الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. ثمة مسألة تتعلق الايمان سألها احد الاخوة وهي ما يتعلق به قول المصنب رحمه الله الامام قول وعمل وآآ استشكل ما يأتي في بعض النصوص من ادخال الله عز وجل لبعض المؤمنين الجنة واخراجهم من النار ولم اعملوا خيرا قط كما جاء في حديث ابي هريرة عليه رضوان الله. وهذا الحديث في الصحيح وفيه لم يعملوا خيرا قط والايمان قول وعمل وانه لا يصح عمل الانسان الا ايمان الانسان الا بقول وعمل. ومعلوم ان الانسان اذا لم يكن لديه قول وعمل في ايمانه الباطن والظاهر فانه ليس ليس بمؤمن فانه ليس ليس بمؤمن. واذا لم يكن مؤمنا والله عز وجل حرم على المشركين الجنة فكيف يخرج الله عز وجل من لم يعمل خيرا قد يخرجه من النار يدخله الجنة. ينبغي الكلام على مسألة وهي مقدمة لهذا وهي ان الله سبحانه وتعالى يدخل عباده الجنة ويدخل عباده النار ممن شاء قدر عليه العذاب من اهل الايمان. من قضى الله عز وجل عليه الكفر وعذبه به سبحانه وتعالى به يدخلهم النار بالافعال والطروق. لدينا افعال افعال وطروق. الافعال والطروق يستقل الناس فيها ويستكثرون فمنهم من من يستكثر من امور الافعال ومنهم من يقل منها ومنهم من يستكثر من امور الترك مخلصا ومنه هم من يقع في المحرمات من يقع في المحرمات. قد يستوجب بعض العباد دخول الجنة التروك مع قلة في الافعال مع قلة في الافعال وذلك انه ترك المحرمات وترك الموبقات وترك المهلكات ولكن لديه قليل. فعظم لديه الترك وقل لديه الفعل. فعظم لديه الترك وقل لديه لديه الفعل. وقد يدخل الله سبحانه وتعالى بعض عباده بفعل المحرم بفعل المحرم ويوجد لديه عمل صالح ويوجد لديه عمل عمل صالح. وقد يدخل الله سبحانه وتعالى بعض عباده بالترك وهو يقابل دخول الجنة بترك الطاعات ومع انه لم يفعل لم افعل المحرمات لم يفعل المحرمات. فيكون لديه ترك الطاعات كثيرا. وفعل المحرمات قليلا. والناس في ذلك بين مستقل بين مستقل ومستكثر. اذا ادركنا هذه المسألة نفرق بين الفعل الذي يبادر به الانسان من جهة العمل وهو المقصود في فهم في مسألة مسألة الايمان وبينما يتعلق بمسألة بمسألة التروك. اذا ادركنا هذا الاصل ننتقل الى معنى اخر ينبغي ان نتكلم فيه في هذه المسألة وهذا المعنى وهو ان الله سبحانه وتعالى قد فطر الناس على فطرة صحيحة مستقيمة وهذه الفطرة ما جبلهم عليها من ادراك بعض المحرمات بلا نص يفهمون المحرم بلا بلا نص من الوحي وهذا ما يسمى بوازع الطبع وهو فطرة الله الذي فطر الناس عليها كما في قول الله جل وعلا فطرة الله التي فطر الناس عليه كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او او يمجسانه. هذا دليل الفطرة. هذا دليل الفطرة. ما هو ما هي المسائل التي يعرفها الانسان بلا نص؟ ان يعرف انها محرمة؟ بلا وحي وبلا رسول وبلا نذير. يعرف الاشياء المحرمة القتل القتل يعرفون انه محرم بالفطرة ويعرفون ايضا ان السرقة اخذ المال من الناس محرم ولا يحتاج الى ولا يحتاج الى نصب وجاء النصر وفي ذلك مؤكدا ومعظما. وجاء النص في ذلك مؤكدا مؤكدا ومعظما. والنوع الثاني وهو دليل الشرع دليل الطبع هو النوع الاول وهو دليل الفطرة النوع الثاني هو دليل الشرع. دليل الشرع الذي لا يمكن لاحد من الناس ان يعلم التشريع به فطرة وانما لابد من دليل من الشرع يبينه الوحي من الكتاب والسنة. دليل الشرع في هذا وهو كثير من الشرائع. الانسان ويكبر ولا يعلم احكام الصلاة. هل يمكن ان يعلم الصلاة بالطبع والفطرة؟ لا يمكن ان يعلمها. لكن يعلم ان ثمة خالق يستحق حب التذلل والتعبد والخضوع والطاعة له لكن كيف يطيع لا يعرف هذا. وتأتي الشريعة ببيان هذه ببيان هذه الاحكام. كذلك ايضا محرمات لا يدل عليها دليل الطبع لا يدل عليها دليل الطبع ويدل عليها دليل دليل الشرع يدل عليها دليل الشرع دليل الشرع في كلبس الذهب والفضة مثلا من المنهيات للرجال. هذا لا يدل عليه غالبا دليل دليل الفطرة. وانما لابد من دليل من دليل الاكل باليمين والنهي عن الاكل بالشمال وغير ذلك هذه لابد فيها من دليل من دليل شرع لا يدل عليها دليل دليل الطبع. الله سبحانه وتعالى يعاقب عباده بالامرين. بدليل الطبع وبدليل وبدليل الشرع. ولهذا الانسان اذا كان مشركا الانسان اذا كان اذا كان مشركا او مثلا يزعم ان لا خالق وهو وهو ملحد. ثم قام بجريمة قتل ولم يكن لديه نص من الوحي من كلام الله ولا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بان القتل محرم. وببيان عقوبته. الله سبحانه وتعالى يوم القيامة هل يؤاخذه على القتل ام لا يؤاخذه عليه؟ يؤاخذه سبحانه وتعالى على القتل ولو فعله من غير ولو فعله من من غير دليل من الشرع لماذا؟ لانه قائم بالطبع لانه قائم قائم بالطبع ولهذا ينزل الخلق عليه العقوبة فيما بينهم اذا قتل فانهم ينزلون عليه عليه العقوبة بذلك لان هذا الامر معلوم معلوم بالطبع. كذلك ايضا ما يكون من السرقة والاغتصاب وغير ذلك المعروف في في الطبائع. ولهذا تجد الناس على اختلاف شرائعهم ومللهم سواء كانت سماوية محرمة او محكمة او كانوا ايضا من اهل الاختراع والابتداع للملل الذين يعبدون الاصنام والاوثان. تجد انه كل الفطر تحرم القتل وتحرم السرقة وتحرم غصب الناس اخذ اموالهم وغير ذلك وضرب ابشارهم وغير هذا يحرمونه لان الدليل الطبع في لذلك قائل لان دليل الطبع في ذلك في ذلك قائل. اذا وجد مسلم من المسلمين يشهد ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله ولم يرد اليه من نصوص الشرع الا شيء يسير الا شيء يسير. يقوم به يقوم بما بما اتى. او ربما الم يأته شيء من من الادلة الا ما ينطق بلا اله الا الله محمد رسول الله ولم يأته بشيء من تفصيلها. ثم قام بالقتل ثم فقام بالقتل هل يعاقبه الله عز وجل يوم القيامة بالقتل؟ مع انه لم يأتي دليل من النص من الوحي ولا من ايضا من ان القتل حرام هل يعاقبه الله عز وجل بالقتل يوم القيامة او لا يعاقبه؟ يعاقبه بالقتل لماذا؟ لان دليل الفطرة خائن فيه لان الفطرة قائم فيه ودليل الطبع تارة يكون في الانسان اقوى من دليل الشرع اقوى من دليل الشرع. والله الذي اوجد دليل في الانسان هو الذي انزل دليل الشرع على على النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغه ليبلغه الانسان. ولهذا تقوم الحجة على من؟ تقوم الحجة على الانسان بالدليلين بدليل الطبع ودليل ودليل الشرع بدليل الطبع ودليل الشرع. ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى دليل الطبع على الانسان فيما فطرهم عليه من الايمان بوحدانيته حينما اخرج من ادم ذريته واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى هذا الاشهاد وهو دليل الطبع وهو الايمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى يقيم الحجة الله عز وجل على عباده يوم القيامة بهذا الدليل بهذا الدليل انك خلقت ومطبوع على الايمان بالخالق. فلماذا تجحد الحقيقة التي يؤمن بها العقل ويؤمن بها السمع والبصر من من جهة ما يشاهده فلماذا تكفر بها؟ فدليلها في ذلك قائل. لكن ما يتعدى عن هذا وهو كيف يعبد الخالق كيف يعبد الخالق؟ انت تؤمن بوجود خالق لكن الصلة بينك وبين وصف هذا الخالق وبين صرف العبادة له هذا الامر يحتاج الى دليل شرع الذي يحتاج الى دليل شرع وهو مساحة العذر وهو مساحة العذر بالجهل ولهذا لا يعذر الملحد بلغه الدليل او لم يبلغه الدليل. لماذا؟ لانه يقوم فيه قائم الطبع. قائم الطبع. ولهذا يأتي شخص يقول لا اؤمن بوجود خالق لا اؤمن بوجود بوجود خالق. هل هذا يعذر بجهله مع انه لم يأتيه نبي مرسل؟ لا يعذر بجهله. لا يعذر بجهله لان دليل الطبع في فطرة الانسان موجود وهو الذي جحده. ولو جاءه نص لجحده ايضا. لو جاءه نص لجحده لجحده ايضا اذا هو يجحد دليلا مشابها للدليل من جهة الحجة وهو دليل الشرع مما يأتي من ايات الله سبحانه وتعالى في كتابه ووحيه ووحيه العظيم. ولهذا نأتي الى مسألة وهي ان الله سبحانه وتعالى يخرج من النار من لم يعمل خيرا من لم يعمل خيرا قط. اذا ماذا كان يفعل؟ لماذا دخل النار؟ لدينا الباب الاخر. لدينا كان يفعل ايش؟ محرمات. لم يفعل خيرا قط يفعل يفعل محرمات عدم فعله للخير على امرين اما بعلم او بعدم او بعدم علم. الانسان يدخل الجنة ما بافعاله او بتروك يدخل بافعال او بتروك. يستوجب دخول دخول الجنة. تروك تروك المحرمات والافعال افعال الطاعات. افعال الطاعات. لا بد من جنس الافعال ان يوجد في الانسان. لابد ان يوجد جنس الافعال فالانسان حتى يستوجب الجنة. قد يكون لدى الانسان مثقال من الافعال فحفظ على ايمانه. ولكن لديه طرق كثيرة للمحرمات زادت في ثوابه مخلصا لله عز وجل فاستحق فاستحق دخول الجنة. بالنسبة لدخول النار قد يدخل النار ولديه اكثر من مثقال الذرة من جهة الطاعات ولكن لديه محرمات افعال فلم فلم يف بالتروك الذي امر الله عز وجل بتركها فاستحق حينئذ دخول دخول النار الذي يقع في الزنا ويقع في الربا ويقع في السرقة ولكنه يصلي ويصوم. رجل اقل منه صلاة اقل منه صلاة ولكن لديه تارك المحرمات هذا يدخل الجنة وذاك يعذب يعذب في النار. ولهذا لدينا بابان. الباب الاول باب الافعال وباب وباب بالطرق ولدينا دليلان دليل الطبع ودليل ودليل الشرع وكلها يعاقب الله عز وجل بها نوعا من عباده الافعال والتروخ ويثيب الله عز وجل على عباد ايضا بنوع من الافعال من الافعال من الافعال والطرق. ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى قد يدخل عبدا النار ولم يبلغه دليل الافعال في الشرع لم يبلغه دليل الافعال في الشرع بمعنى ان الانسان يقول اشهد ان لا اله الا الله وهو لا يدري ما صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك لا يعلم شيء من الشريعة. لا يعلم شيء من الشريعة هذا معذور او ليس بمعذور؟ معذور. لكنه يقتل ويزني ويسرق. هذه جاءه دليل الشرع لم يأته الصلاة والصيام فضلا ان يأتيه دليل من الشرع بمسألة الزنا والسرقة والقتل لكنه يزني ويسرق ويقتل ولم يأتي دليل من الشرع. هذه تستوجب انها او لا تستجيبها. تستوجب النار ولا تستجيبها؟ يستوجب النار. وقد يعذبه الله وتعالى لديه افعاله وليس لديه ها لديه افعال ليس لديه افعال اذا عذبه الله عز وجل بما ثبت الطبع فيه دليل الطبع فيه وهو تحريم القتل وقتل ولم يأتي نص بتحريم القتل لديه القرآن ليس لديه والسنة ليست لديه لكن دليل موجود لديه بتحريم القتل عذبه الله به ولكن لم يعذبه بترك الاعمال. لماذا؟ لانه ليس لديه خير يخرجه من النار الى الى الجنة ولما عذبه الله بالقتل وعذبه بالزنا وعذبه بالسرقة وعاقبه فيها ومحصه هل لديه عمل خير ليس لديه عمل خير يخرج من النار او لا يخرج؟ يخرج من النار. يخرج من من النار. ادركنا هذه المسألة فانها ادركت كيف يخرج شخص من النار ولم يعمل خيرا قط هذا توجيه يؤيده حديث حذيفة عند عند ابن وكذلك عند الحاكم في المستدرك انه قال يدرس الاسلام جاء مرفوعا يدرس الاسلام كما يدرس وشم الثوب. يعني يدفن تطمس معالمه حتى لا يدرى ما صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك. الا اقوام يقولون لا اله الا الله سمعنا اباءنا يقولون ونحن نقول هذا لديه قوم لديه عمله وليس لديه عمل ليس لديه عمل. قال لحذيفة قال مات ماتوا ما تفعلوا به لا اله الا الله قال تنجيه من النار لا ابى لك. تنجيه من النار لا ابى لك. لهذا نقول ان الانسان الذي ليس لديه علم بالافعال لديه علة ليس لديه علم بالافعال. يعذر بعدم فعله لعدم علمه لعدم لعدم علمه. وكيف يدخل النار بالافعال التي دل عليها الطبع. دل عليها الطبع ولهذا تأتي في الارض من مشرقها ومغربها اسأل اي شخص عن حكم القتل يقول لك محرم. ولو طبعا السرقة محرم. تأخذ ام الناس الضرب محرم يؤمنون بهذا من الذي جعلهم يؤمنون؟ دليل اوجده الله في الناس كما انزل الوحي كما انزل الوحي. لماذا؟ حتى يؤيد الله عز وجل الوحي بالطبع ولهذا تنحرف بعض الفطر ينحرفون بعض الفطر وتجد انهم يجعلون الزنا حلال. هذه فطر مبدلة كما تبدل الشرائع كما الشرائع تبدل كذلك الفطر تبدل الفطر. ايضا من الامور التي يوجه فيها هذا ان العرب قد تستعمل قولهم لم يعمل خيرا قط او لم يرى شيئا قط لشدة لشدة ما يخالفه ولهذا جاء في الحديث فالرجل الذي يغمس في النار غمسة. هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا. او يغمس في الجنة رمزا. ابأس الناس فيقول هل مر كبؤس قط يقول لا هل هذا كلامه صحيح وليس بصحيح؟ كلامه في قوله لم يمر به بؤس قط ولم يمر به نعيم قط معناه في ذلك انه رأى نعيما لعظمته تضاءل لديه ما مر به تضائل لديه ما مر به ولهذا قد يستعمل في لغة العرب انه لم يفعل خيرا قط لعظم السيئات في مقام في مقام الحسنات وهذا اسلوب عربي ولهذا امثال هذه النصوص لا نضرب بها المحكم لا نضرب بها لا نضرب بها المحكم وانما نفسرها ونبينها على ما جاء على ما جاء في اصول الشريعة العامة ونفهم بالتفصيل والتأصيل الاول مسألة من المسائل المهمة. وهي مسألة العذر بالجهل وهي مسألة العذر بالجهل العذر بالجهل ثمة اشياء ما دل عليه دليل الطبع الاصل الا يعذر به احد. شخص يقول انا ملحد نقول هذا دل عليه دليل الطبع. لسنا بحاجة لسنا بحاجة ال محمد ولا لعيسى ولا لموسى. لست بحاجة الى شيء. دليل الطبع قام في هذا الامر. القتل يعاقب. لو جاءنا رجل الان جاءنا رجل قال وقيل ان اني قتلت فلان. ولم يبلغني دليل من الكتاب والسنة عن هذا. هل يقام عليه الحد او لا يقام عليه؟ يقام عليه الحد لانك لست بحاجة الى نص. لماذا؟ لان الله فطرك على هذا الشيء واوجد فيك هذا الامر. ولهذا موجد الطبع هو منزل الشرع. هو منزل الشرع واقام الحجة بالاثنين. اقام الحجة بالاثنين. اذا ما فائدة الشرع مع ثبوت ذلك في الطبع؟ ليحافظ على الطبع من التبديل. وكذلك يؤكد الطبع بالتنزيل يؤكده بالتنزيل حتى لا حتى يعظم في نفس الانسان القاتل. ولهذا جاءت النصوص بالوعيد متكاثرة على القتل او غير ذلك لماذا؟ حتى تكبح جماح الشهوة والعدوان. قد الانسان يحب الانتقام. يأتيه النص ويوقفه. وقد يتجاوز الطبع ويأتيه النص هذا اذا اجتمع الطبع والشرع على الانسان تقاويا على على اسره وتقييده على اسره وتقييده. ولهذا اذا كان الانسان صاحب فطرة صحيحة وصاحب شرع فانه حينئذ يكون اكثر انضباطا. وقد يكون الانسان منضبط بطبع صحيح. بلا شرع يعلمه. ينضبط في دائرة الطبع ضعف ويظل فيما فقده من امور من امور الشرع. ولهذا نعرف دوائر العذر ودوائر عدم العذر. شخص شرب الخمر وشكر ولم يعلم دليلا من الشرع في ذلك. هل يعذر بشربه الخمر او لا يعذر؟ يعذر. لماذا؟ لان الخمر لا يدل على تحريمه الطبع لا يدل على تحريمه الطبع. كذلك الذي يترك الصلاة. ترك الصلاة وهو جاهل بها وثبت جهله. دليل الطبع لا يدل على هذا. لكن لو وزنا وظرب واغتصب وغير ذلك هذا يدل عليها دليل الطبع. لماذا؟ لانه بطبع الانسان لا يحب ان ترتد اليه هذه الاشياء. لا يحب ان تكون منه وان وجد نزوة ان تكون ان تكون في غيره. ثم بعد ذلك يأتي الدائرة الاخرى في مسألة العذر بالجهل في مسألة امور الشرع متى يعذر الانسان ومتى لا يعذر؟ ما تمكن الانسان من العلم به فلم يسعى الى تحقيقه. ويسعى الى تحقيقه ولو جاهيا ولو كان جاهلا من جهة الحقيقة جاهلة من جهة الحقيقة تأتي الى شخص وتقول له هذه احكام الاسلام واركانه هذه احكام الاسلام واركانه قم بقرائتها وتعلمها هي اللي تتعبد لله ثم تركها ولم يقرأها. ولم يقرأها. هو جاهل او عالم؟ جاهل. جاهل. من جهة الحقيقة جاهل هو جان وشخص اخر لم يعرض عليه الاسلام ولم يعلم بمكانه حتى يسعى اليه ولم يسعى اليه. اشتركا في الجهل او ما اشتركا في الجهل اشتركا في الجهل ذاك مكن من العلم فاعرف. ذاك مكن من العلم فاعرض. وعلم بمكانه لو طلبه لرفع الجهل عنه وذاك ما علم بمكانه وما عرض عليه فيعذر ذاك ولا يعذر ولا يعذر ذاك بحسب بحسب بحسب الحال وهي على مراتب قد تختلف في زمن ولا تختلف في زمن وتشعر فيه وتشتهر في موضع دون دون موضع ويأتي بعض المسائل الخلافية في هذا الامر وهي مسألة الشرك والوثنية. هل يعذر الانسان بجهلها في امر الوثنية اذا عبدوا الاصنام؟ عبد الاصنام ام لا ام لا ام لا يعذر يدخل في هذه الدائرة هل عبادة الاصنام يدل عليها دليل الطبع منفردا؟ انك تعلم بوجود خالق فلماذا تعبد الحجر؟ اذا عبد الحجر منفردا على انه مدبر الكون اذا نفى نفى وجود الخالق سبحانه وتعالى وذلك بتعدده. العلماء عليهم رحمة الله تعالى لهم كلام في في هذا. منهم من من ينفي العذر في مثل هذا العصر ومنهم من يعذر بحسب بحسب الحال ولهذا يختلفون في مسألة امر اهل الفترة اه على اقوال هي تتقارب من جهة الاصول وتختلف من جهة التنزيل والكلام على هذه المسألة يحتاج الى بسط ولكن نكتفي بهذا القدر وبه نعلم المسألة التي يتكلم فيها اه العلماء ويتكلم ايضا او يسأل عنها بعض الاخوة وهي مسألة كيف يخرج الله عز وجل اناس من النار لم يعملوا خيرا خيرا قط ويدخلهم الجنة. ومع اننا نقول ان الايمان قول قول وعمل. اذا اذا انتفى الايمان ليسوا من اهل الاسلام نقول انتفى عنهم العمل وعذبوا بالتروك انتفى العمل بعذر وعوقبوا وعوقبوا بالتروك لوجود وازع الطبع فكابروا عليه فعوقب عليه ولهذا قد يدخل الانسان النار ولو لم يعلم دليلا بحرمة السرقة وحرمة القتل وما في احكامها لوجود قائم الطبع الطبع في ذلك ويعظم عليه العقاب اذا ويعظم عليه العقاب اذا اجتمع فيه الواسعان وازع الطبع ووازع ووازع الشرع. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم حقق ايماننا ووفقنا للصالحات وثبتنا على الاسلام حتى نلقاك به يا رب العالمين. اما بعد فقد قال المصنف الامام المزني رحمه الله تعالى في شرح جلت صفاته عن شبه صفات المخلوقين. وهذا لان الله سبحانه وتعالى ليس له مثيل ولا ولا ند ولا شبيه لان الله سبحانه وتعالى يقول ليس كمثله شيء وهو وهو السميع البصير فاذا نفينا الشبيه عن الله ننفي عن صفاته المثيل والشبيه والنظير من من جميع من جميع الوجوه من جميع الوجوه. والخطأ في هذا الباب هو الذي ظلت به الطوائف سواء كان في ابواب التشبيه او ظلوا في ابواب في ابواب التعطيل. نعم. وقصرت عنه فطن الواصفين. قريب بالاجابة عند السؤال وذلك ان الواصفين انما يصفون على على مثال موصوف على مثال موصوف مشاهد او مذكور مسموع فهذا يدركه الانسان في صف ما سمع على ما رأى على ما رأى او ما سمع على ما سمع. فمسموع موصوف على مسموع لم يوصف. فيلحقه بذلك بذلك المثال. ولهذا ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ولهذا تقصر عنه فطن الواصفي فطن الواصفين لان الله سبحانه وتعالى ليس مثله شيء والانسان لا يستطيع تمثيل الشيء الا بوجود مثال وشبيه له او برؤيته له بعينه او رؤية له له والله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى يتجلى لعباده في في الاخرة واما مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى لعباده في الدنيا فمحل اتفاق ان الناس لا يرون الله سبحانه وتعالى في الدنيا واختلف في رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في مسألة هل يرى الله عز وجل في المنام؟ هل يرى الله سبحانه وتعالى في هذه من المسائل الخلافية التي قد اختلف فيها اختلف فيها على على قولين. نعم قريب بالاجابة عند السؤال. بعيد بالتعزز لا ينال. وذلك ان الله سبحانه وتعالى يقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا اذا دعان. وفسر الله سبحانه وتعالى قربه هنا بالاجابة. قريب ونوع القرب الاجابة اجيب. والله سبحانه وتعالى يسمع دعوة الداعي ويسمعه لو شاء سبحانه وتعالى كما لو كان قريبا. ولهذا الله سبحانه وتعالى يخاطب الناس يوم القيامة فيسمع البعيد كما يسمع القريب كما يسمع القريب. وبصوت واحد ولهذا جاء في المسند وغيره من حديث جابر ابن عبد الله عن عبد الله ابن انيس انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر العباد يوم القيامة حفاة براة غرلا فيناديهم الله عز وجل بصوته يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب. فيقول انا الملك انا الديان لا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار وله عند احد من اهل الجنة حق حتى اقص منه حتى اللطمة. ولا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة. وعليه لاحد من اهل النار حق حتى اقص منه وحتى حتى اللطمة الحديث اصله في البخاري في البخاري معلق علقه البخاري رحمه الله في كتابه في كتاب العلم. الله سبحانه وتعالى قريب من عباده على احوالهم وهو معهم اينما اينما كان وهو معكم اينما اينما كنتم معهم سبحانه وتعالى بعلمه وسمعه وبصره واحاطته جل وعلا يرى افعاله ويسمعها سبحانه وتعالى مما يصدر منهم من اصوات وهمسات ويجيب الله عز وجل دعوة الداء ويعلم خطرات الانفس ولا ولا يعزف عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا ولا في الارض ومن سعة علمه سبحانه وتعالى انه يعلم الغيب والشهادة سبحانه وتعالى يعلم ما كان ويعلم ما يكون ويعلم ما ما سيكون ويعلم ما سيكون. علم الله عز وجل لامر والشهادة لا يختلف فلا يزيد علم المشاهد عنده لكونه مشاهد ولا ينقص علم الغيب عنه لكونه لكونه غائب لكونه غائب وهذا الامر الذي اذا ادرك على وجهه على وجه مع ان الله سبحانه وتعالى شرع شرعته واحكم دينه للعباد في حال الغيب في حال الغيب وحال كهذا فشرع شريعته لامة الاسلام في الصدر الاول وهم شاهدون وشرع الله سبحانه وتعالى الشريعة لبقية الامة وهم غائبون فيعلمهم سبحانه وتعالى على على حد سواء. لا ينقص الله عز وجل علمه الغائب لكونه غائب ولا يزيد الشاهد شهوده لكون لكونه شاهد وعلمه سبحانه وتعالى في ذلك في ذلك تام. هذا الاختلال في هذا الباب في امر العلم هو الذي ضلل عقلانيين في باب في باب الحكم وباب التشريع فقالوا ان شريعة الله صالحة لزمن دون دون زمن صالحا للزمن دون دون زمن لانهم يقيسون علم الله على انفسهم. فيرون العلم المشاهد ويضعف لديهم العلم الغائب فاذا جاء الغائب وحضر وكان شاهدا عظم المشاهد وضعف الغائب ولهذا يتقلبون بين غيب وشهادة. والله سبحانه وتعالى يرى الماضي والمشاهد ويرى الغائب اللاحق على حد سواء من جهة كمال العلم من جهة كمال العلم وانزل شريعته سبحانه وتعالى على على الجميع. انزل شريعته على الجميع بها تصلح يصلح امرهم ويصلح دنيا ولهذا جاء في الحديث في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى وهو ايضا في ظاهر القرآن في حديث دعاء النبي عليه الصلاة والسلام في في صلاة الليل اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل انت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه. انت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه. انظروا ماذا قال؟ قال عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك. اي العباد؟ العباد السابقين. والحاضرين فيما اختلفوا فيه يعني حكم الله عز وجل مبني احكاما ودقة لكمال علم الله سبحانه وتعالى للغيب ولهذا لما ضعف هذا الايمان لدى كثير من الخلق من الحكام او المفكرين او او العلماء غاب وضعف لديهم هذا الايمان اما غائب او او ضعيف لديهم ضعف لديهم تناول حكم الله انه لا يصلح اليوم ويصلح للامس لا يصلح اليوم ويصلح ويصلح الامس. ضعف لديهم كمال علم الله سبحانه وتعالى في هذا في هذا الباب ان الله سبحانه وتعالى ما انزل حكمه لكون هؤلاء حاضرون لكون هؤلاء حاضرين وانما انزل حكمه لامة محمد من اولهم الى الى اخرهم يعلمهم على حد سواء فلا يزيد علم المشاهد لمشاهدته ولا يضعف علم الغيب وعدم وعدم شهوده. ولهذا هنا يقول المصنف قريب بالاجابة عند السؤال بعيد بالتعزز لا لا الله سبحانه وتعالى عزيز وعزته عن عباده يظهر فيها كمال الغناء وكمال حاجة هذه له وكمال حاجة عباده له. فتظهر العزة بكمال غنى الله سبحانه وتعالى عن عن عباده. وكمال فقره العباد لربهم سبحانه سبحانه وتعالى. ولكنه يوجد يوجد في عباده اسبابا ومشيئة يكسبون بها فيغترون بهذه القدرة التي اعطاهم الله عز وجل ليكسبوا بها. والا فالله سبحانه وتعالى اجعل من المخلوقات ما لا قدرة لها من جهة الحياة والموت في رزقها الله عز وجل ويحييها ويميتها. فجعل الله عز وجل للعباد من جهة النوال في الارض وكذلك القدرة فظنوا ان هذه القدرة التي اوتوها من جهة التكسب عزة تضاهي عزة الله سبحانه وتعالى فاغتروا بما اتاهم الله عز وجل منه من نواة. ولهذا الله سبحانه وتعالى يضرب لعباده مثلا في الارض في النبات الله عز وجل النبات هل له تدبير يذهب ويقتات؟ ليس له تدبير. والله عز وجل يغرسه ينبته ثم يظهر من ثماره ثم يسقط ويعيده في دورة الحياة بلا حركة. بلا حركة في ذاته. وما جعله للانسان من ذاته من جهة بالاخذ بالاسباب هو مشيئة يسيرة يأخذ بها الانسان من جهة السبب والتكسب والمعيشة اذا رزق الله سبحانه وتعالى من دونك واحياه حتى كمل واماته بل جعل من الشجر من الاجال من اعمارها ما لم يكن في حال في حال الانسان يشاهده اجيال وهو قائم يسقيه الله سبحانه جعل ويحفظ حياته ويجعل لها لها اجال بلا سبب. فاذا كان كذلك من ليس له قدرة فينبغي لك ان تكون اذا كنت كذلك فيمن له قدرة ان يعلم ان الله عز وجل يبتليه ويفتنه بالقدرة التي اتاه الله عز وجل اياها. ولهذا اعظم الناس ضلالا اعظم الناس ضلالا اكملهم عقلا اذا انحرف. اكملهم عقلا اذا انحرف. واقلهم عقوبة عند الله سبحانه وتعالى اضعفهم عقلا انحرف لماذا؟ لضعف السببية الموجودة لديه من جهة الاخذ بالتكسب لضعف اغتراره بعزة بعزة ذاته. ولهذا نقول لله سبحانه وتعالى العزة والكمال اه في عن عباده ولعباده كمال الفقر الفقر اليه. بعيد بالتعزز اه لا ينال ولا لله سبحانه وتعالى اه باي اه شيء من عباده فلا يبلغه خيرهم ولا يلحقه ضرهم وشرهم شرهم اليه فالنفوس ما تكسب على نفسها وما تكسب ايضا لخير فلها ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى لا يضره احد من عباده. لا يضره احد من عباده. واما الاذى فنقول الاذى على نوعين الاذى على على ذوائد على نوعين. اذى يضر وهذا لا يكون للخالق سبحانه وتعالى لا يكون للخالق سبحانه وتعالى. ولهذا الله عز وجل يقول في الحديث القدسي يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني. يعني لن يصل الي الضر النوع الثاني اذى لا يضر. اذى لا يضر. وهذا كما جاء في الحديث يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا وانا وانا الدهر يسب الدهر وانا وانا الدار ولهذا نقول الله سبحانه وتعالى لا يضره احد من عباده بسوء او بشر ولا ينفعه احد من عباده بخير بخير اه بخير يفعله فان احسن لنفسه وان اساء وان اساء فعليها. نعم. قال رحمه الله عال على عرشه من خلقه موجود وليس بمعدوم ولا تقدم الكلام على العلو علو الله سبحانه وتعالى وان علو الله عز وجل على على نوعين علو الله عز وجل على عرشه وفي السماء والعرش فوق السماء السابعة والله عز وجل مستو على عرشه استواء يليق بجلاله الرحمن على العرش استوى. وايضا فان اثبات علو الله سبحانه وتعالى هذا امارة وعلامة على الايمان كما جاء في الصحيح لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام الجارية لما ضربها لما ضربها سيدها وجاء بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اين الله؟ قالت في السماء قال فاعتقها فانها فانها مؤمنة. فالله سبحانه وتعالى له العلو بنوعيه علو الذات وعلو القدر وعلو القدر وذلك لان الله سبحانه وتعالى مستوي على عرشه كما كما في اه كما سبق وعلو اه علو القدر اه علو المنزلة وكذلك ايضا القدر فان الله سبحانه وتعالى له الكمال في اسمائه وصفاته عزة وكذلك الاذلال لمن شاء القدرة الرحمة لطف والرزق والاحياء والاماتة له الكمال في ذلك سبحانه سبحانه وتعالى. قوله بائن بائن من خلقه ويريد العلماء عليه رحمة الله تعالى في هذه المسألة تقرير جملة من المعاني من هذه المعاني رد ما يقول به الحلولية من الجهمية الذين ينفون علو الله سبحانه وتعالى واذا سئلوا عن الله قالوا هو في كل مكان. سئل عن كل مكان تدرجوا في هذا الامر فقالوا هو حال في كل شيء حال في كل شيء حتى منهم من يقول ويبالغ في ذلك يقول ان الله حال في ذواتنا ان الله حال في ذواتهم. وتسلسلوا في هذا والاصل في هذه في هذه البدعة المضلة هو نفي استواء الله عز وجل على عرشه. بدأوا من هذه المسألة فنوه نفوا استواء عز وجل على عرشه وتأولوه على جملة على جملة من المعاني وحملهم ابتداء ربما وربما افساد لدين الله عز وجل بالهواء فساد بالهواء منهم من يروم يروم حسن القصد تنزيه الله عز وجل عن عن العلم بعباده و لا يلزم من العلم من اه علم الله عز وجل بعباده ان يكون حالا حالا في في مخلوقاته سبحانه سبحانه وتعالى بل كمال العلم في ذلك ان الله عز وجل يعلم ما كان وما يكون سواء يعلم يعلم الله عز وجل امر الغيب وامر وامر شهادة كان عبده قريبا منه او لم يكن قريبا او لم يكن قريبا منه فلله عز وجل الكمال في ذلك ثم لما نفوا علو الله عز وجل واستوائه يسألون اين الله؟ اذا اين الله؟ اذا يقولون الله عز وجل في كل مكان ثم توسعوا في هذا الله في كل مكان يلزم في يلزم بهذا انه موجود اه في في الجمادات موجود في البشر موجود في كذا فيتوسعون في هذا حتى يقولون اين الله يقولون في حال في حتى التزموا فيما هو ابعد من ذلك فيما هو ابعد من ذلك في مسألة حلول الله عز وجل فيما يستقذر. هل الله حال فيه او ليس حالا في في مسائل المزابل وكذلك ايضا في ما ما يتوحش الناس منه في امور المقابر او الحمامات او غير ذلك تعالى الله عز وجل علوا علوا كبيرا فبلغ بهم بهم الضلال في هذا الباب حتى قالوا ما في الحس الا الله. او منه حتى منهم من بلغ في ضلاله ان يمر بجيفة يقول الله ها هنا يعني حتى ان الله عز وجل يحل في هذه في هذه الاشياء. فاول في هذا حتى بشر المريس في هذا كان اذا سجد لشدة انحرافه وايمانه بهذا الضلال اذا سجد يقول سبحان ربي الاسفل. تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا لنفيه علو الله عز وجل على عرشه. وهذا وهذا وهذا كفر بالله سبحانه سبحانه وتعالى ولهذا نقول ان ان المؤمن لا يسلم له حتى يمر نصوص الشريعة كما جاءت فيثبت لله عز وجل علوه واستواءه سبحانه وتعالى على عرشه ويثبت لله عز وجل واحاطة بخلقه وكماله سبحانه وتعالى في ذلك. ويمسك عما علا ويمسك عما عدا ذلك. فالتزام في امثال هذه التفاصيل ادخل كثير كثير من الطوائف في دائرة الزندقة والالحاد حتى منهم من نفى الكفر فجعل الناس كلهم مؤمنون وكلهم في الجنة وكلهم في الجنة اذا كان الله عز وجل يحل في عباده وحال في كل مكان فكيف يعذب الله عز وجل من هو حال؟ فكيف يعذب الله من هو حال فيه؟ وكذلك ايضا في الاصنام اذا كان الله عز وجل يحل في كل مكان فيلزم من ذلك انه حال في الاصنام فمن جاز سجد لصنمه ويسجد لله لا يسجد لله فما عبد الا الله فما عبد الا الله ثم يبحثون الى التماس الاقوال في هذا في هذا الامر فيلتمسون في قول الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. قظى يعني قدر فالله وقدر على عباده ان يعبدوه سبحانه فمن سجد للصنم فلا يعبد الا الله لان الله قدر عليه. ولو نظروا في تكملة الاية وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. فيلزم الناس ان الرجل اذا ضرب امه واباه انه بار به لان الله قدر عليه هذا هذا الشيء. هل يقول بذلك عاقل؟ لا بذلك بذلك عاقل. فالذي قدر عبادة الله هو الذي قدر طاعة طاعة الوالدين اذا كان تقديرا. ولهذا تفسير القضاء هنا ان القضاء على نوعين قضاء قدر كوني وقضاء شرعي وقضاء شرعي هو المراد في هذه الاية وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه يعني وصى وامر كما فسر ذلك جماعة عبد الله ابن مسعود وعبدالله بن عباس وغيرهم ان المراد بالقضاء هنا هو الامر اي امركم الله بتوحيده سبحانه وتعالى وببره وببر الوالدين ولكن قد يقع من العباد شيء من ذلك باذنه باذنه سبحانه سبحانه وتعالى. ويوغلون في هذا الباب حتى دخلوا بتعطيل احكام الله وتعالى فتعطيل احكام الله كيف يقتص من الظالم وكذلك ايضا في مسائل في مسائل النكاح وغير ذلك وجعلوا الامور ان يكون النكاح فيما فيما شاء حتى بلغوا في هذا ما يسمى الحلول بالحلول وآآ والفناء والفناء في بعضهم يعني ان الكون قطعة واحدة ان الكون قطعة قطعة واحدة فلم يكن ثمة مقام للتحريم فحتى يتخيل بعضهم ان الذي امامه هو وان الذي اه وان هو الذي امامه. حتى ذكر بعض الائمة ان احدهم كان واقفا على نهر فسقط صاحبه بجواره فلحقه فقال سقطت انت فظننتك انك انا. يعني انا كنا نظن ان بعظ فسقطنا جميعا نوع من الهوس في هذا في هذا الباب. بدأوا من الظلال بماذا؟ بدأوا من الظلال بنفي العلو. انظر الى اين تسلسل وانتهى وانتهى في هذا. ولهذا نقول ان البدعة في بدايتها لا ينظر الانسان الى لوازمها ثم تنتهي به الى ضلال تنتهي به به الى ضلال قد لا تنتهي به في الاول ولا العقد الثاني بل تنتهي به الى ما بعد الى ما بعد ذلك. اما تجد العقيدة الصحيحة فهي سالمة تلتزم بها ولو مضى عليك قرون ولو مضى عليك قرون. انظروا الى بدعة الرفظ. بدعة الرفظ في هذا لما بدأوا في مسألة عصمة الائمة. عصمة الائمة. وان الامام هو نائب عن الله وهو الذي يبلغ عن الله لانهم يحتاجون الى مشرع اذا كذبوا الصحابة وافتروا عليهم يحتاجون الى مشرع يبلغ عن الله من اين يأخذون الشريعة ياخذونه من الامام فجعلوا عصمة الائمة وجد الامام ولد للثاني ولد لثالث ولد الرابع وجدوا اماما لم يولد له. توقف حينئذ تعطل مسألة التشريع. تعطل مسألة التشريع ابتدعوا هل يرجعون الى صحة العقيدة؟ كابروا واحدثوا مسألة الغيبة. قالوا ولد له ولكنه دخل في السرداب. ثم بقي في هذا الامر دخلوا في دائرة في هذه الدائرة الى الى ما شاء الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان عقائد الضلال يتولد فيها الضلال. ولهذا اشعب الظلل عند الرافضة دخل في السرداب بقي لديهم هو داخل في السرداب من الوسيط اليه. كل يبتكر انه رآه واصبح الوسائط لديه شعب. لا احد يستطيع ان يكذب هذا لانه لو كذبتني كذبتك. فاسكت عني اسكت عنك. ولهذا كل يلتقي يلتقي به في ويسكت آآ الدجال هذا عن هذا الدجال وبقوا في دين من الخرافات في هذا الباب. ولهذا نقول ان العقائد الفاسدة. العقائد الفاسدة تنتهي الى ما لا نهاية به من امور والعقائد الصحيحة تبقى على صواب ولا يحدث فيها فساد الى الى ان يرث الله عز وجل دينه سبحانه وتعالى والارض ومن ومن عليها ولهذا هنا في كلام المصنف رحمه الله بائن من خلقه اراد ان يبين ان ما عليه اهل الضلال من الجهمية وغيرهم الذين يقولون ان الله عز وجل حال في كل مكان اراد ان يبين ان الله سبحانه وتعالى مستوي على عرشه بائن من خلقه وضد كلام اهل الضلال الذين ان الله حال فينا وحال في كل في كل مكان للالتزامهم ودافعهم لذلك التزام انهم التزموا بالباطل لانهم فتحوا اوله والتزموا بالباطل حتى لا يخاصر. فقالوا ان الله في كل مكان جاءهم حاجهم في كل مكان. هل يشغل من مكان؟ لانه اذا قلت انه لا يوجد في مكان فما المانع ان لا لا يوجد في غيره الا يوجد في غيره. هل يوجد في ذواتنا؟ قلنا في ذواتنا في امور النجاسة. هل يوجد ما يوجد؟ لا لا يريدون ان يجعلوا بابا يلتزمون به اندرجوا في هذا في هذا الباب ووقعوا في ظلال في ظلال مبين. نعم. قال رحمه الله والخلق ميتون باجالهم عند نفاذ ارزاقهم وانقطاع اثارهم. ثم هم ثم هم بعد الضغطة في القبور مسائلون. وهنا لقول المصنف رحمه الله موجود وليس بمعدوم ولا بمفقود. هذا طبعا كلمة الموجود في عند المتكلمين يجعلون الموجود واجب الوجود وجائز الوجود وممكن الوجود. ممكن؟ الوجود. اجعل الله عز وجل واجب الوجود من باب التقريب. والا لم يثبت في ذلك في ذلك في ذلك نص من الوحي بمثل هذه اللفظة. لفظة ولكن هي يريدون بها بان يريدون بها التقريب المعنوي المعنوي لي للاذهان ولا يريدون من ذلك الوصف ولا يريدون من ذلك من ذلك الوصف لله سبحانه وتعالى ولهذا قل يجوز آآ الاخبار عن الله سبحانه وتعالى من معاني الخير من معاني الخير وصفات وصفات الكمال فتقول آآ موجود مثلا ببعض العبارات التي ربما لم تأتي مثلا اه في اه في وصف او اسم الله سبحانه وتعالى فتطلق بعض العبارات من باب من باب التجوز فهذا فهذا سهل فهذا سائغ اذا كانت عبارات تتضمن الكمال لا يجوز ان تجعلها اسما لله ولا صفة له. وانما عن طريق الاخبار فيتوسع العلماء في ابواب الاخبار ما لا يتوسعون فيه في غيرها. وذلك ان المتكلمين في هذه اللفظة اخذوا يطلقون ويكثرون من اطلاق هذه العبارة في مسألة الوجود واجب الوجود وممكن الوجود وجائز الوجود وهنا ايضا في قوله وليس بمعدوم ولا ولا بمفقود تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا. نعم والخلق ميتون بآجالهم عند نفاذ ارزاقهم وانقطاع اثارهم. وذلك ان الله سبحانه وتعالى يقدر على الخلق يقدر عليهم الولادة ويقدر عليهم الوفاة يقدر عليهم الرزق. يقدر عليهم السعادة والشقاوة كما جاء في حديث عبدالله ابن مسعود في قوله حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه. الحديث والله عز وجل قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف الف ريال. كل المقادير بجميعها بجميعها. سواء الرزق او او الاعمار او السعادة او الشقاوة او الذرية او الارض التي يسكنونها او المال الذي يؤتون اياه وما يحرمون اياه والامراض والاسقام وكذلك الصفات والهيئات والاشكال يقدر الله سبحانه وتعالى على مخلوقاته على مخلوقاته تلك ما يقدره الله سبحانه سبحانه وتعالى. وقوله والخلق ميتون بآجالهم عند نفاذ ارزاقهم. وذكر هنا مسألة الموت لانه اذا علم اجل الموت علم اجل الولادة علم اجل اجل الولادة فمن يقدر على عباده الموت يقدر على عباده ايضا الايجاد. والحياة ولكل اجل كتاب لا يتجاوزونه ولا يستقدمون ساعة ولا ولا يستأخرون. وهذا لجميع الخلق لجميع الخلق سواء كان حيوان او غير او غير حيوان وخلق الله سبحانه وتعالى الذين الذي اوجدهم الله سبحانه وتعالى في في هذه في هذه الارض على على انواع. خلق لهم ارواح وانفس ونمو وهم الانسان. وكذلك ايضا الجان. فلهم ارواح وانفسهم ونمو وخلق وهو الثاني لهم انفس ونمو وليس لهم ارواح وليس لهم ارواح وهذا في حال البهائم كبهائم الانواع الانعام وغيرها كذلك ايضا في ما له نفس من الحشرات غير ذلك والطيور وغيرها لها انفس لكن ليس فيها ارواح لان وجود الروح يلتزم معه وجود الادراك العقلي وجود الادراك العقلي وللبهائم ادراك لكنه يختلف عن ادراك الانسان. والبهائم تحاسب والبهائم تحاسب في الحقوق فيما بينها ولا تحاسب بالتفريط بالتكليف بالتكليف الشرعي بامور العبادات وغير ذلك. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام لتؤدن لتؤدن الحقوق الى اهلها ولا يقتصن الله من الشاة القرناء للشاة للشاة الجمة. اذا في الحقوق التي التي بينها بهذا الامر. وهذا يؤيد ما تقدم الكلام عليه النوازع الطبع كافي من غير شرع. وازع الطبع كاف بغيره اشارة حتى في البهائم فكيف في بني في كيف في بني في بني ادم. والنوع الثالث في هذا ما له نمو وليس له نفس ولا روح. وذلك كالاشجار يقدر الله عز وجل لها اجال تنمو وتموت ثم تدور دورتها بما يقدره الله سبحانه وتعالى عليها فهذه لها نمو ولكن ليس فيها انفس وليس فيها وليس فيها والرابع خلق ليس فيهم ارواح ولا انفس ولا نمو وهي الجمادات وهي الجمادات وهي وذلك من الحجارة والتراب والماء وكذلك ايضا مما يجده الله عز وجل في الارض من مخلوقات الجامدة بانواع اجناسها من الحديد والمعادن وغير ذلك مما يريده الله سبحانه وتعالى من امور الجماعة هذه لها اجال ايضا واجالها تختلف وتركيبتها وسببيتها تختلف ايضا وكل هؤلاء عباد لله يسبحون الله سبحانه وتعالى ولكن الله عز وجل لا يطلع احدا على تسبيح احد وعبادته الا بعلمه وكل له صفة وكل له صفة من امور من امور العبادات. فاذا كانت بعض عبادات بني اسرائيل قوم موسى تختلف عن عبادة عيسى وقوم وعبادة بني اسرائيل تختلف ببعض صورها عبادة محمد صلى الله عليه وسلم وعبادة الجن وهم ثقلين يخاطبون برسالة نبي واحد يختلفون عن بعض صور العبادة فكيف بجنس يختلف من امور من جهة الخلق فلكل نوع من جهة العبادة لله سبحانه وتعالى لا يعلمها الا الا هو سبحانه سبحانه وتعالى يطلع الله عز وجل بعض عباده على بعض الاشياء من هذا كما اطلع الله سليمان وعلمه منطق الطير وكذلك ايضا كلام النمل وفهمه وسماعه وآآ يقول عند والخلق ميتون باجالهم عند نفاذ ارزاقهم وانقطاع اثارهم. وآآ اي ان الله سبحانه وتعالى لازم ربوبيته ان يتكفل بارزاق الخلق. فالله يرزق المؤمن والكافر. فاذا الله عز وجل عبده الرزق ولم يعطه اياه لا بد ان لا يكون حيا لا بد ان ان لا يكون الا يكون حيا. لماذا لانه لا بد ان يكون له رب والله عز وجل اذا اوجده حيا فلا بد ان يتكفل برزقه. لابد ان يتكفل برزقه. على اختلاف فيها هذا من جهة من جهة الغنى او الفقر. من جهة الغنى والفقر بما يقدره الله عز وجل على على عباده سبحانه وتعالى. لانه اذا كان حيا ولم يرزقه الله عز وجل فله رب غير الله ما الذي ابقاه؟ ولهذا تنقضي اجالهم عند نفاذ نفاذ ارزاقهم. ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى يرزق المؤمن والكافر. يرزق المؤمن والكافر وهذا مقتضى الربوبية. ولهذا الله عز وجل وصف نفسه بقوله وهو خير قال قتادة وغيره قال يرزق المؤمن والكافر يتكفل بي يتكفل بهذا الامر. وبعض الناس يقول لماذا يرزق الله الكافر وهو كافر؟ وهو يكفر بالله ويسب الله عز وجل وغير ذلك هذا خلل في ماذا؟ الخلل في هذا خلل في قياس في تشبيه الخالق بالمخلوق لان اذا سب انتقم ومنع المال من ممن يعطيه اياه ممن يعطيه اياه. اذا كنت تحسن على شخص وتعطيه مالا ثم قام بسبك الا تجد دافعا بقطع المال عنه؟ تجد او لا تجد لماذا؟ لانك تتألم تزيد انتصار لنفسك الله لا يتألم ولا يضره فعل العباد. يكفرون لانفسهم ويحسنون على على انفسهم. ولهذا يرزق الله عز وجل الكافر ويرزق المؤمن لان الحسنة له والسيئة والسيئة عليه. والسيئة عليه وهذا يوجد نوع منه ضعف في البشر وذلك ان الانسان في جانب اه في جانب انتصاره لنفسه. ينتصر ممن يؤذيه ولا ينتصر ممن لا ممن لا يؤذيه ولو اشترك في الاذية ولو اشترك في الاذية. اذا سبك طفل عمره سنوات سبك بكلمة فقال ياء كذا وسبك رجل عمره عشرين فقال يا كذا ايهم اقرب الى انتقامك؟ ها؟ لماذا اوجد في نفسك الم وتعلم انه قاصد. لكن الصغير ربما يذب عليك كلمة وتقوم بالمسح برأسه وتعطيه حلوى. اليس كذلك لماذا تشفق عليه؟ لانك ترى ان بينك وبينه بون شاسع هذا مخلوق مع مخلوق مخلوق مع مع مخلوق فكيف بالخالق الذي له المثل الاعلى وليس له مثيل سبحانه وتعالى. ان يسيء المخلوق لله ها فيمزق المصحف ويسب الله ثم تجد ان الله يعطيهما لذ وطاب امامه. ما لذ وطاب امامه. لماذا؟ لان الله عز وجل لا يتضرر بهذا الشيء الضرر عليك انت. الضرر عليك انت. وهذا يجد الانسان في نفسه. تجد الان الذر النملة تأتي الى قدمك وربما تلدغك وانت لا تشعر ثم تذهب. ترى نفسها عند نفسها منتصرة عليك لانك ما تبعتها. وانت ترى ان مقامك وجبروتك اكبر من ان تطارد هذه النملة اليس كذلك؟ نعم. كذلك ايضا البعوضة تأتي الى يدك وتقوم بلدغك ثم تطير ان تراها تطير. لا تتبعها وقارك. والا لا تتبعها ولا تتبعها؟ لا تتبعها ادركتم لماذا لم تنتصر لها؟ لانها بعوضة وانت انسان. فكيف انت ودنياك لا تساوي عند الله جناحه رباه انت والدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة. ولهذا تسأل الله لماذا يرزق الكافر وهو يسبه سبحانه وتعالى؟ لماذا لان الدنيا كلها ومن فيها لا يساوي عند الله جناح بعوضة التي لم تقم انت لاجلها وانت تتفرغ عبد فقير. فكيف تريد من قالت ان يمتنع عن رزق عبد سبه ولم يتضرر الله عز وجل من ذلك. عز وجل لانه ضرر ذلك على على الانسان ولهذا خلل الناس في ادراك حق الله سبحانه وتعالى سبب هو التشبيه الذي لا يدركونه ما هو بمقدار الشعرة ومنه ما يزيد. فاذا ضعف هذا الجانب لديه ضعف ايمانه بالله قوي ايمانه بالله سبحانه وتعالى واذا عظم لديه هذا الجانب وهو من حيث لا يشعر لانه لان الانسان بطبعه التشبيه بطبعه التشبيه دائم يحرص على والمماثلات دائما يحرص على هذا على هذا الامر تجد انه يتوجس من شيء قد مر عليه في السابق وغير ذلك يسير على المثال ولهذا الانسان يعتمد في علمه على المثليات يعتمد في علمه على المثليات واما الله سبحانه وتعالى فهو اوجد المخلوقات وهو يعلمها سبحانه وتعالى وليس بحاجة الى مثال حتى يقيس يقيس عليه في علم الكائنات على سبيل الاستقلال بلا قياس بلا قياس سبحانه وتعالى ولكن جعل الامور المتماثلة ومتشابهة حتى يعلم العباد ويقيسون حتى حتى تستمر مصالحهم في هذه في هذه الارض. قال رحمه الله ثم هم بعد الضغطة في القبور مساءلون وهنا يقول ثم هم بعد بعد الضغطة في القبور مسائلون. وذلك هي حياة البرزخ والانسان لابد ان يمر بهذه. حياة ثم حياة برزخ ثم الحياة الاخرة. والانسان يعذب في قبره ويفتن. يعذب في قبره ويفتن عذاب القبر كما جاء في الصحيح وغيره. ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ في صلاته قبل السلام. اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار. فاستعاذ النبي عليه الصلاة والسلام من عذاب القبر وعذاب القبر يجعله الله سبحانه وتعالى النفس والبدن ويجعله يجعله على الروح والبدن ويجعله على الروح ولا يجعله على البدن وحده ان البدن لا يعذب الا مع وجود الروح فيه. مع وجود الروح فيه. فينزل الله عز وجل عذابه على الروح وينزل عذابه على الروح سوى والبدن. لان البدن بالنسبة للروح كحال كحال البدن بالنسبة بالنسبة لي القميص بالنسبة القميص الانسان اذا نزع قميصه واخرج جسده منه كحال الروح اذا انتزعها من الجسد اذا اخذ القميص ثم رماه ثم احرق هل يتضرر؟ لا يتضرر لماذا؟ لان جسده الذي يماثل روحه رجل خرج منه ولهذا يحرق الميت ولا يتضرر كحال القميص الذي يحرق اخرج من الجسد. ولهذا الله سبحانه وتعالى يعذب الجسد والروح معا ويعذب الروح ولو لم يكن ولو لم تكن في في الجسد. ويعذب كما يعذب الجسد من باب التقريب كما وعذبت الجسد ولو لم يكن فيه ولو لم يكن فيه قميص ويعذب الله عز وجل القميص والانسان معا ولكن لا يعذب القميص بلا بلا جسد فيتضرر الانسان الانسان بذلك واما بالنسبة لفتنة القبر فالمؤمنون والكفار يفتنون في قبورهم. ومعنى الفتنة هي الاختبار وهذا المقصود في قول الله عز وجل يثبت الله الذين امنوا. الحياة الدنيا وفي الاخرة. الثبات في الاخرة هو ما يتعلق بثبات في القبر عند سؤال وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتان القبور ثم ثم قال ان ارواحكم تعاد اليكم كهيئتكم اليوم كهيئتكم اليوم. فتعاد الارواح في القبور للناس كهيئتهم ويقظتهم اليوم ثم يسألون ثم يسألون عن الله من من ربه من رسوله ومن؟ ومن؟ وما دينه؟ فاما الثابت الواثق فانه يجيب. واما المتردد الذي يقلد فانه يتردد وبقدر ضعفه وتقليده ونفاقه فانه يكون تردده يكون تردده وكذلك احجامه وربما ايضا خطؤه في في ذلك. ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظيم امر القبر وشدة امره وانه اول منازل الاخرة وبه يعرف الانسان مقعده من الجنة وقد جاء عن عثمان عليه رضوان الله انه كان اذا رأى القبر بكى فقيل له انا نذكر عندك الجنة والنار ولا تبكي واذا ذكرنا القوم بكيت قال انه اول منازل الاخرة. وبه يعرف الانسان موضعه من الجنة او من النار. وهذا وهذا عظيم لان الانسان في اول ما يقبض تقبض روحه ثم يودع في آآ في يوضع في قبره يفتن اذا كان من اهل الجنة هي مكانة وبهذا نعلم ان الله سبحانه وتعالى انما يجري الكتبة على على عباده ويحصي عليهم ليعلموا. والا وهو يعلم مآلهم الهم سبحانه وتعالى في الاخرة اما الى جنة واما الى نار. ويريهم الله عز وجل المآل قبل الميزان والحساب. قبل الميزان والحساب يعني نماية سيؤولون اليه يري هذا مقعدك وهذا مقعدك هذا مقعدك من الجنة وهذا وهذا مقعدك من النار لو انك كفرت ولهذا نقول ان ان الانسان في الجد في في قبره يفتن. وجاء فيمن يفتنه من الملائكة هما الملكان منكر ونكير والحديث في السنن وبعض العلماء يعله واحتج به احمد رحمه الله كما ذكره القاضي ابن ابي يعلى عنه. وبعض العلماء يعل الحديث الوارد في ذلك في تسمية الملكين. في تسمية والفتنة في القبر ثابتة وهي وهي محل قطع خلاف للمعتزلة الذين ينفون ينفون عذاب القبر ينفون عذاب القبر. كذلك ايضا فان في للقبر ضمة او ضغطة. وقد جاء في ذلك الحديث وفيه كلام. وفيه وفيه كلام. ومن العلماء من يصحح ومنهم من من يضعفه وعلى كل نقول ان الله سبحانه وتعالى يجعل فتنة القبر من مواضع باب التكفير لذنوب العباد ممن ممن كان من اهل الاسلام. ولهذا نقول مكفرات عديدة منها المصائب الاحزان التي تلحق الانسان والامراض. وكذلك ايضا الحسنات التي تكفر السيئات. وكذلك ايضا دعوة الانسان لنفسه واستغفاره لربه هذا يكفر الذنوب. دعوة غيره له يكفر الله عز وجل بها. ومنها ايضا فتنة القبر فتنة القبر لان الله عز وجل اذا عجل لعبد من عباده فتنة او هم او حزن في قبره فالله عز وجل عدل. فالله عز وجل عدل. قد جعل العقاب في الاخرة في النار. فاذا ابتلى عبده بدأت امتحان والكرب والشدة في في القبر فان الله عز وجل يخفف عنه بمقداره هذا ممن يستحق التخفيف من اهل من اهل الاسلام واما من كان كافرا فالله عز وجل فالله عز وجل لا يغفر لمشرك اشراكه الا الا لا ان يتوبوا. نعم. قال رحمه الله وبعد البلاء منشورون ويوم القيامة. واما العذاب بالنار في القبر فالاظهر ان الميت لا يعذب بالنار في قبره. وانما يفتن وانما يفتن ويعذبه الله سبحانه وتعالى بغير بغير النار. لماذا؟ لان الله عز وجل يقول عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشية يعرضون يعرضون عليها عرظا ولم ولم يدخلوها وهذا نوع من العذاب وهذا نوع من وقد والله عز وجل يعذب الجسد لو شاء فيه القبر بالضغطة ونحوها اما النار فالله سبحانه وتعالى يعرضها لان الناس كفرا او من اشد الناس كفرا فرعون وقومه ومع ذلك الله سبحانه وتعالى يعرضهم على النار يا يعرضون على النار غدوا وعشيا. ويوم القيامة ادخلوا. اذا ثمة عرض وثمة ادخال ثمة عرظ وثمة ادخال. العرض يكون في القبر والادخال يكون في في الاخرة بعد بعد البعث والنجوم نعم. ويوم القيامة الى ربهم محشورون. ولذا العرض عليه محاسبون. يقول هنا وبعد بلا منشورون يعني بعد ما تبلى اجسادهم ويقدر الله عز وجل عليهم ذلك وهذا وهذا هو الاصل وهذا هو الاصل وليس كل جسد يبلى وليس كل جسد يملى ولكن الاصل في الاجساد انها تبلى. وممن لا يبلى في قبره او ممن لم يبلى في جسده الانبياء. وقد جاء في ذلك جملة من الاحاديث. في ذلك ان الله عز حرم على على الارض اجساد الانبياء يعني ان تأكلهم ان تأكلهم وقد صنف في ذلك غير واحد من العلماء كالبيهقي رحمه الله الله له رسالة في حياة الانبياء في قبورهم في حياة الانبياء في قبورهم جاء في ذلك جملة من الاحاديث واختلفوا في الانبياء هل هم في قبورهم ام ترد لهم الحياة وترجع ترد اليهم ثم تنزع تنزع منه تنزع منهم اختلف العلماء في ذلك منهم من قال انهم احياء في قبورهم وينتصر لهذا الجماعة كالبيهقي رحمه الله وصنف ذلك رسالة حياة الانبياء في قبورهم ومن قل بحياة الانبياء الزم بذلك ان يقول بي بي ايضا من باب اولى لديه في مسألة الاجساد في مسألة الاجساد. ومن العلماء من يقول ان الله عز وجل يردها اذا شاءت والا فالاصل انهم ليسوا ليسوا في احياء في قبورهم وهذا مقتضى القبض وهذا مقتضى وكذلك ايضا مقتضى ما بعده من من البعث من البعث والنشور. وهل يدخل في في الانبياء؟ يدخل في الانبياء ما ما بعض الخلق كالاولياء وغير ذلك بعض العلماء يقول هذا ان بعض الاولياء لا يعذبه الله سبحانه وتعالى. وقد جاء ذلك في اه في بعض اه في بعض الاثار وجاء في ذلك ايضا في قصة دانيال في عند ابن عساكر وغيره ولا اعلم في ذلك نصا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يحرم على غير الامن الانبياء ان يؤخذ ان ان تؤكل اجسادهم. جاء في ذلك عن الشهداء جاء عن ذلك في الاولياء او غير ذلك. وفيها وفيها الكلام وهنا يقول وبعد البدع منشورون ذكرنا ان هذا على على الاصل قال ويوم القيامة الى ربهم وربهم محشورون الايمان بالبعث والنشور. ركن من اركان الايمان لا يصح الايمان والا بذلك. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الايمان كما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر لخيره وشره قال وبالبعث بعد الموت. البعث بعد الموت فمن شك بالبعث بعد الموت او تردد في ذلك او نفاه فهو كافر بالله سبحانه سبحانه وتعالى. سواء كان نفيه في ذلك نفيا لقدرة الله عز وجل على الاعادة او كان النفي بان الله عز وجل خلق الخلق ليفنيهم لا ليعذبهم سبحانه وتعالى فكل ذلك كفر بالله كفر بالله جل وعلا. والاول اشد كفرا لانه شكك في قدرة الله. شكك في قدرة في قدرة الله سبحانه سبحانه وتعالى والثاني اثبتها وكذب وكذب النصر او او نفى وكل كافر به سبحانه سبحانه وتعالى. يقول ويوم القيامة الى ربهم الى ربهم محشورون. يقول ولد ولد العرض عليه عليه ما من احد من العباد الا ويحاسبه الله سبحانه وتعالى الا من شاء الله عز وجل من شاء الله سبحانه وتعالى من ممن يستثنيهم الله سبحانه وتعالى في قول المصنف ايضا بحضرة الموازين هل كل الخلق يوزنون؟ وهل كل الخلق يحاسبون؟ قد جاء في حديث السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب بغير حساب يعني انهم لا يحاسبون. اذا قلنا بذلك انهم لا يحاسبون ان الانبياء كذلك ايضا من باب اولى من باب اولى لان هؤلاء انما اكتسبوا عدم الحساب من اتباع الرسالة من اتباع الرسالة ولاسباب توفرت فيهم في امر الاتباع. فان الانبياء من باب من باب اولى يدخلهم الله عز وجل الجنة بغير بغير حساب قد جاء في الحديث ان الله عز وجل يدخل الجنة سبعين الفا هذه الامة سبعين الفا من غير حساب ولا عذاب. قال ومع كل الف سبعون سبعون الفا وجاء في زيادة الحثيات وبعضهم يتكلم يتكلم فيه والميزان له كفتان والميزان له له كفتان. كفة للحسنات وكفة للسيئات. والله عز وجل ينصب الميزان يوم القيامة ليقيم الحجة العباد يقيم الحجة على العباد ولا يعذبهم الله سبحانه وتعالى ويعلم بسبب عذابهم وهذا مقتضى عدله جل وعلا مقتضى عدله جل جل وعلا. وهذا اذا كان في عدل الخالق مع مخلوقين فانه في امر المخلوقين من باب في امر المخلوقين من باب اولى. فلا يجوز للحاكم ولا للقاضي ان ان يعذب او يعاقب احدا الا وقد قام الحجة عليه بالبينة الظاهرة الظاهرة عليه. يبين بالحجة الظاهرة. قام عليك الحجة بكذا وكذا وكذا فما فهذا هذا امر العدل سبحانه سبحانه وتعالى ولو قامت البينة لدى الحاكم والقاظي هل يجب عليه ان يخبر المقضي عليه؟ نعم يجب عليه ان يعلمه بذلك. ولو كانت البينة قطعية ولو كانت البينة قطعية ان يبينها حتى يعلم لماذا؟ لان مقتضى الاحكام الشرعية العدل حتى لا يقع في النفوس شيء ويمنع وانتصار الغيظ كذلك يقع مقتضى التأديب مقتظى التأديب حتى ينزل العقاب على العلة التي لاجلها نزل اما ان ينزل العقاب تعلم العلة فان هذا ينافي ينافي الشرعة منه من حكم الله سبحانه وتعالى في انزال العقاب على على عباده الميزان له كفتان كفة للحسنات وكفة للسيئات. من العباد ما يوضع له في الكفتين ومن العباد ما ويوضع له في كفة واحدة. من كفة واحدة من له كفتان وهذا هم الاصل من الناس من من اهل الاسلام انه ما من احد من الناس الا ولديه خير وشر ولديه حسنات وسيئات ولديه حق وباطل. فهتلك كفة الحسنات وتلك كفة السيئات. ومن الناس من ليس له الا الا وزن احبه في كفة واحدة وهي السيئات. وهم الكفرة لان ما فعلوا من خير يحبطه الله عز وجل. لئن اشركت ليحبطن عملك ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله فيحبط الله عز وجل ما يعمله الانسان ولو كان صادقا في اداء تلك العبادة لله فيتصدق ويحسن ويبر الوالدين لاجل الله سبحانه وتعالى لكن في ذاته كافر لانه يعبد غير الله اما لصنم او يسب الله او غير ذلك من من موجبات الكفر. فحين اذ يجعل الله عز وجل الحسنات تلك هباء منثورا فيعجلها الله عز وجل له فيه ويعجلها الله سبحانه وتعالى له في في الدنيا. ومن عباده سبحانه وتعالى من له كفة كفة واحدة وهي ايضا كفة الحسنات وليس له من امر السيئات وليس له من امر السيئات وهؤلاء قلة من الخلق وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ان لا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي في الارض وليس عليه سيئة ليس عليه سيئة مما ينزلها الله عز وجل عليه بالبلاء. فتنزل المصائب حتى تمحو السيئات. فاذا جاء يوم القيامة لا يوجد لديه الا الا حسنة. ويدخل في هذا الحكم من من اه من يمحو الله عز وجل سيئاته لاي سبب من اسباب مشيئته سبحانه وتعالى في الاخرة. وهل الله سبحانه وتعالى يحاسب عبده ويسأله عن الذنب الذي اقترفه وتاب منه مع ان الله عز وجل لا يعذب التائب اذا تاب هل يسأله الله ويقرره اياه؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين من العلماء من قال ان الله عز وجل يسأل ويحصي على عبده حتى السيئة التي تاب منها. وهذا مقتضى الاحصاء الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. يقره بينه وبينه. هذه سيئة كذا في يوم كذا كذا واستغفرت منها وتبت عليك. فهذا الاحصاء ام ان الله عز وجل يمحوها ولا يسأله عنها؟ هذا قول اخر هذا قول لا من العلماء من يقول وهذا جاء عن الحسن وغيره الى ان الله عز وجل لا يمحو من الكتاب السيئة وان تاب منها لكن انه لا يعاقبه عليها وانما يحصيها عليه ويريه اياها. والقول الثاني ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له ومن لا ذنب له لا يسأل لان السؤال نوع من نوع من نوع من العذاب وكذلك الامتحان والكرب عافانا الله عز وجل واياكم وستر عيوبنا وذنوبنا وغفر لنا وهدانا بهداه وعصمنا انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد