وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فانه مما لا يخفى ان الله عز وجل قد جعل العلم بالمنزلة الرفيعة وذلك ان الانسان لا يمكن ان يتحقق له سبيل من سبل من سبل الخير الا بواسطة العلم. وان الانسان لا يمكن ان ظررا او جهالة الا وقد تحقق لديه شيء من شيء من العلم. والعلم كل يتمناه ويتبرأ فرأوا من ضده كل عاقل. وهذا وهذا من اظهر وجوه الشرف فيه. والله عز وجل لم يأمر نبيه عليه الصلاة والسلام ان يسأله شيئا من زيادة في امر الدين والدنيا الا في العلم. ولهذا قال الله عز وجل في كتابه العظيم وقل رب زدني علما. فامره الله عز وجل ان له زيادة في ذلك لانه ينبغي للانسان ان يستزيد مهما بلغ مرتبة وعلوا وعلوا في تحصيله في تحصيل للعلم. والا ان يتوقف عند شيء شيء من مراتبه بل يكون طالبا له في كل في كل حين. في كل زمن وفي كل مكان. وذلك ان علم الله عز وجل الذي جعله للناس علما عظيما وافرا. وما ذلك ما يؤتى الانسان من ذلك العلم الا شيئا الا شيئا قليلا وجاء في ذلك احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل العلم ومنزلته وفضل المتعلمين وكذلك المعلمين وبيان منزلة مراتب العلم والعلما عند الله سبحانه وتعالى. وكلما كان الانسان اوفق الى معرفة العلم وكذلك ايضا اكثر حرصا نهاية بمعرفة مراتبه وان يأخذ اولى العلوم حظا حظا له واوجب عليه عند الله سبحانه وتعالى كان اكثر سدادا توفيقا. ومما ينبغي ان نعلم ان الله عز وجل حينما جعل الصراط المستقيم مستقيما اليه سبحانه وتعالى قد جعل اسهل ما يدل الانسان الى هذا الصراط هو العلم ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي هريرة كما في الصحيح قال من سلك يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. لدينا صراط مستقيم ولدينا ولدينا صراط معوج. وصراط مستقيم واحد واما المعوج فهي متعددة. وصراط المستقيم اذا قلنا ان الانسان اراد ان يسلك طريقا واحدا مستقيما فان المستقيم لا يستطيع الانسان ان يعدده باعتبار ان الاستقامة واحدة. اما الاعوجاج فهو على صور وعلى اشكال متعددة يستطيع الانسان ان ان يشكل طرقا من الغواية متعددة ولهذا الله عز وجل يصف طريق الحق والنور والهداية بانه واحد. واما بالنسبة للظلمات وكذلك طرق الغيب بانها متعددة يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور فجعل الله عز وجل طرق متعددة واما بالنسبة لطريق لطريق النور واحد وهو الصراط المستقيم. ولهذا قال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام قل هذه ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. فهذا الصراط المستقيم هو الذي خطه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عبد الله ابن عباس وخطأ عن يمينه وعن شماله خطوطا فهذا الصراط المستقيم الذي رسمه الله عز وجل للناس. وقد يكون هذا الصراط المستقيم فيه شيء من من الوعورة والصعوبة وذلك لانه ليس كل طريق مستقيم يكون سهلا للانسان. وذلك ان الانسان ربما يسلك بابا من ابواب العلم ويكون هذا الباب مفضولا وهذا من الفتنة التي ينبغي للانسان ان يحذر منها. وذلك ان العلوم يدخلها التشهي وحظ النفس كغيرها ولو كانت علوما شرعية فيطلب الانسان من العلوم المفضولة ويدع العلم الفاضل مما اوجبه الله عز وجل عليه. فبعض طلاب العلم يلتفتوا الى العلوم ويكثروا منها بحسب رغبة النفس وكذلك وكذلك وكذلك ربما حظوظها التي يميل الانسان الى شيء منها فيميل الانسان الى بعض دقائق العلم من علوم الالة ونحو ذلك. وهو يكون من اهل الجهل بعلوم بعلوم العقائد واصول بالدين واحكام واحكامه الظاهرة وهذا من الفتنة التي ينبغي للانسان ان يحذر منها فالعلم الشرعي تدخله الفتنة ويدخله كذلك ايضا حظوظ والهوى وغير ذلك لهذا حذر الله عز وجل من طلب العلم لغيره وجعل الله عز وجل العلم من اظهر العبادات قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من سلوك غاية من اه من يطلب العلم لغير الله عز وجل كما جاء في حديث ابي هريرة كما عند مسلم سليمان ابن يسار ان ابا هريرة عليه رضوان الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اول من تسعر بهم النار ثلاثة. وذكر منهم عليه الصلاة والسلام رجلا العلم ليقال ليقال عالم فيؤمر به في النار. ومعلوم ان العالم اذا طلب العلم واخلص لله عز وجل سهل الله له طريقه الى الجنة يقابل ذلك ان الانسان اذا طلب العلم لغير الله سهل الله له به طريقا الى النار. وهذا امر متلازم ودليل ودليل العكس ان الله عز اذا اثاب الانسان ثوابا عظيما على عمل على عمل معين فان عقابه بنحوه اذا اذا انتقضت النية او انتقض او المقصد في ذلك لهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان الله عز وجل قد جعل العلوم متنوعة وهي على مراتب ثمة ما ثمة ما يتعلق علوم الاصول وهي مسائل الدين الظاهر مسائل الدين الكلية من مسائل العقائد من الايمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. وغير ذلك مما يتبع هذه المسائل من الايمان باركان الاسلام وكذلك ايضا صفتها الواردة في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من احكام من احكام الدين الذي ينبغي للانسان ان يتبصر ان يتبصر بها. وان لا يلتفت الانسان الى من مفضول مع ادراك مع عدم ادراكه الى علم فاضل. فانه انصرف الى غير ذلك فانه انصرف الى غير ذلك كان ممن اطلبوا العلم لغير الله. قد يطلبه لحظ نفسه باشباع نزواتها ورغبتها او حبا للبروز والظهور باعتبار ان الناس ان الناس يحتفلون او يرغبون بحاجة الانسان بعلم من العلوم او ربما يجد الانسان وظيفة او نحو ذلك. فنقول ان العلم ان العلم لا يطلبه الانسان الا بالقدر الذي امر الله عز وجل به والمرتبة التي وضعها الله عز وجل عز وجل عليه. ولهذا نقول ان العلم لا يوكل الى الانسان بل ينظر الى حاجة الناس. ولهذا كثير من المعلمين او كثير من الاباء حينما يسأله ابنه عن تخصص في علم معين فيقول انظر ماذا ما تحتاج او انظر الى مستقبلك فهذا قد ربط العلم بمستقبله ما ربط العلم بحاجة الناس وهذا لا شك انه من الاخطاء العظيمة الجسيمة التي تحيد بنية الانسان الى غير مراد الله سبحانه وتعالى. نقول ينبغي للانسان ان يعلم ان ان العلم بان بجميع انواعه سواء كان علم الابدان او علم الاديان انه لا يرتبط الى حظ الناس ورغبته وانما ينظر الى حاجة الناس اذا كان الناس في انحراف في مسائل اصول الدين وكذلك ايضا قد كثرت فيهم البدع والضلال وغير ذلك ينبغي للانسان ان يتفقه بذلك وان يكون داعية الى الله عز وجل على هذا على هذا النحو. واذا كان الناس اهل استقامة في مسائل العقائد واستقرار في هذا الباب. وثمة باب من مسائل الدين يجهله الناس فعليه ان يضرب بسهم في ذلك. ويدعو الناس الى تحقيق ما جهلوه في هذا في هذا الباب. فالانسان انما يتعلم لينشر لينشر الحق ويقيم ايضا ما في نفسه ويقيم ذلك للوجاج الذي ربما يطرأ عليه او ربما يدفع ذلك اللبس من الافتتاح كان بشيء من الاقوال الظاهرة من اقوال اهل الزيغ والبدع والضلال والانحراف وغير هذا الذي ينبغي للانسان ان يزيله ولا يزيله الانسان الا الا بالعلم. ونحن انما نتكلم على امثال هذه المسائل انه ينبغي للانسان الا يحضر الدروس بحسب بحسب رغبة رغبة نفسه المجردة او حظها او نحو ذلك وانما وانما يتعلم او يحضر الدروس ومجالس ومجالس العلم اه اخلاصا لله عز وجل ايضا للحق الذي اراد الله عز وجل احقاقه. وكذلك بيانا لما اراد الله عز وجل له ان يبين من بيان معالم الخير وكذلك طمس معالم الشر والتحذير منه والتحذير منها والتحذير منه والتحذير من اهلها. وانما جعلنا الكلام في هذا المجلس وكذلك التالية على نوعين من هذين من هذه العلوم. النوع الاول ما يتعلق بمسائل العقائد باعتبار ان الانسان ان الانسان لا ايمانه الا الا بذلك. فلا ينبغي للانسان ان ينصرف الى شيء من من العلوم المفضولة. وهو مقصر في علم في علم الاصول والمراد بعلم الاصول اصول الديانة اصول الديانة مما يتعلق بالايمان بالله سبحانه وتعالى بتوحيد الله عز وجل بجميع انواعه لهذا للانسان الا يخلي نفسه من كل مجلس من كل مجلس ومن كل قراءة من قراءة في هذه المسائل باعتبار انها اعظم ما يسأل عنها الانسان عند الله سبحانه وتعالى ولهذا الانسان اذا كان من اهل الكفر والاعراض عن الله عز وجل لا ينفعه العلم الاخر مهما توسع واطنب واكثر من واكثر من الحفظ والدراسة والنظر ومعرفة الادلة وكذلك القياس ومعرفة علوم الالة الموصلة الى الى ذلك ذلك العلم. ومهما عرف اقوال العلماء وتنوع وتشعب في الاخذ في ذلك عن المدارس فانه لا ينفعه ذلك ولا يغني ولا يغنيه من الله سبحانه وتعالى شيئا حتى يكون الانسان متبصرا العلمي بالعلم الذي الذي يقيم يقيم دينه دينه الاصل وهو توحيد الله سبحانه وتعالى. فاذا كان مشركا او ملحدا او واقعا في شيء من نواقض الايمان ثم يطلب فضول فضول العلم الاخرى لا شك ان هذا من اعظم الفتنة التي يفتن بها يفتن بها الانسان وغالب اولئك انهم الى ينصرفون الى غير مرضاة الله غير مرضاة الله سبحانه وتعالى. ونحن دائما نحرص على انه ينبغي لطالب العلم ان يتعلق بمسائل العقائد المرضية عن اجلة هذه الامة من السلف الصالح الذين حثنا الله عز وجل على الاقتداء بهم والتأسي بمنهجهم وهم اطهر الناس افئدة وكذلك ازكاهم قلوبا واصفاهم آآ اذهانا من جهة معرفة الحق وابعد عن حظوظ النفس وشوائبها بعدما بعدما تمكنت من الناس اه اوجدت في نفوسهم واوجدت في نفوس ملاذا في امر الدنيا من شهواتها وغير ذلك ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في الصحيحين وغيرهما قال خير القرون قرني ثم الذين ثم الذين يلونهم فجعل النبي عليه الصلاة والسلام الخيرية في قرنه ثم الذين يلونهم ثم الذين ثم الذين يلونهم ثم بعد ذلك يزيد الخير ويتغالبان في ذلك والغلبة في ذلك لما يقدره الله عز وجل ولكن الله عز وجل قد قضى وقدر ان الخيرية الاعظم هي للقرن الاول ثم الخيرية الثانية هي للقرن الثاني ثم الثالثة في ذلك تكون للقرن الثالث ثم بعد ذلك يتغالب الى الزمان بحسب بحسب دعوة الحق بحسب دعوة الحق فيه. لهذا ينبغي للانسان ان يحرص ان يأخذ مسائل الدين عن الصبر الاول. الله عز وجل قد شبه العلم الذي على رسوله عليه الصلاة والسلام بالغيث. وجعل الله عز وجل اولئك الذين يتلقون ذلك العلم انهم كحال الاواني الذين يأخذون يأخذون الغيث ويحملونه. ولهذا نقول ان الوحي من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. انزله الله عز وجل على نبيه عليه الصلاة والسلام عذبا زلالا ليس به شيء من الشائبة. انزله الله عز وجل على نبيه عليه الصلاة والسلام. افرغه النبي عليه الصلاة والسلام في الصحابة وافرغه الصحابة في التابعين افرغه التابعون في اتباع التابعين وافرغه اتباع التابعين في اتباعهم وهكذا وكلما زاد افراغا زاد زاد كدرا وينبغي للانسان ان يأخذ الماء نقيا من منبعه من منبعه الاول. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم مبينا التباين بين طبقتين وهي طبقة النبوة ومقامها وبين طبقة خير القرون بعده عليه الصلاة والسلام وهي طبقة الصحابة. كما جاء في مسلم من حديث ابي موسى الاشعري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون. واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب ذهب اصحابي اتى امتي امتي ما يوعدون. العلم امان تاني. والانسان اذا اخذ الامان ممن ممن يحميه ويقيه كان من اهل كان من اهل الطمأنينة والسكينة ومن اهل الحق والاعتصام والاستمساك بحبل الله عز وجل. وما كل احد تمسك بالحق كان تمسكه قويا. والله عز وجل يقول في كتابه العظيم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم ونعمة الله عز وجل المراد بذلك هي دينه سبحانه وتعالى لهذا قال الله عز وجل في كتابه العظيم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فسمى الله عز وجل دينه نعمة منه سبحانه وتعالى وهي التي امرنا الله عز وجل بالاعتصام بها. الله عز وجل امر بالتمسك بكتابه بقوله واعتصموا بحبل الله جميعا. من الناس من يتمسك بيده ومنهم من يتمسك بيدين ومنهم من يتمسك باصبع ومنهم من يتمسك بشخص اخر قد تمسك بذلك بذلك الحبل فهو كحال المقلد. ان انفلت ذلك الاصل انفلت معه لهذا ينبغي للانسان ان يعظم طلبا وكذلك قصدا وتحريرا معرفة للحق فانه كلما كان اكثر تمحيصا كان اكثر كان اكثر اصابة وادق واستمساكا واعتصاما ايضا وهداية ووقاية عند وجود الفتن والامتحان الامتحان فيها وهذا من من المواضع التي ينبغي للانسان ان يطيل تأملا فيها من جهة التمسك بالحق ومراحل ومواضع التمسك وكذلك ما ينبغي للانسان ان يستمسك ان به اه من من وجوه الحق وذلك بحسب تقلب الزمان وكذلك ايضا احوال الناس وكثرة الفتن. ونحن في هذا الزمن قد كثرت الفتن المشارب والمذاهب والاراء وتنوعت الاهواء فقذفت باصحابها يمنة ويسرة عن طرق الحق حتى اشكل على كثير من المنتسبين الى العلم فضلا عن العامة معرفة الحق من الصواب وذلك لكثرة ادعيائه والتباس كثير من الناس وتسترهم بالادلة من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم احق احق ان يتبع وهو الذي ينبغي للانسان ان ان يسير اليه والا يتهيب قولا والا يتهيب بلدا ما اتضح له الدليل تلمت له النفس وطهرها من شوائب الحظ والهوى وكان له سلف في ذلك من خير القرون من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وكذلك التابعين وكلما كان الانسان اكثر اتباعا لاكثر الامة عددا من الصحابة كان اقرب الى كان اقرب الى الصواب وكذلك ايضا وكذلك ايضا من التابعين علم العقائد هو الذي يسأل عنه كل احد وهو الذنب الذي اذا خالف الانسان الانسان فيه كان اعظم سؤالا عند الله عز وجل من غيره. ولهذا يقول الله عز وجل في كتابه العظيم ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. الله عز وجل لا الانسان اذا وقع في شيء من الشرك وقد نص غير واحد من العلماء ان الانسان اذا وقع في شيء من الشرك ولو كان من الشرك الاصغر ان الله عز وجل لا لصاحبه وذلك ان الشرك في مرتبة بين في مرتبة بين الكفر الاكبر والشرك الاكبر وبين الكبائر. فهذه المرتبة قد جعلها الله عز وجل هذا النوع من الذنوب اعتباري ان فيه ظلم للانسان لنفسه فيما يتعلق بحق الله عز وجل واعظم الظلم هو الاشراك بالله عز وجل غيره. ولهذا ينبغي للانسان ان يحتاط في امثال هذا الخطأ فالخطأ في مسائل العقائد يختلف عن الخطأ في غيره. والصواب فيه يختلف توفيقا تسديدا واجرا يختلف عن الصواب عن الصواب في غيره. كثير من طلاب العلم يلتذ ويجد انسا اذا اصاب في مسألة جزئية او حرر مسألة او موضعا من مواضع العلم او اسم راوي من الرواة او حقق صوابا في مخطوط اناح او نحو ذلك. وهذا من المسائل الجزئية التي اذا وجد الانسان فيها اذا وجد الانسان فيها انسا وفرحا ولم يجد ذلك في تصويبه لمسألة من مسائل العقائد فليعلم ان النفس قد دخل ان النفس قد دخلها داخل انما مالت الى شيء من اشباع رغبة النفس باتباع علم علم من العلوم قبل قبل غيره الكلام على مسائل العقائد واهميتها وجلالة قدرها يأتي في ثنايا ومدارج الكلام على هذه العقيدة الجليلة وهي عقيدة الامام الصابوني رحمه الله وانما كان الاختيار والانتقال هذا لهذا الكتاب وذلك لقدم ذلك الامام وكذلك ان كثيرا من البدع والتشعب الاقوال كانت في زمنه فاراد كثير من الائمة كثير من الائمة بان يردوا تلك البدع بالادلة الظاهرة من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي خير القرون من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وكذلك من التابعين وغيرهم من ائمة من ائمة الاسلام. وهذا يدل على ان الاقوال التي جاءت بعد ذلك انما انما هي اقوال قد تصدى لها لها اهل العلم كذلك ايضا انه ينبغي للمؤمن ان يعلم ان العقائد الحقة انما نأخذها من الاسلاف انما نأخذها نأخذها من الاسلاف ان الانسان ينبغي له ان يأخذ الحق ممن بعه ما استطاع الى ذلك سبيلا. وان العقيدة التي يأخذها الانسان في المتأخرة ان وافقت الحق ونحو ذلك يستأنس الانسان ويطمئن انها هي التي كان عليها هي التي كان عليها اصحاب القرون المفظلة من القرون الثلاثة وما جاء وما جاء بعدهم. وهذا الكتاب اه كما تقدم الاشارة اليه ومن الكتب المهمة جليلة القدر التي اعتنى بها الائمة وايضا هي من الكتب التي تعتني برواية المرويات بالاسانيد والعناية كذلك ايضا بنقل ما ثبت وصح واستقر عليه العمل اعتقادا في ذلك الزمن وكذلك ايضا قد جمع اصول المسائل التي وقع فيها وقع فيها الخلاف في زمنه من اقوال اهل الضلال من الجهمية وكذلك ايضا من المعتزلة وغيرهم من وغيرهم ممن ضل في هذا ممن في هذا الباب سواء ما يتعلق في مسائل الايمان او كذلك ايضا في مسائل في مسائل الصحابة من الرافضة او او غيرهم ممن وقعوا باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا البدع المكفرة في هذا الباب ويأتي الكلام عليها في كلام المصنف رحمه الله رحمه الله تعالى القارئ نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم ربي يسر واعن بفضلك ورحمتك اخبرنا القضاة بدمشق نظام الدين عمر ابن ابراهيم ابن محمد ابن محمد ابن مفلح الصالحي الحنبلي. اجازة مشابهة الحافظ ابو عبد الله محمد بن عبدالله بن احمد بن المحب المقدسي اجازة ان لم يكن سماعا. اخبرنا الشيخان جمال الدين عبدالرحيم ابن احمد ابن عمر ابن شكر وابو عبدالله محمد ابن محب عبدالله ابن احمد سند الكتاب المقدسي سند الكتاب مباشرة قال اخبرنا محمود بن خليفة بن محمد خلف المنبجي اجازة اخبرنا الجمال عبدالرحمن بن احمد بن عمر بن شكر بسنده قال الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين. اما بعد فاني لما وردت امدة الطبرستان وبلاد المصنف رحمه الله وهو اسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني رحمه الله وقد عاش في القرن الرابع ثلاثا وسبعين سنة وهو من ائمة اهل السنة ومن ائمة الشافعية الذين ينبغي لطالب العلم ان يعلم ان السنة من سائر المذاهب سواء كانوا من الحنابلة او من الحنفية وكذلك ايضا من الشافعية والمالكية انهم كانوا على عقيدة سواء حتى جاءت كثير من الاقوال الدخيلة في هذا الباب فتنوعت المشارب وتنوعت الاقوال وظهرت كثير من الطوائف في الطوائف البدعية ونحو ذلك حتى غلب على كثير من المذاهب شيء من العقائد الغالبة على غير على غير طريق وهدي السلف الصالح. لهذا ينبغي ان نعلم ان الائمة عليهم رحمة الله من ائمة المذاهب الاربعة وكذلك ايضا من تلاميذ وكذلك ايضا من اتباعهم من المتقدمين انهم كانوا على عقيدة سواء غالبا. وسواء كانوا من الشافعية او كذلك من المالكية والحنابلة والحنفية وهذا ما ينازع فيه كثير من المقلدين الذين يظنون ان ان الائمة الكبار من الشافعية من المتقدمين والمالكية وغيرهم انهم كانوا على عقيدة على عقيدة تخالف عقيدة عقيدة السلف الصالح ما يتعلق بتأويل الصفات وربما تعطيلها او غير ذلك. لهذا ينبغي لطالب العلم ان يأخذ بعقائد الائمة عليهم رحمة الله تعالى من المتقدمين حتى يعرف كالمشارب حتى يعرف تلك المشارب ويعرف زمن زمن الحيدة التي طرأت على كثير من الائمة وانفصلوا عن عقائد ائمتهم الاربعة عليهم رحمة الله وان الائمة الاربعة عليهم رحمة الله انما كانوا غالبا ممن يسلك منهج منهج خير القرون من الصحابة وكذلك ايضا وكذلك ايضا من من التابعين. ابتدأ المصنف رحمه الله بالحنبلة. ابتدأ المصنف بالحنبلة. وكل امر ذي بالة ابتدأوا فيه ببسم الله او بذكر الله او بالحمد لله فهو فهو ابتر. وينبغي ان نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه اذا كتب كتابا ان يبتدأ ببسم الله كما جاء ذلك في اه كما جاء ذلك في الصحيح من حديث عبد الله ابن عباس انه قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بسم الله الرحمن الرحيم من محمد ابن عبد الله وينبغي ان نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ابتدأ امر ذيبان من خطب ونحو ذلك ابتدأه بالحنبلة. ولهذا نقول ان المكاتبات اذا كانت اذا كان الانسان يكاتب احدا بعينه ان يكتب باسم الله ويكتفي بذلك. وان البدء بالحمدلة في المكاتبات التي تكون بين الناس ونحو ذلك ان هذا ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. السنة ان يبتدئ ببسم الله الرحمن الرحيم ويكتفي بذلك. بالمراسلات الخاصة ونحو ذلك اما المؤلفات التي تشابه الخطب التي تشابه الخطب فانه يبتدأ بذلك بالحمد لله رب العالمين والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم هل خطب الجمع ونحو ذلك لهذا نقول ان المقالات والرسائل التي يفتتح بها التي التي يكتبها الانسان الى احد بعينه او اما الى الى عموم المسلمين ممن تكونوا على سبيل الاختصار نقول يبتدأ فيها الانسان ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا هو الاقرب لاهتداء النبي صلى الله عليه واما ما عدا ذلك مما من احوال الناس من كلامهم مما لا يعد له لا يعد له المال فنقول حينئذ ان الانسان لا حرج عليه الا يبتدأ فيه بذكر الله وذلك كاحاديث الانسان مع صاحبه او حديث الانسان مع زوجه وولده ونحو ذلك فهذا من الامور العامة التي التي تندرج تحت كلام الناس العام فينبغي للانسان ان يكون حاضرا في ذكر الله عز وجل بلسانه على سبيل الدوام من غير تخصيص لامثال هذه المواضع فانها لم تكن معهودة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والبركة اليمن بذكر الله عز وجل وفيه ايضا اظهار الافتقار وضعف العبد بين يدي ربه سبحانه وتعالى. وكذلك ايضا اعلان اعلان الفاقة والعجز في اه قول الانسان وكذلك ايضا عمله وتصنيفه وانه اذا لم يكن له معين من الله سبحانه وتعالى فانه فانه ليس الى ليس الى تشطيب ولهذا المصنف رحمه الله ابتدأ هذا الكتاب بالحمدلة باعتبار ان هذا الكتاب هو كتاب يشابه يشابه الخطب التي تتضمن جملة من مسائل من مسائلي من مسائل العلم. والانسان في اه هذا في هذا هذه الاحوال يأخذ بذلك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اما في ذلك اه متنوعون منهم من يبتدئ بالبسملة مجردة ومنهم من يبتدأ بالحمدلة حتى في ابواب المصنفات ولهذا من نظر الى طرائق الائمة عليهم رحمة الله كالامام البخاري وكذلك الامام احمد وكذلك عبد الرزاق في كتابه المصنف يجد ان امثال هؤلاء انما ابتدأوا بالبسملة وابتدأوا شيء من الخطب في مصنفاتهم. والذي يظهر والله اعلم انهم ان هذه المصنفات انما هي سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهي وحي. وهي وحي هي وهي وحي في ذاتها وان مثلها ان مثلها غني عن يبتدأ بغيره ان يبتدأ بغيره سوى سوى البسملة التي اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومن العلماء ومن العلماء من يفتتح في مقدمة مصنفاته بالبسملة والحنبلة وهذا يشتهر كثيرا طريقة الامام مسلم رحمه الله في افتتاح كتابه وكذلك ايضا اه كذلك ايضا ابي داود رحمه الله في في رسالته وغيرهم من ائمة وغيرهم من ائمة من ائمة الاسلام. وهذا كما تقدم الاشارة اليه التماس اليمن والبركة والمدد من الله والعون والتسديد منه سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله اما بعد فاني لما وردت امن طبرستان وبلاد ليلا متوجها الى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه محمد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الكرام. سأل اخواني في الدين ان اجمع من اجمع لهم فصولا في اصول الدين اما بعد طيب اما بعد اما بعد فاني لما وردت امد طبرستان وبلاد جيلان متوجها الى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه محمد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الكرام عندكم كذا؟ كل النسخ؟ هكذا عندك؟ نفس النص؟ نفس النص؟ نعم. نفس النص نعم نعم. نعم. سألني اخواني في الدين ان اجمع لهم فصولا في اصول الدين التي استمسك بها الذين مضوا من ائمة الدين وعلماء المسلمين والسلف الصالحين وهدوا ودعوا الناس اليها في كل حين ونهوا عما يضادها وينافيها جملة المؤمنين المصدقين ووادوا في اتباعها وعادوا فيها وبدعوا وكفروا من اعتقد غيرها. واحرزوا لانفسهم ولمن دعوهم اليها بركتها وخيرها وافضوا الى ما قدموه من ثواب اعتقادهم لها واستمساكهم بها وارشاد العباد اليها. وحملهم اياهم عليها فاستخرت الله تعالى واثبت في هذا الجزء ما تيسر منها على سبيل كثير من الائمة يشيرون الى اسباب تصنيفهم لهذه المؤلفات ولهم في ذلك مقاصد متعددة من هذه المقاصد انهم يريدون ان يبينوا انهم ما عمدوا الى التصنيف مجردا لحظ التصنيف وحظ النفس وانهم ارادوا بذلك تدوينا ينسب الى وانما ارادوا بذلك انهم ما عمدوا الى هذا التصنيف الا لحاجة الناس الا لحاجة الناس الى الى الكتابة الى الكتابة في ذلك. وهذا ما يظهر في كثير من مصنفات اهل العلم منها ما يذكرونه في مقدمة في مقدمة مصنفاتهم ومنها ما يذكرونه في ثناياه او ربما ما يذكر عنهم في غير في غير ذلك المصنفة ويشير اليه ذلك الامام في موضع اخر من مصنفاته اشارة الى ان التصنيف انما هو لحاجة لا لحظ النفس المجرد لا لحظ النفس المجرد وكأنهم يريدون من ذلك دفعا لتزكية النفس وان الانسان ما قصد الى هذا التصنيف في هذا الباب اه اشباعا للرغبة الذاتية وانما للحاجة الحاجة التي وجدت لدى كثير من الناس ولهذا رحمه الله قد اشار الى انه ان انه انما صنف هذه الرسالة انه سئل سئل التصنيف التصنيف فيها فعمد الى جمع كلام الائمة عليهم رحمة الله تعالى في ذلك من مسائل العقائد وكذلك ايضا من مسائل من مسائل السنة وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في لذلك وكذلك ايضا معرفة الفرق المخالفة في هذه المسائل وكذلك طريقة الرد طريقة الرد عليهم ومما لا يخفى ان ذلك الزمن قد ظهر فيه ظهرت فيه اقوال اهل البدع وتشعبت وتنوعت وكثر وكثر فيه ادعياء ادعياء الحق والمتسترين بالحجج من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسبب ذلك الاصل هو منها ان في بعض القلوب زيغ لهذا يقول الله عز وجل في كتابه العظيم فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. يعني يسلكون الطريق في معرفة في معرفة كلام الله عز وجل التشبث بالمتشابه وترك المحكم من كلام الله عز وجل ليقرروا مسائل لم تكن مقررة او يخالفون في ذلك الاصول طول المحكمة اتباعا اتباعا للاهواء فيطونا المحكم وينشرون وينشرون المتشابه وربما ايضا السبب في ذلك هو الضعف والقصور القصور العلمي ويظهر هذا لدى لدى العجم. ونحن اذا اردنا ان ننظر في البدع التي ظهرت في الاسلام نجد ان جل ورائها عجب اما ان يكونوا بقصد بحسن قصد او بسوء بسوء قصد. مرد ذلك هو اما الى الجهل واما الى ارادة ارادة الفتنة والتعويل لكلام الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول انه ينبغي لطالب العلم ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم انما انزل الله عز وجل عليه الوحي في معاقل الايمان والوحي وهي مكة والمدينة وشيء فيما بينها وقليل فيما خرج فيما خرج عن ذلك وانه ينبغي للانسان ان يستكثر ان يستكثر ما عليه العرب الفصحاء من خير من خير القرون من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وكذلك ايضا من التابعين. واما مجرد الامامة في باب من الابواب ونحو ذلك. وان هذا لا يعني لا يعني معرفة معرفة للحق. ولهذا نقول ان البدع التي ظهرت في الاسلام سواء كانت بدعة القدر او كان ذلك ايضا فيما يتعلق في البدع التي وقعت في حال اصحاب قول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من البدع المتنوعة في الجهمية وغيرهم ان بل حتى ما يتعلق في الصوفية الخرافية ان هذا انما نشأ عند انما نشأ عند العجم من جهة اول منبته وتشبثوا في تأصيل ذلك وتقعيده لما رد عليهم كثير من الناس تشبثوا ببعض الادلة من كلام الله وكلام رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم. واصل في ذلك تلك المذاهب وكان دافعها في ابتداء ذلك الجهل. ولهذا تجد ان اكثر اهل ان اكثر اهل العربية او في البدع اكثر اهل العربية وقعوا في البدع لماذا؟ لانهم ليسوا عرب انما اخذوا العربية اخذوا العربية تعلما وما اخذوها وما اخذوها يعني لم يكونوا اخذوها وراثة واستقامت على السنتهم كما استقامت لدى كثير من العرب ورثوها من ابائهم وامهاتهم وكذلك ممن ممن حولهم يقع في كثير فوقع في كثير من البدع. لهذا ينبغي ان لا يلتفت الانسان مثلا الى امامة فلان في العربية ونحو ذلك. وذلك لكثرة مصنفاته نحو ذلك بل نقول انه ينبغي ان نعلم ان الصحابي الذي لم يرد عنه شيء من العربية يعني اما من الاستدلال باشعار العرب ونحو ذلك انه من جميع ممن يأتي بعده بالعربية لماذا؟ لان عربيته سرقية. عربيته ان عربيته سرقية. ولهذا يقول الامام الشافعي رحمه الله عن الامام مالك يقول ان الامام ما لك يتكلم العربية سليقية يعني انه انه لا يتكلم بقواعد وضوابط ونحو ذلك وانما يقيم يقيم اللسان سليقة يقيم اللسان سليقة ولهذا الاعراب الذين الذين الذين يرد اليهم النص من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدر الاول من الصحابة وكذلك من التابعين من اهل المدينة ومن حولها الذين لم تدخلهم العزمة يفهمون كلام الله عز وجل اكثر مما سيبوا ايه ابن احمد وغيرهم من من ائمة من ائمة العربية لماذا؟ لانه اصحاب سليقة اصحاب سليقة وليسوا باصحاب عجمى. وهؤلاء انما توغلوا في هذا الباب واكثر ومن الكلام في العربية ومعرفة الادلة والشواهد ونحو ذلك. وانما اخذوا ذلك بالقواعد والقواعد في ذلك لا تسلم للانسان في كل وفي كل موضع ان الانسان يفهم بذلك النص حتى يفهم الوضع الذي نزل عليه الدليل. فما كل من رجع الى القواميس العربية يفهم الدليل لهذا ينبغي ان نفهم الوضع الذي جاء جاء فيه النص في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في الصحيح وغيره من حديث علي ابن عليه رضوان الله تعالى ان ان الله عز وجل لما انزل قوله جل وعلا وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر قال علي ابن حاتم عليه رضوان الله قال عمدت الى عمدت الى عقالين فوظعتهما تحت تحت وسادتي الى اخر الخبر فذكر ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان ان ليلك لطويل انما هو انما هو سواد الليل وبياض بياض النهار علي بن حاتم عربي ولكنه ليس من اهل المدينة. فالوضع الذي نزل عليه عليه النص ينبغي للانسان ان يعرف السياق المعروف في المدينة. واما من جهة اللغة العربية فحجة عليه هل هي صحيحة وليس بصحيحة؟ من جهة العربية. من جهة عربية صحيحة لانك حتى لو رجعت مثلا الى القاموس تجد ان البياض المراد بذلك هو اللون المعين وتجد ايضا السواد واللون المعين وتجد ايضا ان الحبل هي الحبال مفتولة ونحو ذلك اذا اراد وكذلك الخيط يجب الانسان هذا التعريف. ولكن نقول ان العربية في ذلك هي اعم وتنزل على اجزاء متعددة ويغلب النص نزولا على احدها فيأتي فيأتي في ذلك فيأتي بذلك شيء من من الفهم المخالف لظاهر لظاهر الدليل. وهذا وقع يسيرا في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بالتابعين؟ فكيف بالعجم من الكوفيين والبصريين وغيرهم؟ بل ايضا ممن ابعد من ذلك من من ابعد من ذلك من من اهل اه فارس وغيرهم او ايظا ممن دخل في الاسلام من الروم وغيرها لهذا نقول انه ينبغي للانسان ان يرجع اذا اراد ان يفهم الى الدين اصولا وفروع ان يرجع الى اهل العربية من اهل العلم والفضل. وصدر ذلك هم الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في المدينة ومكة كذلك ايضا الاجلة من الفقهاء من التابعين في المدينة ومكة كذلك ينبغي له ان يعرف اقوالهم وان يتبصر وان يتبصر بها ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم انما انما فضل اصحابه لهذا الباب وكذلك ايضا لما جاء التفضيل للمدينة ولاهلها وفضل سكناها باعتبار ان ان البدع فيها اقل هي اقل من اقل من غيرها. وانما ذكر المصنف رحمه الله ايضا انما سئل ذلك وهو وهو في طريقه في هذا اشارة الى ان العالم والداعي الى الله عز وجل سواء كان في حله وترحاله يعرف احوال الناس ويتفقد ايضا حاجتهم ايضا مواضع الجهل ومواضع الخلل فيهم والا يكون منكفئا على نفسه. بل يتبصر باحوالهم وكذلك يعرف ما يحتاجون وما يجهلون. فيسأل عن حاجتهم وعن قصورهم في باب من الابواب فهو انما لما عمد الى الى بعض البلدان قاصدا المدينة النبوية سألوه سألوه التصنيف في هذا الباب فعمد الى تصنيف هذه الرسالة في مسائل في مسائل ومما ينبغي التنبيه له ان الانسان انما يقصد انما يقصد المدينة النبوية قصدا لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لقبره ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الا الى ثلاثة الا الى ثلاث مساجد. وفي هذا اشارة الى ان الانسان لا يشد رح له تعبدا الا الا اليها. وقوله لا تشد الرحال يعني تعبدا لله سبحانه وتعالى. وذلك وذلك كقول لا اله اي لا معبود بحق الا لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد هل يشد الرحال الانسان اذا اراد ان يسافر نزهة او يسافر مثلا لاي موضع من مواضع الارض له ان يسافر في ذلك. ما دام الامر ليس للعبادة ما دام الامر ليس ليس للعبادة. واما ما كان للتعبد لموضع معين فانه لا يكون الا لهذه لهذه المساجد المساجد الثلاثة. واما الانسان اذا اراد ان يرتحل ان يرتحل لطلب علم ونحو ذلك فنقول ان الرحلة في ذلك انما هي ليست لبقعة معينة وانما هو للعلم فلو تغير معقل ذلك العلم لن تغلى تغير لتغير معه لتغيرت معه وجهته فيتحول اليه بحسب تحول ذلك العلم فيرتحل لليمن ويرتحل للعراق ويرتحل الى مصر والى مكة والى المدينة وغيرها من المواضع فهو ما قصد المكانة وانما قصد الحال التي هي عليها وهي وهي العلم الذي اراده الانسان. كذلك ايضا اذا قصد الانسان السفر الى الى رحمه فهو ما قصد بقعة وانما قصد الرحم فهو يرتحل لامه وابيه كذلك لقرابته فاذا تحول ابوه من مكة الى المدينة تحول الى مكة واذا تحول من مكة الى اليمن تحول الى اليمن فهو لم يقصد بقعة وانما وانما وانما قصد قصد رحما نقول ان النص الذي قد جاء هنا في عن النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام في قوله لا تشد الرحال الا الا الى ثلاثة مساجد ان المراد بذلك هي هي المواضع هي المواضع والمساجد هي ما يسجد فيها لله سبحانه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله واثبت في هذا الجزء ما تيسر منها على سبيل الاختصار رجاء ينتفع بها اولو الالباب والابصار. والله سبحانه يحقق الظن وينزل علينا ان من بالتوفيق والاستقامة. والله الله سبحانه يحقق الظن. نعم. وينزل علينا المن بالتوفيق والاستقامة على سبيل الرشد والحق بمنه وفضله وفي هذا انه ينبغي للانسان اذا عمد الى شيء من الاعمال والاقوال سواء كان ذلك تصنيفا او كان ذلك دعوة وتعليما او كان وارشادا او كان ذلك شيئا من امور الدنيا الا يخلي نفسه من سؤال الله عز وجل التشديد والهداية والاعانة والتوفيق ولهذا قول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل الله عز وجل ذلك وهو من هو المؤيد لتأييد الله عز وجل وتسديده وقد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث عن عائشة عليها رضوان الله تعالى ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح صلاة الليل اللهم رب السماوات والارض عالم الغيب والشهادة اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل انت يا فاطر السماوات والارض انت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط الى صراط مستقيم. وهذا التضرع الليلي في موضع السحر من النبي عليه الصلاة والسلام. سؤال لله عز وجل بالاستقامة والتسليم ومعرفة ومعرفة مواضع الخلاف وكذلك مواضع اه مواضع مواضع الفضل في مسائل التفاضل في مواضع الخلاف. لهذا نقول انه ينبغي للانسان ان يستكثر من سؤال الله عز وجل معرفة الهداية والحق لهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما ارشد قال قل اللهم اهدني وسددني وتذكر الهداية هداية الطريق وبالسداد سداد السهم. لهذا ينبغي للانسان ان يسأل الله عز وجل التشديد فيما يأتي ويذر وهذا يتأكد اذا عمد الانسان الى شيء من الى شيء من الاعمال او عمد الى شيء من الاقوال وهذا ظهر في كلام المصنف رحمه الله انه سأل الله عز وجل تحقيق الظن وسأل الله عز وجل الاعانة والسداد فيما يعمد اليه من تصنيفه لهذا لهذا الكتاب فان من توكل على الله عز وجل فهو حسبه. ومن اعتمد عليه كفاه جل جل وعلا. وهذا من المواضع الباطنة التي لها اثر كبير على على الامور الظاهرة. وان الانسان كلما اكثر كان اكثر توكلا تعبدا قلبيا في الباطل لله سبحانه وتعالى كفاه الله عز وجل ذلك ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم اليس الله بكاف عبده يعني ان الله عز وجل يكفي عبده بقدر عبوديته له. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة قال قال الله عز وجل ممن عاد وليا فقد بارزني بالمحاربة يقول الله عز وجل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطل يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه وان استعاذني لاعيذنه. وجاء في رواية قال فب وهي خارج الصحيح قال يبطش وبي يمشي وبي يسمع وبي يبصر. هذا تشديد من الله عز وجل. لانك اذا كتبت سددت. واذا واذا توقفت سددت اتى في التوقف واذا عمدت الى شيء من مش كنانة توقف عندي السداد في التوقيف توقف سداد. نعم نعم يسدده الله عز وجل في سمعه فلا يسمع الا حقا ويسدده في بصره فلا يبصر الا حقا ذلك في في مسيره وكذلك ايضا في بطشه وضربه فيسدد فيما يأتي فيما يأتي ويذهب ولهذا نقول انه ينبغي للانسان ينبغي للانسان ان يعتمد على الله عز وجل وان يكثر من ذلك فهذا من مواضع بل من اجل مواضع العبادة. نعم. قال رحمه الله قلت لله التوفيق اصحاب الحديث حفظ الله تعالى احيائهم ورحم امواتهم. يشهدون لله تعالى بالوحدانية. وللرسول صلى الله عليه هنا يقول المصنف رحمه الله اصحاب الحديث المراد بذلك هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم لماذا عمد الى الكلام الى اصحاب الحديث؟ وما قال اهل القرآن واصحابه اصحاب القرآن. نقول ان السنة ان سنة النبي عليه الصلاة والسلام وحديث المروي عنه واكثر تفصيلا وهو بيان لكلام الله سبحانه وتعالى وهو وحي. وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله عز وجل انزله على نبيه عليه الصلاة والسلام. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وما ينطق عن الهواء ان هو الا ان هو الا وحي يوحى والسنة وحي انزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم كما انزل الله وعز وجل بواسطة جبريل القرآن ويقول ولهذا يقول حسان ابن عطية يقول ان الله نزل على ان جبريل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما نزل عليه بالقرآن. وقد روى الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية من حديث احمد بن زيد بن هارون قال انما هي يعني سنة النبي عليه الصلاة والسلام انما هي صالح عن صالح وصالح عن تابع وتابع عن صاحب وصاحب عن رسول الله ورسول الله عن جبريل وجبريل عن الله ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. يعني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هو حامل حامل رسالة وما على الرسول الا الا البلاغ يعني مبلغ رسالة وحامله وحاملها الى الى الناس. ولهذا نقول ان كلام الله سبحانه وتعالى ان كلام الله عز وجل وحي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحي ولهذا يقول الامام الشافعي رحمه الله السنة وحي يتلى السنة وحي وحي يتلى وقد قال ذلك ايضا ابن حزم الاندلس رحمه الله كما في كتابه الاحكام ان سنة النبي عليه الصلاة والسلام وحي وكذلك ايضا وحي يتلى كما يتلى يتلى القرآن. الا ان اجر قراءة وتلاوة سنن النبي عليه الصلاة والسلام تختلف عن كلام الله سبحانه وتعالى باعتبار ان اللفظ والمعنى من الله عز وجل في القرآن وان اللفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعنى من الله من الله جل جل وعلا. والهيبة في ذلك للحق ينبغي ان تكون سواء في السنة قسيمة لي قسيمة للقرآن ولهذا جعل الله عز وجل من ادب سماع سنة النبي عليه الصلاة والسلام من الكمال ما ينبغي ان يكون كالكمال الذي يكون لكلام الله عز وجل ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم لا تشعرون يعني انه ينبغي للانسان ان يتأدب عند سماع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وان ينصت لان كلام النبي عليه الصلاة والسلام وحي دليل على ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يقول كلاما من تلقائي من تلقاء نفسه. فاذا سئل عن مسألة وكان لديه علم سابق اجاب. واذا لم يكن لديه علم سابق من الله عز وجل امسك حتى ينزل عليه الوحي. وقد امسك النبي عليه الصلاة والسلام عن جملة من المواضع ولم يجب السائل. وقد جاء في ذلك في الصحيحين وغيرهما من ابي هريرة وزيد ابن خالد الجوهري ومن حديث من حديث ابي هريرة وزيد ابن خالد الجهني آآ عليهما رضوان الله تعالى ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان ابني كان عسيفا على هذا يعني اجيرا يرعى له غنمه وانه زنا بامرأته فقيل لي على ابنك القتل ففديت ابن بمائة من الغنم ووليدة فاقض بيننا بكتاب الله فقال ايظا ذلك الرجل؟ قال نعم اقظي بيننا بكتاب الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ان بينكما بكتاب الله. فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اما الغنم والوليدة فرد عليك. وعلى ابنك جلد مئة وتغريب. يا انيس لامرأتي هذا فان اعترفت فان ترى فترة الجمعة قال النبي عليه الصلاة والسلام لاقظين بينكما بكتاب الله بكتاب الله ومعلوم ان التغريب ليس ليس في كلام الله عز وجل من القرآن وانما هو من سنة النبي عليه الصلاة والسلام. قد جاء في الصحيح من حديث يعلى ابن امية ان النبي عليه الصلاة والسلام لما كان بالجعران وجاءه رجل عليه جبة وقد تظمخ بالخلوق فقال ذلك الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله ما تقول في رجل تظمخ بخلوق اهل بعمرة وتظمخ بخلوق وعليه جبا فقال النبي عليه الصلاة والسلام وصوب نظره اليه ثم اطرق فلما اطال خرج ذلك الرجل ثم ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال اين الرجل السائل عن العمرة فاوتي به فقال النبي عليه الصلاة والسلام اما اما الجبة فانزعها واغسل عنك اثر الخلوق واصنع في عمرتك ما تصنع ما اصنع في حجك. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام ما اجابه لانه ليس لديه علم من الله عز وجل في ذلك الموضع. ثم ثم انتظر فلما طال الامر بذلك السائل ذهب ذلك السائل الى الى سبيله ثم ناداه النبي عليه الصلاة والسلام لما نزل عليه لما نزل عليه لما نزل عليه الوحي وهذا مصداق قول الله عز وجل يا ايها الرسول بلغوا ما انزل اليك من ربك وما على الرسول الا البلاغ يعني انت حامل رسالة الى الى الامم وهذا اذا كان حال النبي عليه الصلاة والسلام فينبغي للانسان ان يعلم انه ليس كنائبا عن الله سبحانه وتعالى في كل شيء بل هو مبلغ لرسالة الله عز وجل ليس وليس له منة في ذلك. وانه حامل وحي والمنة في ذلك لله عز وجل على عبده ان سدده الى شيء من معرفة الوحي فكان مبلغا ووريثا لكلام لكلام رسول الله لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا نقول ان القرآن غائب ان القرآن رائي غائي والمراد به غائي يعني يعني يهتم بالغايات والفاظي الفاضل وهي ما يسمى وما يسمى بالالفاظ الكلية ما يسمى بالالفاظ بالالفاظ الكلية وجوامع الكلم واما بالسنة اما سنة النبي عليه الصلاة والسلام فهي شاملة لهذا وشاملة لهذا فهي غائية وكلية في في كثير من المواضع والاكثر في ذلك انها تفصيلية الاكثر في ذلك انها تفصيلية. وكلما كان الانسان بسنة النبي عليه الصلاة والسلام ابصر؟ كان بمعرفة الحق اظهر ابين ولهذا ولهذا يجعل العلماء ان طائفة الناجية ان الطائفة المنصورة الناجية انهم ال اهل الحديث كما نص على ذلك غير واحد من العلماء كعلي ابن المديني وكذلك الامام احمد رحمه الله كما نقله عنهم الامام رحمه الله في معرفة علوم الحديث فان الامام احمد عليه رحمة الله يقول اذا لم يكونوا اهل الحديث آآ هم فلا فلا ادري من هو باعتبار انهم اعرف الناس بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وعرف الناس بالتفصيليات وانما ظهرت البدع انهم استدلوا بشيء من المجملات في كلام الله عز وجل فظلوا في اصول الايمان وكذلك في فروعه في اصول الدين وكذلك في فروع في فروع الدين. نعم. قال رحمه الله اصحاب الحديث حفظ الله تعالى احياهم واحم امواتهم يشهدون لله تعالى وهنا يقول اصحاب الحديث رحم الله الاموات ذكر الاموات وذكر الاحياء باعتبار ان اهل الحديث ليسوا في هذا الجيل فقط انهم على هذا المنهج بل ايضا حتى في الجيل الغابر ان منهجهم في ذلك ان منهجهم في ذلك على حد سواء واهل الحديث الذين يتبعون سنة النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك ايضا يميزون صحيحها من ضعيفها يميزون الصحيح من الضعيف اما الذي يأخذ حديث ولا يدري الصحيح من الضعيف فان هذا ليس من اهل من اهل الحديث فهذا انما يتلقه ما يأتي اليه وربما وقع اليه شيء من الادلة فعمد اليها فاستخرج منها حكما حكما مخالفا لامر الله سبحانه وتعالى. نعم. قال يشهدون لله تعالى بالوحدانية وللرسول صلى الله عليه وهنا يقول يشهدون لله بالوحدانية. المراد بالشهادة هنا هو الاخبار عما في القلب. الاخبار عما اما في القلب فيقول فلان اشهد على كذا يعني اخبر عما في قلبي على لساني فهو يجري ما في قلبه على لسانه يجري ما في على على لسانه وهذا وهذا معنى الشهادة. ولهذا يقال ائت بشاهد يشهد على هذا يعني يوجد الامر في قلبه ثم يجريه على لسانه فيقول شهدت يقول شهدت بكذا ولهذا العلماء يقولون ان الانسان اذا اذا عاين شيئا لا بد ان اخبر عما في قلبه حتى لا يظن انه فهمه على غير على غير مراده. وذلك اما بتلفظه فيقول اشهد على كذا. او او بكتابته او بكتابة بالاخبار عما عما في عما في قلبه. نعم. قال وللرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة ويعرفون ربهم ويكفي. نعم. يقول هنا يشهدون لله بالوحدانية. الله سبحانه وتعالى واحد فرض قل هو الله احد وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا والله سبحانه وتعالى واحد في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته. ومن ذلك اشتق لفظ التوحيد. ولفظ التوحيد على هذا التركيب لم يرد في كلام لا ولا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما جاءت وانما جاءت جاءت مصادره في ذلك. و جاء في كلام الله في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث ابي معبد عن عبد الله ابن عباس ان النبي عليه الصلاة والسلام لما بعث معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله. الى ان يوحدوا الله. ويظهر لي والله اعلم ان هذه هذه الرواية رويت بالمعنى. ان هذه في رواية رويت بالمعنى وان الارجح في هذا وما جاء ايضا في حديث ابي معبد عن عبدالله ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوه اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فاختصر هذه الشهادة بالتوحيد. وهذا ايضا من فقه من فقه الامام البخاري رحمه الله ان انه جاء اتى بهذه بهذه الرواية في كتابه الصحيح وقد ذكر هذا الحديث في عدة مواضع من كتابه الصحيح منها في كتاب التوحيد منها في كتاب التوحيد في كتابه الصحيح اذا فالمراد بالتوحيد هو الشهادتان هو الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا وان محمدا رسول الله. ولا اله الا الله لا معبود بحق لا معبود بحق الا الله. وذكر هذا المعنى بن جرير الطبري رحمه الله ان لا اله الا الله اي لا معبود بحق لا معبود بحق الا الله وقوله اله والاله المعبود على احد على احد المعاني وقيل ان الله ولفظ الجلالة سبحانه وتعالى فانه اسم الله عز وجل الاعظم وهذا هو الاشهر. وان كان لا يثبت في ذلك شيء الا ان الثابت في ذلك عن جماعة من السلف كمجاهد ابن جبر وغيره ان هذا هو اسم الله الاعظم باعتبار انه يتضمن جملة من المعالي ما لا تقع ما لا تقع في غيره. فقولنا يشهدون لله عز وجل بالوحدانية. والله سبحانه وتعالى هو المعبود جل جل في علاه. سبحانه سبحانه وتعالى اختلف في اشتقاق في اشتقاق هذا اللفظ. منهم من قال انه مشتق مشتق في ذلك وهذا وهذا هو الاشر واختلف في اشتقاقه. واشهر وجوه الاشتقاق انهم يقولون انه مشتق من من الهى اي عبدا. ولهذا يقول الشاعر لله در الغانيات المدهي سبحن واسترجعن من تأله يعني من تعبد ومنهم من قال من العلو والارتفاع من قال من قال من العلو والارتفاع يقال لا ها كذا اي ارتفع وكانت العرب تسمي الشمس الهه يعني مرتفعا. ولهذا يقول الشاعر العربي تروحنا من الدهناء عصرا واعجل ان الالهة ان تغيب يعني استعجلنا قبل غروب الشمس ان نصل الى ان نصل الى الى مقصدنا ومنهم من قال هو البقاء والدوام البقاء والدوام وعدم وعدم التغير ولهذا يقول الشاعر الهت الهت بدار لا تبين رسومها كأن وشام وشام على اليد. ومنهم من قال هو هو الاستتار والخفاء وذلك ان الانسان يخفى عليه من علم الله عز وجل اكثر مما يعلمه والله سبحانه وتعالى قد حجب نفسه عن عباده في هذه الدنيا وجعل رؤيته سبحانه وتعالى في في الاخرة ويستدلون ايضا بقول الشاعر في قول تعرفي معشوقته لاهت فما عرفت يوما بخارجة يا ليتها برزت حتى حتى رأيناه. لاهت يعني اختفت ويريد من ويريد من معشوقته ان تظهر ان تظهر له يقول لاهت فما عرفت يوما بخارجة يا ليتها برزت يا ليتها برزت حتى رأيناها ومنهم من قال ان طاطا في بلفظ الجلالة الله انه من الهاء اي التجأ. وهو من الالتجاء لله سبحانه وتعالى ولهذا فيقول الشاعر الهت اليكم في امور تنوبني فالفيتكم منها كراما اماجدا. الهت اليكم يعني التجأت التجأت اليكم. والذي يظهر لي والله اعلم ان ان لفظ الجلالة الله يشتق من مجموع هذه المعاني الجليلة من هذه المعاني الجليلة واظهرها هو العبودية لله سبحانه وتعالى وهذا ظاهر في قول الشاعر لله در الغانيات المدهي سبحن واسترجعنا واسترجعنا من تأله يعني من تعبد ولهذا نقول انه ينبغي للانسان ينبغي للانسان ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى انما جعل تحقق توحيده جل وعلا لا لا يجري على ما في القلب مجردا. وانما لا بد ان يكون على ما في ان يكون على ما في اللسان وعمل الجوارح. ولهذا قال يشهدون ان يجري على السنتهم ما يجري ما يجري في بواطنهم من اعمال من اعمال القلوب بالوحدانية اي انه سبحانه وتعالى فرض فرض جل وعلا في الربوبية والالوهية وكذلك ايضا في اسمائه في اسمائه في باسمائه وصفاته الذين يثبتون حق الله عز وجل في العبادة هؤلاء هم عامة اهل الارض ولكن وحدانيته بهذا الحق الذي يضل فيه كثير من الناس يقولون الله عز وجل معبود لكنه معبود وحده او معبود مع غيره. هنا هذا والمراد لهذا يقول تلون لله بالوحدانية يعني بالتفرد بحقه سبحانه وتعالى ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث معاذ قال ما حق العباد على الله وما حق الله على العباد قال حق الله على العباد ان يعبدوه هل هو مجردا؟ لا لا يشركون لا يشركون به شيئا ولهذا نقول ان قول الله ان قول النبي صلى الله عليه وسلم شهادة لا اله الا الله وان محمدا رسول الله في حديث معاذ بن جبل اشارة الى نفي كل شريك له سبحانه وتعالى افي عبوديته جل جل في علاه في انواع الشراكة فاذا تحقق ذلك تحقق حينئذ آآ توحيد الانسان لربه جل وعلا. نعم. قال يشهدون لله تعالى بالوحدانية وللرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة. يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة وهذا جامعه قوله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث معاذ ابن جبل قال ان يشهد ان لا الا الله وان محمدا وان محمدا رسول الله. ان يشهدوا بهاتين الشهادتين. افراد الله عز وجل بالعبودية. كذلك ايضا ان محمدا رسول الله صلى الله عليه سلام وصاحب الرسالة. لماذا؟ لماذا نقول لا بد من الشهادتين؟ وان الانسان لا يكتفي بان الله عز وجل واحد في في عبوديته انه لابد ان يشهد ان محمدا رسول الله. نقول ان الانسان اذا افرد الله عز وجل بعبوديته وحده كيف تتحقق له تلك العبودية الا بمعرفة الا بمعرفة الرسالة. وهذه الرسالة جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا افرد الله بالعبادة اذا افرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ولم يكن عارفا لهذه العبادة التي يفرض الله عز وجل بها. اذا فيأتي بعبادة لم ينزل الله عز وجل بها من سلطان. ولهذا افرد الله عز وجل بالعبادة وافرد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة لا يشاركه في زمنه وما جاء بعده احد من الانبياء بالنبوة في ذلك ولهذا نقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول من الله ارسله الله عز وجل وجعل للنبي عليه الصلاة والسلام جملة من الخصائص من هذه الخصائص ان الله عز وجل ارسله الى الناس كافة. ولهذا يقول الله عز وجل وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا وكذلك ايضا من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا نبي لا نبي بعده كما جاء في الخبر قال لا لا نبي لا نبي وارسله الله عز وجل الى جميع الاجناس ويخاطب الله عز وجل فيه الثقلين الانس والجن يقول الله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا الا ليعبدون. وغير ذلك من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم بما يتعلق بمهية الرسالة. وثبت ايضا من خصائص النبي عليه الصلاة في ذاته وكذلك في في بعض احكام في شريعته من الله عز وجل جعل له الارض مسجدا وطهورا. وخص الله عز وجل بجملة من الخصائص في ذاته منها لواء الحمد والوسيلة وغير ذلك من من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم التي هذه ليس هي مواضع ليس هذا موضع موضع بسطها ولكن نقول انه ينبغي ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى امره امره بان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اي لا لا تتحقق الشهادة الاولى وهو افراد الله عز وجل بالعبودية الا بالاقرار برسالة محمد صلى الله عليه وسلم اي ان العبادة التي تفرد الله عز وجل بها يأتيك بها محمدا صلى الله عليه وسلم لا تبتلي عبادة من عندك فتقع حينئذ في التشريع من دون الله عز وجل فتقع في الكفر بعد ان افردت الله عز وجل في هذا في هذا الباب نعم. قال رحمه الله ويعرفون ربهم عز وجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله. او شهد له بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ما وردت الاخبار الصحاح به ونقلت العدول الثقات عنه ويثبتون له. وهنا ما يتعلق باسماء الله عز وجل من صفاته ان مردها في ذلك الى الوحي كما اشار الى هذا المصنف رحمه الله ان مرد هذا الى الى كلام الله سبحانه وتعالى باعتبار ان الاسماء والصفات هي من الغيب ليست من امور المشاهدة التي يكتسبها الانسان بحواسه بحواسه ومعلوم ان حواس الانسان كم حواس الانسان خمس ستة حواس الانسان ستة ما هي؟ نعم. السمع ذوق اللمس الحال السادسة الادراك النفس المعنى القائم في النفس الانسان يعلم انه انه حزين او فرحان باذنه او بعينه؟ ام بنفسه القائمة في ذاته؟ يعلم اذا هي مصدر من مصادر المعرفة هي مصدر من المصادر المعرفة ولهذا الانسان يعرف الحزن والخوف والحب من معنى قائم في نفسه وهي المصادر من مصادر العلم. هل الانسان في ذلك يعرف اسماء الله عز وجل في وصفاته؟ وصفاته بمجرد بمجرد هذه الحواس ام لابد من اخبار من اخبار صاحب غيب. لا بد من من اخبار صاحب غيب. ولهذا نقول ان معرفة اسماء الله عز وجل وصفاته لابد فيها لابد فيها من وحي. ولهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان الله عز وجل انما خلق الانسان وجعل له هذه الحواس وهي منافذ الى العلم لا هي علم بذاتها. لا علم لا علم بذاته. هي ليست علم. وانما هي منافذ الى منافذ الى الانسان. تعطي الانسان الانسان تعطي قلب الانسان علما علم الخارج عنه واما في ذاتها فهي فهي ليست من مواضع من مواضع العلم واما يجعله الله عز وجل في نفس الانسان وكذلك ايضا في قلبه وعقله من من تحليل المعلومات وتركيبها وغير ذلك فهذا فهذا موهبة يجعلها الله عز وجل في ويتباين في فيها فيها الناس ولهذا نقول ان الاسماء والصفات مردها الى الى السمع مردها الى الى السمع اي انه لابد ان في ذلك ان يرد في ذلك وحي. ولماذا يقول العلماء مردها الى السمع؟ باعتبار انها لا يمكن ان ترى. لا يمكن ان ان ترى في الدنيا لا يمكن ان ترى في الدنيا لان الله عز وجل جعل ذلك لاهل الايمان لاهل الايمان في في الاخرة مردها الى سماع الى سماع الانسان فيستوعب الانسان من ذلك حكما ثم يجريه على ما سمعه من غير زيادة من غير زيادة ولا ولا نقصان. نعم قال رحمه الله ويثبتون له جل جلاله ما اثبته لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يخرجون عن هذين يثبتون ما اثبته الله عز وجل لنفسه في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ولا يخرجون عن شيء من هذا ولكن ثمة كلام لبعض العلماء فيما يتعلق فيما يروى عن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في الاسماء والصفات. فهل يجرى مجرى مجرى السنة او لا يجرى اجره عليه. من العلماء من يقول انه ينظر في ذلك بحسب حال الصحابي. اذا كان الصحابي ممن يأخذ عن اهل الكتاب فانه لا يجرى مجرى مجرى السنة واذا كان لا يأخذ عن اهل الكتاب فانه يجرى مجرى مجرى السنة ونقول في ذلك انه بحسب منزلة ذلك ذلك الصحابي وكذلك ايضا لان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يجتهدون واجتهادهم في ذلك محتمل للامرين وان كانوا للصواب اه اكثر اكثر حظا من غيرهم ممن يأتي ممن يأتي بعدهم الا ان الاسماء والصفات مردها مردها الى الدليل من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. قال رحمه الله ولا يعتقدون تشبيها من صفاته من صفات خلقه. يقول ولا يعتقدون تشبيها نبيه الشبيه لابد لابد من معرفة من معرفة الاصل وشبيهه. معرفة من معرفة الاصل الاصل وشبيه. الله عز وجل نفى لنفسه المثيل والشبيه. ولهذا الله عز وجل يقول ليس كمثله شيء وهو السميع وهو السميع بسيط وهذه فيها اثبات ونفي. نفي المثيل والشبيه له جل وعلا. واثبات لصفات خاصة به سبحانه وتعالى فقال ليس كمثله شيء ومن هذا الشيء السمع السمع والبصر ومن ذلك السمع السمع والبصر اي ان سمع الله عز وجل وبصره وغير ذلك من صفاته انها صفات خاصة بالله عز وجل. وينبغي ان نعلم ان دين الانسان ان دين الانسان انما انما يحكي مشابهة انما يحكي مشابهة لما يعلمه من احوال من احوال الناس مما يراه. ولهذا الله عز وجل حينما نفى حتى لا يتسلسل الامر في اذهان الناس. ولهذا نقول اذا كان الانسان لم ير الله عز وجل فكيف يوجد له شبيها وهو لم يره والله عز وجل ليس له له مثيل. ولهذا الانسان اذا سمع شيئا تذكر حادثة نظير تلك تلك الحادثة. ولهذا اذا قيل ان فلانا ان فلانا جرح في يده. تخيل الانسان نوع الجرح. تخيل الانسان نوع جرح قد مر عليه. او اذا قيل له ان فلانا قد اصيب بحادث تخيل نوعا من الحوادث فاذا عاين الحادث او عاين ذلك الجرح وجد ان الامر على خلافه لماذا؟ لانه يحكي على على امره الذي هو الذي هو عليه. فاذا حدثت اناسا بشيء من الحوادث وقلت وقلت لهم اني دخلت على فلان وهو عنده ثلاثة نفر وهم يأكلون وهم يأكلون الطعام. اذا كنت تحدد اناس رجل اعجمي ورجل عربي. وهذا العربي يختلف عربي من اهل اليمن وعربي من اهل العراق وعربي من اهل الحجاز وعربي من اهل مصر تحدثهم بهذه الحادثة تجد رجل يتخيل اولئك الذين ياكلون انهم على الارض وشخص يتخيل انهم على طاولة وشخص يتخيل انهم يأكل بملعقة وشخص يتخيل انهم يأكلون بيده كل على ماذا؟ على ما تجري مما اعتاد عليه فهو شبه تلك الحال على امر قدح ان قدح سابقا في ذهنه. ولهذا الله عز وجل حينما يقول ليس كمثله شيء يعني لا يوجد مثال قد رأيته قبل ذلك. لا يوجد مثال رأيته قبل ذلك ولهذا نقول ان الانسان كلما خطر في باله ان الله كذلك فالله غير غير ذلك لماذا؟ لان عقل الانسان مرآة تحفظ صورا فاذا سمعت حوادثا اقرب الصور هي اقربها تشبيها. اقربها اقربها تشبيها. ولهذا نقول انه ينبغي للانسان ان ان اه ان يثبت اسماء الله عز وجل وصفاته له من غير من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف والتكييف في ذلك ان الانسان لا يعرف المثال اصلا فكيف يكيفها وهو وهو لم يعرف لم يعرف حقيقة. نعم. قال رحمه الله ولا يعتقدون تشبيها صفاته بصفات خلقه فيقولون انه خلق ادم بيديه كما نص سبحانه عليه في قوله عز من قائل قال يا آآ ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه. قال ولا يحرفون الكلم عنهم. يثبتون لله سبحانه وتعالى صفاته جل وعلا الصفات صفات الله سبحانه وتعالى على نوعين صفات ذاتية صفات فعلية صفات ذاتية الصفات الذاتية اللازمة له سبحانه وتعالى. والصفات الفعلية التي يفعلها الله عز وجل متى؟ متى شاء. صفات الذاتية كالسمع والبصر واليد والساق والقدم والاصبع له سبحانه وتعالى نثبتها كما كما وردت ولا نشبه ولا نكيف ولا ولا نمثل واما الفعلية هي التي يفعلها الله عز وجل متى شاء. وهذه وهذه كثير كالغضب والرضا والمحبة والسخط وغير ذلك من صفات الله سبحانه وتعالى. وهي صفات صفات فعلية وكذلك بطش الله عز وجل وغير ذلك. نعم قال رحمه الله ولا يحرفون الكلم عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين او القوتين. تحريف المعتدل ولا الكلمة عن مواضعه واصل التحريف عن مواضع عن المواضع التي ارادها الله سبحانه وتعالى ان الانسان في في ظاهر امره انه يريد من ذلك تنزيها لله جل وعلا. وينبغي ان نعلم ان الانسان اذا حل عقدة التشبيه والتمثيل الواردة في ذهن الانسان فطرة في مسألة الاسماء والصفات انحلت كل مشاكل مشاكل البدع الواردة عنده وعند كثير من الطوائف عند كثير من الطوائف نقول الانسان لا يمكن ان يوجد علما ان يوجد علما غائبا. الانسان لا يمكن ان يوجد ان يوجد علما غائبا. وانما هو يركب بين العلوم الموجودة في الكون يركب بينها بين هذه الموجودات وذلك كحال المادة الموجودة التي يوجدها الانسان فالانسان مثلا في هذا في هذا الكأس هذه المادة هي موجودة في الارض ولكن الانسان ركب بينها ثم الف بينها كذلك المعلومات كذلك ايضا المعلومات لا يمكن للانسان ان يوجد علما معدوما وانما معلومات يجمع بينها وكلما كثرت الاجزاء اوجد شكلا وظن انه بديعا ولم يسبق اليه ولم يسبق الى الشكل ولكن سبق الى ايجاد اجزائه. الى ايجاد اجزائه. ما يتعلق باسماء الله عز وجل وصفاته نفى الله عز وجل امكان علم الانسان كله ولهذا الله عز وجل يقول ليس كمثله شيء وهو السميع وهو السميع البصير. لماذا ظل من ظل في مسألة تعطيل تعطيل اسماء الله عز وجل وتباين الناس في ذلك. تباين الناس في ذلك. ظلوا في هذا انه انقدح في اذهانهم معاني ان قدح في اذهانهم معاني سيئة. او يلزم منها معنى معنى سيء مناقض او لا يستقر ولهذا تجد مثلا الذين ينفون الذين ينفون نزول الله عز وجل الى السماء الدنيا يجعلون يتساءلون في قبل ويقولون اذا نزل الى السماء الدنيا خلا عرشه والله مستوي على عرشه. واذا نزل الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل فان الثلث الاخير يتقلب من بلد الى بلد فيبقى نازلا وهذا ينفي الاستواء. هذا الذي دفعه الى ذلك انه ينظر الى الانسان اذا نزل من الدور الثاني الى الاول خلا منه الدور خلا منه الدور الثاني هذا تشبيه وليس بتشبيه؟ تشبيه اذا العقدة هذه هي التي هي مرحلة الانعطاف في في الظلام. ولهذا اذا طرأ في ذهن الانسان شيء من هذه اللوازم عليه ان ينفيها. عليه ان ينفيها. لماذا؟ لان الانسان داخل اطار من المعلومات وهو في هذا الكون لا يؤمن لا يؤمن بغيره. لا يؤمن لا يؤمن بغيره. ولهذا الانسان على سبيل المثال مثلا هذا الكأس يقول انه اذا رماه الانسان فانه يسقط الى اسفل يسقط الى الى اسفل هذا يتبادر الى ذهنه. ولا يخطر في بال الانسان لان الانسان اذا وضع شيئا انه لا يسقطه انما يستمر ويمضي. لماذا؟ لانه داخل عجلة ولكن لما اكتشف انه مثلا في خارج الجاذبية انه اذا وظع شيء مظى مظى مظى اليه مظى الى غير الى غير هذا هذا الاتجاه. لهذا نقول ان ذات الانسان في نفسه مما يكسبه الانسان من معلومات وما يعرفه في حال في حال الناس يستنكر يستنكر ما والمعلومة التي بين يديه يقوم بحرفها. يقوم يقوم بحرفها. لهذا انما كفر من كفر من الامم بسبب لماذا بسبب ان ما وجدوا من النصوص يخالف ما لديهم في في اذهانهم فجحدوا. ولهذا كفار قريش لما اخبرهم النبي صلى الله عليه ان ان انه اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثم رجع في ليلته. كفروا بذلك لان هذا الامر لان هذا الامر محال لان هذا الامر محال ولكن في زماننا محال ليس بمحال ليس بمحال ليس ليس بمحال ولكن انسان ليس كل ما يشاهده في ذاته انه كل القدرة التي جعلها الله عز وجل للانسان فكيف بالقدرة الغائبة التي التي هي ليست ليست الانسان لهذا نقول ان سبب ظلال الانسان في تعطيله لاسماء الله عز وجل وصفاته انه يضل في هذا الباب في مسألة في مسألة التشبيه فيمر في باب التشبيه ثم يقع في شيء من الابتداع في دين الله سبحانه وتعالى ولهذا عليه ان اذا تفكر او خطر في لان الله عز وجل على هذا النحو او على هذه الصفة فليعلم ان الله عز وجل على خلاف ذلك لانه لا يرتسم في ذهنك الا صورة الا صورة قد جربتها او سمعت عنها او رأيتها فالله عز وجل على خلاف على خلاف هذا سبحانه سبحانه وكذلك ايضا ما يتعلق بمعية الله عز وجل مع عباده بنفيهم بنفيهم لذلك منهم من غلا في هذا الباب منهم من نفى علوا الله سبحانه وتعالى لانه رأى رأى بزعمه ان الله عز وجل اذا كان اذا كان معنا اينما كنا واذا كان ينزل الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل لا ينفي الاستواء الذي هو علو الله سبحانه وتعالى على عرشه. واستوائه جل وعلا على عرشه فقالوا ان الله عز وجل في كل في كل مكان. والتزموا بلوازم في ذلك في ذلك باطلة. التزموا في ذلك باطلة. منها ما كان باحسان ظن وان خالفوا الحق في ذلك. حتى غلب عليهم الباطل المحض ذلك الطريق حتى لما سئلوا اين الله عز وجل؟ قالوا في كل في كل مكان. واذا قيل في كل مكان هل يستثنى منه مكان ام لا يستثنى قالوا لا يستثنى منه مكان واذا قالوا لا يستثنى منه مكان الحشوش وهي مواضع النجاسات هل تستثنى من الله عز وجل؟ قالوا لا مستثنى لانهم لابد ان يلتزموا في ذلك. واذا قالوا لا قالوا انه لا تستثنى. مواضع النجاسات العينية كالجيف وغير ذلك. هل الله عز وجل يوجد فيها او نحو ذلك عافانا الله عز وجل من امثال هذه الاقوال يقولون ان الله عز وجل في كل مكان حتى في امثال هذه في هذه المواضع فالتزموا كثير من اللوازم حتى جاءت عقيدة الحلول ان الله حال في كل في كل مكان عقيدة تنتج عقيدة والسبب في ذلك هو عقيدة ظلال ولهذا ان عقائد الضلال اذا كانت بوابتها خاطئة فانها تفظي الى ماذا؟ تفظي الى الى انواع من الظلال والذي سيروا على عقيدة حق في ذلك يغلق منافذ منافذ تسلسل الظلام. الرافضة انما ظلوا في هذا الباب ابتداء ظلالهم في ذلك هي عصمة الائمة عصمت الائمة وانه ما يقولونه وحي عن الله سبحانه وتعالى. فكان الامام الاول الثاني الثالث ثم تفاجأوا ان ان اخر الائمة لم يولد له لم يولد له ولد. واصطدموا اما ان يرجعوا عن تلك العقيدة الباطلة التي مضت على قرون. او او يمضوا عليها فمضوا عنادا على ذلك وابتكروا مسألة الغيبة فجعلوا المهدي في السرداب واخذوا يأخذون عن مسألة عن مسألة الغيب والاصل في ذلك هي عقيدة هي عقيدة فاسدة ولهذا لا اسلم من عقائد من العقيدة التي يأخذها الانسان من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتوقف عن مزيد عن مزيد عن مزيد في ذلك من تشبيه او تمثيل او او تكييف او غير ذلك لهذا نقول هذا هو الحق الذي امر الله عز وجل باتباعه وسلوكه. نعم قال رحمه الله ولا يحرفون الكلم عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين او القوتين ولا نعم ولا يحرفون فيثبتون صفة اليد لله سبحانه وتعالى ولا يقولون هي النعمة او الرحمة او القدرة او غير ذلك بل نجريها على ما هي عليه يد حقيقة. اما كيفيتها وصفتها فهي الى الله سبحانه وتعالى. لاننا لا لا نشبه ولا نكيف الا ما رأيناه ولم نر الله ولم نرى الله سبحانه وتعالى والله عز وجل يقول عن نفسه ليس كمثله شيء ولا اعلم بالله عز وجل منه منه سبحانه سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان بعض المواضع في كلام الله عز وجل حملها بعضهم على انها على انها تأويل وليست بتأويل. وبعض الذين يأولون يقولون ان بعض السلف اول بعض الصفات وذلك كقول الله عز فاينما تولوا فثم وجه الله. في قول الله عز وجل والسماء بنيناها بايد. قالوا هذا جاء بقوة عن عبد الله بن عباس وغيره قال فاينما تولوا فثم وجه الله قال قال جهته وناحيته هل هذا تأويل؟ ام ليس بتأويل؟ هذا ليس بتأويل لانهم لا يرون ان هذه الاية من الصفات هذه لا يرون ان هذه الاية ان هذه الاية من الصفات عند الائمة عليهم رحمة الله كذلك ايضا في قول الله عز وجل يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود قالوا ان هذه الاية ان هذه الاية ليست من ايات ليست من ايات الصفات عند عند عامة المفسرين من السلف عند عامة المفسرين من السلف ولكن صفة الساق لها موضع اخر وقد جاء في ذلك بعض الاحاديث النبي عليه الصلاة والسلام جاء من حديث عبد الله بن مسعود وجاء ايضا من حديث ابي سعيد الخدري وغيرها من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول ان ما ما يرد في قول الله عز وجل مثلا فاينما تولوا فثم وجه الله ان المراد بذلك هي الجهة وليس المراد بذلك هو هي صفة الوجه له سبحانه وتعالى لماذا؟ نقول هذا ليس تأويل لان وجه الله عز وجل يثبته السلف في ايات اخر في ايات في ايات اخرى كل شيء هالك الا الا وجهه. فوجه الله عز وجل صفة الوجه له سبحانه وتعالى لا يسأل بوجه الا الا الجنة فصفة الوجه لله سبحانه وتعالى ثابتة ويثبتها السلف ولكن في مثل هذا الموضع لا يرون ان هذه الاية هي من ايات الصفات وان كانوا يقولون ان ان الناحية والجهة اذا جاءت في مثل هذه السياق لا تكون الا لمن له صفة الوجه وهذا لازم لازم وليس هو صفة صفة بذاته. نعم. قال ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين او وتحريم كلمة عن مواضعه على نوعين تحريف حروف وتحريف معاني تحريف الحروف ان يقوم الانسان بتغيير اللفظ وهذا غلب على وهذا ما غلب على النصارى وهذا ما غلب على النصارى. وتحريف المعاني وهذا ما غلب على اليهود. ولهذا نقول ان ان التوراة هي اصح لفظا من الانجيل. اصح لفظا لفظا من الانجيل. ولكن ان التوراة ابعد بصحة المعنى الثابت لليهود من من الانجيل. والانجيل وان كان فيه الالفاظ محرمة اكثر من التوراة الا انه من جهة المعاني اصح من اصح من التوراة. ولهذا من فاللفظ ففيه شبه من النصارى. ومن حرف المعاني ففيه شبه من اليهود. ففيه شبه شبه من اليهود اشد الذي يحرف المعنى مع ثبوت اللفظ اشد خطرا واعظم ممن يحرف ممن يحرف اللفظ لماذا لماذا اشد خطرا؟ ان الحجة في اللفظ قائمة على الامم. ثم يقومون بالمكابرة. اما الذي غير اللفظ فغير اللفظ الاول. وبقيت الامم بعد ذلك معتمدة على لفظ على لفظ محرف. فالحقيقة غائبة. ولا يمكن الوصول ولا يمكن الوصول اليها. ولهذا كان العناد في اكثر من اكثر من النصارى لان الحرف عند اليهود اصح من النصارى ومع ذلك يكابرون بقلب معناه. ومع ذلك يكابرون بقلب بقلبه معناه بخلاف النصارى فان اللفظ لديهم حرف وتبعه في ذلك المعنى فكانت الحجة وكذلك المعاني عند المتأخرين اكثر اه بعدا من اتباع اتباع اليهود. نعم. قال ولا يحرفون الاتنين عن مواضعه بحمل يديه على النعمتين او القوتين تحريفا معتزلة الجهمية اهلكهم الله. ولا يكيفونهما بكيف نقف هنا. نقف هنا ان شاء الله. نتوقف هنا وثم نكمل بعد الاستراحة ان شاء الله. طيب