الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نكمل ما تبقى في هذا المجلس من لامية ابن الوردي عليه رحمة الله. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين قال المصنف رحمه الله تعالى اطلب العلم ولا تكسل فم ابعد الخير على اهل الكسل واحتفل للفقه بالدين ولا تشتغل عنه بمال او واهجرن واهجر النوم وحصلوا فمن يعرف المطلوب يحقر ما بذل. لا تقل قد ذهبت اربابه. كل من سار على وصل لازدياد العلم ارغام العداء. وجمال العلم يا صاحب العمل هنا يقول اطلبوا العلم ولا تكسل. طلب العلم هو من مسائل خير ودروبه. ومن السبل والطرق والموصلة الى الجنة السلام كما روى الامام مسلم من حديث ابي هريرة من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فالعلم من الطرق السهلة المستقيمة التي توصل الانسان الى الجنة بايسر السبل وذلك ان الانسان يعرف فيها مواطن العبادة ومواطن مواطن الخير ومواطن الشر بخلاف العامي الذي ربما يقتصر على عبادة واحدة يظن انها فيها درجة الكمال ونحو ذلك ويقصر في هذا ويفرط في عبادة كثيرة ولذلك ابو هريرة عليه رضوان الله تعالى لما حدث بقول النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك ايضا روي عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى لما قيل له ان من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعه تدفن فله قيراط قال لقد فرطنا في قراريط كثيرة. السبب في ذلك هو ان الانسان لا يعلم. ذلك الاجر والثواب الذي جعله الله عز وجل في اعمال الخير فانه اذا علم ان ذلك الثواب رتبه الله عز وجل على ذلك العمل فانه يتبعه. السبب اذا ما هو هو علم والسماع والخير الذي يسعى اليه الانسان في تحصيل المعرفة وتحصيل العلم. ولذلك كان العلماء يتقدمون الناس يوم القيامة منزلة ورفعة لما لانهم عرفوا مواطن الخير مواطن الشر فتبعوا مواطن الخير واعلى مواطن الخير التي تقربهم الى الله سبحانه وتعالى وحذروا من مواطن الشروة من مداخل الشيطان ووساوسه ولذلك كان العلم من افضل العبادات بل ماثنة العلم من افضل النوافل او هي افضل نوافل على الاطلاق وواجب العلم افضل الواجبات على الاطلاق فلا يمكن ان تتحقق الوجوب ولا يتحقق العبادة عند الانسان الا بمعرفتها والعلم بها. وما عدا ذلك لا يمكن للانسان ان يتعبد بشيء لم يعلمه. اذا فالتوحيد وهو اعظم الواجبات على العباد ثم يليه من اركان الاسلام. لا يمكن للانسان ان يحققها او يأتي بها الا بعلمه بها ولذلك كان العلم بمسائل العقائد والتوحيد هي اشرف العلوم لان شرف العلم بشرف يقول ابعد الخير يقول ولا تكسل فما ابعد الخير على اهل الكسل. لان العلم بحاجة الى جد واجتهاد ومثابرة والانس والعلم لا يمكن ان يتحقق منه الانسان الا بالصبر والمجالدة ومجاهدة النفس. ولذلك يقول العلماء العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. اي حتى تتفرغ للعلم بوقتك كله فانه يعطيك بعضه ولا يحصي العلم الا الله سبحانه وتعالى ولذلك قد جاء بعض السلف الى عبد الله ابن عباس وسأله عن علم قال لا اعلمها قال وكل العلم تعلم؟ قال قال اوصغ؟ قال نعم. قال عدها من النصف الذي ان لا تعلمه ولذلك الانسان لا يمكن ان يحيط بعلم الله سبحانه وتعالى فالله عز وجل قد وسع علمه كل شيء. قال واحتفل للفقه في الدين ولا تشتغل عنه بمال وخون. التفقه في الدين هو من طلب العلم. والمراد بالتفقه هو معرفة الحلال والحرام. ولذلك يسمى الفقه في الدين ويسمى العلم الذكر. فاذا اطلق الذكر في الكتاب والسنة فالمراد به فالمراد به الفقه. وليس المراد به التذكير بالمواعظ ونحو ذلك او ذكر الله عز وجل التي يلهج بها الانسان اخرى ولذلك يقول عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى قال الذكر ذكر الله كيف تصلي؟ كيف تصوم؟ كيف تتصدق روي ايظا عن عطا كما رواه ابو نعيم في كتاب الحلية قال العلم هو او ذكر الله وكيف تطلق وكيف تنكح وكيف تتزوج ولا كما يقول القصاص. لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام كما روى الترمذي في سننه باسناد فيه ضعف قال عليه الصلاة والسلام اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قال وما رياض الجناح؟ قال حلق الذكر. المراد بحلق الذكر هي الفقه. والتعليم. معرفة الحلال والحرام. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة روضة من رياض الجنة اي انها سبب في دخول الجنة وذلك ان ذلك الموطن يعلم النبي عليه الصلاة والسلام فيه اصحابه. وللعلماء في هذا المعنى قولا الجمهور الى ان المراد بقوله عليه الصلاة والسلام ما بين بيته ومن بني روضة من رياض الجنة ان المراد ان هذا الموطن اما ان ينقل الى الجنة واما ان يكون ذلك موطن مبارك فيستحب فيه العبادة وذهب جماعة من المحققين وهو يقول ابن القيم كما نبه عليه في كتاب الجواب الكافي وكذلك ابن عبد البر عليه رحمة الله تعالى في الاستذكار والتمهيد على ان المراد لذلك روضة من رياض الجنة نظير قوله عليه الصلاة والسلام اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قال ومن رياض الجنة؟ قال حلق الذكر. اذا فما بين منظر النبي عليه الصلاة والسلام وبيته روضة من رياض الجنة اي ذلك الموطن هو الذي يعلم فيه النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه الحلال الحرام. لذلك تلك البقعة احضروها فهي روضة من رياض الجنة. اي للتعليم اي سبب لدخول الجنة. معرفة الحلال معرفة الحلال والحرام. اذا تلك الروضة لا يتعبد الله عز وجل فيها بميزة تختلف عن غيرها مثلها كسائر بقاع المسجد النبوي ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قد امتدح من فقه في دين الله سبحانه وتعالى لذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا فقهه في الدين كما في حديث معاوية في الصحيحين والمراد من ذلك ان الله عز وجل كلما اراد بعبده الخيري هي كلما صرفوا الى العلم والتفقه بالحلال والحرام. وكلما اراد به سوءا وشره هذا مفهوم دلالة المفهوم والمخالفة اراد به شرعا اباد عن العلم وعن معرفة الحلال والحرام فانشغل بالترهات وبعد عن دين الله سبحانه وتعالى قال واهجر النوم وحصله فمن يعرف المطلوب يحقر ما بذل لا بدا للانسان حينما يريد ان ان ينال مناله من العلم والمعرفة ان يهجر ان يهجر ضد ذلك من النوم والكسل والراحة والدعة ولذلك يقول الشاعر لا تحسبن المجد تمرا انت اكله لن تنال المجد حتى تلعق الصبر. لا بد ان يمر عليك من الالم والتجرع وهجران المضاجع ونحو ذلك حتى تنال الرفعة والمنزلة العالية عند الله سبحانه وتعالى فتبتعد عن لذائذ الدنيا ولذلك يقول الشاعر لا تركنا تعود شهر الليل فان النوم خسران. لا تمنى الى الذنب فان الذنب نيران يقول لا تقل قد ذهبت اربابه كل من سار على الدرب وصل. اي لا تقل قد فاتك العلم فالعلم يطلب في كل حين حتى على الكبر. ولذلك روى البخاري او ترجمة في صحيحه في كتاب علم قال باب تعلم العلم في الكبر. ثم قال وقد تعلم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم. ابو بكر تعلم وتفقه. كذلك عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كلهم قد بلغوا المشي حينما دخلوا في الاسلام واصبحوا بين الفقهاء من الفقهاء في الاسلام معاذ ابن جبل من علم الناس بالحلال والحرام ويأتي يوم القيامة امام العلماء معي برتواة وهو من كبار السن كذلك. اذا العلم لا يحصره زمنا ولا وقتا ولا سنا معين تعلم العشرة لذلك قد جاء عن غير واحد من ائمة الاسلام انه تعلم في الكبر وابن حزب الاندلسي قد ابتدأ العلم بعد الاربعين وقد ورع في ذلك فاصبح من انفياء في اذكاء الدنيا في هذا كما سماه بذلك شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله وان من اعظم مداخل الشيطان على طالب العلم هو ان يقنطه من الحصول على مناله في العلم والمعرفة كمضي العمر والتمكن من هو دونه في العلم تقصيره في ذلك وكذلك ربما ضعف عقله او ضعف فهمه وعدم تدبره او عدم حفظه ونحو ذلك. وعقول الناس كلها واحدة. الله عز وجل خلق الناس على احسن تقويم فهم يتفاوتون فمن ربى نفسه على الفهم والحفظ فانه يكون من اهل الفهم والحفظ. ومن ردها على غير ذلك فانه يكون يكون من من دون ذلك لذلك الانسان اذا اعتاد على الحفظ والمدارسة والفاتحة انه يكون من اهل الفهم والذكاء. واذا ربى نفسه على غير ذلك فان النفس توطن وتساس بحسب ما يسوسها به صاحبها. يقول في ازدياد العلم ارغام العدا. وجمال العلم اصلاح العمل حينما يكون الانسان متعلما فلا شك ان في ذلك ارغاما لحاسديه. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما روى البخاري من حديث عبد الله بن مسعود قال لا حسد الا في اثنتين. اي ان كان ثمة حسد يستحق ان يحسد عليه الانسان لا حسد الا في اثنتين. رجل اتاه الله علما فهو يقضي به بين الناس ويعلمه. ورجل اتاه الله مالا الى اخر الخبر لكن الشاهد من هذا مسألة العلم. فانه والذي ينبغي ان يحسد عليه. فالناس يحسدون الانسان على علم. ولذلك قال في زياد العلم ارغام العداء. في المعرفة معرفة مواطن الخير والاحذاء بذلك العالم يهاب. لانه صاحب معرفة لا يمكن ان يدنس عليه. سواء كان معرفة في حال الدنيا ومعرفة باحوال الشرع ومعرفة الحلال والحرام. فكلما تمكن في الامر صعب الدخول عليه من هذا الباب. سواء في امور البيع والشراء ان تمكن من ذلك فانه لا يخدع ولذلك يقول عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كما روى الترمذي في السنن لا يضع في سوقنا الا من قد فقه في ديننا. وذلك لكي لا يقع فيما يخالف فيما يخالف الشرع. نعم جمل المنطق بالنحو ثمن يحرم الاعراب بالنطق اختبل امضي بالشعر ولازم مذهبي فاضطراب وفي الرفق في الدنيا اقل فهو عنوان على الفضل وما احسن الشعر اذا لم يبتذل. يقول هنا اي تفضل نعم كمل مات اهل الجود لم يبقى سوى مقرف او من على الاصل اتكل انا لا اختار تقبيلا يد قطعها اجمل من تلك القبل ان جزتني عن مديحي صرت في رقها او لا فيكفيني الخجل اعذب يقول جمل المنطق بالنحو فمن يحرم الاعراب بالنطق اختبل النحو كلام كالملح في الطعام. فهو هو الذي يحلي الكلام. ولذلك ينبغي لطالب العلم ان قال لي كلامه بالنحو. والنحو هو استقامة اخر الكلام ويدخل الجنة في باب الاعراب وباب الصرف والصرف هو ضابط قواسط الكلمة واوله والاعراب هو ضبط اخر الكلم وكلهم نحو والنحو وعلم لا يقبل التوسع. قواعد مضبوطة لا يمكن ان يوسع بخلاف سائر العلوم كعلوم الالة. كعلم الاصول وعلوم من الادب ونحو ذلك لتوسع بتوسع الناس اما علوم اللغة اي علم النحو خاصة لا يمكن ان يتوسع فهو قواعد معلومة لا يمكن ان ان تتعدد فلا يبالغ الانسان الانسان آآ فيه فيغلب على كلامه التقعر ونحو ذلك والتكلف نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك المبالغة في السجع ونحو ذلك وقد سماه عليه الصلاة والسلام ضربا من دروب السحر يقول امضي للشعر ولازم مذهبي في اضطراح الرفض ولا تبغي اللحن. ولا يحث على نظم الشعر ونظر الشعر هو من وجوه الادب فان الانسان الذي ينظم الشعر فانه يكون صاحب ضوء رفيع الا ان النزول في الشعر والسعي في ابتلاله والاكثار منه ونحو ذلك مما اذا فيه الانسان بل للشعر المذموم الذي فيه آآ الاسفاف والاسقاط ولذلك قال ولازم مذهبي في اتضاح الرفق الرفض. فيضطرح الانسان ان تلك المعاني الساقطة من معاني الشعر ونحو ذلك وذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح لئن يمتلئ صدر احدكم او جوف احدكم قيحا وصديدا خير له من ان يمتلي شعرا والمراد بالشعر هو الشعر السافل الذي لا معناه لا معنى خير فيه بل هو معنى شر. كالهجاء والغزل الفاحش. ونحو ذلك هذا من الشعر الساقط. ولا زال العلماء في العصر الاول يشعرون لكنهم لا يشعرون في المعاني القبيحة. ولذلك يقول الامام الشافعي عليه رحمة الله لولا لولا ان الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم اشعر من لبيدي ولولا خشية الرحمن ربي ظلمت الناس كلهم عبيدي وذلك ان شاعر كلما بلغ بشعره منزلة رفيعة كلما وقع فيه من الكبر والغطرسة الرفاعة عن الناس لانه يملك لسانا سليطا يهجو به فلان وفلان ونحو ذلك ويقع في نفسه من الكبر على الناس ونحو ذلك ولذلك الشافعي قد استنبط من هذا المعنى ان ترك المبالغة في الشعر صفات العلماء قال لولا ان الشعر بالعلماء نزلوا لكنت اليوم اشهر من لبيد وهو من من شعراء العرب ومن ائمة اللغة عليه رحمة الله لكنت اليوم اشعر لا من لبيب ولولا خشية الرحمن ربي ظننت الناس كلهم وعبيدي فهو قد جمع بين بين العروبة وكذلك سورة النساء فهو مطلب مطلب عليه رحمة الله يقول فهو عنوان على الفضل وما احسن الشعر اذ واذا لم يبتذل. عنوانه على الفضل لانه من من الادب ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يسمع يسمع الشعر ولم ينظمه لحكمة بالغة وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام لو كان شاعرا لاتهم بوظع القرآن ولذلك نفى الله عز وجل عنه ذلك قال بعظهم عن النبي عليه الصلاة والسلام يتمثل بالشعر لكنه لا يشعر وهذا وارد لكنه ليس بشاعر عليه الصلاة والسلام ومن قال ذلك فقد خالف ظاهر القرآن وهذا كفر بالله سبحانه وتعالى فالله عز وجل نفى عنه انه يكون شاعا لكنه يقول الكلام السجع لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب انا النبي لا كذب انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب ولذلك لما قال آآ ابو سفيان للنبي عليه الصلاة والسلام ولذلك لما قال ولذلك قال ابو سفيان للنبي عليه الصلاة والسلام العزة لنا ولا عزى لكم. قال النبي عليه الصلاة والسلام ردا عليه في يوم احد على السجع. قال الله مولانا الله مولانا فلا ولا مولى لكم. ونزل الشعر علامة على اهل الفضل اذا لم يكن ذلك فيه اسفاف. ولا الم يحفظ من كلام السلف من الصحابة والتابعين وائمة الاسلام في الامام الشافعي عليه رحمة الله والامام احمد والامام مالك وغيرهم. قال فهو عنوان الفضل عنوان على الفضل وما احسن الشعر اذا لم يبتذل. اي اذا لم يطلب به شيء من الدنيا او كان في مذمة كأن يطعن في الناس والقدح فيه ونحو ذلك ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى الشعراء يتبعهم الغاوون هذا هو الاصل فيهم لانهم يملكون من من السحر بالكلام لذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام ان من البيان لسحرا يقول مات اهل الفضل لم يبقى سوى مات اهل الفضل لم يبق سوى مقرف او من على الاصل اتكل اهل العقل والفضل لا يتكلون على اصولهم. ولكنهم يتكلون على اعمالهم. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما صحيح من ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول لفاطمة يا فاطمة سليني من مالي ما شئت اذا اغني عنك من الله شيئا. يوم القيامة لا اعتبار بالانساب فما العبرة بالنسب؟ العورة بالنسب كما قال الله عز وجل جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا هذا هو العبرة وان يتعارف فتكون الاسماء على الناس. هذا فلان ابن فلان ما عدا ذلك لا تغني ولا تسمن من جوع. اما معالي السنة ان العرب افضل من غيرهم والجنس العربي افضل من جنس غيرهم لكن لا يعني ان ذوات العرب افضل من ذوات غيرهم اللواتي تختلف كما يقال ان جنس الرجال افضل من جنس من جنس النساء لكن لا يعني ان هذا الرجل افضل من تلك من تلك المرأة فمن اعيان النساء من يكون افضل من اعيان الرجال وهذا وهذا كثير يقول وانا لا اختار تقبيل يد قطعها اجمل من تلك القبل. اي انني لا اتزلف بذلك الشعر على دليل الذي وهبني الله عز وجل اياه تقبيل اليد لكي تقبل يدي او اقبل يد فلان ليحصل لي شيئا من نصيب الدنيا ونحو ذلك ولذلك ذم العلماء عليهم رحمة الله تقبيل اليد. وقد ذكر الامام احمد عليه رحمة الله تعالى في كتاب الورى من حديث سليمان ابن حرب قال تقبيل اليد تلك هي السجدة الصغرى. لانها مذمة. وقد نال بعضهم وهم قلة من السلف الى تحريمها وليس بصواب. وقد الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام انه قد قبلت يده وثبت عن العباس ابن عبد المطلب انه قبلة يده وكذلك ثبت عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى انه رخص في ذلك وهذا عليه عامة العلماء عليهم رحمة الله تعالى واختلفوا كذلك في تقبيل القدم هل تقبل القدم ام لا اذا كانت لاب وام فانها لا حرج لا حرج في ذلك. لكنه لا يكثر منها لان فيها شيء من الاذلال والخضوع الى ان لا يكون الا لله سبحانه وتعالى يقول ان جزت لي عن مبيحي صرت في رقها او لا فيكفيني الخجل. وذلك ان الانسان ان وهب فان فان النفس مجبولة الى مجبولة على حب من احسن اليها وهذا امر معلوم. فان احسن اه فان احسن شخص الى اخر فنفس المحسن اليه مجهولة على حب من احسن اليه. وهذا معروف في الطباع انها تغض الطرف عن خطايا ذلك المفسد وهذا معلوم مشاهد. ولذلك لا زال العلماء يحذرون من عطايا من عطايا الحكام ومن عطايا الرؤسا والكبار لما؟ لكي لا تقصر همومهم عن الانكار والامر بالمعروف والنهي عن منكر والقيام بامر الله. ولذلك يقول سفيان الثوري عليه رحمة الله اني لارى الرجل يأتيني ويهش في وجهي وفي صدري عليه فاجد في نفسي لينا نحوه فكيف ونحن نطأ فرشهم ونأكل موائدهم يعني؟ يعني السلاطين فكيف اذا قلوبنا على ذلك ولذلك يحذر يحذر من اخذ العطايا من ارباب الفسق ايا كانوا. سواء كانوا رؤساء او وجهاء او اغنياء ونحو ذلك لكي لا تنكسر قلوب العلماء فيعجزون عن قول الحق. ويبتعدون عن المذلة للناس. وان لا يذلوا لاحد الا لله سبحانه وتعالى. نعم. اعذب الالفاظ قولي لك خذ. وامر القول نفسي بلعن كيشرب عندك بعدها طيب نعم ملك كسرى تغني عنه كسرى وعن البحر ارتشاف بالوسل اعتبر نحن قسمنا بينهم تلقه حقا وبالحق نزل. ليس ما اعظم الالفاظ قولي لك خذ. المراد بذلك الكرم ان يكون الانسان كريما وهذا يرى انها اجمل لفظ تمر عليه هو ان يقول لاحد من الناس خذه اليه وذلك اما ان يكون من باب النفقة او الصدقة او الزكاة او الهدية. وهذه كلها محمودة في ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما روى الامام احمد والامام مالك في الموطأ من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام تهادوا تحابوا فان الهدية السخيمة التي في قلب في قلب الانسان على اخيه. لذلك مجلبة المحبة والنبي عليه الصلاة والسلام وهو النبي المعين كان يقبل الهدية ويثيب عليها وهذا هو الكمال ان يقبل الانسان الهدية ثم ثم يثيب يثيب عليها يقول عمر على لفظ نطقي بلعل. المراد بذلك لان الانسان اذا رغب اليه حاجة او طلب منه شيء فلم يستطع انفاده او القيام به اخذ يسوف ولا ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام اخبر ان كما في الصحيح من حديث البراء بن عازب جاء ايضا من حديث ابي هريرة قال حق المسلم على المسلم ست واما الانسان اذا سئل ولم يستطع جوابا او لم يحل جوابا فانه ثقيل على نفسه الا يجد ذلك وهذا لذلك استثقله المصنف عليه رحمة الله قال ملك كسرى تغني عنه كسرى وعن البحر اجتزاع بالوسل اي ينبغي للانسان الا يظمع في الدنيا وان ينظر في باب الدنيا لمن هو دونه ولا ينظر لمن هو اعلى منه ملكك كسرى تغني عنه كسرة ما دام الانسان في هذه الدنيا والدنيا ظل زائل ينبغي ان يتزوج ان يتزود بالقليل وملك كسرى ذلك العظيم الذي بلى بلغت مثاقيله المكاييل من الذهب والفضة ولذلك قيل عنه كثرة الانسان لا تقصر من عمره تلك الكسرة ولا تزيد في عمر كسرى املاك ولكن يغني عن ذلك القريب ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام اخبر ان الدنيا ظل زائل لان الدنيا ظل زائل ينبغي للمرء ان يتقلل منها وقد مثل هنا قال وعن البحر اجتزاع بالوسل ان الانسان ان اراد الكفاية والغنية يكتفي بالمطر كلوها قطرات المطر اليسيرة التي لا تنهمر بكثرة هي التي يستغني بها الانسان يستغني بها الانسان عن ذلك البحر الاموات صحيح انه كثير الانسان غناء تاما لكن في ذلك كفاية فما فما الذي يزيد صاحب البحر عن كفاية صاحب المطر يقول اعتذر نحن قسمنا بينهم تلقه حقا وبالحق نزل اعتبر المراد بذلك قسم هذا الى هذا وهذا هو الاعتبار لذلك يقول الله عز وجل في كتابه العظيم فاعتبروا يا اولي الابصار. اي تدبروا وتأملوا خذوا من هذا الى هذا اقيسوا الاحكام قال اعتبر بي قول قول الله سبحانه وتعالى نحن قسمنا بينهم اي ان الله عز وجل بين الناس الاخلاق وقسم بينهم الارزاق ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله قسم بين الناس اخلاقهم كما قسم بينهم وساقهم وابن ادم ليس له الا ما كتب ما كتب له فلا يطعم غيره طعامه ولا يطعم طعامه به ولا يكتسي بكساع غيره ولا يكتسي غيره بكساعه فلا بد ان يأتيه وان كان في جوف البحر. يخرجه الله سبحانه وتعالى ولذلك لو كان طعامه في في صخرة صماء لا باب لها ولا قوة الا اخرجها الله عز وجل له كائنا ما كانت وانالها اليه لذلك يأتي رزق الانسان من اقاصي الدنيا حتى يأتي الى فمه. يكتبه الله عز وجل للانسان ولا يمكن ان ان يخرج من فيه شيء ليس ليس لغيره نعم ليس ما يحوي الفتى من عزمه لا ولا ما فات يوما بالكسل اطرح الدنيا فمن تخفض العالي وتعلي من سفل. عيشة الزاهد في تحصيلها. عيشة الجاهد. بل لا اذل كم جهول وهو مسر مكثر وعليم مات منها بالعلل. كم شجاع لم ينل منها وجبان نال غايات الامل فاترك الحيلة فيها واكتئب انما الحيلة في ترك الحيل اي يكف لم تنل منها المنى. فرماها الله منه بالشلل. يقول ليس ما يحوي الفتى من من عزمه لا ولا ما فات يوما بالكسل. اي ان ما يحويه الانسان من متاع الدنيا ولذائذها وما يحصل له من تكسب ونحو ذلك ليس ذلك فبعزمه ولكنه مما قسمه الله عز وجل له. وهذا لا ينافي الاخذ بالاسباب والله سبحانه وتعالى قد امر باخذ الاسباب وجعل للانسان مشيئة بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى يقول الله جل وعلا وما تشاؤون الا ان يشاء الله فما يجب على المرء ان اعتقد ان ما يحوي من نصيب الدنيا ولذائذها ليس هو من عزمه واجتهاده المحض بل هو ذاك سبب جعله الله عز وجل للانسان اخذ به فرزقه الله عز وجل ذلك الرزق ولا ما فات عليه من متاع الدنيا ولذائذها فلا ينبغي ان يتحسر عليه بسبب بسبب الكسل وان كان ان كان الاصل ان الانسان ينبغي ان يسعى ويعمل ولذلك امتدح امتدح الله عز وجل العاملون. وقد اختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى في حكم العمل. هل الانسان اذا كان مقتدرا على العمل ولم يعمل واكتفى نفقة غيره هل يأثم بذلك ام لا؟ على قول ذهب الجمهور الى ان عمله مستحب. ذهب قلة ومروي عن بعض الصحابة عليهم رضوان الله تعالى الى الوجوب. والصواب انه عن الاستحباب. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يروى في الخبر كما عند الطبراني وغيره وكذلك في المسند النبي عليه الصلاة سلام ودخل المسجد وجد رجلا فيه فقال انت تعمل؟ قال لا اخي يكفيني قال اخوك خير خير منك. والمراد انه في المسجد لكن العمل هو الاولى ان ان يكد الانسان ويكدح. وكذلك ينبغي للانسان ان يأخذ بالاسباب. وان يدخر رزقه النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم كان يدخر قوت سنة. وهو من هو عليه الصلاة والسلام بالايمان اه نبي من انبياء الله عز وجل مؤيد بوحي الله سبحانه وتعالى لكنه يعلم امته مواضع الخير والاخذ بالاسباب وليس هذا قنوط من رزق الله عز وجل وعدم اعتبار ولكنه اخذ بالاسباب فهو يدخر يدخر رزق رزق اهله سنة. يقول اطرح الدنيا فمن عاداتها تخفض العالي وتعلي من سفل ولذلك الدنيا انما تسمى دنيا لدناءتها وقيلة تسمى دنيا لان ما بعدها هو البعث والنشور ويسمى الاخرة. فهي لا تعترف بنسب ولا اثر ولا بجاه وانما تأخذ الانسان على غرة فلذلك ينسب لها كثير من اه في كثير من النصوص سواء في الشرع او كذلك في كلام في كلام العرب ينسب للدنيا انها فعلت وفعلت ونحذر وهذا كله من اقدار الله سبحانه وتعالى ولكن الاشارة الى ان الله سبحانه وتعالى لا يعطي الدنيا لا يعطي الدنيا من احب فحسب له لكن يعطيها من احب ومن لم يحب. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ما هي هذه الدنيا لا تعادل عند الله سبحانه وتعالى جناح بعوضة لذلك يعطي منها الكافر والمؤمن يقسم لهذا ويقسم لهذا ويعطي هذا خيرا وهذا خيرا اما الاخرة فلا يعطي الله عز وجل منها الا من احبه. وهي العاقبة. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الخبر قال الدنيا سجن المؤمن وجنس الكافر. و قد سئل بعض اهل المعرفة عن معنى قول سجن المؤمن وجنة الكافر وما في جاء في ايات كثيرة ان المؤمن كلما ازداد لمن ينشرح قلوب وما يقع في الطمأنينة وانشراح الصدر. وما يحصل للكافر كذلك في هذه الدنيا من ضيق وحرج كأنما يصعد للسماء وغير ذلك من الايات من من النكد والاعراض عن ذكر الله. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا الى غير ذلك ما هو عن ذكر الله سبحانه وتعالى. كيف الجمع بين هذا فيقال ان الدنيا سجن للمؤمن بالنسبة لنعيم الاخرة. واما واما بالنسبة للكافر فهي نعيم بالنسبة لعذاب بالنسبة لعذاب الاخرة. يقول عيشة الراغب في تحصيلها عيشة الجاهد فيها او اقل. فالانسان ان اشتهد في هذه الدنيا او في كسبها فلن يعدو فلن يعدو رزقه. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن اعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك. ما جاءك من رزق اعلم انه هو رزقك. وما اخطأك من وقد سعيت اليه وتطلبه وذهب الى غيرك شرابا سائغا لم يسعى اليه. اعلم انه ليس لك وان الله عز وجل قسمه لغيرك. يقول جهول وهو مثري وهو مثر مكثر وعليم مات منها بالعلل اي كم رجل جهيل مجهول اه وجاهل في طرق التكسب والسعي في الدنيا ونحو ذلك وفيه من السباجة والبساطة الا ان الله عز وجل رزقه من الثرى والمال والنعيم في هذه الدنيا وهو لا يحسن جمع مال بل لا يحسن رعاية اهله وكم من الناس من اذكياء الدنيا ما رزقهم الله سبحانه وتعالى كما رزق كما رزق ذلك ولذلك لا ينبغي للانسان ان يعتد وان ينظر لماذا الله عز وجل فلان ولم يرزقني كما يفعله بعض بعض البسطاء واذكر انه في عام من الاعوام في آآ في عرفة كنت في احد جبالها وكان بجواري احد الشاميين وكان اه يرفع يديه ويدعو ففهمت من دعائه انه مهندس. فيقول يا رب انا مهندس. بلغت من العلم وكذا وانك اعطيت جاري الصعلوك. اه بيتا واعطيته مزرعة ولم تعطني لما يا ربي تناولته وقلت ان الله عز وجل يقسمك للعقل في هذا. الله عز وجل امر بالاخذ بالاسباب. ولكنه عليه ان جعل تلك الاسباب في مقام في مقام المعطية المتصرفة وهذا هو ما يضل به الناس بل ربما ينافي ينافي العبودية لله سبحانه وتعالى قد ينافي ما له وقد ينافي وقد ينافيها بالكلية اذا علق الامر بالاسباب وجعلها هي التي هي التي تعطي وتضر وتنفع وهذا يخالف ما هو مشاهد ملموس ويخالف كذلك نصوص الشرع فلا يحاسب الانسان ربه فالله عز وجل لا يساوي عما يفعل. والعباد هم الذين هم الذين يسألون. يقول كم شجاع ينل فيها المنى وجبان مالغ غايات الامل. الشجاعة لا تعني ان الانسان يحصل لمراده بقوته وسطوته ويغلب غيره. فكم من جبان غلب القوي؟ بسبب التوفيق وكم والمغازي من يلقى جبان شجاعا فيقتله. بسبب ماذا؟ ليست الشجاعة هي كل شيء وكم من الناس من يأتي الى ساحات المعارك وجبهات القتال سنوات عديدة ثم ثم يموت على فراشه بعد عقود طويلة ومن الناس من يخرج الى غزوة واحدة ويموت. العبرة ليست العبرة بالسبب مجرد ان الله عز وجل يكتب على الانسان ولذلك خالد بن الوليد عليه رضوان الله تعالى وهو سيف الله المسرور ما ترك غزوة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام الا الا وهو في مقدمتها. فلما حضرته الوفاة على فراشه هي رمية بسهم او قابلة وها انا اموت على فراشي لان نامت اعين الجبناء. فمات على فراشه لان الله عز وجل كتب له وقدر عليه الموت على ذلك الفراش فمهما تصنع ومهما تسعى لان تقتل فالله عز وجل ما كتب عليك ما كتب عليك ذلك ولذلك المنية تأتي الانسان كما قدر الله عز وجل عليه. يقول فاترك الحيلة فيها واتعد انما الحيلة في ترك الحيل. اي الحيلة الحقيقية التي ينبغي للانسان ان لا من قدر الله عز وجل بزعمه لكنه يأخذ من الاشياء المجردة ويجعل الاصل هو قضاء الله عز وجل وقدره وان الله عز وجل ان كتب على الانسان شيئا فهو اتيه لذلك كثير من الناس من يسعى الى الحيل والتخلص من من آآ من بعض ما هو في الظاهر محتون عليه ونحو ذلك وهذا قد يكون فيه معارضة لقضاء الله وقدره وهذا ينافي ينافي ايمان العبد تقول اي كف لم تفد مما تفد؟ قرأنا هذه يقول اي كف لم تفد مما تفد؟ فرماها الله منها بالشلل المراد بذلك اي يد لا تنفق مما كسبت واعطاها الله عز وجل من ذلك الرزق الذي لا صلة للانسان وانما هو بقدر الله سبحانه وتعالى وقضائه فبعد ان بين ان الانسان هناك من من هو جهول وفيه من الغباء والسذاجة وعدم معرفة السعي في الرزق يرزقه الله عز وجل متاع الدنيا ولذائذها ومن هو من هو اذكى اذكى الناس لا يعطيه الله عز وجل من الدنيا الا يسيرا فاي كف افادها الله عز وجل من ذلك النعيم فلم تنفق رماه الله بالشلل وهي يدعو عليها يدعو وهذا كأنه اقتداء لقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح ما من يوم يصبح فيه العباد الا وملكان ينزلان يقول ان اللهم اعطي منفقا هذا معلوم فان الصدقة والنفقة تزيد في مال العبد وان امسك فان الله عز وجل يمسك عليه ولذلك تسمى الزكاة زكاة لماذا؟ لانها تزكو وتزكو بمال الانسان فتزيده ومعلومة لا تنقص مال الانسان. نعم. لا تقل اصلي وفصلي ابدا. انما اصل ما قد حصل قد يسود المرء من غير اب وبحسن السبك قد ينفى الزغل. وكذا الورد من الشوك سوى ما ينبت النرجس الا من بصل. مع اني احمد الله على نسبي اذ بابي بكر اتصل يقول لا تقل اصلي وفصلي ابدا. الاصل والفصل اصل الانسان هو ما تفرع عنه. وفصله ما فرع عنه فالاصل ابو الانسان والفصل هم ابناؤه وذلك لانفصاله عنه. والاصل هو ما تفرع عنه لذلك الفرع ينبغي على الاصل فيسمى هو فصل وقصته طويلة فلما رماه رماه اخوته في البئر فكان اشبه اشبه بمن لا اب له فحمل وبيع وما حصل له من من من عذاب اليم في السجن والابتلاء ونحو ذلك حتى وصل وسعد واصبح ملك مصر وعزيزها. فقد يصوب الانسان من غير اب ثم جاءه ابوه بعد ذلك. هل نفعه ابوه وكان بعيدا عنه كان يدعو له نعم ولكن الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى ولذلك الانسان قد يسود من غير اب من غير نسب ومن غير حسب او بلا معين الا من الله سبحانه وتعالى. وقد يوضع الانسان وهو متمكن النسب فلا ينفعه نسبه ذلك النسب قريش عن النبي عليه الصلاة والسلام واعرضوا عن دعوته لم ينفعهم ذلك. فكبهم الله عز وجل في النار كابي لهب عم النبي عليه الصلاة السلام وابي جهل وكذلك ابي طالب وغيرهم من من كفار قريش يقول وكذا الورد من الشوك. وما وما يطلع النرجس الا من بصل. وهذه كلها من الامثلة التي يريد ان يصنف عليها رحمة الله تعالى ان يقرب ان يقرب بها المعنى انه قد يخرج من بعض الاشواك ورد وقد يخرج من البصل وهو سيء الرائحة خبيثها ثم وصفه النبي عليه الصلاة والسلام من اكل من هاتين الشجرتين يخرج منها ورد طيب الرائحة ويسمى النرجس طالما اني احمد الله على نسبي اذ بابي بكر اتصل فهو فهو بكري يبين ان او لم يتنازل عن ذلك من باب انه ليس بنسيب او انه وضيع ونحو ذلك بل نسبه من اعرق الانساب بابي بكر يتصل مع ذلك انه يقطع انه لا يغنيه ذلك من الله من الله شيئا. نعم قيمة الانسان ما يحسنه اكثر الانسان منه او اقل. اكتم الامرين فقرا اكتم امرين فقرا وغنى واكسب الفلس وحاسب من بطل. وادرع جدا وكدا واجتنب. صحبة الحمقى ارباب الخلل بين تبذير وبخل رتبة فكلا هذين ان زاد قتل لا تخض في سب مضوا انهم ليسوا باهل للزلل. وتغافل عن امور انه لم يكز بالحمد الا من غفل ليس يخلو المرء من ضد ولو حاول العزلة في رأس جبل غب عن النمام واهجره فما بلغ المكروه الا من نقل فما بلغ المكروه فما بلغ المكروه الا من نقل دار الدار ان جار وان لم تجد صبرا فما احلى النقل. قل قيمة قيمة الانسان ما يحسنه اكثر الانسان منه او اقل. الانسان بعلم كما تقدم ولذلك قيمة الانسان ما يحسن صنعه مما يحسن عمله فان قل احسانه قل قلت قيمته وان عظمت قيمته في ذلك عظمت قيمته في هذا في هذا الامر. وهذا يدل على ما تقدم من كلام عليه رحمة الله تعالى ان قيمة الانسان بعلمه ومعرفته. فيزداد بذلك ويرفع وينقص بذلك ويوضع. يقول اقسم الامرين فقرا وغنى. واكسب الفلس وحاسب من بطل يقول اقسم الامرين الفقر والغنى لا تحدث بها. كنت فقيرا فاصبر واحتسب. الا ان احتجت فاصابك فاقة. فانه لا حرج عليك ان تسأل كما جاء الترخيص في ذلك والا فاكتم. ولذلك مما يكتم من حال الانسان قول الشاعر وقد جمعها الشاعر بقوله احفظ لسانك لا تبح بثلاثة سن ومال ما استطعت ومذهب فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة بمموه وبمخرق ومكذب احفظ لسانك لا تبح بثلاثة سن ومال ما استطعت ومذهب. الشاهد من هذا قول لكلام المصنف وماله اما ان تبلى بحاثه واما ان تبلى بمن يتنقصك بذلك المال. كأن يقول انه مجحف لا ينفق وعلى بنيه ونحو ذلك مما يظهر من ما له مما لديه من مال واما ان يقال ان فلانا يتكفر ويتزين وبزي الاغنياء وهو فقير. وقل ما احد من الناس الا الا وهو لا يوازن بين ماله وبين حاله. وهذا معلوم معلوم مشاهد. يقول وابدع جدا وكدا واجتنب صحبة الحمقى وارباب الخلل ويريد بذلك انه ينبغي للانسان كما انه تقدم ان من اسباب ان ان الله عز وجل هو الذي يقسم الارزاق بين العباد انه لا يظن بكلامه ذلك الانسان يتعطل فلا يجد ولا ولا يكد بل ينبغي له ان يدع جدا وكدا ويجتنب صحبة الحمقى وارباب الخلوة جلا يحسنون ليحسنون العمل. فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يقوم بعمله بنفسه. كان تبنى له ويغسل اناءه كما في الخبر المشهور قال بين تبذير وبخل رتبة وكلاها وكلا هذين ان داما قتل ومراد بذلك هو التلصق وخير امور اوسطها وقد يزيد كرم الانسان ويصل الى درجة البخل الى درجة التبذير والاسراف والله عز وجل قد نهى عن ذلك بقوله ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين. فالله عز وجل نهى عن الاسراف وهو ان يضع الانسان المال في غير موضعه من غير حاجة اما في باب الصدقة فهل يدخل كذلك في باب الاسراف؟ ان الانسان ينفق من ماله بما ما من ما استطاع من غير حد يقال ان الصدقة ان انفق الانسان منها لله سبحانه وتعالى قبلها الله عز وجل منه لكن ينبغي للانسان الا يدع ابناءه عالة. ولذلك سعد ابن ابي وقاص عليه رضوان الله تعالى لما حضرته الوفاة قال النبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله اني كما ترى ولا يرثني الا ابنة لي ساتصدق بثلثي مالي. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا. فقال بشطر مالي. قال كثير فقال بثلث مالي قال الثلث والثلث كثير. انك ان تدع ابناءك اغنياء خير من ان تدعهم عالة يتكففون الناس. قد ذكر بعض السلف قال لان القى الله سبحانه وتعالى يخلف مالا خير من ان القى الله عز وجل وقد تركت ابنائي عالة فينبغي للانسان ان يتوسط بذلك وهو ما قصد المصنف عليه رحمة الله تعالى بقوله بين تبذير وبخل رتبة وكلا هذين ان دام ان قتل سواء في باب الدنيا او في باب في باب النفقة والصدقة فينبغي للانسان ان يعتدل في ذلك. هذا حمله بعض العلماء على الانسان اذا كان في اخر حياته او حضره الموت او ترقب حضوره كان يكون مرض مخيف كحال سعد ابن ابي وقاص وغيرهم قالوا اما اذا كان الانسان في حال نشاطه وقوته وتكسبه لا حرج عليه ان ينفق ما له كله كما فعل ذلك ابو بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى وكذلك عثمان بن عفان لما قال النبي عليه الصلاة والسلام لمن لمن ما تركت لاولادك قال تركت لهم الله ورسوله وقد انفق نصف ماله عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى. يقول ولا تخض في سب سادات مضوا انهم ليسوا باهل للزلل فتلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم فريضة للانسان ان ينشغل احداث مضت انشغل باحداث فالله عز وجل لا يسأله عن ما مضى. لا يسأله ما مضى مما فعل من الامم والشعوب. فتلك امة قد ادخلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. لهم اعمالهم التي عملوها يقول الله عز وجل عليها ولكم اعمالكم التي تلقون الله عز وجل بها وتحاسبون عليه قال وتغافل عن امور انه لم يفز بالحمد الا من غفل. التغافل خصلة محمودة من المؤمن ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام وصف المؤمن بانه غر كريم اي انه لا يخدع لكنه يتغافل ولا يتتبع الامور ولكنه يتغافل عنها ولذلك من تتبع عورات الناس يتتبع الله عورته مع ذلك من تتبع امور الناس واحوالهم يزداد يزداد هما فانه كثير التفكير لما حدث في وفلان ونحو ذلك فيسأل لما حدث عن لفلان وفلانة ونحو ذلك ويتتبع احوال الناس بل ينبغي للانسان ان يتغافل. وان اوذي لذلك يتغافل كانه لم يسمع. فان الانسان ان تتبع الدقيق والجليل فانه فانه يمل ويضجر شغل ويضيق صدره لذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان كريما في هذا الباب ويتغافل عن اذية تلحق به فلا يتتبع احدا ولا يعني من هذا ان يكون الانسان ان يكون الانسان صاحب غفلة فيشتغل في ماله ونحو ذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام حينما تأتيه افراد الناس وقبائل العرب فيقول من القوم؟ من فلان؟ وممن وممن اتيت؟ ونحو ذلك لذلك قد جاء في سنن النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا لقي احدكم اخاه فليسأله من هو؟ وممن هو المراد بذلك ان يسأله حتى يعرف يعرف حاله من اي جهة كان حتى يحتاط لنفسه كان صاحب يعطيه تلك المكانة صاحب رفعة يعطيه منزلته وان كان صاحب منزلة او وضيعة او صاحب خشية ونحو ذلك فيتقي شره. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يتقي شرور الناس. وقد جاء في الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام استأذن عليه رجل فقيل فلان عند الباب فقال النبي عليه الصلاة والسلام بخس اخو العشيرة. فلما اه اذن له النبي عليه الصلاة والسلام فدخل هش في وجهه بس فقالت عائشة للنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام ان شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه اي كأنه لم يعهد منه اذية ولم يؤذه وانه ليس بصاحب فحش بل بش في وجهه وهش وتعامل معه على الرعد وكانه لم يلقى منه وانما اشر النبي عليه الصلاة والسلام اذيته في نفسه وهذا من خصال المؤمن فيها مجلبة للمودة وتآلف الناس ونحو ذلك فان كل ما يعلمه الانسان يقوله وكل ما يراه يتحدث به فكفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع قال ليس يخلو المرء من ضد وان حاول العزلة اتى في رأس جبل الانسان لابد له من اعداء بقدر عقله بقدر ما يكون له اعداؤه. يقول ابن حزم الاندلسي في كتابه في كتابه تهذيب ويسمى مداواة النفوس يقول ما من احد من الناس الا وله اعداء بقدر عقله. ومن رام حياة بلا اعياء فانه يروم مستحيلا. ولم ارى احدا من الناس ليس له اعداء الا المجانين هو المجنون فقط الذي ليس له عدا لانه ليس لا يملك عقلا. ترى المجنون في الشارع هل له عدو عدو؟ يتخبط يمينة ويسرى كل يرحمه حتى فاحقد الناس واشد الناس عباء وحسد لكل لكل صاحب نعمة ليسوا لهذا بل انهم يرحمونه وربما حملوه وانفقوه لماذا؟ لانه ليس بصاحب عقل وبقدر كلما ازداد عقله واصبح لديه عقل بقدر ما يصل تكون العداوة له عند الناس. ولذلك هنا يقول ليس يخلو المرء من ضد وان حاول العزلة في رأس جبل لذلك لا يجزع الانسان من الاعداء والخصوم. لذلك عليه الصلاة والسلام وهو من كان له اعداء وخصوم فبقدر قوة عقل الانسان وتمكنه ودرايته بقدر ما يكون له اعداءه. وبقدر ما يضعف عقله يوده الناس ويظنون انه من من البسطاء ونحو ذلك يقول من عن النمام وازجره فما بلغ المكروه الا من نقل. اي ابتعد عن النمام الذي يتحدث في اعراض الناس والذي ينقل الكلام من هذا الى هذا فيقول يا فلان قد قال في فلان كذا وكذا وهذا من كبائر الذنب ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين وغيرهما لا يدخل الجنة قتات والمراد بالقتات هو النمام ونقل الكلام من شخص الى اخر هو من اكابر الذنوب ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام اخبر باناس يخدشون وجوههم الحديث معروف في رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لمن يعذب لمن يعذب في النار. واشد من ذلك من يلم بين الناس بما لم لم يحدث اصلا. فيقول فلان قالت فلان كذا وهو لم يقل. ولذلك يقول الشاعر لي حيلة في من ينم وليس في الكذاب حيلة من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة. النمام الذي ينقل الكلام يردع ويؤجر لكن من كان من كان يخلق ما يقول العيال فكر ذلك الكلام هذا كذاب والكذب لا يخرج من الانسان الا بخبث قوية وسوء نية ولا يمكن ان يتمكن الانسان من الكذب الا وقد تمكن منه النفاق والعياذ بالله. يقول باري جار السوء بالصبر وان لم تجد صبرا فما احلى النقل انه ينبغي يجب عليك ان تتحلل الجوار لما جعل النبي عليه الصلاة والسلام من حق للجار وذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا زال جبريل يوصيه بالجار حتى ظننت انه سيورثه اي الى الورثة من ضمن الابناء فان مات جار ورثه جاره لما له من المكانة. والجيران ثلاثة جار الله حقان اهدار له فاتح حقوقه وجار له حقان وجار له حق واحد. الجار الذي له ثلاثة حقوق هو الجار المسلم القريب لا يعق الجوار وحق الاسلام وحق القرابة. والجار له حقان والجار. المسلم ذو القرابة له حق الجوار له حق الجهاد وحق القرابة اذا كان كافرا اه وجار له حق واحد وهو حق الجوار اذا كان اذا كان ليس بمسلم وليس بصاحب بصاحب قرابة واذا لم تجد صبرا على اذيته ان اذاك فان الاولى لك ان تنتقل عنه ولا تؤذيه. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام جعل اهل الجوار امناء على عورات جيرانهم وان بدا منهم من الاذية ما بدأ ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام حينما سئل عن اعظم الذنب قال ما اعظم الذنب؟ قال ان تزاني بحليلة جارك. لماذا؟ لان اغتمنك وسكن بجوارك. اذا فالزنى من البعيدة اهون الزنا من القريبة لانك اتيته على غرة فلم يكن يخطر في باله ان الاذية والفتنة تأتي من جاره. ولذلك كلما امن الانسان صاحبه كلما كان الاثم اعظم. لانك قد اتيته في حال غرة وثقة بك والشارع حينما عظم حق الجار وجعل ما فيه وما له من حق وامان جعل كذلك في المقابل ان التعدي عليه اعظم من التعدي على غيره نعم جانب السلطان واحذر بطشه لا تخاصم من اذا قال فعل. لا تلي الحكم وان هم سألوا رغبة فيك وخالف من عدل ان نصف الناس اعداء لمن؟ ولي الاحكام هذا ان عدل فهو محبوس عن لذاته وكلا كفيه في الحشر تغل جانب السلطان واحذر بطشه جانب السلطان اي لا تدخل عليه من غير حاجة وضرورة فان النبي عليه الصلاة والسلام وقد اخبر كما في السنن وكذلك في المسند قال من دخل على السلطان افتتن ومن تتبع الصيد غفل. فمن دخل على السلطان فانه يستثن في دينه لما يرى من بهارج الدنيا وجمالها وحسنها ونحو ذلك مما يصرفه عن مما يصرفه عن انشغاله بطاعة الله سبحانه وتعالى قال واحذر بطشه اي لا تتعرض لمحاربته من غير حاجة وعناد ونحو ذلك فان هذا فان هذا منقص الانسان عن ان يعادي من من اذا قال فعل لانه لا يخشى الا الله سبحانه وتعالى هذا ان كان يخشى الله. ولذلك من العقل والحكمة وقد ترى غير واحد من العلماء ان من العقل ان لا تعادي صاحب سلطان. لا تعادي صاحب سلطان لانه يرفع يرفع او ويرفع ويضع يقرب من اليه من شاء في هذه الدنيا ويبعد من شاء بعد اذن الله سبحانه وتعالى قال لا تري الحكم انهم سألوا رغبة فيك وخالف من عدل. لا تجد الحكم فيه تحذير من من القرب من المناصب. والرئاسة ونحو ذلك. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام محذرا منها انكم لتحرصون على الامارة. وانها لحسرة وندامة يوم القيامة. وذلك لما لان الانسان لا يستطيع القيام بعبء نفسه وامانته التي في عنقه. فالله عز وجل قد جعل في عنق الانسان امانة اما من ذريته واما من نفسي. فكل شيء وديعة. او دعا الله عز وجل جسده وعقله وصحته وعافيه مسؤولا عن ذلك كله فكيف يتحمل امور الناس ومن نظر الى سير الخلفاء الراشدين ومن جاء بعدهم كعمر بن عبد العزيز ونحو ذلك وجد ان ان هؤلاء الائمة عليهم رحمة الله تعالى قد علموا اهمية تلك المسؤولية العظمى التي جعلها الله عز وجل في اعناقهم فانشغلوا بالعدل بين الناس وانصرفوا عن لذائذ الدنيا ومتاعها يقول لا تلي الحكم وانهم سألوا رغبة فيك وان طلب منك ذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام قد حذر اصحابه من الولاية والامارة وحذر من ذلك واذن فيها لبعضهم وحذر بعضهم لانه لا يستطيع وحذر على احد اصحاب علي رضوان الله تعالى قال لا تلي الامارة ولا تتولى على مال يتيم لانه قد علم فيه قد علم فيه ضعفا اما اذا علم الانسان انه ان لم يأتي ان طلب منه الى هذه المسؤولية اتى غيره ممن هو افسد منه. ان كان فيه فساد او من هو فيه شر ونحو ذلك لم يأتي لم يأتي الى هذا المكان الا فلان ابن فلان او انت من فيك خير فنحن ونحو ذلك فانه لا حرج من هذا الباب. ولكن لا لا يتسع هذا الامر لدى الانسان. فيجعل بابا متسعا تدخل منه الذمم. ولذلك من يقول انه لولا الاتي لجاء فلان او لم لم تأتي انت لجاء فلان هذا كل يستطيع ان يقوله على مر العصور والدهور بل حتى ابليس عليه لعنة الله يقول لولا ان اوصوس للناس انا لجاء من هو من هو عفريت واشد مني لكن انا اترك هناك من يؤمن وهناك من من يكفر اذا هذه العبارة كلا يستطيع ان يقولها فلا بد الانسان ان يراقب ربه سبحانه تعالى في في هذا الامر ويجعل ويجعل من نفسه خصيما لها. نقول ان نصف الناس اعداء لمن ولي الاحكام هذا ان عدل وذلك ان امور الحكام لا تظهر للناس. وما هم فيه من احوال لا تظهر للناس. فقد يكون لديهم من الاعذار ما لا يعلمه ما لا يعلمه الرعايا. والمحكومين ونفوس الحكام مبنية على الانفة ومبنية على العزة والكبر ونحو ذلك فقد يكون لديهم من الاعذار ما لا يبدونه للناس ويظن الناس ان ان هؤلاء لديهم لكنهم لا يعطونهم يمسكون ويمسكون عنهم. ولذلك قال هنا ان نصف الناس اعداء لمن ولي الاحكام هذا ان عدل. هذا ان كان عدل اما ان كان ظالما فالكل فالكل عدوه وهذا معلوم عند من ولي الاحكام سواء في باب القضاء او في باب السلطة العليا قال فهو كالمحبوس عن لذاته قال فهو كالمحبوس عن لذات المرض بذلك اي انه لا يستطيع ان ان يسعى بين الناس في الطرقات ويذهب حيثما شاء ويجيء فكل عمل محسوب عليه حيث يراه الناس. رأيت الوالي ورأيت الحاكم ورأيت القاضي فلا يستطيع ان آآ يقضي حاجته بنفسه في او يتلذذ بذلك فهم الانسان لديه رغبة بان بان يكون حرا في قوله وفعله وذهب مجيئه لكنه يبقى محبوسا عن لذاته تلك قال وكلاكفيه في الحشر تغل. وهذا يشير الى قول النبي عليه الصلاة والسلام ما من رجل يلي امر ثلاثة فما فوق لجاء يوم القيامة مغلولة يده الى عنقه. فكه بره او اطلقه اثمه. امره ثلاثة صلى فوق. جاء يوم القيامة الاصل فيه انه مغلوب اثبت العدالة الاصل انك مت يأتي يوم القيامة مظلمة اليد الى عنقه وفكه بره او عبقه او عبقه اسمه والعياذ بالله نعم انما النقص والاستثقال في لفظة القاضي لوعظ ومثل لا توازي لذة الحكم بما ذاقه المرء اذا المرء انعزل فالولايات وان طابت لمن؟ ذاقها فالسم في ذاك العسل نصبت نصب المنصب اوهى جسدي وعنائي من مداراة السفل. قصر الامال في الدنيا فدليل العقل تقصير الامل. ان من يطلبه الموت على غرة منه جدير بالوجل فقولوا ان للنقص والاستثقال في لفظة القاضي لوعظ ومثل لا تواجه لذة الحكم بما ذاقه الشخص اذا الشخص انعزل ان الانسان صاحب السلطة والسلطان والمكانة الرفيعة ينعم بلذة ومكانة. لكن تلك اللذة لا توازي حرمانه من تلك اللذات فهو محسوب قوله وفعله. كذلك فانه يستثقل ان ينصح ويوعظ. وهذا مجبول عليه مجبور عليه الكبار والسلاطين. فانهم يعلمون من ذلك وتتربى نفوسهم عن ذلك. اضف الى ذلك ان ثمة امر اشد من ذلك قال ذاقه بما ذاقه الشخص اذا الشخص انعزل. اذا كان الشخص صاحب السلطان ثم انعزل عن ذلك فانه يلقى من الالم والحصى تمحو ما وجده من لذة لذة تلك النعمة حتى لو قيل له تمنيت انك لم تتولى ذلك المنصب بعد عزمك منه لتمنى ذلك. والمناصب والمناصب لا تدوم لاهلها. ولذلك يقول الشاعر ان ان المناصب لا تدوم لاهلها ان كنت في شك فاين الاول؟ اي اين من سبقك انعزل اما اما بوفاة او او عزله من هو اقوى منه وما يقع في حسرة في قلب الانسان من ذلك يتمنى انه لم يحصل له من ذلك شيء اصلا. قال فالولايات وان طلبت لمن ذاقها. فالسم في ذاك العسل. قال وان لمن ذاقها الولايات. مراد جمع ولاية التي يتولاها الانسان سواء كانت ولاية كبرى. او ولاية صغرى ان كانت لذيذة فيها رفعة ونحو ذلك فالسم في ذلك العسل هو في حال عزله كما اشار الى ذلك المسلط عليه رحمة الله او ما من لذائذه من عدم من عدم حريته في ذهاب ومجيئه ونحو ذلك. يقول نصب المنصب اوهى جلد وعناء من مداراتي من مداراة السفل وذلك انه مشغول ومهموم بامور الناس فجاء اصحاب احد اصحاب عمر بن عبدالعزيز عليه رضوان الله تعالى بعد ان ولي الخلافة بثلاثة ايام فوجده قد نحل جسمه بسبب همم الناس قال كيف لو رأيتني في قبري بعد ثلاثة ايام؟ قال قصر الاعمال في الدنيا ففز فدليل العقل تقصير الامل العمل لا ينبغي للانسان ان ان يزيله من حياته فلا للعمل ما عاش الناس لكنه هنا يقول قصر العمل لا تجعله طويلا تأمل واجعل لك امل تعيش به وتحيا به وترجو شيئا من الدنيا وترجو شيئا من الحياة ولذائذها لكن لا تجعل العمل طويل فلو لم يكن في هذه الدنيا امل للناس ما عاشوا. والا لما كان لديهم في عقولهم الا تذكر الماضي والامه وكفى وذلك حسرة يقول ان من يطلبه الموت على غرة منه جدير بالوجل. الموت يطلب الانسان ويتبعه فيتخطاه هذه المرة الى غيري وتلك مرة يتخطى وتلك وتأتي مرة اخرى يتخطى غيره اليه. فاذا كان الانسان كذلك ان الموت سيأتي لكنه لا يعلم باي لحظة. فالواجب عليه ان يخاف منه ويوجل. وذلك كالانسان الذي يطرده غريم ويطلبه طالب او او يتوعد بقتل لا يعلم متى يأتيه. ذلك الذي سيقتله الاولى ان يكون وجلا في كل حاله لا في ساعة من من تلك الساعات ولكن الانسان لنعمة لنعمة النسيان والغفلة جعل الله عز وجل له ذلك من ذلك نعمة فيأخذ الانسان من ذلك الى تذكر الموت وقد امر الله سبحانه وتعالى بامر نبيه عليه الصلاة والسلام بتذكر الموت وباخذ باسبابه. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكر رواية ذكروا بالموت وتزهدوا في الدنيا. تذكر بالموت وتزهد في الدنيا فينبغي للمرء ان يتذكر الموت. وان نسيه فان جعل له ما يذكرهم فيه من زيارة المقابر او تذكر الامم السابقة واحوالها حتى يتذكر الاجل المحتوم والحساب الذي ينتظره يوم القيامة. نعم غي دبوان زر غبا فزد حبا فمن اكثر استرداد اظناه الملل خذ بنصل السيف واترك غمد واترك غمده واعتبر فضل الفتى دون الحلل. حبك الاوطان عد. يقول غب وزر غبا. تزد حبا بل فمن اكثر الترداد اقصاه الملل لا ينبغي ان ان تثقل في الزيارة والذهاب والمجيء الى الناس حتى يملوك ولذلك جاء في الخبر ينسب مرفوعا زر غبا تزدد تزدد حبا النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام كان يحث اصحابه على ذلك. وقد جاء هذا عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث ابي هريرة في سنن ابي داوود وغيرها غب غب وزر غبا قد حبا والمراد بالغيب هو يوم بعد يوم فيكن لك يوم غياب ثم ثم حرور فلا تداوم بالذهاب ذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال اه كما في اه المسند قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمتشط احدنا الا غدا المراد بالغب ان يوم من الايام حتى لا يكثر الانسان من التنعم ويتشبه بالنساء ونحو ذلك فيغلب عليه طبائع النساء. قال فمن اكثر الترداد وصاه الملل اختار الترداد على الناس ونحو ذلك تنقص هيبته. وينبغي ان ان يبتعد فكلما ابتعد عن الناس عظم قدره وشأنه عندهم واجلوه وكلما خالط الناس فانه يبتذل شخصه حتى ينقص قدره. قال خذ بحد السيف واترك جنده واعتبر فضل الفتى دون دون الحلل وذلك ان العبرة بالجوهر. العبرة بالجوهر في السيف العبرة بحده لا بالعبرة فينبغي للانسان ان يعتد بصلاح قلبه لا يعتد بالتزيد الظاهر. ان يصلح باطنه فانه ان صلح باطن الانسان صلح وظاهره فلا ينكر لانسان ان يجمل ظاهره ان ان ان يفسد ظاهره ويقول ان باطني ان باطل صالح كظاهري وهذا لا يمكن ان يكون ابدا والمراد بذلك ان الانسان ينبغي ان يظهر عليه من علامات الخير والطاعة لكي يعلم ما في قلبه من خير وطاعة. وهذا كما انه معلوم في في الشرع معلوم في الطبع. فلا يمكن ان تأتي الى شجرة ميتة تأتي الى شجرة ميتة ويقول صاحبها انه يسقيها كل يوم. هذا لا يمكن ان ان ان او تقول ان عروقها حية؟ لا كلا بل هي ميتة. لانها لا تشقى او لسبب اخر. لا يمكن ان تكون ان تكون حية. ولا يمكن ان تأتي الى شجرة مورقة خضراء. ويقول صاحبها انه لا يسقيها ولا يأتيها الماء اما من ينابيع الارض او نحو ذلك. بل لا لابد ان تكون ان تكون تتغذى بشيء يظهر على يظهر عليها في الظاهر. ولذلك شبه ذلك باعتبار الانسان بالسيف وحده فان الغمد لا ينفع وانما هو من باب التحسين وعند الجد والحاجة فلا يحتاج الانسان الا الى غمده وعم الظواهر فانها لا تنفع الانسان عند العزم والحاجة. نعم حبك الاوطان عجز ظاهر فاغترب كالقى عن الاهل بدل فبمكث الماء يبقى اثنان والبدر به البدر اكتمل. ايها العائب قولي عبثا. ان طيب الورد مؤذ بالجعل. عد عد عن عن اسهم لفظي والستر لا يصيبنك سهم من سعل. يقول حبك الاوطان عز ظاهر فاغترب تلقى عن الاهل بدل حب الوطن والارض التي يعيش فيها الانسان هو مفطور عليه الانسان بالطبع. وجاء الشرع بتقرير ذلك وقد اخبر الله سبحانه وتعالى ان الانسان يقاتل عن بلده وارضه ايا كان وذلك بسبب بسبب ابعاده عن شيء الفه. كما قال الله عز وجل يرجون من ديارنا وابنائنا فقاتلوا لماذا؟ لانه اخرجوا من ديارهم وابنائهم. والله عز وجل قد امتحن الكفار واليهود والنصارى وغيرهم. قال اخرجوا من دياركم لكنهم لم يخضعوا لان قلوبهم معلقة بذلك فاحبوا الديار اكثر من الاسلام في العبرة وبالاسلام هو الاصل واما حب الانسان لبلده فانه لا فانه لا يلاه بذلك لكن انه لا يقدمها على على محابب على ما امر الله عز وجل بحبه وتقديمه. والانسان مجبور على حب موطنه في موطنه الاول ولذلك يقول الشاعر كم من منزل في الكون يألفه الفتى وحنينه دوما لاول منزل يقول فاغترب تلقى عن الاهل بدن. فبمثل الماء يبقى اسنا وسر البدر به البدر اكتمل. وكأن هذا القول هو منتجع من كلام الشافعي عليه رحمة الله تعالى في ديوانه بقوله سافر تجد عوضا عن من تفارقه ونصبت ان لذيذ العيش في النصب رأيت وقوف الماء يفسده ان سال طاب وان لم يجري لم يط بي وقد تقدم الاشارة الى الى هذا المعنى يقول هنا ايها الغائب قولي عابثا ايها ايها العائب قولي عابثا المراد بذلك ممن ينتقدني ينتقد قولي من غير تدبر وهم والنقد وكذلك العيب من الكلام ولا ينكر عنه مدح لاحد وانما هو بعض الحشرات التي لا تقع الا على الاوساخ كالذباب وغيرها ايها العائب قولي عابتا ان طيب الورد مؤذ المؤذن بالجعل وهذا كلام شديد منه عليه رحمة الله اي انك لذنبك ذلك اشبه بالجعلان وهي دواب تمشي على الارض تتأذى من رائحة الورد. وقد ذكر الدميري عليه رحمة الله في كتاب الحيوان قال وهذا من شواظ من بالحشرات فانها تتأذى بالورد وتطيب بالاوساخ وتحيا فان لم تجد اوساخا فانها تموت فهي على تلك الاوساخ وتموت ان اعطيت طيبا او وردا. يقول عبدي عن اسهم لفظي واستتر لا يصيبنك اي ان تلك تلك الابيات التي يتكلم بها اشبه بالسهام في الكنانة فانه لا تبدأ لنقضي فاني ساهجوك بكلام يؤذيك ويصيبك في مقتل. نعم لا يغرنك لين من فتى ان للحيات لين يعتزل. انا مثل الماء سهل سائغ سخن اذى وقتل انا كالخيزور صعب كسره. وهو لدن كيفما شئت انفتل. غير اني في زمان من يكن فيه ذا مال هو المولى الاجل واجب عند الورى اكرامه وقليل المال فيهم يستقل قل لا يغرنك لين من فتى. ان للحيات دين يعتزل اي لا ترى كما تقدم من كلامي اني صاحب تربية ولين سلوك ونحو ذلك انني ان تعدى علي شخص باذية ونحو ذلك وسب وقدح انني ساكون لينا معه كلا فاني ساخذ حقي منه منصفا فان للحيات دينا يعتزل مع انها لينة الا ان الناس يبتعدون يبتعدون منها. انا مثل الماء سهل سائل اي ان اردت ان تستفيد مما اعطيت فعلك الماء تحيا به فقد جعل الله عز وجل من الماء كل شيء حي. ان اردت ان تشرب مني فاني ساعطيك سائغا ما يرويك ومتى سخرت اي ارضيت اي اغضبت يشير بذلك الى الغضب فالغضب تعريفه في لغة العرب هو وغليان دم القلب. للانتقام ممن اثار الانسان ومتى سخر اذى وقتل. يؤذي الانسان يؤذي انسان او يقتله انا كالخيزور صعب كسره وهو لين وهو وهو لين كيفما شئت الفتن المراد بالخيزور هو اعواد الخيزران لا تكسر وتلوى اذا كانت رطوة لينة لا تكسر يستفيد من على اية حال ان اراد ان يتيها او يلويها ونحو ذلك لينة اينما اداها ولا يستطيع احد ان يكسرها اذا كانت اذا كانت رطبة طرية ويشير في البيت الذي يليه الى انه ليس بصاحب مال وهذه هي المنطقة في اعين بعض الناس قال غير اني في زمان من يكن فيه ذا مال هو المولى الاجل. والناس يميلون لصاحب المال. لذلك يقول الشاعر رأيت الناس قد مالوا الى من عنده مال. رأيت الناس قد ذهبوا الى من عنده ذهبوا اي الناس يميلون الى الى المال وان كان وضيعا او سيء الخلق الا انه هو السيد لانه لانه صاحب مال يسعى اليه وهذا ومعلومة من معلومة مشاهد وكأن المصنف عليه رحمة الله يشير هنا ان رغم ذلك كله انه اعواد الخيزران وكالماء لمن اراد ان يشرب منه كالخزران اللين الذي لا يكسر لكنه يستفيد منه الانسان لكنه ليس بصاحب مال قال غير اني في زمان فيه من يكن في ذا مال هو المول الاجل واجب عندي الورى اكرامه وقليل المال فيهم يستقل وهذا معلوم المشاهد من كان قليل المال فان الناس تعافه ويميلون عنه وينصرفون عنه لانه لا يرون فيه ميلا او او غنى في حاجة عن دنياهم وهذا من المؤسف. يقول كل اهل العصر غمر وانا منهم فاترك تفاصيل الجمل. وختم مع منظومته تلك بمذمة اهل عصره بانه قد كثر فيهم الجهل والفساد قال وكل الناس عمر والمراد العمر هنا الجهل والغباء والحمق ونحو ذلك والبعد عن الخير. واراد بذلك بقوله وانا منهم اي انا من ضمن هؤلاء ويشيروا الى ما اشار الله عز وجل اليه في مواضع كثيرة من كتابه اكثر الناس لا يعقلون واكثر الناس لا يؤمنون فكأنه لغلبة ذلك في ذلك في ذلك العصر حتى لم يكن الا الا شيء قليل من اهل الخير عمم على كل الناس وادرج معهم وهو صاحب فضل وعلم لكي لا يظن به سوءا ويرتكب المخالفة بقول النبي عليه الصلاة والسلام بقوله من قال هلك ناس فهو اهلكهم. ومن قال فسد الناس هو افسدهم. لان انه لا ينبغي للانسان يقول هلك الناس كلهم ففيهم الخير وفيهم الصلاح وفيهم الاستقامة وفيهم الديانة وجعل نفسه منهم لغلبة الفساد في ذلك الوقت قال فاترك تفاصيل الجمل اي ليس عليك ان تبحث عن مواطن الفساد وتتبعها فانها تظاهر جلي ولعله يخاطب وضعا بعينه والا فالامة فيها خير من اولها الى اخرها ولا يزال في هذه الامة امة باقية ظاهرة على امر الله لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي امر الله يقول لم يتضح لي العمل الواجب في دخول المكلف دائرة الايمان المؤمن اذا اراد او الكافر اذا اراد ان يدخل الايمان يدخل بالتصديق بالقلب والقول باللسان من غير عمل. فلو شهد ومات بعدها لا يقال انه لابد من عمل وهذا هو الفرق الوحيد بين العمل واركان الايمان بين العمل وبين الاعتقاد ذلك القول لكنه ان مكن من عمل ولم يعمل فانه لا يتحقق فيه الايمان وذكرنا ما هو العمل الذي يدخل الانسان في الايمان يقول لو صدق ونطق وعمل صدق ونطق وعمل في احد اركان الاسلام كاف لدخوله في الدين. نعم اذا عمل شيء من اركان الاسلام مما اختص به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. لكن لابد ان يؤمن بالجميع يقول وجدت بعض الفتاوى تقول بحرمة شراء البيرة الموجودة حاليا فما الحكم في ذلك؟ هذا السؤال عرف اكثر من مرة بكتابات مختلفة يبدو ان آآ ثمة شيء وفتوى ظاهرة ونحو ذلك انا لا علم لي آآ مكوناتها الا ان الاصل فيها الاصل فيها الايمان فمن علم ان ثمة شيء محرم فيها اضافة وشيء من مادة الخنزير ونحو ذلك فهذا يبين ويثبت الدليل فيه ما عدا ذلك فالاصل فيه الاباحة. يقول لا يوجد في بعض الشرائط الكاسيت بالاغاني الاسلامية مع ان صوتهم يؤثر على ذلك الاغاني الاسلامية لا يوجد اغاني اسلامية كان يقصد الاناشيد اذا وجدت ما يطرب ويخرج اللفظ عن معناه الى الاطراب والتغني والتغنز يدخل في ذلك ظمنا اه الات الموسيقى والله والطرب فهذا غناء محرم بالاتفاق والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد