الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ان غفر الله لشيخنا وللحاضرين والسامعين. اما بعد فقد قال المصنف رحمه الله تعالى في اعتزل ذكرى الاغاني والغزل وقل الفصل وجانب من هزل الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد هذه الرسالة تسمى بلامية ابن الوردي وهو عمر ابن مظفر ابن عمر ابن ابي الفوارس ابن الوردي وهو من ائمة القرن السابع الهجري والقرن الثامن فقد ولد عام ست مئة وتسعة وثمانون وتوفي عام اربع مئة عام سبع مئة وتسع واربعون. للهجرة وهذه اللامية هي نحو من سبعين بيتا من الشعر. وقد تضمنت كثيرا من الاداب والسلوك. التي حث عليها الشرع وحثت عليها الفطر السوية. ولذلك جمع فيها كثيرا من الاداب. فينبغي للعالم والمتعلم ان يتبصر بالاداب ومعرفة دليلها من الشرع وكذلك من الطبع. فان الله سبحانه وتعالى قد فطر الناس على فطر سليمة مستقيمة سوية تعرف الخير وتنكر الشر. ولذلك الشريعة بما تعرفه النفوس. فشرعته. وجاءت ببيان الشر فانكرته ولذلك قد يكون للنفس نزوات تخالف ما جاء في الشرع ولذلك يأتي هنا باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا الناس الى الخير وارشادهم اليه ولذلك وصف الله عز وجل هذه الامة الخيرية بقوله سبحانه وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. تأمرون بالمعروف عن المنكر وهذا يكون بنزوات النفس التي تخالف الصراط المستقيم وتحيد عنه. وغالبا ما يكون هذا من التي تقر بالمخالفة فمن يقع في السرقة او يقع في الزنا او او الكذب او الغيبة او النميمة او غيرها من ومات هو مقر بذلك لانه يعلم انه قد اتى شيئا تنبضه النفوس. وذلك انه لا يرغبه لنفسه ان يخدع او ان يسرق وان يكذب عليه وان يلمى وان يطعن في عرضه ونحو ذلك. ولذلك الشريعة جاءت بحماية العقل وحماية الدين وحماية النفس وحماية العرض وحماية المال. وهذه هي الظرورات الخمس التي جاءت الشريعة بحفظها ما اراد المسلف عليه رحمة الله تعالى ان يبينه في آآ في آآ رسالته هذه وهذه المنظومة هو ان يدل على سبيل الحق في باب السلوك والتربية وتهذيب النفس ونحو ذلك بعيدا عن الاحكام الشرعية في اداب الحلال والحرام الفقهي ونحو ذلك وهذا باب يحتاجه الناس عامة ويحتاج الخاصة كذلك ان يتبصروا بمواطن السلوك الحق وكذلك درجة سلوكه والحذر منه ونحو ذلك وما تكرهه وما لا تكرهه ولذلك جاء في الشرع باب الحلال وباب الحرام وباب المتشابهات. وجاء ما يسمى في الشرع بالمروءة فان النفس لها مروءة وان كان هذا الامر لا يدخل في باب الحلال والحرام الا ان النفوس مجبولة على موافقة غيرها. وتحاكي غيرها وهذه وهذا معلوم بالضرورة فان النفس تحاكي الغير. فاذا شذ احد في المجتمع بسلوك او بفعل فان اه هناك من النفوس من تحاكيه. فان لم ينكر عليه ويبين ما هو عليه في من باطل. فان النفس فان النفس تحاكيه ثم يحاكيه اخر حتى يكون له ثواب عظيم. ولذلك المنكر والخطأ لا ينتشر في الناس الا ان واحدا فعل او قال والاخر سكت على ذلك على ذلك القول فانتشر الفساد في الناس. ولذلك هنا المصنف عليه رحمة الله تعالى قصد في الى بيان التربية وبيان السلوك والاخلاق الحميدة التي دلت عليها الشريعة ودلت عليها الفطرة السليمة فقال مصدرا للاميته هذه اعتزل ذكرى الاغاني والغزل وقل الفصل وجانب من هزل. قوله اعتزل الاعتزال هو البعد والانفراد وهي محمودة في مواطن كثيرة. حينما يختلط الخير بالشر. ولا يعرف الانسان الخير من الشر اما واما للفتنة العامة التي حلت بالناس ونحو ذلك ولذلك امتدح الله عز وجل العزلة في كثير في كثير من المواقع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امتدح ذلك. ولذلك وصف وصف الممدوحون في من امته في اوائل الصبر في اوائل الاسلام وكذلك في نهاية الزمن انهم بانهم انهم غرباء. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام خطوبة للغرباء. وقال النبي عليه الصلاة والسلام مادحا العزلة. قال يوشك ان يأتي على الناس زمان كما في صحيح البخاري من حديث ابي سعيد يوشك ان يوشك ان يأتي على الناس زمان خير للرجل قطعة غنم يتتبع بها شعث الجبال وهذا يدل على ان العزلة محمودة في بعض الاحيان الا ان الاصل المخالطة في الناس هي الافضل ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يفجر عن اذاهم لان مخالطة الناس فيها دلالة الى خير وكذلك كحظ حظنا على المعروف وردا ورد على الفساد عن الفساد والمنكر. ولو كان كل صاحب خير اعتزل لبقي في الناس الفساد وانتشر. ولكن العزلة ليست بمحمودة بالعموم الا في مواطن معدودة. من هذه المواطن ان الخير والشر على الانسان فلا يستطيع ان يميز خيرا او شرا فحينئذ يكون يكون الاعتزال ممدوح ولذلك صنف العلماء عن رحمة الله تعالى في هذا الباب مصنفات فالايام الاجري عليه رحمة الله كتابا سماه العزلة في بيان مواطن العزلة المحمودة في الشرع والذي ينبغي الانسان ان آآ ان يسلكها في حال من الاحوال لذلك لما لما وقعت الفتنة بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظم الخلاف. كان هناك من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل الاعتزال. حتى في صحيح الامام مسلم من حديث مصعب بن سعد ابن ابي وقاص ان اباه ان اباه اعتزل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وذهب يعيش وحده خارج المدينة حتى لامه لامه في ذلك. فبين ان لديه اثرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا وقد جاء هذا عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء عن ابي ذر وجاء ايضا عن ابي الدرداء عليهم رضوان الله تعالى. ومن مواطن التي يفضل ويستحب فيها الاعتزال هو ان يكون الانسان لا يطيق المنكر ان يراه الا وقد وقع فيه. وهذا يكون عند النفوس الضعيفة التي لا تقاوم المنكر. ومعلوم ان الله عز وجل قد جعل في الدنيا من الفتن والبلاء والمغريات ما لا يستطيع الانسان ما يستطيع الانسان مقاومته والله عز وجل قد جعل من نفس الانسان وازع وقد جعل له من الشرع وازع لذلك ثم توازيان وازع الشرع ووازع الطبع وازع الشرع هي النصوص التي تحذرها من الوقوع في المنكر وكذلك وازع الطبع هو النفرة من ذلك المحرم والذي حذر الله عز وجل منه لانه يخالف فطر الناس السليمة. وهذان الوازعان اجتمعا في قلب الانسان فانه يأثر على الحق اطرب. كذلك يبعده عن مواطن شر والفتنة وان ضعف الانسان في هذين الجانبين فانه يشرع له الاعتزال والبعد والبعد عن الناس وتم اعتزال مخصوص في في حالة معينة ونحو ذلك هو اعتزال بعض الافعال واعتزال بعض المنكرات ونحو ذلك كاعتزال بعض المجالس التي يخاض فيها بالمحرم كما نهى الله عز وجل عن مخالطة الذين يخوضون بايات الله ويستهزئون ويستهزئون فيها بل جعل الله عز وجل ان حكمهم كحكمهم انكم اذا مثلهم اي في باب الحكم لان الغالب ان من جلس مع شخص يخوض بايات الله عز وجل استهزاء انه راض بذلك والا لما جلس ذلك المجلس الا ان كان صاحب انكار فينكر ذلك المنكر حينئذ يقال ان الاعتزال في مثل هذه المواطن هو اعتزال مخصوص اعتزال لهذه المجالس ذلك الفعل ونحو ذلك او اعتذار لفرض. كما حث الشارع عن البعد عن جلساء السوء خلطاء الشيوخ ونحو ذلك فحذر الشارع من مخالطة اصحاب الفساد واصحاب المنكر ونحو ذلك في ذلك النبي عليه الصلاة والسلام شبه صاحب السويد بنافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان يحدثك ريحا ريحا سيئة وهذا النوع الذي اشار اليه المصطفى عليه رحمة الله تعالى هنا بالاعتزال المقصود قال اعتزلوا ذكر الاغاني والغزل. الاغاني جمع غالية وهي وهي الجارية الفاتنة التي تصرف الانسان اه عما يحتاج اليه في دينه ودنياه. فيكون حينئذ قد اتبع حتى هو ما اتبع عقله. وهذا من الاعتزال المخصوص. واما الغزل المراد بذلك وهو الالفاظ التي يتغزل بها الانسان بوصف مفاتن مفاتن آآ النساء والجواري ونحو ذلك مما يجعل الانسان من سقطة الناس ولسانه بذيئا لا يحمد. ولذلك المصنف عليه رحمة الله تعالى اشار الى فهذا المعنى وهذا الباب لكي يكمل للانسان لسانه. ويظهر هنا انه ابتدأ بصون اللسان. وهو من اعظم ما يوبق الانسان او يرفعه لذلك يقال في المثل لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك وهذا معناه ان اما ان يرفعك واما ان يضعك. وهو دليل على العقل. ولذلك تسمى الالسنة مغاريث. والعقول حضور فهذه المغاريف تدل على ما في القبور. فان الميراث اذا اراد ان يعرف الانسان من قدر المغراف لا يخرج الا ما في القدرة لا يخرج شيئا اخر فاذا تكلم اللسان فاذا تكلم الرجل بلسانه بكلام بذيء دل على سوء عقله ونقصانه وان تكلم بخير دل على رجاحة عقله واتزانه. وهذا وهذا ظاهر معلوم عند عند الناس عامة شقيهم وسعيدهم وكذلك ينبغي للمرء كما انه يبتعد في هذا الباب كذلك يبتعد عن القراءة في مثل في مثل هذه في مثل هذه المعاني عن قراءة الكتب التي تصنف في الغزل والاغاني ونحو ذلك كلها وكل ذلك مذموم غير ممدوح في العقل والشرع. كذلك فان الانسان اذا عدا النظر بالقراءة والنظر في آآ ان يعاني السرية في هذا الباب حتى يتشرب قلبه من تلك المعاني السيئة من حيث لا يشعر يجري ذلك على لسانه ولا زال الناس يصنفون من من اهل العلم وكذلك الادباء ونحو ذلك يصنفون في هذا الباب الغسالة الغث والشديد ومن هذا الباب اه مصنف صنفه الامام الصاني عليه رحمة الله تعالى كتابا سماه الاغاني ملأه بالفحش والبذاءة وان كان هو من كتب الادب المشهورة المعروفة التي اه اه يثني عليها العلماء عليهم رحمة الله تعالى من باب قوة عبارة وكذلك الادب العالي الرفيع الذي يذكر بادب الجاهليين وغيره مما جاء في صدر الاسلام لما فيه من معاني ونحو ذلك لكنه قد ملأه صاحبه بالنجوم والحكايات الباطلة التي يستحي الانسان يستحي الانسان من ذكرها ولذلك صنف احد احد العلماء الهنود كتابا سماه السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني فذكر فيه ما يذم عليه في كتابه وكذلك ما آآ ما وظعه فيه من لوثة بالالفاظ بالحكايات والمعاني. يقول وقل الفصل وجاء لمنهزل. قل الفصل اي اختصر في القول. ومعلوم ومسلم ان بل كلما زاد في التفصيل وزدها اكثر في الكلام كلما وقع في الخطأ وكلما اختصر في قوله كلما قل خطأه واصاب ولذلك ينبغي الانسان ان يقتصر في قوله وان لا يسرف فان كثرة الكلام تدل تدل على على ورود قطعا خطأ فيه. ولذلك يقول او مما ينسب لعلي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى ولا اعلم له سند عنه. قال خير الكلام ما قل لا ودل ولم يطل ولم يطل فيمل. خير الكلام ما قل ودل. اما الاسهاد في ايصال المعنى والعبارة للمتلقي ونحو ذلك او الحديث بامر بمختصر يختصر الانسان بعبارات يسيرة والاطالة في ذلك هذا مما هو لانه يوقع الانسان في الخطأ. يقول وجالس منازل ان يبتعد عنه وهذا ظرب من دروب العزلة ان يعتزل الانسان من وقع في الهزل ولم يكن امره امر جد. ولذلك الغالي على امر الانسان المؤمن القوي هو ان يكون عازما حازما صادقا لا هازلا. والنبي عليه الصلاة والسلام ما كان هازلا قط قد يمزح لكنه لا يمزح الا بحق ولا يوازي احدا من اصحابه الا بصدق. اما كثرة الهزل فان غلب على الانسان فانه يسقطه في اعين نعم ودع الذكرى لايام الصبا فلايام الصبا نجم افل ان احلى عيشة قضيتها ذهبت لذاتها والاثم حل. واترك الغادة لا تحفل بها. تمسي في عز وترفع وتجل ودع الذكر لايام الصبا فلايام الصبا نجم افل. اي لا تتحدث بما مضى ولا عن يومك فالانسان ابن يومه. ويجب عليه ان ان يستغل يومه بما ينفعه. ودع الذكر لايام الصبا. الصبا يمر على الانسان من ايام وحلاوة ذكرى ونحو ذلك ما يرغب بذكراه الاكثار من ذكره حتى يشغل الانسان عن ما ينفعه في يومه وفي غده. وذلك ان التذكر ونحو ذلك للايام الماضية والاكثار من ذلك هذا مذموم حتى عند الناس. وذلك انه قد عطل نفسه واخذ اما ان يكون مجدا له او مجدا لابيه ونحو ذلك. وهذا غير ممدوح. فالفتى من يقول من يقول كنت او كان او كان ابي. وقد فطر الله عز وجل الناس وجعل فطرهم على انها تحب العودة الى ايام الصبا وتلتذ بها. بل انها تحب ما مضى ولو كان مرا. وهذا مجبول عليه الناس مفطورون عليه. بل ان انهم حينما يمرون على سوء في ايامهم يتذكرون حلاوة الماضي ولا يتذكرون ولا يتذكرون سوءه. فلا يتذكر الا الخير ان تذكر السوء تذكره بحلاوة وطراوة. ولذلك يقول عامر ابن شراحيل الشعبي من ائمة التابعين وقد ادرك من خلفاء علي بن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى يقول يا زمانا بكيت منه فلما صرت بغيره بكيت عليه يا زمان بكيت منه فلما صرت بغيره بكيت فعليه لا يدل على ان ما مضى حلوا ولا انما هو فيه فيه من المرارة ما فيه. لكن الانسان ما هو فيه من مرارة ونكد لا يستحضر الا ذلك الفعل او تلك الحالة التي هو فيها وينسى ما مضى وان كان وان كان مرا او شديد المرارة ولذلك قد يمر على الانسان انسان للأوى والشدائد ونحو ذلك فيتمنى فيتمنى فيتمنى ما مضى وان كانت اشد مرارة. لماذا؟ لانها قد غابت عن دينه ولم يستحضرها. وهذا معلوم معلوم مشاهد في احوال الناس. فان الناس يحبون الماضي ويحبونه وان كان فيه قسوة وعدم راحة بال ونحو ذلك يريدون هربا مما هم فيه فقط. وقد ضرب الله عز وجل جل في كتابه العظيم اعظم مثال على ان الانسان حينما يتمنى الماضي ويتذكر الماضي انه لا يلتفت له لان الانسان يعيش لحظته ولا يدرك غيرها وان الماضي مهما كانت مرارته لا يخطر على بال الانسان ما فيه من مرارة وذلك وصف الله عز وجل حال الكفار قال الفرائض وقفوا على النار اي الكفار يوم القيامة على شفير جهنم قالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين يتمنون على ان يعودوا الى هذه الدنيا. نريد ان نمثل على ان الانسان ينسى. وان عاين الشيء وعاين الخطورة ينسى ما رآه من هول ومصائب وكوارث ماذا قال الله عز وجل عنهم؟ قال بل بدا لهم ما كانوا يوفون من قبل ولو ردوا لعادوا عنه وانهم لكاذبون. بعد ان رأى النار يعقب بعضها بعضا بكلاليبها وحرها. وما جعل الله عز وجل فيها من العذاب الاليم. رآها الانسان عيانا ثم يتمنى ان يعود لهذه للدنيا لماذا لكي يعمل صالحا؟ الله عز وجل يقول ولو ردوا لعابلي ما نهو عنه وانهم لكاذبين اي ان الانسان ينسى يعيش لحظته. والماظي والماظي لا يدركه كما يدركه حقيقة. ولذلك اعلى درجات اليقين لان الانسان هو عين فثمة تكذيب وثمة الشك وثمة ريبة وثمة ظن وثمة غلبة ظن وثمة يقين وثمة عين اليقين وهو اعلى الدرجات هو ان يعاين الانسان الحقيقة ولا يوجد بعد هذا اليقين شيء. فان عاينها وان كانت في اعلى درجات المرارة ثم تجاوزها فانه لا يتذكر وهكذا يتذكر ايضا بل ربما لو شاكته شوكة لتمنى تلك الايام. لانه يعيش ذلك الالم فقط وينسى والله عز وجل جعل على الانسان او سمى الله عز وجل جماعة الناس او الجماعة من الانس ناسا وذلك وذا هذا نعمة من الله سبحانه وتعالى على الانسان انه ينسى ولو لم ينسى الانسان المصائب وما يحل فيه من بلاء وفتنة لما فالناس الا مهمومين ولكن الله عز وجل ينسي الانسان مصائبه. ينسي ما حل فيه بالفاقة وموت قريب ونحو ذلك. الذي لو كان نستحضره في تلك اللحظة لتقطع قلبه كمدا. ولكن الله عز وجل رؤوف بعباده. ولذلك المصلب عليه رحمة الله تعالى قال الدعم ما مضى. لانه قد سفر سطر عليك وانتهى دع الذكرى لايام الصبا. لا تذكرها وهنا يمثل فقط. دع الذكرى لايام الصبا التي لا تغني الانسان. الانسان ليس هنا ممنوعا ان يذكر ايام ويذكر اه ايام ما ما مضى من من اه من التاريخ ونحو ذلك لكنه لا يشغل نفسه بحكايات الصبا ونحو ذلك ويتمناها وهو ابن ومخاطب ومحاسب على ذلك. قال فلايام الصبا نجم افل. نجو افل والافول هو الانصراب افل النجم اي اذا غاب اي غاب نجمها وعضلة الشمس اذا غابت وكذلك القمر فنجم الصفة حينما يأكل انقضى وجد القلم به فينبغي للانسان ان ينشغل بيومه لا ينشغل بغير ذلك يقول ان احلى او اهل عيشة قضيتها ذهبت لذاتها والاثم حل. الانسان ينسى اللذة والله عز وجل قد جعل الجنة محفوفة بالمكاره والنار محفوفة بالشهوات وهذا موطن الفتنة وموطن الامتحان والاختبار. الله عز وجل قد جعل الانسان ينسى اللذة وينسى وينسى الالم وهذا كله من رحمة الله سبحانه وتعالى. فالانسان حينما يدع لذة من لذات الدنيا لاجل سبحانه وتعالى جعله ينساها كمن اخذ وتمتع بهذه اللذة من الغد. جعلهم صياد في العقل والفكر. ولذلك جاء في الخبر انه يؤتى باغنى اهل الدنيا وانعمهم فيغمس في النار غمسة من اهل النار. فيقال هل مر بك نعيم قط فيقول لا يا ربي. ويؤتى باشد اهل الدنيا بؤسا واشقاهم من اهل الجنة فيغمس في النار غمسة. هل مرت بك بؤس قط قل لا يا ربي وهذا ان الانسان ينسى النعيم وينسى وينسى الجحيم الذي مر به. ولذلك المعصية لذتها وقتية ولكن عقابها حمادي سرمدي ان كان من اهل النار وان كان من اهل الايمان ان شاء الله عز وجل عذبه لكن انها تبقى في قلب الانسان حسرة في هذه الدنيا. وللمعصية ذنب وشؤم على قلب الانسان. وغشاوة وران عليه. حتى يغلب على ذلك عليه ويكون والان من اهل المعصية واهل الذنوب بل ربما كان من اهله من اهل النار ان فقد شيئا يؤمن اهل النار قطعا ان كان ارتكب شيئا يكفره ويخرجه من دائرة الاسلام. وهو ما يريده المصلي عليه رحمة الله تعالى بقوله هنا ان احلى عيشة قضيتها ذهبت لذاتها وهل ان الانسان مهما تمتع بالحرام واستلذ به الا ان تلك النعمة تزول بلحظتها؟ ويبقى شؤمها في قلب الانسان وعقبتها يحاسب عليها فالانسان يوم القيامة. ولذلك الدنيا دار امتحان واختبار. فقال الله عز وجل قلب الانسان على ملذات ومنعه منها وفطره على اجتناب وفطره على تتبع بعض الامور ومنعه منها. وكذلك الانسان يكره الكلفة والمشقة وسمى الله عز وجل التكاليف الشرعية تكاليف. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فسماها تكاليف لكنها بالوسع. اما اذا خرجت عن عن طاقة الانسان ووسعه فالله عز وجل لا يكلف نفسا لا يكلف نفسا الا وسعها. والمراد بذلك ان الله عز وجل اختبر الانسان بما حث به الجنة من مكاره واختبره بما حث به النار من شهوات الانسان يسعى الى شهواته وكذلك نزواته ويريدها ويبدي تحصيلها والله عز وجل قد منعه من ذلك وفتحه اله باب عوض فحرم عليه الزنا واباح له النكاح. وحرم عليه اكل الربا واحل له البيع. فما من شيء يحرم الله عز وجل الا يفتح للانسان بابا اخر. لكن الله عز وجل قد يكون قد يكون يفتح باب من ابواب الشر ويكون ذلك الباب اوسع من باب الخير امتحانه فتنة للناس وقد يقول قائل لم؟ لحكمة بالغة لانسان لا يسعى لمعرفة الحكم فان كان لا يؤمن الا بحكمة فهذا ضرب من ذنوب وهذا موطن هو الفيصل بين اهل الايمان واهل الكفر. ولماذا كفر كفار قريش؟ والحدوا بدين محمد صلى الله عليه وسلم وماله عن الحق وعن جادته الى الى طريق الغواية والضلال لماذا؟ لانهم ما رأوا ما رأوا الحكمة. ما رأوا البينة. وخاطبوه بعقولهم ولذلك قالوا انما البيع مثل الربا بالعقل ما علم الحكمة الشرعية التي حرم الله عز وجل لاجلها الربا واحل الله عز وجل البيع. الله عز وجل يحرم المحرمات. ويبين الواجبات ولكنه لا يبين الحكمة. من ذلك التشريع في كل حين. ولو بانت الحكمة كالشمس لكل الناس لما ظل عن الشريعة الا المجانين. ولكن الله عز وجل يبين الحكمة لبعض الاحكام الشرعية فيأخذ الانسان من هذه لما طالت حكمته فيزداد بذلك فيزداد بذلك ايمانا ويقينا. ولذلك الله عز وجل قد ايد محمد صلى الله عليه وسلم ببعض المعجزات قبض الخوارق وبعض الحكم البينة التي يعجز الانسان عن ادراكها وعن كونها ومعرفة حالها لكي يأخذ الانسان منها وعمن عمن غاب اما من تتبع جميع الاحكام ويريد لكل حكم العلة فهذا يطلب محالا وهذا ظرب من ظيوف الاعتزال يسعى بالانسان الى الالحاد والخروج من الملة والعياذ ولذلك من من رغب او طمع في انه يعرف لكل حكم شرعي حكمة او علة لاجلها جاء هذا هذا من الخطر وهذا بداية طريق الاعتزال. ولذلك ظل الكفار بتتبعهم للحكم. الله عز وجل ما جعل انسانة بهيمة تنقاد ولكن جعل له عقل يميز ان الله عز وجل حرم هذا الامر لتلك العلة وامر بهذا الامر هذا التكليف لتلك الحكمة البالغة. وامر بذلك الامر وغيب الحكمة ونهى عن ذلك المحرم. وغير الحكمة ليأخذ من هذا الى هذا فيزداد بذلك بصيرة. فان الانسان اذا بال له في امر واحد امر الله عز وجل به حكمة بالغة عظيمة لا يمكن ان تصدر من بشر فانه يجريها على على ما يأتي. ولذلك الله عز وجل قد ايد محمد صلى الله عليه وسلم بالمعجزات. وايد اذا اولياءه بالكرامات والانسان ان امن بالاطلاق يؤمن بكل شيء وان لم يدرك حقيقة بل وان كان يرى خلافه او لم يتبصر به بتلك العلة او الحكمة او وقع في قلبه شيء من عدم الرؤية بالظاهر ونحو ذلك لكنه يؤمن بذلك حقيقة وبذلك ابو بكر الصديق انما بلغ درجة الصديقي الصديقية لانه اطلق باب التصديق لمحمد صلى الله عليه وسلم فيما اخبر به او ما يخبر به من غير نظر لعلة او حكمة. ولذلك كان صديقا عليه رضوان الله تعالى من هذا الباب. ولذلك لما قيل له قال ان قالت له كفار قريش ان صاحبك يزعم انه انه اسري به الى بيت المقدس. قال والله لو قيل لي انه عرج به الى السماء قال مليء بانه عرج بي للسماء لصدقته. وهذا يدل على على التصديق المطلق والتسليم لله سبحانه تعالى عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى لما ارسله النبي عليه الصلاة والسلام يتتبع المرأة التي معها رسالة الى كفار قريش من اهل مكة لما النبي عليه الصلاة والسلام ان يغزوهم كما ذكر ابن اسحاق في السياق قال تبعها فجاءها ولم يجد معها شيئا و قالت والله لا يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اخرجيها والا عريتك كما جاء في رواية فاخرج جثة من ظفائرها لقطع النبي عليه الصلاة والسلام لا يكذب هذا تسليم مطلق لا يقع في قلبه ريب او شك. ولذلك ذكر النسائي عليه رحمة الله في السنن آآ كذلك ابن اسحاق في السير باسناد لا بأس به ان النبي عليه الصلاة والسلام كان في ليلة من الليالي جالسا مع ازواجه مع عائشة عليها رضوان الله تعالى فقال النبي عليه الصلاة والسلام كيف باحداكن اي اصحاب الحجر ومعلوم ان ازواج النبي عليه الصلاة والسلام بحجرات الحجرات متجاورة لا يفتح لا تفتح حجرة منهن على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حجرة عائشة فقال النبي عليه الصلاة والسلام كيف باحداكن اذا نبحت عليها كلاب الحواء؟ كلاب الحواء هذه بلدة على طريق الذاهب للعراق وعائشة في المدينة قالت يا رسول الله كيف اه بلا وما يذهبنا الى الى هناك؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام ما اظنه الا انت يا حميرة فتوفي النبي عليه الصلاة والسلام جاءت خلافته ابو بكر وانقظت وجاءت خلافة عمر وانقظت وجاءت خلافة عثمان وانقظت وجاءت خلافة عن علي بن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى وجاءت عائشة عليها رضوان الله تعالى جاء اصحابه واصحاب النبي عليه الصلاة والسلام عائشة قد وقعت الفتنة بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حثوها على الخروج الى العراق الى الكوفة. فلا زالوا بها حتى ركبت الناقة وعلى تلك الناقة سميت واقعة الجمل. فركبت الناقة وفي طريقها لما اقبلت على العراق سمعت نباح كلاب في ليلة من الليالي فقالت ما هذه البلدة؟ قالت قالوا الحواءب. فتذكر كلام النبي عليه الصلاة والسلام من عقود. فبكت ولا يعلم من حولها بكلام النبي عليه الصلاة والسلام. ولا يعلمون ما بها فسقطت حتى حتى حملت مرة اقرأ فتذكر فذكرت قول النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام قال كيف باحداكن اي ازواجهم؟ اذا نبحت على احداكن كلاب الحواض قالت ومن؟ وما الذي يا رسول الله قال ما اظنه الا الا انت يا حميرا. وهذا انما غاب عن عائشة عليها رضوان الله تعالى لا لانها قد وقع فيها ريب او شك من ذلك ونحو ذلك لكنها قد استغربت الحال وصدقت بيقين وغاب عن قلبها استحضار استحضار ذلك عند عند حال حال الحدوث. والله عز وجل قد ايد اصحابه قد ايد النبي عليه الصلاة والسلام بمعجزات. وبالاخبار بان وجعل اصحابهم عليه رضوان الله تعالى بتلك المنزلة الرفيعة والتسليم المطلق لانهم ما بحثوا عن علة. ولذلك جزموا يقينا بان هذا الرجل الذي صدق وفي تلك الامور وبانت العلة والحكمة سيصدق قطعا في في تلك الامور ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما اخبر عمر ابن الخطاب قال يأتي وقت اليمن يأتي وفد اليمن ومعه رجل اسمه اويس فان لقيته فاستعمره ان يستغفر لك فانه رجل كان بارا بامه. فلما جاء وقت اليمن خلافة عمر فذهب عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى يسأله في اليمن افيكم رجل اسمه اويس؟ وكانت العرب لا تحتك بالرؤى ولا اتحدث معهم انفة وكبرا بل لا يعرفون اسمائهم ربما فقالوا ليس مع رجل معه وما اسمه اويس جاء في بعض الالفاظ رواية خالد الصحيح قال والله اين يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فاخذ يتتبعهم وحده قال هل بقي منكم احد؟ قالوا لا. قال بقي الرعاة رعاة الابل فذهب اليهم فلقي احد الرعاة اسمه اويس. فبكى عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى قال اني النبي عليه الصلاة والسلام قال لي كذا وكذا تستغفر له ثم ادبر قريش القرني عليه رضوان الله تعالى. وغير ذلك مما يدل على تسليمه المطلق لانهم ما نظروا وما التمسوا علة في الحكم الشرعي وكذلك في الخبر. ولذلك ما يذكره المصنف عليه رحمة الله تعالى في هذه رسالة هي هي من المسلمات التي فطر الانسان عليها في سائر الشرائع من لبن ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها ما لا ينسخ من التشريعات ثلاثة امور. العقائد والاخبار و الاخلاق ولذلك المصنف عليه رحمة الله اراد ان يبين في رسالته هذه الاخلاق فالاخلاق لا تنسخ الكذب كذب محرم خيانة في اي شريعة كانت اه كذلك الغيبة النميمة اكرام الضيف من حسن الخلق في اي شريعة كانت لا يكون في شريعة ليس من خلق بشيعة اخرى من من حسن الخلق ولكنه من حسن الخلق ومن مكارمها على سائر الشرائع. لذلك فان مكارم الاخلاق يقال انها شريعة الله عز وجل باقية ولذلك تتفق في الشرائع كلها على الاخلاق والعقائد. على على الاخلاق والعقائد وتختلف في التشريعات في الحلال والحرام في بعض في بعض الاحوال يقول واترك الغابة لا تحفل بها. الغابة هي الجارية التي تفتن في مشيتها. تمسي في عز وترفع وتجل يقول نعم والهى عن الة لهو اطربت وعن الامرد مرتج الكسل. ان تبدى تنكسف شمس الضحى. واذا ما ما سيزري بالاثل زاد ان قسناه بالبدر سنا وعدلناه بخصل فاعتدل. وافتكر في منتهى حسن الذي انت تهواه تجد امرا جلل. واتق الله فتقوى الله ما جاورت قلبا امرئ الا وصل ليس من يقطعه عندك. عندي واهجر الخمرة ما عندي ناقص عندكم واجب الخمرة هي قل واهجر الخمرة ان كنت فتى كيف يسعى في جنون في جنون مع من عقل ليس من يقطع طرقا بطلا انما من يتق الله بطل يقول هنا ولا عن الة لهو اطربت. ولا اي انشغل عنها ولا تشغلك التي لون اطربت المراد بها ما يطرب منه للغنى من الدفوف وعلاة الموسيقى والله وطرب وقد نهى الله عز وجل عنها وسماها الله سبحانه وتعالى لهو الحديث. ولذلك كانت العرب حتى في الجاهلية تجعل الغنى والطرب انما هو للنساء لا للرجال. لانهم يعنفون منه. ويجعلونه من خوارم المروءة والغنى واللهو والطرا محرم على الرجال والنساء. الا انه يرخص للنساء بضرب الدف يرخص للنساء بضرب الدف. ويرخص للرجال كذلك في ويرخص للرجال كذلك في الاعراس ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري قد ضربت على رأسه جاريتين ضربت على رأسه جاريتان بالدف فدخل ابو بكر فقال امغنيتان؟ دخل ابو بكر وعمر فقال امغنيتان على رأس رسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة ليستا بمغنيتين وكذلك المرأة كما في مسند الامام احمد وسنن ابي داوود لما نذرت النبي عليه الصلاة والسلام ان ارجعه الله الى وربت على رأسه بالدفء فقال النبي عليه الصلاة والسلام او في بنذرك. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لا وفاء لنذر في معصية الله. لو كان معصية في مثل هذه الحال نهى النبي عليه الصلاة والسلام عنه. فاذا دعي الانسان الى الى عرس وفيه ضرب الدف الدف خاصة وليس الطبول وعلى تلة والموسيقى قال مزمار والعود والطبلة ونحو ذلك هذه محرمة في كل حال للرجال والنساء. يستثنى الدف في المناسبات الافراح القدوم للمسافر ونحو ذلك فانه يرخص في هذا ولذلك الامام مالك عليه رحمة الله تعالى سئل قال رجل يدعى الى وليمة وفيها ضرب بالدف اي يرجع ام لا؟ قال لا يرجع. الات اللهو والطرب يسمى بالاغاني والموسيقى يوم محرمة باتفاق الائمة الاربعة وعلى هذا عامة السلف وما يسمى بالغنى ما يرد في بعظ الاثار تسميته بالغنى او فلان غنى او في مجلس ونحو ذلك فانهم يريدون به التغني التغني بالعبارة واطراب الاطراف بها وتحسين الصوت ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول ليس منا من لم يتغنى بالقرآن مراد بالتولي هنا المراد به طلب الله لا المراد به هو تحسين تحسين الصوت ولذلك يشكل على البعض بعض الاثار التي جاءت بذكر الغنى ان فلان المغنى اخذ يتغنى ونحو ذلك المراد به وتحسين تحسين الصوت وهذا معلوم في لغة العرب اما علامة الله وطرب فانه يحرم يحرم بالاطلاق على الرجال على الرجال والنساء ولذلك سماها الله سبحانه وتعالى لهو الحديث. كما قال عبدالله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى والله الذي لا اله الا هو انها انه الغناء. قال ولا عن الة لهو اطربت. والاطراب هل من اية اللهو الاطراب فاذا كان الانسان لا يطلب اي انها يجوز ان يستمع اليها بمعنى هل هناك فرق بين السماع والاستماع قد فرق بعض السلف في هذا. فقالوا فرق بين السماع وبين الاستماع فما كان مطربا يحرم. وما لم يكن مطربا فلا يحرم وعلى هذا قالوا اذا كان المطرب وان كان من غير الة لهو واما اطرب وان كان من غير الة له قال في حرم وهذا هذا فيه ما فيه ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال لاندس لما كان النبي عليه الصلاة والسلام قال رويد اني انجس لا تكسر لا تكسر القواريب بالقوارير النسا اي لا تفتنهن بصوتك الذي اطربت به. وقوله رويدا اي اسكن قليلا لا لا يأمره بالسكوت التام والصمت. وهذا يدل على الجواز اذا خلا من الة طرب اذا خلا من الة طرب ولهو فعلى هذا اذا استمع الانسان او سمع الانسان شيئا من الات اللهو التي لا تطرب ارضا كان يكون في طريق او في مجلس ونحو ذلك. ولكنه لم يستمع لكنها تجري الى مسامعه من غير انصات. هذا خرج عن الانسان عن الانسان فيه قد يبلى الانسان في شارع ونحو ذلك لا يؤاخذ الله عز وجل الانسان لانه لم يستمع ولكنه ولكنه ينفذ الى مسامعه من غير من غير اختياره. ولذلك قد ذهب جماعة من العلماء وعلى رأسهم الامام ابن رجب عليه رحمة الله فرق بين سماع والاستماع وقال ان ما انصت فيه الانسان واراد تدبرا واطرابا فانه ينهى عنه اما ما ينفذ الى مسامع الانسان من غير قصد حتى وان كان بالات لهو وطلب فانه لا يؤخذ عليه الانسان شريطة الا يصغي يصغي له سمعه. وعن الامر بمرتجي الكفل. الامر من هو ما لا ينبت له شعر في وجهه اطلق العمرد هكذا لانه قد يفتن به البعض. فحث المصنف عليه رحمة الله تعالى عن اجتناب مخالطته فانه لا يخلو الانسان من مفسدتين. المفسدة الاولى اما ان يفتن به وذلك ان فيه شبه من النساء الامر الثاني هو ان يتهم به. وكلا الامرين محظور شرعا. ولذلك يقول عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى من اتى مواطن التهمة فلا يلومن الا نفسه ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام هو ومن هو؟ عليه الصلاة والسلام لما خرج خرج من معتكف ليوصي صفيه عليه رضوان الله تعالى ليلا ورآه بعض اصحابه خارجا ومعه امرأة وقال النبي عليه الصلاة والسلام انها صفية انها صفية. خشية ان يقع في قلب الانسان شيء من التهمة ونحو ذلك فالنبي عليه الصلاة والسلام اراد بذلك تشريعا لا سوء ظن باصحابه انهم يسيئون الظن به وهذا النبي عليه الصلاة والسلام قد رب اصحابه على ذلك وعلى كل حال فمخالطة للامرد ونحو ذلك الذي يظن به تهمة موطن من مواطن الشبهة ينبغي للانسان ان يجتنبها ولعله اراد هنا الذي يتغنج بذلك قال مضطج الكفل الذي يرتج في مشيته يمنة ويسرة وفيه تشبه بتغنج النساء ونحو ذلك وهؤلاء يسمون بالمخنثين. وهؤلاء يسمون بالمخنثين الذين هم رجال لكنهم تبعنا بالمشية بالنساء. يقول ان تبد تنكسف شمس شمس الضحى واذا ما سيزري بالعسل اي من وهنا قيد بالامرد من كان حسن المطلع ونحو ذلك فانه آآ ادعى للافتتان للافتتاح وذلك وجهه ونحو ذلك ولذلك قال ان تبدل تنكسف شمس الضحى. والانسان لا بما هو بما هو فيه من من الم ولذلك قال اذا ما مات يزري يزري بالاسل قال وان كان على سنان الارماح لا يشعر الانسان بذلك لانه قد متع ناظريه بالنظر الى الى ما يصرفه عن الالم قال زاد ان قسناه بالبدر سنا. قال زاد ان قسناه بالبدر سنا اي ان ضوءه ونور وجهه اشد من نور البدر. ومعلوم عن البدر لا يسمى بطرا الا وقد اكتمل. او اعدلناه بغسل اوعدناه بغسل فاعتدل وذلك لحسن اقامته وجمال وجمال هيئته يقول وافتكر في منتهى حسن الذي انت تهواه تجد امرا جلل وذلك ان الانسان يتفكر بالعاقبة التي سيؤول اليها ذلك الجمال سواء كان جمال رجل او امرأة وهو التراب وانه ستأكله الدود وامآله الى هذا وعاقبة اليه فانه ان كان يتذكر بذلك الامر فانه يعلم انه علق قلبه علق قلبه بمفقود ومآله الى زوال ولذلك قالت امرأة احد الخلفاء وقيل انه هارون الرشيد وقد نظر نظرت اليه قال انك انت النعيم الا انك تزول فبكى عليه رحمة الله يقول واهدوا للخمرة ان كنت فتى كيف يسعى في جنون من عقل؟ الخمرة هي مخابر العقل وغطاه والخمر هي محرمة بالاتفاق ولا خلاف في ذلك محرمة بالكتاب والسنة والاجماع ومن قال باباحتها فقد كفر لتكذيبه نصوص الكتاب والسنة. وهنا قال اجتنب الخمرة لان الانسان لا يليق بكامل عقل ان يشرب الخمر فان الله عز وجل قد وهبه عقلا ثم يزيله عن قصد وعنك قال كيف يسعى في جنون من عقل؟ ايسع لك ان يكون مجنون؟ الصغار فاقدي العقل؟ او الذين سلبه الله عز وجل عقلا مع ان الله سبحانه وتعالى قد انعم عليه بذلك كيف تسعى كيف يسعى في جنون من عقل؟ الانسان حينما يجل او يختلس عقله يذهب به اهل الى اقاصي الدنيا لعلاج عقله. لعله يشفى وهذا يسعى الى جنون عقله فهذا لا يليق لا يليق بعاقل بل هو من قصة ومذمة. قال واتق الله فتقوى الله ما جاورت قلبا امرئ الا وصل. وهنا يشير الى قول قوله عليه الصلاة والسلام لثقب عليه رضوان الله تعالى لما قال للنبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله فاستقم. معنى ذلك ان الانسان قد الحق ويصل الى الصواب وهذا كثير لكن هو لكن الاستقامة على ذلك والصبر عليه حتى يصل الانسان هذا هو موطن الصعوبة قال ما لازمت؟ قال ما جاورت قلب امرئ الا وصل. المجاورة هي على الدوام. لا بد ان تجاور قلب الانسان حتى يصل ينجي من عذاب الله سبحانه وتعالى ويختم له بخير. والتقوى المراد بها وان يتقي الانسان مواطن محرمات. وآآ يأتي الواجبات لو افترضه الله سبحانه وتعالى عليه ولذلك الانسان حينما يمشي في صحراء حافل فانه يتقي مواطن الشك برجليه ولذلك في وذلك فسره بذلك ابي بن كعب عليه رضوان الله تعالى لما سئل عن التقوى قال ارأيت اذا مشيت في واد في واد دون شوك ماذا تصنع؟ قال اشير عم بئزر وانظر الى مواضع قدمي قال فتلك التقوى. اي تتجلد المحرمات وتحترسيها. ولذلك غاية التقوى هو ان يجتنب ما شبه عليه من الحلال والحرام يغلب جانب جانب الخوف. ولذلك ما لازمت التقوى قلب امرئ وجاورته الا وصل الا وصل الى الجنة وليحذر الانسان من التسويف والتفريط ولو ولو في لحظة. فانه قد يختم له قد يختم له بسوء والعياذ بالله من اهل النار وذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى يكون ما بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. من لم يبق بينه وبينها الا ذراعه انه بقي من اجله يسير. يعمل او اقل من ذلك فيسبق عن سيعمل بعمل اهل النار ولذلك لا يأمن ذكر الله الا القوم الكافرون ينبغي الانسان لا يرى مكر الله فلا يقول سأصوف وافرط هذا اليوم ونحو ذلك او اتمتع بالحرام فربما ختم الله عز وجل له بالحرام فكان من اهل النار والعياذ بالله. بل عليه الملازمة عليه بالملازمة ملازمة التقوى فانه لا يدري بذلك للانسان قيامتان قيامة خاصة به وهي الموت. وقيادة العمل للناس. واخطر اشد على الانسان قيامته الخاصة التي لا يعلم متى تأتيه. فالموت لا يعرف صغيرا ولا ولا كبيرا. يقول ليس من يقطع طرقا بطلا انما من يتقي الله البطل المراد بذلك ليس من يكثر الاسفار ويمشي بالبراري على قدميه ويقطع المفاوز هو الرجل والبطل والجبار ولكن من يتق الله سبحانه وتعالى هو البطل. وهذا فيه دليل على منقبة عند العرب وهي انهم يمدحون صاحب الاسفار. الذي يسافر لكسب الرزق والذهاب والمجيء ونحو ذلك. ولذلك يقول الامام الشافعي عليه رحمة الله ممن يسلب له في ديوانه. قال سافر تجد عوضا عن من تفارقه وانصب فان لذيذ العيش في النصب اني رأيت وقوف الماء يفسده ان سال طاب وان لم يجب لم يط بي. قال الماء اذا لم يجري وانا في الماء الجاري هو الماء الصافي الذي لا لا يلفه شيء كالمياه الاودية. اما الغدران الباقية فهذه تجري عليه الناس والبهائم حتى ترصد. فعليك بالجريان كالماء اللي رأيته وقوف الماء يفسد انسان طابا وان لم يجري لم يطب. نعم. صدق الشرع ولا تركن الى رجل يرصد بالله اي لزحل حارة تصدق الشرع ولا تركا الى رجل يرصد في الليل زحل. برغم ذلك عليك بتطبيق الشرع انه لا يعلم الغيب الا الله. ولا تركن الى رجل يرصد في الليل زحا والمراد بذلك المنجمون. ولذلك تقول العرب كذب المنجمون ولو صدقوا. فان صدقوا فان هذا من باب الصدفة. فلا تنظر الى الكواكب والنجوم تريد ان ان تعلم علم مستقبليا وصدق الشرع ان لا يعلم الغيب الا الله. ولذلك من ادعى علم الغيب فلا ينزع الله عز وجل في حقه الله سبحانه وتعالى لديه مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. فلا يعلم الغيب المستقبلي الا الله لكن الانسان قد يعلم شيئا من الغيب المستقبلي من بابين. الباب الاول بعد ما اخبر به الشرع كان يقول النبي عليه الصلاة والسلام يأتي في اخر الزمن كذا وكذا وكذا وكذا كما في حديث جبريل وما امارتها؟ ثم ذكر علامة واشواط الساعة. الباب الثاني هو باب الرؤيا الصالحة. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة. فاذا صدقت الرؤيا فهذا بعض نافذ الى الغيب ما عدا ذلك فلا يمكن للانسان ان يعلم الغيب. وان ادعى ما ادعى. لان الله عز وجل استأثر بعلم الغيب. هذا في العلم المستقبلي. اما العلم الماضي ما حدث في القرن الماضي او الذي قبله او قبل مليون سنة ونحو ذلك هذا يعلمه الانسان الوسائل بالطبعية اما بنقل الاخبار والاسانيد والرواة وانما ما يجد الانسان مكتوبا انما يجده الانسان الاثر فاذا وجد الانسان مكتوبا على جدار ونحو ذلك فانه يعلم انه قد جاء اناس هنا وكتبوا كذا وكذا وجاء فلان كذا وكذا فانه يستدل به على هذا من الحواس المعروفة ما عدا ذلك فلا يمكن الانسان ان يدعي الغير اما ان يصمت الانسان ويقول حدث قبل مليون سنة كذا وكذا هذا ادعاء لعلم الغيب. اما علم الغيب الحالي فيعلمه بالوسائل المعروفة فان ادعى علما بغير وسائل المعروفة كان يقول يقال له اين فلان؟ فيقول فلان في المكان الفلاني. من وسيلة هذا لا شك ان الادعاء علم الغيب وهذا كفر بالله سبحانه وتعالى. اما اذا علم ان فلان الفلاني اتصل به عبر الهاتف او قال واخبره فلان انه في البلد الفلاني او انه مريض في الدولة الفلانية او في المكان الفلاني هذا علم الانسان بالوسائل المعروفة في اذن الله عز وجل عز وجل بها. ما عدا ذلك امر الله عز وجل بتصديق الشرع وهو ان الغيب مقطوع لا يعلمه الا الله. صدق الشرع ولا تركن الى رجل يصفد في الليل زحل. والزحل هي من الكواكب. من الكواكب السبعة. اه فيها الشمس والزهرة وعطارد والزحل والزهرة وهذه يتعلق بها الجاهلية علم الغيب. وهذا من وساوس الشيطان فهي لا تعلم الانسان غيبا. ولا تعلمه علما يزداد معرفة ولذلك جاء نهى بعض السلف ولا اعلم في هذا شيئا مرفوعا عن النظر في اللزوم على سقوطها ولذلك قد روى ابن ابي شيبة وكذلك الامام احمد في مسند من حديث ابي قتادة قال نهينا ان نتبع الشهب ابصارنا هنا ان نتبع الشهب ابصارنا خشية ان ينقذف في قلب الانسان ان هذا الشهب هو اراد الله عز وجل به كذا وكذا لكن هذا الحديث لا يصح مرفوعا وانما رد به استئناف ويعرظه ما جاء في حديث صحيح الامام مسلم لما قالها سعيد بن جبير قال ايكم على الكوكب الذي انقظ البارحة؟ قال انا ما يدل على على جواز النظر في نجوم من غير من غير علم غيب نعم. قد هدانا سبلا عز وجل. كتب الموت على الخلق فكم من جمع وافنى من دول يقول حارة الافكار في قدرة من قد هدانا سبلنا عز وجل. حرت الافكار ان الانسان ان لا يمكن ان ان يدرك الله سبحانه وتعالى فالله عز وجل لا تحيط به الابصار ولا تهلك ولا تدركه العقول والله عز وجل احاط بكل شيء علما. وهذا قطع من عليه رحمة الله تعالى الا يتفكر في علم الغيب. الا يتفكر في علم الغيب لانه لا يمكن للانسان ان يدرك عليه بالمحسوس. ولذلك قال حارت الافكار في قدرة من قد هدانا سبلنا عز وجل حارت الافكار. اي تحور وترجع ولا تستطيع ان تعرف شيئا ولذلك امر الله عز وجل الانسان ان يمد بصره الى السماء اكثر من كرة فيرجع اليه البصر خاسئا وهو حسيط لانه لا يمكن ان يدرك حقيقة الله سبحانه وتعالى والله عز وجل لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار. لا تدرك الابصار لا يمكن للانسان المحيط بالله عز وجل علمه من على الحقيقة والا بما اخبر الله عز وجل به في كتابه وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك مهما يتخيل الانسان الله عز وجل انه ذلك فالله فوق ذلك. فلا يتفكر الانسان بصفات الله عز وجل كيفية وهيئة ونحو ذلك. فالله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذا قطع انه ليس كميليشيا وهو السميع البصر الانسان. كما ذكرنا في هذا الصباح ان الانسان ان الانسان على تصور كل مذكور على تصور كل مذكور فاذا قيل له قابلت رجلا هذا اليوم كذا وكذا فانه رجلا على هيئة فلانية. اما ان يكون على هيئة رجل رآه واما ان يكون على هيئات رجال صفاتا لهم فوضعهم في هذا الرجل. ولذلك كثيرا من الناس يقول اسمع بك يا فلان. وتخيلتك شكلا فلم ارك كما كنت اظن فالانسان يتخيل يتخيل ما يسمع به خيالا وهذا يخطر في قلب الانسان لان الله عز وجل على الصفة الفلانية الله عز وجل لا يؤاخذ الانسان لكن يجب عليه ان يعلم يقينا ان الانسان ما يتخيل ان الله كذلك فليعلم ان الله فوق ذلك لان الانسان لا يمكن ان يتخيل في قلبه الا ما هو ما هو محسوس. فالانسان لا يمكن ان يتفكر بشيء الا وقد رآه. اما ان يتفكر بشيء لم يره لا ينكر قطعا الا بشيء قد رآه يقظة او مناما. وقلنا ان الانسان لو اعطي ورقة واعطي قلم وقيل له يا فلان اكتب شيئا لم تره او ارسم شكلا لم تره. هل يستطيع؟ لا يمكن ان يستطيع. اما ان يرسم شيئا رآه واما ان يجمع صفات قد رآها متفرقة ووضعها بشكل معين اما ان يضع او يرسم شيئا لم يره ابدا لا يمكن هذا. لان الانسان عقله هو كالحافظة تنقدح فيه من من المعلومات ونحو ذلك ويخرجها. اما ان يبتكر شيئا جديدا لم يخطر له على بال فلا يمكن هذا ابدا ولذلك ان فرض الله عز وجل بالابتكار من عدم. اما الانسان لا يبتكر من عدم ابدا. ولكنه يأخذ من صورة ويجمع من صورة الى صورة ويؤلف وبينها فتخرج بجعله انها صورة جديدة وما هي الا صور قد جمعها وهذا يدل على كمال الله سبحانه وتعالى. يقول هنا كتب الموت اي من حارت فيه الافكار وهو الله سبحانه وتعالى كتب الموت على الخلق فكم آآ فكم فل من جيش وافنى من دول؟ الله عز وجل كتب الموت على الناس ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى كل نفس ذائقة الموت يقول ابن كثير عليه رحمة الله عند كلامه على هذه الاية قال وفي هذه الاية عزاء لكل البشر عزاء لكل البشر ان كل ما في هذه الارض ميت. الا يكفي في هذا عزا؟ لست انت وحدك كل من عليها فان فيبقى وجه الجلال والاكرام وذلك النبي عليه الصلاة والسلام خطبه الله عز وجل معزيا له بقوله انك ميت وانهم ميتون. اي لست لست وحدك والناس ذلك في هذه عزاء من كل بشر فالانسان حينما يعزي غيره يقول توفي فلان وتوفي فلان ونحن ميتون ونحو ذلك يذكرهم فهذه الاية في عزاء لكل الناس كل نفس ذائقة الموت كل نفس ذائقة ذائقة الموت فالله عز وجل قد كتب الموت على الخلق وكل من على هذه الارض فان وكذلك الارظ قال فكم فل من جيش من جيش قد تجمع فله الله عز وجل وانتفر وانتشر في هذه الارض واندثروا في هذه واكلهم واكلهم الثرى قال وافنى وافنى بالدول الدول تظن انها تبقى باقية لا يفنيها وحكمها لا يزول الا ان الله عز وجل يجعل عجلة الزمان تطوي تلك الامم وتلك الشعوب فكم مر على الامم من دول؟ فاذا كانت عصر الخلفاء الراشدين الخلافة النبوءة خلافة النبوة قد انقضت وجاءت خلافة بني امية وجاء بني العباس وجاء الامويين وجاء من جاء بعدهم هذا كله من اعظم العبر على ان الانسان لا يبقى على على امر معين وعلى حال فالانسان اذا كان وفي يومه يتقلب من حال الى حال. فكيف فكيف بعامه؟ وكيف بعمره؟ بل كيف بالدول كلها فان الانسان يمل فلا بد ان يقلب الله عز وجل له الحال. فلولا المرض لما عرف الانسان من لما عرف الانسان قيمة الصحة ولولا الموت لما عرف طيبة الحياة ولولا فرقة الاحباب والاصحاب لما عرف قيمة الاجتماع وما انعم الله عز وجل عز وجل عليه به ولولا نعمة ولولا الشتاء لما عرف نعمة الصيف. ولولا نعمة الصيف لما عرف نعمة الشتاء. والله عز عز وجل يقلب الانسان من حال الى حال لماذا؟ لكي يعرف النعمة الاخرى والانسان والانسان كفور وليس بشكور على الاغلب من كان ولذلك يقول الشاعر يحب المرء في الصيف الشتاء. واذا جاء الشتاء انكره لا بما يرضى ولا يرضى بما قتل الانسان ما اكفره لا يرضى بالشفاء ان كان فيه ولا يرظى في الصيف ان كان فيه اذا يرظى بماذا قتل الانسان قتل الانسان ما اكفره ولولا ما يقلب الله عز وجل حال الانسان من بؤس وشقاء ونقمة ونقمة ما يقلب الله عز وجل عليه الانسان من ليل ونهار للانسان يقنط وييأس فالله عز وجل امتن الناس بتقلب الاحوال وتقلب الانسان من حياة وموت ومرض وسقم ونحو ذلك. كل ذلك ليعرف الانسان نعمة الله عز وجل. لذلك يقول الله عز وجل جعل الله عليكم الليلة شرم الى يوم القيامة من يأتيكم بالضياع؟ لا يأتي به من؟ الا الله سبحانه وتعالى. فان جعل الله عز وجل الليل على الناس او جعل الضياع طوال والاجناب بلا نوم من يأتيهم بليل يسكنون فيه؟ لا يأتي بذلك الا الله سبحانه وتعالى واراد الله عز وجل بذلك ان يبين النعمة على الانسان يتقلب من نعمة الى نعمة فاذا دام الانسان على حال فانه يقنط وييأس وان كان في نعيم. ولذلك كثير من اهل الدنيا والرفاهية والمال يخرجون الى الفلوات ويخرجون الى الاودية والشعاب يريدون ان يتمتعوا بما لم يروه مع ان اصحاب الشعاب والبراري والشقا والبؤس يتمنون ما هم فيه كل يتمني ان يتغير حاله لان الله عز وجل قد جبر الانسان على حب ذلك. نعم. اين نمرود كنعان ومن ملك الامر وولى وعزل اين عاد اين فرعون ومن رفع الاهرام من يسمع دخل اين من سادوا وشادوا وبنوا هلك الكل ولم تغن القلن. اين ارباب الحجاء اهل واين اهل العلم والقوم الاول؟ اين نمرود؟ وكنعان ومن ملك الارض وولى وعزل. يقول اين نمرود كنعان نمرود هو ابن كنعان. ابن حام ابن نوح قيل ان كنعان آآ من ولده ابراهيم والخليل عليه الصلاة والسلام وهو الذي حاج ابراهيم في ربه كما في القصة. اين هؤلاء؟ هل بقيت ام الدنيا وقد كانوا اسياد اسيادها واربابها اين نمرود وكنعان؟ ومن ملك الارض وولى وولى وعزل. من ملك الارض وولى فلان ونصبه عليها وعزل فلان. اين هؤلاء الذين يأمرون وينهون؟ اين هم؟ قد حلوا قد حلوا تراب وحل به ما حل بغيره. ولذلك يستوي الناس عامة. يستوي الناس عامة كلهم. سواسية. في الموت ميزتهم ومصيرهم واحد وترابهم واحد وكفلهم واحد سواسية عند الله سبحانه وتعالى. لكنهم يختلفون في حال معيشتهم عند دنيا في هذه الدنيا امتحانا واختبارا يقول اين عاد؟ وعاد هو عاد ابن عوص ابن سام بن نوح عليه الصلاة والسلام قال اين فرعون؟ فرعون هو الصاحب موسى وليس هذا اسمه سمي فرعونا لان كل من ملك مصر فانه كل من ملك فان من ملك مصر يسمى فرعونا ولذلك يسمى اتباعهم الفراعنة من باب القوة والبطش واسمه معروف قد اختلف في معرفة اسمه ولكن لا يوجد في ذلك شيء ثابت واين من رفع الاهرام ومن يسمع ومن يسمع يخل رفع الاهرام تلك المعجزة التي جعلها الله عز وجل للناس عيانا. اين هؤلاء الشعوب؟ الذين مكن الله عز وجل لهم في العظمة لم يوكنوا لغيرهم اذا كانوا هؤلاء قد اوتوا من البطش والقوة ما جعل الله عز وجل لهم في هذه الارض وذلك فاين هم فغيرهم من زوال من باب اولى الارامل الاهرام المعروفة في في مصر يقول اين من سادوا وشادوا وبنوا؟ اين من سادوا؟ اي صادوا في قومهم فاصبحوا اسيادا. وآآ او ما شهد بهم او اشادوا بغيرهم وبنوا بنوا القلال وبنوا البيوت والحجرات ونحو ذلك والقصور وشيدوها اين هؤلاء؟ تركوها وزالوا الى الفناء قال هلك الكل فلم تغني القلل. والمراد بالقلل هي مرتفعات التي وضعوها. والرفعة التي جعلها الله عز وجل لهم في هذه الارض في حياتهم فتسمى قلة الجبل المرتفع منه لذلك يقال فلان اقل اقل المتاع اذا حمله ولذلك يقال استقل فلان ارتفع عليها واستقل فلان بالدابة اذا ارتفع عليه اي اين تلك الاماكن الرفيعة التي كانوا يرفعون عليها وتلك والكراسي والاماكن التي كانوا يجلسون عليها. واين تلك الفرش والبسط التي كان يرتفعون عليها عينهم الان قد ذهبوا الى ثناء. قل اين ارباب الحجاب؟ اهل النهى اين ارباب؟ اصحاب العقول الحجاب يقال فلان احجى من فلان اي ارجح عقلا اين اصحاب الحجاب اهل النهى اين اهل العلم والقوم الاول؟ اهل العلم والجهل في هذا الباب واحد في الموت واحد لا فرق لكنهم يختلفون في العقيدة يختلفون في العاقبة في موتهم ميتتهم واحدة. لكن الله عز وجل قد يختم لانسان بخير ويختم للاخر بشر لكنه في حال الموت سواء هذا يموت ولكن يموت. الصالح هو الطالح وهذا حقيقة يؤمن به الجميع بالاطلاق. يؤمن بها الجميع العاقل والسفيه والعاصي والطائع الكافر والمؤمنين كلهم يؤمنون بحقيقة في الموت وان تجاهلها البعض بل ان حقيقة الموت يدركها حتى حتى البهائم التي فقد الله عز وجل وازال عنها العقل تدرك حقيقة الموت ان ثمة امر يزيدهم عن هذه الدنيا. فانت حينما تقترب من طائر يفر لماذا يفر يفر من الموت؟ وحينما تأتي الى بهيمة وتقنوا منها وتفر تفر من مات الكفر من الموت تدرك ان ثمة حقيقة وحتف لابد ان يأتيها. من الذي المها؟ علمها الله سبحانه وتعالى ان ثمة اجل محتوم لا بد ان يأتي ان يأتي عليها فاذا كانت البهائم تدرك تلك الحقيقة فبنو ادم ينبغي ان يكون ادرك لهذه الحقيقة لا ان يفر من الموت فهو محتوما واتي فالانسان له ساعة لا يستقدم فيها ولا يستأخر عنها لحظة لكنه يسعى الى طاعة الله عز وجل والاستقامة والاستقامة على امره. نعم. سيعيد الله كلا منهم وسيجزي فاعلا ما قد فعل اي بني يسمع وصايا جمعت حكما خصت بها خير الملل. اطلب العلم ولا تكسل فما ابعد على اهل الكسل وسيعيد الله كلا منهم وسيجزي فاعلا ما قد فعل. لكي يعيد الله عز وجل كل من فليومات في هذه الدنيا سيعينه الله عز وجل ليعرض بين يديه فيقره الله سبحانه وتعالى على ما عمل. فالانسان كل ما عمله من خير وشرط مسطر في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. سيعيده الله يوم البعث وهذا هو الذي انكره والمنكرون اهل الجهل وعامل به اهل الرجاحة والعقل انهم مؤمنون بالبعث والنشور. العقل حينما تتأمل حقيقة عقلك يجعلك يقينا تؤمن بان الله عز وجل يبعث الناس. بل يجعلك وان لم تؤمن بان الله يبعث الناس يجعلك من الاولى ان تؤمن. ولذلك ابو العلاء المعري ذلك الشاعر الذي قد وقع فيما وقع فيه من مجون ونحو ذلك. واتهم ما في في دينه وعقله لما لقي من اهل التنجيم الذين قالوا له ان الله لا يبعث الاموات لا تبعث الارواح يوم القيامة. فلماذا تؤمن؟ هو ابعد نصوص الشرع. قال وان لم يكن هناك نصوص وانتم تكذبون بالقرآن. فالعقل وهو من هو؟ المعري شيخ المعرة. اه ذلك اه الشاعر عظيم العبارة قويها صاحب العقل الرجيح وان ظل في كثير من الابواب الا انه في هذا الباب وفق الى بحق لما قال تمثل بقول الشاعر قال يقول قال المنجم والطبيب كلاهما قال المنجم هو الطبيب كلاهما لا تبعث الاموات قلت اليكما. ان صح قولكما فلست بخاسر او صح قولي فالخسار عليكما. هل معنى ذلك؟ ان الطبيب حينما قال قال له ان الاموات لا تبعث. قال اليكم اوقفا ان صح قولكما انه لا يوجد بعث انا مؤمن بالبعث انه لا يوجد خسارة عليه اذا انا الى فلان وانصح قولي فالخسارة على من؟ عليكما اذا انا ناج في حالة وانتم الخاسرون في حالة ولا يوجد لدي خسارة. وهذا ما يدل عليه العقل وهو ما يسمى بباب الاحتياط هذا من جهة العقل فضل الانسان يسلم بما امر الله عز وجل به. قال المنجم وطبيب كلاهما لتبعث الاموات. قلت اليكما انصح قولكما فلست بخاسر او قولي فالخسار فالخسارة عليكم والله عز وجل قد جعل للانسان عقلا يفكر به ويعرف به الحقيقة ويميز به قول الشخص هل هو حق الصواب لذلك يقول الشاعر هل صح قول من الحاكي فنقبله ام هذا اباطيل واسمار؟ اما العقول قالت انه كذب والعقل غرس له في الصدق له في الصبح اتمامه اي ان العقل غرس ونبتة للصدق لا يميز فيها الانسان الخطأ الخطأ من الصواب. يقول سيعيد الله كلا منهم وسيزني فاعلا ما قد فعل سيجزي الله عز وجل صاحب الخير بالخير وسيجزي صاحب الشر بالشر ان كان صاحب بالعاقبة الحسنة في الجنة وان كان صاحب شر. فالعاقبة السيئة في النار ان لم يغفر الله عز وجل له ان كان ان كان ان كان من اهل الايمان. اذا عمل الانسان وتاب منها واستغفر واناب الى الله عز وجل الله عز وجل لا يعذب لا يعذبه بها فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. لكن هل الله عز وجل على ذلك الذنب ويسأله عنه وان تاب اختلف العلماء في هذا فذهب بعض السلف وهو يقول الحسن البصري وغيره على ان الانسان ان اذنب ذنبا او اذنب ذنوبا فتاب واستغفر انها لا تمحى من صحيفته. لكنه لا يعذب بها يقر بها يوم القيامة. يا فلان اتذكر سيئة كذا وكذا غفره الله عز وجل لك. ذهب بعض العلماء الى انها تمحى. وهذا من الصواب فلا يسأل عنها لان الله عز وجل يقول لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في حديث عبد الله بن عمرو الاسلام توبة تجب ما قبلها والاسلام يجب ما قبله والهجرة تجب قبلها والحج يجب يجب ما قبله. يقول اي بني اثم وصايا جماعة حكما خصت بها خير الملل هنا يريد ان يرشد الى الى وصايا عظيمة جليلة قد سبق شيء منها وما يأتي فهو الاهم اجل والان في حياة الانسان قال اطلب العلم ولا تكسل فما ابعد الخير على اهل الكسل. هنا جعل طلب العلم لا الى ان يتحقق للانسان الا وقد ابعد الراحة والدعكة والكسل. لانه لا يمكن للانسان ان يصل الى العلا الا وقد سهر الليالي. ولا يسعد ويبلغ الى اعلى المراتب والاماكن الحميدة في هذه الارض الا وقد جد واجتهد. وقلل من الناس من في البلدة احسن ويكون من اهل السيادة في الدنيا ارسا هم افراد معدودون لكن الاصل ان الانسان لا يكون من اهل السيادة والرفعة والعلو الا بالسهر. اما العلم فلا يعرف ارسا. ولا يعرف نسبا يرفع الله عز وجل به اسياد يرفع به الله عز وجل به العبيد الذين قد وضعوا ويضع الله عز وجل ذو الجهل بالجهل الاسياد. ولذلك الله عز وجل الفقهاء السبعة جلهم من من الموالي. الى العبادلة وغيرهم. لماذا؟ لان العلم لا يعرف نسبا فالله عز وجل يرفع به. ولذلك جعل الله عز وجل الذين يعلمون ليسوا كالذين لا يعلمون. قال اطلبوا العلم ولا تفشل فما ابعد الخير على اهل الكسل ثم اخذ يحث على تفاصيل ذلك من الاحتفال به والتفقه ويأتي الكلام عليه باذن الله عز وجل في الغد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد