فتكلمنا في المجلس السابق على شيء من الاحكام المتعلقة بمسائل العقيدة اجلس يا فاروق. وذلك ما يتعلق بعقيدة الرازيين وهذا هو المجلس الثالث. آآ من هذه المجالس وتوقفنا عند قول المصنف رحمه الله الايمان قول وعمل. وذكرنا جملة من فهم المتعلقة بهذه المسألة وتكلمنا كذلك ايضا على بعض فروعها ولوازمها وكذلك اشرنا اشارة على سبيل الاجمال الى اي في المخالفة في هذا الباب والطوائف التي خالفت اهل السنة في هذا الباب وخالفت الادلة من الكتاب والسنة في مسألة في مسألة آآ الايمان وحقيقته وماهيته آآ هي طوائف متعددة. وهذه الطوائف ظلت في هذا الباب لاسباب متعددة وهي راجعة الى ما تقدم الى السببين السابقين الذي تقدم الاشارة اليهما وهو ان سبب الضلال اما ان يكون بالجهل واما ان يكون بالهوى وقد يجتمعان في بعض بعض الطوائف. وهذه القواعد التي اشرنا اليها من جهتي او اسباب التي اشرنا اليها في اسباب ظهور نشوء البدع والاوقار المخالفة لظواهر الادلة من الكتاب والسنة نجد ان هذه الاسباب مطردة معنا في كل باب. في كل باب من الابواب التي ستأتي معنا منها ما يتعلق في مسائل في مسائل الايمان. الطوائف التي خالفت في هذا الباب في مسائل الايمان اه هي طائفتان او فرقتان الفرقة الاولى هي اه الوعيدية. والوعيدية في ذلك هم على على فرقتين الخوارج والمعتزلة. واه الفرقة الثانية المخالفة في هذا هم المرجية وهم على طوائف متعددة ايضا وجماعها اربع طوائف الجهمية والكرامية والاشاعرة ومرجئة الفقهاء ويأتي الكلام على تفصيلهم باذن الله تعالى. بالنسبة للفرقة الاولى المخالفة في ذلك وهم الوعيدية في مسألة الايمان اه وانه اه وانه قول وعمل عند اهل السنة خالف الوعيدية في ذلك خالف الوعيدية الوعيدية في ذلك من جهة هذه هذه الحقيقة. وذلك انهم جعلوا الايمان شيئا واحدا جعلوا ايمان شيئا واحدا لا يتجزأ وكذلك ايضا جعلوا جعلوا الكفر شيئا واحدا لا يتجزأ. ونشأ عن ذلك شيء من اللوازم في ضلالهم وخطأهم في هذا في هذا الباب ومنهم ابنهما يتعلق في خطأ في مسائل الايمان. فقالوا ان صاحب الكبيرة ليس ليس بمؤمن بمؤمن. بالنسبة للمعتزلة نقول ان اهل الاعتزال آآ قد نشأوا مبكرا وكانوا في زمن في زمن التابع وقيل ان نشأتهم في ذلك انهم نشأوا ان واصل بن عطا كان في مجلس الحسن البصري فقال في في مسألة صاحب الكبيرة وانه ليس ابي مؤمن وانه بمنزلة بين المنزلتين. فرد عليه الحسن البصري حجته في ذلك فاعتزل مجلسه فسموا معتزلة. وقيل في ان سبب التسمية في ذلك انهم يعتزلون يعتزلون الدماء فلا يقولون بقول الخوارج وذلك ان الخوارج انهم ينفون الايمان ويثبتون الكفر. اما بالنسبة للمعتزلة فينفون الايمان ولا يثبتون الكفر. فاذا قلنا بقول الخوارج فانه يلزم من من ذلك قتل الكافر لانه مرتد وفي قول المعتزلة انه لا يقتل وانما هو بمنزلة بين المنزلتين فلا يأخذون باحكام الخوارج. لهذا نجد ان تزله يعتزلون القتال يعتزلون القتال الذي يقوم به الخوارج وقيل ان سبب تسميتهم في ذلك هذا المعنى والاظهر والله اعلم والاشهر ان التسمية في ذلك ترجع ان التسمية في ذلك ترجع لو تدع هذا دعه دعه نعم ايه ده هو والاصل في ذلك فيما يتعلق في مسائل في مسائل آآ الخلاف في ذلك وفي التباين من جهة الخوارج يقولون باللوازم ويطردون واما بالنسبة المعتزلة فيتناقضون في مسألة اللوازم. ونتناقضهم في ذلك يأتي في بيانه الخوارج يضطردون فانهم ينفون الايمان ويثبتون الكفر. واذا اثبتوا الكفر قالوا بلوازمه في الدنيا وهو القتال. ويقولون بلوازمه في الاخرة والخلود في النار. اما بالنسبة للمعتزلة في ذلك فانهم يقولون بنفي الايمان. ولا يقولون باثبات الكفر فيجعلونه بمنزلة بين المنزل فاذا قيل بهذا هل يلتزمون بقتاله؟ قالوا لم نكفره حتى نقول بقتاله. حتى نقول بقتاله. فالتزموا في فالتزموا ذلك. واما بالنسبة لما يتعلق بمسألة حكمهم في الآخرة. فهل التزموا بقولهم؟ لم يلتزموا بقولهم. وذلك ان لازم القول ان يكون بمنزلة بين المنزلتين لا في الجنة ولا في النار. ولكن المعتزلة في ذلك قالوا بانه في النار. قالوا بانه بانه في النار. وقالوا انه خالد مخلد فيها خالد مخلد فيها ولكنه اخف من من الكافر اخف من من الكافر فوافقوا في ذلك الخوارج من جهة مآل في الاخرة وخالفوهم من جهة الاسماء ولهذا نقول ان اهل السنة آآ وسط بين اولئك وسط بين اولئك واولئك انما ظلوا في وبالاسماء والاحكام وظلوا في ابواب الوعد والوعيد. ونجد ان الخوارج المعتزلة والطوائف الوعيدية. فانهم فانهم يغلبون اجانب يغلبون جانب الوعيد. ويعطلون جانب جانب الوعي. واما بالنسبة للاسماء والاحكام فانهم على ما تقدم من جهة اضطرابهم في ذلك في ذلك الباب. واما بالنسبة للمرجئة فالمرجئة في ذلك نجد انهم غلبوا جانب وعطلوا جانب الوعيد. وكذلك ايضا بالنسبة للاسماء نجد ان المرجئة في ذلك جعلوا الايمان شيئا واحدا لا يتجزأ فشابهوا الخوارج من جهة هذا الاصل وخالفوهم من جهة من جهة حقيقته وكذلك ايضا ما ينفيه وما وما يناقضه وهذه الطائفة وهي الوعيدية وانقسامها الى فرقتين ومن خوارج وكذلك ايضا المعتزلة في هذا في هذا الباب نقول قد تداخلوا في بعض المعاني واختلفوا في بعض المعاني في هذه المسألة على ما تقدم الاشارة على ما تقدم الاشارة الاشارة اليه. ونجد ان المعتزلة هي من الطوائف التي نشأت مبكرا وكذلك ايضا نجد ان المعتزلة ايضا قد شابهت كثيرا من الطوائف في قائدها. فنجد ان المعتزلة تشابه القدرية بنفي القدر. ونجد كذلك ايضا ان المعتزلة شابهت الرافضة في اه في الامامة. ونجد ان ما شابهت الخوارج في اصل الامر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فجروا على اصلهم في ذلك. وما اخذوه بفهم اهله بفهم اهل السنة. وشابه ايضا في نفي الصفات ونفي الرؤيا والقول بخلق القرآن. ولهذا نقول ان المعتزلة هي اوزاع بين الطوائف والفرق. هي اوزاع بين طوائف الفرق وهذا مما يستشكله بعض بعض المتعلمين من جهة تصنيف المعتزلة. من جهة تصنيف المعتزلة. فتارة يلحقون بالرافضة وتارة يلحقون اه الخوارج من وجه وتارة يلحقون بالجاهمية من من بعض الاوجه. ولهذا نجد ان بعض الائمة اه من اهل السنة يسمون المعتزلة جهمية يسمون المعتزلة جهمية اذا تطرقوا اليهم في ابواب الاسماء والصفات والقرآن. وكان الامام احمد رحمه الله يسميهم جهمية كما في كتابه الردع الجامية. فاذا قال الجامية فانه يريد لائك. فانه يريد لاء. كذلك البخاري رحمه الله. حينما يطلق الجامية في به عليهم فانه يريد بذلك المعتزلة. فانه يريد بذلك المعتزلة. ونستطيع ان نقول ان انه كل ان كل معتزلي جهمي وليس كل جهمي معتزلي. ليس كل جهمي معتزلي. وسبب التشعب الذي نشأ عند المعتزلة في هذا في هذا اه في هذه العقائد. سببه في ذلك هي مفارقة الجماعة. ومفارقتهم مع نشأ عندهم في مسألة صاحب الكبيرة. صاحب الكبيرة قالوا انه في منزلة بين المنزلتين فكانت هذه اول خلافهم مع اهل مع اهل السنة. ففارقوا اهل السنة في هذا الباب ثم نظروا الى اصولهم فاذا فاذا هي خالية فاخذوا من هؤلاء اصلا ومن هؤلاء اصلا ومن هؤلاء اصلا فحينئذ كون لديهم ذلك الاصل ولهذا نجد ان بعض اهل البدع يكون منشأ البدعة لديه في باب من الابواب ثم يتسبب هذا الباب في فارقت الجماعة ثم يعاند بذلك فيأخذ من هؤلاء وهؤلاء حتى تتشكل وتتجمع لديه اهواء او خليط مزيج من البدع وهذا وهذا معلوم فتجد ان المخالفة في باب ثم تداعت اليها ابواب ابواب اخرى ولهذا نرى ان اكثر جمعا اه بين الشعب واقوال الفرق هي المعتزلة. هي المعتزلة في ظلالها في ذلك. واما بالنسبة بالنسبة للخوارج في مسألة صاحب الكبيرة اه في هذا الباب في مسألة اه حقيقته حقيقة الايمان فانهم يرون ان مرتكب الكبيرة ان مرتكب الكبيرة كافر واخرجوه من الايمان وادخلوه في الكفر فلم يبقوه في منزلة من المنزلتين. كذلك ايضا اخذوا بلوازم ذلك الدنيوية وكذلك الاخروية. اما المعتزلة فاخذوا بلوازم ذلك بالاخرة وما اخذوا بلوازمه في الدنيا من جهة من جهة القتال. ولهذا نجد ان بعض السياسيين يسمي المعتزلة المعتزلة وربما جعل ذلك من اوصاف او اسماء مناقبهم وهذا وهذا من الخطأ فيقول انهم يعتزلون قتال الخوارج ويعتزلوا قتال الخوارج بناء على اصل ضال وليس وليس المراد بذلك هي ان هؤلاء من اهل الايمان فانهم ينفون عنهم ينفون عنهم الايمان. فالخوارج قد جعلوا الكبيرة مكفرة ولكن بالنسبة اه سبب الكفر نقول ان المكفرات عند اهل السنة ظاهرة بينة. واما بالنسبة للمكفرات عند المعتزلة وعند الخوارج فليست بظاهرة ولا بينة. وقع عندهم ضلال في ذلك. والضلال في ذلك والتبعة تبعه لوازم متعددة من جهة الخلاف في تكفير الاعيان. فهل هذا وقع في مكفر ولم يقع مكفر بناء على الاصل؟ هل هذا كبيرة او ليس بكبيرة اما اهل السنة فانهم اجمعوا على المكفرات واجمعوا على الذنوب وان اختلفوا في كونها كبيرة وكونها صغيرة فاصبحت اللوازم لديهم يسيرة جدا الخلاف عندهم في هذا الباب خلاف رحمة. واما بالنسبة للخوارج والمعتزلة فالخلاف عندهم اصبح خلاف نقمة. وذلك ان خلافهم في هذا هل هو كبيرة وليس بكبيرة؟ يلزم منه اما كفر او او ايمان. اما بالنسبة لاهل السنة الخلاف عندهم في ذلك لا يؤثر فهو مسلم معصوم. معصوم الدم وحقه في ذلك كحق سائر كحق سائر المسلمين من جهة من جهة اصل موالاته وكذلك ايضا من جهة حقه في تزويجه واكل ذبيحته والترحم عليه ودفنه في مقابر المسلمين وكذلك وكذلك فانه يرث ويورث. فهذا امر باقي بخلاف اللوازم التي وقعت عندهم فكانوا في ذلك اوزاعا. فما هي الكبيرة التي يكفر بها الانسان وينتهي في ذلك من جهتي من جهة ايمانه وقع في ذلك نزاع بين المعتزلة والخوارج. بين المعتزلة والخوارج وهم في ذلك على طوائف وطرائف متعددة ينشأ فيهم طوائف يتولد لديهم اقوال ليست عند ليست عند عند سابقيهم. فمنهم من يقول ان الكبيرة في ذلك اه هي الذنوب التي توعد الله سبحانه وتعالى فاعلها بشيء فتلك فتلك كبيرة بشيء من انواع العقوبة في الدنيا او الاخرة فتلك كبيرة ومنهم من قال ان الكبيرة ما صاحبها اصرار سواء كانت في حقيقتها صغيرة او كبيرة. فهؤلاء قد خالفوا واولئك في في كثير من من المعاصي فيرون الصغيرة مع الاصرار كبيرة ويرون الكبيرة مع عدم الاصرار صغيرا. فحين اذ لا يكفرون بالذنب الواحد الذي يقترف انسان وذلك بالسرقة الواحدة اذا فعلها الانسان ثم تركها او زنى او كذلك ايضا شرب الخمر مرة فانهم لا يكفرون ذلك ويكفرون بالصغيرة اذا ادام اذا ادام عليها ويجعلون الكبيرة قالوا هي الاصرار والدوام لا ذات الفعل وهذا يذهب اليه النجدات من الخوارج على خلاف على خلاف بقية الخوارج في هذا فهم ايضا على طوائف. كذلك ايضا من جهة بعض الاوصاف. فهل هذه صغيرة او كبيرة حتى منهم من قال قال ان حلق اللحية من الكبائر ومنهم ما زاد في ذلك قال ان ان حلق شعرة واحدة من اللحية كبيرة بل قال منهم لو اخذ بيده او قتل باصبعه شعرة من لحيته فقد اخذ شيئا منها فكفر فكفر بالله سبحانه وتعالى اصبح الاصل الذي خالفوا فيه اهل السنة تبعه لوازم وخلاف في ذلك ظلوا في ذلك ضلالا ظلوا في ذلك ضلالا كبيرة. ولهذا نقول ان صحة الاصول رحمة في خلاف الفروع. وبدى وكذلك ايضا بطلان الاصول نقمة في الخلاف في في الفروع فنجد اهل السنة يختلفون في مسائل توصيف بعض الذنوب اللي هي كبيرة وليست كبيرة كذلك في صاحب الصغيرة اذا اصر عليها هل هو مرتكب ولا كبيرة وليس مرتكب الكبيرة الثمرة في ذلك عندهم لا لا تنقض اصولهم لا تنقض اصولا بخلاف الخوارج والمعتزلة فانها تنقض ذلك الاصل الطائفة الثانية من الطوائف التي ظلت في آآ هذا الباب وخالفت آآ اهل السنة وهي طائفة ثانية هم المرجئة هم المرجية. وانما سموا مرجئة في ذلك انهم غلبوا جانب الرجاء على الخوف. ومنهم من جعل الرجاء بلا خوف. فلم اهتدى بشيء منه بل يعتد بشيء من امور الخوف بل منهم من جعل الرجاء في ذلك كحال كالرجاء هو الاصل وبالنسبة الخوف هو امر استثناء ومنهم من جعله شعرة دقيقة آآ من مسائل بالنسبة لاهل السنة فهو مبسط في ذلك بين الرجاء وبين وبين آآ الخوف المرجئة في ذلك على طوائف. المرجئة في ذلك على على طوائف. نجد ان الارجاء من جهة العقيدة. الارجاء موجود في سائر في سائر اهل الضلال في كل شرعة سماوية. في كل شرعة سماوية. واصل ذلك انه موجود حتى عند فلاسفة من اهل النظر وذلك ان اه اصل اه النشأة اه لديهم هو استيعاب كل اه مقر بالخالق ويسمونهم بالربوبيين كل من اثبت وجود الخالق وعرفه فهو فهو مؤمن به فهو مؤمن به بغض بغض النظر عن فعله وكذلك ايضا وانقيادي. اه المرجئة في ذلك على طوائف. المرجئة في ذلك على على طوائف. منهم من يجعل الايمان المعرفة القلبية. المعرفة القلبية وهؤلاء هم اوسع الناس اوسع الناس ادخالا لمفهوم الايمان وكانهم يستوعبون الخلق جميعا وكانهم يستوعبون الخلق جميعا وذلك اذ لا يجحد بوجود الخالق ولا يجهله الا ولا يجهله الا الا معاند مكابر الا معاند مكابر وهؤلاء الذين حين جعلوا الايمان هو المعرفة هم الجهمية وهي الفرقة الاولى من فرق اه من فرق الخوارج ونقوم في فرق المرجئة لهذا نقول ان الطوائف التي ظلت في هذا الباب من المرجئة هي هي اربعة اربعة طوائف. الطائفة الاولى هم الجهمية الذين يجعلون الايمان يجعلون الايمان المعرفة يجعلون الايمان المعرفة. ولازموا هذا القول ان الكفر لا يكون الا بجهل. لا يكون الا الا بجهل. قالوا فلا يكفر الا الجاهل. فلا يكفر الا الجهل. وعلى هذا نقول ان ان ثمة لوازم لهذا القول فاسدة عقلا وشرعا. ومن من اعظم هذه اللوازم ومن اعظم هذه اللوازم التي تلزم لقولهم انهم انه لا حاجة الى ارسال الرسل ولا لانزال الكتب وذلك ان الانسان يعرف في انه يعرف فترة انه مخلوق. وان الله عز وجل هو الخالق. وانه مربوب وثمة رب وانه مدبر وثمة مدبر فهذا فهذا امر معلوم بالفطرة فالله عز وجل فطر الناس على على ذلك فاذا كان الايمان يصح وهو تام بهذا المعنى فانه يلزم من ذلك فانه يلزم من ذلك آآ ثبوت الايمان قبل وجود الرسالة ولا حاجة حينئذ لايجاد لايجاد آآ رسالة وكذلك ايضا ارسال ارسال رسل وفروع هذا اللازم انه يدخل في هذا الباب المعاندون يدخل في هذا الباب المعاندون الذين ثبت بالسنتهم وكذلك ايضا بافعالهم معرفة الخالق وذلك ابليس وفرعون وكذلك ايضا من اه الظالمين الجاحدين من اه قوم اه فرعون وكذلك ايضا من المشركين اه في مكة وغيرهم وذلك انهم يعرفون الله. ذلك انهم يعرفون الله. فالنبي صلى الله عليه وسلم ما ارسله الله الى كفار قريش في لما المعرفة القلبية ولكن ارسله الله عز وجل اليهم لحق الله سبحانه وتعالى بعمل قلوبهم وكذلك ايضا لاقوال السنتهم وكذلك ايضا لجوارحهم. واما بالنسبة للمعرفة فهم يعرفون يعرفون ان الله عز وجل هو الاله هو الاله وهو الخالق والمدبر فهم يقرون بهذا ولكن من جهة بذل الحق الذي يكون في القلب وبقول اللسان وهو الزائد عن المعرفة هو الذي وقع فيه النزاع هو الذي وقع فيه النزاع وهذا هكذا كان ايضا قوم فرعون كما قال الله عز وجل عنهم وجحدوا بها واستيقنتا انفسهم. ذكر الله عز وجل ان ما في قلوبهم شيء من اليقين بان الله عز وجل جل هو الرب وهو المستحق سبحانه وتعالى للعبودية. ولكن من جهة الحقيقة جحدوا بذلك بالسنتهم. جهدوا بذلك بالسنتهم. كذلك ايضا طبعا بالنسبة لكفار قريش كذلك ولهذا الله عز وجل يقول فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. يعني ان الحقيقة انهم قد تكون والتصديق هو زيادة عن المعرفة. التصديق هو زيادة عن المعرفة ثمة معرفة ثم تصديق. ويكون بذلك بعد ذلك عمل القلب من الخوف والرجاء والتوكل والاستعانة والاستغاثة وغير ذلك من اعمال من اعمال القلب كالاخلاص لله سبحانه وتعالى فهم يعرفون ثم يصدقون بقلوبهم ولكن يجحدون بالسنتهم ولكن الظالمين بايات الله يجحدون ويدخلون في هذا المعنى. كذلك ايضا فان ابليس وهو امام الضالين وسيد الاغواء للناس اجمعين وللثقلين جميعا نجد انه انه يعرف الله وربما الف الله بقلبه اكثر من ان يعرفه ان يعرفه كثير من المؤمنين او اكثر المؤمنين. وذلك لمنزلته العلية السابقة فكفر بالله سبحانه وتعالى وجحد فلم ينفعه لم تنفعه معرفته القلبية. فعد بذلك عد بذلك شيطانا ابليسا وابليسا فابعده الله سبحانه وتعالى. وجعل خاتمته في ذلك مما قصه الله عز وجل في كتابه. يقول الله عز وجل عن قال ربي بما اغويتني يعني انه يؤمن بي بحق الله عز وجل بالربوبية فناداه بهذا الاسم فقال ربي بما اغويتني وفي هذا جملة من المعاني منها انه يعلم بان الله هو الرب ومنها انه يعلم ان الله هو المتصرف والمدبر بالاغواء والهداية وهو الذي وان الله جل وعلا هو القادر اه على ان يحول بين بين العباد وبين وبين قلوبهم وبين ارادتهم. فلما كانت هذه المعرفة وهذا من تمام المعرفة القلبية ولكن لما صاحبها جحد بالقلب وكذلك ايضا باللسان لم ينفعه لم تنفعه تلك تلك المعرفة ما اصل هذا القول عند الجهمية من جهة ان الايمان هو المعرفة نقول اصل ذلك هو عند فلاسفة اليونان وعند فلاسفة اليونان وذلك كارسطو وافلاطون وسقراط وذلك انهم يجعلون ويعظمون المعرفة القلبية المعرفة القلبية الفلاسفة فلاسفة اليونان ليسوا ملاحدة ينفون وجود الخالق بل يثبتون وجود الخالق يثبتون وجود وجود الخالق فيقولون ان ثمة خالق وثمة اه وثمة مخلوق. ولكن من جهة تدبير الناس وتصرفهم وافعالهم يسمى بالسببية الحتمية كذلك ايضا بالنسبة الثواب وما يأتي بعد كل الثواب يكون للارواح؟ ام يكون للابدان؟ يقولون بان الابدان لا تبعث. ان الابدان لا تبعث. فهم يرون انه ثمة نعيم اي للارواح العالمة انتبهوا لهذه العبارة ان ثمة نعيم للارواح العالمة لا للارواح الجاهلة. ومن هنا نشأ قول الجهمية ومن هنا نشأ قالوا للجاهمية قالوا لما كان النعيم للارواح العالمة دل على ان الايمان يكون بالعلم. وهذا القول هو الذي نشره واذاعه بعض المنتسبين للاسلام من الفلاسفة من الفلاسفة وذلك الفارابي وتقدم معنا اننا قلنا في صدر آآ هذه المجالس وصدر آآ هذه الدروس. ان ان هذين امامين الرازيين هم من ائمة السنة والاثار. ولكنهما من جهة الاصل من اهل العجم. كذلك ايضا في بلد اعجمي وشيوخ في ذلك خليط بين عرب وعجم وهم على سنة واثر واتباع. ولكن تلك البلد التي كانوا فيها وبلدان فارس اه وما فيها وما حولها من من بلدان خراسان كان فيها كان فيها علم الكلام وعلم الفلسفة فيها شائعا. فدخل طوائف منهم الاسلام على الموروث الذي لديه من علم المنطقي والكلام. فاصلوا كثيرا من المعاني واخذوا الادلة ركبوها على تلك الاصول التي التي لديهم. الفارابي يقول بان النعيم يكون على الارواح. لا يكون على الابدان. ولمن يستحق النعيم؟ قال للعارفين. وما قال للعابدين. يكون للعارفين. تأثر بهذا الطرح جماعة ممن ممن قول بهذا القول اه ممن جاء بعد الفارابي ومعلوم ان الفرابي انما كان في القرن الثالث والرابع وتبعه في ذلك ابن سينا وهو في القرن الرابع والخامس وابن اين هو بلدي البخاري؟ وفرق الله بينهما فان هذا ان صاحب اتباع اثر وهذا صاحب فلسفة وكلام كذلك ايضا فان فرابي من فراب وهي بلدة من بلدان من بلدان فارس تأثر بعلم الكلام الذي نقل وترجم في بلدانهم عن ارسطو فاخذوا هذه ثم ثم شاعت عند اه عند المنتسبين للاسلام. كانت المدرسة الكلامية شائعة في بلد خراسان وقوية لاجل ذلك فيرون ان الدخول الى علم الكلام ضرورة يرون ان الدخول الى علم الكلام ضرورة وذلك ان الفلسفة اه آآ موجودة لديهم وكتب فيها واكثرهم فيها. فاثرت على طوائف. اثرت على الذين تعلموها ليردوا على الفلاسفة في علم الكلام فاثر عليهم في هذا الباب. وقد تأثر في هذا طوائف تأثر في هذا طوائف من اجل هذا الامر وذلك كالاسفرايين كابي اسحاق وكذلك ابي القاسم وكذلك امام الحرمين الجويني وابو حامد الجويني ابو حامد ابو حامد الغزالي ابو وامام الحرمين الجويني وجماعة ممن ائمة من ائمة خراسان الذين اخذوا علم الكلام وردوا على اولئك الفلاسفة بتأثرهم في ذلك ولكن نجد ان هذا العلم الذي اخذوه واكثروا منه اثر على تأصيلهم في مسائل العقائد. على تأصيلهم في مسائل العقائد منها مسائل آآ مسائل مسائل الايمان نشأ في هذه الطائفة وهي طائفة الجهمية الذين يقولون بان الايمان هو المعرفة اصل هذا القول قل على ما تقدم انه اخذ من فلاسفة اليونان وتبناه جماعة منهم الاذاعة ومنهم من اه من تبناه بلا بلا اذاعة وكان اصل هذا القول تأثرا آآ في تلك البلد ثم انتقل الى بلدان المسلمين. ثم انتقل الى بلدان المسلمين. انتقل الى العراق. وكانت العراق هي كانت العراق هي المجمع الذي يجمع علماء المشرق والمغرب. فيأتي علماء المغرب الى العراق فيتلقوا في بغداد تلقوا في البصرة وفي الكوفة آآ في سوق العلم ومجالسه ويأتي علماء ويأتي علماء المشرق وهم علماء خراسان وعلماء العجل تعلموا علم الكلام فيأتون الى العراق ولهذا نجد ان الغزالي قد اقام في العراق اكثر من عشر من عشر سنين يدرس في ذلك فنقل علم الكلام وتأثر به طوائف وتأثر به طوائف بهذه المدرسة وممن تأثر في ذلك كابن العربي اه ابن العربي المالكي فالتقى به ثم انتقل الى اه الى المغرب فنشر ذلك العلم هناك ونشأ في ذلك من طوائف من تأثروا بهذه بهذه المدرسة فابو حامد الغزالي رحمه الله قد صنف في ذلك ردا على الفلاسفة المراد بذلك الفلاسفة المشرقيين كتابه اه التهافت الفلاسفة. فجاء من المغربيين ابن رشد الاندلسي فرد على ابي حامد الغزالي في كتاب سماه تهافت التهافت. اي الرد على ذلك الاصل فكيف نشأت المدرسة الغربية بعدما نشأت المدرسة الشرقية في هذه في هذا الباب في المدرسة الفلسفية التي تأثرت فيها كثير من قائد ومنها ما يتعلق بمسألة منها ما يتعلق بمسألة الايمان. الجهمية ينتسبون الى الجانب بن صفوان. الجانب بن صفوان خرساني اعجمي. وكان الى الحديث وقليل المعرفة في ذلك. وتبعه في ذلك طوائف تأثروا بقوله. وعقيدته في ذلك اخذها من جعد ابن درهم الجعد ابن درهم ايضا هو اصله خرساني. وان كان سكنا الشام فنجد ان جامعهم في ذلك العجمة. جامعهم في ذلك العجمة. فلا يعرفون بحديث. ومن انتظم وما انتظم عقدهم في اسناد وليس لهم حديث يروى يروى في دواوين السنة ولا في دواوين الاثر وما جلس اليهم سماعا للرواية وما انتقلوا ايضا لسماع الحديث وانما اخذوا بعض ما بعض آآ اصول الاسلام آآ من افواه الاشياء ثم اصلوها على ما كان عندهم ثم اذاعوها وكان منهم على منهم من كان على ديانة وعبادة وزهادة وظن في ذلك الناس فيه صدقا وهو ربما يكون كذلك ولكن نقول ان الصدق وحده لا يكفي لسلامة الاقوال وليس لسلامة ولا لسلامة العقائد. فنقول ان الجهمية جعلوا الايمان المعرفة القلبية المعرفة القلبية. ومعلوم ان ان الايمان على ما تقدم هو قول وعمل واعتقاد. قول وعمل واعتقاد. الاعتقاد على ما تقدم اشار اليه ينطوي على معنيين ينطوي على قول وينطوي على عمل فثمة قول للقلب وثمة عمل لي وثمة عمل للقلب هما هم ذهبوا الى احد شطري اعتقاد القلب وهو المعرفة. فجعلوا المعرفة وهي احد معاني القول جعلوها جعلوها هي الايمان فاستوعبوا الناس جميعا. من الذي يشابه الان هذه العقيدة؟ يشابه العقيدة الان اليوم والليبرالية والعلمانية. الليبرالية والعلمانية هي امتداد لهذه المدرسة. وذلك انهم يجعلون الايمان من يؤمن بوجود الرب. ويجعلون يقابله في ذلك هم الملاحدة يجعلون الذين يقابلهم ملاحدة الذين لا يؤمنون بوجود خالق. لا يؤمنون بوجود خالق. فيسمونهم ربوبيين. هؤلاء فيشترك في ذلك من يؤمن بوجود الخالق اه النصرانية او اليهودية او الاسلام او كذلك ايضا البوذية. عنده الملحد الذي يرى يرى ان الكون آآ الكون لا موجد انه لا موجد لا موجد له فهذه امتداد لتلك لتلك المدرسة وليست منفكة عنها وليست منفكة عنها فهي تابعة ذلك الاصل فان هذا هذا التأصيل وهذا المعنى هو وليد تلك الفلسفة القديمة اليونانية وكذلك ايضا فان انه يتعلقون في باب من الابواب ويؤصلون له تأصيلا واسعا في ذلك فيريدون في هذا استيعاب آآ اكثر البشر للدخول في الايمان للدخول اه في الايمان ونجد انه كلما ضاق كلما ضاق اه تهديد الايمان اه وبيان حقيقته اتسع عدد الداخلين فيه. فنجد ان الايمان قول وعمل واعتقاد فاذا جعلت الايمان آآ اعتقاد القلب فان الدائرة في ذلك تتسع في عدد الداخلين فاذا جعلت اعتقاد القلب وقول اللسان ظاق عدد الداخلين واذا جعلته قول اللسان واعتقاد القلب وعمل الجوارح ضاق عدد الداخلين واضيق الطوائف في ذلك هم الخوارج. اضيق الطوائف في ذلك هم الخوارج الذين الذين جعلوا اه جعلوا الايمان لا يثبت الا لمن الا لمن اتى بالطاعة ومن جاء بمعصية ايوا ارتكب كبيرة فليس فليس بمؤمن. فهم خالفوا من جهة المفهوم اه من جهة المفهوم. وحقيقة الايمان. وهذا ما جعل كثيرا من اهل الاهواء يتشوفون الى تقرير هذا المعنى وهو ان الايمان هو المعرفة القلبية هو استيعاب البشر ولهذا يدعون اليها بعبارات كثيرة اه اذا ان كلنا مؤمنين وكذلك ايضا ان هذه الديانات كلها تؤدي الى رب واحد وهذا ليس بملحد ويؤمن بالله ونحو ذلك وكذا ربما ايضا يجمعونها في بعض العبارات في في بعض المعاني في نطاق في نطاق ضيق آآ ان هذا ليس بملحد وكذلك ايضا آآ ربما ما يجمعون في ذلك ايضا ببعض آآ المعاني آآ في هذا منهم الى معنى الانسانية وغير ذلك يريدون هذا اخراج اخراج البهائم اخراج البهائم وهذا وهذا استيعاب لكل احد هذا استيعاب لكل لكل احد ولا شك ان هذا من اعظم معاني معاني الضلال. اه الفرقة الثانية من فرق المرجئة المخالفين في هذا الباب. هم الكرامية ومن الكرامية والكرامية هم اصحاب محمد ابن كرام ومحمد ابن كرام اعجمي ايضا خراسان واعجمي خراساني وليس معروفا بالرواية وليس معروفا وليس معروفا بالعلم ولكنه معروف بالديانة والزهد معروف بالديانة والزهد وعقيدتهم في ذلك انهم يقولون ان الايمان هو قول هو قول اللسان هو قول اللسان وهل يلزم من ذلك انهم يجعلون الذي يقول بلسانه وهو من جهة الحقيقة يجحد بقلبه ويكذب انه ليس انه ليس بكافر وان مآله الى الجنة لا يقولون بذلك. لا يقولون بذلك ولكنهم يجعلون الايمان وقول هو قول اللسان وذلك لعلة لانهم لا يريدون ان يتجزأ لا يريدون ان يتجزأ الايمان فهم يوافقون غيرهم المرجئة والخوارج وكذلك ايضا الجهمية في ان الايمان شيء واحد وان الكفر شيء واحد لا يزيد ولا ينقص لا يزيد ولا ولا ينقص وانما يزول وانما يزل على خلاف عند بعض الطوائف في هذا الباب كبعض الطوائف من الخوارج كليبظية فانهم يقولون ان الايمان يزيد لكنه لا ينقص. الاباظية يقولون الايمان يزيد لكنه لكنه لا ينقص قالوا يزول. فاذا زاد فانه لا اه لا ينقص. فنقول ان الكرامية نشأت في وهي في بلد من بلدان العجم انشأ قوله ذلك قال ان الايمان هو قول هو قول اللسان هو قول اللسان وبعضهم الزمه ببعض الاقوال اه وبعضهم الزمه ببعض الزمهم ببعض الاقوال انه يلزم ان يكون المنافقون مؤمنين ان يكون المنافقون اه مؤمنين وذلك انهم يقولون بافواه ما ليس ما ليس في قلوبهم. والله عز وجل قد حكم قد حكم بكفرهم. نقول هذا اللازم ينفيه بعض الائمة. ولهذا ابن تيمية رحمه الله يقول من نسب اليهم انهم يقولون بايمان المنافقين فقد كذب عليهم. فقد كذب فقد كذب عليهم. هم يثبتون المعرفة القلبية ويثبتون التصديق. ولكنهم لا يثبتون عمل القلب. ولكنهم لا يثبتون عمل القلب. وكانهم جعلوا اللسان برهانا للمعرفة ولتصديق القلب. فاذا جحد الانسان بلسانه فواف وكافر. اذا جحد لسانه بلسانه فهو كافر ويوم القيامة يرون انه يحاكم الى قول لسانه والى معرفة قلبه وتصديقه ومعرفة قلبه وتصديقه وقد فتن في محمد بن كرام خلق كثير بسبب بسببين. السبب الاول بسبب ديانته وتعبده. فكان عابدا زاهدا مقلا من الدنيا يا منصرفا عنها ومنصرفا عن الوجاهة والدخول على الامراء والسلاطين منعزلا. والسبب الثاني هو ثباته فقد ابتلي ابتلاء كثيرا قد ابتلي ابتلاء كثيرا وقد سجن في خراسان ثمان سنين. ليرجع عن قوله فابى فابى ان يرجع. ولهذا نقول ان ثبات على الباطل فتنة. ان الثبات على الباطل فتنة. ربما يغتر به الناس. وقد ذكر غير واحد من الائمة انه فتن فيه خلق كثير. وانما اوتي بسبب بعجمتين اتي بسبب عجمته وقد ذكر ابن حبان رحمه الله في ترجمة محمد بن كرام انه كان اعجمي ولا يعرف ولا يعرف التحيات ولا يعرف التحيات. وقد ذكر عنه عثمان بن سعيد الدارمي اه قد رد عليه ورد على انه رآه فقال اه من اين اتيت بهذا العلم الذي تقوله؟ قال علم لدني اوجده الله في بطني. اوجده الله اوجده الله في بطنه. فقال له عثمان ابن سعيد قال اتعرف التحيات؟ قال نعم. قال وما هي التحيات؟ قال التحيات لله والصلوات ذكرها بنطق العجم. فقال اخرج قاتلك الله فاذا كان لا تستطيع ان تنطق آآ التحيات على لفظ الشريعة فكيف تفهم المعاني وتدركها فهو اوتي من هذا الباب؟ وقد فتن ثم نفي من خراسان على قوله وذهب الى فلسطين وجاور عند المسجد الاقصى وفتن خلقا بديانته وزهادته وتأثر واخذ عقيدته عنه اقوام ودفن ودفن هناك وصنف فيه اقوام في فضائله في فضائل محمد بن كرام واوردوا في ذلك احاديث حتى موضوعة حتى موضوعة في في فضله ولهذا نقول ربما يثبت صاحب الباطل معتقدا صحة باطله وربما يكون باعتقاده ذلك معذورا فيهلك بسببه الاتباع فيهلك بسببه الاتباع ولهذا نقول ان الزهادة في الدنيا ليست دليلا على صحة على صحة معتقد الانسان ولا كذلك ايضا الثبات ربما يثبت الانسان على باطل وربما ينتكس عن حق وربما ينتكس عن حق والعبرة هو معرفة الحق بذات ومعرفة الباطل الباطل بذاته. فالاشياء تتميز بذاتها. اما الناس في ذواتهم فهم يضعفون وهم ويثبتون. والله عز وجل يجعل مقادير وذلك لاسباب تتباين فربما يتمحض فتنة الباطل في صورة حق في في نفس بعض الناس ويشتبه الحق عند بعض الناس فينتكس فينتكس عنه. ولهذا فارتد من ارتد ممن كان في مع النبي عليه الصلاة والسلام. وكذلك ايضا نجد اه من ثبت اه اه من ثبت معه او او من ثبت ممن جاء بعد ذلك نجد من الثابتين من المتأخرين ممن مما جاء بعد النبي عليه الصلاة والسلام بقرون اعظم ثباتا ممن ادى وهو يشاهد النبي عليه الصلاة والسلام ويرى ويرى المعجزات اذا ربما يثبت الانسان وهو على على باطل وربما ينتكس وهو وهو على حق فمعرفة الحقائق بذاتها. معرفة الحقائق بذاتها. وهنا نبين قاعدة ومسألة مهمة انه كثيرا ما يفتن الناس بقرائن الحقائق لا معرفة لا لا بذواتها لا بذواتها. وقرائن الحقائق كثيرة منها الثبات. ومنها الزهد ان الانسان اذا عرف الحق زهد بغيره بغيره وزهد بالدنيا وذلك لجملة من الاصول انما يخشى الله من عباده العلماء. وان الانسان اذا ازداد علما بالله زهد بغير الله. زهد زاد بغير الله. فهذه قرائن هذه هذه قرائن ولكن ثمة طبائع للنفوس. طبائع النفوس هناك من النفوس بليدة لا تحب الدنيا ولكنها لا تحب لا تحب الدنيا. فربما تكون على باطل او كانت على حق هو طبعها هكذا. زاهدة بها. ولو اعطيت الدنيا لانصرفت لانصرفت عنها وهذه ربما تصرف او تصور وتغلف على انها زهادة على انها زهادة. وربما الانسان يعتقد ربا على وصف ليس فكذلك ويخاف الرب المتوهم الذي يظنه ويزهد في غيره. فحين اذ كان ذلك اللازم على اصل خاطئ. على اصل خاطئ. ومن هذه القرائن ايضا ومن هذه القرائن كثرة الاعداء وتكالبهم على الانسان. كذلك ايضا الشدة والبلاء الذي يلحق الانسان. ولهذا جاء في الاحاديث يبتلى الصالحون الاول فالامثل فالامثل. وغير ذلك من الاحاديث التي تدل على تدل على ان البلاء قرينة للحق لا دليلا عليه. وكذلك ايضا من القرائن ايضا الغربة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا. قد يكون الانسان غريبا في اوساط اهل الحق. ويظن ان غربته في ذلك انها انها امارة على حق وهي وهي قرينة على على كونها على الباطل. ولهذا نقول هذه قرائن لا ادلة. هذه قرائن على لا ادلة فربما يكون صاحب الحق غريبا وربما يكون صاحب الباطل غريبا وربما يبتلى الانسان على باطل على باطل ويكرم الانسان وهو على حق فهذه تكون هكذا وهكذا ولكن الشريعة جاءت باوصاف الاغلب التي لو جاءت مجتمعة كانت اقرب ما يكون الى الحق ولهذا لابد من معرفتها بذاتها ومما فتن به الناس في محمد بن كرام هذين الامرين. وذلك بزهده وكذلك ايضا بثباته. ولهذا نقول اه معرفة الحق بذاته ومعرفة ادلته ومعرفة ايضا ما يخالفه ووجوه الخلاف والادلة على كونها على كونها مخالفة هذي من الامور المهمة التي تثبت الانسان على الحق الذي هو عليه. صاحب الحق يثبت بعلمه. يثبت بعلمه وصاحب الباطل يثبت يثبت بجهله يثبت بجهله وربما تصور لديه الجهل علما آآ فثبت فثبت على جهله عافانا الله عز وجل واياكم من ذلك. الفرق الطائفة الثالثة من الطوائف من طوائف المرجية. هم الاشاعرة هم الاشاعرة ويتبعهم في ذلك ايضا جماعة. وذلك ما تريدية والكلابية الذين يقولون ان الايمان هو تصديق القلب وتصديق القلب. هم خالفوا الجهمية في هذا فان الجهمية يقولون هو معرفة القلب. ومعرفة القلب ام الاشاعرة ما تريديه؟ قال هو تصديق القلب وهو قدر زائد. فهم يأخذون على سبيل اللزوم بالمعرفة. لابد ان يكون ثمة معرفة ثم يكون بعد ذلك تصديق تصديق القلب وهذا القول آآ هو آآ ايضا من رديء اقوال المرجئة فانهم يخرجون قول اللسان ويخرجون كذلك عمل الجوارح ويخرجون كذلك عمل عمل الجوارح. بعض الاشاعرة الذين يقولون بان الايمان هو التصديق يجعل هنا قول الانسان لازما للتصديق يجعلونه لازما للتصديق وبرهانا عليه. قالوا فان الانسان اذا آآ لم يتكلم لم يكن دليلا على ما في قلبه على معرفة ما في ما في قلبه. ومنهم لا يلتزم لا يلتزم بذلك. لا يلتزم بهذا. والطائفة الرابعة ذلك هم مرجئة الفقهاء. هم مرجئة الفقهاء الذين يجعلون الايمان هو تصديق القلب وقول اللسان العمل من الايمان ويخرجون العمل من من الايمان. وهؤلاء وهؤلاء يسمون بمرجئة الفقهاء. وذلك لانه الى هذا القول فقهاء اهل الكوفة. وكانوا اهل معرفة ورأي بذلك واهل معرفة. ورأي بذلك. واشتهر هذا القول عن ابي حنيفة فرحمه الله وقيل انه قد رجع عنه. وقيل انه قد رجع قد رجع عن هذا القول. وظاهر النص الذي قيل انه رجع عنه ظاهر وانه توقف انه توقف في هذه في هذه المسألة وهذه الطائفة آآ تفرغ عنها ايضا طوائف من مرجئة الفقهاء وايضا من بعض مدرسة اهل الحديث مدرسة اهل الحديث الذين يقولون ان الايمان قول واعتقاد وعمل ولكنهم يجعلون العمل شرطا كمال الله شرط صحة. قالوا يزيد به الايمان وينقص ولكنه لا ينتفي به الايمان لا ينتهي به الايمان ولا يثبت بمجرده الايمان ولا يثبت بمجرده بمجرده الايمان وهؤلاء ايضا يقولون بهذا القول وهو قول ارجاعي وعقيدة اهل السنة والجماعة يقولون ان الايمان قول وعمل واعتقاد قول وعمل واعتقاد يثبت بهذه وينتفي بهذه يثبت بها وينتهي بها تقدم معنا ايضا الكلام في المجلس الاول ان من وقع لديه خلل في معرفة الايمان في معرفة الايمان وقع لديه خلل في معرفة في معرفة الكفر فاذا رأيت احدا اختل لديه التكفير في باب فاعلم انه لديه خلل في اصل تأصيل الايمان وثبوته فانه ما من شعبة من شعب الايمان الا ويقابلها شعبة من شعب الكفر. وما من شعبة من شعب الكفر الا ويقابلها شعب من شعب الايمان. فاذا كان لا يسميها الايمان ولا يثبت الايمان بها فانه لا يثبت الكفر الكفر بها لا يثبت الكفر بها. فاذا كان لا يثبت الايمان بالسجود او بالعمل الذي يقع من الانسان جنس جنس العمل فانه لا ينفي الايمان بترك العمل لا ينفي الايمان بترك بترك العمل فهؤلاء يجعلون العمل يجعلون العمل هو كحال نافذة القول ونافلة الاعتقاد كنافلة القول ونافلة الاعتقاد وهو من جهة الحقيقة ما خرجوا عن ذلك القول ولهذا نقول ان تعابير بعظ اه بعظ الفقهاء وبعظ الائمة توافق تعابير اهل السنة توافق تعبيرها للسنة وفي الحقيقة تخالفهم ولهذا لا بد من معرفة تفسير اقوالهم ومن اقوالهم في ذلك انهم يقولون انهم يقولون ان الايمان قول وعمل واعتقاد. يؤتى ما المراد؟ هل هذه الثلاثة متساوية؟ هل هي ثلاثة متساوية؟ اذا كانت متساوية عند فقد وافق اهل السنة فقد وافق اهل السنة اذا قال لا ليست متساوية هو الايمان قول واعتقاد اما العمل فهو كمال فهو كمال نقول وافقت قول المرجية ووقت قول قول المرجية فيرون في ذلك انه اذا وقع منه مكفر عملي قالوا لا يكفر اذا وقع منه مكفر عملي قالوا لا يكفر. لماذا؟ لانهم لا يرون ان العمل يثبت الايمان اصلا. فظلا عن ان ينفيه. قالوا حتى يصرح بقوله انه انه كأنه كافر بذلك او جاحد لهذا الشيء او يخبر عما في قلبه او نحو ذلك فان هذا فان هذا عنده هو الذي يوجب يوجب الكفر وهذا هذا قول المرجئة فنقول ان للاعتقاد آآ باب يثبت به الايمان ويقابله ما يثبت به الكفر ولقول اللسان ما يثبت به الايمان ويقابله ما ما يثبت به الكبر وكذلك عمل الجوارح ما يثبت به الايمان ويقابلها ما يثبت به الكفر. فاذا قلنا انا انه لابد من عمل يثبت به الايمان فاذا انتفى ذلك العمل فانه يثبت به الكفر وينتهي في ذلك في ذلك الامام ومرد الى الادلة. والعمل الذي يقصده العلماء عليهم رحمة الله في آآ في حدود ذلك العمل القلبي الذي يكون من آآ انسان عمل القلب او قول اللسان وكذلك ايضا عمل الجوارح هو ما جاءت الادلة بظبطه لا بالاهواء. ما جاءت الادلة بظبطه لا لا بالاهواء. ومن عباراتهم التي يطلقونها انهم يجعلون القول عملا انهم يجعلون القول عمل. فاذا جعلوا القول عمل يريدون بذلك ان يخرجوا عمل الجوارح. ان يخرجوا عمل الجوارح. ولهذا الامام احمد رحمه الله سئل عمن يجعل القول عمل فقال هذا قول خبيث. هذا قول المرجئة لم اسمع ان احدا قال بهذا ولا بلغني عنه. والمراد بذلك فيما يظهر انه شبابه السوار وهو من رواة الحديث من قال بهذا القول انهم يجعل القول عمل قالوا اذا قلنا ان الايمان قول وعمل وقول القلب وقول اللسان واعتقاد القلب وقول اللسان يكون عملا حينئذ لا نحتاج الى عمل الجوارح لا نحتاج الى عمل الجوارح لانه يقول لا اله الا الله وكفى يقول لا اله الا الله وكفى ولو لم يعمل شيئا ولو لم ولو لم يعمل شيئا وقيل ان الشباب بالسوار قد تراجع عن ذلك اه نقله ابو زرعة كما نقله الخطيب البغدادي في كتابه التاريخي انه رجع عن قوله هذا الى الى غيره ونقول ان ان اصول الضلال اننا نشأت في التفسير هو البعد عن المصطلح الاول الذي كان في زمن النبوة بسبب العجمة وذلك بسبب العجمة في فهم اه نصوص الشريعة وكذلك مراد الله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى منها. فنجد ان قول والعمل والاعتقاد في كل واحد منها ثمة انواع من شعب الايمان يثبت بها الايمان. وثمة انواع انما هي من زيادة الايمان ونقصانه هي من زيادة الايمان ونقصان ان وجدت زادت الايمان وان زالت فانها تنقص تنقص الايمان بمقدار بمقدار ما يزيد من الايمان وما اثبت والاعمال القلبية في ذلك ايضا هي تتباين آآ من جهة وفرتها وكثرتها والدليل عليها والمرد في ذلك الى النصوص من الكتاب من الكتاب ومن الكتاب والسنة. ومن الامور المهمة هنا التي ينبغي اه بيانها مما يخطئ به المرجية في فهم النصوص. يقولون ان ثمة نصوص تدل على عدم دخول على عدم دخول العمل في حقيقة الايمان فوجوده لا يثبته وعدمه لا ينفيه عدمه لا لا ينفيه. قالوا ومن ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري من حديث ابن مسيب سعيد المسيب عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه ابي طالب يعمق لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله قالوا اراد النبي عليه الصلاة والسلام منه كلمة ان تخرج منه ولم يكن ثمة عمل. ومنها ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر كما جاء في حديث ابي هريرة وغيره قال يخرج من النار اقوام لم يعملوا خيرا لم يعملوا خيرا قط والعمل يكون بالجوارح وانتم تقولون ان الايمان قول وعمل واعتقاد ومنها كذلك ما جاء في حديث حذيفة ابن اليمان وقد اخرجه ابن ماجة في السنن واخرجه الحاكم المستدرك انه قال يدرس الاسلام كما يدرس وجه الثوب حتى لا يدرى ما صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك الا اقواما يقولون لا اله الا الله. فقال صلة لحذيفة بن اليمان وما تغنيهم لا اله الا الله قال قال تنجيه من النار لا ابى لك. تنجيه من النار؟ لا ابى لك. قالوا فهذا دليل على ان الايمان ثبت بالقول. وان انتفاء العمل انه لا ينفي الايمان وانه ينجي ينجو بعد ذلك. فما الجواب عن هذا؟ نقول ان الجواب عن ذلك من وجوه. الوجه الاول ان هؤلاء لا يفرقون بين نشأة الايمان بين نشأة الايمان وابتدائه وبين ثبوته واستقراره وبين ثبوته واستقراره. اما بالنسبة لنشر نقول ان الانسان يثبت ايمانه يثبت ايمانه عمل واعتقاد قلبه وتصديق لسانه وتصديق وتصديق لسانه ولو لم يعمل هذا من جهة ابتدائه من جهة ابتدائه. فمن كان عندنا واستنطقناه للدخول الاسلامي فقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الله دخل في الاسلام دخل في الاسلام. وينتظر في ذلك حتى يمكن من العمل ويقوم موجبه. فاذا لم لم يقم بذلك العمل فانه حينئذ يرجع الى ما كان عليه من من امره السابق فيكون حينئذ قد ارتد عن الاسلام ويعد في ذلك متوليا يعد في ذلك متوليا. والله سبحانه وتعالى لم يجعل قول اللسان كافيا مجردا للايمان ولكن جعله ابتداء الايمان ولكنه لا استقرار للايمان وثبوت له الا اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل جوارحه. وقد نص ابن رحمه الله والامام احمد رحمه الله على هذه على هذا المعنى ان ابتداء الايمان ونشأته يختلف عن ثبوته واستقراره. ولهذا ابن عيينة رحمه الله سئل عن هذا قال القول قولهم قبل ان تنزل احكام الاسلام وقبل ان تنزل الشرائع وهذا مما يستدلون به قالوا يقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ويكتفى بذلك يكتفى بذلك قالوا لما كان الاسلام بلا شرائع كان اولئك مؤمنين. ولكن لما نزلت الشرائع لابد من اتباعها. ومن لم يتبعها لم يكن حينئذ مؤمن نعم لم يكن حينئذ مؤمنا. وينبغي ان يعلم ايضا ان ما جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام لعمه ابي طالب قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله النبي عليه الصلاة والسلام قال له وهو لا يتمكن من العمل لان ذلك في في حال حضور الموت ونقول ان من من اعتقد بقلبه وقال بلسانه وقال بلسانه اي نطق الشهادتين ولكنه لم يعمل. نقول فهو على حالين. فهو على على حالين. الحالة الاولى اذا تمكن من العمل ولم يعمل ما يدل على انقياده رجع الى ما كان عليه ولم يثبت ايمانه ولم يستقر. وان كان قد ابتدأ به صحيحا. وان كان قد ابتدأ به به صحيحا والثاني اذا منعه من العمل مانع كعجز كحال من حضرته الوفاة كحال من حضرت الوفاة لا يستطيع ان يعمل شيء لا يستطيع ان يعمل ان يعمل شيء ينطق الشهادتين وربما ربما تزهق روحه كما النبي عليه الصلاة والسلام في اليهودي في الصبي الغلام لما جاء اليه النبي عليه الصلاة والسلام فقال قل لا اله الا الله فنظر الى ابيه فقال اطع ابا القاسم فقال لا اله الا الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام الحمد لله الذي انجاه الله من النار لانه لم يتمكن من العمل لم يتمكن من من العمل فنقول حينئذ هو ادى ما استطاع ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. واما ما لم تطعه فانه يخاطب به يخاطب به المستطيع يخاطب به المستطيع. فنقول ان الحالة الثانية ان الانسان اذا كان يمنعه من ذلك العجز او عدم العلم. العجز او عدم العلم. وما هو العجز؟ العجز في ذلك ان الانسان ان ان الانسان قيد عن العمل فلا يستطيع الصيام او اكره على على عدم العمل. فحينئذ يكفي اعتقاد قلبه وقول لسانه. يكفي اعتقاد قلبه وقول وقول لسانه فهو معذور بترك ذلك كحال المكرهين. وربما ايضا عدم العلم وربما ايضا عدم العلم وهو المقصود بحديث حذيفة. عليه رضوان الله لما قال ادرسوا الاسلام كما يدرس وجه الثوب حتى لا يدرى ما صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك الا اقوام يقولون لا اله الا الله سمعنا اباءنا يقولونها فنحن فنحن نقولها ومرادهم بذلك انهم لا يعلمون قال لا يدرى اذا كان الانسان جاهلا ماذا تعني بالاسلام؟ فنطق الشهادتين ولا يعرف غيرها. تعرف الصلاة؟ يقول لا اعرف الصلاة. ما علمني احد. اتعرف الصيام؟ ثم قال لا اعرف الصيام. نقول هو مؤمن. هذا هذا مؤمن ولو بقي على هذا القول عشرات السنوات حتى تقوم عليه الحجة ثم يكون بعد ذلك الانقياد. وهذا مثله كحال المسلمين قبل نزول الاحكام والشرائع كحال المسلمين قبل النزول الاحكام والشرائع. ويثبت بذلك بذلك ايمانه. والامر الثالث الذي لا بد من من اه الكلام عليه في مسألة من لم يعمل خيرا قط. من لم يعمل خيرا قط اشارة هنا في قوله لم يعمل آآ خيرا آآ قط. آآ النبي عليه الصلاة والسلام ذكر اولئك اشارة الى انهم لم يعملوا شيئا يوجبهم لدخول الجنة ولديهم موجب لدخول النار. الموجبات لدخول الجنة ودخول النار. الاعمال والتروك. هي الاعمال والتروك. اما ان يعمل لله سبحانه وتعالى او يكون تاركا لما يغضب الله سبحانه وتعالى. والناس في ذلك بامور الطاعات وامتثال امر الله بين مستقر ومستكثر. بين الله بين مستقل ومستكثر. اذا قلنا ذلك فكيف يدخل الانسان النار وهو لم يعمل خيرا قط؟ نقول ربما يدخل الانسان النار شيء من الاعمال التي يفعلها يخالف فيها امر الله وقامت عليه الحجة فيها ولكن لم تقم عليه الحجة بالعمل ولم تقم عليه الحجة بالعمل هذا لم يعمل خيرا قط يوجب له دخول النار فعمل اعمال الشر فأوجبت له دخول دخول النار فلم يعمل شيئا من اعمال الخير تدخله جنة تدخله الجنة ومنعه من ذلك انها لم تقم عليه. ومثال هذا الانسان الذي لا يعرف الا الشهادتين في بلد لم يبلغه تبلغه احكام الاسلام. على ما تقدم الاشارة والاشارة اليه. ولكنه مات وهو يزني ويسرق ويقتل وغير ذلك من الامور التي قام قائم الفطرة او دليل النص عليه بتحريمها هل يعاقب على ذلك او لا يعاقب يعاقب وهل يتوعد بالنار ولا يتوعد؟ فان لم يغفر الله عز وجل له ادخله الله النار وهل عمل خيرا لم يعمل خيرا قط. وحينما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ذلك قال قال يخرج من النار اقوام لم يعملوا خيرا قط يعني ما الذي اخرجهم وليس لديهم خير؟ فالشر هو الذي ادخلهم ادخلهم في ذلك في ذلك الى النار من جهة الذنوب والمعاصي. ولهذا قل ان الخير الذي لم يقوموا لم يقوموا بعمله انما انتفى بسبب الجهل. انما انتفى بسبب الجهل لا لا لا العمد لهذا الله سبحانه وتعالى فرق بين بين كفر الانسان بلسانه وبين ايمانه بلسانه مع توليه مع توليه بجوارحه فسمى الله سبحانه وتعالى المعرض عن العمل متوليا. سماه معرظة عن فسماه او متوليا ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى ارأيت ان كذب وتولى فالتكذيب هو يقابله التصديق والتولي يقابله يقابله العمل فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى فجعل التكذيب يقابل التصديق و التولي يقابله العمل وهو الصلاة وهو وهو الصلاة ولهذا نقول ان تارك العمل بالكلية لا يثبت له الايمان لا يثبت له الا يثبت له الايمان ثم قال المصنف رحمه الله ويزيد وينقص. ويزيد ويزيد وينقص يعني الايمان. زيادة الايمان ونقصانه عقيدة ال السنة والجماعة قد دل عليها الدليل من كلام الله سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة واستفاضت بها واجمعت عليها واجمعت عليها الامة ذلك في قول الله سبحانه وتعالى وزادتهم ايمانا وزدناهم هدى وقول النبي صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم اخلاقا وكذلك ايضا قد جاء عن جماعة من السلف كما جاء عن ابي هريرة وكذلك ايضا عن عمير في قولهم قال الايمان يزيد وينقص فهذه المسألة من المسائل المستقرة عند اهل ثبت بها الدليل من الكتاب والسنة وثبت بها الاثر ايضا من اقوال الصحابة عليهم رضوان الله تعالى. لهذا نقول ان الادلة اذا استقرت وثبتت ودل عليها الدليل اه وقامت اه واجرى عليها العمل. المخالف في ذلك مبتدع ضال. المخالف في ذلك مبتدع ومن اختل لديه حقيقة الايمان على ما تقدم الاشارة اليه اختل لديه هذا الباب وهي مسألة الزيادة والنقصان. قد حكى الاجماع على ذلك في مسألة الزيادة الايمان ونقصانه جماعة وجرى على هذا اقوال الائمة عليهم رحمة الله اه من ائمة السلف على ما تقدم من الصحابة وجاء ذلك ايضا عن ابن عيينة رحمه الله وقال بذلك الامام مالك والامام احمد والشافعي والبخاري وغيرهم واصبح هذا النقل مستفيضا ان ان الايمان يزيد وينقص. ولكن من جهة التفسير من جهة تفسير الزيادة والنقصان نقول انه يزيد بالطاعة يعبرون بذلك بانه يزيد بالطاعة وينقص وينقص بالمعصية. والطاعة تكون بالعمل وتكون بالترك وذلك بعمل ما امر الله به وترك ما نهى الله عز وجل عنه اذا اخلص الانسان بتركه للمحرم. فالترك عبادة حينئذ فيزيد فيزيد بها العمل فيزيد بها الايمان. كذلك ايضا هنا قال وينقص يعني ينقص بالمعصية. ينقص المعصية ولا لا يزول الا بالكفر. ولازم ذلك انه لا يزول الا الا بالكفر. اذا قلنا ان الايمان يثبت في الطاعة والطاعة تكون افعالا وتروق. كذلك ايضا النقصان ينقص من المعصية والمعصية في ذلك هي افعال وطروك. افعال وتروق. فكيف تكون افعالا؟ وكيف تكون تروكا؟ تكون الافعال من جهة المحرمات والتروق في ذلك للواجبات. والترك في ذلك للواجبات. فاذا ترك الانسان واجبا فانها معصية ينقص بذلك الايمان. واذا فعل محرما فان انه في ذلك ينقص فانه في ذلك يكون معاملا وعمله في ذلك محرم ومعصية وينقص في ذلك. وهل لازم ذلك ان الانسان لا لا ينقص ايمانه الا بفعل المعصية نقول لا يلزم من ذلك لان الانسان ربما ينقص ايمانه بترك بترك الطاعة المستحبة بترك الطاعة المستحبة ولكن نقول نقصان ذلك هو ما يقابله من العمل لا عملا اخر لا عمل اخر ومعنى هذا ان الانسان الذي يؤدي الفرائض ويقتصر عليها ويقتصر عليها فان ثمة نوافل لو اداها زاد ايمانه ونجد ان ان العلماء يقولون قال يزيد بالطاعة. يزيد بطاعة المراد بذلك بزيادة لكن ترك الطاعة هل ينقص؟ قالوا وينقص من المعصية. يعني هل لا ينقص بترك بترك الطاعة اذا لم تكن واجبة؟ نقول لا. ليس هذا بلازم ولكن ذكروا في ذلك النقصان الاصل لا نقصان ما بناه الانسان بطاعته بمعنى ان الانسان لو جاء بالفرائض الخمس واقتصر عليها ثم جاء بالسنن الرواتب وقيام الليل وقرأ القرآن واكثر من الذكر والعبادة والتصدق وهذه نوافل يزيد ايمانه او لا يزيد؟ يزيد ايمانه. واذا تركها ورجع الى الفرائض فقط واقتصر عليها هل ينقص بذلك المتروك ام لا ينقص ولا ينقص؟ ينقص وهنا في قول العلماء وينقص بالمعصية لا يلزم من ذلك هو انه لا ينقص بترك الطاعة ولكن مرادهم بذلك المراد بذلك ان النقصان بالطاعة ان الطاعة اذا كانت نافلة تزيل ما ابانته في عملها ما بنته في عملها فاذا قام الانسان الليل فقام الاشارة او شهرين او نحو ذلك فان هذا يزيد من ايمانه. ولو ترك فانه يزيل تلك الزيادة يزيل تلك تلك الزيادة يزيل تلك الزيادة التي كانت التي كانت منه. واذا وجدت فانها فانها اه ترتفع في ذلك وتزيد. وهنا في قول المصنف رحمه الله يزيد يزيد وينقص. نقول اه كل عمل يفعله الانسان يزيد بالطاعة وهذا بحسب ما يقع في قلب الانسان وهذا شامل لعمل القلب وكذلك ايضا عمل الجوارح وقول وقول اللسان. فاذا عمل الانسان بجوارحه واستحضر في بقلبه الشيء العظيم من جهة خشية الله عز وجل فان فان الايمان في ذلك يعظم. ولهذا نقول ان زيادة الايمان ونقصانه ليست بالعمل ظاهر المجرد فلابد من مصاحبة العمل لابد من صاحبة العمل الباطن. فالذي يصلي ركعتين بخشوع وحضور قلب وخشية وترقب فانه اعظم عند الله سبحانه وتعالى ممن يؤدي اربع ركعات بقلب غافل ساهل له. ولهذا ليست بالعمل بالعمل الظاهر فلا بد من من الجمع بين هذه الاشياء. ظل في هذا الباب من الطوائف في الذين في باب زيادة الايمان ونقصانه ظل في هذا المرجئة والخوارج والمعتزلة. مرجئة الخوارج والمعتزلة لماذا؟ لانهم جعلوا الايمان كلا لا يتجزأ جعلوا الايمان كلا لا يتجزأ اما ان يثبت واما ان واما ان يزول واما ان يزول على خلاف اهل السنة في ذلك ومنشأوا هذا الاضطراب عندهم في الزيادة والنقصان هو اصل حقيقة الايمان اصل حقيقة الايمان وتقدم معنا ايضا بالتأكيد اه في المجال السابقة انه لابد لطالب العلم ان يفهم هذه الحقيقة فيما يتعلق بحقيقة الايمان ان من ادركها على وجه فانه يدرك كثيرا من الفروع واللوازم لها. يدرك باب التكفير كله. يدرك باب التكفير كله. وخلل الطوائف في ذلك. ويدرك كذلك ايضا ما وقع من الطوائف في مسائل زيادة الايمان ونقصانه والخلل في ذلك هو خلل في النقطة الاولى من جهة حقيقة الايمان عند كل طائفة التزموا بلوازم كبيرة جدا متسعة في هذا في هذا الباب. ثم ايضا هذه التفصيلات تقدم للاشارة معنا في مسألة المعتزلة والجاهمية وغير في مسائل الصفات ومسائل القدر وكذلك ايضا في مسائل كلام الله كلها تأتي ايضا تبعا لتلك تلك الاصول ومنها من يتداخل من بعض الطوائف ومنها من معه ويأتي الكلام عليه باذن الله باذن الله تعالى. الخوارج قالوا الايمان واحد وكذلك ايضا المرجئة قالوا ان الايمان واحد. فمن قال ان الايمان هو من المعرفة كالجهمية؟ قالوا الكفر هو الجهل. الكفر هو الجهل. ومن قال ان الايمان هو قول اللسان كالكرامية فانهم يرون ان الانسان مهما فعل من العبادة انها لا اثر عليه. صلى وصام وتصدق لا اثر لها على على ايمانه من جهة الزيادة والنقصان. يقابله كذلك ايضا فعل المعاصي عندهم. لماذا؟ لانها خارج الدائرة التي اثبتوا بها الايمان فيرون انها خارج المساحة. كذلك ايضا في الزنا والسرقة والكذب والغيبة والنميمة وغير ذلك لا يرون لها اثر على ذلك الاصل ذلك الاصل عندهم. ذلك الاصل عندهم. ومن قال ان الايمان هو ضيق القلب ومعرفته تصديق القلب ومعرفته وذلك كحال الاشاعرة فانهم يرون ان ما يقع في كلام الانسان وما يقع كذلك ايضا آآ في آآ في افعاله آآ من معاص وذنوب ونحو ذلك يرون ان لا اثر عليها فربما يكون كامل تمام؟ اه وبسبب ما في قلبه ولو فعل تلك المحرمات التي خالف فيها امر الله سبحانه وتعالى. ولكن نقول ان الاشاعرة والماتريدية في هذا في هذا الباب لا يخرجون نواقض الايمان القولية جميعها. وذلك انهم يقولون انهم قالوا ما ما نفى وخالف التصديق الذي يكون بالقلب وذلك بسب الله بالسب الله والاستهزاء به وغير ذلك قالوا رمي المصحف بالارض وغير ذلك يرون ان ذلك كفرا يرون ان ذلك ذلك كفرا. قالوا لانه لا يمكن ان يثبت معه. لا يمكن ان يثبت معه التصديق. لا يمكن ان يثبت معه التصديق فاخذوها من جهة هات اللزوم ما اخدوها من جهة الاصل. ولكن يظهر هذا اختلالهم في جملة من الامور فلا يرون ان الذي يسجد يسجد لصنم لمجرد سجوده انه كافر حتى يستفصل عن ما في قلبه حتى يستفصل عما عما في قلبه. وكذلك ايضا في مرجعة الفقهاء في هذا في هذا الباب. واظهر افعال المرجئة تظهر في ابواب المكفرات العملية في مكفرات العملية لانهم جميعا يخرجون العمل من من الاهمال يخرجون العمل من الايمان وان ادخله بعضهم فانه يدخله كمالا فانه يدخله كمالا وبه آآ نعرف دائرة الاتساع آآ في آآ في المرجية اما بالنسبة للخوارج فانهم يجعلون الكبيرة سواء كانت باللسان او كانت عمل الجوارح انها مناقضة مناقضة للايمان انها مناقضة للايمان وسبب مناقضة للايمان لانهم يرون ان الايمان شيئا واحدا لا يزيد ولا ولا ينقص خلافا الاباضية يعني بعضية يرون ان الايمان يزيد ولكن يرون انه انه لا ينقص وانما يزول وانما يزول فوافقوا بقية الخوارج من جهة زوال الايمان الكبيرة ايا كانت تلك الكبيرة اما من جهة عمل الطاعات فانهم خالفوهم في ذلك خالفوهم في هذا الاصل فهم يوافقون من جهة التكفير ومن جهة الخلود في النار ومن جهة استحلال الدماء والقتال ولكن من جهة الطاعة اذا جاءت من اه من الانسان فانها تزيد ايمانا ولكن النقصان قالوا فان النقصان في ذلك لا يكون الا بالزوال بالتمام بالزوال التمام واستدلوا ببعض الادلة المشتبهة وضلالهم في ذلك هو وهو كظلال المعتزلة في هذا الباب وسببه انهم نظروا الى النصوص فوجدوا نصوصا تنفي الايمان او او نصوصا تتوعد مرتكب الكبيرة مرتكب الكبيرة بالنار. قالوا فلما توعد الله عز وجل مرتكب الكبيرة اه بالوعيد والخلود في النار. هذا دل قال ودل على انه من اهلها فشابه الكفار في الغاية شابه الكفار في الغاية واما معتزلة فانهم قالوا لا نكفره قالوا لان الله لم يسمه نافرا لم يسمه كافرا. قالوا الله عز وجل يسميه ظالما. قال الا لعنة الله على الظالمين. قال والظالم هو مرتكب الكبيرة المرتكب الكبيرة قالوا فحينئذ لا لا نكفره لكن نسميه ظالما. قالوا وتوعده الله عز وجل بالنار فيكون من اهلها. فشاركوا الخوارج في الغاية هذا لا شك انه السبب في ذلك هو العجب على ما تقدم. وذلك ان الفجور والظلم والفسق ان هذه من الالفاظ المشتركة التي يدخل فيها الكافر ويدخل فيها المؤمن من الفاظ من الشركة يدخل فيها الكافر والمؤمن ومرد ذلك الى السياق ثم في ذلك للسياق ومن جمع الادلة وعرفها فانه ابصر مقدار التوافق فيها واحكامها وعرف مقدار بعد اهل الظلال والزيغ عنها نكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد