الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم حقق توحيدنا وارزقنا صدق التوكل عليك وحسن الظن بك يا رب العالمين. اما بعد فقد قال الشيخ عز الدين ابو محمد عبدالرزاق ابن رزق الله الرسعني الحنبلي المتوفى سنة ستين وستمائة. رحمه الله تعالى اخبرنا الفقيه الامام شمس الدين ابو العز يوسف بن عمر بن ابي نصر الهكاري في شهر صفر سنة ستة عشرة وست مئة. قال حدثنا الشيخ الامام الحافظ الثقة بقية السلف ابو اسحاق ابراهيم بن عثمان بن عيسى بن درباس المراني من لفظه بالموصل في تاسع عشر من جمادى الاولى سنة احدى عشرة ستمائة. قال اخبرنا الشيخ الصالح العالم ابو عبد الله محمد بن احمد بن حمد بن مفرج بن غياث. الارتاحي بقراءة عليه بفسطاط مسك بفسطاط مصر. قال اخبرنا الشيخ المسند العالم ابو الحسن علي بن الحسين بن عمر الموصلي فيما اذن فيه لي حاء قال الشيخ ابراهيم بن عثمان واخبرنا الشيخ الامام الفقيه الحافظ ابو طاهر احمد ابن محمد ابن احمد ابن محمد ابن ابراهيم ابن سلفة الاصبهاني السلفي في كتابه الينا من الاسكندرية في ربيع الاخر سنة اربع وسبعين وخمسمائة. قال اخبرنا الشريف ابو محمد عبدالملك ابن الحسن ابن بتنة الانصاري بمكة بقراءة علي في سنة تسع وتسعين واربع مئة قال اخبرنا ابو عبد الله الحسين ابن علي النسوي الفقيه قدم علينا مكة قال اخبرني ابو محمد اسماعيل ابن رجاء ابن سعيد العسقلاني بعسقلان قال ابو الحسين محمد بن احمد بن عبدالرحمن الملطي وابو احمد محمد بن محمد بن عبدالرحيم القيصراني قال انا احمد بن بكر الى زوال الياز اليازوري اليازوري قال حدثني الحسن بن علي الي دوري الفقيه قال حدثني علي ابن عبد الله الحلواني قال كنت بطرابلس المغرب فذكرت انا واصحاب ان السنة الى ان ذكرنا المزني رحمه الله. فقال بعض اصحابنا بلغني انه يتكلم في القرآن ويقف عنده. وذكر واخر وذكر اخر انه يقوله الى ان اجتمع معنا قوم اخر فغم الناس ذلك غما شديدا فكتبنا اليه كتابا نريد ان نستعلم منه. فكتب الينا شرح السنة في القدر والارجاء والقرآن والبعث والنشور والموازين وفي النظر فكتب بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن باحسان الى يوم الدين. اما بعد فبين ايدينا كتاب السنة او شرح السنة للامام المزني عليه رحمة الله وهو ابو ابراهيم اسماعيل ابن يحيى ابن اسماعيل المزني وهو من خاصة الشافعي تفقه عليه واخذ وبرع بامامه محمد ابن ادريس ابن شافع الشافعي عليه رحمة الله. وهو امام في الفقه وامام في انه امام في القياس والنظر وامام كذلك ايضا في الاثر. وله اثر في ذلك ومصنفاته في ذلك عديدة في مسائل العقائد وكذلك ايضا في مسائل النفق وكذلك ايضا في مسائل في مسائل النظر والسنة وآآ الامام رحمه والله يا جماعة ومزني اه على ما تقدم ومن خاصة الشافعي وكذلك ايضا من اخص لم يكن اخص تلامذته واعتنى بكتابه اعتنى بكتابه الام واعتنى ايضا باختصاره فله مختصر المزني وكذلك ايضا له جملة من المصنفات في اه في جمع فقه الشافعي وكذلك اخذ عن جماعة من غيرهم بل بل من المبرزين من من الذين جروا و على فقهه الامام الشافعي عليه رحمة الله ممن اخذ الفقه عن المزن عليه رحمة الله كالامام ابن خزيمة صاحب الصحيح انه تتلمذ على الامام المزني عليه رحمة الله واخذ عنه السنة واخذ عنه ايضا واخذ عنه الفقه الفقه والنظر والرأي وهذه الرسالة اعتنت بجملة من المسائل بمسائل العقائد ومما يكثر فيها اللغط والقول في ذلك الصدر وذلك انه ظهرت جملة من البدع لذلك الصدر من هذه البدع بدعة الارجاء فيما يتعلق في الايمان وبدعة القدر في نفيه واثباته وكذلك ايضا بدعة القول بخلق القرآن وفي هذا ايضا انه ربما تظهرقالات او اقوال تنسب لامام من الائمة او لعالم من العلماء او لطالب علم فتنسب هذه الاقوال وربما تشتهر وليست بصحيح. ولهذا لما سمعوا ما جاء عن المزني عليه رحمة الله ارادوا ان يتحققوا من ذلك مما نسب مما نسب اليك. فحري بالانسان ان لا يأخذ بالاستفاضة. وهذا كما يظهر انه استفاض عن المزني فيما يرونه هم. انه قال شخص يده اخر وقال الاخر ايظا اني سمعت بهذا ثم ما كان منهم الا ان يستبينوا بالكتابة اليه حتى يأخذوا حتى ياخذوا منه وهذا هو الواجب على طالب العلم وكذلك ايضا متحري اه الصدق في التحري بالنسبة للاقوال الى الى اصحابها وان نقلها يأثم يأثم بذلك الانسان اذا لم يكن لم يكن متثبتا وربما يأثم الانسان بها ولو كان متثبتا اذا لم يكن داعي ولا حاجة الى الى ذلك فنقل الشر يأثم به الانسان. نعم قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم عصمنا الله واياكم بالتقوى ووفقنا واياكم لموافقة الهدى اما بعد فانك سألتني ان اوضح لك من السنة امرا تصبر نفسك على التمسك به. وهذا هنا فيما يظهر بدأت المصنف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء بالكتاب العزيز وبهدي النبي عليه الصلاة والسلام في مكاتباته وانما ابتدأ بالبسملة ولم يبدأ بالحمدلة او خطبة الحاجة لان هذه الرسالة هي في حكم المكاتبات بين الافراد هي رسالة مختصرة فتأخذ في تأخذ في ذلك حكم مكاتبات النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان يبتدأ بالبسملة ولا يبتدئ بالحمدلة ولا بالخطبة فاذا كان الكتاب في ذلك كبيرا فانه يبتلي حين او يأخذ حكم الخطب. من العلماء من يرى ان الكتب تفتتح بالبسملة مجردة. وهذا منهج لبعض الائمة عليهم رحمة الله هو صنيع بعض الائمة كالبخاري رحمه الله كالبخاري رحمه الله فانه لم يضع خطبة لكتابه ويظهر انه بالبسملة في كتابه الصحيح وعلى هذا ايضا جماعة من العلماء كصنيع الامام احمد رحمه الله في كتابه المسند وعبد الرزاق في مصنفه غيرهم ممن يجري في هذا المجرى ولكن لا يجيز احد منهم لا يجيز آآ احد منهم ان يبدأ الانسان كتابه من غير ذكر الله ولو بالبسملة ولو بالبسملة والسنة في المكاتبات الصغيرة على ما تقدم ان يبتدئ الانسان بالبسملة لا وهنا في ذكر الدعا بعد البسملة عصمنا الله واياكم بالتقوى اشارة الى وجود شيء من الفتن وكذلك ايضا الاراء والاقوال والاهواء مما ينبغي للانسان ان يلتجئ وان يعتصم بالله سبحانه وتعالى منها تثبت بذلك الدعاء قبل اه قبل البيان ثم بعدما ذكر الدعاء شرع الى فصل الخطاب بقوله اما اما بعد وتسمى بفصل بفصل الخطاب وهذه الصيغة قوله اما بعد وتأتي بصيغة اخرى وبعد فالاصح في ذلك والذي ترد فيه النصوص اما اما بعد وقوله فانك سألتني ان اوضح لك من السنن امرا تصبر نفسك على التمسك التمسك به وفي هذا يظهر ان السائل انما سأل سؤالا سؤال المستعلم والمستخبر لا المتهم المستبين من قال سوء ونحو ذلك فان فان هذا من الادب مع اهل العلم وكذلك ايضا فانه ادعى الى استخراج كنوز العلم ان يسأل الانسان او طالب العلم العالم مستخبر مستعلما ولو كان يعلم جزءا من الحق او شيئا او شيئا منه والا يغلب جانب المماراة او العلم فيظهر شيئا من عنده فانه اذا اظهر شيئا من علمه للعالم فان ربما امسك العالم عن بيان يجهله الانسان فيحرم من ذلك علما كثيرا. ولهذا جاء في حديث ابي سلمة قال مارينا عبد الله بن عباس فحرمنا علما كثيرا. يعني اننا نماريه ونناقشه ونجادله ونجعل انفسنا نظراء له. فيحجم عن بيان عن بيان المسائل التي التي نجهلها. فينبغي لطالب العلم في حال الاستعلام ان يظهر جهله في المسألة كلها ولو علم بعضها ولو علم بعضها. فربما اظهر بعضا من العلم يوحي الى العالم انه يعلم يعلم اكثر المسألة فاعطاه طرفا منها وحرمه البقية وحرمه البقية. ولهذا هنا سأله لحاجة نفسه ما سأله استثباتا واستيثاقا من رأيه وقوله حتى لا يحجم كذلك ايضا لا وهذا من اساليب الادب كذلك في التعامل في مسائل المسائل المشتبهة او المشكلة على الانسان ادبا وتحريا. نعم. وتدرأ بها وتدرأ به عنك شبه الاقاويل. وزيغ محدثات الضالين وقد شرحت لك منهجا موضحا لم ال نفسي واياك فيه نصحا. بدأت فيه بحمد الله ذي الرشد والتسديد الحمد لله احق من ذكر وهنا في قوله سألتني ان اوضح لك من السنة امرا تصبر نفسك على التمسك سأله عن السنة شيئا يستمسك ويعتصم به والسنة هي الطريقة ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في المسند والسنن من حديث العرباض ابن سامية قال عليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها وعضوا عليها بالنواجذ. وجاء النبي عليه الصلاة والسلام ايضا في الصحيح على من سن في الاسلام سنة حسنة. والمراد بذلك هي الطريقة التي يسلكها الانسان. ولكن في الاصطلاح غلب تسمية ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام بالسنة. هدي النبي عليه الصلاة والسلام. لماذا غلب غلبة السنة على القرآن تسمية السنة مع دخول القرآن من باب اولى في هذا في هذا الباب لان السنة تفصيلية والقرآن اجمالي والقرآن اجمالي القرآن القرآن على ما بيناه مرارا انه غائب يهتم الكليات والاصول والسنة تفصيلية والسنة تفصيلية فهي اكثر تفصيلا وبيانا لما اجمل في في القرآن من القرآن للقرآن من القرآن للقرآن والسنة وحي والسنة وحي سماء الله عز وجل وحيا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوح فسماه الله سبحانه وتعالى وحيا وكذلك ايضا هي ايضا تتلى وهي ايضا الحكمة سماها الله عز وجل حكمة وسمعها ايضا بالتلاوة انها تتلى وحي يتلى وكما قال ذلك ونص عليه جماعة من العلماء كالشافعي وابن حزم وغيرهم قالوا السنة وحي وحي يتلى وهذا في ابواب العقائد يريد بالسنة وما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام بعموم المنقول واما ما جاء ما يكون عند الفقهاء فانهم يريدون في السنة مكان من اقسام التكليف ما كان من اقسام التكليف وهو رديف اهو رديف المستحب رديف المستحبة يقولون سنة وواجب سنة وواجب وقوله هنا امرا تصبر نفسك على التمسك به وتدرأ به عنك شبه الاقاويل. وهنا الانسان اذا استمسك بالسنة يصبر بها نفسه عن ماذا؟ عما ينازعه وما ينازع الانسان في ذلك من الحق ثلاث اذاه ينازعه الشيطان من شياطين الجن والثالث شيطان الانس من اقاويلهم الثالث هي نفسه الامارة بالسوء باعتبار الخطرات والاهواء والرغبات ونحو ذلك. ولهذا ما من احد له السنة الا ويجد ما ينازعه فيها من هذه الثلاثة. في حديث العرباض ابن سارية في المسند والسنن من حديث من حديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالسنة والسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر السنة ذكر شيئا ما يخالفها قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ امر بالتمسك وقال عليكم قبل ذلك عليكم من صيغ الوجوب. وهي كافية بالامر. ولكنه قال بعد ذلك تمسكوا بها. الانسان يتمسك بشيء اذا نزع فيه اذا نزع اذا نزع فيه بوجود منازعات للانسان في اتباعه وكذلك ايضا هديه تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ يعني انه لا يكفي للانسان ان ان يتمسك بها بيديه بل يعض عليها بنواجده لوجود من ينازعه وهذا نوع من اساليب من اساليب البلاغة البديعة في ذلك وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ما اكتفى بالامر بالتمسك بالسنة بل حذر من ضدها وبين وجود من ينازعك اياها. وان الانسان كلما نزع في شيء فانه به اكثر يستمسك به اكثر اذا وجدت شخص ينازعك مالا او ينازعك ثوبا او ينازعك كتابا فانك تمسك به قبضا اشد من كتاب لا ينازعك فيه احد وربما وضعته وتركته. لانه لا يوجد من ينازعك اياه. واما اذا نزعت في ذلك فانك تستمسك به خشية وجود المنازعة. والنبي عليه الصلاة والسلام ما قال عليكم بسنتي فقد قال تمسكوا بها لوجود من؟ من ينازعك ايام. قال وعضوا عليها بالنواجذ فعضوا عليها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين وجوه المنازعة هنا وصوره على وجه التفصيل وهي محدثات الامور وهي البدع التي قال الله سبحانه وتعالى فيها وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله روى ابن جرير الطبري في كتابه التفسير من حديث ابي نجيع المجاهد ابن جبر قال ولا تتبعوا السبل قال السبل هي البدع والشبهات هي البدع والشبهات التي تحرج الانسان عن طريق عن طريق الحق. ولهذا ما يحلف الانسان عن طريق الحق على نوعين. النوع الاول شهوات والنوع ثاني شبهات وهي على مراتب متعددة. الشهوات يفعلها الانسان نزوة لا قناعة. يفعلها الانسان نزوة لا قناعة يعني اذا وجد داعيها وجدت بخلاف الشبهة فهي موجودة ومستقرة في الانسان ولو لم يوجد لها داعي باعتبار لانها عقيدة مستقرة في ذات الانسان. ولهذا كانت الشبهة والبدعة احب الى ابليس من المعصية وهي الشهوة. وذلك ان الانسان يفعلها اعني الشبهة فلا يكاد يدع يدعها. ولهذا جاء النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ما يقبل الله من صاحب بدعة توبة والمراد من هذا وجاء هذا الحديث من عدة طرق معنى ذلك ان صاحب البدعة لا يكاد يتوب منها لماذا؟ لانه يفعله تدين فكيف يتوب من دين يتدين به الا ان يتنكر للدين الذي الذي يفعله وهذا هو المراد. ولهذا يقول الامام احمد رحمه الله لما سئل عن معنى ذلك قال لا يوفق الى لا يوفق الى التوبة. لا يوفق الى الى التوبة. ولهذا يتوب الفاسق ويكثر توبة الفساق ويقل توبة المبتدعة. ويقل توبة مبتدعة لماذا؟ لانهم لانهم يدفعون لانهم اه يعملون بها تدينا. كذلك ايضا من وجوه خبر الشبهة عن ان الانسان يدعو الى شبهته وبدعته لانها دين ولا يدعو الى الى شهوته لانه لانها معصية لديه. ولهذا تجد الانسان اذا فعل معصية لا يحب ان يحاكيه اقرب الناس اليه. اقرب الناس اليه. فالاب اذا شرب الخمر او ترك الصلاة او عاق والديه لا يحب ان ابناءه يكونون كذلك لانه يرى ان هذه شهوات يسير فيها الانسان في تغليب شهوته ورغبته او نحو ذلك فلا يحب ان يكون الناس كذلك ولو احب الناس اليه. اما البدعة فانه يحب ان يكون اقرب الناس اليه على طريقه. لماذا؟ لانه يرى ان هذه ولهذا كانت البدعة اخطر لان الانسان يدعو اليها اما الشهوة فلا يدعو اليها الانسان. الامر الثالث ايظا من وجوه الخطورة ان الشهوة والمعصية تضعف بضعف داعيها كلما تقدم في الانسان العمر. او وجد السبب الذي يغني الانسان عنها. فالانسان يسرق اذا كان فقيرا محتاجا وضعف ايمانه. ولكن اذا اقتنى امتنع عن السرقة. بزوال السبب. ويزني اذا ضعف ايمانه ووجد دافعا في غليزته في ذلك لكنه اذا ضعف ذلك بوجود مزاحمة الحلال بالزواج او نحو ذلك او بكبر السن فانه يضعف في هذا في هذا الباب. اما بالنسبة للبدعة فكلما ما زاد عمر الانسان زاد تمسكه بها لماذا؟ لانه لانه يرى انها دين. لانه يرى انها انها دين. فيعظم تمسكه في البدعة كلما تقدم سنا بخلاف بخلاف المعصية فكلما تقدم سنه وضعف الداعي فانه يبتعد عنها ويتجرد منه. الامر الرابع ان البدعة يتمنى الانسان الثبات عليها. الثبات عليها سواء كان تاركا لها او قائما فيها. واما المعصية ولو كان الانسان قائما عليها يتمنى الزوال منها. والخلاص منها. ولهذا كثير من العصاة اذا انكر عليهم قال ادعوا الله لي بالهداية لانه يتمنى الخلاص بخلاف البدعة بخلاف البدعة فان الانسان يدعو ربه بالبقاء عليها وهذا لا لا شك انه ممن زين له سوء سوء عمله. ولهذا ظهر في كلام النبي عليه الصلاة والسلام في قوله تمسكوا بها عليها وعضوا عليها بالنواجذ. النبي عليه الصلاة والسلام بين امور المنازعة. بامور بقوله تمسك بها وعضوا عليها بالنواجذ. الانسان يستمسك ويؤمر بالتمسك اذا وجد من ينازعه الشيء على ما تقدم او كان ما كان خارجا عنه مطلبا وهذا من الاساليب البلاغية في كلام النبي عليه الصلاة والسلام. الانسان يستمسك بالشيء لسببين يستمسك بالشيب لسببين السبب الاول لامر قائم في ذاته لامر قائم في ذاته القائم في ذاته الانسان اذا كان تزلزلت الارض من تحته او نحو ذلك تزلزلت الارض من تحته او كان على مركبة في سفينة او في سيارة او غير ذلك ورجت به يقوم بالاستمساك اوليس كذلك؟ نعم. اذا الامر خارج عنه. خارج عنه امسك اذا كان بشيء قائم في ذاته. اذا وجد الانسان دوارا في جسمه او نحو ذلك. الا يكون بالاستمساك يكون تمساح. الاولى هي اعداؤه من شيطان الانس وشيطان الجن الذين ينازعونه. الثاني هي نفسه القائمة في ذاته قائمة في ذاته يستمسخ بالاثنين بماذا؟ بالسنة يستمسك بالاثنين بالسنة حتى لا تسول له نفسه بالخروج من السنة لهذا النبي عليه الصلاة والسلام استعمل هذا اللفظ بقوله قال تمسكوا بها. تمسك بها من اجل ماذا؟ حتى لا تصاب بانحراف من داخلك ولا انحراف من خارجك بانحراف من خارجك قال تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. ولهذا من اعظم وجوه والتأكيد ان تأمر بالشيء وتنهى عن ضده. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال عليكم بسنتي. وثم قال تمسكوا بها ثم نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ضده. قال واياكم ومحدثات الامور. مع ان المعنى الاول كاف في ذلك. كافي هو التمسك بالسنة. لازم التمسك بالسنة. اتركوا البدعة. ولازم ترك البدعة سنة. ولكن النبي الامرين وهو الامر بالشيء والنهي عن ضده تأكيدا على هذا تأكيدا على هذا اه الامر وهذا ما ذكر معناه رحمه الله قال تصبر نفسك على التمسك به. وذلك ان الانسان كلما ظهر له الدليل وبان له التعليل فانه فانه يأنس يأنس بذلك ويصبر نفسه عند وجود المخالفين. عند وجود المخالفين. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام حينما يبلغ اصحابه بوجود المخالفين يعني وطن نفسك سترى من يخالفك في هذا. بخلاف الانسان الذي لا يعلم بوجود المخالفين ثم يتفاجأ بوجود المخالفين فانه يضعف. ولهذا كثرت الاحاديث بوجود المخالفين في السنة. قال النبي عليه الصلاة والسلام بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا. ويقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي ظاهري على الحق لا يظرهم من خالفهم ولا من خذلهم الى قيام الساعة ذكر امرين. الامر الاول الخذلان وذكر المخالفة. المخالفة من الابعدين والخذلان من الاقربين. خذلان الذي تظن به الموافقة ثم يخالف وهم المنتكسون المرتدون. من داخل الدائرة. واما المخالفون هم الابعدون الذين هم اصلا ليسوا في الدائرة فاعلنوا الخلاف. فاعلنوا الخلاف. لا يضرهم من خالفهم ممن كان خارجا عنهم ولا من لهم من يهمن الاولى به البقاء فخرج من دائرة الصف. ولهذا يقال الانسان خذله يقول الانسان خذلني فلان لانه يرجو منه الموافقة. يرجو منه الموافقة لكن اذا كان عدوا لا يقول خذلني لان الاصل فيه هي مخالفة. الاصل فيه المخالفة. فكثر في السنة ذكر المخالفين وكثرتهم وذلك ليثبت الانسان في هذا ولهذا قال المصنف رحمه الله وبين هذا المعنى تصبر نفسك على التمسك به وتدرأ به عنك شبه الاقاويل محدثات الضالين شوه الاقاويل الشبهات موجودة في اقاويل الناس لا في الوحي لا في الوحي ولكنهم يستلونون دون ما يوافق اهواءهم مجتزئين باترين لبعض النصوص من الكتاب والسنة حتى حتى تؤيد اقواله حتى تؤيد اقواله قد يقول قائل القرآن فيه متشابهات نعم فيه متشابهات الله عز وجل يقول في كتابه العظيم هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب يعني هن اصل انزاله. والمراد منه الاصل في الكتاب الاحكام. واخر متشابهات المتشابهات هذه هل توجد المرض في قلب الانسان والشبهة لا توجد المرض. متى يوجد المرض؟ المرض في الانسان قبل ان ينظر في في القرآن. في قلب الانسان قبل ان ينظر في القرآن. فاذا كان في قلبه مرض وقرأ القرآن وجد ما يؤيد مرضه اذا كان يريد ان يأخذ القرآن عن طريق التتبع لا عن طريق الكمال. فيأخذه مجتزئا له. بمعنى الانسان اذا كان صاحب هوى وشهوة ونزوة من الكفر والفسق او السرقة او الزنا او شرب الخمر يرى الناس كثير لكنه اذا اراد ان يبحث عن شهوة السرقة ويبحث في الناس سيجد منهم عن طريق التتبع يوافقه في هذا ثم ثم يأخذه اليه. ثم يأخذه اليه. في كلام الله سبحانه وتعالى احكام فيه متشابهات والتشابه على نوعين تشابه النسبي وتشابه مطلق التشابه المطلق قال غير واحد من العلماء لا وجود له في القرآن يعني لا يوجد متشابه في القرآن لا يعلمه احد. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في حديث النعمان ابن بشير في الصحيحين قال الحلال واحرام بين وبينهما امور مشبهات وفي رواية مشتبهات لا يعلمهن كثير او كل الناس كثير من الناس لا يعلمهن كثير من الناس لكن يعلمها من الذين اوتوا العلم. يعلمها الذين اوتوا العلم. ما من احد من الناس الا ويوجد لديه متشابه. المتشابه لديه قد يكون محكم عند غيرك. والمحكم عند غيره قد يكون متشابها عندك والعكس كذلك. ولهذا نقول ان القرآن لا يوجد وفيه تشابه مطلق لا تشابه مطلق يخفى على كل على كل احد. ولكن النوع الثاني التشابه النسوي يوجد تشابه نسبي وذلك بالتشابه عندك لكنه يكون محكم عند فلان. بعض العلماء يقول يوجد تشابه تشابه مطلق ولكن هذا التشابه المطلق هو نادر اراد الله عز وجل به حكمة وهو الاعجاز. ويجعلون ذلك كالحروف المقطعة. ونحو ذلك ولكن لو نظرنا في اثار السلف نجد انه من المفسرين من بين معنى الحروف المقطعات فهي عنده محكمة يرى انه محكمة. يرى ان ذلك محكمة. فمنهم من يرى انها من اسماء الله. وهذا جاء عن عبد الله بن عباس كما ابن ابي حاتم من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس ومنهم من يرى انها اعجاز ومنهم من يرى ان معناها ان القرآن من حروف وهذه الحروف هي هذا على هذا النوع فاتوا بتركيب ليوافقوا كلام الله سبحانه وتعالى من جهة اعجازه وبيانه. ومنهم من يتوقف في ذلك ويقول فان هذا من المتشابه. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول هن ام الكتاب واوفر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ. ما قال سائر الناس الذي في قلبه مرض فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. لهذا الشبه الشبهة التي تؤخذ من ان توافق الهواء اذا اجتمع الركنان فيها اذا اجتمع الركنان فيها فانها تفسد على الانسان دينه. الامر الاول ان يكون صاحبها صاحب نناظر في القرآن صاحب مرض سابق قبل النظر في القرآن. اذا هو لديه شيء يريد يبحث عن مؤيد. فهو مؤصل من قبل ويريد الدليل يبحث عن الدليل لا يريد تأصيل من القرآن حينئذ سيأخذ الدليل باجتزاءه الثانية ان خذها عن طريق الاجتزاء لا عن طريق التتبع الكامل. الاجتزاء ما هو الاجتزاء؟ ان يأخذ الانسان نصب ويده على الذي الذي ايوافقوا قال فيتبعون ما تشابه منه. فلان يتبع اثر فلان. هو يريد فلان. طيب الاثار الذي يمينه يسارا. لماذا القائف الذي يتتبع الاثار او نحو ذلك يتتبع اثر رجل او كل الرجال يتتبع اثر رجل واحد اذا يصل الى غايته او لا يصل؟ يصل لكنه اذا وجد ما لا يريد تركه وغض الطرف عنه. ولهذا قال فهي قال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه يتبعون ما تشابه. المحكم الذي يثير الاشكال اين هو؟ تركه. لا يريد هذا الامر. ولهذا يوجد الزير في قلوبهم وقال هنا قال وزيد محدثات الضالين محدثات الضالين هي التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وقد شرحت لك اه منهاجا موضحا لا مال نفسي واياك فيه نصحا بدأت فيه بحمد الله الرشد والتسديد. نعم قال رحمه الله الحمد لله احق احق من ذكر واولى من شكر وعليه اثني الواحد الصمد هنا يقول الحمد لله الحمد هو ذكر صفات المحمود على وجه على وجه الحب له. وقيل ان الحمد الشكر هما بمعنى واحد وقيل ان بينهما عموم وخصوص من جهة نزول الحمد على موضع المحمود وكذلك الشكر على على صفات المشكور. ومن جهة ايضا صدوره ومن جهة ايضا ايضا صدورهم ويستدلون بهذا يقول افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير والضمير المحجبات وذلك ان الانسان يحمد على ما ظهر ما ظهر من فعله وما وما بطن كذلك على الامور ظاهرة ما كان ايضا ما كان لازما من صفاته ما كان لازما من من صفاته وما كان متعديا. اما بالنسبة للشكر فان الانسان يشكر على صفاته المتعدية. يشكر على صفاته المتعدية. بمعنى انه اذا احسن اليك وبذل اليك تقول اشكرك لا احمدك. لام ها الحمد الحمد يكون على الصفات اللازمة التي تكون في ذات في ذات الانسان والمتعدية الى غيره المتعدية الى الى غيرك. اما ما كان لازما فيه ولم يتعدى اليك فانه يحمد يحمد عليه. يحمد عليه اما الشكر فانه يشكر الانسان على على ما كان على ما كان متعديا متعديا اليك واما من جهة صدوره فهو كما قال الشاعر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير والظمير المحجبة يقول الحمد لله احق من ذكر واولى من شكر وعليه وعليه اثني وذلك ان ذكر الله عز وجل هو اعلى ذكر واسماء وازكاه واعلاه واولى من شكر لسعة نعمه على عباده التي لا تحصى ولا تدرك فلا اول لها ولا اخر يجب على الانسان ان يحدث لكل نعمة شكرا فيلزم من ذلك دوام الشكر ولكن الله عز وجل لطيف بعباده جعل الشكر على ما يطيقه الانسان وكلما كان الانسان اشكر لله سبحانه وتعالى واوفر من جهة اداء حق الله سبحانه وتعالى عليه كان اكثر جزاء ومن قصر في ذلك فجعل الله عز الى حدا واجبا في كل نعمة يرزق الله عز وجل عبده ثم يتبعها شكرا بلفظ الشكر الحمد لله وله الشكر فهذا يجزئ عن انسان. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح ان الله ليرضى بالاكلة يأكلها العبد فيحمد الله. وان الله ليرضى بالشربة يشربها العبد احمد الله. يعني ما جاءك من نعيم من اقاصي الارض فاجتمع اليك ولو بغير مؤونة فتقول الحمد لله فان ذلك يجزئ عنه وهذا ادنى ادنى مراتب الحمد والشكر. اجنى مراتب الحمد والشكر وهذا نعمة من الله سبحانه وتعالى على عباده وشفقة ورحمة عليه الا يكلفهم ما لا يطيق لعظم نعمته عليهم وعجزهم عن استيفاء شكرها واداء حقها. نعم الواحد الصمد ليس له صاحبة ولا ولد. جل عن المثيل فلا شبيه له ولا عديل. السميع البصير العليم الخبير المنيع الرفيع. هنا ابتدأ المصنف رحمه الله هذه المسائل بعد بيان سنة النبي عليه الصلاة والسلام بها بدأ بمسائل الاسماء والصفات. بدأ بمسائل الاسماء والصفات. ومسائل الاسماء والصفات هي احد انواع ومسائل التوحيد وذلك ان التوحيد على انواع. توحيد الله عز وجل في ربوبيته. وذلك في افعاله سبحانه تعالى والنوع الثاني توحيد الله عز وجل في الوهيته وهو في افعال العباد ان يخلصوا العبادة لله سبحانه وتعالى فلا يجعل لهم شريكا ولا يجعلوا له ندا والثالث هو توحيد الله سبحانه وتعالى باسمائه في اسمائه وصفاته. وذلك ان جهل الطوائف جهل الطوائف ان يكون في احد هذه الانواع واما ان يكون في في جميعها. ويختلفون بحسب مذاهبهم وطوائفهم. منهم من اصل ضلاله في ابواب والصفات ومنهم ما اصل الضلال في ابواب توحيد الالوهية ومنهم اصل ضلاله في توحيد الربوبية وغير ذلك فمستقل ومستكثرون من هذه من هذا الضلال. ولعل المصنف رحمه الله انما صدر المسائل المتعلقة بالاسماء والصفات. لان لانه اما المح بسؤاله عنها ابتداء فاراد ان يجيبه ابتداء على ذلك واما ان ان يريد ان يبين ان الفتن وشبه الاقاويل انما تعلقت بهذه المسألة اكثر من غيرها فاراد ان يبين المسائل المسائل المتعلقة بها على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة بما بينه هنا فابتدأ بقوله الواحد الصمد. الواحد الصمد. الله سبحانه وتعالى واحد صمد كما في قول الله جل وعلا قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم ولم يولد. وهذه السورة تسمى بسورة النسب الرحمان ذلك ان المشركين كفار قريش كما روى بن جرير الطبري وغيره قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك انسب لنا ربك وذلك انهم يقيسون ما احوالهم من تناسبهم وتناسلهم وانقدح في اذهانهم ان الله عز وجل كذلك تعالى الله عن ذلك فانزل الله عز وجل عليه قوله قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هذا فيما يتعلق في هذه المسألة نريد ان نبين في ابواب الاسماء والصفات ان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. التماثل منتف عن الله سبحانه وتعالى مع خلقه فلا مثيل له ولا ولا نظير ولا شبيه ولا ند له. اذا ثبت هذا واستقر لوازم هذا الاصل وهذه قاعدة اذا استقرت لدينا فانها فان ينحل كثير من الاشكالات في هذا الباب. وذلك اذا لم يكن للشيء مثيل انك لا تستطيع معه القياس ولا تستطيع ان تجعل لكل شيء من صفاته لوازع فيلزم من ذلك ان تجعل في ذلك اه تناسخ وكذلك ايضا صفات لازمة لكل صفة حتى يلزم من ذلك من ذلك ايجاد صفات لا دليل عليها. ولهذا كان عقيدة السالفين التمسك بظواهر الادلة من الكتاب والسنة واثبات ما اثبته الله عز وجل لنفسه في كتابه من الاسماء والصفات من غير زيادة وان يمروها كما جاءت لماذا؟ لان ما زاد عن ذلك لا بد ان لابد ان يكون بالقياس لان الله عز وجل خلق عقل الانسان وعقل الانسان اناء ووعاء. والوعاء اذا وضع فيه شيء اعطاك بما فيه واخذ يقيس لك ما فيه فاذا وضعت في الاناء لبن او وضعت فيه عصيرا او وضعت فيه خمرا او وضعت فيه ماء فاردت ان تخرج منه اخرج لك ما فيه. فاذا اردت ان تقيس عليه ما كان خارجا عنه فان ذلك لا يمكنك ان ان لا يمكنك ذلك. لماذا؟ لان انه لا وجود لمثيل في عقلك لما كان خارجا منه فاذا لا يمكن ان ان تعطيه. الناس انما ظلوا في هذا الباب سواء كانوا من المعطلة ان عطلوا اسماء الله عز وجل او صفاته سواء جميعها او او بعضها او المشبهة اصل ضلالهم هو اختلال هذه القاعدة. اختلال هذه القاعدة ان الانسان اذا اراد ان يتكلم في صفات الله عز وجل يقيسها على على ما هو ما هو عليه في في حاله وهذا معلوم لدى لدى الناس معلوم لدى الناس لو اتيت الى الى او قام رجل على سبيل المثال مثلا في افريقيا في افريقيا ثم قام يحدث الناس ويقول انه اتاني رجل ودخل علي وجلس معي ونحو ذلك مثلا انه نوع معين من الوان البشر ولباس البشر وطريقة الجلوس الذي كانوا عليه. واذا حدثت حدث بهذه القصة شخص مشرقي او غير ذلك بحديث واذا حدث رجل اوروبي بحديث فان التصور الذي يكون يختلف او لا يختلف لماذا كل يصور على على حياته وحاله كذلك ايضا من جهة الزمان اذا حدثت بقصة تقول اتى فلان من من مكة في آآ واقام عندي ونحو ذلك في زماننا تتخيل انه جاء سيارة انه جاء على سيارة اذا كان شخص في اقصى الارض يتخيل انه على طائرة لانه يستحيل على سيارة اذا كان قبل قرنين ونحو ذلك يتخيل انه جاء على الراحلة اما على او على على الخيل او نحو ذلك او جاءه او جاء ماشيا. لعدم وجود هذه الاشياء. اذا الانسان وعاء يقيس على ما هو على ما هو عليه. كذلك ايضا من جهة الاكل اذا حكيت للناس انه مثلا كان عندنا وليمة ثم اجتمع عليها عشرة من الناس ثم جلسنا ونحو ذلك. الشخص بحسب الولاء يتخيل وليمة معينة انه وكان يأكل على طريقته. من كان مثلا من الاوروبيين يتخيل انه كان يأكل مثلا على صفة معينة اما على طاولة او شوكة او سكين. ومن كان في بلد معين يتخيل انه كان على الارض او نحو ذلك في ذهني مع ان القصة واحدة. لماذا اختلف المثال؟ اختلف المثال في هذا لان انت ما تشاهده قست فزت عليه ولهذا الله سبحانه وتعالى اغلق هذا الباب لانه لا مثال له في عقلك لا مثال له له في عقلك لا في يقظة ولا في منام ولهذا الله عز وجل يقول ليس كمثله شيء وهو وهو السميع وهو السميع البصير. فينبغي على الانسان ان يمر النصوص كما جاءت. لماذا؟ لانه اذا خطر في باله شيء اذا خطر في باله شيء فهو من مثال. فهو من مثال فعليه ينتفي صحة قوله صحة المثال وخطأه لانتفاء صحة المثال وظهوره وظهور خطأه. ولهذا اذا ثبت لدينا هذا الامر علمنا ان الذين يعطلون صفات الله عز عز وجل من باب التنزيه فيقولون اننا اذا اثبتنا الصفات يلزم من ذلك ان تكون اجسام واذا قلنا اجسام يلزم ان تكون محدودة لقلنا ان انها محدودة فاذا مثلا نزل الله عز وجل الى السماء الدنيا خلى منه العرش وغير ذلك يقيس الانسان على على نفسه مثلا من من نزوله او ذهابه ومجيئه والله عز وجل فيه صفاته سبحانه وتعالى ليس له مثيل ولا ند ولا ولا نظير. وانما ابتدأ المصنف رحمه الله هذه الصفة بقوله الواحد الصمد وذلك لان الواحد هو اصل وحدانية الله سبحانه وتعالى وافراده في العبودية وتفرده جل وعلا بافعاله بافعاله سبحانه وتعالى. واما بالنسبة للفرد فهل هو اسم من اسماء الله سبحانه علمت منهم من يلحق ذلك بالواحد او الاحد من جهة المعنى. ومنهم من لا يلحقه بذلك فيقول لابد من ثبوت الدليل الصحيح في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما الصمد فجاء في كلام المفسرين على عدة معاني. قيل انه السيد قيل انه الذي لا جوف له يعني انه لا يأكل ولا ولا يشرب. و اختلف ترجيح العلما في هذا في هذا المعنى هو كلا المعنيين صحيح في هذا وقيل غير غير ذلك يقول هنا ليس له صاحبة ولا ولا ولد وهذا جواب على سؤال كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما سألوه عن نسب الرحمن انما سألوه ذلك لانهم يتناسلون. انهم يتناسلون فظنوا ان انه كذلك. ولهذا نقول قاعدة انما يقع الخلل في ابواب اسماء وصفات ان الانسان يدخل ما جاء عن الله سبحانه وتعالى في ابواب اسماء اي وصفاته وذاته داخل دائرة دائرة سببية الكون داخل دائرة سببية الكون. فيأتي في مسألة بداية بلانتها من خلق الله ومن ومن اوجد الله ما هو نسب الله سبحانه وتعالى تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا. الانسان في دائرة من الحياة يعيش فيها. لا يحكم قانون الكون على قانونه لانه يوجد قانون اخر كقانون الجاذبية اانت الان هل كل شيء ترمي به يسقط الى اسفل؟ يسقط الى اسفل لكن يوجد قانون اخر انك اذا رميت بشيء لا يسقط اذا حدثتك بمثل هذا الشيء ربما اذا كنت لا تعلم تقول هذا جنون لماذا؟ لانك انت داخل دائرة دائرة كونية كونية فانت تحكي القياس كذلك ايضا عجلة الزمن. الله خلق الزمن واوجدك داخل عجلة الزمن واوجد لك الليل والنهار وخروج الشمس وطلوعها فلا الله عز وجل معك في مثل هذا المعنى. فالله سبحانه وتعالى خارج هذا القانون الذي انت تراه سواء قانون السببي من جهة الكون من تكوين الكائنات وعجلاتها وما يسمى بقانون السببية او الحتمية السببية او ايضا العجلة الزمنية. العجلة الزمنية التي يراها يراها الانسان ولهذا الله سبحانه وتعالى يعلم الزمان يعلم الزمان سبحانه وتعالى بلا شمس تشرق ولا تغرب ولا هلال يظهر ولا هلال يغيب ولا دوران ولا دوران الافلام وانما الله سبحانه وتعالى ليعلم الانسان ويعلمه الزمان ويقيم الحجة عليه. كذلك ايضا حتى في ما يكون لدى الناس الله عز وجل جعل رقيبا وعتيدا من يكتب الحسنات والسيئات هل لان الله عز وجل يريد ان يعلم هذا؟ الله يعلم بلا بلا حسيب ولا رقيب ولا حساب الله عز وجل قادر انه ان يأخذك من الدنيا بعد انقضاء الاجل ويضعك في فيما في مكانك في النار من غير ميزان من غير من غير ميزان لانه يعلم الحسنات ولكن الله عز وجل جعل ذلك لاجل ماذا؟ لاجل ان يقيم الحجة عليك. لاجل ان يقيم من حجة ذلك ان تقتنع انك انت فعلت هذه السيئات. وهذه الصحيفة وهؤلاء الشهود تنكر الشهود اذاك بشهود الاخرين. تنكر جميع الشهود اتاك بشاهد من نفسك فانطق فانطق يدك وانطق قدمك وانطق فخذك وانطق فرجك وانطق جوارحك حينئذ تخجل حينئذ تهجم عن ذلك. اذا الله وتعالى يقيم الحجة على عباده ويجري سنن الكون وليس للانسان ان يجري الخالق على سند الكون. ولهذا نقول انه ينبغي يجب على الانسان ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى ليس له مثيل ولا ولا نظير ولا ند. والله جل وعلا يقول ليس كمثله شيء وهو وهو وهو السميع البصير اذا لم يكن له مثيل في ذاته فليس للانسان ان ان يجعل ان يجعل قانون الكون وسببيته لها اثر في هذا الباب عليه من جهة النظر الى خالقه سبحانه وتعالى. فاذا كانت سببية البهائم تختلف عن سببية الانسان من جانب التكوين والتركيب والاعمار والعجلة الزمنية ومن جهة التفكير كذلك ايضا الكائنات من جهة النباتات وغير ذلك وغيرها كل له له قضية معينة تجري هي تجري عليها فكيف بالخالق سبحانه وتعالى الذي خلقها واوجدها واوجدها من من عدم يقول ليس له صاحبة ولا ولا ولد جل عن المثيل فلا شبيه له ولا ولا عديل. قيل ان المثيل والشبيه والعديل والنظير انها بمعنى واحد وقيل انها بينها عموم عموم وخصوص عموم وخصوص ويقول السميع البصير العليم الخبير المنيع الرفيع سبحانه سبحانه وتعالى. فذكر هذه الاسماء او بعض الاسماء لله سبحانه وتعالى. ذلك ليدل على الصفات بالتدليل وذكر الاسماء بذكر الاسماء لانه لانه يؤخذ من من الاسم صفة ولا يؤخذ من كل صفة اسم ولا من كل صفة اسم فذكر اسماء الله سبحانه وتعالى الواحد الصمد السميع البسيط العليم الخبير المنيع الرفيع فيؤخذ من السميع السمع ومن البصير صفة البصر ومن العليم صفة العلم ومن الخبير صفة الخبرة ومن المنيع المنع ومن رفيع الرفعة والعلو سبحانه سبحانه وتعالى. وكذلك ايضا ان ان رحمه الله حينما ذكر هذه الاشياء وما فصل فيها من جهة ذكر الانواع فيما تعلق اه في انواع اه الصفات واقسامها مما يذكره العلماء في ابواب مسائل الاعتقاد. وكذلك ايضا الطوائف المخالفة في هذا الباب لان العلماء في امور البيان امور العقائد اما ان يذكروا الحق ولا يذكروا المخالفين لكثرتهم وتنوعهم في هذا الباب. فالطوائف المخالفة في مسائل صفات كثيرة جدا ولا حصر لها ولا ولا عد لاقوالهم. وان كانت اصولهم تجتمع وتتفق على بعض المسائل. فيكتفي العلماء غالبا في الطرح في بيان الحق والمجرى عليه لان الباطل لا حد له. الباطل لا حد له. لان الحق في ذاته واحد والجهل به متعدد. الجهل به به متعدد. ففلان اسمه محمد هذا من جهة الحق لكن اذا اتيت الباطل الباطل لا حد له تستطيع ان تقول زيدا تستطيع ان تقول عمرو تستطيع ان تقول بكر وتستطيع ان تقول فلان وفلان تأتي بشيء من الباطل ما لا حد ما لا حصل له ولا حد ولكن من جهة الحق تجمعه في نقطة ولهذا كان الحق يسير جدا ولهذا يروى عن علي ابن ابي طالب قال ان العلم الله كبره الجهال لان العلم هو الحق. فالوصول الى الحق هو العلم. واما معرفة الجهل والتوسع في ذلك فهو بقدر جهالات الناس يأخذ الانسان فيها ضرورة ولهذا العلماء عليهم رحمة الله تعالى يمتنعون يمتنعون من آآ يمتنعون من من ذكر آآ المسائل الافتراضية باعتبار عدم الحاجة اليها وربما زادت الانسان آآ جهلا وبعدا عن آآ آآ وبعدا اه عن الحق لان الانسان اذا لم يعلم بالشيء فذكر به على سبيل الافتراض سلكه وان لم يكن يعلم يعلم به وهذه طبيعة طبيعة بشرية. يعقوب عليه السلام. لما اراد اخوة يوسف ان يذهبوا به قال اخاف ان يأكله الذئب. جاءوا ماذا قالوا؟ اكله. قالوا اكله الذئب. قالوا اكله الذئب. ولهذا الاجمال الاجمال يجعل الانسان داخل في دائرة الاجمال فلا يرد في ذهنه شيء من الاحتمال. فاحيانا ذكر الباطل في حال غيابه عن الانسان يذكره له. يذكره له ويأتي ويأتي به وهذا نوع من تلقين من تلقين الحجج نعم. قال رحمه الله عال على عرشه وهو دان بعلمه من خلقه. احاط علمه بالامور وانفذ في خلقه سابق المقدور. يعلم خائنه. يقول هنا العلو عال على عرشه وهو بعلمه من خلقه. الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه يقول الله جل وعلا الرحمن على العرش استوى. هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم. الله سبحانه وتعالى علوه على نوعين. علو ذات وعلو قدر وهو علو المعدة. المقصود بالعلو بنوعيه. وخص على عرشه سبحانه وتعالى واستواءه عليه ان الله سبحانه وتعالى في السماء جل وعلا بذاته وهو مع خلقه سبحانه وتعالى بعلمه وهو معكم اينما اينما كنتم. فالله سبحانه وتعالى في ذاته في السماء على عرشه يعلم احوال خلقه يعلم احوال خلقه ويسمعهم ويبصرهم سبحانه وعلوه سبحانه وتعالى من جهة القدر ان الله سبحانه وتعالى في كل صفة من صفاته وفي كل اسم من اسمائه له الكمال المطلق في ذلك. من غير من غير عيب او نقص تعالى الله عز وجل عن ذلك نعم يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فالخلق عاملون بسابق علمه ونافذون لما خلقهم له من خير وشر. لا يملكون لي امر انفسهم من الطاعة نفعا. يقول احاط علمه بالامور وانفذ في خلقه سابق المقدور. يعلم خائنة الاعين وما تخفي وما تخفي الصدور. الله سبحانه وتعالى قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض. بخمسين الف عام والعام عند الله سبحانه وتعالى كالف سنة مما مما تعدوه. والله سبحانه وتعالى قدر احوال الخلق وتصرفاتهم وتقلباتهم واجناسهم وارزاقهم واجالهم وقدر الله سبحانه وتعالى عليهم الخير الخير والشر. يعلمه سبحانه وتعالى وهو الذي قدره. وبين القدر والعلم تلازم وذلك انه لا يعلم تفاصيل الحوادث الا من قدرها ولا يقدرها الا من علمها سبحانه وتعالى. ولهذا القدرية الذين ينفون القدر ويجعلون ان الامر انف. يعني الانسان يستأنف في عمله في اكتسابه في الدنيا او امتناعه ان انهم يجعلون يجعلون ذلك لا يعلمه الله سبحانه وتعالى الا لحدوثه. وهذا نفي للعلم. وان كانت هذه الطائفة التي تنفي علم الله سبحانه وتعالى للحوادث هي طائفة شبيهة بالمنقرضة. واما طائفة الموجودة او السائدة التي تنفي القدر وتثبت العلم. تنفي القدر وتثبت العلم وهذا من الجهل لان من نفى القدر من نفى القدر لابد ان ينفي العلم لانه لا يعلم تفاصيل ودقائق الاشياء الا من وضعها وامرها ان تكون كذلك. ان تكون كذلك فانت على سبيل المثال من جهة النظر العقلي الانسان في حال البناء في حال بنائه كحال المسجد او الدور. لا مساحاته ولا يعلم دقائق تركيبه وما فيه من حديد وما فيه من حجارة وما فيه ايضا من مواضع رمل ومقاديرها ونحو الا من؟ من هندسها من جهة الاصل. والا لا يعلم هذه الدقائق. ولهذا الله سبحانه وتعالى وله المثل الاعلى قدر امور الخلائق سبحانه وتعالى وهو الذي يعلمها جل وعلا بتفاصيله. اما ان ينفي القدر ويثبت العلم علم الدقيق في مثل هذا لا يكون الا من مقدر. لا يكون الا الا من مقدر وهو الخالق سبحانه سبحانه وتعالى. والقضاء قدر القدر هو تقدير الله عز وجل للكائنات. في اجالها وافعالها وخيرها وشرها واما بالنسبة للقضاء فالقضاء على نوعين قضاء شرعي وقضاء كوني القضاء الشرعي هو امر الله سبحانه وتعالى بامره بفرائضه. في قول الله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا يعني وصاه كما جاء ذلك عن عبد الله بن مسعود وغيره. اما القضاء الكوني فهو القدر. قدر الله سبحانه وتعالى وارادته في في الكون سبحانه وتعالى وتقديره لافعال العباد مما كتبه عليهم في كتاب قبل ان يخلق السماوات والارض. نعم ولما كان المقدر لهذه الاشياء لابد ان يكون عالما بها والعالم بها وبتفاصيلها لابد ان يكون مقدرا لها. يقول الله جل وعلا الا يعلم من خلق لان وجود الاشياء وخلقها وخلق افعالها ولابد ان يكون من لا بد ان يكون تصرفها من خالقه وعلم الخالق بدقائقها سبحانه وتعالى دليل على تقديره تقديره له. تقديره له. واذا سئل عقلا او اخبر عقلا يقول باشياء وجزئيات وتفاصيل فقال كتاب كذا في مكان كذا وكتاب كذا في مكان كذا وكتاب كذا في من مكان كذا لا بد ان يكون هو الذي وضعها. كلما اكثر في التفاصيل دل على انه هو الذي هو الذي دبر هذا الشيء. دبر هذا فكيف بدقائق هذه الاشياء من امور الكون؟ مما مما مما يعزب عن علم الانسان وادراكه ووعيه من تفاصيل الكائنات الدقيقة التي تسير وتجري والله سبحانه وتعالى يعلمها فيثبتون علم الله عز وجل لهذه الدقائق اليسيرة الخفية الغائبة ومع ذلك ينفون تقدير الله عز وجل لذلك هذا من من المتناقضات. والناس في امر القدر على على اه على طوائف الطائفة الاولى هم الجبرية الذين يقولون ان الانسان مجبور في فعله وقوله يعني انه انه مصير وليس له اختيار. وهؤلاء هم الجبرية الطائفة الثانية الذين يقولون ان الانسان يخلق افعاله ولم يقدر الله عز وجل عليه شيء وهؤلاء هم القدرية. هم القدرية واول من قال بذلك هو معبد الجهني. معبد الجهني. يقول ان الامر ان الامر انف يعني مستأنف لا يعلم الا عند حدود وهؤلاء هم شبيهون بالمجوس. وذلك ان المجوس هم الذين يثبتون خالقين. والله سبحانه وتعالى الخالق وحده جل وعلا. وانما شبهوا بالمجوس القدرية. لانهم يثبتون خالق ايه؟ الانسان يخلق فعله والله وخلق الانسان. الله خلق الانسان وهم يثبتون ان الانسان هو الذي خلق الفعل. خلق الفعل لم يخلقه الله. لانهم قالوا لو خلقه الله اثبتوا القدر. والمجوس يثبتون الخالقين. خالق النور وخالق خالق الظلمة. والظلمة تخلق نور الظلمة تخلق الشر. الظلمة تخلق تخلق الشر وهؤلاء من المجوس وكذلك ايضا من الزنادقة الذين يثبتون ان كل خير في اه في اه الناس وفي الكون انما هو من النور وكل شر انما يكون من من الظلمة. كل شر يكون من من الظلمة وهؤلاء طوائف من المعتزلة وكذلك ايضا الرافضة يجرون على هذا على هذا المسلك الطائفة الثالثة وهي طوائف السلف واهل السنة والجماعة في اثبات القدر لله سبحانه وتعالى. وان الانسان مصير مخير اي له مشيئة لكن بعد مشيئة الله. وماتشاؤون الا ان يشاء. الله يعني مشيئة الانسان بعد مشيئة الله جل وعلا على مشيئة العبد يحاسب الله الانسان. يحاسب الله الانسان. والله عدل يحاسب الانسان على مشيئته. لا يحاسب الله سبحانه وتعالى العبد على مجرد تقديره على مجرد تقديره. فاذا وجدت مشيئة الانسان واختياره مشيئة الانسان واختياره جاء ثواب الله وعقابه عليه. ثواب الله وعقابه عليه. واذا لم يكن للانسان اختيار لم يكن للانسان اختيار لا يجري عليه الثواب ولا العقاب الا رحمة من الله سبحانه وتعالى رحمة من الله جل وعلا ومنة وذلك الانسان يختلف عن يختلف عن الجماد الجماد لا اختيار له. لا اختيار له يحرك ولهذا لا يعاقب ولا يجري عليه التكليف وليس له مشيئة. فالله عز وجل لنزع المشيئة منه او ليس له مشيئة اصلا مشيئة اصلا. والمشيئة انما هي لله. الانسان جعل له مشيئة الله عز وجل لكنها بعد مشيئة الله. الحساب والعقاب يكون على مشيئة الانسان التي جعلها الله عز وجل. اذا هذه المشيئة من الانسان وهو الاختيار. وهو الاختيار. كالمجنون المسلوب. او الانسان الميت او المشلول لا يستطيع التصرف. هذا لا اختيار له من جهة الحقيقة ولو تحرك فالذي يحركه كتحريك الحصى او الرمال او الشجر يحركها الرياح. كذلك المجنون يحرك بلا بلا تدبير. بلا تدبير من ذاته. والله عز وجل كما جعل في رياح ارادة تحرك الشجر جعل ايضا في ذات الانسان من الارادة تحركه ان حركته باختيار ومشيئة حسب عليها. وان حركته بلا بلا مشيئة واختيار لم يحاسب عليها. وهذا ما يدخل في دائرة الخطأ الذي يقع من الانسان والنسيان او النوم او غير ذلك لا يؤاخذ عليه الانسان لماذا؟ غابت مشيئته واختياره. غابت مشيئته واختياره. فاذا وجدت مشيئته واختياره جاء الحساب والعقاب. جاء الحساب والعقاب من الله سبحانه سبحانه وتعالى. اذا غابت المشيئة يكون تحركك تحرك الكائنات التي يقدر الله سببا سببا لا اختيار لها فيه فتحرك فلا تؤاخذ على ذلك. ولهذا البهيمة تأتي وتقتل انسانا. وتأتي وتهدم شيئا معظما او نحو ذلك. او تطأ مصحفا لا على ذلك لماذا؟ لانه ليس لها مشيئة وحركتها كحركة الاغصان والاشياء وغير ذلك التي تفسد. الحجارة قد تنصب من رأس جبل يجريها الله ثم رجلا لا تكليف عليه لماذا؟ لان الله اجرها كذلك يجري المجنون والنائم اذا تقلب واهلك نفسا او افسد مالا ونحو ذلك فالله عز عز وجل لم يجعل له مشيئة لم يجعل له له مشيئة فتحركه بذلك انما هو بمشيئة الله وحده سبحانه وتعالى. هذه المشيئة الموجودة بالانسان الذي شو هالانسان باختياره؟ بعلم الله وتقديره. يعاقبه عليها سبحانه سبحانه وتعالى. الذي دفع الذي دفع الذين يقولون بنفي القدر وان الامر انوف. دفعهم الى ذلك قالوا ان الله عز وجل اذا قدر على الانسان شيء فكيف ابو علي والله عز وجل لا يظلم احدا. جعلهم يقولون بامر اعظم من مما يستبشعونه عقلا بالزعم والخطأ وهو نفي القدر ان الله عز وجل لم يقدر هذه الاشياء. وحمل بعضهم ايضا الى نفي العلم فوقعوا في اشد مما مما يريدون ان ينزلوا الله عز وجل فادخلوا الله سبحانه وتعالى في دائرة الجهل تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. فدخلوا في اشد مما نفروا منه ولو امضى الامور كما جاءت في الكتاب والسنة ولم يخوضوا فيها ولم يحكموا عقولهم المجردة في مقابل النص. لهذا تقول ان اصل ضلال الطوائف هو انهم الزموا عقولهم ان تدرك الغيبيات ان تدرك الغيبيات كما يدركون الحسيات. والعقول لا تدرك كل شيء. الانسان حواسه كم؟ ستة السمع والبصر والذوق والشم. والاحساس ها؟ والعقل. والمعنى القائم في النفس. انت الان تشعر انك حزين او تفرح. منين جاك الشعور هذا بالسمع وبالبصر او بالذوق او بالحس او بالشمع. او بشيء اخر بشيء اخر هذي الحاسة السادسة. هذي الحاسة السادسة. ولهذا بعضهم يقول لديه حاسة سابعة يعرف انه في سادسة حاسة سابعة. الحاسة السادسة هي المعنى القائم في النفس. يعرف الانسان انه فرح يعرف انه حزين يعرف انه مثلا غضب او نحو ذلك وهذا الاحساس قائم في الذات والمعنى القائم المعنى القائم في الذات بعضهم يفسره بالعقل وبعضهم هو المعنى القائم في الذات القائم في النفس. هذه الاشياء لها قدرة. لها قدرة. البصر تستطيع ان تبصر به كل شيء؟ تستطيع ان تبصر يقول شيء لا لو ابصرت به كل شيء اذاك. السمع تستطيع ان تسمع به كل صوت؟ لا. ثمة اصوات مقدارها تسمعها. اذا ظعفت وخفيت لم تسمع شيء. واذا قويت وشدت اذتك وربما افسدت عليك السمع. كذلك الرؤيا في اشياء تتلاشى دقة حتى لا تراها وتعظم قوة حتى تفسد عليك البصر لو نظرت فيها. كذلك ايضا بالنسبة لعقل الانسان وحسه. البصر اذا اراد ان الى الشمس في الظهيرة يقول اريد ان اتفحص هذا الكوكب في الظهر في قائم الظهيرة ثم اراد ان ينظر فيه يستطيع او تحرق عينه تحرق عينه. هل يستطيع ان يقول هذه ليست شمس لانها لم تثبت عندي ولم افهمها. هل يستطيع؟ لا نقول عينك لا تدرك هذا الامر. هي ضاقة هل للانسان ان ينفي الذرة لانه لم يراها بعينه؟ لا. لم تستطع لانها اظعف هذا من جهة الدنو. هل يستطيع ان ينفي ان ينفي ان لبعض الحشرات كالنمل صوت لانه لم يسمعها؟ لا لكن يتهم ماذا؟ الحاسة لديه ان لا لا تسمع. هل كل شيء يحس به الانسان؟ اذا جاء على جسده له ان لا ليس كل شيء لا تحس به تنفيه ولكن تقول لدي مستوى من الحس. كذلك ايضا العقل لديه مستوى من الادراك. ثمة شيء من الغيبيات لو نظر اليه كالبصر تحرقها الشمس والطهيرة. لا يستطيع ان يستوعبها. كالشمس لا يستطيع ان ينظر اليها في الظهيرة. لان عقل الانسان يسير. عقل الانسان يسير والمعاني الغيبية عظيمة جدا. الانسان عقله كالكأس. اذا قال الانسان انا اريد ان افهم الحقيقة. نقول له الحقيقة بحر. كيف تضعها في الكأس؟ لا يمكن يقول ضعها نضع فيه البحر في هذا الكأس اين يذهب الكأس؟ يذهب مع البحر هل يستوعب شيء؟ لا يستوعب ربما ويتصدع لهذا الحقيقة الغائبة لدى الانسان اعظم من الحقيقة المدركة بشيء لا يمكن ان يخطر في بال الانسان ولهذا الانسان بعقله اليسير يريد ان يستوعب العظيم. الله عز وجل يلطف به. لهذا موسى عليه السلام مع جلالته اراد من الله عز وجل ان استأذن ربه ان اليه. قال الله عز وجل لن تراني ولكن انظر الى الجبل ايهم اقوى من جهة؟ الجبل ام الانسان ولهذا الله عز وجل ذكر جبلا ان الله عز وجل لو انزل عليه القرآن ولو تجلى الله للجبل لكان حال الجبل يختلف عن حال الانسان اليس كذلك؟ نعم ثم الله عز وجل تجلى للجبل فجعله دكا. اراد ان يبين مثال يا موسى لان لو ظهرت لك كنت مثل الجبل لكن اريد ان انك ترى مثال الجبل حتى تدرك لو خرجت لك ماذا تقول؟ ماذا؟ ماذا تقول؟ اشارة الى ان ادراك الانسان ان ادراك الانسان ضعيف ولهذا العلماء عليهم رحمة الله في مسألة القضاء والقدر يقولون هذه مسألة مقفلة وضاع مفتاحها يعني ان ادراك الانسان لا يمكن ان يكون الامام ابو رحمه الله يقول في هذه المسألة يقول ان هذه المسألة كحال المبصر في الظهيرة للشمس تحرقه ولا يستفيد تحرقه ولا ولا يستفيد. حتى ابن تيمية رحمه الله يقول يقول في هذه المسألة في مسألة القدر ما من احد من الناس الا وفي قلبه حسكة. يعني لا يجد جواب وهذا حتى موجود في العلم حتى في علم الرياظيات يقول لك هذه المسألة ليس لها حل. اليس كذلك؟ هو ليس لها حل او انت لم توجد لها حلا. انت لم توجد لها حل والا من جهة السببية في الكون لابد لكل معادلة من حل. لابد من معادلة من حل لكن الله عز وجل يثبت لك تحيرات حتى يثبت لك استغلاق عقلك وعدم فهمك وادراكك لان كيف يثبت لك الله الجهل؟ اذا كنت كل مسألة تمسكها لابد ان تجد نتيجة اذا اصبحت ربا لم تصبح عبدا ولهذا المؤمن اذا تحير هل ينفي ام يثبت ان ثمة عالما يوجد ما يتحير منه؟ ولهذا ضلال الناس ان يفكرون بما علموا لا يفكرون بما جهلوا. بما جهلوا. الانسان اذا كان معه كشاب يمشي في الارض في الليل. اذا كان يفكر بالنور الكرة الارضية هو يرى مساحة النور لكنه لا يرى مساحة الجهل وهي الظلام الظلام الموجود. البشرية الانسان كلما يزداد من العلم يزداد من النور اذا ازداد علما في ذلك ونظر الى مساحة علمه اغتر بعلمه ولو فكر بمساحة جهله لاحتقر علمه لاحتقر علمه. ولكن لهذا نقول العلة في كفر الناس وضلالهم انهم يفكرون فيما علموا ولا يفكرون بما جهلوا. واية ذلك ان لو انه فكر انه كل يوم اكتشف معلومة يعني المعلومات لا تنتهي. يعني المعلومات لا تنتهي هذا امرها على ماذا؟ امارة على جهل وعلم الله عز وجل الكامل في هذا في هذا الامر. ولهذا نقول ان في مسائل في مسائل القدر ومسائل الامور الغيبية التي يخبر الله عز وجل عنها ينبغي للمؤمن ان يقول سمعنا واطعنا وان يدرك ان كثير من الاشياء التي تغيب عنه ويجدد الله عز وجل علمه في الكون كل يوم يتعلم الانسان معلوم اشارة الى ماذا؟ ان معلوماتك لا تنتهي لدي من العلم ما لا ينتهي ابدا. لدي من العلم ما لا ينتهي. العالم يدرس تلميذ لسنة وسنتين ويستفرغ علمه وينتهي الامر. منذ بدأت البشرية وكل لحظة يكتشفون علما لم يكن معلوما في السابق. امارة على ماذا امارة على ماذا؟ امارة عدم تناهي تناهي حد للعلم لعلم الله سبحانه وتعالى. هذا يجعل الانسان ماذا؟ يجعل الانسان انه يعلم ان ثمة شيء من العلم ما لو اظهره الله سبحانه وتعالى لا للانسان ما بقي في الارض كافرا بالله سبحانه وتعالى ولكن الله عز وجل يبدي طرفا من العلم. طرفا من العلم بالانسان ويغيب اشياء اخرى اختبارا. اختبارا ولهذا الله عز وجل يقول يعلمون ظاهرا من ماذا؟ من الحياة الدنيا. يعني يعلم شيء يسير جدا ولا يدري. انت ترى الحائط في في الحياة لكن انت سمك الحائض؟ وهل تعلم انه خرسانة مربعة ممتدة ام هو حائض وراءه منزل؟ وهل وراءه طريق او غير ذلك؟ لا تعلم مثل هذا الامر. لهذا يعلم الانسان شيئا من الدنيا ويخفى عنه الاكثر من ذلك فعليه ان يسلم وان يدنب بما اخبر الله عز وجل به وان يصدق. ولهذا نقول ان مسألة القضاء والقدر هي من المسائل المهمة في هذا الباب وامرها الى ما اخبر الله عز وجل به سبحانه سبحانه وتعالى. وقول المصنف رحمه الله فالخلق عاملون بسابق علمه سبق علم الله عز وجل بما هم فاعلون في هذه الارض ونافذون لما خلقهم له من خير وشر. يعني الله عز وجل قدر المقادير ويعلم احوالهم لابد ان او ان ينتهوا اليها ان ينتهوا ان ينتهوا اليها نعم اكمل قال رحمه الله لا لا يملكون لانفسهم من الطاعة نفعا ولا يجدون الى صرف المعصية عنها دفعا خلق الخلق بمشيئته عن غير حاجة كانت به. وذلك ان الانسان اذا كان لا يملك لنفسه نفعا ولا دفع ضر فانه لا يستقل بكفاية نفسه فضلا ان يكفي غيره. فلا يعبد الا من يملكوا نفعا لغيره نفعا نفعا لغيره. فالله سبحانه وتعالى هو النافع الضار. ولهذا الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر المشركين الذين يعبدون الاصنام والاوثان انهم يعبدون كائنات لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا في ذاتها فكيف تنفع غيرها لا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. ولا يضرك في ذاتك فكذلك ايضا من جهة ذاته ونفسه لا يستقل بنفع ولا ولا بضر ولهذا نقول ان مسألة القضاء ومسألة القدر مردها الى الى النص تخفى وكذلك ايضا جملة من احكامها على الانسان ان يكلها الى الله سبحانه وتعالى. هذه المسألة هي من المسائل التي تكلم فيها كثير من الطوائف من الفلاسفة القدامى في هذا اه في كل ملة من الوثنيين من عباد الاصنام من البابليين من الهنود وغير المجوس وغيرها ممن يتكلمون في هذا حتى الفلاسفة المتأخرين ممن لديهم نفس الحادي كفول تير او في في القرن الثامن عشر له كتاب اسمه القدر وتكلم على هذه الحيرة في في مسائل تقدير الخالق آآ في وجود هذه الاشياء كلام الفلاسفة الاوائل من ارسطو وافلاطون وسقراط في هذا الباب الذين آآ تحيروا في مسائل القضاء والقدر فهم يثبتون وجود يثبتون وجود المعادلة السببية ولكنهم ينفون تصرف الخالق سبحانه وتعالى فيها. فيقولون ان الله اوجد الخليقة وفق نظام ومعادلات حساب من جهة العمل وخلق الكون ثم تركه وفق هذه المعادلة. يتعاملون بحساب فمن اراد ان يأتي بشيء يأتي مثلا برقم عشرة لا بد ان يأتي بخمسة وخمسة حتى تكون عشرة او يأتي باثنين وثمانية او يأتي بثلاثة او سبعة على اختلاف في المعادلات لكن لابد ان تكون النتائج على هذا النحو. قالوا فخلق الخلق وجعل الناس يتدبرون فيه على بوثق هذا النظام وهذا الناموس لكن لا يتدخل به الخالق هذا من الامور التي تملي عليهم اه عقولهم بمثل هذا الامر ولكن نقول قل ان الانسان فطره الله عز وجل على الايمان بهذا الاصل. الايمان بهذا الاصل. يأخذ تفاصيل هذا الاصل من الخالق سبحانه وتعالى. بالايمان في ذاته في معرفة اسمائه وصفاته في ربوبية الله والوهيته. لهذا مفطور الانسان على على معرفة على الايمان بوجود الخالق فطرة الله التي فطر الناس عليها. وكما في الصحيحين من حديث ابي هريرة ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصران او يمجسانه. كل مولود يؤمن انه يوجد خالق وان لم يوجد تحت هذه العبارة خالق منهم من يقول يوجد من هو اقوى مني من هو الاقوى منك؟ يختلفون في هذا يتحيرون منهم من يجعل الخالق كوكب منهم من يجعل الخالق الخالق شجر ومنهم من يجعل الخالق شيء غائب من الجن والغول ومنهم من يجعل الخالق حيوان كالبقر ارض الفأر وغير ذلك يتحيرون في ايجاد هذا الامر يتلمسون في الظلمات. الله يبعث الانبياء لتوافق الفطرة الكامنة في ذات الانسان حتى يرشده الى معرفة الخالق بدلا من ان يتخبى. يعني لا تذهب الى كوكب ولا تذهب الفطرة الموجودة لديك لكن اريد ان اوجهها التوجيه الصحيح. ولهذا هنا يقول العلماء انه لا يكاد احد يوجد ينفي الربوبية ربوبية الله سبحانه وتعالى ولكن الخلل فيها هو في تحديدها. الخلل في في تحديد منهم من يتعلق بالنور والظلمة منهم من يتعلق بالكواكب منهم من يتعلق بالابراج منهم من يتعلق باشباح وكوائن غيبية وغير وغير ذلك من المتصرفة في في الكون هؤلاء البذرة الموجودة من جهة الربوبية موجودة ولكن تاهوا في الدلالة اليها. الله عز وجل يبعث الانبياء لماذا؟ حتى يوجهوهم الى معرفة الخالق حقيقة. لا تتوهموا ان مخلوقات ثم يأتي التدليل ببطلان هذه الاشياء التي تسيرون عليها هذه مهمة الانبياء ولهذا اذا اذا ضعف نور النبوة في الناس جاءت الظلمة واخذ الناس يتخبطون فهذا يقول هذا وهذا يقول هذا كذا ثم تأتي نور النبوة ويبين الخالق سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله عز وجل في الحديث القدسي خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين حنفاء على فطرة صحيحة وعلى وحي صادق اجتهدتهم الشياطين بالانحراف. ولهذا تجدون في في هذا الباب في باب التوحيد الناس على طواف واقف على طوائف في ابتكار من هو الخالق. بمنطق عقلي مجرد او بموروث مدلس مغير. اما الوحي المحكم فهو الذي جاء به الرسول الامين محمد صلى الله عليه وسلم بتعريف الله لخلقه وبيان الخالق سبحانه وتعالى وقدرته على خلق العباد وحقه في جانب العبادة. نكمل ما تبقى في هذه العقيدة في الدرس القادم. اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد