضمن في ذلك التصديق بالقلب ويتضمن بذلك ايضا الاقرار والانقياد. الاقرار والانقياد. والاقرار والانقياد التابع لهذه الاصول ما دل عليه الدليل مما لا يثبت الايمان الا بها ظاهرا من الاقوال والاعمال من الاقوال والاعمال واما بالنسبة لفروع الايمان وبقية شعبه الفرعية فهي ما دل الدليل على كونها من الايمان ولم يدل الدليل على انها تثبت الايمان ان وجدت او تنفيه ان فقدت. وذلك ككثير من اعمال البر الظاهرة والباطنة. الظاهرة والباطنة. بالنسبة للباطن اما بالنسبة باطن تصديق القلب هو قوله. ومعرفة القلب العلم وهذا كله قول القلب. ثمة مقدار لا يثبت الايمان الا به. وثمة مقدار لو انتفى لم يضر ذلك الايمان ولكنه يزيد. وما هو المقدار من قول القلب؟ الذي لو انتفى لا يصح الايمان. الذي لو انتبه لا يصح الايمان هي هذه الاركان الستة. هي هذه الاركان الستة تاه والتصديق بها ومعرفتها. واما التصديق ببقية الاخبار التصديق ببقية الاخبار ومعرفتها كلما ازداد الانسان معرفة ازداد ايمانا ازداد ايمانا واذا جاء الدليل القطعي من الكتاب ثم كذب به الانسان فيكفر لانه كذب شيئا من دين الاسلام بالظرورة. لان ذلك من فروع الايمان بالله. وبرسوله وبكتابه لان جاء لان النبي قد جاء بشيء من الاخبار ما هو قطعي؟ من جهة دلالته وثبوته جاء كذلك ايضا في الكتاب من الاخبار ما هو قطعي في دلالته وان كان قطعيا في ثبوته وان كان قطعيا في ثبوته. فنقول ان ما كان قطعيا في دلالته فانه لا يكون الايمان الا بالايمان به. وما كان ظنيا في ثبوته من الاخبار في السنة وما كان ظنيا ايظا في من الوحي من الكتاب او السنة فان الانسان لا يكفر به ولا يكفر لا يكفر به ذلك الى مقدار الى مقدار معرفة معرفة الانسان بالاخبار بمعرفة الانسان بالاخبار هذه المعرفة يجب ان تكون على المعرفة الصحيحة التي تثبت بها الاخبار على النهج الذي خاطب به رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره من المكلفين وذلك من عموم الناس من المشركين وكذلك ايضا من اهل من اهل الكتاب لا ان يقعد الانسان له قواعد للمعرفة فيثبت من الشريعة ما شاء منها ولو خالف ولو خالف اصول الاثبات والنفي والظن واليقين في الشريعة. واما بالنسبة القول فثمة قول للقلب لا يثبت الايمان الا الا به. وثمة قول يزيد من ايمان الانسان ان وان انتفى لا ينتفي ايمان الانسان. اما بالنسبة عمل القلب فان منه ما لا يثبت الايمان الا به ومنه ما لو وجد لا يثبت الايمان ولكنه يزيده وفقدانه ينقصه. وذلك من عمل القلب الذي يثبت الايمان واذا وجد ينفيه هو محبة الله وخشيته والتوكل عليه والاستعانة به والاستغاثة واما بالنسبة لمقدار ذلك ان يحب الله محبة لا يزيد عليها ولا يساويه احد وكذلك ايضا في باب الخوف والخشية والرجاء والتوكل والاستعانة والاستغاثة وغير ذلك فان هذا من عمل القلب. كذلك ايضا اخلاصه ان يخلص عمله لله بما صدق به. فلا يعمل عملا الا وهو لله جل وعلا فهذا مما اذا وجد اثبت الايمان اذا وجد اثبت الايمان واذا وجد خلافه فاحدث عبادة لغير الله سجد لصنم لوثن او صلى بعبادة جاءت في الشريعة ولكن لغير الله. فهذا وقع في الشرك وقع في الشرك وشركه هنا بعمل القلب والشرك هنا بعمل بعمل القلب. كذلك ايضا من خاف غير الله خوفا اشد من خوف الله او غير الله محبة اعظم من محبة الله او استغاث او استعان استغاثة واستعانة بغير الله اعظم او مساوية الاستعانة والاستغاثة بالله فذلك من كفر عمل القلب. من كفر عمل القلب. واما بالنسبة للامر الظاهر وهو قول اللسان وعمل جوارح فثمة مقدار يثبت به الايمان ان وجدت وينتفي الايمان ان فقد. وهو الشهادتان بالنسبة للقول. ان وجدتا فانه يثبت الايمان وان انتفت من الانسان فانه ينتفي الايمان واختلف العلماء في الانسان الذي لا يعلم بالشهادتين لا يعلم بالشهادتين او كان اعجميا يقال له ولم يحسن النطق. ولكنه اخذ بلوازمها واقر بها هل يكفي ذلك بايمانه على قولين والصحيح يدخل في ذلك لعجزه. واما من استنطق بالشهادتين فابى فامتناعه عن عليك ينفي عنه الايمان ينفي عنه ينفي عنه الايمان ولهذا نعلق ذلك بالقادر وما زاد عن الشهادتين من ذكر وتسبيح وتهليل فوجودها لا يثبت الايمان. من التسبيح والتكبير والتحميد بخلاف التهليل فان وجودها يزيد من الايمان. وجودها يزيد يزيد من من الايمان. وفقدانها لا يزيل الايمان كذلك ايضا بالنسبة لعمل الجوارح ثمة عمل ان وجد ثبت الايمان وانزال فبزواله يزور الايمان. وثمة عمل ان وجدت لم لم يثبت الايمان ولكن يزيده وينقصه. واما ما يثبت الايمان فهو جنس العمل. فهو جنس العمل. وما دل الدليل على ان فاعله فاعله مؤمن وتاركه كافر. فاعله مؤمن وتاركه وتاركه اما بالنسبة لجنس العمل فهذا الذي يريد به العلماء في تعريف الايمان الايمان قول وعمل وقولهم الايمان قول واعتقاد واعواء وعمل وقولهم قول وعمل ونية فانهم يريدون بالعمل الظاهر وهو جنس العمل. والمراد بجنس العمل ان يدل دليل على انقياد الانسان لما يعتقده بقلبه ان يدل دليل على انقياده وتقدم معنا ان تعريف الايمان هو الاقرار والانقياد بما صدق بي اذا يصدق بشيء فاين اقراره وانقياده؟ واقراره وانقياده يثبت بذلك ظاهرا. يثبت بالقول على ما تقدم الشهادتين ويثبت بالعمل بجنس العمل. وما المراد بجنس العمل؟ ما ظهر من العمل الذي اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه سلم عن غيره التي يدل ظاهرا على انقياد الانسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسليمه لما جاء به واقراره وانما قلنا ما اختصت به شريعة محمد لنخرج ما كان من الايمان مما لم تختص به شريعة محمد سواء كان ذلك اصله شرعة سماوية او فطرة بشرية. ما كان من الشرعة السماوية مما اشتركت به شرعة محمد مع بقية الشرائع. وما اشتركت به شرعة محمد مع بقية الشرائع مثل الصدقة والزكاة فانها جاءت على لسان عيسى وجاءت على لسان اسماعيل وكذلك ايضا مريم وغيرهم من ممن سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وجود الصدقة والزكاة لا يدل على انقياد الخاص. وانما يدل على انقياد العام لي للانبياء والمراد بالانقياد الذي يثبت به الايمان ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما بالنسبة ما يأتي من الايمان ما تدل عليه الفطرة البشرية فهو من مما يستحسنه الناس مما طبعوا عليه. وذلك من بر الوالدين والاحسان الى الجار. وصلة الارحام واماطة الاذى عن الطريق واغاثة الملهوف واكرام الضيف وغير ذلك. فان هذا من العمل الذي دل على دلت على استحسانه الفطرة. فهذا ان وجد بصدق واخلاص زاد الايمان. وان فدق وان وجد لا يثبت الايمان وان فقد لا يزير الايمان. وان فقد لا يزيل الايمان. فعلى هذا نقول لابد من جنس عمل اختصت به محمد صلى الله عليه وسلم. وما هو العمل الذي اختصت به شرعة محمد صلى الله عليه وسلم؟ ما اختصت به شرعة محمد هي صفة الصلاة هي صفة الصلاة لا جنس الصلاة لا جنس الصلاة ذلك ايضا صفة الصيام لا جنس الصيام وصفة الزكاة لا جنس الزكاة وصفة الحج لا جنس الحج وانما قلنا صفة الصلاة والصيام والزكاة والحج لا جنسها لانها الجنس من الاعمال المشتركة عند الشرائع السابقة فقد يسجد الانسان سجودا مجردا او يركع ركوعا مجردا ويسمى مصليا يسمى مصليا. فهذا العمل المجرد لا يثبت الايمان. حتى يأتي بعمل وصت به شرعة محمد صلى الله عليه وسلم من العلماء من يقيد ذلك بعمل كالصلاة؟ قالوا لثبوت الدليل كما جاء في حديث جابر في صحيح الامام مسلم قال عليه الصلاة والسلام من ترك من ترك الصلاة فقد كفر. وجاء في حديث بريدة العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقط فقد كفر. وهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثبات لكفر تارك الصلاة. على الصفة لا الا لا على الجنس يثبت الايمان بها. كذلك ايضا بالنسبة للصيام والزكاة والحج. اما جنس الصيام ان يكون صياما ما اثبتته الشريعة يدل في ظاهره على الانقياد لما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون ذلك من طلوع الفجر الى غروب الشمس. وان يكون ذلك ايضا في الايام التي دل الدليل عليها الفرض او النفل يدل على انه انقاد عليها بعينها. كذلك بالنسبة للزكاة ان يخرج الزكاة على على وصف به الشريعة والوصف الذي اختصت به الشريعة ذلك اخراجها بالاموال التي دلت عليها الشريعة والمقادير من نصاب وحول الحول. فيخرج زكاته من بهيمة الانعام. بالمقدار والنصاب وهول وكذلك بالنقدين مما يدل على انه انقاد ظاهرا لما اعتقده باطنا. ومن هذه الاشياء ما لو انتفى منفردا لا يدل على على زوال الايمان من الانسان. فلو ان الانسان لم يزكي او لم يصلي او لم يصم. فهل هذا يدل على زوال الايمان منه؟ نقول نتكلم نحن هنا على جنس العمل نتكلم على جنس جنس العمل لابد ان يأتي بعمل من هذه الاعمال يدل على انه انقاد لما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ان يأتي بعمل مشترك من جهة التشريع العام او الفطرة البشرية فلا يدرى لاي نبي يتبع ولا هل هو يتبع لفطرته البشرية وما يدل وما طبع عليه من استحسانات ام دل على دل عليه شرع محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا نتكلم على جنس العمل من جهة اثبات الايمان فان الايمان يثبت بالانقياد بما اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم من العمل الواحد من الواحد وينتفي بجميعها لا بالواحد منها الا ما دل عليه الدليل الا ما دل عليه الدليل وما دل عليه الدليل كالصلاة والعلماء يختلفون في ذلك هل الكفر في ذلك لتاركها كفر اكبر ام كفر اصغر؟ فاذا قلنا انه كفر اكبر جعلنا ما يثبت به العمل الصلاة وما جاء بعد ذلك زيادة. ومن قال بعدم الكفر ومن قال بعدم كفر تارك الصلاة فانه يثبت الايمان بغيرها لو تركها. والحق ان تارك الصلاة كافر. ولكن تركا كلية اما الذي يترك ويؤدي فانه فانه مؤمن منقاد بمقدار ما جاء ويدل على ذلك ما جاء عند الامام احمد في كتابه المسند من حديث شعبة عن قتادة عن نصر ابن عاصم انه قال جاء رجل منا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيريد ان يبايعه على الا يصلي الا صلاتين فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك يدل هذا على ان النبي عليه الصلاة والسلام اراد منه من العبادة ما يثبت معه الانقياد ما يثبت معه الانقياد لرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما لحقيقة هذا هذه الاصول وهذه الفروع ومعرفتها اذا عرفها الانسان على الحقيقة يعرف ما يقابلها وهو الكفر يعرف ما يقابلها وهو الكفر. واذا اختل ميزان الانسان في ابواب الايمان ومعرفة حقيقته وتركيبه واصله وما يثبت به الايمان وما ينتفي به فانه لديه باب الكفر يختل لديه باب باب الكفر. فيقع في الارجاع وعقيدة المرجئة ويقع في عقيدة الخوارج يقع في عقيدة الخوارج. ومن عرف الوسط عرف عقيدة المرجئة. وعرف ما يقابلها من عقيدة من عقيدة الخوارج وذلك لانه يعرف الاصل الذي لا يثبت الايمان الا به ويعرف القدر الزائد عن ذلك. القدر الزائد الذي يؤثر في زيادة الايمان ونقصانه لا يؤثر على اصله. وبهذا نعلم ان ما يظنه بعظ العوام او يستحسنه بعظ الجهلة في زماننا. او بعظ الذين يثبتون الايمان بالامور الفطرية وذلك من اغاثة الملهوف واطعام الفقراء وكفالة الايتام وكذلك ايضا بالاحسان الى الى الجيران وكذلك ايضا تنظيف الطرقات وعلاج المرضى وغير ذلك. هذه اعمال بر فطرية طبع عليها الناس يفعلها حتى حذاء الذين لا يقرون بوجود خالق لا يقرون بوجود خالق فهذه ان وجدت على اصل زادت الايمان وزادت الايمان ولا ولا تثبت ولا تثبت شريطة ان يكون ان يكون ذلك باخلاص عند عند ادائها. وبهذا يزول الاشكال اه عندما يظنه البعظ من فعل بعظ الناس للبر والاحسان الخير ويظن ان اولئك فعلوا شيئا لله سبحانه وتعالى نقول ما فعلوه لانه لا ارتباط له بالباطل لا من جهة قول القلب ولا تصديقه لا من جهة قول القلب وهو تصديقه ومعرفته ولا عمله وهو وهو اخلاصه وكذلك ايضا محبة الله عز وجل وخشيته وطلب وطلب مرضاته سبحانه سبحانه وتعالى وعلى هذا لا يثبت بها بها الايمان واذا فقدت لا تنفي لا تنفي الايمان اذا عرفنا ذلك لابد ان ندرك ان الانسان لا بد ان يتوسع بمعرفة نصوص الشريعة ونصوص الشريعة في ذلك هي الحاكمة على معرفة جنس الاعمال واوصافها جنس الاعمال واوصافها لان الاعمال قد تشتري الاعمال قد تشترك في بين نبي ونبي وتشترك ايضا بين شرع وطبع بين شرع وطبع فقد في الشرع وقد يوجد في الطبع وقد يوجد في الطبع ويسكت عنه الشرع اقرارا له فلا دلالة للشرع في ذلك حتى يثبت بها الايمان الايمان مجردا وفهم ذلك من المهمات وفهم ذلك من من المهمات حتى يفهم الانسان اثبات الايمان ونفيه اثباته لمن يستحق الاثبات ونفيه عن من؟ عمن يستحق النفي. يقابل ذلك طوائف ظلوا في هذا الباب قد ظلوا في هذا في هذا الباب. وذلك في باب الايمان وحقيقته وماهيته وتركيبته واصوله وفروعه وظلوا فيما يقابله من ابواب من ابواب الكفر من ابواب الكفر وكلما نقص في معرفة اصل الايمان اختل لديه اصل يقابله عن يمين وشمال وذلك عن يمين من جهة عقيدة الخوارج عن شمال من عقيدة المرجية من عقيدة المرجية. وبمقدار دقة الانسان في ذلك يدق لديه معرفة معرفة الطرف معرفة الطرفين وكذلك ايضا معرفة معرفة اوصافهم. اذا قلنا هذا في حقيقة الايمان نقوله كذلك في حقيقة الكفر. ثمة للكفر حقيقة مقابل حقيقة الايمان مقابل حقيقة الايمان. فالكفر نستطيع ان نقول انه قول وعمل واعتقاد. انه قول وعمل واعتقاد. فكل قول يثبت به الايمان يقابله قول يثبت به الكفر. وكل قول القلب والانسان يقابله قول يثبت به الكفر للقلب واللسان. وكل عمل للقلب وللجوارح يقابله عمل يكفر به الانسان بقلبه وبجوارحه واذا اختلت هذه المطابقة لدى الانسان اختلت له اختل عنده معرفة معرفة الطوائف معرفة الطوائف ومقدار ومقدار الضلال الضلال في ذلك. وهذا مرده الى معرفة الكفر وماهيته وحقيقته الى نصوص الشارع. فالكفر له اصول وله فروع. له اصول وله فروع. الاصول ما اذا وجدت انتفى انتفى الايمان وتحقق الكفر. فاذا وجد هذا الاصل تحقق الكفر. واما بالنسبة للفرع فان وجوده مع عدم وجود اصله لا يثبت الكفر. ولكنه ينقص الايمان ويزيد الكفر اذا وجد اصله. ويزيد الكفر فاذا وجد اصله. بالنسبة لاصول الكبر هي نواقض اصول الايمان. هي نواقض اصول الايمان لا نواقض فروعه لا نواقض فروعه. ونواقض الاصول هي ما يناقض اصول الايمان واركان من الستة وما جاء من لوازمها وما جاء من لوازمها من اقرار واقرار واقرار وانقياد له. فان للايمان بالله لوازم. وكذلك الايمان برسول الله وبكتبه وملائكته. وكذلك ايضا بالبعث بعد الموت وبالقدر خيره خيره وشره فلكل واحدة فلكل واحدة منها منها وهذه اللوازم يعرف مقدارها بما دلت عليه الادلة من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يدخل في هذا ما يقابل الفروع لا يدخل في هذا ما يقابل الفروع. فلا يقال ان انتفاء فروع الايمان ينفي اصل الايمان ويحقق اصل الكفر ويحقق اصل الكفر فان هذا قول قول الخوارج فان هذا قول الخوارج ووجود فروع الايمان لا يثبت اصول الايمان وينفي اصل الكفر فان هذا قول المرجئة قول المرجية وكذلك ايضا فان وجود فروع الكفر لا يثبت اصل الكفر ولا ينفي اصل الايمان. ولكنه ينقص الايمان ويزيد الكفر اذا اذا وجد اصله. لان الكفر يزيد وينقص كما يزيد الايمان. كما يزيد الايمان وينقص ولهذا يقول الله جل وعلا ان من نسيء زيادة في الكفر يعني ان الانسان كفر قبل ذلك هذا في كفره امرا اخر. بالنسبة لفروع وشعب الكبر التي ان وجدت لا ينتفي بها الايمان هي ما دلت دليل على كونه شعبة من شعب الكفر. كما ان شعب الايمان تثبت بدليل كذلك شعب الكفر تثبت تثبت بالدليل تثبت بالدليل. ومن شعب الكبر ما ذكر ان فاعله كافر وذلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. هذه من شعب فروع الكفر. وجودها لا يوجد اصل الكفر ولكن ان وجدت على كفر زادته. ان وجدت على كفر زادته. ووجودها ينقص الايمان ولا ينفي. ولا ولا ينفي وعلى هذا نعرف ما يتبرع في ذلك من اه مما سماه الدليل كفر كانتساب الرجل لغير اه ابيه وكذلك ايضا في الطعن بالاحساب والنياحة على الميت وغير ذلك مما دل الدليل على كون فاعله كافر فنقول هذا من من شعب الكبر. منهم من يدخل كل كبيرة في شعب فروع الكبر. في شعب فروع الكفر. وذلك ان الله سبحانه وتعالى يقول افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ قال فكل معصية اتلي بالهوى وكأن الانسان اتخذ معبودا قالوا ففيها شعبة من شعب من شعب الكفر الفرعية امن اصول الكفر لا من اصول الكفر. ومن قال بهذا المعنى فانه يقال بان بان الخلاف معه الخلاف معه لفظي. الخلاف معه لفظي نكتفي بهذا القدر صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى الى يوم الدين