بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام البخاري يرحمه الله باب العلم قبل القول والعمل لقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم. وان العلماء هم ورثة انبياء وان العلماء هم ورثة الانبياء ورثوا العلم. من اخذه اخذ بحظ وافر. ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا الى الجنة. وقال جل ذكره انما يخشى الله من عباده العلماء وقال وما يعقلها الا العالمون. وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. وقال قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه وانما العلم التعلم وقال ابو ذر لو وضعتم الصمصامة على هذه واشار الى قفاه ثم ظننت اني انفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان تجيزوا علي لانفدتها. وقال ابن عباس كونوا حلماء فقهاء الرباني الذي يعلم الناس بصغار العلم قبل كباره. الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين هذه الترجمة هي من من الابواب المهمة في في كتاب العلم وذلك في قول الله في قول المصنف رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل وذلك ان الانسان لا يصيب الحق الا الا بعلم. وان اصابه فانه فانه آآ يصيبه اما صدفة او تقليدا محضا والتقليد المحض لا يليق بالانسان المكلف لا يليق بالانسان المكلف الذي يفهم الخطاب ويدرك وكذلك ايضا يحسن يحسن الجواب ولهذا في قوله باب العلم قبل القول والعمل اي انه ينبغي للانسان ان يسبق ان يسبق قوله وعمله او تعلم وهذا التعلم من الانسان يتفاوت ويتباين بحسب بحسب عمله وقوله اي انه يجب على الانسان ان يكون على بصيرة من امره قبل قبل عمله وقوله. وفائدة ذلك الاجر والثواب ان الانسان يثاب يثاب على على قوله وعمله اذا كان على العلم. بخلافه اذا فعل الانسان ذلك بالمصادفة او فعله انه عادة او يقلد الناس فيه ولا يدري ما مستند ذلك من من الشريعة فان هذا يضعف جانب التعبد او يزيله في في الانسان وكذلك ايضا فان العلم يعطي الانسان ثباتا. يعطي الانسان ثبات. وهذا الثبات لا يتزهزه عند وجود او ورود من يتهم الانسان مثلا بالخطأ او المجازفة او غير ذلك اذا كان لديه مستند من الوحي من كلام الله او كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك ايضا فانه يداوم على ذلك العمل. يداوم على ذلك العمل الانسان الذي يعمل بلا علم يضطرب او يكسل وبمقدار علمه يكون ثباته غالبا يكون ثباته ثباته غالبا. لان العلم بالشيء يؤدي الى معرفة ماهيته وحقيقته ماهيته وحقيقته؟ الانسان يعلم اهمية التوحيد ومقداره. ويعلم اهمية الصلاة ومقدارها. والزكاة ومقدارها. ويعلم ان الصلاة فيها فرائض وفيها نوافل والنوافل في ذلك على مراتب ويعلم ايضا ان الصيام على مراتب منه ما هو ركن الاسلام ومنها ما هي نوافل فهو ويثبت على الفرائض لانه يعلم انها فرائض وربما يتساهل بالنوافل لعدم تأكيد الشارع فيها. اذا ثباته العبادة هو فرع عن علمه بقيمتها. فرع عن علمه بقيمتها. ولهذا نقول ان الانسان كلما كان عالما بالشيء وحقيقته كان اكثر اكثر ثباتا ثباتا عليها. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم انما يخشى الله من من عباده العلماء فكلما كان الانسان عالما عظمت خشية الله عز وجل في قلبه. لماذا؟ لانه يعمل عن تعبد ومعرفة. بخلاف الانسان الذي يعمل بغير علم يعمل بغير علم فان الخشية في ذلك تضعف. لماذا؟ لانه قلد او رأى الناس يقولون ويعملون فقال وعمل فقال وعمل ولهذا يضعف جانب خشية الله عز وجل فيه فتجد لانه لا يدري بماذا فرغ ولهذا نقول ان الجهل على نوعين كما ان العلم على على نوعين. واقسام العلم والجهل لها اعتبارات ولكن نقول ان العلم على نوعين والجهل على نوعين. الجهل جهل بحقيقة الشيء جهل بحقيقة الشيء. هذا نوع. الثاني جهل بمقداره مقداره وترتيبه جهل بمقداره وترتيبه يعني ترتيبه مع غيره. اذا جهلت مقدار الشيء ولا تعلم ترتيبه وغيره وقع لديك شيء من الخلط. وقع لديك شيء من الخلط. لهذا الانسان الذي لا يفرق بين اركان الاسلام وبين بقية الواجبات هذا عالم بحقيقة الشيء جاهل بمرتبته. جاهل بمرتبته فيقع تفريط فيقع التفريط في الانسان بمقدار جهل. لهذا نقول ان اصل الجهل هو الجهل المركب حصل ان الانسان يجهل حقيقة الشيء. ولكن الجهل الذي تعم به البلوى هو جهل مقادير الاشياء ومراتبها وهذا هو ضلال ضلال البشرية اكثر ضلال البشرية. لهذا كفار قريش ظلالهم هو بسبب العلم اصلا؟ ام العلم مع عدم معرفة المراتب؟ مع عدم معرفة المراتب. لديهم علم ان الله عز وجل هو والخالق وهو المحي المميت سبحانه وتعالى. ولكنهم ولكنهم يجهلون مقدار حق الله عز وجل وترتيبه مع غيره لهذا النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى عبادة الاصنام ويقولون نحن بنينا البيت. ونحن كسونا الكعبة ونحن اصحاب سقاية الحاج هذه عبادات وليست عبادات؟ عبادات عبادات لكن هل هي اهم من التوحيد؟ لا التوحيد اهم منه ولهذا قاتلهم النبي عليه الصلاة والسلام هم عند انفسهم ان فعلوا شيء من الطاعات فلماذا تقاتلون؟ يقول اقاتلكم على التوحيد. لهذا قال الله جل وعلا اجعلتم سقاية الحج وعمارة المسجد الحرام؟ كمن امن بالله واليوم الاخر؟ هل هل يستوي هذا وهذا؟ لا يستوي اذا الجهل انما اوتوا بالمقادير والمراتب والمراتب. وهذا هو اصل الضلال. يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب. ما سبب هذا الخلط؟ ما سبب هذا الخلط؟ ما سبب عبادة هذه الاصنام من دون الله اكملوا ما قدروا الله حق قدره اذا يعلمون الله ولكن ما عرفوا مقداره الجهل بمقادير الاشياء ومراتبها له اثر على عمل الانسان وخالط في معارفه ولهذا الجاهليون انما اشركوا مع الله عز وجل وهم يعرفون الله سبحانه وتعالى انهم جهلوا مقداره. وعرفوا العبادة وجهلوا وجهلوا مقاديرها فوقع فيهم الكبر وهذا في كل معلوم اذا جهلت مقداره فرفعته او جهلت مقداره فوظعته وقع لديك خلط في بذل وصرف العبادة له. ولهذا الذين يعبدون الاصنام من دون الله يعلمون انها جمادات ومصنوعة من حجر او من شجر او من يعرفون هذا او لا يعلمون؟ يعلمون. لكنهم جعلوا لها من القيمة والمقدار ما زاد عن حقيقتها وتفرغ عن ذلك او صرفوا عبادة لها لا تليق بها. ولهذا نقول لا بد من تحقق العلم بنوعه. العلم بمعرفة الشيء الثاني العلم بمقداره ومرتبته. بمقداره ومرتبته. تعلم ان الله عز وجل سبحانه وتعالى خالق لكن ما هو مقدار هذا الخالق من جهة ما تصرف له؟ هذا صنم لكن ما هو مقدار هذا الصنم من جهة قيمته عندك او نحو ذلك؟ هذا هو سبب ظلال البشرية كذلك ايظا سبب ظلال المتعلمين ايظا. تجد من الناس من يأخذ العلم المفضول ويدع الفاضل لجهله بمقدار الفاضل على المفضول. يقول في سيارة الانسان من رصاص اللون قافل الطريق مغلقة هالطريق نقول ان الجهل بقيم الاشياء ومراتبها هي التي هي التي تضل الانسان وتخلفه عن طريق الحق. لهذا نقول ان كثيرا من الناس او كثير من المتعلمين يتوجهون الى العلوم ربما لرغباتهم لا بالانصراف الى حقيقتها. لهذا نقول ان الانسان يتعلم العلم يتعلم العلم لرغبته الشخصية او الناس نعم لحادث الناس. لحاجة لحاجة الناس. ولهذا تجدون حتى في في العلم في امور الناس الدنيوية كان يتعلم بما يحتاج اليه سوق العمل. سوق العمل يحتاجون مثلا الى التخصص في الاقتصاد او في الطب او نحو ذلك فيه اعواز يقوم الانسان والعمل. هو مع انه يرغب علم اخر. يتوجه الى رغبته او الى حاجة الناس. الى حاجة الناس حتى ينفذ علمه اليه. لهذا الذين يتوجهون الى علوم الشريعة عليهم ان ينظروا الى مراد الله عز وجل بحاجة الناس اعظم ما اوجبه الله عز وجل على الناس هو توحيده سبحانه وتعالى كذلك ايضا في بذل الدعوة الى الله عز وجل. يجب على الانسان ان يدعو الناس فيما يحتاجون اليه. اذا كانوا قد فرطوا في امور التوحيد وقع فيهم الشرك. هل الانسان يتوجه اليهم بامور الفضائل وامور الاحكام وغير ذلك وهو يعلم انه لا ولو رغبوا ذلك ولهذا كثير من الدعاة الى الله او المصلحين او الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر لديهم خلل في هذا خلل في في هذا تجد انه يعلم الناس الاداب والسلوك التعامل مع الزوجة التعامل مع الجار التعامل مع الغير او نحو ذلك لكنه لا يشير لعقائد التوحيد وربما يخاطب وثنيين يخاطب ووثنيين. هل هذه دعوته بالنظر اليها منفردة صحيحة وليست بصحيحة؟ صحيحة لكن انزالها هو انزال مفضول على شيء فاضل ولهذا ينبغي ان ينظر الى ذلك وذلك بحسب بحسب العلم يتعلم الانسان وكذلك ايضا يبلغ والعلما هم ورثة الانبياء جاء النبي عليه الصلاة والسلام انه قال العلماء ورثة الانبياء والانبياء ورثوا العلم لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم من اخذ واخذ بحظ وافر النبي عليه الصلاة والسلام شبه العلم بالميراث. وذلك ان الاب اذا توفي يرثه يرث ابناؤه وبناته وزوجه والاواء الاقربون اليه شبه ذلك بالميراث فيه عدة معاني من هذه المعاني ان اقرب الناس الى النبي عليه الصلاة والسلام هو اكثرهم نصيبا في الميراث. اقرب الى الاب هو اقربهم اكثرهم الى او المتوفى اقربهم اليه نسبا. كالابن والبنت والزوجة ثم يأتي بعد ذلك الابعدين اليه. كذلك ايضا فيه اشارة الى انه لا يمكن ان يحوز العلم فالعلم احد المواريث منهم من يأخذ النصف ومنهم من يأخذ الربع ومنهم من يأخذ الثمن ومنهم من يأخذ السدس ومنهم من يشاركه غيره ومنهم من ينفرد من ينفرد كذلك العلم لا يمكن ان يحوزه واحد منفردا. واحد منفردا من جميع من جميع الجهاد لهذا ان الانسان يستكثر من العلم كلما اكثر اخذا بالعلم فليعلم انه اقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذ واخذ ميراثه ذلك قال ومن سلك طريقا يلتمسوا فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. هذا الحديث في مسلم في مسلم موصول من حديث ابي هريرة. اشارة الى ان ايسر الطرق الى مرضاة الله والى جنته عيب لماذا؟ لان العالم يختصر الاجور والثواب ورضا الله بايسر الاعمال واقصرها. يعرف يعرف فضائل الاعمال وغير ذلك هذا وجه. النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث عبد الله ابن عباس في مسلم خرج النبي عليه الصلاة والسلام من عند جويرية ام المؤمنين عليها رضوان الله تعالى وكان في مصلاها بعد او عند بعد اذان الفجر خرج النبي الى صلاة الفجر. فما رجع النبي عليه الصلاة والسلام الا بعد ارتفاع الشمس. فقال النبي لما دخل عليها وهي جالسة في مصلاها قال ما زلتي في مكانك الذي ترشكي عليه؟ قالت قالت نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اني قلت اربع الكلمة ثلاث مرات لو وزنت فيما قلت لوزنته. يعني لا فاق فاق عليها. قالت ما هن يا رسول الله؟ قال سبحان الله وبحمده عدد خلق خلقه ورضا نفسه ومداد كلماته وزنة عرشه. هذه الكلمات يقولها الانسان اربعة يقولها الانسان ثلاثا وهي اربع اربع مرات تعدل ما يقوله انسان في جلوسه مثلا في مصلاه من غيرهن. اذا هذا هو فرع عن العلم ام يقولها الانسان خرصا؟ فرع عن العلم. فاذا عرف الانسان مواضع العلم الذي يكسب بها الاجور العظيمة هذا العلم هو موضع التجارة الحقيقية. التاجر الحاذق في السوق الذي يظارب في الاسواق هو الذي يربح بالمال قليل اجرا وكذلك مالا كثيرا. كذلك ايضا العامل الذي يعمل يعمل الشيء القليل ثم يكسب شيئا كثيرا. هذا يوصف بالحذق توفيق كذلك ايضا العالم العامل الذي يعمل يعرف الثواب العظيم هو اعظم والدليل في ذلك والمرد في هذا هذا هو الى رغبة الانسان لا ليس الى رغبة بعض الناس يميل الى شيء من العبادة نوع من انواع العبادة وهذه عبادة مفضولة. عبادة مفضولة ويدع الفاضلة هذا هذا توفيق له لكنه توفيق وليعلم ايضا ان من تسوير الشيطان على بعض الصالحين هو ان يرشدهم الى نوع من من العبادات مفضولة اذا وجد في قلوبهم همة لا يستطيع اغلاقها او دفعها الشيطان له مداخل على بني ادم حتى على الصالحين لانه يعامل الناس بحسب بحسب احوالهم. العابد الزاهد المتوجه ولديه قوة وطاقة بدنية بالتوجه الى العبادة والحب فيها هذا لا يستطيع الشيطان ان يصرف عن ذلك ولكن يشغله بالمفضول على الاقل لا يصل الى المرتبة العليا يصل الى الى ما دونها. لهذا الانسان يتوجه للعبادات بحسب رغبته واستحسانه وميله لها او بحسب استحسان المشرع وتفضيله الى بحسب استحسانه وتفضيل المشرع له ينصرف ما هي قيمة العبادة؟ هي القيمة النفسية؟ ام القيمة الشرعية التي اوجدها الله؟ هي القيمة الشرعية ينظر ينظر اليها. ولهذا كثير من الناس لا يوفقون الى مثل هذا. النبي مثلا عليه الصلاة والسلام يقول من قال سبحان الله وبحمده سبحان وبحمده في اليوم مئة مرة حطت عنه خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. يقولها الانسان ربما في دقيقة هل اثرها هذا صحيح؟ يعني انها تزيل الذنوب وان كانت مثل زبد البحر؟ نعم والحديث في الصحيحين. لكن السؤال من الموفق لهذا؟ القضية توفيق او عمل توفيق القضية توفيق ولهذا نقول ينبغي للانسان ان يلتمس توفيق الله عز وجل وسداده له في العمل وكذلك ايضا في في العلم فانه كلما ازداد الانسان علما ازداد خشية لله عز وجل وذلك لزيادته في العلم والمعرفة ومعرفة الله عز وجل وعمله في التشريع فانه اذا رأى العلل امن وصدق وكذلك خضع واذعن وسلم واستسلم لله عز وجل وانقاد له وكذلك ايضا فانه يكثر من العبادة ويخشى الله عز وجل ويتقي فان العبادة سلم الى غيرها كلما اكثر الانسان من العبادة زاد في ذلك من الله سبحانه وتعالى قربا وفي قوله عليه الصلاة والسلام من يرد بالله به خيرا يفقهه في الدين وفي هذا دلالة مفهوم وهي تسمى يسميها الاصوليون دلالة الخطاب. وذلك ان ان الفقه هو دليل على ارادة الخير من الله عز وجل لعبده. وان الله عز وجل لم اذا لم يرد بعبده خيرا صرفه عن العلم صرف عن العلم. اذا فهي نسبية كلما ازداد الانسان جهلا اراد الله عز وجل به سوءه وكلما ازداد الانسان علما اراد الله عز وجل به خيرا. هذا طبعا نأخذ به انه التلازم بين بين العلم العلمي وآآ العمل وكذلك ايضا في قول ابي ذر لو وضعتم الصمصامة على هذه واشار الى قفاه ثم ظننت اني انفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لانفذتها يعني قبل ان تجهزوا تجهزوا علي اشارة الى ان الانسان اه ينبغي له ان يبلغ الدين ولو لم يبقى من حياته شيء وذلك لشيء من العمل وكذلك ايضا يعمل به الناس والبلاغ في ذلك ايضا من الامور آآ المتحتمة كذلك ايضا العلم مراتب ودرجات كما هو درجات في التلقي درجات الدرجات ايضا في البلاغ يبلغ الانسان صغار العلم قبل قبل كباره. ما هي صغار العلم التي يدركها الانسان ويفهمها ولا يأتي بدقائق الامور التي ربما تثقل على مسامع الناس دقائق الاسماء والصفات والعلة الغيبية الدقيقة ليس لا ينبغي للعالم ان ان يحدث الناس بها من العامة الذين لا يدركون لا يدركون مواضعها. وانما عليه ان يبلغهم ما يحتاجون اليه. ينظر الى الناس اذا كانوا مثلا يجهلون يجهلون مثلا المسائل في لاركان الاسلام احكام العقيدة يبلغهم الاصول العامة. لكن لا يبلغهم مسائل ودقائق العلم اليسيرة اه جدا بعيدة عنها وبعيدة عن البعيدة عن امين ولهذا هذا من الحكمة وهذا هو العالم الرباني الذي يظع العلم بحسب حاجة الانسان وقد تقدم معنا ان الجهل مرض النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما شفاء العي السؤال. فلان يقال فيه علم يعني يشتكي فيه مرض. كذلك ايضا الجهل. الجهل مرض العالم طبيب العالم طبيب اذا جاءك رجل فيه مرض ووبال ووباء عظيم ولديه شيء يسير مثلا من الصداع او نحو ذلك انت تعلم مواضعه هل تعالج الصداع او تعالج الوباء العظيم فيه تعالج الوباء العظيم فيه هذا هو الاولى. تدع هذا الامر لانه ربما يتفشى فيه. تقوم بعلاجها. لانك انت طبيب طبيب العقول. كما هذا هو طبيب طبيب الابدان والذي لا يفرق بين هذا وهذا يعالج الفرعيات ويدع الامراض العظيمة. ولهذا تجد حتى في الاطباء اذا اذا قام او رأوا مريضا فيه امراض متعددة انصرفوا الى المرظ الاخطر اليس كذلك؟ وتركوا غيره وربما الانسان يذهب وفيه مرض ثم يكتشف فيه الطبيب مرض اشد ويدع ذاك يقول اترك هذا الان عندنا مصيبة اكبر من من المرظ الذي تشتكي منه اليس هذا دليل على الحقد؟ واداء الامانة؟ كذلك ايظا في العالم؟ ينظر في مواضع الجهل ماذا يجهل؟ يجهل التوحيد اذا ندع الفروع ندع مسائل الاحكام ندع مسائل الجزئيات والاداب والسلوك حتى نعلمه توحيد الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا اذا وجدنا لدى الناس خلل في الصلاة نرجى مسائل الزكاة مسائل الصيام وغير ذلك. كذلك ايضا اذا كنت تخاطب اناس ارباب اموال. تخاطبهم بمسائل الزكاة باعتبار انهم مخاطبون اليها لكن لا تأتي الى فقراء معدمين يبحثون عن الزكاة تفقههم بمصارف الزكاة لماذا؟ لانهم ليسوا من اهل المال ولهذا نقول ان العالم الرباني هو الذي يعلم العلم بحسب ما يشفي عي الجهل فيهم. الجهل الجهل فيهم وهذا ينظر اليه من جهتين. من الجهة الشرعية وكذلك ايضا من جهة الموضع الذي يوضع فيه ذلك او ذلك الجاهل الجهة الشرعية هي التي وضعت مراتب الشريعة لم تضع لم تضعه للناس ولهذا تجد في كثير من وسائل الاعلام سواء الاذاعية او تجد مثلا في المكتوبة او تجد مثلا في الصحافة او نحو ذلك من يهتمون بغرس اشياء مع وجود حاجة للناس في غيره تجد من من يعلم الناس الاداب او في برامج فضائية طويلة جدا تجد مثلا للداعية او للمصلح مئات الحلقات عن السير والاداب والسلوك ولكنه لم يدعو مرة الى التوحيد لم يدعو مرة الى التوحيد وهو يرى الوثنية قد استشرت في بلدان المسلمين او تجد مثلا من افحش الكفر واشده هو التعدي على ذات الله عز وجل وسبه سبحانه وتعالى الذي انتشر في كثير من بلدان المسلمين اليس هذا كفر كفر بالله عز وجل وهو اشد من عبادة الاصنام. وهؤلاء لو عبدوا الاصنام اهون من ان يتعدوا على الله عز وجل بالسب والشتم وهذا ينتشر كثير في بلدان المسلمين في بلدان الشام والعراق وغيرها وكذلك ايضا ربما ايضا في بلدان في بلدان المغرب العربي وهذا وهذا كثير جدا مثل هذا الامر يحتاج الى انكار ولا يحتاج الى انكار يحتاج الى انكار. ويحتاج الى بيان لهذا نقول ان مراتب التعليم هي ترجع الى الى ميزان الشريعة وميزان حاجة حاجة الناس النظر الى هذين الامرين. كذلك ايضا لا نهمل جوانب تربية الناس وتعليمهم بالاخلاق الحسنة والامانة وغير ذلك ولكن نخللها الدعوة الام. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام في مكة هل كان يدعو الى التوحيد فقط؟ ام يجعل معه شيء يجعل معه شيء يدعو الى الامانة. ولهذا ابو سفيان ابو سفيان ماذا قال لما لما سئل قال ماذا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان يدعونا الى عبادة الله والى الامانة والصدق والعفاف. هذا في مكة. كذلك ايضا تدعو الى توحيد الله عز وجل وتدعو الى هذه الامور من الاخلاق لكن تجعل في المرتبة الاولى جانب التوحيد لماذا؟ لان الشرك يوجد في هؤلاء اكثر ولهذا تجد في القرآن ايات التوحيد والربوبية اكثرها مكية ولا مدنية؟ مكية اكثرها مكية اكثرها مكية لماذا؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء الى المدينة كان الناس في امور في امور الايمان والتوحيد وقبول الحق فاحتاجوا الى فروع الاسلام. احتاجوا الى معرفة الصلاة الصيام الزكاة الحج ان انكحة البيوع الاداب امور الاستئذان وغير ذلك من احكام من احكام الشريعة. نعم باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا. حدثنا محمد بن يوسف قال اخبرنا عن الاعمش عن ابي وائل عن عن ابي وائل عن ابن مسعود قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الايام كراهة كراهة السآمة علينا حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا شعبة قال حدثني ابو التياح عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا. في هذه الترجمة قال باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا. ومراتب التعليم الناس وارشادهم ودلالتهم الى الخير تخولهم بالموعظة واللطف معهم هذا من الحكمة والسياسة الشرعية وعدم املائهم. وذلك ان الانسان مجبول لا على ملل من الخير لا مجبور على الملل اللي بفطرته من كل شيء. الملل بفطرته من كل شيء فهو ملوك. ولهذا ينبغي ان يتخول بالموعظة حتى حتى لا ينفر ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخول اصحابه بالموعظة يقول مخافة السآمة علينا. قد يقول قائل كيف يسم الانسان من الخير؟ نعم يسلم من الخير. مفطور على مفطور على السعامة لا لذات الخير هو في ذاته مفطور على السهامة. موجود فيه السآمة والملل من من الشيء الدائم لهذا نقول ان الانسان ينبغي ان يتخول الناس بالموعظة حتى حتى لا يمل ويكره الحق لا لذاته وانما لكثرة لكثرة وروده على مسامعهم اكثر مما مما ينبغي ولهذا نقول ان هذا ينظر اليه من من جهات منها ان ينظر الانسان الى حال المتعلمين اذا كان هذا الامر قد لديهم علما وعملا لا يحتاج الى الاكثار الاكثار منه. الاكثار منه عليهم وانما يعلمهم بين وقت واخر حتى لا ينسوا. حتى لا ينسى وينوع في هذا في هذا الامر. واذا كان غير مستقر فيهم ومفرطون في هل يقول لا اريد ان يسأموا؟ لا لهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو كفار قريش الى التوحيد. نوح عليه السلام يدعوهم ليلا ونهارا سرا وجهارا. لماذا؟ لانهم ما امتثلوا. لهذا يحتاج الى تكرار ولو سئموا وملوا. يحتاج الى التكرار. ولو سئموا ولكن الذي الذي يتوقع خشية الاملاء الذي اتبع وانقاد وسمع فلا تكثر عليه كذلك ايضا ينبغي للانسان ان يتخول حتى المعرض في المواضع التي التي يحسن سماعه اليه فلا يؤتى اليه في موضع منشغل الذهن منصرف او غاضب او نحو ذلك. ولهذا نوح عليه السلام خاطبهم في جميع الاوقات لاقامة الحجة. دعوت قومي ليلا ونهارا سرا وجهارا. يعني نوع في الاصرار على سبيل الانفراد يأتي بهم واحدا واحدا يأتيهم في الاماكن العامة يأتيهم في الليل ربما كانوا منشغلون بكسب الرزق في النهار. يأتيهم في النهار ربما يكونون في الليل يحتاجون الى النوم والراحة والدعة او يسمرون او نحو ذلك. فنوع في تلك الاوقات حتى يقيموا الحجة الحجة عليهم. كذلك ايضا فانه ينظر الى حال الناس من جهة التخول بحسب بحسب ما يرد عليهم من مقاومة ذلك الخير. في زماننا كثرت مطارق الشر على الناس وفي وسائل الاعلام اصبح يغزى الانسان في كل موضع حتى في طريقه حتى لو لم يكن كان في السابق وسائل الاعلام اما ربما يكون الانسان في شاشة التلفاز في منزله الان في هاتفه النقال في اي مكان كذلك ايضا يكون ربما شاشات المتابعة والتلفزة ربما تأتي للانسان ايضا في في اجهزته النقالة فيرى في كل مكان اذا ينبغي ان يؤتى الخير تعليما ومقاومة ايضا للشر. كما يسهب الشر يسهل في امر الخير يسهل في امر الخير ولا يقال كما كان النبي عليه الصلاة والسلام عبد الله بن مسعود كان يتخول اصحابه ولا يخرج اليهم الاكل خميس لماذا لماذا؟ يخشى السلامة عليه يخشى السآمة عليه ولكن في ذلك الزمن الذين كانوا كانوا فيه ذلك الزمن لا يوجد انفتاح للشر ولا يوجد انفتاح لزاد عبدالله بن مسعود لماذا؟ حتى لا حتى لا يتأثروا بالشر الوارد اليه. ولهذا نقول اذا زاد الشر يزيد يزيد خير وهذا من الحكمة والسياسة في امر المدافعة ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لفسدت لفسدت الارض واذا وجد الناس في غفلة بعيدون مثلا عن عن الشر ولا يوجد لديهم مثلا اصاب في تلقي الشرط يخفف عليهم لان الانسان يداوي ويقاوم كما يداوي الطبيب امراض الابدان التي ترد عليها كذلك ايضا يداوي اي جهل الانسان في عقولهم وقلوبهم وكذلك ايضا النبي عليه الصلاة والسلام لما فبعث معاذا وابا موسى الى اليمن قال عليه الصلاة والسلام لهما يسرا ولا تنفرا هي الصراع ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وكذلك ايضا في حديث انس ابن مالك عليه رضوان الله تعالى هنا امر النبي عليه الصلاة والسلام بالتيسير ونهى عن التعسير وحث على التبشير الى التنفير. وهنا نقول ان التيسير هو المراد به هو التيسير الذي يسر به النبي عليه الصلاة والسلام. يريد الله بكم اليسر ايريد بكم العسر؟ اذا اصل الشريعة هي تيسير اذا في الارادة المذكورة في قول الله عز وجل يريد الله بكم اليسر هي الارادة الشرعية هي الارادة الشرعية اي ان اصل الشريعة يسر وسماحة. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث في حديث عبد الله ابن عباس قال عليه الصلاة والسلام انما بعثت بحنيفية سبحة. هل التيسير ذوقي وحسي؟ يعني بذوق الانسان وحسه؟ ام هو شرعي الاصل فيه انه شرعي لا الى ذوق الانسان. لو الى ذوق الانسان يقول الله صلاة الظهر اربعة اليسر تكون ثنتين في اليوم هذا تيسير حسي وذوقه خاص بالانسان ام بالشريعة؟ خاص بالانسان لهذا لا يقدم مثل هذا الامر. لهذا كثير من الناس يستعملون مصطلح اليسر بالدين وفق اذواقهم لا وفق الشريعة ويستعملون الوسطية وفق اذواقهم لا وفق الشريعة ويتعاملون مع مع الوسطية بمفهوم يختلف عن مراد الله عز وجل ومراد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا يقول النبي عليه تقول عائشة عليها رضوان الله تعالى ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين الا اختار ايسرهما من يكمل الحديث؟ ما لم يكن اثما. اذا اليسر المراد بذلك هو اليسر في المسائل الشرعية او في امور الناس الدنيوية امور الناس الدنيوية قال ما لم يكن اثما يعني ما لم يدخل في حمى الشريعة اذا دخل في حمى الشريعة فلا ولو كنت في ذاتك ترى انه عسر. عليك ان تمتثل وان تعلم ان الله اراد بك خيرا قد يرى الانسان الحدود وتطبيقها يقول هذه مشقة وعسر عليك ان تقوم بها وان تمتثل لانها يسر وانت لا تعلم. يسر بالامة ورحمة بها. ولهذا الله عز وجل جعل القصاص حياة او جعله موت جعله حياة حياتنا الامة به تحيا النفوس وتعصم ولا وتحفظ الكرامات وغير ذلك ولهذا نقول ان مثل هذه الامور ينبغي للانسان ان ينظر اليها الشريعة لا بمضار نفس. كذلك ايظا مفهوم الوسطية. ينظر اليه كثير من الناس من جهة حسه او ينظر للوسطية الى انها وسطية هندسية. يأتي بين اثنين بين فكرين ويقول انا متوسط ربما انتم انت وهو الثلاثة كلكم يمين. كلكم يمين او كلكم يسار. الوسطية اذا من رسمها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الاخطاء ان ينتشر مثلا في بلد من البلدان فكران ثم الانسان يأتي بالوسطية يأتي بينهما ويقول انا وسطي يأتي الانسان بينهما ويقول انا انا وسطي. في زمن مكة في زمن النبي عليه الصلاة والسلام كان هناك كفار قريش الذين يحاربون النبي عليه الصلاة والسلام وكان منهم من يود النبي عليه الصلاة والسلام ولم يكن معه في وهو ابو طالب ابو طالب في هذا المقياس المقياس الهندسي وسطه وليس بوسطي؟ وسطي. وسطية وسطي الظلالة ووسطية داية. وسطية الصلاة هذي وسطية هندسية يقول وش هي الافكار الموجودة في البلد؟ في فكر كذا وفي كذا تعالوا في النصف. هذا صحيح وليس بصحيح؟ ليس بصحيح. ليس بصحيح. الوسطية هي التي رسمها الله عز وجل وانتهى امرها وهي في كلام الله عز وجل وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا الوسطية لا يبحث عنها وانما تتبع. لماذا؟ لان الله عز وجل رسمها. اهدنا الصراط المستقيم. ما هو الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وهو الذي رسمه الله جل وعلا. لهذا قال الله عز وجل كذلك جعلناكم امة وسطا. من الذي جعلك وسط هل جعلت نفسك ام الله؟ الذي جعلك الله اين جعلك؟ في الشريعة في الكتاب والسنة. في الكتاب في الكتاب والسنة ولهذا نقول ان الوسطية وسطية شرعية والتيسير هو التيسير الشرعي هو الذي اراده الله سبحانه وتعالى. قد يجد الانسان في قلبه مثلا شيء من الكره او البغض الذي يجده مثلا في اقباله على بعض الاحكام الشرعية. ربما يجد الانسان هذا وهي شريعة حينما تقوم مثلا تريد الوضوء في يوم بارد وتتوضأ الا تجد كرها وتثاقلا؟ ان تتوضأ بالماء البارد لكن النبي عليه الصلاة والسلام جعله من اعمال البر كما في حديث ابي هريرة قال واسباغ الوضوء على المكان يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم كتب عليكم القتال وهو كره لكم ومع ذلك سئل النبي عليه الصلاة والسلام ما افضل الاعمال واحبها الى الله؟ قال الايمان بالله؟ قال ثم ماذا؟ ثم؟ الجهاد في سبيل الله. كيف يكون افضل الاعمال والانسان يكرهوا نقول لا يكرهوا يكرهوا الانسان ينقبض منه لماذا؟ لانه يحب الحياة يحب الحياة لا يحب مفارقة الاهل والاموال وغير ذلك. ولهذا نقول ان هذا الامر النزعة النفسية في ذات الانسان لا يؤاخذ عليها الانسان يؤاخذ اذا تكلم فيها قال انا كاره لا او لا احبها لا يقوم بالامتثال ويقول سمعنا سمعنا واطعنا ولا يؤاخذ هذا هذا في في نفسه كذلك المرأة المرأة تكره ان يتزوج عليها زوجها ام لا تكره ان يتزوج عليها زوجها. هذا فطري او ليس بفطري؟ فطري. فطري. تؤاخذ على هذا ولا تؤاخذ؟ لا تؤاخذ. متى تؤاخذ؟ تؤاخذ اذا قالت انا اكره هذه الشريعة كلها ولهذا تجد المرأة المؤمنة تكره ان يتزوج عليها زوجها واذا اريد منها ان تخطب لرجل متزوج ذهبت تخطب. لماذا؟ لانه ليس عليها اذا لا تكره الشريعة في ذاتها انما تكره على على نفسها. ولهذا نقول هذا الشيء الفطري اللي في ذات الانسان لا يؤاخذ عليه ما لم يفصح عنه انه يكره ذلك ذلك كالتشريع ولهذا نقول ان اليسر هو الذي اراده الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا من مفاهيم اليسر في الشريعة هو في افهام الناس التدرج في افهام الناس للشريعة. تأتيهم بشيء يسير حتى يتدرجوا في ذلك. لهذا النبي الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له عليه الصلاة والسلام انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ماذا؟ شهادة لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. قال هل جاء بها على سبيل الاجمال ام جاء بها على التدرج ماذا قال النبي عليه؟ قال فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله جاء في رواية في البخاري في كتابه التوحيد الى ان يوحدوا الله. فانهم اجابوك لذلك يعني لا تعطيهم الثاني حتى تنظر ماذا يفعلون؟ يعني لا تكثر عليهم. لا تكثر عليه وانما تعال على التدرج. فهذا التدرج من امور التيسير للناس ولهذا يقول عمر ابن عبد العزيز انك ما علمت الناس الاسلام جملة الا تركوه جملة. الله اكبر الا تركوه تركوه جملة لهذا لا تأتي الى شخص ملحد لا يعرف من دين الله عز وجل تقول يجب عليك ان تصلي الصلوات الخمس. والسنن الرواتب اثنعش وقيام احدعش وتصوم شهر كامل ما تأكل من طلوع الفجر الى الى غروب الشمس ورمضان ما بعد جاء ومالك اثنين ونصف بالمئة كل سنة. والجهاد في سبيل الله. وتعطيه من احكام الشريعة. الا ينقبض ينقضه لكن ما لا يقبل التدرج في هذا ما هو التوحيد التوحيد ما يقبل التدرج. قولوا لا اله الا الله تفلحوا. ولهذا جاء رجل للنبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله اني اريد ان اسلم. قال اسلم ما الذي يمنع قال اني اجدني كارها. هل قال نصف التوحيد؟ ام قال اسلم ولو كنت اسلم ولو كنت كاره. لهذا نقول ان التوحيد لا يقبل التجزئة التوحيد لا يقبل لا يقبل التجزئة لا بد ان يأتي به الانسان كاملا وباب التوحيد ليس فيه يسر لانه هو يسر في ذاته ليس فيه يسر نفسي وعاطفي ليس فيه يسر نفسي وعاطفي وليس فيه تدرج في ذلك ولهذا نقول قد يعيش الانسان في الانس بالظلال ويظن انه استأنس بذلك وهو على ظلالة وليس على ظلال على طلال ينبغي ان ترحمه وان ترأف به بالاتيان الى الى الحق شيئا فشيئا. هل يعني الانسان اذا استأنس بشيء وارتاح اليه انه حق هل يلزم من هذا؟ لا يلزم من هذا لا يلزم من هذا وهل نفرة الانسان من شيء يدل على انه باطل لا لا يلزم من هذا. لا يلزم من هذا. الانسان اذا كان في حجرة مظلمة شهر الا يتألم من النور يتألم منو او لا يتألم؟ يتألم من النوم وينفر منه هل يعني ان الظلام خير من النور؟ لا لكن تقول تأخذ بيده شيئا فشيئا اخرج معي كذلك القلوب ظلم الشرك وظلم الجاهلية يجد الانسان قبولا منه ونفرة من نور الحق لهذا القلوب يرد لديها من الظلمة والانس بها والوحشة من النور. فينبغي للانسان ان يرأف باولئك الخلق لهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول اسلم ولو كنت كارها يعني هذا الكره سيزول اخرج الى النور ثم ترى. اخرج الى النور ثم ثم ترى. نعم باب من جعل لاهل العلم اياما معلومة. حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن ابي وائل قال عن ابي وائل قال كان عبد الله يذكر يذكر الناس في كل خميس. فقال له رجل يا ابا عبد الرحمن لوددت ان انك ذكرتنا كل يوم قال اما انه يمنعني من ذلك اني اكره اني اكره ان املكم واني واني تخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا. هذا تقدم الكلام في اه في الباب السابق. نعم باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. حدثنا سعيد بن ابن عفير قال حدثنا حدثنا حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبدالرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الامة ولن تزال هذه الامة قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله. وهذا كذلك ايضا تقدم انا في في الباب قبل السابق بمسؤولية الخيرية وان الله عز وجل كلما اراد بعبده خيرا زاد من من توفيقه وتسديده الى العلم. واذا اراد الله عز وجل به شرا جعله يوغل في باب في ابواب في ابواب الجهالة. نعم باب الفهم في العلم حدثنا علي حدثنا سفيان قال قال لي ابن حدثنا سفيان قال قال لي ابن ابي نجيح عن مجاهد قال صحبت ابن صحبت ابن صحبت ابن ابن عمر الى المدينة فلم اسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حديثا واحدا. قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم بجمار فقال ان من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم. فاردت ان اقول هي النخلة فاذا انا اصغر القوم فسكت فسكت قال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة. والجمار هو قلب النخلة وقلب النخلة وهو يؤكل ويطعم ويستلذ. وكان يتحلى به يتحلى به به الناس. وفي هذا الحديث فظل الفهم وان الفهم قد يؤتاه الانسان صغيرا قد يؤتاه الانسان الانسان صغيرا. ولا يلزم من ذلك ان يكون الانسان كبيرا فقد يوفق الانسان شيء من الفهم والادراك والاستنباط وهو وهو صغير كما وفق عبدالله بن عمر عليه رضوان الله تعالى الى شيء من فهم بعض مسائل الدين لم يفهمها غير وكذلك ايضا فهم يتجزأ قد يفهم الانسان مسألة وهو دون دون غيره. ولا يعني هذا تفوقا له على غيره من ابواب ابواب فهناك من الصحابة منهم افقه بن عبدالله بن عمر كابي بكر وعمر وعثمان وعلي بن ابي طالب والعليا من كبار الفقهاء منهم من يتميز ايضا في بعض الابواب دون دون بعظ كعائشة عليها رضوان الله تعالى بتبصرها وفقها باحكام النساء فانها تتقدم على على كثير من الصحابة الله تعالى في هذا منهم من يتبصر ويكون فقيها في ايضا في ابواب الفرائض كزيد ابن ثابت منهم من هو فقيه في الحلال والحرام معاذ ابن جبل ومنهم من ليفقع في مسائل مسائل البيوع والمعاملات وغير ذلك فهذه ابواب اه ينظر فيها بحسب اهل الاختصاص قد يؤذى الانسان في باب ولا يؤتى في الاخرة يؤتى باكثر الابواب ولا يؤتى ولا يؤتى بها جميعا. نعم باب باب الارتباط في العلم والحكمة. وقال عمر تفقهوا قبل ان تسودوا. او تسودوا. تفقهوا قبل ان تسودوا. قال ابو عبد الله وبعد ان تزودوا. وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم حدثنا الهميدي قال حدثنا سفيان قال حدثني اسماعيل ابن ابي خالد على غير ما حدثناه الزهري. قال قيس ابن ابي حازم قال سمعت عبدالله بن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فسلط على هلكته فسلط على هلكته في الحق. ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها هذا ايضا فيه اشارة الى ان افضل ما يسعى اليه هو العلم. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال لا حسد الا الا في اثنتين. يعني اذا كان الحسد يجوز وهو يجوز في هذا ويحتمل المراد بذلك المراد بذلك هو الغبطة. ويغبط الانسان غيره على ما يوفق اليه ويتمنى ان يكون مثله. ولهذا قل ان الحسد وتمني زوال النعمة عن المحسود واما الارتباط هو تمني المماثلة مع عدم زوال زوال النعمة عنه او تمني الزيادة عليه مع عدم حرمانه مما هو عليه من توفيق. ولهذا نقول ان المصنف رحمه الله هناك كانه فسر في الحديث في قوله لا حسد الا في اثنتين يعني لا اغتباط له قيمة وكرامة الا في هذين الامرين باعتبار العلم وكذلك ايضا باعتبار الانفاق في سبيل الله عز وجل وفي قول عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى تفقهوا قبل ان تسودوا. لان الانسان اذا انشغل وساد سواء كانت سيادته صغيرة ولايته صغيرة او ولايته كبرى. الولاية الصغيرة ان يتولى الانسان على زوجة وذرية وينشغل بالانفاق او بالعمل او ربما ايضا يتولى على تجارة او مال ويكون لديه مثلا انشغال في هذا الباب او يتولى ولاية مثلا على بلد او قرية او ادارة او مدرسة او غير ذلك هذا نوع من الولايات التي تشغل الانسان لهذا قال تفقهوا قبل ان تسودوا. في هذا اشارة الى وتنبيه الى ينبغي على الانسان او الوالد او المعلم ان يربي الناس في زمن انشغالهم وتفرغهم وينبغي ايضا على ولي الامر ان يحرص على هذا الامر من ابنائه وبناته ومن يلي امره بتعليمهم قبل قبل توليهم الامر لانهم ينصرفون الى الى امر القيادة والقيادة يلزم من ذلك عمل. فاذا لم يعمل على علم لم يوفق الى صواب غالبا. وكذلك ايضا فان الانسان في عمله في في فراغه يتحصل للعلم والذهن في ذلك الصافي ولم يكن منشغلا الى شيء من الصوارف الدنيوية فهو اقرب الى الى الحفظ واقرب الى الفهم وادرك ايضا في مسائل اه الاستنباط. نعم بسم الله باب ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه وسلم في البحر الى الخضر. وقوله تعالى خضر الخضر الى الى الخضر وقوله تعالى هل هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا؟ حدثني محمد ابن غرير الزهري قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثني ابي عن صالح عن ابن شهاب حدث ان عبيد الله ابن ابن عبدالله اخبره عن ابن عباس انه تمارا هو والحر ابن قيس ابن حسن الفزاري في صاحب موسى قال ابن عباس هو هو خضر فمر بهما ابي ابن كعب فدعاه ابن عباس فقال اني تماريت انا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي الذي سأل موسى السبيل الى لقيه هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملأ من بني اسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم احدا اعلم منك؟ قال موسى لا فاوحى الله الى موسى بلى عبدنا عبدنا خضر فسأل موسى السبيل اليه فجعل الله فجعل الله له الحوت اية وقيل له اذا فقدت الحوت اذا فقدت الحوت فارجع فانك ستلقاه وكان يتبع اثر الحوت في البحر. فقال له فقال موسى لفتاه ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت حوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا. قال ذلك ما كنا نبغ. فارتدا على ما قصص فوجدا خضرا فكان من شأنهما فوجدا فوجدا خضرا فوجد توكل على الله يلا فوجدها خضرا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه. في هذا استحباب الرحلة في العلم والانتقال من موضع لا يجد فيه الانسان عالما او يجد مثلا في غيره من هو اعلم ممن هو في بلده فبذلك فوائد عظيمة منها مصاحبة العالم والاقتداء به والتأسي بما لديه من علم ومعرفة وخلق وادب وكذلك ايضا طريقة تعليم الانسان لا يكسب مجرد العلم فقط بل يكسب ايضا الادب والسلوك وكذلك ايضا الرحمة واللطف بالمتعلمين ونحو ذلك والا فالعلم قد يجده الانسان في كثير من البلدان الا ان الرحلة في ذلك من الامور المهمة من الامور المهمة وقد رحل او رحل جميع او كثير من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والجلوس عنده وجلهم اخذ الاسلام منه ولو لم يرحلوا اليه للتلقي والمداومة عنده لكن لا يخلو منهم من رحل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذ منه التوحيد سواء كانوا افرادا او او جماعات. واكثرهم اخذوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم واقاموا لديهم ولديه ولو كان شيئا ولو كان شيئا يسيرا فجالسوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذوا منهم منهم من اكتفى بمجرد اخذ الاصول ثم تلقوا ذلك عنه بعد ذلك بواسطة. ولهذا نقول ان الارتحال الى العالم والاخذ منه هذا من الامور من الامور المهمة. ولهذا موسى عليه السلام مع ما لديه من علم ومع ما وفق اليه من وحي الله سبحانه وتعالى عليه الا ان ذلك لم يمنعه من الارتحال الارتحال والاخذ والاخذ عن غيره. ولهذا نقول ان ارتحال الانسان هذا من الامور المستحبة التي تزكو بها النفوس ويستزيد بها الانسان علما. ولهذا قال موسى عليه السلام هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت يعني ان العلم في ذاته في ذاته هو نعمة من الله عز وجل لا يكون شيئا ذاتيا قائما في الانسان بل هو من توفيق الله عز وجل وتسديده وفي هذا اشارة الى انه ينبغي للانسان ان يعلم ان العلم الذي اعطاه الله عز وجل اياه هو من غيره فكما جاءك من غيرك فعليك ان تصرفه الى الى غيرك فهو ليس شيئا ذاتيا ومكتسبا ذاتيا قائما في نفسك فينبغي عليك ان تؤدي زكاة العلم بالبلاغ كزكاة المال بالانفاق زكاة المال بالانفاق واما العلم فهو فهو بالبلاغ ورحل غير واحد من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ايضا الى بعض الصحابة كما ارتحل جابر ابن عبد الله الى عبد الله ابن انيس حيث ارتحل في ذلك مسيرة شهر كامل في سماع حديث واحد وجرى على هذا الائمة عليهم رحمة الله بالارتحال من بلد الى بلد ارتحل الامام الشافعي رحمه الله الى عدة بلدان ارتحل الى مكة مرتين ارتحل الى اليمن وارتحل وجلس وعلم فيها ثم ارتحل الى العراق مرتحلة الى مصر. كذلك ايضا الامام مالك رحمه الله ارتحل الى الى مكة. اكثر من مرتين وكذلك الامام احمد رحمه الله ارتحل الى الى مكة وارتحل ايضا الى اليمن وارتحل الى غيرها من بلدان الاسلام نقول ان مثل هذه مثل هذه اه اه الرحلة من الامور المهمة التي يستزيد فيها الانسان علما وادبا وتربية. نعم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب. حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث. قال حدثنا خالد عن قال حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عن ابن عباس قال ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم علمه الكتاب في هذا فضل عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله وذلك بدعاء النبي عليه الصلاة والسلام له ولهذا اصبح عليه رضوان الله تعالى حضر هذه الامة وايضا امام من علية ائمتها بتأويل كلام الله سبحانه وتعالى فكان بصيرا بصرا لا يكاد يوازيه في ذلك احد حتى من اصحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عبد الله فكان عبد الله بن عباس يقدمه عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله على كثير من كبار من كبار الصحابة وفقهائها وهذا من بركة قربه ودعاء النبي عليه الصلاة والسلام له. في هذا ايضا اهمية الدعا والالتجاء الى الله في طلب الاستزادة كما تقدم في قول الله جل وعلا لنبيه وقل ربي زدني علما ان يتضرع بين يدي الله ان يكثر بالدعاء بالزيادة بالعلم والمعرفة كذلك ان يدعو ممن يحسن ان يطلب ممن يحسن الظن به بالقرب من الله عز وجل من اهل العباد والديانة او الوالدين بان يدعوا له بالتوفيق والسداد في ابواب العلم فهذا من الامور الحسنة فيه ايضا اه ظم الانسان الصبي سواء كان ذلك عند دعائه ففي ذلك نوع من القرب من القرب منه. فعبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى كان غلاما كما جاء في حجة الوداع وهي قبل وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بضعة اشهر كان كان قريبا من الاحتلام اي لم يحتلم. ولهذا جاء في حديث عبد الله بن عباس كما في في الصحيح قال وانا قد ناهزت الاحتلال يعني قاربت الاحتلام ولعله يأتينا باذن الله عز وجل في هذا الكتاب لربما في الذي الذي يليه وفي هذا ايضا من المسائل المهمة في ذلك ان الانسان ربما يكون من اهل اختصاص في علم من العلوم اكثر من غيره ولا يعطي غيره مع فقه عبد الله ابن عباس وبصيرته بعموم مسائل الدين الا انه كان من اهل الاختصاص خاص بالتفسير من اهل الاختصاص بالتفسير فكان حبر الامة في التأويل. نعم باء متى يصح سماع الصغير؟ حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني ما لك عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبدالله ابن عتبة عن عبد الله ابن عباس قال اقبلت راكبا على حمار اتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى الى غير جدار. فمررت بين يدي بعض الصف وارسلت الاتان ترتع دخلت في الصف فلم ينكر ذلك عليه نعم. حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا ابو مصهر. قال حدثنا محمد بن حرب. حدثني الزبيدي عن الزهري عن محمود ابن الربيع قال عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي وانا وانا ابن خمس سنين من دلو في قول المصنف رحمه الله باب متى يصح سماع الصغير فيه على ما تقدم تعليم الصغير في في صغره وذلك انه اثبت لعلمه واخلى لقلبه وكذلك ايضا فانه ابراء له من التأويل الباطل. فان نزوة الصبي شبه معدومة وميله ايضا الى الهواء والطمع سواء كان في المال او الجاه او السيادة هذا شبه معدوم في في الصغير فيتلقى العلم ويرسخ فيه نقيا صافيا لا يقوم بتأويله وحرفه ولهذا من اخطر الاشياء على الحق هي هي المطامع من المال والجاه. كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام. لهذا نقول تعليم الصبي في صغره يأخذ العلم نقي ولا يقوم بتلويثه لا يقوم بتلويثه بشيء من الشهوات او بشيء من الشبهات فيأخذه نقيا ثم يرسخ فيه ويتجذر ثم بعد ذلك يصعب عليه ان يقوم بحرفه لنقائه نقائه وصفائه ولهذا قل ما يتعلم الانسان العلم وهو صغير ثم يقوم بحرفه عن ثم بحرفه عن ظاهره لشيء من الشهوة او او الشبهة. وفي قوله مصانع بعض المتى يصح سماع سماع الصغير. هنا نقول هذا من مواضع الخلاف عند العلماء فمن العلماء من يفرق بين بين التحمل والاذى بين التحمل والاذى يقول ان ان الاذى لا يجوز الا ممن بلغ لا يجوز الا ممن بلغ لا يصح الا من كان بالغا. اما بالنسبة للتحمل فانه يؤخذ من الانسان لا اتحمل ولو كان صغيرا. وهذا وهذا كذلك ايضا نقول فيما هو ابعد من ذلك ان التحمل يقبل من الانسان ولو كان كافرا. ولو كان كافرة. لهذا ابو سفيان بعض الوقائع المكية كان يرويها عن النبي عليه الصلاة والسلام وكان في زمن في زمن كفره قبل دخوله الاسلام ثم حدث بها بعد اسلامه. لهذا نقول ان التحمل في هذا مغتفر ولكن الاذى لا بد ان يؤدي وهو وهو بالغ يجري عليه يجري عليه التكليف لاكتمال العقل حتى لا يتجرأ على شيء من من الخطأ او الوهم او او مثلا بتعمد تغيير او نحو ذلك لهذا نقول ان التحمل من الصغير صحيح واما الاذى فلا يصح منه حتى حتى يبلغ ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم النبي عليه الصلاة والسلام علم الصغار بشيء من الاحكام وهذا شيء من التحمل واما الاذى فلم يدعهم النبي عليه الصلاة والسلام الى الى شيء من اداء العلم لانهم صغار وذلك حتى حتى بلوغهم كذلك ايضا في ضم النبي عليه عليه الصلاة والسلام لعبد الله ابن عباس ودعاؤه له بالتعليم. بالتعلم دعا له بالتعلم لا بالبلاغ لماذا؟ لانه لم لم يتحمل تكليف البلاغ لصغر لصغر سنه كذلك ايضا لحاجته في مثل هذا في مثل هذا الزمن كذلك ايضا فيه حسن مداعبة النبي عليه الصلاة والسلام الصغار وكذلك ايضا تلاطفه معهم ودعائه ودعاء رأيه لهم عليه الصلاة والسلام. وقد جاء في ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام جملة من انواع المداعبة للاطفال منها المج كما في هذا الحديث. منها انه كان لسانه ليخرجه لهم ومنه ان ايضا انه كان يرتحل عليه الصلاة والسلام يرتحله الحسن والحسين عليه الصلاة والسلام ومنها ايضا مع ان يحمل النبي عليه الصلاة والسلام امامة وهو يصلي فاذا ركع وظعها واذا قام حملها وغير ذلك فمن انواع المداعبة والملاطفة للصغار باب الخروج في طلب العلم. ورحل اقرأ ورحل جابر ابن عبد الله مسيرة شهر الى عبد الله ابن انيس في حديث واحد. حدثنا ابو القاسم خالد ابن ابن خلي قال حدثنا محمد بن حرب قال قال الاوزاعي اخبرنا الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس انه تمارا هو والحر ابن قيس ابن حسن الفزاري في صاحب موسى. فمر بهما ابي ابن كعب فدعاه ابن فقال اني تماريت انا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل الى لقيه. هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه فقال ابي نعم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه يقول بينما موسى في ملأ من بني اسرائيل اذ جاءه رجل فقال اتعلم احدا اعلم منك؟ قال موسى لا فاوحى الله عز وجل الى موسى بلى عبدنا خضر فسأل السبيل الى لقيه فجعل فجعل الله له الحوت اية وقيل له وقيل له اذا فقدت الحوت فارجع فانك ستلقاه. فكان موسى صلى الله عليه وسلم يتبع اثر الحوت في البحر. فقال فتى موسى موسى ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان نذكره. قال موسى ذلك ما نبغي فرد الداع على اثارهما قصص فوجد خضرا فوجد خضرا خضرا فكان من خطرة فوجد خضرا فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه تقدم الكلام معنا على استحباب الرحلة وفضلها في العلم وكذلك ايضا اه ما جاء عن السلف الصالح في ذلك من ارتحال من بلد الى بلد او من الى او قصد فرد بعينه. وفي افتحان جابر ابن عبد الله لسماع حديث واحد في في مسيرة شهر هذا فيه عبرة وايضا قدوة لمن يطلب العلم ولو كان يسيرا لماذا؟ لانه يطلب شيئا عظيما خاصة اذا كان ما يطلبه هو الوحي. وقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام من طرق متعددة اطلبوا العلم ولو بالصيف. هذا الحديث جاء من طرق عشرات الطرق ولكنه ولكنه ضعيف عنه عليه الصلاة والسلام. نعم باب فضلك باب فضلك باب فضل من علم من علم وعلم حدثنا محمد ابن العلاء قال حدثنا حماد بن اسامة عن بريد ابن عن بريدة عن بريد بن عبدالله عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير. اصاب ارضا فكان منها نقية قبلت الماء افأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله بها الناس ف وسقوا وزرعوا واصابت منها طائفة اخرى انما هي واصابت مع طائفة واصابت منها واصابت منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في مثل من فقه في دين الله او فقه فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم. ومثل من لم يرفع ذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به قال ابو عبدالله قال اسحاق وكان منها طائفة قيلت الماء قيلت الماء وهذا في فضل علم من علم وعلم. وذلك ان الانسان اذا علم غيره الخير فان الاجر في ذلك يبقى ما بقي العلم العمل وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من من يشاء. كثير من الناس الذين وفقهم الله عز وجل الى العلم ووفقهم الى البلاغ بقي ذلك العلم ينتفعون به بعد موتهم. والائمة الذين بلغوا الدين بعد النبي عليه الصلاة والسلام كان لهم الاجر بقدر بلاغهم. وكل الامة التي تعمل بالعبادة وشيء من القربى فهو يأتي الاجر لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لانه بلغ العلم. كذلك ايضا الصحابة بمقدار تبليغهم يلحقهم في ذلك الاجر من هذا من هذا النوع. ولهذا كم من الامة يصلون ويزكون ويصومون ويحجون ويسبحون ويهللون ويتصدقون وغير ذلك من اعمال البر هي اجرها لمن بلغه. لا تعلم انت من بلغك لكن الله عز وجل يعلمه. من اين اتاك؟ ما هي الواسطة قال ما هي السلسلة العريظة التي بينك وبين النبي عليه الصلاة والسلام؟ ان كنت تغفل عنها فالله عز وجل يعلمها. ويؤتي كل واحد اجرا وبمقدار وانتشار العلم يكون في ذلك الاجر. ولهذا كان العلماء وكان كان العلماء الصادقون في هذا الامر يتقدمون غيرهم يوم القيامة بمقدار البلاء. بمقدار البلاغ بمقدار بلاغهم للناس. كذلك ايضا اه فان هنا في تشبيه النبي عليه الصلاة والسلام الانسان وكذلك ايضا العلم انه كحال الغيث وهذا فيه اشارة الى ان الانسان اذا كان عالما او داعية الى الله عز وجل يتنقل بحسب مواضع العلم لا بحسب رغباته النفسية او في الموضع الذي يصدر فيه او يكون وجيها او نحو ذلك لا بحسب البلاغ. النبي عليه الصلاة والسلام ترك مكة وهي افضل من المدينة وليس كذلك افضل وهي احب البقاع الى الله. انتقل النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة لماذا؟ لانها اخصب لقبول الحق. اخصب لقبول لقبول الحق فارض العالم هي التي يجد فيها قبولا لعلمه. قبولا قبولا لعلمه لا قبولا لدنياه ونحو ذلك ولهذا ينبغي عليه ان يصبر ولو كان بعيدا. النبي عليه الصلاة والسلام ما خرج من مكة وهو يرغب في نفسه المتجردة من غير بالبقاء بالبقاء اه بالخروج منها وانما كان يريد البقاء البقاء فيها ولكن لما تعذر قبول كفار قريش للحق ارتحل النبي عليه الصلاة والسلام الى الى المدينة ولهذا نقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اول المرتحلين في تبليغ الحق. اول مرتحلين في تبليغ الحق من هذه الامة. ولهذا العلماء من ورثته يسلكون يسلكون طريقه. لتبليغ الناس والذهاب اليهم كما كان النبي عليه الصلاة والسلام حتى وان كان في مكة. يذهب الى مكة لما استعصى عليه كفار قريش بقبول الحق يذهب الى امراء القبائل. ويقول الا من لابلغ كلام ربي يعني يبلغ ذلك الوحي الذي عنده يريد شخص يحمله لبلاغ لبلاغ الحق فهذا من الامور اه من الامور الواجبة ان الانسان سبيلا في تبليغ الحق ثم ينظر الى موضع البلاغ ان الناس كحال الاراضي منها من تمسك الماء يأتي الناس ويشربون يشربون ويغادرون لكنهم في ذاتهم في ذاتهم نفع في ذلك قليل نفعهم في امر المال ومنها ما تأخذ الماء وتنبت الكلام يطعم الناس من ذلك الكلأ وتطعم البهائم ايضا. ومنها من تأخذ الماء فلا تبقي تبقيه للشرب ولا ولا اتنبت شيئا ولا تنبت ولا تنبت شيئا ولهذا نقول انه ينبغي للانسان ان يضع العلم في موضعه والانسان في ذلك والناس في ذلك المتلقون له كحال الاعراض. اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد ونكمل ان شاء الله تعالى بعد اه الصلاة المغرب