اما بعد تكلمنا في المجلس السابق على اه احكام الاحكام المتعلقة بالجنة والنار وكذلك ايضا الميزان الصراط وما جاء في اوصافها ونتكلم باذن الله عز وجل في هذا اليوم على قول الرازيين والحوظ المكرم به نبينا صلى الله عليه وسلم. اه حق. الحوظ هو من الغيبيات التي اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومردها الى ثبوت السمع وقد تواترت الادلة في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والحوض من الغيبيات التي تواتر فيها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل تواتر الوارد فيها في الصحيحين فضلا عن غيرهما بل ان الاحاديث التي قد وردت في صحيح البخاري تبلغ حد التواتر في مسألة في مسألة الحوض. وقد جاء ذلك عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في الصحيحين من حديث عبدالله ابن عمر وعبد الله ابن عمر وجاء من حديث ابي هريرة وانس ابن مالك وابي سعيد الخدري ال بن سعد وحارثة وجاء ايضا من حديث اسماء بنت ابي بكر وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء ايضا عند مسلم في كتابه الصحيح من حديث جابر ابن سمرة من حديث ابي ذر وثوبان وجاء من حديث عائشة ومن حديث ام سلمة وغيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكر بعض العلماء ان الاحاديث الواردة في الحوض آآ تبلغ آآ تبلغ اربعين حديثا ومنهم من قال اكثر من ذلك بل ذكر بعض المحدثين ابن حجر رحمه الله الى ان منهم من جمعها وابلغها ثمانين حديثا عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام والاحاديث الواردة في ذلك في الصحيحين كافية في اثبات ذلك بل ان الواحد الواحد منها يكفي في ثبوت مسألة مسألة الحوض يكفي في ثبوت مسألة مسألة الحوض. ولم ينكرها احد من السلف الصالح لا من الصحابة ولا من تابعين ولا شكك فيها بل كانوا يشددون على من ينكر من ينكر ذلك. وبدأ القول بانكارها عند الحرورية من الخوارج فان اولا من ذكر انه انكره عبيد الله بن زياد وفيه حرورية فقد شد والنكير عليه جماعة من اه من السلف كانس بن مالك عليه رضوان الله فانه لما قيل له ان عبيد الله ينكر الحوض فقيل له اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال قال نعم لقد ادركت عجائز المدينة اذا صلين يسألن الله الورود على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ان هذا من من المسائل حتى عند العجائز فضلا عن عن غيرها فهذا فهذا يدل على قطعية الثبوت. واذا قلنا بتواتر ذلك واستفاضته دل على ان من انكر ذلك فهو على خطر عظيم فهو على خطر عظيم وانما يحترز بعض الائمة من اهل السنة في عدم تكفير منكر الحوظ قالوا ولان هناك من الطوائف من تنكره على الحقيقة وتثبته على المعنى. وذلك انهم يقولون وذلك قول الخوارج يقول لا ننكره من جهة وروده من جهة ولكن ننكره من جهة حقيقته فنقول ان الحوظ هو اكرام الله لعباده المؤمنين. اكرام الله لعباده المؤمنين ونقول ان من لوازم آآ بعض اهل المذاهب وان كان الحوض كلازم قول المعتزلة. قول المعتزلة وكذلك ايضا بعض الطوائف آآ من القدرية من القدرية فان من انكر وجود آآ الجنة والنار وان الله عز وجل خلقهما ووجدهم الله سبحانه وتعالى اه قبل ايمان المؤمنين وكفر الكافرين فانه يلزم من ذلك ان يقول بانكار بانكار الحوظ فان العلة في ذلك فان ان العلة في ذلك واحدة. وقد ذكر غير واحد من الائمة اه ان من انكر من انكر الحوض جماعة من المتكلمين كالمعتزلة وذلك لانهم يعتمدون يعتمدون على التحسين والتقبيح والقبول والرد للمسائل الغيبية بالعقل المسائل الغيبية بالعقل فانهم يردون خلق الجنة والنار اه قبل قبل اه ختم الله عز وجل للمؤمنين وقبل قبل وزن اعمالهم قالوا لان وجودها قبل ذلك قبل ذلك لا يليق بالله وهو نوع من العبث وهو نوع من العبث وهذا انما دفعهم الى ذلك دفعهم الى ذلك امران الامر الاول هو التحسين العقلي والامر الثاني آآ ان المعتزلة ان المعتزلة والقدرية يقولون بنفي القدر يقولون بنفي بنفي القدر. ولازم ذلك كما هو متقرد وتقدم الاشارة اليه ان من نفى القدر يلزم منه ان ينفي العلم. وتقدم ان القادرية الذين ينفون القدر انهم على على نوعين غلاة الذين ينفون القدر وينفون العلم وهؤلاء اتباع معبد الجهني وغيره فان هؤلاء في انصرام ولكن هناك من ينفي القدر ويثبت العلم ولكن من جهة ولكن اه يأخذ بلوازم نفي العلم يأخذ بنوازم بلوازم نفي العلم فيستثقل نفي العلم ولكن يأخذ بلوازمه اللوازمة ومن لوازمه هو ان الله سبحانه وتعالى يعلم من يكون في الجنة ومن يكون في النار ويعلم منازلهم واحوالهم ويعلم من كان من يكون في هذه في اه من يكون في هذا القصر ومن يكون في ذاك ومن يكون في الموضع من النار ومن يكون في هذا الموضع فالله عز وجل له الكمال في في علمه سبحانه وتعالى في ذلك. ولهذا نقول ان ما يتعلق بهذه ما يتعلق بهذه المسألة اخذوا بلازمي نفي العلم اخذوا بلازم نفي العلم فنفوا ما يتعلق بمسألة بمسألة الحوض والعلة العقلية عندهم في ذلك قالوا ان ان عدد الواردين ان عدد الواردين آآ للحوظ ان عدد الواردين وعدد الداخلين الى الى الجنة عدد الداخلين الى النار آآ واعيانهم ان هذا لم يتحقق بعد هذا اللازم الذي لم ينطقوا به اللازم الذي لم ينطقوا ينطقوا به وتقدم الاشارة الى شيء من هذه من هذا التقرير ان كثيرا من اللوازم التي لا يلتزم باصلها بعض المبتدعة يأخذون بلوازمها يأخذون بلوازمها وان لم يقروا بالاصل كما في المسألة كما في هذه كما في هذه المسألة الاحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة الحوظ على ما تقدم متواترة. وقد صنف في ذلك جماعة من الائمة كبقية بن مخلد فانه صنف رسالة في ذلك في المرويات الواردة في الحوض والكوثر. وزين على ذلك ابن بشكوال في آآ وظع ذيلا لرسالة بقية من مخرج وجعل ذيلها اوسع منها. فاورد الاحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوض في الحوض والكوثر. ونعلم انه ثمة فرق بين الحوض كوثر وذلك ان الحوظ ان الحوظ ليس بالجنة والكوثر والكوثر في الجنة. الحوظ ليس ليس فيها واختلف في موضع الحوظ واختلف في موظع الحوظ الخلاف في ذلك لا يخرج عن موضعين لا يخرج عن موضعين الموضع الاول قالوا انه انه قبل الصراط انه قبل للصراط ويكون ذلك في الموقف بعد خروج الناس من الاجداث وبعثهم من القبور فانهم يبعثون عطاشا ثم يردون الى حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول انه يكون بعد بعد الصراط يكون بعد الصراط. يريدون اليه ويشربون منه ثم يدخلون ثم يدخلون الجنة وثمة قول ثالث انما قال به بعض المتأخرين جمعا بين القولين قالوا بان بان الحوض آآ بان الحوض حوضين حوض قبل الصراط وحوض بعده. وهذا لا دليل عليه. بل ان تعيين مكان الحوظ لا دليل عليه قطع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وامثل ما جاء في ذلك عند ابن مرضويه وكذلك عند ابن ابي الدنيا اه من حديث عبدالله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سئل ان الناس في الموقف هل يريدون او يشربون الماء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده انهم ليريدون الماء. ان الاولياء ليردون الى حياض الانبياء. الى حياض الانبياء وهذا حديث ضعيف. وذلك ان في اسناد الزبير بن وكذلك ايضا اه راو اخر وهما وهما مجهولان. وجاء عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى ايضا في خبر موقوف ما تدل على ان الحوض قبل الصراط وهو كذلك ايضا في كفيه فيه كلام ولكن نقول ان القرائن ان القرائن تشير الى ان الحوظ الى ان الحوض قبل الصراط وذلك لجملة من القرائن منها اه ان النعيم والمنة والفضل يكون في الحوض قبل الصراط اظهر من كونه بعده وذلك لشدة حاجة الناس في الموقف وكذلك ايضا اه بعدها خروجهم من قبورهم اظهر اه من المنة والنعمة بعد مجاوزة فان مجاوزة الصراط فان مجاوزة الصراط كافية في كونها نعمة من الله سبحانه وتعالى ومنة لعباده وما بعد ذلك الا دخول الا دخول الجنة الا دخول الجنة. فالنعمة تظهر في ذلك والامتنان اذا جاء مجملا فانه يحمل على اعظم صوره وهي الاليق برحمة الله عز جل وعظيمه وعظيم فضله. ومن القرائن في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه يذاد عن حوضه. انه يذاد يذاد اقوام عن عن حوضه ومعلوم ان الذين يذادون عن الحوض انهم على صنفين الصنف الاول من المسلمين وصنف وصنف اه كافرين. اما الكافرون فلا يرد واحد منهم على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما بالنسبة اه المسلمين نقول فان الله عز وجل يحرم من الحوض من لم يغفر له الله جل وعلا من اهل الطغيان والفجور والتبديل من اهل الطغيان والفجور والفجور والتبديل. فاذا قلنا ان الحوض يكون بعد الصراط فيلزم من ذلك ان ان الكفار ان الكفار يجاوزون الصراط ثم يدادون ثم يذادون عنه ثم يذادون عنه. وآآ اذا قلنا انه قبل صراط قد يذاد ويدفع يدفع اه ايظا اه الكافرون اه عن عن ورودهم الى الحوض وهذا وهذا ظاهر ولهذا نقول ان ظواهر القرائن في ذلك تشير الى الى انه قبل قبل الصراط الى انه قبل قبل الصراط وهذا الذي يذهب اليه جمهور العلماء وهذا الذي يذهب اليه ايه؟ جمهور العلماء. آآ كما تقدم الاشارة الى ان الاحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة الحوض آآ كثيرة في مسألة في مسألة اه كثيرة وقد جاء في الحوض جملة اه من اه الادلة. الدالة على وصفه والدالة ايضا على طوله وكذلك ايضا على على طعمه وكذلك اي على طعم ما فيه وكذلك ايضا جاءت الادلة على الكيزان والاواني والقداح التي يشرب بها من جهة وصفها وجنسها من جهة اصلها الذي خلقت منه وكذلك ايضا من جهة عددها. اما بالنسبة للحوظ فنقول ان الحوض موجود كوجود الجنة والنار الان. وذلك انه قد ثبت في الصحيحين من حديث عقبة بن عامر عليه رضوان الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اني لانظر اليه من من مقامي هذا. اني لانظر اليه من مقامي هذا وهذا دليل على وجوده ثم ايضا اذا قلنا بوجود الجنة والنار جود الجنة والنار وجود الجنة بانهارها واشجارها وقصورها وخيامها وارضها فان القول فان القول بوجود بوجود الحوظ من باب اولى وكذلك ايضا فانه اجوز من جهة من جهة النظر. الا ان الادلة في خلق الله عز وجل للجنة للجنة والنار وجودها اظهر واصلح اظهر واصلح ولكن نقول ان حديث عقبة بن عامر في ذلك في ذلك صريح. وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من ابي هريرة ان منبره عليه الصلاة والسلام على حوضه كما جاء في حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وان ان منبري على حوضي وان منبري على على حوضي واما صفة وضع المنبر على الحوض فالله عز وجل اعلم فالله عز وجل اعلم اعلم بها وقد جاء وقد جاء من جهة من جهة آآ طوله جملة من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما جاء في ذلك جملة من الاحاديث منها ما جاء في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال طوله مسيرة شهر وجاء ايضا في الصحيحين انه ما بين ما بين اي له الى الى عمان ما بين الى الى عمان وبعضهم يضبطها الى الى عمان وجاء ايضا ما بين المدينة الى الى ايلة وجاء ايضا ما بين الجحفة الى اي لاه وجاء ايضا ما بين ما بين ايلة الى عدن جاء ما بين الى الى عدن وكل هذه الروايات في كل هذه الرواية في الصحيح. ولكن نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم انما ذكر هذه المسافة السعة لبيان السعة لا لبيان الحد المنضبط الذي لا يجاوز قلة قلة او او كثرة قصرا او ويعدد ذلك ويؤيده انه جاء في مسند الامام احمد من حديث ابي امامة عليه رضوان الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل ما عن آآ سئل عن حوضه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بين الى عمان قال واوسع واوسع يقول بيديه هكذا وهذا يدل على ان النبي عليه الصلاة والسلام انما اراد بيان السعة بيان الساعة اي ان الناس لا يتزاحمون فيؤذي بعضهم بعضا. ولا يجد ايضا احد منهم اه موضعا له فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين ان الامر اوسع اوسع من ذلك. فاراد النبي عليه الصلاة والسلام تبيين تبين الساعة ومجموع الروايات تدل عليه. ومن القرائن التي تؤكد ذلك وتؤيده ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر في الصحيح لما ذكر عدد كيزان الحوض قال عليه الصلاة والسلام كعدد النجوم كعدد النجوم وجاء اه ايضا اه في حديث المستورد كما جاء في الصحيحين النبي عليه الصلاة والسلام قال كالكواكب. وهذه من جهة الكواكب والنجوم وعددها الله عز جل اعلم بها لا يحصيها الا الله وانما اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين الكثرة ان يبين الكثرة لا انها توافق النجوم عددا فان عدد الكواكب يختلف عن عدد النجوم وعدد النجوم اكثر من عدد من عدد الكواكب وهكذا. ولهذا نقول ان المراد من كلام النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك اراد بذلك اراد بذلك الكثرة. اراد النبي عليه الصلاة والسلام بذلك الكثرة والسعة. وجاء ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة الحوض في طعمه جاء في حديث ابي هريرة وهو في الصحيح ان طعمه احلى من العسل. وجاء في رواية من العسل باللبن وهي وهي في الصحيح. جاء في طعمه انه احلى من العسل باللبن وفي الصحيح وجاء في الصحيح ايضا احلى احلى من العسل. وجاء ايضا من جهة بياضه من جهة طعمه انه انه انه قال عليه الصلاة والسلام ابيض من الورق. وجاء ايضا انه ابيض من الثلج. وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير ذلك. واما بالنسبة للاواني والميزان فجاء ذكرها بانها كيزان وجاء انها اواني اه وجاء ايضا انها قداح انها قداح وثبت في الصحيح انها من الذهب والفضة جاء في الصحيح انها من الذهب من الذهب والفضة. واما بالنسبة للماء الذي يكون يكون في الحوض انه من الجنة فانه من الجنة. وقد دل الدليل على ذلك في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال قال يصب فيه ميزابان من الجنة من الذهب وميزاب من الفضة. ميزاب من آآ من الفضة. وبالنسبة لمن يرد الحوظ نقول يريدون الى الحوض مقدار ايمانهم بمقدار بمقدار ايمانهم. فمن كان قوي الايمان عظيم الفضل فانه يقدم على غيره على على غيره. وتقدم معنا الاشارة في مسائل فضائل الصحابة وينبغي ان يدرج هذا الدليل في فضل المهاجرين على الانصار. ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر ان اول من يريد الحوض عليه المهاجي ان يرد عليه المهاجرون يرد عليه المهاجرون وهذا يدل على فضل المهاجرين على فضل المهاجرين ولم اعلم من ذكر هذا الحديث في فضل المهاجرين على الانصار مع كثرة ما يريده ما يتكلم الائمة على هذه المسألة. على مسألة فضل المهاجرين على الانصار وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث عبد الله ابن عمر في مسند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الورود الى الحوض فقال اول ما يرد عليه صعاليك المهاجرين وهذا وهذا يدل على فضلهم. ثم يكون الناس بعد ذلك بمقدار بمقدار ايمانهم وفضلهم وقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة اتباع والانقياد والحوظ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فما وردت فيه الادلة فهو حوض النبي الذي به لا حوض الانبياء لا حوض الانبياء ولهذا نقول ان كل الاوصاف الواردة من جهة الحوض هو حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حوض غيره. ولهذا جاء في الصحيحين كان النبي عليه الصلاة والسلام قال حوضي قال حوضي يعني انه لا حوض لاحظ غيري وهل يرد على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اتباعه؟ نقول لا لا يرد عليه ولو كان مؤمنا ولو كان مؤمنا لان الله عز وجل قد جعل الحوض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فخصه به وبامته. كذلك ايضا قد دل الدليل على انه لكل نبي حوضا قد جعل الدليل على كل نبي حوضا قد جاء عند الترمذي رحمه الله في كتابه المسند كتابه السنن من حديث الحسن عن سامو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه لكل نبي حوضا ان لكل نبي آآ حوضا و انهم ليتباهون ايهم اكثر ورودين لارجو ان اكون اكثرهم واردا اكثرهم واردا وهذا يدل على ان كل امة تتبع نبيها من ورود الحوض وكل الاوصاف الواردة من جهة صفات الحوظ وطوله وكذلك عدد قداحه وكذلك صفة الورود فيه يدل على خصوصيته ويدل على خصوصيته ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال ومنبري على حوضي منبري على حوضي فكان منبره عليه الصلاة والسلام على على حوضه عليه عليه الصلاة والسلام فهذا يدل على الخصوصية فهذا يدل على على الخصوصية وكذلك ايضا بالنسبة لمن اه لمن يحرم من اه من الشرب اه من الحوض الشرب من الحوض وذكرنا انهم على صنفين المحرومون من من شرب من الشرب من حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان. الصنف الاول قوم فجار ضلال مسلمون فجار ظلال اما ظلالهم بفسق وفجور واما ظلام ظلالهم ببدعة وتبديل ببدعة وتبديل فهؤلاء وان كانوا من المسلمين قد يحرمون قد يحرمون. الصنف الثاني من الكفار من الكفار فهؤلاء فهؤلاء لا دون الى حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لا يرد اليه كافر لا يرد اليه كافر ولكن ما قلنا من الكفار لان هناك من آآ هناك كفار من غير من غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم من الكافرين السابقين. فهؤلاء فهؤلاء انما يذادون عن انبيائهم اذا دون عن احواض انبيائهم فنقول ان الكفار من هذه الامة يدفعون ويحرمون عن عن الورود الى حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء في ذلك جملة من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دلنا اقوام عن حوضي كما يذاد كما يذاد او تذاد الابل الابل الغريبة جماعة ذات الابل الغريبة عن الحياظ يعني اذا وردت فان فان صاحب الحوظ يدفع غريبة ظنا او ظنة بماء مائه على على ملكه ان يرد عليه ان يرد عليه غيره من الناس. فينقصون عليه ماءه. فاراد النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك من ذلك تمثيلا. اراد النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك تمثيلا الشرب من الحوض يكون للري للري والعطش وازالة الظمأ وازالة الظمأ بخلاف الشرب من من الجنة شرب من من الجنة فانه يكون استمتاعا. الجنة لا عطش فيها وانما الشرب فيها يكون لذة متاع اما بالنسبة للشرب من الحوض فان الشرب من الحوض يكون لازالة العطش لازالة العطش وللري واما في فكل ما لديهم من نعيم فانه آآ فانه استمتاع سواء كان آآ في ملبس او مأكل او او مشرب فلا يطرأ عليهم عطش حتى يشربوا للري ولا يرد عليهم جوع حتى يأكلوا للشبع. وانما يأكلون تلذذا واستمتاعا وكذلك ايضا في آآ الشرب يضربون تلذذا واستمتاعا ولان القول بالعطش والقول بالجوع نوع من المنقصة نوع من المنقصة وهذا لا يكون لا يكون في اهل في اهل الجنة. ومن شرب من الحوض فان الله عز وجل فان الله وتعالى يكفيه العطش في الوقوف. يكفيه العطش في الوقوف الى ان يدخل الجنة. الى ان يدخل الى ان يدخل الجنة وهنا في قول الرازيين قال المكرم به نبينا حق. ذكرنا ان الحوظ الوارد في الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المراد به هو حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم. المراد به حوظ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حوض آآ غيره من من الانبياء. وان كان الحديث الذي يردنا لكل نبي حوضا قد تكلم فيه بعضهم وقد رجح الترمذي رحمه الله في كتابه السنن الارسال فانه جاء من الحسن عن سمرة وجاء من حديث الحسن مرسلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الترمذي رحمه الله في كتاب السنن قال وهو وهو اصح. ولكن نقول ان مقتضى آآ مقتضى رحمة الله عز وجل وسعته وسعة فضله. ان ان الانبياء يكونون وان وان اختلفوا من جهة من جهة المقدار وكذلك ايضا المنزلة الا ان لاتباعهم آآ من الاولياء والصديقين والشهداء الذين كانوا معهم لهم من جهة من جهة المقام نصيب من الكفاية ومنها ما يتعلق بالري. ولهذا نقول ان لكل نبي حوضاوى اما بالنسبة الفضل والمزية فان حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل من غيره باعتبار ان النبي عليه الصلاة والسلام افضل الانبياء وان وان امته افضل؟ افضل الامم وانه متى افضل؟ الامم وكذلك ايضا فانه يكون من جهة السعة ان اتباع النبي عليه الصلاة والسلام اكثر اه من اتباعه من اتباع غيره وهنا في قول المكرم به نبينا صلى الله عليه وسلم يعني ان الله عز وجل قد اكرمه وخصه اه مثل هذه الساعة لا باصل الحوظ لا اصل لا باصل الحوض وانما خصه الله عز وجل بتلك بتلك الخصيصة التي ليست اه ليست لغيره من جهة سعته وكماله وكذلك ايضا اه من جهة كثرة الواردين عليه وكذلك قداحه وعوانيه وكيزانه. قال اه حق وذلك ان الحوظ وذلك لان الحوظ من الامور الغيبية ومرد الامور الغيبية الى السمع والسمع قد ثبت في ذلك اه الدليل قيل وتواتر واستفاض آآ ولم يرده احد معتبر ولم يرده احد احد معتبر. والطوائف التي خالفت آآ في ذلك المعتزلة والخوارج معتزلة الخوارج ومن تبعهم من من نفاة القدر او من تبعهم من نفاة القدر فان معتزلة جحدوا القول بالحوظ بالكلية. جحدوا القول بالحوظ بالكلية. واما بالنسبة للخوارج. اه فانهم يقولون به ولكن يتأولونه حتى لم يقولون به ولكن يتأولونه ويتأولون بانه آآ كرم الله سبحانه وتعالى وفضله. ومن المسائل المهمة المتعلقة بالحوظ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ اخبر انه يذاد عنه فاقول اصحابي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. لا تدري ما احدثوا اه بعدك. وهذا مما يتمسك به بعض اهل بدع من الخوارج وكذلك الروافض قالوا ان المراد بذلك هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقولون ان يقولون بكفرهم كل ينزله على على هواه كل ينزله على هواه من جهة الخارج ينزلونه على ما يريدون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك الرافضة ينزلونه على ما يريدون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول ان النبي عليه الصلاة والسلام انما اخبر عن اقوام عن اقوام ممن كانوا معه. قال فاقول اصحابي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا ما احدثوا بعدك ما احدثوا بعدك وهذا وهذا شامل للنوعين شامل النوعين اما ان يكون اما ان يكون الردة كما حدث بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان من ارتد من ارتد من العرب بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام كانوا معدودين من جملة الصحابة كانوا محدودين من جملة من جملة الصحابة ولكن ليسوا الصحابة الذين خصوا بالفظل ليسوا الصحابة الذين خصوا خصوا بالفضل وتقدم معنا ترى ان ما خص بالفضل من السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. من المهاجرين والانصار. اما من ارتد ما اما من ارتد آآ ممن يدخل في عموم الصحبة ولم يخص بفضله ولم يخص بفضل لنوعه كان يكون المهاجرين والانصار او مثلا لاسبقيته من السابقين الاولين او لخصيصة كانت اه كانت فيه لقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كازواجه اه ونحو ذلك وانما دخلوا في هموم الوصف ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اصحابي قال النبي عليه الصلاة والسلام اصحابي انهم لا وصف لهم يجمعهم في ذلك الا ما جمع غيرهم فيه وهو عموم عموم الصحبة ويدخل في هذا الامر لو ماتوا على الاسلام لو ماتوا على الاسلام من ارتد ممن ارتد بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ممن قال تلو الصحابة ممن لم يفيء الى امر الله وقتل على على الكفر او بقي على الكفر ولم ولم يقتل ممن آآ ممن بقي على ما كان عليه ممن فر ولحق ولحق فارس او بالروم فنقول ان النبي عليه الصلاة والسلام اراد اولئك اراد اولئك وقد يدخل في ذلك من الافراد في غيرهم وهذا لا ينقض الاصل وهذا لا ينقض لا ينقض الاصل. فان النبي عليه الصلاة والسلام قد اخبر اه عن عن اه عن فضل اصحابه وخيارهم وبقائهم على ما كانوا عليه. من جهة استقامة امرهم وان النزاع الذي وقع بينهم ليس هو المراد الذي يزادون عنه يذادون بسببه عن الحوض. ولهذا اخبر النبي عليه الصلاة والسلام آآ في آآ في ابنه فقال عليه الصلاة والسلام ان ابني هذا سيد لعل الله ان يصلح به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين. من من المسلمين. وهذا دليل على اه على كونهم على الاسلام بخلاف القول الذي يقول به الخوارج وذلك بانهم يكفرون بهذا الدليل ولا كذلك ايظا الرافظة الذين يكفرون بهذا الدليل فنقول انكم يكفرون لي موجب تكفرون لموجب اثبت النبي اسلام اثبت النبي عليه الصلاة والسلام اسلام اولئك الذين تكفرونهم بدليل مستقل بدليل مستقل مما دل على ان المراد على ان المراد بذلك اه غير اولئك الذين تريدونهم وانما هي اهواء ينزلون الادلة على غير على غير مراد الله عز وجل فيها هنا ثم قال الرازيان والشفاعة حق. قال رازيان والشفاعة والشفاعة حق. بعدما ذكر الرازيان الجنة والنار والصراط والميزان والحوظ والشفاعة قدم قبل ذلك كله الجنة والنار ومعلوما ان الجنة والنار هي اخر اخر المذكورات من جهة الوقوع من جهة من جهة الوقوع فان الصراط والميزان وكذلك ايضا الشفاعة والحوظ انها سابقة سابقة لدخول الجنة والنار سابقة لدخول الجنة الجنة والنار وانما قدما ذكر الجنة والنار لانها الغاية لانها الغاية فذكر الغاية وبيانها يسهل فهم الوسيلة ويشوق يشوق اليها. وهذا وهذا معروف كذلك ايضا فان بيان الطريق لابد من معرفة الغاية التي يوصل اليها ذلك الطريق فان الطريق الذي هو الصراط والميزان وكذلك البعث والشفاعة والحوظ هذا طريق يؤدي يؤدي الى الغاية والغاية اما جنة واما واما نار. فاذا تكلم على الغاية وبينت من جهة حقيقتها واصلها فكأنه اراد ان من سلم بهاتين وسلم بهاتين وايقن فانه يبحث تلك المسائل الموصلة اليها. ومن لم يسلم بها ليس له ان يبحث ان يبحث هذه وهي مسألة الصراط والميزان وكذلك ايضا الحوض والبعث والشفاعة وهذا وهذا آآ من حسن ترتيب من حسن ترتيب المسائل فذكره للشفاعة ايضا بعد ذلك هو داخل في هذا في هذا الترتيب والشفاعة آآ في اللغة هو ان يضم ان يضم طلب الى طلب ان يضم طلب الى طلب او بمعنى اداك ان يقال ان يضم طلب لا يقدر على الوصول لغايته بنفسه. مع غيره يوصله يوصله الى مراده يوصله الى الى مراده. فهذه هي من جهة الشفاعة المرادة في الشرع واما من جهة اللغة فكل فكل فرد انضم اليه اليه غيره فهو شفيع له فهو شفيع له تلك وتلك الشفاعة ولكن هذا معناه غير المعنى المراد به في مسألة الشفاعة التي يتكلم عليها العلماء في الاخرة. وقوله هنا الشفاعة حق الشفاعة هي من الامور الغيبية التي مردها من جهة الايمان بها الى الى السمع الى الى السمع والادلة قد تواترت في ذلك والادلة اه قد تواترت اه في ذلك من جهة ثبوت الشفاعة الشفاعة لها اقسام وانواع بحسب اه بحسب اه الاعتبارات. بحسب اعتبار اه او حال اه المشفوع له. وبحسب اعتبار آآ الشافع وبحسب ايضا آآ اعتبار الشفاعة ذاتها. حسب اعتبار الشفاعة الشفاعة ذاتها فثمة اعتبارات ولهذا يتكلم العلماء عليهم رحمة الله على اعتبارات متعددة في مسألة الشفاعة. فباعتبار الايمان والكفر ثمة شفاعة لاهل الايمان. وثمة شفاعة الكافر وهي لابي طالب وليست لغيره ولا يدخل في ذلك ابو لهب او لا يدخل في ذلك هو قد ورد فيها في ذلك دليل وقد تكلم على عليه غير واحد اتفاق حتى من قال في دخول ابي لهب في ذلك في نوع هذه في هذا النوع من الشفاعة فانهم يقولون بذلك انه لا يجاوزه الى الى غيره ثم ان الشفاعة التي تكون في اه في هذين انها لا تخرجهم من النار. لا تخرجهم من النار وانما هو نوع تخفيف. ونوع نوع تخفيف واما بالنسبة لاهل الايمان فانها تكون لاهل الايمان وهي ايضا على مراتب وهي على وعلى مراتب هذا بالنسبة آآ بالنسبة لاقسام بالنسبة لي المشفوع له. بالنسبة للمشفوع له. اما بالنسبة للشافع واما بالنسبة للشافع اقسامها باعتبارها فنقول وايضا لا اعتبارات الشافعي من امة محمد صلى الله عليه وسلم. والشافع من غير امته. شافع من غير من غير امته. وكذلك ايضا باعتبار الشفاعة ذاتها فانها تقسم على قسمين قسمين شفاعة كبرى وشفاعة وشفاعة صغرى له شفاعة عامة وشفاعة وشفاعة خاصة الشفاعة العامة هذه ليست الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي من الامور التي خصها الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي المقصودة كما جاء في الصحيح في قول النبي عليه الصلاة والسلام اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي. قال عليه الصلاة احلت لي الشفاعة. اه والشفاعة المراد بذلك الشفاعة هو هي الشفاعة التي يفصل فيها الله سبحانه وتعالى في اهل الموقف اذا طال بهم المقابلة لهذا نقول ان الشفاعة التي اختص بها النبي عليه الصلاة والسلام على على انواع او آآ على اقسى من ثلاثة الاول التي تكون لعموم اهل العرظ لعموم اهل العرظ المسلم والكافر المسلم والكافر العاصي والطائع فانهم اذا طال بهم المقام يحتاجون الى الى الفصل الفصل فيهم في امرهم. يذهب كل قوم الى نبيهم ليشفع. كل قوم يقول نبيهم من؟ ان يشفع ان يشفع لهم ثم يأبون وكل نبي يحيل الى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتي الانبياء فيأتي ادم ويأتي نوح ويأتي ابراهيم ويأتي موسى وعيسى فينتهى بذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. انت بذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي عند العرش فيسجد عليه الصلاة والسلام فيؤذن له بالشفاعة يؤذن له بالشفاعة وهذه الشفاعة التي تكون لاهل لاهل العرض عامة لاهل العرض عامة. والثانية التي تكون لاهل الجنة يدخلوا ان يدخلوا الجنة لاهل الجنة ان يدخلوا ان يدخلوا الجنة. والشفاعة ثالثة في ذلك التي تكون لاقوام استحقوا النار الا يدخلوها استحقوا النار الا الا يدخلوها فكذلك يدخل في الشفاعة آآ في هذا النوع من الشفاعة منهم من يدخله قسما رابعا ومنهم من يجعله خاص كافر وهو ابو طالب وهو ابو طالب وذلك بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام له ان يخفف الله عز وجل عنه العذاب في النار فيكون في يغلي منه منه دماغه ومنهم من يدخل في اه حكم ابي طالب يدخل آآ فيه آآ يدخل في ذلك آآ آآ ابو لهب. وقد جاء في البخاري وليس على شرطه انه يسقى في النار بمقدار هذه واشار النبي عليه الصلاة والسلام الى اخر ابهامه الى اخر ابهامه يعني وذلك لانه اعتق مرضعة النبي عليه الصلاة والسلام في الجاهلية مرضعة النبي عليه الصلاة والسلام في الجاهلية وقد تكلم غير واحد على ذلك ابن القيم رحمه الله في الزاد وعلى كل نقول ان العلماء يتفقون على انه لو ثبت ابي لهب انه لا يجاوزه لا غيره وانه لا يتجاوز الامر عن مسألة التخفيف وانه لا يخرج احد من اهل احد من اهل النار ممن مما من الكافرين من الكافرين واما بالنسبة لمن دخل من اهل الايمان فان الله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل يقبل الشفاعة ما يقبل الشفاعة اقوام الخروج بالخروج منه من النار كما تقدم معنا الكلام على هذه المسألة في مسألة الخروج آآ من النار في مسألة الايمان في مسألة الايمان في عوائل الكلام في اوائل الكلام على على من مسألة الايمان قول وعمل واعتقاد قول وعمل واعتقاد ان من يخرج من النار من لم يعمل خيرا قط من لم يعمل خيرا قط وكلام العلما عليهم رحمة الله تعالى في ذلك واستدلال المرجئة في هذه هذه الاحاديث على ان العمل ليس من الايمان على ان العمل ليس من الايمان او انه شرط كمال انه شرط شرط كمال تقدم معنا الرد على هذا او لم يتقدم تقدم عن الرد على هذه المسألة تقدم الرد على هذه على هذه المسألة وذكرنا ان هذه المسألة هي القنطرة التي ادخلت جهم للوصول الى قوله الوصول الى الى قوله اول الاقوال في مسألة آآ في مسألة الارجاء هو رفع العمل هو رفع العمل من الايمان ثم بعد ذلك جاء الجهم ورفع القول طبعا فاصبحت دركات كما اشار الى هذا وكيع واشار الى هذا وكيع ابن الجراح ان المرجئة يريد بذلك هي مرجئة الفقهاء هم اهل الكوفة هم الذين جسروا الجاه القول بان الايمان هو المعرفة. القول بان الايمان هو هو المعرفة. ولهذا نقول ان بعض بعض اقوال البدعية. بعض الاقوال البدعية تفتح الباب الى الكفر تفتح الباب الى الى الكفر ولهذا يشدد العلماء في ذلك يشدد العلماء العلماء في ذلك ولهذا يقول آآ وكيع عليه رحمة الله يقول ان المرجئة ان المرجع يريد بذلك اهل الكوفة او يريد بذلك اهل الكوفة هم الذين ادخلوا ادخلوا الجهمية الكفار في قولهم قال وقول المرجئة بدعة وقل الجهمية كفر. قال الجهمية الجامية كفر يعني ان انهم اتخذوا ذلك قاطرة للوصول الى الى قول اخر الوصول لقول اخر ولو لم يشعر الانسان بهذا القول لهذا ما من كفر الا وجاء على عتبة بدعة الا وقد جاء على عتبة بدعة وما من كبيرة الا قد وقد جاءت على عتبة صغيرة الا وقد جاء على عتبات صغيرة وهذه قاعدة وهذه قاعدة مطردة وهذا سنة جعلها الله عز وجل كونية في الحسيات وفي المعنويات في الحسيات وفي المعنويات واما بالنسبة للشفاعة العامة التي يجعلها الله سبحانه وتعالى من شاء من عباده فنقول انها ايضا على انواعهن انها على انواع. نوع يكون اه فيمن دخل الجنة. ان يعلو منزلة ان يعلو اه منزلة فيها وهذا يكون ايضا على اصناف وانواع منها ما يتعلق بالارحام فالله عز وجل يلحق اه ابائي اولادهم ويلحق بالاولاد اباءهم وكذلك بالازواج ازواجهم وهكذا. فان هذا نوع من انواع من انواع الشفاعة نوع من انواع الشفاعة. وكذلك ايضا ربما كان ثمة اسباب اخرى يلحق الله عز وجل اقواما باقوام ليقر اعينهم بمن يحبون. شريطة ان يكون اولئك من اهل ان يكون اولئك من اهل الايمان. ومنها ايضا شفاعة لمن استوجب النار الا يدخلها. استوجب النار الا يدخلها ممن ممن رجحت سيئاته على على حسناته في تحط النار فان الله عز وجل قد يأذن لبعض عباده بالشفاعة فلا يدخل فلا يدخل ذلك آآ ذلك الذي قد وجبت له النار بعمله النار ويغفر الله عز وجل له ذلك. ومنها ايضا ومنها ايضا من استوت سيئاته وحسناته. استوت سيئاته حسناته ان ان ان يقبل الله عز وجل شفاعة من شاء من عباده من الانبياء والصالحين ان يدخلوا ان يدخلوا الجنة ان يدخل اولئك اولئك الجنة ومن جهة النظر تقدم عن ايظا الاشارة الى هذا في مسألة الميزان. في مسألة الميزان ان اقوام ترجح سيئاتهم على حسناتهم واقوام ترجع على سيئاتهم واقواما تستوي الحسنات والسيئات. وان رحمة الله عز وجل تسبق غضبه. يعني تقدم الرحمة. والله عز وجل اجعلوا لاسباب رحمته موجبة لاسباب رحمته موجبات ومن هذه الموجبات الشفاعة ومن هذه الموجبات الشفاعة فيجعل الله عز وجل في ذلك شافعا اما من نبي الاول فيشفع فيشفع في ذلك فيشفع في ذلك. ومنها ايضا من دخل النار من دخل النار ان يخرج ان يخرج منها اذا كان من اهل الايمان. اذا كان من اهل الايمان والناس بايجاب دخولهم للنار منهم من هو صاحب ذنوب كبيرة وظلم وفجور استحق بذلك النار فانه يعذب وعذابه في ذلك على انواع من جهة موضعه ومكانه ومن جهة ايضا مدته وزمانه فثمة مكان يختلف عما كان فان النار على دركات وثمة ازمنة وثمة ازمنة لهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم لابثين فيها احقابا يعني مددا زمنية الناس يتباينون وهم على على طبقات وهم على طبقات هذا يبقى كذا وهذا يبقى كذا وهذا يبقى كذا. كذلك ايضا من جهة الدركات يتباينون فيها. قد يقبل الله عز وجل شفاعة احد من الاولياء ان يخفف عن احد من المؤمنين من جهة مدة زمانه ممن استوجب النار. فبدل من ابق هذه المدة يبقى التي دونه وبذلا من ان يكون في هذه الدركة يكون في التي تليها ثم يخرج ثم يخرج الى الى الجنة ولله سبحانه وتعالى في ذلك اه في ذلك حكمة من جهة مواضع الناس وكذلك ايضا في الشفاعة التي تخفف الله عز وجل بها عن عباده فيما بعد فيما بعد ذلك. واما ما يتعلق الكفار فان الله عز وجل قد اوجب فان الله سبحانه وتعالى قد اوجب آآ قد اوجب لمن دخل النار الا يخرج منها الا يخرج منها وهذا وهذا قد قد يشكل عليه مثلا ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى في سورة هود لما ذكر الله عز وجل اهل الجنة قال خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء خير مجدا. ذكر الله عز وجل ما جاء في الجنة ان عطاء غير مسدود يعني غير منقطع. هذا بالنسبة لاهل واما بالنسبة لاهل النار قال خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد فذكر الله عز وجل انه يفعل ما يريد وما ذكر انه غير منقطع. وما ذكر انه غير غير منقطع فما الجواب عن ذلك؟ وما الجواب؟ الجواب عن ذلك. نقول ذلك عن ذلك من وجوه. الجواب عن ذلك من من وجوه. الوجه الاول ان نقول ان الله سبحانه وتعالى قد بين ان له ارادة وان لعباده ارادة وان ارادته جل وعلا قد وافقت ارادة اهل الجنة بالبقاء في الجنة وعدم الخروج منها. واما بالنسبة لارادته جل وعلا ولاهل النار فانها تخالف ارادتهم هم في في رغبتهم بالبقاء في النار فانهم يريدون الخروج منها. فانهم يريدون الخروج الخروج منها فان الله سبحانه وتعالى لما كانت ارادة اهل الجنة ارادة اهل الجنة البقاء فيها وارادة الله سبحانه وتعالى البقاء فيها وارادة اهل النار الخروج من الجنة والله يريد او يريد لهم ان يبقوا وان يبقوا فيها كان اظهر في اظهار قوة مشيئة الله وقدرته ان يبقوا على ما ذلك ولهذا ذكر الله ارادته ان ان ربك فعال لما لما يريد لانه يفعل ما يشاء رغما عن ارادة مخالفة تريد خلاف ما يريد ما يريد الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان ما يتعلق بمسألة مشيئة ان الله سبحانه وتعالى يريد بذلك اثبات قدرته وتمام تصرفه. وعلى على عباده ولا لو ارادوا خلاف ذلك ولو ارادوا خلاف اه خلاف خلاف ذلك. ومن الوجوه في ذلك ما يتعلق في مسألة اه في مسألة ما في النار قل ان الله عز وجل قد فرق بين اهل الجنة وبين اهل النار فان اهل الجنة اذا دخلوها لا يخرجون منها. واما اهل النار فليس كل داخل للنار لا يخرج منه ان من يدخلها من المؤمنين لابد ان يخرج منها. لا بد ان يخرج منها. ولو قال الله عز وجل انه عذابا غير منقطع للزم ان يدخل في ذلك يدخل في ذلك العصاة من الفجار مما قدر الله عز وجل له دخول النار ولا يخرج منها لان الله عز وجل اوجب على من دخل فيها الا يخرج منها. فذكر الله سبحانه وتعالى المشيئة فالمشيئة متعلقة بنوع يخرجه الله عز وجل بحكمته وعلمه على على القدر الذي الذي يقدمه الله عز وجل لكل واحد منهم ولهذا نقول ان اهل النار يكونون من المؤمنين والكفار اما اهل الجنة فلا يكونون الا من المؤمنين. ولهذا لا ينقطع نعيمه بالنسبة عن النار فثمة اقوام يدخلون النار وينقطع عذابهم ويدخلون بعد ذلك الجنة وهم وهم العصاة من اهل الايمان ممن كتب الله عز وجل عليهم العذاب. كتب الله سبحانه وتعالى اما النوع الآخر فهم الذين خاطبهم الله عز وجل بالخلود في النار في مواضع عديدة في قوله جل وعلا خالدين فيها فيها ابدا خالدين فيها وهذا اه هو المراد ومنهم من من العلماء من يقول الاستثناء في ذلك واستثناء منقطع والاستثناء في ذلك هو استثناء استثناء منقطع وان اجاء في قول الله سبحانه وتعالى الا ما شاء الا ما شاء ربك الا ما شاء ربك في الجنة وفي قول الله عز وجل الا ما شاء ربك في اهل النار ان الاستثناء في هذين الموضعين منقطع. قال والقرينة على ذلك ان الله عز وجل قال بعد الاستثناء عطاء غير مجدود يعني غير منقطع. ولو كان الاستثناء في ذلك المراد بذلك انه قد يستثنى من كان في الجنة ان يخرج منها كان لكان الاستثناء في ذلك لو كان متصلا لما لما كان له لما اكان له معنى لما كان له له معنى فنقول ما يتعلق بالمشيئة ان الله عز وجل يطلقها ان الله سبحانه وتعالى يطلقها ويريد بها اثبات القدرة وتمام التصرف والمشيئة وان الله عز وجل ذكرها في النار ثم عقبها بالارادة ان ارادة اهل النار ان يخرجوا منها وما هم بخارجين منها لان الله عز وجل يفعل ما يريد. اما اهل الجنة فهم يريدون البقاء وارادتهم توافق ارادة الله. ارادة الله سبحانه وتعالى ولها ذكر الله عز وجل بعد ذلك عدم انقطاع الناقة قبل ذلك في الجنة عدم انقطاع انقطاع النعيم واما بالنسبة لاهل النار فان الله عز وجل ذكر ذكر الخلود فيها وذكر ان الله عز وجل يفعل وما يريد ولو ولو كانوا كارهين ولو كانوا ولو كانوا كارهين. ونقول بالنسبة للشفاعة ان الله سبحانه وتعالى اه قد بين اه ان الشفاعة له جميعا وانه سبحانه وتعالى لا اه تكون من احد او لا وتقبل الشفاعة الا بشروط ثلاثة الا بشروط اه ثلاثة. اه الشرط الاول هو رضا الله عن الشافع الشرط الثاني رظا الله عن المشفوع له والثالث اذن الله عز وجل بالشفاعة. اذن الله سبحانه وتعالى بالشفاعة. واحق الناس بالشفاعة اكثرهم ايمانا اكثرهم ايمانا وطاعة واقلهم معصية. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة قال قلت رسول الله صلى الله عليه وسلم من احق الناس في رواية اسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. من قال لا اله الا الله خالصا خالصا من قلبه. يعني كلما كان عمل الانسان اخلص واصوب آآ في من جهة الاتباع فان الله عز وجل يجعل الشفاعة له وما من احد الا الا يريد ويريد شفاعة الا ويريد ويريد الشفاعة ولو كان من الجنة فيريد اللحاق بمن هو اعلى بمن هو اعلى منه ولا يمكن لاحد ان يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمله ولو كان ولو كان من الصديقين والاولياء ولو كان من الصديقين والاولياء ولكن من رحمة الله عز وجل ولطفه بعباده ان جعل الشفاعة تلحق اه تلحق اللاحق بالسابق. تلحق اللاحق بالسابق ليقر اه لتقر اعينهم ببعضهم. تقر اعينهم ببعضهم فهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ولطفه ونكتفي بهذا القدر واسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والاعانة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين