الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. فنكمل ما توقفنا عنده في في المجلس السابق في اه ايات الصيام وتوقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي. ذكر الله عز وجل ذلك بعد ذكر جملة من التعليلات المتعلقة باصل هذا التشريع وذلك في قول الله سبحانه وتعالى ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ثم ذكر الله عز وجل ما يتعلق بالدعاء بعد ذكر احكام الصيام. وآآ ذكر الله عز وجل للدعاء بعد احكام الصيام بالعطف هنا في قوله واذا سألك عبادي عني وذلك لاستئناف اه حكم ومعنى ومعنى جديد اه منفصل عن اكو ذلك ان الايات السابقة من قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام وفي قول الله جل وعلا اياما معدودات وفي قوله شهر هذه كلها تابعة متصلة بالامساك ولوازمه. المتعلق بالامساك ولوازمه. لما جاء امر الدعاء في قوله جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب. وذلك لان الدعاء عام. الدعاء عام يتعلق بالامساك ويتعلق وبغيره وكذلك ايضا يأتي بعد بعد انتهاء المناسك يعني بعد انتهاء المناسك ويكون كذلك قبلها وفي اثنائها. وقوله هنا واذا سألك عبادي عني فاني قريب. هنا لطيفة ومعنى لطيف وذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكر هنا سؤال نبيه سؤال الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام واذا سألك عبادي عني فاني قريب. هنا عادة في القرآن يذكر الله سبحانه وتعالى الاجابة بقوله قل وهنا ذكر الاجابة من غير قل وانما على الاجابة اليه فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. وذلك نجد انه في قول الله سبحانه وتعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما يسألونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم او قل العفو في قول الله جل وعلا يسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم ويسألونك عن المحيض قل هو اذى. هنا في قول الله سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اشارة الى معنى ان العمل هنا يغلب على العلم ان العمل يغلب على العلم. وبقية المسائل يغلب فيها العلم على العمل. وذلك انه في قول الله جل وعلا يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير. ما كل احد يشرب الخمر. وانما العلم بذلك يحتاج الى يحتاج اليه كل احد انها محرمة ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح العلم بذلك وما كل احد لديه يتيم او يرعى يتيما واكثر الناس تجد انه في حياتهم ما ما تولوا شيئا من ذلك من ذلك الامر وفي قوله سبحانه وتعالى يسألونك ماذا ينفقون؟ ما كل احد غني فلا ينفق الا فلا ينفق الا القادر وما اتاه الله عز وجل عز وجل مالا. اما بالنسبة للدعا هنا واذا سألك عبادي عني فاني قريب انه ما من احد الا ويدعو. ما من احد الا ويدعو وفي هذا المعنى اشارة لنزع الواسطة بين الخالق والمخلوق في الدعاء نزع الواسطة بين الخالق المخلوق اما العلم فيبلغ الواسطة بين بين الله وبين مخلوقه وبين مخلوقاته وذلك من الجن والانس. فالنبي صلى الله عليه وسلم بلغ وجعله الله مبلغا. قل اصلاح لهم خير قل قل ما انفقتم قل هو اذى وغير ذلك من البلاغ من بلاغ العلم من بلاغ العلم. اما لما كان الدعاء يغلب عليه العمل وهو الاصل في العاملين لانه لا بد ان يدعو الله. ولا تصح عبادة الانسان الا الا بهذا الدعاء. والدعاء على نوعين دعاء عبادة ودعاء مسألة فلابد ممن تلبس بالعبادة ان يكون داعيا لله عز وجل بلسانه او او بلسان حاله بلسان مقاله او لسان حاله. وهذا نفي للواسطة بين العبد وبين وبين الله. اما في امر البلاغ فجعل الله عز وجل في ذلك الانبياء والمرسلين والنذر والعلما يبلغون الدين الدين للناس. ولهذا جعل الله عز وجل الاجابة اليه. وذلك وذلك بقوله فاني قريب. وما قال قل فان الله قريب وقل ان الله قريب وغير ذلك. قال جل وعلا فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا اذا دعان فليستجيبوا لي. في هنا في اضافة العبودية لله سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني اضافة العبودية هنا اضافة تشريف اضافة اضافة تشريف والاصل الاصل في العبودية اذا اظيفت لله انها لاهل الايمان. انها لاهل الايمان ولكن قد تضاف العبودية لله ويكون الخطاب متوجه الى اهل الكفر كما في قول الله جل وعلا اضللت عبادي يعني الذين كفروا يعني الذين كفروا ومن حق عليه ومن حق عليه عقاب الله سبحانه وتعالى واغوائه واظلاله. قوله جل وعلا واذا لك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. هنا في قوله سبحانه وتعالى حياكم الله لو نؤخر الاسئلة نجعل الاسئلة متأخرة تجمع مرة واحدة حتى لا يأتي الواردون فيقطع حبال الدرس قوله جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. اول الاجابة في قوله فاني قريب. جاء في بعض الاثار اه سبب ونزول هذه الاية كما رواه ابن جرير الطبري في كتابه التفسير من حديث الصلت ابن حكيم عن ابيه عن جده ان الصحابة قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الله قريب فنناجيه ام بعيد فنناديه فقد انزل الله عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وهذا الحديث وهذا الحديث فيه لين ونقول ان سبب نزول هذه الاية لم يثبت فيه فيه نص معين ويبقى على عمومه ثمة سائل ثمة سائل وهم الصحابة ولكن الحكمة من سؤالهم ذلك نقول منه على سبيل العموم حرص الصحابة عليهم رضوان الله تعالى على فهم العلم وفهم ومعرفة مواضع مواضع العبادة و قوله جل وعلا هنا في اول الجواب فاني قريب اجيب دعوة الداعي ذكر الله سبحانه وتعالى قربه من عباده قربه من عباده ولم ما توجه الخطاب الى الذين امنوا في قوله واذا سألك عبادي عني فهل القرب هنا يتوجه اليهم خاصة ام الى الناس عامة؟ او القرب العام؟ ام المراد بذلك هو القرب الخاص؟ وشبيه بالمعية العامة والمعية الخاصة نقول المراد بذلك هو القرب العام. المراد بذلك هو القرب العام. لان هذا يقتضي يقتضي سماع الدعاء والله سبحانه وتعالى يسمع كل شيء يسمع كل كل شيء واذا كان المراد من قوله فاني قريب اجيب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. اذا كان المراد بذلك الاستجابة هي هذا فنقول في ذلك هي هي والقرب الخاص. يكون في هذا هو القرب القرب الخاص ولكن نقول ان كلا المعنيين في هذه الاية كلا المعنيين باية في الاية محتمل ولكن حمل ذلك على على العموم اولى لان الله سبحانه وتعالى قد يستجيب دعوة الكافر وذلك كما اذا ركبوا الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فالله سبحانه وتعالى قد يستجيب من الكافي دعاءه اذا دعا الله وحده اذا دعا الله وحده فان الله سبحانه وتعالى قد يجيب يجيبه على ذلك الله سبحانه وتعالى له قرب خاص ومعية خاصة باهل باهل الايمان وكلما كان الانسان اكثر في باب الطاعة والتعبد لله فان اجابته من الله سبحانه وتعالى اقرب. قال فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. المراد بالاجابة هي اعطاء سائل سؤله. اعطاء السائل السائل سؤله. فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا اذا دعان في ذكر الدعاء هنا اجيب دعوة الداعي اذا دعان. الدعاء على نوعين الدعاء على نوعين النوع الاول دعاء العبادة وهو كل عبادة يتلبس بها الانسان. وذلك من التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج لذلك النوع الثاني هو دعاء المسألة وهو ان يسأل الانسان ربه بقول ودعاء من الادعية كان يقول اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم ارزقني. اللهم قني شر نفسي والشيطان او شر كذا وكذا وغير ذلك فهذا فهذا دعاء مسألة فهذا دعاء دعاء المسألة ودعاء العبادة اعظم من دعاء المسألة واوسع دعاء العبادة اعظم من دعاء المسألة وهو وهو اوسع اوسع منها ودعاء المسألة اخص ودعاء المسألة اخص وذلك ان الانسان في تعبده ما يزال سائلا ما يزال سائلا لانه يلزم من الصلاة ان تتعبد من يراك ويسمعك ويثيبك على ذلك وهو قادر على على هذا فهو يتضمن اثبات صفات الله سبحانه وتعالى. كذلك ايضا في الدعاء لكن الدعاء عارظ. ولا دعاء عارظ واما العبودية العبودية بالعامة فان الانسان فانها ملازمة للانسان بعبودية قلبه او عبودية لسانه وعبودية وعبودية جوارحه. واما بالنسبة لسؤال الانسان لربه سؤال المسألة فان انها تكون بلسانه ينبئ عما في قلبه. ينبئ عما في قلبه. ولما قلنا ان دعاء العبادة افضل واشمل من دعاء المسألة لان انه يظهر فيه عبودية الجوارح. وكلما كانت العبودية يظهر فيها الاعتقاد والقول والعمل جميعا فانها اعظم من غيرها فان اعظم اعظم من غيرها. وعلى هذا نقول ان الدعاء في هذه الاية هو شامل للمعنيين ولكن انه في دعاء المسألة اخص في دعاء المسألة اخص لانه الاجابة ذكرت بعده لان الاجابة ذكرت بعده. قال اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. فذكر الله سبحانه وتعالى استجابة الدعاء والاستجابة العامة فليستجيبوا ولي يعني فيما امرهم به من الامتثال بالعبودية بالعبودية العامة. عبودية العامة ونأخذ من هذا من هذه الاية في قول الله سبحانه قال اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي. فالاستجابة الاولى تختلف عن الاستجابة الثانية. الاستجابة الثانية المراد بها استجابة استجابة العبودية العامة وذلك من ثمارها الاستجابة الخاصة باجابة جل وعلا لسؤال عبده اذا سأله لسؤال عبده اذا اذا سأله ولهذا كلما كان الانسان اكثر عبادة لله عبادة او عبودية عامة كان اقرب باجابة الدعاء الخاص. اقرب اجابة الدعاء الخاص ولهذا جاء في حديث ابي هريرة في صحيح البخاري لقول الله جل وعلا قال ما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل يعني ما يزال يعني يداوم على ذلك زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به ثم ذكر الله عز وجل بعد ذلك قال ولئن سألني لاعطينه ولان ساعدني واذا فهذا دعاء مسألة والاول دعاء عبادة ودعاء المسألة كلما اكثر الانسان من دعاء العبادة كان اقرب الى تحقق مطلوب من دعاء مسألته. لهذا كان الانبياء اعظم الناس واسرع الناس اجابة لدعائهم. لانهم اعظم الناس في مقام العبودية في مقام العبودية. ولهذا كلما كان الانسان اقرب الى خالقه في مقام العبودية وتعلق قلبه به كان اسرع في باب الاجابة. لهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة في صحيح الامام مسلم في الرجل المسافر قال يطيل السفر اشاة اغبر يمد مد يديه الى السماء يقول يا رب يا رب يا رب لما ذكر السفر واطالته والشعث والغبر يعني ان الانسان في ذلك محتاج مفتقر ملهوف الى ربه. ملهوف الى الى الله جل وعلا. ذكر انه اقرب ما يكون في هذا الموضع الى الاجابة اقرب ما يكون في هذا الموضع الى الاجابة ومع ذلك منع بسبب بسبب مطعم مطعم الحرام. وهذا منه نأخذ في قول النبي عليه الصلاة والسلام اقرب ما يكون العبد الى ربه وهو وهو ساجد. وايضا في قوله عليه الصلاة والسلام فقمن ان يستجاب يعني ان يستجيب الله عز وجل دعاءه. وذلك ان الانسان في حال السجود يختلف عن حال الركوع وعن حال القيام لان السجود اعظم فالسجود اعظم في الخضوع وكلما كان الانسان اشد عبودية لله واكثر خضوعا له فدعاؤه اقرب دعاؤه اقرب من الله سبحانه وتعالى. ولهذا جعل الله عز وجل استجابة سؤال الانسان مرهون باستجابته لامر الله قال اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون يعني يستجيبوا لما امرتهم به من اوامر واحكام شرعية ومن هذا نأخذ ان من علامات اجابة الدعاء امتثال امر الله سبحانه وتعالى امتثال امر الله عز وجل بصيام رمضان بصيام رمضان. فلما ذكر الله عز وجل امر الصيام لما ذكر الله سبحانه جعل امر الصيام ذكر الدعاء وقيده بالاستجابة فليستجيبوا لي يعني لما امرتهم به من صيام رمضان وقيامه بهذا ومن هذا يؤخذ فائدة ان الدعاء بعد العبادة مشروع ان العبء ان الدعاء بعد مشروع فكلما ظهر امتثال العبد لربه في عبادة من العبادات عليه ان يتحرى ان يتحرى اوضع ذلك الموضع لسؤال الله حاجته. فاذا حج فاذا اعتمر فاذا صلى فاذا زكى فاذا صام وغير ذلك من العبادات التي يظهر فيها الامتثال عليه ان ان يبادر بالدعاء ان يبادر بالدعاء لان هذا ظهر منه الاستجابة لامر الله عز وجل وامتثاله لامره فعليه ان ان يكثر من دعائه فهذا حري ان يستجاب ان يستجاب له. وهنا قرين اخذ منها بعض العلماء ان هذه الاية لما جاءت بهذا السياق بعد الصيام قال بعض العلماء يشرع في ختام صيام الانسان من يومه ان يدعو الله عند فطره ان يدعو والله عند عند فطره. وهذا قد ذكره بعض العلماء ومنه ابن كثير رحمه الله. والدعاء عند الفطر جاءت الادلة على مشروعيته مما يدل على اصلها وذلك في جملة من الاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قال لصائم عند فطره دعوة لا ترد وهذا الحديث جاء بطرق متعددة. منها هو شديد الضعف ومنه ما هو ضعيف لين وهي يدل على تدل بمجموعها على ثبوت اصلها تدل بمجموعها على ثبوت اصلها ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء معين عند فطر عند فطر الصائم وانما يدعو الانسان بما شاء وانما يدعو الانسان بما بما شاء. وقد جاء جملة من الادعية اه في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. منها ما جاء في حديث عبد الله بن عباس اللهم لك صمت على رزقك افطرت اللهم تقبل مني وهذا جاء عن عبد الله ابن عباس وجاء من حديث انس ابن مالك عليه رضوان الله ولا تصح ولا اصح من جهتي من جهة الاسناد. اما حديث عبدالله ابن عباس فقد جاء من حديث عبدالملك ابن عنترة عن ابيه عن جده عن عبد الله ابن عباس واسناده وحديث انس بن مالك يرويه داوود بن الزبرقان عن شعب عن قتادة عن ثابتة عن انس بن مالك وداوود بن الزبرقان المتروك الحديث وجاء عند ابي داوود في كتابه سنن من حديث الحسين ابن واقد عن مروان ابن المقفع عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند فطره ذهب وظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله. هذا حسنه غير واحد من العلماء وعله بعضهم بتبرد الحسين ابن واقد لعله بتفرد الحسين ابن واقض وجاء في ذلك بعض المراسيم جاء بذلك بعض المراسيل كحديث معاذ بن زهرة لما اخرجه ابو داوود رحمه الله في كتابه السنن. وعلى كل نقول ان هذه الاحاديث الواردة في هذا الباب بدعاء مخصوص بصيغة مخصوصة لم يثبت فيه فيه شيء. ولم يثبت ايضا في صفة الدعاء ايضا عند عند الصيام عند فطر الصائم لم يثبت فيه فيه صفة معينة وذلك مثلا باستقبال القبلة او رفع اليدين او الدعاء الجماعي والتأمين وغير ذلك لم يثبت في هذا شيئا مرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وامثل ما جاء في هذا عن عبد الله ابن عمر. امثل في هذا ما جاء آآ عن عبد الله ابن عمر من حديث ابي محمد المليكي عن عمر ابن شعيب عن ابيه عن جده انه كان يجمع يعني عبد الله بن عمرو كان يجمع ابناءه لعند الفطر فيدعو آآ فيدعو. وهذا آآ يتضمن معنى الدعاء الجماعي ولكن لا اعلم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام هو ظاهر النصوص وعدم ثبوت دليل بين مع كثرة صيامه عليه الصلاة والسلام يدل على ان هذا لم يثبت عنه عليه الصلاة والسلام وانما الاجتهاد ابن عبد الله بن عمر فانما اخذ بالنصوص العامة فنقول حينئذ ان الانسان يشرع له الدعاء فما صيغة الدعاء ونوعه وصفته وهذا هذا يكون الى الى ما يحتاجه مثلا الانسان اما الصفة والنوع وكذلك ايضا الحالة التي يكون عليها الانسان هذا لم يثبت فيه فيه شيء وانما يدعو الانسان عند عند فطره. يدعو الانسان عند فطره طول الدعاء استقبال القبلة رفع اليدين فرض او جماعة لا يثبت في تفصيل هذا شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا من المعاني اللطيفة التي ذكرها العلماء في هذه الاية وذلك انها ذكرت بعد احكام الصيام ذكرت بعد احكام الصيام ذكر الله سبحانه وتعالى آآ الدعاء في قوله آآ اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. هنا في ذكر الاجابة اه في ذكر اجابة الله عز وجل لدعاء اه الداعي اه فيه اشارة الى فضل الدعاء الى فضل دعاء المسألة فضل دعاء المسألة وقد جاء عند الترمذي اه في قول النبي صلى الله عليه وسلم الم يسأل الله يغضب عليه؟ وقد جاء ايضا في الاسناد الصحيح حديث النعمان ابن بشير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعاء هو العبادة الدعاء هو العبادة وجاء في اسناد فيه لين الدعاء مخ العبادة الدعاء مخ العبادة وذلك ان الداعي اذا اه سأل الله سبحانه وتعالى فانه لا يسأل الا ما يعلم ويقر بقلبه انه يسمع ويبصر ويعلم وقادر على الاجابة فيسأل حاجته في علم ان الله قادر على قضائها وسامع لها ويرى مكانه من بين الخلق ويعلمه سبحانه وتعالى اعلموا صدقه من كذبه من ظاهره من باطنه. فهو يتجرد لله عز وجل. ولهذا كان الدعاء من افضل العبادات لله سبحانه وتعالى ولهذا ينبغي بالمؤمن ان يسأل الله عز وجل ما دق وما جل من حاجاته ولو كانت شيئا يسيرا فان هذا فان هذا يثبت يثبت معه العبودية لله سبحانه وتعالى وكذلك يقوى به يقوى به الايمان يقوى الامام قال فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. يعني يمتثلون لامر الله سبحانه وتعالى وقوله جل وعلا لعلهم يرشدون اشارة اه الى ان السبب اه الدعا في هذه الاية واجابة الله سبحانه وتعالى وكما كذلك ايضا ما تقدم من احكام ان الله سبحانه وتعالى يريد بهم رشادا وتوفيقا وهداية وسداد الا في لغة العرب اذا جاءت بعد الامر تفيد التعليم تفيد التعليم فان الامر في قوله فليستجيبوا لي امنوا بي لعلهم يرشدون. هذا يتضمن الامر بامتثال امر الله سبحانه وتعالى. والايمان وفي قوله فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي. لما ذكر الاستجابة ويراد منها المعنى الخاص بما امر الله عز وجل به في في احكام الايات السابقة وليؤمنوا بي مراد به الايمان العام بجميع انواعه والشرائع التي امر بها الانسان. وهذا يؤكد ما سبق في قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام ما كتب على الذين من قبلكم ثم ذكر الايمان الله عز وجل واكده بعد ذلك قال فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي. وهذا يتضمن قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا يا ايها الذين امنوا امنوا في قوله يا ايها الذين امنوا فذكر احكاما قال وليؤمنوا مع ان الخطاب هو للذين للذين امنوا ومراد الامر بالايمان الثاني اي ليستقيموا على الايمان ليستقيموا على الايمان ولا ينقطعوا عنه. بل يستقيموا عليه على سبيل الدوام. وهذا هو المعنى من قوله يا ايها الذين امنوا امنوا. وهذا ايضا يتضمن معنى قول الله جل وعلا فاستقم كما امرت ومن تاب. وهذا يعني على ما امرك الله عز وجل به يتضمن حديث سفيان بن عبد الله الثقفي في مسلم لقول النبي عليه الصلاة والسلام في سؤاله للنبي عليه الصلاة والسلام قل لي في الاسلام شيئا او قول لا اسأل عن احدا بعده قال قل امنت بالله فاستقم فهذا معنى الايمان بالله سبحانه وتعالى والاستقامة والاستقامة عليه من غير حيدة والانحراف وهذا اه ايضا به مأمن للانسان من المنية فان الاستقامة مأمن من عوارض المنية فلا يدري الانسان متى يعرض له فربما كان مستقيما فانحرف ساعة فجاءته المنية اتوا المنية وتقدم الاشارة معنا على حديث سهل في قول النبي عليه الصلاة والسلام ان رجل يعمل بعمل الجنة فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فينبغي للانسان ان يكون مستقيما على امر الله سبحانه وتعالى ليكون على امان من من عوارض المنية وهنا اه الرشاد المقصود اه في هذه الاية اه هو الفوز وكذلك ايضا نجاة من عقاب الله سبحانه وتعالى فيسمى الرجل بالراشد يعني المكتمل الهداية المكتمل الهداية البصير بالحق البعيد عن الباطل وكلما كان الانسان اكثر امتثالا سمي سمي راشدا ولهذا تسمى الخلافة الراشدة بالراشدة اكتمال اكتمال العدل موافقة هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها. وقد تسمى الخلافة غير راشدة باعتبار ورود الظلم والبغي فيها مع كونها مع كونها خلافة ولهذا نقول ان من وجوه من وجوه الرشاد ان يمتثل الانسان امر الله سبحانه وتعالى بالاتيان الصيام على ما امر الله عز وجل فلا يخرج عن حكمه جل وعلا وعن حدوده فيعصيه فيما امر وفيعصيهما فيما امر ويفرط فيما ويفرط فيما كلف به ويقع فيما نهى الله سبحانه وتعالى عانوا مما تضمنته الايات السابقة ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك حكما جديدا. وهذا الحكم هو المواقعة مواقعة الرجل زوجه في رمضان مواقعة الرجل زوجه في رمضان احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هنا في ذكر الله سبحانه وتعالى لاحل لكم ليلة الصيام لكم يعني الذين امنوا لان الخطاب يتوجه الى الذين امنوا كما في قوله يا ايها الذين امنوا فكن للخطاب الذي يأتي بعد ذلك يتوجه يتوجه اليه يتوجه اليهم. احل لكم يعني للذين امنوا ليلة الصيام الصيام مراد بذلك هو هو رمضان وغير وغير رمضان لان النهي في ذلك قيد بالصيام لا بشهر رمضان. ولهذا لما ذكر الله سبحانه وتعالى فرضية الصيام ومشروعيته كتب عليكم الصيام فدل على مفهوم الامساك عاما من فرض او نفل. ثم قيد بعد ذلك برمضان بقوله اياما معدودات ثم ذكر الخبر الثاني في قوله شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن حتى لا يتبادر الى الذهن ان الله سبحانه وتعالى جعل الحل في اه في مواقعة النساء انما هو خاص بليل رمضان لا خاص لا عامة بغيره من الصيام فجعل الله سبحانه وتعالى الحكم عاما فارجعه الى المعنى العام احل لكم ليلة كصيام الرفث الى نسائكم يعني في كل ليل في كل ليل يصوم فيه الانسان يدخل فيه هذا صيام النافلة يدخل في هذا صيام الفرظ بما اوجبه الانسان على نفسه وذلك من صيام النذر وكذلك صيام الفرض مما مما يجب على الانسان في ذلك ذلك الكفارات آآ كفارة القتل او كذلك ايضا في صيام الانسان في صيام ثلاثة ايام كفارة اليمين وغير ذلك مما يجب على الانسان يجب على الانسان مما مما دل الدليل عليه ويخرج هذا ما استثناه ما استثناه الشارع من احكام بعض بعض المواقعة في الليالي ويأتي تفصيلها باذن الله تعالى في قول الله جل وعلا ليلة الصيام يتوجه الى كل ليل لان الله سبحانه وتعالى عمم الصيام والصيام المراد بذلك هو الامساك على ما تقدم تعريف الرفث ذكر الله سبحانه وتعالى الرفث تكنية عن المواقعة تقنية عن المواقعة والمراد بها الجماع والله سبحانه وتعالى يكني وذلك وذلك من بلاغة القرآن ايضا علو معناه علو معناه وشرفه ونزاهته وكماله في ذلك. فالله سبحانه وتعالى يذكر الجماع في كتابه العظيم بالفاظ متعددة تكنية. فيقول في ذكر الله سبحانه وتعالى الجماع رفس شهر في قول الله جل وعلا احل لكم ليلة الصيام رفثوا الى نسائكم وفي قول الله سبحانه وتعالى الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ولا جدال في الحج. ومنها الحرث في قول الله سبحانه وتعالى نسائكم حرف لكم فاتوا حرثكم عنا انا شئتم وكذلك ايضا الغشي فلما تغشاها يعني بذلك المواقعة والجماع وكذلك اللمس او لامستم او لامستم النساء فهذه الاساليب وهذه الالفاظ تنزيها للفظ القرآن من من النزول في اللفظ مما يدرك السامع معناه مما يدرك السامع معناه وهذا شرف في اللفظ كمال في المعنى وكمال في المعنى. فذكر الله سبحانه وتعالى امر الجماع وفي هذا وفي هذا دليل على حرمة الجماع في نهار رمضان. دليل على حرمة الجماع في نهار رمضان. لان الله سبحانه وتعالى اول ما هنا حله في الليل وهذا يتضمن حرمته في النهار يتضمن الحرمة في النهار ولا خلاف عند العلماء في هذه المسألة ولا خلاف عند العلماء في هذه في هذه المسألة وقد جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال اهلكت يا رسول الله قال وما لك؟ قال وقعت على امرأتي في نهار رمضان فقال النبي عليه الصلاة والسلام اتستطيع ان ان تعتق رقبة؟ قال لا قالت تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين؟ قال لا. قال اتستطيع ان تطعم ستين مسكينا؟ الحديث في هذا في قولها لك دليل على اه على اه ان ان هذا مهلك وكذلك ايضا موبق وهو كبيرة من كبائر الذنوب ويدل على انه كبيرة ان الله حرمه حرمه في كتابه والمحرم في الكتاب بالنص من الكبائر وهذا وهذا دليل فيها ومن الادلة فيها ان عليه الكفارة المغلظة والكفارات لا تكون الا على كبيرة. لا تكون الا الا على كبيرة الا لقرينة تخرجها تخرجها من هذا لقرينة تخرجها من هذا كقول بعض العلماء في مسألة الظهار في قول بعض العلماء في مسألة الظهار ومن العلماء من يرى انها كبيرة ان الله عز وجل جعل عليها الكفارة المغلظة ومنهم من يرى انها انها دون دون ذلك. وكذلك ايضا في قول النبي صلى الله عليه في قول الرجل النبي عليه الصلاة والسلام هلكت اشار الى ان هذا صحابي يدرك ان هذا مهلك وموبق ولا يهلك الانسان بهذا اللفظ الا الا ما كان ما كان كبيرة من كبائر من كبائر الذنوب. في قول الله جل وعلا احل لكم يتضمن هذا انه كان محرما قبل ذلك انه كان محرما قبل ذلك ثم احله الله جل وعلا. وهذا الذي عليه اكثر السلف واكثر المفسرين على ان على انه في ابتداء الامر حرم القرب من النساء بالجماع في نهار رمضان وليله في نهار رمضان وليله ثم نسخ الله عز وجل ذلك الى حله في الليل وابقاه محرما في النهار وابقاه محرما في في النهار. وهذا الذي تعضده الادلة وقد جاء صريحا كذلك ايضا في الصحيح بعض آآ من المفسرين يرى ان الله سبحانه وتعالى ذكر ذلك للبيان ذكر هذا للبيان ولكن نقول لا يذكر لفظ الحلال هنا لكم ليلة الصيام الا وقد سبقه تحريم الا وقد سبقه تحريم يعني كان تحريم ثم احله الله جل وعلا وايضا لم يثبت دليل على ان الصحابة عليهم رضوان الله فهموا من هذه من اه من فرظية الصيام منع الجماع لان الجماع ليس من معاني الامساك ليس من معاني الامساك وهم قد صاموا قبل ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صاموا معه عاشوراء وكانوا يصومون مع النبي عليه الصلاة والسلام في ثلاثة ايام من كل شهر وكان ايضا النبي عليه الصلاة والسلام يحثهم على اه الصيام عموما في صيام يوم وافطار يوم وما وما ظنوا وما امسكوا عن جماع النساء في في ليالي ليالي صيامهم حتى لا مكان عاشوراء فرظا حتى لما كان عاشوراء فرضا صيامه لم يكونوا يمسكون عن ذلك. وهذا يدل على ان قول الله جل وعلا احل لكم انه سبقه قبل ذلك قبل ذلك تحريم وهذا من القرائن التي التي تعضد قول من قال ان الجماع في نهار رمضان قال محرم لكنه ليس بمفطر محرم لكنه ليس ليس بمفطر. قالوا وذلك ان الله سبحانه جعل له خصيصة فنهاه ليلا ونهارا واما الاكل فنهاه الله جل وعلا نهارا فقط الله جل وعلا نهارا فقط. فمن كان قبل حل الجماع في نهار رمضان فمن كان في ليل رمضان يجامع زوجه يجامع زوجه فهذا لا يؤثر على صوم نهاره لا يؤثر على صوم صوم نهاره وانما وقع في اثمه لان في اثمه في اثم ليله لان صيام النهار منفك عن الليل. فابقاه الله عز وجل في النهار فأبقاه الله سبحانه وتعالى في النهار وهذا من القرائن التي تعضد هذا القول ان حكم الاكل والشرب حكم خاص حكم حكم الاكل والشرب خاص وما في احكامها وحكم الجماع حكم خاص. ولهذا نقول اتفق العلماء عليهم رحمة الله على ان الاكل والشرب والجماع يحرم وفي نهار رمضان وان تناول شيء او المواقع وهذا من كبيرة من كبائر الذنوب واما الفطر فاختلف واما الجماع فهل يفطر الصائم ان تعمد اختلف العلماء عليهم رحمة الله في هذه المسألة على قولين ذهب جمهور العلماء وقول عامتهم على ان الجماع يفطر كالاكل والشرب كالاكل والشرب. وذهب بعض العلماء الى ان جماع لا يفطر ولكنه اثم وموبق. الى انه اثم وموبق وعلى هذا مسألة القضاء من العلماء اه من يقول بالقضاء وهم عامة العلماء وممن يقول بانه يفطر لا يقول بالقضاء ايضا بل يقول انه يفطر لا يقول بالقضاء ايضا باعتبار انه فعل شيئا متعمدا لانهم لا يرون القضاء في الاكل والشرب فلا يرونه في الجماع من باب اولى لان حقيقة الامساك والصيام هو الامساك عن الطعام والشراب والجماع تبع لانه حكم حكم من جاء بعد الامساك حكم جاء بعد الامساك وتعلق وتعلق الحكم بفرضية الصيام ثم شرع على جميع الصيام ثم شرع على جميع الصيام ولم يثبت دليل انه كان منهيا عنه قبل ذلك ولم يثبت دليل انه كان منهي عنه قبل ذلك وانما جاء هذا لما فرض الله سبحانه وتعالى صيام رمضان نهى الله عز وجل عن المواقعة في ليل رمضان ونهاره ثم نسخ الله سبحانه على ذلك ليلة ليل رمضان وجعله محكما في في نهار رمضان وهذا محل محل اجماع في اه في هذه في هذه المسألة انما الخلاف عنده هل كان محرما قبل ذلك؟ وجمهور العلماء على انه كان محرم في الليل انه كان محرم في الليل والنهار ثم نسخ الليل وبقي وبقي النهار. وهذه الاية دليل على النسخ من الاشد الى الاخف. والاكثر في الشريعة النسخ من الاخف الى الى الاشد من الاخف الى الى الاشد لان هذا يتضمن التدرج ولهذا الفرائض الصلوات كانت ركعتين ثم نسخها الله الى الى الاشد وهو اربع. الى اربع كذلك ايضا فيما يتعلق بقية الشرائع مثل الصيام فشرع الله سبحانه وتعالى صيام صيام عاشوراء ثم شرع الله رمظان وهذا من الاخف الى الى الاشد. وثمة احكام تكون من الاشد الى الى الاخف من الاشد الى اخف ومنه هذا الموضع ومنه هذا الموضع ان الله سبحانه وتعالى اول ما نهى عن الجماع نهى عنه ليلا ونهارا ثم جعله الله سبحانه وتعالى في النهار فحسب. والحكمة من هذا فيما يبدو لي ان الله عز وجل جعل الحكم شديدا ليقبلوا بالحكم المخفف ليقبلوا الحكم المخفف لانه لو فرض الله عليهم ذلك ابتداء نهارا لاستثقلته النفوس استثقلته النفوس وهذا من الحكم التي لاجلها لاجلها شرع الله سبحانه وتعالى هذه الشريعة فجعله الله عز وجل منهيا اه في الليل والنهار ثم لما استثقلوه جعله الله عز وجل في النهار حتى يقبل الحكم الاخر منهما بنفس اه بنفس اه متقبلة وهذا نقول ان الناس في هذا يتباينون عند نزول الوحي منهم من هو قوي الايمان ومسلم في مثل لهذا ومنهم من هو ضعيف ومنهم من هو من من فيه شعب النفاق ونحو ذلك والناس ليسوا على امر واحد والناس ليسوا على امر على امر وثم ايضا ان القرآن انما انزله الله سبحانه وتعالى لهذه الامة جميعا انزله الله عز وجل لهذه الامة جميعا هم يخاطبون في هذا بخطاب بخطاب واحد وذلك انهم اذا استحضروا ان الله فاضه نهى عن المواقعة في الليل والنهار ثم خفف في ذلك فانهم ايضا فانهم يستروحون الحكم الاخر منهما وذلك بعد استثقال الحكم الحكم الاول وهذا من الحكم ايضا التي لاجلها تدرج الله سبحانه وتعالى في تشريعه من الاشد الامة الى الى الاخف وقول الله سبحانه وتعالى الرفث الى الى نسائكم وهنا ذكر لفظا من الامور المعتادة ذكر النسا الى نسائكم وما ذكر الى الى ازواجكم ليشمل في ذلك الازواج وكذلك التسري من الاماء فيكون في ذلك الخطاب الخطاب عام وهذا من بلاغة وهذا من بلاغة القرآن. فذكر الرفث وايضا بالام وجعله الى النسا يعني ما احله الله سبحانه وتعالى لكم من الازواج وكذلك وكذلك الامام. نتوقف عند هذا القدر ونكمل باذن الله عز وجل في الغد. اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والاعانة. انه لذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد