وسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم حقق توحيدنا وارزقنا صدق التوكل عليك وحسن الظن بك واهدنا صراطك المستقيم يا رب العالمين. اما بعد فقد قال امام المزني رحمه الله تعالى خلق الخلق بمشيئته عن غير حاجة كانت به. وخلق الملائكة جميعا لطاعته. وجبلهم على الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد الايمان تقدم الكلام عليه وانه ركن من اركان من ركن ركن من اركان الايمان. وذلك لما جاء في حديث ابي هريرة في الصحيحين وغيرهما لما سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان. قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وبالبعث بعد بعد الموت فالايمان بالقدر خيره وشره هو من اركان الايمان التي لا يقوم الايمان الا الا عليها. ولهذا لما جاء في الصحيح من حديث عبدالله ابن عمر لما لما سئل عن قول معبد الجهني لما احدث القدر وان الامر انف. قال اخبرهم ان اني بريء منهم وانهم براء مني. وان الله عز وجل لا يقبل من احد شيء حتى يؤمن حتى يؤمن بالقدر وذلك لان من نفى القدر على ما تقدم ينفي علم الله سبحانه وتعالى وهذا لازم لازمه لهذا الائمة من اهل من اهل السنة سنة كالامام احمد عليه رحمة الله وغيره كالشافعي. فانهم يحاججون ويخاصمون اهل القدر بالعلم فانك اذا نفيت القدر فانه يلزم من ذلك ان تنفي العند فيخاصم يخاصم في ذلك وينازع. وعقيدة اهل السنة في القدر ان يثبت ان الله عز وجل يعلم ما كان ويعلم ما يكون ويعلم ما يكون وان الله عز وجل قدر افعال الخلائق وخلق الناس وما وما يفعلون. وان الله عز وجل قدر كل كل شيء سواء ما كان له اختيار ومشيئة كالانسان او ما ليس له اختيار في سير الجمادات. في الارض مما يجريها الله عز وجل بالرياح وغير ذلك ان الله عز وجل قدر قدر احوالها واجالها ترى الله سبحانه وتعالى تقلباته ويعلم الله جل وعلا ذلك كله. ويكل ما اشكل عليه في ذلك الى الله. ويكل ما اشكل في ذلك عليه الى الله سبحانه وتعالى لضعف عقل الانسان عن ادراك عن ادراك علم الله سبحانه وتعالى في الكون. نعم. قال رحمه الله تعالى وخلق الملائكة جميعا لطاعته لهم على عبادته فمنهم ملائكة بقدرته. خلق الله عز وجل ملائكة والله سبحانه وتعالى لا يأمر عباده بالشرك. ولا ان يتوجهوا بصرف عبادة لغير الله سبحانه وتعالى سواء كانوا مقربين او انبياء مرسلين وانما يأمرهم الله جل وعلا بتوحيده وحده ومن صرف شيئا من العبادة لغير الله فجعل لشيء من المخلوقات ولو مقربا كالملائكة او مرسلا مصطفى كالانبياء فصرف شيئا من العبادة لهم من دون الله سبحانه وتعالى فقد اشرك مع الله عز وجل غيره. الملائكة لهم مشيئة يتصرفون. يتصرفون ولهذا الله سبحانه وتعالى مدحه لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون لا يخرجون عن امر الله سبحانه وتعالى ولهم اختيار ولكن الله عز وجل مدحهم على عدم الخروج عن طاعة الله سبحانه وتعالى وامره. ولهذا نقول ان خلق الله وتعالى في باب المشيئة على نوعين. خلق لهم مشيئة وهم الخلق الذين يخيرون الذين يخيرون وهؤلاء الانس والجن والملائكة والانس والجن يخرجون عن امر الله عز وجل باذنه. يخرجون عن امر الله عز وجل وباذنه. والملائكة لا يعصون الله عز وجل ما امره اذ فطرهم الله عز وجل على طاعته سبحانه وتعالى. النوع الثاني خلق ليس لهم مشيئة خلق ليس ليس لهم مشيئة. وذلك كالجمادات وذلك كالجمادات من الاحجار ايضا من التراب والمياه وغير ذلك يجريها الله سبحانه وتعالى يجريها الله سبحانه وتعالى بمشيئته سبحانه وتعالى من غير ارادة قائمة في ذاتها. من غير ارادة قائمة قائمة في ذاتها. وانما هو بامر الله سبحانه وتعالى وحده ولهذا لا يجري عليها ثواب وعقاب فلا تثاب هذه الجمادات لانها ليس لها اختيار وليس لها مشيئة ويثاب من له اختيار ومشيئة. ويثاب من له اختيار اختيار ومشيئة وهم الانس والجن. لوجود الاختيار فيهم ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء يشاء الله وبمشيئتهم يثيبهم ان ان اطاعوه عاقبهم ان شاء في معصيته الا الشرك جعل الله عز وجل امره مقضيا اذ لا يغفره سبحانه وتعالى لفاعله اذ لا يغفره الله عز وجل لفاعله الا الا ان يتوب. وخلق هنا الملائكة جميعا لطاعته وجبلهم على عبادته وجبلهم على عبادته وطبعهم جبلهم يعني طبعهم وفطرهم على على ذلك اذ لا يخرجون عن امره سبحانه وتعالى يقول منهم ملائكة فمنهم ملائكة بقدرته للعرش حاملون. فالملائكة في العرش حملة له حملة وله حافون حول العرش. وله من ينتظر عند العرش فليس بحاف ولا ولا حامل اعمال الملائكة يسخرهم الله عز وجل لها. فمنهم ملائكة حملة العرش ومنهم حول العرش ومنهم من هو ملك موكل بالرياح ومنهم موكل بقبض الارواح ومنهم موكل بامر الجبال ومنهم من هو موكل بالامطار وتسييرها وغير ذلك بامر الله سبحانه وتعالى وعلمه جل وعلا منهم ملائكة كتبة يحصون على العباد ما يفعلون. كرقيب وعتيد ومنهم ملائكة الفتنة في فتنة القبر ونكير ومنهم من اوكله الله عز وجل بالوحي وهو جبريل روح القدس عليه السلام وجعله الله سبحانه وتعالى رسولا لانبيائه ينزل عليهم بامره وحيه سبحانه وتعالى على رسولنا صلى الله عليه وسلم وغيره. ومنهم ملك الموت ومنهم ملك الارحام الذي يكتب اكتبوا ما يقدره الله عز وجل على الاجنة في بطون في بطون امهاتهم. فالملائكة لا يحصيهم عددا الا الله ولا يعلم افعالهم وكذلك واجباتهم الا الا الخالق سبحانه سبحانه وتعالى. واذا علم انهم خلق فهم لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ولا ضرا. فمن صرف اليهم شيئا من العبادة صرف اليهم صرف اليهم شركا فاشرك مع الله عز وجل غيره. والله سبحانه وتعالى لا يعبد الا الا هو. نعم فمنهم ملائكة بقدرته للعرش حاملون وطائفة منهم حول عرشه يسبحون واخرون بحمده يقدسون واصطفى منهم رسلا الى رسله. وبعض مدبرون لامره ثم خلق ادم بيده واسكنه جنته. وانما ذكر امر الملائكة بيان من المسائل المتعلقة بامر الاعتقاد من هذه المسائل ان هناك من يتوجه للملائكة بالعبادة من يتوجه للملائكة بالعبادة بعده في صرف لهم تعظيما او سجودا او سؤالا او يجعلهم مسائط وشفعاء من دون سبحانه وتعالى. وهؤلاء اشركوا مع الله عز وجل غيره. فاراد ان يبين المصنف رحمه الله هذه المسألة ويبين ان الملائكة خلقهم الله جل وعلا وبين الحكمة من خلقهم فلا تتعدى هذه الحكمة فينازع الله عز وجل فيه في امره. وكذلك ايضا ان هناك من يزعم ان الملائكة بنات الله تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. وهذا اراد المصنف رحمه الله ان يبين انهم مخلوقون. خلقهم الله عز وجل كما خلق غيره الا ان الله عز وجل جعل لهم صفات وجعل لهم مهيات وجعل لهم افعال يؤكلون بها وجعل لهم احوال من جهة زمانهم وتحولهم وجوهرهم وتغيرهم في ذلك مما يقدره الله عز وجل لهم باذنه سبحانه سبحانه وتعالى وهنا ذكر مسألة الاصطفاء قال واصطفى منهم رسلا الى رسله. اشارة الى ان افظل الملائكة بالرسالة موكلون بالرسالة. فذكر الملائكة ثم ذكر من اصطفاه الله سبحانه وتعالى منهم لحمل رسالتي وانما اصطفاهم الله عز وجل لشرف المحمول وهو الوحي لشرف المحمول وهو وهو الوحي وهو كلام الله كلام الله سبحانه سبحانه وتعالى. وبهذا نأخذ اذا كان الملائكة حملت الوحي افضل الملائكة فحملة الوحي من البشر افضل البشر. واعلاهم الانبياء عليهم عليهم الصلاة الصلاة والسلام نعم. ثم خلق ادم بيده واسكنه جنته. وقبل ذلك للارض خلقه. ونهاه عن شجرة قد نفذ قضاء يعني ان الله عز وجل قدر على ادم مآله حال خلقه ويعلم ما يؤول اليه امره. وان الله عز وجل خلقه بيده سبحانه وتعالى خلقت بيده يعني ان الله عز وجل خلقه بيده لا كحال خلقهم الله عز وجل بامره. خلقهم الله سبحانه سبحانه وتعالى بامره. يقول ثم خلق ادم بيده واسكنه جنته. اختلف العلماء في الجنة التي اسكنها الله عز وجل ادم هل هي الجنة التي يؤول اليها الخلق بعد ثوابهم وبعد حسابهم في الاخرة؟ ام هي جنة اخرى اختلفوا في هذه المسألة على قولين على قولين منهم من قال ان انها هي الجنة التي يؤول اليها المؤمنون ومنهم من قال انها جنة جنة اخرى انها الجنة اخرى وكونها جنة اخرى يحتاج في ذلك الى الى دليل الى دليل من الوحي صحيح صريح يقول وقبل ذلك للارض خلقه يعني ان الله سبحانه وتعالى قبل ان يخلق ادم وان يسكنه الجنة الله سبحانه وتعالى قدر عليه قدر عليه ويعلم سبحانه وتعالى انه سيؤول امره الى الارض. وستكون في ذلك والله سبحانه وتعالى لا يكون شيء الا وقد سبق في علمه في علمه جل جل وعلا. واذا كان هذا في ادم فانه في ذريته كذلك. قال وقبل ذلك للارض خلقه. نعم ونهاه عن شجرة قد نفذ قظاؤه عليه باكلها. ثم ابتلاه بما نهاه عنه منها. ثم سلط عليه عدو فاغواه. وهنا في قوله ونهاه عن شجرة قد نفذ قظاؤه عليه باكلها. وهذا الله سبحانه وتعالى يخلق عباده ويقدر اشياء سبحانه وتعالى عليهم في ويكون في سابق علمه سبحانه وتعالى وقوع ذلك ذلك منه. لحكمة يريدها الله جل جل وعلا. والعلة في ذلك موكولة مفوضة الى الخالق سبحانه وتعالى. ولهذا مع علم ادم عليه السلام بان الله عز وجل قدر عليه ذلك الا انه التمس التوبة من الله جل في علاه وذلك مما مما وقع منه من اكله من اكله من من الشجرة. والشجرة التي نهى الله سبحانه وتعالى ادم وزوجه عن اكلها نهاه الله عز وجل عن اكلها وعن قربها. وذلك لان القرب يفضي الى الى الاكل وفي هذا يعلم ان الله سبحانه وتعالى اذا نهى عن شيء نهى عما يفضي اليه ولو لم يكن من جنسه ولهذا نهى الله سبحانه وتعالى ادم عن قرب الشجرة ونهى الله سبحانه وتعالى عن الخمر وعن قربها والدنو منها حتى لا يسول للنفس الطمع فيها فيقع الانسان. ولهذا نهى الله عز وجل عن قرب اشياء ولم نهى الله عز وجل عن قرب اشياء ولم يكتفى بالنهي عن الملابسة. كما نهى الله سبحانه وتعالى عن القرب للفواحش لان القرب منها قرب لتقريب لداعي النفس للوقوع فيها. فالقرب الفواحش من اطلاق البصر والخلوة والاختلاط والتبرج والسفور وغير ذلك من الامور التي تفظي اليها. فهذا هذا تقريب لها ولهذا ما من شيء حرمه الله الا وقد جعل ذرائع موصلة اليه محرمة حتى لا تفظي حتى لا تفظي لا تفظي اليه. يقول ثم ابتلاه بما نهاه عنه منها ابتلى الله سبحانه وتعالى ادم بالاكل من الشجرة امتحانا منه واختبارا له لذريته مع وقوع ذلك الا انه وزوجه طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى الله جل وعلا حينما كان ادم في الجنة ومعه زوجه سلط عليهما ابليس في الجنة كان ابليس في الجنة فكان معه. وكان يتشكل على صور شتى. فتارة يأتيه بصورة بهيمة انعام تارة يأتيه في صورة حية يسول في كل مرة له الاكل من هذه الشجرة. حتى اكل منها حتى اكل منها فامضى الله عز وجل بعد ذلك امره بان انزله واهبطه الى الى الارظ. وفي هذا ايضا ان الانسان لا يجوز له ان يحتج بقدر الله على على فعله المحرم على فعله المحرم. و من فعل امرا محرما فاحتج بقدر الله عز وجل عليه. ولم يتب فقد سلك طريقة ولهذا اول مخالفة للخالق سبحانه وتعالى بدت في الجن من ابليس. وفي البشر من ادم وزوجه عليهما السلام. فابليس احتج بقدر الله على ذنبه ولم يتب. ولم يتب ولهذا قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم. قال بما امضيت وقضيت علي من الضلال والاغواء ساستمر في هذا الامر. واما ادم واما ادم وزوجه فاستغفر الله وتعالى مما وقع منهما فمن استغفر فقد سلك طريقة ادم فهو ادمي. ومن سلك ومن احتج قدر الله عز وجل على ذنبه وبقي عليه فهو ابليس. فهو ابليس. ولهذا نقول ان قدر الله عز وجل ليس حجة للانسان ان يمضي على ما هو عليه بل يتوب. ويستغفر وينيب الى الله الى الله سبحانه سبحانه وتعالى نعم وجعل اكله لها الى الارض سببا. فما وجد الى ترك اكلها فما وجد الى ترك اكلها سبيلا ولا عنه لها مذهبا. وذلك لان الله عز وجل قدر ذلك عليه. ولا يخرج الانسان عن قدر الله سبحانه وتعالى. وما كتبه جل جل وعلا جل وعلا اليه فلابد ان يصير ان يصير اليه. ولهذا المؤمن يقلع ويستغفر يقلع ويستغفر ويسأل الله سبحانه وتعالى ايضا الاعانة على على ذلك والثبات والثبات عليه. نعم. ثم دخل الجنة من ذريته اهلا فهم باعمالها بمشيئته عاملون وبقدرته وبارادته ينفذون هذا مما يقدره الله عز وجل كذلك على ذرية ادم. فخلق الجنة خلقا وهم في بطون امهاتهم وخلق للنار خلقا وهم في بطون امهاتهم وقدر الله سبحانه وتعالى للجنة اهلا وللنار اهلا. كما جاء في حديث عمر ابن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا جاء في حديث عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا من سابق علم الله عز وجل وتقديره عباده. فاذا اراد الله عز وجل حصول شيء هيأ له اسبابه. ولا يخرج الانسان الانسان عن ذلك نعم وخلق من ذريته للنار اهلا فخلق لهم اعينا لا يبصرون بها واذانا لا يسمعون بها وقلوبا لا يفقهون بها فهم بذلك عن الهدى محجوبون وباعمال اهل النار بسابق قدره يعمل وهذا ايضا كما انه في الجنة كذلك ايضا في امر في امر النار وما قدره الله سبحانه وتعالى على خلقه على خلقه كذلك والله جل وعلا لو لم يخلق لو لم يخلق لهم بصرا وسمعا وعقلا وقلبا لم يعذبهم الله سبحانه تعال لان الله عز وجل انما عذبهم مع وجود السمع والبصر والقلب لانه به تقوم الحجة. به تقوم الحجة اذا قامت الحجة عليه ولم يعمل يعني انه لم يستجب مع علمه فكان معاندا ولهذا يقول الله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. وما قال حتى يستجيب لانه ربما لا انما عليك البلاغ انما على الرسول البلاغ وما على الرسول الا الا البلاء فعليه ان يسمع بهذه الحواس التي اتاها الله عز وجل الانسان ان يسمعه الحجة. فاذا لم ينقاد فانه حينئذ قام عليه قامت عليه الحجة واستحق حينئذ العقاب. استحق حينئذ العقاب. ولهذا الانسان الذي لا يستجيب ويكتفي بالسماع والبصر والادراك والوعي بقلبه من غير عمل فيه بالبهائم لانه يسمع كما تسمع ويبصر كما تبصر ويفقه كما تفقه وشابهها في عدم العمل. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول انهم الا كالانعام يعني يشابه نعاء في عدم في عدم العمل والاستجابة ويشابهونها في السماع المجرد وشبههم الله عز وجل ايضا بالاموات لانهم يسمعون ولكنهم لا يستجيبون. ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في المشركين الذين وضعهم في قليب بدر قال ما انتم ما انتم باسمع لي منهم يعني يسمعون ولكن لا يستطيعون ان يردوا ولا يستطيعون ان يستجيبوا ولا يستطيعون ان ينفعوا ولا ان يضروا لا انفسهم ولا ولا غيرهم قال رحمه الله والايمان قول وعمل وهما سيان ونظامان وقرينان لا نفرق بينهما لا كان الا بعمل ولا عمل الا بايمان. وهنا شرع المصنف رحمه الله في مسألة الايمان. يقول والايمان قول وعمل وهما سيان ونظامان وقرينان. الايمان يطلق العلماء عليهم رحمة الله تعالى في بيانه الفاظا فيقولون هو قول وعمل. وتارة يقولونه وقول وعمل ونية وتارة يقولون هو قول وعمل واعتقاد. قول وعمل وعمل واعتقاد. وهذه الاطلاقات مردها الى مقاصد مقاصد اصحابهم مقاصد اصحابها. وغالب اطلاقات السلف عليهم رحمة الله يقولون الامام قول وعمل. وربما يقولون قول وعمل ونية قول وعمل وعمل ونية. ومرادهم بذلك ان ما كان من امر القلب وما كان من امر اللسان. وما كان من الجوارح فهذا فهذا هو هو الايمان. والايمان والايمان هو ما وقع في قلب الانسان من التصديق بما اخبر الله عز وجل ونبيه به وما اخبر الانسان به عما في قلبه في قول في قول لسانه وما عمل به من جوارحه فهذا فهذا هو الايمان فلا يصح اعتقاد ونية لله الا بقول وعمل. ولا يصح القول الا باعتقاد ونية وعمل ولا يصح عمل الجوارح الا مع اعتقاد ونية وقول الا مع اعتقاد نية ووقو فلا بد من اجتماع هذه الثلاثة للايمان. وقول المصنف الايمان قول وعمل واكتفاؤه بالقول والعمل لان القول والعمل شامل للقلب فللقلب قول وعمل. فللقول قول وعمل التصديق والنية. التصديق والنية. فالقلب يصدق بما اخبر الله عز وجل به. من نيته في ذاته وربوبيته والوهيته سبحانه وتعالى واسمائه واسمائه وصفاته جل جل وعلا والنية في العمل فلا يعقد اعمالا بجوارحه وقوله الا وهي خالصة لله سبحانه وتعالى ولهذا نقول ان القلب له قول وعمل. ولهذا يختصر العلماء الايمان فيقولون الايمان قول وعمل. لانه داخل في في القلب وداخل في الظاهر. فهو شامل قولهم الايمان قول وعمل شامل الاعمال والاقوال الظاهرة وللاقوال والاعمال الظاهرة. الباطنة الباطنة هي عمل القلب وقوله. والظاهرة هي اللسان وعمل الجوارح. وقول اللسان يسمى فعل في قول بعضهم. وبهذا دل عليه القرآن. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوا. سماه قولا ثم سماه ثم سماه فعلا وبعضهم يقول ان القول لا يسمى فعل. لا يسمى لا يسمى فعل. وبعضهم يسميه عملا. وبعض نسميه القول كذلك ايضا ايضا عمله. ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى فوربك انهم اجمعين عما كانوا يعملون. قال بعض المفسرين ان لا اله الا الله. علاه اله الا الله؟ فلا اله الا الله شاملة لقول اللسان ولوازمها ايضا عمل عمل الجوارح وما لا الى هذا بعض اهل بعض المصنفين في العقيدة من المتقدمين وبعضهم يقول ان القول ان قول اللسان لا يسمى عملا وانما يسمى يسمى قولا وذهب الى هذا ايضا بعض ائمة عليهم عليهم رحمة الله. وعمل الجوارح يسمى عملا ويسمى فعلا. يسمى عمل ويسمى فعل بالاتفاق يسمى عمل ويسمى فعل بالاتفاق. ولا يصح العمل الا باجتماع هذه الاشياء وهو قول عمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح وعمل الجوارح. وهناك من العلماء من يعرف الايمان او هذه الثلاثة فيقول هي اركان الايمان. فيقول هي اركان الايمان. او يقول هي شروط الايمان ومن يطلق امثال هذه العبارات يريد تيسيرا وتقريبا للمعنى يريد تيسيرا وتقريبا للمعنى ومرده من جهة المعنى الذي يريده الى الى مقصده بامثال هذا هذا التقسيم. فاذا كان يريد بامثال هذا التقسيم ان يجعل لازم ذلك لازم ذلك خاطئا فنقول له ان التقسيم حينئذ خاطئ لانه ادى الى الخطأ. واذا كان انا مرد او لازم تقسيمه صحيحا فيكون حينئذ تقسيمه صحيح. ومعنى ذلك ان قولهم القول والعمل والاعتقاد او القول والعمل والنية. هذه اركان. ما المراد؟ نقول يقول انه لا يصح الايمان الا بها. نقول هذا التقسيم صحيح وهذا الوصف صحيح. وذلك ان الاركان لا بد من من وجودها. فاذا فقد واحد منها فقد الاخر ولكن لو قال اني اسميها اركان ولكن اذا فقدنا واحدا لا يزول الايمان. نقول حينئذ بان هذا المعنى خاطئ لماذا؟ قد يقول مثلا اركان الاسلام خمسة. فاذا ترك الانسان الصيام او الزكاة او الحج لا نكفره فكذلك من ترك العمل او القول او الاعتقاد يقول مثلا لا نكفره نقول هذا هذا باطل هذا المعنى باطل وهذا القياس ايضا ايضا باطل. اذا ما يذكره العلماء من هذه المعاني من قولهم الامام قول وعمل واعتقاد اقال وعمل ونية وذكرهم بوصف هذه الاشياء انها شروط او اركان او واجبات مردهم في ذلك الى المعنى اللازم لقولهم. فقد يكون صحيحا وقد يكون وقد يكون خاطئا. ما المعنى الصحيح في ذلك في هذه الثلاثة؟ في قولنا الايمان قول وعمل واعتقاد نقول المعنى في ذلك ان نطلق كما اطلق السلف ان الايمان قول وعمل ونية او قول وعمل وهو شامل ايضا شامل ايضا ايظا للنية. ولو قلنا اركان وبينا المعنى صحيح ولو قلنا شروط وبينا المعنى الموافق للسلف فهو صحيح. ما المعنى الموافق للسلف وظواهر الادلة من من الكتاب والسنة ان القول والعمل والاعتقاد هي الايمان هي الايمان. فلا يصح الايمان الا بوجود هذه الثلاثة. وما هي وما هي هذه الثلاثة بالنسبة للايمان؟ نقول كالركعات الثلاث بالنسبة للمغرب. كالركعات الثلاث بالنسبة للمغرب. صلاة المغرب ثلاث ركعات فاذا نقصت واحدة الاولى او الثانية او الثالثة هل تسمى مغربا؟ لا تسمى مغربا. ولو دخل مبطل على الركعة الاولى او الركعة الثانية او الثالثة تبطل الاولى او الثانية او الثالثة او تبطل جميعا تبطل جميعا فمن انتقض وضوءه في الركعة الثالثة بطلت والثانية وعلى هذا نقول ان تقرير المسألة تقريرا صحيحا في الايمان يفهم منه ايضا الكفر فمن اخطأ في تأصيل هذه المسألة من جهة تعريفها في الايمان فانه يخطئ في تأصيل الكفر فيها. ولهذا نقول اذا فهمنا ان هذه الثلاثة هي الايمان في اطلاقات السلف قول وعمل ونية ندرك ان اي مبطل لاي واحد منها يبطل الجميع يبطل الجميع. فمن تكلم بكلمة الكفر فسب الله سبحانه وتعالى او سب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد كفر بالله ولو سجد لله فادى الصلاة لله عملا. ولو لماذا؟ لان المبطل اذا دخل على واحد من هذه الثلاثة ابطلها جميعا. كحال المبطل في احد الركعات الثلاث يبطل الصلاة فجميعا فهو يبطل الصلاة جميعا. فلا نقول بمن ابطل صلاته ونقض الركعة الثالثة ان نقول ان الركعة الاولى والثانية صحيحة فلا تبطل صلاته هذا كلام صحيح او باطل القول بصحة الصلاة باطل. القول بصحة الصلاة باطل. لان الناقض اذا دخل على اي واحد من هذه الثلاثة ابطلها. لماذا؟ لان فهذه الثلاثة كلها هي المغرب. هي المغرب. فلو جاء الانسان باعتقاد وقول ولكنه عطل العمل. لم يأتي بعمل كمن جاء بالركعة الاولى والثانية فسلم من المغرب بركعتين ولم يأتي بالثالثة. هل هي المغرب؟ اذا ليست المغرب وذاك ليس الايمان وذاك ليس ليس الايمان ولكن ما هو الايمان؟ ما هو العمل الذي يثبت به الايمان؟ يثبت به الايمان. نقول العمل الذي يثبت به الايمان هو من فردت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا نقول لهذا نقول ان العمل الذي يؤجر عليه الانسان على نوعين النوع الاول ما اتفقت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم مع شرائع السابقة. مما دل عليه الشرع او دل عليه الطبع مما دل عليه الشرع او دل عليه الطبع. ما دل عليه شرع من سؤال الله المغفرة من الاستغفار او مثلا الصدقة فالصدقة موجودة في شريعة محمد وشريعة موسى او شريعة عيسى فهي من جملة الاعمال من جملة الاعمال التي دلت عليها الشرائع. وما دل عليه الطبع انه لابد ان يكون موجودا في سائر الشرائع ولو لم يدل عليه النص ولو لم يدل عليه النص. ما دل الطبع والفطرة على استحبابه واستحسانه اتت الملهوف ودفع الاذى عن الناس. والاحسان الى الاقربين واكرام الضيف والاحسان الى الجار وغير ذلك من مكارم الاخلاق. هذا النوع لا يثبت مع وجوده الايمان. لا يثبت مع وجوده الايمان لا يثبت مع وجوده الايمان. وانما يدخل في دائرة زيادة الايمان ونقصانه في في دائرة زيادة الايمان ونقصانه. النوع الثاني ما اختص فيه شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا هو المقصود عند العلماء انه انه لا يصح الايمان الا به وذلك كالصلاة والصيام والزكاة والحج وغير ذلك. فاذا اوجد الانسان شيئا من هذه الاعمال فهذا امارة على انه امن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم عملا. فوجد لديه شيء من العمل الموافق لشرعة محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا الذي يرحم اليتيم والشيخ الكبير. ويعينه في الطريق ويميط الاذى عن الطريق. ويداوي الجريح هذا معنى دلت عليه الفطرة او لم تدل عليه الفطرة؟ دلت عليه الفطرة. وهل يمكن انه يوجد شريعة لا تدل عليه من الشرائع السابقة؟ لا يمكن بل لابد ان يأتي في الشرائع. ولهذا الذي يفعل هذه الاشياء هل هي دليل على ايمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ لا. ليس الدليل على ايمانه هذا من الظعف والجهل من يقول ان هذا رجل يرحم الضعفاء ويعين المحتاجين ويكرم الضيف ويحترم الناس وغير ذلك ينبغي ان يكون من اهل الجنة. ينبغي ان يكون من اهل الجنة ولو كفر بمحمد. هذا هذا كلام حق او كلام باطل كلام باطل كلام باطل لان شريعة محمد عليه الصلاة والسلام اختصت بشرائع وهذه الشرائع هي شملت النوع الاول وهي ما دلت عليه الفطرة ما دلت عليه الفطرة مما اشترك مع الشرائع السابقة واختصت بشيء اخر وهي شرائع محمد صلى الله عليه وسلم التي جاءت جاء بها كالصلوات الخمس. كالصفة الوضوء والصيام وكذلك ايضا الحج. وجد في السابق لكن زاد النبي عليه الصلاة والسلام في صفته وهيئته. فلابد من وجود الثاني اللي يثبت ليثبت العمل الذي اي نقول في تعريف الايمان انه قول وعمل. لابد ان يكون هذا الشيء. منهم من يكفر فيه تارك الصلاة ويجعل اصل هذا الباب مسألة كفر تارك الصلاة ومنهم لا يكفر بها. وهذه من المسائل الخلافية والخوض فيها مما لطلوبنا ولهذا خلاصة ذلك ان من فهم الايمان وعلاقة الاعتقاد والقول والعمل بمعنى اذا فهم هذا الاصل فهم مسألة الكفر الطارئ الطارئ عليه. ومن اختل لديه هذا الامر فجعل فجعل هذا الاصل مضطربا عنده ولم يدركه كما فهمه السلف الصالح عليهم رحمة الله حينئذ فانه يختل في جانب في جانب ورود الكفر الكفر لديه ورود الكفر لديه كحال الكفر مثلا الذي يطرأ على اه على اه اه بعض الناس عملا فيقول لا يكفر انه لم يبين مقصده كالذي يسجد لصنم او يسب الله او يدوس المصحف او غير ذلك فهذا ظهر منه الكفر العملي ظهر منه الكفر العمل ما لم يكن ثمة قرينة قوية تدفع القصد. معنى ذلك رجل اعمى يمشي في الطريق فوضأ المصحف الا يوجد قرينة على انه لا يعلم؟ يوجد قرينة. لماذا دفعنا عنه الكفر؟ مع انه وقع فيه صورة في الصورة. دفعنا عنه الكفر لوجود قرينة قوية جدا تدفع القصد تدفع القصد لكن الاصل ان الناس بافعالهم يقصدون او لا يقصدون انهم يقصدون هذا هو الاصل فاذا جاء لدينا ما ينفي هذا الاصل رفعنا الحكم المترتب على ذلك لعدم وجود القصد لعدم وجود القصد فاذا لم يوجد القصد لم يوجد بالفعل لم يوجد الفعل ولهذا نفرق مثلا في وطأ المصحف بين الاعمى والمبصر بين الاعمى والمبصر. كذلك ايضا من ذبح لله سبحانه وتعالى في موضع يقصده بعض الناس وهم قلة بالذبح لغير الله. ولكن لم يجتهد هذا الامر وعرف عن هذا الرجل انه موحد هو موحد وهو جار مثلا لهذه الشجرة او جار لمثل هذه الحصاد. فذبح في مثل هذا الموضع في موضع او في زمن يذبح فيه لله كالاضاحي. فجاء الى حجارة يقصدها قلة او نحو ذلك. هل نحمله على الندرة؟ ام نحمله على الاصل قد نحملها على الاصل نحمله على الاصل اما اذا اجتمعت القرائن في وجود شخص لا يوجد فيه في هذا الموضع الا من قصد كالذي يقصد الاضرحة قصدا بعينها لان الله لا يعظم فيها سبحانه وتعالى. فيسجد لصنم وعكس القبلة فهذا قصد ماذا؟ قصد فهذا قصد الشرك فوقع منه الكفر عملا ولو لم يفصح عن اعتقاده ولم لم يفصح عن عن اعتقاده ولهذا نقول اذا الايمان على وجهه وفهم كذلك ايضا اذا فهم الايمان على وجهه فهم الكفر. واذا اختل معنى الايمان وفهم كما يفهمه السلف اختل كذلك مسألة الكفر كذلك ولهذا يقول المصنف رحمه الله في القول والعمل همسيان ونظامان وقرينان لا فرقوا بينهما لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا الا بهما. لا عمل الا الايمان. وهذا على ما تقدم. معناه في مسألة الركعات اذا قلنا قول وعمل فهذا نجعلها مثلا من باب التقريب كركعتي الفجر. الركعة الاولى ملتزمة للثانية والثانية ملتزمة للاولى. اذا بطلت هذه بطلت هذه واذا بطلت هذه وبطلت بطلت هذه اذا صلى ركعة ولم يأتي بالثانية وسلم من اولى ليست هذه الفجر. واذا تعرفنا بالتعريف الثاني قول وعمل واعتقاد وعمل نية نقول هي كحال صلاة المغرب ثلاث ركعات. لا تصح الاولى الا مع صحة الثانية والثالثة ولا تصح الثانية الا مع الصحة الاولى والثالثة ولا الثالثة الا مع صحة الاولى الاولى والثانية. ومن ابطلها بشيء من المبطلات وجب عليه ان يعيد الصلاة من اولها وهو ان يعيد ايمانه وان يعيد ايمانه وان يجدده بالتوحيد. ولهذا يقول المصنف لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا الا بايمان نعم. قال رحمه الله والمؤمنون في الايمان يتفاضلون. وبصالح الاعمال هم متزايدون ولا يخرجون بالذنوب من الايمان. ولا يكفرون. يقول والمؤمنون في الايمان يتفاضلون وبصالح الاعمال هم متزايدون. وآآ عقيدة اهل السنة والجماعة انهم يقولون ان الايمان يزيد وينقص. يزيد وينقص. يزيد وينقص ويزول. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويزيله ويزول بالكفر ويزول بالكفر. فلا يكفرون بالكبيرة كما تقول الخوارج. ولا يجعلون صاحب المنزلة بين منزلتين كما تقول المعتزلة. وانما يقولون هو مؤمن بايمانه. وفاسق بكبيرة فاسق بي بكبيرته. واذا استكثر الانسان من المعاصي نقص ايمانه حتى يضعف. حتى يضعف حتى يكون حتى يبلغ مثقال ذرة حتى يبلغ مثقال مثقال ذرة واذا زادت حسناته تعاظم ايمانه وقوي حتى يبلغ مرتبة والولاية حتى يبلغ الصديقية والولاية. ولهذا نقول ان الناس في طاعتهم على على مراتب. والحسنات والسيئات انها مغالبة بينها مغالبة. هذه تمحو هذه وهذه تمحو تلك. واكثرهم واعظمهم عملا في الطاعات اكثرهم محوا للسيئات. ولكن الشرك يمحو العمل الصالح كله يمع العمل الصالح كله. فاذا وجدت شعبة من شعب الكفر لا توجد معها شعبة من شعب الايمان لا تعجب مع شعبة من شعب الايمان فالشعبة واحدة من الكبر اعني الشعبة ان اعني الكبر الاكبر. فاذا وجدت شعبة من شعب الكفر الاكبر زال الايمان بالكلية ووجدت شعب الكفر كله شعب الكفر الكفر كله. ولهذا نقول ان الايمان لا يكون في الانسان تاما الا مع وجود مجموع شعب الايمان. مجموع شعب الايمان. اما الكفر فيكفي شعبة شعبة واحدة. فمن ظهر منه مكفر ليس لاحد ان يقول انه يتصدق ويزكي ويصوم وغير ذلك لا لوجود شعبة واحدة خرج بها. كمن يسب الله او يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ويزكي ويتصدق وغير ذلك وهذا موجب لي بخروجه منه لخروجه من من الملة. وعلى ما تقدم في قولنا في الايمان قول وعمل قول وعمل ودية وقول وعمل واعتقاد ان هذه الاشياء هي الايمان لا تنافي زيادة الايمان ونقصان لا تنافي زيادة الايمان ونقصانه ذلك كحال صلاة المغرب على ما تقدم. كيف يكون هذا؟ اذا قلنا صلاة المغرب ثلاثة تبطلها المبطل. هل يعني ذلك انها لا تزيد من جهة الاجر ولا تضعف لا تزيد تزيد بماذا؟ تزيد بالطاعة ما هي الطاعة التي تزيد بها ولا تبطل بفقدانها كحال الخشوع السنن بل اطالة السجود اطالة القراءة اليست هذه طاعات تعظم بها الصلاة بفقدها او بضعفها لا لا يزول لا تزول الصلاة لكن اذا كان الانسان لا يقرأ ابدا في الصلاة ولا ولا يقرأ في الصلاة او لا يسجد هل تصحيح صلاته صلاته لزوال ذلك ذلك منه. ولهذا كذلك ايضا في المنهيات. في المنهيات لا تبطل الصلاة كلها الا ما دل عليه الدليل. مثال ذلك فيما لا يبطل الصلاة كالمحرمات التي لا تبطل الايمان. ما لا يطير الصلاة من المنهيات كحال النظر الى السماء. باتفاق الائمة الاربعة لا يبطل الصلاة لا يبطل الصلاة لكن ينقص الاجر او لا ينقصه؟ ينقص اجر الصلاة. كذلك ايضا بسط ذراعين كبسط الكف والاقعاء كاقعاء الكلب لا يبطل الصلاة لكنه ينقص من من اجرها ينقص من اجرها. كذلك المحرمات التي تطرأ على الايمان تطرأ على الايمان. من النظر من الزنا من شرب الخمر وغير ذلك هذه محرمات. محرمات تنقص الايمان لكنه لا تفسده. ولا يبطل الايمان الصلاة الا ما دل عليه الدليل كانتقاض وضوء وانحراف عن القبلة في الصلاة وفي الايمان كالسجود لغير الله او كلمة الكفر او واعتقاد الكفر وغير ذلك من المكفرات. اما ما دل الدليل على تحريمه فيبقى على على تحريمه. والناس يتفاضلون بحسب ايمانهم واذا كان الانبياء يتفاضلون فيما بينهم فالصحابة في تفاضلهم من باب اولى فيما بينهم ومن دونهم في التفاضل من باب اولى. من باب اولى ولا يقولون بقولي بقول المرجية الذين يقولون بان المؤمن اذا امن ايمانه كايمان جبرائيل وميكائيل يبلغ مرتبة واحدة فيجعلون الايمان مرتبة واحدة وكذلك في حال الخوارج الذين يجعلون الكفر مرتبة واحدة اما ان يكون مؤمن واما ان يكون واما ان يكون ان يكون كافرا. والذين دخلوا في هذا الباب اوغلوا في هذا الباب في امور الخوارج في تكفير وذلك انهم اوغلوا في مسألة الكبيرة ثم تعريف الكبيرة واسرفوا في ذلك حتى من دخل في هذا الدائرة ما اشكل لديهم تعريف من الكبائر ولهذا البدعة البدعة بابها متسع جدا واذا ظل الانسان سلك طريقا طريق الهوى في ذلك فانه يدخل في باب في باب ظلال. فلهذا الخوارج لما دخلوا في تكفير صاحب الكبيرة اضطربوا في تعريف الكبيرة وما وما هو الحد. وما هو الحد في ذلك اختلفوا في ذلك اختلافا حتى منهم من ادخل بعض المحرمات في امور الكبائر. فادخلوا مثلا على سبيل المثال حلق اللحية في امور في امور الكبائر فكفروا. ثم اختلفوا فيمن حلق شعرة او نتف واحدة هل يكفر او لا يكفر؟ وقد نص جماعة من الخوارج من المتأخرين على ان من اخذ شعرة واحدة انه كافر لماذا؟ لانه لا يمكن التجزئة في ذلك. فهل الشعرة كالشعرتين او كالثلاثة او كالاربعة؟ ما الضابط في ذلك؟ فجعلها شعرة واحدة ليرتاح من هذا الامر. فاخذ في دائرة التكفير ودخلوا في هذا الباب حتى في مسألة في مسائل الاسبال في اه كفر المسبل وغير ذلك فالطرف في هذا الباب فاصبح النزاع لديهم في هذا الباب نزاع بظلال الاصل فتنازعوا في فروع لظلالهم في الاصل واعظم سلامة للانسان في دينه ان يتمسك بالاصول الشرعية التي كان عليها السلف الصالح عليهم رضوان الله تعالى من الصحابة في فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ليسلم له دينه ولهذا اهل البدع اكثر الطوائف اختلافا وفرقة اكثر الطوائف اختلافا وفرقة لماذا؟ لانهم اختلفوا في الاصول فظلوا في الفروع فظلوا في الفروع بخلاف اهل السنة والجماعة في هذا من السلف الصالح وغيرهم الذين اتفقوا في امور الاصول فتراحموا في ابواب الفروع. فتراحموا في ابواب الفروع لانهم عظموا الاصول فعرفوا مقدار الالفة والجامع بينهم فيه والجامع بينهم بينهم في ذلك. وهنا في ذكر التفاضل يقول والمؤمنون في الايمان يتفاضلون بصالح الاعمال هم متزايدون. الادلة في ذلك في زيادة الايمان ونقصانه كثيرة اه جدا من جهة الزيادة وزدناهم اه هدى ايمانا وجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في بيان مراتب اه الخير في حتى الذرة وكذلك اه ايضا في وزن شعيرة او برة او غير ذلك من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويكفي في ذلك في قول الله جل وعلا ومن اعمل مثقال ذرة خيرا خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا شرا يره يزيد في ايمانه فيزيد في ثوابه والذرة من تزيد في سيئاته ويزيد في ذلك في وعيده وربما وربما عقابه. وقول المصنف رحمه الله ولا يخرجون ذنوب من الايمان ولا يخرجون بالذنوب من من الايمان وذلك في آآ في مخالفين في ذلك عقيدة اهل الضلال سواء من الخوارج او المعتزلة الذين يكفرون بالكبيرة الذين يكفرون بالكبيرة على ما تقدم الكلام عليه. قال ولا يكفرون هنا ولا يكفرون بركوب معصية ولا ولا عصيان فلا يكفرون الا ما دل الدليل على على كفر على كفر فاعل على كفر فاعله ويتراحمون فيما فيما بينهم. نعم. قال رحمه الله ولا نوجب محسنهم الجنان بعد من اوجب له النبي صلى الله عليه وسلم ولا نشهد على مسيئهم بالنار. وذلك لانه لا يطلع على تمام الايمان الا صاحب الوحي الا صاحب الوحي لان الايمان قول وعمل قول وعمل ونية فقد نطلع على الظاهر لكن لا نطلع على الباطن ربما كان منافقا فنحكم له بالجنة ونحن لم نرى من الايمان الا ظاهره. الا ظاهره. وانما نرجو له يرجى له ونحو ذلك فهذا من الامور التي لا بأس لا بأس بها. ولا يشهد لاحد بالجنة والنار الا من شهد له الله ورسوله من شهد له الله ورسوله حاله ابليس وفرعون وابي لهب وهامان وقارون وغيرهم ممن ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه او جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ممن شهد الله عز وجل لهم في النار كمن ممن رماهم النبي صلى الله عليه وسلم في النار في قليب ولا يشهد لاحد بالجنة الا من شهد الله عز وجل له. الا من شهد الله سبحانه وتعالى له بالجنة ورسوله صلى الله عليه وسلم ذلك اه من ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه من غير الانبياء مريم ولغمان الخضر على قول ان هؤلاء ليسوا بانبياء ومن ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم كذلك شهد لهم بالجنة من اصحابه كالعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم ايضا ممن يدخل في هذا الباب ممن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة كخديجة وعائشة وفاطمة ومن الصحابة عكاشة وكذلك ايضا بلال واسامة وزيد وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير فلا يشهد لاحد بالجنة الا من شهد له رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم. وذلك لانه صاحب وحي فشهد عن علم من الله سبحانه وتعالى بالباطن والظاهر بالباطن بالباطن والظاهر ولكن يرجى للناس الخير فيرجى للمحسن الاحسان فيقال مات فلان على خير نرجو له الجنة ونرجو انه من اهل الجنة فهذا هذه الفاظ لا يقطع بها هذه لا يقطع بها وانما هو رجاء من الله ان يدخله الجنة لظاهر لظاهر عمله واحسانه ولا نشهد على مسيئهم بالنار والقرآن كلام الله عز وجل. ومن والحكم على الانسان بالاسلام هذا امر مطلوب. والحكم على الانسان بالكبر امر مطلوب. ما توفرت الشروط في كل منهما سبحانه وتعالى خلق الخلق وقسمهم الى قسمين هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن فجعل الناس على فريقين ولابد من معرفة هذين الفريقين بشروطهما فل المسلم احوال يشهد له باسلامه للكافر احوال يشهد له له بكفره. والحكم بالاسلام لا يلزم من ذلك الحكم بالجنة. لان الحكم بالاسلام اذن شارع بالحكم به للظاهر والحكم بالكبر اذن الشارع به للظاهر للظاهر. واما الحكم بالنار والى الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ اذن الشارع لنا بالحكم بالاسلام والكفر. ولم يأذن الشارع لنا بالحكم بالجنة والنار. لان الجنة نار امر الى الله لا الى البشر. واما الحكم بالاسلام والكفر فهو الى الناس به يقضون وبه وبه يعدلون. يكون به القضاء بين الناس به قبول الشهادة وبه قبول القتال واو عدمه به الجزية وعدمها بها المواريث وغيرها يؤخذ بظواهر بها النكاح وغيرها وغير ذلك من مسائل من مسائل الدين التي ترتبط بالحكم بالظاهر. واما امر الجنة والنار فليس لدنيا في ذلك شأن فليس لدنيا الناس في ذلك شأن الى الله سبحانه وتعالى. قد يؤخذ على احد وتنزل عليه احكام الاسلام في الظاهر وهو من اهل النار. وقد يحكم على احد في الظاهر باحكام الكفر وهو من اهل من اهل الجنة. لان الناس حكموا على ظاهر اما حكموا على ظاهر وهو معذور بظاهره عذره الله سبحانه وتعالى في امر غاب عن الناس وربما حكموا على احد بالاسلام وهو الكفر او ربما ظهر منه الاسلام ثم ختم الله له بالكبر او ظهر منه الكفر ثم ختم الله له بالاسلام. كما جاء في حديث مثال ابن سعد وكذلك ايضا في حديث عبد الله بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذي فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمله الى الجنة فيدخلا. جاء في حديث سائل في الصحيح قال فيما يبدو للناس. فيما يبدو للناس يعني انه كان مظهرا ظهر منه الكفر فيما يبدو للناس لكن من جهة الحقيقة هو مسلم. ما الذي حمله على هذا الكفر؟ اما جهل فحكم عليه بالظاهر بظاهر بظاهر امره واخذ عليه بالاحكام او كان منافقا في دائرة الاسلام فاظهر الاسلام ويبطن ذلك فالامر الى الى ما ما ختم الله عز وجل به اما بعمل النار او بعمل اهله او بعمل اهل اهل الجنة وفي هذا ايضا ان الناس مأمورون بالعمل بالظاهر ولا يؤاخذون بسرائر الناس. ياخذون بي وينزلون الاحكام ظهر من الكفر يؤخذ بالحكم. ما قامت القرائن القوي في ذلك الدافعة الدافعة له. نعم. قال رحمه الله والقرآن كلام الله عز وجل ومن لدنه وليس بمخلوق فيبيت. وهنا يقول والقرآن كلام الله عز وجل. والقرآن هو كتاب الله سبحانه وتعالى الذي انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم. وهو وحيه يوصف بوحي الله وكلام الله وقول الله ويوصف ايضا بما وصفه الله عز وجل او سماه الله سبحانه وتعالى به بالقرآن وبالكتاب وبالفرقان وبالنبأ وغير ذلك مما سماه الله عز وجل عز وجل به في كتابه او سماه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته عليه عليه الصلاة والسلام. فيسمى بذلك والقرآن علم على الكتاب المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في اسمه. هل هو مشتق ام ام جامد هل هو مشتق من قرأ؟ قرأ يقرأ ام جامد ليس بمشتق؟ جامد ليس ليس بمشتاق اختلف العلماء والسلف في هذه المسألة على على قولين. ذهب جمهور العلماء الى انه مشتق الى انه مشتق من قرأ. وذهب بعض العلماء وهو ظاهر ما نسب للامام الشافعي رحمه الله وذهب اليه بعض اصحابه الى انه جامد الى انه جامد وعلم على كلام الله سبحانه وتعالى وليس مشتق من من قرأ والاظهر انه انه مشتاق. وكلام الله سبحانه وتعالى سواء ما انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم او ما انزله الله عز وجل على سائر الانبياء كله كلام الله وليس بما وليس بمخلوق ولكن الله سبحانه وتعالى يفضل شيئا على شيء منه وكل كلامه سبحانه وتعالى وكل كلام فاضل فجعل مزية لمحمد ولامته بهذا الكتاب لما فيه من احكام وما فيه من بيان وما فيه من معاني الرحمة واللطف بهذه بهذه الامة وفيهم ايضا من التخفيف والتيسير مما لم يكن في الامم في الامم السابقة يقول كلام الله عز وجل ومن لدنه. كلام الله سبحانه وتعالى موصوف على ما تقدم بانه كلام الله. كلم الله موسى وقول الله واذ قال الله يا عيسى وموصوف ايضا بانه النبأ والكتاب والقرآن والفرقان وغير ذلك مما وصفه وسماه الله عز وجل في كتابه العظيم وهو صفة من صفاته جل وعلا ووصفة من صفاته سبحانه سبحانه وتعالى وعلى اي جهة كان لا ينزع منه ذلك على اي جهة كان لا ينزع منه منه ذلك. سواء لا ينزع منه ذلك سواء كان محفوظا في الصدور فهو كلام الله. كما قال الله عز وجل بل وايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم فبعد كونه في صدورهم الا ان الله عز وجل سماه ايات بينات في صدور الذين اوتوا اوتوا العلم. كذلك ايضا ولو تكلم فهو كلام الله. ولهذا يقول الله جل وعلا للنبي عليه الصلاة والسلام وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله من المتكلم المتكلم رسول الله بكلام بكلام الله بكلام الله جل وعلا. ولهذا يوصف بانه كلام الله ولو تكلم به رسول الله او تكلم به احد من الناس او تكلم به احد من فعلى اي جهة كان لا يسلب هذا هذا الامر وهذا او كان مكتوبا في الصحف في الصحف فهو كلام الله سبحانه وتعالى الله عز وجل كلامه مكتوب عنده جل جل وعلا سواء كان ما انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم او ما ما انزله على انبيائه والمشكل عند الطوائف من اهل الضلال في هذا الباب في مسألة القرآن انه كلام الله هو ما اشكل عليهم انه يحفظ وانه يكتب وانه يتكلم يتكلم به. فقالوا انه في امثال هذه المواضع هل هو كلام الله او ليس او ليس بكلام الله فاخذوا في كثير من اللوازم في ذلك وبماذا يوصف؟ واهل السنة والجماعة يأخذون بظواهر الادلة انه كلام الله كما وصفه الله فاذا تكلم به وصفه الله بانه كلام كلامه سبحانه وتعالى. واذا حفظ فهو كلامه. فلا توغل في في التفاصيل والجزئيات وانما تقف على وقف ما وقف عليه النص فلا تزيد فلا فلا آآ تزد في ذلك في ذلك شيئا من تلقاء من تلقاء نفسك فيقولونه وكلام الله ليس بمخلوق. ليس بمخلوق. ولهذا قال غير واحد من السلف وروي في ذلك خبر مرفوع وهو موضوع ان القرآن ان القرآن كلام الله غير مخلوق هذه العبارة غير لم تكن موجودة في الحديث المرفوع. لماذا؟ لان البدعة في ذلك المخالفة لهذا الاصل لم تكن موجودة. لم تكن موجودة. جاء عند ابن الطبري في كتابه التفسير من حديث معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلحة عن عبدالله بن عباس في تفسير قول الله عز وجل غير ذي عوج قال غير مخلوق. قال المخلوق روي مرفوعا وهو منكر. وجاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ايضا هذا المعنى. قال كلام الله غير غير مخلوق واشتهر نفي تلك البدعة في زمن في زمن التابعين في زمن التابعين لانه ظهر القول القول لذلك ثم شاع في زمن اتباع في زمن اتباع اتباع التابعين فقام اهل الاثر والسنة في ذلك من السلف بصد تلك البدعة وهي بدعة عظيمة وشر مستديد. لماذا؟ لانه جعل لصفة من صفات الله فاذا خلقت الصفة فانه يؤدي الى القول بخلق بخلق الموصوف تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا. ولهذا يشدد السلف عليه رحمة الله تعالى في هذا واما من يزعم من اهل النظر الواهي الذين يقولون هذا من الخلاف اللفظي سواء قلت القرآن مخلوق او ليس بمخلوق انا مؤمن بمجيج ابيه وممتثل اياه. سواء الله عز وجل خلقه شيئا في الهواء ثم اسمعه جبريل ليسمعه محمد او خلقه في محمد او خلقه في جبريل ليوصله الى محمد من المعاني التي يقولها يقولها المتكلمون ما الفرق بين هذا وهذا؟ نقول الفرق ليس في قضية الامتثال ايضا في قضية اعتقاد قضية الاعتقاد فيلزم من ذلك ان تنفي الصفات تقول ما المانع ان يكون سميعا بلا سمع في هذا ما دمت اني اؤمن به واعبده واوحده سبحانه وتعالى فتفعل في صفات الله عز وجل من النفي والتعطيل ما تشاء ثم تقول اني وامتثل ما جاء به؟ اليس هذا هو مشابه لذاك؟ مشابه لذاك. ولهذا كان السلف يشددون في ذلك ويتفقون على ان من قال ان كلام ان كلام ان كلام الله مخلوق انه كافر. بل قال عامة السلف ان من قال حرف من القرآن مخلوق فهو كافر بالله لان من قال بالحرف يقول بالحرفين ومن قال بالحرفين يقول بالثلاثة ومن قال بالثلاثة يقول بكلام الله كله ويقول بكلام الله بكلام الله سبحانه وتعالى كله جل جل في علاه. يقول المصنف رحمه الله ومن لدنه وليس بمخلوق وقوله من لدن يعني انه خرج منه خرج منه سبحانه وتعالى ويريد بذلك نفي البدعة القائلة بذلك ان القرآن انما خلقه الله عز وجل هكذا ثم امر بانزاله كما يخلق الناس ويخلق الكائنات فاوجده ثم ثم اسمع او اوجده الله عز وجل في في جبريل. ثم امر بان يسمعه جبريل محمدا صلى الله عليه وسلم. فعلى هذا انه لم يبدأ من من لدنه سبحانه وتعالى. لم يبدأ من لدنه الا من جهة الامر الامر الكوني في الخلق. ولكن من لدنه بدأ سبحانه وتعالى. ولهذا ولهذا في عقيدة السلف الصالح واهل السنة في هذا انهم يقولون في كلام الله سبحانه وتعالى منه بدأ واليه واليه يعود ومرادهم من انه بدأ يعني منه خرج تكلم به سبحانه وتعالى على على الحقيقة. ولهذا نجد بعض الائمة عليهم رحمة الله من السلف حينما يتكلمون في هذه المسألة خاصة في زمن الالتباس في زمن الامام احمد عليه رحمة الله لما كثر القائلون بذلك وكثرت آآ حجج المبطلين في هذا من الحجج العقلية ونحو ذلك يريدون ان يتكلموا ان يثبتوا مثل هذا الامر اثباتا حقيقيا تقريبا للاذهان تقريبا الاذان فيقولون منه خرج حقيقة. حتى يروى عن الامام احمد وقد ذكر القاضي بن ابي على في كتاب الطبقات على الامام احمد قال تكلم كلام من حقيقة بفيه بفيه سبحانه وتعالى مع ان صفة الفم لله سبحانه وتعالى لا دليل لا دليل عليها ولكنه اراد ان يبين حقيقة من باب التقريب من باب التقريب لهذا لهذا المعنى ولهذا نقول ان الله عز وجل تكلم قرآن حقيقة ان الله سبحانه وتعالى تكلم بالقرآن بالقرآن بالقرآن حقيقة. ولهذا ايضا اه في اه اه في هذه البدعة التي نشأت في زمن في اواخر زمن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وفي زمن التابعين فاشتهرت قيل ان اصلها في ذلك هو ابن سبأ اليهودي وذلك ان اليهود يقولون بخلق بخلق التوراة والانجيل. يقولون بخلق العهد القديم والجديد. بخلقهما. فحملوا ذلك ايضا على القرآن ونشروه وقيل انه لما اظهر الدخول في الاسلام جاء معه ببعض العقائد. فاظهروها كما جاء المجوس لما دخلوا الاسلام جاءوا ببعض قائد ببعض العقائد فنشروها في الاسلام في مسألة الغيبة ومسألة العصمة ومسألة الخالقين وغير ذلك فاثر ذلك على على عقيدة فهذه العقيدة او هذا القول الباطل الذي امتحن به جماعة من الائمة واظهر هذه المحن التي حلت في زمن الامام احمد عليه رحمة الله تعالى فقام بها خير قيام بامر الله سبحانه وتعالى. وظهر القائلون بذلك وتسلسلت هذه البدعة واشهرها بتأييد السلطان ابن ابي دؤاد واخذها ابن ابي دؤاد من بشر المريسي اخذها من بشر المريسي وبشر المريسي اخذها من الجهة بن صفوان والجهم بن صفوان اخذها من الجعد من الجعد ابن درهم ووقعت الفتنة في زمن الامام احمد عليه رحمة الله فوأد الله عز وجل به هذه الفتنة واظهر به الله سبحانه وتعالى هذا آآ هذا الحق وبقي هذا الامر باقيا في في الناس و بقيت طوائف تتبنى وتقول بهذا بهذا القول واصل ضلال البشرية في هذا انهم ما ادركوا ان الله سبحانه وتعالى قال عن نفسه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فحينما يسمي الله عز وجل كتابه وكلامه بانه كلام الله جل وعلا قياس الانسان كلامه عليه وقوله وعليه وكذلك ايضا ما يظنه من تسلسل او لوازم الاشياء انه يحمله على صفات الله سبحانه وتعالى يلزم من ذلك الظلال في هذا الباب الضلال في هذا الباب فاستشكل القائلون في في مسألة خلق القرآن جملة من من المسائل فجعلهم يرتدون الى الاصل بالنقض من ذلك كلامهم كلامنا بالقرآن فكيف يوصف بهذا؟ هل هو كلام الله وليس بكلامه؟ يقول هو كلام الله لان الله عز وجل يقول حتى يسمع كلام كلام الله حتى يسمع كلام كلام الله فهو كلام الله عز وجل ولو تكلمت انت انت به. اذا ايظا بالنسبة للقراء الذين يقرأون القرآن ويلحنون ويخشعون فهذا اجش وهذا صوت رقيق وهذا يتغنى وهذا وهذا لا يتغنى وهذا يلحن هذا لا يلحن وهذا يجود وهذا لا يجود وهذا يخطئ وهذا لا يخطئ. نقول كلام الله سبحانه وتعالى هو ما جاء عن رسول الله فمن قرأه على وجه على وجه الصواب فهو كلام الله. واما بالنسبة للاصوات فهي اصوات الناس واصوات القراء. اصوات القراء فمن قرأ كلام الله فهو كلام الله عز وجل. فالكلام كلام الله والصوت صوته. والصوت صوت القارئ. الصوت صوت القارئ. صوت صوت القارئ اذا رفع صوته او خفضه او لحنه تغنى او جود او لم يجود هذا صوته. واما القرآن فهو كلام الله سبحانه وتعالى ولهذا يقولون الكلام كلام البارئ والصوت صوت صوت القارئ. واما بالنسبة للمكتوب المكتوب في الورق يقولون اين كلام الله سبحانه وتعالى؟ سئلنا نقول هذا كلام الله عز وجل. هل هو مخلوق ليس بمخلوق؟ اذا سألك عن تفاصيل ذلك تقول الحبر مخلوق والورق مخلوق وهذا كلام الله ليس بمخلوق وهو كلام الله سبحانه سبحانه وتعالى. والالزام امثال هذه الاشياء ان يقول الانسان اذا قلت ان الحبر مخلوق والورق مخلوق فيلزم من ذلك كلام الله. نقول كلام الله عز وجل صفة من صفاته مستقل عن الحبر والورق ولو دون به ولو دون ولو دون به. ولهذا يسمى ما في الصدور كلام الله وفي الملفوظ كلام الله واما بالنسبة لحسن الخط ولون المداد ولون الورق هذا شيء كما نخرج صوت القارئ عن كلام الله سبحانه سبحانه وتعالى. وظهر ايضا اللفظية الذين يقولون لفظي بالقرآن مخلوق. يريدون ان يخرجوا اصل كلام الله عز وجل عن الفاظه. فيقول لفظي بالقرآن مخلوق فبدع الائمة القائلون القائلين بذلك لماذا؟ لان هذا يفضي الى القول بخلق بخلق القرآن. القول بخلق القرآن. ولهذا نقول انه رحم الله امرء انتهى الى ما سمع من الوحي فيقول القرآن كلام الله وليس بمخلوق اذا قال احد مخلوق يقول ليس بمخلوق واذا قال لفظي بالقرآن مخلوق نقول هذا الكلام بدعة هذا الكلام بدعة فانت تكلم بكلام الله واما الصوت فصوتك ولهذا نفرق بين بين الاصوات هذا اجش وهذا رقيق وهذا صوت صبي وهذا صوت شيخ وغير ذلك من من المفارقات التي اوجدها الله سبحانه وتعالى في البشر في تنوع في تنوع اصواتهم. ولهذا يقول المصنف رحمه الله وليس بمخلوق فيبيت يعني فينتهي. يعني فينتهي. ولهذا من الالزامات التي يلزم بها بعض السلف في مسألة ان القرآن كلام الله قال بعض السلف دخل الى احد الخلفاء فقال احسن الله عزاءك قال في من؟ قال في القرآن صلينا عليه. قال كيف تصلون عليه؟ قال لست تقول انه مخلوق والمخلوق يبيد. صلينا عليه صلاة الجنازة. فهذا نوع من الالزام اما ان تقول مخلوق فلابد ان يموت. لابد ان ان يموت واما ان تقول انه ليس بمخلوقه كلام الله. منه بدأ واليه يعود ولهذا الله سبحانه وتعالى في اخر الزمان يرفع كلامه سبحانه وتعالى اليه. يرفع كلامه جل وعلا اليه. ولهذا اشرف ما في الارض القرآن لانه كلام الله والصفة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في اه بين اه الناس يتكلمون يتكلمون بكلامه سبحانه وتعالى ويقرأونه ويحفظونه ويتدبرون ايضا ما فيه من ما فيه من من معاني نعم قال رحمه الله وكلمات الله وقدرة الله ونعته وصفاته كاملات غير مخلوقات دائما دائما ازليات وليست بمحدثات فتبيد. ولا كان ربنا ناقصا يزيد سبحانه سبحانه. كلام الله كلمات الله سبحانه وتعالى وقدرة الله ونعته وصفاته كاملات غير مخلوقات. الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى او صفات الله سبحانه وتعالى ليست بمخلوقة ولو قلنا بخلق الصفات فيلزم من ذلك فيلزم من ذلك خلق الذات. لان الاصل من جهة النظر من جهة النظر ان الذات هي مجموع صفات ومجموع الصفات هي الذات مجموع الصفات هي هي الذات والله سبحانه وتعالى يتعالى ويجل عن الشبيه والنظير والمثيل ولكن لما كان القول بخلق الصفة يلزم منها بخلق الموصوف سبحانه وتعالى لهذا نقول ان الله عز وجل هو الخالق. والله سبحانه وتعالى هو القادر و وهو الرازق وهو المحيي وهو المميت وهو المدبر وهو المعز وهو المذل. عزته واذلاله وقدرته وسمعه وبصره باق. لا يزول ولا يحول فهو باق سبحانه وتعالى لا لا لم يكن ناقصا حتى حتى يزيد سبحانه وتعالى ولم يكن زائدا عن قدره حتى ينقصه فله الكمال سبحانه وتعالى في ذاته جل جل في علاه. وقوله وقدرة الله قدرة الله سبحانه وتعالى الظاهرة في الناس من جهة تدبيرهم وتسير امورهم خلقهم واماتتهم وتغير احوالهم وتقلبهم وما يحدثه الله عز وجل في الكون من مجريات ونظام وما والله عز وجل من كوارث وغير ذلك هذا دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى. ينزلها متى شاء كيفما شاء ويرفعها متى شاء وكيفما شاء سبحانه وتعالى على الصفة التي التي يشاء جل وعلا هي باقية ولكن الله عز وجل ينزلها ويرفعها متى شاء. فالناس هم الذين يشاهدون الحدوث والزوال في اثارها لا في ذات القدرة. والا القدرة فهي لله سبحانه وتعالى باقية. وزوال ونقصان المشاهدة في عين الانسان لا يعني من ذلك زوال ونقصان قدرة الله سبحانه وتعالى في ذاتها. لان الانسان لا يحكم على الله وعلى كماله سبحانه وتعالى بعقله مجرد وبما يرى ويسمع مجردا حتى يرجع الامر الى الى الخالق سبحانه وتعالى بما يخبر الله سبحانه وتعالى به عن نفسي ولهذا السلامة في ذلك في ابواب الاسماء والصفات الا يسمي الانسان الخالق سبحانه وتعالى ولا يصفه بشيء الا بشيء ان وصف الله عز وجل به نفسه وسمى به نفسه او سماه به نبيه صلى الله عليه وسلم. ولهذا نقول ان الاسماء والصفات ومسائل العقائد عموما توقيفية توقيفية ووقع خلاف يسير فيما يتعلق بالاسماء والصفات الواردة عن واقوال الصحابة في ذلك هل هي في هذا يحتج بها فتأخذ حكم الرفع ام ليست بتوقيفية فمن العلماء من قال ان اقوال الصحابة لابد ان تكون من الوحي ومستندة الدليل لانها لا تقال من قبيل الرأي وهم اعلم الناس بذلك. اعلم الناس اعلم الناس بذلك. ومنهم من قال ان العبرة بذلك بالوحي كتابا وسنة ونحن متدينون بذلك ولا احد معصوم. ولا احد معصوم. فلا يقال بخطأ الصحابي ولكن لا يقطع بقوله فيوصف الله عز وجل بشيء لم يرد في كتابه ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الارجح والاحوط والابرأ للذمة الا ان القول الاول من قال به لا يبدع ولا يضلل لا يبدع ولا يظلل لفظل الصحابة وعلو منزلتهم وسلامة دينهم وكذلك لسانهم وقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم و هنا بعدما ذكر كلام الله سبحانه وتعالى والقرآن الكريم ذكر ما يتعلق بقدرة الله ونعته وصفاته. قال كاملات غير مخلوقات ويشير الى معنى لازم من ذلك ان المخلوق ناقص. فاذا وصفنا شيئا من صفات الله بالخلق ككلامه يلزم من ذلك ان انه ناقص والله وصف كلامه بالكمال. وصف كلامه سبحانه وتعالى بالكمال. قال كاملات غير مخلوقات دائمات ازليات باقيات باقيات الى يزول الله سبحانه وتعالى ولا يحول فهو الاول والاخر وهو الظاهر والباطن لا تغيروا الحوادث لا تغيره الحوادث سبحانه سبحانه وتعالى. وانما هو الذي يحدث الحوادث وهو الذي يغير يغير الخلق من حال الى من حال الى الى حال. يقول وليست بمحدثات فتبيت. لانه يلزم من احداثها احداث احداث ذات ذات الله سبحانه وتعالى ويلزم من احداثها زوالها وبيدها ويلزم من زوالها وبيدها ان ان يكون الله سبحانه تعالى كذلك تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا قال ولا كان ربنا ناقصا فيزيد هذا يريد بذلك المحاججة العقل والنظر لاهل البدع الذين يقولون بان بان شيئا من صفات الله مخلوق وذلك كالقرآن الكريم يلزم من ذلك ان يكون الله سبحانه وتعالى كذلك واو يكون الله عز وجل بحاجة الى شيء من ذلك في ذاته. فالله عز وجل كامل في ذاته ليس بحاجة ان يوجد شيئا مما لم يوجد في ذاته لحاجته اليه فهو كامل ليس بحاجة الى الى زيادة ولم يكن زائدا عن حاجته فينقص تعالى الله عن ذلك وعما يصفه اهل الباطل والزيف والالحاد علوا علوا كبيرا. نقف عند هذا القدر ونكمل في الغد ان شاء الله