الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان الله جل وعلا انما خلق الخلق لعبادته ويسر لهم السبل. وجعل لهذه السبل اسبابا يعرفون فيها معالم الحق. وطرائقه ونهجه والقرائن التي تدل عليه وجعل الله سبحانه وتعالى صراطه مستقيما لا معوجا يصل فيه السارق الى غايته بايسر وقت واسهله من غير ان يسلك طرقا معوجا لا يرى غايته ببصره وانما يرى رفع قدميه ولهذا جعل الله جل وعلا صراطه مستقيما وحبله متينا مستقيما يصل بالانسان طريق باوضح الحجج. وجعله الله جل وعلا بينا ظاهرا تشوبه شائبة من الظلمة والغبش فان كان ثمة ظلمة من الفتن او الجهل ازاحها الله سبحانه وتعالى بدلائل الحق من الكتاب والسنة سنة انزل الله جل وعلا كتابه وانزل على نبيه عليه الصلاة والسلام معه سنته. ولهذا كان الكتاب والسنة واحيانا منزلان من الله جل وعلا فالسنة موصوفة بالانزال كالقرآن. ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم حاكيا حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلاغه لامته وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. يعني النبي عليه الصلاة والسلام كلامه وكذلك فعله وتقريره لما يفعله اصحابه بالسكوت بعلامة رظا اي انه من رظا الله جل وعلا ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى طاعة نبيه عليه الصلاة والسلام وقرنها بطاعته جل وعلا في ثلاثين موضعا من كتابه العظيم وقد جعل الامر بذلك ايظا في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا كان الاسناد في الدين لا يقف عند محمد صلى الله عليه وسلم كما روى الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية من حديث احمد ابن زيد ابن هارون انه قال انما هو يعني وحي الله جل وعلا وشريعته الكاملة انما هو صالح عن صالح وصالح عن تابع وتابع عن صاحب وصاحب عن رسول الله ورسول الله عن جبريل وجبريل عن الله وهذه هي الشريعة كلها من الله سبحانه وتعالى. فمن قدح في السنة بالجملة فهو قادح بالقرآن. ولهذا السنة هي قسيمة للقرآن وموظحة ومبينة ومبينة له. ومن اراد ان يفهم الشريعة على وجهها فعليه ان يقرن ان يقرن مع القرآن السنة والا قد وقع في كثير من الضلال والغيب. وقد وقع في الازمنة المتأخرة كثير من اهل الضلال والفتنة والشر وكذلك الجهل على تنوع صنوفهم وكذلك كثرة حججهم بالتملص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجج واهية اتباعا لمشارب واهواء وكذلك طمعا في الوصول الى غايات واشباع النزوات سواء نزوات نفسية او غير نفسية كل هذا قد بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان من اعظم ما عرض الله جل وعلا به نبيه عليه الصلاة والسلام من المعجزات ما جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم علامة لمن يأتي من اجيال على اختلاف الحقب وكذلك البلدان علامة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم المخبر. فالنبي عليه الصلاة والسلام قد جعل الله جل وعلا بين يديه من الحجج البينة الظاهرة بعد نزول القرآن جعل المعجزات الظاهرة التي يشاهدها الناس بين بين ايديهم كانفلاق القمر فلقتين وكذلك نبع الماء بين يديه عليه الصلاة والسلام واخباره بالغائب. وكذلك ما حصل لرسول الله الله عليه وسلم من كثير من المعجزات التي يطول ذكرها قد صنف فيها العلماء جملة من المصنفات في هذا الباب. وهذا ما يسمى ما يسميه العلماء في مصنفات دلائل النبوة وقد ادرج العلماء عليهم رحمة الله جملة منها فيما يسمى بكتب كتب العقائد ولهذا لا يخلو كتاب من كتب السنة على طرائق الائمة المتقدمين الا ويدرجون الا ويدرجون هذه المسائل في في كتب ولا ادل على ذلك من طرائق الائمة في الكتب الستة كالبخاري ومسلم وابي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة واضرابهم كالدارمي وكذلك ابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من ائمة الاسلام يدرجون امثال هذه الامور في الايمان وكذلك في مسائل الغيب فان لها اثرا في تصديق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع الهدي. المعجزات اثرها على الحاضر اكثر ممن ممن يأتي وذلك ان من يأتي يكون ايمانه ايمانه بهذه المعجزات واقف على ثبوت الخبر الوارد فيها ان كان من المقطوع المتواتب ككلام الله جل وعلا وكذلك متواتر السنة اخذ به وان كان مما ليس بمتواتر فان يتوقف على ثبوت ذلك وهذا يتردد بين اليقين والظن. وهذا يرجع فيه الى كلام العلماء عليهم رحمة الله تعالى في ابواب في ابواب علوم المصطلح وقواعده ولا حاجة الى ايراده الى ايراده هنا. وبقي شيء قد انعم الله جل وعلا به على هذه الامة وهو العلامات التي يجعلها الله جل وعلا امارة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما يخبر به مما يأتي في الازمنة وان كان يتضمن في ذاته شرا على فئة معينة في ظاهر امره الا ان مآله الى خير. يؤيد الايمان في القلوب ويثبته وكذلك يغرس الايمان في قلوب كثير من الناس ممن لم يطرأ عليه الايمان من قبل. ولهذا يؤمن بعيسى عليه السلام خلق كثير حتى من اليهود يؤمنون بعيسى لما ينزله الله جل وعلا عند بيت المقدس وهذا ظاهر بكلام الله جل وعلا على قول جماعة من المفسرين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كعبد الله ابن عباس وعبدالله ابن مسعود وغيرهم من من المفسرين انه يؤمن به خلق وان كان في نزوله في نزول عيسى عليه السلام شر لمن كتب الله جل وعلا عليه الشر من ارباب الضلال والزيف من اتباع من اتباع المسيح الدجال كما يأتي كما يأتي بيانه. الله جل وعلا قد جعل الغيب من خصوصياته لا ينازعه في ذلك احد ومن نازعه في ذلك قد اشرك مع الله عز وجل غيره ومن امن بهذا الشيء فقد خرج من ملة الاسلام ان كان قد دخل في الاسلام قبل ذلك ولا يؤمن احد بالاسلام على وجه الحقيقة. ويثبت معه حينئذ ويثبت حينئذ وصف الاسلام الا ويؤمن بان الغيب من خصوصية الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. والاستثناء هنا في خصوصية الله سبحانه وتعالى ان الله جل وعلا اذا استثنى الخلق من شيء وجعله من خاصة اللائق الا يشركه ان لا احد من خلقه على الاطلاق الا بخصوصية بعض الاحوال في بعض الازمنة والامكنة مما خص الله جل وعلا به نبينا عليه الصلاة والسلام وما خص الله جل وعلا به بعض العارفين من اهل الدراية في ابواب النبوة كمسألة الرؤية او كذلك الاخبار التي يتناقلها الناس عن انبياء الله جل وعلا وهذا ضرب من دروب معرفة الغيب الذي اذن الله سبحانه وتعالى به. الغيب من جهة الاصل لا يعلمه لا يعلمه الا الله. واعظم هذا الغيب ما يرتبط فيه الناس بلقاء الله جل وعلا فيكون كالباب الذي يدخل فيه الناس الى الى لقاء الله جل وعلا وذلك هو قيام الساعة فعلم الساعة هو من خصوصية من خصوصية الله جل وعلا. فمن نازع الله جل وعلا في هذا الباب او في شيء من فروع وادى علم ذلك فقد اشرك مع الله عز وجل غيره وكفر وكفر حينئذ بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تعلم نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. ان الله عليم خبير. هذه الخصائص قد سماها الله جل وعلا مفاتيح الغيب. وقد جاءت عن رسول الله الله عليه وسلم كما في البخاري من حديث مالك عن عبد الله ابن دينار عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاتح الغيب خمسة لا يعلمها الا الله. لا يعلم ما تغيظ الارحام الا الله. ولا يعلم ما يكون في الغد الا ولا يعلم احد متى ينزل الغيث والمطر الا الله. ولا تدري نفس باي ارض تموت الا الله ولا يعلم احد متى تقوم الساعة الا الله. فهذه مفاتيح الغيب لا يعلمها الا الله جل وعلا. فمن علم تمام الشروط علم الزمن المشروط وهو قيام الساعة ولهذا ما يذكره العلما من النصوص بالاسانيد الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة واماراتها انما هو شيء يسير من اشراط الساعة. وذلك ان الانسان اذا توفرت لديه جميع الشروط التي بتحققها يتحقق المشروط يعلم حينئذ ان الانسان قد توفرت فيه قد توفر فيه العلم اليقين في معرفة وقوع قيام الساعة ولكن قد خصت هذه الامة بمعرفة اشراط بعض اشراط الساعة وحجب عنها شيء كثير لخصوصية هذا الامر بالنسبة لله سبحانه وتعالى مما لا يشربه معه غيره جل وعلا. واشراط الساعة قد بينها رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لحكمة بينة ظاهرة وهذه الحكم هي من جهة الاصل قد دعا اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من اظهر هذه الحكم وابينها غرس الايمان في نفوس كثير من الناس وذلك ان الناس حينما يجهلون يجهلون ايمان شخص من الاشخاص او صدقه من كذبه لا يعرف ولا يكون تصديقه بصبر حالي وصبر حال المتحدث ان ينظر الى ما يخبر به فان كان صادقا في جملة من الاحوال فان القرائن تتأكد في في نفس الانسان انه يصدق فيما يليه. ولهذا يسمى عند المحدثين باب الصبر انه يصبر حديث الراوي ويقرن في واقع حاله او يقارن لحديث بلده حتى يعرف حاله من الثقة من الثقة والضعف. وكذلك ايضا هذا منغرس في الطبائع البشرية. ان الانسان اذا اراد ان تعرف صدق شخص من كذبه ينظر الى حاله فان خالطه مدة طويلة وعرف انه اخبر باشياء ثم انه بالنظر في حال لانه قد صدق فقال زار لفلان او ذهب فلان واتى فلان او رأيت رأيت فلانا ونحو ذلك. ثم انه مع الحال كل هذه الاشياء يصدق بالاخبار بها يعرف ان هذا الرجل صادق. وكذلك انه دقيق في النقل. ويعرف كذلك ايضا خفيف الظبط وكذلك الكذاب بصبر بسبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم اراد الايمان ان ينغرس في قلوب الناس من جهتين الجهة الاولى من جهة الاصل الايمان بالله سبحانه وتعالى وكذلك التصديق بما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام. وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امر الناس بالتعبد وتدين الله جل وعلا بجملة من انواع العبادات. من الايمان بالله سبحانه وتعالى وتجنب الشرك بانواعه. وكذلك طاعة الله سبحانه وتعالى بانواع الطاعات التي اخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. من هذه الطاعات اركان الاسلام الخمسة بعد توحيد الله جل وعلا وقد تقدمت الاشارة الى التوحيد. كذلك الاشارة الى جملة من انواع العبادات التي هي من فروع اركان الاسلام كنوافل العبادات من الصلاة وكذلك نوافل العبادات من الصيام ونوافل الزكاة من الصدقة والنفقة على الازواج وكذلك الهدية التي تدخل في باب العبادة ان نوى الانسان ذلك. كذلك نوافل الحج والعمرة على ما قال بعدم وجوبها وغير ذلك والاكثار مما هو من فروع هذه العبادات. من جهة التجزؤ كذكر الله وتعالى وان يكون لسان الانسان رطبا من ذكر الله جل وعلا. النوع الثاني او الفرع الثاني في مسألة الايمان ان يزداد يقين الانسان بقيام الساعة وان الله جل وعلا يبعث من في القبور وان الانسان مقبل على الله جل وعلا. شاء من شاء وابى من ابى وان هذا للانسان فيه وانه امر اراده الله جل وعلا لا راد لا راد لامره. والانسان حينئذ اذا امن بهذا الشيء يزيده بالاكثار من العمل وهذا وهذا ظاهر بين. ولا يستعجل قيام الساعة وانما يستعجل العمل. ولهذا فرق النبي الله عليه وسلم وفرق الوحي بين الاستعجالين. الاستعجال الاول بين الاستعجال والمبادرة بالعمل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال وعدم الاستعجال ونفيه باستعجال قيام الساعة اتى امر الله فلا تستعجلوا. اتى امر الله وهو قيام الساعة فلا تستعجلوا قدوم هذا الساعة ولكن بادروا بالاعمال التي تكسبكم عند الله جل وعلا علو منزلة وثواب. فيكون حينئذ من حكم معرفة قيام الساعة اذا ثبتت ايمانا في قلب الانسان يثبت معها المبادرة في العمل والاحسان والاكثار من الطاعة قبل ان يأتي الى الانسان تأتي الى الانسان قيامته. الساعة من نظر الى نصوص الكتاب والسنة وجد ان الله جل وعلا يطلق السعي ويريد بها القيامة وهذا ظاهر وقد ذكر الله جل وعلا في مواضع عديدة صور متنوعة ويريد بذلك ويريد بذلك يوم القيامة وكذلك جاءت في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضع متعددة وهي على الاكثر المراد بها قيام المراد بها قيام الساعة وتأتي في غير ذلك وهي في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست كما هي على الاطلاق في كلام الله جل وعلا في كلام الله لا تأتي الا الا بمعنى القيامة. واما في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأتي على معنيين. المعنى الاول معنى قيام الساعة وهو المراد في كلام الله جل وعلا. المعنى الثاني يراد بها الساعة الزمنية. والزمن في اليوم والليلة يقسمه العرب في الجاهلية والاسلام على اربعة وعشرين ساعة. فالنهار اثنى عشر والليل كذلك. ويزيد وينقص بفصول السنة وله معنى ثاني في لغة العرب وهي الفترة الزمنية من الفترة الزمنية من النهار ومن هذا المعنى اشتق لقيام الساعة وكذلك وصف الساعة يوم القيامة بهذا الوصف انها تأتي سرعة ووقتا زمنيا يسيرا لا يشعر به الانسان فيكون عامل الفجأة لذلك اظهر اظهر من غيري. ومن الحكم التي التي تظهر فيها اشراط الساعة وتكثر النصوص فيها وبيان علاماتها واماراتها اشباع ما في نفوس البشرية من حب الاطلاع على الغيب وكذلك مكامن الاسرار ومعرفة غائب الكون. وقطع وقطع حبال التعالب على المتعالمين. واظهر ذلك في احوال المنجمين والكهنة الذين يدعون علم الغيب. فاذا كثرت النصوص في بيان قيام الساعة يكثر حينئذ اذا لم تكن ثمة امارات يكثر حينئذ الدجل والرجل بالغيب. وادعاء ان علامات الساعة كذا وكذا ونحو ذلك. فيصحح حينئذ الضعيف. وتجعل الرؤى اخبارا تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجعل للاقوال المنثورة من اخبار بني اسرائيل اسانيد تجعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقطعت هذه الحجج بعلامات ونصوص بينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك في كلام الله جل وعلا. مما يأتي بيانه باذن الله. وهذا نظر الى الفطرة البشرية التي تطلع على معرفة وتتطلع الى معرفة الغيب. ومعرفة الاسرار المغيبة عن الانسان لهذا يميل كثير من ضعفاء النفوس الى جملة من معرفة المستقبل. ولهذا يقدر عند الجهلة من الناس ضرب من دروب السحر مما يسمى بمعرفة بمعرفة قراءة الكهف. وكذلك معرفة النظر في الابراج. فمن ولد في برج كذا وكذا فان حال يكون على كذا وكذا وينساق في هذا كثير من العوام ويتبعون في ذلك اه الناس في هذا وفي هذا قطع ايضا لظلة التصديق لمن يرجم بالغيب. وذلك ان دلائل ان الدلائل على صدق الانسان وكذبه اظهرها الواقع. فاذا كذب الواقع خبر المخبر فان هذا اظهر الدلائل على كذبه. والواقع بالنسبة للغيب مجهول. وذلك ان الساعة امرها عند الله سبحانه وتعالى فاذا اخبر مخبر ان الساعة تقع في الزمن الفلاني او ان من علاماتها كذا الواقع يصعب ان يكذب هذا الخبر وذلك ان الواقع لا يذكر حده فانه يؤجل الى عام بعد عام. ولهذا تناقض كثير حتى ممن ينتسب الى العلم في تحديد عمر امة الاسلام. فمنهم من قال ان عمر امة الاسلام لا يزيد عن الف سنة ومنهم من قال لا يزيد عن الف سنة وقد صلى في السيوطي عليه رحمة الله في ذلك كتابا سماه الكشف عن زيادة امة الاسلام عن الالف يعني الف سنة وحد ذلك بان لا تزيد عن الف وخمس مئة ولكنها تزيد عن الالف وهذا نوع من الاجتهاد وفيه جناية ايضا وقد صنف في هذا قبل عليه رحمة الله ان الامة لا تزيد عن الف عن الف سنة. وهذا ظرب من الظنون وقد يتعلق بهذا بعظ الخير. وذلك ان تصديق الواقع لا يمكن والسنوات والسنوات تنتظر وقيام الساعة امره مجهول. فتصديق هذا عند اهل الظلة وضعفاء النفوس الذين ليس لديهم يقين هذا يقع كذلك ايضا ربما يقع حتى من عند اهل الايمان في بعظ في بعظ من اطلقت علاماته من قيام الساعة كظهور الدجال والنار التي تحشر الناس الى المحشر او النار التي تخرج من الحجاز فتضيء لها اعناق الابل ببصرى هي بلدة من بلاد الشام بجوار دمشق كما يأتي بيانه باذن الله. هذه العلامات قد يجتهد فيها كثير من الناس اذا لم يكن لديهم لديهم نص بين من كلام الله عز وجل ولهذا نجد ان النصوص البينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كانت النصوص بينة ظاهرة في تحديد الزمن وقوعا احجم كثير من الناس عن الحاق عن الحاق الدعوة الكاذبة في مثل هذا كمسألة نزول المسيح عيسى ابن مريم وكذلك خروج الدابة. من نظر الى كثير من التخرصات والرجل بالغيب في اشراط الساعة نجد ان من اقل التخلصات مسألة الدابة وذلك ان المحاكاة فيها والمحاكاة فيها والتشبه بها قريب من الاستحالة. اما ما يمكن التشبه فيه كمسألة المهدي وكذلك مسألة النار وكذلك مسألة الخسوف ونحو ذلك. يمكن لكثير من الناس ان يدعي هذه الدعاوى كمسألة ايضا خروج الدجال خروج من يشابهه في بعض العصور حتى هذا ربما يأتي على بعض اهل العلم. وهذا يدلنا على مسألة مهمة انه ينبغي اهلي لاهل الجال او العامة الناس او حتى اهل العلم ان ينظروا في كلام العلماء العارفين الراسخين بالعلم الذين بين العلم والايمان. الايمان العبادة والعلم والرسوخ. رسوخ القدم فيه حتى يكونوا على بينة من امرهم فيحل هذه الامور. قد يكون في زمن من الازمنة تظهر علامة من علامات الساعة فتختف القرائن فيه ولكن قرائن الحالة الزمنية الاخرى لا تؤيد ان هذا فهذا علامة من علامات الساعة كما حدث في مسألة المسيح الدجال في اواخر عصر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما يأتي بيانه. قد روى الحاكم في كتابه المستدرك من حديث معاذ ابن هشام عن ابيه عن قتادة عن ابي الطفيل عليه رضوان الله تعالى قال كنا بالكوبة فنادى مناد انه قد خرج قال فاتيت الى حذيفة ابن اسيد علي ابن اسيد عليه رضوان الله تعالى فقلت له قد خرج الدجال فقال اجلس قال فكنت عنده قال فخرج ودخل علينا العريس فقال قد خرج الدجال واخذ اهل الكوفة به ضربا فقال اجلس قال ثم نادى مناد قال انه ليس الدجال انما هي كذبة صباغ. فقال قال قلت لحذيفة ابن اسيل عليه رضوان الله تعالى ما اجلسنا الا لامر قال اني محدثك بامر ان الدجال لا يخرج في زمنك هذا ولو خرج في زماننا لخذفه الصبيان لحذفه الصبيان ولكنه يخرج في زمان في زمن بغض من الناس وقلة دين فيهرج ويخرج يهرج ويمرج فيه وبه يعلم انه لو ظهرت اوصاف الدجال الظاهرة ولم تحسب قرائن الحال الاخرى التي لا تقع فيه بذاته يعلم الراسخون من العلم ان هذا ليس ليس الدجال وانما هو شيء من علاماته لم تقترن به علامات اخرى تدل عليه. وانما يكون هذا مع وجود جهل جاهل من الناس وقد روى هذا الخبر عبد الرزاق في مصنفه من حديث معمر عن قتادة مرسلا وهو الصواب والله اعلم ومن ومن فوائد بيان معرفة اشراط الساعة للناس وكذلك لاجلها قد وردت النصوص المتضافرة في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان في بيان الاشرار ان يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام حريص كما انه على عاجل امر الامة حريص باجلها. ولهذا قد حرص النبي عليه الصلاة والسلام على عادل الامة واسلافه ببيان معجزاته حتى يدخل في الايمان. ويحرص على اجل الامة ببيان الدلائل المتنوعة على اشراط الساعة بحسب القرون ولهذا لا يكاد قرن من القرون الا ويظهر فيه علامة من علامات الساعة. وعلامات الساعة على الصحيح الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزيد على مئة علامة قد يأتي سرد جلها وبيان الصحيح من الضعيف فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعضها ما هو في حكم موقوف وله حكم مرفوع المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويأتي بيان ذلك في تفصيله واثره وتحليله باذن الله عز وجل اشراط الساعة سميت اشراطا لانها علامات على قيام الساعة. وهي على كانت على ذلك وقد يسمى من اشراط الساعة ما لم يكن عليها وانما وانما هو في اثنائها وذلك ان من علامات الساعة ان كبار النجوم وسقوطها اثناء قيام الساعة والساعة حينئذ قد قامت وعليه يعلم ان علامات الساعة منها ما هو سابق لها ومنه وما هو في اثناء في اثنائها. فالعلامة يذكرها العلماء على انها يسبق الساعة ويكون تمهيدا لقيامها. ومنها ما يكون هو داخل فيها ومتغامل فيها. وذلك ان اكثر اشراط الساعة لها سواء كان من الكبرى او من الصغرى كما يأتي كما يأتي بيانه. والاشراط المراد به المراد بها العلامة ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم فقد جاء اشراطها. المراد بذلك علاماتها كما جاء تفسير ذلك عن عبد الله ابن عباس كما رواه ابن جرير الطبري في تفسيره فقال حدثني محمد ابن سعد قال حدثني ابي قال حدثني عمي قال حدثني ابي عن ابيه عن عبد ابن عباس العلي رظوان الله تعالى قال في قول الله جل وعلا فقد جاء اشراطها يعني علاماتها والساعة هي من جهة الاصل قريبة واشراطها بها يعرف دنوها وان كانت دالية من جهة الاصل ولهذا قد وصفها الله جل وعلا من جهة الاصل بالقرب. ولهذا قال الله جل وعلا اقتربت الساعة وانشق القمر. وقال الله جل وعلا اسفة الازبة اتى امر الله وهذا دليل على ان قيام الساعة من جهة الاصل مقترب ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت انا الساعة كهاتين كما رواه البخاري ومسلم قد جاء في الصحيحين وغريبة من حديث انس ابن مالك ومن حديث سهل ابن سعد وجاء ايضا من حديث جابر ابن لعبدالله وغيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اول علامات الساعة من جهة مبعثه ووفاته ان الساعة من جهة الاصل هي قريبة ولكن القرب هذا يقترض بحسب بحسب العلامة وهذا المراد به ايصال هذا الامر لكل زمن تظهر علامة ولهذا كانت علامات الساعة المتفرقة بحسب الازمنة وكذلك بحسب الامكنة يتوزع غرس الايمان في قلوب الناس. وقد يكون في بلد من البلدان اشراط الساعة تظهر فيها اكثر من غيرها واظهروا علامات الساعة واكثرها ظهورا في في بلاد الشام. والشاب شامل لبلاد الاردن وسوريا ولبنان هذه هو شيء من وشيء ايضا من تركيا وبعض من شمال العراق ايضا هو داخل في داخل في بلاد في بلاد الشام وشيء ايضا من شمال جزيرة جزيرة العرب. وهذا هو اكثر اكثر مواضع مواضع اشراط الساعة ويليها بعد ذلك بلاد الحجاز وهي مكة مكة والمدينة وانما كانت الشام اكثر البلدان اكتلافا لاشراط الساعة وذلك الله جل وعلا قد خص الحجاز بمزية كثير بدفع بمزية دفع كثير من الشهور عنها ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الايمان ليأنز الى المدينة وقد جاء في رواية الى الحجاز كما الحية الى الى جحرها. وان كانت رجال ايظا مخصوصة ببعظ علامات الساعة كهدم الكعبة والفتنة التي تقع في المدينة وغير ذلك مما يأتي بيان مما لا يكون في غيرها في غيرها من البلدان. ومن علامات الساعة مما يعم الارض. الارض كلها كما يأتي بيانه عز وجل كمسألة انتشار الفتنة وانتشار ايضا الاسلام في الناس وانتشار الضلال ويأتي تمييز ذلك مما جاء في النصوص في كلام الله كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من انتشار الاسلام في الارض وفي بعض النصوص في انتشار الجاهل. وبعض الناس يخلط بين هذين الامرين والصحيح ان وهذا وهذا للحقبة فانتشار العلم والايمان والاسلام في الارض هو سابق لانتشار الكفر والجهل والكفر وجاء الذي يكون في يكون في اخر الزمان قبيل قيام الساعة وتقوم الساعة على شرار الخلق ويأتي بيانه وهكذا يكون حينئذ مصاحبا لرفع القرآن وحجم الايمان بهذه الارض وقبض العلماء ويلي ذلك قبظ اهل الايمان التي يبعثها الله عز وجل فتاقب فتاخذ ال الايمان قاطبة فلا يبقى الا شرار الخلق فتقوم الساعة فتقوم الساعة عليه من المهمات قبل الولوج في مسألة اشراط الساعة ان يعلم ان مرد اشراط الساعة الى الوحي والوحي هو الكتاب والسنة. وما في حكم الكتاب والسنة وهذا محل خلاف عند العلماء مسألة ما يأتي من بعض الاخبار الاممي السابقة فهو من جهة الاصل لا يصدق ولا يكذب. وكذلك ما جاء من اخبار الامم السابقة بكلام الله صلى الله عليه وسلم ولم ينفى انه هل هو شرف لنا ام ليس بشرع لنا؟ هذا محل ويأتي الاشارة اليه باذن الله كذلك في الموقوفات مما لا يقال من قبل الرأي من الاخبار بالمغيبات فان هذا على تفصيل وذلك انه ينظر الى حال ذلك المخبر فاذا كان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتفت القرائن بعدم تحفيذه عن غير النبي عليه الصلاة والسلام كمسألة كمسألة من يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاسرار. وخصه النبي عليه الصلاة والسلام بخصيصة بخصيصة ليست لغيره من الصحابة كحذيفة ابن اليمان. فلديه من الاخبار مما ليس لغيره حتى ممن هو فوقه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلفاء الرشيد الاربعة وغيرهم فخص النبي عليه الصلاة والسلام بمعرفة المنافقين باعيانهم وكذلك معرفة حوادث الزمان وكذلك ابو هريرة عليه رضوان الله تعالى فهؤلاء وامثالهم اذا حدثوا بشيء من اشراط الساعة فان الغلبة انه انه بالنبي عليه الصلاة والسلام فلا يكون من قبيل القبيلة الاسرائيليات واذا اهتبت قريبا من الغرائب ان هذا المحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يحدد عن الاسرائيليات ويأخذ عنه فان الامر في ذلك متردد اذا لم يحتسب بقرينه ولم يجزي الخبر عن غيره فانه يرجع حكمه في ذلك اما الى الموقوف او الى انه الى انه اخذ عن بني اسرائيل فيرجع في الحكم الى الى شرع الى شرع واخبار بني اسرائيل فانه لا يصدق ولا يكذب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. وهذا قد رواه البخاري ومسلم من حديث عبدالله ابن عمرو وامثال هؤلاء جملة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كعبدالله ابن عمر ابن العاص وغيره وغيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والوارد في ذلك جملة من الاخبار وكثير منها يأتي عن حذيفة ابن اليمان عليه رضوان الله تعالى. ومن المهمات ايضا في هذا الباب ان يشار الى مسألة مهمة وهي مسألة حصر واحصاء اشراط الساعة. حاصل واشراف حصر اشراف الساعة الواردة في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتاج الى سمر ودراية. وكثير ممن يصلي في هذه المصنفات من المتأخرين هم بالنظر الى المتقدمين. بل انه لا يكاد يوجد من المتأخرين صنف كتابا عن الاستقلال بالبحث والنظر الا نزوا نزل يسير وانما تجده يحاكي الاخر فيجمع المتفرقات ويؤلف بين بين الاوزاع من الاحاديث والمسائل التي جمعها العلماء قبل ذلك ثم يجعلون منها نصوصا وثمة نصوص كثيرة عن بعض السلف وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اعلم من اشار اليها من اشراط الساعة حتى من المعاصرين مما يدل على ان هذه النصوص الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او عن جملة من من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ان عامل تقليد في التأليف ظاهر والا فهي ظاهرة من جهة النص وبين من جهة من جهة المعنى لمن وقف على على هذه النصوص ويأتي والاشارة والاشارة اليها في موضعها وكلها هي من اشراط الساعة الداخلة في ابواب في ابواب الصغرى او اشراط الساعة الصغائر. وقد صنف العلماء عليهم رحمة الله تعالى واعتنوا في هذا الباب عناية بالغة وقد جعلوا ذلك فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في امور المغيبات واحكام الديانة بل لا يكاد يوجد مصنف من المصنفات في امور السنن والمسانيد الا كما يتضمن جملة من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب. وقد صلب البخاري عليه رحمة الله تعالى كتابه الصحيح. واورد فيه كتاب الفتن اورد فيه جملة من احاديث اشراط الساعة وكذلك ابو داوود وكذلك الترمذي وقد اورد فيه باب الباب ما جاء في اساط الساعة وكذلك ابو داوود عليه رحمة الله تعالى صنف كتابه السنن وورد فيه كتاب الملاحم والفتن وكتاب المهدي واوردوا جملة من اخبار من اخبار اشراط الشعب وكذلك غيرهم ممن صنف في هذا الباب ومنهم من صنف على الانفراد. قد صنف في هذا عشرات الائمة في الفتن والملاحم واشراف الساعة ممن صدف في ذلك من المتقدمين عبدالرحمن ابن مهدي عليه رحمة الله وابو بكر ابن ابي شيبة وكذلك عثمان ابن ابي وابو عمرو الدال له كتاب مشهور في هذا الفتن. واشراط الساعة وهو مطبوع ثمة مصنفات في هذا لجملة من الائمة حنبل ابن اسحاق وكذلك عبد الغني المقدسي وصلى في هذا من ائمة السير والسنة والتاريخ جملة من كالحافظ ابن كثير عليه رحمة الله وتبعه على ذلك واخذ عنه جن واخذ المتأخرين. وينبغي طالب العلم والمعتني في هذا الباب ان يحذر في عند النظر في هذه المصنفات من امور من امور متعددة. الامر الاول من الاحاديث الواهية والضعيفة والمنكرة التي لا ترقى الى درجة الاخذ والتيسير. في الاخذ بالمرويات في هذا الباب. وهي قد فيها كثير من المصنفات المصنفة في هذا الباب خاصة في مصنفات كثير من المتأخرين. وابواب النقد لاشراط الساعة الاعمال وكذلك ما يدخل في هذا الباب العلماء عنهم رحمة الله يخففون في النقد لامثال هذه الابواب اذا لم تكن في الاحكام وقد جاء عن التخفيف في ذلك والتيسير عن جماعة من العلماء قد جاء هذا عن عبدالرحمن بن مهدي وقد جاء عن يحيى ابن سعيد الانصاري كما اسنده عنه البيهقي عليه رحمة الله في شعب الايمان ودلائل النبوة وكذلك الخطيب في كتاب الجامع وقد جاء ايضا عن الامام احمد عليه رحمة الله انه قال ثلاثة ليس لها اسناد الملاحم والتاريخ ثم التفسير ومراده بذلك ان الائمة من اهل النقد والحفظ لم يعتنوا بالمرويات في ابواب التفسير والسير والمغازي ملاحق واشراط الساعة وفضائل الاعمال وغيرها مما يلحق فيها حقا لم يعتلوا بها كعنايته بالاحكام لانها لا تدخل في صلب في صلب الدين باعتبار انه لا لا يلزم من ذلك احداث عبادة من صلاة وصيام وصدقة ونحو ذلك وانما هي تزيد من الايمان ويحتاج اليها ويحتاج اليها الناس في زيادة الايمان ولوك صالح فتدخل ضمنا في ابواب فضائل الاعمال لانها لانها من جهة محصنة داخلة في هذا في هذا الباب. ولا يجوز ان يحتج على الاطلاق باي حديث موضوع او متروك او منكر. او فيه كذاب او ضعيف جدا او تركه الائمة ولو كان كذابا ولو مرة واحدة فانه لا يحتج به في اي باب من ابواب العلم ولو كان العلماء بمن يتساهلون في هذا في هذا الباب. ولهذا قد قال يحيى ابن سعيد قال كنا اذا روينا روينا في التفسير والسير والمغازي تساهلنا في الاساليب وتسامحنا في الرجال واذا روينا في الحلال والحرام والاحكام تشددنا في الاسانيد وانتقدنا الرجال. وذلك ان هذا يرجع فيه يرجع فيه الى الى الاحتياط وذلك انه داخل في صلب الدين ويزرع منه احداث العبادة. وما يكون فيه من الساعة وينذر منه عبادة احداث عبادة او اقتداء واتباع او يلزم منه وسفك دماء ونحو ذلك من اباحة دم الاصل فيه العصمة فانه حينئذ لا يؤخذ فيه الا بالاحاديث الصحيح ولهذا لا يقال بالاطلاق ان احاديث التاريخ والسير والمغازي انه يتسائل فيها فاذا كانت من احاديث السير ويلزم منها ويلزم منها عبادة ويزعم منها تهليل وتحريم فانه يشترط بلال. كمسألة كما كمسألة المسيح الدجال وما يتبعه من فتنة عشاق الناس خلفه وغير ذلك يحتاط بانه يشنن فيه من يشدد في غيره كذلك مسألة نزول المسيح وكذلك البلد التي ينزل فيها في ذلك لان هذا يزهب منه كثير من الاحكام ينبغي ان يشتاط فيها ما لا يشترط ما لا يشتاط ما لا يحتاط في غيرها و من الامور التي ان يختار عند النظر في كتب الكتب الكتب في اشراط الساعة وابرادها ان يعلم ان ما يلج في هذه الكتب يكثر فيه المحاكاة والنقل. وكثير من النقلة في هذه الابواب يستأنسون ويعتظدون بان هذا القول قد قال به فلان وفلان وفلان وعند الصبر والنظر نجد ان هؤلاء قد اخذوا من بعض وبعضهم اخذ من الاخر واذا اراد المرجح ان يرجح فيقول انه قد قال بصواب ذلك وصحته جماعة وكل قد تأثر بالاخر لدى الانسان باب الترجيح ظاهر من جهة العدد. ولو تأمل من جهة صبر هذه المصنفات والتعامل فيها لوجد ان كثيرا منهم الاخر. ومن الامور التي ينبغي للناظر في هذه الكتب ان يحتاط فيها. كثرة التعويلات البعيدة لنصوص لنصوص الوحي في تأويل اشراط الساعة وانزالها. وذلك ان الزام اشراط الساعة على زمن من الازمنة او على حال من الاحوال يختلف الاشتياق وخاصة ما يلزم من ذلك العمل. اذا كان يلزم من ذلك العمل ينبغي في ذلك ان يحتاط الانسان قدر قدر امكانه ولا غضابة على الانسان ان يجتهد في انزال نص عام على حالة من الاحوال اذا كان لا يلزم من ذلك عمل كأن يكون انزال هذا الامر هو تحصيله حاصل او زيادة اليقين مع ورود اليقين في القلب. وذلك كما فعل جملة من اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم في الحاق الكذاب بالمختار. والمبين وهو الذي يكثر القتل والسف بالناس بالحجاج. هم يعلمون ان الحجاج كان ظالما ويعلمون ان مختار كذابا ولكن لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روى الامام مسلم من حديث عبدالله ابن الزبير عن اسماء عليه رضوان الله تعالى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في ثقيل كذابا ومبيرا. قالت عليه رضوان الله تعالى للحجاج اما الكذاب لقد رأيناه تريد المختار. واما المبين فهو انت. فانصرف عنها الحجاج وتركها وحدث ما حدث من الفتنة المعلومات ومما هو معلوم في كتب السير وكذلك المغازي ولكنها قد انزلت مجاعة رسول الله صلى الله على سلم في ذلك ووافقها على هذا المعنى عامة اهل العلم والتاريخ ممن كان في ذلك القرن بل من جاء من جاء بعده على ان الكذاب ان الكذاب المختار وكذلك المبين هو هو الحجاج ابن يوسف الثقفي. فانزال النصوص في اشراط الساعة اذا كان لا يلزم من ذلك عملا الامر فيه يسير. واذا كان يلزم منه عمل يحتاط في ذلك ويشدد في ولهذا قد اجتهد بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في انزاله بعض اشراط الساعة كمسألة الدجال حينما الحقه عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى مع وجود النبي عليه الصلاة والسلام بين ظهرانيهم ولم يقل ولم يكن هو من انزل به عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى الامر كما كما في الصحيحين وغيرهما. وكذلك ما جاء في جملة من الاحوال بانزال اهل العلم في مسألة النار التي تخرج منه تخرج ارجو من المدينة فتضيء لها اعناق الابل ببصى وذكر غير واحد من من العلماء انها قد حزنت ونزلت كما يأتي وقد نص على ذلك غير واحد من العلماء كالنووي عليه رحمة الله. وكذلك ابي شابة وابي الكثير وغيرهم منه المصنفين جزموا بان هذه الدار بل ان منهم من قطع على ذلك. وكذلك ايضا في مسألة في مسألة قتال المغول وهم الاتراك في قول النبي عليه الصلاة والسلام تقاتلون التركة. انزل جماعة من العلماء هذا في مسألة قتال التتار وجزر ابن تيمية عليه رحمة الله على ان المراد بذلك هم هم المغول والتتار الذين قاتلوهم في ذلك الزمن وايده على ذلك من كان في عصر من جاء بعده وذلك ان هؤلاء ضلال واقتحموا بلاد المسلمين فاحتاجوا الى المقاتلة سواء وجد النص او لم يوجد واذا وجد النص عبر عرض الارظ فكان كزيادة اليقين. اما اذا كان فيه انشاء حكم جديد فانه يحتاط في ذلك ما لا يحتاط في غيره. وهذا يتعلق في كثير من الامور كمسألة كمسألة الدجال ومسألة نزول المسيح السيدة مريم وكذلك مسألة المهدي ونحو ذلك. وتقدم الاشارة لان اشراط الساعة انما جاءت النصوص فيها في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الاكثر والابيض وجاءت في كلام الله عز وجل على وجهه الاجمال جاءت لغوص الايمان وليس الاستعجال بالاحداث ولهذا كان اهل السنة في اشراط الساعة تزيدهم ايمانا وتقويهم من جهة العمل بخلاف اهل البدع لا يجاهدون ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ولا بامر الاصلاح ينتظرون ينتظرون خروج المهدي. الله عز وجل قد بين ان امر الله عز وجل اتي فلا تستعجلوه يعني بالانتصار والترقب بل استعجلوا بالعمل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام بادروا بالاعمال بالاعمال ستا وفي رواية سبع. وامر الله عز وجل بالمسارعة بالخيرات في قوله جل وقال وساربوا فالمسارعة بالعمل قولا وفعلا وكذلك اعتقادا واجب على الاطلاق في كل زمن وفي كل عصر فهي تزيد من ايمان الانسان يعني اشرار الساعة وتقوي وتقوي من عملي وكذلك تزيد بالثبات عند الفتن من الامور التي ينبغي ان ينتبه فيها الناظر في كتبه اشراط الساعة ان كثيرا من نشاط الساعة تأتي على سبيل الاجمال وهي من جهة الاصل المتداخلة تأتي في سبيل الاجمال على في نص معين كمسألة كثرة الفتن في اخر الزمان. وتأتي في بعض النصوص متفرقة في بيان الفتن التي تحدث. ويصلب فيها من يصلب في هذا الباب ويفرق بين ظهور الفتن وبين الافراد المتعددة. ويريد بذلك زيادة في اشراط الساعة. ومعلوم ان كثير ان كثيرا مما سمي النبي عليه الصلاة والسلام من من اشراط الساعة التي تدخل في ابواب كثرة الفتن في اخر في اخر الزمان. كمسألة كثرة الجاد الجاد لازم لقبض العلم. وانتشار العلم لا لازم انحسار الجهل. فهذا لازم لهذا وهذا لازم فيؤخذ من هذا شرط شرط من اشراط الساعة ويؤخذ من الاخر شرط اخر ويعلم بنفي هذا فصول ذات وبحصول ذات نفي ولا يغتر بتزيد كثير ممن يصلي في هذا الباب في اشراط الساعة ويأتي بيان المجمل وكذلك ما يدخل في في هذا الباب ومن المسائل المهمة التي التي ينبغي ان تكون حاضرة في ذهن الناظر في اشراط الساعة الا الاستنباط في اشراط الساعة عند كثير ممن يصلي في ذلك جلهم يلتزمون تقييد اشراط الساعة بنصوص مقيدة من كلام الله عز وجل او كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك كقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى كذا. او بين يدي الساعة كذا او بعد بين يدي الساعة فيترقب كلمة القيامة وكلمة الساعة فيجعل شرطا من اشراط من اشراط الساعة. وهذا فيما ارى في نظر وذلك انه قد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بعثة النبي عليه الصلاة والسلام من اشراط الساعة فكل ما يأتي على النبي عليه والسلام من الاخبار الغيبية المستقبلية انه يقينا سيحدث هو في الاشراط الساعة اذا دل عليه اذا دل عليه الدليل. وذلك كمسألة زوال عصر اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا لا اعلم من اشار اليه ممن صنف في هذا الباب الا على سبيل الاجمال. فمسألة كمسألة ذهاب ذهاب ذهاب الصالحين يذهب الصالحون الاول فالاول. والصواب في ذلك ان ذهاب الصحابة جيل الصحابة وهو القرن الاول هو من علامات الساعة كما ان موت النبي عليه الصلاة والسلام من علامات الساعة واشراطها. فاشراط الساعة كيف تستنبط من من السنة؟ وكذلك من كلام الله عز وجل تستنبط بامور عدة. الامر الاول ان يشار الى ان هذا بين يدي الساعة او يكون سابق لها. كما يأتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث عوفة بن مالك في الصحيح اعدد ستا بين يدي الساعة او لا تقوم الساعة حتى كذا ومن العلامات ايضا فيما يشير اليه النبي عليه الصلاة والسلام انه يقع كذا وكذا ثم تقوم الساعة ومن القرائن التي يسبق فيها ايضا ان يقرن وقوع امر في سياق في سياق شرط من اشراط الساعة ولو كان هذا لم يشر اليه في ذات الخبر. وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام قد اشار في خبر ان بعثته من اساط الساعة وموته من اشراق الساعة. قد اشار النبي عليه الصلاة والسلام الى ان مبعثه من اشراط الساعة في جملة من الاحاديث وذلك كما رواه البخاري من حديث الفضيل عن ابي حازم عن سالم بن سعد عليه رضوان الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت انا واستعبدك هاتين واشار الى السبابة السبابة والوسطى. وقد جاء هذا ايضا عند الامام مسلم من حديث شعبة عن قتادة انس ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت انا والساعة كهاتين وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا من حديث جابر في الصحيح وقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام من غير هذا الوجه. في هذا اشارة الى ان مبعث النبي عليه الصلاة والسلام علامات الساعة وجاء ان موته من علامات الساعة ايضا كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البخاري في الحديث بشر بن عبيد الله على ابي ادريس عن عمرو بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعدد ستا بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيت المقدس. في قوله عليه الصلاة والسلام فوزي هذا علامة من علامات الساعة. جاء في خبر اخر ذكر موت النبي عليه الصلاة والسلام وقرن معه اشياء. هذه الاشياء اذا نظرنا الى السياق لا نستطيع ان نستنبط منها انها من علامات الساعة لكن لو نظرنا ان هذا الايشار ذي الاشارة الى الموت من علامات الساعة يعلم ان الذي يليه ومن علامات الساعة. وذلك ما رواه الامام مسلم من حديث مجمع عن سعيد ابن ابي بردة عن ابي بردة عن ابيه. وهو ابو موسى عليه رضوان الله تعالى قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب فقلنا نجلس ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهب رسول الله الله عليه وسلم فرجع الينا الى في صلاة العشاء فقال ما زلتم مكانكم. قال قلنا يا رسول الله ننتظر حتى تأتي قال احسنتم او اصبتم. فقال فقال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السماء وكثيرا ما ينظر اليها قال النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم انا السماء ما توعد في اشارة الى ان ذهاب النجوم وكثرة الشهب سقوطها ان هذا من علامات الساعة. وقال عليه الصلاة والسلام وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي هذا قد ثبت انه من علامات الساعة فيما تقدم في حديث عوف بن مالك قال اعدو الستة بين يدي الساعة موتي موت النبي عليه الصلاة والسلام من علامات الساعة فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون. واصحابي امنة لامتي. فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون. ما الذي يوعدون؟ الذي عدل وقرب قيام الساعة به يعلم ان ذهاب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بانقراض الجيل هذا من علامات الساعة وهذا يؤخذ بنص اخر وهو حديث عوف ابن مالك ولو اخذنا هذا الخبر على سبيل الاستقلال ما جعلنا هذا هذا من اشراط الساعة و طالب ما ما ذكره بعض الشراح او اكثر الشراح في حديث في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى في صحيح الامام مسلم من حديث هشام ابن عروة ابيه عن عائشة عليها رضوان الله تعالى انها قالت كان الاعرابي يأتون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسألونه متى الساعة يا رسول الله؟ قال فكانت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى احدث القوم سنا. ينظر الى احدث القوس فيقول عليه الصلاة والسلام ان بقي هذا لم يدركوا الهرم. تقوم الساعة يعني ان هذا الجيل اصغر صحابي في هو هذا الصبي ولن تقوم الساعة في المعتاد حتى يكبر هذا ويأخذ عمره المعتاد واعمار الامة بين الستين والسبعين فينقرض هذا الجيل فاذا انقرض تكون حينئذ ظلت قيام الساعة وقرظت وقبل ذلك وقبل ذلك لا تقع جل الشراح يقولون ان مراد النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك هي القيامة المتعلقة في كل واحد منكم وهو الموت. والذي ارى والله اعلم ان المراد بذلك هو ذهاب جيل الصحابة. ويعبده ما جاء في حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص عليه رضوان الله تعالى في البخاري في صلاة النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الفجر حينما فتن من اصحابه الى اخر الخبر المعروف حينما قال النبي عليه الصلاة والسلام ورأيتكم ليلتكم هذه فانه لا يبقى على ظهر مئة سنة ممن هو عليها اليوم احد الى من صاحبه انهم ينقرضون ثم تقوم الساعة. وذلك ان الساعة لا تقوم في الارض خير. وذلك ان الله عز وجل يبعث الرياء فتاخذ ارواح ارواح المؤمنين ولكن خاصة النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة بخصيصة وهو انهم يأخذون موتهم بقبض روح بقبض روح يمتازون عمن تقوم عليه الساعة وهم وهم المؤمنون في اخر الزمن ممن تأخذ تأخذ ارواحهم تأخذ ارواحهم الريح كما يأتي بيانه كما يأتي بيانه باذن الله. وهذا من القراءة التي يؤخذ منها اشراط اشراط الساعة ومما يؤخذ منه ايضا اشراف الساعة في في النصوص ما يأتي من كلمة اول الفتن او اول الشر ونحو ذلك سواء في كلام اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او في غيره. وهذا يأتي في الفاظ حذيفة ابن اليمان عليه رضوان الله تعالى ومن ذلك ما رواه ما رواه في كتابه المجالسة من حديث حجاج عن زيد ابن وهب عن حذيفة ابن اليمان عليه رضوان الله تعالى قال اول الفتن مقتل عثمان ابن عفان عليه رضوان الله تعالى والذي نفسي بيده لا يكون في قلب احد مثقال ذرة من ايمان من حبه عثمان الا ويتبع المسيح الدجال ان ادركه. وان لم يدركه امن به بقبره. وفي هذا الى مسألة اول الفتن وربطها بالمسيح الدجال. اشارة الى ان اول الفتن ظهور التي اشار اليها النبي الصلاة والسلام واقواها هي فتنة مقتل عثمان التي كانت كانفراظ العقد التي تبعها جملة من الفتن كقتال فئتين من المؤمنين كما يأتي الاشارة اليه في حديث في حديث ابي هريرة وحديث حذيفة وقد اشار النبي عليه الصلاة والسلام الى الفتنة التي تقع بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله عليه الصلاة والسلام دعواهما واحدة. ومن الاشارات ايضا ان كل ما كان ارهاصا لشرط من اشراط الساعة فهو شرط للساعة ايضا وذلك ان اشراط الساعة لها شروط وارهاصات فهذا الارهاص بشرط الساعة هو شرط للساعة ايضا ولازم وذلك انه لا يتحقق الا الا بوجوده. فما كان ارهاصا لهذا الشيف فهو من اشراطها وملء الامور التي يعلم بها ايضا اشراط الساعة ما يخبر به بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او يخبر به النبي عليه الصلاة والسلام وقوعا من غير تقييد ليوشكن ان يكون كذا وكذا. او ليقعن كذا وكذا فان هذا فيما يظهر لي انه من اشراط الساعة ايضا وذلك انشاط الساعة يحصرها امور اولها بعثة النبي عليه الصلاة والسلام واخرها اغترب اختلف في تقييده في خلاف الضيق يأتي يأتي بيانه. على خلاف عند العلماء في اول اشاط الساعة الكبرى مما يأتي بيان الاختلاف الروايات في ذلك لابين الراجح من المرجوح باذن الله عز وجل في موضعه. اذا علم ذلك علم ان ما يخبر به النبي عليه الصلاة والسلام مما يحدث هو من اشراط الساعة المتباين. هل هو من الكبرى او من الصغرى؟ بحسب الحال وبحسب وبحسب الورود. من الامور المهمة التي ينبغي ان يشار اليها في هذا الباب قبل الولوج في في سياق اشراط الساعة ان يعلم ان العلماء حينما يقسمون اشراط الساعة الى اشراط كبرى وصغرى ان هذا على سبيل الاجتهاد المحض. ان هذا على سبيل الاجتهاد المحض. وذلك ان فروع هذا التقسيم شروط الساعة الكبرى والصغرى هناك ما يتفق عليه ويطلع به ان انه عظيم جليل القدر وهناك ما يتنازع ويتنازع فيه فيجعل العلماء الكبرى هو ما نص عليه النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عوف وابي هريرة وحذيفة ويجعلون الكبرى هي ما كانت تنفرط العقد في اخر الزمان والصغرى تسبق ولكن يقال ان النبي عليه الصلاة والسلام اشار الى جملة من الصغرى وتكون وتكون مع الكبرى كثرة الفتن وكثرة القتل والمرج. وكذلك كثرة الجهل. يذكرها العلماء في الصغرى وهي داخلة داخلة مع الكبرى والعلماء يقسمون اشراط الساعة على اعتبارات منهم من يجعل اشراط الساعة على قسمين كبرى وصغرى. ومنهم من يقسمها على ثلاثة اقسام. القسم الاول اشراط وقعت وانتهت واشراط وهي الثانية وقعت وما زالت تقع وتزداد. ثالثا لم تقع لم تقع بعد وهي ما يطلق عليها القسم الاول هي اقسام الشاة الساعة اوساط الساعة الكبرى. وهذا فيه تداخل بين الاول والثاني وفيه ايضا تداخل بين الثاني والثالث وذلك ان من الساني ما يدخل في الثاني يقول وقع ويزيد. مما يكون وضع وانتهى مما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام كما تقدم الاشارة اليه في مسألة الكذاب وكذلك المبين وكذلك في وفي فتح بيت المقدس وموت النبي عليه الصلاة والسلام ومبعث النبي عليه الصلاة والسلام منقضاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وظهور الفرق من الخوارج وكذلك الفتنة التي وقعت بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك مما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام من القسم الثاني الذي وقع وما زال يزداد وهو تقارب الزمن فيما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام وخشوع الجهل وكثرة وخشوع القلم ايضا في الناس وكثرة الجان. وثمة اشارة لطيفة في قول النبي عليه الصلاة والسلام في بعض المواضع ظهور الجهل ويأتي في بعظ المواظع ظهور القلم وبسوء القلم في اشارة الى ان وجود القلم والكتب في الناس انه لا يدل على العلم وانه قد يدل على الجهل. وذلك هذا مشاغب ان الامية ان حصلت او كانت تنحصر في الناس. والناس يكتبون ويقرأون. وان هذا ليس بلازم للعلم لان العلم الحق هو معرفة العلم الدافئ ليس معرفة العلم الضار الذي يضر الانسان في عهده امره ودنياه في عجل امره في الدنيا واجله فيه اخرته ونحن نشاهد كثيرا من الناس وكثيرا من ارباب النظريات ممن يحدثون احداثا هي ضرر على البشرية كمسألة ما ظهر في الناس من الاسلحة البتاتة. وما ظهر في الناس من من ابتكارات طبية ونحو ذلك انتشر بسببها الاوبئة والاغراظ والاسقام في الناس التي تظهر تظهر صراعا بين جيل وجيل لم يكن يعرفه يعرفه الناس قبل ذلك. كذلك ما ظهر القلم في الناس حينما انتشرت الافكار السيئة وغطى ذلك على معرفة الحق من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم والابتداء بيده. وبه يعلم ان الانسان اذا استحضر من ذلك ليس بدليل على على معرفته بالعلم الحق الذي يصل به الانسان ويفرق فيه بين بين الخير بين الخير وبين وبين الشر. ومن الاعتبارات التي يقسم العلماء اشراط الساعة اعتبار اعتبار الوقوع تاريخ الوقوع فتكون اشراط الساعة على على نوعين. اشراط تسبق الساعة واشراط معها. اشراط تسبق اشراط تسبق قيام الساعة وهي ما ما لم تقع فيه الساعة ويدخل في هذا الجملة من اساط الساعة الكبرى وجميع وما يكون مصاحبا قيام الساعة يدخل في هذا ابتداء خروج الشمس من مغربها وهذا هي الاولى للانتهاء لانقضاء التوبة وبدأ الهرج والمرج وكذلك سقوط النجوم واقتدارها وسقوط الشهور واضطراب واضطراب الكواكب وفيه اشارة الى امر الله عز وجل لاختلال عامل ما يسمى بالجاذبية التي جعلها الله عز عاملا في اتزان في اتزان هذه الكواكب في دورانها في دورانها بانتظام وهذا وهذا يقول مصاحبا لقيام لقيام الساعة. وبه يعلم ان من الفارقة بين العلامات المصاحبة لقيام الساعة والعلامات السابقة قيام الساعة قبول التوبة. فما كان تقبل فيه التوبة حال نزول الشرط فانه قبل قيام الساعة. وما لم تقبل فيه التوبة فهو اثناء قيام قيام الساعة. وبه يعلم ايضا ان كل شرط من اشراط الساعة دل الدليل على ان التوبة مقبولة فيه فهو سابق لطلوع الشمس من مغربها. وكل شرط من اشراط الساعة دل الدليل على عدم قبول التوبة يعلم انه بعد طلوع الشمس من مغربها. عليه يعلم ان نزول المسيح عيسى ابن مريم وخروج الدجال هو قبل طلوع الشمس من مغربها وذلك ان الايمان ينفع حينئذ. وان الاختلاف في الروايات الواردة فيه في ان اول اشراط الساعة هي النار التي تخرج من اليمن. تحصر الناس الى الى الشام وهي ارض المحشر. ان هذه كلمة اول المراد بها هي اشراط الساعة الاولى التي التي تسبق قيام الساعة. وذلك ان هذا النص في اشارة الى هذا التقسيم بالاشارة الى الاولية وهذا وهذا يرجح هذا التقسيم من جهة الاجمال ويدخله جملة من التقسيمات ارجح هذه التقسيمات فيما ارى هو هذا التقسيم ان اشراط الساعة على قسمين قسم سابق لقيام الساعة وقسم في اثناء في اثناء قيام الساعة. والسابق لقيام الساعة منه صغرى وكبرى. ومن كان بعد قيام الساعة او مصاحب لها هو كبرى فحسب ويأتي تفصيل ذلك باذن الله تعالى. ومن المهمات في هذا الباب التي ينبغي ينبغي معرفتها والعناية بها ايضا ان يعلم ان كما انه مرد هذا الى الوحي من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم ايضا ان ان الكذب في ذلك هو كذب على الله. وتجرد على الوحي من بابين. الباب الاول هو متضمن للكذب العام في التشريع. ولو يلزم منه ولو لم يلزم منه تعبد. الباب الثاني وهو اخطر. ان هذا هو امر غيبي متعلق بعلم الغد وعلم الغد ليس لاحد الا لله ومن افترى في ذلك قد دعا الله عز وجل في حقه. فمن كذب في ذلك او تساهل فيه تساهل في حقه من خصوصية الله عز وجل. الدليل في ذلك ما رواه الامام مسلم في كتابه الصحيح من حديث داوود ابن ابي هند عن عامر ابن الشعبي عن مسروق قال كنت متكئا عند عائشة عليها الله تعالى قالت يا ابا عائشة الا تعلم ما الاعظم الفنية على الله قلت من؟ قالت ثلاثة من قال بها فقد اعظم الفرية على الله. وذكرت منها عائشة عليها رضوان الله تعالى من قال انه يعلم ما يكون غدا. ومن اشراط الساعة التي يحدد بها الناس بلا علم انه سيحدث هو من من اختراق خصوصية الله عز وجل وقد اعظم على الله وبه يعلم ان هذا باب من كبائر الذنوب بل هو من من اكبر الكبائر مع انه متضمن للكذب على الله كذلك ايضا منازعة الله عز وجل في خصوصيته فان الله عز وجل هو الذي يعلم ماذا تكسب ماذا تكسب النفس غدا فلا يعلم ذلك الا الا الله سبحانه وتعالى. فمن نازع الله عز وجل في حقه يكون حينئذ خطره اعظم من خطر من كذب على رسول الله صلى الله عليه في الوحي ومعلوم ان من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اتى كبيرة من كبائر الذنوب بل قد ذهب بعض العلماء وهو قول الامام الحرمين الى انه الخارج عن الاسلام وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين وغيرهما من حديث جماعة من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام من كذب عليهم متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فكيف بمن كذب في حق الله لان الكذب هذا هو كذب في حق الله محض ليس في حق النبي عليه الصلاة والسلام فحسب لان النبي عليه الصلاة والسلام لا علم لديه في هذا الارض الا ما علمه الا ما علمه الله جل وعلا. لهذا ينبغي للمرء ان يحترس في هذا هذا الباب ما لا يختلس ما لا يختلس يختلس في غيره. نعود الى تقسيم اشراط الساعة وتقسيمها على الارجح فيما ارى على قسمين القسم الاول اشراط الساعة السابقة لقيامها. وهي على اشراط كبرى واشراط صغرى. والنوع الثاني هي اشراط مصاحبة لقيام الساعة وتابعة وتابعة لها واولها خروج الشمس خروج الشمس من من مغربها. القسم الاول من النوع والقسم الاول وهي الاشرار الصغرى اولها هو مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما بعث النبي عليه الصلاة والسلام قد جاء على انه من اشراط الساعة كما في الصحيحين وغيرهما قد جاء في قد جاء في البخاري بالحديث الفضيل عن ابي حازم عن سعد ابن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت انا والساعة كهاتين واشار باصبعه السبابة والوسطى وقد جاء هذا مسلم في الصحيح من حديث شعبة عن قتادة عن انس ابن مالك بهذا اللفظ وبنحوه. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الجابر عليه رضوان الله تعالى. ما بعث النبي عليه الصلاة والسلام هو من اشخاص الساعة. وفي قوله عليه الصلاة والسلام كاتب تأويله على على معنيين. المعنى الاول كاتين ان هذا فيه اشارة الى اصابع اليد. فان السبابة لا لا يليها الا الوسطى اي لا يلي مبعث النبي عليه الصلاة والسلام الا التي تليها وهي الوسطى لا يفصل بينها اصبع الاخرى المنظر والمنصر او او الابهام. ومعنى اخر ان ان الفضل بين السبابة والوسطى هو مقدار يسير مقدار يسير بينهما. وذلك لا يكون الا الا للسبابة مع مع الوسطى اي ان المتبقي من الدنيا بالنسبة لعمرها كحال المتبقي من مبعثي وما من رأس السبابة الى الى الابهام. وهذا يحتمل هذا التفسير ورجح الاول الاخطر الائمة من المحقق الحافظ قبل رجب وغيره من من الائمة والاظهر والثاني ايضا والثاني ايضا محتمل وقد حمل هذا المعنى المعنى الثاني واستبط منه عمر الدنيا. وهل عمر الدنيا يمكن ضبطه ام لا؟ ضبطه بالتحديد محال. وظواهر النصوص وقواضعها من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر ميت. ولكن تحييز جملة منها على سبيل التقرير ممكن. قد جاء النبي عليه الصلاة والسلام خبر موضوع عن الدنيا سبعة الاف سلف وان الامة الف وقد بنى على ذلك بعض العلماء ان الامة لا تتجاوز الالف وقد صدر بذلك ردا على من قال بهذا القول ولكنه قد وقع في فيما آآ فيما نفر منه وهو تحرير الامة بانها لا تزيد عن الف وخمسمائة وانه يرى قيام الساعة على مشارف الالف وخمس مئة. وان كانت علامات الساعة الصغرى جلها قد ظهر ولم يبقى منها الا الا نزع يسير كما يأتي الاشارة اليه الا انه لا ينبغي القطع بذلك. الجزم الذي يجزم به ان امة محمد عمرها لا يتجاوز ما بين ما بين مبعث موسى الى مبعد محمد صلى الله عليه وسلم. اي لا يزيد عمرها عن عمر بني بني اسرائيل. الدليل على ذلك الدليل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم من حديث مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر وكذلك رواه ايوب عنابة عن ابن ابي عمر ورواه اليه عن نافع عن عبد الله ابن عمر واللفظ الليث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما اجلكم فيما من كان قبلكم كمثل رجل استأجر اجراء. فقال من يعمل لي من اول النهار الى الى صلاة الظهر على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من صلاة الظهر اي الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى صلاة المغرب على قيراطين فعملتم انتم فقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا فقال هل نقصتكم من اجلكم شيئا؟ قالوا لا قال فذلك فضلي اوتيه من شاء بعض العلماء من قوله عليه الصلاة والسلام انما اجلكم يعني يعني عمركم في من كان قبلكم مقارنة للامم السابقة من النبي عليه الصلاة والسلام الى اول البشرية. كهذا التقدير من اول النهار الى غروب الى الى صلاة العصر هذه هي الامة السابقة. وهي بنو اسرائيل. وفي قوله عليه الصلاة والسلام انما اجل كن فيمن كان قبلكم تقيد من الامم السابقة ببني اسرائيل وهم اليهود والنصارى. فجعل عمر اليهود والنصارى هم من اول النهار الى صلاة العصر والمتبقي هو من صلاة العصر الى الى غروب الشمس. فيقارن ما بين ذلك وبين تلك المدة هو دوء هو هو اقل من ذلك اقل من ذلك بكثير. وعليه وعلى ان ما النبي عليه الصلاة والسلام مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومولد عيسى هو سبع مئة وخمسين وهذا وهذا ظاه ولكن ما قبل النبي عليه الصلاة ما قبل ما بين عيسى وموسى يفتقر الى دليل الله للميت ولا دليل في ذلك ولكن ما كان من هذا ما كان من هذا مرده الى الى الوحي ولكن يقطع في ذلك ان عمر الامة يزيد على سبعمائة وخمسين وهي الفترة التي بين عيسى ومحبة صلى الله عليه وسلم وان ما كان بعد ذلك امره مجهول ولكن ما يذكره البعض بنو اسرائيل بعض بني اسرائيل من المدة بين موسى وعيسى منهم من يقول الف ومنهم من يقول سبع مئة ومنهم من يقول خمس مئة ومنهم من يزيد على ذلك ومنهم من من ينقص ومنهم من يقول الفين بذلك هي هي تخلصات ولكن المقطوع به ان عمر امة محمد صلى الله عليه وسلم لا تزيد عن عمر بني اسرائيل مجتمعة وهذا نص صريح النبي عليه الصلاة والسلام قال انما اجلكم وجاء اصلح منه في خبر اخر في الصعيد لقوله عليه الصلاة والسلام انما بقاؤكم وهذا دليل على ان بقاء الامة هو لا يزيد عن بقاء بني اسرائيل وهم اليهود والنصارى ويبقى هذا الامر غيبي لان الله عز وجل يختص امر عدة وبه يعلم الحكمة من بيان بيان عشاط الساعة وذلك عند الله عز وجل حينما بين اشراط الساعة يسبط منه ان معرفة وقت الساعة محال ولو سأل اليه الانسان لما تحصن وهذا وهذا مقتضى معرفة الاشخاص ولو كان معنى الساعة ووقتها وزمنها معلوم لما ما كان لمعرفة الاشراف شيء شيء يراد من نصوص من نصوص الشريعة. والا لبينت الشاعر بزمنها وما وما تركت اتكالا على بعض الاشرار وبه يعلم ان كل من زعم قيام الساعة في سنة معينة او في يوم معين انه معتدي على الله عز وجل بل هو كتاب اشرف ولا يتجرأ على ذلك الا ولا يتجرأ على فذلك الا عبيد الايمان منتهي الايمان بالكلية ظارب بالنفاق. واما من يتكلم على سبيل الاجمال ان الساعة كربت ودنت فان هذا فان هذا هو ظاهر نصوص الكتاب والسنة وكذلك كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحاب اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ممن كان خبيرا بسره وامره عليه الصلاة والسلام. الشرط الثاني من اشراط القسم الاول من النوع الاول وهو اشراط الساعة الصغرى التي هي قبل الساعة مبعث النبي عليه الصلاة والسلام. الاول موطن ثاني موت النبي عليه الصلاة والسلام الاول مبعثه الثاني الثاني موته والدليل على ذلك ما رواه البخاري في كتاب صحيح حديث مسلم ابن عبيد الله عن ابي ادريس عن عفو ابن مالك قال اتيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في تموخ في قبة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعدد ستة بين يدي الساعة. موتي ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم. والمراد بالموتات والموت الذي يذب في الناس فيهلك فيه خلقه خلق كثير. ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مئة دينار فيظل ظل ساخطا ثم فتنة لا تدع بيتا من بيوت العرب الا دخلته. ثم هدنة تكون بينكم وبين بني يعلو الروح وهي اوروبا وامريكا. ثم يغدرون ثم يأتونكم على ثمانين غاية. على كل غاية اثنى عشر الفا وبجمعها تخرج قرابة المليون مليون شخص. وهذا وهذا لم يكن لم يكن قطعا وفيه في قوله عليه الصلاة والسلام الموت اي ان النبي عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة وهو موجود وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام هو خير خير الخلق على الادراك وسيد ولد ادم وكان النبي عليه الصلاة والسلام موته هو من علامات الساعة واشراطها ويأتي بعد هذا ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث ما لك عن ابن شهاب عن محمد ابن جبير مطعم عن ابيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا الحاشر يحشر الناس على قدمي وانا العاقل في قوله عليه الصلاة انا الحاشر يحشر الناس على قدمي. وفي رواية على عقبي يعني حينما ادبروا يحشر الناس يحشر الناس بعدي فتأتي قيام الساعة. وقيل المراد بذلك هو على قيام الساعة بين يدي الله عز وجل عند المحشر وهذا وهذا مرجوح والارجح في ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام موته عليه الصلاة والسلام هو من علامات الساعة يحشر الناس بعده جيلا بعد جيل فيحشر الناس الى موضع المحشر وهي الشاة كما يأتي بيانه باذن الله باذن الله تعالى وان نكتفي بهذا القدر. اخذنا وقتا طويلا في بيان تأصيل الساعة والاشارة اليها وندخل وبإذن الله عز وجل في اه في المجلس القادم في سرد اشراط الساعة وبيان ادلتها وبيان ما يدخل فيها من فروع مما يذكره بعض من صلى في هذا الباب على انه على سبيل الاستقلال نذكرها على سبيل التبع وفي هذا القدر كفاية اسأل الله عز وجل ان يوفقني واياكم مرات وان يأخذوا وان يأخذ بي وبكم منهجا قويما وصراطا مستقيما وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد لا اله الا الله. يقول هل هناك رد على اهل البدع الخائضين في اصوات الساعة؟ نعم. يوجد رجلا من اعظم الردود ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من علامة البدع الاخذ عن الاصابع قد جاءت نفسه ذلك عن عبد الله ابن مبارك قال الاصادر هم اهل البدع اما الصغير الذي يأخذ عن الكبير فليس بمبتدع بيانه باذن الله تعالى يقول الا ترى انك شددت في مسألة الاجتهاد في تعيين اشراط الساعة ان بعض اهل العلم اشتد في ذلك فاذا يكون كافرا كالسيوط او من اعظم من كلامي واضح وبين ولا يحتمل بمثل هذا الكلام اشرت الى ان من حدد الساعة في وقت معلوم انه منزوع الايمان وهذا مقطوع به عندي وعند غيري من اهلي من اهل من اهل السنة والاسلام. واما من تكلم على وجه العموم من ان الساعة اقتربت وانها في هذا الحدود ونحو ذلك بعد ايش؟ فيه يجتهد فيه السلف والخلف كالسيوطي رحمه الله ندع الكلام على اشراط الساعة التي تأتي حتى لا نقع حتى لا نقع في التكرار يقول هنا هل الجن يعلمون ما في نفس الانسان؟ ما في نفس الانسان على نوعين النوع الاول ما يكون الانسان من وساوس قد جلبها اليه بنفسه اي بذات الانسان قد قد تولدت من الانسان بنفسه من الخواطر التي يريدها الانسان هذه لا يعلمها الجن ولا الشيطان. اما ما في نفس الانسان من وساوس اوحاها له الشيطان من تسويلات واهواء ومطامع ورغبات هذه يعلمها الشيطان لان اصلها من اصلها من الشيطان. اما ما في قلب الانسان مثلا من رغبة بالطاعة او رغبة بالعبادة او رغبة بعمل مباح او تفكير ونحو ذلك هذا لا يعلمه لا يعلمه الانسان لا يعلمه الشيطان لانه متولد من الانسان ولا الى الشيطان الا بوسيلة بوسيلة عرفت سببا او عرفت شرعا ولا سبيل الى الشيطان في هذا الدرس القادم طبعا في صاد الساعة يوم الاحد باذن الله تعالى في مثل هذا اليوم يمتد الى اربعة اسابيع وقد نزيد خمسة وقد نكتفي بالاربع بحسب الحاجة يقول هنا كيف الجمع بين انه لا تقوم الساعة في حياة النبي عليه الصلاة والسلام وبين الحديث في صلاة الكسوف عند البخاري قام فزعا يخشى ان تقوم الساعة. اولا هذا المعنى لا يخلو من تأويلين. التأويل الاول ان يكون ان تقوم الساعة هو من تأويل من تأويل عائشة عليها رضوان الله تعالى او تأويل اسماء. وذلك ان الخبر قد جاء من حديث الفاطمة بنت المنذر عليها رضوان الله تعالى عن اسماء عائشة عليها رضوان الله تعالى. ويحتمل ايضا ان معنى اخر وهو ان رسول الله الله عليه وسلم لشدة لشدة تعلقه بالله عز وجل وامر الاخرة يبادر الى ذهن الانسان قرب هذا الامر ويشار الى معنى اخر محتمل ايضا النبي عليه الصلاة والسلام لشدة تعلقه بالشفقة على هذه الامة يخشى يأتيها امر الله عز وجل فيعاقبها الله عز وجل لهذا النبي عليه الصلاة والسلام اكثر من من التخريف على هذه الامة بالسؤال ويظهر هذا في تخفيف الصلوات خمس من خمسين الى خمس صلوات بتزوج معروف في حديث الاسراء في حديث انس وغيره. وكذلك يظهر ايضا في سؤال النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام لربه الا يعذب هذه الامة بسنة والا يسلط عليها من غيرها من يستبيخ بيضتها وهذا من رحمة الله عز وجل اذا تعلق الانسان بشيء خاف خاف عليه وهذا الخوف لا يناقض هذا الامر والمعنى الاول هو هو الاولى وهو ان يكون هذا من عائشة عليها رضوان الله تعالى والله اعلم القرب يختلف بالنسبة للساعة الساعة من جهة الاصل غريب. القرب من جهة الاصل للساعة قريبة. قد يعبر ذلك رؤى يعلم بها ثمة قرب اظهر من هذا. واذكر اني رأيت رؤيا قريبة. وهي من هذا الباب ليس تعلقا رأيت ان صحيفة في جو السماء نشرت وقد كتب عليها فقل للناس ان الساعة قريبة. قل للناس ان الساعة قد فرض رأيتها بنفسي قبل مدة يسيرة ونسأل الله عز وجل ان يلطف كثير ممن في في هذا الامر في اشواط الساعة ويصنف في ذلك اما يكون من اهل العلم والدراية وصنف في ذلك ويشكر في هذا ويعتنى في كتابه ويستشار في ذلك اهل العلم في هذا وثمة الكتب للمعاصرين في هذا الباب جيدا في في هذا ولكن الاشكال فيها ان ان هي لغير لمصنفات اخرى. لكن باساليب تختلف. وهذا هو الاكبر. وهناك من يسلط ايضا للتجارة صنف احد كتابا في في هذا الباب سماه عمر امة الاسلام. يعني ترتيب عمر امة الاسلام طار الناس في هذا الكتاب وبيع منه مصنفات كثيرة جدا. وحتى قال المؤلف لما انتهت الزوبعة قال انني حصلت ما اريده يعني الكتاب اه مبيع واصبح الرجل ثريا وبين الامر هذا بعد انتهاء الامر وهذا يدل على ان الناس اذا لم يرجعوا يضلون حتى في امور يسيرة وكذلك يدل على ما اشرنا اليه سابقا ان النفوس تتشوه الى الغير يحبون ماذا يحدث ولهذا ينساق كثير من الناس الى مسألة الى مسألة الكهان والعرافين ماذا له غدا والعياذ بالله وماذا يأتيه من رزق ونحو ذلك صلى الله عليه وسلم وبارك على نبينا محمد