الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم انت حسبنا ونعم عليك توكلنا. قال الامام المزني رحمه الله تعالى ولدى العرض عليه محاسبون بحضرة الموازين ونشر صحف الدواوين احصاه الله ونسوه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة لو كان غير الله عز وجل الحاكم بين خلقه. لكنه الله يلي الحكم بينهم بعدله بمقدار القائلة في الدنيا وهو اسرع الحاسبين كما بدأه لهم من شقاوة وسعادة يومئذ يعودون. فريق في في الجنة وفريق في السعير. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الله سبحانه وتعالى وكل بعباده كتبه يحصون عليهم سيئاتهم ويكتب على العباد ويكتب على العباد الافعال. فما من شيء يفعله العبد من صغيرة او كبيرة الا الا واحصاه الله واحصاه الله عز وجل عليه. ويسأله سبحانه وتعالى عنها. واحصاء الله عز وجل على عباده احصاء ليعلموا لا ليعلم. فان الله سبحانه وتعالى يحصي عليهم بالكتبة والله سبحانه وتعالى لا يحتاج الى الى محسن ليعلم وانما ليقيم الحجة على عباده حتى لا يعاندوا لان الانسان خصيم. لان الانسان خصيم وصاحب وصاحب جدل فاراد الله عز وجل ان يقيم عليهم ان يقيم عليهم حجتهم. والله سبحانه وتعالى يحشر عباده جميعا المؤمن والكافر يحشرهم كما ولدتهم امهاتهم حفاة عراة غرلا وذلك لا ينشغل احدهم بالاخر وذلك لهول المقام وهول المفزع. ولهذا لما استعظمت عائشة عليها رضوان الله تعالى ذلك قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض فقال النبي عليه الصلاة والسلام الامر اعظم من ذلك. الامر اعظم اعظم من ذلك لشدة الكرب والفزع والخوف من من المآل والعاقبة. وآآ ما ذكره المصنف رحمه الله هنا يقول الله يري الحكم بينهم بعدله بمقدار القائلة في الدنيا يعني القيلولة القيلولة وهي وهي ما يكون بعد وما يكون بعيد صلاة الظهر. وقيل القيلولة ما يكون قبل قبل ذلك ما يكون قبل الظهر. وقوله وهو اسرع الحاسبين سبحانه وتعالى يعني ان جاء يسر على عبده حسابه وان شاء عسره. فالله سبحانه وتعالى يقيم الحجة على عبده بما يشاء من سرعة وعجلة بما يشاء يعسر الحساب تأخيره وتأجيله وكذلك ايضا تشديده على على عبده. وما من احد من العباد يناقش الحساب الا الا ويعذب بمناقشة للكرب الذي الذي يجده. لما جاء في الخبر قال من نوقش الحساب الحساب عذب نعم. قال رحمه الله واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون وبصنوف اللذات يتلذذون. وبافضل الكرامة يحظرون. وهنا في ذكر الجنة والنار قال واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون. وبصنوف اللذات يتلذذون بافضل الكرامات يحضرون ونعيم على نوعين نعيم نعيم حسي ونعيم معنوي. ما كان من النعيم الحسي ما يمتعون به من مأكل ومشرب امتحن ومسكن وغير ذلك مما يهيئه الله عز وجل له. والنعيم المعنوي ما يجدونه من لذة معنوية. من منظور او المسموع من المنظور او او المسموع. وهذا ليتم النعيم. ليتم النعيم ويكمله الله عز وجل لعباده سبحانه وتعالى. والله جل وعلا قد جعل ما في الجنة مغاير لما في الدنيا فليس في مما في الدنيا الا الاسماء. ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء. فخمر يشابه الخمر باسمه. والطلح يشابه طلحة باسمه والزعفران يشابه الزعفران باسمه واللبن يشابه اللبن باسم تتشابه من جهة الاسماء ولكن تختلف من جهة من جهة الحقيقة وذلك لان الله عز وجل يقول كما في الحديث الصحيح الصحيح قال اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلبي على قلب بشر. يعني انهم لم يروا ذلك لم يروا ذلك ذلك من قبل. لم يروا ذلك ذلك من قبل. وهذا اذا كان مخلوق الاخرة الذي يتنعم به الانسان ليس له مثيل في الدنيا فكيف بالخالق سبحانه سبحانه وتعالى واما بالنسبة الحساب الذي يكون بين الذي يكون من الله عز وجل لعباده نجمله على على نوعين النوع الاول حساب يكون بحق الله سبحانه وتعالى اي بين العبد وبين ربه في حقه جل وعلا. وذلك ما يقصر به العبد ما يقصر به العبد في جنب الله سبحانه وتعالى من التقصير في الواجبات وفعل المحرمات التي نهى الله عز وجل عنها وحقها يتعلق بحقه جل جل وعلا. وذلك كشرب الخمر فهو منكر لازم وكذلك ايضا الزنا ما لم يكن في ذلك بغي وتعدي ما يسمى بالاغتصاب هو محرم لازم لله عز وجل يكون بين الاثنين بين الاثنين كل واحد بينه وبين الله سبحانه وتعالى. وكذلك ايضا ما يكون من الامور المحرمة من الامور المحرمة التي تكون بغير الذي التي تكون بالتراضي. وذلك مثلا من من الربا والقمار وغير ذلك لا لا يكون ذلك بذلك حقوق بين العباد ولكن هو حق لله سبحانه وتعالى. كذلك التفريط في الواجبات وذلك بترك بترك شيء من او التقصير فيها او ترك آآ او ترك الصيام او غير ذلك مما اوجبه الله عز وجل وذلك حق لله سبحانه وتعالى. الفصل في ذلك يكون بين العبد وبين ربه بين العبد وبين وبين ربه. واما سره وعلانيته فالله عز عز وجل يفضح من شاء من عباده ويستر من شاء من شاء من عباده. فربما ستر عبده ستر عبده ولم يبد سيئته لاحد الا له. الا له. ومن ومنهم من يفضحه الله عز وجل بسيئته. واولى ما يأتيك الله عز وجل ستره في ذلك اناس منهم الذين يجاهرون بحرمات الله سبحانه وتعالى. الذين يجاهرون بحرمات الله سبحانه سبحانه وتعالى. ومنهم الذين يظهرون خلاف ما يبطنون. يظهرون خلاف ما يبطنون وذلك من المنافقين من المنافقين واضرابهم يظهر الله عز وجل امرهم يوم يوم القيامة. واما واما من جهة زمن حسابهم فانهم يحاسبون قبل دخول الجنة والنار يحاسبون بذلك قبل دخول الجنة والنار لانهم بسيئاتهم وحسناتهم يتمايزون بالمقام في الجنة والنار فيما يتعلق من حق الله سبحانه وتعالى اما النوع الثاني الحقوق التي تكون بين الادميين. فالله سبحانه وتعالى قضى الا يغفرها للعبد يوم القيامة قضاء الا يغفرها للعبد للعبد يوم القيامة الا اذا اداها الانسان لصاحبها في الدنيا او تحلل من صاحبها في الدنيا فاما بقية المكفرات ذلك بالاستغفار والتوبة والحسنات التي تذهب السيئات والمصائب هذه لا تأتي على حقوق بني ادم لا تأتي على حقوق بني ادم فمن اخذ مالا من احد او ضربه او قتله ذلك حق بين الادميين هذا حق بين بين الادميين. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح قال من كانت عنده مظلمة لاخيه فليتحلله منها فليتحللوا منه من قبل ان يأتي يوم لا دينار فيه ولا درهم. يعني ان الله عز وجل يجعل القضاء بين العباد يوم القيامة يتقاصون حقوقا كانت كانت بينهم كانت بينهم لا يجري ذلك لا يجري ذلك لا يجري الله عز وجل تحت تحت مشيئته سبحانه وتعالى لانه قضى في ذلك الا يغفره لعبده الا باداء الحقوق الى اهلها. كما جاء في الصحيح من حديث علاء بن عبدالرحمن عن ابي عن ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام لتؤدون الحقوق الى اهلها وليقتصن الله من الشاة القرناء للشاة للشاة جماء يعني لابد من اعادة الحقوق في الدنيا في الدنيا لاهلها حتى تعود الحقوق في ذلك وينصف العباد و ما كان من حقوق بني ادم فيما بينهم فيما بينهم. فنقول انه انه يكون على على احوال على احوال من جهة زمان القضاء فيه. ما كان من المشركين ما كان من المشركين الذين قضى الله عز وجل عليهم قضى الله سبحانه وتعالى عليهم الخلود في النار فان الله عز وجل ينصبهم في الحقوق التي بينهم في الدنيا قبل دخول النار لانهم يتمايزون من جهة شدة العذاب وخفته بناء على على ذلك. والثاني من قضى الله عز وجل عليهم دخول الجنة من غير ولوج النار قبل ذلك. فهؤلاء يقظي الله عز وجل بينهم حقهم كذلك لانهم يتمايزون في دخول يتمايزون في مرتبة الجنة. الثالثة من قضى الله عز وجل عليهم من المؤمنين دخول النار ويخرجون منها الى الجنة هؤلاء لا لا يفصل الله عز وجل بينهم. لا يفصل الله عز وجل بينهم قبل دخول النار وانما تفصل بينهم في حقه اللازم له ثم يفصل بينهم في الحقوق التي بينهم بعد الخروج من بعد الخروج من النار بعد الخروج من النار وذلك لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج المؤمنون من النار فيوقفون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتصون حقوقا كانت بينهم. حقوق الدنيا يعني ما اقتصت لهم قبل دخول النار. قبل دخول النار اجلت لهم الى ما بعد الخروج الخروج من النار وقبل دخول الجنة وقبل دخول وقبل دخول الجنة ثم يقتصون الحقوق لانها تفرقهم مرتبة يوم يوم القيامة. واما من كان له حق من اهل النار على اهل الجنة. ومن كان له من اهل الجنة حق على اهل النار فان الله عز وجل يقضي عليه الحق قبل ان يدخلها. بمعنى اذا كتب الله عز وجل لاحد من اهل النار حق من اهل النار حق لاحد من اهل الجنة كتب له الجنة. وذاك كتب له النار بموجب اخر. فالله عز وجل يقضي لهم قبل دخولهم وقبل دخولهم النار. وذلك لما جاء في حديث جابر ابن عبد الله في المسند واصله في الصحيح معلق. قال عليه الصلاة والسلام العباد يوم القيامة حفاة عراة غرلا فيناديهم الله عز وجل بصوت يسمعه من بعد. كما يسمعه من قرب. فيقول انا الملك وانا الديان. لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة وعليه لاحد من اهل النار حق حتى اقص منه حتى اللطمة. ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار وله عند احد من اهل الجنة حق حتى اقص منه حتى اللطمة. قالوا يا رسول الله كيف وانا نأتي الله عز وجل حفاة عراة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحسنات والسيئات. يعني تقتصون حقوقا حقوقا لا بالقصاص بالظرب او القتل او او او غير ذلك او بالاموال بالدنانير والدراهم وانما يبدلها الله حسنات وسيئات يبدلها الله عز وجل حسنات ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى يؤجل بعض حقوق العباد الذين كتب الله عز وجل عليهم كتب الله عز وجل عليهم دخول النار الى ما بعد الخروج منها حتى حتى تكون في ذلك رفعة لهم في رفعة لهم في في الجنة رفعة لهم في الجنة. اما الحقوق المتلازمة لصاحب جنة مع صاحب نار فان الله عز وجل يعيدها لاصحابها قبل هؤلاء وهذا مقتضى العدل وهذا مقتضى عدل الله سبحانه وتعالى. واما ما يتعلق الحقوق التي كانت بينهم لاهل النار من اهل الذين كتب الله عز وجل فان الله سبحانه وتعالى يدخلهم في ذلك النار فاذا محصهم بذنوبه التي من حقه جل جل وعلا الحقوق التي بينهم يجعلها بعد ذلك في القنطرة التي تكون بين الجنة والنار يتمايزون فيها بعد ذلك مرتبة في الجنة فينقص هذا ويزيد هذا بحسب الحقوق. وبهذا نعلم ان ما كان من حقوق الآدميين قضى الله عز وجل الا يغفر لصاحبه الا باعادة الحقوق الى باعادة الحقوق الى اهلها. ولهذا اعظم حق الآدميين فيما بينهم على حق عز وجل الخاص سوى الشرك لان حق الادميين مبني على على المشاحة. لا مبني على لا مبني على المسامحة وحق الله عز وجل مبني على المسامة المسامحة لعظم رحمته سبحانه سبحانه وتعالى واعظم الحقوق التي تكون بين المؤمنين فيما يظهر هو حق النبي مع في مقابل حق غيره وحق المجاهد على القاعد وحق المجاهد على القاعد كما جاء في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حرمة الحرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم. ومن خالف غازيا في اهله فخانه فيهم اوقفه الله عز وجل على حسناته يوم القيامة فيقال له خذ منها ما شئت فما فما ظنكم؟ يعني ما ظنكم انه تارك من ذلك؟ والامر في ذلك وهذا دليل على ان الله سبحانه وتعالى يباين بين حقوق العباد بحسب مراتبهم ومنازلهم. فحق الاب على ابيك من جهة المال ومن جهة التعدي عليه يختلف من على من العدوان على الاخر. والعدوان على الجار القريب يختلف عن الجار البعيد كما ان الزنا بحليلة الجار يختلف عن الزنا بحليلة الابعد فانه اعظم كما ان الوقيعة في نساء المحارم في الوقيعة في نساء الابعدين وان كان في جنسه واحد وان كان في جنس العمل في جنس العمل واحد ولهذا نقول انه ينبغي ان يحترز في حقوق الادميين قدر وسعه وامكانه فانه لا بد من قضائه يوم القيامة وقضاؤه يكون فيما يستهلكه من عمر الانسان من اعمال وطاعات يفعلها لسنوات يذهب بها رجل واحد بسبب حق من الحقوق اما حق مالي او حق في عرضه او حق في دمه فالاحتراز في ذلك فالاحتراز في ذلك مطلب فان الله عز وجل عدل ولو نفذت حسنات الانسان وما بقي عنده شيء فالله يرجع الى سيئات الانسان ويعطيه بمقدارها ويعطيه بمقدارها كما جاء في حديث المفلس في صحيح الامام مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما تعدون المفلس فيكم؟ قالوا المفلس فينا من لا دينار له ولا متاع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المفلس من يأتي يوم القيامة باعمال كالجبال ويأتي وقد ضرب هذا انظروا لا يوجد فيها شيء من حقوق الله الخاصة كلها حقوق عامة وعامة بين الناس يأتي وقد ضرب هذا ولطم هذا وشتم هذا واخذ مال هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته و هذا من حسناته وهذا من حسناته فان لم يكن لديه حسنة اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح ثم طرح طرح في النار وهذا من كمال عدل الله سبحانه وتعالى وانصافه. بل لكمال عدل الله جل وعلا ان يجعل الحقوق بين المخلوقين شاملة للبهائم شاملة ايضا للبهائم في القصاص فيما بينها مع انها ليست مكلفة برسالات الانبياء عليهم الصلاة والسلام ان هذه الامور مدركة بالطبع مدركة بالطبع وهذا دليل على شدة وازع الطبع وقوته واثره في في باب التكليف وعدم وعدم العذر. نعم. قال رحمه الله فهم حينئذ الى ربهم ينظرون لا يمارون في النظر اليه ولا يشكون. فوجوههم بكرامته ناضرة. واعينهم بفضله اليه ناظرة وهنا يقول فهم حينئذ الى ربهم ينظرون. مسألة النظر الى الله سبحانه وتعالى هي من المسائل المهمة. وهي ايضا من مسائل القطعية عند السلف في ظواهر النصوص من الكتاب والسنة ان نظر المؤمنين الى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة يوم القيامة مقطوع به وهذا محل اتفاق عند عند اهل السنة لا يختلفون لا يختلفون في ذلك في ذلك والادلة في ذلك كثيرة مستفيضة متواترة من الكتاب من الكتاب والسنة. وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة والله سبحانه وتعالى ايضا جعل النظر اليه هو الحسنى والزيادة وايضا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما الصحيح في حديث جرير بن عبد الله قال انكم ترون ربكم يوم القيامة لا تضامون في رؤيته كما ترون القمر ليلة البدر هل تضامون في رؤيته فشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ حال الرؤيا بالرؤية اما بالنسبة لرؤية الله سبحانه وتعالى فهي على على مسألتين المسألة الاولى الرؤية الدنيوية الرؤية الدنيوية الرؤية الدنيوية قد حكى رحمه الله اجماع الصحابة على ان الله سبحانه وتعالى لا يرى في الدنيا لا يرى في الدنيا. وثبت قولان في هذه المسألة روي في ذلك عن عبد الله ابن عباس وعائشة عائشة عليها رضوان الله تعالى تقول كما جاء من حديث مسروق عن عائشة عليه الله تعالى قالت من حدثكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد اعظم الفرية على الله فقد اعظم الفرية على الله روي ايظا من غير هذا الوجه عن عائشة عليها رضوان الله تعالى. اما ما جاء عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى فانه جاء عنه انه قال انه رأى ربه جمع بعض العلماء بين هذين القولين ان ابن عباس رأى رأى قال بالرؤية القلبية. الرؤيا القلبية وهي رؤيا المنام وهي رؤيا المنام وليست رؤيا اليقظة. فان رؤيا اليقظة رؤيا اليقظة منتفية اليقظة منتفية. فالسبب في ذلك ان الله سبحانه وتعالى ما جعل قدرة في البشر لرؤيته جل وعلا. ولهذا موسى لما قال لربه ارني انظر اليك. قال الله سبحانه وتعالى لن تراني. لن تراني. ذلك السبب في هذا انه ليس في الانسان قدرة في وظاقة كونه الله عز وجل عليها في الدنيا يستطيع معها ان يرى الله سبحانه وتعالى. والله جل وعلا قادر سبحانه وتعالى على ان يري نفسه من شاء من عباده ولكن ان ليغير قدرة البشر عما هم عليه. ان يغير قدرة البشر عما هم عليه ليروا الخالق الخالق سبحانه وتعالى. ولهذا نقول رؤية الله جل وعلا رؤية رؤية العباد لله سبحانه وتعالى في الدنيا ليست محالة من جهة الامكان ولكنها ولكنها محالة من من جهة خلقة الانسان على ما هو عليه. فاذا غير الله عز وجل خلقة الانسان واعطاه قدرة فان فانه يرى الله سبحانه وتعالى باذنه باذنه سبحانه. واما المسألة الثانية وهي الرؤيا في الاخرة. الرؤيا في الاخرة. ذكرنا ان اهل السنة يتفقون على ان الله عز وجل يرى يرى في الاخرة يرى في الاخرة واختلفوا في مسائل المسألة الاولى في رؤيا المشركين والمنافقين لربهم رؤيا المشركين والمنافقين لربهم. منهم من قال انهم يرون الله عز وجل ثم يحجبون عنه ثم يحجبون عنه تشديدا في العذاب والعقاب. وذلك في قول الله سبحانه وتعالى كلا ان عن ربهم يومئذ لمحجوبون. والانسان يحجب عن الشيء اذا اذا رآه او تمكن او تمكن منه الاصل من جهة عدم رؤيته او عدم قدرته على ذلك لا يوصف بانه بانه حجب حجب عنه ولكن نقول ان ان الحجم ممكن ان يكون لمن لم يمكن من جهة من جهة الاصل وهذا ايضا له وجه من جهة من جهة اللغة. ويعللون في ذلك ان ان الم وعذاب الحجم انه انه عظيم جدا على الانسان ولا ينعم الانسان بشيء قد حجب عنه مما من الخير. قالوا وذلك ان الله سبحانه وتعالى يري عبده المشرك في قبره منزلته من الجنة لو انه اطاع الله. لو انه اطاع الله ثم يحجبه عنها ويريه منزلته في النار لانه عصى الله سبحانه عصى الله سبحانه وتعالى. فكانت رؤيته للنعيم في قبره حسرة لانه يحجب عن ذلك وفي ذلك الم شديد. بخلاف الانسان الذي يوعد بشيء ثم لم يراه. يوعد بشيء ثم ثم لم يره فيرى شيئا اخر من من العقاب حينئذ فان العذاب عليه يكون يكون يسيرا وجمهور السلف وكذلك ايضا اهل السنة على ان المشركين لا يرون الله سبحانه وتعالى في الاخرة لا يرون الله عز وجل في الاخرة وثمة قول ثالث في هذا ان المؤمنين والمنافقين يرون الله سبحانه وتعالى وثم يمنع المنافقون من ذلك من رؤية من رؤية الله سبحانه وتعالى ومن المسائل التي وقع فيها خلاف في الزمن الذي يرون فيه الله عز وجل ويتجلى لعباده اختلاف الاحاديث الواردة الواردة في في ذلك. نعم. قال رحمه الله في نعيم دائم مقيم ولا يمسهم فيها نصبوا وما هم منها بمخرجين. اكلها دائم وظلها. تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار. واهل الجحد عن ربهم يومئذ محجوبون. وفي النار يسجرون. لبئس ما يقول في نعيم مقيم في نعيم دائم مقيم. وذلك ان الله سبحانه وتعالى كتب الخلود على اهل الجنة والخلود على اهل النار خلود على اهل النار خلافا لمن بعض المعتزلة والجامية الذين يقولون بان الذين يقولون بان الجنة والنار ان الجنة والنار تفنى وذلك لانهم يأخذون بجملة من اللوازم وهذه اللوازم انهم كما يقولون بوجود حوادث لها بداية فانهم يقولون بوجود حوادث لها بانه لابد لها من نهاية لابد لها من نهاية واذا قالوا بفناء الجنة والنار فانهم يقولون بفناء المؤمنين بفناء المؤمنين والكافرين وهذه من المسائل ايضا الكلامية التي اه يتكلم فيها العلماء في مسألة الحوادث في مسألة وحدثه انه لكل حادث لكل حادث آآ محدث وان العالم آآ محدث واذا كان محدث فانه ثمة ثمة بداية اذ انه لكل حدث بداية فكان قبله قبله لا لا شيء. ويتكلمون على مسألة تسلسل الحوادث وان الحوادث تتسلسل وان الحادثة الواحدة لها بداية ونهاية ولكنها تتحول وهذا يسمى بحركات الكون وسكناته. وخلاف اهل السنة والجماعة في ذلك بين الاشاعرة وبين المعتزلة. معلوم تفرغ عنه بعض المتكلمين من الاشاعرة في هذا الباب فاخذوا باللزوم اخذوا باللزوم حينما قالوا انه ان الحوادث اه في انه لا يوجد حوادث ليس لها ابتداء لانه لا بد من من بداية الحوادث كلها. وقالوا اذا التزموا بذلك فانهم لابد ان بالنهاية فانهم لا يقولون بشيء لا بداية انه له بداية محددة ثم يقولون بالنهاية بلا نهاية فلا بد ان يلتزموا بهذا في الطرفين فحينئذ التزموا بهذا في الدنيا والتزموا بذلك ايضا في الاخرة ومنهم من لا يلتزم بهذا فيلتزم ان وجود آآ حوادث بوجود الحوادث وان هذه الحوادث آآ لها اعراض تطرأ عليها وهذه الاعراض حادثة وان هذه الحوادث لها محدث وان وان الاحداث في ذلك له بداية ولا يوجد حوادث ليس لها لها ابتداء فيجعلون ذلك في البداية لا يجعلونه في النهاية لا يجعلونه لا يجعلونه في النهاية ولكن نقول ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر في كتابه خلود اهل الجنة والنار في ايات وذكر ايضا خلود اه وذكر الله سبحانه وتعالى اه بقاء اهل المؤمنين اهل الايمان اه في في النعيم اهل الكفر في الجحيم والله سبحانه وتعالى قادر على على ذلك سبحانه وتعالى فلا يعلم ذلك بالنظريات سبب الدنيوية فيما يراه الانسان من ادراك الحس وتقلبات الزمان الذي ينظر اليها بعقله ثم يريد ان ينزلها على قدرة الله سبحانه وتعالى الكاملة التامة في هذا في هذا الامر. وهذا ايضا من الاصول التي اه التي وقع فيها صراع بين الاشاعرة وبين الفلاسفة بين الاشاعرة وبين الفلاسفة فان الفلاسفة يقولون بان ليس لها ابتداء وليس لها انتهاء. فنظرهم الاشاعرة في هذا فقالوا انه ان العالم محدث. وحادث كل حادث لابد له من محدث. فاثبتوا هذا الامر ثم بعد ذلك رجعوا بنظرياتهم التي ناظروا فيها الفلاسفة و الفلاسفة والملحدين رجعوا في هذه النظريات وهذه القواعد الى النصوص الشرعية فارتدوا ثم قاموا بكثير من قواعد الاحداث ونقضوها وابتدعوا كثيرا من الاقوال وجرى عليها كثير من متأخريهم فقدموا العقل في ذلك على على النقل. نعم واهل الجحد عن ربهم يومئذ محجوبون وفي النار يسجرون. لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ولا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل لكافور خلا من شاء الله من الموحدين اخراجهم منها. وهنا في قوله لا يقضى عليهم نموت ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور. نقول من امارات ودلائل الخلود والبقاء في الجنة والنار ان الله سبحانه وتعالى يأتي بالموت على هيئة كبش ثم يذبح بين الجنة بين الجنة والنار ويقال لاهل النار خلود ولا موت ويقال لاهل الجنة خلود خلود ولا موت يعني انهم يبقون على ما هم على ما هم عليه يعني يخلدون في هذا وهل الاتيان بالكبش بالموت صورة كبش يكون قبل خروج ال الايمان منها؟ ام يكون ذلك بعد الظاهر والله اعلم انه يكون بعد لان الخطاب في ذلك يلزم منه الخلود على ما هم على ما هم عليه يعني بكل من بقي من بقي من اهل من اهل النار فيخرجون يخرج اهل الايمان ثم بعد ذلك يكون في ذلك الخلود الدائم لاهل الجنة والخلود الدائم لاهلي لاهل النار. نعم. قال رحمه الله والطاعة لاولي الامر فيما كان عند الله عز وجل مرضيا. واجتناب ما كان عند الله مسخطا. مسخطا مسخطا اجتناب ما كان عند الله مسخطا. امر الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم في مواضع وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا بطاعة اولي اولي الامر. وذلك لانهم تجتمع بهم كلمة المسلمين. وبهم يتآلفون وبهم تقام حدود وبهم تحقن كذلك الدماء وبهم يجاهد في سبيل الله. وبهم يفصل وبهم يفصل بين بين الناس ولهذا امر الله سبحانه وتعالى بطاعتهم وقرن الله عز وجل طاعتهم بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واولوا واولي الامر الذين امرنا الله عز وجل بطاعتهم هم اهل العلم والسلطة وهم اهل العلم السلطة فهم داخلون في هذا في هذا الباب وقد اختلف المفسرون في ذلك في تفسير قول الله عز وجل واولي الامر اختلفوا في تفسيره على على قولين جماهير المفسرين على ان المراد باولي الامر هم الفقهاء والعلماء. جاء ذلك عن عبد الله ابن عباس ومجاهد ابن جبر وسعيد بن جبير وقتادة وغيرهم من السلف على ان المراد بذلك العلماء والفقهاء. وذهب ايضا من المفسرين وهو مروي عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى ايضا على ان المراد بذلك هم الامراء الامراء والحكام المراد بذلك الامراء والحكام وسبب الخلاف فيما يظهر وان ان هذا من الخلاف اللفظي ان هذا من الخلاف اللفظي فهو اختلاف متنوع لا اختلاف تضاد وذلك ان ان النبي صلى الله عليه وسلم يلي امر المسلمين وهو اعلمهم سبحانه وتعالى وكذلك فان الولاية من بعده في اعلم الناس في اعلم الناس. من جمع الحكم والامر والسلطة وجمع كذلك ايضا العلم بالله سبحانه وتعالى كابي بكر وعمر وعثمان وعلي ابن ابي طالب ومن جاء بعدهم ومن جاء بعدهم كذلك. ولكن لم ما تقادم الامر في الامة بدأ يضعف يضعف الامر في هذا الامر من جهة من جهة اجتماع السلطة والحكم والعلم في شخص في شخص واحد. فانشق الامر فضعف في ذلك شيئا فشيئا. فاصبح العلم يكون في افراد والسلطة والامر تكون في في افراد فنشأ كثير من الاشكاليات في هذا الامر والنصوص الشرعية انما توجهت الطاعة لمن يجتمع فيه الحكم والامر. وفي حال انفصال ذلك ان يكون صاحب امر وسلطان هو حكم ولم يكن في ذلك ولم يكن في ذلك في ذلك علم. نقول انه داخل في في مجمل الحكم فيما وافقوا حكم الله عز وجل فيه فيما يوافق حكم الله سبحانه وتعالى فيه. وبقدر موافقته وامره بطاعة الله عز وجل ولو لم يكن عالما يطاع بما امر الله عز وجل به. ويخالف فيما يأمر به في معصية الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف انما الطاعة بالمعروف يعني لا يطاع فيما فيما يأمر به من مخالفة امر الله سبحانه وتعالى وهذا من جهة عمل عمل الافراد وهذا من جهة عمل الافراد مما يؤمر به الناس. واما بالنسبة للخروج عليه واما بالنسبة للخروج عليه فيأتي كلامه عند المصنف عليه رحمة الله تعالى. وطاعة طاعة الامير فيما يأمر الله عز وجل به من طاعة الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح قال من اطاع اميري فقد اطاعني ومن اطاعني فقد اطاع الله وذلك لانه تكون به مصلحة الامة واجتماع الامر. وكذلك ايضا آآ الحكم والقضاء فعقيدة السلف الصالح واهل السنة في ذلك آآ انهم آآ ان في السمع والطاعة لاولي الامر في منشطهم ومكرههم ما قاموا في ذلك بكتاب الله سبحانه سبحانه وتعالى. ولو كان في ذواتهم شيء من التقصير ولو كان في ذواتهم شيء من التقصير من الفسق او خوادم ما لم يكن في ذلك كفر بواح ما لم يكن في ذلك كفر بواح فيصلى خلفهم فيصلى خلفه ويغزى كذلك معه ولو كانوا ولو كانوا فساقا ويحرم الخروج عليهم ما لم يكن في ذلك كفرا ولما لم يكن في ذلك كفرا بواحا واما اذا كان واما واما اذا كان الحاكم ليس ليس بعالم فانه فانه يطاع ويسمع له فيما وافق امر الله سبحانه وتعالى ويعصى فيما يخالف امر الله سبحانه وتعالى وما امر به مما لم يرد فيه دليل لا في اباحة ولا في حظر لا في امر ولا ولا في نهي انه يطاع في ذلك وجوبا يطاع في ذلك في ذلك وجوبا ليستقيم امر الناس فيه لانه ما امر لانه ما امر بمعصيته ولا يجوز للانسان ان يبقى وليس في عنقه عنقه بيعة لامام من امام المسلمين ما وجد في ذلك اماما اماما اماما مسلما. جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تأكيد ذلك وبيانه في احاديث كثيرة ويأتي الاشارة الى شيء منه نعم. قال رحمه الله وترك الخروج عند تعديهم وجورهم. والتوبة الى الله عز وجل فيما يعطف بهم على رعيتهم. وهنا ذكر المصنف رحمه الله جملة من المعاني قال وترك الخروج ترك الخروج عند تعديهم وجورهم. وهذا انما يتوجه الخطاب هنا الى اولي الامر. والاصل في الشريعة انه اذا اطلق اطلق الله عز وجل اولي الامر فانه يريد بذلك الحاكم المسلم. انه يريد بذلك الحاكم المسلم فيتوجه اليه اليه الخطاب من جهة الطاعة ومن جهة البيعة ومن جهة كذلك تحريم تحريم الخروج الخروج عليه. وذلك ان الاصل في اولي الامر في كلام الله سبحانه وتعالى انها شاملة للعالم العارف بالله القائم القائم بامر الله سبحانه وتعالى بل ما هو اعظم من ذلك الذي لو نظر في كلام الله عز وجل لعرف ما يصلح شأن الامة منه. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولا يستنبط من ذلك الا لا يستنبط من ذلك الا الا عال وكذلك ايضا في قوله جل وعلا واولي الامر واولي الامر منكم. اولي الامر منكم يعني من المصلين. يعني من المصلين كما جاء تفسير ذلك عن بعض عن بعض التابعين ترك الخروج عند تعديهم وجورهم عند تعديهم ووجورهم. الخروج الحاكم المسلم الفاسق لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم الفاسق لا يجوز وعدم جواز وعدم الخروج عليك لا يعني عدم الانكار عليه ما وقع فيه من خطأ وخلل بالنصيحة التي اوجب الله سبحانه وتعالى ان تؤدى له كما جاء في الصحيح من حديث تميم الداري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الدين النصيح. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله والائمة المسلمين وعامتهم. فينصح ويوجه ويرشد ويذل الى ويذل الى الخير ويقام على وتقام عليه وتقام عليه الحجة ويستصلح بالسياسة الشرعية بما يستصلح به قدر الوسع في ذلك والامكان ويحرم الخروج عليه. واذا وقع في شيء من المكفرات اذا وقع في شيء من المكفرات فلا يكون حينئذ له بيعة ولا يكون وليا امر ويسمع ويطاع فيما يتعلق بصالح الناس. ويسمع ويطاع بما يتعلق بصالح الناس. فذلك من الاوامر العامة والنظام العام في امور في امور المباني والسير والطرقات وكذلك ايضا امور الاموال والبيع والشراء وغير ذلك فيما لا يخالف امر الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ لان هذا يصلح امر الناس. ويثبت به امرهم ويثبت به به امره. واما بالنسبة للخروج عليه فعلى فعلى حالين. الحالة الاولى اذا قدر الناس على على ازالته اذا قدر الناس على ازالته من غير مفسدة عظمى تستأصل به تستأصل به شوكتهم وتفسد به حياتهم ويفنيهم فهذا حينئذ يقال بالتحريم يقال بالتحريم. الحالة الثانية اذا قدروا على ازالته. اذا قدروا على ومفسدة ازالته لا تساوي المفسدة التي تقرأ عليهم من تبعة ذلك حينئذ يقال لهم يقال لهم بجواز ذلك ويختلف مرتبة الجواز في هذا من المشروعية والتأكيد والوجوب بحسب المفاسد العارضة العارضة في هذا. ولهذا المسلمون الذين الذين يعيشون تحت ولايات كافرة فينظر في ذلك الى قدرتهم. لا يكون في ذلك بيع قد يسأل الانسان وهذا احوال المسلمين في ذلك تتباين. منهم من يعيش تحت حاكم نصراني ومنهم من يعيش تحت حاكم مثلا بوذي ومن من يعيش مثلا تحت حاكم يظهر الاسلام وهو وهو كافر والناس يتباينون يتباينون في هذا. فليس لكل احد يحكمه كافرا انه يقال له بجواز الخروج بجواز الخروج عليه لعظم لعظم المفاسد. وذلك مثلا لقلة المسلمين ووفرة المشركين قوتهم او قوة الشوكة فتجد مثلا في بعض الدول الاوروبية او غير ذلك يوجد اقليات يوجد اقليات ممن اسلموا اسلموا فيها اعدادهم مثلا تجد مئات الالاف او نحو ذلك في بلد مثلا بالملايين ونحو ذلك مثل هؤلاء مثل هؤلاء يلتزمون بالنظام العام الذي تصلح به حياة الناس حياة الناس. واما خروجهم على ذلك فهذا فمثل هذا في عدد قليل في سواد عظيم من الكفر وعدد من اهل الايمان تستأصل شوكتهم ولا يبقى ولا يبقى منهم حينئذ حينئذ شيء. ولهذا نقول انهم لا يلتزمون ببيعه ولا يلتزمون هنا بولاية وانما يلتزمون بالنظام العام الذي يصبح به حياة حياة الناس وذلك من نظام الشرط ومن نظام كذلك ايضا الاموال والبلديات والمصالح العامة التي يثبت بها امر الناس يبث بها امر الناس وتصلح بها بها معيشته يقول وترك الخروج عند تعديهم وجورهم وآآ هذا هنا اشار الى معنى الخروج معنى الخروج لا يلزم من ذلك لا يلزم من ذلك نفي الخروج لا يلزم من ذلك نفي النصح والتوجيه والارشاد اليهم كما كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يوجهون وينصحون يرشدون الخلفاء رحمة بهم ورحمة بالامة بلا هوى او تربص او فتنة ويقول والتوبة الى الله عز وجل يعني ان يتوب الناس مما يفعلون من شر او نحو ذلك وذلك ان جنس ما يكون في الحكام والسلاطين موجود في جنس الشعوب. موجود في جنس الشعوب. فيتداعون الى الاصلاح واصلاح فيما بينهم فلا اينشغلون باصلاح مفسدة الحاكم عن مفسدته. فتشغلهم مفسدته عن مفسدتهم فيصلحون هذا وهذا بعلم وحكمة بما يعيد الامور الى الى نصابها. يقول والتوبة الى الله عز وجل كيما يعطف بهم على على بهم على رعيتهم يعني على ما يصلح به شأنهم ويعودون بذلك الى يعودون يعودون به الى الحق ويتجرد حينئذ من المعاصي والسيئات. والانكار على الخلفاء والامرا فيما يقعون فيه من منكرات وشر على صورتين منكر يقع فيه الحاكم لازم في نفسه من المنكرات الخاصة التي تقع في المحرمات التي تكون خاصة بالحاكم. فمما يفعله من في ذاته او يفعله مثلا آآ مع بطانته او نحو ذلك فهذا من المنكرات الخاصة التي لا يجوز اذاعتها ما اسر بها. لا يجوز اذاعتها ما اسر ما اسر بها. فينصح بينه وبينه بينه وبينه لانه من المسلمين ففضيحته في ذلك في ذلك محرمة لانه يسر بذلك المنكر او ذلك منكر مغفول عنه ولم يجاهر ولم يجاهر به. والثاني ومنكر يفعله عاما يقتدي الناس الناس به فليس منكرا قائما في ذاته بل هو متعدي الى ذلك. وذلك كالمجاهرة بتحليل شيء او التساهل في امر عظيم في امر الله سبحانه وتعالى من التفريط من التفريط به. فان تأثر العامة بالكبراء التأثر العام بالكبراء ظاهر ويتأثرون ويقتدون بكبرائهم ووجهائهم سواء كانوا علماء او كانوا او كانوا ايضا اصحاب اموال وجاه وسيادة فانهم يتأثرون بهم ويقتدون بهم. وذلك لان الادنى يحاكي يحاكي الاعلى وهذا استصلاحه في ذلك على على حاله. اذا علم المصلح انه ان اصلحه فيما بينه وبينه استجاب له وازال فينبغي له ان ينكره وان يصلحه فيما بينه وبينه. واذا غلب على ظنه اذا غلب على على ظنه انه ان قام بينه وبينه بشيء من الاصلاح ما قام باصلاح هذا الامر العام فانه يجب على العالم ان يبين الامر للناس ان يبين الامر للناس لان النصيحة هنا نصيحتان نصيحة لله ونصيحة نصيحة لله ولكتابه ونصيحة اخرى هي لائمة المسلمين حينئذ النصيحة التي يتوجه بالناس هي لحفظ دين الناس من من مما يطرأ عليهم من محرمات. فاذا كانت المنكرات العامة التي تظهر في الناس يبديها مثلا كبرا او وجها او غير ذلك لا تبين للناس فان هذا مما مما يدفع الناس الى ارتكاب الشر. يدفع الناس الى ارتكاب الشر ومحاكاته حتى ينتشر فيه ولهذا نقول يجب في ذلك انكار ذلك الامر انكار ذلك الامر علانية لماذا؟ لان حفظ دين الناس او لا اولى من حفظ مقام مقام الافراد من الكبراء وغير ذلك. وينبغي ان يعلم ان الناس في ذلك بين طرفي نقيص وقلم منهم الوسط في هذا. من الناس من يشيع مسالب الحكام الخاصة التي يستأثرون بها من خاصة او لا يفعلونها الا في دائرة ضيقة او عند افراد معلومين او نحو ذلك ويشيعون امثال هذه الامور في الناس وهذا من الامور محرمة وطوائف في ذلك لا يرون الانكار حتى في الامور العامة من الامور التي تفسد بها دنيا الناس مما يجاهر بها من الامور المحرمة من الامور المحرمة من تحليل المحرمات والتساهل بها علانية امام الناس مما يفسد بها دين الناس مع الوقت مما يفسد بها دين الناس مع الوقت والعدل في ذلك والعدل في ذلك ان الانسان يسوس امور الحكام بسياسة الكتاب والسنة لا يسوسها بالتشهي او غير ذلك فان فان من الناس من يحجم عن اصلاح امر الناس مداراة للحاكم ولمشاعره ونفسه ومن الناس من يشبع غريزته وغريزة العامة بتتبع امر الحاكم واخباره واخراج دقائق افعاله واقواله وهذا من الشر. ولهذا يذكر قيل واحد ان العامة يبتلون بالحديد بالحكام فيما يستحق وما لا يستحق. ولهذا ذكر في كتابه الرسائل يقول وفاكهة العامة الحديث في الامراء والملوك. يعني في كل بلد احاديثهم في مجالسهم في مثل هذا الامر. العالم لا ينظر الى شهوة الناس في تتبع الاخبار والاحوال والاقوال والافعال والاسرار وغير ذلك وانما يتوجه الى اصلاح دين الله عز وجل اين اينما يضع اين يضع الحق. وما هو الذي الذي يصلح؟ فاذا رأى انه اذا اصلح امرا بينه وبين الحاكم ازاله واصلحه في تعين عليه ذلك. واذا رأى انه اذا اصلحه فيما بينه وبينه لم يقم لم يقم باصلاح ذلك الامر. وجب عليه ان دين الناس ان يحمي دين الناس من الوقوع فيه من الوقوع في الخطأ من محاكاة من محاكاة الكبراء او الوجهاء او الامرا او وغير ذلك حتى يحمي دين الله سبحانه وتعالى بمثل هذا ولكن بحكمة وعقل بلا تشفي ومكيدة او غير ذلك وانما يريد من ذلك حماية دين الله سبحانه وتعالى من الدخول فيه. ولهذا نقول ان السياسة الشرعية في هذا ينظر فيها الانسان بتجرد بتجرد وصدق واخلاص ومراقبة لله سبحانه وتعالى رحمة بالراعي وشفقة عليه رحمة ايضا بالامة والناس من ان ينتشر فيهم الشر فيعم في ذلك فيعم في ذلك البلاء. والامة مرحومة ما وجد فيها المصلحون الصادقون الذين يقومون بامر الله سبحانه وتعالى اه بصدق بصدق واخلاص نعم. قال رحمه الله والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما. والبراءة منهم فيما فاحدثوا ما لم يبتدعوا ضلالا فمن ابتدع منهم ضلالا كان على اهل القبلة خارجا. وهنا يقول والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما احدثوا ما لم يبتدعوا ضلالا ولا يكفر المسلم بذنب الا بالشرك الله سبحانه وتعالى جعل الناس في هذه الارض على قسمين. يقول جل وعلا هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم ومنكم مؤمن فجعلهم على على وبيان هذين القسمين واجب من جهة الشرع. واجب من جهة الشرع. ان يبين المسلم والاصل بقاء المسلم على اسلامه اذا دخل اذا دخل الاسلام دخولا صحيحا. والاصل بقاء الكافر على كفره اذا كان دخوله او ثبوته وبقاؤه في الكفر بقاء صحيح. فلا يدخل في الاسلام الا الا ببينة ويقين ولا يخرج المؤمن كذلك ايضا من الاسلام الا ببينة ويقين لا يخرج لا يخرج بالشبهة. فلا يكفر بالذنب كما تفعل الخوارج يكفرون المسلمين بالكبيرة. او يجعلونه بين منزلة في منزل بين منزلتين كما يقول المعتزلة. بل يقولون هو مسلم ومؤمن بايمانه وفاسق بمعصيته وكبيرته التي يقترفها وذلك انهم يرون ان الحب والبغض يتجزأ وان الايمان يزيد وينقص. وان ايضا حتى الكفر في حال الكافرين كما ان الايمان يزيد وينقص كذلك ايضا الكفر يزيد وينقص. لهذا يقول الله سبحانه وتعالى انما النسيء زيادة في الكفر. قال جل وعلا ثم ازدادوا كفرا. يعني انهم يزيدون. في الكفر ولكن من جهة الاصل الله عز وجل يخلد الكافر في النار ولكن العذاب في ذلك على مراتب على مرات فالكفر ليس ليس مرتبة واحدة وان كان ملة ملة واحدة. ولهذا جعل الله عز وجل لبعض الكافرين احكاما. وجعل الكافرين لكافرين اخر احكام جعل لليهود والنصارى احكام تخصهم تختلف عن الوثنيين جعل لهم احكام جهادهم لذبائحهم وحل نكاح وجعل ايضا وكذلك ايضا من امر الجزية بخلاف ما يتعلق بامر المشركين بامر المشركين الوثنيين فهؤلاء لهم احكام وهؤلاء لهم لهم احكام مما يدل على ان ثمة مراتب في امور الكبر كذلك ايضا في الايمان فان الايمان على على مراتب يحب المؤمن ويبغض. يحب لطاعته ويبغض لمعصيته. ومن اكثر من الطاعة وقل من المعصية يزاد في محبته وولائه يزاد في محبته وولائه. ومن اكثر من المعصية وقل من الطاعة فانه يزاد في في البراءة منه ومنه وذلك ان اعظم او من اعظم عرى الاسلام واوثقها هو الحب في الله والبغض والبغض في الله وذلك ان ان اهل الاسلام يرون ان هذا الامر يتجزأ وهو فرع عن عن التجزؤ الذي يكون في الايمان من جهة زيادته ونقصانه وكما ان الكفر من جهة من جهة عداوتهم وكذلك ايضا بغضهم ومقاتلتهم فانهم في ذلك على مراتب وان كان الكفر في ذلك ملة ملة واحدة هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح وفرح المسلمون لما انتصر الروم على فارس لان الروم من اهل الكتاب وفارس وثنيون وفارس وثنيون يعني انهم لا يعبدون لا يعبدون لذلك لانهم يعبدون الاصنام كما كان يعبد الجاهليون منه كما يعبد الجاهليون من من العرب. يقول والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما فيما احدثوا وخطورة تكفير المسلم ليست ببعيدة عن خطورة ادخال الكافر في ادخال الكافر في الاسلام وكلها عظيمة وكلها عظيمة. فينبغي للمؤمن ان يحذر من هذا وهذا. كما يوجد باب غلو في ابواب التكفير فيوجد باب غلو في ذلك. هناك من يتسامحون وذلك على مراتب من طوائف المرجية الذين يتساهلون في آآ في عدم تكفير من كفره الله سبحانه وتعالى بل حتى وصل الامر الى طوائف يقولون بان اليهود والنصارى ليسوا ليسوا بكفار وانما يكفر الوثنيون ومنهم من يقول ان الملل الابراهيمية هذه ملل توحيدية ولا ولا تكفر ومنهم من يرى ان الناس ما فعلوا انهم يسيرون الى الله عز وجل ويرون ان كل شريعة وملة ان هذه تؤدي الى الله كما تؤدي المذاهب الاربعة في في فقه الاسلام فكلها تؤدي الى الله وغير ذلك مما يقوله مما يقوله الملاحدة الاوائل كبن هود وابن سبعين والتلمسان واتباعهم من المتأخرين من العقلانيين الذين توسعوا في هذا الباب فادخلوا طوائف الكفر في في الاسلام وطوائف الكفر في الاسلام على اختلاف انواعهم ولهذا نقول لا يحكم لاحد الكفر الا من حكم الله سبحانه وتعالى بكفره اما عينا واما واما وصفا اما عينا واما واما وصفا. فمن وقع في كفر وانتبه عنه العذر فهو فهو كافر اسما وحكما حكما وقع عليه الكفر اسما اسما وحكما يقول والبراءة منه فيما احدثوا ما لم يبتدعوا ضلالا يعني ما لم يبتدع اهل القبلة ضلالا فان البدع على نوعين بدع مكفرة وبدع غير مكفرة. البدع المكفرة يأخذ صاحبها حكم وبحسب نوع بدعته. بحسب نوع بدعته والبدع غير المكفرة وهي على مراتب. منها اليسيرة وهي البدع السلوكية ومنها البدع العملية واخطر انواع البدع هي البدع الاعتقادية هي البدع الاعتقادية الذين يدخلون في اه شيء من امور الاعتقاد الاعتقاد بامور الاسباب وغير ذلك من اه مما يتعلقون اه الاولياء او غير ذلك وبركتهم تأثيرهم بما لم يرد فيه دليل في الكتاب في الكتاب والسنة. قال ما لم ما لم يبتدعوا ضلالا فمن ابتدع منهم ضلالا كان على اهل القبلة كان على اهل القبلة خارجا. وبمقدار خروجه في ظلاله يكون يكون خروجه عن خروج جوعا المسلمين فيوالى ويعادى بمقدار ما يقع فيه من ما يقع فيه من ابتداع ابتداع وضلال تقدم معناه ان البدعة اعظم اعظم من المعصية وذلك لخطرها ولمحبة ابليس لها ولانها تنمو ويتعصب لها الانسان بخلاف المعصية فان الانسان اذا اكتفى تركها واذا تقدم بعمره اسبابك وظعفت اسباب المعصية ترك المعصية وهجرها الى وهجرها الى الحق فالبدعة في الغالب انه لا يتاب منها والمعصية في الغالب انه يتاب يتاب منها. ولهذا ما من احد من الناس الا وقع في معصية وتاب منها. واما بالنسبة للبدع فلا يلزم من ذلك ان يقع منها الناس او جمهور جمهور المسلمين. نعم. قال رحمه الله فمن ابتدع منهم ضلالا كان على اهل التي خارجها ومن الدين مارقا ويتقرب الى الله عز وجل بالبراءة منه. ويهجر ويحتقر وتجتنبه فهي اعدى من غدة الجرب. وذلك لان البدع البدعة تتباين واعظم على ما تقدم البدع هي البدع المكفرة التي يخرج الانسان بسببها من من الاسلام. واعظم خطر على الاسلام هي البدع واخطر هذه البدع هي البدع الاعتقادية التي يعتقد الانسان بها شيئا له في اصل ايمانه واعظم ذلك ما اخرج الانسان من ما اخرج الانسان من من الاسلام. وذلك مما يصف به الانسان عبادة لغير الله لغير الله سبحانه وتعالى. ولهذا الله عز وجل يحذر من ذلك في قوله جل وعلا وان هذا صراط مستقيما فاتبعوه. ولا تتبعوا فتفرق بكم عن سبيله. السبل هي البدع. هي البدع والشبهات التي التي تكون في اه عقيدة الانسان في فعله في قوله فتخدش تخدش ايمانه. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام حذر منها لانها في مقابل السنة واعظم ما ينازع ما ينازع الاسلام كما جاء في المسند والسنن من حديث العرباض ابن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب ذرفت من العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار. العلماء عليهم رحمة رحمة الله اهتموا في هذا الباب في ابواب انكار البدع وبيان خطرها وشدتها على دين الله سبحانه تعالى وصنفوا في ذلك جملة من المصنفات في التحذير من هذه البدع في من هذا هذه المصنفات كتب التي صنفت في ابواب السنة كالسنة لعبدالله ابن احمد وكذلك ايضا ممن صنف في آآ كتب الصحاح وكذلك المسانيد لا تخلو اه مصنفاتهم من ابواب للسنة وبيان خطر كذلك ايضا البدعة ومخالفة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم من في البدع عينا وحصرها وجمعها وبين موقف السالفين السالفين منها وذلك ككتاب البدع والنهي عنها لابن وظاح وكذلك ايظا كتاب البدع والمحدثات لابي شامة وغيرهم ممن يصنف في هذا الباب في بيان البدع ومنزلته البدع في ذلك على على نوعين بدع بدع عصرية وبدع اضافية بدع اصلية وبدعة البدع الاصلية التي تبتكر من غير اصل تبتكر من غير من غير اصل اصل لها. وذلك كالبدع اه اه الاعتقادية في امور الموتى واولياء النجوم والكواكب وكذلك القبور من السجود لها والطواف عليها والنذر لها وسؤالها من دون الله سبحانه وتعالى فهذه بدعة اصلية مغلظة. وثمة بدع دون ذلك مرتبة من المحدثات سواء كان كان من من من الاقوال او كذلك الاعمال ما لا يكفر الانسان ما لا يكفر الانسان وذلك كالاحتفال المجرد بالمولد واضرابه مما لم يصاحبه في ذلك كفر وشرك فهذا من البدع العملية التي التي لا يكفر الانسان بها. كذلك ايضا احداث عبادة من العبادات يحدث الانسان صلاة لا لا تشرع او لم يثبت في ذلك الدليل كالصلاة في ليلة الاسراء والمعراج او الصلاة في ليلة المولد وان كان يصلي لله عز وجل الصلاة لله يظهر فيها الصدق والاخلاص لكن فقد في ذلك المتابعة فقد في ذلك المتابعة فابتدع ولم يكفر ببدعته وبدعته في ذلك تنكر. واما بالنسبة للنوع الثاني والبدعة الاضافية هي البدعة التي اصلها موجود لكن اضيف عليها اضيف عليها شيء اضيف عليها شيء وذلك مثلا من بناء المساجد يكون ثمة مساجد لكن تزخرف وتزين وتصفر وغير ذلك او كذلك ايضا من تلحين الاذان وتطريبه او غير ذلك او القرآن بلحون اهل الغنى والطرب ونحو ذلك. وهذا اصله اصله من جهة بناء المساجد موجود ولكن اضيف اليه بدعة وكذلك ايضا ما يتعلق بالاذان والخروج عنه عن مشروع اصله موجود فجاء الزيادة في ذلك كذلك ايضا بلحون اهل الطرب والغنى ومشابهتهم في هز القرآن وغير ذلك فحين اذ يشابهه من هذا من جهة هذه الاظافة والاصل من جهة العمل الاصل مشروع فتكون هذه البدعة بدعة اضافية بدعة اضافية الاصل ان البدعة الاصلية اخطر من البدعة الاضافية لانها باصلها باصلها اختلقت و ابتدعت فكانت اخطر فهي اضافية وزيادة فهي اضافية اضافية وزيادة والاضافية آآ ايسر مع ان البدع كلها خطيرة الا انها ايسر من جهة الانكار والمواجهة والرد لانها ليست باصلية فالعناد في ذلك فالعناد في ذلك ايسر واسهل. ويقول ويتقرب الى الله بالبراءة منه ويؤجر ويحتقر والولاء والبراء على ما تقدم هو اوثق عرى الايمان وهو المراد بذلك هو الحب في الله والبغض في الله. الحب في الله والبغض في الله واعظم محبوب هو الله واعظم محبوب بعد الله هو اعظم محبوب اليه سبحانه وتعالى ولهذا كانت محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتحقق ايمان الانسان الا الا بتقديم محبتهما على على كل على كل محبوب. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من من ولده ووالده الناس والناس اجمعين. وجاء في الحديث قال ان يكون الله وراء رسوله احب اليه مما سواهما. احب اليه مما مما سواهما يعني مما مما مما عدا الناس ويحب بعد ذلك من هو اقرب الى اقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك كابي بكر وعمر وعثمان وعلي ابن ابي طالب عليهم رضوان الله تعالى ويحب من يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصحابه وكذلك ايضا مما يحبه النبي عليه الصلاة والسلام من افعال واعمال من افعال ويقول هنا ويتقرب الى الى الله عز وجل بالبراءة منه. اي ان البراءة من المخالفين ليست براءة حساب براءة انساب براءة مال براءة وطن براءة اه براءة دولة او غير ذلك وانما ذلك يتعلق بالدين يتعلق بالدين لا بد ان يوجد الولاء والبراء في الناس. اذا لم يجعلوه في الدين جعلوه في غيره. جعلوه في غيره. واما ما ما يدعى اليه مما يسمى بالتعايش والوئام والتآلف بين الناس هذا نزع لشيء فطري نزع لشيء فطري لابد ان يختلف الناس لابد ان يكون بينهم ولاء وبراء اما ان يتخاصم ويكون فيه بامر التجارة فتوجد في ذلك الطبقية. الطبقية فالاغنياء يكرهون الفقراء. الاغنياء يكرهون الفقراء او يكون ذلك في القبلية والقبيلة الفلانية تنازع القبيلة الفلانية او بالاعراق او بالالوان فيتهكم الابيض من الاسود والاسود من الابيض او يتهكم اهل البلدان فيتهاكم اهل البلدة الفلانية بالبلدة الفلانية. اصل الولاء والبراء امر فطري. فجاء الله بظبطه. فمن اراد نزعه اراد بعد ان ينزعه دينا وان يوجده في غيره وان يوجده في غيره سواء من امور الماديات وغيره وغير ذلك. ولهذا لا بد من التدين والتعبد لله سبحانه وتعالى بهذا بهذا الاصل وهو الولاء والبراء وان يكون لله جل وعلا ولهذا قال المصنف تقرب الى الله يعني لا الى غيره. لا يتقرب الى القبيلة لا يتقرب الى النسب. لا يتقرب الى ما يسمى بالوطن او الدولة او الحاكم او غير ذلك هذه تبع البراءة والولاء الذي يكون لله الذي يكون لله. اذا حقق الانسان الولاء الذي يكون لله حينئذ ينظر الى ما بعده. الولاء للرحم فيوالي الاب اعظم من الاخ ثم يوالي الاخ اعظم من ابن العم ويوالي الجار القريب ممن بعده او ابن القبيلة على من بعده بعد ثبوت واستقرار الولاء لله ممن يحبه الله سبحانه وتعالى لانه اذا اختل هذا الاصل باختلاله يختل من دونه. لان من كان كافرا لا تقدمه ولو كان قريبا ولو كان قريبا من الناس سواء كان كان ابا او ابنا او اخا او زوجا او عشيرة يقول هنا ويهجر ويحتقر. ذكر الهجران هنا وذلك ان ان الهجرة هي المفارقة المباعدة فيهجر الانسان الشيء اي يبتعد يبتعد عنه وعن قربه ولهذا الهجرة بالهجرة لان الانسان يفارق بلد بلد الشرك الى بلد الى بلد الاسلام الى بلد الاسلام كذلك ايضا نقول الهجرة انما هي هجرة اما للمحسوسات واما للمعنويات. المحسوسات ما يكون من الاوطان ما يكون من الافراد بالمعنويات ما يكون للاعمال والاقوال تمسك عن القول المحرم ويمسك ايضا عن العمل عن العمل عن العمل المحرم. فيؤجر الخارج عن الاسلام او خارجي عن الطاعة بمقدار خروجه بمقدار بعده بمقدار بعده. وهل الهجران في ذلك واجب؟ الهجران في ذلك نقول يتفق العلماء على وجوبه في حالة. وهي اذا كان يلزم من وجوده وجود ما يخالف امر الله سبحانه وتعالى كالذين يخوضون في ايات الله من الاستهزاء والكفر والبغي او غير ذلك او يوجد في مواضع مثلا فيها آآ فيها محاربة الله سبحانه وتعالى من تعري النساء او وجود مثلا في اماكن فيها صلبان لا يستطيع انكارها او يوجد مثلا من يحاد الله عز وجل في امر وجوده في ذلك نوع فيتفق العلماء على تحريم تحريم بقائه ووجوب ووجوب هجرانه هجرانه لذلك ما ما استطاع. واما ما عدا ذلك فهل يجب الهجران ام لا؟ العلماء عليهم رحمة الله مجموع كلام السلف في ذلك انهم يربطون هذا بالمصلحة يربطون هذا في هذا في المصلحة وذلك ان الانسان اذا رأى بقربه من من المبتدع او بقربه من المشرك ان في هذا تأليف لقلبه وربما يقربه الى الحق وليس من المعاندين ليس من المعاندين. فهذا يقرب يقرب الى الحق بقصد الحق. لا يقرب يجلس منه من غير بيان الحق مجرد المجالسة والانس فيطيل معه ونحو ذلك من غير ان يتألف قلبه فيمكث معه اشهر واعوام ولم يعرض عليه الاسلام فهذه مخالطة مخالطة ليست ليست في ذلك الحق ليست للحق واما المعاند اما المعاند المكابر او القرب منه يزيده يزيده تمسكا فيقول ما قرب مني فلان الا وهو يعلم بصدق وقوته وكوني على الحق ونحو ذلك او انني انتصرت عليه وغير هذا مما يزعمه اهل الباطل والشر ولهذا وجب عليه المفارقة حتى لا يؤثر على الناس او لا يؤثر على عقيدته وكلما كان اقوى وكلما كان الانسان اكثر قدوة فان الناس يتأثرون به في مخالطة الباطل في الباطل خاصة اذا كان يخالط الباطل ويسكت عن انكاره ويسكت عن انكاره فان الناس يقتدون يقتدون تنبيه ويظهر التأثير على الهجران في في تأثير الانسان الاقوى على الاضعاف على الاقوى على كتأثير الاب على ابنه على ابنه او الكبير على الصغير او الرفيع على الوظيع او الغني على الفقير او غير ذلك ان هذا فان هذا يؤثر. ولهذا ابن عمر عليه رضوان الله لما حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تمنعوا اماء الله مساجد الله. قال ابنه له والله انا لنمنعهن. فقال احدثك عن رسول الله ثم تقول يمنعونا والله ما كلمتك ابدا. وهذا اب لابنه فيه شدة الم شدة الم عليه. كذلك ايضا في حديث الخذف وهو في الصعيق قال احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تخذف والله ما كلمتك ابدا وهذا اجران آآ الاب لابنه كذلك ايضا القوي لمن دون والكبير للصغير كذلك ايضا للانداد ربما يتأثر الانسان اذا هجره واحد والاثنين والثلاثة يضعف لان الانسان توجه الى امر المخالطة وربما لا الهجران ليس تأديبا للمهجور ولكن حماية حماية لدين حماية لدين الانسان لانه ربما كان الانسان من اهل الشبهات والكيد والتلبيس فيتأثر الانسان لضعف لضعف دينه. قال يحتقر وتجتنب غدته يعني البدعة والضلال الذي جاء به. اما بالنسبة الاحتقار يعني المراد بذلك انه لا يقدم على المسلم ولا يقدم على المسلم. ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في اه في المرأة قال ولا امة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبته يقول الله جل وعلا في العبيد ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم. يعني قد يوجد عجب قلبي بامرأة او برجل لكن لتعلم ان الميزان ميزان ايمان في ذلك اولئك يدعون الى النار. والله يدعو الى الجنة. يعني ان الله سبحانه وتعالى جعل المعيار هو المعيار ايماني. وليس المعيار هو المادي الذي يكون مما يراه الانسان فينبغي الا يغلب على على هذا الامر ولكن الله سبحانه وتعالى حينما اثبت الوجود القلبي للعجب والاستحسان ما انكره لذاته وانما انكر الله عز وجل الانسياق له. قد ينبهر الانسان ويعجب بشخص بدرايته بمظهره او حزقه او لماديته او نحو ذلك هذا امر فطري. اوجده الله عز وجل في الانسان. ولكن الخلل في ذلك في في العمل به. ويظهر هذا الاختلال لذلك ان يقدم الكافر على المسلم ان يقدر الكافر على المسلم عند المزاحمة عند المزاحمة. والا فالاصل انه يجوز للمسلم ان يتبايع مع المشرك كما تبايع النبي عليه الصلاة والسلام مع اليهود كما جاء في حديث عائشة ان النبي عليه الصلاة والسلام اتى هو درع مرهون عند يهودي كذلك زارع النبي عليه الصلاة والسلام اليهود من اهل خيبر نوع من التعامل ايضا في امره في امر المتاجرة في هذا كذلك ايضا يجوز ان يتخذه اجيرا ويجوز ايضا ان يستأجر نفسه عنده يعني يجوز ان يستأجر عنده نفسه عنده وذلك بالعمل بعمل مثلا بصناعة او بحرفة اذا لم يجد عمل فيأخذ اجرته ولا صلة له في ذلك فالتعامل في التجارة كذلك ومن انواع مقصود المصنف رحمه الله في ذلك هو بذل السلام فلا يبذل السلام على يهودي ولا نصراني ولا يبذل ايضا على غيره لان تحية اهل الاسلام. ولكن يحيا بغير بغير السلام. لان السلام عليكم ورحمة الله هذه تحية المسلمين ما عدا ذلك من التحايا كأن يقول مرحبا اهلا وسهلا او غير ذلك من العبارات التي يطلقها الناس فهذا من الامور المباحة من من الامور المباحة التي لا حرج لا حرج فيها. نكتفي بهذا القدر ونكمل باذن الله عز وجل في الغد ان شاء الله