الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. ففرغنا في المجلس السابق ومن الكلام على الايمان وكذلك ايضا زيادته ونقصانه وتكلمنا ايضا في المجال السابق على حقيقته. والفرق المخالفة في ذلك وذلك من الوعيدية والمرجئة باقسامهم وطوائفهم ودللنا ايضا على بطلان تلك الاقوال. واليوم وباذن الله تعالى نتكلم في هذا المجلس على القرآن وعقيدة اهل السنة والجماعة في ذلك وما جاء وما دلت عليه النصوص الثابتة في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر المصنف رحمه الله مسألة القرآن مع المسائل التي صدرها في هذه في عقيدته هذه وذلك لان هذه المسألة فهي من المسائل التي وقع فيها الخلاف قديما. فالخلاف فيها في مسألة كلام الله قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه سلام. فانه كان في الديانة اليهودية. اه من يقول بان بان كلام الله مخلوق. وكلام الله سبحانه وتعالى سواء كانت توراة او الانجيل او كان في صحف موسى وكذلك ايضا ابراهيم. وما في الزبور وما في القرآن كله كلام الله سبحانه وتعالى. وكذلك ايضا كلام الله عز وجل لملائكته ولمن شاء من خلقه فهو كلامه سبحانه وتعالى. فالكلام على هذه المسألة من جهة من جهة الاصل اه قديم معلوم متقرر والبدعة فيها والظلالة قديمة والظلالة قديمة وهي موروثة تنزل بحسب بحسب موجبها ووقوع الضلالة في الناس فيها. ولما كانت هذه البدعة قبل الاسلام فانها اخذت من مدارس عقلية واصلت ونزلت على كلام الله عز وجل في قرآن. فهل نشأت بعض الاقوال داخل بلاد الاسلام؟ وبلغة الاسلام الذين قالوا بان القرآن بان القرآن مخلوق. يقول رحمه الله القرآن كلام الله. آآ غير مخلوق بجميع جهاته. ذكر القرآن وقد وقع في ذلك على ما قدم الاشارة الى الخلاف ولكن ينبغي اه ان نبين ان الخلاف في هذه المسألة هو خلاف في الاصول الواضحة الجلية لا في الفروع وذلك لان القرآن هو كلام الله وكلام الله صفة من صفاته فمن قال بان القرآن مخلوق فيلزم من ذلك ان يقول ان ينسب لن ينسب الخلق الى الى الموصوف. وهذا لا شك انه من الكلام الباطل فالله سبحانه وتعالى خالق كل شيء والاصل في الصفات انها انها هي الذات. ومعلوم ان الذات هي مجموع الصفات قال انها صفة من الصفات مخلوقة فيلزم من ذلك العودة الى العودة الى الموصوف بالخلق وهذا ظلال وهذا ظلال عظيم. ولهذا جزم غير وواحد من ائمة الاسلام بان من قال ان القرآن مخلوق انه كافر بالله سبحانه وتعالى. وحكى الاجماع على هذه المسألة جماعة من العلماء كما يأتي اشارة اليه كما تقدم ان هذه الظلالة هي ظلالة قديمة قبل الاسلام وذلك لان الله سبحانه وتعالى اه يتكلم وما يزال متكلما والله عز وجل يتكلم سبحانه وتعالى ما شاء جل جل وعلا. ولما كان الله جل وعلا متكلما وانزل كتبه على انبيائه وامر الله عز وجل من شاء بخلقه من خلقه سبحانه وتعالى. جاءت هذه البدعة. وقيل ان اول من اشم من اشاعها في لذلك هو اليهودي الذي سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذت عنه على سبيل التدرج في ذلك. واما من اول من قال لذلك اه من داخل دائرة وحياظ وحياظ المسلمين اه هو ابن اخته. واخذه عن ذلك واخذ عنه بيان ابن سمعان واخذه عن بيان ابن سمعان او ابان بن سمعان الجاعد بن درهم واخذه عن الجاد بن درهم الجان بن صفوان واخذه عن الجام بن صفوان المريسي وهو بشر بن غياث المريسي والمصري واخذه عن بشر بن غياث المريسي ابن ابي دؤاد الذي وقعت في زمن المأمون الفتنة آآ بسببه حيث تسلط على اهل الاسلام فامتحن القضاة والمعلمون في ذلك امتحن القضاة والمعلمون في ذلك في الارظ. امتحن القظاة والمعلمون في ذلك حتى من لم يقل بهذا القول فانه يعزل وليس له منزلة ولا مكانة ولا صدارة واوذي اهل الاسلام بذلك اذية عظيمة كما كما لا يخفى ويأتي الاشارة الى شيء من هذه من هذه المسائل نقول ان عقيدة اهل السنة والجماعة ان كلام الله صفة من صفاته سواء كان في القرآن او في التوراة او في الانجيل او في صحف موسى. وابراهيم او في بالزبور او في غيرها او من كلام الله سبحانه وتعالى مما يتكلم الله عز وجل به به لملائكته او لمن شاء من خلقه. فنقول انه كلامه سبحانه تعالى وكلامه صفة من صفاته. وصفات الله عز وجل عديدة منها رحمته وغضبه وسخطه رضوانه وكذلك ايضا قدرته وعلمه. فهذه لله عز وجل لا يقال ان شيئا منها مخلوق لا يقال ان شيئا منها مخلوق فاذا قيل بخلق شيء منها فيلزم من ذلك الرجوع الى الموصوف بالخالق تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا. وكانت هذه المسألة من المسائل العظيمة الجليلة لهذا المعنى. لهذا المعنى وبعض اهل الضلال يقول ان الخلاف في ذلك يجب الا يكون الا يكون في الاصول والا يكون عظيما ما دام يقرون بان القرآن هو كلام الله وما فيه من احكام واوامر وكذلك نواهي فاننا نأخذ به ونتدين ونتعبد ونتعبد لله عز وجل نقول هذه هذه ضلالة هذه ضلالة وكفر بالله سبحانه وتعالى. وذلك انه قدح في ذات الله جل وعلا ان تجعل صفة من صفاته مخلوقة ان تجعل صفة من صفاته مخلوقة والقائل في ذلك كالذي يقول انه لا حرج علينا ان نعبد مخلوقا ان نعبد مخلوقا ما دمنا نتوجه اليه ونمتثل بامره ونحو ذلك. والخلاف في ذلك ينبغي الا يتسع فنقول ان من الخلاف ما يزهو منه عمل. ظاهر ومنه ما يزهو منه عمل باطل. والعمل الباطن هو اعظم من العمل الظاهري كما تقدم الاشارة اليه فاعتقاد الانسان مجردا ان القرآن ان القرآن مخلوق او كلام الله عز وجل مخلوق فهذا اعتقاد باطن وهو وهو ايضا من وهذا يصدر عنه جملة من الاعمال الباطنة الضالة التي اه التي اه التي لها التي لها اثر على على ايمان الانسان وزواله. نقول ان الله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالكلام وكذلك ايضا القول. والقرآن كلام الله وقوله وكذلك ايضا خطابه لمن شاء لمن شاء سبحانه وتعالى. فنقول ان الله سبحانه وتعالى قد وصف نفسه بالكلام ووصف نفسه جل وعلا بالقول وكذلك ايضا فان الله عز وجل وصف المخلوقين ايضا بالكلام بالكلام والقول فنقول ان هذا انما هي صفات تختلف بحسب حال الموصوف. والخالق يختلف عنه والخالف هو الخالق يختلف عن عن المخلوق. نقول هنا في كلام المصنف رحمه الله القرآن كلام الله هكذا كانت تجري النصوص في كلام الله وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يكن السلف الصالح من الصحابة وكذلك ايضا من التابعين يثيرون هذه مسألة لا من جهة لا من جهة اثبات لا من جهة نفي الخلق ولا ولا ايضا مواجهة القائلين الضالين في هذا المعنى باعتبار عدم وجودهم. فلم يكن اشهار لهذا القول. ولهذا لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في لفي لقوله ان القرآن كلام الله غير مخلوق. وذلك لان هذه البدعة لم تكن موجودة وانما هي عقيدة وانما العقيدة في ذلك انه كلام الله وصفة من صفاته تجري كجريان بقية الصفات. وذلك جريان الرحمة وكذلك اه ايضا القدرة والعلم والغضب والسخط وغيره بذلك فهذه من فهذه من صفاته سبحانه وتعالى. فتجري فيجري كلام الله سبحانه وتعالى آآ مجراها. فلا فلم لم يرد في ذلك شيء. واما ما جاء في بعض الاحاديث من قول النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كلام الله غير مخلوق فقد جاء ذلك من حديث عمر بن الخطاب وجاء من ابي الدرداء ولا يصح منها شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا. واعلى ما جاء في ذلك انما هو ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وامثل ما جاء عن الصحابة انما هو عن عبد الله بن عباس وكذلك ايضا عن عبد الله ابن مسعود. رواه عن عبد الله ابن عباس علي ابن ابي طلحة. وكذلك ايضا مكحول كلاهما عن عبد الله ابن عباس وجاء ايضا عن عن عبد الله ابن مسعود عليه رضوان الله رواه عنه عبدالرحمن ابن يزيد ومسروق ابن الاجدع كلاهما عن عبد الله ابن مسعود انهما قالا اعني عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود قال القرآن كلام الله غير غير مخلوق. فهذا القول جاء عنهما وهو امثل شيء في او امثل شيء جاء في هذا في هذا الباب والبدعة لم تكن قد ظهرت والبدعة لم تكن قد ظهرت في زمن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعلهم انما اشاروا الى هذه الاقوال لوجود موروث سابق وذلك بعد انتشار الاسلام وسعة رقعته قولي كثير من الناس في بلدان العجم ومن العجم الى الى حياض الاسلام وكانوا يعتقدون فيما كانوا عليه من الكلام منسوبي لديهم عن الله سبحانه وتعالى انهم يصفونه بالمخلوق. جاء بعض الكلام الوارد عن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى بنفي ذلك في قوله في قوله غير انه غير مخلوق فنقول ان ما يتعلق بهذه المسألة انما هي رد على موروث سابق باطل وليس المراد بذلك هي مواجهة طائفة او فرقة تقول بهذا بهذا القول وان وجد من يعتقد ذلك في الصدر الاول فانما يكتمه ولا يقول بي. فانما يكتمه ولا يقول به. ولهذا لبيد بن الاعصم لم يكن يظهر هذا القول ولا ينسب القرآن الى الى قوله وكذلك ايضا ابن اخته في هذا ولا ايظا ولا ايظا بيان بن سبعان لم يكن يشير وقيل ان اول من اشاره في ذلك هو الجعد ابن درهم. بدأ باشهار هذه هذه المقولة. واشارها اكثر الجام ابن صفوان وهذه البدعة ظهرت من بلد من بلد خراسان وهذه البدعة ظهرت في بلدي خراسان وذلك كأن الجعد والجهم كلاهما كلاهما خراسان. فعلى هذا نقول ان هذه البدعة اصلها اصلها اعجمي اصل هذه البدعة اصل هذه البدعة اعجمي. فلم تكن عند العرب حتى نشأت ثم تناقلوها بعد ذلك ثم تناقلوها اه بعد ذلك والسبب في ذلك هو الجهل باللسان العربي وبمراد الله سبحانه وتعالى ومعرفته ايضا اه معرفة اه مراد الله سبحانه وتعالى اه من كلامه وكذلك ايضا معرفة ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيان ذلك من عملي بامر الله وكذلك التفريق بين خلق الله وبين امره. والتفريق بين خلق الله وبين وبين امره. فجروا على هذه البدعة. جروا على هذه البدعة ولهذا نجد ان هذا التسلسل في الاسناد نجد هذا التسلسل في هذا الاسناد انه ليس فيهم انهم ليس فيهم صاحب اه علم وديانة وكذلك ايضا فصاحة. وهذا ظاهر سواء كان ذلك في اه بشر او كان ذلك في الجانب الصفوان او في الجعد ابن درهم. او كان ذلك او كان ذلك في بيان ابن سمعان. نجد ان هذا التسلسل فيه التسلسل فيه فيه ظاهر. وكذلك ايضا ليسوا بمعروفين بالرواية بالحديث. ولم ينتظموا في رواية حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ولا اثر وانما من اهل النظر والكلام من اهل النظر النظر والكلام. فادرجوا ما يعرفونه من قواعد الكلام. فادرجوا فيها سائل الدين واصوله وفروعه واجروا على ذلك ما يتعلق بمسألة خلق القرآن على ما لديهم من سابق من سابق امر فوقعوا في والزيت فوقعوا في الظلال في الظلال والزيف. اه نقول ان القرآن انما سماه الله عز وجل بذلك. وذلك لتمييزه عن كلامه سبحانه وتعالى مما انزله الله عز وجل على على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب سابقة والا كلام الله عز وجل يصدق عليه ان يسمى ان يسمى قرآنا. وان يسمى ايضا تبيانا. وان يسمى كذلك شفاء وان يسمى كذلك ايضا وان يسمى هداية ولكن لما نسخ الله عز وجل ما كان في ما كان في الامور السابقة اه من اوامر واحكام ما جاء في كتبه وصحفه السابقة لم يكن حينئذ مناص عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم و عدم الخروج عن قوله وعدم الخروج الخروج عن قوله. فيعظم كلام الله سبحانه وتعالى باي باي كتاب كان وعلى اي صفة وعلى اي صفة كان سواء كان ملفوظا او كان مكتوبا او كان محفوظا او كان متدبرا اه في اذهاني والقلوب والعقول فانه يعظم. ومن اهان شيئا من ذلك سواء كان من الكلام المختص بامة محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن او كان من كلامه سبحانه وتعالى الصحيح الثابت عنه سبحانه وتعالى في الكتب السابقة فانه في ذلك يعد يعد كافرا بالله سبحانه وتعالى. كافرا بالله جل وعلا فنقول ان الله سبحانه وتعالى انما نزع وجوب الاتباع وما نزع القدسية فالقدسية باقية فالقدسية لا تنزع عن صفاته سبحانه وتعالى وصفات الله جل وعلا منها كلامه وكلامه جل وعلا في القرآن والتوراة والانجيل وفي صحف موسى وابراهيم وفي ما جاء ايضا في الزابور كلها كلها كلامه سبحانه وتعالى. وهي قدسيتها وتعظيمها على عليه مما كان محفوظا مما لم يطرأ عليه مما لم يطرأ عليه تبديل وما طرأ عليه تبديل فهو لمن بدله من من البشر فيكون منسوبا منسوبا اليه لا اله الا الله سبحانه وتعالى وعلى هذا نقول ان القرآن انما هو انما هو اسم لما انزله الله سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم مما كان حروفا والفاظا مما كان حروفا الفاظا ومعاني منه سبحانه وتعالى. اه الذين تعبدنا الله عز وجل بتلاوته ويخرج من ذلك كما كان من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يسمى كتابا اذا اطلق على سبيل الاجمال ويسمى كذلك وحيا فان الله سبحانه وتعالى سماه كتابا اسماه حكمة وسماه سنة وسماه النبي صلى الله عليه وسماه الله عز وجل وحيا وسماه النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ايضا سنة وحكما وحكمة وسماه كتابا. وقد جاء في ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ايضا وحديث زيد ابن خالد الجهني في قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في قضية الرجل الذي زنا زنا بامرأة بامرأتي بامرأة من كان عسيفا عنده فالنبي صلى الله عليه وسلم اقسم ان يقضي بينهما بكتاب الله فقضى بشيء ليس في القرآن وانما هو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول العلماء ان الكتاب اذا اطلق فانه يشمل فانه يشمل القرآن ويشمل السنة. كذلك ايضا ما كان من الوحي فانه شامل لي لهذين جميعا كما في قول الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا الا وحي يوحى. فنقول ان الكلام انما هو على القرآن. الكلام انما هو على على القرآن القرآن قد اختلف في اشتقاقه هل هو مشتق ام جامد؟ يعني ان الله سبحانه وتعالى سمى كتابه بهذا بهذا الاسم فلم يكن مشتقا من فلم يكن مشتقا من شيء غيره. فعلى هذا اذا قلنا بهذا المعنى اه فإذا قلنا بهذا بهذا المعنى فيلزم من ذلك ان نجعل القرآن هو وصف لما خص الله عز وجل به امة الاسلام وانزله على رسوله صلى الله عليه وسلم. واذا قلنا انه مشتاق فيشمل فيشمل وذلك جميعا ما سبق من جهة اللغة واما من جهة الوضع والاصطلاح فهو خاص بالكتاب الذي خص الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه وهذه الامة. فاختلف العلماء في هذه المسألة على قولين. والاصح والاشهر في ذلك انه مشتق لا جامد وذلك ايضا قد اختلف في اصل اشتقاقه فقيل انه اشتق اه اشتق من القران وهو الجمع وقيل ان المعنى بذلك هو ان الله سبحانه وتعالى قد قد جمع فيه من الاحكام ما تصلح به الامة ويدفع عنها الفساد. فجمع الله عز وجل فيها صالحها وصالحها في عاجل امرها واخره في امر افرادها وجماعتها ودفع الله عز وجل ايضا فيه امور الفساد تجلية اسبابه تجلية اسبابه. وقيل ان الله سبحانه وتعالى جمع فيه ما كان من احكام عظيمة جليلة فيما سبق من من شرائع الامم فجمعها الله سبحانه وتعالى في هذا في هذا الكتاب في هذا الكتاب العظيم. ومنهم من قال انه مشتق من القرائن يعني ان الله سبحانه على ما جمع فيه كل القرائن الدالة آآ الدالة على احكام احكامه سبحانه وتعالى وبيانها وجلاءها ووضوحها فان الله سبحانه وتعالى جعل البراهين فيه الدالة على الدالة عليه وعلى كذلك ايضا آآ على الجلاء والوضوح الذي يلزم منه الاتباع في هذا الكتاب اظهر اظهر من غيره اظهر من غيره. وقول المصنف رحمه الله الله غير مخلوق. تقدم الكلام على هذه آآ المسألة في مسألة الخلق وانها مسألة قديمة. وهي معروفة قبل الاسلام فيما سبق من كتب من من كتب سماوية. وقول المصنف رحمه الله من جميع جهاته. وذلك ان هذه الجهات التي تتعلق بمسألة القرآن بمسألة القرآن هي التي نشأت بسببها البدعة نشأت بسببها البدعة وذلك ان ان اصل الضلالة على ما تقدم الاشارة اليه في صدر هذه المجالس ان اصل الضلالة عند اهل البدع في ابواب العقائد انه هو باب التشبيه انه باب التشبيه وباب التشبيه ان الانسان اذا تسلسل آآ فيه فانه يأخذ اللوازم ويجعلها لازمة كما تلزم في المخلوق انها تلزم في حق الخالق سبحانه وتعالى. ان نلتزم بحق الخالق سبحانه سبحانه وتعالى. ولهذا نقول من ظل في هذه المسألة من اهل البدع والضلال الذين يقولون بان القرآن ان القرآن مخلوق ظلالهم في ذلك هو بسبب بسبب التشبيه وبسبب التشبيه وان لم ينصوا على ذلك وان لم ينصوا على ذلك ودافعهم في هذا جملة آآ من من النظر العقلي من النظر اه العقلي ونستطيع ان نجمع الادلة والشبه التي طرأت على هذه المسألة عند المتكلمين في هذا في هذا الباب ونجملها في في جملتي في جملة امور. اولها انهم اه فصلوا بين الصفة والموصوف. انهم فصلوا بين الصفة موصوف فلم يقولوا حينئذ ان القرآن هو صفة من صفات الله سبحانه وتعالى فرأوا انه يسهل عليهم حينئذ ان يقولوا ان القرآن ان انا كلام الله ولكنه مخلوق ولكنه مخلوق فلم يجعله صفة. قالوا واضافته الى الله سبحانه وتعالى هي اضافة خلق هي اضافة خلق كما تنسب وتضاف السماء والارض والنعمة لله سبحانه وتعالى. كذلك يضاف الكلام لله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا الكلام. فكأنهم لما فصلوا بين الصفة والموصوف رأوا انه يصل عليهم ان يوصف الكلام. ان يوصف الكلام بالمخلوق فوقعوا في ضلال في ضلال في هذا ولهذا قد سأل بعضهم ابا العتاهية عن القرآن امخلوقا او غير مخلوق؟ فقال لا تسألني عن تسألني عن عن خالق او عن مخلوق. فقال اسألك عن مخلوق. فاعاد عليه ذلك السؤال ثم اعاد عليه ذلك ذلك السؤال. فقال له انك لم تجبني. قال اجبتك ولكنك حمار. يقول مراده بذلك ان ان القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى وكلامه جل وعلا منه كلامه جل وعلا منه يعني ان اصل الضلالة التي ترد في ذلك هو في فصلك بين الصفة والموصوف فلما فصلت بين الصفة والموصوف تساهلت هذا السؤال سألت بهذا بهذا السؤال فوقعت في ذلك في ذلك الضلال. ومن الامور التي اوقعتهم في ذلك انه شق عليهم عقل ونظرا ان كلام الله ووصفة من صفاته آآ وهو صفة من صفاته ان يجري على السنة الناس وان يكتب في الصحف وان يحفظ في الصدور وان تتدبره الاذهان والقلوب والعقول. ويكون مع ذلك صفة لله سبحانه سبحانه وتعالى. وقالوا انما كان من صفات الله سبحانه وتعالى فيه من القوة والاعجاز ما لا يطيقه البشر. ما لا يطيقه البشر. قالوا ولا يطيق البشر الا ما كان الا ما كان مخلوقا الا ما كان مخلوقا والجواب عن ذلك نقول ان الله سبحانه وتعالى قد بين ان القرآن هو كلامه سبحانه وتعالى وبين الله جل وعلا ان ما جعله يسيرا بين عباده انما كان ذلك بسبب الاعجاز والرحمة. فلهذا قال الله سبحانه وتعالى في سورة القمر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل فهل من مدكر وقد كررها الله سبحانه وتعالى في سورة القمر اربع مرات وذلك اظهار المنة وذلك لاظهار المنة منه سبحانه وتعالى اي انكم لا تطيقون ذلك. ولو لم ييسروا ما جرت السنتكم بهذا الكلام ولا حفظته ولا وعته ولا وعته وتدبرته اذهانكم وعقولكم فكان ذلك من نعمة الله سبحانه وتعالى. واظهر الله عز وجل ايضا المنة على رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الله عز وجل فانما يسرناه بلسانك يعني بلسان رسول الله صلى الله عليه وسلم اظهارا للمنة للتيسير. ولهذا يقول بعض السلف عليهم رحمة الله كعبد الوهاب الوراق يقول ان الله سبحانه وتعالى يسره لعباده ولو لم ييسره ما استطاع احد ان ما استطاع احد ان يتكلم به لعظم لعظم منزلته. ولهذا نقول ان هذا امر مدفوع ببيان ان الله عز وجل يسره. ولو كان كسائر الكلام مخلوق فانه لا يحتاج الى تيسير فانه لا يحتاج الى الى تيسير ولهذا نقول ان هذا القول انما هو قول انما هو قول بدعي انما هو قول قول بدعي. الامر الثالث في ذلك في آآ مما جعلهم يقولون او يتساهلون بامثال هذه هذه المقولة انهم لم يفرقوا بين اثار صفات الله وبين صفات الله. ومعلوم ان ثمة ان فرق بين الصفة وبين وبين اثرها فان الله سبحانه وتعالى يجعل اثارا لصفة الرحمة ومن رحمته سبحانه وتعالى الغيث. ومن صفته سبحانه وتعالى الغيث. ومن اثار رحمة الله عز وجل بالغيث ما هي؟ ان الله عز وجل يحيي الارض بعد موتها فهذه اثارها وليست هي الرحمة هي اثارها وليست هي الرحمة وعلى هذا ايضا من اثار من صفة الله عز وجل وهو كلامه سبحانه وتعالى من اثارها الرحمة والعفو والمغفرة وكذلك ايضا السداد الهداية والشفاء وغير ذلك فهذه انما هي اثار. فالشفاء مخلوق والقرآن كلام الله ليس بمخلوق. وكذلك ايضا ما يجده الانسان من سداد رأي وهداية وصفاء ذهن وبعد عن هوى والغفلة وغير ذلك فانما هو فانما هو مما يجعله الله سبحانه وتعالى في الانسان ويخلقه فيه. واما ما يتعلق بكلام الله سبحانه وتعالى فهو صفة الله صفة الله جل وعلا التي لا يجوز ان يقال انها مخلوقة وهي واثارها في ذلك كاثار كاثار الرحمة كاثار الرحمة واثار خط اثار الغضب واثار العلم واثار القدرة وغير ذلك من من صفات الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول لما جعلوا الامر متداخلا جعلوا الامر متداخلا بين بين الصفة واثارها. بين الصفة واثارها جسروا على هذا القول. ولهذا لما نقل سفيان بن عيينة ومن ائمة السلف من المكيين قول بشر المريس في ان القرآن مخلوق قال كذب عدو الله قال الله سبحانه وتعالى الا له الخلق والامر؟ ولهذا لما علم سفيان بن عيينة انه انطلى على بشر المريسي في هذا انه خلط بين الامر وبين الخلق. خلط بين بين الامر وبين الخلق يعني بين الامر وهو صفة وكلام الله سبحانه وتعالى وبينما كان من خلق الله جل وعلا فان الله سبحانه وتعالى يقول كن فيكون فيأمر الله عز وجل كذلك عبده آآ سواء كان في ذلك في امر آآ في امر التدبير. والتصريف او كان ذلك من امر التشريع فان ما يقع من اثر ذلك فان ما يقع من اثر من اثر ذلك من خلق الله سبحانه وتعالى. فالله عز وجل خلق الخلق وما يعملون. الله خلق الله عز وجل الخلق وما يعملون. وكذلك ايضا جعل في هذه الكائنات من الاجرام الجامدة كالشمس والقمر والنجوم. وكذلك الرياح والاشجار. وكذلك ايضا جعل الله عز وجل اه في هذه الجمادات آآ قدرة للاستجابة لامره سبحانه وتعالى. فنقول ان الله يأمرها وما يكون من اثار استجابة لامر الله سبحانه تعالى فذلك مخلوق فذلك مخلوق ولهذا نفرق بين الصفة وبين اثرها بين الصفة وبين وبين اثرها على خلاف ما جرى باعتقاد المتكلمين في هذا في هذا الباب الذين لم يفرقوا بين الصفة واثرها فجعلوا الصفة في ذلك كالاثر فجعلوها مخلوقة فجعلوها فجعلوها مخلوقة. كذلك ايضا والامر الرابع في في هذا انهم رأوا ان القرآن وهو كلام الله سبحانه وتعالى له جهات فليس له جهة واحدة فيكون مسموعا ويكون مقروءا ومتلوا ومتدبرا ومحفوظا في الصدور وكذلك ايضا موعيا في القلوب فهذه فهذه جهات فهذه فهذه جهات. فلما استشكلوا تعدد هذه الجهات على صفة من واحدة لله سبحانه وتعالى استشكلوا القول بعدم الخلق بعدم بعدم الخلق. فنقول هذا هو فيه شبه بالامر الثالث على ما تقدم الاشارة اليه. فنقول نفرق بين كلام الله سبحانه وتعالى. وبين وبين الاداة التي جعل الله سبحانه وتعالى فيها كلامه. بين الاداة التي جعل فيها الله عز وجل فيها فيها كلامه. فنقول ان القرآن المقروء هو كلام الله. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم. فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله فجعل المقروء قرآن فجعل المقروء قرآن فلم ينزع عنه اسم القرآن للقراءة ليه؟ القراءة كذلك ايضا الجن لما سمعوا كلام الله سبحانه وتعالى قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا فجعل المسموع قرآنا ولو كان ولو كان المتكلم به هو الناقل له هو غير الله سبحانه وتعالى هو غير الله جل جل وعلا فجعل الله سبحانه وتعالى ذلك قرآنا كذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. ومعلوم ان القائل في ذلك هو الله سبحانه وتعالى ولكن المبلغ هو هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنقول ان الله سبحانه وتعالى سمى سمى كتابه قرآنا ان اختلفت الالة بنقله ولو كان اختلفت الالة بنقله فكما نزل به جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ايضا يأتي البلاغ على اللسان الى المسامع الى المسامع. وجبريل مخلوق ومحمد مخلوق واللسان مخلوق والسمع مخلوق والقلب الذي يعيه الانسان بصدره الذي يعي الانسان به بصدره مخلوق. وكذلك القلوب والاذهان والافكار الذي يتدبر بها الانسان مخلوقة ولهذا يقول الله جل وعلا افلا يتدبرون القرآن فجعل القرآن الذي يتدبره الانسان بقلبه ويعيه بذهنه وفكره جعل قرآنا ولو ولو كان متدبرا. ولهذا نقول ان هذه الاشياء لا تحيل الصفة. لا تحيل الصفة فتكون حينئذ فتكون حينئذ مخلوقة فنقول انها صفة لله سبحانه وتعالى لا يجوز ان توصف بانها مخلوقة. واما ما يستشكله ما يستشكله آآ المتكلمون في ذلك ان هذه الصفة موجودة في الناس ويتكلمون ويسمعون ويسمعونها وكذلك يقولون ويقولون بها هذا جعلهم يجعلون الصفة منفكة عن الموصوف. يجعلون الصفة منفكة عن الموصوف. وهذا الامر قد ادركه السلف عليهم رحمة الله آآ قديما ولهذا يقول عمر آآ ابن دينار وهو من ائمة التابعين المكيين من السلف يقول ادركنا من ادركنا شيوخنا سبعين رجلا وقد ادرك جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلية التابعين. يقولون يقولون كل شيء سوى الله في الدنيا مخلوق كل شيء كل شيء مخلوق الا كلام الله كل شيء مخلوق لا الا كلام الله سبحانه وتعالى مرادهم بذلك انه ما كان ما كان بيننا ما كان بيننا وهم بهذا هو الرد على من يتخيل ويظن ان ورود كلام الله سبحانه وتعالى في اه الصحف وعلى الالسن وجريانه ايضا اه في الصدور ونحو ذلك. انها انها ذلك يجعل منه مخلوقا فنقول ان الله سبحانه وتعالى سماه قرآنا وهو متل وسماه الله سبحانه وتعالى قرآنا وهو مسموع وسماه الله عز وجل قرآنا وايات وهو محفوظ كما قال الله سبحانه وتعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. وقد جاء في صحيح البخاري من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له الذي يقرأ القرآن وهو حافظ حافظ له فجعل المحفوظ هو القرآن جعل المحفوظ آآ القرآن كذلك آآ في آآ في كذلك ايظا من الشبهات التي آآ تطرأ في ذلك اه ان هذه الادوات التي جعلها الله سبحانه وتعالى ناقلة القرآن يجعلونها ليست منفكة بل الممتازة انا ليست منفكة ليست بل ممتزجة بل نقول انها منفكة بل نقول انها انها منفكة ولهذا الله سبحانه وتعالى فرق من الاقلام وبين المداد وبين كلامه سبحانه وتعالى. ولهذا يقول الله عز وجل لو كان لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي فجعل البحر شيء وجعل الاقلام شيء وهي وهي التي تكتب بمدادها البحر وجعل كلمات الله سبحانه وتعالى شيئا شيئا اخر فهذه مخلوقات وهذا وهذا صفة الله صفة من صفات الله سبحانه وتعالى. ولهذا نفرق بين الالة ان وبين وبين كلام الله سبحانه وبين كلام الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عبدالله ابن عباس عليه رضوان الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا القرآن عن ابي وابن ام عبد. قال خذوا القرآن عن ابي وابن ام عبد فسماه قرآنا ولو كان الانسان يأخذه يأخذه ويتلقاه. كذلك المعلم حينما يلقن غيره القرآن. يلقن غيره القرآن. فتلقينه في ذلك هو تلقين لكلام الله لا يحيله ان يكون ان يكون اه ان يكون مخلوقا وهذا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قريشا منعتني ان ابلغ كلام ربي. ان ابلغ كلام ربي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم تبليغه لا ينفي لا ينفي ان يكون ان يكون ذلك اه ان يكون ذلك جاعلا لكلام بالله سبحانه وتعالى مخلوقا بل هو على حاله من صفة انه صفة من صفات الله سبحانه وتعالى. وكذلك ايضا في اه في قوله سبحانه وتعالى انه لقرآن كريم انه لقرآن آآ كريم آآ انه لقول رسول كريم آآ آآ انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر في قوله سبحانه وتعالى لقول رسول كريم وكذلك جاءت هذه الاية في سورة التكوير منسوبة وجاءت في موضع في كلام الله سبحانه وتعالى واحدة لجبريل وواحدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا نسب الله القول في ذلك الى الى مخلوق فالاول جبريل والثاني هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا جعل الله القائل هو رسول الله جعل الله عز وجل القائل هو رسول الله نقول يصح في اللغة ان يكون القائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الكلام لله سبحانه وتعالى ومعلوم في لغة العرب ان الانسان اذا تكلم بكلام احد من الناس قيل له هذا كلام فلان ليس بي ليس بكلامك هذا كلام فلان ليس ليس بكلامك وعلى هذا نقول ان اصوات القراء وكلام القراء ان هذا ليس لا يعني من ذلك ان هذا ليس بكلام الله سبحانه وتعالى. ولهذا نفرق بين صوت القارئ وبين كلام الباري. ولهذا يقول قالوا السلف عليهم رحمة الله في هذه المسألة في من تغنى بالقرآن آآ او رتله او تلاه يقولون الصوت صوت القارئ والكلام كلام كلام الباري الصوت صوت صوت القاري والكلام كلام الباري. ومرادهم بذلك ان صوت القارئ يختلف. هذا صوته حسن وهذا صوته دون ذلك والكلام هو كلام الله سبحانه وتعالى. هذا صوته اجش هذا صوته رقيق. هذا صوته عالي وهذا صوته مخافت وغير ذلك من وللناس فهذه اصوات اصوات للناس واما الكلام هو كلام الله كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الله جل جل وعلا ماذا نقول ان هذه آآ ان انتقال كلام الله سبحانه وتعالى بالالسن وكذلك ايضا آآ المسامع وكتابته في الصحف وحفظه في الصدور ان ذلك لا يجعل منه لا يجعل منه مخلوقا. اختلفت الطوائف اه في هذا في كلام الله سبحانه وتعالى. وقبل الخوظ في هذه الطوائف المخالفة والفرق الظالة في هذا الباب. ينبغي ان نقرر امرا مهما وهو ان السلف قد اجمعوا على ان من قال القرآن مخلوق ولو قال هو كلام الله انه كافر بالله سبحانه وتعالى. ولو قال حرفا من القرآن مخلوق. وقد نص على ذلك جماعة من الائمة عليهم رحمة الله من ائمة السلف كما جاء ذلك عاد عمرو ابن دينار وجاء عن سفيان ابن عيينة وسفيان الثوري ومالك ابن انس وكذلك ابن مهدي ووكيع ابن الجراح ويزيد ابن هارون وكذلك المزني صاحب الشافعي بل ذهب بعض الائمة الى قتل من قال ان القرآن مخلوق. وقد افتى بقتله ما لك رحمه الله وكذلك فايضا الشافعي ويزيد ابن هارون فانهم افتوا بقتل بقتل من قال ان القرآن ان القرآن كلام الله وهو وهو ومخلوق وذلك لانهم قد جعلوا صفة من صفات الله عز وجل مخلوقة. فاذا علمنا ذلك واتضح وتجلى عرف هذه المسألة ومنزلتها وخطر ايضا المخالفين المخالفين في هذا. والمخالفين في هذه المسألة ليسوا على مرتبة واحدة وانما على مراتب متعددة. ومنهم من يكون سبب كفره في هذا الباب مكفرات ربما تكون اعظم من هذا من هذا الباب. وذلك طوائف من الملاحدة وكذلك الملاحدة الصوفية وغير ذلك. ومنهم طوائف ايضا في هذا الباب آآ من آآ الحلولية الاتحادية. وكذلك ايضا وغير ذلك فثمة اقوال لديهم هي اعظم من هذا فانا اذا قلنا ان ان القرآن هو صفة من صفات الله سبحانه وتعالى فان الجهمية ينفون الصفات جميعا وينفون الصفات جميعا فلديهما اسباب هي اعظم اعظم من هذا لديها اسباب هي اعظم من هذا كذلك ايضا من ثمة طوائف فرق هي تجعل القرآن هو كلام الله ولكنه تجعله منها من يجعله من يجعله الفاظا احروفا واصواتا ومنهم من يجعله معاني. ويهربون عن عما يجعل دونه من كلام الله سبحانه وتعالى عن وصفه بالمخلوق. فيجردونه من صفته انهم انه كلام الله حتى يصفونه بالمخلوق حتى لا يصفوا صفة من صفات الله بانها بانها مخلوقة. كذلك ايضا الطوائف القائلين في هذا الباب اه مما ظل في هذا الباب من الجهمية قد اختلفوا فرق في هذا في هذا وقد اختلفوا فرق في هذا الباب منهم من يقول ان القرآن مخلوق ومنهم من يقول ان القرآن كلام الله ويسكت ومنهم في ذلك الذين يقولون لفظي بالقرآن مخلوق يقول لفظي قرآن مخلوق وهي وهم اللفظية. وطائفة وهم الواقفة وهم شبيهون بالذين يقولون القرآن كلام الله ويسكتون. يعني لا يقولون مخلوقا ولا يكون غير غير مخلوق وهذه الطوائف ياتي الاشارة الاشارة اليها باذن الله عز وجل عند الكلام على على الجهمية والمعتزلة في هذا قد نقول الطوائف الذين خالفوا في هذا الباب هم عدة واشهر هذه الطوائف والطوائف التالية اولها هم الكرامية هم اتباع عبدالله بن كرام عبد الله ابو محمد ابن كرام وهو ايظا من النيساء من الخرسانيين ومن الخرسانيين آآ قال قولا آآ في يشابه قول اهل السنة الا انهم يخالفهم من وجه ويقول ان القرآن هو كلام الله وانه غير مخلوق وانه حروف واصوات متعلق بمشيئة الله عز وجل يتكلم له ما تشاء ان يتكلم ولكنه ينفي عنه الازلية. ينفي عنه الازلية لانهم يقولون لا يقولون بازلية الحوادث. لو يقولون بازلية الحوادث فلا يقولون بهذا وخالفوا اهل السنة بهذا بهذا الباب. هذا الباب فانهم لا يقولون ان القرآن مخلوق بل يقولونه هو كلام الله وليس بمخلوقه حروف واصوات ويتكلم الله عز وجل متى؟ متى شاء وكيفما وكيفما شاء. الطائفة الثانية من المخالفين في هذا في هذا الباب هم الحلولية الاتحادية الذين لا يفرقون بين كلام الله وغيره فيجعلون كلام المخلوق كلام الخالق لانهم يجعلون المخلوق كالخالق والخالق كالمخلوق. فلا يفرقون بين بين شجر وحجر بشر وجن وبين الله تعالى الله عز وجل عن ذلك. فيرون ان الله حاله في كل مكان. فكل الاصوات صادرة عن الله. وذلك لان الذوات جميعا هي الله تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا وضلال هؤلاء هو اعظم من الضلال من الضلال في هذه المسألة واعظم من هذا الضلال في هذه المسألة وكفرهم وزيغهم وفي ذلك هو يختلف عن يختلف عن ضلال غيرهم في هذا الباب وهم اشد الطوائف المخالفة في هذا في هذا الباب. لعظم كفرهم فهم كافرون من جميع الوجوه هم كفار من جميع من جميع الوجوه لجحدهم. اه حقيقة الرسالات وكذلك ايضا الاوامر تشريع وكذلك ابواب العبودية جميعا فانه ينكرون لانهم لا يفرقون بين عابد ومعبود لانهم لا يفرقون بين خالق ومخلوق. ولا يفرقون ايضا بين حي وميت. تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. ومن الطوائف ايضا المخالفة في هذا هم الجامية والمعتزلة. ام الجامية والمعتزلة. وينبغي الاشارة هنا الى ان هذه المسألة كما تقدم الاشارة اليه ان ان هذه المسألة بدأ القول وحفظ فيها عن الجعد ابن درهم. وعن الجعد ابن درهم اخذ الجان بن صفوان. وهل هذه المسألة سبق بها المعتزلة الجامية ام الجامية سبقوا في ذلك المعتزلة؟ نقول المعتزلة من جهة حدوثها هي نشأت قبل قبل الجهمية. وذلك ان واصل اه ابن عطا وكذلك عمرو بن عبيد انهم كانوا من جهة من جهة زمانهم قبل الجهم بن صفوان. وذلك لاعتزال ابن مجلس الحسن البصري وذلك في مسألة مرتكب الكبيرة مرتكبي الكبيرة لما قالوا انه في منزلة بين المنزلتين انه لا مؤمن ولا كافر وانه في الاخرة مخلد مخلد في النار. وتقدم الاشارة ومعنى هذه في مسألة في الكلام على في الكلام على الوعيدية المخالفين لاهل السنة في ابواب في ابواب الايمان في ابواب الايمان خالفوا في هذه المسألة وآآ وآآ اما مسألة القرآن فلم يحفظ عن الصدر الاول من المعتزلة فيها قوله. ولم يحفظ عنها عنهم في ذلك قولا. وانما لما تداخلت المعتزلة واخذوا بقول الجهمية الذين نشأوا ان الجهمية كانوا من جهة الاصل هم اكثر جرأة واكثر ضلالة. واكثر جرأة واكثر واكثر ضلالا. وتقدم الاشارة معنا وتقدم الاشارة معنا ان ال الجهمية اعظم واشد خطرا من ظلال المعتزلة. اعظم واشد خطرا من ظلال من ظلال المعتزلة. وكذلك ايظا فان كل معتزلي فهو جهمي وليس كل جهمي يكون معتزليا وليس كل جهمي يكون يكون معتزليا على ما تقدم الاشارة الاشارة اليه. فهل المعتزلة الاوائل يقولون بهذا القول ام انه كان عند الجهمية ثم اخذه المعتزلة بعد ذلك. هذا الاظهر انه نشأ عند الجهمية ثم اخذه المعتزلة في اه جيلهم التالي في ذلك هو اه انتشر عند العراقيين فاخذوا بهذا القول خاصة البغداديين من المعتزلة. قالوا بهذا القول بخلق اه القرآن. فنقول ان هذه المسألة هي قول متشابه متقارب عند المعتزلة والجهمية فيقولون ان القرآن ان القرآن مخلوق. ان القرآن مخلوق. وينبغي ان نبين حقيقة معتقد الجامية والمعتزلة في هذا في هذا الباب. اولا انهم يفرقون بين الالفاظ والمعاني. انهم يفرقون بين الالفاظ والمعاني. المعتزلة يقولون ان القرآن انما هو كلام الله ولكنه حروف واصوات وهذه الحروف والاصوات مخلوقة. واما المعاني فليست من الله. واما المعاني فليست فليست من الله. فيرون ان الله عز وجل اوجد هذه الاصوات بالحروف واوجد الله سبحانه وتعالى هذه الاصوات والحروف وخلقها الله سبحانه وتعالى خلقها الله الله جل جل وعلا. واما فصلهم المعاني عن الحروف وجعل المعاني شيئا منفكا عن كلام الله. شيئا منفكا عن عن كلام الله سبحانه وتعالى والسبب في ذلك حتى ينزعوا القدسية عن المعاني حتى ينزعوا القدسية عن المعاني تشابه وهي تشابه قول اه بعظ اه الفلاسفة المعاصرين الذين يتكلمون على البنيوية اه وذلك ايضا النص المفتوح. يقول ان النص مفتوح تستطيع ان تحمله على عدة اتجاهات. تستطيع ان تحمله على عدة اتجاهات. وهذا ايضا يقول به اه اليوم فلاسفة الموجودين فلاسفة الليبراليين الذين ينتسبون الذين ينتسبون في ظاهر امرهم الى الاسلام. ينتسبون في ظاهر امر الى الاسلام فيقولون ان ما جاء من معاني اه منسوبة للخالق سبحانه وتعالى فالنص في ذلك نحمله على ما نريد نحمله على على ما نريد. وهذا النزع للقدسية في ذلك يعني كأن الله جاء باللفظ ونحن جئنا بالمعنى. فنحن جئنا بالمعنى حتى يتحكموا في ذلك وعقيدة اهل السنة والجماعة يقولون ان القرآن هو كلام الله بحروفه ومعانيه بحروفه ومعانيه. فهو مقدس معظم حروفا ومعنى. حروفا ومعنى. ولا يجوز ان يدخله تحريف في في الفاظه ولا في معانيه ولا في الفاظه ولا ولا في معانيه. هم فصلوا بين ذلك وذلك اه غاية من جهة التحكم بالمعاني الواردة في كلام الله سبحانه وتعالى. واما الجهمية فانهم اشد ضلالا في هذا. وذلك انهم ينفون جميع صفات الله سبحانه ولهذا يقول حماد بن زيد يقول ان الجهمية لا اه ان الجهمية يريدون ان يجعلوا السماء خالية من الله. يعني انه اذا نفيت الصفات فانك تنفي الذات. اذا نفيت الصفات فانك تنفي الذات. فينفون جميع صفات الله سبحانه وتعالى ومن جملة تلك اه الصفات هو كلام الله سبحانه سبحانه وتعالى. سواء كان ذلك سواء كان ذلك حروفا ومعنى. وقولهم في ذلك اه اه فقولهم في ذلك اه اشد ضلالا من قول من قول المعتزلة اشد ضلالا من قول اه من قول المعتزلة وقول المعتزلة في ذلك اخف على تقدم الاشارة اليه فنقول المعتزلة هم قالوا ببعض آآ ببعض القول الذي اوغل فيه وتوسعوا في هذا الباب من نفي الصفات عند عند الجهمية وثمة اه ادلة واقوال يستدلون بذلك في مسألة الخلق يعني من المعتزلة وكذلك ايضا اه الجهمية يقولون ان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء. ومما خلق الله سبحانه وتعالى القرآن والقرآن شيء. والقرآن والقرآن شيء. فنقول ان الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء والقرآن شيء والله سبحانه وتعالى شيء يقول الله جل وعلا اي شيء اكبر؟ اكبر شهادة قل قل الله فالله عز وجل جعل نفسه شيئا جعل نفسه جعل نفسه شيئا. فهل نقول حينئذ ان ان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق نفسه اما ان يقولون بهذه القاعدة واما ان يدخلون في الاستثناء وما كان من الاستثناء فانه يكون في الله سبحانه وتعالى فالله جل وعلا من صفاته سبحانه وتعالى ومن صفاته هي هي كلامه هي كلامه. وكذلك ايضا فانهم يضطربون هنا في هذا الباب وخاصة وخاصة المعتزلة انهم يقولون ان الله عز وجل خالق كل شيء يضطربون في باب وهو باب افعال العباد افعال العباد انهم يقولون ماذا؟ يقول ان العبد يخلق فعلة والله عز وجل يقول والله خلقكم وما وما تعملون وعمل الانسان في حركاته وسكناته قيامه وعوده هذه افعاله هذه افعاله ولكن الله سبحانه وتعالى خلقها. فلماذا نزعت منها خلق الله عز وجل لها وهي شيء موجودة في شيء اوجده الله سبحانه وتعالى. موجودة في شيء وهي منسوبة لمخلوق وهي منسوبة لمخلوق. فكيف تجعلون القرآن الذي اضيف الى الخالق سبحانه وتعالى مخلوقا وهو مضاف الى خالق سبحانه وتعالى وصفة من صفاته. ولا تجعلون الصفة والفعل المنسوبة الى مخلوق هي هي مخلوقة كذلك فوقعوا في الاضطراب في هذا في هذا الامر وظلوا وزاغوا في هذا في هذا الباب. وكذلك ايضا اه ام من ادلتهم في ذلك انهم يجعلون آآ يجعلون آآ قوله جل وعلا انا جعلناه قرآنا عربيا قالوا الجعل في ذلك هو الخلق قالوا فالله سبحانه وتعالى خلق القرآن. خلق الله سبحانه وتعالى القرآن وهذا وهذا ايضا ايضا ضلال ومن وجوه الظلال ان الله سبحانه وتعالى يقول لاهل الايمان لا تجعلوا الله عرظة لايمانكم فهل الناس يجعلون الله يعني يخلقونه؟ لا الجعل له معاني جعل له معاني ومنها الخلق ويعرف ذلك بالسياق ويعرف ذلك ذلك بالسياق وعلى هذا نقول ان انما اوتي اولئك وذلك بسبب عجمتهم وبعدهم عن فهم السلف الصالح وبعدهم عن فهم عن فهم السلف الصالح في ذلك. ومثل هذه الادلة مع ضعفها ووهائها الا انه لولا اشتيارها و واحتجاج اهل الضلال والزيغ والزيغ بها ما كان لها ان ترد على لسان عالم بكلام الله ولا عالما ايضا بكلام العرب ولا عالما بكلام بكلام العرب ولكن لما جرت على السنة اهل الباطل ويتناقلوها ودخلت العجمة على الناس حتى العرب حتى العرب فاصبحوا العجم الاوائل من جهة فهم كلام الله وفهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك ايضا من ادلتهم في ذلك قالوا ان الكلام مضاف الى الله. قالوا ان الكلام مضاف الى الى الله. وذلك وذلك اننا نقول هو كلام الله اما اضيف الى الله فانه اضافة خلق انه اضافة اضافة خلق ونقول انما اضيف الى الله سبحانه وتعالى على نوعين ما اضيف الى الله فهو فهو على نوعين. النوع الاول اضافة صفة الى موصوف. اضافة صفة الى الى موصوف وذلك كرحمة الله وقدرته وعلمه وكلامه وغير ذلك من صفاته سبحانه وتعالى فهذه صفات تضاف الى الموصوف. هذه صفات تضاف الى الى الموصوف. اما النوع الثاني فهي اضافة اضافة خلق وملك اضافة خلق وملك ويدخل في هذا ويدخل في هذا اضافة التشريف ويدخل في هذا اضافة اضافة التشريف وعلى هذا نقول ان اظافة التشريف معنى يشمل هذا المعنى ويشمل معنى ويشمل ويشمل من المعاني مما يتعدد سواء كان مما خلقه الله عز وجل منه ما لا يضاف الى الله تشريفا ومنه ما يضاف الى الله ما يضاف الى الله تشريفا بحسب منزلة ذلك المخلوق. منه ما يضاف الى الله خلقا ومنه ما يضاف الى الله خلقا وتشريفا. خلقا وتشريفا كذلك ايضا فان اضافة الملك النوعين سواء كان كان شريفا او كان وديعا سواء كان شريفا انه كان وديعا لان الله عز وجل يملك جميع خلقه. ان الله سبحانه وتعالى يملك جميع جميع الخلق سبحانه وتعالى. ظل في هذه الاضافة طائفتان ظل في هذه الاظافة طائفتان. الطائفة الاولى قد جعلوا كلما اضيف الى الله فهو من الله كصيك الصفة الى الموصوف. وهؤلاء هم الحلولية والاتحادية. وغلاة المتصوفة الذين يجعلون كل شيء يضاف في الكون هو الى الله. فالسموات تضاف الى الله والارض الله وكذلك ايضا الاشجار والاحجار والبشر وغير ذلك كلها الى الله فيجعلون الله سبحانه وتعالى حال في كل مكان. حال في كل في كل مكان فيقولون بالنوع الاول ولكنهم يتوسعون بذلك. يتوسعون بذلك. ان الاضافة الثانية وهي اضافة و الخلق هذه يقول بها الجامية يقول بها الجهمية وينفون الاولى. وينفون الاولى فلا يجعلون الاظافة في ذلك هي اظافة صفة الى موصوف لانه ينفوت جميع صفات يقول كل شيء يضاف الى الله هو اضافة مخلوق الى الى خالقه ومملوك الى مالكه. وهذا جميعا فهذا جميعا في كل في كل شيء. ومنها كلام الله سبحانه وتعالى. واهل السنة هم يقولون اثنين وينزلون كل اه كل موضع منازله بحسب موارده وما كان من صفات الله سبحانه وتعالى فعله النوع الاول وما كان مما هو قائم ايمن بذاته اه مستقل بها فانه يكون في ذلك على النوع على النوع الثاني على النوع الثاني ومن الطوائف الظالة في ذلك الفلاسفة من غلاة المتصوفة الذين سلكوا طريقة المشائين كابن سينا والفارابي والكندي غيرهم الذين يأخذون بالمدرسة اليونانية الفلسفية الذي الذين اه تأثروا بتأصيلاتها فانهم جعلوا كلام الله معاني فياضة قائمة في النفس تفيض من الخالق الى المخلوق ويستشعرها المخلوق استشعارا فتمتزج به مع حضور قلب حتى تتشكل في ذهنه صورا ويسمعها اصواتا وربما تكلم بها. ربما تكلم بها. وهذا وهذا به اه نعلم انهم لا يجعلون لا يجعلون ثمة حروف ولا اصوات لا يجعلون ثمة حروف ولا ولا اصوات. وهؤلاء ايضا يقولون بان لازم قولهم اما ان يكون هذه المعاني وهذه الاشياء الموجودة في ذوات الناس مخلوقة او قولهم في ذلك وهو شر من قول من يقول ان القرآن ان القرآن مخلوق ان القرآن مخلوق ومن الطوائف في ذلك هم الاشاعرة ومنها الطوائف اه الاشاعرة والاشاعرة في ذلك يقولون بنصف قول المعتزلة بنصف قول المعتزلة. تقدم ان للسنة والجماعة يقولون ان القرآن هو اه حروف ومعاني انه حروف ومعاني وانه من الله سبحانه وتعالى وانه كلام الله جل وعلا يتكلم الله سبحانه وتعالى به كما شاء. وكذلك ايضا فانه ازلي. لازلية الحوادث. انه ازل لازلية الحوادث. فيقولون ان الكلام منه معاني ومنه ومنه حروف وتلك الحروف حروف واصوات فيجعلون ما كان من معاني من الله وانها ليست مخلوقة. ويجعلون الكلام هو حروف اصوات خلقها الله سبحانه وتعالى منفكة عنه منفكة عنه وهي وهي مخلوقة وهي وهي مخلوقة وهو هذا وقعوا فيه في الظلال وعقيدة اهل السنة والجماعة في مسألة الحروف والمعاني هي وسط بين عقيدة المعتزلة وبين عقيدة الاشاعرة بين عقيدة وبين عقيدة عقيدة الاشاعرة في ذلك. وعلى هذا نقول ان هذا ايضا ظلال. والقول في من قال بان كلام الله انما هو المعادي. كلام الله انما هو المعاني. والمعاني ليست مخلوقة والكلام الذي يضاف الى الله وهو الحروف والاصوات قالوا يضاف اليه اضافة تشريف. وهو مخلوق. واما غير المخلوق فيجعلون المعاني فيجعلونه المعاني. وكأنهم بذلك في نسبتهم الخلق لكلام الله سبحانه وتعالى في ظنهم انهم انزلوه انهم انزلوه في منزلة في منزلة غير الصفة وتقدم ان من ضلالات اهل البدع في هذا الباب انهم يفصلون بين الصفة والموصوف فاذا فصلوا بين الصفة والموصوف فينزعون من القرآن كون صفة فاذا نزعوا منه الصفة وهو كلام الله تساهلوا بانزال الحكم عليه تساهل انزال الحكم عليه. وهذا ايضا هو احد او اسباب ظلالات الاشاعرة في ذلك. فجعلوا كلام الله ليس صفة له ليس صفة له. قالوا ولو كان صفة لم نقل لم نقل بانه مخلوق فهذا فهذا ضلالة في ذلك في ذلك انهم نزعوا نزعوا من حق الله سبحانه وتعالى صفة ثابتة له. وهذه ضلالة ايضا وهذه ضلالة ضلالة ايضا. فالله عز وجل تكلم بكلام وفي حروف واصوات ومعاني ومعاني وهذا وهذا ما تقدم بتأييده في كلام الله سبحانه وتعالى في كونه مسموعا مكروانا ومكوني مرتلا وكوني متدبرا وكوني محفوظا وكونه ايضا مكتوبا وجعلها الله عز وجل قرآنا وهو كلامه سبحانه سبحانه وتعالى. وعقيدة اهل السنة والجماعة هي وسط بين هذه بين هذه الطوائف. اه والفرق فيثبتون تلك الصفة ويفرقون بينها بين اثارها وكذلك ايضا بين بينها وبين ما اه ما تجري عليه سواء كان من مكتوب او مسموع او مقروء او متلو او متدبر او مكتوب توب فكلها كلام الله كلام الله سبحانه وتعالى. الجهمية اه قد انقسمت اه في ذلك على على طوائف في هذه المسألة كما نقل احمد ذلك عن ابنه عن ابيه اه كما نقل احمد كما نقل صالح بن احمد عن ابيه عليه رحمة الله انه قال الجهمية ثلاث فرق جامية ثلاث فرق الفرقة الاولى قالوا بان القرآن كلام الله وهو مخلوق وكلام الله وهو وهو مخلوق. وفرقة قالوا كلام الله وسكتوا. وفرقة قالوا لفظنا بالقرآن بمخلوق. وهذه الطوائف من جهة ضلالها هي متقاربة وقد كان الامام احمد رحمه الله يفرق بين الذي يقول بقولهم وهو متكلم عالم وبين الجاهل فكان يقول اذا كان متكلما يعني يعرف بعلم الكلام وقال بهذا القول فهو كافر قال واذا كان ليس بصاحب كلام فانه يبصر ويعلم. فانه يبصر ويعلم. يعني يبين له ذلك ايضا فان الامام احمد رحمه الله كان يشدد على الواقفة الذين يقفون يقولون والواقف في ذلك لهم صور منها يقولون انه ان القرآن كلام الله لا مخلوق ولا غير مخلوق. او يقولون كلام الله ويتوقفون فلا يقولون هو كلام الله وغير مخلوق. فيسمون بالواقفة او الواقفية. فكان الامام احمد رحمه الله يقول هؤلاء شر من الجهمية. السبب في ذلك قالوا انه انشكوا انهم شكوا وذلك آآ ان الجهمية ما جعلوا القرآن صفة من صفات الله. ففصلوه اولا ثم قالوا بانه قالوا بانه مخلوق. وهؤلاء قد شكوا في الصفة اصلا والشاك في ذلك من جهة الشريعة كالجاحد حكمه كحكم كحكم الجاحد سواء كحكم الجاحد سواء واما من يقول القرآن كلام الله ويسكت ولا يضيف اليها شيئا. كان الامام احمد رحمه الله يشدد في هذا. قال الامام احمد احمد رحمه الله لو كان سكوته قبل ان يقول الناس ما قالوا لكان له ذلك. يعني انه قبل ان تظهر هذه البدعة لكان له ان يسكت واما وقد قال الناس بالباطل واظهروا ذلك فيجب عليه ان يبين امر المخالفة ولو كان القرآن كلام الله نقول ان القرآن كلام الله هو في ظاهر القرآن لهذا الله عز وجل يقول حتى يسمع كلام الله. فما قال انه غير مخلوق. نقول الجري في هذا هو جري في حال سلامة اعتقاد. وجري على الاصول ولكن لما كان المعنى يحمل على الباطل فان اللفظ ولو كان في ذاته حقا اذا حمل في في النفوس على معنى باطل وجب في ذلك البيان في ذلك البيان حتى تقوم الحجة في ذلك على الناس حتى تقوم الحجة في ذلك على الناس وقد امتحن كما لا يخفى الامام احمد رحمه الله في ذلك امتحان احيانا وابتلي في ذلك بلاء شديدا. وايضا اه امتحن في ذلك جماعة من اه الائمة عليهم رحمة الله البويطي وقد حبس في ذلك ومات في سجنه وهو من اخص اصحاب الامام الشافعي رحمه الله. وكذلك ايضا ابن ناصر الخزاعي في هذا الباب والامام احمد رحمه الله امتحنوا وابتلوا في ذلك ابتلاء شديدا وذلك بسبب بسبب بشر بن غياث المريسي واحمد بن ابي دؤاد واحمد ابن ابي دؤاد فعظم اه شرهم لقربهم من السلطان. فاقام المأمون بذلك ودعا الناس الى هذا القول ومن لم يقل بهذا اه القول فان انه يعزله ويحبسه فاذا كان له اثر واقتداء في الناس فانه يحبسه واذا اذا لم يجب الى قوله اذا لم يجب الى الى قوله فكان العلماء في ذلك على طوائف آآ منهم من كان مغمورا آآ لم يؤخذ من ذلك قوله. ومنهم من آآ فر بنفسه في ذلك آآ ولم يقع آآ بايديه ومنهم من وراء ومنهم من اجاب ثم تاب. منهم من اجاب ثم تاب ومنهم من لم يجب وثبت وهم اجلاء واما هو على رأسهم الامام احمد رحمه الله وكذلك بالنصر الخزاعي والبويطي وجماعة من ائمة من ائمة الاسلام. وهذه الفتنة قد نجى منها الله عز وجل ائمة من ائمة اهل السنة من اهل الثبات في ذلك. فقد توفي الامام الشافعي رحمه الله قبل قيام آآ بهذا القول وامتحان الناس مع وجود ذلك القول مع وجود ذلك القول فتوفي الشافعي رحمه الله قبلها فنجاه الله عز وجل منه فنجاه الله عز عز وجل من هذا البلاء. وكان يناظر رحمه الله بعض من يقول بهذا القول وممن نظره في ذلك حفص الفرد يسمى بالفرد وكان اه رحمه الله يسميه اه يسميه المتفرد. يا متفرد لا يسميه الفرد حتى اه حتى لا يكونوا في اه وصفه او في اسمه معنى اه يقارب ويشابه ما يوصف به الله سبحانه وتعالى الفرض فيه مشابهة وقرب من معنى من معنى الواحد من معنى الواحد فناظره وبين له فقال الشافعي رحمه الله انك والله الذي لا اله الا هو لكافر. واشتهر في ذلك في ذلك قوله عليه رحمة الله كانت ايضا مع ما كان لحفص هذا من رواية ونقل سقط في ذلك قوله ولم يحفظ له ولم تقل له رواية لهذه البدعة وشؤمها عليه. هذه البدعة وشؤمها وشؤمها عليه وعظم ضلالتها فيه. ونقول عقيدة اهل السنة والجماعة ثابتة في ذلك. واما في مسألة تكفير القائل في ذلك. ينبغي اه ان ننظر الى الى امور قبل الخوض مسألة التكفير قبل الخوف مسألة التكفير. الامر الاول ان ينظر الى الجاهل ويفرق بينه وبين العالم. فرق بينه وبين العالم الامر الثاني ان يفرق بين من يثبت الصفة وبين من ينفيها من يثبت الصفة وبين وبين من ينفيها. الامر الثالث انه يفرق بين من ينزل الخلق على الصفة وبين من ينزله على غيرها ان ينزله على الصفة وبين من ينزله على على غيرها مع ان السلف رحمهم الله مع ان السلف عليهم رحمة الله يطلقون القول بكفر من قال بخلق القرآن. وهذا الذي ليس لاحد ان ليس لاحد ان يخرج عنه وهو محل اجماع وهو محل اجماع. ولكن في حال بعض الطوائف يكون عندها لبس. وذلك انها تثبت كلام الله سبحانه وتعالى ولكنها ولكنها تنزل تنزل للخلق على غير الصفة باعتقاد من انهم ما انزلوها على ما انزلوها على صفة صفة فلا يلحق في ذلك فلا يلحقها في ذلك التكفير. فيجب حينئذ ان بين لهم ذلك المعنى وان الصفة هي الحروف وكذلك ايضا المعاني وانه لا يفرق بينها وانه كلام الله سبحانه وتعالى المقروء والمسموع والمتل والمرتل المتدبر المكتوب المحفوظ بالصدور وانه كلام الله سبحانه وتعالى وهذا هو المراد مراد المصنف رحمه الله اه في قولهما قال بجميع جهاته. قال هو كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته. يعني مقروءا ومسموعا ومتلو ومرتلا ومتدبرا ومحفوظا وكذلك ايظا معقولة وكذلك ايظا مكتوبة فهذه جهاته هو كلام الله وهو غير وان اكتفي بهذا القدر. اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والاعانة. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد