بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين باب فضل العلم وقول الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. والله بما تعملون خبير وقوله وقوله عز وجل رب زدني علما. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد نشرع في عدة مجالس في الكلام على كتاب العلم من صحيح الامام البخاري رحمه الله وانما كان الاختيار لكتاب العلم من صحيح البخاري ذلك لان العناية بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهم معانيها المتعلقة بفظائل العلم وربط مسائل العلم واحكامه وادابه هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو اولى ما ينبغي ان يأخذ او يجري عليه طالب العلم. وهذا من الامور من الامور المهمة التي ينبغي ان عليها ان يتأصل عليها الطالب وكتاب العلم من صحيح البخاري كتاب مختصر ميسر فيه احاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام واي وفي بعض الاثار المروية عن بعض السلف عليهم عليهم رحمة الله. تبين مسائل العلم وادابه واحكامه التي ينبغي لطالب العلم ان ان يعلمها. وكتاب العلم صدر البخاري رحمه الله صحيحه بهذا الكتاب. بعد كتاب بني الوحي وكتاب الايمان ذكر كتاب العلم وهو الكتاب الثالث من صحيح البخاري. باعتبار ان الوحي علم ما في هذا الكتاب ايضا علم الله سبحانه وتعالى الذي علمه عباده وهذا فضل الله سبحانه وتعالى واحسانه على هذه الامة. قول البخاري رحمه الله كتاب العلم. الكتاب اب هو من كتب يكتب كتابا وهو الجمع واصل هذه المادة الجمع وانما يسمى او انما سمي الكتاب كتابا لجمعه لمسائل العلم. وكذلك يسمى كتابا التصاق اوراقه واجتماع الحروف فيه. فربما يكتب الانسان ورقة واحدة ويقول كتب فلان كتابا اي جمع فيه حشد الحروف وتسمى الكتيبة كتيبة لاجتماع افرادها بعضهم مع بعض. وهذا وهذا امر ظاهر ولهذا ولهذا يقول الشاعر لا تأمنن فزاريا خلوت به على قلوصك واكتبها باشياره يعني واجمعها. و اصل الاشتقاق في هذا اصل الاشتقاق في هذه المادة الجمع اينما اينما استعملت اينما استعملت ويذكره العلماء هنا في الكتب والدواوين وجرى عليه اصطلاح العلماء لهذا لهذا الامر قال كتاب الايمان كتاب العلم كتاب الوضوء كتاب الصلاة اي الجامع الجامع لاحاديث او ايات او مسائل مسائل هذا الباب والمراد بالعلم هو المعرفة والادراك وقيل ان العلم والمعرفة لا لا يتساويان من جميع الوجوه. ولهذا الله سبحانه وتعالى عالم ويتحفظ بعض العلماء في اطلاق اسم العارف على الله. اسم العارف على الله سبحانه وتعالى بهذا بهذا الاعتبار قوله هنا باب فضل العلم عادة عادة العلماء انهم يصدرون الابواب بفضل بفظل الشيء. الذي يريد يتحدث عنه كفضل الايمان وفضل الصلاة وفضل الطهور وغير ذلك وعلى هذا يجري الائمة عليهم رحمة الله كالامام البخاري في كتابه الصحيح في كثير من المواظع. والعلم هو افظل واشرف ما يسعى اليه. وذلك ان الانسان لا يمكن ان يفعل خيرا الا لا يمكن ان يؤمن الا وقد تعلم الايمان قبل ذلك ولا يمكن ان يصلي الا وقد تعلم الصلاة قبل ذلك. ولا يمكن ان يزكي الا وقد تعلم الصلاة قبل ذلك. اذا هو عتبة لكل خير. عتبة لكل لكل خير. ولهذا يقول العلماء ان فريضة العلم افضل من فريضة من فريضة العمل لان الانسان اذا عمل بلا علم عمل على جهالة وبلا اخلاص وانما تخمين ولو صادف الحق كذلك ايضا فان نافلة العلم هي اعظم من نافلة من نافلة غيره. وذلك ان الانسان حتى في امر في امر ايمان الانسان لا يمكن ان يؤمن الا وقد عرف الله والا بماذا؟ بماذا يؤمن؟ هذا من الامور البديهية. ولهذا نقول ان معرفة الله سبحانه وتعالى سابقة للايمان للايمان به. وهذه المعرفة منها معرفة فطرية موجودة في ذات الانسان وهي التي الله عز وجل الناس عليها كما قال الله جل وعلا فطرة الله التي فطر الناس عليها. وكما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ما من مولود يولد الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. اذا هذه المعرفة موجودة جبلة في ذات الانسان في ذات في ذات الانسان. وآآ كذلك ايضا فان من المعرفة ما هي معرفة مكتسبة التي يأتي بها الانبياء. يأتي بها الانبياء وذلك بمعرفة حق الله عز وجل على العباد. الانسان يعلم ان الله عز وجل هو الخالق وهو الرازق وهو المحيي والمميت. لكن يبذل لهذا الرازق وهذا الخالق وهذا وهذا المحيي والمميت سبحانه وتعالى يبذل له العبادة ما هي العبادة؟ الصلاة ما صفة الصلاة؟ ما هي اركانه واجباتها ومواقيتها وغير ذلك. لهذا نقول ان العلم سابق لكل عمل به. العلم سابق لكل لعمل عمل به يثاب عليه عليه الانسان. يثاب عليه عليه الانسان. ومن هذا الوجه يقول العلماء بفظل فضل العلم وجلالة قدره ويكفي في ذلك قول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم اوتوا العلم درجة. العلماء رفعهم الله عز وجل واعلى منزلتهم لهذا الامر انهم يتوجهون الى الناس بالتعليم ويقوم الناس بالعلم والعمل يقوم الناس بالعلم والعمل. وما من احد من امة نبي من انبياء الله عز وجل اتبعوه الا واجر الاتباع يلحق المتبوع وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا كذلك ايضا في المنذرين والمبشرين والعلماء والدالين الناس الى الخير ان دلوهم الى الخير بصدق وايمان واخلاص لله جل وعلا اثابهم الله سبحانه وتعالى بقدر ما يفعلون. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة ومن دل على هدى الى غير ذلك من الامور التي تدل على منزلة العالم. ذكر الله عز وجل رفع العلماء وجاء في حديث انس بن مالك عند الامام احمد في المسند قال العلماء كالنجوم العلماء كالنجوم في هذا جملة من اشارة منها ان النجم ثابت بخلاف الكواكب. الكواكب تسير. النجم ثابت. وثبوت النجم في هذا انه انه لا يتغير ويتحول يتبع الابصار. وانما الابصار تتبعه يعني لا يتأثر بالجماهير. وان حيل بينه وبين دعوته يبقى كحيلولة السحاب عن عن النجم. لا يتغير حتى يراه اهل الارض. فيراه الجمهور. حيل عنه هنا فيذهب هنا ليراني حتى يأتي تزحزح عن مكانه الذي هو عليه. يصبر وينتظر حتى تزول تلك السحابة ثم يرى. فهو ثابت وهو دليل. ولهذا الكواكب دلالتها تختلف عن دلالة عن دلالة النجوم. النجوم دلالتها في ذلك ثابتة. باعتبار ان النجم هو علامة ثابتة يعرف الانسان بها بها الجهاد. اما الكواكب المتحركة يعرف الانسان بها الاوقات. يعرف الانسان بها بها الاوقات. وهذا امر وهذا امر معلوم وامر مشاهد. يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجة. سبق الله جل وعلا بذكر الايمان قبل ان الانسان اذا كان عالما بلا ايمان فيه شبه من فيه شبه من ابليس. لان ابليس هو من اعلم مخلوقات الله سبحانه وتعالى بالله فهو يعلم الله جل وعلا وشاهد الخطاب وشاهد الانبياء على مر العصور منذ ان انزل الله عز وجل ادم وطرد الله عز وجل ابليس واخرجه وانزله الى انزله الى الارض. فشاهد ما جاء من انبياء الله عز وجل بعد ذلك ورأى مراتب الانحراف في الامم والشر في ذلك ونحوه بل انه يعلم من الحق ما ما لا يعلمه ما لا ايعلمه كثير من العلماء او اكثر اكثر العلماء لماذا؟ لانه شاهده وعاينه من غير واسطة. شاهده وعاينه واسطة فكان اضل. لهذا العالم الذي زكاه الله جل وعلا هنا هو الذي حمل الايمان هو الذي حمل حمل الايمان يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجة. في هذا اشارة الى انه ينبغي للانسان كلما ازداد علما ان يزداد ان يزداد عملا وان هذا ايمانه ولهذا يقول غير واحد من السلف كما جاء كما جاء عن سفيان قال ما ازداد الرجل علما فازداد من الدنيا قربا الا ازداد من الله من الله بعدا. لان الانسان اذا كان عالما ثم توجه الى الدنيا في هذا اشارة الى ماذا؟ انه تعلم العلم للعمل او للدنيا تعلم العلم للدنيا. ولهذا ينبغي للانسان انه كلما تقدم خطوة في العلم ان يتفقد نفسه في العمل ان يتفقد نفسه في العمل. اذا وجد انه ينقص عملا فليراجع نفسه. وليقم بالتصحيح فانما اساره فان مساره منحرف. يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. ثم قال الله جل وعلا والله بما تعملون خبير بما تعملون او تعلمون تعملون بما تعملون اشارة الى ان العمل بالعلم مطلب ان العمل بالعلم بالعلم مطلب وهو الذي يزكيه وهو الذي يثبت صدق الانسان تعلمت حكما من احكام الله عز وجل فوجب عليك ان فوجب عليك ان تعمل به ولهذا كان السلف الصالح يخشون من العلم بلا بلا عمل ولو كان امرا يسيرا. ولهذا يقول الامام احمد رحمه الله يقول ما من شيء بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه فعله الا وفعلته حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى حجاما دينارا نجمت فاعطيته الحجام دينار. هذا فيه تزكية تزكية للعلم. ولهذا نقول ينبغي لطالب العلم انه ما تعلم حكما من احكام الله عز وجل وهو قادر على العمل به ان يعمل به حتى يجمع بين العلم بين العلم بين العلم والعمل. وفي قول الله جل وعلى وقل ربي زدني علما. هنا الخطاب توجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقل رب زدني زدني علما. لم يأمر الله جل وعلا نبيا من انبيائه ان يسأله زيادة في شيء من امر الدين والدنيا الا العلم. وذلك انه هو باب الخير وباب الخير هذا دليل على فضله ما امره بان يدعوه وان يستكثر من من المال او الجاه او السيادة او القبول في الارض او غير ذلك امره بان بان يسأله الزيادة في العلم وقل رب زدني زدني علما. في هذا ايضا اشارة الى انه ينبغي للانسان كل صعد في مراتب العلم ان يقر بجهله. فان باب العلم متسع لا يمكن ان تبلغه. ولا ينبغي للانسان ان ينظر الى سعة علمه بل ينبغي ان ينظر الى سعة جهله. فذلك حتى يتواضع وان يقدر لله عز وجل قدره. ومن اسباب التواضع ان يكثر الانسان من سؤال الله عز وجل زيادة العلم فان في ذلك اشارة الى فقره الى علم الله سبحانه وتعالى. اشارة الى فقره الى علم الله جل وعلا نعم باب من باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل. حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا وحدثني ابراهيم ابن المنذر. قال حدثنا محمد بن فليح. قال حدثني ابي. قال حدثني هلال بن علي عن عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه اعرابي قال متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى اذا قضى حديثه قال اين اراه السائل العن اين اراه السائل عن اين قراه؟ اين اراه السائل عن الساعة قال ها انا يا رجل اراه السائل اين اراه السائل؟ قال ها انا يا رسول الله. قال فاذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة. قال كيف اضاعتها؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة في هذا هذه الترجمة من البخاري رحمه الله استنباط لطيف وهو من يتعلق بان الانسان اذا سئل شيئا وهو منشغل بغيره هذا من اداب من اداب الجواب ومن اداب السؤال وفيه وفيه فوائد وتقدم الاشارة الى ان كتاب العلم انما وضعه البخاري رحمه الله ليبين جملة من المسائل في من ينظر في هذا الكتاب العظيم وهو اصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى والامة اطبقت واتفقت على قبول على قبول ما فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكاد الانسان يلتمس في هذا الكتاب شيئا من الاحاديث الضعيفة فضلا ان يكون دون ذلك مرتبة من المنكر والمردود او الموضوع. وانما مواضع الخلاف في ذلك هي في معرفة مواضع العلل غير القادحة في هذا الكتاب كذلك ايضا في بعض الالفاظ الواردة الواردة في التي هي موضع خلاف حقيقي عند العلماء في قبولها قبولها او ردها. لاننا لو قلنا بقبوله كله لكان حكما في حكم في حكم المصحف من جهة دقة الفاظه وتمامها نقول هو ليس ليس كالمصحف باعتبار ان ثمة الفاظ يسيرة في موضع خلاف عند العلماء واما مجموع مجموعه احاديث والفاظ هي محل قبول عند عند الائمة في هذا الكتاب يذكر المصنف رحمه الله جملة من اداب العلم اداب التلقي اداب التعلم والمعرفة هذا من الامور المهمة التي ينبغي لطالب العلم ان يعرفها في حال السائل وفي حال وفي حال المجيب وفي حال المسؤول عنه ايضا في حال المسؤول عنه وهي مواضع مواضع العلم. وفي هذا يظهر سنة النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم وهديه في في الرحمة بالناس واللطف بهم. وهنا في الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم سؤالا وكان النبي صلى الله عليه وسلم منشغل بغيره. في هذا ان الانسان لا يقدم المفضول على الفاضل. لا يقدم المفضول على الفاضل ولو وجد داعي اليه ولو وجد داعي اليه. فالنبي صلى الله عليه وسلم سئل شيئا وهو منشغل بغيره. وهو منشغل بغيره. فاستمر على حديثه ولم يجب ذلك السائل. وفي هذا ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على اجابة السائل. لان كتمان العلم كتمان العلم لا يجوز كتمان العلم لا يجوز. والله جل وعلا انما بعث انبيائه لتعليم الناس وارشادهم من غير سؤال فكيف وقد حصل حصل ويروى في الخبر ان من كتم علما الجم بلجام من نار يوم القيامة لهذا كان الانبياء اعلى الناس مرتبة باب البلاغ واخشاهم لله سبحانه وتعالى في هذا الامر بابراء الذمة في تعليم في تعليم الناس ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما موضع في امر البلاء فيقول اللهم بلغت اللهم فاشهد. يعني ابراء للذمة بالبلاغ. ولم يفوت النبي صلى الله عليه وسلم ايضا سؤال السائل مع انشراح بالفاضل عن المفضول اي ان الانسان اذا وجد لديه فاضل ومفضول وامكنه الجمع بينهما فانه يأتي بهما فسأل الى النبي عليه الصلاة والسلام وهو منشغل بالمفضول وهو منشغل بفاضل سأله سائل سؤالا مفظولا عند عند النبي صلى الله عليه وسلم وان كان يراه انه هو الفاضل. في هذا اشارة ايضا الى انه ينبغي للانسان ان لا يتنازل عن الفاضلات الى المفظولات رغبة برغبة برغبات الناس واجابة لهم. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جامل احدا في باب العلم. فكان النبي عليه الصلاة والسلام منشأ بما هو اولى بما اولى بالبيان. اولى بالبيان فما قال اجامل فلان لماذا؟ لان رسالته اولى. الرسالة اولى من غيره. وهذا السائل ما سأل النبي عليه الصلاة والسلام الا وهو يرى عند نفسه وهو يرى عند نفسه ان سؤاله ان سؤاله اولى بالجواب استرسال النبي صلى الله عليه وسلم في ظاهر السياق وهو وهو حسن المقصد في ذلك لكن حسن المقصد لا يجعل النبي صلى الله عليه وسلم يدع ما هو عليه من الامور الاولى في البيان فانشغل النبي عليه الصلاة والسلام بالفاضل وترك المفضول ثم استدرك ذلك المفضول و قام بادائه عليه عليه الصلاة والسلام يقول هنا قال جاء اعرابي قال متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث في هذا ايضا حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فما عنف ذلك السائل فما عنف ذلك السائل مع كونه قد قاطع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما عنفه وقال اسكت او دع او انصت او غير ذلك وانما النبي صلى الله عليه وسلم استرسل في حديثه وهو يدرك ان الاسترسال كاف كاف في الانصراف عنه الى حين الى حين وقته النبي صلى الله عليه وسلم كذلك اجابه بعد بعد ذلك تعليما له وتطييبا وتطيبا لخاطره وابراء وابراء للذمة قال فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم لم بل لم بل لم يسمع يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر منه التجاوز ولهذا لهذا السؤال وانصرف الى وانصرف الى غيره كذلك ايضا ينبغي للسائل الى اذا سأل احدا ثم انصرف عنه ان يعذره ان ربما كان منصرفا الى امر فاضل. ومثل هذا لا يعني احتقارا ولا ازدراء بل يعني انه انشغل بشيء او لا. انه انشغل بشيء بشيء اولى من امري من امر البلاغ وينبغي ايضا للمتحدث او للعالم ان يجيب السائل ولو بعد ولو بعد حين ابراء للذمة ثم هنا في سؤال الاعرابي عن امري عن امر الساعة اجابه النبي صلى الله عليه وسلم وانما المراد بالساعة هو يوم يوم القيامة و انما سميت بساعة باعتبار انها تأتي تأتي بلحظة على الناس والساعة تطلق على اللحظة وتطلق على على الساعة كما هي معروف في وقتنا والعرب تقسم الساعات في الليل والنهار الى اربعة وعشرين اربعا وعشرين ساعة وهذا امر معلوم كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم جاء في الساعة الاولى يعني يوم يوم الجمعة الى اخر الى اخر الخبر فنقول حينئذ ان تقسيم ساعات الليل والنهار هي اثنا عشر ساعة في النهار ومثلها في الليل ومثلها ومثلها في الليل. فقول النبي صلى الله عليه وسلم اين عراه؟ السائل عن الساعة ويظهر يحتمل انه ان النبي صلى الله عليه وسلم اه ان هذا الاعرابي قد غير مكانه او انتقل او تحول او نحو ذلك ثم اجابه النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ضيعت الامانة فانتظر فانتظر الساعة والمراد بتضييع الامانة هو عدم اداء الواجب على من استحق على على من استحق التكليف على من استحق التكليف يعني قام التكليف على الانسان ثم فرط في اداء الامانة. وهذا يتوجه الى الناس كلهم الى الحاكم والى العالم والى العامة. الحاكم والعالم والعامة. وذلك الحاكم بتفريطه بالامانة بما ولاه الله عز وجل بالقيام بامر الله سبحانه وتعالى. وكذلك ايضا العالم بامر البلاغ. والتسويف او الميل الى الدنيا او في دين الله عز وجل وكذلك ايضا بالنسبة للعامة في اداء الامانة فيما يتعلق بامر الله سبحانه وتعالى بما عقد الله عز وجل بما عقده الله عز وجل بينه وبين وبين عباده كذلك ايضا في جانب الاموال في جانب الاموال وذلك الحاكم اموال الشعوب وتبذيرها والاشراف فيها والاستئثار بذلك كذلك ايضا ميل العالم الى جانب الى جانب الدنيا والانصراف الى ذلك وتعطيل امر الله سبحانه وتعالى. كذلك اه اضاعة الامانة فيما بين الناس. من جهة اه من جهة نكران اه نكران مثلا الامانات وجهدها وكذلك السرقة وغصب الاموال والاراضي وغير ذلك فاذا ظهر هذا في الامة فان هذا من امارات من امارات الساعة حتى ان الانسان ربما لا يثق باقرب الناس اليه. لا يثق باقرب الناس اليه ولا يستطيع ان يضع وديعة عنده لخوفه على ماله وهذا اشارة الى ضعف الى ضعف الامانة الى ضعف الامانة في في الناس وهنا قال اذا ضيعت الامانة انتظر الساعة وهذا من اماراتها الصغرى. قال هنا واذا اذا اسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة وذلك بتصدير حكام جهلة بعيدون عن اقامة حكم الله عز وجل ومراده وكذلك ايضا ان يتصدر في الناس اهل الجهل. اهل الجهل لا اهل لا اهل العلم. اذا اسند الامر الى غير اهله فانتظر الساعة يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابن العاص في الصحيح قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد ولكن يقبض العلم قبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. يعني هذا من علامات الساعة يعني اذا ذلك من الانسان اه فرأى الجهال يتصدرون للناس فالعلم والفتوى وتوجيه الناس وهم على جهل فهذا اشارة لان ان الامر اسند الى غيري الى غير اهله كذلك اذا اذا تصدر في الامة حكام او ولاة اه على اختلاف ولايات والاية الكبرى او صغرى وهم ليسوا من اهل الامانة وليسوا من اهل الثقة وليسوا من اهل الديانة واستأثروا بالامر فهذا من امارات من امارات الساعة الصغرى نعم باب من رفع صوته بالعلم. حدثنا ابو النعمان ابو النعمان عارم ابن الفضل. قال حدثنا ابو عوانة عن ابي بشر عن يوسف ابن عن يوسف ابن ماهك عن عبدالله ابن عمرو قال تخلف عنا النبي ابنائك عن يوسف ابن ماهك عن عبد الله ابن عمرو قال تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة في في سفرة سافرنا فادركنا وقد ارهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى باعلى صوته ويل عقاب من النار مرتين او ثلاثا في قولي هنا باب او باب من رفع صوته بالعلم. ورفع الصوت بالعلم له فوائد منها البلاغ. ومنها بيان اهمية القول بيان اهمية اهمية القول. البلاغ حتى يسمع من كان بعيدا. ومن لم يسمع فانه يجب على العالم ان علم الجاهل في موضعه الذي يسمع الذي يسمعه. لهذا النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح كان يخطب في العيد للرجال ثم يتوجه الى النساء ويخطب فيهن هذا اشارة الى ماذا؟ اشارة الى انه يبلغ يبلغ من احتاج الى بلاغ اذا لم يبلغه صوته. وهذا وهذا هو الفائز الاولى من رفع الصوت هو البلاغ. الثاني بيان اهمية اهمية الخطاب. والمعنى الذي يريد ايصاله. المعنى الذي يريد الانسان ايصاله الى الناس برفع صوته هذا من الامور المقصودة برفع برفع الصوت اي بيان اهمية هذا المعنى اما ان يصرخ في الناس او نحو ذلك ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا اذا خطب في الناس احمر وجهه على وعلى صوته لاهمية هذا الخطاب وهذا وهذا القول ولهذا نقول هذا يكون غالبا في جوانب في جوانب الخطب وانتقاء المعاني وفيها ايضا من التخويف والترهيب والترغيب وبيان الخطورة وهذا يختلف من مقام الى الى مقام ومن حال ومن حال الى الى حال. قال هنا رفع صوته بالعلم. وهذا يظهر في هذا الحديث في الصلاة قال فنادى باعلى على صوته ويل للاعقاب من النار ادنى الخطاب المراد به هو النوع هو النوع الاول وهو ان يسمع الناس ان مع الناس ذلك الخطاب ويل للاعقاب وويل هو وعيد وتهديد لمن فعل ذلك اي انهم توظأوا ويقصرون ذلك لتعبهم وذلك لتعبهم في حال السفر وربما يتوضأ الانسان على عجل ويبقي شيئا من عقبه. فانا امر النبي صلى الله عليه وسلم ان ينادي ان المنادي وين العقاب من النار؟ اي الذين ابقوا من اعقابهم شيئا وقصروا في الوضوء ان الله عز وجل يعذبهم بحسب او بمقدار تقصيرهم ذلك واختلفوا العلماء في ذكر الاعقاب هنا هل الانسان يعذب بعقبه؟ او المراد بذلك باهل الاعقاب. فيقال ويل لاهل الاعقاب فيحذف ذلك باعتبار باعتبار المعرفة والعلم بداهة في في ذلك فانا اقول كلا القولين محتمل وهو شبيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام ما اسفل من الكعبين من الازار النار يعني هل هذا يعذب ما اسفل من الكعبين او يعذب صاحبها كلا الامرين محتمل والله اعلم. وقوله هنا مرتين او ثلاثا فيه اقرار العلم ان الانسان يكرر العلم وله مسألة ايضا ترجمة عند المصنف تأتي باذن الله. نعم باب قول المحدث حدثنا او اخبرنا او انبأنا وقال لنا الحميدي كان عند كان عند ابن عيينة واخبرنا وانبأنا وسمعت واحدا. وقال ابن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق ذوقه وقال شقيق عن عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم كلمة وقال حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين وقال ابو العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه وقال عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل. وقال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم عز وجل حدثنا قتيبة حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم. فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي قال عبدالله ووقع في نفسه انها النخلة فاستحيت فاستحييت فاستحييت ثم قالوا حدثنا حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال هي النخلة هنا في قول المصنف رحمه الله باب قول المحدث حدثنا واخبرنا وانباءنا هذه تسمى صيغ السماع ومراده بالمحدث يعني حامل الحديث وليس المراد بذلك هو المعنى الاصطلاحي. المعنى الاصطلاحي عند عند اصحاب اصحاب الحديث وذلك ان مثل هذا الاصطلاح اصبح علما على معنى من المعاني بوظع العلما عليهم رحمة الله ولكن المراد بذلك هو المعتني بعلم بعلم الحديث قال باب باب قول المحدث حدثنا واخبرنا وانبانا هذه صيغ السماع. العلماء يختلفون هل صيغ السماع متشابهة؟ ام هي متباينة؟ منهم من يقول هي باعتبار انها تفيد السماع ومنهم من يقول انها مختلفة انها مختلفة لكن نقول ان السماع من جهة الحقيقة يختلف السماع من جهة الحقيقة يختلف منه ما يسمع من المحدث مباشرة ومنه ما يكون عرض على المحدث اي ان التلميذ يقرأ من كتاب المحدث من كتاب الشيخ والشيخ يسمع والناس يكتبه. اذا الشيخ لم يتكلم. الشيخ لم يتكلم كتب كتابا ثم قرأه التلميذ. هذا يطرأ عليه شيء من الغفلة او الخطأ في قراءة التلميذ. او ربما تجاوز سطر او اسقاط شيء من ذلك او كلمة. او تصحيفها في حين غفلة يكتب خلاف ذلك. وهذا يستعملونه غالبا في لفظ الاخبار. والتحديث والسماع غالبا يكون بالسماع من فم الشيخ مباشرة لا بمجرد العرض. منهم من يساوي بين هذا بين هذا وهذا. ونقول ان ما كان سماعا من الراوي مباشرة فهو يختلف ما حدث به الانسان فردا وما حدث به جماعة ما حدث به منفردا هذا اقوى لماذا؟ لان السمع يرعى وينصت ويطرق الانسان للمحدث. بخلاف لو كان الانسان امام جماعة الان انتم امامي جماعة وتسمعون الحديث. لو كان واحدا منكم امامي ولم يكن معه احد. من من الحضور لكان اشد انتباهك. لماذا؟ لان الخطاب ينصب اليه منفردا. الخطاب ينصب اليه منفردا. ولهذا اذا قال الراوي حدثني وانبأني هذا اقوى اشارة الى الى انه كان كان وحده اما اذا كان مع جماعة فهو يأتي بعد ذلك لهذا نقول انه حدثني اقوى من حدثنا. واخبرني اقوى من اخبرنا. وانباني اقوى من انبأنا وسمعت اقوى من سمعنا اقوى من سمعنا باعتبار ان الخطاب توجه اليه المحدث منتبه في ذلك والمستمع كذلك ايضا منتبه في هذا. ويأتي بعد ذلك بعد الفاظ السماع ما ما يسمى بالعنعنة وهو رواية الراوي عن شيخه بغير سمع يقول عن فلان او ان فلانا قال او قال فلان مما لا يفيد سماعه مما لا يفيد سماع الاصل فيه انه محمول على السمع الا اذا كان الراوي متهما بالتدليس متهم بالتدليس فاذا كان متهما بالتدليس فان الحديث ذلك في ذلك يرد وهنا نقل عن جماعة من العلماء الذين يرون ان صيغ السماع واحدة ونقل ذلك عن الحميدي ثم ذكر ايظا اه استعمال هذه الصيغ واصلها وتاريخها انها موجودة حتى في كلام النبي عليه الصلاة والسلام. كما ذكر هذا في عبد الله ابن عمر النبي عليه الصلاة والسلام قال فحدثوني فحدثوني يعني ان هذه العبارة كانت تجري على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة عليهم رضوان الله تعالى كحال عبد الله بن مسعود في قوله حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق وكذلك ايضا لفظ سمعت قاله عبد الله مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ الرواية جاء عن عبد الله ابن عباس وكذلك ايضا عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ذلك وفي استعمال النبي عليه الصلاة والسلام لهذا في قوله عليه الصلاة والسلام ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها يأتي الكلام عليه باذن الله عز وجل فان يكرره اه معنا باذن الله. نعم باب طرح الامام المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من العلم. حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان حدثنا عبدالله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها ما مثل المسلم حدثوني ما هي؟ قال فوقع الناس في شجر البوادي. قال عبدالله فوقع في نفسي انها النخلة ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال هي النخلة هنا في ذكره لمسألة طرح الامام المسألة آآ لاصحابه ليختبر ما عنده من علم. في هذا اشارة الى عناية النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه وما ينبغي ان يقتدي به بذلك ايضا العالم ليبين مدى عند مدى ما عندهم من علم من معرفة وادراك لما خطبهم به وهذا يكون بطرح بطرح السؤال كذلك ايضا في دفع للمنافسة بين المتعلمين. المنافسة بين المتعلمين حتى يتنافسوا في تحقيق العلم. فان الله عز وجل امر بالمنافقة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون يعني ان الانسان يسابق غيره في عمله في عمل المعروف ولهذا الله عز وجل يقول وسارعوا وسابقوا يعني ان الانسان يرى ان معه غيرة ممن يسعى في هذا الطريق فينبغي ان يسبقه حتى حتى يفوز ولكن يكون ذلك مع صدق واخلاصا لله جل وعلا. رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرح المسائل لاصحابه لينظر ما لديه من علم من علم ومعرفة. وهذا في احاديث كثيرة منها ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام حينما ترك ابا بكر الصديق يؤول الرؤيا ثم لما انتهى قال اصبت بعظا واخطأت بعضا ولم يدع النبي صلى الله عليه وسلم التاويل له مجردا وانما نظر الى حال تأويل ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى في هذا اشارة الى انه ينبغي للانسان ان يمهل الطالب بالجواب وكذلك ايضا بالمعرفة وحتى يميز الانسان ما عنده وكذلك يظهر المتميز عن غيره حتى يكون في ذلك حثا وحظا لغيره ان يقتدي ان يقتدي به. وهنا في قوله ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم حدثوني ما هي؟ في هذا ان عبد الله بن عمر عليه رضوان الله مع صغره سنة مع صغر سنه الا انه ادرك الجواب مع وجود مع وجود الكبار. وفيه ايضا حياؤه من الكلام والجواب مع وجود مع وجود الكبار في قوله فاستحييت فاستحييت يعني ان ان اجاوب مع وجود العليا والكبار مثلا كابي بكر وعمر وعثمان وعلي ابن ابي طالب وغيره من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام اي ان الصغير ينبغي ان يحترم الكبير. الكبير وهذا شيء من الحيا والفطرة في هذا هو في ظاهر سياقه انه تمنى لو لو اجاب حتى يحظى حتى يحظى بثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليه ومدحه له معرفة ما لديه ايظا من من اه علم و خير ومعرفة في ذلك وفي هذا ايظا فظل النخل وكذلك ايظا فظل المؤمن فضل النخل وفضل المؤمن. المؤمن في فضله اين اينما اينما يوجه يأتي بخير. ان تعامل الانسان معه بالمال كان صاحب امانة وثقة فهو اهل الوفاء اذا تعامل معه بالصحبة كان صاحب تحمل وصبر واعانة وتسديد. واذا كان في الجهاد كان صاحب ثبات وقوة واذا كان في العبادة كان معينا معينا عليها بحسب مرتبته في جانب في جانب الايمان كذلك ايضا فان نخلة كل ما فيها ينفع ويستفاد منه وذلك بثمرها وكذلك ايضا بعسبها وساقها وغير ذلك ما ينتبه مما يستفيد منه مما يستفيد منه الناس بخلاف بقية بقية الاشجار التي يستفيد منها الناس بثمارها وقل ما يستفيدون فيما عدا فيما عدا ذلك. نعم باب القراءة باب القراءة والعرض على المحدث وراءنا في قوله في الباب السابق ليختبر ما عندهم من علم الاختبار على نوعين اختبار من الطالب للعالم اختبار من الطالب والنوع الثاني اختبار العالم للطالب اختبار العالم للطالب هذا المعلوم عن النبي صلى الله عليه وسلم واما اختبار الطالب للشيء من العالم ليستوثق ما لديه ليستوثق ما لديه فان ثبت ما لديه من علم ومعرفة امسك به. نقول هذا على على حالين. الحالة الاولى اذا كان يريد بذلك ان يبحث عن شيء من الزلل تفضل في هذا اذا كان يريد ان يبحث عن شيء من الاغلوطات شيء من الاغلوطات وشيء من الزلات حتى يقوم بالقدح فيه هذا من الامور المنهي عنها ولهذا قد روى الامام احمد وابو داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن وهيغلوطات المسائل يبحث الانسان عن الزلات واما اذا كان يريد ذلك اختبار ليستوثق يستوثق ما لديه من علم. كان الاعراب منهم من يأتي للنبي عليه الصلاة والسلام ويستوثق ويسأله. وربما يقسم عليه فكما جاء في الصحيح قال اني سائلك فمشدد عليك في المسألة اني سائلك بالذي رفع السماء وبسط الارض ونصب الجبال االله ارسلك الى الناس كلهم؟ قال اللهم نعم. الى اخر الى اخر الخبر. يعني يريد ان يستوثر بمثل هذا حتى يبرأ لدينه لان الانسان يريد من ذلك ان يستبرئ لدينه وان يأوي الى ركن ركن شديد في هذا نقول مما لا حرج فيه اذا اراد من ذلك استيثاقا ولا يريد من ذلك مغالطة او ترصدا او او تربصا. نعم. باب القراءة والعرض على المحدث ورأى الحسن والثوري ومالك ومالك القراءة جائزة واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضمام ابن ثعلبة قال النبي صلى الله عليه وسلم الله امرك ان نصلي الصلوات؟ قال نعم. قال فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ضمام قومه بذلك فاجازوه واحتج مالك بالصك بالصك يقرأ على القوم فيقولون اشهد اشهد اشهدن اشهدن فلان ويقرأ ذلك اشهدنا فلان ويقرأ ذلك قراءة عليهم ويقرأ على المقرئ فيقول القارئ اقرأني فلان حدثنا محمد بن سلام حدثنا محمد بن الحسن الواسطي عن عوف عن الحسن قال لا بأس بالقراءة على حدث الاصل في من اسمه سلام انه بالتشديد قال سلام الا عبد الله بن سلامة وهو الصحابي ومحمد ابن سلام شيخ البخاري. نعم حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان قال اذا اذا قرأ على المحدث فلا بأس ان تقول حدثني قال وسمعت ابا عاصم يقول عن مالك وسفيان القراءة على العالم وقراءته سواء. حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث عن سعيد انه هو هو المقبوري عن شريك ابن عبد الله ابن ابي ابن ابي نمر نمر فتح الميم شيخ بكسرة نمر عن عن شريك بن عبدالله بن ابي نمر انه سمع انس بن مالك يقول بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فاناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم ايكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الابيض المتكئ. فقال له الرجل ابن عبدالمطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قد اجبتك. فقال الرجل فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم اني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك. فقال عما بدا لك فقال اسألك بربك ورب من ورب من قبلك االله ارسلك الى الناس كلهم؟ فقال اللهم نعم قال انشدك انشدك بالله االله امرك ان نصلي الصلوات الخمس الخمسة في اليوم والليلة قال اللهم نعم قال انشدك بالله انشدك بالله االله امرك ان نصوم هذا الشهر هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم. قال قال انشدك بالله االله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنياء من اغنيائنا فتقسمها على فقرائنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم. فقال رجل امنت بما جئت به وانا امنت بما جئت به وانا رسول من وانا رسول رسول من ورائي من قومي انا ضمام ابن ثعلبة اخو بني سعد ابن بكر نعم الصدر في هذا اراد المصنف رحمه الله ان يتم ما تقدم في مسألة صيغ السماع فاشار الى ما يسمى بما يسمى الاجازة الاجازة وهذا هو شبيه ايضا بالسماع ان الانسان يبلغ ما لديه الا انه دون دون السماع مرتبة الا في مقام الا في مقام النبوة مقام النبوة باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يطرأ عليه الوهم والغلط في البلاغ. لان الله عز وجل عصمه بخلاف بخلاف غيره فقد يقر الانسان على شيء ويقع فيه شيء من الوهم والغلط ولكن ربما ايضا حتى لو كان الانسان منتبها لا ينتبه كذلك ايضا السائل او الذي يعرض على ذلك الشيخ مسألة العرض في من قبل الطالب على على الشيخ هذا ايضا هذا في حكم السماع وقد جاء هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وقد اجازه غير واحد من العلماء كلمة مالك رحمه الله امام اهل المدينة وهو ان يعرض على الشيخ كتابه ان تعرض على الشيخ كتابة ثم يقر ما فيه. ثم يقر ما ما فيه ان هذا الكتاب كتابي. حينئذ يحدث التلميذ ولو لم يسمعه من فم الشيخ فهذا يدخل في ذلك ايضا مسألة المناولة فيناوله اياه ثم يقول هذا ثم يناوله اياه ثم يقول هذا الكتاب هو الذي حدثت حدثت او حدثني به فلان حينئذ كل ما فيه يحدثه فيقول حدثني هذا هذا الشيخ وهذا ظهر في ذلك الاعرابي الذي جاء للنبي عليه الصلاة والسلام فسأله اه اسئلة واقسم على رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي عليه الصلاة والسلام يكتفي بنعم يعني هذا الكلام نعم صحيح فهذا ينقل الكلام الذي لديه الى قومه كان النبي عليه الصلاة والسلام قاله في مضمونه بينما ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يتلفظ لم يتلفظ بذلك وذلك كان ايضا كالالواح والكتب وغير ذلك. فاذا عرظها عليه فيقول هذا الكتاب انت الفته او كتبته او او نحو ذلك فاذا نعم اذا كل ما فيه يقول حدثني به فلان حدثني به به فلان او سمعته من فلان ما دام انه اقر بما بما فيه ويدخل في ذلك مسألة شهادة وكذلك ايضا مسألة الكتب وكذلك ايضا مسائل مسائل العلم. وهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ايضا في مجموعة من المسائل وهنا ايضا نقله عن سفيان عن سفيان هنا في قوله قال اذا قرأ على المحدث لا بأس ان يقول حدثني او قال ابو عاصم يقول عن مالك سفيان القراءة على العالم وقراءته سواء يعني سواء قرأ العالم على التلميذ او التلميذ قرأ على العالم المضمون واحد يرون ان واحد من العلماء يجعل هذه المرتبة دون دون ذلك. وما جاء في حديث انس ابن مالك عليه رضوان الله تعالى في اه سؤال ضمام ابن ثعلبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم آآ في هذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم نوع من العرض يعني يعرض عليه الله فرض عليك الصلوات الخمس يصليها في اليوم والليلة النبي عليه الصلاة والسلام اكتفى بنعم والجواب في ذلك انه يذهب ويقول حدثني رسول الله ان الله فرض علي خمس صلوات في اليوم والليلة مع ان النبي عليه الصلاة والسلام ما نطق هذا هذا اللفظ فيكون حينئذ العرض كحال كحال التحديث وفي قوله بعد ذلك ما يأتي في قول انا ظمام بن ثعلبة اخو بني سعد بن بكر بنو سعد بن بكر تربى فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم الفصاحة وهم افصح من افصح العرب ولهذا يروى في الخبر ولدتني قريش ونشأت في بني سعد بن بكر نشأت في بني سعد بني سعد بن بكر فهو اراد ان يشير الى النبي عليه الصلاة والسلام انا من القوم الذين الذين اه كان كنت فيهم ونشأت فيهم واخذت من لسانهم اشارة الى انه ينبغي للانسان ايضا ان يعرف بنفسه ولو لم يسأل ان يعرف بنفسه ولو لم يسأل انا فلان ابن فلان من القوم الفلانيين وكذلك ايضا من البلد الفلانية ونحو ذلك حتى يسكر الانسان ويطمئن اليه. نعم رواه موسى وعلي بن عبدالحميد عن سليمان عن ثابت عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. باب ما يذكر في المناولة طبعا ما يتعلق في المسائل العلمية متضمنة للاحاديث الواردة ثمة مسائل علمية طبعا لو دخلنا ولجنا فيها ما يتعلق بالاحكام مثلا في احكام الصلوات الله فرض عليك خمس في اليوم والليلة ودخلنا في احكام الصلاة والازمنة ومواقيتها وهي ان لا تعلق لها ببابنا كذلك ايضا في مسألة الصيام واحكامه ورمضان ومؤمرات ومسائله وكذلك ايضا في الصيام في غير رمضان هل هو واجب يستدل بهذا على عدم وجود وجوب غير رمظان؟ كذلك عدم وجوب غير الصلوات كالنوافل والوتر وغير هذا وكذلك ايضا فيما يأتي في امور الزكاة اي في مال الانسان حق غير الزكاة هذا من المسائل لو ولجنا لو ولجنا فيها لاحتجنا الى لاحتجنا الى اشهد اذا احتجنا الى الاشهر ولكن نتعلق هنا بالمسائل المتعلقة بباب العلم. التي فيها شيء من المسائل او الاداب او الاحكام التي هي باب العلم بان نشرح كتاب العلم في صحيح البخاري. واما لو اردنا ان نصب في احكام في الاحكام الفقهية وكذلك العقدية ادخلنا هذا في في ابواب اخرى وهذا ربما يؤثر على الوقت ولا ولا ننتهي من هذا لهذا نقول ان ما نتجاوزه من احكام لعدم بباب العلم. نعم باب ما يذكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان. وقال انس نسخ عثمان المصاحف فبعث بها الى افاقه ورأى عبدالله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ورأى عبدالله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك اذا واحتج بعض اهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. حيث كتب لامير لامير السرية كتابا قال لا تقرأوا لا تقرأوا لا تقرأه لا تقرأه لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا. فلما بلغ فلما بلغ ذلك ذلك المكان قرأه على الناس واخبرهم بامر النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا اسماعيل بن عبدالله قال حدثنا ابراهيم بن عن صالح عن ابن شهاب عن عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ان عبدالله ان عبد الله بن عباس اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه رجلا وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين الى كسرى فلما قرأه مزقه فحسبت ان ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل ممزقه. حدثنا محمد بن مقاتل والمسيب. المسيب مدني اهل المدينة يقول المسيب وغيرهم يقولون المسيب كما قال علي بن المديني وكلاه صحيح لان الارجح بالكسر ابن المسيب نعم قوله حدثنا محمد بن وحدثنا محمد بن مقاتل ابو الحسن قال اخبرنا عبد الله اخبرنا شعبة عن قتادة عن انس ابن مالك قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا او اراد ان يكتب فقيل له انهم لا يقرأون كتابا الا مختوما فاتخذ خاتما من فضة النقشة محمد رسول الله كأني انظر الى بياضه في يده فقلت لقتادة من قال ناقشه محمد رسول الله قال انس من قال نقشه. من قال نقشه محمد رسول الله؟ قال انس هنا في قول المصنف رحمه الله باب ما ينكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان. اهمية المناولة في العلم وكذلك ذلك الكتاب وان الانسان ربما لا يصل بكلامه بقوله الى الناس بالعلم فيجب عليه ان يكتب اليه فالكتاب سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الامة بالبلاغ وذلك ايضا اخذا كلام الله عز وجل فانه عند الله سبحانه وتعالى مكتوب فهو عند الله جل وعلا مكتوب. وقد ابلغه الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل فبلاغا فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل وابلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم امته. فيه اهمية كتاب الى اهل البلدان واهل الافاق وتعليمهم. وكذلك ايضا تصنيف العلم بالكتب. وهذا بحسب حاجة الناس بحسب حاجة حاجة الناس يكتب يكتب العالم في ذلك. وهذا له هدي السلف. ويكفي في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يكتب الى البلدان فكسب فكتب النبي عليه الصلاة والسلام الى الملوك ملك البحرين وكسرى وقيصر وملك مصر ودومة الجندل وغير ذلك من البلدان كتب النبي صلى الله عليه وسلم ايضا الى عماله وكان يكتب ايضا ويعطي اصحاب السرايا وغير ذلك من الكتب التي يريد بها النبي صلى الله عليه وسلم يريد بها النبي صلى الله عليه وسلم التعليم والبلاغ واقامة واقامة الحجة. فربما يبلغ الانسان بكتابه ما لا يبلغ بقوله. ولهذا ابن الجوزي رحمه الله يسمي الكتاب الابن المخلد يعني انه يبقى من ارث الانسان ما ينفع الله عز وجل به وينتسب اليه كتاب يبقى ما بقي ما ابقاه الله سبحانه وتعالى الى الى امد الى امد الدهر فينتفع به الناس فيكون من العلم الذي ينتفع انتفعوا به كذلك ايضا فان البلاغ في مسألة في مسألة العلم للناس ولو لم يكن ذلك بكتاب فان هذا مما ينفع الله عز وجل به فيعلم الانسان الخير تعليما للناس ولو انقدح في اذهانهم ولو لم يدونوه. فينقله الانسان الى ابنه او اصحابه او تلاميذه ثم يوجهوا التلاميذ الى من بعدهم فالله عز وجل يعلم العلم المنقول في الاذهان كما يعلم سبحانه وتعالى العلم المنقول بالكتب. فكم من العلوم موجودة في اذهان الناس لا يعلمون من اين اتت اليه وانما تناقلوها كما يتناقلون الكتب المدونة كما يتناقلون الكتب والمدونة لهذا نقول ان الله عز وجل يثيب الانسان على ما يبلغ به الناس سواء كان بلسانه او كان او كان او كان بقلمه وجرى على هذا جرى على هذا الصحابة عليهم رضوان الله تعالى بتبليغ الدين سواء كان باللسان او كان بالكتاب ولهذا نسخ عثمان بن عفان المصاحف ثم وزعها على البلدان حتى ينتشر وكان له وكان له عظيم الاجر والثواب في هذا. فكانت الامة الى الى اليوم في على هذه على هذه المصاحف على هذه المصاحف التي نسخ عثمان فلما كان سببا بها ولو لم يدونها اه بيده عليه رضوان الله تعالى وكان سببا في الجمع وكذلك ايضا في النسخ كان لها الاثر في نفع الناس وعنايتهم بكلام بالله عز وجل تفسيرا وكذلك ايضا معرفة لما فيها ويتضمنها من احكام وقصص وتوحيد وكذلك ايضا جاء عن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى العناية بالعلم كابي بكر وعمر وعثمان وعلي ابن ابي طالب من العناية بالكتابة الى الناس. والنبي صلى الله عليه وسلم كتب الناس واستكتبوه عليه الصلاة والسلام وكتب اليهم وهنا يقول ورأى عبد الله بن عمر ويحيى آآ ابن سعيد ومالك ذلك جائزا يعني مسألة الكتابة وكذلك ايضا المناولة حينئذ يقال حدثني فلان ولو لم يلتقي به لانه كتب كتب اليه هنا في مسألة المناولة يستدلون بحديث النبي عليه الصلاة والسلام انه كتب لامير سرية كتابا قال لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا اي انه ناوله وهذا الكتاب ولم يفصح عما فيه لما بلغه او لما بلغ مكان كذا وكذا فضل ذلك الكتاب ثم قرأ ما فيه فكان مناولة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا على ما تقدم في كتاب النبي عليه الصلاة والسلام للبحرين وكذلك ايضا في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الى غيره وفي هذا انه ينبغي للانسان ان يستوثق لكتابه. ان يستوثق لكتابه تحريرا وكذلك ايضا تثبيتا لما فيه العلم حتى لا يزاد فيه ولا ينقص حتى كذلك ايضا يثق به الناس. يثق به به الناس. وذلك النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ خاتما خاتما فان الملوك لا يعتدون الا بكتب مختومة حتى لا يدخل فيها شيء من التزوير او التزييف ونحو ذلك فيأخذونها على الجد ياخذونها على الجد وهذا يستوثق الانسان حتى في زماننا مثلا في الكتب المطبوعة بتوثيقها مثلا بنسبتها اليه ومثلا بوضع الارقام او وضع اختام او وضع مثلا اه حقوق ونحو ذلك تثبت ان ثمة مؤلف يعتني بهذا الكتاب فتحمل على هذا اه المحمل من التوثيق والعناية والتثبت. نعم باب من قعد حتى باب من قعد حيث ينتهي به المجلس. ومن رأى فرجة في في الحلقة في الحلقة في الحلقة في الحلقة فجلس فيها حدثنا اسماعيل قال حدثني قال قال حدثني مالك عن عن اسحاق بن عبدالله ابي طلحة ان ابا مرة مولى عقيل عقيل عقيل ابن ابي طالب اخبره عن ابي واقد الليثي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه. اذ اقبل ثلاثة نفر فاقبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاما احدهما فرأى فرجة في في الحلقة فجلس فيها واما الاخر فجلس خلفهم واما الثالث فادبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم عن النفر الثلاثة اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله واما اخر فاستحيا فاستحيا الله منه. واما الاخر فاعرض فاعرض الله عنه في هذا الحديث اشارة الى جملة من المسائل منها انه ينبغي للانسان الا يحجز له مكانا وانما يجلس حيث انتهى به المجلس وفي هذا ترجم البخاري رحمه الله ان ان الانسان يقعد في حيث انتهى به المجلس سواء كان حاضرا في مجلس علم او في مجلس مجلس عامة. واما حاز المكان فهذا يورث الانسان شيئا من الكبر. وكذلك ايضا البغي وربما الظلم. ويوجد ويوغر النفوس اه في بعضها عن بعض ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو بالمنزلة لم يتخذ مكانا له عليه الصلاة والسلام في مجلس الا في موضع العبادة موضع العبادة كمحراب الصلاة ومنبر الجمعة وغير ذلك هذا هو ليس لمقام الذات وانما لمقام البلاغ لمقام البلاغ والمصالح مصالح الشرعية واما مسألة الجلوس فكان النبي عليه الصلاة والسلام يجلس كما يجلس كما يجلس اصحابه سواسية. ولهذا جاء في الخبر في صحيح لما جاء اعرابي الى رسول الله الى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة جلوس قال الاعرابي ايكم ابن عبد المطلب؟ يعني لا يدري لا يستطيع ان يميز بينهم باعتبار ان جلسة النبي عليه الصلاة والسلام كجلسته ولبسه عليه الصلاة والسلام كلبسه. فقالوا هذا الرجل الابيض المتكئ على سارية. فجاء اليه فقال ابن عبد المطلب فقال فقال نعم. اشارة الى انه ينبغي للانسان ان يجلس كما يجلس كما يجلس اصحابه. اذا جلسوا على الارض يجلس معهم واذا رآهم قياما معهم واذا رآهم متقين يتكئ معهم والا يبرز آآ امامهم فاذا كان على موضع آآ من المواضع البارزة هذا يورث شيء من من الكبر وايضا آآ من من الانفة عليهم او نحو ذلك وهذا من الامور من الامور المذمومة من الامور مذمومة وكذلك ايضا في مجالس في مجالس العلم. لا يجلس المعلم في موضع يمتاز عنهم الا لاجل بلاغ. كالمنبر او المحراب او غير ذلك في امور العبادة التي يبلغ بها الناس ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم وضع منبرا له حتى يبلغ الناس فيروه فيراه فيراه الناس يعني من جهة سماع سماع قوله ونصحه ويرونه كذلك ايضا مشاهدة فان المشاهدة مع الكثرة من الامور من الامور مطلوبة. وهنا في قول المصنف رحمه الله باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فجلس في يعني ان الانسان يلتمس فرجة لنفسه. كذلك ايضا ينبغي للناس اذا كانوا مثلا اه واذا اه كانوا غير متراصين ان يتراصوا حتى يجد الانسان الوافد الى مجالس العلم فرجة فيحصل لهم الاجر الاجر في ذلك. وفي هذا الحديث ايضا اشارة الى انه ينبغي الانسان اذا حضر مجلسا من مجالس العلم الا يغادره حتى ينتهي. والا ينصرف فهذا فهذا امارة عدم المبالاة وربما يكون شعبة من شعب النفاق. فاذا سمع الانسان احدا يتحدث في مجلس بذكر الله سبحانه فينبغي له يتأكد في حقه الجلوس بل قال بعض العلماء بل قال بعض العلماء بوجوب ذلك ولو سمع شيئا يسيرا ولو سمع شيئا يسيرا ولو كان يسمع للدقائق ونحو ذلك اذا كان منصرف لديه مثلا من المشاغل او لديه مثلا من المواعيد او نحو ذلك التي لا يستطيع اخلافها فعليه ان اجلس حتى ينتهي المحدث واذا لم يجد اه واذا كان الوقت طويلا يجلس ولو شيئا يسيرا يزكي به نفسه بامتثال ذلك الامر وكذلك قطعا للنفس عن الانفة والكبر بعدم حاجة لا يوجد احد من الناس الا وهو محتاج للعلم اما جاهل يتعلم او عالم يذكر ولو كنت عالم فانك تتذكر لهذا القرآن كثير منه تكرار من جهة المعنى تكرار من جهة المعنى ومنه تكرار من جهة اللفظ ايضا فالتكرار من مقاصد من مقاصد الكتاب العزيز حتى يتذكر الانسان ويعي ولهذا القلوب تصدأ والاذهان تصدع ايضا اذا لم اذا لم تتذكر وربما يطرأ عليه شيء من الران اذا بعد عن ذكر الله سبحانه وتعالى واكتفى بما لديه الانسان حتى مثل هذه الطاولة اذا تركها الانسان ليومين وثلاث ولم يمر عليها شيئا ينظفها الا يجد عليها شيء من التراب او الغبار او نحو نعم فهي بحاجة الى ان تجلى ولو كانت جميلة او كانت متينة او نحو ذلك كذلك ايضا القلوب بحاجة الى ان يأتي عليها شيء ولو كان لديها من قبل حتى تذكر وحتى تطهر وحتى تنقى وتزكى بتكرار ذلك الحق الحق عليه وهنا ثلاثة الذين جاءوا الى مجلس النبي عليه الصلاة والسلام منهم من وجد فرجة في الحلقة فجلس فيها ومنهم من لم يجد ومع ذلك جلس خلفه ومع ذلك جلس جلس خلفهم اي انه تواضع للحق للحق ما تواضع ما تواضع لغيره. الحق الذي يقوله النبي عليه الصلاة والسلام. وفي جلسة الانسان خلف اناس ولا يجلس معهم جالسا فيهم نوع من؟ في نوع من التواضع. التواضع للحق. والتواضع ايضا للخلق. لا يقول انه لا ينقصني شيء. لماذا لا اجد فرجة او اجلس امامهم ونحو ذلك لا اجلس ولو كنت خلفهم لماذا؟ لانك انما تستمع للحق لا تستمع لغيره. ولا تخضع ولا تنحني لاحد من الخلق وانما وانما تخضع للحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا الثالث الذي وجد في نفسه شيئا في الجلوس منفردا خلف ولم يجد مجلسا النبي صلى الله عليه وسلم جعله جعله معرضا جعله معرضا ولهذا يقول البعض بعض العلماء بوجوب وجوب الجلوس في مجالس العلم ولو شيئا يسيرا. حتى لا يوصف الانسان بالاعراض. حتى لا يوصف الانسان في الاعراض. اذا دخلت مسجدا وجدت احدا من الناس اه يتحدث بموعظة او تذكير او محاضرة فوجدت قدرا دخلت المسجد او صليت مع جماعة ثم وجدت الامام يحدث او نحو ذلك او يحدث ويذكر الناس عليك ان تجلس ولو شيئا يسيرا. ولو شيء ولو شيئا يسيرا حتى تخرج من صفة الاعراب. اجلس ولو كنت دقيقة دقيقتين حتى تستوعب شيء من العلم ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك لتخرج وان جلست مجلس تاما فهذا هو الاولى والاكمل ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال الا اخبركم خبر نفر الثلاثة؟ اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله يعني وجد فرجة واما الثاني فاستحيا فاستحيا الله الله منه واما الثالث فاعرض فاعرض الله الله عنه. نعم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم رب مبلغ اوعى من سامع حدثنا مسدد قال حدثنا بشر قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن ابن سيرين عن عبدالرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه. ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره وامسك انسان بخطامه او بزمامه. قال اي يومكم هذا؟ فسكتنا حتى ظننا انه سيسميه سوى اسمه قال اليس يوم النحر؟ قلنا بلى. قال فاي شهر هذا؟ فسكتنا حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. فقال اليس اليس بذي الحجة؟ قلنا بلى. قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم بين واعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فان الشاهد عسى ان يبلغ من هو اوعى له منه وهذا من الامور المهمة في ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما حدث الناس قال رب مبلغ اوعى من سامع هذا فيه حث للانسان ان يبلغ العلم للناس فربما استنبطوا منه من مسائل العلم واستخرجوا من كنوز المعرفة وغير ذلك ما لا يجده الانسان وهذا فيه بلاغ العلم ولو لم يفهمه الانسان ولو لم يفهمه الانسان ربما لا تفهم هذا المعنى لكن تبلغه فيقوم غيرك ممن جاء بعدك بالاستنباط والفهم والادراك. وهذا فيه اهمية البلاغ. اهمية البلاغ والبلاغ على نوعين. بلاغ للعلم بلا فهم وبلاغ للعلم بفهم بلاغ للعلم بلا فهم يؤجر عليه الانسان ولو جاء الفهم بعد ذلك ولو جاء الفهم بعد ذلك هذا الذي يعتني بطباعة القرآن وطباعة السنة واعطائه للناس فهو جاهل. لا يفقه لم يؤتى شيء من الاستنباط ثم يقوم الناس بالاستنباط والمعرفة ولذلك فهذا مبلغ ايضا. الذي مثلا يقرأ الحديث على الناس ولا يدرك هذا المعنى. انت القه للناس ثم الاذهان تقوم بتفتيق العلوم والمعرفة واستخراج المعاني والاحكام من هذا فرب مبلغ اوعى اوعى الانسان. اذا كل واحد له رسالة كل واحد له له رسالة ربما يؤتي الانسان من دقة الفهم والنظر والاستنباط ما يستخرج من مسائل الدين ونصوص الوحيين من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يستخرجه غيره ومنهم من هو دون ذلك. ولهذا تجد عند المتأخرين من الائمة من يستنبط من الاحكام ما لا يوجد عند المتقدمين. ما لا يوجد عند المتقدمين ولهذا نقول انه ينبغي للانسان ان يبلغ العلم ولو كان جاهلا ولو كان جاهلا به. ومن كان جاهلا بالعلم فانه تبلغ العلم بلا فهم لانه اذا تكلف البلاغ بفهم تكلفه بجهل. فابلغ الناس الجهل. واضل الناس. اذا امانة بلاغ العلم واجبة على الناس كلهم واجبة على الناس على الناس كلهم اذا لم يقم احد باسقاط ذلك التكليف فلهذا نقول الانسان الذي ليس بعالم ولا يفهم يبلغ النص يبلغ النص ولو كان شيئا قليلا ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح بلغوا عني ولو ولو اية حتى يزكي الانسان ويسقط التكليف عنه فهذه الاية اذا تدرك معناها عليك بتلاوتها للناس ربما استنبطوا منها حكما شرعيا. ولكن لا تتكلف باستخراج معاني انت لا لا تعلم صحته ما من خطأها فربما تعارض ما هو الصريح من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولماذا كان البلاغ واجب لانه ما من احد الا ويحتاج اليه فالاب في بيته واجب عليه ان يبلغ ابناءه. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول مروا ابنائكم بالصلاة وهم ابناء سبع مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سمح هذا شيء من البلاغ. من الذي يكلف به؟ هل يكلف به امام مسجد الحي ان يأمر ابناء الناس بالصلاة واحدا واحدا في بيوتهم ام هو تكليف مشترك اول ما يتوجه الى الاباء قبل غيرهم؟ تكليف مشترك يتوجه الى الاباء قبل قبل غيره. الام في بيتها يتوجه اليها الخطاب بالبلاغ. لهذا نقول البلاغ على انواع. بلاغ على ما تقدم للعلم بلا فهم. لمن لم يحسن الفهم وبلاغ للعلم بما بالفهم لمن احسن الفهم وكلما كان الانسان اعلم كان في البلاغ كان في البلاغ عليه اوجب من جهة تبليغ دين الله سبحانه وتعالى للناس واداء واداء الامانة ولهذا نقول ان البلاغ من الامور المهمة ومن وجوه البلاغ الحديثة في اه اه سماع تسجيل الصوتيات نشرها ربما الانسان لا يؤتى علما ولا معرفة وفقه الله عز وجل مثلا على تسجيل الصوتيات ونشرها للناس. طباعة الكتب ونشرها للناس. ملصقات الحديث النبوي ونشرها بين الناس كذلك ايضا خاصة بالوسائل الحديثة في الانترنت وغير ذلك نشر الاحاديث والصوتيات والدروس والمحاضرات والاذكار واحاديث النبي عليه الصلاة والسلام هو لم يؤتى علما لكن استطاع ان ينشر. بلغ هذا فربما بلغ نوعا من سامع. ربما يصل الى شخص يستنبط منها حكم ان ينفع الله عز وجل به الناس ويستخرج اه من الاحكام والاداب ما لا يوجد عندك. نعم باب العلم قبل القول والعمل لقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله. نقف هنا نكمل بعد صلاة العصر طيب من بعد صلاة العصر قال الشيخ صلى الله عليه وسلم نتوقف هنا نكمل بعد صلاة العصر باذن الله عز وجل