هذا الحديث قد رواه الشيخان تقدم الكلام اشارة على بعض معانيه مما يتعلق اهمية هذه الاركان و استنباط العلماء لاركان الاسلام من كلمة بني يعني بني الاسلام وقوله عليه الصلاة والسلام شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله تقدم الكلام عليها. واقام الصلاة اراد بالاقامة يعني الاتيان بها كما شرع الله جل وعلا لا ان يأتي بها الانسان من تلقاء من تلقاء نفسه فيكون قد احدث وابتدع قال واقام الصلاة وهي الركن الثاني من اركان الاسلام ومن تركها فقد فقد كفر وهذا قد جاء في ذلك انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم من ما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وجاء ايضا عند الامام احمد وعند اهل السنن من حديث الحسين ابن واقد عن عبد الله بن بريدة عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وذهب غير واحد من العلماء الى ان من ترك الصلاة او شيئا من اركان الاسلام فانه كافر سواء زكاة او الصيام او الحج وهذا مروي عن سعيد ابن جبير وعن عبد الله ابن مسعود ومروي عن الحكم وابن نافع وقال به الامام احمد في رواية وجزم به بعض العلماء كاسحاق بن راهويه وغيره ومنهم من قال ان الكفر متعلق بالصلاة والذي يظهر والله اعلم ان الصلاة لا يكفر تاركها الا اذا تركها بالكلية اما اذا ترك صلاتين او ثلاثة وكان يؤدي صلاتين باليوم فهو مفرط ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب والدليل على ذلك ما رواه الامام احمد في مسنده من حديث قتادة عن نصر ابن عاصم ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واراد ان يبايعه شريطة الا يصلي الا صلاتين فقبل منه صلى الله عليه وسلم وما قبل منه الا ان هذا الامر هو اقرب الى الى الايمان ومعلوم ان الابتداع في دين الله عز وجل واخذ صلاة من الصلوات وتخصيص وان هذه الشريعة فقط ان هذا ابتداع واحداث اعظم من اعظم ممن ممن الكافر من الكافر الاصلي وان من امن بالصلوات الخمس كشريعة واقر بها من جهة فرظية ولكنه يؤدي الصلاتين فان هذا اهون من ترك ممن ترك ترك الصلاة والصلاة بالكلية. اما من نقص عن هاتين الصلاتين او صلى صلاة واحدة فالنزاع في كفره محتمل. ومن ترك الصلاة فالذي يظهر والله اعلم انه كافر كان بعض السلف يصف من لم يكفر