الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله واصحابه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد تفسير ايات السياحة الساعة عند قول الله سبحانه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفقان ذكر الله سبحانه وتعالى امر الصيام وفرضه ذكر الله عز وجل عدد ايامه بالاجمال وانها محصاة في قوله جل وعلا اياما معدودات ثم ذكر الله سبحانه وتعالى حصر هذه الايام وذكر ضبطها وحدها في مبتداها ومنتهاها في قوله جل وعلا شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وهذه الاية في قوله شهر رمضان هذا خبر والمبتدأ في ذلك محذوف وتقديره هي شهر رمضان. يعني الايام المعدودات هي شهر رمضان الذي فرضه الله سبحانه وتعالى وكتبه على هذه الامة وفي هذا التحديد هنا قصد في تحريم الزيادة والنقصان على شهر رمضان. ولهذا سنجد ان الله سبحانه وتعالى حرم الزيادة على رمظان في مبتداه فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابي هريرة لا تقدموا صيام رمضان بيوم او يومين. وحرم النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة عليه في ها؟ في قوله نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الفطر ويوم ويوم الاضحى. كما جاء في بسعيد الخدري وغيره. وهذا ظبط لهذا الشهر وتحريم للزيادة والنقصان عليه في المبتدى وهذا دليل على ان العبادة يجب ان تحصر. وان الزيادة فيها ابتداع واحداث ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى الامارة على دخول الشهر الهلال والامارة انصرامه الهلال. فقال شهر رمضان والمراد بالشهر والشهر القمري بالاتفاق ان الظبط في ذلك على الرؤية لا على الحساب. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته افطروا لرؤيته. والنبي صلى الله عليه وسلم قيد الامر بالرؤيا توسعة للامة. توسعة الامة وتيسيرا وتيسيرا عليها. فان تعليق الامر بغير الرؤية تعليق بمشقة وذلك كأن الرؤية ميسورة لكل لكل احد. في الغالب. وذلك وذلك ضبطا للتشريع فكان في الصلاة فهو في الصيام من باب فهو في الصيام من باب من باب اولى. وهنا في قول الله سبحانه وتعالى شهر اشارة الى ان من صام الفريضة في غير هذا الشهر فقد ادى العبادة في غير زمانها كمن صلى الفجر في غير وقتها او صلى الظهر في غير وقتها فمن تعمد فعل ذلك ما يتقبل الله عز وجل منه والعادة الشرعية ان الاحكام تضبط خاصة الواجبة وكلما كان الحكم الشرعي وكلما كان الحكم الشرعي اوجب فانه في الشريعة اضبط. فيضبط في صفته في زمانه ويضبط في مبتداه ومنتهاه. ولهذا ظبط الله عز وجل امر الصلاة حتى لا يدخل في غيرها كما في الحديث تحريمها التكبير وتحليلها التسليم. يعني ان ما كان قبل قبل التكبير ليس من الصلاة وما كان بعد التسليم ليس ليس من الصلاة. فضبطت بتكبير وضبطت وضبطت بالتسليم وما بينهما صلاة كذلك ايضا في صيام رمضان ضبط عنه بشهر رمضان وضبط الشهر برؤية الهلال. فما كان قبل ذلك ليس من رمضان وما كان بعده ليس من رمضان. واكد ذلك بتحريم الصيام قبله. وبتحريم الصيام بعده حتى لا يبتدع الناس صياما او ربما يدفعهم ذلك الورع او زيادة العبادة والتدين وطمع فيكثرون من العبادة قبل ذلك. وهذا وهذا ابتداع لهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قبله على صورتين نهى عن صيام يوم الشك وهذه السورة الاولى وصيام يوم الشك هو يوم الثلاثين هو يوم الثلاثين على خلاف في المذاهب في تعيينه فجمهور العلماء على ان يوم الثلاثين هو يوم الشك سواء كان او كان غيما سواء كان صحوا او كان غيما ما لم يرى الهلال. فاذا رؤي الهلال فانه من رمظان. فانه انه من رمضان. وذهب الامام احمد رحمه الله الى ان يوم الشك يكون يوم الثلاثين اذا كان اذا كانت السماء صحوا اذا كانت السماء صحوا واما اذا كانت السماء غيما فيوم الثلاثين ليس بيوم شك. فشرع صيام على قول جماعة من الصحابة. فروي عن عمر بن الخطاب وعن عائشة وعن معاوية وعن ابي هريرة وعن ابي بموسى وعن اسماء صيام يوم صيام يوم الغيب. وذهب الى هذا الامام احمد رحمه الله وله في ذلك روايات ثلاث صحيحة واصح وضعيفة. اما الصحيحة قال بجواز الصيام والاصح عنه انه قال والضعيفة انه قال بوجوبه والضعيفة انه قال قال بوجوبه. والصواب في ذلك ان صيام يوم الغيم وهو يوم الثلاثين اذا حال دون رؤيته غيم او قتر. فان صيامه مستحب. وهذا روي عن جماعة من الصحابة عليهم رضوان الله. وقد صنف بعض الائمة مصنفا في ذلك كابن الجوزي رحمه الله صنف رسالة سماها سماها كشف اللوم والظيم في حكم صوم يوم الغيب. ونقل في ذلك اقوال الصحابة واقوال واقوال الائمة والروايات المروية في ذلك عن الامام احمد رحمه الله في حكم صوم صوم يوم الغيب. وهذه المسألة من التي التي انفرد فيها مذهب الامام احمد عن بقية عن بقية المذاهب. وهنا في ذكر الشهر في قوله جل وعلا شهر رمظان شهر رمظان هذا يخرج الفرض في غيره يعني ان الله سبحانه وتعالى لم يوجب صياما غيره. ولهذا قال الله جل وعلا كتب عليكم الصيام ثم بين الصيام اياما معدودات ثم بين الصيام الواجب شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. واستدل غير واحد من العلماء على انه لا يجب على احد من الناس صيام صيام غير رمضان وذلك وذلك لان الله لان الله عز وجل كتبه على هذه الامة فلم يذكر الا الا شهر رمضان فما عداه فهو مستحب. وبه يؤخذ من هذه الاية نسخ صيام يوم عاشوراء من الوجوب الى من الوجوب الى الى الاستحباب. ويؤخذ من هذه الاية الاعتبار برؤية في الهلال الاعتبار برؤية برؤية الهلال وذلك ان رؤية الهلال يتعلق بها امر الاشهار يتعلق بها امر الاشهار بخلاف الحساب فهو معلوم قبل ذلك فهو معلوم قبل ذلك فان الناس اذا رأوا الهلال اشهروه واعلنوه في اسواقهم وفي مجالسهم رؤي هلال رمظان او رؤي هلال شوال فسمي فسمي لاجل هذا واما لو قيد بالحساب فانه ليس بحاجة الى اشهار عند رؤيته فانه معلوم بحسابهم قبل قبل ذلك فيعلمون ولادة الهلال قبل قبلها بزمن فيعلمون ولادة الهلال قبلها بزمن حينئذ لا يتحقق فيه الاسم اللغوي ولا الاسم الشرعي الذي اقره الشارع فوصف فيه بقوله شهر رمضان الذي انزل فيه انزل فيه وتقدم معنا الكلام على رمظان ووظع العرب له وفي قوله سبحانه وتعالى الذي انزل فيه القرآن ذكر الله عز وجل اول فضل لهذا الشهر بعد ذكر ايجابه وذلك ان اول واعلى واقوى امور التفظيل في الوحي هي الالزام. وكلما كان الشيء اشد الزاما فهو افظل من غيره. ولهذا الواجبات افظل من من المستحبات والمستحبات المتأكدات افضل من غيرها. لهذا نجد ان السنن الرواتب افضل من السنن المطلقة ونقول ان كل فضل جاء في سنة مطلقة جاء في سنة مطلقة فما هو اكد منها من مما هو من جنسها افضل افضل من غيرها. لهذا الصلاة منها ما يجب على فروض الاعيان كالصلوات الخمس والجمعة تجب على فروظ على فروظ تجب على الاعيان من المكلفين ولا تجب على اقوام ممن استهدناهم الله سبحانه وتعالى وذلك كالنساء وكالمسافر او الناس الذين في بادية وليسوا وليسوا في قرية او في مدينة فان فلا تجب عليهم لا تجب عليهم الجمعة فوجوب ففروض الاعيان اكد من فروض الكفاية وفروض الكفاية على قول كصلاة العيدين وصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء. واضرابها مما يطلق عليها العلماء فرض فرض اي انه يقوم اذا قام بها من يكفي فانها تسقط عن الباقين. ففروظ الكفاية افظل من السنن الرواتب. والسنن الرواتب افظل من افضل من السنن المطلقة وذلك ان الشارع اذا فظل شيئا اكده بالالزام اكده بالالزام. ولهذا اعظم الواجبات اكد الفرائض توحيد الله وهو اعظم ما يتقرب به المتعبد لله. واشد المنهيات واغلظها هو الاشراك مع الله عز وجل غيره. ويأتي بعد ذلك بقية السبع الموبقات كما جاء في حديث ابي هريرة. ثم ما يليها بعد ذلك من بقية الكبائر ثم ما كان من الصغائر المنصوص عليها ثم ما كان من اللمم ثم ما كان من المكروهات وهكذا. وكلما كانت اكيد في ذلك اشد فان النهي فان الاثم والاجر يأتي اعظم. وهنا وهنا نقول في قوله كتب عليكم الصيام كتب عليكم الصيام. فضل رمضان بوجوبه وهو اعظم فضل وهو اعظم فضل. ويتأكد الفضل ان الله جل وعلا جعله ركنا من اركان الاسلام كما في حديث عبد الله ابن عمر في الصحيحين بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام صلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه من استطاع اليه سبيلا. وكذلك في حديث ابي هريرة في الصحيحين سؤال جبريل وفي حديث عبد الله ابن عمر في مسلم في سؤال جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام عن الاسلام واجابة واجابته له وذكر الحج من ضمنه وذكر الحج من ضمنه. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى الفضل الثاني المنصوص. والفضل الاول بدلالة التظليل. والفضل الثاني وهو وهو قوله جل وعلا الذي انزل فيه القرآن الذي انزل فيه القرآن فخص الله عز وجل رمضان بالفضل اذ انزل فيه القرآن. والقرآن هو كلام الله وكلامه صفة من صفاته وقد فظل الله عز وجل الشهر بانزال كلامه فيه يعني في هذا الشهر وانزله الله عز وجل في ليلة القدر انا انزلناه في ليلة القدر انزلناه في ليلة مباركة الذي انزل فيه فالله سبحانه وتعالى قد جعل فظل الشهر لفظائل منها ان الله عز وجل خصه بانزال القرآن القرآن فيه وانزال القرآن على على صورتين الصورة الاولى ان الله عز وجل انزله من اللوح الى السماء الدنيا انزله الى من اللوح الى السماء. الدنيا الصورة الثانية ان الله انزله من السماء الدنيا الى الى الارض منجما بحسب الحوادث والنوازل بحسب الحوادث والنوازل والشرائع. من العلماء من قال ان الله سبحانه وتعالى اراد بالانزال هنا هو الانزال الى الانزال الى السماء الدنيا وهذا القول هو الاشهر. ومروي عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله. وكذلك عن عامر بن شراحين من السلف وقد رواه عن عبد الله ابن عباس جماعة من اصحابه رواه عنه سعيد ابن جبير وعكرم مولاه ورواه مقسم كلهم عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله ان الله انزل القرآن من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا الى السماء الدنيا انزله الله سبحانه وتعالى في رمضان في ليلة القدر في ليلة في ليلة القدر من قال بهذا القول يحمل التنزيل في رمضان وفي ليلة القدر على انزال القرآن جملة على انزال جملة ومنهم من يقول ان المراد بالانزال في رمضان هو الانزال المنجم فاول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في رمضان في ليلة القدر اذ انزل الله عليه جل وعلا قوله اقرأ باسم ربك الذي خلق. فانزل الله سبحانه وتعالى على رسوله سورة العلق عليه عليه الصلاة والسلام ومنهم من يقول ان المراد بذلك هو الانسان الى السماء الدنيا اما ما عداها فالله عز وجل اعلم متى ابتدأ تنزيل القرآن تنزيل من القرآن المنجم فيه والقول الاول هو القول الاشهر. القول الاول هو القول الاشهر وهو الاصح. وروي عن عامر بن شراحين الشعبي قول هو القول الثاني ايضا في المسألة قولان والقول الاول الذي وافق فيه عبد الله بن عباس اصح وارجح. وقد روى القول الثاني بن جري الطبري كتابه التفسير من حديث داوود عن عامر بن شراحيل الشعبي ان الله عز وجل انزل القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم آآ اول ما انزله عليه بمكة اقرأ كان في ليلة في ليلة القدر في ليلة القدر والقولان لا يتنافيان القولان لا يتنافيان فقد يقول قائل بهما جميعا فمن قال بان الله سبحانه العالم انزله الى السماء الدنيا من اللوح المحفوظ ثم انزله منجما على رسوله صلى الله عليه وسلم لا يلزم انه انزل في وقت واحد لا يلزم ان يكون في وقت واحد الله سبحانه وتعالى انزله الى السماء الدنيا وانزله على رسوله صلى الله عليه وسلم في مثل تلك الليلة التي انزل انزل فيها فلا تعارض بينهما ولكن التصريح الوارد عن عبد الله ابن عباس ان المقصود بالانزال هنا في هذه الاية هو الانزال المجمل زال المجمل لا الانزال المفصل بحسب الحوادث ليس الانزال المفصل بحسب الحوادث وظاهر كلامه ان ان الله سبحانه وتعالى اراد ان الله جل وعلا اراد في هذا الانزال المجمل ولا الانزال المفصل يعني ربما نزلت سورة اقرأ على طول الله في غير رمظان في غير رمظان هذا لازم القول لازم القول الاول على وجه الاحتمال. لما كان الله سبحانه وتعالى افضل الكلام وهذا الكتاب العظيم هو اعظم كتاب واحكمه واشرفه وانزه واتم واكمله حفظه الله سبحانه وتعالى وخصه بجملة من الخصائص من الاحكام والتفصيل والبيان والشفاء والهدى الفرقان بين الحق والباطل وخصه الله عز وجل بالحفظ ولاياته الباطل من بين يديه ولا ولا من خلفه جعله الله سبحانه وتعالى محفوظا الى قيام الساعة انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. حفظه الله عز وجل وتكفل بحفظه فكان فيه من الاعجاز والبيان والحفظ ما ليس ما ليس في غيره ما ليس ما ليس في غيره. وهذا فضل الله الذي به خص به امة محمد صلى الله عليه وسلم. فلما كان في مثل هذا الزمان كان كان فضلا له فضلا لهذا الزمان في شرع في هذا الشهر من التعبد والتقرب لله ما ما دل الدليل على فضله في هذا الشهر وما لم يدل الدليل على فضله مما اطلق من الاعمال الصالحة من الاعمال الصالحة. فالعبادة في رمضان من كل جنس اذا دل الدليل على فضلها مطلقا فانها في شهر رمضان افضل فانها في شهر رمضان افضل. فقراءة القرآن في رمضان افضل والتسبيح في رمضان افضل. وبر الوالدين في رمضان افضل والصدقة في رمظان افظل وكل شعبة من شعب الايمان في رمظان افظل الا ما قيدها الله بزمان خصها فيه في غير رمضان كالحج. فانها مخصوصة بزمان لا تتعداه الى غيره لا الى رمضان لا الى رمضان وكل ما دل الدليل على فضله مطلقا فهو في مواضع العبادة الفاضلة افضل. ولا افضل ولا افضل ولا افضل في الاشهر من رمضان ولا افضل في الاشهر من رمضان. الذي انزل فيه انزل فيه القرآن. القرآن هو كلام والله سبحانه وتعالى وقيل ان القرآن مشتق واختلف في هذا منهم ما قال انه مشتق ومنهم من قال انه علم على كلام الله وهو جامد ليس بمشتق. جامد ليس ليس بمشتق. ومن قال انه مشتق اختلفوا في قولهما هذا منهم ما قال انه مشتق من قرأ يقرأ قرآنا ومنهم من قال انه مشتق من قرن لا من قرأ قرن يعني قرن السور بعضها مع بعض وقرن احكامه بعضها مع بعض فكان محكما اقتران بعضها مع بعض ومشابهة بعضها لبعض. وهذا يشبه ما جاء في السنة وكذلك ايضا في لسان العرب ما بتسمية جمع التمرتين واكلهما مع بعضهما الاقران الاقراض فاذا قرن الانسان تمرتين واكلهما تقول العرب فتقول العرب اقرن التمرتين اقرن التمرتين وكذلك ايضا القران وهو جمع العمرة والحج بعمل بعمل واحد وادخال بعضهما مع بعض يسمى يسمى قيراط يسمى القران والاظهر والله اعلم ان القرآن مشتق من قرأ من قرأ يقرأ وهذا الذي عليه جمهور جمهور اهل اللغة هذا الذي عليه الجمهور قال اهل اللغة وهو الظاهر ايضا في ظاهر قول الله سبحانه وتعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق فان اهذا اي ما منه النبي صلى الله عليه وسلم والتلفظ بالقرآن ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما انا بقارئ لانه عليه الصلاة والسلام كان اميا كان اميا يعني ليس لدي شيء سابق اقرأه لا مكتوب فاحسن القراءة من ولا احفظ شيئا سابقا يراد مني ان اتلوه. ولهذا الله سبحانه وتعالى بين من على نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله جل وعلا في سورة الضحى ووجدك ضالا فهدى الضال في لغة العرب ليس هو منحرف الزائغ وانما الذي لا يدري العلم من الجهل ولا يدري الحق من الباطل فدل عليه ولهذا تسمى الضالة ضالة لانها تائهة غير معروف مكانها كذلك ايضا بالنسبة للحق لا يعرف الانسان مكانه حتى يهدى يهدى اليه كذلك الحق يعتبر يعتبر مفقود يعتبر مفقود حتى هدى الله الناس اليه حتى هدى الله عز وجل الناس اليه بوعد وفاقده يسمى ضال. والمفقود تسمى ضالة. تسمى ضالة وهكذا. في قوله جل وعلا الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. الله سبحانه وتعالى ذكر ذكر صفة من صفات كلامه جل وعلا قال هدى للناس. وهذا اول مقاصد القرآن ان الله عز وجل اراد به الهداية. اراد به هداية الناس ودلالتهم. دلالتهم ولهذا نقول ان من مقاصد ان للقرآن مقاصد. منها الهداية ومنها انشراح الصدور ومنها الشفاء من الامراض سواء الحسية والمعنوية وغير ذلك من معاني منافع القرآن الذي جعلها الله عز وجل فيه. اعظم مقاصد القرآن هو هداية الناس. هداية الناس الى طريق الحق. وتمييز الحق من باطل والشر من الخير وتمييز الخطأ من الصواب. فاذا عرف الانسان الخير والحق والصواب اتبعه وحذر ما كان ما كان من غيره كان من الباطل او الشر او الخطأ. فيجتنب ما امر الله عز وجل باجتنابه. وكان الله سبحانه وتعالى يأمر عباده بان يلتمسوا الهداية من كتابه لا من غيره من اقيسة الرجال وارائهم وافهام وما يتخرصونه من غيرهم من امور من امور الاقتراع او تعلق الصدف او غير ذلك مما يتعلق به الناس من التنجيم او الميسر او غير ذلك مما يقع فيه مما يقع فيه الناس من القرعة كما يفعل اهل الجاهلية اذا ارادوا ان يعرفوا انهم على حق او باطل انهم على حق او باطل رموا قداح رموا القداح او تطيروا او غير ذلك. لهذا ارشد الله عز وجل الى التماس الهدى من كتاب هدى للناس. وبينات من الهدى والفرقات يعني ان الله عز وجل هدى الناس به وجعل كتابه سبحانه وتعالى بينات يعني واضحات وحجج ظاهرة فاصلات فارقات بين الحق والباطل تجلي للانسان طريقه. فلا يلتبس عليه بغيره فلا يلتبس عليه عليه بغيره. ويظهر في سياق هذه الايات الامتنان فان الله سبحانه وتعالى لما ذكر رمظان ما اكثر من وصفه ما اكثر من وصفه ولما ذكر القرآن اكثر من وصفه. فقال الله سبحانه وتعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. لما ذكر القرآن قال هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان اشارة الى فضل هذا الكتاب العظيم الذي بسببه فضل هذا هذا الشهر وفضلت هذه هذه الليلة والقرآن كلام الله سبحانه وتعالى منه آآ منه بدأ واليه يعود انزله الله عز وجل بواسطة جبريل على رسوله صلى الله عليه وسلم حفظه الله لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه يتكلم الله به على تكلم الله به على على الحقيقة وهو مسموع بالاذان متلو بالالسن محفوظ بالصدور فالله عز وجل امر امر بحفظه وارشد اليه رسوله صلى الله عليه وسلم. فما في صدورنا من كلام الله اي هو القرآن لا يقال انه لا يقال انه مخلوق فالله عز وجل يقول في كتابه العظيم بل هو ايات بينات في صدور اوتوا اوتوا العلم وهو مسموع ايضا بالآذان ولو تكلم ولو تكلم احد بفيه فهو كلام الله ولهذا هذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله يسمع كلام الله يعني منك لا من جبريل ومعلوم ومسلم ان الذي يسمع الناس هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه كلام كلام الله مع ان مع ان المتكلم بلسانه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقال بمن تكلم بالقرآن ان الكلام كلام الله والصوت صوت صوت عبدالله. يقال الكلام كلام الله والصوت صوت عبد الله. فالناس يتباينون في اصواتهم فهذا صوته ندي وهذا صوته غير. ندي وهذا صوته خشن هذا صوته رفيع وهذا صوته ضعيف وهذا صوته جهوري وغير ذلك فهذه اصوات ونبرات. واما بالنسبة للكلام فكلام الله سبحانه وتعالى واحد وان كتب وان كتب في الالواح فالكلام كلام الله والاوراق والاحبار والكلام كلامه سبحانه وتعالى كان مكتوبا او كان محفوظا او كان مسموعا. قال هدى الناس وبينات من الهدى من الهدى والفرقان. ذكر هنا الفرقان يعني فيصلا بين الحق والباطل يهدي الله عز وجل به يهدي الله عز وجل به من اراد الهداية واراد النجاة والسلامة منه من طرق الغواية. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك ما يتعلق باحكام الصيام. في قوله سبحانه وتعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ذكر الله عز وجل شهودا شهود الشهر وامر بصيامه وهذا هذه الاية ناسخة ناسخة للاية السابقة في قول الله سبحانه وتعالى وعلى الذين يطيقونه فدية فدية فدية طعام مسكين. فالله سبحانه وتعالى نسخ هذه الاية بالاية التالية في قوله سبحانه وتعالى في قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه. شهد منكم الشهر فليصمه فامر بصيامه سبحانه وتعالى يعني كأنه في السابق كان على الاختيار وبعد ذلك كان على الالزام على الالزام والايجاب على الالزام والايجاب. فقوله سبحانه وتعالى فمن شهد منكم الشهود هو والحضور معاينة والحضور. فمن عاين الشيء وحضره يقال شاهد له. ومن حضره به يقال شهده ولو لم يعاينه بعينه كالاعمى اذا علم بذلك وسمع به يقال قالوا شهد شهد كذا كالذي يشهد الحادثة ويسمعها ولو لم يكن الموصي بها وانما اللفظ يعلق بالاغلب يعلق بالاغلب باعتبار ان الاصل في الناس السلامة فيشهدون يشهدون الشيء ويشاهدونه فمن شهد منكم الشهر فليصمه. هنا توجه الامر لمن شهد الشهر يعني كان حاضرا وهذا يدل بدلالة التظمين على ان من لم يشهد الشهر لا يجب عليه صيامه وذلك كالمسافر. وانما ذكر الشهود وعلق بالحاضر. لان المسافر لا يتراءى الهلال عادة بخلاف الحاضر فانه يتراءى يتراءى الهلال فيتوجه الخطاب للحاضر لا الى المسافر ويدل على عليه بعد ذلك في قول الله سبحانه وتعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام من ايام اخر. فقوله سبحانه وتعالى هنا فمن شهد منكم الشهر يعني شهده وهو من اهل التكليف واظهر التكليف في ذلك بعد الاسلام استطاعة والبلوغ ان يكون الانسان ان يكون الانسان حاضرا لا لا مسافرا. واختلف في المراد في قول الله سبحانه وتعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه. اختلف في معنى الشهود هنا. والحكم المتعلق به ذهب عامة السلف على ان من اراد بالشهود هنا هو ان يكون الانسان حاضرا لا مسافرا ان يكون الانسان حاضرا لا كافرا وان يكون مكلفا من كان كذلك فانه يجب عليه ان يصوم. واذا اذا عرض له علة من علل السفر جاز له ان يفطر. ذهب والقول الثاني ذهب قلة وهو قول عبيده السلماني على ان المراد بالشهود هنا من طلع عليه الهلال وهو مقيم وجب عليه ان يصوم ولو سافر بعد ذلك وجب عليه ان يصوم ولو ولو سافر بعد ذلك. قالوا ولو غلب على ظنه انه ان سافر عله يعجز عن الصيام؟ قالوا يحرم عليه السفر. يحرم عليه السفر. وهذا جاء عن عبيد السلمان كما رواه ابن سيرين عن عبيده السلماني قال فمن شهد قال من طلع عليه هلال رمضان وجب عليه ان يتمه صائما وجب عليه ان يتم صائما وهذا لا اعلم من قال به من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم من قال به من اصحاب رسول الله وصح عنه وصح عنه ذلك. وانما هو قول العبيد السماني ومن اجلة ومن اجلة التابعين. ولكنه قول قول مرجوح او ضعيف قول مرجوح او ضعيف وذلك لمخالفته لظواهر الادلة وكذلك ايظا تعطيله لبعظ الاحكام الواردة المستفيظة وذلك انه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و عن جماعة من الصحابة الترخيص للمسافر اذا استعبر ان يفطر ان يفطر فقيد بالسفر لا قيد لا ولم يقيد بذلك هل دخل عليه او لم يدخل يدخل به ويكفي في هذا اجماع الصحابة القول وكذلك ايضا العمل القولي والعملي. وعلى هذا القول ان من طلع عليه الهلال وهو في حال اقامة وجب عليه ان يصوم. ولو سافر وجب عليه ان يصوم في سفره. وجب عليه ان في زمني قالوا ولو اذا غلب على ظنه انه اذا سافر عجز لمشقة السفر حرم عليه ان يسافر اصلا ان يسافر اصلا وهذا من فروع هذه المسألة في السفر في نهار رمضان. وقد كرهه غير واحد من السلف كعائشة عليها رضوان الله. قد جاء عنها انها قالت قالت ما احب ان اسافر في رمضان ولو دخل علي رمضان وانا في سفر وانا في سفر الله لاقمت المراد بهذا ان انها تحب ان تأتي بالعبادة وليس المراد بذلك هو النهي عن الترخص ترخص بالصيام. وقوله سبحانه وتعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه. شهد منكم الشهر فليصمه وقوله سبحانه وتعالى بعد ذلك ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى الله سبحانه وتعالى ذكر هنا قال من شهد منكم الشهر ثم قال ومن كان مريضا وما قال منكم حتى لا يكون فيه تكرار. فقال فمن شهد منكم الشهر ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر بخلاف الاية السابقة في قول الله سبحانه وتعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام ثم انه في قوله سبحانه وتعالى هنا ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر كررها في هذا الموضع بعد الموضع السابق. ففي الموضع السابق في قوله فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. ثم ذكرها بعد ذلك ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. مع ان السياق واحد. اعاد ذلك حتى لا يسبق الى الذهن الله نسخ الحكم السابق يعني ان الاية السابقة في حكم المريض والمسافر لم تنسخ. ومعلوم ان قوله جل وعلا فمن شهد منكم الشهر فليصم انها ناسخة لقوله جل وعلا وعلى الذين يطيقونه فدية فدية وهذه منسوخة بقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه. واما قوله جل وعلا ومن كان من فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام من ايام اخر فهي محكمة لهذا اعاد حكمها حتى لا يظن انها منسوخة فينصح حكم المسافر وحكم المريض فأبقاه الله سبحانه وتعالى رحمة بالامة ولهذا ذكر الله جل وعلا بعد ذلك يريد الله بكم اليسر ولا يريد ولا يريد بكم بكم العسر. في قوله سبحانه وتعالى فمن شهد منكم الشهر الشهر فليصمه. وهنا من العلماء من قال ان الصيام ان الامر بالصيام هنا يشمل المسافر وغير المسافر كان الانسان في حال سواء كان الانسان في حال اقامة فدخل عليه الهلال او كان الانسان في حال ترخص بالسفر ولكن هذا القول هو قول قديم وقول مهجور. هذا قول قول مهجور. واما قوله جل وعلا فمن كان فمن كان هو من كان منكم ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر ذكر الله سبحانه وتعالى المرض والسفر وتقدم عن الاشارة الى ضوابط السفر وكذلك ايضا ضوابط ضوابط المرض. بعض العلماء يرى وجوب الفطر في السفر ويرى ان الصوم في السفر كالفطر في الحضر. وهذا يروى عن عبدالرحمن بن عوف ويروى عن عبد الله ابن عباس ويقول به بعض الفقهاء من اهل الرأي وهو قول مرجوه ايضا وفي صحته ايضا عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله ونقول ان الفطرة في السفر رخصة رخصها الله جل وعلا بها للناس كما جاء في ذلك احاديث كثيرة كما في حديث حمزة بن عمرو الاسلمي وهو في الصحيح وجاء ايضا في حديث انس بن مالك وغير ذلك من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واختلف العلماء في التفاضل بين الفطر والصيام في السفر وايها افضل؟ ان يصوم الانسان او ان او ان يفطر اختلف العلماء في هذه المسألة على عدة اقوال اشهر هذه الاقوال اقوال ثلاثة. القول الاول قالوا بان الافظل في ذلك الصيام الافضل في هذا في هذا الصيام ان يصوم الانسان ما لم يكن في ذلك ضرر عليه. وهذا القول ذهب اليه الامام مالك رحمه الله والشافعي وكذلك قول ابي حنيفة والقول الثاني قالوا ان الفطرة اهو الافضل ان الفطر هو الافظل وهذا رواية عن الامام احمد رحمه الله. ويأخذون بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب ان رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته. والقول الثالث ورواية عن الامام احمد وكذلك قال به بعض السلف كعمر بن عبد العزيز وغيره. ان الامر يختلف بحسب حال الانسان. اذا كان الصوم يشق عليه فالفطر افضل واذا كان الصوم لا يشق عليه فالصيام افضل. وهذا التباين الذي ظهر في حال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يكونون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم الصائم ومنهم المفطر فلا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على على الصائم وذلك تباين حالهم وهذا القول هو القول الارجح وهذا هو القول الارجح ان الانسان اذا كان في حال راحة ودعاه فانه الصيام في حقه افضل ويجوز له ان يفطر. واذا كان على مشقة فالفطر في حقه فالفطر في حق اي افضل والصيام منه صحيح وجائز ما لم يكن في ذلك ضرر على بدنه وهلاك نفسه فانه يأثم بفعل ذلك وذلك انه القى بنفسه الى التهلكة وكما تقدم معنا في حديث في حديث ابي في حديث ابي هريرة الموقوف في قوله لو مات ما صليت عليه يعني في الرجل الذي صام وهو مسافر ويتتبع الظل من العطش تبع ظل من يتتبع ظل من عطش وهذا هو الذي يظهر والله اعلم من الراجح من اقوال العلماء وبه تجتمع الادلة وتأترف لتجتمع وتأتلف فلا يعضل فلا يعطل دليل فلا يعطل دليل. وذلك ان بعض الناس في سفره اكثر راحة ربما من بعض المقيمين او من كثير من المقيمين وذلك لسهولة مركبه ودار اقامته ونحو ذلك فلا يجد في ذلك مشقة فلا يجد في هذا مشقة فيقال حينئذ ان الافضل في حقه الصيام ويجوز منه الفطر ويجوز منه الفطر وكذلك ايضا في عكسه في حال الانسان اذا كان يجد في هذا مشقة ولكنه يستطيع الصيام يستطيع الصيام فالمشقة قد تشتري في حال المسافر وحال المقيم قد يجد المقيم مشقة ويجد المسافر مشقة تتساويان تتساويان فنقول في مثل هذا الافضل له ان يفطر اذا وجد مشقة ولو صام صيامه في ذلك في ذلك صحيح واما ما يروى عن بعض السلف ان الصيام في السفر كالفطر في الحضر فانه قول ضعيف وكذلك ايضا اه قول اه مهجور ومن اقوال السلف المهجورة اقوال السلف المهجورة بل يقال ان الرخصة في ذلك في ذلك باقية. فيفعل الانسان ما يجعل الله سبحانه وتعالى له بحسب قدرته و حاله وقول الله سبحانه وتعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الاحكام وبين امر اراد الله عز وجل ان يبين العلة من ذلك التشريع من ذلك التشريع والحكمة من تلك الارادة وهو ان ان الله جل وعلا اراد بالامة التيسير. اراد بالامة التيسير وما اراد بها المشقة يريد الله بكم اليسر ولا بكم ولا يريد بكم العسر. فالله سبحانه وتعالى اه بين ان هذه الاحكام انما شرع الله عز وجل للامة رحمة بها وشفقة عليها والارادة هنا هي ارادة ارادة شرعية والارادة على نوعين ارادة كونية وارادة شرعية والارادة الكونية هي تقدير الله سبحانه وتعالى افعال العباد وافعال المخلوقات من تسيير الكواكب والاجرام الرياح والسحاب والامطار والبحار والرمال والجبال وغير ذلك من مما يقدره الله سبحانه وتعالى على الجمادات وما يقدره الله عز وجل ايضا على المكلفين يقدرون الله عز وجل ايضا على المكلفين والارادة الشرعية والارادة الشرعية وهي المقصود في قول الله سبحانه وتعالى يريد الله بكم اليسر يعني يشرع لكم التيسير. يشرع الله سبحانه وتعالى لكم التيسير والمراد بالتيسير هي هي الاحكام التي يطيقها الانسان ولو وجد فيها كلفة. ولو وجد فيها كلفة. اذا الشرائع فيها كلفة وفيها مشقة ولكن المشقة يستطيعها الانسان والكلفة يستطيعها الانسان ولهذا الله عز وجل يقول لا يكلف الله نفسا الا الا وسعها الانسان اذا وجد ما شق وجد كلفة يقال هل يطيقها او لا يطيقها هل يطيقها او لا يطيقها فان الحج لا يحج الانسان الا بمشقة. لا يحج الانسان الا الا بمشقة. وذلك مشقة الطريق. وكذلك ايضا ما يجد الانسان التنقل وذهابه وربما ايضا بفقد زاده او قلة متاعه من طعام وشراب وكذلك ايضا ما يعتريه في طريقه من قلق وخوف وطول طريق وغير ذلك ايضا من نفقة ماله فتلك ايضا مشقة. وكذلك ايضا كلفة لهذا نقول ان المشقة موجودة والكلفة موجودة ولكنها على قدر طاقة الانسان واذا زادت عن طاقته وشقت عليه مشقة لا يستطيع تحملها فيقال حينئذ ان ان يرتفع بذلك الحقوق والحكم والامر وذلك لظاهر قول لقوله فاتقوا الله ما استطعتم فاتقوا الله ما استطعتم ولقوله عليه الصلاة والسلام لا ضرر ولا ولا ضرار يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ثم بين الله سبحانه وتعالى الحكمة ايضا من هذه التشريعات. ولتكملوا العدة يعني ان الله سبحانه وتعالى بعدما اراد بكم التيسير واراد بكم آآ واراد بكم الرأفة والرحمة. اراد منكم اكمال العدة اكمال العدة يعني ان الله اراد بكم تيسيرا واراد منكم اكمال عدة رمضان ولتكملوا العدة وبهذا وهذا نأخذ آآ منه آآ نأخذ منه ما تقدم في الايتين السابقتين في قوله جل وعلا فعدة من ايام اخر فعدة من ايام اخر فهذا الايام الاخر هي الواجب على الانسان ان يقضيها. فقوله جل وعلا ولتكملوا العدة يعني عدة رمضان. يعني عدة عدة قال فمن افطر يوما من رمضان يجب عليه ان يأتي بهذا اليوم في اي زمن من العام. ومن فاته يومان او ثلاثة او اربعة يجب عليه ان يأتي بهذا العدد لان الله ذكر العدد. ذكر العدد وهو المطلوب من الانسان ان يكمله وانما كان رمظان سردا. لان الله سبحانه وتعالى اوجبه على الانسان من طلوع الهلال الى الى طلوع الهلال من طلوع هلال رمضان الى طلوع هلال هنا شوال فوجب عليه فوجب عليه تاما لكن لو تخلل ذلك يعني الانسان الفطر في نهار رمظان كان يفطر الانسان مثلا في يوم الخامس عشر والرابع عشر والثالث عشر بشر فافطر الانسان هذه الايام. فهذا افطرها بعذر. ويتخللت التتابع لا تخل به لا تخل به وهذه الايام التي افطرها يقضيها بعد ذلك يقضيها بعد ذلك. ومن يعلل من الفقهاء فيقول ان القضاء يحكي الاذى فيجب التتابع لان رمضان يجب صيامه سردا. فالله امر بقضاء ما فات من الانسان شرده. نقول هذا ضعيف ويدل على ضعفه ان الانسان لو افطر يوم الخامس ويوم سبعطعش ويوم ثلاثة وعشرين كيف يأتي بها سردا؟ هل يقسمها؟ يعني يصوم يوم خمسة من شوال ويوم سبعطعش ويوم ثلاثة وعشرين لماذا؟ لان هذه مواضيعها من الشعر. ولو جمعها لجمع بين خمسة وثلطعش وثلاثة وعشرين لهذا لو كان القضاء يحكي الاداة لفرقها في القضاء لفرقها في القضاء ولكن نقول ان المراد بذلك العدد كما في قوله فعدة من ايام اخر ثم قال فعدة من ايام اخر ثم قال ولتكملوا العدة. يعني الواجب على الانسان هو اكمال العدد اكمال العدد ومنه يؤخذ ايضا ان من صام رمظان دون العدد يعني وذلك عند الخطأ برؤية الهلال. فتراءى الناس الهلال فشكوا فيه وقد ظهر ثم ثم لم يصوموا وكان الشهر وكان الشهر تسعا وعشرين. فتأخروا في بدايته يوما فصاموا ثمانية وعشرين. فحينئذ يجب عليهم ان يأتوا بيوم اكمالا للعدة. اكمالا للعدة لقول الله جل وعلا ولتكملوا العدة اي عدد صيام رمضان لان رمضان لا ينقص عن تسع وعشرين لا ينقص عن تسع عن تسع وعشرين واذا تراءوا الهلال فلم فلم يروه. فلم يروه او كان في زمن غيم فرأوا عدم صيام يوم الغيب. ثم صاموا وكان الشهر تسعا وعشرين. كان الشهر تسعا تسعا ورأوا ان الهلال منتفخا يعني في اول ليلة من من ليالي رمضان فشكوا هل هي الليلة الاولى او والثانية هل يجب عليهم ان يصوموا ام لا عبد المحسن يجب رأوا الهلال منتفخ يعني ان حجمه اكبر اكبر من العادة هل يجب عليهم ان يقضوا نعم ما يجب عليهم ان يقتل لان رمضان يكون تسعا وعشرين يقول النبي عليه الصلاة والسلام رمضان هكذا الشهر هكذا وهكذا وهكذا وخنس في الثالثة باصبعه الابهام. يكون تسعا وعشرين ويكون ثلاثين. لماذا؟ لان صيام التسع والعشرين شهر بيقين وانتفاخ الهلال دخول الشهر بالظن لليوم الثاني. وقد قال عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى ان الاهلة بعضهم واكبر من بعض لان كبر الهلال في ذاته لا يعد دليلا على على تأخر الهلال او رؤيته بالامس ربما يتعلق مثلا الجو مثل البرودة او الضباب او غير ذلك فيكون في هذا انتفاخ الهلال تنتفخ الهلال وحينئذ يظن الناس ان ان الهلال لليلة الثانية وليس وليس كذلك. وفي قول الله جل وعلا ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم؟ التكبير هنا في غروب الشمس لظاهر الاية على قول بعض العلماء. على قول بعض العلماء وقول الله جل وعلا ولتكبروا الله على ما هداكم. التكبير هنا ان يقول الانسان والله اكبر الله اكبر الله اكبر. وهذا قد اختلف العلماء في موضعه فاختلفوا في موضعه على على اقوال ثلاثة. القول الاول قالوا وان التكبير يكون بغروب شمس اخر يوم من رمضان. فاذا كان يوم الثلاثين فغابت الشمس فغدا قطعا من رمضان فيكبرون فرأوا الهلال او لم يروه. القول الثاني قالوا يكبرون عند رؤية هلال شوال. وذلك ليلة العيد سواء كان رمظان تسعا وعشرين او كان ذلك او كان ثلاثين. وهذا جاء عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله كما جاء عن ابن زيد عن عبد الله ابن عباس قال حق على من صام رمضان ورأى هلال شوال ان يكبر ان ان القول الثالث قالوا ان التكبير يكون من الانصراف من الانصراف من من انصراف الى الى صلاة عيد سواء انصرف الانسان من مسجده من صلاة الفجر الى الى مسجد العيد او انصرف من بيته الى الى صلاة العيد فانه يكبر وهذا صح عن عبد الله ابن عمر. وهذا صح عن عبد الله ابن عمر. وروي مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح والامر في هذا بين القول الثاني والقول الثالث واسع. اما القول الاول فيظهر عدم رجحانه وليظهر انه مرجوح اذ لا اذ ان الدليل قيد ذلك باتمام العدة في قوله سبحانه وتعالى ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على على ما هداكم. تكملوا العدة ولتكبروا الله على على ما هداكم. فنقول ان مثل هذه يفسرها العمل يفسرها في هذا العمل كعمل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى. وعلى هذا نقول ان تكبير سنة ليلة العيد ولم يثبت فيه خبر مرفوع من قول النبي او عمله ولكنه محل اجماع عند الامة وانما في زمانه وفي صيغة التكبير كذلك والامر في هذا واسع. سواء كبر الانسان فقال الله اكبر الله اكبر الله اكبر وكررها او كبر الانسان وقال الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ذلك من الصيغ سواء وردت في التكبير في عشر ذي الحجة او وردت مطلقا من الفاظ التكبير فكلها تكبير يكبر الانسان باي صيغة من من الصياغ ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم. ذكر الله عز وجل علة التكبير هي الهداية. ان طهداهم وارشدهم ودلهم على على ذلك. وهذا يؤخذ منه فائدة ان الانسان اذا رزقه الله علما بعد جهل يستحب له التكبير. ان يظهر عظمة الله جل وعلا. يعني كانه يحتقر او يزدري نفسه اذا علم شيئا قد جهل انه مهما يكون الانسان لديه من العلم والمعرفة فما عند الله اكبر واكبر فما عند الله اكبر واكبر كذلك ايضا اذا وفق الانسان الى عبادة وسدد وهدي فكأنه يشير الى ان الله سبحانه وتعالى هو الذي اعان وهو الذي سدد وهو الذي وفق وهو الذي ارشد فالله جل وعلا فالله سبحانه وتعالى اكبر من قدرة الانسان وكذلك ايضا من قوله وفي فلا حول ولا قوة له الا الا بربه الا بربه سبحانه سبحانه وتعالى. ولهذا ولهذا يظهر ان الانسان اذا استفاد علما جديدا اذا استفاد علما جديدا انه يقول الله اكبر واذا جهل شيئا يقول سبحان الله يقول سبحان الله ولهذا الله سبحانه وتعالى لما سأل الملائكة عن اسماء هؤلاء؟ ماذا قالوا؟ قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا ولهذا يستحب للانسان اذا سئل علما ان يقول سبحان الله اذا جهل شيئا اذا جهل هذا العلم اذا كان لديه العلم اداه. واذا جهل كانه ينزه الله سبحانه وتعالى عن ان يدعى علم ان يدعي الانسان علما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. وهذا ايضا من بركة العلم وبركة المعرفة وربما يكون من اسباب التوفيق الذي يهدى ويوفق اليها ويوفق اليها الانسان. ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون. ذكر الله عز وجل جملة من التعليلات التي التي يذكرها الانسان في هذه اه في هذه المواضع اه ذكر التكبير وذكر كذلك ايضا اكمال العدة وذكر الله وتعالى ايضا شكر المنعم سبحانه وتعالى. وذكر الله جل وعلا بعد ذلك ايضا في مسألة الدعاء اذا سلك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وهذا ايضا من التعليلات يأتي الكلام عليها باذن الله سبحانه وتعالى في مجلس الغد اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والاعانة انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. نعم