وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد بعد ما ذكر المصنف رحمه الله ما يتعلق بمسألة القدر ذكر ما يتعلق بفضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم معنا الاشارة الى مسألتين مهمتين المسألة الاولى آآ ما يتعلق بما يذكره المصنف رحمه الله من مسائل وذلك ان المسائل التي يذكرها وفي هذه الرسالة وفي هذه العقيدة هي ما وقع فيها خلاف. فانه لا يذكر في لا يلزم من ذلك ان يذكر اهم العقائد. وانما يذكر ما احتاج الناس اليه. ولهذا لم يذكر فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم. مع ان فظل النبي عليه الصلاة والسلام مقدم على فضل غيره. ومعلوم ان فضل الصحابة رضوان الله انما هو فرع عن فضل رسول الله فان فان الصاحب انما اخذ صحبته من المصاحب وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما ترك المصنف رحمه الله تعالى ذلك لان فضل النبي عليه الصلاة والسلام ليس مما يقوم فيه النزاع. ليس فيه ليس مما يقوم فيه فيه النزاع وانما يذكر العلماء عليهم رحمة الله ما يتعلق بامر النبي عليه الصلاة والسلام في مسألتين. المسألة الاولى ما يتعلق بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وعدم تحريفها ولا تأويلها وعدم تبديلها والمسألة الثانية ما يتعلق بالغلو فيه واما تنقص النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا من جهة الاصلي لا يقع فان هذا الاصل لا يقع من لا يقع من مؤمن. واما ما يتعلق بالوقيعة في احاديث لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او غير ذلك فانه قد يقع قد يقع من من بعض المسلمين قد يقع من بعض المسلمين قوعوا في الافراد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينافي لا ينافي اصل الايمان الا ما من ثبت فضله متواترا مستفيضا واقتضى التنقص او الوقيعة في عرضه تكذيبا لذلك وكذلك ايضا اه فان الائمة عليهم رحمة الله اه انما يتكلمون على امر وهو ما يتعلق الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم والتحذير والتحذير منه وهذا هو الامر الثاني. والتحذير من غلو برسول الله صلى الله عليه وسلم نشأ في ابواب في ابواب وبالشرك وذلك بالاستغاثة والاستعانة اه برسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله من دون الله عز وجل وصرف شيء من العبادة من العبادة اليه ما هو الا وما هو الا عبد من عبادي من عباد الله خصه الله عز وجل بجملة من الخصائص وعلى هذه الخصائص ما يتعلق بالنبوة والرسالة وهذه المسألة انما انما اخرها المصنف رحمه الله عن تلك المسائل السابقة ذلك لان الوقوع فيها جاء متأخرا جاء جاء متأخرا. وذلك ان الوقيعة ربما تكون بين الصحابة وكذلك ايضا ربما يوقع فيهم لكنه لا يكون دينا لا يكون لا يكون دينا. وما تحول ذلك دينا الا متأخرا فجاء بعد ذلك. ولهذا نقول ان ما يقع في ما بين الصحابة من وقيعة وذلك مثلا بسب او غير ذلك او ما يقع ايضا ممن جاء بعدهم في بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان احد يتخذ ذلك دينا بخلاف السابقة ما يتعلق بمسألة الايمان وزيادة ونقصانه وحقيقته وما يتعلق كذلك ايضا مسألة القرآن وخلقه وما يتعلق كذلك ايضا بمسألة بمسألة القدر. فانهم يتكلمون بها من جهة من جهة الدين. فتكون هذه المسألة هي مسألة آآ الصحابة عليهم رضوان الله والوقيعة فيهم لم تكن تدينا لم تكن تدينا ولما كانت تدينا وذلك من الرافضة ومن الناصبة في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بعد ذلك الكلام فيها ولهذا نقول هذه المسألة تأخرت من هذا الوجه. تأخرت من هذا اه الوجه ولهذا كان فيها اه التقرير من جهة فيها متأخرة. كذلك ايضا فان الشبهة فيها اضعف اضعف من غيرها الشبهة فيها اضعف من من غيرها. ولهذا انتشارها لم يكن بذلك الانتشار ولهذا تجد ان سائر الطوائف تجل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. سواء كان ذلك من اه من المذاهب الفقهية الاربعة او كان ذلك ايضا من غيرها من المذاهب غيرها من المذاهب سواء كانت فقهية من مثلا من الظاهرية او كان ذلك ايضا حتى من المذاهب التي تخوض في مسائل الايمان من مسائل الايمان وذلك من معتزلة او الجهمية او المرجئة او كذلك من بعض فروعهم كالاشاعرة وغير ذلك تجد ان مسألة الصحابة لديهم هي مسألة مسألة تعظيم والخلاف في ذلك انما هو عند الطوائف الذين هم ابعد ابعد من من ذلك. ولهذا اه الشبهة فيما يتعلق بمسائل الايمان وحقيقته وزيادة ونقصانه وقعت في طوائف افيجلون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول ان دائرة الخلاف والنساء فيها هي اضيق من تلك الدوائر ولذلك كانت تلك المسائل هي حقها حقها التقديم وقول الرازيين عليهما رحمة الله وخير هذه الامة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام. نقول اه اولا ينبغي ان يبين ان فظل الصاحب انما هو بفضل المصاحب وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد استفاظت الادلة واشتهرت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو افضل الانبياء وسيد ولد ادم وقد جاء في ذلك جملة من الخصائص لرسول الله صلى الله عليه عليه وسلم. اه منها ما هو صريح ومنه ما هو ما هو جاء بالتلميح والاشارة. جاء بالتلميح والاشارة والامة نتفق على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو افضل الانبياء والمرسلين. ولا خلاف في ذلك ولا خلاف ولا خلاف في هذا. ويؤخذ فضله من جملة من جملة من النصوص منها ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله. وممن كلم الله سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا فان الله سبحانه وتعالى ما جعل لنبي من الانبياء من خصيصة ومنزلة الا ولرسول الله مثلها او اكثر منها وزاد رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من الخصائص. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول فضلت على الانبياء بست وجاء في رواية ايضا في الصحيح فضلت على الانبياء بثلاث. الخصال انما جاءت وتعددت في الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ابي وذلك لاختلاف المناسبة والحال او اختلاف كذلك ايضا نزول تلك الخصائص فان الخصائص لم تأتي دفعة واحدة للنبي عليه الصلاة والسلام من جهة البيان وان كان الله سبحانه وتعالى قد جعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك مثلا في قول النبي عليه الصلاة والسلام جعلت لي الارض مسجدا وطهورا كما جاء في الصحيح قال اعطيته خمسة لم يعطوهن احد قبلي فهل هذا جاء في ابتداء الامر؟ لم يعلم به النبي عليه الصلاة والسلام الا بعد بعد ذلك وذلك حينما كان كان الامر على الوضوء ثم شرع الله الله عز وجل التيمم. ولهذا نقول الخصائص لم تأتي على النبي عليه الصلاة والسلام تامة. ولهذا نقول ان من الخصائص ما ذكر في هذا الحديث وهو في حديث ابي هريرة وغيره. ومنها اما جاء منفردا في حديث مثلا في حديث انس ابن مالك عليه رضوان الله وهو في الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا اكثر الامة تبعا اكثر الانبياء تبعا يوم القيامة وهذا ايضا من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك ايضا من مزايا التي ميز الله عز وجل بها النبي عليه الصلاة والسلام الانبياء اذا عرفنا ذلك عرفنا آآ ان اصحاب النبي الافضل انهم افضل اصحاب الانبياء جميعا وهذا ايضا مما يتفق فيه مما يتفق فيه المسلمون ان اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام افضل من اصحاب جميع الانبياء وذلك ان النبي آآ انما آآ انما يقدم ويقدر الله عز وجل له افضل افضل اهل افضل اهل اهل زمانه. كذلك ايضا فان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى اه انما كان لهم اه الفضل والمزية اه والاختصاص بصحبة النبي عليه الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وسلم هو افضل الانبياء والمرسلين. وسيد ولد ادم. فاذا كان كذلك فان انهم اذا كانوا يأخذون الصحبة والفضل منه فانه هو افضل الانبياء. وعلى هذا فهم افضل فعلى هذا هم افضل افضل الاصحاب واذا قلنا بهذا فلازموا ذلك القول انه ما من شيء يقع منهم من خطأ الا وقد وقع في اصحاب غير رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأوا مثله او او اشد. وما من مزية امتاز بها غيره من اصحاب الانبياء الا وهي في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر لان النبي عليه الصلاة والسلام ما منقبة في نبي من الانبياء الا وقد اعطاه الله عز وجل امثل امثل منها وخصه الله سبحانه وتعالى بخصائص ليست ليست لبقية الانبياء منها عموم الرسالة ومنها جعلت له الارض مسجدا وطهورا وكذلك ايضا الشفاعة وحلت له الغنائم وغير ذلك مما خصه الله سبحانه وتعالى وتعالى به. نقول ان اه ذكر فضل الصحابة عليهم رضوان الله جاءت فيه نصوص وقبل الكلام في تفاضلهم فيما بينهم وكذلك ايضا ما يتعلق بالمسائل المتعلقة بهذا باب لابد ان نشير الى اسباب التفظيل. الى اسباب الى اسباب التفظيل. اسباب التفظيل الذين التي فضل بها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فظل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام على غيرهم بثلاثة لثلاثة اسباب. السبب الاول هو صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعيته وما ينزع من ذلك من الايمان به ومحبته وطاعته والانقياد والانقياد لامره. ولاجتناب واجتناب نهيه وكذلك هذا نجده ظاهرا في قول الله سبحانه وتعالى محمد رسول الله. والذين والذين امنوا معه والذين مع واش يداو على الكفار رحماء رحماء بينهم. ذكر الله سبحانه وتعالى المعية التي تكون بين بين رسول الله صلى الله عليه وسلم واولئك واولئك الصحابة اولئك الصحابة اذا هذا الفضل هو السبب السبب الاول. الثاني اشداء على الكفار. شدتهم على على الكفار فهذا من من الامور والمناقب التي فضلوا بها فضلوا بها على غيرها. السبب الثالث رحماء بينهم. رحماء رحماء بينهم والرحمة المذكورة في هذه الاية اه تدخل تدخل في نوعين. النوع الاول رحمته فيما بينهم كصحابة. وذلك اه في ما كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما وما بعده. النوع الثاني رحمتهم بالمؤمنين عموما حتى لو لم يكونوا من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ممن جاءوا بعد ذلك. وذلك من اه الذين اه اتبعوا رسالتهم ودعوتهم التي بلغوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستحقوا الوصف الصحبة والفظل لهذه الاوصاف لهذه الاوصاف الثلاثة. لهذه الاوصاف الثلاثة. واعظمها السبب الاول السبب الاول هو الصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما قلنا ان الافضل السبب الاول مع تلازم هذه هذه الاسباب واخذ بعضها باسماء بعض لان جنس طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم والايمان به والانقياد لامره افضل من جنس عداوة المشركين. وجنس عداوة المشركين افضل من جنس تراحم تراحم المؤمنين وكيف يفهم ذلك ويدرك؟ يدرك ان ان المؤمنين ان المؤمنين فيما فيما بينهم لو اه جعلنا هذه الاشياء متناثرة مسألة عداوة الكافرين ورحمة المؤمنين. فان زاع المؤمنين فيما بينهم مع عداوتهم للكافرين اعظم عند الله سبحانه وتعالى من من مواد من معدتهم للكافرين وتراحمهم فيما وتراحمهم فيما بينهم وتراحمهم فيما فيما بينهم وذلك ان هذا اظهر في نفي الايمان اظهر في نفي في نفي الايمان ان يواد اهل الايمان واهل الاسلام الكافرين فيرحمونهم ويرحمون معهم المؤمنين. ويرحمون معهم المؤمنين. ويأتي بعد ذلك السبب الثالث والتراحم بين المؤمنين والله سبحانه وتعالى قد جمع للصحابة عليهم رضوان الله تعالى هذه هذه الاسباب الثلاثة. لماذا ذكرنا هذه الاسباب الثلاثة على هذا التسلسل؟ نقول هي الظاهرة في كلام الله سبحانه وتعالى بمثل هذا الترتيب. الامر الثاني لنبين ان الله سبحانه وتعالى لم ينزع عن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فضلهم فاتم لهم السبب الاول وهو امر الصحبة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واتم لهم الامر الثاني فبقي الامر العداوة بين بينهم وبين الكافرين وانهم اشداء عليهم. وان ما ادخل الله سبحانه وتعالى عليهم اه من امر النزاع والخلاف هو في الامر الثالث لا في الثاني ولا في الاول. لا في الثاني ولا ولا في الاول. وبه نعلم ان الله سبحانه وتعالى قد عصم الصحابة عليهم رضوان الله تعالى اذ حفظ لهم اذ حفظ لهم السببين اذ حفظ لهم السببين بل حفظ الله عز وجل على امتهم. السبب الثالث كذلك وهم رحماء فيما فيما بينهم. وينبغي ان نعلم وهذا من المسائل المهمة ان الله سبحانه وتعالى على لما جعل السبب الاول والسبب الثاني محفوظا لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك على جمهوره ما يتعلق بالسبب الثالث وهو الرحماء رحماء ما بينهم ان الله سبحانه وتعالى قد قد انزل او اوقع فيما يكون بينهم من خطأ ونزاع وخلاف في امر خارج عن اصل التفضيل. خارج عن اصل التفظيل الذي فضلوا به على غيرهم. على غير ممن سبقهم من الامم بغير الانبياء وعلى من جاء بعدهم من غيرهم من من غيرهم من الناس ويتضح هذا ان كثيرا ممن على على فضل بعض المتعبدين على فضل بعض المتعبدين الذين يكونون مثلا في التابعين يرى العبادة الظاهرة وينظر اليها مجردة عن غيرها والقرائن المحتفة بها. وذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكر النبي عليه الصلاة والسلام وذكر الذين الذين امنوا معه الذين امنوا معه هم الصحابة. فقضية المعية هنا محل التفضيل لا ذات العمل لا ذات لا ذات العمل. ولهذا الله سبحانه تعالى يقول عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله والنبي عليه الصلاة والسلام في الغار قال قال ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ قال قال لصاحبه اذ يقول صاحبه لا تحزن ان الله ان الله معنا لصاحبه يعني اصل العمل في ذلك من ابي بكر هو صحبة النبي عليه الصلاة والسلام. قد يقع من احد من الناس اه اه مثل ما وقع لابي بكر بل ربما اشد مما يجد من الم ومما يجد مثلا من تخفي وربما يتخفى سنوات بدلا من خفي ساعات ولكن ساعة من ابي بكر خير من اعمال المتأخرين لماذا؟ لانها مصروفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصرة وتأييدا. ولهذا من ينظر في مسائل التفظيل من ينظر لمسائل التفظيل تفضيل التابعين او بعض المتعبدين نظر الى العمل وما نظر الى المصروف اليه. ولهذا عبدالله بن عمر عليه رضوان الله يقول لا تسبوا اصحاب محمد فلساعة فلا مقام احدهم ساعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عبادة احدكم اربعين خريفا. وهذا في الساعة التي تكون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لانها بودرت الى رسول الله. ابو بكر بذل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار. ومن التأييد والتسكين والنصرة ما اوجده الله سبحانه وتعالى في نفس رسول الله بسبب ابي بكر. واوجد ابو بكر في نفوس اعداء لله من المشركين هيبة لرسول الله وحماية وحماية له. واما غيرهم فلو اوجدوا في اوصي الامة من التمكين او العزة والهيبة لا يساوي ذلك المقدار الذي تسبب ابو بكر في وجوده في في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا اذا علم هذا المقدار علم ان الله سبحانه وتعالى حفظ لاصحابه ذلك المقدار. وان ما وقع في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من نزاع خلاف ما وقع في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من نزاع وخلاف فان هذا النزاع وهذا الخلاف في موضع لا يسلب عنهم الصحبة. كذلك ايضا من نظر بنظر قاصر الى بعض المتعبدين من التابعين ومن جاء بعدهم ففظله على احاد الصحابة. نظر الى العمل الظاهر وما نظر الى ما اقترن به. وما اقترن به ان الله سبحانه وتعالى مكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الارض. وتمكينه لرسول الله صلى الله عليه وسلم باسباب ومن هذه الاسباب هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه الاسباب لا يمكن ان ان تعرف بي ان تعرف بالحس. منها ما يعلم ومنها ما لا يعلم. وما كل فظل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دونته كتب ونقلته الروايات فمنه من الفضل ومن الاعمال ما لا يدركه احد. كذلك ايضا فان من اه من عظيم ما فضل الله عز وجل به اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو انهم اعانوا رسول الله على بناء قاعدة الاسلام وقاعدة الاسلام وتمام الدين وقيام دولة الاسلام كان بالكتاب المنزل وباصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ايدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك. والاصل في النظر والعقل ان القاعدة اعظم مما بني عليها. لهذه القاعدة عليها بنا فلو بلغ البناء عنان السماء لا غنى له عن تلك القاعدة. لانه لانها لو زالت لما قامت ولو ولو لم يكن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى موجودين في مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم يكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قامت تلك القاعدة وان كان الله سبحانه وتعالى يمضي دينه وينصر نبيه ويمكن له لكن الله سبحانه وتعالى قد جعل ذلك السبب في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وننفي ونقول انما ذلك من جهة النظر والا فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم الا تنصروه فقد نصره الله من جهة النظر لو لم يكون ثمة سبب مع اصحاب رسول الله بدلا لاصحاب رسول الله الله عليه وسلم لم يكن ذلك لم يكن ذلك الاثر الا ان يوجد الله عز وجل في ذلك سببا معجزا. الا ان يجد الله سبحانه وتعالى سببا معجزا والله مؤيد النبي وممكن لرسالته. ولهذا كانت تلك القاعدة في تلك القاعدة اه هي افضل من ذلك. من ذلك الفرع الذي الذي بني عليها. من دقائق الفضل في ذلك ما هي معنوية مما لا يدرك. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام نبصر بالرعب مسيرة شهري كامل فمن الذي شارك في تلك النصرة مسيرة شهر كامل؟ لا يمكن ان يعلن فرد بعينه ولكنه بمجموعهم بمجموعهم منهم من هيب او نقل خبر او الاعين التي تكون من الملوك والرؤساء ووجهاء العرب لهم اعين تأتي الى المدينة فهذا السواد الذي يحيط برسول الله والله عليه وسلم لا يحصى افراده وما يفعلون. يغرسون من الهيبة في النفوس. ولهذا جاء في البخاري من حديث عروة ابن مسعود لما بعث بعثته قريش وما ومن معهم الى النبي عليه الصلاة والسلام. جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فامعن النظر في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرجع الى قومه فماذا قال لهم قال يا قوم لقد اتيت محمدا رسول الله محمدا فما رأيت فما رأيت احدا يعظم احدا كما يعظم اصحاب محمد محمدا. لقد رأيتهم ما يحدون النظر تعظيما له. ورأيتم لا يتنخم الا وقعت في يد في يد احدهم فدلك بها وجهه وجهه ويديه. وهذا اه دعاه الى ان يقول وانه ارادكم الى امر رشاد فاقبلوا الى امر رشاد فاقبلوا. هذا الامر من الذي من الذي اخذ ودلك بيده ما الذي دلك بوجهه؟ من الذي اطرق؟ من الذي اذا امر تمر ونحو ذلك؟ هؤلاء مثل هؤلاء هم الذين غرسوا غرسوا هيبة فهذا الذي دلك ذلك بيده اه ووجهه وغرس تلك الهيبة في المشركين شارك في في في النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا آآ من شارك في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خطوة واحدة من هذا الشهر خير ممن نصر الاسلام ممن جاء ممن جاء بعد ذلك لان ذلك اصل وذلك وذلك فرع وان الفرع لا يمكن الا ان يأتي الا بعد بعد اصله. ولهذا نقول ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى من فضائلهم ما لا يكتب وما لا يدون. وانما ينتظم مع غيره حتى هيأ الله سبحانه وتعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام من التمكين ما اوجد الله عز وجل بعد ذلك رسالة تامة قام بها قام بها آآ بعده من جاء بعده من التابعين واتباع التابعين وكذلك ايضا انتشرت في ذلك الفتوحات ورقعة ورقعة الاسلام. ولهذا نقول ان الصحابة عليهم رضوان الله حفظ الله عز وجل لهم الامر السبب الاول. وحفظ الله عز وجل لهم السبب الثاني تاما. وحفظ الله عز وجل على عامة السبب الثالث وان الامر الذي وقع فيهم من نزاع او اختلاف او نحو ذلك انما وقع في الامر في الامر في الامر ما وقع لها في الامر الاول ولا في الامر الثاني التي هي اعظم التي هي اعظم اعظم الاسباب. ولهذا نقول ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى اه فيما وقع فيهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول انه متعلق بالسبب الثالث والسبب الثالث كان منهم على مرحلتين. المرحلة الاولى وهي ما كانت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام في قول الله جل وعلا رحماء بينهم. رحماء بينهم يتراحمون وكذلك ايضا لا يتقاتلون ولا يقع فيهم ولا يقع بينهم نزاع وذلك اجلالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فالفترة الاولى كانت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. وعظموا ما بينهم تعظيما لرسول الله لانهم يعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب لغضب احاد اصحابه. فاذا فاذا تنازعوا لم يتنازعوا بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يرفعوا اصواتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان الخطاب بينهم اجلالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فحفظوا هذا الامر غاية حفظي ووعلي وجه التمام. والفترة الثانية ما كان فيما بينهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا ايضا قد حفظوه عامة وهذا قد حفظوه قد حفظوه عامة. وان وقع في بعض الازمنة او السنوات وقع من الافران فانه وقع في الفترة الثانية ما وقع في الفترة ما وقع في الفترة في الفترة الاولى. ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى قد حفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحبتهم وعصمهم الله عز وجل من انخرام وانخراط فضلهم وعدم استقامة الامر لهم بل بقوا فبقوا في ذلك نقلة للوحي نقلة للوحي لمن جاء بعدهم فكان من بعدهم اه من جهة الفضل الفضل يعود اليهم ثم يرجع يرجع كله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرجع بعد ذلك لله سبحانه وتعالى المتفرد فمنه فمنه بدأ جل وعلى واليه واليه يعود. وهنا اه مما ذكر المصنف رحمه الله في قوله وخير هذه الامة بعد نبي عليه الصلاة والسلام ابو بكر الصديق اه ثم عمر ثم عثمان ثم علي بن ابي طالب وهم الخلفاء الراشدون المهديون. نقول ان الانبياء اذا تفاضلوا فيما بينهم فان تفاضل الصحابة فيما بينهم من باب اولى. فاذا جاز التفاضل في الانبياء فانه يجوز في الصحابة من باب اولى ابتوا يتفاضلون والصحابة يتفاضلون وهم بمجموعهم العام على شطرين السابقون الاولون واللاحقون واللاحقون يعني الذين جاءوا بعد بعد ذلك. والسابقون هم الذين امنوا امنوا قبل الفتح. امنوا قبل الفتح واللاحقون الذين امنوا واتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح. والسابقون ايضا على مراتب فاقدمهم اسلاما افضلهم فاقدمهم من افضلهم؟ وافضلهم الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وادركوا البيعتين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة كما جاء كما جاء في الصحيح. وفضلهم في هذه المرحلة في مرحلة اه في في المرحلة الاولى من من السابقين نقول افضل السابقين افضل السابقين البدريون افضل السابقين البدريون. ثم يأتي بعد ذلك الاحديون الذين شهدوا شهدوا احد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اقدمهم اسلاما افضلهم والاصل ان المهاجرين افضل من الانصار. ان المهاجرين افضل افضل من الانصار. ولهذا لا يوجد في مهاجري النفاق لا يوجد في مهاجري نفاق وانما يوجد وانما يوجد النفاق في اهل المدينة يوجد النفاق في اهل في اهل المدينة لان المهاجرين انما هاجروا في حال شدة وتجرد تام فلا وجود لمطمع من الدنيا في نفوسهم بل استدبروها وتركوها في مكة. واما بالنسبة لاهل المدينة فان الامر لرسول الله صلى الله عليه وسلم له والقوة فاختلطت النفوس في ذلك وان كان سوادهم على اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانقياد امره. ولكن لا يوجد في احاد المهاجرين نفاق وانما يوجد وانما يوجد في احاد اهل المدينة. وانما يوجد في احاد في احاد اهلي اهل المدينة ولهذا فظل الله سبحانه وتعالى المهاجرين على الانصار. الله عز وجل المهاجرين على على الانصار. واه اه وقع في ذلك شيء من النزاع فيما يتعلق بمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هجرته حينما من اهل المدينة حينما ارادوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحاق بهم. هل يساويهم من هاجر بعد ذلك قبل الفتح ولو ولو بسنوات يسيرة نقول لا شك ان السابق منهم افضل ان السابق منهم منهم افضل وذلك لكونهم قد بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستحقوا الفضل بتلك البيعة. وذلك ان الله سبحانه وتعالى قد قد وصفهم بانهم بايعونا يبايعون الله. اه ذكر الخلفاء الراشدين الاربعة وفضلهم على غيرهم. هذا باتفاق باتفاق الامة ان الخلفاء الراشدين دين الاربعة افضل الامة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام وهم افضل ايضا من سائر وهم افضل من سائر من دائري الامم الا الانبياء. وقد جاء تفضيلهم في جملة من الاحاديث. منها ما جاء التفضيل فيه مجملا في الخلفاء الراشدين الاربعة من غير تفصيل كما جاء في حديث العرباض ابن سارية عند الامام احمد والترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. فالحث على اتباع سنتهم اشارة على استقامة امرهم. وعلى فضلهم على غيرهم واختصاص بالاتباع والانقياد والامتثال للامر واجتناب النهي اكثر من غيرهم. وهذا وهذا تفضيل لهم. وثمة تفضيل خاص قد جاء لهم والامة مجتمعة على فضل ابي بكر وتقديمه على على غيره وتقديمه على على غيره وهذا مما لا يختلف فيه احد وهذا مما لا يختلف فيه احد ممن صح اسلامه واستقام واستقام امر دينه. وكذلك ايضا يليه بعد ذلك في الفضل وما ابن الخطاب عليه رضوان الله وقد جاء عن عبد الله ابن عمر كما جاء في البخاري قال كنا نفضل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول ابو بكر ثم عمر ثم ثم عثمان ثم عثمان ففضلهم على هذا ففضلهم على هذا الترتيب. وقد جاء في ذلك بتفضيلهم بتفظيلهم مع غيرهم بتفضيل الخلفاء الراشدين الاربعة وقرنهم بغيرهم وجاء في كل واحد منهم فضل خاص وجاء في كل واحد منهم فضل خاص. واذا وكل وصف في فضل الصحابة فلي هؤلاء الخلفاء الراشدين مع النصيب الاوفر منه فكل فضل جاء في الصحابة هؤلاء الاربعة النصيب الاوفر منه ولا يلزم في كل فضل ورد في فضل في فضل الصحابة ان يدخل فيه جميع افرادهم. فان الفضل جاء في المهاجرين لا يلزم يدخل فيه الانصار وجاء في فضل الانصار لا يدخل فيه المهاجرون. وجاء كذلك ايضا ما يتعلق بالسابقين الاولين من المهاجرين والانصار لا يدخل في ذلك ممن جاء ممن جاء بعدهم وفضل من امن قبل الفتح ممن امن بعده. كل فضل جاء في متأخر فهو في حق المتقدم من باب من باب اولى. وكل فضل جاء جاء في المتقدم لا يلزم ان يكون فظلا للمتأخر وان اشتركوا في فظل وان اشتركوا في فظل في فضل الصحبة والامة مجتمعة على هذا التسلسل ولا خلاف عندهم عندهم في في ذلك. واستقر الامر على هذا واما بالنسبة لوجود الخلاف في الصدر الاول في التفاضل بين عثمان وعلي بن ابي طالب عليهم رضوان الله فنقول انه قد وقع خلاف يسير في الصدر الاول في التفاضل بين عثمان وبين علي ابن ابي طالب. الا انه يجب ان يعلم انهم يتفقون انهم يتفقون على امور الامر الاول ان عثمان احق بالخلافة من علي ابن ابي طالب. احق بالخلاف بالخلافة من علي بن ابي طالب. ولو فضل بعضهم على علي ابن ابي طالب على عثمان عليه رضوان الله تعالى. وكذلك ايضا مما يتفقون يتفقون عليه ان تفضيل بعضهم لبعض لا يعني منقصة للاخر كما يتخذ اهل البدع ممن يفضلون احدا اسراء بغيره. ازراء ازراء بغيره فهذا لم يكون موجودا فهذا لم يكن لم يكن موجودا. وقد حكى الشافعي رحمه الله اجماع الصحابة والتابعين على فضل ابي بكر وعمر. وذكر ففي امر عثمان وعلي ابن ابي طالب في تفاضلهم فيما بينهم. ومما يتفقون عليه ان من قدم عثمان على علي او قدم عليا على عثمان انهم يتفقون على فضل الاثنين على غيرهم. على فضل الاثنين على على غيرهم. وان تقديم على غيره لا يعني تأخر تأخر غيره على على من كان من كان بعده على من كان من كان بعده وكذلك ايضا نجد ان هذا الخلاف ايضا قد اندثر ثم استقر الامر على فظلهم وتسلسلهم في الفضل ابو بكر ثم ثم عثمان ثم علي ابن ابي طالب عليه عليه رضوان الله والامر الذي اه هو محل اتفاق وقطع بل كانوا يعزرون عليه الا يقدم احد على ابي بكر وعمر. وقد صح عن علي ابن ابي طالب كما جاء في قاري انه قال من فظلني على ابي بكر وعمر جلدته حد حد المفتري. جلدته حد حد المفتري. وقد قال علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى ايضا بفضل ابي بكر وعمر كما جاء عن محمد ابن الحنفية انه قال سألت آآ علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله عن آآ افضل هذه الامة فقال ابو بكر قال ثم قلت ثم من؟ قال ثم عمر. قال فخشيت ان يقول عثمان فقلت انت قال ما انا الا ما انا الا من جملة من جملة الناس ما انا الا من جملة من جملة الناس. وذلك انه يريد فضل اباه يريد فضل ابيه على فضل ابيه على على غيره. ومثل هذا الامر ربما يقع في النفس ولكن ولكن الانسان لا لا يحيد عن الدليل ان ثبت ان ثبت عنده. ولهذا نقول ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى على التفضيل الذي فضلهم الله عز وجل به من جهة الاجمال وكذلك ايضا من جهة من جهة الافراد فانهم على هذا الفضل فاستقر الامر على ذلك فاستقر الامر الامر على على ذلك و آآ هنا في قوله قال وهم الخلفاء الراشدون المهديون. وقد جاء وصف في ذلك ما جاء في حديث العرباض ابن سارية عليه رضوان الله فيما تقدم قال اه وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور هذا في اشارة الى الاحداث فالذي يكون يكون بعد بعد ذلك. الذي يكون يكون بعد بعد ذلك. قال هنا وان العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد لهم بالجنة على ما شهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق وقوله وقوله الحق. نقول وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهادة لبعض الصحابة. منهم شهد له على سبيل الاجمال بنص واحد ومنهم من افرده اه مفردا بالشهادة. وانما وصف بالعشرة لان الخبر جاء وجاء فيهم واحدا في قول النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر في الجنة وعمر في انه عثمان في الجنة وعلي بن ابي طالب في الجنة وطلحة في الجنة وعبدالرحمن في الجنة وابو عبيدة في الجنة وسعيد ابن زيد في الجنة وسعد ابن ابي وقاص في الجنة فهؤلاء هم العشرة المبشرون بالجنة هؤلاء هم العشرة المبشرون المبشرون بالجنة. وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم غيرهم وقد بشر الله سبحانه وتعالى غيرهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بالجنة. فبشرت ازواجه بالجنة وكذلك ايضا بشرت فاطمة ابنته بالجنة وبلال بالجنة وعكاشة بن محصن بالجنة بالجنة وانما يخص العلماء للشهادة لهؤلاء العشرة بالجنة اه انهم جاؤوا في خبر واحد واستفاض فيهم الامر واستفاض كذلك ايضا فيهم فيهم الفضل. وهم ايضا افضل السابقين الاولين وكذلك ايضا فانهم قد اشتركوا بامر انه من السابقين وانهم من المهاجرين وهذا يؤكد ما تقدم في فضل المهاجرين على الانصار. وهذا يؤكد ما تقدم في فضل المهاجرين المهاجرين على الانصار. قال بعد ذلك والتراحم على جميع اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والكف عما شجر بينهم. الاشارة الى ما بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من اه خلاف ونزاع فنقول اه يشيرون الى ذلك لانه قد وقع بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلاف وقع بينهم شيء من النزاع والخصومة وهذا النزاع على ما تقدم انما هو في دائرة الاجتهاد. انه داخل في دائرة دائرة الاجتهاد وما خرج منه من دائرة الاجتهاد فاننا نحمله على عدم منافاة الاصل فان الله سبحانه وتعالى فضلهم باسباب ثلاثة. وان الله عز وجل قد حقق لهم ذلك وحفظه عليهم فلم يخرموا من ذلك شيئا فلم يخلوا من ذلك فلم يخرموا من ذلك من ذلك شيئا. وآآ كانت الطريقة في او بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الامساك عما وقع اه من نزاع اه فيما بينهم وكذلك ايضا وكذلك ايضا خصومة فانهم لم يكونوا يتكلمون فيما خاض بينهم وجمهورهم على الامساك وجمهورهم على على وان تكلم بعضهم في شيء من ذلك فيتكلمون فيما بينهم ولا يتكلم الادنى على الاعلى. فلا يتكلم الادنى على على الاعلى. وعند كلامه في الخلاف الذي يكون بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب الالتزام بجملة من القواعد. القاعدة الاولى ان الخلاف الذي وقع بينهم لا ينزع عنهم فضل الصحبة. وانه لا يلحق غيرهم بهم. وانه على ما فضلهم الله عز وجل عز وجل به القاعدة الثانية ان الخلاف الذي وقع بينهم انه من ابواب الاجتهاد فهم يدورون بين بين الاجر والاجرين. يدورون بين الاجر والاجرين وليسوا بالمعصومين وليسوا بالمعصومين. وان خرج عن ذلك فانه وان خرجوا عن ذلك فيخرجون في دائرة افراد او في افعال او في اقوال ضيقة في اقوال في اقوال ضيقة. القاعدة الثالثة ان ما يقعون فيه من خلاف ونزاع في ذلك انه يجب الامساك عنه الا ما افاد ونفع من امور الفقه من امور الفقه وذلك اننا نجد ان بعض الائمة كالامام الشافعي رحمه الله آآ في كلامه على قتال اهل البغي. يريد بعض النوازل الذي وقعت التي وقعت زمن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان فيها بعضهم وكان فيها بعضهم حتى لما انكر على على ذلك اه على الامام الشافعي رحمه الله ذلك ايده الامام احمد على قوله قال فماذا يصنع بهذا الباب؟ ماذا يصنع بهذا الباب؟ يعني انهم استنبطوا ومعنى فقهي ان استنبط معنا معنى معنى فقهي فيؤخذ من ذلك فائدة فقهية او حكما من غير تعرض للفصل للفصل الذي يكون لامر يكون بينهم ويوقع شيئا في النفوس يوقع شيئا في النفوس وما يتبعه من سب او لعن او تقبيح او غير لذلك فان هذا من الامور فهذا من الامور المذمومة التي وقع التي وقع الاتفاق الاتفاق عليها. ومن الامور المهمة التي يجب تنبيه عليها عند اه الكلام اه على الخلاف الذي يقع بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يجب اه اولا ان يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بين فظلهم مع علمه بوقوع الخلاف بينهم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين طائفتين من من المؤمنين. اذا يعلم بالنزاع ومع ذلك امضى الفضل امضى الفضل الفضل له. فاذا علم النبي عليه الصلاة والسلام من امرهم النزاع والخلاف الذي كان كان بينهم ومع ذلك امضى الصحبة فالاولى للامة ان تمضي الصحبة والفضل كما امضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان سلبهم اياها والوقوع فيهم فيهم اجل ذلك ان هذا تعدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجاوزة لامره حكمه عليه الصلاة والسلام. الامر الاخر في هذا ان الانسان اذا اراد ان ينظر في خلاف يقع بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ان يدخل فيه بادب واطراق. وذلك اجلالا للمتخالفين. وذلك ان ادناهم منزلة هو افضل من افضل من الداخل فيه من غيره. وقد كانوا هم عليهم رضوان الله يسلكون ذلك المسلك فيما بينهم. فما كان عثمان يدخل في امر يقع بين ابي بكر وعمر. لعلو منزلتهما بالنسبة له وما كان علي ابن ابي طالب يدخل في الخلاف الذي يكون بين عمر وبين عثمان. وكذلك ايضا من كان بعدهم ما كانوا يدخلون فيه الا لا بادب واجلال مما كان مما يكون بين عثمان وعلي. وغير ذلك من مسائل من مسائل خلاف خلاف الاجتهاد. ولهذا نقول ينبغي للانسان اذا اراد ان يتكلم في مسألة من مسائل الخلاف الذي يكون بين الفاضلين ان ينظر الى اليهما قبل الخوض في المسائل التي وقع النزاع فيها. وقع النزاع فيها حتى يدخل اليها باجلال واحترام عظيم وذلك كدخول الانسان في نزاعه في نزاع والديه فيما بينهما. فانه فانهم فيما بينهم يكون بينهم النزاع والخلاف وذلك لعلو منزلتهما وتبادل الحق بينهما وتبادل الحق بينهما فربما يخطئ احدهما على الاخر فمع خطئه فهو احق بالفضل ممن ممن دونه وذلك بامر البنو واجتماع مع الابوة ولو عرف المخطئ منهما فانه يتعامل معه بادب. انه يتعامل معه بادب. ولو تجلى خطأه فهو مع خطأه افضل منه كما صوابك افضل منك ماء مع صوابك وذلك لما تقدم من جلالة الفضل والسابقة التي حفظها الله سبحانه وتعالى لهم وابقاها عليهم وهي صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا ولا نصيبه. وذلك ان الصحابة عليهم رضوان الله عملهم يختلف عن عملي يختلف عن عمل غيرهم فعملهم ولو آآ آآ استقله الانسان من جهة نظره في الظاهر الا جلالة الا ان جلالة وزمانه ومكانه وسابقته هو افضل من افضل من غيره وهذا ما ينبغي ان ينظر اليه ان من من مقامه ساعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل من مقامه متعبدا لله عز وجل سنين بعد بعد ذلك كما جاء عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى عنه وعن غيره. وكان من عقيدة اهل السنة والجماعة الامساك اما وقع من شجار ونزاع بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه غالبا ما يوغل الصدور ويقع في ذلك آآ في ذلك خلاف وقد كان الامام احمد رحمه الله اذا سئل عن النزاع والفتنة التي وقعت بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا الله عز وجل تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ولكم ما كسبتم يعني انها قد سلفت لها ما كسبت والله سبحانه وتعالى يفصل بينها وهي ايضا على فضلها الذي حفظ الله سبحانه وتعالى حفظه الله عز وجل عليها. ثم ايضا انه قد دخل طوائف من اهل البدع اه في هذا الباب وتوسعوا فيه وجعلوا انفسهم حكما وفصلا في النزاع والخلاف الذي كان بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عرفوا سابقتهم لاحقتهم وعظموا انفسهم فيما ظنوا فيما ظنوا انهم عليه من صواب وغاب عنهم ما هم عليه من قصور وتأخر منزله حتى ظنوا انهم افظل منه حتى ظنوا انهم افظل من سابقيهم. فتجاوزوا في ذلك بالسب او الطعن او غير ذلك. وهذا لا شك انه موظع ليس هو من مواضع من مواضع الفضل التي انعقد عليها فظلهم بالنسبة لغيرهم. فضلهم انعقد بالنسبة لغيره من صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته وتأييده. ما وقع من خلاف اختلفت الجهة لم يكن خلافهم مع رسول الله وانما خلافهم فيما خلاف فيما بينهم هم حفظوا حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا صحبته ونصروه وايدوه وما كان بينهم وما كان من خلاف فقد وقع بينهم لا خلاف على سنة رسول الله فما بدلوها وما حرفوها وانما اجتهدوا اجتهدوا في فهم النص كل على على ما رآه كل على على ما رآه وهذا الله عز وجل يكل كل امر اه على اجتهاده واستفراغ واستفراغ وسعه ولهم من سابقتهم ولهم من سابقتهم ما يغفر الله عز وجل لهم ما جاء من من متأخر امرهم والاصل عند اهل السنة والجماعة ان الحسنات تكفر السيئات وهي على جهتين. الجهة الاولى ان الحسنة اذا جاءت لاحقة تكفر سيئة سابقة. الامر الثاني ان الحسنة اذا كانت سابقة كفرت السيئة اللاحقة. كفرت السيئة اللاحقة وذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم في حاطب قال عليه الصلاة والسلام لعل الله اطلع على اهل بدر فقال لهم اعملوا ما شئتم في هذا دليل ان الله قد يغفر لعبده زلته اللاحقة بحسنته السابقة وانه لا يلزم من غفران الذنب بالحسنات بقول الله عز وجل ان الحسنات يذهبن السيئات ان الحسنة لابد ان تكون ان تكون لاحقة للسيئة وان السيئة تكون سابقة سابقة لها كذلك ايضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم فسيئته حسنته السابقة تغفر له ما يكون بعد بعد ذلك وهذا ما يجهله الخام من الخائضين في هذا في هذا الباب في فضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظم سابقتهم فنظروا الى فنظروا الى الى المخالفة اللاحقة وما نظروا الى الى الموافقة السابقة. فجعلهم ذلك فجعلهم ذلك يستسهلون الوقيعة في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والنبي عليه الصلاة والسلام يعلم بالخلاف كما تقدم الاشارة اليه وكما وجاء في حديث ابي موسى وهو في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى باصحابه صلاة المغرب ثم خرج فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نجلس معه او حتى نصلي صلاة العشاء قال فرجع الينا فقال ما زلتم مكانكم؟ قالوا نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظر الى السماء وكان كثير ما ينظر اليها. قال النجوم امنة للسماع فاذا ذهبت السماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون. واصحابي امنة لامتي. فاذا ذهب اصحابي اتى امتي امتي ما يوعدون ما يوعدون من ذلك من الخلاف وكذلك ايضا من النزاع وكذلك ايضا الشقاق وغير ذلك. ومن ثمة مسائل تتعلق في اه الوقيعة في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي ربما تكون من المقاصد عند بعض اهل البدع والطوائف الوقيعة في لان الوقيعة فيهم وقيعة في الشريعة. فبعضهم يتخذ الوقيعة في الصحابة ذريعة لاغلاق باب الشريعة. واسقاط واسقاط وصول لانهم هم نقلة الوحي هم نقلة الوحي كتابا كتابا وسنة. وكلما اسقطت واحدا اسقطت حاملا. وبمقدار ما وبمقدار ما نقل فانه ينقص من دين الله سبحانه وتعالى بمقدار ذلك عنده. ولهذا لما اسقط الرافضة الصحابة عليهم رضوان الله تعالى جميعا الا نفرا يسيرا غاب عنهم الوحي فتخبطوا فاخذوا فاخذوا اقوالا بشر وافتروا على الله عز وجل كذبا فوقعت فيهم الخرافة. والظلال والزيغ لانهم كذبوا على الله سبحانه وتعالى فادخل فدخل في دين الله عز وجل ما ليس منه فكانوا اكثر الطوائف بدعة وظلالا وكفرا وشراء والسبب في ذلك ان القدر الذي اسقطوه من الصحابة اكثر من القدر الذي الذي وقع فيه غيره وقع فيه غيرهم. فكان الضلال عندهم اكثر من الضلال عند وغيرهم والضلال في الرافضة اشد من الضلال في في الخوارج في الخوارج والمحفوظ من دين الله عز وجل عند الخوارج اكثر من المحفوظ من دين الله عز وجل عند عند الرافضة وذلك بمقدار ما اسقطوه من النقلة العدول. واهل السنة قد حفظ الله عز وجل جللهم لهم الدين بحفظهم لي اولئك النقلة ومنزلتهم ووضع ما وقعوا فيه وما ورد فيهم من خطأ بموضعه الذي الذي وضعه الله عز وجل فيه من دائرة الاجتهاد او من دائرة الخطأ المغفور. الخطأ المغفور لانهم ليسوا ليسوا بمعصومين ليسوا بمعصوم ثم ايضا يجب ان يعلم انه ما من خطأ وقع فيه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم الا وقد وقع في افرادهم فيما بينهم في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنسه. فاذا كان ثمة اختلاف على قول فوقع فيما بينه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. واذا كان وقع بينهم اقتتال فوقع بينهم فوقع في افرادهم قاتل ومقتول. قاتل ومقتول. واذا وقع فيما بينهم بعد ذلك من الوقيعة باللسان من السب او غير ذلك. فقد وقع اصله بين والنبي صلى الله عليه وسلم موجود. فاذا وقع اصله وجنسه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك ما ما قلب النبي صلى الله عليه وسلم اولئك آآ اولئك النفر الفضل والصحبة والمنزلة فانه كذلك جاء بعدهم من باب اولى ولكنه كثر فيهم اكثر مما كان في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وذلك لغياب الوحي لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفصل بينهم النزاع وكانوا يأتمرون بامره ويمتثلون لحكمه وقضائه فيما بينهم ولما انقطع وحي رجع كل واحد منهم الى الى الاجتهاد فيما لم يرى فيه حكما ظاهرا وفصلا بينا من كلام وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان آآ في زمانه اه وقع ذلك ولم يسلب اولئك الافراد الفضل ولا الصحبة وبقوا على ما هم عليه في عموم ذلك الفضل فانه يلحق يلحقهم ذلك فيما بعد بعد ذلك. وحتى ما وقع فيما بعد ذلك وذلك من المخالفة الكبرى وهي وهي الردة ما ارتد من ارتد من العرب وذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول ان النبي عليه الصلاة والسلام قد اشار الى ذلك قد اشار الى الى هذا وهذا النوع ايضا قد وقع جنسه قد وقع جنسه فقد وقعت الردة ايضا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام في افراد وقعت في في افراد ووقوعها في افراد في زمن النبي مع وجوده ومع ذلك لم يسلب الفضل لذلك الجمهور واولئك الجماعة ذلك ايضا لا يسلب الفضل لاولئك لانه قد ارتد منهم من ارتد في في زمنه. ولهذا نقول انه كما حفظ لهم في الصدر الاول وقوع تلك جنس تلك المخالفة او الردة آآ او الكبيرة فانه فانها لا تسلب ايضا لمن امن وبقي على الاتباع او على اصل الصحبة لا يسلب له ذلك ذلك الفضل. ومن المسائل المهمة التي يجب تقريرها هنا ما يتعلق بحكم المتعدي على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. نقول ان التعدي على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اه ينبغي اه حمله على على اقسام. القسم الاول ما ثبت فيه نص وحكم متواتر ما ثبت فيه نص وحكم متواتر. فكل من خالف هذا الحكم المتواتر ذم او سب او تنقص فهو كافر بالله سبحانه وتعالى ولو كان الامر يتعلق بواحد. ولو كان الامر يتعلق وصور ذلك ان النص قد استفاض وتواتر في مسائل. اولها في فضل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى اه عموما وكذلك ان الله سبحانه وتعالى قد جعل جمهورهم على امر على استقامة على استقامة امر فمن عانى بهم جميعا او طعن بجمهورهم فانهما طعنا بهم الا لاجل امر قد اشتركوا فيه وما اشتركوا في شيء الا في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان لا تجمعهم قبيلة واحدة ولا يجمعهم حسب واحد ولا قرابة واحدة ولا يجمعهم بلد واحد ولا لون واحد وما يجمعهم الا صحبة رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم فمن طعن بهم جميعا او طعن في جمهورهم فانه طعن بامر قد اشتركوا فيه ولم يشتركوا الا في امر الصحبة ولهذا نقول قد كفر بالله سبحانه وتعالى من هذا الباب كفر بالله عز وجل من هذا من هذا الباب. وكذلك ايضا منها من ثبت بالتواتر فضله. من ثبت بالتواتر بالتواتر فضله او ثبت بالتواتر تبرئته او ذكر منقبة له فنزعت المنقبة ولو كان عنه وحده او كذب ما ثبت بالتواتر من فضله. وذلك في من وقع في ابي بكر او كذب تبرئة عائشة ووقع في عرضها فهؤلاء وان وقعوا في الواحد في الفرد والفردين لا يدخل حكمهم فيما يتكلم عليه بعض العلماء في من طعن في الصحابي الواحد او في الاثنين انه مبتدع ما لم يطعن بجمهورهم فهذه مسألة مختلفة. لانه انما وقع في الكفر لا لتعلق الامر بواحد او باثنين وانما لتعلقه بتكذيب امر امر معلوم من دين الاسلام بالضرورة. كمن كذب ان ابا بكر كان مع رسول الله صلى الله الله عليه وسلم في الغار او كذب بفضل ابي بكر فكفره وحده فمن كفر ابا بكر عليه رضوان الله تعالى وحده يعادل تكفير بقية الصحابة جميعا فكفره في ذلك واحد. لان ثبوت فضل ابي بكر كثبوت فضل جميع الصحابة كثبوت فضل الجميع جميع الصحابة ومثله كذلك عمر. وقريب منه عثمان وقريب منه علي بن ابي طالب عليهم رضوان الله عليه رضوان الله تعالى. وكذلك ايضا من اتهم من اتهم احد ازواج النبي صلى الله عليه وسلم بالفاحشة سواء كانت عائشة او غير عائشة فهو كافر بالله سبحانه وتعالى. في عائشة لان الله عز وجل برأها وفي غير عائشة وفي عائشة لان الوقيعة في زوج النبي صلى الله عليه وسلم في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الانبياء عصم الله عز وجل ازواجهم من الوقوع في الفاحشة والاصل ان زوجة النبي من الانبياء قد يقع منها الكفر ولكن لا يقع منها الفاحشة يقع منها الكفر ولكن لا يقع منها الفاحشة كما وقع الكفر في امرأة نوح وامرأة وامرأة لوط ولكن لا يمكن ان يقع منهما ولو كانتا كافرتين ان يقع منه الفاحشة لماذا؟ لان جرم الكفر لازم وجرم الفاحشة متعدي الى الزوج يتعدى الى الى الزوج. ولهذا يسمى من اقر الخبث باهله انه انه ديوث انه ديوث ولهذا جوز الله سبحانه وتعالى وقوع ذلك من نساء الانبياء عن الكفر وما جوز وقوع الفاحشة لتعديها الى النبي والى نسبه. الى النبي والى الى نسب ولهذا نقول يقع فيه الكفر من جهتيه. يقع الكفر فيه فيه من جهتيه في عائشة. وكذلك ايضا في من جهة واحدة في بقية امهات المؤمنين لانه يتعدى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يتعدى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ما يقع في غيرهن من غيرهن من نساء اصحاب رسول الله من من نساء الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فذلك له له حكم مختلف مع كونه جرما واثما مبينا. كان جرما واثما واثما اه مبينا. اه الثانية فيما يتعلق بالوقيعة في اصحاب الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ما كان اه ما كان في امر لم يثبت بت به دليل قطعي لم يثبت به دليل. دليل قطعي ولم يكن معلوما من دين الاسلام من الاسلام بالضرورة. وذلك بالوقيعة في الواحد منهم هم ووصفه بشيء لا يشترك فيه مع غيره وذلك ان الصحابة يتباينون من جهة الحدة والغضب والقوة والضعف والكرم والبخل والشجاعة والجبن فهذه مراتب يتباين الناس فيها يتباين الناس الناس فيها. فمن وصف احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه بشيء من صفات بشيء من صفات التنقص والاحتقار والازدراء فانه مبتدع ضال فانه مبتدع ضال كمن يصف واحدا منهم بالبخل او يصف واحدا منهم بالجبن او يصف واحدا منهم بالضعف والخور او غير ذلك او غير ذلك من الصفات او غير ذلك من من الصفات وانما قيل بابتداعه مع القول بعدم عصمة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك وذلك لاسباب. اولها ان هذا من الابواب التي يتخذها اهل البدع الدخول فيما هو اكبر منها فيما هو اكبر اكبر منه. فالوقيعة بوصف واحد منهم بالبخل هو ذريعة للوقوع فيما هو اكبر من ذلك فيه وفي غيره فيه وفي غيره. فنقول هذا هذه بدعة وضلالة. هذه بدعة وضلالة وذريعة الى غيرها. الامر الثاني ان ان مثل هذه الاوصاف لا اثر لها لا اثر اه بها على المتكلم فحينما يقع بين الصحابة وصف واحد منهم للاخر بالظعف او يصفه بالبخل او غير ذلك فانه يقع بينهم مثل هذا الكلام وذلك لعلو منزلتهم. ليس لاحد دونهم ان يقوم مقام احدهم فيتكلم بالاخر فيتكلم بالاخر. لان ذلك يعني الصحابة فيما بينهم. ولكن لا يعني من كان بعدهم ما كان ما كان في الصحابة من خصال متباينة ما كان في الصحابة من خصال من خصال متباين. الامر الثالث ان يكون ذريعة للطعن بالشريعة. للطعن بالشريعة. فاذا وصف الواحد منهم بالجبن وعدم وعدم الشجاعة او وصف واحد منهم فرط القوة عن الحد المشروع او الشجاعة عه المخالفة للمشروع ذريعة للطعن بما نقله من وحي انه ربما كان مجاهدا ففعل او كان مقاتلا فانحاز فيؤول قوله ذلك انه جراءة عن الحد المشروع او نكوس عما امر عما امر به. فيتسلل ذلك الى الى تبديل الشريعة وتحريفها الى تبديل الشريعة وتحريفها. ولهذا نقول وان جاز على بعض افراده من الخطأ وما يجوز على النفوس البشرية فان فان الامساك عن ذلك واجب فان الامساك عن ذلك عن ذلك واجب وكذلك ايضا فان هذا من طرائق اهل البدع انهم يجعلونه بابا للدخول الى الى غيره. وكذلك ايضا فان من نهج اهل السنة والجماعة وطرائق السلف في التعامل آآ في التعامل بروايات الخلاف التي تكون بين وغير ذلك انهم يمرونها كما جاءت من غير خوض فيها الا بما يستفاد منه حكما الا ما يستفاد منه حكما فقهيا وما يفيد الانسان عبرة وعظة وما يفيد الانسان عبرة عبرة وعظة من ان يكون الانسان حكما او قاضيا بين المتنازعين يقضي لهذا ويفصل لهذا ولا اثر لذلك عليه لا في حكم في مسألة فقهية ولا اعتبارا له في ذلك وكذلك ايضا من غير اكثار في الكلام في ذلك عند عامة الناس عند عامة الناس ممن لا يعنيهم ذلك ذلك الخلاف. ولهذا من نظر في اه الكتب المصنفة الكتب الستة ومسند الامام احمد تجد انهم لم يوردوا شيئا من هذا النوع لم يردوا شيئا من هذا من هذا النوع الا نزرا يسيرا له اثر في ابواب الاحكام. له اثر في ابواب الاحكام اوله واثر في ابواب الاعتبار والاتعاظ والاستبصار وغير ذلك. اما ما عدا ذلك فانهم يحجمون عنه ولو كان باصح لسانه ومن نظر في الصحيحين ونظر في السنن الاربع ونظر في مسند الامام احمد يجد انهم يجرون على هذا على هذه القاعدة ونكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد