الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد تكلمنا في المجلس السابق على مسألة الحوض والشفاعة في يقول هنا الرازيان بعدما ذكر الصراط والميزان وان له كلفتان والذكر ايضا الحوض المقرب به نبينا صلى الله عليه وسلم وذكر الشفاعة وان ناسا من اهل التوحيد اه قال وان ناسا من اهل التوحيد يخرجون من النار بالشفاعة حق. هذا تقدم تفصيله والكلام عليه في المجلس السابق. وتقدم ايضا معنا في ابتداء في مسألة الايمان. في مسألة في مسألة الايمان من جهة الاصل وتقدم الاشارة الى ان اقواما من هذه الامة يدخلون النار والخلاف في ذلك بين اهل السنة وبين المرجئة. وان المرجئة يقولون انه يجوز الا يدخل احد من اهل المعاصي والذنوب النار. وهذا هو الفرق بينهم وبين وهذا هو فرق بينه وبين اهل السنة وننبه على على مسألة وننبه على اه على مسألة انه يشتهر النقل على المرجية انهم يقولون آآ انهم يقولون بعدم دخول العصاة بعدم دخول العصاة. نقول ان المرجئة لهم في ذلك فلانة من المرجئة لهم في ذلك في ذلك قولان. القول الاول انه لا يدخل احد انه لا يدخل احد من العصاة وانه من النار وان الذين يدخلون هم الكفار ويدخل الجنة هم المؤمنون وثمة قول وهو الاشهر. وهو القول وهو وهو الاشهر انه يجوز الا يدخل احد من المؤمنين ان النار وقد يدخل فهم فهم لديهم في ذلك احتمال عدم الدخول ولا يلزمون بذلك وانما سم مرجئة في هذا لانهم يخالفون الدليل الصريح الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام في دخول العصاة. في دخول العصاة وقد جاءت ادلة كثيرة في ذلك من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في دخول اقوام من المؤمنين من العصاة النار وان الله عز وجل يخرجهم بعد ذلك بالاجل الذي يضربه الله عز وجل لهم في النار. و هذا هو الفرق ولهذا بعض اهل السنة يقول ان القول الاول لا يذكر عن احد بعينه. انه لا يذكر عن احد آآ بعينه آآ منه والقول اما القول الثاني وهو القول انه قد لا يدخل. انه قد لا يدخل وان هذا القول وان هذا القول يجوز. وهنا في قول في قول اه الرازيين وعذاب القبر حق وعذاب القبر القبر حق بعدما آآ ذكر الرازيان ما يتعلق بمسألة الميزان الصراط وكذلك ايضا الحوض وذكر الجنة والنار. رجع الى الى حياة البرزخ. رجع الى حياة البرزخ وانما قدم الحياة الاخرة على حياة البرزخ لانها هي الغاية وهي المقصد. هي الغاية وهي وهي المقصد فقدمت ما فقدم ما يتعلق بالاخرة على حياة ثم ايضا ان ان الحياة الاخرة هي الاصل ان الحياة الاخرة هي هي الاصل وان البرزخ انما هي قنطرة فمن كان منعما في الاخرة قرفة ومنعم فيه فهو منعم في حياة البرزخ ومن كان معذبا في الحياة الاخرة فهو معذب في اعياد في حياة البرزخ ومن كان كافرا بالحياة الاخرة فانه كافر بحياة البرزخ ولا يلزم ان يكون الانسان اذا اذا كبر بحياة البرزخ ان يكون كافرا بالحياة ولهذا قدم ما يتعلق بالحياة الاخرة وهنا فيما يتعلق بمسألة عذاب القبر عذاب القبر يكون في حياة البرزخ ومعلوم ان الحياة ان الحياة على اه على انواع. الحياة الدنيا وحياة البرزخ والحياة الاخرة والحياة الحياة في الاخرة التي فيها فيها الخلود التي فيها فيها الخلود. وتقدم ما يتعلق بمسألة العمل وكذلك ايضا ما يتعلق بمسألة آآ الكسب في امر الدنيا في عمل الصالحات والسيئات في صدر هذا في صدر هذا الكتاب. وما يتعلق بمسألة البرزخ نقول ان الرازي ان ذكر ذكر ما يتعلق بعذاب القبر وهو ابتداء ما يتعلق بالبرزخ ولم يذكر الموت ولم يذكر الموت لان الموت لا ينكره احد الموت لا ينكره احد الا زنادقة العصر الا زنادقة العصر الذين يضعون احتمالا لعدم الموت يضعون احتمال ايمان لعدم لعدم الموت وهذا وجد عند ملاحدة ملاحدة المعاصرين. الذين يقولون ان الانسان يموت ولكن يحتمل الا يموت. اذا تطور الطب ووجد وجد في ذلك علاجا لكل مرض. فهم يكفرون من جهتين يكفرون من الجهتين غير الجهات الاخرى من جهة عدم تسليمهم لكن ما يتعلق بهذه القضية نقول انهم نفوا ما لا ينفى حتى من جهة العقل فان انه ما من امة من امم من الامم نفت الموت لانهم يرون يرونه ظاهرا امامهم. فالابناء يرون الاباء والاباء يرون من سلف ايضا من اجداد وغير ذلك فانهم يرون الموت ظاهرا جليا ولا يمكن لاحد ان ان ينكره. ولكنهم لما تقدم لما تقدم الطب وجد علاجا لكثير من الامراض واصبح التقدم يزداد. ظنوا انه لا نهاية له. نقول ان الله عز وجل قد جعل لكل داء دواء الا الموت الا الا الموت فانه لا دواء لا دواء له لا دواء له. ونقول في ذلك ان الله سبحانه وتعالى قد بين ذلك في كتابه العظيم وذلك ان الله عز وجل يقول في كتابه العظيم كل نفس ذائقة الموت. يعني ما من نفس منفوسة الا وهي مقبوضة الا وهي وهي وهي مقبوضة. بل قال الله عز وجل للنبي عليه الصلاة والسلام انك ميت وانهم ميتون. كذلك ايضا ما يتعلق بالاحاديث المتضافرة في ذلك ما يتعلق بالموت نقول انه لا حاجة الى الكلام عليه باعتبار انه من المسلمات ومن نفاه فكفره في امر اخر فكفره في امر اخر هو اولى منه. ولهذا لم يذكر الرازيان ما يتعلق بهذه القضية بمسألة الموت والعلماء عليهم رحمة الله اذا تكلموا على شيء من المسلمات القطعية يقولون دون حق يقولون الموت الموت حق لا يقولون غالبا الايمان بالموت الايمان بكذا وانما يذكرون ما كان قطعيا فيقولون الموت الموت حق باعتبار انه من الحقيقة الظاهرة البينة التي لا ينكرها لا ينكرها احد. فاول ما بدأ به رازيان عذاب القبر عذاب القبر. نقول ان الله سبحانه وتعالى قد جعل لكل احد من من خلقه اجلا سواء كان آآ ممن فيه روح او من فيه نفس او كان من الجمادات جعل الله عز وجل لهم اعمارا ولهم اجالا لا يستقدمون عنها شيئا ولا يستأخرون وجعل الله عز وجل لكل دليل كتاب. الاجل سواء كان ذلك من الاعراض او كان ذلك ايضا من الاعيان. فيجعل الله عز وجل فيها فيها اجل الى قدر معلوم. ولهذا جعل الله عز وجل الثناء على كل شيء. كل من عليها كل من عليها فان ويشمل ذلك ما تعلق بالبشر وكذلك الجان واكبر المخلوقات من الحيوان والجماد وغيرها. عند قبض يبعث الله عز وجل ملك الموت يبعث الله عز وجل ملك الموت ولا خلاف في ذلك ان الذي يقبض الروح ملك واحد. ان الذي يقبض روح ملك واحد وهذا هو ظاهر ظاهر القرآن وهذا ظاهر القرآن وظاهر وظاهر السنة. ولهذا سماه الله عز وجل ملكا وما سماه ملائكة ملك الموت الذي وكل بكم كذلك ايضا جاء عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتيه ملك الموت يأتيه ملك الموت ثم اذا قبضت روحه حمل الروح ملكان حمل الروح ملكان غير ملك الموت كما جاء في حديث ابي هريرة في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تلقاها ملكان يصعدان بها يصعدان بها. فالقابض واحد والحاملان للصعود ملكان. ثم اذا قبض الله عز وجل الروح تصعد الروح الى مقرها اما الى جنة واما الى واما الى نار واما بالنسبة لارواح اهل الايمان فانها تكون في الجنة. واما بالنسبة لارواح الكافرين فانها تكون في النار. وقد جاء عند النسائي ان الملائكة تقول في رح الكافر اذهبوا به الى امه الهاوية كما جاء عند النسائي وكذلك ايضا في في رح اهل الايمان فانه جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ارواح المؤمنين نسمة نسمة في طير معلقة في شجر معلقة في شجر في شجر الجنة. نقول ان ما يتعلق بالارواح تستقر في موضعها ثم يرجعها الله عز وجل الى الى ارواحي بعد ذلك الى الارواح الى الاجساد بعد بعد ذلك. يبعث الله عز وجل الجسد بعد ما مات. يبعث الله عز وجل الجسد بعدما بعد ما مات. ولهذا نقول ان الروح تستقر في موضعها في الجنة او في النار ثم ترجع الى البدن. واذا رجعت الى اذا يقع حينئذ للبدن امران عظيمان يقع للبدن امران عظيمان اما الامر الاول فهو فتنة فتنة القبر والمراد بفتنة القبر هي سؤاله هي سؤال الملكين. سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه عليه الصلاة والسلام. فهذه تسمى فتنة القبر وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منها في احاديث كثيرة بل تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يستعيذ يستعيذ منها بل كان عليه الصلاة والسلام يخطب فيها في اصحابه كما جاء في حديث اسماء بنت ابي بكر كما جاء كما جاء في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر وفتنة القبر قال فضج فضج الناس وهو وهو على المنبر وهذا يدل على ان النبي عليه الصلاة والسلام كان ينبئ اصحابه حذروهم عليه الصلاة والسلام من هذا من هذا الامر. ثم ايضا قد دلت الادلة في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على فتنة القبر ومنها قول الله جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا هو سؤال الملكين كما جاء في الصحيحين من حديث البراء وجاء عن غيرهما من حديث عند غيرهما من حديث عبد الله ابن عباس وحديث ابي هريرة وغيرهم من اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وجاء ايضا موقوفا على عبد الله ابن عباس وغيره ان المراد بالتثبيت هنا هو التثبيت عند سؤال الملكين هو سؤال سؤال الملكين وهذا من الامور التي قد دل الدليل عليها ايضا متواترا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا عن به ومنها ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرجل اذا مات وهو وضع في قبره اتاه ملكان فاقعداه. فاقعداه فسأله عن عن ربه ونبيه ودينه عن ربه ونبيه ونبيه ودينه. فنقول ان السؤال يكون من ملكين ان قد دل الدليل ان العدد ان العدد في ذلك ان العدد في ذلك اثنان. وهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين. واما بالنسبة لاسمهما يأتي في كلام في كلام الرازيين انه منكر ونكير ويأتي الكلام عليه. نقول ان ما تعلق برجوع الروح الى الى البدن بعد استقرارها ورؤيتها لموضعها من الجنة والنار ترجع الى البدن ثم ثم تسأل ثم ثم تسأل فترجع الارواح وترد العقول الى اصحابها كهيئتها في الدنيا. قد جاء عند ابي داوود من حديث عبدالله بن عمر وكذلك ايضا عند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فتان القبر فقال عمر بن الخطاب اترد الينا عقولنا قال النبي عليه الصلاة والسلام نعم كهيئتكم اليوم. نعم كهيئتكم اليوم يعني يكون الانسان في يقظة تامة كيقظته في الحياة الدنيا ويسأل كما لو كان كما لو كان في الدنيا كما لو كان كما لو كان لو كان في الدنيا وترجع الروح الى البدن ولو كان البدن تالفا وذلك بحرق او كان رميما او غير ذلك ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة فالرجل الذي لم يعمل خيرا قط فقال لابنائه فقال لابنائه لما حضرته الوفاة قال احرقوني ثم اطحنوني ثم ظروني في الريح فوالله لان قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبهم او احدا من العالمين فقال الله عز وجل لي اجزائه كن فلانا فكان فكان فلانا. لهذا نقول ان البدن لو كان ممزقا لاعاده الله عز وجل ثم وضع فيه الروح ليسأل الله عز وجل عبده بملكيه يسأل الله عز وجل عبده بملكيه. فما يتعلق الامر ما يتعلق بالامر الاول وهو فتنة القبر. فتنة القبر اذا اطلقت المراد بها هو سؤال الملكين. هي سؤال الملكين وهو الفتنة المراد بالافتتان هي الاختبار من كان صاحب يقين في الدنيا فانه لا يتلجلج ولا يتجلجل وانما يجيب على الفور وذلك ليقينه وبمقدار يقينه للانسان وقوته وايمانه فان جوابه يكون حاضرا وبمقدار ضعفه ونفاقه يتلجلج ويتجلجل ويتلكأ في جوابه وربما لم يجد جوابا وربما لم يجد لم يجد جوابا. ولهذا ذكر الله عز وجل التثبيت يثبت الله يعني اهل الايمان بحسب بحسب ايمانهم وقربهم من ربهم سبحانه سبحانه وتعالى. واما ما يتعلق باهل الفترة باهل الفترة ومن لم تبلغه الحجة نقول ان ما يتعلق بفتنة القبر هي لمن بلغته الحجة لمن بلغته الحجة اما من لم تبلغه الحجة فمقتضى الاصول انه لا يفتن انه لا لا يفتن لان فتنة القبر هي نوع من التشديد ونوع من العذاب ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم سماها فتنة وفي بعض المواضع جاء والاثار سميت عذابا. سميت سميت عذابا والله عز وجل يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا والله عز وجل اذا لم يبعث لاحد رسولا فانه لا يعذبه جل وعلا حتى يسبق اليه العلم والبيان. ولهذا قول ان الفتنة متعلقة بمن كان فيه كان عنده بيان وسبقه علم في الحياة. واما اهل الفترة فلم يبلغه من غيرهم فانه حينئذ نقول انه لا يفتن الا ان سبقه علم وبيان. ان سبقه علم وبيان فانه امتحنوا بعد ذلك. واما موضع البيان وموضع الامتحان والعلم الذي عز الله عز وجل يعطيه عباده ممن لم تبلغه الحجة الله عز وجل اعلم بزمانه الله اعلم بي بزمانه هل يكون ذلك قبل ذلك ام يكون بعده؟ ام يكون ام يكون يكون بعده؟ ولهذا نقول ان امرهم ان امرهم الى الله سبحانه وتعالى ويلحق في هؤلاء ايضا من كان من اطفال من كان من الاطفال ممن لم يكلف ويلحق كذلك ايضا من كان من ممن لم يكلف كالمجنون والمعتوه وغيرهم وغيرهم فيلحقون في ذلك ويلحقون في ذلك. واما بالنسبة لاطفال المؤمنين فيرجى ان يكونوا ان يكونوا فيما في مواضع ابائهم في الجنة. اما الامر الثاني فهو عذاب القبر. فهو عذاب عذاب القبر. ذكرنا فتنة القبر وذكرنا وهنا نذكر عذاب عذاب القبر بالنسبة لعذاب القبر فعذاب القبر يكون على الكافرين وعلى وعلى عصاة الموحدين ممن شاء الله عز وجل الا يغفر له والا يغفر له. اما بالنسبة للكافرين فان هذا مما لا خلاف مما لا خلاف فيه. اما لا خلاف مما لا خلاف فيه. انه يكون لجميع لجميع الكفار ولهذا ذكر الله عز وجل فرعون وقومه النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. والمراد بذلك في الحياة البرزخ وكذلك ايضا جاء في حديث عبد الله ابن عمر في الصحيحين وغيرهما انه يعرض عليه مقعده من الجنة والنار تعرض عليه مقعده من الجنة من الجنة والنار يعني يعني في قبره. وهذا نوع من وهذا نوع من من العذاب. وكذلك ايضا قد سمى الله عز وجل عذاب القبر في كتابه العذاب الادنى. جاء ذلك تفسير ذلك عن جماعة من الصحابة عليهم رضوان الله. جاء ذلك عن عبد الله ابن بس وجاء ايضا عن طاووس بن كيسان وجاء ايضا عن قتادة ومجاهد بن جبر وغيرهم ان المراد بالعذاب الادنى هو عذاب القبر وقد تواترت الادلة في عذاب القبر من حديث عائشة ومن حديث البرا ومن حديث انس بن مالك وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يثبت عن احد من الصحابة انه قال بنفي عذاب القبر او بالتشكيك فيه اما عدم العلم السابق فنعم فلم يكونوا يعلمون بعذاب القبر حتى جاءهم الدليل ولهذا لما اخبرت اليهودية عائشة عليها رضوان الله تعالى بعذاب القبر ودعت الاستعاذة من عذاب القبر استغربت وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرها النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك. وكذلك ايضا ما صح عن علي ابن ابي طالب انه قال كل كنا نشك في عذاب القبر حتى انزل الله عز وجل قوله جل وعلا الهاكم التكاثر وذلك ان الله عز وجل بين انهم يعلمون في قبورهم ويرون ويرون العذاب عيانا ويرون العذاب العذاب العذاب عيانا وما يتعلق بعذاب آآ العصاة من المؤمنين. فنقول قد الادلة عليه ايضا قد دلت الادلة عليه عليه ايضا وهذا خالف فيه بناء على اصلهم المرجئة وخال فيه كذلك ايضا الخوارج لانهم لا يوجد لديهم عصاة اصحاب كبائر الا وهم كفار واما البقية فانهم مؤمنون لا يطرأ عليهم عذاب. وان الذي يعذب هو الكافر. فمن دخل النار فانه لا يخرج منها وهذا على قاعدة على قاعدة الخوارج ينفون ينفون عذاب القبر على عصاة الموحدين. العصاة الموحدين. قد دل الدليل في السنة على عذاب الموحدين من العصاة في القبور ومن ذلك ما جاء في الصحيح في قول النبي عليه في الصحيحين لما مر النبي عليه الصلاة والسلام على قبرين قال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى وانه كبير اما احدهما فيمشي بين الناس والنميمة واما الاخر فلا يستنزف من البول وكذلك ايضا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عذاب اكل الربا المرابي والزناة وغير ذلك ممن بين النبي صلى الله عليه وسلم عذابهم في حياته في حياة البرزخ. فهؤلاء الى اجل ولا يعذبون الى الابد. ولا يعذبون الى الى الابد وانما الى امد معدود الله عز وجل اعلم به ثم بعد ذلك اذا انتهى عذابهم فانه يكون بعد ذلك يكون بعد ذلك مآلهم الى مآلهم الى الى نعيم ان كان في نعيم اذا كانوا في نعيم ابتداء في الاخرة اذا كان في نعيم في ابتداء في الاخرة وذلك ان الجنة اذا دخلها الانسان وتنعم بها فانه لا فانه لا يخرج منها بخلاف النار بخلاف النار. ولهذا نقول ان من المؤمنين من يعذب في قبره ثم يزول عنه العذاب فيكون ذلك كفارة له فيدخل الجنة بسبب التكفير الذي لحقه في قبره. بسبب التكفير الذي لحقه في قبره ومنهم من يكتب الله عز وجل له العذاب في الاخرة ودخول النار ودخول النار وهذا نقول انه انه من جهة العصر انه لا يدخل الجنة لا يدخل الجنة لان روحه لو دخلت الجنة لان الروح لو دخلت لو دخلت جنة لما خرجت لما خرجت منها الى النار لما خرجت منها الى النار وان كان الله عز وجل يعيد الروح الى البدن متى ما شاء سبحانه وتعالى اما خروجها من الجنة وعودتها الى النار فان هذا لا دليل فان هذا لا دليل لا دليل عليه. واما بالنسبة لضمة القبر لضمة القبر فهل هي من العذاب؟ ام لا؟ نقول قد جاءت ادلة كثيرة في ظمة القبر وهي الضغطة التي تكون على البدن حتى تختلف الاضلاع. وقد جاء ذلك في جملة من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة سعد ابن معاذ عليه رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو سلم منها احد لسلم منها سعد بن معاذ. جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله ابن عمر عند النسائي وجاء ايضا من حديث ابن عباس وجاء من حديث انس ابن مالك ومن حديث ابي هريرة وغيرهم. وجاء ايضا من حديث انس بن مالك عليه رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو سلم منها احد لسلم منها هذا الصبي وذلك في صبي دفن وقد اخرج ذلك الطبراني. ولكن من نظر الى الاحاديث الواردة في ظمة القبر يجد انها لا تخلو من علة لكن يجد انها ثابتة عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختلفون عليها. لا يختلفون عليها. قد صحت تلك عن عن صحابيين جليلين قد صح تلك عن صحابيين جليلين اولهما جاءت عن جاءت عن ابي سعيد الخدري جاءت عن ابي الخضري اه عليه رضوان الله تعالى. وذلك في تفسير قول الله عز وجل فان له معيشة ضنكا قال هي ضمة القبر هي ضمة القبر. صح ذلك عن ابي سعيد الخدري عليه رضوان الله. وصح ذلك ايضا عن ابي هريرة رضوان الله تعالى وصح ذلك عن مجاهد بن جبر ولا مخالف لهم من الصحابة ولا مخالف لهم ولا مخالف لهم من الصحابة و اه نقول بالنسبة لضمة القبر نقول ان الله عز وجل كتبها على على عباده كتبها الله عز وجل على على عباده وهل من ذلك انها تكون لكل لكل احد. هل يلزم من ذلك انها تكون لكل احد؟ نقول الله اعلم. الله اعلم بذلك. الله اعلم. بذلك واما بالنسبة لما جاء في الاحاديث انه لو سلم منها احد لسلم منها سعد وكذلك ايضا هذا الصبي فنقول هذه الاحاديث معلولة. وقد صح جماعة من المتأخرين لكن نقول ان اصل الضمة ثابتة. ان اصل الضمة ثابتة. ولكن لحاقها لجميع اهل الايمان هذا هو المعلول هذا هو هو المعلول. ثم ايضا ان من مقتضيات اعلانها ان نقول ان الله سبحانه وتعالى لا يعذب عباده الا الا بذنب. لا يعذب عباده الا الا بذنب وضمة القبر نوع من انواع العذاب نوع من انواع من انواع العذاب والاصل ان العذاب لا يكون الا على مذنب مقصر مسرف لم يغفر الله عز وجل له ولهذا نجد ان تفسير الصحابة لها لمن اعرض عن ذكر الله وليست لي وليست للجميع. واما على القول بتصحيح الاحاديث الواردة في ذلك في ضمة سعد. وانه لا يسلم منها لا يسلم منها احد فعلى افتراض صحتها فنقول ان هذه الضمة يريد الله عز وجل بها ان تكون ان كون فكاكا للانسان من محنة بعدها فهي نوع من نوع من الرفعة والتطهير فهي نوع من الرفعة والتطهير ويكون حينئذ حالها كحال ما يجد الانسان من سكرات الموت وشدته فهو نوع من جنس من جنس الالم وكذلك ايضا الفزع الذي يلحق الانسان في الاخرة فانه او يلحق حتى الخلص والكمل من الخلق من الانبياء كنبينا عليه الصلاة والسلام وابراهيم الخليل وموسى وعيسى من انبياء الله سبحانه وتعالى فاذا كانوا وهم بهذه المنزلة فان غيرهم من باب اولى فان غيرهم من باب من باب اولى فنقول ان لله عز وجل في ذلك فيها حكمة ترفع عبده وتخفف عليه ما يأتي بعد ما يأتي بعد بعد ذلك. ونحملها على رحمة الله سبحانه انه وتعالى فتكون حينئذ من جنس من جنس آآ نزع الروح وكذلك ايضا وكذلك ايضا السكرات فاذا عذب الله سبحانه وتعالى اه عبدا من عباده الى الى اجل الى اجل معلوم فان العذاب يكون على على البدن ويكون على الروح. واما بالنسبة الروح فان الكافرين يعذبون فيها على الدوام يعذبون فيها على الدوام. واما بالنسبة لاهل الايمان فانهم يعذبون الى الى امد معدود معلوم يقدره الله عز وجل عليهم. اذا لم يشأ الله عز وجل لهم دخول الجنة ابتداء بعد محنة وعذاب القبر فان الله عز وجل يرجى نعيمهم الى ما بعد خروجهم من من النار الى ما بعد خروجهم من النار واذا كانوا يكتفون بعذابهم الذي كان في القبر وشدتهم التي لقوها فيه. فان الله عز وجل يجعل ارواحهم تلحق. يجعل ارواحهم تلحق اه تلحقوا بقية المؤمنين في في الجنة. والعذاب يكون على الروح والبدن وهذا ظواهر الادلة التي دلت عليه من الكتاب والسنة وهذا الذي يجمع عليه السلف وهذا الذي يجمع عليه عليه السلف. ولم يخالف في ذلك الا المتكلمون من المعتزلة وكذلك كايظا بعظ الطوائف من متكلم من المتكلمين آآ وكذلك ايضا بعض اهل الحديث بعض المنتسبين الى الحديث من اهل الظاهر كابن حزم الاندلسي فانه يجعل فانه يقول بان العذاب فان بان العذاب لا يكون على البدن. ومن باب اولى الذين يقولون ان البعث لا يكون للابدان. وان النعيم يكون للارواح. وتقدم معنا ان هذا القول هذا قول لبعض الفلاسفة الفلاسفة من المتقدمين متأثرين بفلسفة اليونانيين كارسو وافلاطون وسقراط ومن تأثر بهذا كابن سينا والفارابي وغيرهم فانهم يقولون ان النعيم في الاخرة يكون للارواح العارفة والعذاب في الاخرة يكون للارواح الجاهلة يكون للارواح الجائلة وعلى هذا من باب اولى انهم لا يقولون بشيء يطرأ على البدن وان هذه الابدان تفنى وان هذه الابدان الابدان تفنى وهذا قول وهذا قول باطل وهذا قول باطل لان الدليل قد دل عليه. قد دل عليه ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما الخبر الصحيح قال ثم تعود اليه روحه. قوله عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث عبد الله ابن عمرو لما سأله عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله الله تعالى قال آآ اتعود الينا ارواحنا عقولنا؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام نعم كهيئتكم اليوم. نعم كهيئتكم اليوم. كذلك ايضا في ظاهر الدليل في الصحيحين قال فيأتيهم ملكان فيقعدانه فيقعدانه يعني انه يقعدان بدنه كذلك ايضا ما جاء من الاحاديث اه في اه في عذاب اه البدن في الاخرة سواء في عذاب المرابي والنمام وكذلك ايضا في الزناة وغير ذلك من وغير ذلك من الادلة وغير ذلك اه من الادلة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما بالنسبة لمواضع الارواح لاهل الايمان فهل هي على مرتبة واحدة؟ نقول ان الكافرين ليسوا على مرتبة واحدة كذلك المؤمنين كذلك فان المؤمنين ليسوا على مرتبة واحدة. ليسوا على مرتبة على مرتبة واحدة. بالنسبة لاهل الايمان قد دلت ادلة متباينة على مواضع الروح على مواضع الروح. اولها في اه روح النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح في قول النبي عليه الصلاة والسلام في الرفيق الاعلى في الرفيق الاعلى. وذلك وذلك في اعلى المواضع الثانية في ارواح المؤمنين. قال النبي عليه الصلاة والسلام نسبة المؤمن في طير معلق في شجر الجنة في شجر الجنة. وعلى هذا نقول ان روح المؤمن تكون في طير وهذا الطير معلق في شجر الجنة يعني حكمه كحكم الثمر. حكمه كحكم كحكم الثمر. فثالث ارواح المجاهدين الشهداء. في قول النبي صلى الله عليه وسلم ارواح الشهداء في حواصل طير خضر في حواصل طير خضر وجاء في رواية ترد انهار الجنة وتكل وتأكل من ثمارها وتأكل من ثمارها. وورودها لانهار الجنة واكلها من ثمار قد اختص في الدليل لارواح الشهداء لارواح الشهداء وهذا لا يمنع ان يكون غيرهم يأخذون من يأخذون حكمهم بالنسبة لارواح اهل الايمان فان الدليل جاء فيها انها معلقة انا في طير معلقة في شجر الجنة معلقة في طير في شجر الجنة. بالنسبة لارواح الشهداء في جوف طير في جوف طير يسيح بالجنة. يعني انه لم يكن لم يكن معلقا. ويرد مائها ويأكل ويأكل من ثمرها. هذا لماذا قلنا انه لا يختص به الشهداء؟ لانه ثمة من المؤمنين من هم مثل الشهداء واعلى منهم مرتبة. كالانبياء اه والصديقين وغير ذلك من من اه من الاولياء من اولياء الله عز وجل. ونعلم ان ابا بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى ما ما مات مقتولا شهيدا وانما منزلته هي اعلى اعلى من هذه المنزلة منزلته اعلى من هذه من هذه المنزلة. وعلى هذا نقول ان تلك ليست خصيصة. لا يشاركهم فيها غيرهم وانما نقول ان هذه انما هذا فضل لا تفضيل. ونفرق بين الفضل وبين وبين التفظيل فهذا فضل جعله الله الله عز وجل لهم ولا يعني حرمان غيرهم منه. حرمان غيرهم غيرهم منه ثم قال الرازيان ومنكر ونكير حق ومنكر ونكير ونكير حق. تقدم الاشارة الى ان الانسان في قبره يمر عليه امران عظيمان فتنة القبر واعذاب القبر. وعذاب القبر وهنا ذكر منكر ونكير وهما الملكان قد جاء في ان الذي يفتن الانسان في قبره ملكان وقد دل الدليل على هذا في الحديث في الصحيح وفي غير في غير الصحيح. وكذلك ايضا استفاض واشتهر انهم ملكان. وقد جاء على سبيل الاجمال في بعض الروايات تأتيه الملائكة وغير ذلك ولكن نقول هذا عدد الدخول فيه المراد بذلك هو جنس الجنس قد يكون اثنان وقد يكون اكثر قد يكون اثنين وقد يكون قد يكون اكثر اكثر من ذلك لكن قد دل الدليل على كونه ملكين على كونهما كونهما ملكين. واما في تسميتهم بمنكر ونكير نقول قد جاءت في ذلك ادلة مرفوعة عند الترمذي وآآ جاء عند غيره من حديث عمر ابن الخطاب وجاء ايضا من حديث من قول بعض السلف كعبدالله ابن عباس وعبدالله بن عمر وجاء ايضا من قول بعض التابعين كعبيد ابن عمير وغيرهم ان اسمهما منكر ونكير ولكن الاحاديث المرفوعة متكلم فيه الاحاديث المرفوعة متكلم متكلم فيها. ولكن رواية ذلك عن الصحابة عليهم رضوان الله يدل على ان لها على ان لها اصل. على ان لها لها اصلا. وآآ وهم اللذان يفتنان يفتنان الانسان في قبره سواء كان المفتون مسلما او كان او كان كافرا او كان كافرا. ومن العلماء من يقول ان الكفار لا يفتنون في قبورهم وانما يعذبون مباشرة. باعتبار انه لا يرد اليهم السؤال ولكن نقول هذا هذا غلط وان قال به بعض العلماء من المتأخرين الا انه لم يقل لانه لم يقل به احد من السلف ولا احد في القرون المفضلة. وانما جاء بعد جاء بعد ذلك والسبب في هذا القول قالوا انما يسأل من يملك جوابا وهذا التعليل تعليل لا حاجة اليه باعتبار ان الدليل قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ان منهم من لا يملك جوابا ويقول ها ها لا ادري فلا يملك حينئذ جوابا فيرد عليه العذاب فيرد عليه عليه العذاب. والاصل ان ما يجري على هذه الامة من احوال في قبورها يجري على غيرهم من الامم من الامم السابقة من الامم السابقة. وهنا مسألة وهي ما يتعلق بقبض الروح بقبض الروح بعد بعد السؤال بقبض الروح بعد السؤال والافتتان. هل الذي يقبض الارواح هو ملك الموت كما الذي قبضها قبل ذلك؟ نقول نعم هذا هو الاصل هذا هو هو الاصل لان الله عز وجل هو الذي وكله بذلك. فهو الذي يقبض الروح قبل ذلك وهو الذي يقبضها اداء بعد ذلك ويستثنى من ذلك ويستثنى من ذلك ما استثناه الله عز وجل مما ذكر على سبيل الاجمال ترجع صفته وامره وكيفيته الى الله سبحانه وتعالى وذلك في النفخ في الصور فانه يسحق جميع الخلق ويموتون فهل الذي يقبضهم جميعا هو الصاعق من تلك الصعقة ام ملك الموت يقبض يقبض الناس جميعا؟ نقول الله عز وجل اعلم الله عز وجل اعلم بذلك. وآآ ثم قال الرازيان والكرام الكاتبون حق والكرام الكاتبون حق. المراد بالكرام الكاتبين هم الذين يحصون على العباد اعمالهم من سيئات وحسنات وهم رقيب وعتيد الذي يجعلهم الله عز وجل يدونون على العباد الحسنات والسيئات احدهم عن اليمين واحدهم عن الشمال وسماهم الله عز وجل بذلك كراما كاتبين وسماهم الله عز وجل حافظين فيكتبون كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وما يكتبون الا الحسنات والسيئات كما قال ذلك عبد الله بن عباس فيما روى عكرمة عن عبد الله ابن عباس اما ما يتعلق بالامور المباحة من اقوال الانسان اعطني طعاما او اعطني خرابا او خذ كذا واعط كذا او غير ذلك من الامور المباحة فانها لا تكتب. فانها فانها لا تكتب ما يكتب من ذلك انما هو العمل الصالح والعمل السيء. العمل الصالح والعمل والعمل السيء فان الانسان يسأل عن ذلك يوم القيامة ويسأل عن ذنوبه ويسأل عن عن ذنوبه الملائكة الذين اوكلهم الله عز وجل بالانسان على انواع عدة وعلى اصناف بحسب صفاتهم واحوالهم وما اوكل الله عز وجل لهم من مهام ولكن نستطيع ان نجعلهم باعتبار الملازمة وعدمها انهم على نوعين ملائكة ملازمون وملائكة غير ملازمين الملائكة والملائكة الملازمون للعبد هم الكرام الكتبة وهم الحفظة رقيب وعتيد هو الذي يلازم الانسان ومعه على سبيل الدوام هم على سبيل الدوام يكتبون على الانسان اعماله من سيئات وحسنات. وهؤلاء لا يفارقونه ابدا ولا يتغيرون ولا يتناوبون بذواتهم الثاني ملائكة يتعاقبون وليسوا بملازمين وهم الذين يكل الله عز وجل اليهم مصالح العبد في امره من جهة رزقه ودفع السوء عنه وكفايته وتسديده فيوكل ملك اليه بتسديده اذا قرب من الله معينا له مسددا واذا لم يرد الله اعانته لم ينصره الله عز وجل ولم يكفه. ومن ذلك ايضا الملائكة الذين يقاتلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا معه عليه الصلاة والسلام في غزوات وفي معارك لا يعني من ذلك انهم يلازمونه على سبيل الدوام وكذلك ايضا في ملك الجبال لما جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه هذه حاجات يجعلها الله عز وجل لعباده يوكل ملك من الملائكة فيها عند حاجة العبد اليها وهؤلاء هم المعقبات وهؤلاء هم المعقبات. فوصفهم الله عز وجل وسماهم بذلك. ومعنى ذلك انهم يتعاقبون لا لا يلتزمون بذواتهم لا يكون بذاته ملازما للعبد وهم ومنهم ملائكة الليل والنهار والحفظة الذين يحفظون العبد باذكاره وقرآنه فاذا قرأ حفظوه ودنوا منه واذا لم يذكر الله عز عز وجل ابتعدوا عنه فيكفونه الشرور ويعصمونه بعصمة الله عز وجل وكفايته له وكذلك ايضا منهم الملائكة الذين ملائكة الليل والنهار كذلك ايضا الملك الذي يبقى عند رأس العبد عند نومه اذا قرأ ورده من القرآن كآية الكرسي وغيرها ويكفيه الشيطان وغير ذلك فان هؤلاء مما يتعاقبون يعني انهم يأتون مرة بعد مرة او يأتي مرة ثم اذا خرج يعقبه الاخر وغير ذلك. والمراد بقول الرازيين هنا والكرام الكاتبون حق هم النوع الاول الملازمون للعبد الذين لا يفارقونه الملازمون للعبد الذين الذين لا يفارقونه ويحصون عليه اعماله من حسنات وسيئات. من حسنات وسيئات ويكتبون هنا في ذلك ايضا مما يتعلق بالحسنة وتضعيفها والكلام على مسألة الكتبة وما يجعله الله عز وجل وجعله الله عز وجل لهم من اوامر وكذلك آآ ايضا مما يصنعونه من جهة الكتابة وتأجيلها وتظعيفها وغير ذلك هذا من المواظع التي احتاجوا الى الى ارجاء في مواضع في مواضع اخرى والله عز وجل انما جعل هؤلاء الكتبة ليقيموا الحجة على العباد. وليس المراد بذلك ان الله عز وجل يعلم. ان الله سبحانه تعالى يعلم وان كان الله سبحانه وتعالى يذكر في بعض في بعض المواضع الاشارة الى علم يقترن بالظهور الى علم يقترن يقترن بالظهور كما في قول الله عز وجل وقل اعملوا فسيرى الله عملكم يعني هل اذا لم يعمل الانسان ان الله عز وجل لا يرانا نقول ثمة علم ظهور وهو الذي يكون عند ظهور الفعل يسميه العلماء بعلم الظهور يسميه العلماء علم علم الظهور وهذا لا ينفي نقص العلم السابق لا ينفي نقص العلم العلم السابق ولكن الله سبحانه وتعالى يريد ان يظهر شيئا فهذا زاد ظهورا ومن جهة حقيقته ما زاد علما ما زاد ما زاد علما فالله عز وجل لا ينقص علمه لعدم ظهور ظهور الشيء ولا ينقص لي لزواله ولا ينقص ولا ينقص لزواله ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى يأمر الملائكة الكتبة ان يحصوا على العباد ان يحصوا على العباد اعمالهم ليقيموا الحجة عليهم ويقطع الاعذار عنهم ويقطع الاعذار عنهم فيحصي ثم يري ثم يريه الله عز وجل الكتاب ويعطيه سجل له بيمينه يقيس جله بيمينه اذا كان من اهل اليمين ويعطيه السجل بشماله اذا كان من اهل اذا كان من اهل الشمال. وهذا يتسلسل فيه الناس في في عدم قبولهم ثم يشهد الله عز وجل عليهم جوارحهم. ثم يشهد الله عز وجل عليهم جوارحه. اذا المراد بذلك هو ان يقيم الله عز وجل الحجة على الناس. والله جل وعلا لقادر على ان يأخذ عبده بقبضه لروحه في موضعه في الجنة من غير ان يمر بكتابة ولا بحساب ولا بميزان ولا ولا بغيره فيضعه في موضعه الذي ينتهي اليه. لعلم الله عز وجل السابق والتام وانما اراد الله سبحانه وتعالى ان يقيم الحجة على على العباد ويقطع اعذارهم وفي ذلك تمام العذر منه جل وعلا. ثم قال الرازيان والبعث من بعد الموت حق البعث بعد الموت هو ايضا من الامور القطعية التي الايمان بها من بداية الخلق مستقر في الفطرة حتى عند الظالين المعاندين المكابرين ولهذا ابليس امن به كما قال الله عز وجل عنه قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. فهو يقر بالبعث. فهو يقر بالبعث مع عناده واستكباره وجحوده واعراضه الا انه امن الا انه امن بالبعث بعد الموت وكذلك ايضا فان المكابرين من الامم الاصل فيهم انهم كانوا انهم كانوا يؤمنون بالبعث ولكن ولكن كفرهم انما هو عن الاعراض والاستكبار والعناد وغير ذلك والا من جهة الحقيقة فهم يقرون بالخالق. ويقرون بالمحيي المميت. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بالبعث بعد الموت ركنا من اركان الايمان كما جاء في حديث جبريل في حديث ابي هريرة قال لما جاء جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسألهم الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وبالبعث بعد الموت وبالبعث بعد بعد الموت. ولهذا يقول الله عز وجل والموتى يبعثون الله يعني يوم القيامة وكذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من مت بلا وعدا عليه حقا. فالله عز وجل قد جعل البعث بعد الموت حقا عليه سبحانه سبحانه وتعالى فالله عز وجل يبعث الارواح بعد موتها. واما بالنسبة للحياة التي يمر بها الناس اه بعد حياتهم الدنيا نقول ان الله عز وجل قد ذكر حياتين وذكر الله عز وجل مماتين وجاء في السنة وجاء في بعض المواضع اكثر من ذلك وجاء في في بعض المواضع اكثر اكثر من ذلك. نقول ان العرب من عادتها ان تذكر العدد لتنفي الادنى لا لتنفي الاعلى فيكون في ذلك الاثبات لحياتين لا للنفي لما هو اكثر لا لما للنفي لما هو اكثر منه ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى قد بين الحياة الدنيا والحياة البرزخية والحياة الاخرة والحياة والحياة الاخرة. وهذه من جهة الحياة ثلاث. واما بالنسبة لبعض الخلق نقول ان ان من الخلق ما الله عز وجل يجعل فيهم الحياة اكثر من ذلك. اكثر اكثر من ذلك. وذلك في الرجل الذي شك في بعث الله عز وجل واحياءه للموتى اماته الله عز وجل مائة عام؟ اماته الله عز وجل مائة مائة عام كذلك ايضا في بعض بني اسرائيل اذا اخذهم الله عز وجل بالصاعق ثم بعثهم سبحانه وتعالى بعد ذلك هؤلاء قد كانت حياتهم الاولى ثم ماتوا ثم حيوا بعد ذلك ثم ماتوا اتوا ثم جاءتهم الحياة البرزخية ثم يبعثون بعد ثم يبعثون بعد ذلك ثم يبعثون بعد بعد ذلك. ولهذا نقول انما يتعلق بالحياة نقول نثبتها على سبيل الاجمال الحياة الدنيا والحياة البرزخ والحياة الاخرة واما بالنسبة للتفصيل كما طرأ التفصيل تطيل على الحياة الدنيا منهم من يموت ويحييه الله عز وجل وهو في الدنيا كذلك ايضا من يكون في الاخرة ان يكون في الاخرة ولهذا اقول ان الله عز وجل ان الله عز وجل وكل ملكا بالنفخ. ينفخ في الصور. واختلف في النفخ في عدده عند العلماء اختلفوا في النفخ في الصور قيل ان انهما انهما نفختان وقيل ثلاثا وجمهور العلماء ما على انهما نفختين على انهما نفختان وهذا دل عليه الحديث في صحيح الامام مسلم ومنهم من قال ان النفخات الثلاث وهذا ذهب اليه ابن كثير رحمه الله كما في كتابه التفسير مستدلا بحديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم من سئل عن اه سئل عن الصور فقال هو قرن ينفخ فيه ملك وسئل عن النفخات فقال ثلاث نفخة الصعق ونفخة الفزع ونفخة البعث ونفخة البعث ومن العلماء من يجعل من يجعلهما نفختين ويجعل نفخة الصعق والفزع واحدة ونفخة البعث هي الثانية هي هي الثانية ويجمع بين هذين الحديثين والاصح في ذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم ان النفخ في ذلك نفختان نفخة النفخة نفختان وهذا هو الاظهر وهو الذي عليه وهو الذي عليه الجماهير وهو الذي عليه الجماهير بالنسبة للنفخة الاولى هي نفخة الملك على من كان حيا على من تقوم عليه الساعة على من تقوم عليه الساعة وهي نفخة الفزع وهي الراجفة وهي النفخة الاولى وهي النفخة الاولى التي يموت بها الناس يموت بها الناس من كان حيا من كان حيا يلحقون بالموتى السابقين وعلى هذا نقول من من الناس من تقوم قيامته بنفسه ويموت فيكون حكمه في قبض في قبض روحه في ذاته في حكم نفخة الصعق نفخة نفخة الفزع التي تأتي جميع الخلق التي تأتي جميع جميع الخلق واما بالنسبة النفخة الثانية فهي النفخة التي يشترك فيها جميع الخلق النفخة الاولى لا يشترك فيها جميع الخلق لا يشترك فيها جميع الخلق وانما هي للاحياء. اما النفخة الثانية والاخيرة فيشترك وفيها جميع الخلق يبعثهم الله سبحانه وتعالى يقومون منشورين من قبورهم يقومون منشورين من من قبورهم وهذا هي التي يجمع الله عز وجل فيها الناس ويخرجون من قبورهم والى المحشر الى المحشر. وما بين النفختين اربعين كما جاء في حديث ابي هريرة هريرة عليه رضوان الله في الصحيحين واختلف في حد هذه الاربعين والله اعلم والله اعلم بذلك نكتفي بهذا القدر واسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والاعانة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد