الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وفي هذا اليوم وهو اليوم الخاتم لدروس اه لدروس شرح عقيدة الرازيين. نتكلم باذن الله عز وجل على قوله آآ ابي محمد ابن ابي حاتم رحمه الله يقول وسمعت ابي وابا زرعة يأمران بهجران اهل الزيغ والبدع ويغلظان في ذلك اشد التغليظ. من الامور المهمة التي يجب ان تعلم وان يتبصر بها ان الله عز وجل انما شرع اه الهجران لاهل المعاصي انما هي بسبب المعصية وانما شرع الله الهجران لاهل البدع بسبب بدعتهم. لا لا لدعواتهم. اه وذلك لحماية تلك البدعة من الانتشار وحماية عقائد الناس وكذلك ايضا آآ اديانهم من ان يمتزج فيها ما ليس منها. والدليل على ذلك وقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في من حديث عبدالله بن عمرو قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر من هجر ما نهى الله عنه. وهذا في باشارة الى الحكمة من سبب من سبب الهجران وسبب الهجرة هو ان يهجر الانسان فعل المحرم. ان يهجر الانسان فعل المحرم وكذلك ايضا نجد ان كل مناط تكلم فيه العلماء على مسألة هجر صاحب المعصية وصاحب البدعة مناطها لذلك لذلك الفعل. وعلى هذا نقول ان اصل التأثير في ابواب الهجران والمفارقة هو فعل المعصية. وهي المؤثر الاول الاول في ذلك. فبمقدار قوة انتشارها وتأثير صاحبها عليها. وذلك بان يكون داعيا او ان يكون وجيها ان يتأثر الناس بقوله يعظم في ذلك يعظم في ذلك اثر تلك البدعة من جهة الانتشار واقتداء الناس واقتداء الناس وربما تكون البدعة الصغيرة لا تنتشر وذلك لضعف قائلها وجهله وكونه مغمورا اه ينتشر وينتشر مثلها لكون ذلك الشخص معروفا اه يدعو يدعو اليها فنقول ان الاثر لذلك انما هو انما هو البدعة والالة التي توصلها الى الناس. فقد تكون الصغيرة عظيمة وقد تكون الكبيرة ظعيفة في ابواب الهجر ولو كانت في ذاتها في ذاتها عظيمة. ولهذا لابد ان نعرف ذلك ذلك المنار. ولهذا نجد ان المنافقين لما كانوا يدفنون هنا الباطل في بطونهم ولا يظهرونه على السنتهم وفي افعالهم هان امرهم من جهة التعامل معهم مع ان كفرهم وضلالهم اشد ادمن اشد من الكفار ولهذا جعلهم الله في الدرك الاسفل من النار بخلاف بقية الكافرين بخلاف بقية الكافرين اذا الاثر في ذلك انما يكون للبدعة هل هي بدعة مدفونة؟ ام هي بدعة تشتهر بقائلها وحاملها؟ فينظر الى هذه هذه الامور لمعرفة لمعرفة الاثر. ولهذا نقول ان الاصل في اه ابواب الهجر هو حماية دين الناس من وصول الشر اليهم سواء كان بدعة او كان او كان معصية والعلماء يتكلمون على ابواب الهجر في مواضع عديدة منها ما يتعلق في ابواب هجر المبتدع ومنها ما يتعلق بهجر الفاسق ومنها ما بهجران البلدان التي يشتهر فيها الفسق والكفر. ومنه سميت الهجرة بالهجرة ومنها هجرة الصحابة عليهم رضوان من مكة الى الحبشة ومن مكة الى المدينة ثم هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابه من مكة الى الى المدينة فهي فهي هجرة. فنقول ان ثمة هجرة تكون للافراد والاعيان ومنها ما تكون للاوطان والبلدان. وذلك لمفارقة تلك بدعة حتى لا تنتقل الى الانسان حتى لا تنتقل الى الى الانسان. لهذا نعلم ان ابواب الهجر والهجرة انما هو لحماية تدين الناس من وصول البدعة والمعصية اليهم. وكذلك ايضا لاماتتها ووأدها لاماتتها ووأدها فان المهجور يضعف يضعف تأثره ببدعته وخطأه اذا علم مفارقة الناس له ولهذا ربما الانسان يعلم من نفسه انه لا يتأثر بتلك المعصية التي يخالطها نقول ان الامر لا يتعلق بك وانما حماية لغيرك وحماية لفاعل المعصية من ان يتشرب قلبه تلك المعصية فتتحول الى الى دين فتتحول الى دين ولهذا نقول ان الانسان مأمور بهجر المعصية. مأمور بهجر بهجر المعصية. وسبب هجرانه لتلك المعصية ان الانسان ربما ان الناس ربما يتأثرون بمخالطته لها وفعله لها. وتكثيره لسواد لسواد اهلها. فحينئذ تعظم في نفوسهم. تعظم في اسيم وبعض الناس يقول اني لا اهجر تلك البدعة ولا افارقها لان صاحبها عنيد لا يدع تلك البدعة لا يدع تلك البدعة او ان البدعة لا يمكن ان تتغير. لا يمكن ان تتغير. نقول هذا ليس هو المناط ان المناط في ذلك هو ايضا مع زوال البدعة هو عدم انتشارها. عدم انتشاره. فقد تبقى بعينها ولكن تنتشر بوجودك اثر الناس فربما تكون مغمورا لا يتأثر بك الا واحد ولو كان ولدك او زوجك او نحو ذلك اذا علم بوجودك تأثر بها كيف اذا ارتفع الناس وتأثر به اكثر من ذلك؟ ولهذا نقول انه كلما كان الانسان آآ اكثر تأثيرا في الناس فان تراه في مخالطة البدع والشر اعظم عند الناس ولو كان وجوده وعدمه في زوالها ضعيفة او اثره في في وجودها وزوالها سواء ولهذا تجد ويدل على ذلك انها تجد بعض المعاندين المستكبرين آآ القادرين على اثبات بدعتهم وفسقهم كان يكون سلطانا او يكون وجيها او قادرا على اثبات ظلال وزيغه انه يستثقل ان ينكر الناس عليه. يستثقل ان ينكر الناس عليه. لماذا؟ لانه يعلم ان بانكار الناس عليه وهجرانه له فيه تأثير على انسياق الناس وانقيادهم وانقيادهم اليه فهو يعلم ان هذا يحول بينهم وبين وبين الانقياد. ويحب في ذلك ان ان يسكت عليه. ثم ايضا ان لفاعل البدعة ولفاعل الشر لفاعل البدعة ولفاعل الشر. آآ اثر لبدعته عليه فيفعلها ربما فسقا ثم يتطبع عليه حتى تتحول بعد ذلك دينا. فانت ترحمه بنفسه بهجرانه وانكارك لتلك البدعة عليه حتى تحول بين المعصية اين تطبيعها في قلبه هو؟ بين بين فعلها وتطبيعها في قلبه فيبقى الشعور بالذنب ملازما له ما دمت تنكر عليه ذلك ذلك المنكر او تنكر عليه ذلك ذلك الخطأ. فان في كل الامم تبدأ الاخطاء والزلات وتتهيبها النفوس ثم بعد ذلك ثم تكون بعد ذلك دينا فيكون مستريبا ثم يجدها في ذلك بعد ذلك دينا ولهذا قد ذكر غير واحد من السلف ان ذر بن عبدالله المرهبي الهمداني وهو اول من قال بالبدعة بالعراق بدأ قوله في الارجاع فقال هو رأي رأيته لا عنه فلما جاءته الكتابة من البلدان وتأييده قال هذا الذي امر الله به لا دين لله سواه. فحينما وجد التأييد في ذلك فانه تمسك بتلك البدعة. ولهذا نقول ان انكار المنكر ولو عاند الانسان فيه فيه رحمة بذلك بذلك الفاعل. اما ان يكون معصية واما ان يكون واما ان يكون بدعة. فلا يتطبع في قلبه فيشعر بالذنب. فربما لم يتب اليوم يتوب بعد اربعين سنة عند حضور الاجل عند حضور الاجل فيبقى في ذلك والانفصال الذي يكون في قلب المبتدع وقلب الفاسق في في اثر البدعة اثره في ذلك بالامر والنهي وكذلك ايضا الهجران. في الامر والنهي وكذلك الهجران. ولهذا نقول ان الشريعة قد قاومت البدع والشرور والمعاصي بامرين. الامر الاول الامر والنهي وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهو النهي عن تلك البدعة والمعصية والشر والامر بضدها. الثاني بهجرانها بهجرانها وان اجتمع اعني النهي والامر واجتمع اجتمع النهي والامر مع الهجران فان ذلك له اثر له اثر عظيم على على تلك البدعة حتى حتى توأد وقلما يجتمع الامر والنهي والهجران من عامة الناس لفاعلي الشر الا الا ويموت شره ولا يكون له في ذلك في ذلك اثر. ولهذا نقول ان الشريعة قد قاومت الشرور والاخطاء بهذين بهذين الامرين. النهي عن الشر والامر بضده. والثاني هو هو هجرانه. وما يتعلق الامر والنهي هو ظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع بقلبه وذلك اضعف الايمان. واما بالنسبة للهجر فان النبي صلى الله عليه وسلم امر بهجران الذنوب. امر بهجران الذنوب كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو قال المهاجر من هجر ما نهى الله الله عنه. ولهذا ينبغي قبل اه الولوج في مسألة اه حكم وتفاصيل اه هجر المبتدع ان نبين ان للهجر محلان المحل الاول هجر الشر بدعة او معصية. هجر الشر بدعة ومعصية. يعني هجر فعله. يعني هجر فعله. الثاني هجر الفاعل هاجر الفاعل ولا يلزم من هجر الشر هجر الفاعل هاجر الفاعل. اما بالنسبة للاول وهو هجر الفعل وفعل الشر فان الانسان مأمور بكل حال ان يهجر الشر بجميع انواعه سواء كان كبيرا او صغيرا سواء كانت بدعة مغلظة او مخففة سواء كانت كبيرة موبقة او او لماما صغيرا فهو مأمور بمجانبة الشر بجميعها انواعه. وهل يلزم من مفارقة الشر؟ مفارقة صاحبه لا يلزم من ذلك. لا يلزم من ذلك. ويلزم من مفارقة صاحب الشر مفارقة الشر بداهة لان انك لم تفارقه الا لاجل الشر الذي الذي فيه. ولكن قد تفارق الشر ولكن تخالط صاحبه ولكن تخالط تخالط صاحب الشر اذا لم يقترف الشر. والدليل على التفريق بين مخالطة صاحب الشر وبين الشر في في ذاته ونهي الله عز وجل عن مخالطة الذين يخوضون في اياته قيد الله عز وجل ذلك بقوله حتى يخوضوا في حديث غيره يعني لو خاضوا في حديث غيره خالطوهم واذا خاضوا ففارقوهم ولهذا نفرق بين مفارقة بين مفارقة البدعة يواشوها المعصية والشر وبين مفارقة صاحبها. اما الاول وهو المفارقة مفارقة الفعل فانه متعين بكل حال. فانه متعين بكل حال واما بالنسبة للفاعل فاما بالنسبة للفاعل فان ذلك يختلف بحسب اثره فان ذلك يختلف بحسب اثره. ولا يوجد قاعدة مطردة بكل حال فان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه هجروا الشر بانواعه ما بالنسبة لاهل الشر فمنهم من خالط قوما وهجر اخرين ومنهم من خال من هجر هجر اخرين وخالط وخالط غيرهم فذلك بحسب الامر الذي يتعدى يتعدى في اهله. يتعدى في اهله وهذا له له اعتبارات. اعتبارات تتعلق وبيتعلق بالشر في ذاته هل هو شر مغلظ ام شر مخفف؟ وهل هو شر كامل ام شر؟ ام شر ظاهر؟ ومنه باعتبار فاعله هل اعتبار فاعله في ذلك مطلب؟ نعم. منهما ان من يكون داعية الى بدعته. ومنهم من لا يكون داعيا الى بدعته فهو مغبور وفي الناس لا يتأثر الناس بقوله كفر او امن ابتدع او او تسنن او غير ذلك من من مخالفاته فهو مغمور فاثرها فاثرها حينئذ يضعف في ذلك. كذلك ايضا فانه ينظر اليها باعتبار باعتبار ذات الشر. في اعتبار ذات الشر فان من الشر ما يكون مستترا صاحبه ولو علم الانسان به فهذا لو كان مغلظا عظيما ما جاز للانسان ان ما جاز للانسان ان يفارقه لاجل امر قد استتر به ولو كان كفرا. ولهذا نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم قد خالط المنافقين مع ان الله بين له انهم انهم منافقون ولكنهم يظهرون الايمان ويبطنون ويبطنون الكفر. ولهذا نقول نفرق بينما كان كاملا وبين ما كان ما كان ظاهرا. ولهذا آآ نقول ان اثر الهجران ومعرفة حكمه الشرعي مع هذه الاعتبارات يلزم منه النظر الى جهات اربعة يلزم منه النظر الى جهاد الى جهات اربعة وهذه الجهات الاربعة بها يعرف الانسان اثر الهجر من جهة تأكيده ووجوبه ومن جهة ومن جهة تأكيد خلافه ومن جهة تعلق ذلك بين اه بين الامر والحظر وتردده في حال الى حال فلا يفارق على سبيل التمام ولا يخالط على سبيل التمام وانما يأخذ شيئا وشيئا مما يتعلق به امر الناس وذلك ان الشريعة ما امرت بمفارقة الانسان المخطئ وصاحب الشر بكل حال. فلو الشريعة بذلك لما اجتمع الناس ولا تقاربوا ولا تراحموا ولا تزاوجوا ولا تجاوروا ولا اه خالط بعضهم ببعض بشراء وبيع وغير ذلك لانه لا يسلم احد من من معصية وانما جاءت الشريعة جاءت الشريعة بالاثر الذي يتعدى الى ذلك الشر ووعده ولهذا نقول انه لابد من النظر الى جهات اربعة. الجهة الاولى هي جهة المهجور جهة المهجور. وهذا كله يتعلق بالمحل الثاني. ذكرنا الفعل وذكرنا الفاعل. ذكرنا الفعل وذكرنا الفاعل. اما اجر الفعل فهو فهو محل محل اتفاق ولا خلاف في ذلك اما بالنسبة للفاعل فهذا يتفرع عنه في هذه في هذه الجهات نقول الجهة الاولى هي جهة المهجور جهات المهجور وذلك ان الانسان اذا اراد ان يهجر احدا لابد ان ينظر الى منزلته ومقامه الى منزلة ومقامه فالناس يتباينون ويختلفون. فقد يكون صاحب الشر في ذلك لا يتمكن الانسان من هجرانه. لا يتمكن الانسان من هجرانه وذلك كالاب والام ممن يظهر منه الزلة والمفسق وغير ذلك فالانسان مأمور ببره فالانسان مأمور ببره وكلما كان ابعد ظعف في ذلك الحق. وذلك من ذوي الارحام وغير ذلك مما قرب من مما قرب من الانسان. ولهذا قد تقع البدعة من الوالد وتقع بدعة مشابهة لها من شخص اخر. وهذه تؤثر على الانسان وتلك لا تؤثر عليه. اعنيه في ابواب الهجر. فاذا اجرت الوالد لم يتأثر واذا هجرت غيره تأثر في ذلك تأثر في في هذا فان اثر الابن بهجرانه لوالده في غالبه عليه بخلاف العكس بخلاف بخلاف العكس خاصة اذا كان الوالد صاحب شر او بدعة او فسق او غير ذلك فانه يحتاج الى شيء من الى شيء من التعلق. ولهذا نقول لا بد من النظر الى الى المهجور وحاله. الى المهجور وحاله. هذا من جهة من جهة قربه وبعده قربه وبعده فربما الاب اذا هجر ابنه ضعف الابن وذلك ان الابن يتودد لابيه ويلطف به وهجر والده له اعظم اثرا من هجر من هجر الابن لوالده. ولهذا عبدالله بن عمر عليه رضوان الله هجر في اشياء في اشياء ربما يعتبرها البعض من الامور اليسيرة وذلك ان فيها تأديبا شديدا ولو كان ليوم واحد كما جاء عن عبد الله ابن عمر وفي الصحيح لما قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله. قال ابنه ان لا نمنعهن حمله في ذلك الغيرة. حمله في ذلك في ذلك الغيرة على على نسائه ولكن اذا جاء النص ليس للانسان ان يرد ان يورد عاطفته ورغبته هجره عبد الله بن عمر قال والله ما ما كلمتك وهذا مما يتعلق بعبد الله ابن عمر لابنه ولكن لو كان العكس ان يكون من ابن لابيه فان الاثر في ذلك اضعف. وانه يعلم باثره لي اثره لي ولده. كذلك ايضا في الخذف وقد جاء آآ في حديث آآ عبد الله بن مغفل وهو في الصحيح لما آآ قال لابنه قال ان آآ لما رآه يقذف وقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال انها لا تكسر سنا ولا تصيد صيدا ولكنها تفقه انها لا تصيد صيدا ولا تنكأ عدوا ولكنها تفقه العين وتكسب السن ثم خذف مرة اخرى فهجره لذلك فهجره لذلك هذه اشياء ربما تكون يسيرة فحين اذ اذا عظم اثر الهجران تأكد ولو كان في ذنب يسير. واذا ضعف اثره فانه لا يتأكد ولو كان الذنب عظيما. ولو كان الذنب الذنب عظيم اذا لا بد من النظر الى الى جهة المهجور من جهة منزلته ومقامه من الهاجر ومقامه من الهاجر. كذلك ايضا بالنسبة الى المهجور. فان من المهجورين من هو داعية الى بدعته وظلاله وفسقه. مجاهر بذلك. فهذا فهذا اجره اولى من غيره هذا هجره اولى اولى من غيره. بخلاف الذي يفعل ذات ذات المنكر ولكنه ليس بداعية. لا الى بدعته ولا الى فسقه وكذلك ايضا ربما يجاهر فيه احيانا ولا يجاهر فيه اخرى وربما حمله الحياء على الاستتار به عن اقوام دون دون اقوام فان هذا اضعف في ابواب في ابواب الهجر ولو كانت المعصية او البدعة واحدة. كذلك ايضا اه من اه ما في ابواب اه في اه ابواب اه الهجر مما يتعلق بجهة بجهة المهجور. ان يكون ان يكون المهجور معاندا مكابرا. من المهجورين من هو معاند ومكابر وتقطع اه باليقين انك لو هجرته ما اثر ذلك فيه وربما حمله ذلك الهجران على العناد والاستكبار وان يستطيل شرا في بدعته وفسقه. في بدعته في بدعته وفسقه. فنقول حينئذ ان لكل واحد مقاما. فان لكل واحد مقامه وذلك ان الشريعة جاءت بتأليف اصحاب الفجور والفسق ولهذا جاء في الصحيح صحيح البخاري في قول عمر بن الخطاب يا رسول الله انه يدخل عليك البر والفاجر. انه يدخل عليك البر. البر والفاجر. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم ما يحتوي الجميع يتألف هذا ويرفق بهذا ويلن بهذا هذا بنصيحة وهذا يؤلف ويرقق قلبه بعطية والان بجانبه وغير ذلك ومنه ما يدفع شرا من ورائه يعلم انه كامل في قلبه فيلين معه حتى لا يطلق لسانه بعد ذلك وقد جاء في الصحيح حديث عائشة لما دخل استأذن رجل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام ائذنوا له بئس اخو العشيرة. بئس اخو العشيرة. فلما دخلت قال عليه هش في وجهي وبش؟ فقالت عائشة يا رسول الله ان انك قلت كذا وكذا فلما دخل عليك هششت في وجهي وبششت ضد الهجر وهذا ضد الهجر وهو يقابله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان شر الناس من تركه الناس اتقاء اتقاء فحشه. اذا ان اه هذا لو هجره فان لديه لسانا سليطا سيستطير بالشر الذي عنده. ولكني اتألف قلبه حتى لا يخرج ما لديه. حتى لا يخرج حتى لا يخرج جمع ما في قلبه من الشر ولهذا يتألف الناس ومن ذلك في ابواب السياسة الشرعية من الناس من اذا خالطته وبقي على ما هو عليه ولم في شره ومنهم من لو ابديت شيئا من العداوة لاخرج ما لديهم ما هو اكثر من ذلك فافسد نفسه وافسد غيره. وهذا ايضا في في حديث سعد وهو في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اعطى رجلا وسعد جالس قال سعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انك اعطيت فلانا وتركت فلانا واني لاحسبه مؤمنا. يعني فلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلما الى اخر الحديث قال ثم قال النبي لسعد يا رسول فقال ثم قال النبي لسعد يا سعد اني لاعطي الرجل وغيره احب الي من خشية ان يكبه الله في النار. خشية ان يكبه الله في النار. مسألة العطية هذا وصل وهو ضد الهجر. فالهجر والمفارقة المفارقة بالعطية وبالكلام وبالبدن وغير ذلك. اما مسألة الصلة والعطية هو من باب الرحمة به لاني لو لو لم افعل به ذلك لفسد في قوله وفسد في عقيدته وخالط غيره من ارباب الشر افسدوه لانه متهيئ في باطنه لهذا هو متهيأ لباطنه لباطنه في هذا. ولهذا نقول انه ينظر الى احوال الناس. ينظر الى احوال الناس في ابواب في ابواب الهجر. كذلك ايضا الجهة الثانية هي جهة الهاجر الجهة الثانية هي جهة جهة الهاجر. ولابد للانسان ان ينظر الى جهته من جهة اثره على المهجور. وكذلك ايضا اثر الهجران عليه. اثر الهجران عليه. فالشريعة قد جاءت رحمة بالناس ورأفة ورأفة عليهم. فما امر بالهجرة بكل حال ولو اضر اضر بالهاجر وانما جاءت بوأد البدعة ودفعها جاء بوأد البدعة ودفعها فاذا كان الانسان لا يطيق في ذلك في ذلك الهجر لا يطيق الانسان في ذلك في ذلك الهجر ويستطيع في ذلك ان يأمر وان ينهى او ان يفارق الفعل ولو خالط في ذلك في ذلك الفاعل. ولهذا نقول ان التعثر في ابواب الهجر اما ان يقع على المهجور واما ان يقع على الهاجر واما ان يقع على الهاجر والمهجور جميعا واما ان يقع على الهاجر فقط يعني هو الذي يتضرر يقول فلان ليس بمتضرر ليس متضرر ببجران بهجران له كأن يكون ذلك الرجل رأسا في الشر ولديه وجه من وجوه الخير ولديه وجه من وجوه من وجوه الخير وتضرر وتضرر الهاجر في ذلك اكثر من تضرر المهجور وبخلطته به يستطيع ان يوصل الخير اما له وايواء والى الناس ومخالطته له لا تؤثر على الناس وانما تؤثر عليه بذاته وانما تؤثر عليه عليه بذاته. فحينئذ نقول ماذا بان الهجر لا لا يجب لا يجب واما الذي يجب ويتعين باطلاق هو ما يتعلق بالفعل ما يتعلق بالفعل. الجهة الثالثة هي جهة الذنب او الشر والشر اما ان يكون بدعة واما ان يكون معصية اما ان يكون مغلظا في ابواب البدع وذلك بالبدع المكفرة واما ان يكون دون ذلك من كبائر البدع التي لا تخرج من الاسلام ومنها ما هو دون ذلك ما يتعلق بفروع الدين فان البدع منها ما يتعلق بالاصول ومنها ما يتعلق بالفروع ومنها ما يتعلق بدون ذلك بالاداب والسلوك. ما يتعلق بالاداب بالاداب والسلوك فلكل واحد منزلة ولكل واحد منزلة. فان اه البدع منها ما هو مغلظ شديد التغريظ فانه يتأكد في ذلك الهجر يتأكد في ذلك في ذلك الهجر. اذا اطاق الانسان. ومن الاشارات التي تتعلق بذات البدعة وغلظها جهة البدعة وتتعلق كذلك ايضا بالهاجر انه يطيق او لا يطيق. انه جاء في مسائل عبد الله بن احمد لابيه اه انه ذكر ان اباه سئل اه عن الذي يقول القرآن مخلوق قال الامام احمد رحمه الله الحقوا به كل بلية الحقوا به كل كل بلية وهذا اعظم انواع الهجر فقال فقيل الامام احمد رحمه الله انعاديهم ونهجرهم قال احمد ان اهل خراسان لا يطيقون ذلك ولا يكرون عليهم. لماذا؟ لان هذه البدعة انتشرت في خراسان. يعني لو لو مراد الامام احمد رحمه الله لو قلت لكم اهجروهم ما تبايعتم ولا تشاريتم ولا تجاورتم ولا ولا انتفع بعضكم بعضكم ببعض ولهذا فرق الامام احمد رحمه الله بين هذه البدعة تكون في بغداد وبين البدعة التي تكون في خراسان لان محلها في خراسان قد استطاع لان الجهم ابن صفوان من اين خراسان لانه من ترمذ لأنه من تلميذ فانتشر شره هناك وتأثر الناس به فلما قيل له في ذلك قال ان اهل خرسان لا يكون على ذلك. وما قال اهل العراق ولا اهل الشام. باعتبار ان هذا القول يحارب اهله وهم في قلة. وهم وهم في قلة بخلاف تلك تلك البلدان. ولهذا ينظر الى طاقة طاقة الانسان وتأثره. وقد يقول قائل ان هذه البدعة في كل مكان وانتشرت وانا في البلد ثلاثة او اربعة مجموعة فاذا هجرت اهجر البلد كامل هذا يطيق او لا يطيق لا يطيق. اذا المتأثر هو او المهجور هو ولكن العكس ولكن بالنسبة للعكس اذا كان صاحب البئر في البدعة قليل او متوازيه يستطيع الانسان ان يهجر ويؤثر حينئذ يقول الاثر لذلك يكون على على المهجور اكثر اكثر من الهاجر. ولهذا نقول ينظر الى جهة الهاجر وجهة المهجور اه للمهجور وجهة الهاجر وكذلك ايضا آآ المهجور لاجله وهو الشر والمعصية الشر. والمعصية والاثر على ذلك في الناس فيفرق بين الداعي اي وغير الداعي والبدعة المغلظة وغير المغلظة واثرها من جهة من جهة الانتشار الجهة الرابعة وهي جهة المتأثرين بي بالشر وذلك ان ثمة هاجر ومهجور وثمة شر وبقية الناس بقية الناس وهي جهة لها لا اعتبارها لها لها اعتبار هل اذا هجرت اثر عليهم او لم يؤثر عليهم وهل وجودك في المخالطة يؤثر عليهم او لا يؤثر عليهم ولهذا فرق بين بين العالم الذي يخالط الشر ويخالط اهل الشر وبين الشخص المأمور الذي لايو الذي يخالطهم فالفرق ان العالم والرأس في الناس يتأثر به الناس وربما كان تأثير العالم الواحد في الناس اكثر من من تأثير للالاف او الالوف من الناس لانه يذكر انه جالس الشر وخالطه ولهذا لو قلنا ان ثمة مجلس فيه بدعة او فيه فسق من من ادارة الخمر ونحو ذلك. وحظره الف رجل او الفين رجل وسمعت بهذا الكلام. من عامة الناس ايها اعظم اذا قلت ان اثنين او ثلاثة شربوا الخمر ومعهم العالم الفلاني اي واعظم الثاني اعظم. الثاني اعظم لانها اشد تأثيره. بل لو لو قيل لك ان مئة الف من الناس شهدوا مجلسا يدار فيه الخمر ولكن ثلاثة شربوا الخمر ومعهم عالم. ايها اعظم تأثيرا عند الناس حضور العالم ولهذا اثره في الناس اعظم ويعظم امره في بمقدار تأثر الناس به. ولهذا نقول ان اثر الناس في اتخاذ الحكم الشرعي ومن الاحكام الشرعية ما يتعلق بابواب بابواب الهجر ما يتعلق بابواب بابواب الهجر. فيعظم ويتأكد اذا تأثر الناس بالمخالطة اعظم من غيرها. اعظم من غيره لهذا نقول انا قد يتوفر في الانسان مثلا في مقام اه الهجر نظرنا الى جهة الهاجر وجهة المهجور وجهة الذنوب. اذا قلنا بانك كل تلك المواضع السابقة التي دعت الى الى عدم الهجر الى عدم الهجر. تقول ان فلان لن يتأثر مثلا بهجري لانه اعلى مني وانا اضعف منه ولكن هل الناس يتأثرون بحضورك وغيابك؟ اذا ثمة جهة اخرى. لا تتعلق بك ولا به. لا تتعلق بك ولا به ولا تعلق بتلك البدعة ايضا او ذلك الشر الذي هجرته لاجله. ولهذا لابد ان ننظر الى جهة التأثير الاخرى على الناس. هل حضورك يؤثر على الناس او لا يؤثر؟ اذا كان حضورك فانه يعظم ولو كان في بدعة يسيرة. ولو كان في بدعة في بدعة يسيرة فان هذا يتأكد فيه التغليط. من يطلق الاحكام على هجر الفاسق وهجر المبتدئ بعيدا عن هذه عن هذه الجهات الاربع يضعف حكمه ويتناقض يضعف حكمه ويتناقض وعلى هذه الجهات تجتمع نصوص وعلى هذه الجهات تجتمع تجتمع النصوص وبه نعلم الاختلاف الاحوال التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باختلاف الاعتبارات وكذلك ايضا ما جاء عن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وكذلك ايضا ما جاء عن الائمة عليهم رحمة الله في الكلام على المبتدعة لان المراد هو اطفاء جدوة البدعة واماتتها فكل ما كان مؤديا الى الى ايقادها في الناس فانه محرم ومن ما يتعلق في ابواب المخالطة وكل ما جاء في اطفائها ووأدها فانه واجب ومنه ما يتعلق بابواب بابواب الهجر ومنه ما يتعلق ابواب الهجر يختلف الناس في ذلك. فربما من من يكون الذنب في ذلك واحد. اه من شخصين فهذا يهجر وهذا الا يهجر وقد تهجر صاحب الذنب اليسير ولكنك لا تهجر صاحب الذنب العظيم لان صاحب الذنب اليسير يرتدع بهجرك وذاك لا يرتدع بهجرك وانت بحاجة الى كشيء من من الرفق واللين واللين معه. ولهذا لابد من الموازنة بهذه الجهات حتى يعرف الانسان ما يتعلق بهذا آآ بهذا الحكم وثم قال الرازيان او قال ابو محمد ابن ابي حاتم الرازي عن آآ حاكيا عن ابي حاتم وابي زراعة الرازي قال وينكر وضع الكتب بالرأي بغير اثار يجب ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء بالوحي من ربه كتابا وسنة بلغ به الناس وآآ ان من الاحكام الشرعية ما كانت علته ظاهرة ومنه ما كانت علته غائبة والنفوس تتشوف الى معرفة العلل والاستكثار منها وما ظهرت علته وتجلى امره فان فان العقول لا تبحث عن علله. ولما كانت بعظ الاحكام الشرعية خافية العلل فان العقول تشوفت الى تشوفت الى البحث عن تلك العلل فلم تجده في النص فبحثت عنه بالعقول والرأي. فبحثت عنه بالعقول بالعقول والرأي. وهذا المدخل هو قد بدأ ابتداء بمعرفة ما يزيد الايمان ما يزيد الايمان ويرسخ في ذلك في ذهن الانسان القناعة واليقين بالشريعة فجاء انه جاء في اقوام بعد ذلك وزاد فيهم جاء في اقوام بعد ذلك وارتد ذلك على على الاحكام الشرعية. فمنهم من سلم بها ورد الرأي ومنهم من شكك بالحكم الشرعي وذلك لعدم وجود علة شرعية او علة عقلية تؤيد الحكم الشرعي. ولهذا نقول انه جاء ابتداء وذلك لان النفوس مجبولة على معرفة العلل. افعل كذا. مباشرة قد تكون مطيعا لذلك الامر ولكنك تبحث عن العلة لماذا امرني بكذا؟ كان البحث ابتداء حتى لو كان انسياقا وتسليما آآ للامر الا ان ذلك البحث ادى باقوام بعد ذلك بالرجوع الى ذلك الامر بالنقص. حتى يظهر في ذلك في ذلك التسليم. ولهذا كثر في نصوص الامر بالتسليم لامر الله جل وعلا وعدم الانسياق لرأي الانسان عند مخالفة مخالفة حكم الله سبحانه وتعالى لماذا؟ لان من الاحكام من الاحكام ما تظهر علله ومنه ما لا ما لا تظهر علله وقد توسع الناس في ذلك من الكلاميين وغيرهم حتى حتى دخلوا في كثير من الاحكام بالبحث عن عللها وصنف بعضهم كتاب العلل وولي الترمذي والحكيم صنف في ذلك كتاب العلل وتوسع في ذلك بالكلام على علل شرعية او عقلية لكثير من الاوامر الشرعية مما لم يدل عليه الدليل وذلك مثلا بالحكمة من قبض اليدين والحكمة من الاشارة في الصلاة لماذا؟ ولمن يؤشر ولماذا يؤشر؟ ولماذا يفرج اصابعه؟ ولماذا يقبضهما؟ وغير ذلك منه من الامور مما الحكمة فيه مما الحكمة فيه غائبة. وما تكلم فيه العلماء عليهم رحمة الله ببعض آآ هذه الاحكام. انما يبحثون آآ شيئا على سبيل الاستطراد لا مناطا للتسليم فان الانسان يسلم للامر كما سلم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما اخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لا عقولهم لهذا توسع كثير من الناس حتى في ابواب الاعجاز الاعجاز من السنة والاعجاز من القرآن وغير ذلك يفتشون عن تلك تلك العلل لان الاحكام الشرعية قد تناط بامر قد تغيب علته مائة بالمائة. ومنه ما يناط بحكم وعلته تظهر عشرة بالمئة. ومنه ما هو اكثر من ذلك. والبحث عن هذه النتيجة الغائبة يضعف في باب ويقوى ويقوى في باب باعتبار ان هذا هذا مفقود؟ هذا هذا مفقود ولهذا ربما يكون المفقود شيئا يسيرا ولكن له اثر عظيم. ولكن له اثر عظيم وهذا معلوم حتى في الحساب حتى معلوم حتى حتى في الحساب اذا قلنا مثلا عندك نتيجة ان النتيجة هذه مئة وخمسين الف وعندك خانات وهذه الخانات منها ما هي منصوص عليها ومنها ما هو غير منصوص عليها البحث والتنقيب عن ملء هذه الخانات حتى يتساوى ذلك الرقم بذلك بذلك الرقم. وربما نقول لابد ان تكون هذه الخانات مئة خانة او الف خانة ذلك حتى تتساوى فكيف تملأ هذه الخانات حتى تخرج تلك تلك النتيجة؟ تدخل في دوامة والواجب لك ان تسلم لا ان تبحث عن ملء هذه الخانات فان هذا هو هو التسليم بهذه النتيجة اذا علمت ان الذي اوجدها حاذق في ذلك فكيف بصانع الكون وهو العالم بي وهو العالم بشأنهم سبحانه وتعالى الذي لا يخلق شيئا ولا يقدر قدرا الا الا لحكمة سبحانه وتعالى. ولهذا لما توسع الناس في الرأي بالبحث عن العلل توسعوا كان ابتداء لغرس اليقين والزيادة ثم بعد ذلك نشأت ونبتت نابتة رجعت الى الاحكام بالنقص منهم من نقض من لم تظهر علته بالكلية عندهم ومنهم من نقض من لم تظهر علته بشطر العلل ومنهم من شك واستراب فيما دون ذلك ونشأ في كثير منها تبعا لذلك شيء من الاب من القواعد كقوله مثلا في خبر الاحاد والمتواتر وذلك انهم يستثقلون التسليم في كثير من النصوص فردوا اخبار الاحد وقال هذه ظن وهذه وهذه يقين. وتوسعوا ايضا وتعنتوا في ابواب حد تلك الاخبار في امور التواتر فما هو الحد الذي يضبط المتواتر؟ عما عما دونه. ولهذا نقول ان ما يتعلق بامور الرأي حذرت الشريعة منه الا الا بقدر الا بقدر وذلك القدر الذي ادنت به الشريعة مما يؤخذ به على سبيل الاستئناس وذلك ان الشريعة ما جاءت بشيء يعطل عقل بل جاءت بما يحييه ويذكيه لكن ان يكون منقادا للنقل لا ان النقل ينقاد للعقل لان النقل هو علم الخالق والعاقل علم المخلوق فهل يتساوى علم الخالق بي بعلم المخلوق سبحانه سبحانه وتعالى آآ ولهذا نقول ان ما يتعلق الرأي انما كان تدرجه على هذا على هذا النحو ولهذا قال ابو حاتم ابن ابي حاتم عن الرازيين قال وينكران وضع الكتب بالرأي بغير اثار ولهذا سوغ ما يتعلق بالرأي لماذا؟ لان من الرأي ما هو نافع كابواب القياس ومعرفة النوازل والحق النظائر بشبيه وكذلك الفروع باصولها وغير ذلك من المسائل التي تنفع تنفع الناس في ابواب الفتوى وكذلك ايضا معرفة اه النوازل اه والقضاء فيها والحكم بها فان هذا مما يحتاجه مما يحتاجه الناس. ومن اه النوازل الا يكون فيه نص فيحتاج الناس الى ذلك الى ذلك الحكم ولهذا لم يحذر من الرأي مطلقا وانما قالوا بغير اثار. لان الاثار هي التي تهدي الرأي. وتدله الى الصواب. لا ان الرأي هو الذي يهدي الاثار ولهذا قال ينكران وضع الكتب بالرأي بغير بغير اثار. ثم قال وينهيان عن مجالسة اهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين في كتب المتكلمين. هذا له اثر فيما تقدم الاشارة اليه. فيما يتعلق بمسألة بمسألة جري هجر المبتدع ما يتعلق بمسألة هجر المبتدع وتقدم اه معنى التأصيل للاعتبارات في ابواب الهجر ومناطاتها عند الائمة وبها تجتمع وتجتمع النقول المنقولة على الائمة في ابواب هجر المبتدع ونجد ان من الائمة من يقول بهجر المبتدع لكن تجد من شيوخه من هو مبتدع وتجد ايضا من شيوخ شيوخه من هو مبتدع فما هو الجامع بين هذا آآ النقل وبين هذا الفعل نقول الجامع هو تلك الاعتبارات التي تقدم الاشارة اليها تلك الاعتبارات التي تقدمت الاشارة اليها. ولهذا نجد ان جماعة من الائمة يقدرون الموجود والمفقود من الهجر فماذا تفقد وماذا؟ وماذا لا تفقد؟ لهذا يقول علي ابن مدين عليه رحمة الله يقول لو لو هجرنا اهل البصرة للقدر يعني القول بالقدر وهجرنا اهل الكوفة للتشيع لخربت الكتب يعني ان الرواية والنقلة يوجدون هنا وهناك. فلو هجرنا هؤلاء وهؤلاء لم يبقى لنا نقلة لان من البدع ومن اللوثات ومن الفسق ما لا يخلو منه ما لا يخلو منه احد. ولهذا لو هجر هجرت تلك البلدان وهجر النقلة فانه حينئذ يسقط في ذلك تسقط في ذلك الرواية فقل ما يسلم منها منها احد. وقال وينهيان عن مجالسة اهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين الكلام شيء والرأي شيء اخر الكلام شيء والرأي والرأي شيء اخر. بالنسبة لعلم الكلام ظهرت مدارس كلامية تجعل ان اصل العلم هو المنطق وان معرفة الله سبحانه وتعالى تكون بالكلام وعلم المنطق ويجري الى هذا جماعة من المتكلمين من الفلاسفة وغيرهم. ممن كانوا من الاسلاميين او غيرهم وذلك كابن سينا والفرابي وكذلك الخوارزمي وغيرهم من ائمة الفلسفة وجرى عليهم جماعة ممن تأثر بهم من المتكلمين فعندهم ان اصل المعرفة يكون بالمنطق والعقل وان الشريعة انما تحكم بالعقل والمنطق وهذه المدرسة الكلامية التي ادخلت هؤلاء في نقض اصول الاسلام وجرى عليها الجهمية في نفي صفات الله سبحانه وتعالى. لانهم يرون النص امامهم ولا يؤمنون به وانما يؤمنون الكلام والمنطق وما لم يتوافق مع المنطق فانهم يتأولون النص في ذلك. ويقومون برده ويجرون ويجرون هذا على كل مسألة من المسائل منها ما يتعلق بامور الغيبيات عند الجهمية وكذلك ايضا عند المعتزلة في ابواب الكرامات في ابواب عذاب القبر في وبما حدث في الدنيا مثلا من مثلا للنبي عليه الصلاة والسلام من انشقاق القمر وشق صدره واخراج قلبه وغسله وغير ذلك ايضا بالاسراء به والمعراج وغير ذلك فانما يقيسون هذه الاشياء بالكلام والمنطق فما وافقه فانهم يسلمون به ومن لم يوافقه فانهم لا يسلمون لا يسلمون به. ولهذا يقولون لا نؤمن بالغيبيات حتى تدل عليها الموجودات فيجعلون الموجودات دليلا للغيبيات فما ثبت من الغيبيات بالموجودات فانهم يسلمون به وما لم يثبت فانه لا يسلمون به ولهذا حذر الائمة من هذا من هذا الامر. ونجد ان مدرسة اهل الحديث والاثر اه من السالفين وعلى رأسهم اه الائمة من اهل الحديث في خراسان كعب حاتم وابي زرعة وغيرهم نجد انهم في وسط هذه المدرسة الكلامية بوسط هذه المدرسة الكلامية التي شاعت وماجت واثرت على اه الناس في ايديهم وتكلموا في ذلك حتى لم يلقوا للاثار شيئا. لم يلقوا للاثار للاثار شيئا. والناس في ذلك بين مستقل ومستكثر وقليل من سلم من هذا العلم ونستطيع ان نقول ان الطوائف في ذلك في علم الكلام هي طوائف ثلاثة من جهة تعثرها في علم في علم الكلام وعدمه. الطائفة الاولى الذين اصلوا لهذا العلم واعتدوا به فانغمسوا به الى الى رؤوسهم وهؤلاء كابن سينا والفارابي والخوارزمي وغيرهم الذين دخلوا في هذا في هذا العلم فلم يجعلوا شيئا مسلما من الدين الا الا ما وافق ذلك الاصل. والثانية الذين كانوا بين هذه الطائفة وبين الطائفة التي نجت فلم ينلها شيء من ذلك. وهذه الطائفة تأثر بها طوائف آآ بالمدرسة الكلامية فتأثروا بجانب دون جانب وذلك ابي اسحاق الاسفرايني وابي حامد الغزالي وامام الحرمين الجويني وغيرهم من المتكلمين والثالثة هم اهل الحديث والاثر سواء كان ذلك في خراسان او في غيرها. الذين نابذوا المدرسة الكلامية وحذروا منها وحذروا من دخولها في تحليل علم الشريعة في وخاصة الامور الغيبية. وذلك لانها تؤثر عليها بالنقص. تؤثر عليها بالنقظ وان كان في اطراف من اهل الحديث من تأثر بشيء في المسألة والمسألتين وذلك لان هذا العلم اصبح يدرس في تلك بلدان كما يدرس الصبيان القرآن فكان يدرس علم الكلام والمنطق في تلك البلدان لماذا؟ لان تلك البلدان هي مجمع لعلم الكلام والغربي. علم الكلام الشرقي ما يتعلق بالفلسفة الباطنية الهندية وعلم الكلام الغربي ما يتعلق بالمدارس اليونانية والرومانية فاجتمعت في بلدان في بلدان خراسان. فتأثر الناس فيها واصبحت تدرس ويصنف فيها حتى تجد ان ائمة الكلام خرجوا من تلك البلدان ونجد ان ايضا ائمة آآ ائمة الظلال والزيغ والبدع انما خرجوا من تلك من تلك البلدان فنجد ان التعطيل خرج من تلك المدارس وان التشبيه خرج من تلك المدارس ونجد كذلك ايضا ان البدعة التي تتعلق في ابواب السلوك نشأت ايضا من من هناك بينما يتعلق في سلوك الافراد ومن ما يتعلق في امور الاداب اه وغيرها فكانت فكانت مرتعا لي للبدعة ودخلوا في ابواب وانشأوا كثيرا من المسائل مسائل الاستحسان العقلي وغير ذلك ما لم تدل عليه الشريعة فهل ما استحسنه العقل تستحسنه الشريعة وغير ذلك فالناس بهذا يستقلون ويستكثرون وكلما دنا الناس الى معاقل نزول الوحي فانه حينئذ يضعف في ذلك الكلام ويضعف في ذلك الرأي ويصفو في ذلك الماء من الكدر وهذه هي مواضع مواضع العلم في الحجاز في مكة والمدينة لانها مواضع مواضع العلم مواضع العلم لهذا نجد ان الرازيين عليهما رحمة الله لما تكلما على هذه العقيدة اول ما اشار في بداية هذه العقيدة فيما يتعلق في مسائل قال ادركنا علي ادركنا العلماء عليه في جميع الامصار اول ما ذكر حجازا لانها هو منبع الماء لان النبي صلى الله عليه وسلم شبه الوحي بالغيث كما جاء في الصحيح قال مثل ما بعثني الله به من من العلم والهدى كمثل الغيث الكثير. فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء بغيث. وهذا الغيث له اه سواقي وله قدور تأخذ تأخذ منه وتنوعت هذه وتنوع الاخذون في ذلك ومنهم من ورد الى العراق ومنهم الى الشام منهم الى مصر ومنهم الى اليمن ومنهم الى خراسان وغير ذلك. فدخل فيها اه في ذلك شوائب شوائب العقول وشوائب البلدان وما كان لديهم من عادات وما وكان لديهم من من موروثات دخل في ذلك الكدر. والعقول هي الاواني. العقول هي الاواني التي التي تحمل فتنقل من هذا كدرا الى كدر الى غير لذلك حتى حتى تعظم في ذلك يعظم في ذلك الشر. ونجد كذلك ايضا ان الرازيين عليهما رحمة الله آآ يقول ان وينهاني عن مجالسة اهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين حتى لا تطال الانسان شائبة من تلك الشوائب او يقذف في قلبه شبهة لان لان البدع والكلام كحال السهام ترمى في الاذهان وقلوب الناس فتلتقط تلك بالشبهة ثم يذكيها الانسان. فربما استمع الانسان لدقيقة او للحظة او غير ذلك. فانتقل الى قلبه شبهة من الشبهات فاثرت عليه فاثرت فاثرت عليه لا تؤثر عليه هذه الدقيقة ولكن هذه الدقيقة قد بنى عليها ساعات بعد ذلك. اخذت تؤثر ويفكر ويبني عليها ووجد الانسان منها وقودا وكثيرا من النار نجد انها توقد من شرر. فربما كانت الدقائق شرر اذكت في قلب الانسان شبهة فاتبع في ذلك البدع وظل عن اه الرشاد والهدى ويقول ان لا يفلح صاحب كلام ابدا المدرسة الاولى اللي تقدم الاشارة الي المدرسة الكلامية لا تحسن من الحديث والاثر والسنة شيء لا تحسن من الحديث والاثر شيء. ولهذا كلما قرب الانسان من هذه المدرسة قل في ابواب الرواية. ولهذا لا تجد لهم اسناد ولا رواية ولا ولا انخرطوا وفي في اه في حديث من الاحاديث وما تقدم هؤلاء الكلامين الذين تعاثروا بامثال هذه المدارس سواء كانوا في في القرن الاول كمعبد الجوهني وكذلك ذر بن عبدالله وكذلك قيس الماصر وكذلك ايضا الجهم بن صفوان وغير هؤلاء من المبتدعة سواء كانوا في المئة الاولى او كانوا في المئة في المئة الثانية نجد ان هؤلاء لم ينتظموا في اسناد مع ان الاسانيد تدور عن يمينهم وشمالهم. ويستمع الناس ويرتحلون لم يحفظوا من ذلك حديثا ولم ينخرطوا في اسناد وانما تعلقوا بهذا الاصل لانهم يرون انه هو الذي تثبت به الدين وهو الذي تثبت بالاحكام. وضعفوا من جانب الديانة والتعبد واثاروا هذا الكلام فاثر على دينهم واثر كذلك ايضا اه على علمهم لماذا قال لا يفلح صاحب كلام ابدا؟ نقول ان الله سبحانه وتعالى قد انزل وحيه على انبيائه وخاتمهم رسولنا صلى الله عليه وسلم ليزيل الشبهة شبهات العقول وشهوات النفوس ولو كانت العقول وحدها تدل على الخالق ما احتاج الناس الى رسل ومحتاج الى كتب تدلهم الى عبادة الله سبحانه وتعالى. فكيف يهتدون الى عبادته وصفتها واماكنها ومواضعها وفاضلها ومفضولها دون دون الوحي. وكيف يعرفون ان هذه من المحرمات مما يبغضه الله دون دون شيء من الوحي. فان منها ما تدل الفطر عليه منها ما لا تدل الفطرة عليه. ومنه ما تكون الفطرة منكوسة وتستحسنه لانها منكوسة. ومن الفطر ما تكره الحق لانها منكولة موسى فالعيب فيها وليس في وليس في الحق لان من الناس من تميل فطرته الى الحق ومنهم من تنحرف فطرته عن عن الحق ان العيب فيه وانما العيب في عقله. ولهذا نقول ان العقول تتأثر وتتغير والرأي لا يصل بالانسان الى الى مواضعه. ثم ايضا من الامور التي اه لاجلها اه قال لا يفلح صاحب كلام ابدا. لان احكام الشريعة في كثير منها بي والغيبيات ليست من مباحث العقل وعلم الكلام انما نشأ لدلالة الانسان في الحسيات لا في الغيبيات فاذا جعلت علم الكلام يدلك في الغيبيات فانك جعلته في غير في غير مباحثه. فقياس المادي على الدي يخطئ فيه الانسان. فكيف اذا قاس الانسان المادي المحسوس على على الغيب غير المحسوس عن الغيب على غير غير المحسوس فتجد ان الماديات تتباين ويظهر ذلك في التجربة فانت حينما تغرس شجرة او نخلة في ارض وتاء ثم تضعها في ارض في ارض اخرى ثم تموت قياسك من جهة العصر صحيح وليس بصحيح صحيح هذه تربة وتلك تربة وهذه شجرة وهذه شجرة وهذا ماء وهذا ماء ولكن تنبت في هذا الموضع ولا تنبت في الاخر يدل على بطلان قياسك وهذا في الحسيات اذا وجد القياس في الحسيات وبطل فكيف بقياس حسيات على غيبيات وغيبيات على حسيات ثم تريد ان تصح النتيجة لك لابد ان يكون حين اذا ان النتيجة ان النتيجة ضعيفة. ان النتيجة ضعيفة او او معدومة فلا بد ان يخطئ ان يخطئ الانسان. ولهذا نقول ثم ان لا يعلم حجم ما غاب من العلل لهذا نجد ان من الاحكام ما تظهر علته ظاهرة ومنه ما خفاؤه بشيء يسير ومنه ما هو خفاؤه عظيم ومنهما خفاؤه كامل. فيخفى في ذلك العلة ومحلها حينئذ التعبد المحض. وقد يقول قائل لماذا اغسل عضو الفلاني وادع العضو الفلاني. ولماذا التثليث في الغسل لا يكون تربيعا ولا يكون تخميسا ولا يكون ايضا تثنية. ما هي العلة بامثال هذه العدد. ولماذا المغرب ثلاث ركعات والفجر ركعتين والوتر ركعة واحدة. نقول مثل هذه الاشياء غيابها كلي او جزئي قل لي وان كان عصر الصلاة في تعبدها تظهر من ذلك العلل الخضوع للخالق سبحانه وتعالى. لكن قد يكون فيها ما يتخللها من غياب العلل. ما التعليل فيه من جهة غيابه كليا. ومنه ما هو ومنه ما هو جزئي منه ما نصت عليه الشريعة ومنه ما لم تنص عليه ما لم تنص عليه الشريعة. فلماذا نسبة الزكاة؟ هي ربع العشر ولماذا كانت في الزروع ما سقت السماء العشر وما لم تسقي في النصف فاختلفت زكاة الزروع عن زكاة النقدين من الذهب والفضة فاصبحت تلك اكثر وتلك اقل. منها ما تظهر علة ومنها ما لا ما لا تظهر علته ولماذا المرأة تلبس حليا ولو كثر ولا تزكيه ولكنها لو تملك اه اربعين مثقالا غيره من الذهب تزكيه ولو كان عشر معشار ما تتحلى به. ما هي العلة هنا؟ وما هي العلة هناك؟ نجد ان من العلل مما هو يتشابه من جهة ويختلف من جهة علته ولكن تغيب في ذلك العلة ولو كان اختلف في ذلك في ذلك الحكم فمردها الى امر غيبي يجب سانئا ان يسلم ان يسلم لحكم الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول لا يفلحون ابدا لان الوصول الى النتيجة معدوم لانها متاهة لانها متاع ولهذا نقول ان من اه الامور ما يستطيع الانسان ان يصل بها الى ان يصل الى بعقله ومنها ما لا يصل الى اليها بعقله لان هذه المباحث ليست من مباحث ليست من مباحث العقل كحال الانسان اذا اراد ان يصل اه من مكة الى المدينة ولا اغمض عينيك ثم اخرج من مكة الى المدينة الدلالة من جهة الحس هي البصر اليس كذلك؟ يهتد الانسان ببصره. فهي الالة التي تدل على الانسان. والذي يدل الى عبادة الله عز وجل هو نص شرعي. واذا غاب النص وحضر غيره هل يستطيع الانسان ان يصل ولا يصل لا يصل ما يسقط في بحر ولا يسقط في جبل ولا في وادي ولا غير ذلك. النتيجة في هذا النتيجة في هذا معدومة النتيجة في هذا معدومة لهذا قال لا يفلح صاحب كلام ابدا لانه ما اتخذ الاسباب التي توصله الى الحق. ويقول ابو محمد ابن ابي حاتم وبه اقول يعني بما تقدم عقيدة الرازين وبه نقول وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين