نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اهدنا صراطك المستقيم صراط الذين انعمت عليهم يا رب العالمين. اما بعد فقد قال الامام المزني رحمه الله تعالى في رسالته شرح السنة ويقال بفضل خليفة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ابي بكر الصديق رضي الله عنه فهو افضل الخلق واخيرهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم. ونثني بعده بالفاروق الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. بدأ المصنف رحمه الله هنا وشرع في مسألة فضل الصحابة وصدر هذه المسألة بمسألة فضل ابي بكر الصديق عليه رضوان الله فبدأ بفضل الافراد قبل ان يبدأ بفظل بفظل الصحابة عليهم رضوان الله. وهذا نوع من الترتيب يسلكه وعامة المصنفين في ابواب الاعتقاد يذكرون فضل الصحابة اه في الاجمال ثم يسنون ببيان التفصيل بفضلهم على على مراتبهم. ابو بكر الصديق عليه رضوان الله لا لا يختلف اهل الاسلام اهل الاسلام على فضله ولا يختلفون كذلك بانه افضل عليهم رضوان الله وقد فضله الله عز وجل بجملة من الفضائل اولها انه من السابقين الاولين اسلام ومنها انه رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته ثاني اثنين اذ هما في الغار فكان رفيقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره الله عز وجل في كتابه بوصفه وبيان حاله ومنها انه كان المعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بماله وكذلك نفسه واهله ما جاء في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس خطيبا فقال ما من احد من الناس امنوا علي بماله بماله ونفسه. وجاء في رواية واهله من من ابي بكر الصديق. وذلك ايضا انه كان يعين رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمال هو وزوجه زوجه اسماء عليها رضوان الله تعالى كان ابو بكر الصديق عليه رضوان الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من السابقين وايضا يدب عن رسول الله من سطوة المشركين وتعديهم سواء كان ذلك بالسنتهم او كان بايديهم. فكان مقامه من جهة المناصرة وكذلك ايضا آآ التمكين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يكن لمثله عليه عليه الله ومن فضائله في ذلك ان ابنته عائشة عليها رضوان الله هي احب وافضل النساء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا سئل النبي عليه الصلاة والسلام من احب الناس اليك؟ قال عائشة. قيل له فمن الرجال؟ قال ابوها ذلك لفضلهم اه عليهم رضوان الله تعالى. وكذلك ايضا من فضل ابي بكر الصديق عليه رضوان الله انه ادرك مواضع الفضل الذي فظل غيره بها. وذلك من البيعات والغزوات والهجرة والنصرة. وغير ذلك منه اه الامور ففظل على غيره فاجتمعت فيه افراد الفظائل التي انقسمت في غيره التي انقسمت في غيره لهذا كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى لا يقدمون عليه احدا في حال غياب رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان في امرهم من جهة المشورة والرأي والفتنة وكذلك الامامة والامر والنهي. ولهذا يقول عبد الله بن عمر عليه رضوان الله كنا نفضل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول ابو بكر ثم عمر ثم ثم عثمان ثم نسكت وجاء في رواية ثم علي بن ابي طالب عليه عليه رضوان الله وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده اجمعت الامة على ذلك. واجماع اجماع الصحابة عليهم رضوان الله تعالى على ذلك سواء كانوا في ابتداء الامر او تواطؤهم على ذلك فيما فيما بعده. دليل على اتفاقهم على فضله وتقدمه على وتقدمه على غيره. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسر اليه ما لا يسر الى ما لا يسر الى غيره من اصحابه. وكان يصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضع لا يصاحبه فيها الا الا هو وكان ايضا اكثر الناس استشارة آآ يستشيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من في كثير من الامر كثيرا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب هو وابو بكر وعمر وكان ايضا كثيرا ما يقول الصحابة عليهم رضوان الله اتينا الى رسول الله رسول الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ابو بكر وعمر وعنده ابو بكر وفلان فكان ابو بكر عليه رضوان الله تعالى جليسا ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقدما في حضره وفيه وفي سفره وهو ايضا افضل الامم بعد بعد الانبياء بعد الانبياء فكل نبي له له اصحاب فكل نبي له له اصحاب. وافضل اصحاب الانبياء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وافضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديق عليه رضوان الله على خلاف فيما يتعلق فيمن اختلف في نبوته سواء كان ذلك من لقمان والخضر ومريم عليها السلام. فيختلف العلماء في ذلك الخلاف في بعضه ضعيف وبعضه وبعضه قوي بحسب بحسب العين. وهو ايضا ما ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى الاقتداء بهديه والاستنان بسنته والاخذ بقوله عند عدم وجود شيء من اقوال رسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا المرأة لما جاءت الى رسول الله فقالت يا رسول الله ان اتيت من قبل ولم اجدك. فقال النبي عليه الصلاة والسلام ائت ابا بكر اتي ابى بكر يعني ان هذا وهذا امارة على ان اقوال ابي بكر الصديق عليه رضوان الله هي اولى بالترجيم هي اولى بالترجيح والاخذ اذا لم يكن ثمة سنة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لانه اعلم الناس بمراد رسول الله اعلم الناس بمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم. آآ ورأيه. واذا اجتمع اليه عمر وعثمان وعلي وهؤلاء الاربعة لا يخرج عن قولهم اذا اجتمعوا على حديث. وقد جاء في السنن عن حديث الارباب عليكم بالسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. فهذا وصف لهم بالتزكية على سبيل المجموع على سبيل الافراد. الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وهو وهم الخلفاء الراشدون الاربعة عليهم عليهم رضوان الله تعالى. وكان من بعده وهو عمر ابن الخطاب يقر بفظل ابي بكر ولا يخرج عن عن قوله ولا يخرج عن عن قوله. نعم قال رحمه الله ونثني بعده بالفاروق وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فهما وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعاه في قبره وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة القرب والدنو والاستشارة والاخذ برأيه والاخذ برأيهم في ما يؤخذ فيه الرأي وكذلك ايضا فلغروبهما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتيه فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بنت ابي بكر وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر ابن الخطاب وهذا لشدة لشدة قرب هذين الرجلين منه قال وضجيعاه في قبره وذلك ان الله عز وجل قد اختار لهم قدرا ان يكون بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في قبره وذلك ان ابا بكر لما توفي اه دفن في حجرة عائشة عليها رضوان الله تعالى. وبقي مكان في ذلك كانت عائشة في الحجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله وسلم تبيت بها وكان حالها على حالها السابق حتى توفي ابو بكر الصديق عليه رضوان الله فما بقي الا موضعا واحدا دفنت ابو بكر دفنت ابا بكر الصديق عليه رضوان الله ثم بقي مكانا واحدا فجاء عمر بن الخطاب عليه رضوان الله يستأذنها وبعث اليها يستأذنها بذلك وقالت اني اني كنت اريده لنفسي فاني اوثره اوثره به يعني في هذا المكان ثم دفن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى في ذلك ثم خرجت عائشة عليها رضوان الله تعالى لضيق آآ مكان وحجرة عن عن استيعاب عن استيعاب شأنها وربما يكون ايضا ذلك من باب التعظيم وحتى لا اكثر الناس دخولا وولوجا في مثل مثل ذلك. وكان ابتداء الامر الفجرة تفتح بامر عائشة حجرة التي فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وبهذا نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم تبنى على قبره الحجرة. وانما دفن فيها وهذا هو الفرق بين القبور التي تدفن ثم تبنى عليها ثم تبنى عليها القبور. وهذا هو الامر المحظوظ والامر المنهي المنهي عنه بخلاف من يدفن مثلا في دور او يدفن مثلا في في احواش معروفة او نحو فهذا لم يقصد في البناء من جهة الاصل التعظيم. وكانت العرب ابتداء تدفن في افنية المنازل وتفني وتدفن ايضا في الحجر. ولهذا يقول الشاعر لكل اناس مقبر بفنائهم فهم ينقصون والقبور تزيد يعني يدفنون الناس في الاحواش ويدفنوهم في البيوت فاذا امتلأ البيت وامتلأت الفجرة من اهلها خرجوا منها الى الى موضع موضع اخر فما كانوا يستوحشون من القبور كما يستوحش يستوحش متأخرون في من المقابر. والنهي في ذلك ان يوضع القبر ثم يكون عليه البناء ثم يكون عليه البناء انما دفن النبي صلى الله عليه وسلم في موضعه الذي مات فيه وذلك لما جاء في حديث ابي بكر ان الانبياء يدفنون حيث يقبضون يعني في الموضع الذي يدفنون فيه وهذا الحديث جاء من طرق متعددة من حديث ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى وغيره منهم من يحسنه ومنهم من يضاعفه ولعل العلة في ذلك في الدفن ان صح قطعا للاجتهاد قطعا الاجتهاد لا يجتهد ناس بنقل النبي عليه الصلاة والسلام في موضع كذا او موضع كذا او نحو ذلك. وقد يكون ايضا فيه قطع لحجة من يحتج ان ان النبي كان في موضع بنائنا ونحو ذلك فان النبي انما اختار الله عز وجل له بقعة وما اختار له بناء اختار له بقعة وما اختار له له بناء هذا البناء على القبور محرم البناء على القبور محرم. واما دفن الميت دفن الميت في بيت كان فيه بناء بني لغيره البناء بني لغيره فهذا فهذا امر اخر كما كان عليه حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحال صاحبيه. نعم. قال رحمه الله وان يفلتوا بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ومثلث بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله رضي الله عنه. عثمان بن عفان سمي بذي النورين لانه زوج بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم له عدة من البنات وكفاطمة ورقية وام كلثوم وكان من بناته وكان من اه من بناته من كانت تحت بنات ابي ابي لهب تحت بنات ابي ابي لهب في الجاهلية. فطلقتا طلقتا عليهن رضوان الله تعالى. ثم بعد تزوج تزوج عثمان بن عفان عليه رضوان الله تعالى فاطلب منهن فاطلق عليه بذي النورين وذلك لقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من امارات قربه وفضله. هذا من امارات قربه وفضله ودنوه من الله صلى الله عليه وسلم قوله هنا ونثلث بذي النورين عثمان ابن عفان. الصحابة عليهم الله تعالى يتفقون على ذلك ولا يختلفون في فضل في فضل عثمان على علي ابن ابي طالب كما جاء في في حديث عبد الله ابن عمر يقول كنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي نقول ابو بكر ثم عمر ثم ثم عثمان ثم عثمان النص الاصح جاء في بعض الروايات ثم علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله و يتفق التابعون في ذلك على ان علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى هو رابعهم وكذلك ايضا يتفق على هذا اهل اهل السنة على خلاف عند بعض المتشيعة الذين يقولون بفضل علي ابن ابي طالب على عثمان ويسمون بالعلويين يسمون العلويين ويلمزون من يقدم عثمان بن عفان بالعثمانيين وثم بعد ذلك دخل الغلو في هذه الدائرة في دائرة تعظيم علي ابن ابي طالب فبعدما ابتدأوا بدائرة التفضيل بتفضيل علي ابن ابي طالب على عثمان رفعوه ثم وفضلوه على عمر تهيبا لابي بكر ثم رفعوه على ابي بكر تهيبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ظهر في ذلك الغلو والكفر الكفر والطغيان في هذا جاوز في ذلك حده. اذ جعلوا علي ابن ابي طالب هو اولى بالرسالة. وان جبريل عليه السلام اخطأ آآ رسالته فجعلها في محمد عليه الصلاة والسلام وانما هي لعلي ابن ابي طالب ونشأ بعد ذلك الغلو عكسا لانه ما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم احد من جهة التفظيل قالوا نفضل من ذلك ذريته ذريته فرجعوا بعد ذلك الى الذرية. رجعوا بعد ذلك الى الذرية بتفضيل فاطمة واختلاق الاحاديث والبدع في ذلك. ثم ما جاء بعد من ذريتهم من الحسن والحسين وما جاء ايضا من ذريتهم فجاء بدعة العصمة في الائمة من ذرية فاطمة عليها رضوان الله تعالى وغلوا في ذلك ونشأ وتسلسلت البدعة لديهم كما تقدم معنا ايضا في صدر هذا في صدر هذا الكتاب. نعم ثم بذي الفضل والتقى علي ابن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين. يقول هنا ثم بذي الفضل والتقى علي ابن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين. علي ابن ابي طالب هو رابع الخلفاء الراشدين وهو ايضا من العشرة المبشرين بالجنة. والنصوص ايضا في فضله ومنزلته. ومقامه من قرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث في ذلك كثيرة ومنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له كما قال علي ابن ابي طالب عهد الي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يحب الا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا الا منافق. ويكفي في ذلك كونه من من الخلفاء الراشدين الاربعة الذين امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاستنان بسنتهم والاهتداء بهديهم وهو كذلك ايضا من فقهاء الصحابة جلائهم فقراء الصحابة واجلائهم. نعم. قال رحمه الله ثم الباقيين من العشرة الذين اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة. ونخلص لكل رجل منهم من المحبة بقدر الذي اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه سلم من التفضيل ثم يقول ثم الباقين من العشرة الذين اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة. جاءت الاحاديث في غير العشرة المبشرين بالجنة الشهادة لهم بالجنة. جاء في ذلك في عائشة جاء في خديجة جاء في فاطمة وجاء ايضا في بلال وفي اسامة وجاء في عكاشة وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هؤلاء العشرة هم افضل افضل الصحابة عليهم رضوان الله وهم قرشيون. وهم ايضا من المهاجرين هم من السابقين الاولين وهم ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم ايضا ممن شهد شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغزوات فاجتمعت فيهم هذه الفضائل فاستحقوا في ذلك التفضيل والتقدم ايضا التقدم ايضا على غيرهم يقول هنا ونخلص لكل رجل منهم من المحبة بقدر الذي الذي اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفظيل. المحبة الصحابة عليهم رضوان الله تعالى عموما والصحابة الصحابة هم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجالسوه ولو ولو مرة. ويختلفوا ويختلفون من جهة فضلهم وقربهم. بمقدار صحبتهم ومخالطتهم لرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثالهم لامره. فهم يتباينون في ذلك. واذا كان الانبياء يتباينون وفيهم اولو العزم من الرسل ايضا ورسول الله صلى الله عليه وسلم افضلهم وسيد ولد ادم فان الصحابة يتفاضلون من باب من باب اولى. فاذا تفاضل الانبياء وتفاضل اه الملائكة فان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يتفاضلون كذلك. وان اشتركوا في مجموع فضل الصحبة على من بعدهم. ولهذا نقول ان ان اقل الانبياء مرتبة فوق افظل الصحابة منزلة. فوق افظل الصحابة منزلة. واقل الصحابة فوق اعلى التابعين التابعين منزلة. فوق اعلى التابعين منزلة ثم بعد ذلك يتفاضل الناس ثم بعد ذلك يتفاضل الناس بحسب بحسب اعمالهم. وذلك لان النص جاء في فضل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى و وتزكيته وتزكيته ولهذا يقول الله جل وعلا في فضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد رسول الله والذين اشداء على الكفار رحماء بينهم. فمن كان فمن تحقق فيه وصف المعية مع رسول الله بمقدار بمقدار طولها وكثرتها وشدتها من جهة الزمان ومن جهة الحال فانه يتحقق فيه الفضل. ولهذا الصحابة عليهم رضوان الله عالم السابقون الاولون من المهاجرين والانصار هؤلاء افضل ممن ممن جاء بعدهم ويأتي معنا الكلام على بفضل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وتمايزهم فيما خصهم الله عز وجل فيه فان تمايز الخلق وكذلك ايضا تفاضلها في ذلك هذه سنة جعلها الله سبحانه وتعالى فيهم فنحب الصحابة عليهم رضوان الله تعالى بمجموعهم يحب الصحابة عليهم رضوان الله تعالى بمجموعهم ونترضى عنهم جميعا. ونمسك ايضا عما شجر عما شجر بينهم وكذلك ايضا فان محبتهم وتقديمهم يكون بتقديم رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم. في تقديم رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم وذلك بالفضل وكذلك ايضا بالخلافة وكذلك ايضا بالقرب والاصطفاء ولهذا هنا يقول المصنف ونخلص لكل رجل منهم من المحبة بقدر الذي اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل. فلا يقدم هذا على هذا لنسبه المجرد لنسبه المجرد او مثلا لحال او موقف وانما مرد ذلك من جهة التفضيل الى النص مرد ذلك الى التفضيل من النص. فلا يفظل الصحابي فقط لكونه لكونه قرشي. على صحابي اخر. نقول قرشية هي فضل في النسب. فضل في النسب. فقد يكون صحابيا وقد يكون وقد يكون كافرا. وغير كحال الانصار من الاوس والخزرج قد يكون انصاريا صحابيا وقد يكون ايضا من جملة المنافقين وهو معدود في ظاهره من من الانصار كحال كحال عبدالله ابن ابي كحال عبدالله ابن ابي ولكن نقول ان التفاضل في ذلك ان التفاضل في ذلك مع والنص في ذلك والنصوص في ذلك ظاهرة من جهة التفضيل. يقول بقدر الذي اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل ثم نعم قال رحمه الله ثم لسائر اصحابه من بعدهم رضي الله عنهم اجمعين الصحابة على ما تقدم هم من صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحبة في ذلك ان يروا النبي عليه الصلاة والسلام واما ان يرووا عنه واما ان يخالطوه واما ان يخالطوه عليه الصلاة والسلام فهذا فهذه هي الصحبة فهذه هي الصحبة وهم على اتباع وهم على اتباع يخرج من هذا من كان يخالط النبي عليه الصلاة والسلام من اليهود وليس على ملته او كان ايضا من المنافقين او كان ايضا من المشركين فهو قد خالقه او صاحبه او رافقه ولكنه ولم يكن من اهل الاتباع كبعض المنافقين كحال عبدالله ابن ابي كان ربما يخالط النبي حتى في بعض غزواته حتى في بعض غزواته لكنه كان لا نفاق ولكنه كان على نفاق فلا يعد في الصحابة. فالصحابي ما ظهر منه الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن مات ورسول الله صلى الله عليه وسلم عنه راب. وذلك يخرج من ارتد من احاد الصحابة ارتد من احد الصحابة سواء كان في حياة النبي عليه الصلاة والسلام او كان بعد وفاته. في حياة النبي عليه الصلاة والسلام ممن ارتد ومات على ردته كعبد الله ابن ابن اه اخطل واو كان بعد ذلك كما ارتد من ارتد من العرب من اه من بني حنيفة او غيرهم ممن قتلهم رسول الله صلى الله عليه قاتلهم ابو بكر الصديق والصحابة عليهم رضوان الله وغيرهم ولهذا نقول من مات ورسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم راض وبقوا على ذلك وبقوا على ذلك يعني ما على ما هم عليه. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة كما في حديث ابي موسى الاشعري قال اصحابي امنة لامتي فاذا ذهبوا يعني يذهبون وهم على الصحبة يذهبون وهم على الصحبة. اصحابي امنة لامتي فاذا ذهبوا اتى اصحابي اتى اصحابي ما يوعدون. اتى؟ قال اصحابي امنة لامتي فاذا فذهبوا اتى امتي ما يوعدون يعني ما يوعدون من الفتن والاختلاف والفرقة. لهذا نقول الصحبة هو ان يموت على ما كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا في اه قوله ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن بمحاسن افعالهم. الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فضلهم الله عز وجل على من جاء بعدهم. ولكن لا نقول بخلاف اهل البدع الذين يقولون بعصمة الائمة بعصمة الائمة. وذكر محاسنهم مع الامساك عما يقعون فيه ما يقعون فيه من من الخطأ لا يعني ذلك عصمة لهم لا يعني ذلك عصمة عصمة له وانما قلنا ذلك حتى لا يظن ان الامساك عن ما يقعون فيه من اخطاء ان ذلك ادعاء للعصمة ادعاء للعصمة فانه لا معصوم الا الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانبياء وانبياء الله جل وعلا لأنهم مبلغون عن الله فاحتاجوا الى العصمة حتى لا يشرعوا بقولهم او فعلهم ما لا يريده الله سبحانه وتعالى فخصهم الله عز وجل من بين البشر بذلك فخصهم الله عز وجل من بين البشر البشر بذلك. ادنى الصحابة منزلة على ما تقدم تم مع اخطائه افضل ممن جاء بعدهم ممن جاء بعدهم من افظلهم من افظلهم كافضل التابعين وغير ذلك ولهذا الائمة عليهم رحمة الله لا ينظرون الى ذات العمل وجنسه وانما ينظرون الى مكانه وزمنه الى مكانه وزمنه وهذا ما يخفى على كثير من اهل البدع فيجهلونه او يتجاهلونه. وذلك انهم ينظرون مثلا الى حال حال وصلاح احد في زمان وينظرون اليه منفردا منفكا عن عن الذي الذي هو فيه. ولهذا كان ابن المبارك رحمه الله او سئل ابن المبارك عن ايهما افضل؟ معاوية ام عمر ابن عبد عزيز فقال لغبار دخل في انف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر ابن عبد العزيز عمره كله وهذا لمقام رسول لمقامهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا بعض الناس يظن ان التعبد او الديانة التي تكون من الانسان على سبيل الانفراد او العدل ينظر اليها منفكة ينظر اليها منفكة. الصحابة بعضهم رقم مع رسول الله او سواد بحيث لو جاءت اعين قيل ان حول النبي عليه الصلاة والسلام الناس فيهب هذا الرجل العظيم النبي عليه الصلاة السلام للاعداء والخصوم ولو لم يعمل شيئا. اثره في ذلك عظيم مما يفعله الانسان منفردا مما يفعله الانسان ولهذا لا ينظر الى ذات العمل وانما ينظر الى الى مكانه وموضعه الى مكانه وموضعه. ولهذا كان المشركون وكان ايضا الروم وفارس يبعثون اعينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان من الصحابة عليهم رضوان الله ممن يكون حوله ربما لم يغزو الا يسيرا او ربما لم يغزو. وادرك النبي عليه الصلاة والسلام في اخره. فكانوا ينقلون حال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرونه من التعظيم والاجلال وكذلك تكثير السواد. فوجود صحابي كثر سواد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهيب الاعداء ولو لم يعمل اعظم من رجل عمل اعمالا كثيرة منفردا لا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا فان وجود الخطأ من الصحابة عليهم رضوان الله لا ينفيه احد لانه لا ينفيه الا من يقول بالعصمة ولا يقال بالعصمة. ومن قال بوجود معصوم غير انبياء الله عز وجل فقد كفر بالله. فقد كفر بالله لانه يقول بمشرعيه. يقول بمشرعين ولا مشرع الا من بلغ عن الله فاما ان يكون مشرعين من انفسهم من غير الله فهؤلاء انداد وارباب. واما ان يكون مشرعين من دون الله من دون مشرعين الله فهؤلاء انبياء بعد محمد صلى الله عليه وسلم وكل ذلك كفر وكل ذلك وكل ذلك كفر. ولهذا نقول وجود الاخطاء وجود الاخطاء لا يعني لا يعني ان الانسان يحل النزاع بينهم فيما بينهم عليهم رضوان الله تعالى ثم ايضا من المسائل المهمة التي ينبغي ان ينتبه لها ان الصحابة فضلهم الله عز وجل لصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه سلم وصلاح امرهم معه لا صحبتهم فيما بينهم. وهذا امر منفك. اذا ادركه الانسان ادرك ان الصحابة انما فضلوا لحسن صحبتهم ومعشرهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فيما فيما بينهم. ولهذا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم ويقع بينهم من الخصومات في البيع والشراء ويقع بينهم ايضا من الحدود وغير ذلك وربما يترافعون الاصوات وغير ذلك وربما يخطئ بعضهم على بعض. ولكن في حال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطأطئون رؤوسهم ولا يحدون نظر اليه واذا بزغ بزغ رسول الله صلى الله عليه وسلم دلك احدهم يده ببزاقه واذا توضأ اقتتلوا على على وضوءه النزاع الذي يقع ويأخذه المبتدعة هل هو مع رسول الله او فيما بينهم؟ فيما بينهم الجهة منفكة وغير منفكة؟ منفكة الجهة منفكة فالخلاف فيما بينهم خلاف اناس مع اناس كخلاف الناس من اي طبقة فيما فيما بينهم. ولهذا تفضيل الله للصحابة عليهم رضوان الله على على غيرهم تفضيل لصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. تفضيلا لصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا ما عظم الله خلافهم فيما بينهم. ما عظم الله خلافهم فيما بينهم. وذلك لانهم لانهم من طبقة واحدة يختلفون ويتنازعون فيقع منهم من يخطئ على الاخر ويقع منهم ربما من يقع في كبيرة زنا وغير ذلك ولكنه هذه الاخطاء والكبائر سواء كانت من الجوارح او من امور القلوب او غير ذلك يكون فيما بينهم واما فيما مقام رسول الله فانهم يعظمونه. اهل البدع والضلال يقيمون الصحابة في جهة منفكة وهي في علاقتهم فيما بينهم. في علاقتهم فيما بينهم قوموا بالتخطئة ويقوموا بالتظليل ونحو ذلك ثم يظرب النصوص الاصول التي ما جاءت في مثل هذا الامر فيما فيما بينهم فيقعون في الظلال والزيف ثم ايضا وهي من المسائل المهمة ان الادنى لا يقضي ولا يقوم الاعلى لا يقوم الاعلى من جهة مجموع فظله. وذلك ان الله عز وجل حينما يفضل احدا بعينه حينما يفضل احدا بعينه الله سبحانه وتعالى لمنزلته ومكانه. من كان دونه لا يقضي في اصل فضله. وانما يقضي فيما يقع فيه من امر من جهة امور الصواب والخطأ ونحو ذلك مما يستفيد منه الانسان حكما. ومعنى ذلك الانسان فضل الله عز وجل والديه امه واباه فضلهم الله سبحانه وتعالى عليه وجعل لهما منزلة. فاذا اختلف الاب والام اختلف الاب والام هل يقضي في اصل فضلهما؟ ام في في فرع النزاع؟ يقضي في فرع النزاع لا في اصل الفضل. واذا قضى بينهما يقضي بينهما مع انكسار لو قظى ومن الادب الا يقظي الابن مع الابوين. لماذا؟ ولو كان على ولو كان على خلاف وربما يكون هذا مخطئ على هذا هذا مخطئ على هذا وما هو الاسلوب الذي يستعمل به الابن عند الاصلاح بين الابوين او النظر الى خلافهما باسلوب لين هين ويستعمل الرفق بخلاف لو اراد ان يحل نزاعا او يقوم خلافا مع غير ابويه مع غير ابويه. لماذا؟ لان لغته تتغير عند النظر الى خلاف الفاضلين عليه. الخلاف الفاضلين عليه وهذا في مقام الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في مقام الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يكون من باب من باب اولى. ولهذا فضل الله عز وجل الصحابة وامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالامساك عن النزاع الذي يكون يكون بينهم من خلاف لانه ليس هو موضع التفظيل الذي الله عز وجل فضلهم به فضلهم الله سبحانه وتعالى بصحبة محمد عليه الصلاة والسلام فمات وهم عنه وهم فمات وهو عنهم راض وبقوا على الاسلام وما كان بينهم من نزاع هو خلاف بين طبقة هي افضل من الطبقة التي التي تليها. الخلاف الذي يكون بين الصحابة ما الموقف منه؟ ما الموقف منهم نقول الخلاف الذي بين الصحابة عليهم رضوان الله تعالى على نوعين. النوع الاول خلاف خلاف خاص لا يتعدى الى غيرهم. حكما ولا ولا شرعا من جهة الحكم في امور السياسة واو شرعا من جهة الاحكام الشرعية من امور الترجيح هذا يمسك عنه هذا يمسك عنه. الخلاف الذي يكون بين بين الصحابة عليهم رضوان الله لا يستفاد منه ترجيح في مسألة فقهية ولا في حكم شرعي ولا من الامور استنباط في المصالح السياسية ولا في الامور النوازل فهذا يمسك عنه. النوع الثاني ما يترتب على معرفته وتحقيق الصواب من الخطأ منه حكم فقهي بعد ما حكم فقهي او قضاء في نازلة من السياسة الشرعية او غير ذلك. فهذا يخاض فيه من قبل العارف بذلك مع وتقدير مع كرام وتقدير بمعرفة الراجح من المرجوح من غير من غير وقوع في المخطئ من غير وقوع في المخطئ كما كما باحث الفقه او مباحث مثلا ما وقع بينهم مثلا من قتال ليعرف الانسان مثلا الاحكام القتال مسائل البغي حتى يقيس عليها ويستنبط عليها المسائل الفقهية. ولهذا بنى الامام الشافعي رحمه الله في كتابه الام مسألة قتال البغي في فيما وقع في فتنة في فتنة ابن الزبير وطلحة عليهما رضوان الله تعالى فجعل هذا الباب اصلا في هذه المسألة وما لا يفيد في مسائل الدين فيبقى خلافا خاصا بين الصحابة عليهم رضوان الله تعالى بحثه في ذلك لا يفيد بمسائل الدين وربما اوغر الصدور وما اوغر اوغر الصدور ثم ايضا وهو من الامور المهمة ان الله يوم القيامة سيسألك عن فضل الصحابة ولن يسألك عما شجر بينهم. ولن يسألك الله عما شجر بين الصحابة. اقض لي بينهم. لا. يسألك الله هل تؤمن فضلهم الذي جاء بالنص او لا تؤمن. تؤمن بالنص او لا او لا تؤمن. اما الخلاف الذي بينهم لن تسأل عنه. هم الذين سيسألون. هم الذين سيسألون فيما بينهم تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. فالانسان لا يسأل الا الا عن عمله وما كلفه الله سبحانه وتعالى فيه. وما ما كلفنا الله عز وجل فيه من جهة الصحابة هو الايمان بفضلهم والاقرار والاقرار بمنزلتهم عند الله سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن افعالهم. ونمسك عن الخوض فيما شجر بينهم وذلك ان طريقة للسنة يذكرون المحاسن ويدعون غيرها لماذا حتى لا يتمسك اهل البدع والضلال ومن ارادوا الاساءة اليهم بالوقائع والحوادث التي تكون بينهم. فيكثر من ذكر الفضل والمنزلة والنصوص في ذلك حتى يعظمون لانهم نقلة الوحي. نقلة الوحي واقرب الناس الى رسول الله. فالطاعن فيهم طاعن في الوحي. فالطاعن فيهم طاعن في الوحي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ايضا ان طريقة اهل البدع الذين يذكرون المساوئ ولو قلت ويدعون الفضائل ولو كثرت. وهذا يدفعهم الى ماذا؟ ادفعهم الى الى زراعة الغل والحقد في نفوس المتلقين حتى يقع فيهم الكره والبغض. وما من احد في الارض تجمع سيئاته وتترك حسناته الا كرهه الناس. الا كره الناس. وما من احد ولو كان من اهل اهل الفضل والديانة والاستقامة والولاية لا يذكر خيره ويذكر شره الا الا قد كره والا وقد كرهوا الناس لما يذكر الا من عصمه الله سبحانه وتعالى من آآ الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولهذا نقول الامساك فيما يكون بين الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هذا هو هدي السالفين آآ من آآ من آآ من الصحابة فيما بينهم فانهم كانوا يمسكون فيما بينهم من الوقيعة يمسك المفضول عن الفاضل ويبين منزلته ولهذا كانوا يجلون الخلفاء الراشدين الاربعة عليهم رضوان الله تعالى وتفاضل الصحابة فيما بينهم متباين على ما تقدم. افضل الصحابة من جهة السابقون الاولون من المهاجرين والانصار السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان السابقون الذين تقدموا وسبقوا من جهة الايمان من جهة الايمان. اقدمهم هجرة افضلهم. اقدمهم هجرة افضلهم انما كان الفضل للسابقين الاولين واستحقوا قوله جل وعلا رضي الله عنهم ورضوا عنه لان النبي عليه الصلاة والسلام كان في اول امره كان في اول امره في عدم قوة وقدرة والمشركون على تمكن تمكن وظهور وجلا فالذي على شك وريب لا يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتبع الا صادق. صديق ولهذا اتبعه الصديقون كابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى ومن تبعه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا نقول ان اعظم الناس ولاية وقربا من الذين يتبعون الحق في زمن ضعفه. واقل الناس الذي يتبع الحق في زمن قوته. لان الناس الكل يتبعون يريدون القوة يريدون واخطر الناس الذي يتذبذب يتبع الحق في زمن القوة فاذا ضعف انتكس عنه. فاذا رجع رجع اليه. وهؤلاء الذين يتبعون القوة لا يتبعون من جهة الحقيقة الحق. من جهة الحقيقة الحق ولهذا يثبت اهل الايمان في زمن الزلازل المحن لان يثبتون لانهم يؤمنون بالحق لذاته يؤمنون بالحق لذاته مهما تقلبت احوالهم. والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار على نوعين ذكرهم الله المهاجرون والانصار المهاجرون والانصار المهاجرون افضل من الانصار لان المهاجرين جمعوا نصرة وزادوا هجرة جمعوا نصرة وزادوا هجرة. واما الانصار فهم في بلدهم لم يهاجروا وهم اهل نصرة. ففظل الله عز وجل المهاجرين على الانصار لانهم تركوا بلدهم وجاؤوا بما جاء به الانصار من جهة نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحماية وكذلك ايضا الغزوة معه وكذلك ايضا اعانته في امر في امر الاسلام في امر الاسلام لهذا نقول ان ان المهاجرين افضل افضل من من الانصار. وايضا بالنسبة لمن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عموما ان من اسلم قبل الفتح افضل مما من اسلم اسلم بعد الفتح اسلم بعد الفتح لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم تمكن بعد ودخل مكة دخل مكة وهي معقل الاسلام. وافضل البقاع وهي ما تتوجه اليها الافئدة باقرار اهل الحنيفية عموما اهل الملل الابراهيمية يقرون يقرون بفضل هذا هذا المكان يقرون بفضل هذا المكان بخلاف المدينة بخلاف المدينة فانها ما فضلت الا برسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما فتح النبي عليه الصلاة والسلام مكة اقبل الناس الى كذلك افواجا اقبل الناس الى ذلك افواجا الى الدين فجاءت الوفود وجاءت القبائل دخولا دخولا في الاسلام لما تمكن النبي عليه الصلاة والسلام. ولهذا نقول مع اشتراكهم في فضل الصحبة من اسلم قبل الفتح افضل ممن جاء ممن جاء مسلما بعد بعد الفتح وايضا بالنسبة لتفاضل من اسلم قبل الفتح وكذلك ايضا المهاجرين على ما تقدم ان اقدمهم هجرة ان اقدمهم في ذلك هجرة افظلهم كذلك ايظا افظل اولئك من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا نقول ان افضل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى السابقين من المهاجرين الذين الشهي والانصار الذين شهدوا بدرا ويسمون بالبدريين الذين يسمون بالبدريين. ثم الاحديون الذين شهدوا احدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة. ثم بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وهكذا كما يتفاضل المهاجرون من جهة السبق يتفاضل ايضا الانصار من جهة السبق فان النبي عليه الصلاة والسلام لما قدم المدينة ما كان الانصار كلهم على الاسلام ما كان الانصار كلهم عن الاسلام وانما بايعوا النبي عليه الصلاة والسلام البيعتين البيعة الاولى والبيعة والبيعة بيعة العقبة الاولى وبيعة العقبة الثانية وقيل ان الاولى كانت بضعة عشر او قيل دون ذلك والثانية النحو السبعين رجلا قيل اكثر من ذلك ثم قدم النبي عليه الصلاة والسلام منهم من اسلم بعد بعد ذلك بعد آآ بعد هذه البيعة وقبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام ومنهم ما اسلم الا بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان في المدينة ومن كان في المدينة واما التفاضل من استوى من جهة مجموع هذه الفضائل الاصول فمرده الى الله سبحانه وتعالى من جهة تفاضل الافراد بحسب ما يعلمه الله عز وجل من حالهم ولكن نقول ان مجموع الصحابة عليهم رضوان الله من جهة الفضل آآ انهم خير ممن جاء بعدهم فيعظمون لمنزلتهم وتأييدهم ومكانهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم. مكة فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا وقتال ولا قوة تذكر. وهذا ما كان الا لسواد الصحابة مع رسول الله. فوجود رجل يتهيبه او وذكر حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فيه هيبة وهذا ما يغفل عنه كثير من اهل الضلال والبدع الذين يذكرون ما هي فضائل فلان؟ جاء في حديث في حديث عروة وهو في الصحيح لما جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع الى قومه قل يا قوم لقد رأيت ملوك فارس ورأيت الروم والله ما رأيت رجلا يجله قومه كما رأيت محمدا مع قومه لقد رأيتهم لا يحدون النظر اجلالا وتعظيما حياء منه. واذا بزغ دلك احدهم بزاقه بيده. واذا توضأ اقتتلوا على وضوءه. الذي بزق من هو النبي عليه الصلاة والسلام من الذي دلك؟ من الذي اقتتل على الوضوء مما يراه هذا الرجل؟ الذي هذا الخبر نقل الى اولئك فكسر قلب فارس والروم. من جهة هذا الخبر من هو؟ هذه عبارة جاءت يسيرة جدا لو اراد الانسان ان ينظر اليها من جهة التاريخ ما قيمها على انها فضل. نجهل الاسماء ونجهل ونجهل حقيقة الذين قاموا بهذه الافعال ونقلت كهيبة لرسول الله ومن حوله كسرت هيبة كسرى وكسرت هيبة قيصر وعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنا في في الناس. من هي؟ من هم اسماؤهم؟ من هؤلاء الذين اقتتلوا على الوضوء؟ من هؤلاء الذي الذين دلكوا ايديهم ببزاق رسول الله ثم وصل خبرهم من وصل ثم فتحت لاجلهم اولئك نقول ان هؤلاء الذين نقل عنهم الخبر اليسير في نصف خير من اعمال التابعين واعمال اتباعهم. ولهذا من يمسك عن فضل الصحابة لعدم وجود نص فضل هو يلتمس افاضل او فضائل حرفية تذكر في التاريخ ولكن الله سبحانه وتعالى ذكر فظلهم مما لو نص عليه ما استوعبه احد مما نص عليه ما استوعبه احد من تكثير السواد ووجودهم على رسول الله وتهيبهم لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مما نقل وربما اقوام دخلت في الاسلام لاجل لاجل هذا لاجل امثال هذه الاحوال التي لا قيمة لها عند عند كثير من المؤرخين او ربما لا يذكرونها في جوانب فضائل الصحابة عليهم رضوان الله لهذا اعظم ابواب الشر والفتنة للانسان ان يدخل في ابواب تقييم الصحابة وطعنهم. لانه لو دخل في ذلك دخل في باب عظيم في باب عظيم من التقويم وباب عظيم من امور الترجيح وتفضيل هذا على هذا وهذا قد وقع في زلة وهذا وقع في كذا وهذا وقع في كذا وما وما يدريه ان الله سبحانه ان الله سبحانه وتعالى قد غفر لهم ما يأتي من اعمالهم بما مضى وسلف من صالحاتهم. ولهذا نقول ان غفران الذنوب عند الله سبحانه وتعالى الحسنات بالسيئات ان الله يغفر السيئة السابقة بالحسنة اللاحقة ويغفر الله السيئة يقع بالحسنة السابقة بالحسنة السابقة وهذا معلوم. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث حاطب قال لعل الله اطلع على اهل بدر الحسنة سابقة وليست سابقة سابقة فقال اعملوا ما شئتم يعني مما يأتي من الامور ولهذا الله عز وجل قد يلطف بعبده لسابقته الخير لسابقة لسابقته في الخير فماذا قدمت؟ قد يأتي وهذا من التنظير الخاطئ لدى بعض اهل البدع وبعض من يكتب في التاريخ او يتكلم في الصيغ يقول فعلوا وفعلوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم وان فعلوا لكن ماذا فعلوا قبل ذلك؟ ماذا فعلوا؟ قبل ذلك. اذا السابق السابق واللاحق في امور الخطأ والصواب والمخالفة لامر النبي عليه الصلاة والسلام ما دام ما دام داخلا في دائرة الاسلام لا يفرق فيه من جهة عظمة العمل من جهة عظمة عظمة العمل وهذا ما ينبغي ان يلتفت وان ينتبه له ان العمل العظيم الذي يكون من الصحابة عليهم رضوان الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اخلفه مما يقع منهم بعد ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقعون فيه ينبغي الا ينظر اليه على ان هذا خاتمة او لاحق وذاك سابق لان الله سبحانه وتعالى قد يغفر الذنب اللاحق او الخطأ اللاحق بالطاعة او الصواب السابق لعظمها ويكفي للاعمال ومصاحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته وانواع النصرة منها معاني لا يدركها الناس او ما ينظرون الى الرسوم معاني النصرة كثير سواد النبي عليه الصلاة والسلام مجالسته. تهييب تهيب النبي في اعين الاعداء. تكثيف سواده لو لم يتكلموا او لم او يحملوا الرماح والسهام في وجوه الخصوم والاعداء. نعم قال رحمه الله فهم خيار اهل الارض بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم. ارتضاهم الله عز وجل لنبيه خلقهم انصارا لدينه. فهم ائمة الدين واعلام المسلمين رضي الله عنهم اجمعين. ومن وجوه فضلهم ان الله عز وجل اصطفى اصطفاهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. والله عز وجل سبحانه وتعالى نظر في احوال الامم واحوال القرون. فرأى اقرب الناس فظلا وآآ اطهرهم قلوبا وازكاهم نفوسا واصحهم عقولا هذا الجيل فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه. وايضا من الامور المهمة التي ينبغي ان تعلم ان في الصحابة في من هو منافق معلوم النفاق؟ معدود في وصف الصحبة من جهة الظاهر ولكن الصحابة يعلمون ولكن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يعلمونه. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في من حديث عمار ابن ياسر عن حذيفة ابن اليمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في اصحاب اثنا عشر منافقا ثمانية منهم لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. حتى يلج الجمل في سمع الخياط. كم عدد الصحابة؟ ذكر ابو زرعة ان الصحابة الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من مئة الف او قيل مئة وعشرين الف الذين حجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في بعض الاثار عن عبد الله ابن عباس ان عدد المنافقين نحو ثلاث مئة نحو ثلاث مئة لكنهم كانوا وفينا من جهة الوصف ثم ايضا ان الله عز وجل قد عصم النبي عليه الصلاة والسلام من ان يخصهم بوحي او اخبار يحملونه ويبلغون به الامة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم لديه ممن يدنو منه من الصحابة من بدله الدليل ويعلم النبي عليه الصلاة والسلام ان لديه من بطانة السوء ممن يدنو منه من المنافقين وطلاب الدنيا لكن هؤلاء معروفون معروفون اما باوصافهم واما باسمائهم عند احاد وافراد الصحابة عليهم رضوان الله تعالى. وجود هذا العدد القليل هل يطعن في مجموع الصحابة؟ لا يطعن وذلك لامور. اولا لندرتهم وقلتهم. الامر الثاني لان اولئك معروفين فيعرفهم الصحابة عليهم رضوان الله تعالى من جهة الوصف وحالهم بل كان الصحابة يتتبعون حذيفة الى اليمان حذيفة ابن اليمان وينظرون الى حاله في تقييم في تقييم اولئك. حتى انه في البخاري لما سئل حذيفة عنه ما منهم احد قال ماتوا وما بقي منهم الا واحد ان شرب الماء لم يجد برده في بطنه لم يجد برده في بطنه يعني لهرمه وكبره يعني انهم يعرفهم ويعرف من مات منهم ومن لم ومن لم يمت. ولو كان فيهم واحد ظهر او تصدق او روى او ونحو ذلك لكان اول من يبينه من حذيفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا نقول ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هم سادة الامة وهم خلفاؤها وهم قادة الفقه ولا يعرف منافق بفقه ولا برواية يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان نفاقه في ذلك يريد من ذلك آآ السلامة ولهذا يحفظ للصحابة عليهم رضوان الله تعالى آآ قد قدرهم ومنزلتهم ومكانهم فلا اه فلا اه ينقصون لبعض العمومات او لبعض الافعال التي تكونوا فيما فيما بينهم. نعم. قال رحمه الله ولا نترك حضور الجمعة وصلاتها مع برها مع بر هذه الامة وفاجرها لازم ما كان من البدعة بريئا فان ابتدع ضلالا فلا صلاة خلفه والجهاد مع كل امام عدل وذلك ان هذه الامور تتعلق بها امر جماعة المسلمين. وبها يأتلفون وامر الجماعة اولى من من امر الافراد والامة ان اجتمعت على امر مرجوح اولى من من افتراقها على امر راجح. ما كان ذلك من اصول الدين العظام ما كان من اصول الدين العظام لان الاجتماع اصل عظيم من اصول من اصول الاسلام. وامر الله عز وجل به. ولهذا يقول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ولا تفرقوا. فنهى الله سبحانه وتعالى عن عن الافتراض. ومن مظاهر الاجتماع الاجتماع على الامير ولو كان فاسقا ما دام من اهل الاسلام ما دام من اهل الاسلام ولم يأتي بناقض من من نواقضه يقول ولا نترك حضور الجمعة وصلاة معبر هذه الامة وفاجرها آآ لازم. وذلك انه لا يخلو احد من معصية وذنب فلو ترك الامر للمعاصي والذنوب ان تكون في الافراد ما سلم الناس من من ذلك ولا نازع بعضهم بعضا واستأثر الامراء ببعض فكان في الامة الدماء ووقع فيهم ووقع فيهم السيف ولهذا من عقيدة السلف الصالح وعقيدة اهل السنة والجماعة هي الصبر على همة الجور مع استصلاحهم قدر الوسع والصلاة خلفهم في الجمع وكذلك ايضا الجماعات هنا قال ما كان من البدعة بريئا فان ابتدع ابتدع ضلالا فلا صلاة خلفه الصلاة خلف المبتدع من الامراء وغير ذلك نقول ان البدعة اذا كانت مكفرة لا يصلى خلفه واما اذا كانت البدعة ليست بمكفرة فان البدعة في ذلك على على حالين بدعة في ذلك على حالين. بدعة للانسان للانسان اه وجه في في اقامتها وتعديلها فهذا يقوم الانسان بالابتداء بها مع استصلاحها وباقامتها مع امير مع امير المؤمنين واستصلاحه بها وذلك كما يكون مثلا في بعض في بعض متأخر الصحابة عليهم رضوان الله تعالى من صلاتهم خلف ائمة الجور الذين يؤخرون الصلاة حتى يخرج وقتها ويصلونها. فيصلونها معهم نافلة فان قدروا على استصلاحهم اعلنوا الاستصلاح واقاموا الحق في الناس فصلوا معهم من جهة الظاهر هي نافلة ويكون في ذلك جماعة المسلمين. واما البدعة التي لا الانسان لها لها تقويما ووجوده فيها يزيدها تلبيسا لان الاحداث في الدين محرم فيبتعد الانسان فيبتعد الانسان عن ذلك وما وجد الانسان موضعا يقيم فيه دين الله سبحانه وتعالى على السنة فان الاولى ان يأرز اليه لان الاتيان سنة اولى اولى من غيرها حفظا للدين ومقامه. نعم. قال رحمه الله والجهاد مع كل امام عدل او جائر الحج وهذا كذلك فانهم كانوا يحجون مع الامراء. يحجون مع الامراء وكذلك ايضا في الغزو. لان مصلحة الغزو في مواجهة عدو اعظم وهو الكفر والشرك. والفاجر من ائمة المؤمنين من ائمة المؤمنين كونوا فاجرا بمعصية او كبيرة ولكنهم يواجهون كفرا وشركا. ولهذا معرفة مراتب الخلاف والنزاع بين المؤمنين كافراد هو يحل الخلاف الذي يكون بين الابعدين ممن كان بعيدا. فخلاف الانسان مع في في الفروع مع احد ينبغي الا يجعله ينازعه عند وجود من يخالفه في مسائل في مسائل الاصول وهذا في امور الولايات واعظم. نعم. قال رحمه الله واقصار الصلاة في الاسفار والاختيار فيه بين الصيام في الاسفار ان شاء صام وان شاء افطر. وهنا ذكر القصر قصر الصلاة في سفر وهذه من المسائل الفقهية هذي من المسائل الفقهية. وانما ذكر لو تأخذ النسخة يا شيخ خذ النسخة. والاختيار والتأخير. نعم هو بالنسبة لبعض المسائل الفقهية يذكرها العلماء في ابواب الاعتقاد. السبب في ذلك السبب في هذا مخالفة بعض اهل البدع فيها. لمخالفة بعض اهل البدع فيها. فيذكرونها لانها امارة على المفارقة مع اهل البدع. كما يذكرون على الخفين في الخلاف مع الرافضة ويذكرون هنا قصر في الصلاة في الخلاف مع الخوارج. الخلاف مع الخوارج لان الخوارج لا يرون الصلاة ولا الفطر في السفر ولا يجعلون ذلك رخصة لكل مصاب وانما يربطون يربطوه طوائف منهم بالخوف يربطونه بالخوف وهذا من المسائل التي يذكرها العلماء في مسائل الاعتقاد وهي من مسائل الفروع لكونها علم وفرق بين اه اه اهل السنة وبين اهل البدع. نعم. قال رحمه الله هذه مقالات وافعال اجتمع عليها الماضون الاولون من ائمة الهدى وبتوفيق الله اعتصم بها التابعون قدوة ورضا. وجانب التكلف فيما كفوا فسددوا بعون الله ووفقوا. لم يرغبوا عن الاتباع فيقصروا. ولم يجاوزوه تزيدا فيعتدوا نحن بالله واثقون وعليه متوكلون. واليه في اتباع اثارهم راغبون وهذا في ذكري بعد ما ذكر المصنف رحمه الله الاعتقاد ما سئل عنه من امر السنة ذكر الاجماع ذكر الاجماع وان العلماء عليهم رحمة الله من الصحابة والتابعين واتباعهم يتفقون على ذلك. واعظم مواضع الادلة هو الاجماع في الامة هو الاجماع في الامة وذلك لان الاجماع لابد ان يكون ان يكون المستند فيه الى دليل من الكتاب والسنة. وان كان الدليل من الكتاب والسنة في ذاته اقوى. في ذاته اقوى ولكن من جهة الاحتجاج فان الاجماع في ذلك اقوى. لماذا؟ لان الاجتماع لا يحتمل الخلاف بخلاف النص او الدليل من الكتاب والسنة. لانه يحتمل تأويلا الناس الناس فيه فان اجتمعوا فان الاجتماع لابد ان يكون الى الى دليل والاجتماع في ذلك هو غاية الادلة وهو اعظم ومن جهة من جهة الاعتبار والعمل به وان كان الدليل من الكتاب والسنة من جهة جنسه اعظم من غيره. نعم. ذكر المصلي رحمه الله هنا مجانبة السالفين من الصحابة والتابعين للتكلف وذلك في تقرير المسائل وبيانها والتدليل عليها والبحث ايضا فيما لم يبحث فيمرون النصوص على ما جاءت فيمرون النصوص على ما جاءت واما ما يكون من خلاف او يحدث اهل البدع من محدثات فانهم يردون على ذلك ولو دخلوا في التكلف بالمقدار الذي يرد تلك البدعة. ولهذا كانوا يكرهون الدخول في الفلسفة والمنطق وايضا كلام المتكلمين فيما يتعلق بمسائل الدين من امور العقائد والفروع الا اذا كان ذلك سببا لاظلال لاظلال اهل البدع فاذا ظلوا بسبب ذلك بذلك التكلف والظلال والظلال اه فيفا استدلوا بشيء من المنطق او الفلسفة او الكلام بذلك فلا حرج من الدخول في هذا الباب لصد عدوان الباغي. فصد عدوان الباغي. فيكون ذلك سلاحا لرد البغي لا مسلكا من مسالك من مسالك تقرير الشريعة للناس بمسالك تقرير الشريعة للناس لان الشريعة جاءت يسري من جهة الفهم وكذلك ايضا من جهة افهام الناس فانهم يفهمونها اذا ارادوا ان يفهموا ولهذا اكتفى اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم باسماع المشركين مجردا لانهم يفهمون كلام الله اذا ارادوا ان يفهموا بلا تفصيل ممل او تكلف ولهذا الله عز وجل يقول حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنا. يعني اعطه مجال يتأمل ويتاب ويتفكر واجعل بينك وبينه حدا للمخالفة وكذلك ايضا المنازعة او المقاتلة في حال في حال ارادة ارادة مقاتلة. ولهذا ان نقول ان ما يتعلق بمسائل آآ بمسائل الدين الاصل فيها اليسر واما التكلف في ذلك من جهة الكلام والفلسفة والمنطق فانه لا يدخل في ذلك الا الا في رد آآ كلام المبتدعة كما سلك ذلك الائمة عليهم عليهم رحمة الله نعم قال رحمه الله فهذا شرح السنة تحريت كشفها واوضحتها فمن وفقه الله للقيام بما امنته مع معونته له بالقيام على اداء فرائضه. بالاحتياط في النجاسات. وهذا ايضا من المصنف رحمه الله بيان ان هذا الامر ليس رأيا له. وانما هو بيان السنة فوصفه شرح السنة اي سنة النبي عليه الصلاة والسلام. وما كان عليه السالفون من الصحابة والتابعين وائمة الهدى عليهم رضوان الله. وهذا ما ينبغي ان يكله الانسان فلا يبحث في اقوال الرجال واهوائهم وترجيحاتهم بل يلتمس الدليل واذا رجح قولا ان يكله الى الى مستنده مستنده من الوحي كتابا وسنة او او اجماعا او اصلا من الاصول العظيمة. نعم اسباغ الطهارة على الطاعات واداء الصلوات على وهنا ذكر جملة من المسائل المتعلقة بالفروع بعد ما ذكر مسائل العقائد على سبيل الاجمال ذكر ما يتعلق ببعض المسائل ان شريعة الله سبحانه وتعالى وسنة كما انها في ابواب العقائد وامور امور الباطن ثمة اعمال ظاهرة ثمة اعمال ظاهرة ومن اظهر هذه الاعمال او اجلها هي الصلاة اعظم ما يسبق الصلاة في ذلك هو الطهارة. ولهذا الطهور شطر الايمان. والايمان هي الصلاة. الصلاة ولهذا ذكرها الله سبحانه وتعالى في ذلك ما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم عند البيت. يعني صلاتكم عند عند كيف تسمى الصلاة ايمانا تسمى الصلاة ايمانا ولهذا العلماء يقولون من انكر الوضوء ومشروعيته كفر لانه لا تصح الصلاة الا الا به لا تصح الصلاة الا به. فيذكر العلماء الوضوء ويذكرون غسل الجنابة مع انها من في ظاهرها من ولكن هي تتعلق باصول فلا تستباح الوصول الا الا بها. فذكر فذكر التنزه من اه الطهارة على الطاعات واداء الصلوات على الاستطاعات. واراد بالصلوات الصلاة الخمس التي لا يتم الانسان الا الا بها ولهذا الله عز وجل امر بها سائر انبيائه ونبينا صلى الله عليه وسلم وامر بها الناس كافة واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وامر الله عز وجل ايضا بذلك الناس عموما في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر في مسلم بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وكذلك ايضا في حديث عبدالله بن بريدة عن ابيه كما في السنن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد فقد وهنا ذكر على الاستطاعات لان الله عز وجل لا يكلف نفسه الا وسعها. فما كما جاء في حديث عمران ابن حصين في الصحيح صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى فعلى جنب. تيسيرا من الله سبحانه وتعالى للعباد على قدر الاستطاعة. واتقوا الله ما استطعتم. قال ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ولا يكلف الله نفسا الا ما اتاها يعني بحسب مقدار الانسان وما يؤتيه الله عز وجل من قدرة يكلفه يكلفه اياه سبحانه وتعالى رحمة من العباد. فاذا كان الانسان صاحب قدرة تامة فان فان التكليف عليه اكثر. واذا ظعفت قدرته واستطاعته في ذلك فان التكليف عليه يضعف فهذا من رحمة الله عز وجل ولطفه بالعباد. نعم وايتاء الزكاة على اهل الجداد. والحج على اهل الجدة والاستقامة. وهنا ذكر الزكاة وعطف على الصلاة لان الله عز وجل قرنها في كتابه العظيم بالصلاة في مواضع عديدة وذكر اهل يقول وايتاء الزكاة على اهل الجيدات والحج على اهل الجدى واما بالنسبة للجداد فرض الله سبحانه وتعالى الزكاة على القادرين اه اهلي الاموال وللزكاة شروط في ذلك يذكرها الفقهاء في في ابوابها ولكنها ايضا ركن من اركان الاسلام وهي الركن الثاني من اركان العملية من اركان العملية وهي اعظم وهي اعظم الاعمال المالية اعظم الاعمال المالية والصلاة اعظم الاعمال البدنية اعظم والاعمال البدنية نعم. وصيام الشهر لاهل الصحات وخمس صلوات سنها وقوله جل وعلا والحي على اهل الجدة يعني الاستطاعة ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر يعني جحد بما امر الله سبحانه وتعالى اه عباده بذلك فهو كافر بالله سبحانه وتعالى. وهنا الله عز وجل على ما تقدم يكلف عباده بما هل يستطيعون هنا قال والاستطاعات وصيام الشهر لاهل الصحات يعني المكلفين القادرين مكلفين القادرين على الصيام واراد بالشهر شهر رمضان لانه الركن الركن آآ الركن الرابع من اركان الاسلام الخمس ومنزلته على ما لا يخفى وقد تكلمنا على ذلك مرارا. نعم. وخمس صلوات سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الوتر كل ليلة وركعة الفجر وصلاة الفطر والنحر وصلاة كسوف الشمس والقمر اذا نزل وصلاة الاستسقاء متى وجب. وهنا ذكر الصلوات المتأكدة. وما ذكر ما يتعلق بالسنن الاخرى من بقية الرواتب وكذلك النوافل المطلقة وما يتعلق ايضا صلاة الضحى وغيرها من الطاعات المرتبطة بانواع الصلاة. ذلك لان هذه الانواع التي ذكرها المصنف هي اكد الصلوات العلماء على ان النوافل اليومية في اليوم والليلة من الصلاة من الصلوات افظلها صلاة الوتر افظلها صلاة صلاة الوتر بعض الفقهاء بعد الصدر الاول يقولون بان صلاة ركعة او ركعتي الفجر افضل من من الوتر وهذا خلاف اجماع الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ان صلاة الوتر افضل النوافل اليوم افضل النوافل اليومية وركعتا الفجر وركعة الفجر هي افضل افضل السنن الرواتب ركعتي الفجر هي افضل السنن الرواتب والوتر هو افضل النوافل عموما يدخل في ذلك الرواتب ويدخل في ذلك النوافل المطلقة لان الله عز وجل وتر يحب الوتر قال وصلاة الفطر والنحر وهي صلاة العيدين صلاة العيدين وذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام حضرها امر الناس بحضورها وامر باخراج باخراج النسا وذوات الخدور والحيض مع انهن لسن من اهل الصلاة وذلك ليشهدن الخير ودعوة المسلمين اي يدركن الخير ولو لم يباشروهن بانفسهن وصلاة كسوف الشمس والقمر اذا نزل صلاة الاستسقاء متى وجب وذلك لان هذه الصلوات منها صلوات الايات وهي الكسوف والكسوف الشمس وخسوف القمر وذلك لانها من فروض الكفايات فيقوم بها البعض وتسقط عن الباقين. وكذلك ايضا لكونها من صلاة جماعات وهي من صلاة الجماعات وصلاة الجماعات هي اكد من صلوات الافراد اكد من صلوات الافراد وصلاة الاستسقاء متى وجب يعني متى احتيج اليه متى احتيج اليها؟ فانها اه فانها متأكدة ويجب على الناس اذا وقع فيهم جذب ان الى الله لان الله عز وجل ما مسهم بقحط الا ليرجعوا اليه. فاذا اعرضوا عنه كان في ذلك اظهارا للاستغناء عن الخالق سبحانه وتعالى وهو مخالف لاصل لاصل تقدير الله عز وجل عليهم الضر او الجد. وانما اراد الله عز وجل بذلك ليختبر بعده فوجب عليهم او على بعضهم ان يلتجئوا الى الله سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله واجتناب المحارم من النميمة والكذب والغيبة ويظهر والله اعلم ان المصنف رحمه الله انما ذكر هذه الاعمال الاعمال الصالحة لان انه اراد ان يبين المجمل السابق معنا في الايمان قال الايمان قول وعمل قول وعمل. ثم ذكر المسائل الاعتقادية ذكر المسائل الاعتقادية ثم اراد ان يفصل ما اجمله في السابق من امر الايمان فذكر ان ثمة اعمال ان هذه الاعتقادات اذا اعتقدها الانسان لكنه ما عمل بمقتضاها ما عمل بمقتضاها من العبادة والتدين لله سبحانه وتعالى فان هذا لا يكفي ولا ولا ولا يحقق ايمانه فلا بد من العمل. وما هو العمل؟ هي هذه الاعمال من الصلوات الخمس من الطهارة. ولهذا نجد ان المصنف رحمه الله ذكر قال فذكر الاعمال التي تختص بها شرعة محمد صلى الله عليه وسلم. ما ذكر الاعمال الاخرى التي آآ التي تشترك شرعة محمد صلى الله عليه وسلم مسائل الشراع او تشترك مع الفطر تشترك مع الفطر وذلك مثلا من اكرام الضيف واحسانه الى الجار وبر الوالدين وصلة الارحام واغاثة الملهوف. هذه امور تدل عليها الفطرة وسائر الشرائع. ما ذكرها هنا لانها مستقرة في الفطر ومستقرة في وسائل الشرائع لكن ما الذي يثبت الايمان؟ العمل الذي اختصت به شريعة محمد وهو الذي اجمله المصنف في قول الامام قول وعمل. فذكر امور الاعتقاد وهي الامور الباطنة بقي الامور الظاهرة اشار اليها المصنف على سبيل الاجمال هنا فذكرها بنوعيها افعال وتروك. الافعال هي الامور التي ذكرها المصنف رحمه الله في امور الطهارة والصلوات والطهارة والصلوات والزكوات والحج والصيام ثم النوافل ما كان من الوتر وركعتي الفجر وصلاة والنحر وصلاة الكسوف والخسوف وصلاة الاستسقاء متى وجب يعني هذه من امور الاعمال التي اختصت بها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يؤيد ما سبق من تأكيده ان المراد بالعمل الذي يصح به الايمان هو العمل الذي اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم نعم. والبغي بغير الحق وان يقال على الله ما لا يعلم. كل هذا كبائر محرمات. يقول اجتناب المحارم ذكر ذلك عن الاجمال بعدما ذكر امور الواجبات. لانه ذكر في السابق قال على اداء فرائضه. من جهة العمل ذكر الامور المحارم المحرمات التي يمسك عنها الانسان قال واجتناب المحارم. اجتناب المحارم سواء كان ذلك من الامور الظاهرة. قل انما حرم ربي فواحش ما ظهر منها وما بطن. والبغي والاثم بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلم فهذه من المحرمات التي يمسك عنها الانسان سواء كان ذلك من الفواحش الظاهرة والباطنة او كان ذلك من الاثم والبغي على الناس بالظلم باخذ اموالهم او ضرب ابشارهم او سفك دمائهم او كان ذلك ايضا من البغي والعدوان وقيده الله سبحانه وتعالى بغير الحق والشرك بالله سبحانه وتعالى لعظمه وبشاعته ولكونه اعظم الذنوب والافتراء على الله سبحانه وتعالى لانه منازعة له لله جل وعلا في شرعته سبحانه سبحانه وتعالى. نعم. والتحري في المكاسب والمطاعم والمحارم والمشارب خامسا واجتناب الشهوات فانها داعية لركوب المحرمات وهذا كما هو معلوم ان اكل الحرام ابواب بوابة لفعل الفواحش. بوابة لفعل الفواحش. فاذا وجد اكل المال المحرم غالبا في مجتمع واشتهر فان هذا بوابة لبوابة لامر الفواحش فتطييب الكسب. سبيل لتطييب العمل. سبيل لتطبيب لتطييب العمل ايضا مسلك لتحقيقه لتحقيقه ايضا. وقوله والتحري في المكاسب والمطاعم والمحارم والمشارب والملابس واجتناب اه الشهوات وذلك ان الانسان اذا تحرى مالا صالحا فانه من باب اولى سيتحرى بامر فعله فان النفوس تتشوف الى المال والمزايدة والمكاثرة في ذلك فاذا ضعف القلب من جهة المال فانه يضعف فيما عدا ذلك فيتحقق البغي والظلم والحقد والحسد لوجود لوجود المغالبة في جانب في جانب المال وكذلك لان المحرمات التي تتعلق ببني ادم اعظم من غيرها. الذنوب تتعلق ببني ادم اعظم اعظم من غيرها من وجه لا بتعظيم مطلق ولكن من وجه. ولهذا نقول ان ظلم الانسان لنفسه على نوعين. ظلم ظلم الانسان لنفسه الظلم على على نوعين ظلم الانسان لنفسه وظلم الانسان لغيره. ظلم الانسان لنفسه فيما يتعلق بحق الله سبحانه وتعالى اعظمه الاشراك مع الله عز وجل غيره ثم المحرمات التي لا تتعلق بحق العباد وذلك من التفريط بالواجبات او فعل المحرمات تفريط واجبات مثلا من تقصير الانسان بصيام رمضان او الحج هذا حق بين الخالق والمخلوق لا علاقة لا علاقة لبقية المخلوقين به. ومنه ما ما يكون من فعل المحرمات فعل المحرمات وذلك كشرب الخمر حق لازم بين الخالق والمخلوق لا علاقة للمخلوقين به النوع الثاني من المظالم ظلم الانسان لغيره. ظلم الانسان لغيره. وهذا اعظم من وجه من تلك الانواع. وذلك ان النار والدرهم الذي يكون حق لبني ادم لا يغفره الله عز وجل وهو شيء يسير مهما فعل الانسان من الطاعات واعظم الاعمال عند الله سبحانه وتعالى ان الانسان بعد الايمان يذهب مجاهدا بنفسه وماله ولا يرجع من ذلك بشيء يغفر الله عز وجل له له كل الذنوب الا الا الدين. لانه يتعلق بحق هذا قضاء قضاه الله سبحانه وتعالى. لهذا كذلك يدخل في هذا سائر حقوق الناس كاللطم وكذلك ايضا بالقتل وكذلك غصب الاموال وغير ذلك مما يتعلق بحقوق الناس لابد فيه من القصاص او او اعادة الحقوق الى اهلها او الاستحلال او الاستحلال لهذا نقول ان الله عز وجل يغفر الشرك لصاحبه اذا تاب منه ولا يمحو الله سبحانه وتعالى حق الادميين وان تاب الانسان مدى الدهر وان تاب الانسان مدى الدهر. على هذا لو قيل بان الانسان اذا تاب من حقوق الادميين عليه ان يسرق ثم يعلن التوبة ويسقط حقه بذل حق الناس بالتوبة بل نقول يبقى تبقى تبقى ذمة الانسان مشغولة حتى يعيدوا بالمال الى صاحبه الى صاحبه فلا ينفع بذلك استغفار او توبة. لماذا؟ لان الله قضى على نفسه سبحانه وتعالى ان لابد ان ان ان يتقاضى الناس في الدنيا او يتقاضون عنده او يتقاضون عنده الحقوق التي التي كانت بينهم. وثمة حالة تسندنا في الحقوق التي بين الآدميين التي تكون بين الادميين وهي ان الانسان اذا اخذ مالا اذا اخذ مالا ولم يستطع اعادته لم اعادته وهو حريص على ذلك. وهو حريص على ذلك يرجى ان يؤدي الله عز وجل عنه. لانه جاء في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من اخذ اموال الناس يريد اداءها ادى الله عنه. ومن اخذها يريد اتلافها اتلفه الله. فالذي يستدين بنية حسنة بنية حسنة وبذل الوسع في اعادة فتعسر فتعذر عليه ذلك وحرص على اعادتها ولكن لم تتهيأ له الاسباب يرجى له ولكن الاصل ان ذمته مشغولة الاصل ان ذمته مشغولة فيما يتعلق بحقوق الادميين ويبقى ظلم ظلم الانسان لنفسه بنوع الشرك اعظم الذنوب على الاطلاق لان الله عز جل لا يغفره للانسان اذا مات عليه ولم يتب فيكون من اهل النار خالدا مخلدا مخلدا فيها عافانا الله عز وجل من ذلك اما الحقوق التي تكون بين بين الادميين من الدماء او الجراحات او كذلك ما يكون من الاموال فان الله عز وجل لو اقتص من عباده فان الله عز وجل قد يعذب بعض عباده بذلك لكن مآلهم الى مآلهم الى الجنة بخلاف المشرك فانه لا يخرج من نار حمانا الله واياكم. نعم. فمن رعى حول الحمى فانه يوشك ان يقع في الحمى. وهذا حذر من المتشابهات شبهات التي تكون بين الحلال والحرام يجهلها الانسان فعلى الانسان ان يبتعد منها. وهي تختلف وتتباين فمن جسر على اولها جسر على الذي حتى وقع بالحرام. ولهذا جاء في حديث النعمان ابن بشير كما في الصحيحين قال الحلال وقال عليه الصلاة والسلام الحلال بين الحرام بين وبينهما امور مشبهات. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه فمن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى الحديث. فالانسان اذا اذا تجرأ على الشبهات اخذ خطوة ثم التي تليها ثم جسر على عليها فمن اغلق باب الشبهات على نفسه يحميه الله عز وجل من لأنه ما قرب من حماه وما هو دونه فإن الله عز وجل يعصمه مما مما عدا مما عدا ذلك. ولهذا نقول ان للمحرمات الخطوات خطوات يسلكها الشيطان في الانسان واغوائه. لهذا الله عز وجل يقول ولا تتبعوا خطوات الشيطان الله عز الشيطان يقود الانسان الى الشر خطوات على سبيل التدرج حتى يصل. اذا كان بعيدا في دائرة الواجبات اخذ يجره الى ترك الى ترك الى ترك المستحبات او الوقوع في المكروهات. واذا كان قدمه عند المكروهات جره الى الى الوقوع في الشبهات ثم الوقوع في المحرمات ثم الوقوع في المحرمات فينظر الى اي خطوة هو فيها يجره للتي يليها. ولهذا يسول الشيطان للانسان بحسب منزلته ومقامه. فمن كان من اهل الاحتياط سول له سول له ان الواجب فيه خلاف. فلا يجعله محرم ولا فلا يجعله محرم ولا يجعله مباح. يأتيه له مرتبة في ذلك فيتدرج فيه. واذا كان يتعبد ويكثر من الاكثار من المستحبات جاء بالتراخي في هذا. ولهذا نقول او اول ما يبتدئ يبتدئ الشيطان بالصالحين هو الاكثار من المباحات. واذا قوي عليهم في امر المباحات جسره على المكروهات فاذا جسرهم على المكروهات اوقعهم في المحرمات اوقعهم في في المحرمات وهذا هو خطوات ابليس في التدرج في ذلك لهذا ينبغي الانسان ان يعلم انه لكل باب خطوة لكل باب خطوة. وما من امر محرم الا وله اشياء توصل اليه حمى الله عز وجل الانسان واغلق عليه مبادئها والشيطان يشجع الانسان على تلك المبادئ حتى يصل الى حتى يصل الى النهاية لان الشيطان لا يريد من الانسان مثلا في امر في امر القتل لا يريد الانسان مثلا الكلام والبغي او الغيبة او النميمة ولكن يريد ان تقع الشحناء ثم تقع البغضاء ثم تقع الخصومة ثم النزاع ثم القتال ثم القتل ثم القتل وهي خطوات يتدرج فيها حماة هذه الكبيرة جاءت ايضا ما يتعلق ايضا بالزنا من جهة النظر ومن جهة الخلوة ومن جهة الاختلاط ومن جهة السفور والتبرج وغير ذلك خطوات توصل الى تلك تلك النقطة. ولهذا الله سبحانه وتعالى حمى ذلك الاصل وهذه الاشياء في ذاتها حرمت لا لذاتها. حرمت لا لا لذاته ولهذا اباحها الله سبحانه وتعالى الرجل مع اخته ومع امه ومع بنته ونحو ذلك وهي وهي مباحة لماذا؟ لان مثل هذه اشياء لا توصل للامر الام ولو كانت محرمة لذاتها محرمة لذاتها لحرمها الله عز وجل على الجميع لحرمها الله سبحانه وتعالى على الجميع ولهذا يتدرج الشيطان مع الانسان في مثل هذا حتى حتى يقوم باغوائه شيئا فشيئا. ولهذا نقول انه ينبغي للانسان ان يحمي الكبائر بالصغائر ان يحمي الكبائر الصغائر كما حماها الله سبحانه وتعالى وان يحمي الواجبات بالمستحبات. اذا اردت ان لا تدع الصلاة فاحرص على الرواتب. احرص على الرواتب. اذا حرصت ان لا تدع فاحرص على النوافل المطلقة احرص على النوافل المطلقة. لا يمكن لاحد يدع الرواتب التي قبل الصلوات الا وليس له حظ من النوافل مطلقة على الاطلاق. ولا يمكن لاحد ان يدع الفريضة الا وهو لا يقيم للرواتب نافلة. وهذه قاعدة وهذه قاعدة وانظروا فيها. ولهذا ينبغي بل اذا اراد ان يحمي شيء ان يتسع ويضع حائطا قبله ان يضع حائطا قبله لانه لو تجاوزه سيتجاوزه يسيرا. اذا ترك شيء من الصلاة سيدع نافلة سيدع نافلة ولهذا يبدأ الشيطان بالانسان بترك النوافل بترك بترك الصلاة بترك النوافل اذا فك هذه العقدة بدأ بالرواتب. بدأ بالرواتب. اذا فك عقدة الرواتب بدأ بالوتر. اذا فك الوتر بدأ بماذا؟ بدأ بالفرائض بحسب مقدوره وهذه سياسة ابليس يعاكسها تعاكسها السياسة الربانية في ذلك ينبغي للانسان ان نفسها كما بالحق كما يسوسه الشيطان بالباطل. نعم. قال رحمه الله فمن يسر لهذا فانه من الدين على هدى ومن الرحمة على رجا. وفقنا الله واياك الى سبيله الاقوم. بمنه الجزيل الاقدم وجلاله العليم الاكرم والسلام على من قرأ علينا السلام ولا ينال سلام الله الضالين. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم ختم المصنف رحمه الله هذه الرسالة بالدعاء الامتنان للخالق سبحانه وتعالى بمنه وفضله وكرمه وكذلك بين ايضا بين ايضا منزلة من استمسك بهذه العقيدة الحقة التي هي على الهدى والنور والرحمة المنزلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم دعا ايضا السائل لذلك لتسببه ببيان هذه العقيدة اه وخروجها منه وبيانها للحق ثم بين منزلة من كان على هذه العقيدة عند الله سبحانه وتعالى وختم ذلك ايضا بالسلام على من قرأ علينا السلام اي خصه بذلك قال واذان سلام الله الضالين. وذلك لان الله سبحانه وتعالى حرم السلام على من لم يكن من اهل الاسلام. على من لم من اهل الاسلام وكأنه ختم الرسالة بالبراءة من اهل البغي باهل البغي والطغيان والشرك. وهذا وهذا من اه وهذا من بدائع التصنيف ان بدأ هذه العقيدة ببيان الايمان ووجوهه وختمها منه بالبراءة من الضالين الذين سلكوا منهج الشيطان الرجيم من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين واهل الضلال والزيف ممن كفر بالله سبحانه وتعالى او ابتدع واحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا وان يبصرنا ما جهلنا وان يجعل عملنا وقولنا خالصا لوجهه الكريم انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد